وكان الصداق مائة ألف دينار.
وفيها خرجت الترك إلى بلاد المسلمين في جيوش عظيمة يقال: كان معهم سبعمائة فرس ولا يركب الفرس إلا الأمير فنادى إسماعيل بن أحمد في خراسان وسجستان وطبرستان بالنفير وجهز جيشه فوافو الترك على عدة فقتلوا منهم مقتلة عظيمة وانهزم من بقي وغنم المسلمون وعادوا منصورين.
وفيها بعث صاحب الروم جيشا مبلغه مائة ألف، فوصلوا إلى الحدث، فنهبوا وسبوا وأحرقوا.
وفيها غزا غلام زرافة من طرسوس إلى الروم، فوصل إلى أنطالية، قريبا من قسطنطينية، فنازلها إلى أن فتحها عنوة، وقتل نحوا من خمسة آلاف، وأسر أضعافهم، واستنقذ من الأسر أربعة آلاف مسلم، وغنم من الأموال ما لا يحصى، بحيث أنه أصاب سهم الفارس ألف دينار.
وفيها جهز المكتفي محمد بن سليمان في جيش، فسار إلى دمشق، وكان بها بدر الحمامي، فتلقاه فقلده دمشق، وسار محمد إلى الرملة.