ميزان الحكمة (جزء 1)

محمد محمدی ری شهری

نسخه متنی
نمايش فراداده
الكتاب: ميزان الحكمة
المؤلف: محمد الريشهري
الجزء: 1
الوفاة: معاصر
المجموعة: مصادر الحديث الشيعية ـ القسم العام
تحقيق: دار الحديث
الطبعة: الأولى
سنة الطبع:
المطبعة: دار الحديث
الناشر: دار الحديث
ردمك: 964-90001-0-0
ملاحظات: التنقيح الثاني : 1416
ميزان الحكمة
أخلاقي، عقائدي، اجتماعي
سياسي، اقتصادي، أدبي
المجلد الأول
محمد الري شهري

1
الري شهري، محمد، 1325 -
ميزان الحكمة: أخلاقي، عقائدي، اجتماعي، سياسي، اقتصادي، أدبي / محمد الري شهري. -
(التنقيح الثاني). - قم: دار الحديث، 1375.
4 ج.
المصادر بالهامش.
العنوان بالإنجليزية Mohammad Reyshahri
طبعة منقحة، مصححة مع صف الحروف الجديدة واختزال الكتاب من عشرة أجزاء إلى أربعة
أجزاء.
1. أحاديث الشيعة. 2 - أحاديث أهل السنة. الف. العنوان
9 م 9 ر / 5 / BP 137 212 / 297
شابك I S B N
. -. 90001 - 964
الكتاب: ميزان الحكمة
المؤلف: محمد الري شهري
التنقيح الثاني: 1416 ه‍. ق
التحقيق: دار الحديث
الناشر: دار الحديث
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: الأولى
الكمية: 3000
السعر: 10000 تومان
الهاتف: 710010، 710487 - 251 - 98 +، 929221 - 21 - 98 + فاكس: 21863 - 251 - 98 + ص. ب: 3418 / 37185

2
بسم الله الرحمن الرحيم

3
مقدمة الطبعة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على عبده المصطفى محمد الأمين
وآله الطاهرين وخيار صحابته أجمعين
وبعد، فإن الحديث الشريف هو مفتاح فهم القرآن واستيعاب معانيه والطريق الوحيد الذي من
خلاله نتعرف على هدي قادة الاسلام العظام، ذلك الهدي الذي يمثله تراث الرسول صلى الله عليه وآله وأهل بيته
الكرام عليهم السلام الثقل الاخر بجانب الكتاب العزيز.
وإن المسلمين لا يمكن أن يصلوا إلى المعين العذب للعلوم الاسلامية إلا بالاغتراف من هذين
التراثين معا.
رغم كل المحن التي شهدها التاريخ الاسلامي والاحداث فإن عزم الثلة من المحدثين لم تنثن، فحفظوا
لنا هذه الأمانة الكبرى ونقلوها إلى الأجيال اللاحقة، فقدموا بذلك أجل الخدمات وأعظمها للاسلام مع
قلة الامكانات المتوفرة لديهم في ذلك الزمن الصعب، وما أنجز وينجز اليوم يعد قليلا جدا مع وفرة
الامكانات والوسائل الحديثة بيد الجيل الحاضر، قياسا إلى نتاج أولئك الأوائل من رجال الحديث.
إن كتاب (ميزان الحكمة) يكون المنطلق لعملية جديدة تهدف إلى تأليف موسوعة كبرى تضم بين
جنباتها الأحاديث التي تفي بمتطلبات العصر الحديث عن طريق استخدام التقنيات والأجهزة الحديثة
لعرض تلك الموسوعات، آملين أن يتحقق هدف تلك الجهود في المستقبل القريب إن شاء الله تعالى.
إن هذا الكتاب الذي تم جمعه من قبل إنسان ضعيف مثلي وبإمكانات ضئيلة لا تخلو من النقص
وهذا أمر طبيعي، إلا أنه قد لاقى استحسانا مشجعا من العالم الاسلامي، وبه قد استطعنا أن نوصل

5
أحاديث الرسول صلى الله عليه وآله وعلوم آل البيت عليهم السلام إلى أقصى بلدان العالم.
وقد طلب مني أن أعيد طباعته، وذلك خلال زيارتي للمعرض العالمي الثامن للكتاب والمقام في
طهران، وهذا ما حفزني أن أعيد طبعه للمرة الثامنة، وقد عقدت العزم على ذلك من خلال إعادة النظر
في الكتاب وتدارك بعض نواقصه، آخذا بنظر الاعتبار المقترحات والآراء التي قدمت إلي. وقد آزرني
في هذا العمل الكريم عدد من الاخوة العاملين في (دار الحديث) فجزاهم الله عن ذلك خير جزاء المحسنين.
واليوم يعرض (ميزان الحكمة) بحلة جديدة ويتميز بميزات عدة منها:
1 - تصحيح نص الأحاديث، وذلك من خلال مقابلتها مع المصادر وتنقيح العناوين.
2 - تصحيح الخطأ الترقيمي الذي حصل في الطبعة السابقة، وهو تكرر ترقيم الأحاديث من 10142
إلى 10442 فللحصول على الأحاديث المرقمة بعد 10142 في الطبعة السابقة يرجى إضافة عدد
(300) لكي تحصل على الحديث المطلوب في الطبعة الجديدة.
3 - استبدال بعض الأحاديث المكررة أو غير المتطابقة مع العناوين بأحاديث أخرى.
4 - ارجاع الكثير من الأحاديث إلى مصادرها الأولية بدلا عن الكتب التي تعتبر واسطة في نقل الحديث.
5 - متابعة الطبعات الحديثة بدل القديمة في استخراج الأحاديث.
6 - كشف كل رموز الكتاب.
7 - نقل مصادر الأحاديث إلى الهامش بدلا من النص.
8 - انتقاء أوثق المصادر وأكثرها اعتبارا من بين مصادر متعددة للحديث الواحد.
9 - اختزال عدد مجلداته مع المحافظة على أصل الكمية من الأحاديث.
10 - برمجته في جهاز الحاسوب وسيوضع قريبا في خدمة المحققين.
ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم، واجعلنا لنعمائك من الشاكرين.
محمد الري شهري
أول رمضان المبارك 1416 ه‍. ق
الموافق ل‍ 2 / 11 / 1374 ه‍. ش

6
مقدمة الطبعة الأولى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين
الطاهرين، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين
منذ السنوات الأولى من حياتي العلمية التي بدأت أتلقى خلالها العلوم الدينية كنت
أحس في نفسي شوقا كبيرا وحبا وافرا لمطالعة القضايا العقائدية والأخلاقية، فما وجدت
كلاما يشفي غليلي ويروي ظمأي أفضل من كلام الله تعالى، ولا قولا أفضل من قول
الرسول العظيم والأئمة الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين، وهذا ما دفعني إلى تخصيص
جزء كبير من أوقاتي لمطالعة القرآن وكتب الحديث إلى جانب بحوثي ودراساتي الأخرى
في الحوزة العلمية.
وفي غمرة ذلك ركزت اهتمامي على نقطتين جعلتهما فيما بعد القاعدة والأساس لبحوثي
ودراساتي العلمية ومؤلفاتي، وهما:
1 - خلال تتبعي للنصوص الاسلامية تكونت عندي القناعة التامة بأن أقوى البراهين
العلمية والفلسفية عمقا وجمالا ويسرا فيما يختص بالخلق والمعاد والقضايا الفكرية
والسياسية والاقتصادية والاجتماعية تكمن في طيات هذه النصوص، لذا فقد كان يعتريني

7
الأسف فأتساءل: يا ترى لماذا لم يهتم العلماء والكتاب والمفكرون المسلمون حتى الان
الاهتمام اللائق بهذا الواقع؟! فبدأت أتعمق أكثر في دراسة المواضيع العقائدية المبنية على
الأدلة المستقاة من القرآن الكريم والنصوص و الروايات الاسلامية بما تيسر لي من اطلاع
متواضع، لأنني وجدت نفسي ومجتمعي بحاجة ماسة إلى ذلك.
وقد أتاحت لي هذه الدراسات فرصة جيدة لالقاء دروس في مبادئ الفكر الاسلامي
على عدد من طلبة العلوم الدينية في الحوزة العلمية بقم المقدسة.
ومنذ عام 1394 إي 1401 ه‍. ق ألقيت دروسا على الطلبة من الفتيان والفتيات،
وقد تم طبع وتوزيع بعض هذه المحاضرات.
ورغم أنني لست بصدد التبجح ولا أستطيع أن ادعي بأنني حققت الهدف المنشود
بكامله وهو تدوين أسس الفكر الاسلامي طبقا للأدلة المستقاة من القرآن الكريم والسنة
الشريفة، ولكنني استطعت أن أفتح طريقا أمام أولئك الذين يودون ولوج هذا الميدان،
وأرجو أن يتابع العلماء والمفكرون المسلمون ذلك المسعى.
2 - والنقطة الثانية التي استرعت انتباهي خلال بحوثي هي أن القرآن الكريم يفسر
بعضه بعضا، لذلك يستطيع من أحاط بنصوصه كاملة تفسير آياته بعضها ببعض. وكذلك
الامر بالنسبة للأحاديث والروايات، فلاحظت أن عملية جمع وتبويب الروايات
والأحاديث التي تتعلق بالدراسات الفقهية سواء من العبادات أو المعاملات قد أنجزت
بصورة كاملة تقريبا، ولكن فيما يختص بالقضايا الفكرية والأخلاقية والاجتماعية فلا يوجد
مع الأسف شئ من هذا القبيل، وحتى لو كان هناك بعض الجهد فإنه لا يكاد يذكر، فإذا
أراد باحث التعبير عن رأيه بشأن القضايا الانف ذكرها يتعين عليه الرجوع إلى عدة كتب
ومجلدات مما يتطلب منه وقتا طويلا، وقد يتعسر عليه العثور على كافة الروايات التي
تساعد على إكمال بحثه وتمكينه من الاعراب عن الرأي الصائب والدقيق.

8
فوجدت أن هناك حاجة ملحة إلى كتاب يجمع بين طياته أحاديث الرسول وأهل
بيته عليهم السلام وتنسيقها حسب نظام خاص لكي يتسنى للباحث العثور بسهولة على النص
المطلوب، من جهة أخرى تأكد لدي أن المكتبة الاسلامية تفتقر إلى كتاب في دراسة
الحديث يلبي طلبات وطموحات المجتمع الراهن.
ورغم أن الولوج في هذا الميدان ليس بالامر الهين - ويعرف الباحثون كم هو عسير -
غير أن حبي لحديث محمد وآل بيته صلوات الله عليهم أجمعين شجعني على السير في هذا
السبيل ودفعني لبذل المزيد من الجهد والتروي لتحقيق الهدف.
وكانت البداية في تأليف هذا الكتاب في سجن مدينة خراسان سنة 1388 ه‍. ق،
ومنذ ذلك الوقت وأنا أواصل العمل كلما سنحت لي الفرصة في إعداد هذا الكتاب إلى
جانب التدريس والمطالعة والبحث وقد خصصت كل أيام العطلة الصيفية - تقريبا - لانجاز
هذا العمل.
وفي بداية العمل بدأت بمراجعة كل الروايات تقريبا التي وردت في أجزاء كتاب (بحار الأنوار
) حيث سجلت كافة الملاحظات المطلوبة، وقد استمرت هذه العملية فترة تتراوح
بين سنتين وثلاث سنوات، وبعد أن رتبت هذه الملاحظات ترتيبا أبجديا عدت مرة ثانية
إلى النصوص والمراجع وأخذت أبوب الأحاديث على أساس الموضوع والمحتوى، ولا أذكر
مدى ما استغرقته هذه المحاولة من وقت، ولكني لا أنسى المشقة التي عانيتها حتى تم
إنجازها بنجاح.
وخلال العمل في هذا الكتاب واجهتني عدة ملاحظات تستحق الوقوف عندها وهي:
أ - كثرة الروايات المكررة في كتاب البحار:
كنت أظن في حينه أني لو حذفت الروايات المكررة من البحار لأمكن اختزال

9
عشرين جزأ من مجموع 110 جزأ من الطبعة الجديدة، فبالإضافة إلى وجود الكثير من
الأحاديث المتطابقة والمكررة نصا عثرت على العديد من الأحاديث المتكررة المتطابقة نصا
وسندا.
ب - النقص الملحوظ في فصول كتاب البحار:
بالرغم من أن مؤلف كتاب البحار رضوان الله تعالى عليه كان يهدف إلى جمع كافة
الأحاديث - الصحيحة منها والضعيفة - حتى أننا نجده يكرر الحديث الواحد مرات
عديدة، لكن مع ذلك نلاحظ النقص الموجود في أبواب الكتاب بحيث أن كثيرا من
الأحاديث التي تتعلق بباب نعثر عليها في أبواب أخرى، وعلى سبيل المثال فيما يختص
بفصل (الأدب) فإن عدد الروايات التي جاءت في هذا الفصل هو ثمانية أحاديث، ولكن
الذي ورد في سائر الأبواب والاجزاء من البحار وفي غيره كما يظهر من المراجعة إلى كتابنا
هذا هو مائة وخمسة وعشرون حديثا.
ثم خطر ببالي وأنا أضع اللمسات الأخيرة للكتاب أن أراجع ما توفر لدينا من المصادر
التي اعتمد عليها مؤلف كتاب البحار، وعند مطالعة بعض تلك المصادر لاحظت أن كثيرا
من الروايات التي تتناسب مع مختلف فصول كتاب البحار ولها مساس بدراسة القضايا
الاجتماعية لم يخرجها صاحب الكتاب، لذلك خصصت بعض الوقت لتلافي هذا النقص،
بالرجوع ما أمكن إلى المصادر المتوفرة.
ج: الاستفادة من كتب أهل السنة في الحديث:
رأيت من المفيد وأنا أواصل السعي لانجاز هذا الكتاب أن أراجع كتب أهل السنة
وأضيف إلى الكتاب ما نقلوه من الحديث مما يتصل بالقضايا المطروحة، ليكون الكتاب ذا
جدوى من مختلف الجهات للمهتمين بمثل هذه الدراسات، وأثناء محاولتي هذه قرأت
العديد من كتب أهل السنة التي من بينها كتاب (كنز العمال) لمؤلفه حسام الدين الهندي

10
المتوفى سنة 975 للهجرة، وهذا الكتاب قريب الشبه بكتاب بحار الأنوار من حيث
الشمول، ويتألف من ستة عشر جزأ واثنتي عشرة ألف ومائتين وخمس عشرة صفحة
وتضم هذه الاجزاء ستة وأربعين ألفا وستمائة وأربعة وعشرين قولا منقولا، حيث لم
يكتسب جانب منها صفة (الحديث) وربما يبلغ مجموع الأحاديث المنقولة في كتاب
(كنز العمال) حوالي أربعين ألف حديث.
وعند تتبعي لفصول ذلك الكتاب شعرت بالاستغناء تقريبا عن بقية كتب أهل السنة،
فنقلت منه الأحاديث ذات الصلة بطبيعة عملي في كتابنا (ميزان الحكمة).
ولاحظت أثناء مطالعتي لكتاب (كنز العمال) أن العديد من الروايات غير المسندة
الموجودة في كتبنا منقولة عن كتب أهل السنة.
ثم راجعت العديد من كتب الخاصة والعامة التي سيأتي ذكرها وأضفت إلى كل باب ما
يناسبه من آيات القرآن الكريم.
ورغم كل الصعوبات التي عانيتها في إعداد هذا الكتاب لا زلت في منتصف الطريق ولم
أدرك - بعد - الغاية التي كنت أتوخاها، ولكن الأجواء العامة التي أعيشها والمسؤوليات
الجسام الملقاة على عاتقي لم تسمح لي بإرجاء طبعه وتوزيعه وسأبذل قصارى جهدي
مستقبلا لاكمال ما بدأته لو كان لي حظ في الحياة مستعينا بالله.
ذكرى مع الأستاذ العلامة الشهيد المطهري
لا أنسى ذلك اليوم من صيف عام 1398 ه‍. ق قبل انتصار الثورة الاسلامية في إيران
حيث كان الشهيد المطهري رحمه الله ضيفا علينا ظهرا في منزلنا بقم المقدسة وكان حينذاك يلقي
محاضراته في نهاية كل أسبوع على لفيف من طلبة العلوم الدينية في حوزة قم حول
(المعرفة في منطق القرآن) ولوجود صلة بين هذه المحاضرات وبين الفصل الذي خصصته في
كتابي عن (المعرفة) عرضت عليه قائمة بعناوين هذا الفصول من الكتاب فقال: (انه معد

11
للطبع). وأكد على طبعه كما هو وبالشكل الذي عرضه عليه، واستطرد قائلا: (إن أسلوب
علماء الغرب في التأليف يقوم على أساس طبع الكتاب حتى لو كان ينطوي على حد معقول
من الفائدة، ثم يضيفون عليه المستجدات في الطبعات اللاحقة)، وكان الأستاذ الشهيد
المطهري رحمه الله يحبذ هذا الاتجاه، ولكنني مع ذلك فضلت أن لا أبادر إلى طبعه وتوزيعه إلا بعد
التفرغ من تأليفه كاملا، غير انني وصلت مؤخرا إلى هذه القناعة وهي أن الظروف الخاصة
التي أعيشها الان تتطلب مني إعداد الكتاب بسرعة للطباعة، وذلك لأنه يصعب على
غيري التفرغ لتبويبه وإعداده بما يرضي طموحي، وقررت في النهاية ورغم مشاغلي أن
أستغل أيام العطل وأوقات الفراغ أثناء الليل أفضل استغلال لانجاز هذا الكتاب، وقد تم
- ولله الحمد - بصورة لائقة بعد أربع عشرة سنة من بدء تأليفه، وبعون الله تعالى سأقوم
بإتمام نواقصه في فرصة مواتية.
وختاما أرى لزاما علي أن أتقدم بالشكر الجزيل لزوجتي التي هيأت لي الجو المناسب
في البيت لانجاز الاعمال الفكرية متحملة أعباء الحياة وصعوبة العيش في سبيل خلق الجو
الملائم للبحث والكتابة.
وإليك (ميزان الحكمة)
والذي بدايته (الايثار) وختامه (اليقين)
رجب المكرم 1403 ه‍. ق
الموافق ل‍ 1 / 2 / 1362 ه‍. ش

12
حرف الألف
1 - الايثار 15
2 - الاجر 19
3 - الإجارة 23
4 - الأجل 27
5 - الآخرة 31
6 - الأخ 37
7 - الأدب 51
8 - الاذان 61
9 - الايذاء 65
10 - التاريخ 69
11 - الأرض 73
12 - الأسير 75
13 - الأسوة 77
14 - الأصول 79
15 - الآفات 83
16 - الاكل 87
17 - الألفة 93
18 - الله 95
19 - الامارة 97
20 - الامل 101
21 - الأمة 107
22 - الإمامة 113
23 - الايمان 189
24 - الأمانة 213
25 - الأمان 217
26 - الانس 219
27 - الانسان 221
28 - 227

13
الإيثار
البحار: 74 / 390 باب 28 " التراحم... والصلة والإيثار والمواساة وإحياء المؤمن.
وسائل الشيعة: 6 / 299 باب 28 " استحباب الإيثار على النفس ".
وسائل الشيعة: 11 / 220 باب 32 " وجوب إيثار رضى الله على هوى النفس ".
البحار: 70 / 106 باب 48 " إيثار الحق على الباطل ".
انظر:
التجارة: باب 445.
الدنيا: باب 1236 - 1238.
الهوى: باب 4052.

15
1 - فضل الإيثار
- الإمام علي (عليه السلام): الإيثار أعلى المكارم (1).
- عنه (عليه السلام): الإيثار شيمة الأبرار (2).
- عنه (عليه السلام): الإيثار أعلى الإحسان (3).
- عنه (عليه السلام): الإيثار أحسن الإحسان وأعلى
مراتب الإيمان (4).
- عنه (عليه السلام): الإيثار غاية الإحسان (5).
- عنه (عليه السلام): الإيثار أشرف الإحسان (6).
- عنه (عليه السلام): الإيثار أشرف الكرم (7).
- عنه (عليه السلام): الإيثار أعلى مراتب الكرم،
وأفضل الشيم (8).
- عنه (عليه السلام): الإيثار سجية الأبرار، وشيمة
الأخيار (9).
- عنه (عليه السلام): الإيثار أفضل عبادة وأجل
سيادة (10).
- عنه (عليه السلام): الإيثار زينة الزهد (11).
- عنه (عليه السلام): الإيثار فضيلة، الاحتكار
رذيلة (12).
- عنه (عليه السلام): من أحسن الإحسان الإيثار (13).
عنه (عليه السلام): أفضل السخاء الإيثار (14).
- عنه (عليه السلام): كفى بالإيثار مكرمة (15).
- عنه (عليه السلام): عامل سائر الناس بالإنصاف،
وعامل المؤمنين بالإيثار (16).
- عنه (عليه السلام): من أفضل الاختيار التحلي
بالإيثار (17).
- عنه (عليه السلام): من شيم الأبرار حمل النفوس
على الإيثار (18).
- موسى (عليه السلام): يا رب أرني درجات محمد
وأمته، قال: يا موسى إنك لن تطيق ذلك ولكن
أريك منزلة من منازله جليلة عظيمة فضلته بها
عليك وعلى جميع خلقي...، فكشف له عن
ملكوت السماء فنظر إلى منزلة كادت تتلف
نفسه من أنوارها وقربها من الله عز وجل قال:
يا رب بماذا بلغته إلى هذه الكرامة؟! قال:
بخلق اختصصته به من بينهم وهو الإيثار.
يا موسى، لا يأتيني أحد منهم قد عمل به وقتا
من عمر إلا استحييت من محاسبته وبوأته من
جنتي حيث يشاء (19).
(انظر) الإنفاق باب 3946.



(1) غرر الحكم: 986، 606، 951، 1705، 861، 399، 916، 1419، 2208، 1148.
(2) غرر الحكم: 986، 606، 951، 1705، 861، 399، 916، 1419، 2208، 1148.
(3) غرر الحكم: 986، 606، 951، 1705، 861، 399، 916، 1419، 2208، 1148.
(4) غرر الحكم: 986، 606، 951، 1705، 861، 399، 916، 1419، 2208، 1148.
(5) غرر الحكم: 986، 606، 951، 1705، 861، 399، 916، 1419، 2208، 1148.
(6) غرر الحكم: 986، 606، 951، 1705، 861، 399، 916، 1419، 2208، 1148.
(7) غرر الحكم: 986، 606، 951، 1705، 861، 399، 916، 1419، 2208، 1148.
(8) غرر الحكم: 986، 606، 951، 1705، 861، 399، 916، 1419، 2208، 1148.
(9) غرر الحكم: 986، 606، 951، 1705، 861، 399، 916، 1419، 2208، 1148.
(10) غرر الحكم: 986، 606، 951، 1705، 861، 399، 916، 1419، 2208، 1148.
(11) كنز الفوائد للكراجكي: 1 / 299.
(12) غرر الحكم: 112، 9386، 2888، 7047، 6342، 9436، 9350.
(13) غرر الحكم: 112، 9386، 2888، 7047، 6342، 9436، 9350.
(14) غرر الحكم: 112، 9386، 2888، 7047، 6342، 9436، 9350.
(15) غرر الحكم: 112، 9386، 2888، 7047، 6342، 9436، 9350.
(16) غرر الحكم: 112، 9386، 2888، 7047، 6342، 9436، 9350.
(17) غرر الحكم: 112، 9386، 2888، 7047، 6342، 9436، 9350.
(18) غرر الحكم: 112، 9386، 2888، 7047، 6342، 9436، 9350.
(19) تنبيه الخواطر: 1 / 173.
16
2 - تأثير الإيثار في مكارم الأخلاق
- الإمام علي (عليه السلام): لا تكمل المكارم إلا
بالعفاف والإيثار (1).
- عنه (عليه السلام): غاية المكارم الإيثار (2).
- عنه (عليه السلام): عند الإيثار على النفس تتبين
جواهر الكرماء (3).
- عنه (عليه السلام): بالإيثار يستحق اسم الكرم (4).
- عنه (عليه السلام): بالإيثار يسترق الأحرار (5).
- عنه (عليه السلام): بالإيثار على نفسك تملك
الرقاب (6).
(انظر) الخلق باب 1108، 1109، 1117.
3 - فضل المؤثرين
الكتاب
* (والذين تبوأوا الدار والايمان من قبلهم يحبون من
هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا
ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق
شح نفسه فأولئك هم المفلحون) * (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في وصف الكاملين من
المؤمنين -: هم البررة بالإخوان في حال العسر
واليسر، المؤثرون على أنفسهم في حال العسر
كذلك وصفهم الله فقال: * (ويؤثرون على
أنفسهم...) * (8).
- عنه (عليه السلام): وقد مدح الله عز وجل صاحب
القليل، فقال: * (ويؤثرون على أنفسهم...) * (9).
- عنه (عليه السلام): ليس البر بالكثرة وذلك أن الله
عز وجل يقول في كتابه: * (ويؤثرون على...) * ومن
عرفه الله عز وجل بذلك أحبه الله (10).
- أبو بصير عن أحدهما (عليهما السلام) قلت له: أي
الصدقة أفضل؟ قال: جهد المقل، أما سمعت
قول الله عز وجل: * (ويؤثرون...) * ترى هاهنا
فضلا؟ (11).
- أبو هريرة: جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فشكا
إليه الجوع، فبعث رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى بيوت
أزواجه فقلن: ما عندنا إلا الماء، فقال رسول
الله (صلى الله عليه وآله): من لهذا الرجل الليلة؟ فقال علي بن
أبي طالب (عليه السلام): أنا له يا رسول الله، وأتى
فاطمة (عليها السلام) فقال لها: ما عندك يابنة رسول الله؟
فقالت: ما عندنا إلا قوت العشية لكنا نؤثر
ضيفنا، فقال (عليه السلام): يا ابنة محمد نومي الصبية
واطفئي المصباح، فلما أصبح علي (عليه السلام) غدا
على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأخبره الخبر فلم يبرح
حتى أنزل الله عز وجل * (ويؤثرون...) * (12).
- أهدي لرجل من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله)
رأس شاة فقال: إن أخي فلانا وعياله أحوج



(1) غرر الحكم: 10745، 6361، 6226، 4253، 4187، 4293.
(2) غرر الحكم: 10745، 6361، 6226، 4253، 4187، 4293.
(3) غرر الحكم: 10745، 6361، 6226، 4253، 4187، 4293.
(4) غرر الحكم: 10745، 6361، 6226، 4253، 4187، 4293.
(5) غرر الحكم: 10745، 6361، 6226، 4253، 4187، 4293.
(6) غرر الحكم: 10745، 6361، 6226، 4253، 4187، 4293.
(7) الحشر: 9.
(8) البحار: 67 / 351 / 54.
(9) الخصال: 96 / 42.
(10) الكافي: 4 / 18 / 3.
(11) نور الثقلين: 5 / 287 / 60 و ج 285 / 51 وص 53.
(12) نور الثقلين: 5 / 287 / 60 و ج 285 / 51 وص 53.
17
إلى هذا منا، فبعث به إليهم فلم يزل يبعث به
واحدا إلى آخر حتى تداولها أهل سبعة أبيات
حتى رجعت إلى الأول فنزلت * (ويؤثرون...) * (1).
- الإمام علي (عليه السلام) - خطابه إلى القوم بعد موت
عمر بن الخطاب -: نشدتكم بالله هل فيكم أحد
نزلت فيه هذه الآية * (ويؤثرون...) * غيري؟
قالوا: لا (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): كان عند فاطمة (عليها السلام) شعير
فجعلوه عصيدة، فلما أنضجوها ووضعوها بين
أيديهم جاء مسكين فقال المسكين: رحمكم الله،
فقام علي (عليه السلام) فأعطاه ثلثا. فلم يلبث أن جاء يتيم
فقال اليتيم: رحمكم الله، فقام علي (عليه السلام) فأعطاه
الثلث. ثم جاء أسير فقال الأسير: رحمكم الله،
فأعطاه علي (عليه السلام) الثلث وما ذاقوها، فأنزل الله
سبحانه الآيات فيهم، وهي جارية في كل مؤمن
فعل ذلك لله عز وجل (3).
- عائشة: ما شبع رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثلاثة أيام
متوالية حتى فارق الدنيا، ولو شاء لشبع ولكنه
كان يؤثر على نفسه (4).
- بات علي بن أبي طالب (عليه السلام) على فراش
رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأوحى الله إلى جبرئيل
وميكائيل: إني آخيت بينكما وجعلت عمر
الواحد منكما أطول من عمر الآخر، فأيكما
يؤثر صاحبه بالحياة؟ فاختار كلاهما الحياة.
فأوحى الله عز وجل إليهما: أفلا كنتما مثل علي
ابن أبي طالب، آخيت بينه وبين محمد فبات
على فراشه يفديه بنفسه فيؤثره بالحياة...
فأنزل الله تعالى: * (ومن الناس من يشري نفسه
ابتغاء مرضات الله والله رؤوف بالعباد) * (5).
(انظر) الصدقة: باب 2229، 2231.
الإنفاق: باب 3946.
4 - منزلة الإيثار
- أبو الطفيل: اشترى علي (عليه السلام) ثوبا فأعجبه
فتصدق به، وقال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول:
من آثر على نفسه آثره الله يوم القيامة الجنة (6).
- الإمام الباقر (عليه السلام): لله عز وجل جنة لا يدخلها
إلا ثلاثة - إلى قوله: - ورجل آثر أخاه المؤمن
في الله عز وجل (7).
- الإمام علي (عليه السلام): من آثر على نفسه استحق
اسم الفضيلة (8).
- عنه (عليه السلام): من آثر على نفسه بالغ في
المروة (9).
- عنه (عليه السلام): المؤثرون من رجال الأعراف (10).
(انظر) الجنة باب 566.
الإنفاق باب 3944.



(1) الدر المنثور: 8 / 107.
(2) الاحتجاج: 1 / 209.
(3) نور الثقلين: 5 / 470 / 20 وانظر أيضا: 5 / 469 / 18، 19، 21.
(4) تنبيه الخواطر: 1 / 172 و 173.
(5) تنبيه الخواطر: 1 / 172 و 173.
(6) نور الثقلين: 5 / 285 / 52.
(7) الخصال: 1 / 131 / 136.
(8) غرر الحكم: 8845، 8225، 1975.
(9) غرر الحكم: 8845، 8225، 1975.
(10) غرر الحكم: 8845، 8225، 1975.
18
الأجر
شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 9 / 79 " الثواب والعقاب عند المسلمين ".
انظر:
عنوان 58 " الثواب "، 66 " الجزاء ".

19
5 - أجر المصلحين
الكتاب
* (والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا
لا نضيع أجر المصلحين) * (1).
* (إن الله لا يضيع أجر المحسنين) * (2).
* (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر
من أحسن عملا) * (3).
- الإمام علي (عليه السلام): عزم الله لنا على الذب عن
حوزته والرمي من وراء حرمته، مؤمنا يبغي
بذلك الأجر، وكافرنا يحامي عن الأصل (4).
- عنه (عليه السلام) - للحسن والحسين (عليهما السلام) -: قولا
بالحق، واعملا للأجر (5).
- عنه (عليه السلام): ما المجاهد الشهيد في سبيل الله
بأعظم أجرا ممن قدر فعف، لكاد العفيف أن
يكون ملكا من الملائكة (6).
6 - أجر الآخرة
الكتاب
* (ولاجر الآخرة خير للذين آمنوا وكانوا يتقون) * (7).
* (والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبوئنهم
في الدنيا حسنة ولاجر الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون) * (8).
- الإمام علي (عليه السلام): شتان ما بين عملين: عمل
تذهب لذته وتبقى تبعته، وعمل تذهب مؤونته
ويبقى أجره (9).
(انظر) الآخرة باب 26، 29.
7 - الأجر العظيم
الكتاب
* (الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم
القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم) * (10).
* (وإن تؤمنوا وتتقوا فلكم أجر عظيم) * (11).
8 - الأجر الكبير
الكتاب
* (آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين



(1) الأعراف: 170.
(2) التوبة: 120.
(3) الكهف: 30.
(4) نهج البلاغة: الكتاب 9 و 47 والحكمة 474.
(5) نهج البلاغة: الكتاب 9 و 47 والحكمة 474.
(6) نهج البلاغة: الكتاب 9 و 47 والحكمة 474.
(7) يوسف: 57.
(8) النحل: 41.
(9) نهج البلاغة: الحكمة 121.
(10) آل عمران: 172 و 179.
(11) آل عمران: 172 و 179.
20
فيه فالذين آمنوا منكم وأنفقوا لهم أجر كبير) * (1).
* (إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر
كبير) * (2).
* (الذين كفروا لهم عذاب شديد والذين آمنوا وعملوا
الصالحات لهم مغفرة وأجر كبير) * (3).
9 - الأجر الكريم
الكتاب
* (إن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله قرضا
حسنا يضاعف لهم ولهم أجر كريم) * (4).
* (تحيتهم يوم يلقونه سلام وأعد لهم أجرا
كريما) * (5).
- الإمام علي (عليه السلام): أسهروا عيونكم، وأضمروا
بطونكم، واستعملوا أقدامكم، وأنفقوا أموالكم،
وخذوا من أجسادكم فجودوا بها على
أنفسكم، ولا تبخلوا بها عنها، فقد قال الله
سبحانه: * (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت
أقدامكم) * وقال تعالى: * (من ذا الذي يقرض الله
قرضا حسنا فيضاعفه له وله أجر كريم) * فلم
يستنصركم من ذل، ولم يستقرضكم من قل (6).
10 - الأجر غير الممنون
الكتاب
* (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجر غير
ممنون) * (7).
* (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجر غير
ممنون) * (8).
* (وإن لك لأجرا غير ممنون) * (9).
11 - إتيان الأجر مرتين
الكتاب
* (أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا ويدرأون
بالحسنة السيئة ومما رزقناهم ينفقون) * (10).
* (ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها
أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقا كريما) * (11).
- الإمام علي (عليه السلام): إن صبرت جرى عليك القدر
وأنت مأجور، وإن جزعت جرى عليك القدر
وأنت مأزور (12).
(انظر) عنوان 286 " الصبر ".



(1) الحديد: 7.
(2) الملك: 12.
(3) فاطر: 7.
(4) الحديد: 18.
(5) الأحزاب: 44.
(6) نهج البلاغة: الخطبة 183.
(7) فصلت: 8.
(8) الانشقاق: 25، التين: 6.
(9) القلم: 3.
(10) القصص: 54.
(11) الأحزاب: 31.
(12) نهج البلاغة: الحكمة 291.
21
الإجارة
البحار: 103 / 166 باب 10 " الإجارة والقبالة ".
وسائل الشيعة: 13 / 241 " كتاب الإجارة ".
كنز العمال: 906 - 908، 922 - 924 " الإجارة ".

23
12 - الإجارة
الكتاب
* (أهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم
معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض
درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ورحمة ربك خير مما
يجمعون) * (1).
* (قالت إحداهما يا أبت استأجره إن خير من
استأجرت القوي الأمين) * (2).
- الإمام علي (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (نحن
قسمنا بينهم معيشتهم) * -: فأخبرنا سبحانه أن
الإجارة أحد معايش الخلق، إذ خالف بحكمته
بين هممهم وإرادتهم وسائر حالاتهم، وجعل ذلك
قواما لمعايش الخلق، وهو الرجل يستأجر
الرجل... ولو كان الرجل منا يضطر إلى أن يكون
بناء لنفسه أو نجارا أو صانعا في شئ من جميع
أنواع الصنائع لنفسه... ما استقامت أحوال العالم
بتلك، ولا اتسعوا له، ولعجزوا عنه، ولكنه أتقن
تدبيره لمخالفته بين هممهم، وكل ما يطلب مما
تنصرف إليه همته مما يقوم به بعضهم لبعض،
وليستغني بعضهم ببعض في أبواب المعايش التي
بها صلاح أحوالهم (3).
13 - كراهة إجارة النفس
- الإمام الصادق (عليه السلام): من آجر نفسه فقد حظر
على نفسه الرزق. وفي رواية أخرى: وكيف
لا يحظره؟! وما أصاب فيه فهو لربه الذي
آجره (4).
- الإمام الباقر (عليه السلام): كان علي (عليه السلام) يكتب إلى
عماله: لا تسخروا المسلمين فتذلوهم، ومن
سألكم غير الفريضة فقد اعتدى، ويوصي
بالأكارين وهم الفلاحون (5).
- عمار الساباطي: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام):
الرجل يتجر فإن هو آجر نفسه أعطي ما يصيب
في تجارته، فقال: لا يؤاجر نفسه ولكن
يسترزق الله عز وجل ويتجر، فإنه إذا آجر نفسه
حظر على نفسه الرزق (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): وصى رسول الله (صلى الله عليه وآله)
عليا (عليه السلام) عند موته فقال: يا علي لا يظلم
الفلاحون بحضرتك، ولا يزداد على أرض



(1) الزخرف: 32.
(2) القصص: 26.
(3) وسائل الشيعة: 13 / 244 / 3.
(4) الكافي: 5 / 90 / 1.
(5) مستدرك الوسائل: 13 / 472 / 15929.
(6) الكافي: 5 / 90 / 3.
24
وضعت عليها ولا سخرة على مسلم يعني
الأجير (1).
(انظر) وسائل الشيعة: 12 / 175 باب 66.
14 - الدلال في الإجارة
- محمد بن مسلم عن أحدهما (عليهما السلام) أنه سئل
عن الرجل يتقبل بالعمل فلا يعمل فيه ويدفعه إلى
آخر فيربح فيه، قال: لا، إلا أن يكون قد عمل فيه
شيئا (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): أنه سئل عن الدار
يكتريها الرجل ثم يستأجرها منه غيره بأكثر،
قال: لا، إلا أن يحدث فيها شيئا (3).
(انظر) مستدرك الوسائل: 14 / 35 باب 12، 13.
وسائل الشيعة: 13 / 265 باب 23.
15 - ظلم الأجير
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من ظلم أجيرا أجره أحبط
الله عمله وحرم عليه ريح الجنة، وان ريحها
لتوجد من مسيرة خمسمائة عام (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله عز وجل غافر كل ذنب إلا
من أحدث دينا أو أغصب أجيرا أجره أو رجل
باع حرا (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله عز وجل غافر كل ذنب إلا
رجل اغتصب أجيرا أجره أو مهر امرأة (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ظلم الأجير أجره من الكبائر (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): قال الله تعالى: ثلاثة أنا خصمهم
يوم القيامة: رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل
باع حرا فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرا
فاستوفى منه ولم يعطه أجره (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ألا من ظلم أجيرا اجرته فلعنة
الله عليه (9).
- أصبغ بن نباتة: كنت جالسا عند أمير
المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في مسجد
الكوفة، فأتاه رجل من بجيلة يكنى أبا خديجة
قال: يا أمير المؤمنين، أعندك سر من سر
رسول الله (صلى الله عليه وآله) تحدثنا به؟ قال: نعم، يا قنبر
ائتني بالكتابة... مكتوب فيها: بسم الله الرحمن
الرحيم، إن لعنة الله وملائكته والناس
أجمعين على من انتمى إلى غير مواليه، ولعنة
الله وملائكته والناس أجمعين على من أحدث
في الإسلام حدثا أو آوى محدثا، ولعنة الله
وملائكته والناس أجمعين على من ظلم أجيرا
أجره (10).
(انظر) وسائل الشيعة: 13 / 247 باب 5.



(1) الكافي: 5 / 284 / 2، انظر وسائل الشيعة: 13 / 215 باب 20 وص 273 / 1.
(2) الكافي: 5 / 284 / 2، انظر وسائل الشيعة: 13 / 215 باب 20 وص 273 / 1.
(3) مستدرك الوسائل: 14 / 34 / 16031.
(4) أمالي الصدوق: 347 / 1.
(5) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 33 / 60.
(6) مستدرك الوسائل 14 / 31 / 16024.
(7) البحار: 103 / 170 / 27.
(8) كنز العمال: 43826.
(9) مستدرك الوسائل: 14 / 30 / 16021 و ح 16022.
(10) مستدرك الوسائل: 14 / 30 / 16021 و ح 16022.
25
16 - إعلام الأجرة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا استأجر أحدكم أجيرا
فليعلمه أجره (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من كان يؤمن بالله
واليوم الآخر فلا يستعملن أجيرا حتى يعلمه ما
أجره (2).
- الإمام علي (عليه السلام): نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يستعمل
أجير حتى يعلم ما اجرته (3).
- الإمام الرضا (عليه السلام): واعلم أنه ما من أحد
يعمل لك شيئا بغير مقاطعة ثم زدته لذلك الشئ
ثلاثة أضعاف على اجرته إلا ظن أنك قد نقصته
اجرته، وإذا قاطعته ثم أعطيته اجرته حمدك
على الوفاء، فإن زدته حبة عرف ذلك ورأي
أنك قد زدته (4).
17 - أدب إعطاء الأجرة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أعطوا الأجير أجره قبل أن
يجف عرقه، وأعلمه أجره وهو في عمله (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أعطوا الأجير أجره ما دام في
رشحه (6).
- شعيب: تكارينا لأبي عبد الله (عليه السلام) قوما
يعملون في بستان له، وكان أجلهم إلى العصر،
فلما فرغوا قال لمعتب: أعطهم أجورهم قبل أن
يجف عرقهم (7).
18 - الإمام أجير الأمة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ألا وإني أنا أبوكم، ألا وإني
أنا مولاكم، ألا وإني أنا أجيركم (8).
(انظر) الآيات التالية:
* (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في
القربى) * (9).
* (قل ما سألتكم من أجر فهو لكم) * (10).
* (قل ما أسألكم عليه من أجر إلا من شاء أن
يتخذ إلى ربه سبيلا) * (11).
(انظر) الإمامة: باب 135.



(1) كنز العمال: 9124.
(2) الكافي: 5 / 289 / 4.
(3) الفقيه: 4 / 10 / 4968.
(4) الكافي: 5 / 288 / 1.
(5) كنز العمال: 9126.
(6) كنز العمال: 9131.
(7) الكافي: 5 / 289 / 3.
(8) أمالي المفيد: 353 / 3.
(9) الشورى: 23.
(10) سبأ: 47.
(11) الفرقان: 57.
26
الأجل
البحار: 5 / 136 باب 4 " الآجال "
انظر:
عنوان 102 " الحرص "، 206 " الأمل "، 368 " العمر "،
431 " القدر "، 443 " القضاء (1) "، 499 " الموت ".

27
19 - الأجل
- الإمام علي (عليه السلام): وخلق الآجال، فأطالها
وقصرها، وقدمها وأخرها، ووصل بالموت
أسبابها (1).
- عنه (عليه السلام): الأجل مساق النفس، والهرب منه
موافاته (2).
- عنه (عليه السلام): أصدق شئ الأجل (3).
- عنه (عليه السلام): لا شئ أصدق من الأجل (4).
- عنه (عليه السلام): أقرب شئ الأجل (5).
- عنه (عليه السلام): نعم الدواء الأجل (6).
- عنه (عليه السلام): نفس المرء خطاه إلى أجله (7).
- عنه (عليه السلام): من راقب أجله اغتنم مهله (8).
20 - الأجل حصن حصين
الكتاب
* (وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا
مؤجلا) * (9).
* (يقولون لو كان لنا من الامر شئ ما قتلنا هاهنا قل
لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى
مضاجعهم) * (10).
* (والله خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم جعلكم أزواجا
وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه وما يعمر من معمر
ولا ينقص من عمره إلا في كتاب إن ذلك على الله
يسير) * (11).
- الإمام علي (عليه السلام): إن مع كل إنسان ملكين
يحفظانه، فإذا جاء القدر، خليا بينه وبينه، وإن
الأجل جنة حصينة (12).
- عنه (عليه السلام) - لما خوف من الغيلة -: وإن علي
من الله جنة حصينة، فإذا جاء يومي انفرجت
عني وأسلمتني، فحينئذ لا يطيش السهم،
ولا يبرأ الكلم (13).
- عنه (عليه السلام): كفى بالأجل حرزا، إنه ليس
أحد من الناس إلا ومعه حفظة من الله
يحفظونه أن لا يتردى في بئر، ولا يقع عليه
حائط، ولا يصيبه سبع، فإذا جاء أجله خلوا
بينه وبين أجله (14).
- عنه (عليه السلام): كفى بالأجل حارسا (15).



(1) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 7 / 21 و 9 / 116.
(2) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 7 / 21 و 9 / 116.
(3) غرر الحكم: 2845، 10648، 2920، 9905.
(4) غرر الحكم: 2845، 10648، 2920، 9905.
(5) غرر الحكم: 2845، 10648، 2920، 9905.
(6) غرر الحكم: 2845، 10648، 2920، 9905.
(7) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 18 / 221.
(8) غرر الحكم: 8443.
(9) آل عمران: 145 و 154.
(10) آل عمران: 145 و 154.
(11) فاطر: 11.
(12) البحار: 5 / 140 / 8، كنز العمال: 1562.
(13) نهج البلاغة: الخطبة 62.
(14) البحار: 78 / 64 / 158 و 5 / 142 / 14.
(15) البحار: 78 / 64 / 158 و 5 / 142 / 14.
28
- عنه (عليه السلام): الأجل حصن حصين (1).
- سعيد بن وهب: كنا مع سعيد بن قيس
بصفين ليلا، والصفان ينظر كل واحد منهما إلى
صاحبه، حتى جاء أمير المؤمنين (عليه السلام) فنزلنا
على فنائه، فقال له سعيد بن قيس: أفي هذه
الساعة يا أمير المؤمنين؟! أما خفت شيئا؟!
قال: وأي شئ أخاف؟! إنه ليس من أحد إلا
ومعه ملكان موكلان به أن يقع في بئر أو تضر به
دابة أو يتردى من جبل حتى يأتيه القدر، فإذا
أتى القدر خلوا بينه وبينه (2).
21 - لكل شئ أجل
- الإمام علي (عليه السلام): لكل شئ مدة وأجلا (3).
- عنه (عليه السلام): لكل قدرا أجلا (4).
- عنه (عليه السلام): جعل الله لكل شئ قدرا، ولكل
قدر أجلا (5).
22 - لكل أمة أجل
الكتاب
* (ولكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة
.
ولا يستقدمون) * (6).
* (وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم * ما تسبق
من أمة أجلها وما يستأخرون) * (7).
(انظر) النحل: 61، طه: 129، العنكبوت: 5،
الشورى: 14، المؤمنون: 43.
23 - الأجل المعلق والأجل المحتوم
الكتاب
* (هو الذي خلقكم من طين ثم قضى أجلا وأجل مسمى
عنده ثم أنتم تمترون) * (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): - في تفسير الآية -:
الأجل الذي غير مسمى موقوف، يقدم منه ما
شاء، ويؤخر منه ما شاء، وأما الأجل المسمى
فهو الذي ينزل مما يريد أن يكون من ليلة
القدر إلى مثلها من قابل، فذلك قول الله: * (إذا
جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا
يستقدمون) * (9).
وفي معناه روايات أخر، ولكن ينافيها نص
خبر ابن مسكان (البحار: 5 / 139) الدال على
كون الأجل الأول محتوما والثاني موقوفا، وجمع
العلامة المجلسي (رحمه الله) بين الطائفتين بوجه (راجع
البحار: 5 / 140). ورد صاحب تفسير الميزان
خبر ابن مسكان وفسر الآية مطابقا للرواية التي
نقلناها في المتن (راجع تفسير الميزان: 7 / 15).



(1) غرر الحكم: 494.
(2) التوحيد: 379 / 26.
(3) نهج البلاغة: الخطبة 190 و 183.
(4) نهج البلاغة: الخطبة 190 و 183.
(5) غرر الحكم 4778.
(6) الأعراف: 34.
(7) الحجر: 4، 5.
(8) الأنعام: 2.
(9) البحار: 5 / 139 / 86.
29
24 - ما يدفع الأجل المعلق
- الإمام الصادق (عليه السلام): يعيش الناس بإحسانهم
أكثر مما يعيشون بأعمارهم، ويموتون بذنوبهم
أكثر مما يموتون بآجالهم (1).
- الإمام علي (عليه السلام): بالصدقة تفسح الآجال (2).
(انظر) العمر: باب 2932.



(1) البحار: 5 / 140 / 7.
(2) غرر الحكم: 4239.
30
الآخرة
انظر:
عنوان 77 " الجنة "، 373 " المعاد ".
التجارة: باب 444، 445، الدنيا: باب 1236، 1238، 1249 - 1252، السفر: باب 1831.

31
25 - الآخرة
الكتاب
* (والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك
وبالآخرة هم يوقنون) * (1).
* (ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في
الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز
حكيم) * (2).
* (منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة) * (3).
* (من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان
يريد حرث الدنيا نؤته منها وماله في الآخرة من
نصيب) * (4).
- الإمام علي (عليه السلام): ألا أيها الناس! إنما الدنيا
عرض حاضر يأكل منها البر والفاجر، وإن
الآخرة وعد صادق يحكم فيها ملك قادر (5).
- عنه (عليه السلام): أحوال الدنيا تتبع الاتفاق،
وأحوال الآخرة تتبع الاستحقاق (6).
- عنه (عليه السلام): إن الدنيا قد أدبرت وآذنت بوداع،
وإن الآخرة قد أقبلت وأشرفت باطلاع، وإن
المضمار اليوم، وغدا السباق (7).
- عنه (عليه السلام): من حرص على الآخرة ملك، من
حرص على الدنيا هلك (8).
- عنه (عليه السلام): الدنيا منية الأشقياء، الآخرة فوز
السعداء (9).
- عنه (عليه السلام): اجعل لآخرتك من دنياك
نصيبا (10).
- عنه (عليه السلام): اشغلوا أنفسكم من أمر الآخرة بما
لابد لكم منه (11).
- عنه (عليه السلام): عليك بالآخرة تأتك الدنيا
صاغرة (12).
- عنه (عليه السلام): إن اليوم عمل ولا حساب، وغدا
حساب ولا عمل (13).
- عنه (عليه السلام): استعدوا ليوم تشخص فيه
الأبصار، وتتدله لهوله العقول، وتتبلد
البصائر (14).
- عنه (عليه السلام): إن الدنيا منقطعة عنك والآخرة
قريبة منك (15).
- عنه (عليه السلام): إنكم إلى الآخرة صائرون وعلى
الله معروضون (16).



(1) البقرة: 4.
(2) الأنفال: 67.
(3) آل عمران: 152.
(4) الشورى: 20.
(5) كنز العمال: 44225.
(6) غرر الحكم: 2036.
(7) كنز العمال: 44225.
(8) غرر الحكم: (8441 - 8442)، (694 - 695)، 2429، 2558، 6080، 11000، 2573.
(9) غرر الحكم: (8441 - 8442)، (694 - 695)، 2429، 2558، 6080، 11000، 2573.
(10) غرر الحكم: (8441 - 8442)، (694 - 695)، 2429، 2558، 6080، 11000، 2573.
(11) غرر الحكم: (8441 - 8442)، (694 - 695)، 2429، 2558، 6080، 11000، 2573.
(12) غرر الحكم: (8441 - 8442)، (694 - 695)، 2429، 2558، 6080، 11000، 2573.
(13) غرر الحكم: (8441 - 8442)، (694 - 695)، 2429، 2558، 6080، 11000، 2573.
(14) غرر الحكم: (8441 - 8442)، (694 - 695)، 2429، 2558، 6080، 11000، 2573.
(15) نهج البلاغة: الكتاب 32.
(11) غرر الحكم: 3821.
32
26 - عظمة ما في الآخرة
الكتاب
* (انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللآخرة
أكبر درجات وأكبر تفضيلا) * (1).
* (فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما
كانوا يعملون) * (2).
- الإمام علي (عليه السلام): وكل شئ من الدنيا سماعه
أعظم من عيانه، وكل شئ من الآخرة عيانه
أعظم من سماعه، فليكفكم من العيان السماع،
ومن الغيب الخبر (3).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): من تعزى عن
الدنيا بثواب الآخرة فقد تعزى عن حقير بخطير،
وأعظم من ذلك من عد فائتة سلامة نالها،
وغنيمة أعين عليها (4).
- الإمام علي (عليه السلام): ما المغرور الذي ظفر من
الدنيا بأعلى همته كالآخر الذي ظفر من الآخرة
بأدنى سهمته (5).
(انظر) الجنة: باب 545.
27 - الآخرة دار القرار
الكتاب
* (يا قوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع وإن الآخرة هي
دار القرار) * (6).
- الإمام علي (عليه السلام): من عمر دار إقامته فهو
العاقل (7).
عنه (عليه السلام): الآخرة أبد (8).
- عنه (عليه السلام): الآخرة دار مستقركم فجهزوا إليها
ما يبقى لكم (9).
- عنه (عليه السلام): فاجعلوا اجتهادكم فيها التزود من
يومها القصير، ليوم الآخرة الطويل، فإنها دار
عمل، والآخرة دار القرار والجزاء (10).
- عنه (عليه السلام): إنما الدنيا دار مجاز، والآخرة دار
قرار، فخذوا من ممركم لمقركم (11).
- عنه (عليه السلام): إياك أن تخدع عن دار القرار (12).
- عنه (عليه السلام): غاية الآخرة البقاء (13).
- عنه (عليه السلام): لكل شئ من الآخرة خلود
وبقاء (14).
- عنه (عليه السلام): من سعى لدار إقامته خلص عمله
وكثر وجله (15).
28 - الآخرة دار الحيوان
الكتاب
* (وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب وإن الدار الآخرة



(1) الإسراء: 21.
(2) السجدة: 17.
(3) نهج البلاغة: الخطبة 114.
(4) مستدرك الوسائل: 2 / 480 / 2513.
(5) نهج البلاغة: الحكمة 370.
(6) غافر: 39.
(7) غرر الحكم: 8298، 4، 2050.
(8) غرر الحكم: 8298، 4، 2050.
(9) غرر الحكم: 8298، 4، 2050.
(10) نهج السعادة: 3 / 150.
(11) نهج البلاغة: الخطبة 203.
(12) غرر الحكم: 2734، 6353، 7298، 8599.
(13) غرر الحكم: 2734، 6353، 7298، 8599.
(14) غرر الحكم: 2734، 6353، 7298، 8599.
(15) غرر الحكم: 2734، 6353، 7298، 8599.
33
لهي الحيوان لو كانوا يعلمون) * (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا عجبا كل العجب
للمصدق بدار الحيوان وهو يسعى لدار
الغرور! (2).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): الدنيا سنة والآخرة
يقظة، ونحن بينهما أضغاث أحلام (3).
(انظر) الحياة: باب 979.
29 - فضل الآخرة
الكتاب
* (قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى) * (4).
* (بل تؤثرون الحياة الدنيا * والآخرة خير وأبقى) * (5).
- الإمام علي (عليه السلام): من ابتاع آخرته بدنياه
ربحهما، من باع آخرته بدنياه خسرهما (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله تعالى يعطي الدنيا على نية
الآخرة، وأبى أن يعطي الآخرة على نية
الدنيا (7).
- الإمام علي (عليه السلام): استفرغ جهدك لمعادك
تصلح مثواك، ولا تبع آخرتك بدنياك (8).
- عنه (عليه السلام): ليس عن الآخرة عوض، وليست
الدنيا للنفس بثمن (9).
- عنه (عليه السلام): من عمر دنياه خرب مآله، من
عمر آخرته بلغ آماله (10).
(انظر) الأجر: باب 6.
30 - ذكر الآخرة
- الإمام علي (عليه السلام): ذكر الآخرة دواء وشفاء،
ذكر الدنيا أدوأ الأدواء (11).
- عنه (عليه السلام): من أكثر من ذكر الآخرة قلت
معصيته (12).
- عنه (عليه السلام) - في ذكر عمرو بن العاص -: أما
والله إني ليمنعني من اللعب ذكر الموت، وإنه
ليمنعه من قول الحق نسيان الآخرة (13).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله تبارك وتعالى يبغض
كل عالم بالدنيا جاهل بالآخرة (14).
31 - العمل للآخرة
- الإمام علي (عليه السلام): جاهد نفسك واعمل للآخرة
جهدك (15).



(1) العنكبوت: 64.
(2) الدر المنثور: 6 / 476.
(3) تنبيه الخواطر: 2 / 24.
(4) النساء: 77.
(5) الأعلى: 16، 17.
(6) غرر الحكم: (8236 - 8237).
(7) الجامع الصغير: 1917.
(8) غرر الحكم: 2411.
(9) غرر الحكم: 7502، (8347 - 8348)، (5175 - 5176)، 8769.
(10) غرر الحكم: 7502، (8347 - 8348)، (5175 - 5176)، 8769.
(11) غرر الحكم: 7502، (8347 - 8348)، (5175 - 5176)، 8769.
(12) غرر الحكم: 7502، (8347 - 8348)، (5175 - 5176)، 8769.
(13) نهج البلاغة: الخطبة 84.
(14) كنز العمال: 28982.
(7) غرر الحكم: 2406.
34
- عنه (عليه السلام): إصرف إلى الآخرة وجهك،
واجعل لله جدك (1).
- عنه (عليه السلام): إنك مخلوق للآخرة فاعمل لها،
إنك لم تخلق للدنيا فازهد فيها (2).
- عنه (عليه السلام): إنكم إلى الاهتمام بما يصحبكم
إلى الآخرة أحوج منكم إلى كل ما يصحبكم من
الدنيا (3).
- عنه (عليه السلام): فليصدق رائد أهله، وليحضر
عقله، وليكن من أبناء الآخرة، فمنها قدم وإليها
ينقلب (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): اعمل لدنياك كأنك تعيش
أبدا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا (5).
- الإمام علي (عليه السلام): كن في الدنيا ببدنك، وفي
الآخرة بقلبك وعملك (6).
- عنه (عليه السلام): كيف يعمل للآخرة المشغول
بالدنيا؟! (7)
- عنه (عليه السلام): لا ينفع العمل للآخرة مع الرغبة
في الدنيا (8).
- عنه (عليه السلام): اجعل همك لمعادك تصلح (9).
- عنه (عليه السلام): استفرغ جهدك لمعادك تصلح
مثواك (10).
32 - الاهتمام بالآخرة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أصبح وأمسى والآخرة
أكبر همه جعل الله الغنى في قلبه وجمع له أمره
ولم يخرج من الدنيا حتى يستكمل رزقه، ومن
أصبح وأمسى والدنيا أكبر همه جعل الله الفقر
بين عينيه وشتت عليه أمره ولم ينل من الدنيا
إلا ما قسم له (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من كانت الآخرة همه جمع الله
شمله وجعل غناه بين عينيه وأتته الدنيا وهي
راغمة، ومن كانت الدنيا همه فرق الله شمله
وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما
كتب الله (12).
- الإمام علي (عليه السلام): من جعل كل همه لآخرته
ظفر بالمأمول (13).
(انظر) الهمة: باب 4032.
33 - صفة أهل الآخرة
الكتاب
* (تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في
الأرض ولا فسادا) * (14).
- حفص بن غياث: قال أبو عبد الله (عليه السلام):
يا حفص ما منزلة الدنيا من نفسي إلا بمنزلة
الميتة إذا اضطررت إليها أكلت منها... ثم تلا



(1) غرر الحكم: 2407، (3810 - 3811)، 3830، 6558.
(2) غرر الحكم: 2407، (3810 - 3811)، 3830، 6558.
(3) غرر الحكم: 2407، (3810 - 3811)، 3830، 6558.
(4) غرر الحكم: 2407، (3810 - 3811)، 3830، 6558.
(5) تنبيه الخواطر: 2 / 234.
(6) غرر الحكم: 7164، 6976، 10829، 2308، 2411.
(7) غرر الحكم: 7164، 6976، 10829، 2308، 2411.
(8) غرر الحكم: 7164، 6976، 10829، 2308، 2411.
(9) غرر الحكم: 7164، 6976، 10829، 2308، 2411.
(10) غرر الحكم: 7164، 6976، 10829، 2308، 2411.
(11) البحار: 77 / 151 / 104.
(12) كنز العمال: 44160.
(13) غرر الحكم: 8512.
(14) القصص: 83.
35
قوله: * (تلك الدار الآخرة) * الآية، وجعل
يبكي ويقول: ذهبت والله الأماني عند هذه
الآية (1).
- الإمام علي (عليه السلام): فلما نهضت بالأمر نكثت
طائفة ومرقت أخرى وقسط آخرون كأنهم لم
يسمعوا الله سبحانه إذ يقول: * (تلك الدار الآخرة
نجعلها للذين...) * بلى والله لقد سمعوها ووعوها،
ولكنهم حليت الدنيا في أعينهم وراقهم
زبرجها (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أوصيكم بتقوى الله وأوصي
الله بكم - إني لكم نذير مبين - أن لا تعلوا على الله
في عباده وبلاده فإن الله تعالى قال لي ولكم:
* (تلك الدار الآخرة...) * (3).
- الإمام علي (عليه السلام): - في قوله تعالى: * (تلك الدار
الآخرة...) * - نزلت هذه الآية في أهل العدل
والتواضع من الولاة، وأهل القدرة من سائر
الناس (4).
- عنه (عليه السلام): إن الرجل ليعجبه شراك نعله فيدخل
في هذه الآية * (تلك الدار الآخرة) * (5).
- عنه (عليه السلام): إن الرجل ليعجبه أن يكون شراك
نعله أجود من شراك نعل صاحبه فيدخل
تحتها (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى
* (علوا في الأرض ولا فسادا) * -: العلو:
الشرف، والفساد: النساء (7).



