غارات

ابراهيم بن محمد ثقفي كوفي

نسخه متنی -صفحه : 835/ 734
نمايش فراداده

«858»

أمير المؤمنين عليه السّلام لأنّه لمّاطلبه المأمون من خراسان توجّه من المدينةإلى البصرة و لم يصل الكوفة و منها توجّهالى الأهواز (1) ثمّ إلى قم و دخلها و تلقّاهأهلها و تخاصموا فيمن يكون ضيفه منهم،فذكر أنّ الناقة مأمورة فما زالت حتّىنزلت على باب و صاحب ذلك الباب رأي فيمنامه أنّ الرّضا يكون ضيفه في غد فما بقيإلّا يسير حتّى صار ذلك الموضع مقاماعظيما شامخا و هو اليوم مدرسة معروفة. ووصل إلى مرو، و عاد إلى سناباد فثوى بها، ولم ير الكوفة أصلا فلذلك لم يزره عليهالسّلام.

و ذكر ابن همّام في الأنوار أنّه أمرشيعته بزيارته و دلّ على أنّه بالغريّينبظاهر الكوفة.

و أخبرني الشّيخ المقتدى نجيب الدّينيحيى بن سعيد يرفعه إلى أحمد بن أبي نصرقال: كنّا عند الرّضا عليه السّلام والمجلس غاصّ بأهله فتذاكروا يوم الغدير،فأنكر بعض النّاس فقال الرّضا عليهالسّلام: حدّثني أبي عن أبيه عليهمالسّلام قال: إنّ يوم الغدير في السّماءأشهر منه في الأرض انّ للَّه في الفردوسالأعلى قصرا لبنة منه من فضّة و لبنة منذهب، فيه مائة ألف قبّة من ياقوتة حمراء، ومائة ألف خيمة من ياقوت أخضر، ترابه المسكو العنبر، فيه أربعة أنهار نهر من خمر ونهر من ماء و نهر من لبن و نهر من عسل،حواليه أشجار جميع الفواكه، و عليه طيورأبدانها من لؤلؤ و أجنحتها من ياقوت، تصوتبألوان الأصوات، إذا كان يوم الغدير وردإلى ذلك القصر أهل- السّماوات يسبّحونللَّه و يهلّلونه فتطاير تلك الطّيور فتقعفي الماء و تمرّغ إلى ذلك المسك و العنبر،فإذا اجتمعت الملائكة طارت فنفض ذلك عليهمو انّهم في ذلك اليوم ليتهادون نثار فاطمةعليها السّلام فإذا كان آخر اليوم نودوا:انصرفوا إلى مراتبكم فقد أمنتم الخطأ والزّلل إلى قابل مثل هذا اليوم تكرمةلمحمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم و عليّ.

ثمّ قال: يا ابن أبي نصر أينما كنت فاحضريوم الغدير عند أمير المؤمنين عليهالسّلام فانّ الله يغفر لكلّ مؤمن و مؤمنةو مسلم و مسلمة ذنوب ستّين سنة، و يعتق منالنّار

(1) في الأصل: «و منها توجه بالأهواز» و فينسخ الفرحة: «و منها توجه على طريق الكوفةالى بغداد».