بيان- يطلب تفسير المغيريّة من مقباسالهداية، و التائه الذّاهب العقل، و يحتملأن يراد به المتحيّر في الدّين، قالهالفاضل المجلسيّ قدّس سرّه. و روي فيالخرائج أنّ كثيرا النّوّاء لمّا خرج منعند أبي جعفر عليه السّلام قال: ما هو إلّاخبيث- الولادة قال: و سمع الكلام هذا جماعةمن أهل الكوفة. قالوا: ذهبنا نسأل عن كثيرفمضينا إلى الحيّ الّذي هو فيهم، فدللناعلى عجوز صالحة فقلنا لها: نسألك عن أبيإسماعيل، قالت: كثير؟- فقلنا: نعم، قالت:تريدون أن تزوّجوه؟- قلنا: نعم، قالت: لاتفعلوا، فانّ أمّه قد وضعته في ذلك البيترابع أربعة من الزّنا، و أشارت إلى بيت منبيوت الدّار.
و روى في السرائر عن أبان بن تغلب عن محمّدبن عليّ عن حنان بن سدير قال: كنت عند أبيعبد الله عليه السّلام أنا و جماعة (و ساقنحو الحديث المذكور إلّا أنّ فيه) قال: انسألتم عنه وجدتموه لغية ثمّ ذكروا حديثالعجوز الّتي أتى عليها ستّون سنة فقالت:ولد في ذلك البيت، ولدته أمّه سادس ستّة منالزّنا.
ثمّ انّه قد روى الكشّيّ فيه روايات (فخاضفي نقل الرّوايات و تكميل التّرجمة بماأحبّ ذكره، فمن أراد ما قال فليراجع تنقيحالمقال)».
و قال المحدث القمي (رحمه الله) في سفينةالبحار (ج 2، ص 470):
«كثير النّوّاء بفتح النّون و الواوالمشدّدة بتريّ عامّيّ و ورد فيه و فيالحكم ابن عتيبة و سلمة و أبي المقدام وسالم التّمّار أنّهم أضلّوا كثيرا ممّنضلّ من هؤلاء و أنّهم ممّن قال الله عزّ وجلّ: وَ من النَّاسِ من يَقُولُ آمَنَّابِاللَّهِ وَ بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَ ماهُمْ بِمُؤْمِنِينَ. 2: 8 في سر [يعنيالسّرائر] أنه لغيّة ولدته أمّه سادس ستّةمن الزّنا، قال ابن إدريس ينسب البتريّةمن الزّيديّة إليه لأنّه كان أبتر اليديالج 208 روى أنّه جاء كثير النّوّاء فبايعزيد بن عليّ ثمّ رجع فاستقال فأقاله ثمّقال (أي زيد):
يايا 50 كان كثير النّوّاء من المغيريّة وأخبره الباقر عليه السّلام: أنّه