(1) تفسير علي بن إبراهيم: 2 / 146.
(2) نور الثقلين: 4 / 134.
(3) أمالي الطوسي: 207 / 354.
(4) نور الثقلين: 4 / 144 / 122.
(5) مجمع البيان: 7 / 420.
(6) سعد السعود: 88.
36
الأخ
البحار: 74 / 221 " أبواب حقوق المؤمنين بعضهم على بعض ".
انظر:
عنوان 354 " العشرة "، 291 " الصديق ".
الحقوق: باب 907 - 909، الدعاء: باب 1210، المداهنة: باب 1276.
الزيارة: باب 1669، الظن: باب 2473.

37
34 - المؤمن أخو المؤمن
الكتاب
* (إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا
الله لعلكم ترحمون) * (1).
- الإمام علي (عليه السلام): رب أخ لم تلده أمك (2).
- الإمام العسكري (عليه السلام) - فيما كتب إلى أهل
قم وآبه، يقول العالم سلام الله عليه إذ يقول:
المؤمن أخو المؤمن لامه وأبيه (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إنما المؤمنون إخوة بنو
أب وأم، وإذا ضرب على رجل منهم عرق سهر
له الآخرون (4).
- عنه (عليه السلام): المؤمن أخو المؤمن، عينه
ودليله، لا يخونه، ولا يظلمه، ولا يغشه،
ولا يعده عدة فيخلفه (5).
- عنه (عليه السلام): المؤمن أخو المؤمن كالجسد
الواحد، إن اشتكى شيئا منه وجد ألم ذلك في سائر
جسده، وأرواحهما من روح واحدة (6).
- عنه (عليه السلام): لكل شئ شئ يستريح إليه، وإن
المؤمن يستريح إلى أخيه المؤمن كما
يستريح الطير إلى شكله (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن المؤمن ليسكن إلى
المؤمن كما يسكن قلب الظمآن إلى الماء
البارد (8).
- عنه صلى الله عليه وآله وسلم: يا كميل! المؤمنون إخوة،
ولا شئ آثر عند كل أخ من أخيه (9).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): المؤمن أخو المؤمن لأبيه
وأمه (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): المؤمنون إخوة، تتكافى
دماؤهم، وهم يد على من سواهم، يسعى
بذمتهم أدناهم (11).
(انظر) الإسلام: باب 1869.
الإيمان: باب 290.
35 - إخوان الصدق
- الإمام علي (عليه السلام): عليك بإخوان الصدق فأكثر



(1) الحجرات: 10.
(2) غرر الحكم: 5351.
(3) المناقب لابن شهرآشوب: 4 / 425.
(4) الكافي: 2 / 165 / 1 وص 166 / 3.
(5) الكافي: 2 / 165 / 1 وص 166 / 3.
(6) الكافي: 2 / 166 / 4.
(7) البحار: 74 / 234.
(8) النوادر للراوندي: 8.
(9) البحار: 77 / 269.
(10) الكافي: 2 / 166 / 7.
(11) أمالي المفيد: 187 / 13.
38
من اكتسابهم، فإنهم عدة عند الرخاء، وجنة
عند البلاء (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من لم يرغب في
الاستكثار من الإخوان ابتلي بالخسران (2).
- عنه (عليه السلام): المرء كثير بأخيه (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من جدد أخا في الإسلام
بنى الله له برجا في الجنة (4).
- الإمام علي (عليه السلام): أعجز الناس من عجز عن
اكتساب الإخوان، وأعجز منه من ضيع من ظفر
به منهم (5).
- عنه (عليه السلام): أخ تستفيده خير من أخ
تستزيده (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): استكثروا من الإخوان فإن
لكل مؤمن شفاعة يوم القيامة (7).
(انظر) الصديق: باب 2203.
36 - مودة الإخوان
- الإمام علي (عليه السلام): لا يكون أخوك أقوى منك
على مودته (8).
- عنه (عليه السلام): يا كميل إن لم تحب أخاك فلست
أخاه (9).
- الإمام الصادق عليه السلام): من حب الرجل دينه حبه
أخاه (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ألا وإن ود المؤمن من أعظم
سبب الإيمان (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ألا وإن المؤمنين إذا تحابا في الله
عز وجل وتصافيا في الله كانا كالجسد الواحد إذا
اشتكى أحدهما من جسده موضعا وجد الآخر
ألم ذلك الموضع (12).
- الإمام الصادق (عليه السلام): حب الأبرار للأبرار ثواب
للأبرار، وحب الفجار للأبرار فضيلة للأبرار،
وبغض الفجار للأبرار زين للأبرار، وبغض الأبرار
للفجار خزي على الفجار (13).
- الإمام علي (عليه السلام): أحبب الإخوان على قدر
التقوى (14).
37 - ما يوجب بقاء المودة
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا تذهب الحشمة بينك
وبين أخيك وأبق منها، فإن ذهاب الحشمة ذهاب
الحياء، وبقاء الحشمة بقاء المودة (15).
- عنه (عليه السلام): يا بن النعمان إن أردت أن يصفو لك
ود أخيك فلا تمازحنه، ولا تمارينه، ولا تباهينه،
ولا تشارنه (16).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): احفظ عليك لسانك



(1) أمالي الصدوق: 250 / 8.
(2) تحف العقول: 319 و 368.
(3) تحف العقول: 319 و 368.
(4) الاختصاص: 228.
(5) البحار: 74 / 278 / 12.
(6) غرر الحكم: 1362.
(7) كنز العمال: 24642.
(8) البحار: 74 / 165 / 29.
(9) تحف العقول: 173.
(10) الاختصاص: 31.
(11) البحار: 74 / 280 / 7 وص 281 / 7.
(12) البحار: 74 / 280 / 7 وص 281 / 7.
(13) الاختصاص: 239 و 226.
(14) الاختصاص: 239 و 226.
(15) تحف العقول: 370.
(16) البحار: 78 / 291 / 2.
39
تملك به إخوانك (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): تحتاج الإخوة فيما بينهم
إلى ثلاثة أشياء، فإن استعملوها وإلا تباينوا
وتباغضوا، وهي: التناصف، والتراحم، ونفي الحسد (2).
- الإمام علي (عليه السلام): لا تضيعن حق أخيك اتكالا
على ما بينك وبينه، فإنه ليس لك بأخ من
أضعت حقه (3).
- عنه (عليه السلام): العتاب حياة المودة (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): قال الحارث الأعور
لأمير المؤمنين (عليه السلام): يا أمير المؤمنين أنا والله
أحبك، فقال له: يا حارث أما إذا أحببتني فلا
تخاصمني، ولا تلاعبني، ولا تجاريني (5)،
ولا تمازحني، ولا تواضعني، ولا ترافعني (6).
(انظر) عنوان 8 " البشر ".
الصديق: باب 2211، 2212.
المحبة (1): باب 650، 40.
38 - الاخوة في الله
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): النظر إلى الأخ توده في الله
عز وجل عبادة (7).
- الإمام الرضا (عليه السلام): من استفاد أخا في الله
عز وجل استفاد بيتا في الجنة (8).
- الإمام الباقر (عليه السلام): من استفاد أخا في الله
على إيمان بالله ووفاء بإخائه طلبا لمرضاة الله
فقد استفاد شعاعا من نور الله (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما استفاد امرؤ مسلم فائدة
بعد فائدة الإسلام مثل أخ يستفيده في الله (10).
- الإمام علي (عليه السلام): من فقد أخا في الله فكأنما
فقد أشرف أعضائه (11).
- عنه (عليه السلام): بالتواخي في الله تثمر الاخوة (12).
(انظر) عنوان 91 " المحبة (3) ".
39 - الإخاء للدنيا
- الإمام علي (عليه السلام): من لم تكن مودته في الله
فاحذره، فإن مودته لئيمة، وصحبته مشومة (13).
- عنه (عليه السلام): كل مودة مبنية على غير ذات الله
ضلال، والاعتماد عليها محال (14).
- عنه (عليه السلام): من آخى في الله غنم، من آخى
في الدنيا حرم (15).
- عنه (عليه السلام): ما تواخى قوم على غير ذات الله
سبحانه إلا كانت اخوتهم عليهم ترة يوم العرض
على الله سبحانه (16).
- عنه (عليه السلام): الناس إخوان، فمن كانت اخوته



(1) البحار: 74 / 156 / 1.
(2) تحف العقول: 322.
(3) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 16 / 105.
(4) غرر الحكم: 315.
(5) هي أن يجري الإنسان مع غيره في المناظرة ليظهر علمه إلى
الناس رياء وسمعة وترفعا، وفي بعض النسخ " ولا تحاربني "
وفي ثالث " ولا تجازيني " وفي رابع " ولا تجاربني "... كما في
هامش الخصال.
(6) الخصال: 334 / 35.
(7) البحار: 74 / 279 / 1.
(8) ثواب الأعمال: 182 / 1.
(9) تحف العقول: 295.
(10) تنبيه الخواطر: 2 / 179.
(11) غرر الحكم: 9227 و 4225 و 8978 و 6915 و (7776 - 7777) و 9672.
(12) غرر الحكم: 9227 و 4225 و 8978 و 6915 و (7776 - 7777) و 9672.
(13) غرر الحكم: 9227 و 4225 و 8978 و 6915 و (7776 - 7777) و 9672.
(14) غرر الحكم: 9227 و 4225 و 8978 و 6915 و (7776 - 7777) و 9672.
(15) غرر الحكم: 9227 و 4225 و 8978 و 6915 و (7776 - 7777) و 9672.
(16) غرر الحكم: 9227 و 4225 و 8978 و 6915 و (7776 - 7777) و 9672.
40
في غير ذات الله فهي عداوة، وذلك قوله
عز وجل * (الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا
المتقين) * (1).
40 - اخوة الدين والمودة
- الإمام علي (عليه السلام): على التواخي في الله
تخلص المحبة (2).
- عنه (عليه السلام): إخوان الدين أبقى مودة، إخوان
الصدق أفضل عدة (3).
- عنه (عليه السلام): الإخوان في الله تعالى تدوم
مودتهم لدوام سببها (4).
- عنه (عليه السلام): الأخ المكتسب في الله أقرب
الأقرباء، وأحم من الأمهات والآباء (5).
- عنه (عليه السلام): ود أبناء الآخرة يدوم لدوام
سببه (6).
- عنه (عليه السلام): لكل إخاء منقطع إلا إخاء كان
على غير الطمع (7).
- عنه (عليه السلام): كل مودة عقدها الطمع حلها
اليأس (8).
- عنه (عليه السلام): مودة أبناء الدنيا تزول لأدنى
عارض يعرض (9).
- عنه (عليه السلام): من وادك لأمر ولى عند انقضائه (10).
- عنه (عليه السلام): أسرع المودات انقطاعا مودات
الأشرار (11).
(انظر) عنوان 91 " المحبة (3) ".
41 - ما يفسد الإخاء
- الإمام علي (عليه السلام): الجفاء يفسد الإخاء (12).
- عنه (عليه السلام): إياك والجفاء فإنه يفسد الإخاء،
ويمقت إلى الله والناس (13).
- عنه (عليه السلام): لا تطلبن الإخاء عند أهل الجفاء،
واطلبه عند أهل الحفاظ والوفاء (14).
- عنه (عليه السلام): الجفاء شين، المعصية حين (15).
(انظر) الصديق: باب 2210.
42 - إعلام الأخ بالحب
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا أحب أحدكم صاحبه أو
أخاه فليعلمه (16).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا أحببت رجلا
فأخبره (17).
- مر رجل في المسجد وأبو جعفر (عليه السلام) جالس
وأبو عبد الله (عليه السلام) فقال له بعض جلسائه: والله
إني لأحب هذا الرجل، قال له أبو جعفر (عليه السلام):



(1) البحار: 74 / 165 / 29.
(2) غرر الحكم: 6191 و (1360 - 1361) و 1795 و 1845 و 10118.
(3) غرر الحكم: 6191 و (1360 - 1361) و 1795 و 1845 و 10118.
(4) غرر الحكم: 6191 و (1360 - 1361) و 1795 و 1845 و 10118.
(5) غرر الحكم: 6191 و (1360 - 1361) و 1795 و 1845 و 10118.
(6) غرر الحكم: 6191 و (1360 - 1361) و 1795 و 1845 و 10118.
(7) كنز العمال: 44219.
(8) تنبيه الخواطر: 1 / 72.
(9) غرر الحكم: 9828 و 8552 و 3124 و 562 و 2662 و 10421 و 99.
(10) غرر الحكم: 9828 و 8552 و 3124 و 562 و 2662 و 10421 و 99.
(11) غرر الحكم: 9828 و 8552 و 3124 و 562 و 2662 و 10421 و 99.
(12) غرر الحكم: 9828 و 8552 و 3124 و 562 و 2662 و 10421 و 99.
(13) غرر الحكم: 9828 و 8552 و 3124 و 562 و 2662 و 10421 و 99.
(14) غرر الحكم: 9828 و 8552 و 3124 و 562 و 2662 و 10421 و 99.
(15) غرر الحكم: 9828 و 8552 و 3124 و 562 و 2662 و 10421 و 99.
(16) المحاسن: 1 / 415 / 953.
(17) البحار: 74 / 181 / 2.
41
ألا فأعلمه، فإنه أبقى للمودة وخير في الألفة (1).
(انظر) كنز العمال: 9 / 25.
43 - مودة الأخ دليل على مودته
- الإمام علي (عليه السلام): سلوا القلوب عن المودات
فإنها شواهد لا تقبل الرشا (2).
- صالح بن حكم: سمعت رجلا يسأل أبا عبد
الله (عليه السلام) فقال: الرجل يقول: إني أودك فكيف أعلم
أنه يودني؟ فقال: امتحن قلبك فإن كنت توده فإنه
يودك (3).
- عبيد الله بن إسحاق المدائني: قلت لأبي
الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام): إن الرجل من عرض
الناس يلقاني فيحلف بالله أنه يحبني فأحلف بالله
إنه لصادق؟ فقال: امتحن قلبك فإن كنت تحبه
فاحلف وإلا فلا (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): انظر قلبك فإن أنكر
صاحبك فقد أحدث أحدكما (5).
- الإمام الهادي (عليه السلام): لا تطلب الصفا ممن كدرت
عليه، ولا النصح ممن صرفت سوء ظنك إليه،
فإنما قلب غيرك لك كقلبك له (6).
- الإمام الباقر (عليه السلام): اعرف المودة لك في قلب
أخيك بما له في قلبك (7).
(انظر) المحبة (2): باب 668.
44 - قطيعة الإخوان
- الإمام علي (عليه السلام): إن أردت قطيعة أخيك
فاستبق له من نفسك بقية يرجع إليها إن بدا له ذلك
يوما ما (8).
- عنه (عليه السلام): لا تصرم أخاك على ارتياب، ولا
تقطعه دون استعتاب، ولن لمن غالظك فإنه يوشك
أن يلين لك (9).
- عنه (عليه السلام): ما أقبح القطيعة بعد الصلة، والجفاء
بعد الإخاء، والعداوة بعد المودة (10).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ملعون ملعون رجل يبدأه
أخوه بالصلح فلم يصالحه (11).
- عنه (عليه السلام): لا تتبع أخاك بعد القطيعة وقيعة فيه،
فيسد عليه طريق الرجوع إليك، فلعل التجارب
ترده عليك (12).
- عنه (عليه السلام): من وضع حبه في غير موضعه فقد
تعرض للقطيعة (13).
(انظر) العشرة: باب 2734.
عنوان 531 " الهجران ".
45 - وصل الإخوان
- الإمام علي (عليه السلام): احمل نفسك من أخيك عند



(1) البحار: 74 / 181 / 1.
(2) غرر الحكم: 5641.
(3) الكافي: 2 / 652 / 2.
(4) البحار: 74 / 182 / 5 و ح 6 وص 181.
(5) البحار: 74 / 182 / 5 و ح 6 وص 181.
(6) البحار: 74 / 182 / 5 و ح 6 وص 181.
(7) كشف الغمة: 2 / 331.
(8) نهج البلاغة: الكتاب 31.
(9) البحار: 77 / 209 / 1 وص 210 / 1 و ج 74 / 236 / 35 وص 166 / 31.
(10) البحار: 77 / 209 / 1 وص 210 / 1 و ج 74 / 236 / 35 وص 166 / 31.
(11) البحار: 77 / 209 / 1 وص 210 / 1 و ج 74 / 236 / 35 وص 166 / 31.
(12) البحار: 77 / 209 / 1 وص 210 / 1 و ج 74 / 236 / 35 وص 166 / 31.
(13) المحاسن: 1 / 415 / 950.
42
صرمه على الصلة... وعند جموده على البذل...
وإياك أن تضع ذلك في غير موضعه، أو أن تفعله
بغير أهله (1).
- الإمام الحسين (عليه السلام): إن أوصل الناس من
وصل من قطعه (2).
- الإمام علي (عليه السلام): لا يكونن أخوك أقوى على
قطيعتك منك على صلته، ولا تكونن على الإساءة
أقوى منك على الإحسان (3).
- عنه (عليه السلام): أطع أخاك وإن عصاك، وصله وإن
جفاك (4).
(انظر) الخير: باب 1170.
46 - أقسام الإخوان
- الإمام الصادق (عليه السلام): الإخوان ثلاثة: فواحد
كالغذاء الذي يحتاج إليه كل وقت فهو العاقل،
والثاني في معنى الداء وهو الأحمق، والثالث في
معنى الدواء فهو اللبيب (5).
- عنه (عليه السلام): الإخوان ثلاثة: مواس بنفسه،
وآخر مواس بماله، وهما الصادقان في الإخاء،
وآخر يأخذ منك البلغة، ويريدك لبعض اللذة، فلا
تعده من أهل الثقة (6).
- الإمام علي (عليه السلام): الإخوان صنفان: إخوان الثقة
وإخوان المكاشرة... فإذا كنت من أخيك على حد
الثقة فابذل له مالك وبدنك، وصاف من صافاه،
وعاد من عاداه، واكتم سره وعيبه، وأظهر منه
الحسن، واعلم أيها السائل أنهم أقل من الكبريت
الأحمر (7).
- الإمام الحسين (عليه السلام): الإخوان أربعة: فأخ لك
وله، وأخ لك، وأخ عليك، وأخ لا لك ولا له (8).
(انظر) البحار: 67 / 189 باب 11.
الصديق: باب 2218.
الناس: باب 3967.
47 - الأخ الموثوق به
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أقل ما يكون في آخر الزمان
أخ يوثق به أو درهم من حلال (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يأتي على الناس زمان ليس فيه
شئ أعز من أخ أنيس وكسب درهم حلال (10).
- محمد بن هارون الجلاب: قلت لأبي الحسن
الهادي (عليه السلام): روينا عن آبائك إنه يأتي على الناس
زمان لا يكون شئ أعز من أخ أنيس أو كسب
درهم من حلال، فقال: إن العزيز موجود، ولكنك
في زمان ليس شئ أعسر من درهم حلال وأخ
في الله عز وجل (11).
48 - النهي عن بعض الإخاء
- الإمام علي (عليه السلام): لا ترغبن فيمن زهد فيك،



(1) نهج البلاغة: الكتاب 31.
(2) البحار: 78 / 121 / 4.
(3) نهج البلاغة: الكتاب 31.
(4) البحار: 77 / 213 / 1.
(5) تحف العقول: 323 و 324.
(6) تحف العقول: 323 و 324.
(7) البحار: 74 / 281 / 2.
(8) تحف العقول: 247 و 54 و 368.
(9) تحف العقول: 247 و 54 و 368.
(10) تحف العقول: 247 و 54 و 368.
(11) البحار: 103 / 10 / 43.
43
ولا تزهدن فيمن رغب فيك (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا خير فصحبة من لم
ير لك مثل الذي يرى لنفسه (2).
- الإمام الحسن (عليه السلام): لا تواخ أحدا حتى تعرف
موارده ومصادره، فإذا استنبطت الخبرة ورضيت
العشرة فآخه على إقالة العثرة والمواساة في
العسرة (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): احذر أن تواخي من
أرادك لطمع أو خوف أو ميل أو للأكل والشرب،
واطلب مواخاة الأتقياء ولو في ظلمات الأرض
وإن أفنيت عمرك في طلبهم (4).
- الإمام علي (عليه السلام): ليس لك بأخ من احتجت إلى
مداراته (5).
- الإمام الباقر (عليه السلام): بئس الأخ أخ يرعاك غنيا
ويقطعك فقيرا (6).
- عنه (عليه السلام): لا تقارن ولا تواخ أربعة: الأحمق،
والبخيل، والجبان، والكذاب (7).
- الإمام علي (عليه السلام): ينبغي للمسلم أن يتجنب
مواخاة ثلاثة: الماجن الفاجر، والأحمق، والكذاب (8).
- عنه (عليه السلام): لا تواخ من يستر مناقبك وينشر
مثالبك (9).
(انظر) الصديق: باب 2206.
المحبة (1): باب 651.
49 - المحافظة على الاخوة القديمة
- الإمام علي (عليه السلام): اختر من كل شئ جديده
ومن الإخوان أقدمهم (10).
- عنه (عليه السلام): من كرم المرء بكاؤه على ما مضى
من زمانه، وحنينه إلى أوطانه، وحفظه قديم
إخوانه (11).
- داود لابنه سليمان (عليهما السلام): لا تستبدلن بأخ
قديم أخا مستفادا ما استقام لك (12).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله تعالى يحب المداومة
على الإخاء القديم فداوموا عليه (13).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله تعالى يحب حفظ الود
القديم (14).
50 - الاخوة الحقيقية
- الإمام علي (عليه السلام): إن أخاك حقا من غفر زلتك،
وسد خلتك، وقبل عذرك، وستر عورتك، ونفى
وجلك، وحقق أملك (15).



(1) البحار: 74 / 166 / 29.
(2) تحف العقول: 368 و 233.
(3) تحف العقول: 368 و 233.
(4) البحار: 74 / 282 / 3.
(5) غرر الحكم: 7503.
(6) الإرشاد: 2 / 166.
(7) الخصال: 244 / 100.
(8) الكافي: 2 / 639 / 1.
(9) غرر الحكم: 10420، 2461.
(10) غرر الحكم: 10420، 2461.
(11) البحار: 74 / 264 / 3.
(12) البحار: 74 / 264 / 3.
(13) كنز العمال: 24759 و 24760.
(14) كنز العمال: 24759 و 24760.
(15) غرر الحكم: 3645.
44
- عنه (عليه السلام): أخوك الذي لا يخذلك عند الشدة،
ولا يغفل عنك عند الجريرة، ولا يخدعك حين
تسأله (1).
- عنه (عليه السلام): ما أكثر الإخوان عند الجفان،
وأقلهم عند حادثات الزمان (2).
(انظر) الصديق: باب 2215.
51 - اختيار الأخ
- الإمام علي (عليه السلام): من جانب الإخوان على كل
ذنب قل أصدقاؤه (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من لم يؤاخ إلا من لا عيب
فيه قل صديقه (4).
- عنه (عليه السلام): لا تفتش الناس عن أديانهم فتبقى
بلا صديق (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يأتي على الناس زمان إذا
سمعت باسم رجل خير من أن تلقاه، فإذا لقيته
خير من أن تجربه، ولو جربته أظهر لك أحوالا (6).
(انظر) الصديق: باب 2211.
52 - تحمل زلة الأخ
- الإمام علي (عليه السلام): احتمل زلة وليك لوقت
وثبة عدوك (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - في وصف المؤمن -: لطيف
على أخيه بزلته، ويرعى ما مضى من قديم
صحبته (8).
- الإمام علي (عليه السلام): احتمل أخاك على ما فيه، ولا
تكثر العتاب فإنه يورث الضغينة، واستعتب من
رجوت عتباه (9).
- شكا رجل عند الرضا (عليه السلام) أخاه فأنشأ يقول:
اعذر أخاك على ذنوبه واستر وغط على عيوبه
واصبر على بهت السفيه وللزمان على خطوبه
ودع الجواب تفضلا وكل الظلوم إلى حسيبه (10)
- الإمام علي (عليه السلام): الاحتمال زين الرفاق (11).
- عنه (عليه السلام): الاحتمال يجل القدر (12).
- عنه (عليه السلام): الحليم من احتمل إخوانه (13).
- عنه (عليه السلام): احتمل ما يمر عليك فإن الاحتمال
ستر العيوب، وإن العاقل نصفه احتمال، ونصفه
تغافل (14).
- عنه (عليه السلام): خير الناس من تحمل مؤونة
الناس (15).
- عنه (عليه السلام): من لم يحتمل زلل الصديق مات
وحيدا (16).
- عنه (عليه السلام): لا يسود من لا يحتمل إخوانه (17).
(انظر) عنوان 251 " السياسة ".
المكافاة: باب 3503.



(1) البحار: 77 / 269 / 1.
(2) غرر الحكم: 9657، 8166.
(3) غرر الحكم: 9657، 8166.
(4) أعلام الدين: 304.
(5) تحف العقول: 369.
(6) البحار: 74 / 166 / 31.
(7) البحار: 74 / 166 / 29.
(8) التمحيص: 75 / 171.
(9) البحار: 77 / 212 / 1.
(10) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 176 / 4.
(11) غرر الحكم: 752 و 833 و 1111 و 2378 و 5002 و 9079 و 10754.
(12) غرر الحكم: 752 و 833 و 1111 و 2378 و 5002 و 9079 و 10754.
(13) غرر الحكم: 752 و 833 و 1111 و 2378 و 5002 و 9079 و 10754.
(14) غرر الحكم: 752 و 833 و 1111 و 2378 و 5002 و 9079 و 10754.
(15) غرر الحكم: 752 و 833 و 1111 و 2378 و 5002 و 9079 و 10754.
(16) غرر الحكم: 752 و 833 و 1111 و 2378 و 5002 و 9079 و 10754.
(17) غرر الحكم: 752 و 833 و 1111 و 2378 و 5002 و 9079 و 10754.
45
53 - خير الإخوان
- الإمام علي (عليه السلام): خير الإخوان أقلهم مصانعة
في النصيحة (1).
- عنه (عليه السلام): خير إخوانك من عنفك في طاعة
الله سبحانه (2).
- عنه (عليه السلام): خير اخوانك من واساك، وخير
منه من كفاك (3).
- عنه (عليه السلام): خير إخوانك من واساك، وخير منه
من كفاك، وإذا احتاج إليك أعفاك (4).
- عنه (عليه السلام): خير إخوانك من واساك بخيره،
وخير منه من أغناك عن غيره (5).
- عنه (عليه السلام): خير الإخوان من كانت في الله
مودته (5).
- عنه (عليه السلام): خير الإخوان من لم تكن على الدنيا
اخوته (6).
- عنه (عليه السلام): خير الإخوان من إذا فقدته لم
تحب البقاء بعده (7).
- عنه (عليه السلام): خير إخوانك من سارع إلى الخير
وجذبك إليه، وأمرك بالبر وأعانك عليه (8).
- عنه (عليه السلام): خير إخوانك من دعاك إلى صدق
المقال بصدق مقاله، وندبك إلى أفضل الأعمال
بحسن أعماله (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): خير إخوانك من أعانك
على طاعة الله، وصدك عن معاصيه، وأمرك
برضاه (10).
- الإمام علي (عليه السلام): خير إخوانك من دلك على
هدى، وأكسبك تقى، وصدك عن اتباع هوى (11).
- عنه (عليه السلام): خير الإخوان المساعد على
أعمال الآخرة (12).
- عنه (عليه السلام): خير الإخوان أعونهم على الخير،
وأعملهم بالبر، وأرفقهم بالمصاحب (13).
- عنه (عليه السلام): خير الإخوان من لم يكن على
إخوانه مستقصيا (14).
- عنه (عليه السلام): خير إخوانك من كثر إغضابه لك
في الحق (15).
- عنه (عليه السلام): خير الإخوان من لا يحوج إخوانه
إلى سواه (16).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): خير إخوانكم من أهدى
إليكم عيوبكم (17).
- الإمام العسكري (عليه السلام): خير إخوانك من نسب
ذنبك إليه (18).
- الإمام الصادق (عليه السلام): أحب إخواني إلي من
أهدى عيوبي إلي (19).



(1) غرر الحكم: 4978 و 4986 و 5014 و 4988 و 5013 و 5017 و 5016 و 5018 و 5021 و 5022.
(2) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(3) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(4) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(5) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(6) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(7) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(8) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(9) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(10) تنبيه الخواطر: 2 / 123.
(11) غرر الحكم: 5029.
(12) تنبيه الخواطر: 2 / 123.
(13) الجامع الصغير: 1 / 1917.
(14) غرر الحكم: 4997 و 5009 و 4985.
(15) غرر الحكم: 4997 و 5009 و 4985.
(16) غرر الحكم: 4997 و 5009 و 4985.
(17) تنبيه الخواطر: 2 / 123.
(18) البحار: 74 / 188 / 15 و 74 / 282.
(19) البحار: 74 / 188 / 15 و 74 / 282.
46
54 - الأخ الكامل
- الإمام الحسن (عليه السلام): أيها الناس أنا أخبركم عن
أخ لي، كان من أعظم الناس في عيني، وكان
رأس ما عظم به في عيني صغر الدنيا في عينه،
كان خارجا من سلطان بطنه، فلا يشتهي ما لا
يجد، ولا يكثر إذا وجد، كان خارجا من سلطان
فرجه، فلا يستخف له عقله ولا رأيه، كان خارجا
من سلطان الجهالة، فلا يمد يده إلا على ثقة
لمنفعة.
كان لا يتشهى ولا يتسخط ولا يتبرم، كان
أكثر دهره صماتا، فإذا قال بذ القائلين، كان
لا يدخل في مراء، ولا يشارك في دعوى،
ولا يدلي بحجة حتى يرى قاضيا، وكان لا يغفل
عن إخوانه ولا يخص نفسه بشئ دونهم، كان
ضعيفا مستضعفا، فإذا جاء الجد كان ليثا عاديا.
كان لا يلوم أحدا فيما يقع العذر في مثله حتى
يرى اعتذارا، كان يفعل ما يقول ويفعل ما لا
يقول، كان إذا ابتزه أمران لا يدري أيهما أفضل،
نظر إلى أقربهما إلى الهوى فخالفه.
كان لا يشكو وجعا إلا عند من يرجو عنده
البرء، ولا يستشير إلا من يرجو عنده النصيحة،
كان لا يتبرم ولا يتسخط ولا يتشكى،
ولا يتشهى، ولا ينتقم ولا يغفل عن العدو.
فعليكم بمثل هذه الأخلاق الكريمة، إن
أطقتموها، فإن لم تطيقوها كلها فأخذ القليل خير
من ترك الكثير (1).
- الإمام علي (عليه السلام): كان لي فيما مضى أخ في الله،
وكان يعظمه في عيني صغر الدنيا في عينه، وكان
خارجا من سلطان بطنه (2).
(انظر) تبيين ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة: 19 / 184
الإنسان: باب 319.
عنوان 467 " الكمال ".
55 - شر الإخوان
- الإمام علي (عليه السلام): شر الإخوان من تكلف له (3).
- سئل أمير المؤمنين (عليه السلام): أي صاحب شر؟
قال: المزين لك معصية الله (4).
56 - اختبار الإخوان
- الإمام علي (عليه السلام): قدم الاختبار في اتخاذ
الإخوان، فإن الاختبار معيار يفرق بين الأخيار
والأشرار (5).
- عنه (عليه السلام): قدم الاختبار، وأجد الاستظهار في
اختيار الإخوان وإلا ألجأك الاضطرار إلى مقارنة
الأشرار (6).



(1) الكافي: 2 / 237 / 26.
(2) نهج البلاغة: الحكمة 289 و 479.
(3) نهج البلاغة: الحكمة 289 و 479.
(4) معاني الأخبار: 198.
(5) غرر الحكم: 6810 و 6811.
(6) غرر الحكم: 6810 و 6811.
47
- عنه (عليه السلام): من اتخذ أخا بعد حسن الاختبار
دامت صحبته وتأكدت مودته، من اتخذ أخا
من غير اختبار ألجأه الاضطرار إلى مرافقة
الأشرار (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): اختبروا إخوانكم
بخصلتين فإن كانتا فيهم وإلا فاعزب ثم أعزب
ثم أعزب، محافظة على الصلوات في مواقيتها،
والبر بالإخوان في العسر واليسر (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا رأيت من أخيك ثلاث
خصال فارجه: الحياء، والأمانة، والصدق، وإذا
لم ترها فلا ترجه (3).
(انظر) عنوان 483 " الامتحان ".
الصديق: باب 2214، 2215، 50.
57 - إرشاد الإخوان
- الإمام علي (عليه السلام): امحض أخاك النصيحة،
حسنة كانت أو قبيحة (4).
- عنه (عليه السلام): ما يمنع أحدكم أن يلقى أخاه بما
يكره من عيبه إلا مخافة أن يلقاه بمثله، قد
تصافيتم على حب العاجل ورفض الآجل (5).
- عنه (عليه السلام): من وعظ أخاه سرا فقد زانه،
ومن وعظه علانية فقد شانه (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من رأى أخاه على أمر
يكرهه فلم يرده عنه وهو يقدر عليه فقد خانه (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): المؤمن مرآة لأخيه المؤمن،
ينصحه إذا غاب عنه، ويميط عنه ما يكره إذا شهد (8).
(انظر) عنوان 532 " الهداية "، 512 " النصح ".
58 - إكرام الإخوان وإعظامهم
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أكرم أخاه المسلم
بكلمة يلطفه بها ومجلس يكرمه به لم يزل في
ظل الله عز وجل ممدودا عليه بالرحمة ما كان
في ذلك (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من أتاه أخوه المسلم
فأكرمه فإنما أكرم الله عز وجل (10).
- عنه (عليه السلام): من قال لأخيه المؤمن مرحبا
كتب الله تعالى له مرحبا إلى يوم القيامة (11).
- عنه (عليه السلام): إنه من عظم دينه عظم إخوانه،
ومن استخف بدينه استخف بإخوانه (12).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما في أمتي عبد ألطف أخاه
في الله بشئ من لطف إلا أخدمه الله من خدم
الجنة (13).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا يعظم حرمة المسلمين



(1) غرر الحكم: 8921 و 8923.
(2) الكافي: 2 / 672 / 7.
(3) كنز العمال: 24755.
(4) نهج البلاغة: الكتاب 31.
(5) غرر الحكم: 9675.
(6) البحار: 74 / 166 / 29.
(7) البحار: 75 / 65 / 2 و 74 / 233 / 29 و 74 / 316 / 73 و 74 / 298 / 32.
(8) البحار: 75 / 65 / 2 و 74 / 233 / 29 و 74 / 316 / 73 و 74 / 298 / 32.
(9) البحار: 75 / 65 / 2 و 74 / 233 / 29 و 74 / 316 / 73 و 74 / 298 / 32.
(10) البحار: 75 / 65 / 2 و 74 / 233 / 29 و 74 / 316 / 73 و 74 / 298 / 32.
(11) الكافي: 2 / 206 / 2.
(12) البحار: 74 / 302 / 41.
(13) الكافي: 2 / 206 / 4.
48
إلا من عظم الله حرمته على المسلمين، ومن كان
أبلغ حرمة لله ورسوله كان أشد حرمة
للمسلمين (1).
(انظر) عنوان 359 " التعظيم ".
59 - قضاء حاجة الإخوان
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا ضاق أحدكم فليعلم
أخاه ولا يعين على نفسه (2).
- الإمام علي (عليه السلام): لا يكلف أحدكم أخاه الطلب
إذا عرف حاجته (3).
- سعيد بن الحسن: قال أبو جعفر (عليه السلام): أيجئ
أحدكم إلى أخيه فيدخل يده في كيسه فيأخذ
حاجته فلا يدفعه؟ فقلت: ما أعرف ذلك فينا،
فقال أبو جعفر (عليه السلام): فلا شئ إذا، قلت:
فالهلاك إذا! فقال: إن القوم لم يعطوا
أحلامهم بعد (4).
- الإمام علي (عليه السلام): قضاء حقوق الإخوان أشرف
أعمال المتقين (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الله في عون المؤمن
ما كان المؤمن في عون أخيه (6).
- عنه (عليه السلام): من قضى لأخيه المؤمن حاجة
قضى الله عز وجل له يوم القيامة مائة
ألف حاجة (7).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): إن لله حسنة ادخرها
لثلاثة: لإمام عادل، ومؤمن حكم أخاه في ماله،
ومن سعى لأخيه المؤمن في حاجته (8).
- عنه (عليه السلام): من قصد إليه رجل من إخوانه
مستجيرا به في بعض أحواله فلم يجره بعد أن
يقدر عليه - فقد قطع ولاية الله عز وجل (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام): أيما مؤمن أوصل إلى أخيه المؤمن
معروفا فقد أوصل إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) (10).
- عنه (عليه السلام): كفى بالمرء اعتمادا على أخيه أن
ينزل به حاجته (11).
(انظر) الحاجة: باب 964 - 967.
عنوان 213 " السؤال ".
عنوان 229 " السرور ".
60 - أدب الإخاء
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا آخى أحدكم رجلا فليسأله
عن اسمه واسم أبيه وقبيلته ومنزله، فإنه من
واجب الحق وصافي الإخاء، وإلا فهي مودة
حمقاء (12).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ثلاثة من الجفاء: أن يصحب الرجل
الرجل فلا يسأله عن اسمه وكنيته (13).



(1) البحار: 74 / 227 / 21 و 74 / 287 / 13 و 74 / 166 / 39.
(2) البحار: 74 / 227 / 21 و 74 / 287 / 13 و 74 / 166 / 39.
(3) البحار: 74 / 227 / 21 و 74 / 287 / 13 و 74 / 166 / 39.
(4) الكافي: 2 / 173 / 13.
(5) جامع الأخبار: 252.
(6) البحار: 74 / 322 / 89.
(7) البحار: 74 / 322 / 90 و 74 / 314 / 70.
(8) البحار: 74 / 322 / 90 و 74 / 314 / 70.
(9) الكافي: 2 / 336 / 4.
(10) البحار: 74 / 399 / 38.
(11) الكافي: 2 / 198 / 8.
(12) البحار: 74 / 166 / 30.
(13) قرب الإسناد: 160 / 583، انظر الصديق: باب 2217.
49
- عنه (صلى الله عليه وآله): إلق أخاك بوجه منبسط (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا يسئ محضر إخوانه
إلا من ولد على غير فراش أبيه (2).
- كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا فقد الرجل من إخوانه
ثلاثة أيام سأل عنه، فإن كان غائبا دعا له، وإن
كان شاهدا زاره، وإن كان مريضا عاده (3).



(1) البحار: 72 / 198 / 25 و 16 / 233 و 74 / 171 / 38.
(2) البحار: 72 / 198 / 25 و 16 / 233 و 74 / 171 / 38.
(3) البحار: 72 / 198 / 25 و 16 / 233 و 74 / 171 / 38.
50
الأدب
البحار: 75 / 66 باب 44 " الأدب ".
البحار: 76 / 67، 376 " الآداب والسنن ".
البحار: 76 / 66 " جوامع آداب النبي (صلى الله عليه وآله) ".
سنن أبي داود: 4 / 246 " كتاب الأدب ".
كنز العمال: 377 " تربية أهل البيت ".
شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 18 / 187، 188.
انظر:
الشر: باب 1976، العقل: باب 2798.

51
61 - الأدب
- الإمام علي (عليه السلام): الأدب كمال الرجل (1).
- عنه (عليه السلام): عقل المرء نظامه، وأدبه قوامه،
وصدقه إمامه، وشكره تمامه (2).
- عنه (عليه السلام): يا مؤمن، إن هذا العلم والأدب
ثمن نفسك فاجتهد في تعلمهما، فما يزيد من
علمك وأدبك يزيد في ثمنك وقدرك (3).
- عنه (عليه السلام): إنك مقوم بأدبك فزينه بالحلم (4).
- عنه (عليه السلام): من لم يكن أفضل خلاله أدبه كان
أهون أحواله عطبه (5).
- عنه (عليه السلام): الأدب أحسن سجية (6).
- عنه (عليه السلام): أفضل الشرف الأدب (7).
- عنه (عليه السلام): خير ما ورث الآباء الأبناء
الأدب (8).
- عنه (عليه السلام): حسن الأدب خير موازر وأفضل
قرين (9).
- عنه (عليه السلام): طالب الأدب أحزم من طالب
الذهب (10).
- عنه (عليه السلام): إن الناس إلى صالح الأدب أحوج
منهم إلى الفضة والذهب (11).
- عنه (عليه السلام): ثلاث ليس عليهن مستزاد: حسن
الأدب، ومجانبة الريب، والكف عن المحارم (12).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لما بعث معاذا إلى اليمن -:
يا معاذ، علمهم كتاب الله، وأحسن أدبهم على
الأخلاق الصالحة (13).
62 - الأدب حسب
- الإمام علي (عليه السلام): الأدب أحد الحسبين (14).
- عنه (عليه السلام): أشرف حسب حسن أدب (15).
- عنه (عليه السلام): أكرم حسب حسن الأدب (16).
- عنه (عليه السلام): حسن الأدب أفضل نسب
وأشرف سبب (17).
- عنه (عليه السلام): طلب الأدب جمال الحسب (18).
- عنه (عليه السلام): عليك بالأدب فإنه زين الحسب (19).
- عنه (عليه السلام): قليل الأدب خير من كثير
النسب (20).



(1) غرر الحكم: 998، 6335.
(2) غرر الحكم: 998، 6335.
(3) مشكاة الأنوار: 135.
(4) غرر الحكم: 3813، 8980، 967، 2903، 5036، 4815، 6006، 3590، 4659.
(5) غرر الحكم: 3813، 8980، 967، 2903، 5036، 4815، 6006، 3590، 4659.
(6) غرر الحكم: 3813، 8980، 967، 2903، 5036، 4815، 6006، 3590، 4659.
(7) غرر الحكم: 3813، 8980، 967، 2903، 5036، 4815، 6006، 3590، 4659.
(8) غرر الحكم: 3813، 8980، 967، 2903، 5036، 4815، 6006، 3590، 4659.
(9) غرر الحكم: 3813، 8980، 967، 2903، 5036، 4815، 6006، 3590، 4659.
(10) غرر الحكم: 3813، 8980، 967، 2903، 5036، 4815، 6006، 3590، 4659.
(11) غرر الحكم: 3813، 8980، 967، 2903، 5036، 4815، 6006، 3590، 4659.
(12) غرر الحكم: 3813، 8980، 967، 2903، 5036، 4815، 6006، 3590، 4659.
(13) تحف العقول: 25.
(14) غرر الحكم: 1621، 2949، 3319، 4853، 6007، 6096، 6734.
(15) غرر الحكم: 1621، 2949، 3319، 4853، 6007، 6096، 6734.
(16) غرر الحكم: 1621، 2949، 3319، 4853، 6007، 6096، 6734.
(17) غرر الحكم: 1621، 2949، 3319، 4853، 6007، 6096، 6734.
(18) غرر الحكم: 1621، 2949، 3319، 4853، 6007، 6096، 6734.
(19) غرر الحكم: 1621، 2949، 3319، 4853، 6007، 6096، 6734.
(20) غرر الحكم: 1621، 2949، 3319، 4853، 6007، 6096، 6734.
52
- عنه (عليه السلام): حسن الأدب ينوب عن الحسب (1).
- عنه (عليه السلام): لا حسب أنفع من الأدب (2).
- عنه (عليه السلام): لا حسب أبلغ من الأدب (3).
- عنه (عليه السلام): كل الحسب متناه إلا العقل
والأدب (4).
- عنه (عليه السلام): حسن الأدب يستر قبح النسب (5).
- عنه (عليه السلام): فسد حسب [من] ليس له أدب (6).
63 - حلة الأدب
- الإمام علي (عليه السلام): الأدب حلل جدد (7).
- عنه (عليه السلام): العلم وراثة كريمة، والآداب حلل
مجددة (8).
- عنه (عليه السلام): زينتكم الأدب (9).
- عنه (عليه السلام): من استهتر بالأدب فقد زان
نفسه (10).
- عنه (عليه السلام): لا حلل كالآداب (11).
- عنه (عليه السلام): لا زينة كالآداب (12).
64 - سوء الأدب
- الإمام علي (عليه السلام): لا شرف مع سوء أدب (13).
- عنه (عليه السلام): من قل أدبه كثرت مساويه (14).
- عنه (عليه السلام): من وضعه دناءة أدبه لم يرفعه شرف
حسبه (15).
- عنه (عليه السلام): بئس النسب سوء الأدب (16).
- عنه (عليه السلام): لا أدب لسئ النطق (17).
- عنه (عليه السلام): النفس مجبولة على سوء الأدب،
والعبد مأمور بملازمة حسن الأدب، والنفس
تجري في ميدان المخالفة، والعبد يجهد بردها
عن سوء المطالبة، فمتى أطلق عنانها فهو شريك
في فسادها، ومن أعان نفسه في هوى نفسه، فقد
أشرك نفسه في قتل نفسه (18).
(انظر) الشر: باب 1976.
65 - الأدب والعقل
- الإمام علي (عليه السلام): نعم قرين العقل الأدب (19).
- عنه (عليه السلام): إن بذوي العقول من الحاجة إلى
الأدب كما يظمأ الزرع إلى المطر (20).
- عنه (عليه السلام): صلاح العقل الأدب (21).
- عنه (عليه السلام): كل شئ يحتاج إلى العقل، والعقل
يحتاج إلى الأدب (22).
- عنه (عليه السلام): لن ينجع الأدب حتى يقارنه
العقل (23).



(1) البحار: 75 / 68 / 8 و 71 / 428 / 78 و 75 / 67 / 3.
(2) البحار: 75 / 68 / 8 و 71 / 428 / 78 و 75 / 67 / 3.
(3) البحار: 75 / 68 / 8 و 71 / 428 / 78 و 75 / 67 / 3.
(4) غرر الحكم: 6912، 4813.
(5) غرر الحكم: 6912، 4813.
(6) تحف العقول: 96.
(7) البحار: 78 / 39 / 13 و 69 / 409 / 120.
(8) البحار: 78 / 39 / 13 و 69 / 409 / 120.
(9) نهج السعادة: 2 / 50.
(10) غرر الحكم: 8278، 10491، 10466، 10530.
(11) غرر الحكم: 8278، 10491، 10466، 10530.
(12) غرر الحكم: 8278، 10491، 10466، 10530.
(13) غرر الحكم: 8278، 10491، 10466، 10530.
(14) غرر الحكم: 8089، 8142، 4411، 10596.
(15) غرر الحكم: 8089، 8142، 4411، 10596.
(16) غرر الحكم: 8089، 8142، 4411، 10596.
(17) غرر الحكم: 8089، 8142، 4411، 10596.
(18) مشكاة الأنوار: 247.
(19) غرر الحكم: 9894، 3475، 5799، 6911.
(20) غرر الحكم: 9894، 3475، 5799، 6911.
(21) غرر الحكم: 9894، 3475، 5799، 6911.
(22) غرر الحكم: 9894، 3475، 5799، 6911.
(23) غرر الحكم: 7412.
53
- عنه (عليه السلام): الآداب تلقيح الأفهام ونتايج
الأذهان (1).
- عنه (عليه السلام): الأدب صورة العقل (2).
- عنه (عليه السلام): الأدب في الإنسان كشجرة أصلها
العقل (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): حسن الأدب زينة العقل (4).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): آداب العلماء زيادة
في العقل (5).
- الإمام الحسن (عليه السلام): لا أدب لمن لا عقل له (6).
- الإمام علي (عليه السلام): الدين والأدب نتيجة العقل (7).
- عنه (عليه السلام): أفضل العقل الأدب (8).
- عنه (عليه السلام): من زاد أدبه على عقله كان
كالراعي بين غنم كثيرة (9).
66 - تأديب النفس
- الإمام علي (عليه السلام): تولوا من أنفسكم تأديبها،
واعدلوا بها عن ضراوة عاداتها (10).
- عنه (عليه السلام): ذك قلبك بالأدب كما تذكى النار
بالحطب، ولا تكن كحاطب الليل وغثاء
السيل (11).
- عنه (عليه السلام): ومعلم نفسه ومؤدبها أحق
بالإجلال من معلم الناس ومؤدبهم (12).
- عنه (عليه السلام): أفضل الأدب ما بدأت به نفسك (13).
67 - ما يورث الأدب
- الإمام علي (عليه السلام): سبب تزكية الأخلاق حسن
الأدب (14).
- الإمام الرضا (عليه السلام): العقل حباء من الله
والأدب كلفة، فمن تكلف الأدب قدر عليه،
ومن تكلف العقل لم يزدد بذلك إلا جهلا (15).
- الإمام علي (عليه السلام): من كلف بالأدب قلت
مساويه (16).
- عنه (عليه السلام): إذا فاتك الأدب فألزم الصمت (17).
- عنه (عليه السلام): إذا رأيت في غيرك خلقا ذميما
فتجنب من نفسك أمثاله (18).
- عنه (عليه السلام): ليس شئ أحمد عاقبة ولا ألذ
مغبة ولا أدفع لسوء أدب ولا أعون على درك
مطلب من الصبر (19).
- عنه (عليه السلام): لا يستعان على الدهر إلا بالعقل،
ولا على الأدب (20) إلا بالبحث (21).
- قيل لعيسى بن مريم (عليهما السلام): من أدبك؟ قال:



(1) البحار: 75 / 68 / 8.
(2) غرر الحكم: 996، 2004.
(3) غرر الحكم: 996، 2004.
(4) البحار: 77 / 131 / 14 و 78 / 141 / 35 وص 111 / ح 6.
(5) البحار: 77 / 131 / 14 و 78 / 141 / 35 وص 111 / ح 6.
(6) البحار: 77 / 131 / 14 و 78 / 141 / 35 وص 111 / ح 6.
(7) غرر الحكم: 1693، 2947، 8886، 8886.
(8) غرر الحكم: 1693، 2947، 8886، 8886.
(9) غرر الحكم: 1693، 2947، 8886، 8886.
(10) غرر الحكم: 1693، 2947، 8886، 8886.
(11) تحف العقول: 80.
(12) البحار: 2 / 56 / 33.
(13) غرر الحكم: 3115، 5520.
(14) غرر الحكم: 3115، 5520.
(4) البحار: 78 / 342 / 43.
(16) غرر الحكم: 8271.
(17) البحار: 71 / 293 / 63.
(18) غرر الحكم: 4098، 7508.
(19) غرر الحكم: 4098، 7508.
(20) الظاهر أن المراد من الأدب هنا هو العلم.
(21) البحار: 78 / 7 / 59.
54
ما أدبني أحد، رأيت قبح الجهل فجانبته (1).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): اللهم... اجعلنا من
الذين تمسكوا بعروة العلم وأدبوا أنفسهم
بالفهم (2).
- لقمان (عليه السلام): من عنى بالأدب اهتم به ومن اهتم
به تكلف علمه، ومن تكلف علمه اشتد له طلبه،
ومن اشتد له طلبه أدرك منفعته، فاتخذه عادة،
فإنك تخلف في سلفك وتنفع به من خلفك (3).
- الإمام علي (عليه السلام): جالس العلماء يزدد علمك
ويحسن أدبك (4).
- عنه (عليه السلام): بالأدب تشحذ الفطن (5).
- عنه (عليه السلام): إذا زاد علم الرجل زاد أدبه،
وتضاعفت خشيته لربه (6).
- قال الله تعالى لعيسى: أدب قلبك بالخشية (7).
(انظر) التجربة: باب 495.
68 - تفسير الأدب
- الإمام علي (عليه السلام): كفاك أدبا لنفسك اجتناب ما
تكرهه من غيرك (8).
- الشعبي: تكلم أمير المؤمنين (عليه السلام) بتسع
كلمات ارتجلهن ارتجالا، فقأن عيون البلاغة
وأيتمن جواهر الحكمة، وقطعن جميع الأنام
عن اللحاق بواحدة منهن، ثلاث منها في
المناجاة، وثلاث منها في الحكمة، وثلاث منها
في الأدب.
فأما اللاتي في المناجاة فقال: إلهي، كفى بي
عزا أن أكون لك عبدا، وكفى بي فخرا أن تكون
لي ربا، أنت كما أحب فاجعلني كما تحب.
وأما اللاتي في الحكمة فقال: قيمة كل امرئ
ما يحسنه، وما هلك امرؤ عرف قدره، والمرء
مخبو تحت لسانه.
واللاتي في الأدب فقال: امنن على من شئت
تكن أميره، واحتج إلى من شئت تكن أسيره،
واستغن عمن شئت تكن نظيره (9).
- الإمام علي (عليه السلام): ومن أدبه - أي المرء - أن لا
يترك ما لابد له منه (10).
- الإمام الصادق (عليه السلام): أدبني أبي (عليه السلام) بثلاث... قال
لي: يا بني من يصحب صاحب السوء لا يسلم،
ومن لا يقيد ألفاظه يندم، ومن يدخل مداخل
السوء يتهم (11).
- الإمام علي (عليه السلام): كفى بالعبد أدبا أن لا يشرك
في نعمه وأربه غير ربه (12).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن خير ما ورث الآباء
لأبنائهم الأدب لا المال، فإن المال يذهب
والأدب يبقى، قال مسعدة: يعني بالأدب العلم (13).
69 - أفضل الأدب
- الإمام علي (عليه السلام): أفضل الأدب أن يقف



(1) تنبيه الخواطر: 1 / 96.
(2) البحار: 94 / 127 / 19، 13 / 411 / 2.
(3) البحار: 94 / 127 / 19، 13 / 411 / 2.
(4) غرر الحكم: 4786، 4333، 4174.
(5) غرر الحكم: 4786، 4333، 4174.
(6) غرر الحكم: 4786، 4333، 4174.
(7) تحف العقول: 500.
(8) البحار: 70 / 73 / 27.
(9) البحار: 77 / 400 / 13 و 78 / 80 / 66.
(10) البحار: 77 / 400 / 13 و 78 / 80 / 66.
(11) تحف العقول: 376.
(12) البحار: 94 / 94 / 12.
(13) الكافي: 8 / 150 / 132.
55
الإنسان عند حده ولا يتعدى قدره (1).
- عنه (عليه السلام): أحسن الآداب ما كفك عن
المحارم (2).
- عنه (عليه السلام): تحري الصدق، وتجنب الكذب،
أجمل شيمة وأفضل أدب (3).
- عنه (عليه السلام): ضبط النفس عند الرغب والرهب
من أفضل الأدب (4).
70 - الحث على تأديب الولد
- الإمام علي (عليه السلام) - للحسن (عليه السلام) -: إنما قلب
الحدث كالأرض الخالية ما القي فيها من شئ
قبلته، فبادرتك بالأدب قبل أن يقسو قلبك
ويشتغل لبك (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أكرموا أولادكم وأحسنوا
آدابهم يغفر لكم (6).
- لقمان (عليه السلام) - لابنه -: يا بني! إن تأدبت صغيرا
انتفعت به كبيرا (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من كانت له ابنة فأدبها
وأحسن أدبها وعلمها فأحسن تعليمها فأوسع
عليها من نعم الله التي أسبغ عليه، كانت له منعة
وسترا من النار (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا يزال المؤمن يورث
أهل بيته العلم والأدب الصالح حتى يدخلهم
الجنة [جميعا] حتى لا يفقد فيها منهم صغيرا ولا
كبيرا ولا خادما ولا جارا، ولا يزال العبد العاصي
يورث أهل بيته الأدب السئ حتى يدخلهم النار
جميعا حتى لا يفقد فيها منهم صغيرا ولا كبيرا ولا
خادما ولا جارا (9).
- عنه (عليه السلام): لما نزلت: * (يا أيها الذين آمنوا قوا
أنفسكم وأهليكم نارا) * قال الناس: كيف نقي
أنفسنا وأهلنا؟ قال: اعملوا الخير وذكروا به
أهليكم وأدبوهم على طاعة الله (10).
- الإمام علي (عليه السلام) - أيضا في تفسير الآية -:
علموا أنفسكم وأهليكم الخير وأدبوهم (11).
- الإمام الرضا (عليه السلام): مر الصبي فليتصدق بيده
بالكسرة والقبضة والشئ وإن قل، فإن كل شئ
يراد به الله وإن قل بعد أن تصدق النية فيه، عظيم (12).
(انظر) الولد: باب 4212.
عنوان 294 " الصغر ".
71 - كيفية التأديب
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): علموا أولادكم الصلاة إذا
بلغوا سبعا، واضربوهم عليها إذا بلغوا عشرا،
وفرقوا بينهم في المضاجع (13).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أدب صغار أهل بيتك بلسانك
على الصلاة والطهور، فإذا بلغوا عشر سنين
فاضرب ولا تجاوز ثلاثا (14).



(1) غرر الحكم: 3241، 3298، 4488، 5932.
(2) غرر الحكم: 3241، 3298، 4488، 5932.
(3) غرر الحكم: 3241، 3298، 4488، 5932.
(4) غرر الحكم: 3241، 3298، 4488، 5932.
(5) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 16 / 66.
(6) البحار: 104 / 95 / 44، 13 / 411 / 2.
(7) البحار: 104 / 95 / 44، 13 / 411 / 2.
(8) كنز العمال: 45391.
(9) مستدرك الوسائل: 12 / 201 / 13881 و ح 13882.
(10) مستدرك الوسائل: 12 / 201 / 13881 و ح 13882.
(11) كنز العمال: 4676، انظر المعروف (2): باب 2688.
(12) الكافي: 4 / 4 / 10.
(13) كنز العمال: 45330.
(14) تنبيه الخواطر: 2 / 155، انظر الحدود: باب 750.
56
- الإمام الصادق (عليه السلام): يؤدب الصبي على الصوم
ما بين خمسة عشرة سنة إلى ست عشرة سنة (1).
- الإمام الباقر أو الصادق (عليهما السلام): إذا بلغ الغلام
ثلاث سنين فقل له سبع مرات: قل: لا إله إلا
الله، ثم يترك حتى تتم له ثلاث سنين (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): احمل صبيك حتى يأتي
على ست سنين، ثم أدبه في الكتاب ست
سنين، ثم ضمه إليك سبع سنين فأدبه بأدبك،
فإن قبل وصلح وإلا فخل عنه (3).
- عنه (عليه السلام): دع ابنك يلعب سبع سنين،
ويؤدب سبعا، والزمه نفسك سبع سنين، فإن
أفلح، وإلا فإنه من لا خير فيه (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الولد سيد سبع سنين، وعبد
سبع سنين، ووزير سبع سنين، فإن رضيت
أخلاقه لإحدى وعشرين، وإلا فاضرب على
جنبه، فقد أعذرت إلى الله (5).
72 - ما ينبغي رعايته في التأديب
- قال البعض: شكوت إلى أبي الحسن موسى (عليه السلام)
ابنا لي، فقال: لا تضربه، واهجره ولا تطل (6).
- نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن الأدب عند الغضب (7).
- الإمام علي (عليه السلام): لا أدب مع غضب (8).
- عنه (عليه السلام): لا تكثرن العتاب فإنه يورث
الضغينة ويدعو إلى البغضاء (9).
- عنه (عليه السلام): أحسن للمماليك الأدب، وأقلل
الغضب، ولا تكثر العتب في غير ذنب، فإذا
استحق أحد منك ذنبا فإن العفو مع العدل أشد
من الضرب لمن كان له عقل (10).
- عنه (عليه السلام) - في عهده إلى الأشتر -: لا يكونن
المحسن والمسئ عندك بمنزلة سواء، فإن ذلك
تزهيد لأهل الإحسان في الإحسان، وتدريب
لأهل الإساءة على الإساءة، فألزم كلا منهم ما
ألزم نفسه أدبا منك (11).
- عنه (عليه السلام): استصلاح الأخيار بإكرامهم
والأشرار بتأديبهم (12).
- عنه (عليه السلام): إن العاقل يتعظ بالأدب والبهائم
لا تتعظ إلا بالضرب (13).
وفي خبر: لا تكونن ممن لا تنفعه العظة إلا إذا
بالغت في إيلامه، فإن العاقل يتعظ بالآداب
والبهائم لا تتعظ إلا بالضرب (14).
- عنه (عليه السلام): إذا لوحت للعاقل فقد أوجعته
عتابا (15).
- عنه (عليه السلام): عقوبة العقلاء التلويح، عقوبة
الجهلاء التصريح (16).
- عنه (عليه السلام): التعريض للعاقل أشد عتابه (17).



