ثم ليعلم أنّ نظير قوله: «أصهار الحسين»ما نقل في اعلام الورى و سيرة ابن هشام وغيرهما من أنّ النّبيّ صلّى الله عليهوآله وسلّم سبى الرّجال و النّساء والذّراريّ و النّعم و الشّاء فلمّا بلغالنّاس أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآلهوسلّم تزوّج جويرية بنت الحارث قالوا:
أصهار رسول الله صلّى الله عليه وآلهوسلّم فأرسلوا ما كان في أيديهم من بنيالمصطلق».
و قال ابن عساكر في تاريخه (ج 6 ص 315) فيترجمة شريح القاضي ما نصه: «و أما قول زينبلشريح: «هذه ختنك» فقد تكلّم في هذا قوم منالفقهاء و اللّغويّين، و حاجة الفقهاء إلىمعرفة ذلك بيّنة إذ قد يوصي المرء لأصهارفلان و أختانه، و قد يحلف لا يكلّم أصهارفلان و أختانه، فقال قوم: الأختان من قبلالرّجل، و الأصهار، من قبل المرأة، و ذهبقوم في هذا إلى التّداخل و الاشتراك و هذاأصحّ المذهبين عندي، و قد قال أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب- كرّم اللهوجهه-:
و النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم أبوزوجته و يدلّك على هذا قولهم: قد أصهر فلانالى فلان و بين القوم مصاهرة و صهر فجرىمجرى النّسب و المصاهرة في اجرائهما علىالطّرفين و العبارتين بهما على الجهتين، وقد قال الله عزّ و جلّ: وَ هُوَ الَّذِيخَلَقَ من الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُنَسَباً وَ صِهْراً، 25: 54 و قد جاء عن أهلالتّأويل في قول الله تعالى: وَ اللهجَعَلَ لَكُمْ من أَنْفُسِكُمْأَزْواجاً، وَ جَعَلَ لَكُمْ منأَزْواجِكُمْ بَنِينَ وَ حَفَدَةً 16: 72أقوال، قال بعضهم: هم الأصهار، و قالبعضهم: هم الأختان، و ظاهر هذا العمل علىاختلاف المعنيين بحسب ما ذهب إليه منقدّمنا الحكاية عنه و جائز أن يكون عبّرباللّفظين عن معنى واحد».
في أساس البلاغة للزمخشري: «و يقال: انّكلأذلّ من فقع القاع».
و في النهاية لابن الأثير: «و في حديثعاتكة قالت لابن جرموز: يا ابن فقع