غارات

ابراهيم بن محمد ثقفي كوفي

نسخه متنی -صفحه : 835/ 704
نمايش فراداده

«830»

قوله: الضّياطرة واحدهم ضيطر و ضيطار و هوالأحمر العضل الفاحش قال خداش بن زهير:


  • و تركب خيل لا هوادة بينها و تشقىالرّماح بالضّياطرة الحمر»

  • و تشقىالرّماح بالضّياطرة الحمر» و تشقىالرّماح بالضّياطرة الحمر»

أقول: مما يقضى منه العجب أنّ المبرّد جعلالضّياطرة في كلام أمير المؤمنين عليهالسّلام صفة للموالي و الحال أنّ سياقكلامه عليه السّلام يأباه لظهوره بلصراحته في أنّه عليه السّلام جعلها صفةللعرب الشّاكين له عليه السّلام منالموالي، و يدلّ عليه أيضا صدر الكلام و هوقول صعصعة: «ليقولنّ اليوم في العرب» وذيله و هو «ليضربنّكم (إلى آخره)».

و أعجب من ذلك عدم تفطن سيد بن على المرصفيبهذا الاشتباه في شرحه الموسوم بـ «رغبةالآمل من كتاب الكامل» فليتدبّر أهلالنّظر فيه كما هو حقّه و ليقض فيه بماأدّى إليه نظره الصّائب الخالي عنالأغراض.

قال المرصفي في شرحه المذكور (ج 4 ص 194):

قوله: (يريد: أسماؤهم عندنا الحمراء) علىسبيل الكناية و العرب تلقّب الموالي وسائر العجم من الفرس و الرّوم و من صاقبهمبالحمراء لغلبة البياض على ألوانهم، والمزاود جمع المزادة و هي الظرف الّذييحمل فيه الماء يفأم بجلد ثالث بينالجلدين ليتّسع سمّيت بذلك لمكانالزّيادة، و عن أبي منصور: المزادة مفعلةمن الزّاد يتزوّد فيها الماء» و في الصحاحو لسان العرب: «و العرب تلقّب العجم برقابالمزاود لأنّهم حمر» و في أساس البلاغة: «ومن أنتم يا رقاب المزاود؟ يا عجم لحمرتهم وأنشد الأصمعيّ:


  • يسمّوننا الأعراب و العرب اسمنا وأسماؤهم فينا رقاب المزاود»

  • وأسماؤهم فينا رقاب المزاود» وأسماؤهم فينا رقاب المزاود»

و في تاج العروس: «و من المجاز قولهم: منأنتم يا رقاب المزاود أي يا عجم، و العربتلقّب العجم برقاب المزاود لأنّهم حمر» وفي محيط المحيط:

«و العرب تسمّي العجم رقاب المزاودلأنّهم حمر الألوان».

أقول: لا يسع المقام البحث عن هذا الموضوعأكثر من ذلك فانّ علماء-