(1) البحار: 103 / 162 / 6 و 104 / 94 / 36.
(2) البحار: 103 / 162 / 6 و 104 / 94 / 36.
(3) مكارم الأخلاق: 1 / 478 / 1648.
(4) البحار: 104 / 95 / 40.
(5) وسائل الشيعة: 5 / 195.
(6) البحار: 104 / 99 / 74 و 79 / 102 / 2.
(7) البحار: 104 / 99 / 74 و 79 / 102 / 2.
(8) غرر الحكم: 10529، 10412.
(9) غرر الحكم: 10529، 10412.
(10) البحار: 77 / 216 / 1.
(11) تحف العقول: 130.
(12) البحار: 78 / 82 / 81 و 77 / 211 / 1.
(13) البحار: 78 / 82 / 81 و 77 / 211 / 1.
(14) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 16 / 113.
(15) غرر الحكم: 4103 و (6328 - 6329) و 1161.
(16) غرر الحكم: 4103 و (6328 - 6329) و 1161.
(17) غرر الحكم: 4103 و (6328 - 6329) و 1161.
57
- عنه (عليه السلام): ازجر المسئ بثواب المحسن (1).
- عنه (عليه السلام): عاتب أخاك بالإحسان إليه،
واردد شره بالإنعام عليه (2).
- عنه (عليه السلام): أصلح المسئ بحسن فعالك،
ودل على الخير بجميل مقالك (3).
(انظر) الموعظة: باب 4143.
73 - تأديب الله للنبي (صلى الله عليه وآله)
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله عز وجل أدب
نبيه فأحسن أدبه، فلما أكمل له الأدب قال:
* (وإنك لعلى خلق عظيم) * ثم فوض إليه أمر
الدين والأمة ليسوس عباده (4).
- عنه (عليه السلام): إن الله أدب نبيه (صلى الله عليه وآله) حتى إذا
أقامه على ما أراد قال له: * (وأمر بالعرف
وأعرض عن الجاهلين) * فلما فعل ذلك له
رسول الله (صلى الله عليه وآله) زكاه الله فقال: * (إنك لعلى خلق
عظيم) * (5).
- القاسم بن محمد: إن الله تبارك وتعالى أدب
نبيه فأحسن تأديبه، فقال: * (خذ العفو وأمر
بالعرف...) * فلما كان ذلك أنزل الله: * (إنك لعلى
خلق عظيم) * (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله عز وجل أدب نبيه على
محبته فقال * (وإنك لعلى خلق عظيم) * (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أدبني ربي فأحسن
تأديبي (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أنا أديب الله وعلي أديبي (9).
- الإمام علي (عليه السلام): إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أدبه الله
عز وجل، وهو أدبني، وأنا أؤدب المؤمنين،
وأورث الأدب المكرمين (10).
(انظر) الخلق: باب 1102.
74 - التأدب بآداب الله
- الإمام علي (عليه السلام): من تأدب بآداب الله
عز وجل أداه إلى الفلاح الدائم (11).
- فقه الرضا (عليه السلام): لما نزلت * (ولا تمدن عينيك
إلى ما متعنا به أزواجا منهم) * أمر النبي (صلى الله عليه وآله)
مناديا ينادي من لم يتأدب بأدب الله تقطعت
نفسه على الدنيا حسرات (12).
- الإمام علي (عليه السلام): إن الله تعالى أدب عباده
المؤمنين أدبا حسنا فقال جل من
قائل: * (يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف) * (13).
- عنه (عليه السلام): من لم يصلح على أدب الله لم
يصلح على أدب نفسه (8).



(1) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 18 / 410.
(2) البحار: 71 / 427 / 76.
(3) غرر الحكم: 2304.
(4) الكافي: 1 / 266 / 4.
(5) البحار: 17 / 8 / 11.
(6) بصائر الدرجات: 378 / 3.
(7) نور الثقلين: 5 / 389 / 13 وص 392 / 29.
(8) نور الثقلين: 5 / 389 / 13 وص 392 / 29.
(9) البحار: 16 / 231 / 35 و 77 / 267 / 1.
(10) البحار: 16 / 231 / 35 و 77 / 267 / 1.
(11) مستدرك الوسائل: 17 / 348 / 17.
(12) البحار: 71 / 348 / 17.
(7) مطالب السؤل: 55.
(8) غرر الحكم: 9001.
58
75 - تأديب الله
- الإمام العسكري (عليه السلام): ربما كانت الغير نوع
من أدب الله (1).
- الإمام علي (عليه السلام): إن البلاء للظالم أدب،
وللمؤمن امتحان، وللأنبياء درجة، وللأولياء
كرامة (2).
- الإمام الحسين (عليه السلام): اللهم لا تستدرجني
بالإحسان ولا تؤدبني بالبلاء (3).
الإمام زين العابدين (عليه السلام): إلهي لا تؤدبني
بعقوبتك ولا تمكر بي في حيلتك (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): أيما ناش نشأ في قوم
ثم لم يؤدب على معصية فإن الله عز وجل أول
ما يعاقبهم فيه أن ينقص من أرزاقهم (5).
(انظر) البلاء: باب 403.



(1) أعلام الدين: 313.
(2) البحار: 81 / 198 / 55 و 78 / 127 / 9.
(3) البحار: 81 / 198 / 55 و 78 / 127 / 9.
(4) إقبال الأعمال: 67.
(5) البحار: 100 / 78 / 32.
59
الأذان
وسائل الشيعة: 4 / 612، 637 " أبواب الأذان والإقامة ".
البحار: 84 / 103 / 13 " الأذان والإقامة ".
كنز العمال: 329، 363 " في الأذان ".

61
76 - الأذان
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): قم يا بلال فأرحنا
بالصلاة (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الشيطان إذا سمع النداء
بالصلاة هرب (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن أهل السماء لا يسمعون من
أهل الأرض شيئا إلا الأذان (3).
77 - المؤذن
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يغفر للمؤذن مد صوته
وبصره، ويصدقه كل رطب ويابس، وله من كل
من يصلي بأذانه حسنة (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما من رجل يكون بأرض رقي
فيؤذن بحضرة الصلاة ويقيم الصلاة إلا
صلى خلفه من الملائكة ما لا يرى
طرفاه (5).
" وفي خبر "... فإن أقام صلى معه ملكان،
وإن أذن وأقام صلى خلفه من خلق الله ما لا
يرى طرفاه (6).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): حق المؤذن، أن
تعلم أنه مذكر لك ربك عز وجل، وداع لك إلى
حظك، وعونك على قضاء فرض الله عليك،
فاشكره على ذلك، شكرك للمحسن إليك (7).
- الإمام علي (عليه السلام): ليؤذن لكم أفصحكم،
وليؤمكم أفقهكم (8).
78 - تفسير الأذان
- الإمام الحسين (عليه السلام): كنا جلوسا في
المسجد، إذ صعد المؤذن المنارة فقال: " الله أكبر
الله أكبر " فبكى أمير المؤمنين علي بن أبي
طالب (عليه السلام) وبكينا ببكائه، فلما فرغ المؤذن
قال: أتدرون ما يقول المؤذن؟ قلنا: الله
ورسوله ووصيه أعلم، فقال: لو تعلمون ما
يقول لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا.
فلقوله: " الله أكبر " معان كثيرة منها أن قول
المؤذن " الله أكبر " يقع على قدمه وأزليته وأبديته
وعلمه وقوته وقدرته وحلمه وكرمه وجوده
وعطائه وكبريائه (9).



(1) كنز العمال: 20954 و 51 209 و 20934.
(2) كنز العمال: 20954 و 51 209 و 20934.
(3) كنز العمال: 20954 و 51 209 و 20934.
(4) البحار: 84 / 104 / 2، المقنعة: 15.
(5) كنز العمال: 20930 و 20931.
(6) كنز العمال: 20930 و 20931.
(7) البحار: 74 / 7 / 1.
(8) دعائم الإسلام: 1 / 147.
(9) البحار: 84 / 131 / 24 وص 153 / 49.
62
79 - الحث على الأذان في اذن الوليد
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي إذا ولد لك غلام أو
جارية فأذن في أذنه اليمنى وأقم في اليسرى
فإنه لا يضره الشيطان أبدا (1).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): حدثتني أسماء
بنت عميس قالت: حدثتني فاطمة (عليها السلام) لما
حملت بالحسن (عليه السلام) وولدته جاء النبي (صلى الله عليه وآله)...
وأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى...
فلما كان بعد حول ولد الحسين (عليه السلام) وجاءني
النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يا أسماء هلمي ابني، فدفعته
في خرقة بيضاء، فأذن في أذنه اليمنى وأقام في
اليسرى ووضعه في حجره فبكى (2).
- عنه (عليه السلام): إن النبي (صلى الله عليه وآله) أذن في اذن
الحسن (عليه السلام) بالصلاة يوم ولد (3).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إذا ولد لأحدكم... ليحنكه
بماء الفرات وليؤذن في أذنه اليمنى وليقم في
اليسرى (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من ساء خلقه فأذنوا
في اذنه (5).
(انظر) وسائل الشيعة: 4 / 672 باب 46.



(1) تحف العقول: 13.
(2) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 25 / وص 43.
(3) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 25 / وص 43.
(4) البحار: 104 / 122 / 62 و ح 61.
(5) البحار: 104 / 122 / 62 و ح 61.
63
الإيذاء
البحار: 75 / 147 باب 57 " من أخاف مؤمنا أو ضربه أو آذاه ".
انظر:
عنوان 118 " التحقير ".
الجار: باب 642، الزواج: باب 1655، 1656.

65
80 - الايذاء
- الإمام الصادق (عليه السلام): فازوا والله الأبرار،
أتدري من هم؟ هم الذين لا يؤذون الذر (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أذل الناس من أهان
الناس (2).
81 - إيذاء المؤمن
الكتاب
* (والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما
اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا) * (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من آذى مؤمنا فقد آذاني (4).
- الإمام علي (عليه السلام): لا يحل لمسلم أن يروع مسلما (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): قال الله عز وجل: ليأذن
بحرب مني من آذى عبدي المؤمن (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من نظر إلى مؤمن نظرة
يخيفه بها أخافه الله تعالى يوم لا ظل إلا ظله (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): قال الله تبارك وتعالى: من أهان
لي وليا فقد أرصد لمحاربتي (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من أحزن مؤمنا ثم أعطاه الدنيا
لم يكن ذلك كفارته ولم يؤجر عليه (9).
(انظر) وسائل الشيعة: 8 / 587 باب 145، 588 باب 146.
82 - كف الأذى
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): كف أذاك عن الناس فإنه
صدقة تصدق بها على نفسك (10).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): كف الأذى من
كمال العقل، وفيه راحة للبدن عاجلا وآجلا (11).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من كف يده عن الناس
فإنما يكف عنهم يدا واحدة ويكفون عنه أيادي
كثيرة (12).
- الإمام علي (عليه السلام): المؤمن نفسه منه في تعب
والناس منه في راحة (13).



(1) البحار: 78 / 193 / 7.
(2) أمالي الصدوق: 28.
(3) الأحزاب: 58.
(4) البحار: 67 / 72 / 40.
(5) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 71 /.
(6) الكافي: 2 / 350 / 1.
(7) البحار: 75 / 150 / 13.
(8) الكافي: 2 / 351 / 3.
(9) البحار: 75 / 150 / 13 وص 54 / ح 19.
(10) البحار: 75 / 150 / 13 وص 54 / ح 19.
(11) تحف العقول: 283.
(12) الخصال: 17 / 60 و 620 / 10.
(13) الخصال: 17 / 60 و 620 / 10.
66
83 - الصبر على الأذى في الله سبحانه
الكتاب
* (ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل
فتنة الناس كعذاب الله ولئن جاء نصر من ربك ليقولن إنا
كنا معكم أوليس الله بأعلم بما في صدور العالمين) * (1).
* (فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في
سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيآتهم) * (2).
* (ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا
وأوذوا حتى أتاهم نصرنا ولا مبدل لكلمات الله ولقد جاءك
من نبأ المرسلين) * (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما أوذي أحد مثل ما أوذيت
في الله (4).
(انظر) النبوة (3): باب 3844.



(1) العنكبوت: 10.
(2) آل عمران: 195.
(3) الأنعام: 34.
(4) كنز العمال: 5818.
67
10 - التاريخ
البحار: 40 / 218 باب 97.
انظر:
عنوان 204 " الزمان "، 399 " الغيب ".
المعرفة (3): باب 2620، الفكر: باب 3257، الأمثال: باب 3597.

69
84 - مبدأ التاريخ الهجري
- ابن المسيب: قال عمر: متى نكتب التاريخ
فجمع المهاجرين فقال له علي (عليه السلام): من يوم
هاجر النبي (صلى الله عليه وآله) وترك أرض الشرك ففعله
عمر (1).
- ابن المسيب: أول من كتب التاريخ
عمر، لسنتين ونصف من خلافته، فكتب
لست عشرة من الهجرة بمشورة علي بن
أبي طالب (2).
- ميمون بن مهران: رفع إلى عمر صك محله
شعبان فقال: أي شعبان، الذي يجئ أو الذي
مضى أو الذي هو آت؟ ثم قال لأصحاب
النبي (صلى الله عليه وآله): ضعوا للناس شيئا يعرفونه من
التاريخ، فقال بعضهم: اكتبوا على تاريخ الروم،
فقالوا: إن الروم يطول تاريخهم ويكتبون من
ذي القرنين، فقال: اكتبوا على تاريخ فارس،
فقال: إن فارس كلما قام ملك طرح ما كان قبله
فأجمع رأيهم على أن الهجرة كانت عشر سنين،
فكتبوا التاريخ من هجرة النبي (صلى الله عليه وآله) (3).
- جمع عمر بن الخطاب الناس يسألهم من
أي يوم نكتب، فقال علي (عليه السلام): من يوم هاجر
رسول الله (صلى الله عليه وآله) وترك أرض الشرك، فكأنه أشار
أن لا تبتدعوا بدعة، وتأرخوا كما كانوا
يكتبون في زمان رسول الله (صلى الله عليه وآله)، لأنه لما
قدم النبي (صلى الله عليه وآله) المدينة في شهر ربيع الأول
أمر بالتاريخ (4).
- الزهري والشعبي قالا: لما هبط آدم من
الجنة وانتشر ولده أرخ بنوه من هبوط آدم
فكان ذلك التاريخ، حتى بعث الله نوحا فأرخوا
ببعث نوح، حتى كان الغرق فكان التاريخ من
الطوفان، إلى نار إبراهيم فأرخ بنو إسحاق من
نار إبراهيم إلى بعث يوسف، ومن بعث يوسف
إلى مبعث موسى، ومن مبعث موسى إلى ملك
سليمان، ومن ملك سليمان إلى ملك عيسى،
ومن مبعث عيسى إلى مبعث رسول الله (صلى الله عليه وآله)،
وأرخ بنو إسماعيل من نار إبراهيم إلى بناء
البيت حين بناه إبراهيم وإسماعيل فكان التاريخ
من بناء البيت حتى تفرقت معد، فكان كلما
خرج قوم من تهامة أرخوا مخرجهم، حتى
مات كعب بن لؤي فأرخوا من موته إلى الفيل
فكان التاريخ من الفيل، حتى أرخ عمر بن
الخطاب من الهجرة وذلك سنة سبع عشرة أو
ثمان عشرة (5).



(1) كنز العمال: 29553 و 29552 و 29565، انظر خبر، 29552، 2554، 29555، 29556 أيضا.
(2) كنز العمال: 29553 و 29552 و 29565، انظر خبر، 29552، 2554، 29555، 29556 أيضا.
(3) كنز العمال: 29553 و 29552 و 29565، انظر خبر، 29552، 2554، 29555، 29556 أيضا.
(4) البحار: 40 / 218 / 1.
(5) الدر المنثور: 1 / 151.
70
- عبد العزيز بن عمران: لم يزل للناس تاريخ
كانوا يؤرخون في الدهر الأول من هبوط آدم
من الجنة، فلم يزل ذلك حتى بعث الله نوحا
فأرخوا من دعاء نوح على قومه، ثم أرخوا من
الطوفان، ثم أرخوا من نار إبراهيم، ثم أرخ بنو
إسماعيل من بنيان الكعبة، ثم أرخوا من موت
كعب بن لؤي، ثم أرخوا من عام الفيل، ثم أرخ
المسلمون بعد من هجرة رسول الله (صلى الله عليه وآله) (1).



(1) الدر المنثور: 1 / 152.
71
11 - الأرض
وسائل الشيعة: 11 / 119 باب 72، البحار: 100 / 58 باب 9 " أحكام الأرضين ".
البحار: 104 / 253 باب 2، وسائل الشيعة: 17 / 326.
كنز العمال: 890، 905 " إحياء الموات ".
كنز العمال: 913 " فيما يتعلق بالأقطاعات ".
انظر:
عنوان 147 " الخلقة ".
الخالق: باب 1086، الشركة: باب 1996.

73
85 - أحكام الأرض
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله سبحانه - * (إن
الأرض لله يورثها من يشاء من عباده) * -: فما
كان لله فهو لرسوله، وما كان لرسول الله فهو
للإمام بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) (1).
- الإمام الباقر (عليه السلام): وجدنا في كتاب علي (عليه السلام)
* (إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده
والعاقبة للمتقين) * وأنا وأهل بيتي الذين أورثنا
[الله] الأرض ونحن المتقون، والأرض كلها لنا،
فمن أحيا أرضا من المسلمين فعمرها فليؤد
خراجها إلى الإمام من أهل بيتي وله ما أكل
منها (2).
86 - من أحيا أرضا فهي له
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أحيا أرضا ميتة فهي له،
وليس لعرق ظالم حق (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الأرض أرض الله، والعباد عباد
الله، من أحيا مواتا فهي له (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): العباد عباد الله، والبلاد بلاد الله، فمن أحيا
من موات الأرض شيئا فهو له، وليس لعرق ظالم حق (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): موتان الأرض لله ولرسوله، فمن
أحيا منها شيئا فهو له (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من عمر أرضا ليست لأحد فهو أحق بها (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من سبق إلى ما لم يسبق إليه
مسلم فهو له (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما أحطتم عليه واعتملتموه فهو
لكم، وما لم يحط عليه فهو لله ولرسوله (9).
(انظر) عنوان 201 " الزراعة "، 285 " الشجر ". - 87
إماتة الأحياء
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما من نبت ينبت إلا ويحفه
ملك موكل به حتى يحصده، فأيما امرئ
وطئ ذلك النبت يلعنه ذلك الملك (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): اخرج يا علي فقل عن الله لا عن
رسول الله (صلى الله عليه وآله): لعن الله من يقطع السدر (11).
- الإمام الصادق (عليه السلام): أيما رجل أتى خربة
بائرة فاستخرجها وكرى أنهارها وعمرها فإن
عليه فيها الصدقة، وإن كانت أرض لرجل قبله
فغاب عنها وتركها فأخربها ثم جاء بعد يطلبها
فإن الأرض لله ولمن عمرها (12).
(انظر) الشجر: باب 1955.
وسائل الشيعة: 17 / 328 باب 3.



(1) تفسير العياشي: 2 / 25 / 65 و ح 66.
(2) تفسير العياشي: 2 / 25 / 65 و ح 66.
(3) البحار: 104 / 255 / 13.
(4) كنز العمال: 9044 و 9046 و 9049 و 9053 و 9062 و 9086 و 9122 و 9119.
(5) كنز العمال: 9044 و 9046 و 9049 و 9053 و 9062 و 9086 و 9122 و 9119.
(6) كنز العمال: 9044 و 9046 و 9049 و 9053 و 9062 و 9086 و 9122 و 9119.
(7) كنز العمال: 9044 و 9046 و 9049 و 9053 و 9062 و 9086 و 9122 و 9119.
(8) كنز العمال: 9044 و 9046 و 9049 و 9053 و 9062 و 9086 و 9122 و 9119.
(9) كنز العمال: 9044 و 9046 و 9049 و 9053 و 9062 و 9086 و 9122 و 9119.
(10) كنز العمال: 9044 و 9046 و 9049 و 9053 و 9062 و 9086 و 9122 و 9119.
(11) كنز العمال: 9044 و 9046 و 9049 و 9053 و 9062 و 9086 و 9122 و 9119.
(12) الكافي: 5 / 279 / 2.
74
الأسير
انظر:
عنوان 100 " الحرب "، 934 " الحبس "، 101 " المحارب ".
القتل: باب 3280، الجهاد (1): باب 584، الباغي: باب 377.

75
88 - لا يجوز الاستسلام للأسر
- الإمام الصادق (عليه السلام): لما بعث رسول الله (صلى الله عليه وآله)
ببراءة مع علي (عليه السلام) بعث معه أناسا، وقال رسول
الله (صلى الله عليه وآله): من استأسر من غير جراحة مثقلة فليس
منا (1).
- الإمام علي (عليه السلام): من استأسر من غير جراحة
مثقلة فلا يفدى من بيت المال، ولكن يفدى من
ماله إن أحب أهله (2).
89 - الإحسان إلى الأسير
الكتاب
* (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما
وأسيرا) * (3).
* (يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من الاسرى إن يعلم
الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم ويغفر لكم
والله غفور رحيم) * (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إطعام الأسير حق على
من أسره وإن كان يراد من الغد قتله، فإنه ينبغي
أن يطعم ويسقى [ويظل] ويرفق به كافرا كان أو
غيره (5).
- الإمام علي (عليه السلام): إطعام الأسير والإحسان إليه
حق واجب وإن قتلته من الغد (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن عليا (عليه السلام) كان يطعم
من خلد في السجن من بيت مال المسلمين (7).
- الإمام علي (عليه السلام) - لابنيه (عليهما السلام) لما ضربه ابن
ملجم -: احبسوا هذا الأسير وأطعموه واسقوه
وأحسنوا إساره (8).



(1) الكافي: 5 / 34 / 2 ح 3.
(2) الكافي: 5 / 34 / 2 ح 3.
(3) الإنسان: 8.
(4) الأنفال: 70.
(5) الكافي: 5 / 35 / 2.
(6) وسائل الشيعة: 11 / 69 / 3 و ح 2.
(7) وسائل الشيعة: 11 / 69 / 3 و ح 2.
(8) مستدرك الوسائل: 11 / 78 / 12467.
76
الأسوة
انظر:
عنوان 22 " الإمامة (1) ".

77
90 - الأسوة
الكتاب
* (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان
يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا) * (1).
* (قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين
معه) * (2).
* (لقد كان لكم فيهم أسوة حسنة لمن كان يرجو الله
واليوم الآخر ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد) * (3).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): إن أبغض الناس
إلى الله من يقتدي بسنة إمام ولا يقتدي
بأعماله (4).
- الإمام علي (عليه السلام): من نصب نفسه للناس إماما
فعليه أن يبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره،
وليكن تأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه (5).



(1) الأحزاب: 21.
(2) الممتحنة: 4 و 6.
(3) الممتحنة: 4 و 6.
(4) الكافي: 8 / 234 / 312.
(5) البحار: 2 / 56 / 33.
78
الأصول
أصول الفقه
البحار: 2 / 268 باب 33 " ما يمكن أن يستنبط من الآيات والأخبار
من متفرقات مسائل أصول الفقه ".
انظر:
الحديث: باب 724.

79
91 - كل شئ مطلق
- الإمام الصادق (عليه السلام): كل شئ مطلق حتى
يرد فيه نص (1).
- عنه (عليه السلام): كل شئ مطلق حتى يرد فيه نهي (2).
- عنه (عليه السلام): كل شئ هو لك حلال حتى تعلم
أنه حرام بعينه فتدعه... والأشياء كلها على هذا
حتى يستبين لك غير ذلك أو تقوم به البينة (3).
- عنه (عليه السلام): الأشياء مطلقة ما لم يرد عليك أمر
ونهي، وكل شئ يكون فيه حلال وحرام فهو
لك حلال أبدا ما لم تعرف الحرام منه فتدعه (4).
- عنه (عليه السلام): كل شئ يكون فيه حرام وحلال
فهو لك حلال أبدا حتى تعرف الحرام منه بعينه
فتدعه (5).
92 - كل شئ طاهر
- الإمام الصادق (عليه السلام): كل شئ نظيف حتى
تعلم أنه قذر، فإذا علمت فقد قذر، وما لم تعلم
فليس عليك (6).
(انظر) وسائل الشيعة: 2 / 1053 / باب 37.
93 - لا ينقض اليقين بالشك
- الإمام علي (عليه السلام): من كان على يقين فأصابه
شك فليمض على يقينه، فإن اليقين لا يدفع
بالشك (7).
- لا ينقض اليقين أبدا بالشك، ولكن ينقضه
بيقين آخر (8).
94 - ما غلب الله عليه
- الإمام الصادق (عليه السلام): كل ما غلب الله عليه من
أمر فالله أعذر لعبده (7).
- عنه (عليه السلام): ما غلب الله عليه فالله أولى
بالعذر (8).



(1) البحار: 2 / 272 / 3.
(2) وسائل الشيعة: 18 / 127 / 60.
أقول: انظر بيان صاحب الوسائل في تبيين الحديث.
(3) الكافي: 5 / 313 / 40.
(4) البحار: 2 / 274 / 19 وص 282 / ح 58.
(5) البحار: 2 / 274 / 19 وص 282 / ح 58.
(6) وسائل الشيعة: 2 / 1054 / 4.
(7) البحار: 2 / 272 / 1.
(8) الكافي: 3 / 413 / 7.
80
95 - ما حجب الله
- الإمام الصادق (عليه السلام): ما حجب الله عن العباد
فهو موضوع عنهم (1).
- عنه (عليه السلام): إن الله يحتج على العباد بما آتاهم
وعرفهم (2).
(انظر) عنوان 97 " الحجة ".
96 - الأصول المختلفة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): حكمي على الواحد حكمي
على الجماعة (3).
- الإمام علي (عليه السلام): أبهموا ما أبهمه الله (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الناس مسلطون على
أموالهم (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): كل شئ في القرآن
" أو " فصاحبه بالخيار يختار ما يشاء (6).
- عنه (عليه السلام): ليس شئ مما حرم الله إلا وقد
أحله لمن اضطر إليه (7).
- عنه (عليه السلام) - لما سئل عن الجنب يغتسل
فينتضح الماء من الأرض في الإناء -: لا بأس،
هذا مما قال الله تعالى: ما جعل عليكم في
الدين من حرج (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): كل ما كان في أصل الخلقة
فزاد أو نقص فهو عيب (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام): قضى رسول الله (صلى الله عليه وآله) بين
أهل المدينة في مشارب النخل أنه لا يمنع نقع
الشئ، وقضى بين أهل البادية أنه لا يمنع
فضل ماء ليمنع به فضل كلاء، وقال: لا ضرر
ولا ضرار (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): المسلمون عند شروطهم (11).



(1) الكافي: 1 / 164 / 3 و ح 4.
(2) الكافي: 1 / 164 / 3 و ح 4.
(3) البحار: 2 / 272 / 4.
(4) عوالي اللآلي: 2 / 129 / 355.
(5) البحار: 2 / 272 / 7.
(6) تفسير العياشي: 1 / 90 / 232.
(7) البحار: 2 / 272 / 9.
(8) البحار: 2 / 274 / 15 وص 275 / 24.
(9) البحار: 2 / 274 / 15 وص 275 / 24.
(10) البحار: 2 / 276 / 28، انظر الضرر: باب 2371 الكافي:
5 / 294 / 6.
(11) البحار: 2 / 277 / 30، انظر العهد: باب 2963.
81
15 - الآفات
انظر:
الدين: باب 1305.

83
97 - الآفات
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): آفة الظرف الصلف، وآفة
الشجاعة البغي، وآفة السماحة المن، وآفة
الجمال الخيلاء، وآفة العبادة الفترة، وآفة
الحديث الكذب، وآفة العلم النسيان، وآفة الحلم
السفه، وآفة الحسب الفخر، وآفة الجود
السرف (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): آفة الدين الهوى (2).
- الإمام علي (عليه السلام): لكل شئ آفة، وآفة العلم
النسيان، وآفة العبادة الرياء، وآفة اللب العجب،
وآفة النجابة الكبر، وآفة الظرف الصلف، وآفة
الجود السرف، وآفة الحياء الضعف، وآفة الحلم
الذل، وآفة الجلد الفحش (3).
- عنه (عليه السلام): الجبن آفة (4).
- عنه (عليه السلام): الهوى آفة الألباب (5).
- عنه (عليه السلام): آفة الإيمان الشرك (6).
- عنه (عليه السلام): آفة اليقين الشك (7).
- عنه (عليه السلام): آفة النعم الكفران (8).
- عنه (عليه السلام): آفة الطاعة العصيان (9).
- عنه (عليه السلام): آفة الشرف الكبر (10).
- عنه (عليه السلام): آفة الذكاء المكر (11).
- عنه (عليه السلام): آفة العبادة الرياء (12).
- عنه (عليه السلام): آفة السخاء المن (13).
- عنه (عليه السلام): آفة الدين سوء الظن (14).
- عنه (عليه السلام): آفة العقل الهوى (15).
- عنه (عليه السلام): آفة المجد عوائق القضاء (16).
- عنه (عليه السلام): آفة النفس الوله بالدنيا (17).
- عنه (عليه السلام): آفة المشاورة انتقاض الآراء (18).
- عنه (عليه السلام): آفة الملوك سوء السيرة (19).
- عنه (عليه السلام): آفة الوزراء خبث السريرة (20).
- عنه (عليه السلام): آفة العلماء حب الرياسة (21).
- عنه (عليه السلام): آفة الزعماء ضعف السياسة (22).
- عنه (عليه السلام): آفة الجند مخالفة القادة (23).
- عنه (عليه السلام): آفة الرياضة غلبة العادة (24).
- عنه (عليه السلام): آفة الرعية مخالفة الطاعة (25).
- عنه (عليه السلام): آفة الورع قلة القناعة (26).
- عنه (عليه السلام): آفة القضاة الطمع (27).
- عنه (عليه السلام): آفة العدول قلة الورع (28).
- عنه (عليه السلام): آفة الشجاع إضاعة الحزم (29).
- عنه (عليه السلام): آفة القوي استضعاف الخصم (30).



(1) كنز العمال: 44091، 44121، 44226.
(2) كنز العمال: 44091، 44121، 44226.
(3) كنز العمال: 44091، 44121، 44226.
(4) غرر الحكم: 89، 314، 3915، 3916، 3917، 3918، 3919، 3920، 3921، 3923، 3924، 3925، 3922، 3926، 3927، 3928، 3929، 3930، 3931، 3932، 3933، 3934، 3935، 3936، 3937، 3938، 3939.
(5) تقدم آنفا تحت رقم 4.
(6) تقدم آنفا تحت رقم 4.
(7) تقدم آنفا تحت رقم 4.
(8) تقدم آنفا تحت رقم 4.
(9) تقدم آنفا تحت رقم 4.
(10) تقدم آنفا تحت رقم 4.
(11) تقدم آنفا تحت رقم 4.
(12) تقدم آنفا تحت رقم 4.
(13) تقدم آنفا تحت رقم 4.
(14) تقدم آنفا تحت رقم 4.
(15) تقدم آنفا تحت رقم 4.
(16) تقدم آنفا تحت رقم 4.
(17) تقدم آنفا تحت رقم 4.
(18) تقدم آنفا تحت رقم 4.
(19) تقدم آنفا تحت رقم 4.
(20) تقدم آنفا تحت رقم 4.
(21) تقدم آنفا تحت رقم 4.
(22) تقدم آنفا تحت رقم 4.
(23) تقدم آنفا تحت رقم 4.
(24) تقدم آنفا تحت رقم 4.
(25) تقدم آنفا تحت رقم 4.
(26) تقدم آنفا تحت رقم 4.
(27) تقدم آنفا تحت رقم 4.
(28) تقدم آنفا تحت رقم 4.
(29) تقدم آنفا تحت رقم 4.
(30) تقدم آنفا تحت رقم 4.
84
- عنه (عليه السلام): آفة الحلم الذل (1).
- عنه (عليه السلام): آفة العطاء المطل (2).
- عنه (عليه السلام): آفة الاقتصاد البخل (3).
- عنه (عليه السلام): آفة الهيبة المزاح (4).
- عنه (عليه السلام): آفة الطلب عدم النجاح (5).
- عنه (عليه السلام): آفة الملك ضعف الحماية (6).
- عنه (عليه السلام): آفة العهود قلة الرعاية (7).
- عنه (عليه السلام): آفة الرياسة الفخر (8).
- عنه (عليه السلام): آفة النقل كذب الرواية (9).
- عنه (عليه السلام): آفة العلم ترك العمل به (10).
- عنه (عليه السلام): آفة العمل ترك الإخلاص (11).
- عنه (عليه السلام): آفة الجود الفقر (12).
- عنه (عليه السلام): آفة العامة العالم الفاجر (13).
- عنه (عليه السلام): آفة العدل الظالم القادر (14).
- عنه (عليه السلام): آفة العمران جور السلطان (15).
- عنه (عليه السلام): آفة القدرة منع الإحسان (16).
- عنه (عليه السلام): آفة اللب العجب (17).
- عنه (عليه السلام): آفة الحديث الكذب (18).
- عنه (عليه السلام): آفة الأعمال عجز العمال (19).
- عنه (عليه السلام): آفة الآمال حضور الآجال (20).
- عنه (عليه السلام): آفة الوفاء الغدر (21).
- عنه (عليه السلام): آفة الحزم فوت الأمر (22).
- عنه (عليه السلام): آفة الأمانة الخيانة (23).
- عنه (عليه السلام): آفة الفقهاء عدم الصيانة (24).
- عنه (عليه السلام): آفة الجود التبذير (25).
- عنه (عليه السلام): آفة المعاش سوء التدبير (26).
- عنه (عليه السلام): آفة الكلام الإطالة (27).
- عنه (عليه السلام): آفة الغنى البخل (28).
- عنه (عليه السلام): آفة الأمل الأجل (29).
- عنه (عليه السلام): آفة الخير قرين السوء (30).
- عنه (عليه السلام): آفة الاقتدار البغي والعتو (31).
- عنه (عليه السلام): رأس الآفات الوله باللذات (32).
- عنه (عليه السلام): شر آفات العقل الكبر (33).



(1) غرر الحكم: 3940، 3941، 3942، 3943، 3944،
3945، 3946، 3950، 3947، 3948، 3949، 3951،
3952، 3953، 3954، 3955، 3956، 3957، 3958،
3959، 3960، 3961، 3962، 3963، 3964، 3965،
3966، 3969، 3970، 3971، 3972، 5244، 5752.
(2) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(3) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(4) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(5) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(6) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(7) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(8) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(9) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(10) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(11) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(12) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(13) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(14) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(15) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(16) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(17) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(18) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(19) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(20) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(21) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(22) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(23) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(24) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(25) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(26) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(27) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(28) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(29) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(30) تقدم آنفا تحت رقم 4.
(31) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(32) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(33) تقدم آنفا تحت رقم 1.
85
الأكل
وسائل الشيعة: 16 / 405 " أبواب آداب المائدة ".
انظر:
الهمة: باب 4029، الجار: باب 643، الحرام: باب 804، الخمر: باب 1124.

87
98 - قلة الأكل
- الإمام علي (عليه السلام): قلة الغذاء أكرم للنفس
وأدوم للصحة (1).
- عنه (عليه السلام): من قل طعامه قلت آلامه (2).
- عنه (عليه السلام): من قل أكله صفا فكره (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من قل أكله قل حسابه (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من قل طعمه صح بطنه وصفا
قلبه، ومن كثر طعمه سقم بطنه وقسا قلبه (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): البسوا وكلوا واشربوا في أنصاف
البطون، فإنه جزء من النبوة (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من كثر تسبيحه وتمجيده وقل
طعامه وشرابه ومنامه اشتاقته الملائكة (7).
- الإمام علي (عليه السلام): إذا أراد الله سبحانه صلاح
عبده ألهمه: قلة الكلام، وقلة الطعام، وقلة
المنام (8).
- عنه (عليه السلام): قلة الأكل من العفاف، وكثرته من
الإسراف (9).
(انظر) الفضيلة: باب 3217.
99 - كثرة الأكل
- الإمام علي (عليه السلام): كثرة الأكل والنوم يفسدان
النفس ويجلبان المضرة (10).
- عنه (عليه السلام): كثرة الأكل تذفر (11).
- عنه (عليه السلام): من كثر أكله قلت صحته، وثقلت
على نفسه مؤنته (12).
- عنه (عليه السلام): كثرة الأكل من الشره، والشره شر
العيوب (13).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ليس شئ أضر لقلب
المؤمن من كثرة الأكل، وهي مورثة لشيئين:
قسوة القلب، وهيجان الشهوة (14).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تميتوا القلوب بكثرة
الطعام والشراب، فإن القلب يموت كالزرع إذا
كثر عليه الماء (15).
- المسيح (عليه السلام): يا بني إسرائيل، لا تكثروا الأكل،
فإنه من أكثر الأكل أكثر النوم، ومن أكثر النوم أقل
الصلاة، ومن أقل الصلاة كتب من الغافلين (16).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إياكم والبطنة، فإنها مفسدة



(1) غرر الحكم: 6819، 8409، 8462.
(2) غرر الحكم: 6819، 8409، 8462.
(3) غرر الحكم: 6819، 8409، 8462.
(4) مستدرك الوسائل: 16 / 221 / 19651.
(5)
(6) تنبيه الخواطر: 1 / 46 وص 100 و 2 / 116.
(7) تنبيه الخواطر: 1 / 46 وص 100 و 2 / 116.
(8) مستدرك الوسائل: 16 / 213 / 19634.
(9) مستدرك الوسائل: 16 / 213 / 19634.
(10) مستدرك الوسائل: 5 / 119 / 5478.
(11) غرر الحكم: 7121، 8903، 7110.
(12) غرر الحكم: 7121، 8903، 7110.
(13) غرر الحكم: 7121، 8903، 7110.
(14) مستدرك الوسائل: 12 / 94 / 13615.
(15) تنبيه الخواطر: 1 / 46 وص 47.
(16) تنبيه الخواطر: 1 / 46 وص 47.
88
للبدن ومورثة للسقم ومكسلة عن العبادة (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): القلب يتحمل الحكمة عند خلو
البطن، القلب يمج الحكمة عند امتلاء البطن (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطنه (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا يدخل ملكوت السماوات
والأرض من ملأ بطنه (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): المؤمن يأكل في معاء واحد،
والكافر يأكل في سبعة أمعاء (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): بئس العون على الدين: قلب
نخيب، وبطن رغيب (6).
- الإمام الباقر (عليه السلام): ما من شئ أبغض إلى الله
من بطن مملوء (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ليس شئ أبغض إلى الله
من بطن ملآن (8).
- الإمام الباقر (عليه السلام): أبعد الخلق من الله، إذا ما
امتلأ بطنه (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إياكم وفضول المطعم فإنه
يسم القلب بالفضلة، ويبطئ بالجوارح عن
الطاعة، ويصم الهمم عن سماع الموعظة (10).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في حديث جرى بين
يحيى (عليه السلام) وإبليس -: فقال له يحيى: ما هذه
المعاليق؟ فقال: هذه الشهوات التي أصيب بها
ابن آدم، فقال: هل لي منها شئ؟ فقال: ربما
شبعت فشغلناك عن الصلاة والذكر.
قال: لله علي أن لا أملا بطني من طعام أبدا،
وقال إبليس: لله علي أن لا أنصح مسلما أبدا.
ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام)... لله على جعفر وآل
جعفر أن لا يملأوا بطونهم من طعام أبدا، ولله
على جعفر وآل جعفر أن لا يعملوا للدنيا أبدا (11).
(انظر) وسائل الشيعة: 16 / 405 باب 1.
100 - أثر الاقتصاد في الأكل
في صحة البدن
- الإمام الكاظم (عليه السلام): قال: لو أن الناس قصدوا
في الطعم لاعتدلت أبدانهم (12).
- الإمام علي (عليه السلام): كم من أكلة تمنع أكلات (13).
- عنه (عليه السلام): إياك والبطنة، فمن لزمها كثرت
أسقامه (14).
- عنه (عليه السلام): من اقتصر في أكله كثرت صحته
وصلحت فكرته (15).
- عنه (عليه السلام): إياك وإدمان الشبع، فإنه يهيج
الأسقام ويثير العلل (16).
- عنه (عليه السلام): لا يجتمع الجوع والمرض (17).
- عنه (عليه السلام): لا يجتمع الصحة والنهم (18).



(1) البحار: 62 / 266 / 41.
(2) تنبيه الخواطر: 2 / 119 و 1 / 100 وص 101.
(3) تنبيه الخواطر: 2 / 119 و 1 / 100 وص 101.
(4) تنبيه الخواطر: 2 / 119 و 1 / 100 وص 101.
(5) تنبيه الخواطر: 2 / 119 و 1 / 100 وص 101.
(6) مستدرك الوسائل: 16 / 209 / 19616 و ح 19618 وص 212 / 19629 وص 209 / 19618.
(7) مستدرك الوسائل: 16 / 209 / 19616 و ح 19618 وص 212 / 19629 وص 209 / 19618.
(8) مستدرك الوسائل: 16 / 209 / 19616 و ح 19618 وص 212 / 19629 وص 209 / 19618.
(9) مستدرك الوسائل: 16 / 209 / 19616 و ح 19618 وص 212 / 19629 وص 209 / 19618.
(10) البحار: 72 / 199 / 29.
(11) وسائل الشيعة: 16 / 407 / 8 وص 406 / 7.
(12) وسائل الشيعة: 16 / 407 / 8 وص 406 / 7.
(13) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 18 / 397.
(14) غرر الحكم: 2639، 8803.
(15) غرر الحكم: 2639، 8803.
(16) غرر الحكم: 2681.
(17) مستدرك الوسائل: 16 / 222 / 19652. وص 222 / 19652.
(18) مستدرك الوسائل: 16 / 222 / 19652. وص 222 / 19652.
89
101 - من مساوئ البطنة
- الإمام علي (عليه السلام): من زاد شبعه كظته البطنة،
ومن كظته البطنة حجبته عن الفطنة (1).
- عنه (عليه السلام): إياك والبطنة، فمن لزمها كثرت
أسقامه وفسدت أحلامه (2).
- عنه (عليه السلام): إياكم والبطنة، فإنها: مقساة
للقلب، مكسلة عن الصلاة، مفسدة للجسد (3).
- عنه (عليه السلام): لا فطنة مع بطنة (4).
- عنه (عليه السلام): لا تجتمع الفطنة والبطنة (5).
- عنه (عليه السلام): إذا ملئ البطن من المباح عمي
القلب عن الصلاح (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من تعود كثرة الطعام
والشراب قسا قلبه (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا تشبعوا فيطفأ نور المعرفة من
قلوبكم (8).
(انظر) الحكمة: باب 924.
102 - إفساد الشبع للورع
- الإمام علي (عليه السلام): الشبع يفسد الورع (9).
- عنه (عليه السلام): الشبع يورث الأشر ويفسد
الورع (10).
- عنه (عليه السلام): إدمان الشبع يورث أنواع الوجع (11).
- عنه (عليه السلام): بئس قرين الورع الشبع (12).
- عنه (عليه السلام): نعم عون المعاصي الشبع (13).
103 - الجوع
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): إن العاقل عن الله
الخائف منه العامل له ليمرن نفسه ويعودها
الجوع حتى ما تشتاق إلى الشبع، وكذلك تضمر
الخيل لسبق الرهان (14).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): طوبى لمن طوى وجاع
وصبر، أولئك الذين يشبعون يوم القيامة (15).
- الإمام الهادي (عليه السلام): السهر ألذ للمنام،
والجوع يزيد في طيب الطعام (16).
- في حديث المعراج في صفة أولياء الله -:
بطونهم خفيفة من أكل الحرام (17).
- أيضا في علامات الخواص -: قال: يا رب
ما علامات أولئك؟ قال: هم في الدنيا
مسجونون، قد سجنوا ألسنتهم من فضول
الكلام، وبطونهم من فضول الطعام (18).
(انظر) الفضيلة: باب 3217.
الدواء: باب 1287.



(1) مستدرك الوسائل: 16 / 221 / 19652.
(2) غرر الحكم: 2639، 2742، 10528.
(3) غرر الحكم: 2639، 2742، 10528.
(4) غرر الحكم: 2639، 2742، 10528.
(5) مستدرك الوسائل: 16 / 222 / 19652.
(6) غرر الحكم: 4139.
(7) مستدرك الوسائل: 16 / 213 / 19631 وص 218 / 19646.
(8) مستدرك الوسائل: 16 / 213 / 19631 وص 218 / 19646.
(9) غرر الحكم: 659.
(10) غرر الحكم: 1364، 1363، 4408، 9922.
(12) غرر الحكم: 1364، 1363، 4408، 9922.
(13) غرر الحكم: 1364، 1363، 4408، 9922.
(14) البحار: 78 / 129 / 1 و 75 / 462 / 17 و 78 / 369 / 4.
(15) البحار: 78 / 129 / 1 و 75 / 462 / 17 و 78 / 369 / 4.
(16) البحار: 78 / 129 / 1 و 75 / 462 / 17 و 78 / 369 / 4.
(17) إرشاد القلوب: 199.
(18) البحار: 77 / 23 / 6.
90
104 - ميراث الجوع
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): نور الحكمة الجوع،
والتباعد من الله الشبع... لا تشبعوا فيطفأ نور
المعرفة من قلوبكم (1).
- في حديث المعراج -: قال: يا رب ما
ميراث الجوع؟ قال: الحكمة، وحفظ القلب،
والتقرب إلي، والحزن الدائم، وخفة المؤونة بين
الناس، وقول الحق، ولا يبالي عاش بيسر أو
بعسر (2).
- أيضا -: يا أحمد، إن العبد إذا جاع بطنه
وحفظ لسانه علمته الحكمة، وإن كان كافرا
تكون حكمته حجة عليه ووبالا (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): طوبى لمن طوى وجاع
أولئك الذين يشبعون يوم القيامة (4).
- الإمام علي (عليه السلام): نعم العون على أسر النفس
وكسر عادتها التجوع (5).
105 - الميزان في الأكل
- الإمام علي (عليه السلام): لا ترفع يدك من الطعام إلا
وأنت تشتهيه، فإن فعلت ذلك فأنت تستمرئه (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): كل وأنت تشتهي، وأمسك
وأنت تشتهي (7).
- الإمام الرضا (عليه السلام): من أخذ من الطعام زيادة
لم يغذه، ومن أخذه بقدر لا زيادة عليه ولا
نقص في غذائه نفعه، وكذلك الماء، فسبيله أن
تأخذ من الطعام كفايتك في أيامه، وارفع يديك
منه وبك إليه بعض القرم، وعندك إليه ميل، فإنه
أصلح لمعدتك ولبدنك، وأزكى لعقلك، وأخف
لجسمك (8).
- عنه (عليه السلام): من أراد أن يكون صالحا خفيف
الجسم [واللحم] فليقلل من عشائه بالليل (9).
106 - من آداب المائدة
- الإمام الحسن (عليه السلام): في المائدة اثنتا عشرة
خصلة يجب على كل مسلم أن يعرفها: أربع
منها فرض، وأربع سنة، وأربع تأديب. فأما
الفرض: فالمعرفة، والرضا، والتسمية،
والشكر. وأما السنة: فالوضوء قبل الطعام،
والجلوس على الجانب الأيسر، والأكل بثلاث
أصابع. ولعق الأصابع، وأما التأديب: فالأكل
مما يليك، وتصغير اللقمة، وتجويد المضغ،
وقلة النظر في وجوه الناس (10).
- الإمام الباقر (عليه السلام): من أراد أن لا يضره
طعام، فلا يأكل طعاما حتى يجوع وتنقى معدته،



(1) البحار: 70 / 71 / 20 و 77 / 22 / 6.
(2) البحار: 70 / 71 / 20 و 77 / 22 / 6.
(3) إرشاد القلوب: 205، انظر الحكمة: باب 923.
(4) مستدرك الوسائل: 16 / 209 / 19617 وص 214 / 19634.
(5) مستدرك الوسائل: 16 / 209 / 19617 وص 214 / 19634.
(6) تحف العقول: 172.
(7) البحار: 62 / 290 وص 311 و 324.
(8) البحار: 62 / 290 وص 311 و 324.
(9) البحار: 62 / 290 وص 311 و 324.
(10) وسائل الشيعة: 16 / 539 / 1.
91
فإذا أكل فليسم الله، وليجد المضغ، وليكف عن
الطعام وهو يشتهيه ويحتاج إليه (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من غسل يده قبل
الطعام وبعده بورك له في أوله وآخره، وعاش
ما عاش في سعة، وعوفي من بلوى في جسده (2).
- الإمام علي (عليه السلام): ضمنت لمن سمى على
طعامه أن لا يشتكي منه (3).
- عنه (عليه السلام): من ذكر اسم الله عند طعام أو
شراب في أوله وحمد الله في آخره لم يسأل عن
نعيم ذلك الطعام أبدا (4).
- عنه (عليه السلام): ابدأوا بالملح في أول طعامكم،
فلو يعلم الناس ما في الملح لاختاروه على
الدرياق المجرب (5).
- عنه (عليه السلام): أكثروا ذكر الله عز وجل على
الطعام، ولا تطغوا فيه، فإنها نعمة من نعم الله (6).
- روي: أطيلوا الجلوس على
الموائد، فإنها أوقات لا تحسب من أعماركم (7).
- الإمام علي (عليه السلام): أقروا الحار حتى يبرد، فإن
رسول الله (صلى الله عليه وآله) قرب إليه طعام حار فقال: أقروه
حتى يبرد، ما كان الله عز وجل ليطعمنا النار،
والبركة في البارد (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - عن آبائه (عليهم السلام) في
حديث مناهي النبي (صلى الله عليه وآله) -: ونهى أن ينفخ في
طعام أو شراب (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أكل وذو عينين ينظر
إليه ولم يواسه ابتلي بداء لا دواء له (10).
- نجيح: رأيت الحسن بن علي (عليهما السلام) يأكل
وبين يديه كلب، كلما أكل لقمة طرح للكلب
مثلها، فقلت له: يا بن رسول الله ألا أرجم هذا
الكلب عن طعامك؟ قال: دعه، إني لأستحيي
من الله تعالى أن يكون ذو روح ينظر في وجهي
وأنا آكل ثم لا أطعمه (11).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا تدعوا آنيتكم بغير
غطاء، فإن الشيطان إذا لم تغط الآنية بزق فيها
وأخذ مما فيها ما شاء (11).
- الإمام الكاظم (عليه السلام) - لما سئل عن السفلة -:
الذي يأكل في الأسواق (12).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): المؤمن يأكل بشهوة أهله،
والمنافق يأكل أهله بشهوته (13).



(1) وسائل الشيعة: 16 / 540 / 3.
(2) المحجة البيضاء: 3 / 6، انظر وسائل الشيعة: 16 / 470 باب 49 و 3 / 12.
(3) المحجة البيضاء: 3 / 6، انظر وسائل الشيعة: 16 / 470 باب 49 و 3 / 12.
(4) وسائل الشيعة: 16 / 484 / 5. انظر أيضا: 16 / 479 باب 56، 482 باب 57 منه و 16 / 520 / 3. انظر أيضا:
16 / 519 باب 95 منه.
(5) تقدم تحت رقم 4
(6) البحار: 10 / 95 / 1.
(7) الاختصاص: 253.
(8) الكافي: 6 / 321 / 1.
(9) وسائل الشيعة: 16 / 518 / 1.
(10) تنبيه الخواطر: 1 / 47.
(11) مستدرك الوسائل: 8 / 295 / 9485.
(12) وسائل الشيعة: 16 / 510 / 1 وص 513 / 1.
(13) البحار: 62 / 291.
92
الألفة انظر:
عنوان 894 " الصديق "، 351 " العزلة "، 152 " الخمول ".
العشرة: باب 2732، 2734، الروح: باب 1562، الأخ: باب 36، 37، 40 - 43.

93
107 - الألفة
الكتاب
* (هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين وألف بين
قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم
ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم) * (1).
* (واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين
قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا) * (2).
- الإمام علي (عليه السلام): إزالة الرواسي أسهل من
تأليف القلوب المتنافرة (3).
- عنه (عليه السلام): قلوب الرجال وحشية، فمن
تألفها أقبلت عليه (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن ائتلاف قلوب الأبرار
إذا التقوا - وإن لم يظهروا التودد بألسنتهم -
كسرعة اختلاط قطر السماء على مياه الأنهار،
وإن بعد ائتلاف قلوب الفجار إذا التقوا - وإن
أظهروا التودد بألسنتهم - كبعد البهائم من
التعاطف وإن طال اعتلافها على مذود
واحد (5).
108 - لا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): خياركم أحاسنكم أخلاقا،
الذين يألفون ويؤلفون (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): خير المؤمنين من كان مألفة
للمؤمنين، ولا خير فيمن لا يؤلف ولا يألف (7).
- الإمام علي (عليه السلام): طوبى لمن يألف الناس
ويألفونه على طاعة الله (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أقربكم مني غدا في
الموقف... أحسنكم خلقا وأقربكم من الناس (9).



(1) الأنفال: 62، 63.
(2) آل عمران: 103.
(3) البحار: 78 / 11 / 70.
(4) غرر الحكم: 6776.
(5) أمالي الطوسي: 412 / 924.
(6) تحف العقول: 45.
(7) البحار: 75 / 265 / 9 و 78 / 56 / 112 و 77 / 150 / 83.
(8) البحار: 75 / 265 / 9 و 78 / 56 / 112 و 77 / 150 / 83.
(9) البحار: 75 / 265 / 9 و 78 / 56 / 112 و 77 / 150 / 83.
94
الله
انظر:
عنوان 148 " الخالق "، 346 " المعرفة (2) "، 347 " المعرفة (3) ".

95
109 - الله
الكتاب
* (ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن
الله) * (1).
- الإمام علي (عليه السلام): الله، معناه المعبود الذي يأله
فيه الخلق ويؤله إليه، والله هو المستور عن درك
الأبصار، المحجوب عن الأوهام والخطرات (2).
- الإمام الباقر (عليه السلام): الله، معناه المعبود الذي أله
الخلق عن درك ماهيته والإحاطة بكيفيته (3).
- الإمام العسكري (عليه السلام): الله، هو الذي يتأله إليه
عند الحوائج والشدائد كل مخلوق عند انقطاع
الرجاء من كل من دونه (4).
- الإمام الكاظم (عليه السلام) - في معنى الله -: استولى
على ما دق وجل (5).



(1) لقمان: 25، الزمر: 38.
(2) التوحيد: 89.
(3) التوحيد: 89.
(4) البحار: 3 / 41 / 16، انظر تمام الحديث في باب: 1071.
(5) التوحيد: 230 / 4.
96
الإمارة
كنز العمال: 5 / 584 " الخلافة مع الإمارة ".
كنز العمال: 6 / 4، 90 " الإمارة والقضاء ".
سنن أبي داود: 3 / 130 " كتاب الخراج والإمارة والفئ ".
صحيح مسلم: 3 / 1451 " كتاب الإمارة ".
انظر:
عنوان 560 " الولاية (1) "، 240 " السلطان "، 494 " الملك "، 32 " الإمامة "، 165 " الدولة ".
السفر: باب 1823، المرأة: باب 3658.

97
110 - ضرورة الإمارة
- الإمام علي (عليه السلام) - في قضية التحكيم -: إن
هؤلاء يقولون لا إمرة! ولابد من أمير يعمل في
إمرته المؤمن، ويستمتع [فيها] الفاجر (1).
- عنه (عليه السلام): لا يصلح الناس إلا أمير بر أو فاجر (2).
- عنه (عليه السلام): إن معاوية سيظهر عليكم، قالوا: فلم
نقاتل إذا؟ قال: لابد للناس من أمير بر أو فاجر (3).
- عنه (عليه السلام) - في الحرورية وهم يقولون: لا حكم إلا
لله -: الحكم لله، وفي الأرض حكام، ولكنهم يقولون:
لا إمارة، ولابد للناس من إمارة يعمل فيها المؤمن،
ويستمتع فيها الفاجر والكافر، ويبلغ الله فيها الأجل (4).
- عنه (عليه السلام): لابد للناس من أمير بر أو فاجر،
يعمل في إمرته المؤمن ويستمتع فيها الكافر،
ويبلغ الله فيها الأجل، ويجمع به الفئ، ويقاتل
به العدو، وتأمن به السبل، ويؤخذ به للضعيف
من القوي، حتى يستريح بر ويستراح من فاجر (5).
- دخل رجل المسجد فقال: لا حكم إلا لله،
ثم قال آخر: لا حكم إلا لله، فقال علي:
لا حكم إلا لله (إن وعد الله حق ولا يستخفنك
الذين لا يوقنون) فما تدرون ما يقول هؤلاء،
يقولون: لا إمارة، أيها الناس إنه لا يصلحكم إلا
أمير بر أو فاجر، قالوا: هذا البر فقد عرفناه، فما
بال الفاجر؟ فقال: يعمل المؤمن، ويملأ لفاجر،
ويبلغ الله الأجل، وتأمن سبلكم، وتقوم أسواقكم،
ويجبى فيئكم، ويجاهد عدوكم، ويؤخذ للضعيف
من الشديد منكم (6).
- الإمام علي (عليه السلام): أسد حطوم خير من سلطان
ظلوم، وسلطان ظلوم خير من فتن تدوم (7).
111 - إمارة الأشرار
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا كان أمراؤكم خياركم
وأغنياؤكم سمحاءكم وأمركم شورى بينكم
فظهر الأرض خير لكم من بطنها، وإذا كان أمراؤكم
شراركم وأغنياؤكم بخلاءكم وأموركم
إلى نسائكم فبطن الأرض خير لكم من ظهرها (8).
(انظر) الشورى: باب 2138.
112 - قيمة الإمارة
- الإمام علي (عليه السلام) - لابن عباس إذ دخل عليه



(1) نهج السعادة: 2 / 333.
(2) كنز العمال: 14286، 14366، 31567.
(3) كنز العمال: 14286، 14366، 31567.
(4) كنز العمال: 14286، 14366، 31567.
(5) البحار: 75 / 358 / 72.
(6) كنز العمال: 31618.
(7) البحار: 75 / 359 / 74.
(8) تحف العقول: 36.
98
وقال: إن الحاج قد اجتمعوا ليسمعوا منك، وهو
يخصف نعلا -: أما والله إن لي لهما أحب إلي من
أمركم هذا، إلا أن أقيم حدا أو أدفع باطلا (1).
- عنه (عليه السلام) - لابن عباس أيضا -: ما قيمة هذا
النعل؟ فقلت: لا قيمة لها، فقال (عليه السلام): والله لهي
أحب إلي من إمرتكم، إلا أن أقيم حقا، أو أدفع
باطلا (2).
- عنه (عليه السلام) - في كتابه إلى ابن عباس -: أما بعد،
فلا يكن حظك في ولايتك مالا تستفيده، ولا
غيظا تشتفيه، ولكن إماتة باطل وإحياء حق (3).



