وجدت بخطّ الشّريف الفاضل أبي يعلىالجعفريّ ما صورته:
قال أحمد بن محمّد بن سهل: كنت عند الحسنبن يحيى فجاءه أحمد بن عيسى بن يحيى ابنأخيه فقال له: تعرف في حديث قبر عليّ عليهالسّلام غير حديث صفوان الجمّال؟ فقال:
نعم، أخبرني مولى لنا عن مولى لبنيالعبّاس قال: قال لي أبو جعفر المنصور: خذمعولا و زنبيلا و امض معي. قال: فأخذتهما وذهبت معه ليلا حتّى ورد الغريّ و إذا بقبرفقال:
احفر فحفرت حتّى بلغت اللّحد فقلت: هذالحد قد ظهر، فقال: طمّ، ويلك هذا قبر عليّعليه السّلام إنّما أردت أن أعلم هذا،لأنّ المنصور سمع بذلك عن أهل بيته عليهمالسّلام فأراد أن يعرف الحال و قد اتّضحتله.
أخبرني الشّيخ المقتدي نجيب الدّين يحيىبن سعيد يرفعه إلى عبد الله بن حازم قال:خرجنا يوما مع الرّشيد من الكوفة و هويتصيّد فصرنا إلى ناحية الغريّين والثّويّة فرأينا ظباء فأرسلنا عليهاالصّقور و الكلاب فحاولتها ساعة ثمّ لجأتالظّباء إلى أكمة فوقفت عليها فرجعتالصّقور ناحية من الأكمة و رجعت الكلابفتعجّب الرّشيد. ثمّ انّ الظّباء هبطت منالأكمة فسقطت الصّقور و الكلاب فرجعتالظّباء إلى الأكمة فتراجعت عنها الكلاب والصّقور ففعلت ذلك ثلاثا، فقال هارون:
اركضوا فمن لقيتموه فآتوني به فأتيناهبشيخ من بني أسد فقال له الرّشيد: ما هذهالأكمة؟ قال: إن جعلت لي الأمان أخبرتك،فأعطاه الأمان، قال: حدّثني أبي عن آبائهأنّ هذه الأكمة قبر عليّ بن أبي طالب عليهالسّلام جعله الله حرما لا يأوي إليه شيءإلّا أمن.
فنزل هارون فتوضّأ و صلّى عند الأكمة وتمرّغ عليها و جعل يبكي ثمّ انصرفنا.
و عن ياسر قال: قال لي الرّشيد ليلة و نحنبالكوفة: يا ياسر قل لعيسى بن جعفر: يركب،فركبا و ركبت معهما حتّى صرنا إلىالغريّين فأمّا عيسى فطرح