غارات

ابراهيم بن محمد ثقفي كوفي

نسخه متنی -صفحه : 835/ 685
نمايش فراداده

«811»

فانصرف فقال: ما توضّأت قطّ الّا صلّيت وما صلّيت صلاة قطّ أخفّ من هذه، و لئن جزعتلقد رأيت سيفا مشهورا و كفنا منشورا، وقبرا محفورا، و كانت عشائرهم جاءوابالأكفان و حفروا لهم القبور، و يقال: بلمعاوية الّذي حفر لهم القبور و بعث إليهمبالأكفان و قال حجر: اللَّهمّ انّانستعديك على أمّتنا فانّ أهل العراق شهدواعلينا و انّ أهل الشّام قتلونا، قال: و قيللحجر: مدّ عنقك فقال: إنّ ذاك لدم، ما كنتلاعين عليه فقدّم فضربت عنقه، و كانمعاوية قد بعث رجلا من بني سلامان بن سعديقال له: هدبة بن فيّاض فقتلهم، و كان أعورفنظر إليه رجل منهم من خثعم فقال: إن صدقتالطّير قتل نصفنا و نجا نصفنا، قال: فلمّاقتل سبعة أردف معاوية برسول بعافيتهمجميعا فقتل سبعة و نجا ستّة أو قتل ستّة ونجا سبعة قال: و كانوا ثلاثة عشر رجلا و قدمعبد الرّحمن بن الحارث بن هشام على معاويةبرسالة عائشة و قد قتلوا فقال: يا أميرالمؤمنين أين عزب عنك حلم أبي سفيان؟ فقال:غيبة مثلك عنّي من قومي، و قد كانت هند بنتزيد بن مخرّبة الأنصاريّة، و كانت شيعيّةقالت حين سيّر بحجر إلى معاوية:


  • ترفّع أيّها القمر المنير يسير الى معاوية بن حرب تجبّرت الجبابر بعد حجر و أصبحت البلاد له محولا ألا يا حجر حجر بني عديّ أخاف عليك ما أردى عديّا فان تهلك فكلّ عميد قوم الى هلك منالدّنيا يصير

  • ترفّع هل ترىحجرا يسير ليقتله كما زعمالخبير و طاب لهاالخورنق و السّدير كأن لم يحيهايوما مطير تلقّتكالسّلامة و السّرور و شيخا في دمشقله زئير الى هلك منالدّنيا يصير الى هلك منالدّنيا يصير

قال: أخبرنا حمّاد بن مسعدة، عن ابن عون،عن محمّد قال: لمّا أتى بحجر فأمر بقتلهقال: ادفنوني في ثيابي فانّي أبعث مخاصما(ن). قال: أخبرنا يحيى بن عبّاد، قال: حدّثنايونس بن أبي إسحاق، قال: حدّثنا عمير بنقميم، قال حدّثني غلام لحجر بن عديّالكنديّ قال: قلت لحجر: انّي رأيت ابنك دخلالخلاء و لم يتوضّأ قال: ناولني‏