(1) البحار: 40 / 328 / 10.
(2) نهج البلاغة: الخطبة 33.
(3) البحار: 40 / 328 / 10.
99
الأمل
البحار: 73 / 160 باب 128 " الحرص وطول الأمل ".
وسائل الشيعة: 2 / 650 / باب 24 " طول الأمل ".
كنز العمال: 3 / 490 - 818 " طول الأمل ".
انظر:
عنوان 4 " الأجل ".

101
113 - الأمل رحمة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الأمل رحمة لامتي، ولولا
الأمل ما رضعت والدة ولدها ولا غرس غارس
شجرا (1).
- الإمام علي (عليه السلام): الأمل رفيق مؤنس (2).
- بينما عيسى (عليه السلام) جالس وشيخ يعمل بمسحاة
يثير به الأرض فقال عيسى (عليه السلام): اللهم أنزع عنه
الأمل. فوضع الشيخ المسحاة واضطجع، فلبث
ساعة فقال عيسى: اللهم أردد إليه الأمل، فقام
فجعل يعمل (3).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): اللهم رب
العالمين... أسألك... من الآمال أوفقها (4).
114 - الآمال لا تنتهي
- الإمام علي (عليه السلام): الأمل لا غاية له (5).
- عنه (عليه السلام): الآمال لا تنتهي (6).
- عنه (عليه السلام): اعلم يقينا أنك لن تبلغ أملك، ولن
تعدو أجلك، وأنك في سبيل من كان قبلك (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من كان يأمل أن يعيش غدا
فإنه يأمل أن يعيش أبدا (8).
(انظر) باب 712.
115 - التحذير من الآمال الباطلة
الكتاب
* (ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف
يعلمون) * (9).
- الإمام علي (عليه السلام): اتقوا باطل الأمل، فرب
مستقبل يوم ليس بمستدبره، ومغبوط في أول
ليلة قامت بواكيه في آخره (10).
- عنه (عليه السلام): اتقوا خداع الآمال، فكم من مؤمل
يوم لم يدركه، وباني بناء لم يسكنه، وجامع مال
لم يأكله (11).
- عنه (عليه السلام): الأمل كالسراب، يغر من رآه،
ويخلف من رجاه (12).
- عنه (عليه السلام): الأمل خادع غار ضار (13).



(1) البحار: 77 / 173 / 8.
(2) غرر الحكم: 1042.
(3) تنبيه الخواطر: 1 / 272.
(4) البحار: 94 / 155 / 22.
(5) غرر الحكم: 1010، 639.
(6) غرر الحكم: 1010، 639.
(7) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 16 / 93.
(8) البحار: 73 / 167 / 31.
(9) الحجر: 3.
(10) غرر الحكم: 2572، 2563، 1896، 1145.
(11) غرر الحكم: 2572، 2563، 1896، 1145.
(12) غرر الحكم: 2572، 2563، 1896، 1145.
(13) غرر الحكم: 2572، 2563، 1896، 1145.
102
- عنه (عليه السلام): الأماني تعمي عيون البصائر (1).
- عنه (عليه السلام): الأمل سلطان الشياطين على قلوب
الغافلين (2).
- عنه (عليه السلام): الأمل أبدا في تكذيب (3).
- عنه (عليه السلام): ثمرة الأمل فساد العمل (4).
- عنه (عليه السلام): إن الأمل يسهي القلب، ويكذب
الوعد، ويكثر الغفلة، ويورث الحسرة (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - من دعائه يوم عرفة -:
أعوذ بك من دنيا تمنع خير الآخرة، ومن حياة
تمنع خير الممات، ومن أمل يمنع خير العمل (6).
- الإمام علي (عليه السلام): إن الأمل يذهب العقل،
ويكذب الوعد، ويحث على الغفلة، ويورث
الحسرة. فأكذبوا الأمل، فإنه غرور، وإن
صاحبه مأزور (7).
- عنه (عليه السلام): اعلموا أن الأمل يسهي العقل،
وينسي الذكر. فأكذبوا الأمل، فإنه غرور،
وصاحبه مغرور (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): طوبى لمن لم تلهه الأماني
الكاذبة (9).
- عنه (عليه السلام): كم من نعمة لله على عبده في غير
أمله، وكم من مؤمل أملا الخيار في غيره (10).
116 - الأمل والأجل
- الإمام علي (عليه السلام): لو رأى العبد أجله وسرعته
إليه أبغض الأمل (11).
- عنه (عليه السلام): ما أنزل الموت حق منزلته من عد
غدا من أجله (12).
- عنه (عليه السلام): من جرى في عنان أمله عثر
بأجله (13).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): لو ظهرت الآجال
افتضحت الآمال (14).
- الإمام علي (عليه السلام): الأمل ينسي الأجل (15).
- عنه (عليه السلام): الأمل حجاب الأجل (16).
- عنه (عليه السلام): الأمل يفسد العمل ويفني
الأجل (17).
- عنه (عليه السلام): أصدق شئ الأجل، أكذب شئ
الأمل (18).
- عنه (عليه السلام): أقرب شئ الأجل، أبعد شئ
الأمل (19).
- عنه (عليه السلام): الأجل حصاد الأمل (20).
- عنه (عليه السلام): الأجل يفضح الأمل (21).
- عنه (عليه السلام): إني محارب أملي ومنتظر أجلي (22).
- عنه (عليه السلام): لا تخلو النفس من الأمل حتى



(1) غرر الحكم: 1375، 1828، 2017، 4641.
(2) غرر الحكم: 1375، 1828، 2017، 4641.
(3) غرر الحكم: 1375، 1828، 2017، 4641.
(4) غرر الحكم: 1375، 1828، 2017، 4641.
(5) البحار: 78 / 35 / 117 و 98 / 260 و 77 / 293 / 2.
(6) البحار: 78 / 35 / 117 و 98 / 260 و 77 / 293 / 2.
(7) البحار: 78 / 35 / 117 و 98 / 260 و 77 / 293 / 2.
(8) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 6 / 354.
(9) تحف العقول: 301.
(10) البحار: 71 / 152 / 55 و (73 / 95 / 79، وانظر أيضا: 164 / 22 و 166 / 28 منه). و 73 / 166 / 28 و ح 29.
(11) تقدم آنفا تحت رقم 10.
(12) تقدم آنفا تحت رقم 10.
(13) تقدم آنفا تحت رقم 10.
(14) أعلام الدين: 305.
(15) غرر الحكم: 874، 997، 1358، و (2845 - 2846) و (2920 - 2921)، 638، 637، 3774.
(16) تقدم آنفا تحت رقم 15.
(17) تقدم آنفا تحت رقم 15.
(18) تقدم آنفا تحت رقم 15.
(19) تقدم آنفا تحت رقم 15.
(20) تقدم آنفا تحت رقم 15.
(21) تقدم آنفا تحت رقم 15.
(22) تقدم آنفا تحت رقم 15.
103
تدخل في الأجل (1).
- عنه (عليه السلام): إن المرء يشرف على أمله فيقطعه
حضور أجله (2).
- عنه (عليه السلام): آفة الأمل الأجل (3).
- عنه (عليه السلام): ألا وإنكم في أيام أمل من ورائه
أجل، فمن عمل في أيام أمله قبل حضور أجله
فقد نفعه عمله ولم يضرره أجله (4).
- عنه (عليه السلام): من بلغ أقصى أمله فليتوقع أدنى
أجله (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنه أخذ ثلاثة أعواد فغرس
عودا بين يديه والآخر إلى جنبه، وأما الثالث
فأبعده وقال: هل تدرون ما هذا؟ قالوا: الله ورسوله
أعلم، قال: هذا الإنسان، وهذا الأجل، وهذا الأمل
يتعاطاه ابن آدم ويختلجه الأجل دون الأمل (6).
- الإمام علي (عليه السلام): ما أقرب الأجل من
الأمل (7).
- عنه (عليه السلام): إذا بلغتم نهاية الآمال فاذكروا بغتات
الآجال (8).
- عنه (عليه السلام): إذا حضرت الآجال افتضحت
الآمال (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن آدم قبل أن يصيب الذنب
كان أجله بين عينيه وأمله خلفه، فلما أصاب
الذنب جعل الله أمله بين عينيه وأجله خلفه، فلا
يزال يؤمل حتى يموت (10).
117 - ثمرات طول الأمل
- الإمام علي (عليه السلام): ما أطال عبد الأمل إلا أساء
العمل (1).
- فيما ناجى الله عز وجل موسى (عليه السلام) -: يا موسى،
لا تطول في الدنيا أملك فيقسو قلبك، والقاسي
القلب مني بعيد (2).
- الإمام علي (عليه السلام): أكثر الناس أملا أقلهم
للموت ذكرا (3).
- عنه (عليه السلام): أطول الناس أملا أسوأهم عملا (4).
- عنه (عليه السلام): من اتسع أمله قصر عمله (5).
- عنه (عليه السلام): أما طول الأمل فينسي الآخرة (6).
- عنه (عليه السلام): من يأمل أن يعيش غدا فإنه يأمل أن
يعيش أبدا، ومن يأمل أن يعيش أبدا يقسو قلبه
ويرغب في الدنيا (7).
(انظر) وسائل الشيعة: 2 / 650 باب 24.
118 - قصر الأمل
- الإمام علي (عليه السلام): من أيقن أنه يفارق الأحباب



(1) غرر الحكم: 10844، 3565، 3970.
(2) غرر الحكم: 10844، 3565، 3970.
(3) غرر الحكم: 10844، 3565، 3970.
(4) البحار: 77 / 333 / 21.
(5) تنبيه الخواطر: 1 / 50 وص 272.
(6) تنبيه الخواطر: 1 / 50 وص 272.
(7) غرر الحكم: 9491، 4008، 4007.
(8) غرر الحكم: 9491، 4008، 4007.
(9) غرر الحكم: 9491، 4008، 4007.
(10) الدر المنثور: 1 / 141.
(1) البحار: 73 / 166 / 28.
(2) الكافي: 2 / 329 / 1.
(3) غرر الحكم: 3053، 3054.
(4) غرر الحكم: 3053، 3054.
(5) البحار: 77 / 421 / 40.
(6) الكافي: 2 / 335 / 3، انظر تمام الحديث في باب:
128.
(7) مستدرك الوسائل: 2 / 106 / 1552.
104
ويسكن التراب ويواجه الحساب ويستغني عما
خلف ويفتقر إلى ما قدم، كان حريا بقصر الأمل
وطول العمل (1).
- الإمام الباقر (عليه السلام): تزود من الدنيا بقصر
الأمل (2).
- عنه (عليه السلام): استجلب حلاوة الزهادة بقصر
الأمل (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لابن مسعود -: قصر أملك،
فإذا أصبحت فقل: إني لا أمسي، وإذا
أمسيت فقل: إني لا أصبح، واعزم على مفارقة
الدنيا، وأحب لقاء الله (4).
- الإمام علي (عليه السلام): خذ بالثقة من العمل، وإياك
والاغترار بالأمل، ولا تدخل عليك اليوم هم
غد... ولو أخليت قلبك من الأمل لجددت في
العمل، والأمل الممثل في اليوم، غدا أضرك في
وجهين: سوفت به العمل، وزدت به في الهم
والحزن (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): والذي نفس محمد بيده ما
طرفت عيناي إلا ظننت أن شفري لا يلتقيان
حتى يقبض الله روحي (6).
119 - النهي عن أمل غير الله
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يقول الله تعالى: لأقطعن أمل
كل مؤمن أمل دوني بالإناس (7).
- الإمام علي (عليه السلام): انقطع إلى الله سبحانه، فإنه
يقول: وعزتي وجلالي لأقطعن أمل كل من يؤمل
غيري باليأس (8).
- عنه (عليه السلام): من أمل إنسانا فقد هابه (9).
(انظر) التوكل: باب 4189، 4190، 4192.



(1) البحار: 73 / 167 / 31.
(2) تحف العقول: 286 وص 285.
(3) تحف العقول: 286 وص 285.
(4) البحار: 77 / 101 / 1 و 73 / 112 / 109
(5) البحار: 77 / 101 / 1 و 73 / 112 / 109
(6) تنبيه الخواطر: 1 / 271.
(7) البحار: 71 / 143 / 41 و 94 / 95 / 12 و 78 / 79 / 61.
(8) البحار: 71 / 143 / 41 و 94 / 95 / 12 و 78 / 79 / 61.
(9) البحار: 71 / 143 / 41 و 94 / 95 / 12 و 78 / 79 / 61.
105
الأمة
البحار: 7 / 130 باب 7 " كثرة أمة محمد (صلى الله عليه وآله) في القيامة ".
البحار: 22 / 441 باب 14 " فضائل أمة محمد (صلى الله عليه وآله) ".
كنز العمال: 12 / 154 - 194 " فضائل هذه الأمة المرحومة ".
انظر:
الأمثال: باب 3603، الإمامة: باب 150، الجماعة: باب 529، القرن: باب 3340.
الفرق: باب 3200، الأجل: باب 22، الاختلاف: باب 1042 - 1044، الهلاك: باب 4019.

107
120 - منزلة الأمة الإسلامية
الكتاب
* (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف
وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن أهل الكتاب
لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون) * (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أمتي أمة مباركة لا يدرى
أولها خير، أو آخرها خير (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أمتي هذه أمة مرحومة (3).
وفي معناه روايات كثيرة.
- عنه (صلى الله عليه وآله): إنكم تتمون سبعين أمة أنتم خيرها
وأكرمها على الله (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): بشر هذه الأمة بالسناء، والدين،
والرفعة، والنصر، والتمكين في الأرض (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما أعطيت أمة من اليقين أفضل مما
أعطيت أمتي (6).
121 - أخيار الأمة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): خيار أمتي فيما أنبأني الملأ
الأعلى، قوم يضحكون جهرا في سعة رحمة
ربهم، ويبكون سرا (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): خير أمتي أزهدهم في الدنيا
وأرغبهم في الآخرة (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): خير أمتي من هدم شبابه في طاعة
الله، وفطم نفسه عن لذات الدنيا وتوله بالآخرة،
إن جزاءه على الله أعلى مراتب الجنة (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): خير أمتي الذين لم يوسع عليهم
حتى يبطروا، ولم يضيق عليهم حتى يسألوا (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): خير أمتي من إذا سفه عليهم
احتلموا، وإذا جني عليهم غفروا، وإذا أوذوا
صبروا (11).
122 - الأمة الوسط
الكتاب
* (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على
الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا) * (12).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (وكذلك
جعلناكم أمة...) * -: نحن الأمة الوسطى، ونحن
شهداء الله على خلقه، وحججه في أرضه (13).
- الإمام علي (عليه السلام): نحن شهداء الله على خلقه،



(1) آل عمران: 110.
(2) كنز العمال: 34451، 34452، 34462، 34465، 34483، 815.
(3) كنز العمال: 34451، 34452، 34462، 34465، 34483، 815.
(4) كنز العمال: 34451، 34452، 34462، 34465، 34483، 815.
(5) كنز العمال: 34451، 34452، 34462، 34465، 34483، 815.
(6) كنز العمال: 34451، 34452، 34462، 34465، 34483، 815.
(7) كنز العمال: 34451، 34452، 34462، 34465، 34483، 815.
(8) تنبيه الخواطر: 2 / 123.
(9) تنبيه الخواطر: 2 / 123.
(10) تنبيه الخواطر: 2 / 123.
(11) تنبيه الخواطر: 2 / 123.
(12) البقرة: 143.
(13) نور الثقلين: 1 / 134 / 402.
108
وحجته في أرضه، ونحن الذين قال الله تعالى:
* (وكذلك جعلناكم أمة وسطا) * (1).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - وقد سأله أبو بصير عن نمط
الحجاز لما قال: نحن نمط الحجاز -: أوسط
الأنماط، إن الله يقول: * (وكذلك...) * ثم قال: إلينا
يرجع الغالي، وبنا يلحق المقصر (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (كنتم
خير أمة...) * -: يعني الأمة التي وجبت لها دعوة
إبراهيم (عليه السلام)، فهم الأمة التي بعث الله فيها ومنها
وإليها، وهم الأمة الوسطى، وهم خير أمة أخرجت
للناس (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - في قوله: * (وكذلك جعلناكم
أمة وسطا) * -: عدلا (4).
123 - ما يوجب خير الأمة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تزال أمتي بخير ما تحابوا
وتهادوا، وأدوا الأمانة، واجتنبوا الحرام، وقروا
الضيف، وأقاموا الصلاة، وآتوا الزكاة (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا تزال أمتي بخير ما لم يتخاونوا،
وأدوا الأمانة، وآتوا الزكاة، فإذا لم يفعلوا ذلك
ابتلوا بالقحط والسنين (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا تزال هذه الأمة تحت يد الله وفي
كنفه ما لم يداهن قراءها أمراءها، ولم يزل
علماءها فجارها، وما لم يهن خيارها أشرارها،
فإذا فعلوا ذلك رفع الله عنهم يده ثم سلط عليهم
جبابرتهم (7).
(انظر) عنوان 440 " الاقتصاد ".
124 - منزلة الأمة الإسلامية في الآخرة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أنا أكثر النبيين تبعا يوم
القيامة (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أهل الجنة عشرون ومائة صف،
هذه الأمة منها ثمانون صفا (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن في الجنة عشرين ومائة صف،
أمتي منها ثمانون صفا (10).
125 - الظاهرون من الأمة الإسلامية
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لن يبرح هذا الدين قائما
يقاتل عليه عصابة من المسلمين حتى تقوم
الساعة (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين
حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون (12).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا تزال طائفة من أمتي قوامة على
أمر الله لا يضرها من خالفها (13).



(1) نور الثقلين: 1 / 134 / 406 و ح 407 وص 383 / 329.
(2) نور الثقلين: 1 / 134 / 406 و ح 407 وص 383 / 329.
(3) نور الثقلين: 1 / 134 / 406 و ح 407 وص 383 / 329.
(4) الدر المنثور: 1 / 349.
(5) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 29 / 25.
(6) البحار: 75 / 172 / 10.
(7) تنبيه الخواطر: 1 / 84.
(8) البحار: 7 / 130 / 1 و ح 2.
(9) البحار: 7 / 130 / 1 و ح 2.
(10) الاحتجاج: 1 / 112 / 29.
(11) كنز العمال: 34495، 34496، 34497.
(12) كنز العمال: 34495، 34496، 34497.
(13) كنز العمال: 34495، 34496، 34497.
109
والأخبار في هذا المعنى كثيرة ولكن يتصل
إسنادها إلى أبي هريرة والمغيرة بن شعبة ومعاوية
وثوبان وأمثالهم، فراجع وتأمل.
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لما قرأ: * (وممن خلقنا أمة
يهدون بالحق وبه يعدلون) * -: إن من أمتي قوما
على الحق حتى ينزل عيسى بن مريم (عليه السلام) (1).
- معاوية: أين علماؤكم؟ أين علماؤكم؟
سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: لا تقوم الساعة إلا
وطائفة من أمتي ظاهرون على الناس لا يبالون
من خذلهم ولا من نصرهم (2).
126 - تداعي الأمم على الأمة الإسلامية
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يوشك الأمم تداعى الأمم
عليكم تداعي الأكلة على قصعتها، قال قائل
منهم: من قلة نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم كثير
ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من
عدوكم المهابة منهم، وليقذفن في قلوبكم
الوهن!!. قال قائل: يا رسول الله وما الوهن؟
قال: حب الدنيا وكراهية الموت (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إذا عظمت أمتي الدنيا نزع الله منها
هيبة الإسلام (4).
(انظر) عنوان 71 " الجماعة "، 145 " الاختلاف "،
الدنيا: باب 1222.
127 - خوف النبي على أمته / 1
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنما أخاف على أمتي ثلاثا:
شحا مطاعا، وهوى متبعا، وإماما ضالا (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ثلاثة أخافهن على أمتي: الضلالة
بعد المعرفة، ومضلات الفتن، وشهوة الفرج
والبطن (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أخاف على أمتي من بعدي ثلاثة:
زلة عالم، وجدال منافق بالقرآن، والتكذيب
بالقدر (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أخاف على أمتي ثلاثا: ضلالة
الأهواء، واتباع الشهوات في البطون والفروج،
والغفلة بعد المعرفة (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - لأنس لما دخل عليه وهو نائم على
حصير قد أثر في جنبه -: أمعك أحد غيرك؟ قلت:
لا، قال: اعلم إنه قد اقترب أجلي وطال شوقي
إلى لقاء ربي وإلى لقاء إخواني الأنبياء قبلي.
ثم قال: ليس شئ أحب إلي من الموت، وليس
للمؤمن راحة دون لقاء الله، ثم بكى، قلت: لم
تبكي؟ قال: وكيف لا أبكي وأنا أعلم ما ينزل
بأمتي من بعدي، قلت: وما ينزل بأمتك من بعدك
يا رسول الله؟! قال: الأهواء المختلفة، وقطيعة
الرحم، وحب المال والشرف، وإظهار البدعة (9).
(انظر) النفاق: باب 2933.



(1) نور الثقلين: 2 / 105 / 386.
(2) سنن ابن ماجة: 1 / 5 / 9.
(3) الملاحم والفتن: 157.
(4) تنبيه الخواطر: 1 / 75.
(5) البحار: 77 / 161 / 178.
(6) أمالي الطوسي: 157 / 263.
(7) كنز العمال: 28966، 28967.
(8) كنز العمال: 28966، 28967.
(9) مستدرك الوسائل: 12 / 64 / 13519.
110
128 - خوف النبي على أمته / 2
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أشد ما يتخوف على أمتي
ثلاثة: زلة عالم، أو جدال منافق بالقرآن، أو
دنيا تقطع رقابكم فاتهموها على أنفسكم (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن أخوف ما أتخوف على أمتي
من بعدي هذه: المكاسب المحرمة، والشهوة
الخفية، والربا (2).
- الإمام علي (عليه السلام): ألا إن أخوف ما أخاف عليكم
خصلتان: اتباع الهوى وطول الأمل، أما اتباع
الهوى فيصد عن الحق، وأما طول الأمل فينسي
الآخرة (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن أخوف ما أخاف عليكم
الشرك الأصغر، قالوا: وما الشرك الأصغر يا
رسول الله؟ قال: هو الرياء (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن أخوف ما أخاف عليكم بعدي
كل منافق عليم اللسان (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن أخوف ما أخاف على أمتي
الأئمة المضلون (6).
- عمر - لكعب -: إني أسألك عن أمر فلا
تكتمني، قال: لا والله لا أكتمك شيئا أعلمه،
قال: ما أخوف شئ تخوفه على أمة
محمد (صلى الله عليه وآله)؟ قال: أئمة مضلين. قال عمر: صدقت
قد أسر إلي ذلك وأعلمنيه رسول الله (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أخوف ما أخاف على أمتي زهرة
الدنيا وكثرتها (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أخوف ما أخاف على أمتي أن
يكثر لهم المال فيتحاسدون ويقتتلون (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أخوف ما أخاف على أمتي:
زلات العلماء، وميل الحكماء، وسوء
التأويل (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أخوف ما أخاف على أمتي
ثلاث: ضلالة الأهواء، واتباع الشهوات في
البطن والفرج، والعجب (11).
129 - خوف النبي على أمته / 3
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أكثر ما أتخوف على أمتي
من بعدي: رجل يتأول القرآن يضعه على غير
مواضعه، ورجل يرى أنه أحق بهذا الأمر من
غيره (12).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إني أكثر ما أخاف عليكم ما
يخرج الله لكم من بركات الأرض، فقيل: وما
بركات الأرض؟ قال: زهرة الدنيا (13).



(1) الخصال: 163 / 214.
(2) البحار: 73 / 158 / 3 وص 163 / 16 و 72 / 303 / 50.
(3) البحار: 73 / 158 / 3 وص 163 / 16 و 72 / 303 / 50.
(4) البحار: 73 / 158 / 3 وص 163 / 16 و 72 / 303 / 50.
(5) كنز العمال: (28969، 28968، 28970)، 28986، 14293.
(6) كنز العمال: (28969، 28968، 28970)، 28986، 14293.
(7) كنز العمال: (28969، 28968، 28970)، 28986، 14293.
(8) نور الثقلين: 4 / 579 / 91.
(10) تنبيه الخواطر: 1 / 127 و 2 / 227.
(11) الدر المنثور: 3 / 63.
(12) كنز العمال: 28978.
(13) تنبيه الخواطر: 1 / 133.
111
الإمامة (1)
الإمامة العامة (1)
البحار: 23 - 27 " كتاب الإمامة ".
البحار: 27 / 242، 254 " حق الإمام على الرعية وبالعكس ".
انظر:
عنوان 19 " الإمارة "، 165 " الدولة "، 240 " السلطان "، 454 " الملك "، 560 " الولاية ".
الحج: باب 697، الحق: باب 899، الصبر: باب 2166، الصراط: باب 3248.
المستضعف: باب 2375، العقل: باب 2787، الغش: باب 3066، القلب: باب 3381.
الأمثال: باب 3606، 3607، القرآن: باب 3292.

113
130 - الإمامة
الكتاب
* (والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا
قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما) * (1).
- الإمام علي (عليه السلام): أرسله داعيا إلى الحق،
وشاهدا على الخلق، فبلغ رسالات ربه غير وان
ولا مقصر، وجاهد في الله أعداءه، غير واهن ولا
معذر، إمام من اتقى، وبصر من اهتدى (2).
- عنه (عليه السلام): حتى أفضت كرامة الله سبحانه
وتعالى إلى محمد (صلى الله عليه وآله) فأخرجه من أفضل المعادن
منبتا... لها فروع طوال، وثمر لا ينال، فهو إمام
من اتقى، وبصيرة من اهتدى... سيرته القصد،
وسنته الرشد، وكلامه الفصل، وحكمه العدل (3).
131 - الإمامة تمام الدين
الكتاب
* (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي
ورضيت لكم الاسلام دينا) * (4).
- الإمام الرضا (عليه السلام): وأنزل في حجة الوداع
وهي آخر عمره (صلى الله عليه وآله) * (اليوم أكملت لكم
دينكم...) * وأمر الإمامة من تمام الدين (5).
- الإمام الباقر (عليه السلام): كان الفريضة تنزل بعد
الفريضة الأخرى، وكانت الولاية آخر الفرائض،
فأنزل الله عز وجل: * (اليوم أكملت لكم
دينكم...) * يقول الله عز وجل: لا انزل عليكم بعد
هذه الفريضة، قد أكملت لكم الفرائض (6).
- لما كان يوم غدير خم - وهو يوم ثاني عشر من
ذي الحجة - قال النبي (صلى الله عليه وآله): من كنت مولاه فعلي
مولاه، فأنزل الله: * (اليوم أكملت لكم دينكم) * (7).
132 - الإمامة أساس الإسلام
- الإمام الرضا (عليه السلام): إن الإمامة أس الإسلام
النامي وفرعه السامي (8).
- الإمام الباقر (عليه السلام): بني الإسلام على خمس:
على الصلاة، والزكاة، والصوم، والحج،
والولاية، ولم يناد بشئ كما نودي بالولاية (9).



(1) الفرقان: 74.
(2) نهج البلاغة: الخطبة 116 و 94.
(3) نهج البلاغة: الخطبة 116 و 94.
(4) المائدة: 3.
(5) نور الثقلين: 1 / 589 / 33 وص 587 / 25.
(6) نور الثقلين: 1 / 589 / 33 وص 587 / 25.
(7) الدر المنثور: 2 / 259، انظر الدين: باب 1301.
(8) الكافي: 1 / 200 / 1 و 2 / 18 / 3.
(9) الكافي: 1 / 200 / 1 و 2 / 18 / 3.
114
- عنه (عليه السلام): بني الإسلام على خمسة
أشياء: على الصلاة، والزكاة، والحج، والصوم،
والولاية. " قال زرارة: فقلت: وأي شئ من ذلك
أفضل؟ فقال: الولاية أفضل لأنها مفتاحهن،
والوالي هو الدليل عليهن (1).
(انظر) الإسلام: باب 1873.
133 - الإمامة أصل كل خير
- الإمام الكاظم (عليه السلام) - لما سئل عن قوله تعالى:
* (قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما
بطن) * -: إن القرآن له ظهر وبطن، فجميع ما حرم
الله في القرآن هو الظاهر، والباطن من ذلك أئمة
الجور، وجميع ما أحل الله تعالى في كتاب هو
الظاهر والباطن من ذلك أئمة الحق (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): نحن أصل كل خير، ومن
فروعنا كل بر، فمن البر: التوحيد، والصلاة،
والصيام، وكظم الغيظ، والعفو عن المسئ،
ورحمة الفقير، وتعهد الجار، والإقرار بالفضل
لأهله. وعدونا أصل كل شر، ومن فروعهم كل
قبيح وفاحشة، فمنهم: الكذب، والبخل،
والنميمة، والقطيعة، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم
بغير حقه، وتعدي الحدود التي أمر الله، وركوب
الفواحش ما ظهر منها وما بطن، والزنا، والسرقة،
وكل ما وافق ذلك من القبيح، فكذب من زعم أنه
معنا وهو متعلق بفروع غيرنا (3).
134 - الإمامة نظام الأمة
- الإمام الرضا (عليه السلام): إن الإمامة زمام الدين،
ونظام المسلمين، وصلاح الدنيا، وعز المؤمنين (4).
- الإمام علي (عليه السلام): الإمامة نظام الأمة (5).
- رسول الله (عليه السلام): اسمعوا وأطيعوا لمن ولاه الله
الأمر، فإنه نظام الإسلام (6).
- الإمام علي (عليه السلام): مكان القيم بالأمر مكان
النظام من الخرز، يجمعه ويضمه، فإن انقطع
النظام تفرق وذهب، ثم لم يجتمع بحذافيره
أبدا (7).
(انظر) الدين: باب 1296.
135 - الإمامة سبيل الرب
الكتاب
* (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) * (8).
* (قل ما سألتكم من أجر فهو لكم) * (9).
* (قل ما أسألكم عليه من أجر إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه
سبيلا) * (10).



(1) الكافي: 2 / 18 / 5 و 1 / 374 / 10 و 8 / 242 / 336.
(2) الكافي: 2 / 18 / 5 و 1 / 374 / 10 و 8 / 242 / 336.
(3) الكافي: 2 / 18 / 5 و 1 / 374 / 10 و 8 / 242 / 336.
(4) الكافي: 1 / 200 / 1.
(5) غرر الحكم: 1095.
(6) أمالي المفيد: 14 / 2.
(7) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 9 / 95.
(8) الشورى: 23.
(9) سبأ: 47.
(10) الفرقان: 57.
115
- الإمام المهدي (عليه السلام): فكانوا هم السبيل إليك
والمسلك إلى رضوانك (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): حبنا أهل البيت نظام الدين (2).
- الإمام الباقر أو الإمام الصادق (عليهما السلام): نحن
أهل البيت لا يقبل الله عمل عبد وهو يشك
فينا (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): والذي بعثني بالحق نبيا لو
أن رجلا لقي الله بعمل سبعين نبيا ثم لم يلقه
بولاية اولي الأمر منا أهل البيت ما قبل الله منه
صرفا ولا عدلا (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الزموا مودتنا أهل البيت...
فوالذي نفس محمد بيده لا ينفع عبدا عمله إلا
بمعرفتنا (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا يقبل الله من العباد
الأعمال الصالحة التي يعملونها إذا تولوا الإمام
الجائر الذي ليس من الله تعالى (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أما والله لو أن رجلا صف
قدميه بين الركن والمقام مصليا ولقي الله
ببغضكم أهل البيت لدخل النار (7).
- الإمام الباقر (عليه السلام): كل من دان الله عز وجل بعبادة
يجهد فيها نفسه ولا إمام له من الله، فسعيه غير
مقبول وهو ضال متحير والله شانئ لأعماله،
ومثله كمثل شاة ضلت عن راعيها وقطيعها (8).
(انظر) البحار: 23 / 228 باب 13، 27 / 166 باب 7.
وسائل الشيعة: 1 / 90 باب 29.
عنوان 218 " السبيل "، 293 " الصراط "، 92
" المحبة (3) "، الجنة: باب 54.
136 - تفسير الإمامة بالنور
- الإمام الكاظم (عليه السلام): الإمامة هي النور،
وذلك قوله عز وجل: * (آمنوا بالله ورسوله والنور
الذي أنزلنا) * قال: النور هو الإمام (9).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (فآمنوا
بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا) * -: النور والله
الأئمة من آل محمد (صلى الله عليه وآله) إلى يوم القيامة، وهم
والله نور الله الذي أنزل، وهم والله نور الله في
السماوات وفي الأرض، والله... لنور الإمام في
قلوب المؤمنين أنور من الشمس المضيئة
بالنهار (10).
(انظر) عنوان 526 " النور ".
الأمثال: باب 3605.
137 - تقدم الإمامة على النبوة
الكتاب
* (وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني
جاعلك للناس إماما) * (11).



(1) البحار: 102 / 105 و 78 / 183 / 8.
(2) البحار: 102 / 105 و 78 / 183 / 8.
(3) أمالي المفيد: 3 / 2.
(4) البحار: 27 / 192 / 49.
(5) أمالي المفيد: 140 / 4.
(6) نور الثقلين: 4 / 104 / 130.
(7) أمالي المفيد: 253 / 2.
(8) الكافي: 1 / 183 / 8.
(9) نور الثقلين: 5 / 341 / 16 و ح 14.
(10) نور الثقلين: 5 / 341 / 16 و ح 14.
(11) البقرة: 124.
116
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى
اتخذ إبراهيم عبدا قبل أن يتخذه نبيا، وإن الله
اتخذه نبيا قبل أن يتخذه رسولا، وإن الله اتخذه
رسولا قبل أن يتخذه خليلا، وإن الله اتخذه
خليلا قبل أن يجعله إماما، فلما جمع له
الأشياء قال: إني جاعلك للناس إماما (1).
138 - الاضطرار إلى الحجة
الكتاب
* (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) * (2).
* (ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون) * (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إنا لما أثبتنا أن لنا
خالقا صانعا متعاليا عنا وعن جميع ما خلق...
ثم ثبت ذلك في كل دهر وزمان مما أتت به
الرسل والأنبياء من الدلائل والبراهين، لكي لا
تخلو أرض الله من حجة يكون معه علم يدل
على صدق مقالته وجواز عدالته (4).
- عنه (عليه السلام): إن الأرض لا تخلو إلا وفيها
إمام، كيما إن زاد المؤمنون شيئا ردهم، وإن
نقصوا شيئا أتمه (5).
- الإمام الباقر أو الإمام الصادق (عليهما السلام): إن الله
لم يدع الأرض بغير عالم، ولولا ذلك لم يعرف
الحق من الباطل (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لم تخل الأرض منذ
كانت من حجة عالم يحيي فيها ما يميتون من
الحق، ثم تلا هذه الآية: * (يريدون ليطفئوا نور
الله بأفواههم...) * (7).
- عنه (عليه السلام): إن الأرض لا تترك إلا بعالم
يحتاج الناس إليه ولا يحتاج إلى الناس، يعلم
الحرام والحلال (8).
- الإمام الباقر (عليه السلام): يخرج أحدكم فراسخ
فيطلب لنفسه دليلا وأنت بطرق السماء أجهل
منك بطرق الأرض، فاطلب لنفسك دليلا (9).
- الإمام الرضا (عليه السلام) - في الجواب عن أولي
الأمر، والأمر بطاعتهم -: لعلل كثيرة، منها: أن
الخلق لما وقفوا على حد محدود وأمروا أن لا يتعدوا
ذلك الحد لما فيه من فسادهم لم يكن يثبت ذلك ولا
يقوم إلا بأن يجعل عليهم فيه أمينا...
ومنها: أنا لا نجد فرقة من الفرق ولا ملة من
الملل بقوا وعاشوا إلا بقيم ورئيس لما لابد لهم منه
في أمر الدين والدنيا... لا قوام لهم إلا به... ومنها: أنه لو
لم يجعل لهم إماما قيما أمينا حافظا مستودعا
لدرست الملة وذهب الدين وغيرت السنة (10).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - لما سئل عن علة
احتياج الناس إلى النبي والإمام -: لبقاء العالم
على صلاحه، وذلك أن الله عز وجل يرفع
العذاب عن أهل الأرض إذا كان فيها نبي أو
إمام (11).
(انظر) البحار: 23 / 1 باب 1.
عنوان 97 " الحجة ".



(1) الكافي: 1 / 175 / 2.
(2) الرعد: 8.
(3) القصص: 51.
(4) الكافي: 1 / 168 / 1 وص 178 / 2 و ح 5.
(5) الكافي: 1 / 168 / 1 وص 178 / 2 و ح 5.
(6) الكافي: 1 / 168 / 1 وص 178 / 2 و ح 5.
(7) البحار: 23 / 37 / 65 وص 50 / 100.
(8) البحار: 23 / 37 / 65 وص 50 / 100.
(9) الكافي: 1 / 184 / 10.
(10) البحار: 23 / 32 / 52 وص 19 / 14.
(11) البحار: 23 / 32 / 52 وص 19 / 14.
117
139 - الحجة إمام يعرف
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الحجة لا تقوم لله
عز وجل على خلقه إلا بإمام حتى يعرف (1).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن الحجة لا تقوم لله
عز وجل على خلقه إلا بإمام حي يعرفونه (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سئل عن الأرض،
هل تبقى بلا عالم حي ظاهر؟ -: إذا لا يعبد الله (3).
- عنه (عليه السلام): من مات وليس عليه إمام حي
ظاهر مات ميتة جاهلية (4).
(انظر) عنوان 97 " الحجة ".
140 - قد يكون الحجة خائفا مغمورا
- الإمام علي (عليه السلام): اللهم بلى لا تخلو الأرض
من قائم لله بحججه، إما ظاهرا مشهورا، أو
خائفا مغمورا لئلا تبطل حجج الله وبيناته (5).
- عنه (عليه السلام): اللهم لابد لك من حجج في
أرضك، حجة بعد حجة... لئلا يتفرق أتباع
أوليائك، ظاهر غير مطاع، أو مكتتم خائف
يترقب، إن غاب عن الناس شخصهم في حال
هدنتهم في دولة الباطل فلن يغيب عنهم مبثوث
علمهم وآدابهم (6).
- عنه (عليه السلام): اللهم وإني لأعلم أن العلم لا
يؤزر كله ولا ينقطع مواده، فإنك لا تخلي
أرضك من حجة على خلقك، إما ظاهر يطاع،
أو خائف مغمور ليس بمطاع، لكي لا تبطل
حجتك ويضل أولياؤك بعد إذ هديتهم (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لم تخل الأرض منذ
خلق الله آدم من حجة الله فيها، ظاهر مشهور،
أو غائب مستور (8).
- الإمام الباقر (عليه السلام): لا تبقى الأرض بغير إمام ظاهر
أو باطن (9).
(انظر) النعمة: باب 3901.
141 - لولا الإمام لساخت الأرض
- الإمام الصادق (عليه السلام): لو بقيت الأرض بغير
إمام لساخت (10).
- الإمام الباقر (عليه السلام): لو أن الإمام رفع من
الأرض ساعة لماجت بأهلها كما يموج البحر
بأهله (11).
- عنه (عليه السلام) - في وصف الأئمة -: جعلهم الله
عز وجل أركان الأرض أن تميد بأهلها، وعمد
الإسلام، ورابطة على سبيل هداه (12).



(1) الكافي: 1 / 177 / 2.
(2) البحار: 23 / 30 / 47.
(3) علل الشرائع: 195 / 3.
(4) الاختصاص: 269.
(5) البحار: 23 / 46 / 91.
(6) البحار: 23 / 54 / 116.
(7) الغيبة للنعماني: 137 / 2.
(8) أمالي الصدوق: 157 / 15.
(9) البحار: 23 / 23 / 26.
(10) الكافي: 1 / 179 / 10 و ح 12 وص 198 / 3.
(11) الكافي: 1 / 179 / 10 و ح 12 وص 198 / 3.
(12) الكافي: 1 / 179 / 10 و ح 12 وص 198 / 3.
118
الإمام الصادق (عليه السلام): ما تبقى الأرض يوما
واحدا بغير إمام منا تفزع إليه الأمة (1).
- عنه (عليه السلام): إن الأرض لا تكون إلا وفيها
حجة، إنه لا يصلح الناس إلا ذلك، ولا يصلح
الأرض إلا ذاك (2).
142 - دعوة كل أمة بإمامها
الكتاب
* (يوم ندعو كل أناس بإمامهم) * (3).
* (فاتبعوا أمر فرعون وما أمر فرعون برشيد * يقدم
قومه يوم القيامة فأوردهم النار وبئس الورد
المورود) * (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا كان يوم القيامة...
يأتي النداء من عند الله جل جلاله: ألا من ائتم
بإمام في دار الدنيا فليتبعه إلى حيث يذهب به،
فحينئذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - في قوله تعالى: * (يوم
ندعو كل أناس بإمامهم) * -: يدعى كل قوم
بإمام زمانهم وكتاب الله وسنة نبيهم (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إنه ليس من قوم ائتموا
بإمامهم في الدنيا إلا جاء يوم القيامة يلعنهم
ويلعنونه، إلا أنتم ومن على مثل حالكم (7).
- الإمام الحسين (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (يوم
ندعو كل أناس بإمامهم) * -: إمام دعا إلى هدى
فأجابوه إليه، وإمام دعا إلى ضلالة فأجابوه إليها،
هؤلاء في الجنة، وهؤلاء في النار، وهو قوله
عز وجل: * (فريق في الجنة وفريق في السعير) * (8).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): اللهم إنك أيدت
دينك في كل أوان بإمام أقمته علما لعبادك
ومنارا في بلادك، بعد أن وصلت حبله بحبلك،
وجعلته الذريعة إلى رضوانك (9).
(انظر) البحار: 8 / 7 باب 19.
143 - معرفة الإمام
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (ومن
يؤت الحكمة...) * -: طاعة الله ومعرفة الإمام (10).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (أومن
كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا...) * -:
" ميت " لا يعرف شيئا و " نورا... " إماما يؤتم به (11).
- الإمام الحسين (عليه السلام) - لما سئل عن معرفة
الله -: معرفة أهل كل زمان إمامهم الذي يجب
عليهم طاعته (12).
- الإمام الصادق (عليه السلام): نحن قوم قد فرض الله
طاعتنا، وإنكم لتأتمون بمن لا يعذر الناس



(1) البحار: 23 / 42 / 82 وص 51 / 101.
(2) البحار: 23 / 42 / 82 وص 51 / 101.
(3) الإسراء: 71.
(4) هود: 97، 98.
(5) البحار: 8 / 10 / 3 و ح 2 وص 11 / 4.
(6) البحار: 8 / 10 / 3 و ح 2 وص 11 / 4.
(7) البحار: 8 / 10 / 3 و ح 2 وص 11 / 4.
(8) نور الثقلين: 3 / 192 / 335 وص 193 / 336، انظر البحار: 8 / 7 باب 19.
(9) نور الثقلين: 3 / 192 / 335 وص 193 / 336، انظر البحار: 8 / 7 باب 19.
(10) الكافي: 1 / 185 / 11 و ح 13.
(11) الكافي: 1 / 185 / 11 و ح 13.
(12) البحار: 23 / 83 / 22.
119
بجهالته (1).
- الإمام علي (عليه السلام): عليكم بطاعة من
لا تعذرون في جهالته (2).
(انظر) البحار: 23 / 76 باب 4.
اليتيم: باب 4240.
المقربون: باب 3325.
144 - أثر معرفة الإمام وعدم معرفته
- الإمام الباقر (عليه السلام): إنما يعرف الله عز وجل
ويعبده من عرف الله وعرف إمامه منا أهل
البيت (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من عرفنا كان مؤمنا،
ومن أنكرنا كان كافرا (4).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (كمن
مثله في الظلمات ليس بخارج منها) * -: الذي
لا يعرف الإمام (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الإمام علم بين الله
عز وجل وبين خلقه، فمن عرفه كان مؤمنا،
ومن أنكره كان كافرا (6).
145 - من مات ولم يعرف إمام زمانه
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من مات وهو لا يعرف
إمامه مات ميتة جاهلية (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من بات ليلة لا يعرف
فيها إمام زمانه مات ميتة جاهلية (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من مات ولا بيعة عليه
مات ميتة جاهلية (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من مات بغير إمام مات ميتة
جاهلية (10).
نقل ابن أبي الحديد أن عبد الله بن عمر امتنع
من بيعة علي (عليه السلام) وطرق على الحجاج بابه ليلا
ليبايع لعبد الملك كي لا يبيت تلك الليلة بلا إمام،
زعم لأنه روى عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: من مات
ولا إمام له مات ميتة الجاهلية وحتى بلغ من
احتقار الحجاج له واسترذاله حاله أن أخرج
رجله من الفراش فقال: اصفق بيدك عليها! (11).
146 - من لا يعرف الإمام ولا ينكره
- الإمام الصادق (عليه السلام): من لم يعرفنا ولم
ينكرنا كان ضالا حتى يرجع إلى الهدى الذي
افترض الله عليه من طاعتنا الواجبة، فإن يمت
على ضلالته يفعل الله به ما يشاء (12).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): فإن جهله وعاداه فهو مشرك،



(1) البحار: 96 / 211 / 13.
(2) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 18 / 373.
(3) الكافي: 1 / 181 / 4 وص 187 / 11 وص 185 / 13.
(4) الكافي: 1 / 181 / 4 وص 187 / 11 وص 185 / 13.
(5) الكافي: 1 / 181 / 4 وص 187 / 11 وص 185 / 13.
(6) البحار: 23 / 88 / 32 وص 76 / 1 وص 78 / 8.
(7) البحار: 23 / 88 / 32 وص 76 / 1 وص 78 / 8.
(8) البحار: 23 / 88 / 32 وص 76 / 1 وص 78 / 8.
(9) كنز العمال: 463، 464.
(10) كنز العمال: 463، 464.
(11) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 13 / 242.
(12) الكافي: 1 / 187 / 11.
120
وإن جهله ولم يعاده ولم يوال له عدوا فهو
جاهل وليس بمشرك (1).
(انظر) عنوان 314 " الضلالة ".
147 - شرائط الإمامة وخصائص الإمام
الكتاب
* (وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا
بآياتنا يوقنون) * (2).
* (أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن
يهدى فمالكم كيف تحكمون) * (3).
* (إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم
والجسم) * (4).
- الإمام علي (عليه السلام): لا يحمل هذا الأمر إلا
أهل الصبر والبصر والعلم بمواقع الأمر (5).
- الإمام الرضا (عليه السلام) - في صفة الإمام -:
مضطلع بالإمامة، عالم بالسياسة (6).
- الإمام علي (عليه السلام): يحتاج الإمام إلى قلب عقول،
ولسان قؤول، وجنان على إقامة الحق صؤول (7).
- عنه (عليه السلام) - في وصف الأئمة -: عقلوا الدين
عقل وعاية ورعاية، لا عقل سماع ورواية،
فإن رواة العلم كثير ورعاته قليل (8).
- عنه (عليه السلام): من نصب نفسه للناس إماما
فعليه أن يبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره،
وليكن تأديبه بسيرته، قبل تأديبه بلسانه (9).
- عنه (عليه السلام): لا يقيم أمر الله سبحانه إلا من
لا يصانع ولا يضارع ولا يتبع المطامع (10).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الإمام لا يستطيع
أحد أن يطعن عليه في فم ولا بطن ولا فرج،
فيقال: كذاب، ويأكل أموال الناس، وما أشبه
هذا (11).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - في تبيين علامة الإمام -:
طهارة الولادة وحسن المنشأ، ولا يلهو، ولا يلعب (12).
- الإمام علي (عليه السلام): إن أولى الناس بأمر هذه
الأمة قديما وحديثا أقربها من الرسول وأعلمها
بالكتاب وأفقهها في الدين، أولها إسلاما
وأفضلها جهادا وأشدها بما تحمله الأئمة من
أمر الأمة اضطلاعا (13).
- عنه (عليه السلام): ثلاثة من كن فيه من الأئمة
صلح أن يكون إماما اضطلع بأمانته: إذا عدل
في حكمه، ولم يحتجب دون رعيته، وأقام
كتاب الله تعالى في القريب والبعيد (14).
- الإمام الحسين (عليه السلام) - في كتابه إلى أهل
الكوفة -: فلعمري ما الإمام إلا الحاكم بالكتاب،
القائم بالقسط، الدائن بدين الحق، الحابس نفسه



(1) البحار: 23 / 88 / 31.
(2) السجدة: 24.
(3) يونس: 35.
(4) البقرة: 247.
(5) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 7 / 36.
(6) الكافي: 1 / 202 / 1.
(7) غرر الحكم: 11010.
(8) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 13 / 317 و 18 / 220 وص 274.
(9) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 13 / 317 و 18 / 220 وص 274.
(10) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 13 / 317 و 18 / 220 وص 274.
(11) الكافي: 1 / 284 / 3 وص 285 / 4.
(12) الكافي: 1 / 284 / 3 وص 285 / 4.
(13) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 3 / 210 / 4.
(14) كنز العمال: 14315.
121
عن ذات الله (1).
- الإمام الرضا (عليه السلام): للإمام علامات: [أن]
يكون أعلم الناس، وأحكم الناس، وأتقى
الناس، وأحلم الناس، وأشجع الناس، وأسخى
الناس، وأعبد الناس (2).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن الإمامة لا تصلح إلا
لرجل فيه ثلاث خصال: ورع يحجزه عن
المحارم، وحلم يملك به غضبه، وحسن الخلافة
على من ولى حتى يكون له كالوالد الرحيم (3).
- الإمام علي (عليه السلام): إن أحق الناس بهذا الأمر
أقواهم عليه وأعلمهم بأمر الله فيه، فإن شغب
شاغب استعتب، فإن أبى قوتل (4).
- عنه (عليه السلام): هجم بهم العلم على حقيقة البصيرة،
وباشروا روح اليقين، واستلانوا ما استوعره
المترفون... أولئك خلفاء الله في أرضه (5).
- عنه (عليه السلام): والإمام المستحق للإمامة له
علامات، فمنها: أن يعلم أنه معصوم من
الذنوب كلها صغيرها وكبيرها، لا يزل في
الفتيا، ولا يخطئ في الجواب، ولا يسهو ولا
ينسى، ولا يلهو بشئ من أمر الدنيا.
والثاني: أن يكون أعلم الناس بحلال الله
وحرامه وضروب أحكامه وأمره ونهيه جميع ما
يحتاج إليه الناس (فيحتاج الناس إليه - خ ل)
ويستغني عنهم.
والثالث: يجب أن يكون أشجع الناس، لأنه
فئة المؤمنين التي يرجعون إليها، إن انهزم من
الزحف انهزم الناس لانهزامه.
والرابع: يجب أن يكون أسخى الناس وإن بخل
أهل الأرض كلهم، لأنه إن استولى الشح عليه
شح بما في يديه من أموال المسلمين.
الخامس: العصمة من جميع الذنوب، وبذلك
يتميز عن المأمومين الذين هم غير المعصومين،
لأنه لو لم يكن معصوما لم يؤمن عليه أن يدخل
فيما يدخل الناس فيه من موبقات الذنوب
المهلكات والشهوات واللذات (6).
- عنه (عليه السلام): كبار حدود ولاية الإمام
المفروض الطاعة أن يعلم أنه معصوم من الخطأ
والزلل والعمد، ومن الذنوب كلها صغيرها
وكبيرها، لا يزل، ولا يخطأ، ولا يلهو بشئ
من الأمور الموبقة للدين، ولا بشئ من
الملاهي، وأنه أعلم الناس بحلال الله وحرامه،
وفرائضه وسننه وأحكامه، مستغن عن جميع
العالم، وغيره محتاج إليه، وأنه أسخى الناس
وأشجع الناس (7).
- عنه (عليه السلام) - في خطبة همام بعد ذكر صفات
المؤمن -: فهو إمام لمن بعده من أهل البر (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن مما استحقت به
الإمامة التطهير والطهارة من الذنوب والمعاصي
الموبقة التي توجب النار، ثم العلم المنور بجميع ما
يحتاج إليه الأمة من حلالها وحرامها، والعلم بكتابها
خاصه وعامه، والمحكم والمتشابه، ودقائق



(1) الإرشاد: 2 / 39.
(2) معاني الأخبار: 102 / 4.
(3) الخصال: 1 / 116 / 97.
(4) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 9 / 328 و 18 / 347.
(5) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 9 / 328 و 18 / 347.
(6) البحار: 25 / 164 و 68 / 389 / 39.
(7) البحار: 25 / 164 و 68 / 389 / 39.
(8) الكافي: 2 / 230 / 1.
122
علمه، وغرائب تأويله وناسخه ومنسوخه (1).
(انظر) البحار: 25 / 104 أبواب
علامات الإمام وصفاته وشرائطه.
(انظر) اللهو: باب 3585.
148 - موانع الإمامة
- الإمام علي (عليه السلام): وقد علمتم أنه لا ينبغي أن
يكون على الفروج والدماء والمغانم والأحكام
وإمامة المسلمين: البخيل فتكون في أموالهم
نهمته، ولا الجاهل فيضلهم بجهله، ولا الجافي
فيقطعهم بجفائه، ولا الحائف للدول فيتخذ قوما
دون قوم، ولا المرتشي في الحكم فيذهب
بالحقوق ويقف بها دون المقاطع، ولا المعطل
للسنة فيهلك الأمة (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): قال الله تعالى لداود (عليه السلام):
حرام على كل قلب عالم محب للشهوات أن
أجعله إماما للمتقين (3).
149 - ما فرض على أئمة العدل
- الإمام علي (عليه السلام): إن الله جعلني إماما لخلقه،
ففرض علي التقدير في نفسي ومطعمي ومشربي
وملبسي كضعفاء الناس، كي يقتدي الفقير بفقري،
ولا يطغي الغني غناه (4).
- عنه (عليه السلام): إن الله تعالى فرض على أئمة
الحق أن يقدروا أنفسهم بضعفة الناس، كي
لا يتبيغ بالفقير فقره (5).
- عنه (عليه السلام): على أئمة الحق أن يتأسوا
بأضعف رعيتهم حالا في الأكل واللباس، ولا
يتميزون عليهم بشئ لا يقدرون عليه، ليراهم
الفقير فيرضى عن الله تعالى بما هو فيه، ويراهم
الغني فيزداد شكرا وتواضعا (6).
- عنه (عليه السلام): لا يحل للخليفة من مال الله إلا
قصعتان: قصعة يأكلها هو وأهله، وقصعة
يطعمها (7).
- عنه (عليه السلام): ألا وإن لكل مأموم إماما يقتدي
به ويستضئ بنور علمه، ألا وإن إمامكم قد
اكتفى من دنياه بطمريه ومن طعمه بقرصيه (8).
- عنه (عليه السلام): إنه ليس على الإمام إلا ما حمل
من أمر ربه: الإبلاغ في الموعظة، والاجتهاد
في النصيحة، والإحياء للسنة، وإقامة الحدود
على مستحقيها، وإصدار السهمان على أهلها (9).
- عنه (عليه السلام): أما بعد، فإن الوالي إذا اختلف
هواه منعه ذلك كثيرا من العدل، فليكن أمر
الناس عندك في الحق سواء (10).



(1) البحار: 25 / 149 / 24، انظر تمام الحديث.
(2) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 8 / 263.
(3) نور الثقلين: 4 / 44 / 145.
(4) البحار: 40 / 336 / 17.
(5) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 11 / 32.
(6) نهج السعادة: 2 / 49.
(7) كنز العمال: 14348.
(8) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 16 / 205 و 7 / 167 و 17 / 145.
(9) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 16 / 205 و 7 / 167 و 17 / 145.
(10) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 16 / 205 و 7 / 167 و 17 / 145.
123
- الإمام علي (عليه السلام) - في كتابه إلى محمد بن
أبي بكر -: وإن تكن لهم حاجة يواس بينهم في
مجلسه ووجهه، ليكون الغريب والبعيد عنده
على سواء (1).
150 - الحقوق المتبادلة بين الإمام والأمة
- الإمام علي (عليه السلام): حق على الإمام أن يحكم
بما أنزل الله وأن يؤدي الأمانة، فإذا فعل فحق
على الناس أن يسمعوا له وأن يطيعوا وأن يجيبوا
إذا دعوا (2).
- عنه (عليه السلام): أما بعد، فإن حقا على الوالي أن
لا يغيره على رعيته فضل ناله، ولا طول خص
به، وأن يزيده ما قسم الله له من نعمه دنوا من
عباده، وعطفا على إخوانه.
ألا! وإن لكم عندي أن لا أحتجز دونكم
سرا إلا في حرب، ولا أطوي دونكم أمرا إلا
في حكم، ولا أؤخر لكم حقا عن محله، ولا
أقف به دون مقطعه، وأن تكونوا عندي في
الحق سواء، فإذا فعلت ذلك وجبت لله عليكم
النعمة ولي عليكم الطاعة (3).
- عنه (عليه السلام): فقد جعل الله سبحانه لي عليكم
حقا بولاية أمركم، ولكم علي من الحق مثل
الذي لي عليكم (4).
151 - أئمتكم وفدكم
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن أئمتكم وفدكم إلى الله،
فانظروا من توفدون في دينكم وصلاتكم (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن أئمتكم قادتكم إلى الله،
فانظروا بمن تقتدون في دينكم وصلاتكم (6).
152 - من ائتم بغير إمام الحق
- الإمام الصادق (عليه السلام): من أشرك مع إمام
إمامته من عند الله من ليست إمامته من الله كان
مشركا بالله (7).
- الإمام الباقر (عليه السلام): قال الله تبارك وتعالى:
لأعذبن كل رعية في الإسلام دانت بولاية كل
إمام جائر ليس من الله (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): قال الله عز وجل: لأعذبن كل
رعية في الإسلام أطاعت إماما جائرا ليس من الله
عز وجل وإن كانت الرعية في أعمالها برة تقية (9).
153 - أئمة النار
الكتاب
* (وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار) * (10).



