لم يكمل القاسم ثلاثا وثلاثين سنة، لا رحمه الله، فقد كان لعينا قال الصولي: ثنا شاذي المغني قال: كنت يوما عند القاسم بن عبيد الله وهو يشرب، فدخل ابن فراس، فقرأ عليه شيئا من عهد أزدشير، فأعجب القاسم، فقال له ابن فراس: هذا والله، وأومأ إلي، أحسن من بقرة هؤلاء وآل عمرانهم. وجعلا يتضاحكان.
وقال الصولي: نا ابن عبدون: حدثني الوزير عباس بن الحسن قال: كنت عند القاسم بن عبيد الله، فقرأ قارئ: كنتم خير أمة أخرجت للناس فقال ابن فراس: بنقصان يا فوثبت فزعا، فرآني الوزير وغمزه، فسكت.
الصولي: نا علي بن العباس النوبختي قال: انصرف ابن الرومي الشاعر من عند القاسم بن عبيد الله، فقال لي: ما رأيت مثل حجة أوردها اليوم الوزير في قدم العالم. وذكر أبياتا.
قلت: فهذه الأمور دالة على خلال هذا المغتر.
عن: أبي بلال الأشعري. وعنه: الطبراني، والخالدي، وابن عقدة. وهو ضعيف.
توفي سنة خمس وتسعين، وقيل: سنة تسع. ومن شيوخه قطبة بن العلاء، ومخول.