جئناكَ نسألك عن ثلاثمسائل، فان أجبتنا فيها علمنا انَّك عالم،فقال عليه السلام:
- «سلوا، فقالوا:
- أخبرنا عن اللّه، كان، وكيف كان، وعلى أيشيءٍ كان اعتماده؟ فقال عليه السلام:
- إنَّ اللّه عزّ وجلّ كيَّف الكيف فهو بلاكيف، وأيَّن الأين فهو بلا أين، وكاناعتماده على قدرته، فقالوا:
- نشهد انَّك عالم»(1).
«انَّ اللّه عزّ وجلّ لا يشبهه شيء»(2).
«سبحانَ مَن لا يعلم أحد كيفَ هو الا هو،ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، لايُحدّ، ولا يُحس، ولا يُجس، ولا تدركهالابصار ولا الحواس، ولا يحيط به شيء، ولاجسم، ولا صورة، ولا تخطيط، ولا تحديد»(3).
«لا جسم، ولا صورة، هو مجسِّم الأجسام،ومصوِّر الصور، لم يتجزأ، ولم يتناه، ولميتزايد، ولم يتناقص، لو كان كما يقولون لميكن بين الخالق والمخلوق فرق، ولا بينالمنشئ والمنشَأ، لكن هو المنشىء، فرَّقَبين مَن جسَّمه وصوَّرَه وأنشأه، إذ كانلا يشبهه شيء، ولا يشبه هو شيئاً»(4).
(1) أبو جعفر الصدوق، التوحيد، باب: 9، ح: 3،ص: 125.
(2) أبو جعفر الصدوق، التوحيد، باب: 6، ح: 1،ص: 97.
(3) محمد بن يعقوب الكليني، الاصول منالكافي، ج: 1، باب: النهي عن الجسم والصورة،ح: 1، ص: 104.
(4) محمد بن يعقوب الكليني، الاصول منالكافي، ج: 1، باب: النهي عن الجسم والصورة،ح: 6، ص: 106.