(1) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 6 / 65.
(2) كنز العمال: 14313.
(3) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 17 / 16 و 11 / 88.
(4) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 17 / 16 و 11 / 88.
(5) البحار: 23 / 30 / 46.
(6) البحار: 23 / 30 / 46.
(7) الكافي: 1 / 373 / 6 وص 376 / 4.
(8) الكافي: 1 / 373 / 6 وص 376 / 4.
(9) البحار: 25 / 110 / 1.
(10) القصص: 41.
124
- الإمام الباقر (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (إذ تبرأ
الذين اتبعوا من الذين اتبعوا...) * -: هم والله
يا جابر أئمة الظلمة وأشياعهم (1).
- محمد بن منصور - سألته عن قول الله
عز وجل: * (وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها
آباءنا...) * -: فإن هذا في أئمة الجور (2).
- الإمام علي (عليه السلام): إن شر الناس عند الله إمام
جائر ضل وضل به، فأمات سنة مأخوذة وأحيا
بدعة متروكة، وإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول:
يؤتى يوم القيامة بالإمام الجائر وليس معه نصير
ولا عاذر، فيلقى في نار جهنم، فيدور فيها كما
تدور الرحى، ثم يرتبط في قعرها (3).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن أئمة الجور وأتباعهم
لمعزولون عن دين الله والحق، قد ضلوا
بأعمالهم التي يعملونها، كرماد اشتدت به الريح
في يوم عاصف (4).
154 - مدعي الإمامة
- الإمام الباقر (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (ويوم
القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم
مسودة) * -: من قال إني إمام وليس بإمام (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ثلاثة لا يكلمهم الله
يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: من
ادعى إمامة من الله ليست له، ومن جحد إماما
من الله، ومن زعم أن لهما في الإسلام نصيبا (6).
- عنه (عليه السلام): من ادعى الإمامة وليس من
أهلها فهو كافر (7).
(انظر) البحار: 25 / 110 باب 3.
155 - أحاديث مجعولة لتثبيت
إمامة أئمة الجور
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من يطع الأمير فقد
أطاعني، ومن يعص الأمير فقد عصاني (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): عليك السمع والطاعة في عسرك
ويسرك ومنشطك ومكرهك وأثرة عليك (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا تكفروا أهل ملتكم وإن عملوا
الكبائر، وصلوا خلف كل إمام، وصلوا على كل
ميت، وجاهدوا مع كل أمير!!! (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ثلاث من السنة: الصلاة خلف
كل إمام، لك صلاتك وعليه إثمه، والجهاد مع
كل أمير، لك جهادك وعليه شره!! والصلاة على
كل ميت من أهل التوحيد وإن كان قاتل نفسه (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الجهاد واجب عليكم مع أمير،
برا كان أو فاجرا، وإن هو عمل الكبائر،
والصلاة واجبة عليكم خلف كل مسلم، برا كان



(1) الكافي: 1 / 374 / 11 وص 373 / 9.
(2) الكافي: 1 / 374 / 11 وص 373 / 9.
(3) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 9 / 261.
(4) البحار: 25 / 110 / 2.
(5) الكافي: 1 / 372 / 1 وص 373 / 4.
(6) الكافي: 1 / 372 / 1 وص 373 / 4.
(7) البحار: 25 / 112 / 7.
(8) صحيح مسلم: 1835، 1836.
(9) صحيح مسلم: 1835، 1836.
(10) كنز العمال: 1077، 1082.
(11) كنز العمال: 1077، 1082.
125
أو فاجرا، وإن هو عمل الكبائر!! (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الصلاة المكتوبة واجبة خلف كل
مسلم، برا كان أو فاجرا، وإن عمل الكبائر!! (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إنها ستكون بعدي أثرة وأمور
تنكرونها، قالوا: يا رسول الله، كيف تأمر من
أدرك منا ذلك؟ قال: تؤدون الحق الذي عليكم
وتسألون الله الذي لكم (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إنكم ستلقون بعدي أثرة،
فاصبروا حتى تلقوني على الحوض (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): عن سلمة بن يزيد الجعفي انه
سال رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: إن قامت علينا امراء
يسألونا حقهم ويمنعونا حقنا فما تأمرنا؟
فأعرض عنه، ثم سأله فأعرض عنه، ثم سأله
في الثانية أو في الثالثة، فجذبه الأشعث ابن
قيس وقال: * (اسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما
حملوا وعليكم ما حملتم) *!!.
وفي خبر: فجذبه الأشعث بن قيس فقال
رسول الله (صلى الله عليه وآله): * (اسمعوا وأطيعوا...) * (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يكون بعدي أئمة لا يهتدون
بهداي ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال
قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس. قال:
قلت كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك؟
قال: تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك
واخذ مالك، فاسمع وأطع!! (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من رأى من أميره شيئا يكرهه
فليصبر، فإنه من فارق الجماعة شبرا فمات
فميتة جاهلية!! (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): شرار أئمتكم الذين تبغضونهم
ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم، قيل: يا
رسول الله، أفلا ننابذهم بالسيف؟ فقال: لا ما
أقاموا فيكم الصلاة، وإذا رأيتم من ولاتكم شيئا
تكرهونه فاكرهوا عمله، ولا تنزعوا يدا من
طاعة!! (8).
والأحاديث المجعولة التي نسجت بهذا
المنوال كثيرة جدا فراجع (9).
(انظر) المعروف (2): باب 2690.
الحق: باب 892.
السلطان: باب 1856 - 1858.
156 - لا طاعة لمن لم يطع الله سبحانه
الكتاب
* (وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا
السبيلا) * (10).
- الإمام علي (عليه السلام): ألا فالحذر الحذر من طاعة
ساداتكم وكبرائكم، الذين تكبروا عن حسبهم،
وترفعوا فوق نسبهم... فإنهم قواعد أساس العصبية،



(1) كنز العمال: 10481.
(2) سنن أبي داود: 1 / 162 / 594.
(3) صحيح مسلم: 1843، 1845، 1846، 1847، 1849، 1855.
(4) صحيح مسلم: 1843، 1845، 1846، 1847، 1849، 1855.
(5) صحيح مسلم: 1843، 1845، 1846، 1847، 1849، 1855.
(6) صحيح مسلم: 1843، 1845، 1846، 1847، 1849، 1855.
(7) صحيح مسلم: 1843، 1845، 1846، 1847، 1849، 1855.
(8) صحيح مسلم: 1843، 1845، 1846، 1847، 1849، 1855.
(9) كنز العمال: 1 / 104، 4 / 373 - 374، 5 / 751، 11 / 210،
البحار: 75 / 354، سنن أبي داود: 3 / 18
(10) الأحزاب: 67.
126
ودعائم أركان الفتنة، وسيوف اعتزاء الجاهلية (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا طاعة لمن لم يطع الله (2).
- الإمام علي (عليه السلام): احذروا على دينكم ثلاثة: رجل
آتاه الله القرآن، ورجل آتاه الله سلطانا فقال: من
أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله،
وقد كذب، لا يكون لمخلوق خشية دون
الخالق (3).
- عنه (عليه السلام): احذروا على دينكم
ثلاثة:... ورجلا آتاه الله عز وجل سلطانا فزعم
أن طاعته طاعة الله، ومعصيته معصية الله، وكذب،
لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق... إنما
الطاعة لله ولرسوله ولولاة الأمر، وإنما أمر الله
عز وجل بطاعة الرسول لأنه معصوم (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي، أربعة من قواصم
الظهر: إمام يعصي الله ويطاع أمره... (5).
- الإمام علي (عليه السلام): بعث النبي (صلى الله عليه وآله) جيشا وأمر
عليهم رجلا وأمرهم أن يستمعوا له ويطيعوا،
فأجج نارا وأمرهم أن يقتحموا فيها، فأبى قوم
أن يدخلوها وقالوا: إنا فررنا من النار، وأراد
قوم أن يدخلوها، فبلغ ذلك النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: لو
دخلوها لم يزالوا فيها، وقال: لا طاعة في
معصية الله، إنما الطاعة في المعروف (6).
(انظر) المعروف (2): باب 2690.
العبادة: باب 2496.
كنز العمال: 5 / 791 - 798.
157 - وجوب الخروج على أئمة الجور
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن رحى الإسلام ستدور،
فحيث ما دار القرآن فدوروا به، يوشك السلطان
والقرآن أن يقتتلا ويتفرقا، إنه سيكون عليكم
ملوك يحكمون لكم بحكم، ولهم بغيره، فإن
أطعتموهم أضلوكم، وإن عصيتموهم قتلوكم.
قالوا: يا رسول الله، فكيف بنا إن أدركنا ذلك؟
قال: تكونون كأصحاب عيسى، نشروا بالمناشير
ورفعوا على الخشب، موت في طاعة خير من
حياة في معصية (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن رحى الإسلام دائرة، وإن
الكتاب والسلطان سيفترقان، فدوروا مع الكتاب
حيث دار، وستكون عليكم أئمة إن أطعتموهم
أضلوكم، وإن عصيتموهم قتلوكم. قالوا: فكيف
نصنع يا رسول الله؟
قال: كونوا كأصحاب عيسى، نصبوا على
الخشب، ونشروا بالمناشير، موت في طاعة
خير من حياة في معصية (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): سيكون عليكم أئمة يملكون
أرزاقكم، يحدثونكم فيكذبونكم، ويعملون
فيسيئون العمل، لا يرضون منكم حتى تحسنوا
قبيحهم، وتصدقوا كذبهم، فأعطوهم الحق ما
رضوا به، فإذا تجاوزوا فمن قتل على ذلك فهو



(1) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 13 / 146.
(2) كنز العمال: 14872، 14399.
(3) كنز العمال: 14872، 14399.
(4) البحار: 75 / 337 / 8.
(5) الخصال: 206 / 24.
(6) تنبيه الخواطر: 1 / 51.
(7) الدر المنثور: 3 / 125.
(8) كنز العمال: 1081.
127
شهيد (1).
- الإمام علي (عليه السلام) - لما خرج على أصحابه
محزونا يتنفس -: كيف أنتم وزمان قد
أظلكم؟! تعطل فيه الحدود ويتخذ المال فيه
دولا، ويعادى [فيه] أولياء الله، ويوالي فيه
أعداء الله؟!. قلنا: [يا أمير المؤمنين] فإن
أدركنا ذلك الزمان فكيف نصنع؟ قال: كونوا
كأصحاب عيسى (عليه السلام)، نشروا بالمناشير،
وصلبوا على الخشب، موت في طاعة الله
عز وجل خير من حياة في معصية الله (2).
- عنه (عليه السلام): فيكم العلماء والفقهاء، والنجباء
والحكماء وحملة الكتاب والمتهجدون
بالأسحار، وعمار المساجد بتلاوة القرآن، أفلا
تسخطون وتهتمون أن ينازعكم الولاية عليكم
سفهاؤكم، والأشرار الأراذل منكم؟! (3).
(انظر) الشيعة: باب 2149.
التقية: باب 4180.
الخوارج: باب 1017.
158 - ما يجوز القعود
- الإمام الصادق (عليه السلام): والله يا سدير، لو كان
لي شيعة بعدد هذه الجداء ما وسعني القعود.
نزلنا وصلينا، فلما فرغنا من الصلاة عطفت
على الجداء، فعددتها فإذا هي سبعة عشر (4).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إذا اجتمع للإمام عدة أهل
بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر وجب عليه القيام
والتغيير (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لمفضل بن قيس -: كم
شيعتنا بالكوفة؟ قال: قلت خمسون ألفا، فما
زال يقول إلى أن قال: والله لوددت أن يكون
بالكوفة خمسة وعشرون رجلا يعرفون أمرنا
الذي نحن عليه، ولا يقولون علينا إلا الحق (6).
(انظر) الشكر: باب 2065.
الإمامة (3): باب 238.
الثورة: باب 475.
159 - الخروج على أئمة الجور
عند المعتزلة
قال ابن أبي الحديد: وعند أصحابنا أن
الخروج على أئمة الجور واجب، وعند
أصحابنا أيضا أن الفاسق المتغلب بغير شبهة
يعتمد عليها، لا يجوز أن ينصر على من يخرج
عليه ممن ينتمي إلى الدين ويأمر بالمعروف
وينهى عن المنكر، بل يجب أن ينصر
الخارجون عليه، وإن كانوا ضالين في عقيدة
اعتقدوها بشبهة دينية دخلت عليهم.. (7).



(1) كنز العمال: 14876.
(2) نهج السعادة: 2 / 639.
(3) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 6 / 99.
(4) الكافي: 2 / 243 / 4.
(5) البحار: 100 / 49 / 18 و 67 / 158 / 2.
(6) البحار: 100 / 49 / 18 و 67 / 158 / 2.
(7) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 5 / 78.
128
22 - الإمامة (2)
الإمامة الخاصة (1)
البحار: 36 / 192 - 418 " النصوص على الأئمة (عليهم السلام) ".
البحار: 23 / 104 باب 7 " فضائل أهل البيت، خبر الثقلين والسفينة ".
البحار: 26 / 18 - 226 " أبواب علوم الأئمة (عليهم السلام) ".
كنز العمال: 12 / 93، 130 " فضائل أهل البيت (عليهم السلام) ".
انظر:
عنوان 291 " الصديق "، 358 " العصمة ".
الأمثال: باب 3604 - 3606.

129
160 - اختيار الإمام
- الإمام المهدي (عليه السلام) - لما سأله سعد بن عبد الله
القمي عن العلة التي تمنع القوم من اختيار الإمام
لأنفسهم؟ -: مصلح أو مفسد؟، قلت: مصلح،
قال: فهل يجوز أن تقع خيرتهم على المفسد بعد
أن لا يعلم أحد ما يخطر ببال غيره من صلاح
أو فساد؟ قلت: بلى، قال: فهي العلة، وأوردها
لك ببرهان ينقاد لك عقلك:
ثم قال: أخبرني عن الرسل الذين اصطفاهم الله
عز وجل، وأنزل عليهم الكتب، وأيدهم بالوحي
والعصمة، وهم أعلام الأمم أهدى إلى الاختيار
منهم، ثم موسى وعيسى (عليهما السلام)، هل يجوز مع
وفور عقلهما وكمال علمهما إذ هما بالاختيار أن
تقع خيرتهما على المنافق وهما يظنان أنه
مؤمن؟ قلت: لا.
قال: هذا موسى كليم الله مع وفور عقله وكمال
علمه ونزول الوحي عليه اختار من أعيان قومه
ووجوه عسكره لميقات ربه عز وجل سبعين
رجلا ممن لا يشك في إيمانهم وإخلاصهم،
فوقع خيرته على المنافقين، قال الله عز وجل:
* (واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا...) *
فلما وجدنا اختيار من قد اصطفاه الله عز وجل
للنبوة واقعا على الأفسد دون الأصلح وهو يظن
أنه الأصلح دون الأفسد علمنا أن الاختيار
لا يجوز إلا لمن يعلم ما تخفي الصدور (1).
(انظر) الشورى: باب 2138، 2141.
161 - حديث الثقلين
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إني قد تركت فيكم الثقلين،
ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي وأحدهما
أكبر من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من
السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ألا
وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض (2).
(انظر) السنة: باب 1910.
162 - وجوب ملازمة أهل البيت (عليهم السلام)
- الإمام علي (عليه السلام): انظروا أهل بيت نبيكم،
فالزموا سمتهم، واتبعوا أثرهم، فلن يخرجوكم
من هدى، ولن يعيدوكم في ردى، فإن لبدوا
فالبدوا، وإن نهضوا فانهضوا (3).



(1) نور الثقلين: 2 / 76 / 283.
(2) البحار: 23 / 106 / 7، انظر: البحار: 23 / 104 باب 7، كنز العمال: 870 - 873،
898، 942 - 947، 951 - 953،
958، 1650، 1657، 1667.
(3) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 7 / 76.
130
- عنه (عليه السلام): ألا إن مثل آل محمد (صلى الله عليه وآله) كمثل
نجوم السماء إذا خوى نجم طلع نجم، فكأنكم
قد تكاملت من الله فيكم الصنائع، وأراكم ما
كنتم تأملون (1).
- عنه (عليه السلام): نحن شجرة النبوة ومحط الرسالة،
ومختلف الملائكة، ومعادن العلم، وينابيع
الحكم (2).
- عنه (عليه السلام): تالله لقد علمت تبليغ الرسالات،
وإتمام العدات، وتمام الكلمات، وعندنا - أهل
البيت - أبواب الحكم، وضياء الأمر (3).
- عنه (عليه السلام): أين الذين زعموا أنهم الراسخون
في العلم دوننا، كذبا وبغيا علينا؟... بنا
يستعطى الهدى ويستجلى العمى (4).
- عنه (عليه السلام) - فيمن تركوا أهل البيت -: آثروا
عاجلا وأخروا آجلا، وتركوا صافيا وشربوا
آجنا، كأني أنظر إلى فاسقهم وقد صحب المنكر
فألفه (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في ذكر حال الأئمة وصفاتهم -:
جعلهم الله حياة للأنام، ومصابيح للظلام،
ومفاتيح للكلام، ودعائم للإسلام (6).
- الإمام علي (عليه السلام): فإنهم عيش العلم وموت الجهل،
هم الذين يخبركم حكمهم عن علمهم، وصمتهم
عن منطقهم، وظاهرهم عن باطنهم، لا يخالفون
الدين ولا يختلفون فيه، فهو بينهم شاهد
صادق، وصامت ناطق (7).
- عنه (عليه السلام): إنما الأئمة قوام الله على خلقه،
وعرفاؤه على عباده، ولا يدخل الجنة إلا من
عرفهم وعرفوه، ولا يدخل النار إلا من أنكرهم
وأنكروه (8).
- عنه (عليه السلام): نحن الشعار والأصحاب،
والخزنة والأبواب، ولا تؤتى البيوت إلا من
أبوابها، فمن أتاها من غير أبوابها سمي
سارقا (9).
- عنه (عليه السلام): فيهم كرائم الإيمان، وهم كنوز
الرحمان، إن نطقوا صدقوا، وإن صمتوا لم
يسبقوا (10).
- عنه (عليه السلام): نحن النمرقة الوسطى التي يلحق
بها التالي وإليها يرجع الغالي (11).
- الإمام الصادق (عليه السلام): معنا راية الحق، من
تبعها لحق، ومن تأخر عنها غرق، ألا وبنا
يدرك ترة كل مؤمن، وبنا تخلع ربقة الذل عن
أعناقكم، وبنا فتح " الله " لا بكم، ومنا يختم لا
بكم (12).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنما مثل أهل بيتي فيكم
كمثل سفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف
عنها غرق (13).
- الإمام علي (عليه السلام) - عند ذكر آل النبي (صلى الله عليه وآله) -:
هم موضع سره، ولجأ أمره، وعيبة علمه،
وموئل حكمه، وكهوف كتبه، وجبال دينه، بهم
أقام انحناء ظهره، وأذهب ارتعاد فرائصه (14).



(1) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 7 / 84 وص 218 وص 288 و 9 / 84 وص 88.
(2) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 7 / 84 وص 218 وص 288 و 9 / 84 وص 88.
(3) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 7 / 84 وص 218 وص 288 و 9 / 84 وص 88.
(4) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 7 / 84 وص 218 وص 288 و 9 / 84 وص 88.
(5) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 7 / 84 وص 218 وص 288 و 9 / 84 وص 88.
(6) الكافي: 1 / 204 / 1.
(7) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 9 / 106 وص 152 وص 164 وص 175 و 18 / 273 و 1 / 276.
(8) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 9 / 106 وص 152 وص 164 وص 175 و 18 / 273 و 1 / 276.
(9) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 9 / 106 وص 152 وص 164 وص 175 و 18 / 273 و 1 / 276.
(10) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 9 / 106 وص 152 وص 164 وص 175 و 18 / 273 و 1 / 276.
(11) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 9 / 106 وص 152 وص 164 وص 175 و 18 / 273 و 1 / 276.
(12) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 9 / 106 وص 152 وص 164 وص 175 و 18 / 273 و 1 / 276.
(13) البحار: 23 / 105 / 3.
(14) نهج البلاغة: الخطبة 2.
131
- الإمام الباقر (عليه السلام): أما إنه ليس عند أحد من
الناس حق ولا صواب إلا شي أخذوه منا أهل
البيت، ولا أحد من الناس يقضي بحق ولا عدل
إلا ومفتاح ذلك القضاء وبابه، وأوله وسننه أمير
المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) (1).
(انظر) العلم: باب 2922.
163 - بعض خصائص أهل البيت (عليهم السلام)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي إن بنا ختم الله الدين
كما بنا فتحه، وبنا يؤلف الله بين قلوبكم بعد
العداوة والبغضاء (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - وهو يصف أهل الفتنة لعلي (عليه السلام) -:
يعمهون فيها إلى أن يدركهم العدل، فقلت: يا رسول
الله، العدل منا أم من غيرنا؟ فقال: بل منا، بنا
يفتح الله، وبنا يختم، وبنا ألف الله بين القلوب
بعد الشرك (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): بنا يبدأ البلاء ثم بكم،
وبنا يبدأ الرخاء ثم بكم، والذي يحلف به
لينتصرن الله بكم كما انتصر بالحجارة (4).
164 - علة الاستبداد على أهل البيت (عليهم السلام)
- الإمام علي (عليه السلام): أما الاستبداد علينا بهذا المقام
- ونحن الأعلون نسبا والأشدون بالرسول (صلى الله عليه وآله) نوطا -
فإنها كانت أثرة، شحت عليها نفوس قوم وسخت
عنها نفوس آخرين، والحكم الله (5).
165 - فلسفة الحكم عند أهل البيت (عليهم السلام)
- الإمام علي (عليه السلام): اللهم إنك تعلم أنه لم يكن
الذي كان منا منافسة في سلطان، ولا التماس
شئ من فضول الحطام، ولكن لنرد المعالم من
دينك، ونظهر الإصلاح في بلادك، فيأمن المظلومون
من عبادك، وتقام المعطلة من حدودك (6).
(انظر) الدنيا: باب 1224.
166 - لولا مخافة الفرقة
- الإمام علي (عليه السلام): فنظرت فإذا ليس لي رافد
ولا ذاب ولا مساعد، إلا أهل بيتي فظننت بهم
عن المنية، فأغضيت على القذى، وجرعت
ريقي على الشجا (7).
- عنه (عليه السلام): فوالله ما كان يلقى في روعي
ولا يخطر ببالي أن العرب تزعج هذا الأمر من
بعده (صلى الله عليه وآله) عن أهل بيته، ولا أنهم منحوه عني من
بعده... حتى رأيت راجعة الناس قد رجعت عن
الإسلام يدعون إلى محق دين محمد (صلى الله عليه وآله)،
فخشيت إن لم أنصر الإسلام وأهله أن أرى فيه
ثلما أو هدما تكون المصيبة به علي أعظم (8).



(1) أمالي المفيد: 96 / 6 و (251 / 4، وفي أمالي الطوسي: " يختم الله ") و 289 / 7 و 301 / 2.
(2) أمالي المفيد: 96 / 6 و (251 / 4، وفي أمالي الطوسي: " يختم الله ") و 289 / 7 و 301 / 2.
(3) أمالي المفيد: 96 / 6 و (251 / 4، وفي أمالي الطوسي: " يختم الله ") و 289 / 7 و 301 / 2.
(4) أمالي المفيد: 96 / 6 و (251 / 4، وفي أمالي الطوسي: " يختم الله ") و 289 / 7 و 301 / 2.
(5) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 9 / 241 و 8 / 263 و 11 / 109.
(6) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 9 / 241 و 8 / 263 و 11 / 109.
(7) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 9 / 241 و 8 / 263 و 11 / 109.
(8) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 17 / 151.
132
- عنه (عليه السلام): وأيم الله لولا مخافة الفرقة من
المسلمين وأن يعودوا إلى الكفر ويعود الدين
لكنا قد غيرنا ذلك ما استطعنا (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما قيل له: إن
لعلي (عليه السلام) حق فما منعه أن يقوم به؟ -: فقال: إن
الله لم يكلف هذا إلا إنسانا واحدا رسول
الله (صلى الله عليه وآله)، قال: " فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا
نفسك... " (2).
(انظر) وسائل الشيعة: 11 / 66 باب 30،
مستدرك الوسائل: 11 / 72 باب 28.
عنوان 145 " الاختلاف ".
167 - الأئمة الاثنا عشر
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن هذا الأمر لا ينقضي حتى
يمضي فيهم اثنا عشر خليفة (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم
اثنا عشر رجلا... كلهم من قريش (5).
والأخبار في هذا المعنى كثيرة، راجع صحيح
مسلم: 3 كتاب الإمارة.
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن عدة الخلفاء بعدي عدة نقباء
موسى (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا يزال هذا الدين قائما حتى
يكون عليكم اثنا عشر خليفة (7).
والظاهر أن الأخبار في هذا المعنى كثيرة
جدا عن طريق العامة والخاصة (8).
- عبد العظيم الحسني: دخلت على سيدي
علي بن محمد (عليهما السلام) فلما بصر بي قال لي:
مرحبا بك يا أبا القاسم، أنت ولينا حقا، فقلت
له: يا بن رسول الله، إني أريد أن أعرض عليك
ديني...
إني أقول: إن الله تبارك وتعالى واحد... وإن
محمدا عبده ورسوله خاتم النبيين، فلا نبي
بعده إلى يوم القيامة...
وأقول: إن الإمام والخليفة وولي الأمر بعده
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، ثم
الحسن، ثم الحسين، ثم علي بن الحسين، ثم
محمد بن علي، ثم جعفر بن محمد، ثم موسى
بن جعفر، ثم علي بن موسى، ثم محمد بن
علي، ثم أنت يا مولاي.
فقال (عليه السلام): ومن بعد الحسن ابني، فكيف
للناس بالخلف من بعده! قال: فقلت: وكيف
ذاك يا مولاي؟ قال: لأنه لا يرى شخصه ولا
يحل ذكره باسمه حتى يخرج فيملأ الأرض
قسطا وعدلا...
فقال: يا أبا القاسم، هذا والله دين الله الذي
ارتضاه لعباده، فاثبت عليه، ثبتك الله بالقول
الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة (9).
(انظر) الكافي: 1 / 286 باب ما نص الله عز وجل
ورسوله على الأئمة (عليهم السلام) واحدا فواحدا.
كنز العمال: 12 / 32، 33.



(1) أمالي المفيد: 155 / 6.
(2) نور الثقلين: 1 / 524 / 436.
(4) صحيح مسلم: 1821.
(5) صحيح مسلم: 1821.
(6) كنز العمال: 14971، 30929 و 12 / 32، 33.
(7) كنز العمال: 14971، 30929 و 12 / 32، 33.
(8) كنز العمال: 14971، 30929 و 12 / 32، 33.
(9) البحار: 69 / 1، 2 / 1.
133
168 - علم الإمام
- الإمام الرضا (عليه السلام): إن العبد إذا اختاره الله
عز وجل لأمور عباده شرح صدره لذلك، وأودع
قلبه ينابيع الحكمة، وألهمه العلم إلهاما، فلم يعي
بعده بجواب ولا يحير فيه عن الصواب (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن عليا كان عالما
والعلم يتوارث، ولن يهلك عالم إلا بقي من بعده
من يعلم علمه أو ما شاء الله (2).
- عنه (عليه السلام): والله إني لأعلم كتاب الله من أوله
إلى آخره كأنه في كفي، فيه خبر السماء وخبر
الأرض، وخبر ما كان وخبر ما هو كائن، قال
الله عز وجل: * (فيه تبيان كل شئ) * (3).
(انظر) الكافي: 1 / 221 - 230، البحار: 26 / 18
وأبواب علوم الأئمة (عليهم السلام)، 2 / 172 باب 23.
(انظر) العلم: باب 2920، 2922.
الغيب: باب 3129.



(1) الكافي: 1 / 202 / 1 وص 229 / 4 وص 229 / 1.
(2) الكافي: 1 / 202 / 1 وص 229 / 4 وص 229 / 1.
(3) الكافي: 1 / 202 / 1 وص 229 / 4 وص 229 / 1.
134
22 -
الإمامة (3)
الإمامة الخاصة (2)
(1) الإمام علي (عليه السلام)
البحار: 35 - 42 / 1 - 436 " تاريخ الإمام علي (عليه السلام) ".
كنز العمال: 13 / 104 - 186 " فضائل علي (عليه السلام) ".
شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 9 / 166 - 174
" ذكر الأحاديث والأخبار الواردة في فضائل علي (عليه السلام) ".
انظر:
المال: باب 3765.

135
(1) علي (عليه السلام) عن لسان النبي (صلى الله عليه وآله)
169 - حب الإمام علي (عليه السلام)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): حب علي يأكل الذنوب كما
تأكل النار الحطب (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): عنوان صحيفة المؤمن حب علي
بن أبي طالب (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما ثبت الله حب علي في قلب
مؤمن فزلت به قدم إلا ثبت الله قدما يوم القيامة
على الصراط (3).
(انظر) تاريخ دمشق " الإمام علي (عليه السلام) ": 2 /
91 - 104، 182 - 225.
عنوان 91 " المحبة (4) ".
170 - بغض الإمام علي (عليه السلام)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لعلي (عليه السلام) -: لا يحبك إلا
مؤمن ولا يبغضك إلا منافق (4).
والأحاديث في هذا المعنى كثيرة جدا بل
متواترة.
- الإمام علي (عليه السلام): لو ضربت خيشوم المؤمن
بسيفي هذا على أن يبغضني ما أبغضني، ولو صببت
الدنيا بجماتها على المنافق على أن يحبني ما أحبني،
وذلك أنه قضي فانقضى على لسان النبي الأمي (صلى الله عليه وآله) أنه قال:
يا علي،
لا يبغضك مؤمن، ولا يحبك منافق (5).
(انظر) تاريخ دمشق " الإمام علي (عليه السلام) ":
2 / 190، 210، 218، 225.
171 - علي إمام البررة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): علي إمام البررة، وقاتل
الفجرة، منصور من نصره، مخذول من خذله (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - لعلي (عليه السلام) -: مرحبا بسيد
المسلمين وإمام المتقين (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يا علي، إن الله... وهب لك حب
المساكين، فرضوا بك إماما ورضيت بهم أتباعا (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أوحي إلي في علي بثلاث
خصال: أنه سيد المسلمين، وإمام المتقين،
وقائد الغر المحجلين (9).
172 - علي إمامكم
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ألا أدلكم على ما إن تساءلتم
عليه لم تهلكوا؟! إن وليكم الله، وإن إمامكم علي



(1) كنز العمال: 33021، 32900، 33022، 32878.
(2) كنز العمال: 33021، 32900، 33022، 32878.
(3) كنز العمال: 33021، 32900، 33022، 32878.
(4) كنز العمال: 33021، 32900، 33022، 32878.
(5) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 18 / 173.
(6) كنز العمال: 32909، 33009.
(7) كنز العمال: 32909، 33009.
(8) تاريخ دمشق " الإمام علي (عليه السلام) ": 2 / 212 / 706 وص 258 / 775.
(9) تاريخ دمشق " الإمام علي (عليه السلام) ": 2 / 212 / 706 وص 258 / 775.
136
ابن أبي طالب، فناصحوه وصدقوه، فإن
جبرئيل أخبرني بذلك (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله عز وجل عهد إلي في علي
بن أبي طالب (عليه السلام) عهدا، قلت: يا رب بينه لي،
قال: اسمع، قلت: قد سمعت، قال: إن عليا
راية الهدى وإمام أوليائي ونور من أطاعني،
وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين، من أحبه
أحبني، ومن أطاعه أطاعني (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله عهد إلي في علي عهدا،
فقلت: يا رب بينه لي، فقال: أسمع، فقلت:
سمعت، فقال: إن عليا راية الهدى، وإمام
أوليائي، فبشره بذلك، فجاء علي فبشرته (3).
173 - علي خليفتي
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن أخي ووصيي ووزيري
وخليفتي في أهلي علي بن أبي طالب، يقضي
ديني، وينجز موعدي يا بني هاشم (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أتاني جبرئيل فقال: يا محمد!
إن ربك [يقرئك السلام و] يقول لك: إن علي بن
أبي طالب وصيك وخليفتك على أهلك وأمتك (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - مشيرا إلى علي (عليه السلام) -: إن هذا أخي
ووصيي وخليفتي فيكم، فاسمعوا له وأطيعوا (6).
174 - علي وصيي
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن وصيي وموضع سري
وخير من أترك بعدي وينجز عدتي ويقضي
ديني علي بن أبي طالب (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن لكل نبي وصيا ووارثا، وإن
عليا وصيي ووارثي (8).
قال ابن أبي الحديد: ودعي بعد وفاة رسول
الله (صلى الله عليه وآله) بوصي رسول الله، لوصايته إليه بما
أراده، وأصحابنا لا ينكرون ذلك، ولكن
يقولون: إنها لم تكن وصية بالخلافة، بل بكثير
من المتجددات بعده (9).
ونقل أشعارا كثيرة عن شعراء صدر الإسلام
تحت عنوان (ما ورد في وصاية علي من الشعر) (10).
وقال: عند قوله (عليه السلام) " وفيهم الوصية
والوراثة ": أما الوصية فلا ريب عندنا أن
عليا (عليه السلام) كان وصي رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وإن خالف
في ذلك من هو منسوب عندنا إلى العناد، ولسنا
نعني بالوصية النص والخلافة، ولكن أمورا
أخرى لعلها - إذا لمحت - أشرف وأجل (11).
(انظر) تاريخ دمشق " الإمام علي (عليه السلام) ": 3 / 5 - 14.



(1) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 3 / 98.
(2) نور الثقلين: 5 / 73 / 74.
(3) تاريخ دمشق " الإمام علي (عليه السلام) ": 2 / 230 / 734.
(4) أمالي الطوسي: 602 / 1244.
(5) أمالي المفيد: 168 / 3.
(6) كنز العمال: 36419، 32952.
(7) كنز العمال: 36419، 32952.
(8) تاريخ دمشق " الإمام علي (عليه السلام) ": 3 / 5 / 1021.
(9) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 1 / 13 وص 143 - 150 وص 139.
(10) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 1 / 13 وص 143 - 150 وص 139.
(11) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 1 / 13 وص 143 - 150 وص 139.
137
175 - من كنت مولاه فعلي مولاه
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من كنت مولاه فعلي مولاه (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يا بريدة، ألست أولى بالمؤمنين
من أنفسهم؟ فقلت: بلى يا رسول الله، فقال:
من كنت مولاه فعلي مولاه (2).
- عبد الرحمان بن أبي ليلى: شهدت عليا في
الرحبة ينشد الناس: أنشد الله من سمع رسول
الله (صلى الله عليه وآله) يقول يوم غدير خم: من كنت مولاه
فعلي مولاه؟ لما قام فشهد، قال عبد الرحمان:
فقام اثنا عشر بدريا كأني أنظر إلى أحدهم
فقالوا: نشهد أنا سمعنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول يوم
غدير خم: ألست أولى بالمؤمنين...؟ فقلنا: بلى
يا رسول الله، قال: فمن كنت مولاه فعلي
مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه (3).
(انظر) تاريخ دمشق " الإمام علي (عليه السلام) ":
2 / 5 - 90، 1 / 364 - 368.
176 - علي ولي كل مؤمن
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن عليا مني وأنا منه، وهو
ولي كل مؤمن (4).
- عمران بن حصين: بعث رسول الله (صلى الله عليه وآله)
سرية وأمر عليهم علي بن أبي طالب، فأحدث
شيئا في سفره... وكنا إذا قدمنا من سفرنا بدأنا
برسول الله (صلى الله عليه وآله)، فسلمنا عليه... فقام رجل منهم
فقال: يا رسول الله، إن عليا فعل كذا وكذا،
فأعرض عنه، ثم قام الثاني فقال: مثل ما قال
الأول، إلى أن قام الرابع وقال مقالة الأول فأقبل
رسول الله (صلى الله عليه وآله) على الرابع، وقد تغير وجهه، فقال:
دعوا عليا، دعوا عليا، دعوا عليا إن عليا مني
وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن بعدي (5).
- وهب بن حمزة: سافرت مع علي بن أبي
طالب من المدينة إلى مكة، فرأيت منه جفوة،
فقلت: لئن رجعت فلقيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأنالن
منه، قال: فرجعت فلقيت رسول الله (صلى الله عليه وآله)
فذكرت عليا فنلت منه، فقال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله):
لا تقولن هذا لعلي، فإن عليا وليكم بعدي (6).
- بريدة الأسلمي: أمرنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن
نسلم على علي بإمرة المؤمنين ونحن سبعة وأنا
أصغر القوم يومئذ (7).
(انظر) تاريخ دمشق " الإمام علي (عليه السلام) ": 1 / 364 - 385.
177 - علي مع الحق
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): علي مع الحق والحق مع
علي، يدور حيثما دار (8).
قال ابن أبي الحديد: قد ثبت عنه أي عن



(1) تاريخ دمشق " الإمام علي (عليه السلام) ": 1 / 366 / 461 و ح 458.
(2) تاريخ دمشق " الإمام علي (عليه السلام) ": 1 / 366 / 461 و ح 458.
(3) تاريخ دمشق لابن عساكر: 2 / 11.
(4) كنز العمال: 32938.
(5) تاريخ دمشق " الإمام علي (عليه السلام) ": (1 / 380 / 486 انظر أيضا 379، 385) وص 385 / 491 و 2 / 260 / 777.
(6) تاريخ دمشق " الإمام علي (عليه السلام) ": (1 / 380 / 486 انظر أيضا 379، 385) وص 385 / 491 و 2 / 260 / 777.
(7) تاريخ دمشق " الإمام علي (عليه السلام) ": (1 / 380 / 486 انظر أيضا 379، 385) وص 385 / 491 و 2 / 260 / 777.
(8) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 2 / 297.
138
النبي (صلى الله عليه وآله) - في الأخبار الصحيحة أنه قال: علي
مع الحق....
- عنه (صلى الله عليه وآله): الحق مع ذا، الحق مع ذا - يعني
عليا - (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الحق مع علي أينما مال (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): اللهم أدر الحق معه حيث دار (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): علي مع الحق والحق مع علي،
ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض يوم القيامة (4).
(انظر) تاريخ دمشق " الإمام علي (عليه السلام) ":
3 / 117 - 123.
178 - علي مع القرآن
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): علي مع القرآن والقرآن مع
علي، لن يفترقا حتى يردا علي الحوض (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): علي مع الحق والقرآن والحق
والقرآن مع علي، ولن يفترقا حتى يردا علي
الحوض (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): هذا علي مع القرآن والقرآن مع
علي، لا يفترقان حتى يردا علي الحوض،
فاسألوهما ما خلفت فيهما (7).
(انظر) تاريخ دمشق " الإمام علي (عليه السلام) ":
3 / 123 - 125 في الهامش.
179 - علي حجة الله
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لأنس لما كان جالسا عنده
فأقبل علي (عليه السلام) -: يا أنس، أنا وهذا حجة الله
على خلقه (8).
(انظر) تاريخ دمشق " الإمام علي (عليه السلام) ": 2 / 272 - 274.
عنوان 97 " الحجة ".
180 - علي باب علم النبي
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أنا مدينة العلم وعلي بابها،
فمن أراد العلم فليأت الباب (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن
أراد العلم فليأته من بابه (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): علي عيبة علمي (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أنا دار الحكمة وعلي بابها (12).
- عنه (صلى الله عليه وآله): علي باب علمي، ومبين لامتي
ما أرسلت به من بعدي (13).
(انظر) تاريخ دمشق " الإمام علي (عليه السلام) ": 2 / 459 - 479.
181 - علي أعلم الناس بعدي
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أعلم أمتي من بعدي علي بن



(1) كنز العمال: 33018.
(2) الكافي: 1 / 294 / 1.
(3) تاريخ دمشق " الإمام علي (عليه السلام) ": 3 / 118 / 1159 وص 120 / 1162 وص 124 في الهامش وأيضا ص 125 في الهامش و 2 / 273 / 793.
(4) تقدم آنفا تحت رقم 3.
(5) تقدم آنفا تحت رقم 3.
(6) تقدم آنفا تحت رقم 3.
(7) تقدم آنفا تحت رقم 3.
(8) تقدم آنفا تحت رقم 3.
(9) كنز العمال: 32890، 32979، 32911، 32889، 32981.
(10) كنز العمال: 32890، 32979، 32911، 32889، 32981.
(11) كنز العمال: 32890، 32979، 32911، 32889، 32981.
(12) كنز العمال: 32890، 32979، 32911، 32889، 32981.
(13) كنز العمال: 32890، 32979، 32911، 32889، 32981.
139
أبي طالب (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): علي بن أبي طالب أعلم الناس
بالله والناس حبا وتعظيما لأهل لا إله إلا الله (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أقضى أمتي وأعلم أمتي بعدي
علي (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يا علي أنت... وارث علمي (4).
182 - أنا وعلي من شجرة واحدة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أنا وعلي من شجرة واحدة،
والناس من أشجار شتى (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يا علي الناس من شجر شتى،
وأنا وأنت من شجرة واحدة (6).
- جابر: أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان بعرفة وعلي
تجاهه، فقال: يا علي ادن مني [و] ضع خمسك
في خمسي، يا علي خلقت أنا وأنت من شجرة
واحدة، أنا أصلها وأنت فرعها، والحسن
والحسين أغصانها، ومن تعلق بغصن منها
أدخله الله الجنة (7).
(انظر) تاريخ دمشق " الإمام علي (عليه السلام) ": 1 / 129 - 136.
183 - أنت أخي
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لعلي (عليه السلام) -: أنت أخي في
الدنيا والآخرة (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أقول كما قال أخي موسى: * (رب
اشرح لي صدري * ويسر لي أمري * واجعل
لي وزيرا من أهلي) * عليا أخي " اشدد به
أزري... " (9).
- علي (عليه السلام) - للنبي (صلى الله عليه وآله) لما آخى أصحابه -:
لقد ذهب روحي وانقطع ظهري حين رأيتك
فعلت بأصحابك ما فعلت غيري، فإن كان هذا
من سخط علي فلك العتبى والكرامة!. فقال
رسول الله (صلى الله عليه وآله): والذي بعثني بالحق ما أخرتك
إلا لنفسي، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى،
غير أنه لا نبي بعدي، وأنت أخي ووارثي (10).
(انظر) الوزارة: باب 4065.
184 - على مني وأنا منه
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): علي مني وأنا منه (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - لعلي -: أنت مني وأنا منك (12).
- عنه (صلى الله عليه وآله): علي مني بمنزلة رأسي من
بدني (13).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن عليا لحمه من لحمي ودمه من
دمي (14).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - لعلي -: يا علي أنت مني وأنا
منك، وأنت أخي وصاحبي (15).
(انظر) تاريخ دمشق " الإمام علي (عليه السلام) ": 1 / 125، 148.



(1) كنز العمال: 32977، 32980.
(2) كنز العمال: 32977، 32980.
(3) أمالي الصدوق: 440 / 20.
(4) ينابيع المودة: 133.
(5) كنز العمال: 32943، 32944.
(6) كنز العمال: 32943، 32944.
(7) تاريخ دمشق " الإمام علي (عليه السلام) ": 1 / 129 / 179.
(8) تاريخ دمشق " الإمام علي (عليه السلام) ": 1 / 105 / 145 وص 107 / 147 وص 108 / 148.
(9) تاريخ دمشق " الإمام علي (عليه السلام) ": 1 / 105 / 145 وص 107 / 147 وص 108 / 148.
(10) تاريخ دمشق " الإمام علي (عليه السلام) ": 1 / 105 / 145 وص 107 / 147 وص 108 / 148.
(11) سنن ابن ماجة: 1 / 44.
(12) كنز العمال: 32880، 32914، 32936.
(13) كنز العمال: 32880، 32914، 32936.
(14) كنز العمال: 32880، 32914، 32936.
(15) تاريخ دمشق " الإمام علي (عليه السلام) ": 1 / 109 / 149.
140
185 - لا يؤدي عني إلا أنا وعلي
- أنس بن مالك: إن النبي (صلى الله عليه وآله) بعث سورة
براءة فدفعها إلى علي [كذا]، وقال: لا يؤدي إلا
أنا أو رجل من أهل بيتي (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): علي مني وأنا منه، ولا
يؤدي عني إلا أنا أو علي (2).
(انظر) تاريخ دمشق " الإمام علي (عليه السلام) ": 2 / 376.
186 - أنت مني بمنزلة هارون
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لعلي (عليه السلام) -: أنت مني
بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - لعلي (عليه السلام) -: أما ترضى أن تكون
مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنك ليس بنبي،
إنه لا ينبغي لي أن أذهب إلا وأنت خليفتي (4).
- الإمام علي (عليه السلام): إن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: خلفتك
أن تكون خليفتي، قلت: أتخلف عنك يا رسول
الله؟ قال: ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة
هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي (5).
187 - ولاية علي
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن تولوا عليا تجدوه هاديا
مهديا، يسلك بكم الطريق المستقيم (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن تستخلفوا عليا - وما أراكم
فاعلين - تجدوه هاديا مهديا (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - عندما ذكرت الإمارة أو الخلافة
عنده -: إن وليتموها عليا وجدتموه هاديا
مهديا، يسلك بكم على الطريق المستقيم (8).
(انظر) تاريخ دمشق " الإمام علي (عليه السلام) ": 3 / 68.
188 - (2) علي عن لسان النبي (صلى الله عليه وآله) / " م "
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أراد أن ينظر إلى آدم في
علمه، وإلى نوح في فهمه، وإلى إبراهيم في
حلمه، وإلى يحيى بن زكريا في زهده، وإلى
موسى بن عمران في بطشه، فلينظر إلى علي بن
أبي طالب (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): علي سيد المؤمنين (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): علي عمود الدين (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): هذا هو الذي يضرب الناس
بالسيف على الحق بعدي (12).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يا علي مثلك مثل قل هو الله أحد
من أحبك بقلبه فكأنما قرأ ثلث القرآن، ومن
أحبك بقلبه وأعانك بلسانه فكأنما قرأ ثلثي
القرآن، ومن أحبك بقلبه وأعانك بلسانه ونصرك



(1) تاريخ دمشق " الإمام علي (عليه السلام) ": 2 / 377 / 873 وص 378 / 875.
(2) تاريخ دمشق " الإمام علي (عليه السلام) ": 2 / 377 / 873 وص 378 / 875.
(3) كنز العمال: 32881، 32931، 36488، 32966، 33072.
(4) كنز العمال: 32881، 32931، 36488، 32966، 33072.
(5) كنز العمال: 32881، 32931، 36488، 32966، 33072.
(6) كنز العمال: 32881، 32931، 36488، 32966، 33072.
(7) كنز العمال: 32881، 32931، 36488، 32966، 33072.
(8) تاريخ دمشق " الإمام علي (عليه السلام) ": 3 / 69 / 1110 و 2 / 280 / 804.
(9) تاريخ دمشق " الإمام علي (عليه السلام) ": 3 / 69 / 1110 و 2 / 280 / 804.
(10) الكافي: 1 / 294 / 1.
(11) الكافي: 1 / 294 / 1.
(12) الكافي: 1 / 294 / 1.
141
بيده فكأنما قرأ القرآن كله (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أيها الناس، لا تشكو عليا، فوالله
إن لأخيشن (2) في ذات الله أو في سبيل الله (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من آذى عليا فقد آذاني (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): علي يعسوب المؤمنين، والمال
يعسوب المنافقين (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): حق علي على هذه
الأمة كحق الوالد على الولد (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): صاحب سري علي بن أبي
طالب (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - لعلي (عليه السلام) -: أنت وشيعتك في
الجنة (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن عليا وشيعته هم الفائزون يوم
القيامة (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ذكر علي عبادة (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): كفي وكف علي في العدل سواء (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من لم يقل علي خير الناس فقد
كفر (12).
(انظر) العلم: باب 2845.
(3) علي عن لسان علي
189 - إني
- الإمام علي (عليه السلام): إني لأرفع نفسي أن تكون
حاجة لا يسعها جودي، أو جهل لا يسعه
حلمي، أو ذنب لا يسعه عفوي، أو أن يكون
زمان أطول من زماني (13).
- عنه (عليه السلام): إني لأرفع نفسي أن أنهى الناس
عما لست أنتهي عنه، أو آمرهم بما لا أسبقهم إليه
بعملي، أو أرضى منهم بما لا يرضي ربي (14).
- عنه (عليه السلام): إني لا أحثكم على طاعة إلا
وأسبقكم إليها، ولا أنهاكم عن معصية إلا
وأتناهى قبلكم عنها (15).
- عنه (عليه السلام): إني والله لو لقيتهم واحدا وهم
طلاع الأرض كلها ما باليت ولا استوحشت،
وإني من ضلالهم الذي هم فيه والهدى الذي أنا
عليه لعلى بصيرة من نفسي ويقين من ربي (16).
- عنه (عليه السلام): إني محارب أملي ومنتظر أجلي (17).



(1) نور الثقلين: 5 / 701 / 20.
(2) عن أبي سعيد قال: شكا الناس علي بن أبي طالب، فقام رسول
الله فينا خطيبا فسمعته يقول: يا أيها الناس، لا تشكو عليا،
فوالله إنه لأخيشن في ذات الله أو في سبيل الله.
ورواه في هامش الكتاب عن سيرة ابن هشام: 2 / 351
هكذا: فوالله إنه لأخشى في ذات الله أو سبيل الله من أن يشكى
(تاريخ دمشق " الإمام علي (عليه السلام) ": 1 / 386 / 492).
(3) تاريخ دمشق " الإمام علي (عليه السلام) ": 1 / 386.
(4) البحار: 5 / 69 / 1.
(5) تاريخ دمشق " الإمام علي (عليه السلام) ": 2 / 260 / 778.
(6) البحار: 36 / 5 / 1.
(7) تاريخ دمشق " الإمام علي (عليه السلام) ": 2 / 311 / 815 وص 345 / 845 وص 348 / 851 وص 408 / 907.
(8) تاريخ دمشق " الإمام علي (عليه السلام) ": 2 / 311 / 815 وص 345 / 845 وص 348 / 851 وص 408 / 907.
(9) تاريخ دمشق " الإمام علي (عليه السلام) ": 2 / 311 / 815 وص 345 / 845 وص 348 / 851 وص 408 / 907.
(10) تاريخ دمشق " الإمام علي (عليه السلام) ": 2 / 311 / 815 وص 345 / 845 وص 348 / 851 وص 408 / 907.
(11) تاريخ دمشق " الإمام علي (عليه السلام) ": 2 / 439 / 946 وص 444 / 954.
(12) تاريخ دمشق " الإمام علي (عليه السلام) ": 2 / 439 / 946 وص 444 / 954.
(13) غرر الحكم: 3778، 3780، 3781.
(14) غرر الحكم: 3778، 3780، 3781.
(15) غرر الحكم: 3778، 3780، 3781.
(16) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 17 / 225.
(17) غرر الحكم: 3774.
142
- عنه (عليه السلام): إني مستوف رزقي ومجاهد
نفسي ومنته إلى قسمي (1).
- عنه (عليه السلام): إني لعلى إقامة حجج الله اقاول،
وعلى نصرة دينه أجاهد وأقاتل (2).
- عنه (عليه السلام): إني فيكم أيها الناس كهارون في
آل فرعون، وكباب حطة في بني إسرائيل،
وكسفينة نوح (عليه السلام) في قوم نوح، وإني النبأ
الأعظم، والصديق الأكبر، وعن قليل ستعلمون
ما توعدون (3).
- عنه (عليه السلام): إني لم أفر من الزحف قط، ولم
يبارزني أحد إلا سقيت الأرض من دمه (4).
190 - أنا
- الإمام علي (عليه السلام): أنا كأب الدنيا لوجهها،
وقادرها بقدرها، وناظرها بعينها (5).
- عنه (عليه السلام): أنا الذي أهنت الدنيا (6).
- عنه (عليه السلام): أنا وضعت في الصغر بكلاكل
العرب، وكسرت نواجم قرون ربيعة ومضر، وقد
علمتم موضعي من رسول الله (صلى الله عليه وآله)... ما وجد لي
كذبة في قول، ولا خطلة في فعل... ولقد كنت
أتبعه اتباع الفصيل أثر أمه... أرى نور الوحي
والرسالة، وأشم ريح النبوة (7).
- عنه (عليه السلام): أنا يعسوب المؤمنين، والمال
يعسوب الظلمة (8).
- عنه (عليه السلام): أنا صنو رسول الله، والسابق إلى
الإسلام، وكاسر الأصنام، ومجاهد الكفار،
وقامع الأضداد (9).
- عنه (عليه السلام): أنا شاهد لكم، وحجيج يوم
القيامة عليكم (10).
- عنه (عليه السلام): أنا وأهل بيتي أمان لأهل الأرض،
كما أن النجوم أمان لأهل السماء (11).
- عنه (عليه السلام): أنا علم الهدى، وكهف التقى،
ومحل السخاء، وبحر الندى، وطود النهى (12).
- عنه (عليه السلام): أنا قسيم الله بين الجنة والنار،
لا يدخلها داخل إلا على حد قسمي، وأنا
الفاروق الأكبر، وأنا الإمام لمن بعدي،
والمؤدي عمن كان قبلي (13).
- عنه (عليه السلام): أنا قسيم النار يوم القيامة (14).
- عنه (عليه السلام): أنا فقأت عين الفتنة، [و] لولا أنا
ما قتل أهل النهروان وأهل الجمل (15).
- عنه (عليه السلام): أنا عبد الله وأخو رسوله، وأنا
الصديق الأكبر، لا يقولها بعدي إلا كذاب مفتر (16).
- عنه (عليه السلام): أنا علم الله، وأنا قلب الله الواعي،
ولسان الله الناطق، وعين الله، وجنب الله،



(1) غرر الحكم: 3775، 3777.
(2) غرر الحكم: 3775، 3777.
(3) تنبيه الخواطر: 2 / 41.
(4) نور الثقلين: 2 / 139 / 37.
(5) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 8 / 125.
(6) تاريخ دمشق " الإمام علي (عليه السلام) ": 3 / 202 / 1253.
(7) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 13 / 97 / 1.
(8) كنز العمال: 36381.
(9) غرر الحكم: 3761، 3768، 3770.
(10) غرر الحكم: 3761، 3768، 3770.
(11) غرر الحكم: 3761، 3768، 3770.
(12) نهج السعادة: 3 / 79.
(13) الكافي: 1 / 198 / 3.
(14) تاريخ دمشق " الإمام علي (عليه السلام) ": 2 / 244 / 754.
(15) نهج السعادة: 2 / 435.
(16) كنز العمال: 36389.
143
وأنا يد الله (1).
- عنه (عليه السلام): أنا الهادي، وأنا المهتدي، وأنا
أبو اليتامى والمساكين، وزوج الأرامل، وأنا
ملجأ كل ضعيف، ومأمن كل خائف، وأنا قائد
المؤمنين إلى الجنة، وأنا حبل الله المتين، وأنا
عروة الله الوثقى، وكلمة التقوى، وأنا عين الله،
ولسانه الصادق، ويده (2).
- عنه (عليه السلام) - وقد سأله بعض الأحبار: يا أمير
المؤمنين فنبي أنت؟ -: ويلك، إنما أنا عبد من
عبيد محمد (صلى الله عليه وآله) (3).
- عنه (عليه السلام): أنا يعسوب المؤمنين، وأنا أول
السابقين، وخليفة رسول رب العالمين، وأنا
قسيم الجنة والنار، وأنا صاحب الأعراف (4).
- عنه (عليه السلام): أنا حجة الله، وأنا خليفة الله، وأنا
صراط الله، وأنا باب الله، وأنا خازن علم الله،
وأنا المؤتمن على سر الله، وأنا إمام البرية بعد
خير الخليقة محمد نبي الرحمة (صلى الله عليه وآله) (5).
- عنه (عليه السلام): أنا خليفة رسول الله ووزيره
ووارثه، أنا أخو رسول الله ووصيه وحبيبه، أنا
صفي رسول الله وصاحبه، أنا ابن عم رسول الله
وزوج ابنته وأبو ولده، أنا سيد الوصيين ووصي
سيد النبيين، أنا الحجة العظمى والآية الكبرى
والمثل الأعلى وباب النبي المصطفى، أنا العروة
الوثقى وكلمة التقوى وأمين الله تعالى ذكره على
أهل الدنيا (6).
- عنه (عليه السلام): أنا الذكر الذي عنه ضل، والسبيل
الذي عنه مال، والإيمان الذي به كفر، والقرآن
الذي إياه هجر، والدين الذي به كذب،
والصراط الذي عنه نكب (7).
- عنه (عليه السلام): أنا عين الله، وأنا يد الله، وأنا
جنب الله، وأنا باب الله (8).
- عنه (عليه السلام): أنا أول من بايع رسول الله (صلى الله عليه وآله)
تحت الشجرة في قوله: * (لقد رضي الله عن
المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة) * (9).
- عنه (عليه السلام): أنا عروة الله الوثقى، وكلمته
التقوى (10).
- عنه (عليه السلام): أنا الاذن الواعية، يقول الله
عز وجل: * (وتعيها اذن واعية) * (11).
- الإمام الباقر (عليه السلام): قرئت عند أمير المؤمنين
* (إذا زلزلت الأرض زلزالها) * إلى أن بلغ قوله
* (وقال الإنسان مالها * يومئذ تحدث أخبارها) *
قال: أنا الإنسان إياي تحدث أخبارها (12).
- الإمام علي (عليه السلام): أنا عبد الله وأخو رسوله (13).
- عنه (عليه السلام): أنا أول من يجثو للخصومة بين
يدي الله عز وجل يوم القيامة (13).
191 - إسلام الإمام علي (عليه السلام)
- الإمام علي (عليه السلام): بعث رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم الاثنين



(1) التوحيد: 164 / 1 و 164 / 2 و 174 / 3.
(2) التوحيد: 164 / 1 و 164 / 2 و 174 / 3.
(3) التوحيد: 164 / 1 و 164 / 2 و 174 / 3.
(4) البحار: 8 / 336 / 7 و 39 / 335 / 1 و ح 2.
(5) البحار: 8 / 336 / 7 و 39 / 335 / 1 و ح 2.
(6) البحار: 8 / 336 / 7 و 39 / 335 / 1 و ح 2.
(7) نور الثقلين: 4 / 12 / 41 وص 494 / 84 و 5 / 64 / 50 وص 74 / 76 وص 402 / 9 وانظر أيضا حديث 10 - 6 منه. وص 649 / 11.
(8) تقدم آنفا تحت رقم 7.
(9) تقدم آنفا تحت رقم 7.
(10) تقدم آنفا تحت رقم 7.
(11) تقدم آنفا تحت رقم 7.
(12) تقدم آنفا تحت رقم 7.
(13) تاريخ دمشق " الإمام علي (عليه السلام) ": 1 / 120 / 165 و 3 /
178 / 1215.
144
وأسلمت يوم الثلاثاء (1).
- عنه (عليه السلام): أنا أول من أسلم (2).
- عنه (عليه السلام): أنا أول من صلى مع النبي (صلى الله عليه وآله) (3).
- حبة العرني: رأيت عليا يوما ضحك
ضحكا - لم أره ضحك ضحكا أشد منه - حتى
أبدى ناجذه، ثم قال (عليه السلام): اللهم لا أعرف أن عبدا
من هذه الأمة عبدك قبلي غير نبيها (عليه السلام) (4).
(انظر) تاريخ دمشق " الإمام علي (عليه السلام) ": 1 / 43 - 57،
شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 4 / 116.
192 - علم الإمام علي (عليه السلام)
- الإمام علي (عليه السلام): والله ما نزلت آية إلا وقد
علمت فيما نزلت وأين نزلت وعلى من نزلت، إن
ربي وهب لي قلبا عقولا، ولسانا طلقا سؤولا (5).
- عنه (عليه السلام): ما نزلت عليه [على النبي (صلى الله عليه وآله)]
آية في ليل ولا نهار ولا سماء ولا أرض ولا
دنيا ولا آخرة... إلا أقرأنيها وأملاها علي،
فكتبتها بيدي، وعلمني تأويلها وتفسيرها،
وناسخها ومنسوخها، ومحكمها ومتشابهها،
وخاصها وعامها، وأين نزلت، وفيم نزلت إلى
يوم القيامة (6).
- عنه (عليه السلام) - في خطبته لما بويع بالخلافة -:
يا معشر الناس، سلوني قبل أن تفقدوني، سلوني
فإن عندي علم الأولين والآخرين، أما والله لو
ثني لي الوسادة لحكمت بين أهل التوراة
بتوراتهم...
ثم قال: سلوني قبل أن تفقدوني، فوالذي
فلق الحبة وبرأ النسمة لو سألتموني عن آية آية
لأخبرتكم بوقت نزولها وفي من نزلت (7).
- عنه (عليه السلام): اندمجت على مكنون علم لو بحت به
لاضطربتم اضطراب الأرشية في الطوي البعيدة (8).
- عنه (عليه السلام): وإن هاهنا لعلما جما - وأشار إلى
صدره - ولكن طلابه يسير، وعن قليل يندمون
لو فقدوني (9).
- عنه (عليه السلام): إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) علمني ألف
باب من الحلال والحرام، ومما كان ومما يكون
إلى يوم القيامة، كل باب منها يفتح ألف باب،
فذلك ألف ألف باب، حتى علمت علم المنايا
والبلايا وفصل الخطاب (10).
- عنه (عليه السلام): لقد فتحت لي السبل، وعلمت
الأنساب، وأجرى لي السحاب، وعلمت المنايا
والبلايا وفصل الخطاب (11).
(انظر) السؤال (1): باب 1705.
القرآن: باب 3297.
193 - مظلومية الإمام علي (عليه السلام)
- الإمام علي (عليه السلام): ما رأيت منذ بعث الله



(1) تاريخ دمشق " الإمام علي (عليه السلام) ": 1 / 43 / 81 وص 47 / 85 و ح 84 وص 50 / 88.
(2) تاريخ دمشق " الإمام علي (عليه السلام) ": 1 / 43 / 81 وص 47 / 85 و ح 84 وص 50 / 88.
(3) تاريخ دمشق " الإمام علي (عليه السلام) ": 1 / 43 / 81 وص 47 / 85 و ح 84 وص 50 / 88.
(4) تاريخ دمشق " الإمام علي (عليه السلام) ": 1 / 43 / 81 وص 47 / 85 و ح 84 وص 50 / 88.
(5) كنز العمال: 36404.
(6) تحف العقول: 196.
(7) الإرشاد: 1 / 35.
(8) نهج السعادة: 1 / 42.
(9) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1 / 205 / 1.
(10) الخصال: 646 / 30 وص 414 / 4.
(11) الخصال: 646 / 30 وص 414 / 4.
145
محمد (صلى الله عليه وآله) رخاء، فالحمد لله، والله لقد خفت
صغيرا وجاهدت كبيرا (1).
- عنه (عليه السلام): ما زلت منذ قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله)
مظلوما (2).
- عنه (عليه السلام): ما لقي أحد من الناس ما لقيت (3).
- عنه (عليه السلام): كنت أرى أن الوالي يظلم الرعية،
فإذا الرعية تظلم الوالي (4).
- عنه (عليه السلام) - في كتابه إلى معاوية -: وقلت
إني كنت أقاد كما يقاد الجمل المخشوش حتى
أبايع، ولعمر الله لقد أردت أن تذم فمدحت،
وأن تفضح فافتضحت، وما على المسلم من
غضاضة في أن يكون مظلوما ما لم يكن شاكا
في دينه، ولا مرتابا بيقينه (5).
- عنه (عليه السلام): ما زلت مظلوما منذ ولدتني أمي،
حتى أن كان عقيل ليصيبه رمد فيقول:
لا تذروني حتى تذروا عليا، فيذروني وما بي
من رمد (6).
- عنه (عليه السلام): - وقد قيل له: إنك على هذا الأمر
[الخلافة] لحريص -: بل أنتم والله لأحرص
وأبعد، وأنا أخص وأقرب، وإنما طلبت حقا لي
وأنتم تحولون بيني وبينه، وتضربون وجهي
دونه... اللهم إني أستعديك على قريش ومن
أعانهم، فإنهم قطعوا رحمي، وصغروا عظيم
منزلتي، وأجمعوا على منازعتي أمرا هو لي (7).
قال ابن أبي الحديد: اعلم أنه قد تواترت
الأخبار عنه (عليه السلام) بنحو من هذا القول، نحو:
قول: ما زلت مظلوما منذ قبض الله رسوله
حتى يوم الناس هذا.
وقوله: اللهم اخز قريشا فإنها منعتني حقي،
وغصبتني أمري.
وقوله: فجزى قريشا عني الجوازي، فإنهم
ظلموني حقي، واغتصبوني سلطان ابن أمي.
وقوله وقد سمع صارخا ينادي: أنا مظلوم
فقال -: هلم نصرخ معا، فإني ما زلت مظلوما.
وقوله: وإنه ليعلم أن محلي منها محل
القطب من الرحى.
وقوله: أرى تراثي نهبا.
وقوله: أصغيا بإنائنا، وحملا الناس على
رقابنا.
وقوله: إن لنا حقا إن نعطه نأخذه، وإن
نمنعه نركب أعجاز الإبل وإن طال السرى.
وقوله: ما زلت مستأثرا علي، مدفوعا عما
أستحقه وأستوجبه (8).
- عنه (عليه السلام): فدع عنك قريشا وتركاضهم في
الضلال... فإنهم قد أجمعوا على حربي
كإجماعهم على حرب رسول الله (صلى الله عليه وآله) قبلي،
فجزت قريشا عني الجوازي، فقد قطعوا رحمي،



(1) الإرشاد: 1 / 284.
(2) نهج السعادة: 2 / 448.
(3) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 4 / 103.
(4) كنز العمال: 36541.
(5) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 15 / 183.
(6) البحار: 67 / 228 / 38.
(7) شرح نهج البلاغة: 9 / 305 وص 306، 307.
(8) شرح نهج البلاغة: 9 / 305 وص 306، 307.
146
وسلبوني سلطان ابن أمي (1).
(انظر) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 4 / 63.
الدنيا: باب 1224.
194 - (4) علي عن لسان علي " م "
- الإمام علي (عليه السلام): لقد علم المستحفظون من
أصحاب محمد (صلى الله عليه وآله) أني لم أرد على الله ولا
على رسوله ساعة قط، ولقد واسيته بنفسي في
المواطن التي تنكص فيها الأبطال وتتأخر عنها
الأقدام نجدة أكرمني الله بها (2).
- عنه (عليه السلام): ما كذبت ولا كذبت، ولا ضللت
ولا ضل بي (3).
- عنه (عليه السلام): كنت إذا سألت رسول الله أعطاني،
وإذا سكت ابتدأني (4).
- عنه (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (إنما أنت منذر
ولكل قوم هاد) * -: رسول الله (صلى الله عليه وآله) المنذر، وأنا
الهادي (5).
- عنه (عليه السلام): بعثني رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى أهل
اليمن لأقضي بينهم فقلت: يا رسول الله، بعثتني
وأنا شاب لا علم لي بالقضاء، فضرب بيده على
صدري فقال: اللهم اهد قلبه، وسدد لسانه، فما
شككت في قضاء بين اثنين حتى جلست
مجلسي هذا (6).
- عنه (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لولاك يا علي،
ما عرف المؤمنون من بعدي (7).
- عنه (عليه السلام): زعم ابن النابغة أني تلعابة تمزاحة
ذو دعابة، أعافس وأمارس، هيهات! يمنعني
من ذاك خوف الموت وذكر البعث والحساب (8).
- عنه (عليه السلام) - من خطبة له في يوم الثاني من
بيعته -: إنما أنا رجل منكم، لي ما لكم، وعلي ما
عليكم (9).
- عنه (عليه السلام): ما ضللت ولا ضل بي، وما
نسيت ما عهد إلي، وإني لعلى بينة من ربي بينها
لنبيه (صلى الله عليه وآله) وبينها لي، وإني لعلى الطريق (10).
- عنه (عليه السلام): لم تكن بيعتكم إياي فلتة، وليس
أمري وأمركم واحدا، إني أريدكم لله، وأنتم
تريدونني لأنفسكم، أيها الناس، أعينوني على
أنفسكم، وأيم الله لأنصفن المظلوم، ولأقودن الظالم
بخزامته، حتى أورده منهل الحق
وإن كان كارها (11).
- عنه (عليه السلام): والله لأن أبيت على حسك
السعدان مسهدا أو أجر في الأغلال مصفدا
أحب إلي من أن ألقى الله ورسوله يوم القيامة
ظالما...
والله لو أعطيت الأقاليم السبعة بما تحت
أفلاكها على أن أعصي الله في نملة أسلبها جلب
شعيرة ما فعلته (12).
- عنه (عليه السلام): إنما مثلي بينكم كالسراج في



(1) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 16 / 148.
(2) نهج البلاغة: الخطبة 197، والحكمة 185.
(3) نهج البلاغة: الخطبة 197، والحكمة 185.
(4) كنز العمال: 36387، 4443، 36386، 36477.
(5) كنز العمال: 36387، 4443، 36386، 36477.
(6) كنز العمال: 36387، 4443، 36386، 36477.
(7) كنز العمال: 36387، 4443، 36386، 36477.
(8) نهج السعادة: 2 / 87.
(9) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 7 / 36.
(10) كنز العمال: 36499.
(11) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 9 / 31 و 11 / 245.
(12) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 9 / 31 و 11 / 245.
147
الظلمة، يستضئ بها من ولجها (1).
- عنه (عليه السلام) - إنه كان يقول -: مالله عز وجل
آية هي أكبر مني، ولا لله من نبأ أعظم مني (2).
- عنه (عليه السلام): ما أنكرت الله تعالى منذ عرفته (3).
- عنه (عليه السلام): ما شككت في الحق مذ اريته (4).
(انظر) الدنيا: باب 1224.
الأدب: باب 73.



