بحوث فی الملل والنحل

جعفر سبحاني

نسخه متنی -صفحه : 468/ 148
نمايش فراداده

10 ـ خروج قريب بن مرة وزحّاف الطائي: خرجهذان الرجلان في أمارة زياد بالبصرةفاعترضا الناس فلقيا شيخاً ناسكاً من بنيضبيعة فقتلاه، فخرج رجل من بني قطيعة منالأزد وفي يده السيف، فناداه الناس منظهور البيوت الحرورية: اُنج بنفسك، فنادوه(قريب وزحاف و من معهما): لسنا حرورية، نحنالشرط، فوقف فقتلوه. ثم جعلا لا يمرّانبقبيلة إلاّ قتلا من وجدا.

حتّى مرّا على بني علي بن سود من الأزدوكانوا مائة فرموهم رمياً شديداً فصاحوا:يا بني علي، البُقْيا، لارماء بيننا، قالرجل من بني علي:

لا شيء للقوم سوى السهام مشحوذةً في غلسالظلام

ففرّ عنهم الخوارج، إلى أن واجهوا بنوطاحية من بني سود، وقبائل من مزينةوغيرها، ووقع الحرب، فقتل الخوارج عنآخرهم، وقتل قريب وزحاف وقد كان عمل هؤلاءمنفِّراً على حدّ، تبرّأ عنهم بعضالخوارج، ونقل ابن أبي الحديد عن أبي بلالمرداس بن اُدَيَّة انّه قال: قريب،لاقرّبه الله، وزحاف لاعفا الله عنه،ركباها عشواء مظلمة ـ يريد اعتراضهماالناس ـ. ونسب الطبري هذا القول إلى سعيدبن جبير(1).

وقال الجزري: واشتد زياد في أمر الخوارجفقتلهم، وأمر سمرة بذلك فقتل منهم بشراًكثيراً، وخطب زياد على المنبر وقال: واللهلتكفّنّني هؤلاء، أو لأبدأنَّ بكم، واللهلإن اُفِلتَ منهم رجل، لاتأخذون العام منعطياتكم درهماً، فثار الناس بهمفقتلوهم(2).

11ـ خروج زياد بن خراش العجلي: خرج زياد بنخراش العجلي في

1. الطبري: التاريخ 4/176 ـ 177. ابن أبي الحديد:الشرح 4/135. المبرد: الكامل 2/180.

2. ابن الاثير: الكامل في التاريخ 3/229.