وقتل المهتدي مع بايكباك أبا نصر محمد بن بغا أخا موسى.
وضيق المعتمد على عيال المهتدي بالله. ثم استعمل المعتمد أخاه الموفق طلحة على المشرق، وصير ابنه جعفرا ولي عهده، وولاه مصر والمغرب، ولقبه المفوض إلى الله. وانهمك المعتمد في اللهو واللذات، واشتغل عن الرعية، فكرهه الناس وأحبوا أخاه طلحة.
وفي العشرين من رجب دخلت الزنج البصرة، فقتلوا وفتكوا، وفعلوا بالأهواز والأبلة أكثر مما فعلوا بالبصرة.
وفيها ظهر بالكوفة علي بن زيد الطالبي، فبعث إليه المعتمد جيشا هزمهم الطالبي.
وفيها غلب الحسن بن زيد الطالبي على الري، فجهز إليه المعتمد موسى بن بغا، وخرج معه مشيعا له.
وفيها حج بالناس محمد بن أحمد بن عيسى بن المنصور أبي جعفر العباسي.