(1) غرر الحكم: 3883.
(2) نور الثقلين: 5 / 491 / 5 وانظر أيضا حديث 6 - 9 منه.
(3) غرر الحكم: 9481، 9482.
(4) غرر الحكم: 9481، 9482.
148
22 - الإمامة (3)
الإمامة الخاصة (2)
(2) أم الأئمة فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله)
البحار: 43 / 2 / 236، كنز العمال: 13 / 474، 686
" تاريخ سيدة نساء العالمين ".
انظر:
عنوان 257 " التشبه ".

149
195 - فاطمة بضعة من النبي
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): فاطمة بضعة مني، من
سرها فقد سرني ومن ساءها فقد ساءني،
فاطمة أعز الناس علي (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن فاطمة بضعة مني، وهي نور
عيني، وثمرة فؤادي، يسوءني ما ساءها،
ويسرني ما سرها، وإنها أول من يلحقني من
أهل بيتي (2).
196 - فاطمة سيدة نساء العالمين
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله تعالى اختار من
النساء أربع: مريم، وآسية، وخديجة،
وفاطمة (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الحسن والحسين خير أهل
الأرض بعدي وبعد أبيهما، وأمهما أفضل نساء
أهل الأرض (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ابنتي فاطمة سيدة نساء
العالمين (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أما ابنتي فاطمة فهي سيدة نساء
العالمين من الأولين والآخرين (6).
197 - غضب الله لغضب فاطمة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله ليغضب لغضب
فاطمة، ويرضى لرضاها (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - لفاطمة (عليها السلام) -: إن الله يغضب
لغضبك، ويرضى لرضاك (8).



(1) البحار: 43 / 23 / 17.
(2) أمالي الصدوق: 394 / 18.
(3) البحار: 43 / 19 / 3 و ح 5 وص 22 / 13.
(4) البحار: 43 / 19 / 3 و ح 5 وص 22 / 13.
(5) البحار: 43 / 19 / 3 و ح 5 وص 22 / 13.
(6) نور الثقلين: 1 / 38 3 / 135.
(7) البحار: 43 / 19 / 4.
(8) كنز العمال: 37725.
150
22 - الإمامة (3)
الإمامة الخاصة (2)
(3) الحسنان (عليهما السلام)
البحار: 43 / 2 / 236، كنز العمال: 13 / 646، 674
البحار: 43 / 237 " تاريخ الإمامين الهمامين الحسن والحسين (عليهما السلام) ".
كنز العمال: 13 / 658، 674 " الحسنان (عليهما السلام) ".
انظر:
تاريخ دمشق " الإمام علي (عليه السلام) "، " ترجمة الإمام الشهيد الحسين بن علي (عليهما السلام) ".

151
198 - تسميتهما
- الإمام علي (عليه السلام): لما ولد الحسن سميته
حربا، فجاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: أروني ابني،
ما سميتموه؟ فقلت: سميته حربا، فقال: بل
هو حسن، فلما ولد حسين سميته حربا، فجاء
رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: أروني ابني، ما سميتموه؟
فقلت: سميته حربا، فقال: بل هو حسين (1).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): لما ولدت فاطمة
الحسن (عليهما السلام) قالت لعلي (عليه السلام): سمه فقال: ما
كنت لأسبق باسمه رسول الله، فجاء رسول
الله (صلى الله عليه وآله)... ثم قال لعلي (عليه السلام): هل سميته؟ فقال:
ما كنت لأسبقك باسمه، فقال (صلى الله عليه وآله): وما كنت
لأسبق باسمه ربي عز وجل.
فأوحى الله تبارك وتعالى إلى جبرئيل أنه قد
ولد لمحمد ابن فاهبط فأقرئه السلام وهنئه وقل
له: إن عليا منك بمنزلة هارون من موسى فسمه
باسم ابن هارون. فهبط جبرئيل (عليه السلام) فهنأه من
الله عز وجل ثم قال: إن الله تبارك وتعالى يأمرك
أن تسميه باسم ابن هارون.
قال: وما كان اسمه؟ قال: شبر، قال:
لسان عربي، قال: سمه الحسن، فسماه الحسن.
فلما ولد الحسين (عليه السلام)... هبط جبرئيل (عليه السلام)
فهنأه من الله تبارك وتعالى ثم قال: إن عليا منك
بمنزلة هارون من موسى فسمه باسم ابن
هارون، قال: وما اسمه؟ قال: شبير، قال:
لساني عربي، قال: سمه الحسين، فسماه
الحسين (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لعلي (عليه السلام) -: بأي شئ
سميت ابني؟ قال: ما كنت أسبقك باسمه يا
رسول الله، قد كنت أحب أن اسميه حربا، فقال
النبي (صلى الله عليه وآله): ولا أسبق باسمه ربي عز وجل (3).
(انظر) تاريخ دمشق " ترجمة الإمام الشهيد... ": 15، 19.
199 - سيدا شباب أهل الجنة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الحسن والحسين سيدا
شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الحسن والحسين سيدا شباب
أهل الجنة (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن حسنا وحسينا سيدا شباب
أهل الجنة (6).



(1) كنز العمال: 37676.
(2) أمالي الصدوق: 116 / 3.
(3) البحار: 43 / 239 / 4 وص 263 / 8.
(4) البحار: 43 / 239 / 4 وص 263 / 8.
(5) كنز العمال: 37682، 37693.
(6) كنز العمال: 37682، 37693.
152
200 - حب الحسنين (عليهما السلام)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من كان يحبني فليحب ابني
هذين، فإن الله أمرني بحبهما (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): اللهم أحب حسنا وحسينا وأحب
من يحبهما (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من أحب الحسن والحسين فقد
أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني (3).
201 - نحلة النبي للحسنين (عليهما السلام)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أما الحسن فأنحله الهيبة
والعلم، وأما الحسين فأنحله الجود والرحمة (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أما الحسن فإن له هيبتي وسؤددي،
وأما الحسين فإن له شجاعتي وجودي (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أما الحسن فأنحله الهيبة والحلم،
وأما الحسين فأنحله الجود والرحمة (6).
- عن زينب بنت أبي رافع عن فاطمة بنت
رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنها أتت أباها بالحسن والحسين
في شكواه التي مات فيها فقالت: تورثهما
يا رسول الله شيئا؟ فقال: أما الحسن فله هيبتي
وسؤددي، وأما الحسين فله جرأتي وجودي (7).
202 - إمامة الحسنين (عليهما السلام)
- ابن شهرآشوب في المناقب: يستدل على
إمامتهما بما رواه الطريقان المختلفان،
والطائفتان المتباينتان من نص النبي (صلى الله عليه وآله) على
إمامة الاثني عشر...
ويستدل أيضا بما قد ثبت بأنهما خرجا
وادعيا، ولم يكن في زمانهما غير معاوية
ويزيد، وهما قد ثبت فسقهما، بل كفرهما،
فيجب أن تكون الإمامة للحسن والحسين.
ويستدل أيضا بإجماع أهل البيت (عليهم السلام) لأنهم
أجمعوا على إمامتهما وإجماعهم حجة.
ويستدل بالخبر المشهور أنه قال (صلى الله عليه وآله): ابناي
هذان إمامان قاما أو قعدا (8).



(1) البحار: 43 / 270 / 30 وص 281 / 48.
(2) البحار: 43 / 270 / 30 وص 281 / 48.
(3) أمالي الطوسي: 251 / 446.
(4) البحار: 43 / 263 / 8.
(5) الخصال: 1 / 77 / 122.
(6) البحار: 43 / 264 / 12.
(7) كنز العمال: 37709.
(8) البحار: 43 / 277 / 48.
153
22 - الإمامة (3)
الإمامة الخاصة (2)
(4) الإمام الحسن بن علي (عليهما السلام)
البحار: 43 / 322، 359، 44 / 1، 173 " تاريخ الإمام الحسن (عليه السلام) ".
البحار: 44 / 1، 69 " صلح الإمام وعلته ".
كنز العمال: 13 / 646، 654 " الحسن (عليه السلام) ".

155
203 - النصوص على إمامته
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن أمير المؤمنين صلوات
الله عليه لما حضره الذي حضره قال لابنه
الحسن: ادن مني حتى أسر إليك ما أسر رسول
الله (صلى الله عليه وآله) إلي، وأئتمنك على ما ائتمنني
عليه ففعل (1).
- سليم بن قيس: شهدت وصية أمير
المؤمنين (عليه السلام) حين أوصى إلى ابنه الحسن (عليه السلام)
وأشهد على وصيته الحسين (عليه السلام) ومحمدا وجميع
ولده ورؤساء شيعته وأهل بيته، ثم دفع إليه
الكتاب والسلاح (2).
(انظر) الكافي: 1 / 297 باب الإشارة والنص على
الحسن بن علي (عليهما السلام)، البحار: 43 / 322 باب 14.
204 - حسن مني وأنا منه
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): حسن مني وأنا منه، أحب
الله من أحبه، الحسن والحسين سبطان من
الأسباط (3).
- وفد المقدام بن معديكرب وعمرو بن
الأسود إلى قنسرين، فقال معاوية للمقدام:
أعلمت أن الحسن بن علي توفي؟ فاسترجع
المقدام، فقال له معاوية: أتراها مصيبة؟! قال:
ولم لا أراها مصيبة وقد وضعه رسول الله (صلى الله عليه وآله)
في حجره فقال: هذا مني (4).
205 - حب الإمام الحسن (عليه السلام)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - مشيرا إلى الحسن (عليه السلام) -:
من أحبني فليحب هذا (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - أيضا -: اللهم إني أحبه فأحبه،
وأحب من يحبه (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): اللهم إني أحبه فأحبه (7).
206 - صفة عبادة الإمام الحسن (عليه السلام)
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن الحسن بن علي ابن أبي
طالب (عليهما السلام) كان أعبد الناس في زمانه وأزهدهم
وأفضلهم (8).
(انظر) العبادة: باب 2498.



(1) الكافي: 1 / 298 / 2 وص 297 / 1.
(2) الكافي: 1 / 298 / 2 وص 297 / 1.
(3) البحار: 43 / 306 / 66.
(4) كنز العمال: 37658، 37637، 37640، 37651.
(5) كنز العمال: 37658، 37637، 37640، 37651.
(6) كنز العمال: 37658، 37637، 37640، 37651.
(7) كنز العمال: 37658، 37637، 37640، 37651.
(8) أمالي الصدوق: 150 / 8.
156
22 - الإمامة (3)
الإمامة الخاصة (2)
(5) الإمام الحسين بن علي (عليهما السلام)
البحار: 44 / 174، 394، 45 " تاريخ الإمام الحسين (عليه السلام) ".
كنز العمال: 13 / 654، 671 " الحسين (عليه السلام) ".
كنز العمال: 13 / 671، 678 " قتل الحسين (عليه السلام) ".

157
207 - النص على إمامته
- الإمام الحسن (عليه السلام): إن الحسين بن علي (عليهما السلام)
بعد وفاة نفسي ومفارقة روحي جسمي إمام من
بعدي، وعند الله جل اسمه في الكتاب وراثة من
النبي (صلى الله عليه وآله) أضافها الله عز وجل له في وراثة أبيه
وأمه، فعلم الله أنكم خيرة خلقه، فاصطفى منكم
محمدا (صلى الله عليه وآله)، واختار محمد عليا (عليه السلام)، واختارني
علي (عليه السلام) بالإمامة، واخترت أنا الحسين (عليه السلام) (1).
(انظر) الكافي: 1 / 300 باب الإشارة والنص على
الحسين بن علي (عليهما السلام)، البحار: 44 / 174 باب 24.
208 - حسين مني وأنا منه
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): حسين مني وأنا من
حسين، أحب الله من أحب حسينا، حسين
سبط من الأسباط (2).
- البراء بن عازب: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله)
حامل الحسين (عليه السلام) وهو يقول: اللهم إني
أحبه فأحبه (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): حسين مني وأنا منه (4).



(1) الكافي: 1 / 301 / 1.
(2) البحار: 43 / 261 / 1 وص 264 / 16.
(3) البحار: 43 / 261 / 1 وص 264 / 16.
(4) كنز العمال: 37684.
158
22 - الإمامة (3)
الإمامة الخاصة (2)
(6) الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام)
البحار: 46 / 2، 209 " تاريخ الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام) ".

159
209 - النص على إمامته
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن الحسين بن علي (عليهما السلام)
لما حضره الذي حضره، دعا ابنته الكبرى
فاطمة بنت الحسين (عليهما السلام) فدفع إليها كتابا ملفوفا،
ووصية ظاهرة، وكان علي بن الحسين (عليهما السلام)
مبطونا معهم لا يرون إلا أنه لما به، فدفعت
فاطمة الكتاب إلى علي بن الحسين (عليه السلام)، ثم
صار والله ذلك الكتاب إلينا... فيه والله ما يحتاج
إليه ولد آدم منذ خلق الله آدم إلى أن تفنى
الدنيا (1).
(انظر) السجود: باب 1746، 1747.
210 - منزلة الإمام زين العابدين (عليه السلام)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا كان يوم القيامة ينادي
مناد أين زين العابدين؟ فكأني أنظر إلى ولدي
علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب يخطر
بين الصفوف (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ينادي مناد يوم القيامة:
أين زين العابدين؟ فكأني أنظر إلى علي بن
الحسين (عليه السلام) يخطر بين الصفوف (3).



(1) الكافي: 1 / 303 / 1.
(2) البحار: 46 / 3 / 1 و ح 3.
(3) البحار: 46 / 3 / 1 و ح 3.
160
22 - الإمامة (3)
الإمامة الخاصة (2)
(7) الإمام محمد بن علي الباقر (عليهما السلام)
البحار: 46 / 212، 367 " تاريخ الإمام الباقر (عليه السلام) ".

161
211 - النص على إمامته
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - وقد سئل من
الإمام بعدك؟ -: محمد ابني يبقر العلم بقرا (1).
- مرض علي بن الحسين (عليه السلام) مرضه الذي
توفي فيه، فجمع أولاده محمد والحسن
وعبد الله وعمر وزيد والحسين، وأوصى إلى ابنه
محمد وكناه الباقر، وجعل أمرهم إليه (2).
(انظر) البحار: 46 / 229 باب 4، الكافي: 1 / 305
باب الإشارة والنص على أبي جعفر (عليه السلام).
212 - هو يبقر العلم بقرا
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لجابر بن عبد الله
الأنصاري -: يا جابر إنك ستبقى حتى تلقى
ولدي محمد بن علي بن الحسين بن علي بن
أبي طالب المعروف في التوراة بالباقر، فإذا
لقيته فاقرأه مني السلام (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - أيضا -: إنك ستدرك رجلا مني
اسمه اسمي وشمائله شمائلي يبقر العلم بقرا (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يا جابر يولد لابني الحسين ابن
يقال له: علي إذا كان يوم القيامة نادى مناد ليقم
سيد العابدين، فيقوم علي بن الحسين، ويولد
لعلي ابن يقال له: محمد، يا جابر إن رأيته
فاقرءه مني السلام واعلم أن بقاءك بعد رؤيته
يسير (5).



(1) الخرائج والجرائح: 1 / 268 / 12.
(2) كفاية الأثر: 239.
(3) البحار: 46 / 223 / 1 وص 225 / 5 وص 227 / 9.
(4) البحار: 46 / 223 / 1 وص 225 / 5 وص 227 / 9.
(5) البحار: 46 / 223 / 1 وص 225 / 5 وص 227 / 9.
162
22 - الإمامة (3)
الإمامة الخاصة (2)
(8) الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام)
البحار: 47 / 1، 413 " تاريخ الإمام الصادق (عليه السلام) ".

163
213 - النص على إمامته
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا ولد ابني جعفر بن محمد
بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
فسموه الصادق (1).
- محمد بن مسلم: كنت عند أبي جعفر محمد
بن علي الباقر (عليه السلام) إذ دخل جعفر ابنه، وعلى
رأسه ذؤابة، وفي يده عصا يلعب بها، فأخذه
الباقر (عليه السلام) وضمه إليه ضما، ثم قال: بأبي أنت
وأمي لا تلهو ولا تلعب، ثم قال لي: يا محمد
هذا إمامك بعدي، فاقتد به، واقتبس من علمه،
والله إنه لهو الصادق الذي وصفه لنا رسول
الله (صلى الله عليه وآله)، إن شيعته
منصورون في الدنيا والآخرة (2).
(انظر) البحار: 47 / 12 باب 3، الكافي: 1 / 306 باب الإشارة
والنص على أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام).
214 - مكارم أخلاقه وسيرته
- محمد بن زياد الأزدي: سمعت مالك بن
أنس فقيه المدينة يقول: كنت أدخل إلى الصادق
جعفر ابن محمد (عليه السلام) فيقدم لي مخدة، ويعرف لي
قدرا ويقول: يا مالك إني أحبك، فكنت أسر
بذلك وأحمد الله عليه، قال: وكان (عليه السلام) رجلا لا
يخلو من إحدى ثلاث خصال: إما صائما، وإما قائما، وإما
ذاكرا، وكان من عظماء العباد،
وأكابر الزهاد الذين يخشون الله عز وجل، وكان
كثير الحديث، طيب المجالسة، كثير الفوائد (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): يا معشر الأحداث اتقوا
الله ولا تأتوا الرؤساء، دعوهم حتى يصيروا
أذنابا، لا تتخذوا الرجال ولايج من دون الله،
أنا والله خير لكم منهم، ثم ضرب بيده إلى
صدره (4).
(انظر) البحار: 47 / 16 باب 4.



(1) الخرائج والجرائح: 1 / 268 / 12.
(2) البحار: 47 / 15 / 12 وص 16 / 1.
(3) البحار: 47 / 15 / 12 وص 16 / 1.
(4) نور الثقلين: 2 / 191 / 69.
164
- 22 - الإمامة (3)
الإمامة الخاصة (2)
(9) الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليهما السلام)
البحار: 48 / 1، 328 " تاريخ الإمام الكاظم (عليه السلام) ".

165
215 - النص على إمامته
- الإمام الصادق (عليه السلام) - وقد سأله صفوان
الجمال عن صاحب هذا الأمر [الإمامة] -:
صاحب هذا الأمر لا يلهو ولا يلعب، فأقبل
موسى بن جعفر وهو صغير ومعه عناق مكية
وهو يقول لها: اسجدي لربك، فأخذه أبو
عبد الله فضمه إليه وقال: بأبي وأمي لا يلهو ولا
يلعب (1).
216 - الإمام في السجن
- علي بن سويد: كتبت إلى أبي الحسن
موسى (عليه السلام) وهو في الحبس كتابا أسأله عن
حاله وعن مسائل كثيرة، فاحتبس الجواب
علي أشهر، ثم أجابني بجواب هذه نسخته:
بسم الله الرحمن الرحيم... أما بعد فإنك
امرؤ أنزلك الله من آل محمد بمنزلة خاصة،
وحفظ مودة ما استرعاك من دينه... الحديث (2).
- الإمام الكاظم (عليه السلام) - في جواب سؤال علي
بن سويد من السجن -: وأما ما ذكرت يا علي
ممن تأخذ معالم دينك، لا تأخذن معالم دينك
عن غير شيعتنا، فإنك إن تعديتهم أخذت دينك
عن الخائنين (3).



(1) المناقب لابن شهرآشوب: 4 / 317.
(2) البحار: 78 / 329 / 7.
(3) وسائل الشيعة: 18 / 109 / 42.
166
22 -
الإمامة (3)
الإمامة الخاصة (2)
(10) الإمام علي بن موسى الرضا (عليهما السلام)
البحار: 49 / 2 - 337 " تاريخ الإمام الرضا (عليه السلام) ".

167
217 - النص على إمامته
- عبد الرحمان بن الحجاج: أوصى أبو
الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) إلى ابنه علي (عليه السلام)
وكتب له كتابا أشهد فيه ستين رجلا من وجوه
أهل المدينة (1).
(انظر) البحار: 49 / 11 باب 2، الكافي: 1 / 311
باب الإشارة والنص على أبي الحسن الرضا (عليه السلام).
218 - إجبار الإمام على ولاية العهد
- أبو الصلت الهروي: إن المأمون قال
للرضا (عليه السلام): يا بن رسول الله... إني قد رأيت أن
أعزل نفسي عن الخلافة، وأجعلها لك وأبايعك؟
فقال له الرضا (عليه السلام): إن كانت هذه الخلافة لك
والله جعلها لك فلا يجوز لك أن تخلع لباسا ألبسك
الله وتجعله لغيرك، وإن كانت الخلافة ليست لك
فلا يجوز لك أن تجعل لي ما ليس لك.
فقال له المأمون: يا بن رسول الله لابد لك
من قبول هذا الأمر! فقال: لست أفعل ذلك طائعا
أبدا... تريد بذلك أن يقول الناس: إن علي بن
موسى الرضا لم يزهد في الدنيا بل زهدت الدنيا فيه،
ألا ترون كيف قبل ولاية العهد طمعا في
الخلافة؟! فغضب المأمون ثم قال:... فبالله اقسم
لئن قبلت ولاية العهد وإلا أجبرتك على ذلك،
فإن فعلت وإلا ضربت عنقك (2).
(انظر) البحار: 49 / 128 باب 13.
219 - حالة الإمام في سجن بسرخس
- الهروي: جئت إلى باب الدار التي حبس
فيها الرضا (عليه السلام) بسرخس وقد قيد، فاستأذنت
عليه السجان فقال: لا سبيل لكم إليه، فقلت:
ولم؟ قال: لأنه ربما صلى في يومه وليلته ألف
ركعة وإنما ينفتل من صلاته ساعة في صدر
النهار وقبل الزوال وعند اصفرار الشمس، فهو
في هذه الأوقات قاعد في مصلاه يناجي ربه
قال: فقلت له: فاطلب لي في هذه الأوقات إذنا
عليه، فاستأذن لي عليه، فدخلت عليه وهو
قاعد في مصلاه متفكر (3).
220 - علم الإمام باللغات
- أبو الصلت الهروي: كان الرضا (عليه السلام) يكلم
الناس بلغاتهم، وكان والله أفصح الناس



(1) البحار: 49 / 17 / 15.
(2) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 139 / 3.
(3) البحار: 49 / 91 / 5.
168
وأعلمهم بكل لسان ولغة، فقلت له يوما: يا بن
رسول الله، إني لأعجب من معرفتك بهذه
اللغات على اختلافها؟ فقال: يا أبا الصلت، أنا
حجة الله على خلقه، وما كان الله ليتخذ حجة
على قوم وهو لا يعرف لغاتهم، أوما بلغك قول
أمير المؤمنين (عليه السلام): أوتينا فصل الخطاب، فهل
فصل الخطاب إلا معرفة اللغات؟ (1).
221 - طمأنينة الإمام
- الإمام الرضا (عليه السلام) - لما قيل له: إنك تتكلم
بهذا الكلام والسيف يقطر دما! -: إن لله واديا
من ذهب حماه بأضعف خلقه النمل، فلو رامته
البخاتي لم تصل إليه (2).



(1) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 228 / 3.
(2) البحار: 60 / 186 / 17.
169
22 - الإمامة (3)
الإمامة الخاصة (2)
(11) الإمام محمد بن علي الجواد (عليهما السلام)
البحار: 50 / 1 - 109 " تاريخ الإمام الجواد (عليه السلام) ".

171
222 - النص على إمامته
- عبد الله بن جعفر: دخلت على الرضا (عليه السلام) أنا
وصفوان بن يحيى وأبو جعفر (عليه السلام) قائم قد أتى له
ثلاث سنين، فقلنا له: جعلنا الله فداك إن - وأعوذ
بالله - حدث حدث فمن يكون بعدك؟ قال (عليه السلام):
ابني هذا - وأومأ إليه -. قال: فقلنا له: وهو في هذا
السن؟! قال (عليه السلام): نعم، وهو في هذا السن، إن الله
تبارك وتعالى احتج بعيسى (عليه السلام) وهو
ابن سنتين (1).
(انظر) البحار: 50 / 18 باب 2، الكافي: 1 / 320
باب الإشارة والنص على أبي جعفر الثاني (عليه السلام).



(1) البحار: 50 / 35 / 23.
172
22 - الإمامة (3)
الإمامة الخاصة (2)
(12) الإمام علي بن محمد الهادي (عليهما السلام) البحار: 50 / 113 - 232 " تاريخ الإمام الهادي (عليه السلام) ".

173
223 - النص على إمامته
- الإمام الجواد (عليه السلام): إن الإمام بعدي ابني علي،
أمره أمري، وقوله قولي، وطاعته طاعتي،
والإمامة بعده في ابنه الحسن (1).
(انظر) البحار: 50 / 118 باب 2، الكافي: 1 / 323
باب الإشارة والنص على أبي الحسن الثالث (عليه السلام).
224 - حالة الإمام في السجن
- ابن أورمة: خرجت أيام المتوكل إلى سر
من رأى، فدخلت على سعيد الحاجب، ودفع
المتوكل أبا الحسن إليه ليقتله، فلما دخلت عليه
قال: تحب أن تنظر إلى إلهك؟ قلت: سبحان الله
! إلهي [الذي] لا تدركه الأبصار، قال: هذا الذي
تزعمون أنه إمامكم، قلت: ما أكره ذلك، قال:
قد أمرت بقتله وأنا فاعله غدا، وعنده صاحب
البريد، فإذا خرج فادخل إليه، فلم ألبث أن
خرج، قال: ادخل.
فدخلت الدار التي كان فيها محبوسا فإذا هو
ذا بحياله قبر يحفر، فدخلت وسلمت وبكيت
بكاء شديدا، قال: ما يبكيك؟ قلت: لما أرى،
قال: لا تبك لذلك، [فإنه] لا يتم لهم ذلك،
فسكن ما كان بي، فقال: إنه لا يلبث أكثر من
يومين، حتى يسفك الله دمه ودم صاحبه الذي
رأيته، قال: فوالله ما مضى غير يومين حتى قتل
[وقتل صاحبه] (2).
- في كتاب الواحدة: حدثني أخي الحسين
بن محمد قال: كان لي صديق مؤدب لولد بغا
أو وصيف - الشك مني - فقال لي: قال لي الأمير
منصرفه من دار الخليفة: حبس أمير المؤمنين
هذا الذي يقولون ابن الرضا اليوم، ودفعه إلى
علي بن كركر، فسمعته يقول: أنا أكرم على الله
من ناقة صالح " تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك
وعد غير مكذوب " وليس يفصح بالآية ولا
بالكلام، أي شئ هذا؟ قال: قلت: أعزك الله
توعد، انظر ما يكون بعد ثلاثة أيام.
فلما كان من الغد أطلقه واعتذر إليه، فلما
كان في اليوم الثالث وثب عليه ياغز ويغلون
وتامش وجماعة معهم، فقتلوه وأقعدوا المنتصر
ولده خليفة (3).



(1) البحار: 50 / 118 / 1.
(2) الخرائج والجرائح: 1 / 412 / 17.
(3) البحار: 50 / 89 1 / 1.
174
22 - الإمامة (3)
الإمامة الخاصة (2)
(13) الإمام الحسن بن علي العسكري (عليهما السلام)
البحار: 50 / 235 - 339 " تاريخ الإمام العسكري (عليه السلام) ".

175
225 - النص على إمامته
- الإمام الهادي (عليه السلام): الإمام بعدي الحسن،
وبعد الحسن ابنه القائم، الذي يملأ الأرض
قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما (1).
(انظر) البحار: 50 / 239 باب 2، الكافي: 1 / 325.
باب الإشارة والنص على أبي محمد (عليه السلام).
226 - حالة الإمام في السجن
- من كتاب أحمد بن محمد بن العياش: كان
أبو هاشم الجعفري حبس مع أبي محمد (عليه السلام)،
كان المعتز حبسهما مع عدة من الطالبيين في
سنة ثمان وخمسين ومائتين وقال: حدثنا
أحمد بن زياد الهمداني عن علي بن إبراهيم بن
هاشم عن داود بن القاسم قال: كنت في
الحبس المعروف بحبس خشيش في الجوسق
الأحمر أنا والحسن بن محمد العقيقي ومحمد
ابن إبراهيم العمري وفلان وفلان، إذ دخل علينا
أبو محمد الحسن وأخوه جعفر، فحففنا به،
وكان المتولي لحبسه صالح بن وصيف، وكان
معنا في الحبس رجل جمحي يقول: إنه علوي.
قال: فالتفت أبو محمد فقال: لولا أن فيكم
من ليس منكم لأعلمتكم متى يفرج عنكم،
وأومأ إلى الجمحي أن يخرج فخرج.
فقال أبو محمد: هذا الرجل ليس منكم
فاحذروه، فإن في ثيابه قصة قد كتبها إلى السلطان
يخبره بما تقولون فيه، فقام بعضهم ففتش ثيابه،
فوجد فيها القصة يذكرنا فيها بكل عظيمة (2).
- أبو هاشم الجعفري: كنت محبوسا مع أبي
محمد (عليه السلام) في حبس المهتدي بن الواثق،
فقال (عليه السلام) لي: يا أبا هاشم، إن هذا الطاغي أراد
أن يعبث بالله في هذه الليلة وقد بتر الله عمره،
وجعله للقائم من بعده - ولم يكن لي ولد
وسأرزق ولدا. قال أبو هاشم: فلما أصبحنا
شغب الأتراك على المهتدي فقتلوه، وولي
المعتمد مكانه، وسلمنا الله تعالى (3).
- دخل العباسيون على صالح بن وصيف،
ودخل صالح بن علي وغيره من المنحرفين عن
هذه الناحية على صالح بن وصيف عندما حبس
أبو محمد (عليه السلام) فقال له: ضيق عليه ولا توسع،
فقال لهم صالح: ما أصنع به؟ وقد وكلت به
رجلين شر من قدرت عليه، فقد صارا من
العبادة والصلاة إلى أمر عظيم (4).



(1) البحار: 50 / 239 / 4 وص 311 / 10.
(2) البحار: 50 / 239 / 4 وص 311 / 10.
(3) الغيبة للطوسي: 205 / 173.
(4) البحار: 50 / 308 / 6.
176
22 - الإمامة (3)
الإمامة الخاصة (2)
(14) الإمام القائم (عليه السلام)
البحار: 51، 52، 53 " تاريخ الإمام الثاني عشر (عليه السلام) ".
كنز العمال: 14 / 261، 584 " خروج المهدي (عليه السلام) ".
شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 2 / 386 - 295، 6 / 146 " خروج المهدي (عليه السلام) ".
سنن ابن ماجة: 2 / 1366 " خروج المهدي (عليه السلام) ".

177
227 - أسماء الإمام
- الإمام الباقر (عليه السلام) - وقد سأله الثمالي عن علة
تسمية القائم قائما -: لما قتل جدي الحسين صلى الله
عليه ضجت الملائكة إلى الله عز وجل بالبكاء
والنحيب، وقالوا: إلهنا وسيدنا، أتغفل عمن قتل
صفوتك وابن صفوتك، وخيرتك من خلقك، فأوحى
الله عز وجل إليهم: قروا ملائكتي، فوعزتي وجلالي
لأنتقمن منهم ولو بعد حين. ثم كشف الله عز وجل
عن الأئمة من ولد الحسين (عليه السلام) للملائكة، فسرت
الملائكة بذلك، فإذا أحدهم قائم يصلي فقال الله
عز وجل: بذلك القائم أنتقم منهم (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سئل عن علة تسمية
القائم بالمهدي -: لأنه يهدي إلى كل أمر خفي (2).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (ومن
قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا... إنه كان
منصورا) * (3) -: سمى الله المهدي المنصور، كما
سمى أحمد ومحمد ومحمود، وكما سمى
عيسى المسيح (عليه السلام) (4).
(انظر) البحار: 51 / 28 باب 2.
228 - النص على إمامته
- الإمام العسكري (عليه السلام): - وقد سئل عن الحجة
والإمام بعده؟ -: ابني محمد، وهو الإمام
والحجة بعدي، من مات ولم يعرفه مات ميتة
جاهلية، أما إن له غيبة يحار فيها الجاهلون،
ويهلك فيها المبطلون، ويكذب فيها الوقاتون،
ثم يخرج فكأني أنظر إلى الأعلام البيض تخفق
فوق رأسه بنجف الكوفة (5).
(انظر) البحار: 51 / 65 باب 1 - 10.
229 - البشارة بالمهدي (عليه السلام)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أبشري يا فاطمة، فإن
المهدي منك (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أبشروا بالمهدي، رجل من قريش
من عترتي، يخرج في اختلاف من الناس وزلزال،
فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): المهدي رجل من ولدي، وجهه
كالكوكب الدري (8).
- الإمام علي (عليه السلام): المهدي رجل منا من ولد
فاطمة (9).



(1) البحار: 51 / 28 / 1.
(2) الغيبة للطوسي: 471 / 489.
(3) الإسراء: 33.
(4) البحار: 51 / 30 / 8 وص 160 / 7.
(5) البحار: 51 / 30 / 8 وص 160 / 7.
(6) كنز العمال: 34208، 38653، 38666، 39675.
(7) كنز العمال: 34208، 38653، 38666، 39675.
(8) كنز العمال: 34208، 38653، 38666، 39675.
(9) كنز العمال: 34208، 38653، 38666، 39675.
178
- عنه (عليه السلام): بمهدينا تقطع الحجج، فهو خاتم
الأئمة، ومنقذ الأمة، ومنتهى النور (1).
230 - المهدي بقية الله في أرضه
الكتاب
* (بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين وما أنا عليكم
بحفيظ) * (2).
- الإمام علي (عليه السلام): قد لبس للحكمة جنتها،
وأخذها بجميع أدبها... بقية من بقايا حجته،
خليفة من خلائف أنبيائه (3).
- الإمام المهدي (عليه السلام): أنا بقية الله في أرضه،
والمنتقم من أعدائه (4).
- الإمام الباقر (عليه السلام): فإذا خرج أسند ظهره إلى
الكعبة، واجتمع إليه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا،
فأول ما ينطق به هذه الآية * (بقية الله خير لكم إن
كنتم مؤمنين) * ثم يقول: أنا بقية الله وحجته
وخليفته عليكم، فلا يسلم إليه مسلم إلا قال:
السلام عليك يا بقية الله في أرضه (5).
231 - لا تقوم الساعة حتى يظهر المهدي (عليه السلام)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تقوم الساعة حتى تمتلئ
الأرض ظلما وعدوانا، ثم يخرج رجل من
عترتي فيملأها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما
وعدوانا (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا تقوم الساعة حتى يلي رجل من
أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي (7).
232 - رجل من أهل بيت النبي
يملأ الأرض عدلا
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لو لم يبق من الدهر إلا يوم
لبعث الله تعالى رجلا من أهل بيتي يملأها
عدلا كما ملئت جورا (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): سيكون بعدي خلفاء، ومن بعد
الخلفاء امراء، ومن بعد الامراء ملوك، ومن بعد
الملوك جبابرة، ثم يخرج رجل من أهل بيتي يملأ
الأرض عدلا كما ملئت جورا (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لو لم يبق من الدنيا إلا ليلة لملك
فيها رجل من أهل بيتي (10).
(انظر) العدل: باب 2546.
233 - مطابقة اسم الإمام لاسم النبي
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تذهب الدنيا ولا تنقضي
حتى يملك رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه



(1) نهج السعادة: 1 / 472.
(2) هود: 86.
(3) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 10 / 95.
(4) كمال الدين: 2 / 384 / 1.
(5) نور الثقلين: 2 / 392 / 194.
(6) كنز العمال: 38691، 38692، 38675، 38667، 38683.
(7) كنز العمال: 38691، 38692، 38675، 38667، 38683.
(8) كنز العمال: 38691، 38692، 38675، 38667، 38683.
(9) كنز العمال: 38691، 38692، 38675، 38667، 38683.
(10) كنز العمال: 38691، 38692، 38675، 38667، 38683.
179
اسمي (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يلي رجل من أهل بيتي
يواطئ اسمه اسمي، لو لم يبق من الدنيا إلا يوم
لطول الله ذلك اليوم حتى يلي (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد
لطول الله تعالى ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلا من
ولدي يواطئ اسمه اسمي يملأها عدلا وقسطا
كما ملئت جورا وظلما (3).
(انظر) كنز العمال: 38676.
234 - غيبتا الإمام القائم (عليه السلام)
- الإمام الصادق (عليه السلام): للقائم غيبتان: إحداهما
طويلة، والأخرى قصيرة، فالأولى يعلم بمكانه
فيها خاصة من شيعته، والأخرى لا يعلم بمكانه
فيها [إلا] خاصة مواليه في دينه (4).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن للقائم غيبتين: يقال في
إحداهما هلك، ولا يدرى في أي واد سلك (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن لصاحب هذا الأمر
غيبتين: إحداهما تطول، حتى يقول بعضهم مات،
ويقول بعضهم قتل، ويقول بعضهم ذهب، حتى لا
يبقى على أمره من أصحابه إلا نفر يسير (6).
235 - صعوبة التمسك بالدين
في غيبة الإمام
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لأصحابه -: إنكم أصحابي،
وإخواني قوم في آخر الزمان آمنوا ولم يروني...
لأحدهم أشد بقية على دينه من خرط القتاد في
الليلة الظلماء، أو كالقابض على جمر الغضا،
أولئك مصابيح الدجى، ينجيهم الله من كل فتنة
غبراء مظلمة (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): سيأتي قوم من بعدكم، الرجل
الواحد منهم له أجر خمسين منكم، قالوا:
يا رسول الله، نحن كنا معك ببدر واحد وحنين
ونزل فينا القرآن؟! فقال: إنكم لو تحملوا لما
حملوا، لم تصبروا صبرهم (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن لصاحب هذا الأمر
غيبة المتمسك فيها بدينه كالخارط لشوك القتاد
بيده. ثم أطرق مليا ثم قال: إن لصاحب هذا الأمر
غيبة فليتق الله عبد وليتمسك بدينه (9).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): من ثبت على ولايتنا
في غيبة قائمنا أعطاه الله أجر ألف شهيد، مثل
شهداء بدر واحد (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): والذي بعثني بالحق بشيرا،
إن الثابتين على القول به في زمان غيبته لأعز من
الكبريت الأحمر (11).
(انظر) الدين: باب 1321.



(1) كنز العمال: 38655، 38661.
(2) كنز العمال: 38655، 38661.
(3) روضة الواعظين: 286، سنن أبي داود: 4282 نحوه.
(4) البحار: 52 / 155 / 10.
(5) الغيبة للنعماني: 173 / 8.
(6) البحار: 52 / 153 / 5 وص 124 / 8 وص 130 / 26.
(7) البحار: 52 / 153 / 5 وص 124 / 8 وص 130 / 26.
(8) البحار: 52 / 153 / 5 وص 124 / 8 وص 130 / 26.
(9) الغيبة للنعماني: 169 / 11 وفي بعض النسخ " فليتق الله عند غيبته ".
(10) البحار: 52 / 125 / 13.
(11) كمال الدين: 1 / 288 / 7.
180
236 - الدعاء عند غيبة القائم (عليه السلام)
- عبد الله بن سنان: دخلت أنا وأبي على أبي
عبد الله (عليه السلام) فقال: كيف أنتم إذا صرتم في حال
لا ترون فيها إمام هدى ولا علما يرى؟! فلا ينجو
من تلك الحيرة إلا من دعا بدعاء الغريق، فقال
أبي: هذا والله البلاء، فكيف نصنع جعلت فداك
حينئذ؟ قال: إذا كان ذلك ولن تدركه فتمسكوا بما
في أيديكم حتى يتضح لكم الأمر (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ستصيبكم شبهة فتبقون
بلا علم يرى ولا إمام هدى، لا ينجو منها إلا من
دعا بدعاء الغريق قلت: وكيف دعاء الغريق؟
قال: تقول: يا الله يا رحمان يا رحيم، يا مقلب
القلوب ثبت قلبي على دينك، فقلت: يا مقلب
القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك، فقال: إن
الله عز وجل مقلب القلوب والأبصار ولكن قل كما
أقول: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك (2).
237 - حكم القيام قبل قيام القائم (1)
- الإمام علي (عليه السلام): والذي نفس علي بيده،
لا تقوم عصابة تطلب لي أو لغيري حقا أو تدفع
عنا ضيما إلا صرعتهم البلية، حتى تقوم عصابة
شهدت مع محمد (صلى الله عليه وآله) بدرا، لا يودى قتيلهم،
ولا يداوى جريحهم، ولا ينعش صريعهم (3).
- الإمام الباقر (عليه السلام): اعلم أنه لا تقوم عصابة
تدفع ضيما أو تعز دينا إلا صرعتهم المنية والبلية،
حتى تقوم عصابة شهدوا بدرا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله)،
لا يوارى قتيلهم، ولا يرفع صريعهم، ولا يداوى
جريحهم، قلت: من هم؟ قال: الملائكة (4).
- عنه (عليه السلام): مثل من خرج منا أهل البيت قبل
قيام القائم مثل فرخ طار ووقع في كوة فتلاعبت
به الصبيان (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ما خرج ولا يخرج منا
أهل البيت إلى قيام قائمنا أحد ليدفع ظلما أو
ينعش حقا إلا اصطلمته البلية، وكان قيامه زيادة
في مكروهنا (6).
(انظر) وسائل الشيعة: 11 / 35 باب 13.
- الإمام الرضا (عليه السلام): إن أكرمكم عند الله أتقاكم
وأعملكم بالتقية، فقيل له: يا بن رسول الله إلى
متى؟ قال: إلى يوم الوقت المعلوم، وهو يوم
خروج قائمنا، فمن ترك التقية قبل خروج قائمنا
فليس منا (7).
(انظر) وسائل الشيعة: 11 / 35 باب 13.
مستدرك الوسائل: 11 / 34 باب 12 في
حكم الخروج بالسيف قبل قيام القائم (عليه السلام).



(1) الغيبة للنعماني: 159 / 4.
(2) البحار: 52 / 149 / 73.
(3) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 6 / 382.
(4) الغيبة للنعماني: 195 / 2.
(5) البحار: 52 / 139 / 48.
(6) الصحيفة السجادية: صفحة 11.
(7) إعلام الورى: 408.
181
238 - حكم القيام قبل قيام القائم (2)
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا زال أنا وشيعتي بخير
ما خرج الخارجي من آل محمد (صلى الله عليه وآله)، ولوددت
أن الخارجي من آل محمد (عليهم السلام) خرج وعلي
نفقة عياله (1).
- عنه (عليه السلام): لا تقولوا: خرج زيد، فإن زيدا
كان عالما وكان صدوقا ولم يدعكم إلى نفسه،
إنما دعاكم إلى الرضا من آل محمد (عليهم السلام)، ولو
ظهر لوفى بما دعاكم إليه، إنما خرج إلى سلطان
مجتمع لينقضه (2).
(انظر) الثورة: باب 475.
الإمامة (1): باب 157، 158.
239 - انتظار الفرج
- الإمام علي (عليه السلام): انتظروا الفرج ولا تيأسوا
من روح الله، فإن أحب الأعمال إلى الله
عز وجل انتظار الفرج (3).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): انتظار الفرج من
أعظم الفرج (4).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): انتظار الفرج من الفرج (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): انتظار الفرج بالصبر عبادة (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من دين الأئمة الورع
والعفة والصلاح... وانتظار الفرج بالصبر (7).
(انظر) عنوان 449 " القنوط ".
البلاء: باب 415.
240 - انتظار الفرج أفضل العبادة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أفضل أعمال أمتي انتظار
فرج الله عز وجل (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج
من الله عز وجل (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أفضل العبادة انتظار الفرج (10).
- الإمام علي (عليه السلام): أفضل عبادة المؤمن انتظار
فرج الله (11).
(انظر) عنوان 449 " القنوط ".
241 - منزلة المنتظر للمهدي (عليه السلام)
- الإمام الصادق (عليه السلام): المنتظر للثاني عشر
كالشاهر سيفه بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) يذب



(1) وسائل الشيعة: 11 / 39 / 12.
(2) الكافي: 8 / 264 / 381.
(3) البحار: 52 / 123 / 7 و 122 / 4.
(4) البحار: 52 / 123 / 7 و 122 / 4.
(5) الغيبة الطوسي: 459 / 471.
(6) الدعوات للراوندي: 41 / 101.
(7) البحار: 52 / 122 / 1 و ح 2 وص 128 / 21 وص 125 / 11.
(8) البحار: 52 / 122 / 1 و ح 2 وص 128 / 21 وص 125 / 11.
(9) البحار: 52 / 122 / 1 و ح 2 وص 128 / 21 وص 125 / 11.
(10) البحار: 52 / 122 / 1 و ح 2 وص 128 / 21 وص 125 / 11.
(11) المحاسن: 1 / 453 / 1044.
182
عنه (1).
- عنه (عليه السلام): من مات منتظرا لهذا الأمر كان كمن
كان مع القائم في فسطاطه، لا بل كان بمنزلة
الضارب بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالسيف (2).
242 - ظهور القائم (عليه السلام) بعد يأس الناس
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن هذا الأمر لا يأتيكم إلا
بعد إياس، لا والله، حتى تميزوا (3).
- عنه (عليه السلام): لا والله، لا يكون ما تمدون إليه
أعينكم إلا بعد إياس (4).
- الإمام الرضا (عليه السلام): إنما يجئ الفرج على
اليأس (5).
243 - كذب الوقاتون
- الإمام الباقر (عليه السلام) - وقد سأله الفضيل: هل لهذا
الأمر وقت؟ -: كذب الوقاتون، كذب الوقاتون،
كذب الوقاتون (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): كذب الموقتون، ما وقتنا
فيما مضى، ولا نوقت فيما يستقبل (7).
- عنه (عليه السلام): من وقت لك من الناس شيئا فلا
تهابن أن تكذبه، فلسنا نوقت لأحد وقتا (8).
(انظر) البحار: 52 / 101 باب 21
244 - علة الغيبة
- الإمام الصادق (عليه السلام) - وقد سئل عن علة
الغيبة -: لأمر لم يؤذن لنا في كشفه لكم.
قلت: فما وجه الحكمة في غيبته؟ قال: وجه
الحكمة في غيبته، وجه الحكمة في غيبات من
تقدمه من حجج الله تعالى ذكره، إن وجه الحكمة
في ذلك لا ينكشف إلا بعد ظهوره... إن هذا الأمر
أمر من [أمر] الله تعالى، وسر من سر الله، وغيب
من غيب الله، ومتى علمنا أنه عز وجل حكيم
صدقنا بأن أفعاله كلها حكمة، وإن كان وجهها
غير منكشف (9).
- الإمام المهدي (عليه السلام): وأما علة ما وقع من الغيبة
فإن الله عز وجل يقول: * (يا أيها الذين آمنوا لا
تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم) * إنه لم يكن
أحد من آبائي إلا وقعت في عنقه بيعة لطاغية
زمانه، وإني أخرج حين أخرج ولا بيعة لأحد من
الطواغيت في عنقي (10).
- الإمام الرضا (عليه السلام): كأني بالشيعة عند فقدانهم
الثالث من ولدي يطلبون المرعى فلا يجدونه،
قلت له: ولم ذلك يا بن رسول الله؟ قال: لأن



(1) البحار: 52 / 129 / 24 وص 146 / 69 وص 111 / 20.
(2) البحار: 52 / 129 / 24 وص 146 / 69 وص 111 / 20.
(3) البحار: 52 / 129 / 24 وص 146 / 69 وص 111 / 20.
(4) الغيبة للطوسي: 336 / 281.
(5) البحار: 52 / 110 / 17.
(6) الغيبة للطوسي: 426 / 411 و ح 412.
(7) الغيبة للطوسي: 426 / 411 و ح 412.
(8) الغيبة للطوسي: 426 / 414.
(9) كمال الدين: 482 / 11.
(10) البحار: 52 / 92 / 7.
183
إمامهم يغيب عنهم، فقلت: ولم؟ قال: لئلا
يكون لأحد في عنقه بيعة إذا قام بالسيف (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لابد للغلام من غيبة، فقيل
له: ولم يا رسول الله؟ قال: يخاف القتل (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): القائم (عليه السلام) لن يظهر أبدا
حتى تخرج ودائع الله تعالى " يعني به المؤمنون
من أصلاب الكافرين " فإذا خرجت ظهر على
من ظهر من أعداء الله فقتلهم (3).
- - عنه عليه السلام: وقد سئل ألم يكن عليا (عليه السلام) قويا
في دين الله؟ قال: بلى، قال: وكيف ظهر على
القوم وكيف لم يدفعهم؟ ما يمنعه من ذلك؟.
قال: آية في كتاب الله عز وجل... " لو
تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما " إنه
كان لله عز وجل ودائع مؤمنون في أصلاب قوم
كافرين ومنافقين ولم يكن علي (عليه السلام) ليقتل الآباء
حتى تخرج الودائع فلما خرج الودائع ظهر على
من ظهر فقاتله، وكذلك قائمنا أهل البيت لن
يظهر أبدا حتى تظهر ودائع الله عز وجل فإذا
ظهرت ظهر على من ظهر فيقتلهم (4).
- عبد الله بن بكير: لو كان فيكم عدة أهل
بدر لقام قائمنا (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ما يكون هذا الأمر حتى
لا يبقى صنف من الناس إلا وقد ولوا على الناس حتى
لا يقول قائل إنا لو ولينا لعدلنا، ثم يقوم القائم
بالحق والعدل (6).
245 - انتفاع الناس بالإمام في غيبته
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): " وقد سئل: هل ينتفع
الشيعة بالقائم (عليه السلام) في غيبته؟ ": إي والذي
بعثني بالنبوة إنهم لينتفعون به، ويستضيئون بنور
ولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس وإن
جللها السحاب (7).
- سليمان بن مهران الأعمش عن الصادق (عليه السلام):
لا تخلو إلى أن تقوم الساعة من حجة الله فيها،
ولولا ذلك لم يعبد الله، قال سليمان: فقلت
للصادق (عليه السلام): فكيف ينتفع الناس بالحجة الغائب
المستور؟ قال: كما ينتفعون بالشمس إذا سترها
السحاب (8).
- الإمام المهدي (عليه السلام): أما وجه الانتفاع بي
في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذا غيبها عن
الأبصار السحاب، وإني لأمان لأهل الأرض
كما أن النجوم أمان لأهل السماء (9).



