سيرة ابن إسحاق (جزء 1)

محمد بن اسحاق ابن اسحاق؛ محقق: محمد حمید الله

نسخه متنی -صفحه : 46/ 38
نمايش فراداده

حديث الفيل

41حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال نا يونس عن ابن إسحاق قال وان رجلا من بني ملكان بن كنانة وهو من الحمس خرج حتى قدم أرض اليمن فدخلها فنظر إليها ثم قعد فخري فيها فدخلها أبرهة فوجد تلك العذرة فيها فقال من اجترأ علي بهذا فقال له أصحابه هذا رجل من أهل ذلك البيت الذي يحجه العرب قال فعلي اجترأ بهذا ونصرانيتي لأهدمن ذلك البيت ولأخربنه حتى لا يحجه حاج أبدا فدعا بالفيل وأذن في قومه بالخروج ومن اتبعه من أهل اليمن وكان أكثر من تبعه منهم عك والأشعريون وخثعم وخرجوا وهم يرتجزون:


  • ان البلد لبلد مأكول يأكله عك والأشعريون والفيل

  • يأكله عك والأشعريون والفيل يأكله عك والأشعريون والفيل

فخرج يسير حتى إذا كان ببعض طريقه بعث رجلا من بني سليم ليدعوا الناس إلى حج بيته الذي بناه فتلقاه أيضا رجل من الحمس من بني كنانة فقتله فازداد بذلك لما بلغه حنقا وحردا وأحث السير والانطلاق حتى إذا أشرف على وادي وج من الطائف خرجت اليه ثقيف فقالوا أيها الملك انما نحن عبيدك وليست ربتنا هذه بالتي تريد يعنون اللات صنمهم وليست بالتي تحج إليها العرب وانما ذلك بيت قريش الذي تجيء اليه العرب قال فابغوني دليلا يدلني عليه فبعثوا معه رجلا من هذيل يقال له نفيل فخرج بهم يهديهم حتى إذا كانوا بالمغمس نزلوا المغمس من مكة على ستة أميال فبعثوا مقدماتهم إلى مكة فخرجت قريش عباديد