(و في خبر آخر ستّ ركعات) و دعوت و صلّيتمعه و قلت: ما هذا القبر؟ قال: هذا قبر جدّيعليّ عليه السّلام.
ذكر أبو عليّ بن همّام في الأنوار أنّموسى بن جعفر عليه السّلام أحد الأئمّةالّذين دلّوا على مشهده، و أشار به إلى هذاالموضع الّذي هو الآن.
و عن الحسن بن الجهم قال: ذكرت لأبي الحسنعليه السّلام أنّي أزور أمير المؤمنينعليه السّلام في الغريّ قريبا من الذّكواتالبيض و الثنيّة أمامه فذلك قبر أميرالمؤمنين عليه السّلام و أنا آتيه كثيرا،و من أصحابنا من لا يرى ذلك و يقول: هو فيالمسجد، و بعضهم يقول: هو في القصر، فأردّعليهم فأيّنا أصوب؟- قال: أنت أصوب منهمانّ الله موفّق من يشاء فاحمده عليه.
أخبرني الوزير السّعيد نصير الدّين- قدّسالله روحه- يرفعه إلى أبي شعيب الخراسانيّقال: قلت لأبي الحسن الرّضا عليه السّلام:أيّما أفضل؟ زيارة قبر أمير المؤمنين عليهالسّلام أو زيارة قبر الحسين عليهالسّلام؟- قال: انّ الحسين عليه السّلامقتل مكروبا فحق على الله- جلّ ذكره- أن لايأتيه مكروب إلّا فرّج الله كربه، و فضلزيارة قبر أمير- المؤمنين على زيارة قبرالحسين كفضل أمير المؤمنين عليه السّلامعلى الحسين عليه السّلام، ثمّ قال لي: أينتسكن؟- قلت: الكوفة. قال: إنّ مسجد الكوفةبيت نوح عليه السّلام لو دخله رجل مائةمرّة لكتب الله له مائة مغفرة لأنّ فيهاجابة دعوة نوح عليه السّلام حيث قال:رَبِّ اغْفِرْ لِي وَ لِوالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً. 71: 28قال: فقلت له: من المعنيّ بوالديه؟ قال: آدمو حوّاء عليهما السّلام. قال المصنّف- قدّسالله روحه-: و إنّما لم يزر الرّضا عليهالسّلام مولانا