(1) البحار: 52 / 96 / 14 وص 90 / 1، وقد ذكرت هذه العلة في روايات كثيرة، فانظر أيضا حديث: 5، 10، 16 - 18، 20،
22، ص 146 / 70 منه.
(2) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(3) علل الشرائع: 1 / 147 / 2.
(4) نور الثقلين: 5 / 70 / 59.
(5) مشكاة الأنوار: 63.
(6) الغيبة للنعماني: 274 / 53.
(7) البحار: 52 / 93 / 8.
(8) أمالي الصدوق: 157 / 15.
(9) البحار: 52 / 92 / 7.
184
246 - علامات الظهور
- الإمام علي (عليه السلام): إذا هلك الخاطب وزاغ
صاحب العصر وبقيت قلوب تتقلب من مخصب
ومجدب هلك المتمنون واضمحل المضمحلون
وبقى المؤمنون، وقليل ما يكونون ثلاثمائة أو
يزيدون، تجاهد معهم عصابة جاهدت مع رسول
الله (صلى الله عليه وآله) يوم بدر، لم تقتل ولم تمت (1).
- عنه (عليه السلام): والله والله، لا ترون الذي تنتظرون
حتى لا تدعون الله إلا إشارة بأيديكم وإيماضا
بحواجبكم، وحتى لا تملكون من الأرض إلا
مواضع أقدامكم، وحتى يكون موضع سلاحكم
على ظهوركم، فيومئذ لا ينصرني إلا الله بملائكته
ومن كتب على قلبه الإيمان (2).
- الإمام المهدي (عليه السلام) - وقد سأله علي بن مهزيار
عن الظهور -: فقلت يا سيدي متى يكون هذا
الأمر؟ فقال: إذا حيل بينكم وبين سبيل الكعبة (3).
- عنه (عليه السلام) - في التوقيع السمري -: اسمع، أعظم
الله أجر إخوانك فيك، فإنك ميت ما بينك وبين
ستة أيام، فاجمع أمرك ولا توص إلى أحد يقوم
مقامك بعد وفاتك، فقد وقعت الغيبة التامة، فلا
ظهور إلا بعد إذن الله تعالى ذكره، وذلك بعد طول
الأمد وقسوة القلوب وامتلاء الأرض جورا (4).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): إذا رأيت المشوه الأعرابي
في جحفل جرار فانتظر فرجك ولشيعتك
المؤمنين، فإذا انكسفت الشمس فارفع بصرك إلى
السماء وانظر ما فعل الله عز وجل بالمجرمين (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن لقيام القائم (عليه السلام)
علامات تكون من الله عز وجل للمؤمنين، قلت -
محمد بن مسلم -: وما هي جعلني الله فداك؟،
قال: ذلك قوله عز وجل * (ولنبلونكم - يعني
المؤمنين قبل خروج القائم - بشئ من الخوف
والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات
وبشر الصابرين) * (6).
- الإمام علي (عليه السلام): لا يخرج المهدي حتى يقتل
ثلث ويموت ثلث ويبقى ثلث (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا يكون هذا الأمر حتى
يذهب ثلثا الناس، فقلنا - محمد بن مسلم وأبو
بصير -: إذا ذهب ثلثا الناس فمن يبقى؟ فقال: أما
ترضون أن تكونوا في الثلث الباقي؟! (8).
247 - عند الظهور (1)
- الإمام علي (عليه السلام): إذا نادى مناد من السماء " إن
الحق في آل محمد " فعند ذلك يظهر المهدي على
أفواه الناس، ويشربون حبه، فلا يكون لهم ذكر



(1) البحار: 52 / 137 / 42.
(2) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 6 / 382.
(3) نور الثقلين: 5 / 461 / 4.
(4) البحار: 52 / 151 / 1 و 78 / 332 / 7.
(5) البحار: 52 / 151 / 1 و 78 / 332 / 7.
(6) نور الثقلين: 1 / 314 / 23.
(7) كنز العمال: 39663.
(8) البحار: 52 / 113 / 27.
185
غيره (1).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إذا وقع أمرنا وجاء
مهدينا (عليه السلام) كان الرجل من شيعتنا أجرى من ليث
وأمضى من سنان، يطأ عدونا برجليه ويضربه
بكفيه، وذلك عند نزول رحمة الله وفرجه على
العباد (2).
- الإمام علي (عليه السلام): إذا نادى منادي من السماء
" أن الحق في آل محمد (صلى الله عليه وآله) " فعند ذلك يظهر
المهدي على أفواه الناس ويسرون، فلا يكون
لهم ذكر غيره (3).
248 - عند الظهور (2)
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن قائمنا إذا قام مد الله
عز وجل لشيعتنا في أسماعهم وأبصارهم، حتى
[لا] يكون بينهم وبين القائم بريد، يكلمهم
فيسمعون، وينظرون إليه وهو في مكانه (4).
249 - من يقوم معه
- الإمام الصادق (عليه السلام): مع القائم (عليه السلام) من العرب
شئ يسير، فقيل له: إن من يصف هذا الأمر منهم
لكثير؟! قال: لابد للناس من أن يمحصوا ويميزوا
ويغربلوا، وسيخرج من الغربال خلق كثير (5).
- عنه (عليه السلام): إذا خرج القائم (عليه السلام) خرج من هذا
الأمر من كان يرى أنه من أهله، ودخل فيه شبه
عبدة الشمس والقمر (6).
250 - ما يفعله بالظالمين بعد الخروج
- الإمام الباقر (عليه السلام): لو يعلم الناس ما يصنع
القائم إذا خرج لأحب أكثرهم أن لا يروه مما يقتل
من الناس... حتى يقول كثير من الناس: ليس هذا
من آل محمد، ولو كان من آل محمد لرحم (7).
- الإمام علي (عليه السلام): لا يعطيهم إلا السيف، يضع
السيف على عاتقه ثمانية أشهر هرجا حتى
يقولوا: والله ما هذا من ولد فاطمة (عليها السلام)، لو كان من
ولدها لرحمنا (8).
(انظر) الغيبة للنعماني: 230 / 13 - 25.
251 - قيام القائم بأمر جديد
- الإمام الباقر (عليه السلام): يقوم القائم بأمر جديد،
وكتاب جديد، وقضاء جديد، على العرب شديد،
ليس شأنه إلا السيف، لا يستتيب أحدا، ولا
يأخذه في الله لومة لائم (9).



(1) كنز العمال: 39665.
(2) البحار: 2 / 190 / 22.
(3) الملاحم والفتن: 59.
(4) الكافي: 8 / 241 / 329.
(5) الغيبة للنعماني: 204 / 6 و 317 / 1 و 233 / 18.
(6) الغيبة للنعماني: 204 / 6 و 317 / 1 و 233 / 18.
(7) الغيبة للنعماني: 204 / 6 و 317 / 1 و 233 / 18.
(8) الملاحم والفتن: 66.
(9) الغيبة للنعماني: 233.
186
252 - العالم بعد ظهور المهدي (عليه السلام)
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): إذا قام قائمنا أذهب
الله عن شيعتنا العاهة، وجعل قلوبهم كزبر
الحديد، وجعل قوة الرجل منهم قوة أربعين
رجلا، ويكونون حكام الأرض وسنامها (1).
- الإمام علي (عليه السلام): لو قد قام قائمنا لأنزلت
السماء قطرها، ولأخرجت الأرض نباتها،
ولذهبت الشحناء من قلوب العباد، واصطلحت
السباع والبهائم، حتى تمشي المرأة بين العراق
إلى الشام لا تضع قدميها إلا على النبات، وعلى
رأسها زينتها (زنبيلها خ ل) لا يهيجها سبع
ولا تخافه (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن في أمتي المهدي يخرج،
يعيش خمسا أو سبعا أو تسعا، فيجئ إليه الرجل
فيقول: يا مهدي، أعطني أعطني، فيجثي له ثوبه
ما استطاع أن يحمله (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يكون في آخر الزمان خليفة يقسم
المال ولا يعده (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): فيملأها عدلا وقسطا كما ملئت
جورا وظلما، فلا تمنع السماء شيئا من قطرها،
ولا الأرض شيئا من نباتها (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يخرج في آخر أمتي المهدي،
يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطي
المال صحاحا، وتكثر الماشية، وتعظم الأمة (6).
- الإمام علي (عليه السلام): يعطف الهوى على الهدى إذا
عطفوا الهدى على الهوى، ويعطف الرأي على
القرآن إذا عطفوا القرآن على الرأي... تخرج له
الأرض أفاليذ كبدها، وتلقي إليه سلما مقاليدها،
فيريكم كيف عدل السيرة، ويحيي ميت الكتاب
والسنة (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (وله
أسلم من في السماوات والأرض طوعا
وكرها) * -: إذا قام القائم (عليه السلام) لا يبقى أرض إلا
نودي فيها بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا
رسول الله (8).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إذا قام القائم عرض الإيمان
على كل ناصب، فإن دخل فيه بحقيقة وإلا ضرب
عنقه أو يؤدي الجزية كما يؤديها اليوم أهل الذمة،
ويشد على وسطه الهميان، ويخرجهم من
الأمصار إلى السواد (9).
253 - بعد القائم (عليه السلام)
- الإمام علي (عليه السلام) - وقد سأله عبد الله بن
الحارث: أخبرني بما يكون من الأحداث بعد
قائمكم؟ -: يا بن الحارث، ذلك شئ ذكره
موكول إليه، وإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) عهد إلي أن لا اخبر
به إلا الحسن والحسين (10).



(1) مشكاة الأنوار: 79.
(2) البحار: 10 / 104 / 1.
(3) كنز العمال: 38654، 38660، 38669، 38700.
(4) كنز العمال: 38654، 38660، 38669، 38700.
(5) كنز العمال: 38654، 38660، 38669، 38700.
(6) كنز العمال: 38654، 38660، 38669، 38700.
(7) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 9 / 40، 41.
(8) نور الثقلين: 1 / 362 / 229.
(9) الكافي: 8 / 27 2 / 288.
(10) البحار: 6 / 312 / 10.
187
23 - الإيمان
البحار: 67 - 72، 73 " كتاب الإيمان والكفر ".
كنز العمال: 1 / 23، 65، 270، 298 " في الإيمان والإسلام ".
كنز العمال: 140، 364 " صفات المؤمنين ".
انظر:
عنوان 241 " الإسلام ".
البلاء: باب 401، 406، الظلم: باب 2450، الأمانة: باب 302، الحسد: باب 850.
الحياء: باب 990، الرضا: باب 1517، الرفق: باب 1521، الشهرة: باب 2126.
الصبر: باب 2167، الصدق: باب 2190، الصلاة: باب 2297، الفراسة: باب 3185.
اللسان: باب 3562، اللهو: باب 3585، 3586، الأمثال: باب 3608، 3612، 3613.
الموت: باب 3723، الناس: باب 3967.

189
254 - الإيمان
الكتاب
* (ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم) * (1).
- الإمام علي (عليه السلام): الإيمان أصل الحق، والحق
سبيل الهدى، وسيفه جامع الحلية، قديم العدة،
الدنيا مضماره (2).
- عنه (عليه السلام): بالإيمان يستدل على الصالحات
وبالصالحات يستدل على الإيمان، وبالإيمان
يعمر العلم (3).
- عنه (عليه السلام): الإيمان أفضل الأمانتين (4).
(انظر) الجهل باب 598.
255 - الإيمان والإسلام
الكتاب
* (قالت الاعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا
ولما يدخل الايمان في قلوبكم) * (5).
- الإمام علي (عليه السلام): قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله):
يا علي، اكتب، فقلت: ما أكتب: فقال: اكتب
بسم الله الرحمن الرحيم، الإيمان ما وقر في
القلوب وصدقته الأعمال، والإسلام ما جرى
على اللسان وحلت به المناكحة (6).
- الإمام الباقر (عليه السلام): الإيمان ما كان في القلب،
والإسلام ما عليه التناكح والتوارث وحقنت به
الدماء، والإيمان يشرك الإسلام، والإسلام
لا يشرك الإيمان (7).
- عنه (عليه السلام): الإيمان إقرار وعمل، والإسلام
إقرار بلا عمل (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - وقد سأله أبو بصير عن
الإيمان -: الإيمان بالله أن لا يعصى، قلت: فما
الإسلام؟ فقال (عليه السلام): من نسك نسكنا، وذبح
ذبيحتنا (9).
- عنه (عليه السلام): إن الإيمان ما وقر في القلوب،
والإسلام ما عليه المناكح والمواريث وحقن
الدماء (10).
- عنه (عليه السلام): دين الله اسمه الإسلام، وهو دين الله
قبل أن تكونوا حيث كنتم، وبعد أن تكونوا، فمن
أقر بدين الله فهو مسلم، ومن عمل بما أمر الله



(1) الحجرات: 7.
(2) كنز العمال: 44216.
(3) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 9 / 200.
(4) غرر الحكم: 1666.
(5) الحجرات: 14.
(6) البحار: 50 / 208 / 22 و 78 / 177 / 48.
(7) البحار: 50 / 208 / 22 و 78 / 177 / 48.
(8) تحف العقول: 297، 375.
(9) تحف العقول: 297، 375.
(10) الكافي: 2 / 26 / 3.
190
عز وجل به فهو مؤمن (1).
(انظر) البحار: 68 / 225 باب 24، كنز العمال: 1 / 23.
256 - أصل الإيمان
- الإمام علي (عليه السلام): الإيمان شجرة، أصلها
اليقين، وفرعها التقى، ونورها الحياء، وثمرها
السخاء (2).
- عنه (عليه السلام): أصل الإيمان حسن التسليم لأمر
الله (3).
(انظر) الدين: باب 1294.
257 - حقيقة الإيمان (1)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ليس الإيمان بالتحلي
ولا بالتمني، ولكن الإيمان ما خلص في القلب
وصدقه الأعمال (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الإيمان معرفة بالقلب، وقول
باللسان، وعمل بالأركان (5).
- الإمام الرضا (عليه السلام): الإيمان عقد بالقلب، ولفظ
باللسان، وعمل بالجوارح (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الإيمان قول مقول، وعمل
معمول، وعرفان العقول (7).
- الإمام علي (عليه السلام): الإيمان قول باللسان، وعمل
بالأركان (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الإيمان بالقلب واللسان،
والهجرة بالنفس والمال (9).
(انظر) باب 262.
عنوان 369 " العمل ".
258 - حقيقة الإيمان (2)
- الإمام علي (عليه السلام): الإيمان، إخلاص العمل (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الإيمان عفيف عن المحارم،
عفيف عن المطامع (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الإيمان، الصبر والسماحة (12).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الإيمان نصفان: فنصف في الصبر،
ونصف في الشكر (13).
- الإمام علي (عليه السلام): الإيمان صبر في البلاء،
وشكر في الرخاء (14).
- عنه (عليه السلام): رأس الإيمان الصدق (15).



(1) الكافي: 2 / 38 / 4.
(2) غرر الحكم: 1786، 3087.
(3) غرر الحكم: 1786، 3087.
(4) البحار: 69 / 72 / 26، كنز العمال: 11 نحوه.
(5) كنز العمال: 2.
(6) معاني الأخبار: 186 / 2.
(7) أمالي الفيد: 275 / 2.
(8) غرر الحكم: 1755.
(9) كنز العمال: 4.
(10) غرر الحكم: 873.
(11) كنز العمال: 58، 57، 61.
(12) كنز العمال: 58، 57، 61.
(13) كنز العمال: 58، 57، 61.
(14) غرر الحكم: 1350، 5222.
(15) غرر الحكم: 1350، 5222.
191
259 - حقيقة الإيمان (3)
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن من حقيقة الإيمان أن
تؤثر الحق وإن ضرك على الباطل وإن نفعك (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثلاث من الإيمان: الإنفاق
في الإقتار، وبذل السلام للعالم، والإنصاف من
نفسك (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): أتى رجل رسول الله (صلى الله عليه وآله)
فقال: يا رسول الله، إني جئتك أبايعك على الإسلام،
فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): أبايعك على أن تقتل أباك؟
قال: نعم، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنا والله لا نأمركم
بقتل آبائكم، ولكن الآن علمت منك حقيقة
الإيمان، وأنك لن تتخذ من دون الله وليجة (3).
- عنه (عليه السلام): لقي رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوما حارثة...
فقال له: كيف أصبحت يا حارثة؟ قال:
أصبحت يا رسول الله مؤمنا حقا، قال (صلى الله عليه وآله): إن
لكل إيمان حقيقة، فما حقيقة إيمانك؟ قال:
عزفت نفسي عن الدنيا، وأسهرت ليلي،
وأظمأت نهاري (4).
- الإمام الباقر (عليه السلام): بينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) في
بعض أسفاره إذ لقيه ركب فقالوا: السلام عليك
يا رسول الله، فقال (صلى الله عليه وآله): ما أنتم؟ قالوا: نحن مؤمنون
قال (صلى الله عليه وآله): فما حقيقة إيمانكم؟ قالوا: الرضا
بقضاء الله والتسليم لأمر الله والتفويض إلى الله
تعالى، فقال (صلى الله عليه وآله): علماء حكماء كادوا أن
يكونوا من الحكمة أنبياء، فإن كنتم صادقين فلا
تبنوا ما لا تسكنون، ولا تجمعوا ما لا تأكلون،
واتقوا الله الذي إليه ترجعون (5).
260 - حقيقة الإيمان (4)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن لكل شئ حقيقة، وما
بلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه
لم يكن ليخطئه وما أخطاه لم يكن ليصيبه (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يا أبا ذر، لا تصيب حقيقة
الإيمان حتى ترى الناس كلهم حمقاء في دينهم
عقلاء في دنياهم (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا يحق العبد حقيقة الإيمان حتى
يغضب لله ويرضى لله، فإذا فعل ذلك فقد استحق
حقيقة الإيمان (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا يبلغ أحدكم حقيقة
الإيمان حتى يحب أبعد الخلق منه في الله،
ويبغض أقرب الخلق منه في الله (9).
- الإمام الباقر (عليه السلام): لا يبلغ أحدكم حقيقة



(1) البحار: 70 / 106 / 2.
(2) كنز العمال: 88.
(3) البحار: 74 / 76 / 70.
(4) معاني الأخبار: 187 / 5.
(5) معاني الأخبار: 187 / 6.
(6) كنز العمال: 12.
(7) البحار: 77 / 83 / 3.
(8) كنز العمال: 99.
(9) تحف العقول: 369.
192
الإيمان حتى يكون فيه ثلاث خصال: حتى يكون
الموت أحب إليه من الحياة، والفقر أحب إليه من
الغنى، والمرض أحب إليه من الصحة.
قلنا: ومن يكون كذلك؟! قال: كلكم. ثم قال:
أيما أحب إلى أحدكم يموت في حبنا أو يعيش في
بغضنا؟ فقلت: نموت والله في حبكم... قال:
وكذلك الفقر...، قلت: إي والله (1).
261 - حقيقة الإيمان (5)
- الإمام علي (عليه السلام): لا يصدق إيمان عبد حتى
يكون بما في يد الله سبحانه أوثق منه بما في
يده (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): اعلموا أنه لن يؤمن عبد
من عبيده حتى يرضى عن الله فيما صنع الله إليه
وصنع به، على ما أحب وكره (3).
- عنه (عليه السلام): لا تكون مؤمنا حتى تكون خائفا
راجيا، ولا تكون خائفا راجيا حتى تكون عاملا
لما تخاف وترجو (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يؤمن عبد حتى يحب
للناس ما يحب لنفسه من الخير (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا يكون [المؤمن] مؤمنا
أبدا حتى يكون لأخيه مثل الجسد، إذا ضرب
عليه عرق واحد تداعت له سائر عروقه (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الرجل لا يكون مؤمنا حتى
يكون قلبه مع لسانه سواء، ويكون لسانه مع قلبه
سواء، ولا يخالف قوله عمله، ويأمن جاره
بوائقه (7).
262 - الإيمان والعمل
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الإيمان والعمل أخوان
شريكان في قرن، لا يقبل الله أحدهما إلا
بصاحبه (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا يقبل إيمان بلا عمل، ولا عمل بلا
إيمان (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الإيمان قول وعمل، يزيد
وينقص (10).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ملعون ملعون من قال:
الإيمان قول بلا عمل (11).
- الإمام علي (عليه السلام): لو كان الإيمان كلاما لم ينزل
فيه صوم ولا صلاة ولا حلال ولا حرام (11).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الإيمان عمل كله، والقول
بعض ذلك العمل بفرض من الله بينه في كتابه (12).
- عنه (عليه السلام): لو أن العباد وصفوا الحق وعملوا به
ولم تعقد قلوبهم على أنه الحق ما انتفعوا (13).
(انظر) البحار: 69 / 18، باب 30.
عنوان 369 " العمل ". باب 257.



(1) معاني الأخبار: 189 / 1.
(2) البحار: 103 / 37 / 79 و 78 / 217 / 93 وص 253 / 112.
(3) البحار: 103 / 37 / 79 و 78 / 217 / 93 وص 253 / 112.
(4) البحار: 103 / 37 / 79 و 78 / 217 / 93 وص 253 / 112.
(5) كنز العمال: 95.
(6) المؤمن: 39 / 90.
(7) كنز العمال: 85، 59، 260، 422.
(8) كنز العمال: 85، 59، 260، 422.
(9) كنز العمال: 85، 59، 260، 422.
(10) كنز العمال: 85، 59، 260، 422.
(11) البحار: 69 / 19 / 1 و ح 2.
(12) البحار: 69 / 19 / 1 و ح 2.
(12) الكافي: 2 / 38 / 7.
(13) نور الثقلين: 3 / 546 / 87.
193
263 - المرجئة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لعنت المرجئة على لسان
سبعين نبيا، الذين يقولون: الإيمان قول بلا
عمل (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): صنفان من أمتي لعنهم الله على
لسان سبعين نبيا: القدرية والمرجئة، الذين
يقولون: الإيمان إقرار ليس فيه عمل (2).
(انظر) كنز العمال: 1 / 118 - 140.
الصلاة: باب 2297.
264 - الإيمان والآثام (1)
- الإمام الكاظم (عليه السلام) - وقد سئل عن الكبائر هل
تخرج من الإيمان؟ -: نعم، وما دون الكبائر،
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يزني الزاني وهو مؤمن،
ولا يسرق السارق وهو مؤمن (3).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - وقد سئل عن قول رسول
الله (صلى الله عليه وآله): إذا زنى الرجل فارقه روح الإيمان -:
هو قوله عز وجل: * (وأيدهم بروح منه) * ذلك
الذي يفارقه (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - وقد سأله زرارة عن
قول النبي: لا يزني الزاني وهو مؤمن -: حتى ينزع
عنه روح الإيمان. قال: قلت: ينزع عنه
روح الإيمان؟ قال: [قلت:] فحدثني عن روح
الإيمان. قال: هو شئ، ثم قال: احذر ان
تفهمه [أ] ما رأيت الإنسان يهم بالشئ فيعرض
بنفسه الشئ يزجره عن ذلك وينهاه؟ قلت:
نعم، قال: هو ذاك (5).
- عنه (عليه السلام) - وقد سئل عن الإيمان -: فقال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يزني الزاني وهو مؤمن،
ولا يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر وهو
مؤمن فجعل بعضهم ينظر إلى بعض، فقال له
عمر بن ذر: بم نسميهم؟ فقال (عليه السلام): بما سماهم
الله وبأعمالهم، قال الله عز وجل: * (والسارق
والسارقة...) * وقال: * (الزانية والزاني...) * (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يزني الزاني حين يزني
وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق
وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو
مؤمن، والتوبة معروضة بعد (7).
- علقمة بن قيس: رأيت عليا على منبر
الكوفة وهو يقول: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: لا
يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن...، فقال: يا
أمير المؤمنين، من زنى فقد كفر؟ فقال علي (عليه السلام):
إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يأمرنا أن نبهم أحاديث
الرخص، لا يزني الزاني وهو مؤمن أن ذلك
الزنا له حلال، فإن آمن بأنه له حلال فقد كفر (8).



(1) كنز العمال: 637، 636.
(2) كنز العمال: 637، 636.
(3) البحار: 69 / 63 / 7 وص 190 / 5.
(4) البحار: 69 / 63 / 7 وص 190 / 5.
(5) مستطرفات السرائر: 18 / 8.
(6) أمالي المفيد: 22 / 3.
(7) كنز العمال: 1311، وانظر أيضا: 1324، 1332 منه و 1733.
(8) كنز العمال: 1311، وانظر أيضا: 1324، 1332 منه و 1733.
194
265 - الإيمان والآثام (2)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما من عبد قال: " لا إله إلا
الله " ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة وإن زنى
وإن سرق، وإن زنى وإن سرق، وإن زنى وإن
سرق، وإن رغم أنف أبي ذر (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من قال: " لا إله إلا الله " لم تضره
معها خطيئة، كما لو أشرك بالله لم تنفعه معه
حسنة (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): كما لا ينفع مع الشرك شئ كذلك
لا يضر مع الإيمان شئ (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا يخرج المؤمن من إيمانه ذنب،
كما لا يخرج الكافر من كفره إحسان (4).
(انظر) الجنة: باب 548.
266 - الإيمان والآثام (3)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لجابر الأنصاري -: اذهب
فناد في الناس أنه من شهد أن لا إله إلا الله
موقنا أو مخلصا فله الجنة (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله عهد إلي أن لا يأتيني أحد
من أمتي بلا إله إلا الله لا يخلط بها شيئا إلا
وجبت له الجنة، قالوا: يا رسول الله وما الذي
يخلط بلا إله إلا الله؟ قال: حرصا على الدنيا
وجمعا لها ومنعا لها، يقولون قول الأنبياء
ويعملون عمل الجبابرة (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من شهد أن لا إله إلا الله يصدق
قلبه لسانه دخل من أي أبواب الجنة شاء (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من قال " لا إله إلا الله " مخلصا
دخل الجنة، قيل: وما إخلاصها؟ قال: أن تحجزه عن
محارم الله (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا إله إلا الله تمنع العباد من سخط
الله، ما لم يؤثروا صفقة دنياهم على دينهم (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا تزال لا إله إلا الله تحجب
غضب الرب عن الناس، ما لم يبالوا ما ذهب
من دينهم إذا صلحت لهم دنياهم (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا تزال لا إله إلا الله تنفع من قالها
حتى يستخف بها، والاستخفاف بحقها أن يظهر
العمل بالمعاصي فلا ينكروه ولا يغيروه (11).
(انظر) المعرفة (3): باب 2622.
267 - كمال الإيمان
- المسيح (عليه السلام): نقوا القمح وطيبوه وأدقوا طحنه
تجدوا طعمه ويهنئكم أكله، كذلك فأخلصوا الإيمان
وأكملوه تجدوا حلاوته وينفعكم غبه (12).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ثلاثة أشياء لا ترى كاملة
في واحد قط: الإيمان، والعقل، والاجتهاد (13).
(انظر) الدين: باب 1301.
عنوان 467 " الكمال ".



(1) كنز العمال: (120 ويدل على ذلك: خبر 134، 172، 182،
183، 204، 208، 237، 238، 239، 332 منه). 209،
256، 1333، 144، 146، 200، 205، 221، 222، 223.
(2) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(3) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(4) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(5) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(6) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(7) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(8) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(9) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(10) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(11) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(12) البحار: 78 / 307 / 1 وص 238 / 85.
(13) البحار: 78 / 307 / 1 وص 238 / 85.
195
268 - ما يكمل به الإيمان (1)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثلاث خصال من كن فيه
استكمل خصال الإيمان: الذي إذا رضي لم
يدخله رضاه في إثم ولا باطل، وإذا غضب لم
يخرجه الغضب من الحق، وإذا قدر لم يتعاط ما
ليس له (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ثلاثة من كن فيه يستكمل
إيمانه: رجل لا يخاف في الله لومة لائم، ولا يرائي
بشئ من عمله، وإذا عرض عليه أمران أحدهما
للدنيا والآخر للآخرة، اختار أمر الآخرة على
الدنيا (2).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): أربع من كن فيه كمل
إسلامه، ومحصت عنه ذنوبه، ولقي ربه عز وجل
وهو عنه راض: من وفى لله عز وجل بما يجعل
على نفسه للناس، وصدق لسانه مع الناس،
واستحيا من كل قبيح عند الله وعند الناس،
وحسن خلقه مع أهله (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - في جواب رجل سأله: أحب
أن يكمل إيماني -: حسن خلقك يكمل إيمانك (4).
- الإمام علي (عليه السلام): أكملكم إيمانا أحسنكم
خلقا (5).
- عنه (عليه السلام): ثلاث من كن فيه كمل إيمانه: العقل،
والحلم، والعلم (6).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): إن المعرفة بكمال
دين المسلم تركه الكلام فيما لا يعنيه، وقلة
المراء، وحلمه، وصبره، وحسن خلقه (7).
(انظر) الإيثار: باب 3.
269 - ما يكمل به الإيمان (2)
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا يستكمل عبد حقيقة
الإيمان حتى تكون فيه خصال ثلاث: الفقه في
الدين، وحسن التقدير في المعيشة، والصبر على
الرزايا (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يستكمل العبد الإيمان
حتى يكون فيه ثلاث خصال: الإنفاق في الإقتار،
والإنصاف من نفسه، وبذل السلام (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا يستكمل العبد الإيمان حتى
يحسن خلقه، ولا يشفي غيظه، وأن يود للناس ما
يود لنفسه، فلقد دخل رجال الجنة بغير أعمال،
ولكن بالنصيحة لأهل الإسلام (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا يستكمل عبد الإيمان حتى يحب
لأخيه ما يحب لنفسه، وحتى يخاف الله في مزاحه
وجده (11).
- الإمام الجواد (عليه السلام): لن يستكمل العبد حقيقة



(1) الخصال: 105 / 66.
(2) كنز العمال: 43247.
(3) البحار: 75 / 93 / 6.
(4) كنز العمال: 44154.
(5) البحار: 71 / 387 / 34.
(6) غرر الحكم: 4658.
(7) البحار: 2 / 129 / 11 و 78 / 239 / 78.
(8) البحار: 2 / 129 / 11 و 78 / 239 / 78.
(9) كنز العمال: 107، 5244، 106.
(10) كنز العمال: 107، 5244، 106.
(11) كنز العمال: 107، 5244، 106.
196
الإيمان حتى يؤثر دينه على شهوته، ولن يهلك
حتى يؤثر شهوته على دينه (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يكون المؤمن مؤمنا ولا
يستكمل الإيمان حتى يكون فيه ثلاث خصال:
اقتباس العلم، والصبر على المصائب، وترفق
في المعاش (2).
270 - ما يكمل به الإيمان (3)
- الإمام علي (عليه السلام): لا يكمل إيمان عبد حتى
يحب من أحبه الله سبحانه، ويبغض من أبغضه
الله سبحانه (3).
- عنه (عليه السلام): لا يكمل إيمان المؤمن حتى يعد
الرخاء فتنة، والبلاء نعمة (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يكمل عبد الإيمان بالله
حتى يكون فيه خمس خصال: التوكل على الله،
والتفويض إلى الله، والتسليم لأمر الله، والرضا
بقضاء الله، والصبر على بلاء الله. إنه من أحب
في الله، وأبغض في الله، وأعطى لله، ومنع لله،
فقد استكمل الإيمان (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا يكمل إيمان العبد
حتى يكون فيه أربع خصال: يحسن خلقه،
ويستخف نفسه، ويمسك الفضل من قوله،
ويخرج الفضل من ماله (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يكمل المؤمن إيمانه
حتى يحتوي على مائة وثلاث خصال فعل
وعمل ونية وباطن وظاهر (7).
271 - الإيمان والسكينة
الكتاب
* (هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين
ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم ولله جنود السماوات والأرض
وكان الله عليما حكيما) * (8).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (هو
الذي أنزل السكينة...) * -: هو الإيمان (9).
(انظر) الذكر: باب 1340.
272 - ازدياد الإيمان
الكتاب
* (وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا) * (10).
* (وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه
إيمانا فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا وهم
يستبشرون) * (11).
(انظر) البقرة 260، الكهف 13، 14، الأحزاب 22،
الفتح 4، المجادلة 22.



(1) كشف الغمة: 3 / 138.
(2) كنز العمال: 828.
(3) غرر الحكم: 10849، 10811.
(4) غرر الحكم: 10849، 10811.
(5) البحار: 77 / 177 / 10.
(6) البحار: 67 / 310 / 45، انظر تمام الحديث 67 / 310 / 45.
(7) البحار: 67 / 310 / 45، انظر تمام الحديث 67 / 310 / 45.
(8) الفتح: 4.
(9) نور الثقلين: 5 / 58 / 26.
(10) الأنفال: 2.
(11) التوبة: 124.
197
- الإمام علي (عليه السلام): إن الإيمان يبدو لمظة في
القلب، كلما ازداد الإيمان ازدادت اللمظة (1).
- عنه (عليه السلام): إن الإيمان يبدو لمظة بيضاء في
القلب، فكلما ازداد الإيمان عظما ازداد البياض،
فإذا استكمل الإيمان ابيض القلب كله (2).
(انظر) البحار: 69 / 175 باب 33.
اليقين: باب 4260.
273 - درجات الإيمان
الكتاب
* (هم درجات عند الله والله بصير بما يعملون) * (3).
(انظر) الأنعام: 83، 132، يوسف: 76، الإسراء: 21،
الأحقاف: 19، الحديد: 10، المجادلة: 11، الحشر: 9، 10.
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن أعلى منازل الإيمان
درجة واحدة، من بلغ إليها فقد فاز وظفر وهو
أن ينتهي بسريرته في الصلاح إلى أن لا يبالي
لها إذا ظهرت ولا يخاف عقابها إذا استترت (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الإيمان عشر درجات
بمنزلة السلم، يصعد منه مرقاة بعد مرقاة، فلا
يقولن صاحب الاثنين لصاحب الواحد لست على
شئ حتى ينتهي إلى العاشر، فلا تسقط من هو
دونك فيسقطك من هو فوقك، وإذا رأيت من هو
أسفل منك بدرجة فارفعه إليك برفق، ولا تحملن
عليه ما لا يطيق فتكسره، فإن من كسر مؤمنا
فعليه جبره (5).
- عنه (عليه السلام): المؤمنون على سبع درجات،
صاحب درجة منهم في مزيد من الله (6).
- عنه (عليه السلام): إن الله عز وجل وضع الإيمان على
سبعة أسهم. على البر والصدق واليقين والرضا
والوفاء والعلم والحلم (7).
(انظر) البحار: 69 / 154 باب 32.
المعرفة: باب 2585.
المحبة (2): باب 670.
274 - أفضل الإيمان
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أفضل الإيمان أن تعلم أن
الله معك حيث ما كنت (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أفضل الإيمان أن تحب لله،
وتبغض لله، وتعمل لسانك في ذكر الله عز وجل،
وأن تحب للناس ما تحب لنفسك، وتكره لهم
ما تكره لنفسك، وأن تقول خيرا أو تصمت (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أفضل الإيمان الصبر والسماحة (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أفضل الإيمان خلق حسن (11).
- الإمام علي (عليه السلام): أفضل الإيمان حسن
الإيقان (12).
(انظر) الإسلام: باب 1870.



(1) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 19 / 111.
(2) كنز العمال: 1734.
(3) آل عمران: 163.
(4) البحار: 71 / 369 / 19.
(5) الكافي: 2 / 45 / 2.
(6) الخصال: 352 / 31، انظر تمام الحديث.
(7) الكافي: 2 / 42 / 1، انظر تمام الحديث.
(8) كنز العمال: 66، 67، 74، 75.
(9) كنز العمال: 66، 67، 74، 75.
(10) كنز العمال: 66، 67، 74، 75.
(11) كنز العمال: 66، 67، 74، 75.
(12) غرر الحكم: (2992 - 3317).
198
275 - شعب الإيمان
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الإيمان بضع وسبعون شعبة،
فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى
عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان (1).
(انظر) كنز العمال: 1 / 35.
276 - أركان الإيمان
- الإمام علي (عليه السلام): الإيمان على أربعة أركان:
التوكل على الله، والتفويض إلى الله، والتسليم لأمر
الله، والرضا بقضاء الله (2).
- عنه (عليه السلام): الإيمان على أربع دعائم: على
الصبر، واليقين، والجهاد، والعدل (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الإيمان في عشرة: المعرفة،
والطاعة، والعلم، والعمل، والورع، والاجتهاد،
والصبر، واليقين، والرضا، والتسليم، فأيها فقد
صاحبه بطل نظامه (4).
- الإمام علي (عليه السلام): حسن العفاف والرضا
بالكفاف من دعائم الإيمان (5).
(انظر) الإسلام: باب 1871، 1873، 10874.
الصدق: باب 2190.
277 - أوثق عرى الإيمان
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أوثق عرى الإيمان: الولاية
في الله، والحب في الله، والبغض في
الله (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - لما سئل عن أوثق عرى الإيمان -:
الحب لله، والبغض لله (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن من أوثق عرى الإيمان
أن تحب في الله، وتبغض في الله، وتعطي في الله،
وتمنع في الله تعالى (8).
- عنه (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأصحابه: أي
عرى الإيمان أوثق؟ فقالوا: الله ورسوله أعلم،
وقال بعضهم: الصلاة، وقال بعضهم: الزكاة،...
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لكل ما قلتم فضل وليس به،
ولكن أوثق عرى الإيمان: الحب في الله، والبغض
في الله، وتوالي أولياء الله والتبري من
أعداء الله (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أوثق العرى كلمة
التقوى (10).
(انظر) عنوان 91 " المحبة (3) ".
الإمامة (3): باب 190.



(1) كنز العمال: 52.
(2) البحار: 78 / 63 / 154.
(3) كنز العمال: 1388.
(4) البحار: 69 / 175 / 28.
(5) غرر الحكم: 4838.
(6) كنز العمال: 43525، 1391.
(7) كنز العمال: 43525، 1391.
(8) أمالي المفيد: 151 / 1.
(9) البحار: 69 / 242 / 17.
(10) تنبيه الخواطر: 2 / 33.
199
278 - الإيمان المستقر والمستودع
الكتاب
* (وهو الذي أنشأكم من نفس واحدة فمستقر
ومستودع قد فصلنا الآيات لقوم يفقهون) * (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (فمستقر
ومستودع) * -: أما المستقر الذي يثبت على الإيمان، والمستودع المعار (2).
- الإمام علي (عليه السلام): فمن الإيمان ما يكون ثابتا
مستقرا في القلوب، ومنه ما يكون عواري بين
القلوب والصدور (إلى أجل معلوم)، فإذا كانت
لكم براءة من أحد فقفوه حتى يحضره الموت،
فعند ذلك يقع حد البراءة (3).
279 - ما يثبت الإيمان
- الإمام الصادق (عليه السلام) - وقد سئل عما الذي يثبت
الإيمان في العبد -: قال: الذي يثبته فيه الورع،
والذي يخرجه منه الطمع (4).
- عنه (عليه السلام): من كان فعله لقوله موافقا فأثبت له
الشهادة بالنجاة، ومن لم يكن فعله لقوله موافقا
فإنما ذلك مستودع (5).
- عنه (عليه السلام): إن الله عز وجل هو العدل، إنما دعا
العباد إلى الإيمان به لا إلى الكفر، ولا يدعو أحدا
إلى الكفر به، فمن آمن بالله ثم ثبت له الإيمان عند
الله لم ينقله الله عز وجل بعد ذلك من الإيمان إلى
الكفر (6).
- الإمام علي (عليه السلام): يا كميل، إنما تستحق أن
تكون مستقرا إذا لزمت الجادة الواضحة التي لا
تخرجك إلى عوج، ولا تزيلك عن منهج ما
حملناك عليه و [ما] هديناك إليه (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا يثبت له (8) الإيمان إلا
بالعمل والعمل منه (9).
- عنه (عليه السلام): إن الله جبل النبيين على نبوتهم فلا
يرتدون أبدا، وجبل الأوصياء على وصاياهم فلا
يرتدون أبدا، وجبل بعض المؤمنين على الإيمان
فلا يرتدون أبدا، ومنهم من أعير الإيمان عارية،
فإذا هو دعا وألح في الدعاء مات على الإيمان (10).
(انظر) البحار: 69 / 212 باب 34.
280 - تذوق طعم الإيمان
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثلاث من كن فيه ذاق طعم
الإيمان: من كان لا شئ أحب إليه من الله ورسوله،



(1) الأنعام: 98.
(2) قرب الإسناد: 382 / 1372.
(3) نهج البلاغة: الخطبة 189، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
13 / 101.
(4) الخصال: 9 / 29.
(5) الكافي: 2 / 420 / 1.
(6) البحار: 69 / 213 / 1 و 77 / 272.
(7) البحار: 69 / 213 / 1 و 77 / 272.
(8) الضمير يرجع إلى المؤمن.
(9) الكافي: 2 / 38 / 6 وص 419 / 5.
(10) الكافي: 2 / 38 / 6 وص 419 / 5.
200
ومن كان لئن يحرق بالنار أحب إليه من أن يرتد
عن دينه، ومن كان يحب لله ويبغض لله (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ثلاث من كن فيه وجد بهن
حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه
مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله،
وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه
كما يكره أن يلقى في النار (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ثلاث من فعلهن فقد طعم طعم
الإيمان: من عبد الله وحده وأنه لا إله إلا الله، وأعطى
زكاة ماله طيبة بها نفسه...، وزكى نفسه (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ذاق طعم الإيمان من رضي بالله
ربا وبالإسلام دينا، وبمحمد رسولا (4).
281 - عدم تذوق طعم الإيمان
- الإمام علي (عليه السلام): لا يجد عبد طعم الإيمان
حتى يترك الكذب هزله وجده (5).
- عنه (عليه السلام): لا يجد عبد طعم الإيمان حتى يعلم
أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وأن ما أخطأه لم
يكن ليصيبه، وأن الضار النافع هو الله عز وجل (6).
- عنه (عليه السلام): لا يذوق المرء من حقيقة الإيمان
حتى يكون فيه ثلاث خصال: الفقه في الدين،
والصبر على المصائب، وحسن التقدير في
المعاش (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أربع لم يجد رجل طعم
الإيمان حتى يؤمن بهن: أن لا إله إلا الله، وأني
رسول الله بعثني بالحق، وأنه ميت ثم مبعوث
من بعد الموت، ويؤمن بالقدر كله (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا يجد العبد صريح الإيمان حتى
يحب ويبغض لله، فإذا أحب لله وأبغض لله فقد
استحق الولاية من الله (9).
282 - عدم تذوق حلاوة الإيمان
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من كان أكثر همه نيل
الشهوات نزع من قلبه حلاوة الإيمان (10).
- الإمام الصادق (عليه السلام): حرام على قلوبكم أن
تعرف حلاوة الإيمان حتى تزهد في الدنيا (11).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يجد الرجل حلاوة
الإيمان في قلبه حتى لا يبالي من أكل الدنيا (12).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا يجد حلاوة الإيمان حتى
يؤمن بالقدر خيره وشره (13).
(انظر) العبادة: باب 2504.
المحبة (2): باب 672. العلم: باب 2897.
283 - أدنى الإيمان
- الإمام علي (عليه السلام): أدنى ما يكون به العبد مؤمنا



(1) كنز العمال: 72، 43212، 10، 9.
(2) كنز العمال: 72، 43212، 10، 9.
(3) كنز العمال: 72، 43212، 10، 9.
(4) كنز العمال: 72، 43212، 10، 9.
(5) البحار: 72 / 249 / 14.
(6) الكافي: 2 / 58 / 7.
(7) البحار: 71 / 85 / 29.
(8) كنز العمال: 16، 98.
(9) كنز العمال: 16، 98.
(10) تنبيه الخواطر: 2 / 116.
(11) الكافي: 2 / 128 / 2.
(12) الكافي: 2 / 128 / 2.
(13) كنز العمال: 595.
201
أن يعرفه الله تبارك وتعالى نفسه فيقر له بالطاعة،
ويعرفه نبيه (صلى الله عليه وآله) فيقر له بالطاعة، ويعرفه إمامه
وحجته في أرضه وشاهده على خلقه فيقر له
بالطاعة. قال سليم: قلت له: يا أمير المؤمنين وإن
جهل جميع الأشياء إلا ما وصفت؟ قال: نعم، إذا
امر أطاع، وإذا نهي انتهى (1).
(انظر) تمام الحديث.
284 - ما يخرج من الإيمان
- الإمام الصادق (عليه السلام): وقد يخرج من الإيمان
بخمس جهات من الفعل كلها متشابهات
معروفات: الكفر، والشرك، والضلال، والفسق،
وركوب الكبائر (2).
285 - أدنى ما يخرج من الإيمان
- الإمام الصادق (عليه السلام): أدنى ما يخرج به الرجل
من الإيمان أن يواخي الرجل على دينه فيحصي
عليه عثراته وزلاته ليعنفه (ليعيره - خ ل) بها يوما
[ما] (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أدنى الكفر أن يسمع الرجل
من أخيه الكلمة فيحفظها عليه يريد أن يفضحه
بها، أولئك لا خلاق لهم (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - وقد سئل: ما أدنى ما
يكون به العبد كافرا؟ -: أن يبتدع به شيئا فيتولى
عليه، ويتبرأ (ويبرأ - خ ل) ممن خالفه (5).
- عنه (عليه السلام) - وقد سئل: ما أدنى ما يصير به العبد
كافرا؟ -: فأخذ حصاة من الأرض فقال -: أن
يقول لهذه الحصاة إنها نواة ويبرأ ممن خالفه على
ذلك (6).
- عنه (عليه السلام): أدنى ما يخرج به الرجل من الإيمان
أن يجلس إلى غال فيستمع إلى حديثه
ويصدقه (7).
(انظر) البحار: 2 / 301، 302.
الشرك: باب 1989.
الكفر: باب 3495.
عنوان 30 " البدعة ".
286 - ما يجانب الإيمان
الكتاب
* (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم) * (8).
* (يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا
لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض أو كانوا غزى لو كانوا
عندنا ما ماتوا وما قتلوا) * (9).
* (يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء
كرها) * (10).



(1) الكافي: 2 / 414 / 1.
(2) تحف العقول: 330، انظر تمام الحديث.
(3) معاني الأخبار: 394 / 48.
(4) البحار: 77 / 193 / 11.
(5) معاني الأخبار: 393 / 43.
(6) البحار: 72 / 220 / 6.
(7) نور الثقلين: 5 / 270 / 69.
(8) آل عمران: 118، 156.
(9) آل عمران: 118، 156.
(10) النساء: 19.
202
* (يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم
بالباطل) * (1).
* (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من
دون المؤمنين) * (2).
* (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى
أولياء) * (3).
* (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم
هزوا ولعبا من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار
أولياء) * (4).
* (يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله
لكم) * (5).
* (يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم
تسؤكم) * (6).
* (يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا
تولوهم الادبار) * (7).
* (يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول
وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون) * (8).
* (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم
أولياء إن استحبوا الكفر على الايمان) * (9).
* (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم
أولياء) * (10).
* (يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى
حتى تعلموا ما تقولون) * (11).
* (يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات
الشيطان) * (12).
* (يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى
فبرأه الله مما قالوا) * (13).
* (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم) * (14).
* (يا أيها الذين آمنوا إذا تناجيتم فلا تتناجوا
بالاثم) * (15).
* (يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن
ذكر الله) * (16).
* (يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب
والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه) * (17).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يجتمع الشح والإيمان في
قلب عبد أبدا (18).
- الإمام الباقر (عليه السلام): من قسم له الخرق حجب
عنه الإيمان (19).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): خصلتان لا تجتمعان في
مؤمن: البخل، وسوء الظن بالرزق (20).
- عنه (صلى الله عليه وآله): خلقان لا يجتمعان في مؤمن:
الشح، وسوء الخلق (21).



(1) النساء: 29، 144.
(2) النساء: 29، 144.
(6) المائدة: 51، 57، 87، 101.
(7) الأنفال: 15، 27.
(8) الأنفال: 15، 27.
(9) التوبة: 23.
(10) الممتحنة: 1.
(11) النساء: 43.
(12) النور: 21.
(13) الأحزاب: 69.
(14) الحجرات: 11.
(15) المجادلة: 9.
(16) المنافقون: 9.
(17) المائدة: 90.
(18) البحار: 73 / 302 / 10.
(19) الكافي: 2 / 321 / 1.
(20) البحار: 77 / 172 / 8 و 173.
(21) البحار: 77 / 172 / 8 و 173.
203
- عنه (صلى الله عليه وآله): يطبع المؤمن على كل خصلة ولا
يطبع على الكذب ولا على الخيانة (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): المؤمن لا يكون
محارفا (2).
- عنه (عليه السلام): ستة لا تكون في مؤمن: العسر،
والنكد، والحسد، واللجاجة، والكذب،
والبغي (3).
(انظر) الإسلام: باب 1878.
الكذب: باب 3458.
الأمانة: باب 302.
287 - ما يقتضيه الإيمان
الكتاب
* (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا
وأنتم مسلمون) * (3).
* (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا
ورابطوا) * (4).
* (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط
شهداء لله) * (5).
* (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء
بالقسط) * (6).
* (يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود) * (7).
* (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله ولا تولوا
عنه وأنتم تسمعون) * (8).
* (يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا
دعاكم لما يحييكم) * (9).
* (يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم
فرقانا) * (10).
* (يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله
كثيرا) * (11).
* (يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار
وليجدوا فيكم غلظة) * (12).
* (يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا) * (13).
* (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا) * (14).
* (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت
لغد) * (15).
* (يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله) * (16).
* (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا) * (17).
* (يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا) * (18).
* (يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من
ضل إذا اهتديتم) * (19).
288 - وجه تسمية المؤمن
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ألا أنبئكم لم سمي المؤمن



(1) تحف العقول: 55.
(2) البحار: 103 / 86 / 16.
(3) تحف العقول: 377.
(3) آل عمران: 102، 200.
(4) آل عمران: 102، 200.
(5) النساء: 135.
(7) المائدة: 8، 1.
(8) الأنفال: 20، 24، 29، 45.
(9) الأنفال: 20، 24، 29، 45.
(10) الأنفال: 20، 24، 29، 45.
(11) الأنفال: 20، 24، 29، 45.
(12) التوبة: 123.
(13) الأحزاب: 41، 70.
(14) الأحزاب: 41، 70.
(15) الحشر: 18.
(16) الصف: 14.
(18) التحريم: 6، 8.
(19) المائدة: 105.
204
مؤمنا؟ لإيمانه الناس على أنفسهم وأموالهم (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إنما سمي المؤمن مؤمنا
لأنه يؤمن على الله فيجيز الله أمانه (2).
- عنه (عليه السلام): إنما سمي المؤمن لأنه يؤمن من
عذاب الله تعالى، ويؤمن على الله يوم القيامة
فيجيز له ذلك (3).
289 - عظمة المؤمن
- الإمام الصادق (عليه السلام): المؤمن أعظم حرمة من
الكعبة (4).
- روي أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) نظر إلى الكعبة فقال:
مرحبا بالبيت، ما أعظمك وأعظم حرمتك
على الله؟! والله للمؤمن أعظم حرمة منك لأن
الله حرم منك واحدة ومن المؤمن ثلاثة: ماله
، ودمه، وأن يظن به ظن السوء (5).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن الله عز وجل أعطى
المؤمن ثلاث خصال: العز في الدنيا والدين،
والفلج في الآخرة، والمهابة في صدور
العالمين (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن المؤمن يعرف في السماء
كما يعرف الرجل أهله وولده، وإنه لأكرم على
الله من ملك مقرب (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله جل ثناؤه يقول: وعزتي
وجلالي ما خلقت من خلقي خلقا أحب إلي من
عبدي المؤمن (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا يقدر الخلائق على
كنه صفة الله عز وجل، فكما لا يقدر على كنه
صفة الله عز وجل فكذلك لا يقدر على كنه صفة
رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وكما لا يقدر على كنه صفة
رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكما لا يقدر على كنه صفة الإمام
فكذلك لا يقدر على كنه صفة المؤمن (9).
- عنه (عليه السلام): يقول الله عز وجل: لو لم يكن من
خلقي في الأرض فيما بين المشرق والمغرب إلا
مؤمن واحد مع إمام عادل لاستغنيت بعبادتهما
عن جميع ما خلقت في أرضي، ولقامت سبع
سماوات وأرضين بهما (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): المؤمن أكرم على الله من
ملائكته المقربين (11).
290 - المؤمنون كالجسد الواحد
- الإمام الصادق (عليه السلام): المؤمنون في تبارهم
وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد، إذا اشتكى
تداعى له سائره بالسهر والحمى (12).
- عنه (عليه السلام): لا والله، لا يكون المؤمن مؤمنا أبدا
حتى يكون لأخيه مثل الجسد، إذا ضرب عليه



(1) البحار: 67 / 60 / 3 و 78 / 196 / 16 و 67 / 63 / 7.
(2) البحار: 67 / 60 / 3 و 78 / 196 / 16 و 67 / 63 / 7.
(3) البحار: 67 / 60 / 3 و 78 / 196 / 16 و 67 / 63 / 7.
(4) الخصال: 27 / 95.
(6) البحار: 67 / 71 / 39 و 68 / 16 / 21.
(7) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 33.
(8) البحار: 71 / 158 / 75 و 67 / 65 / 13 و 75 / 152 / 22.
(9) البحار: 71 / 158 / 75 و 67 / 65 / 13 و 75 / 152 / 22.
(10) البحار: 71 / 158 / 75 و 67 / 65 / 13 و 75 / 152 / 22.
(11) كنز العمال: 821.
(12) المؤمن: 39 / 92.
205
عرق واحد تداعت له سائر عروقه (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): المؤمنون تتكافأ دماؤهم،
وهم يد على من سواهم، ويسعى بذمتهم
أدناهم (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): المؤمنون بعضهم لبعض نصحة
وأدون وإن افترقت منازلهم وأبدانهم، والفجرة
بعضهم لبعض غششة متخاذلون وإن اجتمعت
منازلهم وأبدانهم (3).
291 - من هو المؤمن؟ (1)
الكتاب
* (إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا
تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون *
الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون * أولئك هم
المؤمنون حقا لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق
كريم) * (4).
(انظر) التوبة: 71، يوسف: 106، المؤمنون: 1 - 11،
القصص: 52 - 55، السجدة: 15 - 19، الشورى:
36 - 40،
الفتح: 29، البينة: 5، 7 - 8.
- الإمام علي (عليه السلام): المؤمن بشره في وجهه،
وحزنه في قلبه، أوسع شئ صدرا، وأذل شئ
نفسا، يكره الرفعة، ويشنأ السمعة، طويل غمه،
بعيد همه، كثير صمته، مشغول وقته، شكور، صبور،
مغمور بفكرته، ضنين بخلته، سهل الخليقة، لين
العريكة، نفسه أصلب من الصلد، وهو أذل من
العبد (5).
- عنه (عليه السلام): المؤمن وقور عند الهزاهز، ثبوت
عند المكاره، صبور عند البلاء، شكور عند
الرخاء، قانع بما رزقه الله، لا يظلم الأعداء،
ولا يتحامل للأصدقاء، الناس منه في راحة،
ونفسه في تعب (6).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إنما المؤمن الذي إذا رضي
لم يدخله رضاه في إثم ولا باطل، وإذا سخط
لم يخرجه سخطه من قول الحق، والمؤمن الذي
إذا قدر لم تخرجه قدرته إلى التعدي وإلى ما
ليس له بحق (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): المؤمن حسن المعونة،
خفيف المؤونة، جيد التدبير لمعيشته، لا يلسع
من جحر مرتين (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): المؤمن بخير على كل حال،
تنزع نفسه من بين جنبيه وهو يحمد الله (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): المؤمن يكفر (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): المؤمن أخو المؤمن، لا يدع
نصيحته على كل حال (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): المؤمن لا يثرب عليه بشئ
أصابه في الدنيا، وإنما يثرب على الكافر (12).



(1) البحار: 74 / 274 / 17.
(2) كنز العمال: 402.
(3) كنز العمال: 757.
(4) الأنفال: 2 - 4.
(5) البحار: 69 / 410 / 127.
(6) مطالب السؤل: 54.
(7) البحار: 71 / 358 / 3.
(8) الكافي: 2 / 241 / 38.
(9) كنز العمال: 682، 684، 687، 688.
(10) كنز العمال: 682، 684، 687، 688.
(11) كنز العمال: 682، 684، 687، 688.
(12) كنز العمال: 682، 684، 687، 688.
206
- عنه (صلى الله عليه وآله): المؤمن هين لين، حتى تخاله من
اللين أحمق (1).
- الإمام علي (عليه السلام): المؤمن غر كريم، مأمون
على نفسه، حذر محزون (2).
- عنه (عليه السلام): المؤمن أمين على نفسه، مغالب
لهواه وحسه (3).
- عنه (عليه السلام): المؤمن إذا وعظ ازدجر، وإذا
حذر حذر، وإذا عبر اعتبر، وإذا ذكر ذكر، وإذا
ظلم غفر (4).
- عنه (عليه السلام): المؤمن دأبه زهادته، وهمه ديانته،
وعزه قناعته، وجده لآخرته، قد كثرت حسناته،
وعلت درجاته، وشارف خلاصه ونجاته (5).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): المؤمن يصمت
ليسلم، وينطق ليغنم (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): المؤمن له قوة في دين،
وحزم في لين، وإيمان في يقين، وحرص في
فقه، ونشاط في هدى... وصلاة في شغل (7).
- عنه (عليه السلام): المؤمن حليم لا يجهل، وإن جهل
عليه يحلم، ولا يظلم، وإن ظلم غفر، ولا
يبخل، وإن بخل عليه صبر (8).
- عنه (عليه السلام): المؤمن من طاب مكسبه،
وحسنت خليقته، وصحت سريرته، وأنفق
الفضل من ماله، وأمسك الفضل من كلامه (9).
- عنه (عليه السلام): المؤمن عزيز في دينه (10).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): المؤمن خلط علمه
بالحلم، يجلس ليعلم، وينصت ليسلم، وينطق
ليفهم، لا يحدث أمانته الأصدقاء (11).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): المؤمن يغار، والله أشد غيرة (12).
- عنه (صلى الله عليه وآله): المؤمن غر كريم، والفاجر خب
لئيم (13).
- الإمام علي (عليه السلام): المؤمن دائم الذكر، كثير
الفكر، على النعماء شاكر، وفي البلاء صابر (14).
- عنه (عليه السلام): المؤمن من طهر قلبه من الدنية (15).
- عنه (عليه السلام): المؤمن يقظان، ينتظر إحدى
الحسنين (16).
- عنه (عليه السلام): المؤمن عفيف في الغنى، متنزه
عن الدنيا (17).
- عنه (عليه السلام): المؤمن شاكر في السراء، صابر
في البلاء، خائف في الرخاء (18).
- عنه (عليه السلام): المؤمن إذا سئل أسعف، وإذا سأل
خفف (19).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): المؤمن منفعة، إن ماشيته
نفعك، وإن شاورته نفعك، وإن شاركته نفعك،
وكل شئ من أمره منفعة (20).
- عنه (صلى الله عليه وآله): المؤمن من آمنه الناس على
دمائهم وأموالهم (21).
في معنى الحديث أحاديث اخر.



