سمعت أشياخ الحيّ من بني تيم الله بنثعلبة يقولون: كانت راية ربيعة كوفيّتها وبصريّتها مع خالد بن معمّر من أهل البصرةقال: و سمعتهم يقولون: انّ خالد بن المعمّرو سعيد بن ثور السّدوسيّ اصطلحا أن يولياراية بكر بن وائل من أهل البصرة الحضين بنالمنذر قالوا: و تنافسا في الرّاية قالا:هذا فتى له حسب و نجعلها له حتّى نرى منرأينا.
و قال ابن أبى الحديد في شرح النهج في شرحكلام لأمير المؤمنين عليه السّلام أوردهالسّيّد الرّضي- رضي الله عنه- في بابالمختار من الخطب تحت عنوان:
«من كلام له عليه السّلام كان يقولهلأصحابه في بعض أيّام صفّين»: «معاشرالمسلمين استشعروا الخشية (الكلام)» (ج 1 ص495):
«قال نصر: و حدّثنا عمرو قال: حدّثني يزيدبن أبي الصّلت التّيميّ قال:
سمعت أشياخ الحيّ من بني تيم بن ثعلبةيقولون كانت راية ربيعة كلّها كوفيّتها وبصريّتها مع خالد بن معمّر السّدوسيّ منربيعة البصرة ثمّ نافسه في الرّاية شقيقابن ثور من بكر بن وائل من أهل الكوفةفاصطلحا على أن يوليا الرّاية لحضين بنالمنذر الرّقاشيّ و هو من أهل البصرة أيضاو قالوا: هذا فتى له حسب نعطيه الرّاية إلىأن نرى رأينا، و كان الحضين يومئذ شابّاحدث السّنّ، قال نصر: حدّثنا عمرو بن شمرقال: أقبل الحضين بن المنذر يومئذ و هوغلام يزحف براية ربيعة و كانت حمراء فأعجبعليّا عليه السّلام زحفه و ثباته فقال:فذكر الأبيات السّابقة كلّها ثمّ قال:
قلت: هكذا روى نصر بن مزاحم، و سائرالرّواة رووا له عليه السّلام الأبياتالسّتّة الاولى و رووا باقي الأبيات منقوله: «و قد صبرت عكّ» للحضين بن المنذرصاحب الرّاية».
و قال الطبري في تاريخه في حوادث سنة سبع وثلاثين (ج 6 ص 20):
«قال أبو مخنف: حدّثني ابن أخي غياث بنلقيط البكريّ: أنّ عليّا حيث انتهى إلىربيعة تنادت ربيعة بينها فقالوا: ان أصيبعليّ فيكم و قد لجأ إلى رايتكم