بحوث فی الملل والنحل

جعفر سبحاني

نسخه متنی -صفحه : 468/ 96
نمايش فراداده

به، أي دع هذا الكلام الذي لا أصل له فإنّالاعتقاد بالآخرة وأنّها لاتباع بعرض منالدنيا، من الخرافات. قال (رحمهم الله): وما زال عمرو بن العاص ملحداً ما تردّد قطفي الإلحاد و الزندقة، و كان معاوية مثله ويكفي في تلاعبهما بالإسلام حديث السرارالمروي(1) وانّ معاوية عضَّ اُذن عمرو، أينهذا من أخلاق علي (عليه السَّلام) و شدّتهفي ذات الله، و هما مع ذلك يعيبانهبالدعابة(2).

خلاصة البحث

ما كانت دراسة جميع هذه المواضيع أمراًصعباً على الحكمين، بل في دراسة الموضوعالأوّل من المواضيع السبعة كفاية للإدلاءبالحق، وذلك إنّه إذا كانت خلافة الإمامخلافة قانونية شرعية، فالخارج عليها باغعلى الإمام يجري عليه حكم البغاة أوّلا وتابع لغير سبيل المؤمنين، وخارق للإجماعثانياً، وقد قال سبحانه في حقّ هؤلاء:

(وَ مَنْ يُشاقِقِ الرَّسولَ مِنْ بَعْدِما تَبَيَّنَ لَهُ الهُدى وَ يَتَّبِعَغَيْرَ سَبِيلِ المُؤمِنينَ نوله ما تولىونصله جهنم و ساءت مصيرا)(3)