بحوث فی الملل والنحل

جعفر سبحاني

نسخه متنی -صفحه : 468/ 412
نمايش فراداده

6 ـ حكم الدار

وصف الدار بكونها دار اسلام أو إيمان، أوداركفر، هو من جهة لحوق بعض الأحكامالشرعية بالمقيمين فيها، مثل جوازالمناكحة و التوارث إذ لم يعرف حاله، والصلاة خلفه أو عليه إذا مات، و الدفن فيمقابر المسلمين، و موالاته و معاداته، إلىغير ذلك من الأحكام، و قد اختلفت الآراء فيالأمر الّذي يصير سبباً لوصف الدار بكونهادار إسلام أو كفر.

منهم من اعتبر الكثرة، فإذا كان الأكثر منأهل الدار على دين الإسلام فهي دار إسلام وإلاّ فدار كفر.

و منهم من اعتبر مع الكثرة، الغلبة أيضاً،بأن يكون غالبين قاهرين على الاُمور.

و منهم من اعتبر زوال التقية، فمتى لم يكنأهل الدار في تقيّة من السلطان في اظهارشعائر الدين فهي دار إسلام.

و منهم (كثير من الزيدية و المعتزلة) ذهبإلى أنّ المناط في ذلك، بما