(1) كنز العمال: 690.
(2) غرر الحكم: 1901، 2204، 2076، 2103.
(3) غرر الحكم: 1901، 2204، 2076، 2103.
(4) غرر الحكم: 1901، 2204، 2076، 2103.
(5) غرر الحكم: 1901، 2204، 2076، 2103.
(6) الكافي: 2 / 231 / 3 و ح 4 وص 235 / 17 و ح 18 وص 245 / 14.
(7) الكافي: 2 / 231 / 3 و ح 4 وص 235 / 17 و ح 18 وص 245 / 14.
(8) الكافي: 2 / 231 / 3 و ح 4 وص 235 / 17 و ح 18 وص 245 / 14.
(9) الكافي: 2 / 231 / 3 و ح 4 وص 235 / 17 و ح 18 وص 245 / 14.
(10) الكافي: 2 / 231 / 3 و ح 4 وص 235 / 17 و ح 18 وص 245 / 14.
(11) البحار: 67 / 291 / 14.
(12) كنز العمال: 680، 681.
(13) كنز العمال: 680، 681.
(14) غرر الحكم: 1933، 1956، 1639، 1744، 1743، 1825.
(15) غرر الحكم: 1933، 1956، 1639، 1744، 1743، 1825.
(16) غرر الحكم: 1933، 1956، 1639، 1744، 1743، 1825.
(17) غرر الحكم: 1933، 1956، 1639، 1744، 1743، 1825.
(18) غرر الحكم: 1933، 1956، 1639، 1744، 1743، 1825.
(19) غرر الحكم: 1933، 1956، 1639، 1744، 1743، 1825.
(20) كنز العمال: 692، 739.
(21) كنز العمال: 692، 739.
207
- عنه (صلى الله عليه وآله): المؤمن الذي نفسه منه في عناء،
والناس في راحة (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): المؤمن يأكل بشهوة عياله،
والمنافق يأكل أهله بشهوته (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): المؤمن يبدأ بالسلام، والمنافق
يقول حتى يبدأ بي (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): المؤمن كالغريب في الدنيا، لا
يأنس في عزها، ولا يجزع من ذلها (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): المؤمن قيده القرآن عن كثير من
هوى نفسه (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): المؤمن يأكل في معي واحدا،
والكافر يأكل في سبعة أمعاء (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): المؤمن مرآة المؤمن (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): المؤمن مرآة لأخيه المؤمن،
ينصحه إذا غاب عنه، ويميط عنه ما يكره إذا
شهد، ويوسع له في المجلس (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): المؤمن للمؤمن كالبنيان، يشد
بعضه بعضا (9).
- الإمام علي (عليه السلام): المؤمن من وقى دينه بدنياه،
والفاجر من وقى دنياه بدينه (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): المؤمن يألف ويؤلف، ولا
خير فيمن لا يألف ولا يؤلف، وخير الناس
أنفعهم للناس (11).
- الإمام الصادق (عليه السلام): المؤمن لا يغلبه فرجه،
ولا يفضحه بطنه (12).
- الإمام علي (عليه السلام): المؤمن لا يحيف على من
يبغض، ولا يأثم فيمن يحب، وإن بغي عليه
صبر، حتى يكون الله عز وجل هو المنتصر له (13).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): المؤمن إلف مألوف (14).
- عنه (صلى الله عليه وآله): المؤمن كيس فطن حذر (15).
- عنه (صلى الله عليه وآله): المؤمن يسير المؤونة (16).
- عنه (صلى الله عليه وآله): المؤمن من آمنه الناس على
أنفسهم وأموالهم (17).
- من مواعظ الله تعالى لموسى (عليه السلام): المؤمن
من زينت له الآخرة، فهو ينظر إليها ما يفتر، قد
حالت شهوتها بينه وبين لذة العيش، فادلجته
بالأسحار، كفعل الراكب السائق إلى غايته،
يظل كئيبا، ويمسي حزينا (18).
(انظر) الإسلام: باب 1868.
التقوى: باب 4163.
292 - من هو المؤمن؟ (2)
- الإمام علي (عليه السلام): العقل خليل المؤمن، والعلم
وزيره، والصبر أمير جنوده، والعمل قيمه (19).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): تجد المؤمن مجتهدا فيما



(1) كنز العمال: 752، 779، 778، 813، 814، 670، (672 - 673).
(2) كنز العمال: 752، 779، 778، 813، 814، 670، (672 - 673).
(3) كنز العمال: 752، 779، 778، 813، 814، 670، (672 - 673).
(4) كنز العمال: 752، 779، 778، 813، 814، 670، (672 - 673).
(5) كنز العمال: 752، 779، 778، 813، 814، 670، (672 - 673).
(6) كنز العمال: 752، 779، 778، 813، 814، 670، (672 - 673).
(7) كنز العمال: 752، 779، 778، 813، 814، 670، (672 - 673).
(8) مستدرك الوسائل: 8 / 320 / 9546.
(9) كنز العمال: 674.
(10) غرر الحكم: 2160.
(11) كنز العمال: 679.
(12) البحار: 67 / 310 / 44 وص 313 / 47 وص 309 / 41.
(13) البحار: 67 / 310 / 44 وص 313 / 47 وص 309 / 41.
(14) البحار: 67 / 310 / 44 وص 313 / 47 وص 309 / 41.
(16) كنز العمال: 689، 685.
(17) البحار: 67 / 309 / 43.
(18) الكافي: 8 / 47 / 8.
(19) غرر الحكم: 2092.
208
يطيق، متلهفا على ما لا يطيق (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من سرته حسنته وساءته سيئته
فهو مؤمن (2).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن الله أعطى المؤمن ثلاث
خصال: العز في الدنيا وفي دينه، والفلح في
الآخرة، والمهابة في صدور العالمين (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - يصف المؤمن -: لطيف
الحركات، حلو المشاهدة... يطلب من الأمور
أعلاها، ومن الأخلاق أسناها... لا يحيف على
من يبغض، ولا يأثم فيمن يحب... قليل المؤونة،
كثير المعونة... يحسن في عمله كأنه ناظر إليه،
غض الطرف، سخي الكف لا يرد سائلا...
يزن كلامه، ويخرس لسانه... لا يقبل الباطل
من صديقه، ولا يرد الحق على عدوه، ولا
يتعلم إلا ليعلم، ولا يعلم إلا ليعمل... إن سلك
مع أهل الدنيا كان أكيسهم، وإن سلك مع أهل
الآخرة كان أورعهم (4).
- الإمام الرضا (عليه السلام): لا يكون المؤمن مؤمنا
حتى تكون فيه ثلاث خصال: سنة من ربه،
وسنة من نبيه (صلى الله عليه وآله)، وسنة من وليه (عليه السلام): فأما
السنة من ربه فكتمان السر، وأما السنة من نبيه
(صلى الله عليه وآله) فمداراة الناس، وأما السنة من وليه (عليه السلام)
فالصبر في البأساء والضراء (5).
- الإمام الحسين (عليه السلام): إن المؤمن اتخذ الله عصمته
وقوله مرآته، فمرة ينظر في نعت المؤمنين،
وتارة ينظر في وصف المتجبرين، فهو منه في
لطائف، ومن نفسه في تعارف، ومن فطنته في
يقين ومن قدسه على تمكين (6).
- الإمام علي (عليه السلام): اعلموا عباد الله أن المؤمن
لا يمسي ولا يصبح إلا ونفسه ظنون عنده، فلا
يزال زاريا عليها ومستزيدا لها (7).
293 - صلابة المؤمن
- الإمام الباقر (عليه السلام): المؤمن أصلب من الجبل،
الجبل يستقل منه، والمؤمن لا يستقل من دينه
شئ (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن المؤمن أشد من زبر
الحديد، إن زبر الحديد إذا دخل النار تغير، وإن
المؤمن لو قتل ثم نشر ثم قتل لم يتغير قلبه (9).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): إن المؤمن أعز من الجبل،
الجبل يستفل بالمعاول، والمؤمن لا يستفل
دينه بشئ (10).
294 - خشوع كل شئ للمؤمن
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن المؤمن يخشع له كل



(1) كنز العمال: 708، 700.
(2) كنز العمال: 708، 700.
(3) البحار: 67 / 71 / 34 وص 311 / 45.
(4) البحار: 67 / 71 / 34 وص 311 / 45.
(5) تحف العقول: 442.
(6) البحار: 78 / 119 / 15.
(7) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 10 / 16.
(8) الكافي: 2 / 241 / 37.
(9) البحار: 67 / 303 / 34.
(10) تنبيه الخواطر: 2 / 125.
209
شئ. ويهابه كل شئ، ثم قال: إذا كان
مخلصا لله أخاف الله منه كل شئ، حتى هوام
الأرض وسباعها وطير السماء وحيتان البحر (1).
- عنه (عليه السلام): إن المؤمن من يخافه كل شئ،
وذلك أنه عزيز في دين الله، ولا يخاف من
شئ، وهو علامة كل مؤمن (2).
- عنه (عليه السلام): إن المؤمن يخشع له كل شئ
حتى هوام الأرض وسباعها وطير السماء (3).
(انظر) الخوف: باب 1141.
295 - ندرة المؤمن
الكتاب
* (يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان
كالجواب وقدور راسيات اعملوا آل داود شكرا وقليل من
عبادي الشكور) * (4).
* (قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه وإن كثيرا
من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض إلا الذين آمنوا
وعملوا الصالحات وقليل ما هم وظن داود أنما فتناه
فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب) * (5).
* (حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور قلنا احمل فيها من
كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول ومن آمن
وما آمن معه إلا قليل) * (6).
* (ولئن سألتهم من نزل من السماء ماء فأحيا به
الأرض من بعد موتها ليقولن الله قل الحمد لله بل أكثرهم
لا يعقلون) * (7).
الآيات بهذا المعنى يزيد على ستين آية
فراجع المعجم المفهرس.
- الإمام الصادق (عليه السلام): المؤمنة أعز من المؤمن،
والمؤمن أعز من الكبريت الأحمر، فمن رأى
منكم الكبريت الأحمر؟! (8).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): ليس كل من قال بولايتنا
مؤمنا، ولكن جعلوا انسا للمؤمنين (9).
- الإمام علي (عليه السلام): أيها الناس لا تستوحشوا
في طريق الهدى لقلة أهله، فإن الناس اجتمعوا
على مائدة شبعها قصير، وجوعها طويل (10).
- عنه (عليه السلام): ولم يخل أرضه من عالم بما
يحتاج الخليقة إليه ومتعلم على سبيل نجاة،
أولئك هم الأقلون عددا، وقد بين الله ذلك من
أمم الأنبياء، وجعلهم مثلا لمن تأخر، مثل قوله
في قوم نوح * (وما آمن معه إلا قليل) * (11).
(انظر) البحار: 67 / 157 باب 8.
النبوة (2): باب 3884.
296 - علامات المؤمن
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): علامات المؤمن
خمس: الورع في الخلوة، والصدقة في القلة،
والصبر عند المصيبة، والحلم عند الغضب،



(1) البحار: 69 / 285 / 20 و 67 / 305 / 36 وص 71 / 33.
(2) البحار: 69 / 285 / 20 و 67 / 305 / 36 وص 71 / 33.
(3) البحار: 69 / 285 / 20 و 67 / 305 / 36 وص 71 / 33.
(4) سبأ: 13.
(5) ص: 24.
(6) هود: 40.
(7) العنكبوت: 63.
(8) الكافي: 2 / 242 / 1 وص 244 / 7.
(9) الكافي: 2 / 242 / 1 وص 244 / 7.
(10) البحار: 67 / 158 / 1.
(11) نور الثقلين: 2 / 358 / 90.
210
والصدق عند الخوف (1).
- الإمام علي (عليه السلام): علامة الإيمان أن تؤثر
الصدق حيث يضرك على الكذب حيث ينفعك،
وأن لا يكون في حديثك فضل عن علمك، وأن
تتقي الله في حديث غيرك (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ثلاث من علامات
المؤمن: علمه بالله، ومن يحب، ومن يبغض (3).
- عنه (عليه السلام) - وقد سئل: بأي شئ يعلم
المؤمن بأنه مؤمن؟ -: بالتسليم لله، والرضا
فيما ورد عليه من سرور أو سخط (4).
وقد تقدم ويأتي في الأبواب الآتية ما يدل على
ذلك.
(انظر) البحار: 67 / 261 باب 14.
الدين: باب 1319.
عنوان 284 " الشيعة ".
297 - صفات المؤمنين
- الإمام علي (عليه السلام): المؤمنون خيراتهم مأمولة،
وشرورهم مأمونة (5).
- عنه (عليه السلام): المؤمنون لأنفسهم متهمون، ومن
فارط زللهم وجلون، وللدنيا عائفون، وإلى
الآخرة مشتاقون، وإلى الطاعات مسارعون (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): المؤمنون هينون لينون (7).
(انظر) الإسلام: باب 868.
298 - أفضل المؤمنين
- الإمام علي (عليه السلام): أفضل المؤمنين، أفضلهم
تقدمة من نفسه وأهله وماله (8).
- عنه (عليه السلام): أفضل المؤمنين إيمانا، من كان لله
أخذه وعطاه وسخطه ورضاه (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أفضل المؤمنين أحسنهم
خلقا (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أفضل المؤمنين إيمانا الذي إذا
سأل أعطي، وإذا لم يعط استغنى (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أفضل المؤمنين رجل سمح البيع،
سمح الشراء، سمح القضاء، سمح الاقتضاء (12).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أفضل المؤمنين كل مؤمن مخموم
القلب، صدوق اللسان (13).
(انظر) الفضيلة: باب 3217.
المعرفة (1): باب 2585.
التقوى: باب 4163. الإسلام: باب 1870.
299 - فضل من يؤمن بالرسول ولم يره
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ليس إيمان من رآني بعجب



(1) البحار: 67 / 293 / 15 وص 314 / 49.
(2) البحار: 67 / 293 / 15 وص 314 / 49.
(3) الكافي: 2 / 126 / 9.
(4) البحار: 72 / 336 / 24.
(5) غرر الحكم: 1349، 2134.
(6) غرر الحكم: 1349، 2134.
(7) البحار: 67 / 355 / 58.
(8) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 18 / 41.
(9) غرر الحكم: 3278.
(10) كنز العمال: 703، 704، 705، 783.
(11) كنز العمال: 703، 704، 705، 783.
(12) كنز العمال: 703، 704، 705، 783.
(13) كنز العمال: 703، 704، 705، 783.
211
ولكن العجب، كل العجب لقوم رأوا أوراقا فيها
سواد فآمنوا به أوله وآخره (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): متى ألقى إخواني؟ قالوا: ألسنا
إخوانك؟ قال: بل أنتم أصحابي، وإخواني
الذين آمنوا بي ولم يروني، أنا إليهم
بالأشواق (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أي الخلق أعجب إليكم إيمانا؟
قالوا: الملائكة... قال: وما لهم لا يؤمنون وهم
عند ربهم؟! قالوا: فالأنبياء... قال: فما لهم
لا يؤمنون والوحي ينزل عليهم؟! قالوا:
فنحن... قال: وما لكم لا تؤمنون وأنا بين
أظهركم؟! ألا إن أعجب الخلق إلي إيمانا لقوم
يكونون من بعدكم يجدون صحفا فيها كتاب
يؤمنون بما فيه (3).



(1) كنز العمال: 34582، 34583.
(2) كنز العمال: 34582، 34583.
(3) الدر المنثور: 1 / 65.
212
24 -
الأمانة
البحار: 75 / 113 باب 50 " أداء الأمانة ".
وسائل الشيعة: 13 / 218 باب 1 " أداء الأمانة ".
انظر:
المجلس: باب 520، النبوة (1): باب 3776.

213
300 - الأمانة
الكتاب
* (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) * (1).
- الإمام علي (عليه السلام): أفضل الإيمان الأمانة،
أقبح الأخلاق الخيانة (2).
- الإمام الباقر (عليه السلام): ثلاث لم يجعل الله
عز وجل لأحد فيهن رخصة: أداء الأمانة إلى
البر والفاجر، والوفاء بالعهد للبر والفاجر، وبر
الوالدين برين كانا أو فاجرين (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تنظروا إلى كثرة صلاتهم
وصومهم، وكثرة الحج، والمعروف، وطنطنتهم
بالليل، ولكن انظروا إلى صدق الحديث وأداء
الأمانة (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الأمانة غنى (5).
- عنه (عليه السلام): انظر ما بلغ به علي (عليه السلام) عند رسول
الله (صلى الله عليه وآله) فالزمه، فإن عليا (عليه السلام) إنما بلغ ما بلغ به عند
رسول الله (صلى الله عليه وآله) بصدق الحديث وأداء الأمانة (6).
(انظر) الصدق: باب 2192.
301 - إطلاق وجوب أدائها
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن ضارب علي بالسيف
وقاتله لو ائتمنني واستنصحني واستشارني ثم
قبلت ذلك منه لأديت إليه الأمانة (7).
- عنه (عليه السلام): اتقوا الله وعليكم بأداء الأمانة إلى
من ائتمنكم، فلو أن قاتل أمير المؤمنين (عليه السلام)
ائتمنني على أمانة لأديتها إليه (8).
- الإمام علي (عليه السلام): أدوا الأمانة ولو إلى قتلة
أولاد الأنبياء (عليهم السلام) (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام): أدوا الأمانة ولو إلى
قاتل الحسين بن علي (10).
- الإمام علي (عليه السلام): لا تخن من ائتمنك وإن
خانك، ولا تذع سره وإن أذاع سرك (11).
- عنه (عليه السلام): اقسم لسمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول لي
قبل وفاته بساعة مرارا ثلاثا: يا أبا الحسن أد



(1) المؤمنون: 8.
(2) غرر الحكم: (2905 - 2906).
(3) الكافي: 2 / 162 / 15.
(4) البحار: 75 / 114 / 5.
(5) تنبيه الخواطر: 1 / 12.
(6) الكافي: 2 / 104.
(7) تنبيه الخواطر: 1 / 12.
(8) أمالي الصدوق: 204 / 5.
(9) البحار: 75 / 115 / 8.
(10) أمالي الصدوق: 203 / 4.
(11) البحار: 77 / 208 / 1.
214
الأمانة إلى البر والفاجر فيما قل وجل، حتى في
الخيط والمخيط (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله عز وجل لم يبعث
نبيا إلا بصدق الحديث وأداء الأمانة إلى البر
والفاجر (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لما قرأ هذه الآية * (ومن
أهل الكتاب من إن تأمنه...) * -: كذب أعداء الله
ما من شئ كان في الجاهلية إلا وهو تحت
قدمي إلا الأمانة، فإنها مؤداة إلى البر والفاجر (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): اتقوا الله، وأدوا
الأمانات إلى الأبيض والأسود، وإن كان
حروريا أو كان شاميا (4).
(انظر) وسائل الشيعة: 13 / 221 باب 2.
302 - لا إيمان لمن لا أمانة له
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا إيمان لمن لا أمانة له (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من خان أمانة في الدنيا ولم
يردها إلى أهلها ثم أدركه الموت مات على غير
ملتي، ويلقى الله وهو عليه غضبان (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ليس منا من يحقر الأمانة حتى
يستهلكها إذا استودعها (7).
- الإمام علي (عليه السلام): من لا أمانة له لا إيمان له (8).
303 - آثار الأمانة
- الإمام علي (عليه السلام): الأمانة تؤدي إلى الصدق (9).
- عنه (عليه السلام): إذا قويت الأمانة كثر الصدق (10).
- عنه (عليه السلام): الأمانة والوفاء صدق الأفعال (11).
- عنه (عليه السلام): الأمانة تجر الرزق، والخيانة تجر
الفقر (12).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الأمانة تجلب الغناء،
والخيانة تجلب الفقر (13).
- لقمان (عليه السلام): يا بني، أد الأمانة تسلم لك
دنياك وآخرتك، وكن أمينا تكن غنيا (14).
304 - من نهي عن ائتمانهم
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من ائتمن غير أمين فليس
له على الله ضمان، لأنه قد نهاه أن يأتمنه (15).
- الإمام علي (عليه السلام): لا تأمنن ملولا (16).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ليس لك أن تتهم من ائتمنته،
ولا تأتمن الخائن وقد جربته (17).



(1) البحار: 77 / 273 / 1.
(2) الكافي: 2 / 104 / 1.
(3) نور الثقلين: 1 / 354 / 191.
(4) تنبيه الخواطر: 1 / 12.
(5) البحار: 72 / 198 / 26، غرر الحكم: 10767.
(6) أمالي الصدوق: 350.
(7) البحار: 75 / 172 / 13.
(8) غرر الحكم: 7932، 1582، 4053، 2083.
(9) غرر الحكم: 7932، 1582، 4053، 2083.
(10) غرر الحكم: 7932، 1582، 4053، 2083.
(11) غرر الحكم: 7932، 1582، 4053، 2083.
(12) البحار: 78 / 60 / 138 و 75 / 114 / 6.
(13) البحار: 78 / 60 / 138 و 75 / 114 / 6.
(14) معاني الأخبار: 253 / 1.
(15) البحار: 103 / 179 / 3.
(16) نهج البلاغة: الحكمة 211.
(17) الكافي: 5 / 298 / 1.
215
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لم يخنك الأمين، ولكن ائتمنت
الخائن (1).
- الإمام الباقر (عليه السلام): من عرف من عبد من
عبيد الله كذبا إذا حدث وخيانة إذا ائتمن ثم
ائتمنه على أمانة الله كان حقا على الله عز وجل
أن يبتليه فيها، ثم لا يخلف عليه ولا يأجره (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من ائتمن شارب الخمر
على أمانة بعد علمه فيه فليس له على الله
ضمان ولا أجر له ولا خلف (3).
- الإمام الباقر (عليه السلام): من ائتمن غير مؤتمن فلا
حجة له على الله (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ما أبالي ائتمنت خائنا
أو مضيعا (5).
(انظر) وسائل الشيعة: 13 / 230 باب 6، 233 باب 9.
305 - الأمانة الإلهية
الكتاب
* (إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض
والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان
إنه كان ظلوما جهولا) * (6).
- الإمام علي (عليه السلام): ثم أداء الأمانة، فقد خاب
من ليس من أهلها، إنها عرضت على السماوات
المبنية والأرضين المدحوة والجبال ذات الطول
المنصوبة فلا أطول ولا أعرض ولا أعلى
ولا أعظم منها، ولو امتنع شئ بطول أو عرض
أو قوة أو عز لامتنعن، ولكن أشفقن من العقوبة
وعقلن ما جهل من هو أضعف منهن، وهو
الإنسان * (إنه كان ظلوما جهولا) * (7).
- عنه (عليه السلام) - وقد سأله بعض الزنادقة: أجد الله
يقول: * (إنا عرضنا الأمانة...) * فما هذه الأمانة
ومن هذا الإنسان؟ وليس من صفة العزيز
الحكيم التلبيس على عباده؟ -: أما الأمانة التي ذكرتها فهي الأمانة التي
لا تجب ولا تجوز أن
تكون إلا في الأنبياء وأوصيائهم (8).
- في الحديث: أن عليا (عليه السلام) إذا حضر وقت
الصلاة يتململ ويتزلزل ويتلون، فيقال له: ما
لك يا أمير المؤمنين؟ فيقول: جاء وقت الصلاة،
وقت أمانة عرضها الله على السماوات
والأرض فأبين أن يحملنها وأشفقن منها (9.
- الإمام الصادق (عليه السلام) - وقد سئل عن الرجل يبعث إلى
الرجل يقول له: ابتع لي ثوبا، فيطلب له في
السوق، فيكون عنده مثل ما يجد له في السوق،
فيعطيه من عنده؟ -: لا يقربن هذا ولا يدنس
نفسه، إن الله عز وجل يقول: * (إنا عرضنا
الأمانة...) * وإن كان عنده خير مما يجد له في
السوق فلا يعطيه من عنده (10).



(1) تنبيه الخواطر: 1 / 302.
(2) تنبيه الخواطر: 1 / 302.
(3) الكافي: 5 / 300 / 3 وص 299 / 3 وص 301 / 4.
(4) الكافي: 5 / 300 / 3 وص 299 / 3 وص 301 / 4.
(5) الكافي: 5 / 300 / 3 وص 299 / 3 وص 301 / 4.
(6) الأحزاب: 72.
(7) نهج البلاغة: الخطبة 199.
(8) نور الثقلين: 4 / 312 / 264 وص 3 31 / 265 و ح 266.
(9) نور الثقلين: 4 / 312 / 264 وص 3 31 / 265 و ح 266.
(10) نور الثقلين: 4 / 312 / 264 وص 3 31 / 265 و ح 266.
216
25 - الأمان
البحار: 100 / 43 " العهد والأمان ".
كنز العمال: 4 / 362 - 484 " الأمان والمعاهدة ".
انظر:
عنوان 373 " العهد "، 385 " الغدر ".
الحج: باب 707.

217
306 - الأمان
الكتاب
* (إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق أو
جاؤوكم حصرت صدورهم أن يقاتلوكم أو يقاتلوا
قومهم) * (1).
(انظر) المائدة: 1، الأنفال: 56 - 58، 61 - 72،
التوبة: 1، 2، 4 - 8، 10 - 14.
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا أمنك الرجل على دمه
فلا تقتله (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من قتل معاهدا لم يرح رائحة
الجنة، وأن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين
عاما (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من أمن رجلا على دمه فقتله فأنا
برئ من القاتل وإن كان المقتول كافرا (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من أمن رجلا على دمه فقتله
فإنه يحمل لواء غدر يوم القيامة (5).
307 - الاعتصام بالذمم
- الإمام علي (عليه السلام): اعتصموا استعصموا خ ل)
بالذمم في أوتادها (6).
- عنه (عليه السلام) - في عهده للأشتر -: وإن عقدت
بينك وبين عدوك عقدة أو ألبسته منك ذمة فحط
عهدك بالوفاء وارع ذمتك بالأمانة واجعل نفسك جنة دون ما أعطيت، فإنه
ليس من فرائض الله سبحانه شئ الناس عليه
أشد اجتماعا مع تفرق أهوائهم وتشتت آرائهم
من تعظيم الوفاء بالعهود (7).
308 - احترام الذمم
- الإمام علي (عليه السلام): يجير على أمتي أدناهم (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): المسلمون إخوة، تتكافأ
دماؤهم، يسعى بذمتهم أدناهم، وهم يد على
من سواهم (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - وقد سئل عن معنى
قوله: يسعى بذمتهم... -: لو أن جيشا من
المسلمين حاصروا قوما من المشركين فأشرف
رجل فقال: أعطوني الأمان حتى ألقى
صاحبكم وأناظره فأعطاه أدناهم الأمان وجب
على أفضلهم الوفاء به (10).



(1) النساء: 90.
(2) كنز العمال: 10909، 10914، 10930.
(3) كنز العمال: 10909، 10914، 10930.
(4) كنز العمال: 10909، 10914، 10930.
(5) كنز العمال: 10943.
(6) نهج البلاغة: الحكمة 155.
(7) البحار: 100 / 47 / 9.
(8) كنز العمال: 10932.
(9) البحار: 100 / 46 / 6.
(10) مجمع البحرين: 2 / 375.
218
26 - الانس
انظر:
عنوان 90 " المحبة (2) "، 435 " المقربون "، 477 " اللقاء ".
الذكر: باب 1340.

219
309 - الانس
- الإمام علي (عليه السلام): الجاهل يستوحش مما
يأنس به الحكيم (1).
- عنه (عليه السلام): لا يؤنسنك إلا الحق، ولا
يوحشنك إلا الباطل (2).
- الإمام الرضا (عليه السلام): الانس يذهب المهابة (3).
- عنه (عليه السلام): الاسترسال بالانس يذهب المهابة (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الانس في ثلاث: في
الزوجة الموافقة، والولد البار، والصديق
المصافي (5).
310 - الانس بالله
- الإمام علي (عليه السلام): اللهم إنك آنس الآنسين
(المؤانسين - خ ل) لأوليائك... إن أوحشتهم
الغربة آنسهم ذكرك، وإن صبت عليهم المصائب،
لجأوا إلى الاستجارة بك (6).
- عنه (عليه السلام): ثمرة الانس بالله الاستيحاش من
الناس (7).
- عنه (عليه السلام): كيف يأنس بالله من لا يستوحش
من الخلق (8).
- الإمام العسكري (عليه السلام): من أنس بالله
استوحش من الناس (9).
- الإمام علي (عليه السلام): من انفرد عن الناس أنس بالله
سبحانه (10).
- الإمام العسكري (عليه السلام): علامة الانس بالله الوحشة من
الناس (11).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من خرج من ذل المعصية
إلى عز الطاعة آنسه الله عز وجل بغير أنيس
وأعانه بغير مال (12).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ما من مؤمن إلا وقد
جعل الله له من إيمانه انسا يسكن إليه، حتى لو
كان على قلة جبل لم يستوحش (13).
- عنه (عليه السلام): آه آه على قلوب حشيت نورا،
وإنما كانت الدنيا عندهم بمنزلة الشجاع الأرقم
والعدو الأعجم، أنسوا بالله واستوحشوا مما به
استأنس المترفون (14).
(انظر) عنوان 526 " النور ".



(1) غرر الحكم: 1772، 10303.
(2) غرر الحكم: 1772، 10303.
(3) الدرة الباهرة: 38.
(4) أعلام الدين: 307.
(5) البحار: 78 / 231 / 25.
(6) نهج البلاغة: الخطبة 227.
(7) غرر الحكم: 4628، 7003.
(8) غرر الحكم: 4628، 7003.
(9) الدرة الباهرة: 43.
(10) غرر الحكم: 8644.
(11) أعلام الدين: 313.
(12) البحار: 75 / 359 / 74 و 70 / 111 / 14.
(13) البحار: 75 / 359 / 74 و 70 / 111 / 14.
(14) تحف العقول: 301.
220
27 - الإنسان
البحار: 60 / 264، " الإنسان والروح والبدن ".
البحار: 5 / 309 / 15 " علة خلق العباد وتكليفهم ".
انظر:
عنوان 147 " الخلقة ".
الخلافة، باب 1052، العلم: باب 2836، الفضيلة: باب 3212، القلب: باب 3382.
العجب: باب 2531، النعمة: باب 3902.

221
311 - كرامة بني آدم
الكتاب
* (ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر
ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا
تفضيلا) * (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما شئ أكرم على الله من ابن
آدم، قيل: يا رسول الله! ولا الملائكة؟! قال:
الملائكة مجبورون، بمنزلة الشمس والقمر (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ليس شئ خيرا من ألف مثله إلا
الإنسان (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لما أسري برسول
الله (صلى الله عليه وآله) حضرت الصلاة، فأذن وأقام جبرئيل،
فقال: يا محمد تقدم، فقال رسول الله: تقدم يا
جبرئيل: فقال له: إنا لا نتقدم الآدميين منذ
أمرنا بالسجود لآدم (عليه السلام) (4).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - بعد أن ذكر وفاة آدم (عليه السلام) -:
حتى إذا بلغ الصلاة عليه قال: يا جبرئيل تقدم
فصل على آدم، فقال له جبرئيل (عليه السلام): يا هبة الله،
إن الله أمرنا أن نسجد لأبيك في الجنة، فليس
لنا أن نؤم أحدا من ولده (5).
(انظر) البحار: 60 / 268 باب 39.
312 - كرامة المؤمن
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا نعلم شيئا خيرا من ألف
مثله إلا الرجل المؤمن (6).
- الإمام الباقر (عليه السلام): ما خلق الله عز وجل خلقا
أكرم على الله عز وجل من المؤمن لأن الملائكة
خدام المؤمنين (7).
313 - ما يوجب تفضيل الإنسان
على الملائكة
- الإمام الصادق (عليه السلام) - وقد سأله عبد الله بن
سنان: الملائكة أفضل أم بنو آدم؟ -: قال
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام): إن الله عز وجل
ركب في الملائكة عقلا بلا شهوة، وركب في البهائم
شهوة بلا عقل، وركب في بني آدم كلتيهما، فمن
غلب عقله شهوته فهو خير من الملائكة، ومن غلبت



(1) الإسراء: 70.
(2) كنز العمال: 34621، 34615.
(3) كنز العمال: 34621، 34615.
(4) البحار: 18 / 404 / 108.
(5) نور الثقلين: 1 / 58 / 102.
(6) كنز العمال: 722.
(7) الكافي: 2 / 33 / 2.
222
شهوته عقله فهو شر من البهائم (1).
- الإمام علي (عليه السلام): خلق الإنسان ذا نفس
ناطقة، إن زكاها بالعلم والعمل فقد شابهت
جواهر أوائل عللها، وإذا اعتدل مزاجها وفارقت
الأضداد فقد شارك بها السبع الشداد (2).
314 - علة خلق الإنسان
الكتاب
* (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة
قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن
نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون) * (3).
* (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) * (4).
* (ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون
مختلفين * إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم) * (5).
- الإمام علي (عليه السلام): بتقوى الله أمرتم،
وللإحسان والطاعة خلقتم (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - فيما سأله الزنديق:
فلأي علة خلق الخلق وهو غير محتاج إليهم
ولا مضطر إلى خلقهم، ولا يليق به التعبث
بنا؟ -: خلقهم لإظهار حكمته، وإنفاذ علمه،
وإمضاء تدبيره (7).
- الإمام علي (عليه السلام) - وهو يدعو الناس إلى
الجهاد -: إن الله قد أكرمكم بدينه، وخلقكم
لعبادته، فانصبوا أنفسكم في أداء حقه (8).
- عنه (عليه السلام): يقول الله تعالى: يا بن آدم لم
أخلقك لأربح عليك، إنما خلقتك لتربح علي،
فاتخذني بدلا من كل شئ، فإني ناصر لك من
كل شئ (9).
- الإمام الحسين (عليه السلام): أيها الناس، إن الله
عز وجل ذكره ما خلق العباد إلا ليعرفوه، فإذا
عرفوه عبدوه، فإذا عبدوه استغنوا بعبادته عن
عبادة ما سواه. فقال له رجل: يا بن رسول الله،
بأبي أنت وأمي فما معرفة الله؟ قال: معرفة أهل
كل زمان إمامهم الذي يجب عليهم طاعته (10).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (ما
خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) * -: خلقهم
للعبادة (11).
- علي بن إبراهيم - أيضا -: خلقهم للأمر
والنهي والتكليف، وليست خلقته جبران يعبدوه،
ولكن خلقة اختبار ليختبرهم بالأمر والنهي (12).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (ولا يزالون
مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم) * -: خلقهم
ليفعلوا ما يستوجبون به رحمة الله فيرحمهم (13).
- الإمام علي (عليه السلام): لم يخلق ما خلقه لتشديد
سلطان، ولا تخوف من عواقب زمان، ولا استعانة



(1) البحار: 60 / 299 / 5.
(2) غرر الحكم: 5885.
(3) البقرة: 30.
(4) الذاريات: 56.
(5) هود: 118، 119.
(6) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 3 / 108.
(7) البحار: 10 / 167 / 2.
(8) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 3 / 185 و 20 / 319.
(9) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 3 / 185 و 20 / 319.
(10) البحار: 23 / 83 / 22.
(11) علل الشرائع: 1 / 14 / 11.
(12) نور الثقلين: 5 / 132 / 60 و 2 / 404 / 250.
(13) نور الثقلين: 5 / 132 / 60 و 2 / 404 / 250.
223
على ند مثاور، ولا شريك مكاثر، ولا ضد منافر،
ولكن خلائق مربوبون، وعباد داخرون (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى لم
يخلق خلقه عبثا ولم يتركهم سدى، بل خلقهم
لإظهار قدرته، وليكلفهم طاعته فيستوجبوا
بذلك رضوانه، وما خلقهم ليجلب منهم منفعة
ولا ليدفع بهم مضرة، بل خلقهم لينفعهم
ويوصلهم إلى نعيم الأبد (2).
- عنه (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (ولا يزالون
مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم) * -:
خلقهم ليفعلوا ما يستوجبون به رحمته
فيرحمهم (3).
- عنه (عليه السلام) - وقد سأله رجل: إنا خلقنا
للعجب؟ -: وما ذاك لله أنت؟ قال: خلقنا
للفناء؟ فقال: مه يا بن أخ! خلقنا للبقاء (4).
315 - كيفية خلق الإنسان
الكتاب
* (هو الذي خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم
يخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ثم لتكونوا شيوخا
ومنكم من يتوفى من قبل ولتبلغوا أجلا مسمى ولعلكم
تعقلون) * (5)
(انظر) آل عمران: 6، النساء: 1، الأنعام: 2، الرعد: 8،
مريم: 67، المؤمنون: 12 - 14، لقمان: 14،
هود: 61، النحل: 4، الحج: 5، الروم: 19، 20،
السجدة: 7 - 9، فاطر: 11، يس: 77، الزمر: 6،
الشورى: 49، 50، النجم: 32، 45، 46،
الواقعة: 58، 59، التغابن: 2، 3، الملك: 23، 24،
نوح: 14، 17، الإنسان: 1، 2، المرسلات: 20،
23، النبأ: 8، عبس: 18، 21، الانفطار: 7، 8،
الطارق: 5 - 7. البحار: 60 / 317 باب 41.
316 - ضعف الإنسان
الكتاب
* (خلق الانسان ضعيفا) * (6).
- الإمام علي (عليه السلام): مسكين ابن آدم! مكتوم
الأجل، مكنون العلل، محفوظ العمل، تؤلمه
البقة، وتقتله الشرقة، وتنتنه العرقة (7).
317 - معيار الإنسان (1)
- الإمام علي (عليه السلام): ابن آدم أشبه شئ بالمعيار،
إما ناقص بجهل، أو راجح بعلم (8).
318 - معيار الإنسان (2)
- الإمام علي (عليه السلام): المرء بأصغريه: بقلبه ولسانه،

224
إن قاتل قاتل بجنان، وإن نطق نطق ببيان (1).
- عنه (عليه السلام): للإنسان فضيلتان: عقل ومنطق،
فبالعقل يستفيد وبالمنطق يفيد (2).
- عنه (عليه السلام): أصل الإنسان لبه، وعقله دينه،
ومروته حيث يجعل نفسه (3).
- عنه (عليه السلام): المرء يوزن بقوله ويقوم بفعله (4).
- عنه (عليه السلام): المرء بفطنته لا بصورته، المرء
بهمته لا بقنيته (5).
(انظر) الكمال: باب 3536.
319 - صفة الإنسان الكامل
- الإمام علي (عليه السلام): قد أحيا عقله وأمات نفسه،
حتى دق جليله، ولطف غليظه، وبرق له لامع
كثير البرق، فأبان له الطريق، وسلك به
السبيل (6).
- عنه (عليه السلام): ما برح لله - عزت آلاؤه، في
البرهة بعد البرهة، وفي أزمان الفترات - عباد
ناجاهم في فكرهم وكلمهم في ذات عقولهم...
وكانوا كذلك مصابيح تلك الظلمات، وأدلة تلك
الشبهات (7).
(انظر) الأخ: باب 54.
عنوان 467 " الكمال ".

225
28 - الإناء
وسائل الشيعة: 2 / 1083 " عدم جواز استعمال أواني الذهب والفضة ".
انظر:
عنوان 210 " الزينة ".
القلب: باب 3383، الأكل: باب 106.

227
320 - آنية الذهب والفضة
- ابن بزيع: سألت أبا الحسن الرضا (عليه السلام) عن
آنية الذهب والفضة فكرههما (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا تأكل في آنية الذهب
والفضة (2).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): آنية الذهب والفضة متاع
الذين لا يوقنون (3).
(انظر) وسائل الشيعة: 2 / 1083
باب 65، 1086 باب 67.



(1) الكافي: 6 / 267 / 2 و ح 3 و 7.
(2) الكافي: 6 / 267 / 2 و ح 3 و 7.
(3) الكافي: 6 / 267 / 2 و ح 3 و 7.
228
29 - البخل 231
30 - البدعة 235
31 - البداء 239
32 - الابدال 243
33 - التبذير 245
34 - البر 247
35 - البرزخ 251
36 - البركة 255
37 - البرهان 259
38 - البشر 261
39 - البصيرة 265
40 - الباطل 267
41 - البغض 271
42 - البغي 277
43 - الباغي 279
44 - البكاء 283
45 - البلد 287
46 - البلاغة 289
47 - التبليغ 293
48 - البلوغ 295
49 - البله 297
50 - البلاء 299
51 - البهتان 313
52 - المباهلة 315
53 - البيعة 317

229
29 - البخل
البحار: 73 / 308 باب 136 " البخل ".
كنز العمال: 3 / 451 - 803 " البخل ".
انظر:
عنوان 226 " السخاء "، 260 " الشح ".
الفقر: باب 3224، 3225.

231
321 - البخل
الكتاب
* (الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون
ما آتاهم الله من فضله وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا) * (1).
* (ها أنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم
من يبخل ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه والله الغني
وأنتم الفقراء وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا
يكونوا أمثالكم) * (2).
(انظر) النساء: 53، الإسراء: 100،
الحديد: 24، القلم: 12.
- الإمام علي (عليه السلام): البخل جامع لمساوئ
العيوب، وهو زمام يقاد به إلى كل سوء (3).
- الإمام المهدى (عليه السلام): إني لأستحي من ربي أن
أرى الأخ من إخواني فأسأل الله له الجنة وأبخل
عليه بالدينار والدرهم، فإذا كان يوم القيامة قيل
لي: لو كانت الجنة [لك] لكنت بها أبخل،
وأبخل، وأبخل!!! (4).
- الإمام الهادي (عليه السلام): البخل أذم الأخلاق (5).
- الإمام علي (عليه السلام): البخل عار (6).
- عنه (عليه السلام): البخل جلباب المسكنة (7).
- الإمام الرضا (عليه السلام): البخل يمزق العرض (8).
- الإمام علي (عليه السلام): البخل بالموجود سوء الظن
بالمعبود (9).
- عنه (عليه السلام): من بخل بماله ذل، من بخل بدينه
جل (10).
- عنه (عليه السلام): بالبخل تكثر المسبة (11).
- فقه الرضا (عليه السلام): إياكم والبخل فإنها عاهة
لا تكون في حر ولا مؤمن، إنها خلاف الإيمان (12).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن كان الخلف من الله
عز وجل حقا فالبخل لماذا؟ (13).
- عنه (عليه السلام): من برئ من البخل نال الشرف (14).
322 - البخيل
- الإمام علي (عليه السلام): البخيل خازن لورثته (15).
- عنه (عليه السلام): البخل يذل مصاحبه، ويعز



(1) النساء: 37.
(2) محمد: 38.
(3) البحار: 73 / 307 / 36.
(4) مصادقة الإخوان: 62.
(5) البحار: 72 / 199 / 27.
(6) نهج البلاغة: الحكمة 3.
(7) البحار: 77 / 238 / 1 و 78 / 357 / 12.
(8) البحار: 77 / 238 / 1 و 78 / 357 / 12.
(9) غرر الحكم: 1258 و (7921 - 7922)، 4195.
(10) غرر الحكم: 1258 و (7921 - 7922)، 4195.
(11) غرر الحكم: 1258 و (7921 - 7922)، 4195.
(12) البحار: 78 / 346 / 4 وص 190 / 1 وص 229 / 5.
(13) البحار: 78 / 346 / 4 وص 190 / 1 وص 229 / 5.
(14) البحار: 78 / 346 / 4 وص 190 / 1 وص 229 / 5.
(15) غرر الحكم: 464.
232
مجانبه (1).
- عنه (عليه السلام): البخيل يبخل على نفسه باليسير
من دنياه، ويسمح لوراثه بكلها (2).
- عنه (عليه السلام): البخيل يسمح من عرضه بأكثر
مما أمسك من عرضه (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): البخيل بعيد من الله، بعيد
من الناس، قريب من النار (4).
- الإمام علي (عليه السلام): النظر إلى البخيل يقسي
القلب (5).
- عنه (عليه السلام): ليس لبخيل حبيب (6).
- عنه (عليه السلام): عجبت للبخيل يستعجل الفقر
الذي منه هرب، ويفوته الغنى الذي إياه طلب،
فيعيش في الدنيا عيش الفقراء، ويحاسب في
الآخرة حساب الأغنياء (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): عجبت لمن يبخل
بالدنيا وهي مقبلة عليه، أو يبخل بها وهي
مدبرة عنه، فلا الإنفاق مع الإقبال يضره، ولا
الإمساك مع الإدبار ينفعه (8).
- عنه (عليه السلام): إن أحق الناس بأن يتمنى للناس
الغنى البخلاء، لأن الناس إذا استغنوا كفوا عن
أموالهم (9).
- عنه (عليه السلام): حسب البخيل من بخله سوء الظن
بربه، من أيقن بالخلف جاد بالعطية (10).
- عنه (عليه السلام): لا يطمعن... البخيل في صلة
الرحم (11).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أبعدكم بي شبها البخيل
البذي الفاحش (12).
- الإمام علي (عليه السلام): حاجتك إلى البخيل أبرد من
الزمهرير (13).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): تكلم النار يوم القيامة ثلاثة
... وتقول للغني: يا من وهبه الله دنيا كثيرة
واسعة فيضا، وسأله الفقير اليسير قرضا فأبى
إلا بخلا، فتزدرده (14).
323 - خصائص البخيل
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن البخيل من كسب
مالا من غير حله، وأنفقه في غير حقه (15).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنما البخيل حق البخيل
الذي يمنع الزكاة المفروضة في ماله، ويمنع
البائنة في قومه، وهو فيما سوى ذلك يبذر (16).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): البخيل من بخل بما
افترض الله عليه (17).



(1) غرر الحكم: 1409، 1884، 2084.
(2) غرر الحكم: 1409، 1884، 2084.
(3) غرر الحكم: 1409، 1884، 2084.
(4) البحار: 73 / 308 / 37.
(5) تحف العقول: 214.
(6) غرر الحكم: 7473.
(7) البحار: 72 / 199 / 28 و 73 / 300 / 3.
(8) البحار: 72 / 199 / 28 و 73 / 300 / 3.
(9) أمالي الصدوق: 316 / 8.
(10) البحار: 73 / 307 / 35 وص 304 / 18.
(11) البحار: 73 / 307 / 35 وص 304 / 18.
(3) تحف العقول: 44.
(13) البحار: 78 / 31 / 99 و 75 / 337 / 7 و 73 / 305 / 22.
(14) البحار: 78 / 31 / 99 و 75 / 337 / 7 و 73 / 305 / 22.
(15) البحار: 78 / 31 / 99 و 75 / 337 / 7 و 73 / 305 / 22.
(16) معاني الأخبار: 245 / 4.
(17) البحار: 96 / 16 / 36.
233
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الرجال أربعة: سخي،
وكريم، وبخيل، ولئيم. فالسخي: الذي يأكل
ويعطي، والكريم: الذي لا يأكل ويعطي،
والبخيل: الذي يأكل ولا يعطي، واللئيم الذي لا
يأكل ولا يعطي (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): البخيل حقا من ذكرت عنده فلم
يصل علي (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): البخيل من بخل
بالسلام (3).
324 - قلة راحة البخيل
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أقل الناس راحة البخيل (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ليست لبخيل راحة (5).
- الإمام الرضا (عليه السلام): كان أمير المؤمنين (عليه السلام)
يقول:
خلقت الخلائق في قدرة * فمنهم سخي ومنهم بخيل
فأما السخي ففي راحة * وأما البخيل فشوم طويل (6)
(انظر) عنوان 199 " الراحة ".
325 - أبخل الناس
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أبخل الناس من بخل بما
افترض الله عليه (7).
- الإمام علي (عليه السلام): أبخل الناس من بخل على
نفسه بماله وخلفه لوراثه (8).
- عنه (عليه السلام): البخل بإخراج ما افترضه الله
سبحانه من الأموال أقبح البخل (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن أمير المؤمنين (عليه السلام)
بعث إلى رجل بخمسة أوساق من تمر... فقال
رجل لأمير المؤمنين (عليه السلام): والله ما سألك فلان،
ولقد كان يجزيه من الخمسة أوساق وسق واحد،
فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): لا كثر الله في
المؤمنين ضربك، أعطي أنا وتبخل أنت! (10).
- الإمام علي (عليه السلام): إن سخاء النفس عما في
أيدي الناس لأفضل من سخاء البذل (11).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن أبخل الناس من بخل
بالسلام (12).
326 - آية البخل
- الإمام علي (عليه السلام): كثرة العلل آية البخل (13).
- عنه (عليه السلام): البخيل متحجج بالمعاذير
والتعاليل (14).



(1) البحار: 71 / 356 / 18 و 73 / 306 / 28.
(2) البحار: 71 / 356 / 18 و 73 / 306 / 28.
(3) معاني الأخبار: 246 / 8.
(4) البحار: 73 / 300 / 2 وص 303 / 17 و 304 / 20.
(5) البحار: 73 / 300 / 2 وص 303 / 17 و 304 / 20.
(6) البحار: 73 / 300 / 2 وص 303 / 17 و 304 / 20.
(7) البحار: 73 / 300 / 2.
(8) غرر الحكم: 3253، 2038.
(9) غرر الحكم: 3253، 2038.
(10) وسائل الشيعة: 6 / 318 / 1.
(11) غرر الحكم: 3537.
(12) البحار: 76 / 4 / 11 و 77 / 209 / 1.
(13) البحار: 76 / 4 / 11 و 77 / 209 / 1.
(14) غرر الحكم: 1275.
234
30 - البدعة
البحار: 2 / 261 باب 32 " البدعة والسنة ".
البحار: 2 / 283 باب 34 " البدع والرأي ".
البحار: 72 / 213 باب 109 " من استولى عليهم الشيطان من أصحاب البدع ".
البحار: 72 / 216 باب 110 " عقاب من أحدث دينا، أو أضل الناس ".
كنز العمال: 1 / 218، 221، 387 " في البدع ".
انظر:
الإيمان: باب 285، الشرك: باب 1989، الفتنة: باب 3155، الكفر: باب 3495.

235
327 - البدعة
- الإمام علي (عليه السلام): ما أحدثت بدعة إلا ترك بها
سنة، فاتقوا البدع والزموا المهيع، إن عوازم
الأمور أفضلها، وإن محدثاتها شرارها (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): شر الأمور محدثاتها، ألا
وكل بدعة ضلالة، ألا وكل ضلالة ففي النار (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): اتبعوا ولا تبتدعوا، فقد كفيتم (3).
- الإمام علي (عليه السلام): ما هدم الدين مثل البدع (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إياك أن تسن سنة بدعة فإن
العبد إذا سن سنة سيئة لحقه وزرها ووزر من
عمل بها (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) سئل
عمن أحدث حدثا أو آوى محدثا ما هو؟ فقال:
من ابتدع بدعة في الإسلام، أو مثل بغير حد، أو
من انتهب نهبة يرفع المسلمون إليها أبصارهم،
أو يدفع عن صاحب الحدث، أو ينصره أو
يعينه (6).
328 - أهل البدع
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أهل البدع شر الخلق
والخليقة (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - في قوله تعالى: * (إن الذين فرقوا
دينهم وكانوا شيعا) * -: هم أصحاب البدع
وأصحاب الأهواء، ليس لهم توبة، أنا منهم
برئ وهم مني براء (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أهل البدع كلاب أهل النار (9).
329 - معنى البدعة
- الإمام علي (عليه السلام): أما أهل البدعة فالمخالفون
لأمر الله ولكتابه ورسوله، العاملون برأيهم
وأهوائهم وإن كثروا (10).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من دعا الناس إلى
نفسه وفيهم من هو أعلم منه فهو مبتدع
ضال (11).
(انظر) عنوان 71 " الجماعة ".



(1) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 9 / 93.
(2) أمالي المفيد: 188 / 14.
(3) كنز العمال: 1112.
(4) البحار: 78 / 92 / 98 و 77 / 104 / 1.
(5) البحار: 78 / 92 / 98 و 77 / 104 / 1.
(6) البحار: 2 / 299 / 27.
(7) كنز العمال: (1095 - 1126)، 2986، 1125، 44216.
(8) كنز العمال: (1095 - 1126)، 2986، 1125، 44216.
(9) كنز العمال: (1095 - 1126)، 2986، 1125، 44216.
(10) كنز العمال: (1095 - 1126)، 2986، 1125، 44216.
(11) تحف العقول: 375.
236
330 - الإعراض عن صاحب البدعة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا رأيتم صاحب بدعة
فاكفهروا في وجهه (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من تبسم في وجه مبتدع فقد
أعان على هدم دينه (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من أرعب صاحب بدعة ملأ الله
قلبه أمنا وإيمانا (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من أعرض عن صاحب بدعة
بغضا له ملأ الله قلبه أمنا وإيمانا (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من أعرض عن صاحب بدعة
بغضا له ملأ الله قلبه يقينا ورضا (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من أتى ذا بدعة فوقره فقد سعى
في هدم الإسلام (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إذا رأيتم أهل الريب والبدع من
بعدي فأظهروا البراءة منهم، وأكثروا من سبهم،
والقول فيهم والوقيعة، وناهبوهم كي لا يطمعوا
في الفساد في الإسلام وتحذرهم الناس ولا
يتعلموا من بدعهم، يكتب الله لكم بذلك الحسنات،
وترفع لكم بها الدرجات في الآخرة (7).
331 - المبتدع والعبادة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من عمل في بدعة خلاه
الشيطان والعبادة وألقى عليه الخشوع والبكاء (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إذا تم فجور العبد ملك عينيه
فبكى منهما متى شاء (9).
- الإمام علي (عليه السلام): اقسم بالله لسمعت رسول
الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إن الشيطان إذا حمل قوما على
الفواحش مثل الزنا وشرب الخمر والربا وما
أشبه ذلك من الخنى والمأثم حبب إليهم العبادة
الشديدة والخشوع والركوع والخضوع والسجود،
ثم حملهم على ولاية الأئمة الذين يدعون إلى
النار (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): بكاء المؤمن من قلبه،
وبكاء المنافق من هامته (11).
(انظر) الخشوع: باب 1025.
الغرور: باب 3043.
الصدق: باب 2192.
332 - بطلان عمل المبتدع
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله تعالى لا يقبل لصاحب



(1) كنز العمال: 1676.
(2) البحار: 47 / 217 / 4.
(3) كنز العمال: 5598، 5599.
(4) كنز العمال: 5598، 5599.
(5) تنبيه الخواطر: 2 / 116.
(6) البحار: 72 / 265 / 1.
(7) تنبيه الخواطر: 2 / 162.
(8) البحار: 72 / 216 / 8.
(9) كنز العمال: 847.
(10) البحار: 77 / 272 / 1.
(11) كنز العمال: 850.
237
بدعة صوما ولا صلاة ولا صدقة ولا حجا
ولا عمرة ولا جهادا ولا صرفا ولا عدلا (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): عمل قليل في سنة خير من عمل
كثير في بدعة (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا يقبل قول إلا بعمل، ولا يقبل
قول ولا عمل إلا بنية، ولا يقبل قول وعمل
ونية إلا بإصابة السنة (3).
(انظر) العبادة: باب 2500.
333 - توبة صاحب البدعة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أبى الله لصاحب البدعة
بالتوبة (4).
(انظر) البحار: 72 / 216 باب 110.
الإجارة: باب 15.
334 - ما يجب على العالم عند ظهور البدع
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا ظهرت البدع في أمتي
فليظهر العالم علمه، فمن لم يفعل فعليه لعنة
الله (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إذا ظهرت البدع ولعن آخر هذه
الأمة أولها، فمن كان عنده علم فلينشره، فإن
كاتم العلم يومئذ ككاتم ما أنزل الله على
محمد (6).
- يونس بن عبد الرحمان: روينا عن
الصادقين (عليهم السلام) أنهم قالوا: إذا ظهرت البدع فعلى
العالم أن يظهر علمه، فإن لم يفعل سلب نور
الإيمان (7).
(انظر) وسائل الشيعة: 11 / 510 باب 40.
التقية: باب 4180.
الإمامة: باب 157.



(1) كنز العمال: 1115.
(2) أمالي الطوسي: 385 / 838 و 839.
(3) أمالي الطوسي: 385 / 838 و 839.
(4) البحار: 72 / 216 / 8.
(5) الكافي: 1 / 54 / 2.
(6) كنز العمال: 903.
(7) وسائل الشيعة: 11 / 511 / 9.
238
31 - البداء
البحار: 4 / 92 باب 3 " البداء والنسخ ".
انظر:
المعرفة (3): باب 2643.

239
335 - البداء
- الإمام الصادق (عليه السلام): ما عظم الله عز وجل
بمثل البداء (1).
- الإمام الباقر أو الصادق (عليهم السلام): ما عبد الله
عز وجل بشئ مثل البداء (2).
336 - معنى البداء
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن لله علمين: علم
مكنون مخزون لا يعلمه إلا هو، من ذلك يكون
البداء، وعلم علمه ملائكته ورسله وأنبيائه
ونحن نعلمه (3).
337 - البداء المحال
- الإمام الصادق (عليه السلام): من زعم أن الله عز وجل
يبدو له في شئ لم يعلمه أمس فابرأوا منه (4).
" البداء بالفتح والمد في اللغة ظهور الشئ بعد
الخفاء وحصول العلم به بعد الجهل، واتفقت
الأمة على امتناع ذلك على الله سبحانه إلا من لا
يعتد به، ومن افترى ذلك على الإمامية فقد
افترى كذبا عظيما، والإمامية منه براء.
وفي العرف - على ما يستفاد من كلام
العلماء وأئمة الحديث - يطلق على معان كلها
صحيحة في حقه تعالى:
منها: إبداء شئ وإحداثه، والحكم بوجوده
بتقدير حادث، وتعلق إرادة حادثة بحسب
الشروط والمصالح ومن هذا القبيل إيجاد
الحوادث اليومية. ويقرب منه قول ابن الأثير -
في حديث الأقرع والأبرص والأعمى: به ا لله
عز وجل أن يبتليهم -: أي قضى بذلك، وهو معنى
البداء هاهنا، لأن القضاء سابق، والبداء
استصواب شئ علم بعد أن لم يعلم، وذلك
على الله عز وجل غير جائز. انتهى. ولعله
أراد بالقضاء الحكم بالوجود، وأراد بكونه
سابقا أن العلم به سابق كما يرشد إليه ظاهر
التعليل المذكور بعده.
ومنها: ترجيح أحد المتقابلين، والحكم
بوجوده بعد تعلق الإرادة بهما تعلقا غير حتمي،
لرجحان مصلحته وشروطه على مصلحة الآخر
وشروطه. ومن هذا القبيل إجابة الداعي،
وتحقيق مطالبه، وتطويل العمر بصلة الرحم،
وإرادة إبقاء قوم بعد إرادة إهلاكهم.



(1) البحار: 4 / 107 / 20 و ح 19 وص 110 / 28 وص 111 / 30.
(2) البحار: 4 / 107 / 20 و ح 19 وص 110 / 28 وص 111 / 30.
(3) البحار: 4 / 107 / 20 و ح 19 وص 110 / 28 وص 111 / 30.
(4) البحار: 4 / 107 / 20 و ح 19 وص 110 / 28 وص 111 / 30.
240
ومنها: محو ما ثبت وجوده في وقت
محدود بشروط معلومة ومصلحة مخصوصة،
وقطع استمراره بعد انقضاء ذلك الوقت والشروط
والمصالح، سواء أثبت بدله لتحقق الشروط
والمصالح في إثباته أو لا. ومن هذا القبيل
الإحياء والإماتة والقبض والبسط في الأمر
التكويني، ونسخ الأحكام بلا بدل أو معه في
الأمر التكليفي، والنسخ أيضا داخل في البداء،
كما صرح به الصدوق في كتابي التوحيد
والاعتقادات (1).



(1) في هامش البحار: 4 / 92، 93، انظر تمام الكلام.
241
32 - الأبدال
انظر:
عنوان 435 " المقربون ".

243
338 - الأبدال
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثلاث من كن فيه فهو من
الأبدال: الرضا بالقضاء، والصبر عن محارم الله،
والغضب في ذات الله عز وجل (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن أبدال أمتي لم يدخلوا الجنة
بالأعمال، ولكن إنما دخلوها برحمة الله
وسخاوة الأنفس وسلامة الصدر ورحمة لجميع
المسلمين (2).
(انظر) الإيمان: باب 262، 263.



(1) كنز العمال: 34599، 34601.
(2) كنز العمال: 34599، 34601.
244
33 - التبذير
البحار: 4 / 92 / 3 " البداء والنسخ ".
انظر:
عنوان 230 " الإسراف ".

245
339 - التبذير
الكتاب
* (وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا
تبذر تبذيرا * إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان
الشيطان لربه كفورا) * (1).
- الإمام علي (عليه السلام): كن سمحا ولا تكن مبذرا،
وكن مقدرا ولا تكن مقترا (2).
- عنه (عليه السلام): التبذير عنوان الفاقة (3).
- عنه (عليه السلام): التبذير قرين مفلس (4).
- عنه (عليه السلام): من افتخر بالتبذير احتقر
بالإفلاس (5).
340 - معنى التبذير
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى:
* (ولا تبذر تبذيرا) * -: من أنفق شيئا في غير
طاعة الله فهو مبذر، ومن أنفق في سبيل الخير
فهو مقتصد (6).
- عنه (عليه السلام) - وقد سأله أبو بصير عن قوله
* (لا تبذر تبذيرا) * -: بذل الرجل ماله ويقعد
ليس له مال، قال: فيكون تبذير في حلال قال:
نعم (7).



(1) الإسراء: 26، 27.
(2) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 18 / 150.
(3) غرر الحكم: 890، 1043، 9057.
(4) غرر الحكم: 890، 1043، 9057.
(5) غرر الحكم: 890، 1043، 9057.
(6) تفسير العياشي: 2 / 288 / 53 و ح 54.
(7) تفسير العياشي: 2 / 288 / 53 و ح 54.
246
34 - البر
انظر:
عنوان 36 " البركة "، 115 " الإحسان "، 348 " المعروف ".
عنوان، 518 " النعمة ".

247
341 - البر
الكتاب
* (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم
والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب) * (1).
* (يا أيها الذين آمنوا إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالاثم
والعدوان ومعصية الرسول وتناجوا بالبر والتقوى
واتقوا الله الذي إليه تحشرون) * (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يزيد في العمر إلا البر (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن أسرع الخير ثوابا البر، وإن
أسرع الشر عقابا البغي (4).
- الإمام الباقر (عليه السلام): البر وصدقة السر ينفيان
الفقر، ويزيدان في العمر، ويدفعان عن سبعين
ميتة سوء (5).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): من حسن بره بإخوانه وأهله
مد في عمره (6).
- الإمام علي (عليه السلام): البر لا يبلى، والذنب
لا ينسى (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - من كلامه للراوي -:
من صالح الأعمال البر بالإخوان والسعي في
حوائجهم، ففي ذلك مرغمة للشيطان وتزحزح
عن النيران ودخول الجنان، أخبر بهذا غرر
أصحابك... هم البررة بالإخوان في العسر
واليسر (8).
- عنه (عليه السلام): يأتي يوم القيامة شئ مثل الكبة
فيدفع في ظهر المؤمن فيدخله الجنة، فيقال:
هذا البر (9).
- الإمام علي (عليه السلام): البر عمل مصلح (10).
- الإمام الصادق (عليه السلام): بروا آباءكم يبركم
أبناؤكم (11).
(انظر) مستدرك الوسائل: 12 / 421 باب 32.
342 - أبواب البر وكنوزه
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثلاث من أبواب البر: سخاء
النفس، وطيب الكلام، والصبر على الأذى (12).
- الإمام الباقر (عليه السلام): أربع من كنوز البر: كتمان



(1) المائدة: 2.
(2) المجادلة: 9.
(3) البحار: 77 / 166 / 3.
(4) الخصال: 110 / 81.
(5) الزهد للحسين بن سعيد: 33 / 86.
(6) مستدرك الوسائل: 12 / 421 / 14498.
(7) البحار: 78 / 53 / 88 و 74 / 312 / 69.
(8) البحار: 78 / 53 / 88 و 74 / 312 / 69.
(9) الكافي: 2 / 158 / 3.
(10) غرر الحكم: 554.
(11) تحف العقول: 359، 8.
(12) تحف العقول: 359، 8.
248
الحاجة، وكتمان الصدقة، وكتمان الوجع،
وكتمان المصيبة (1).
(انظر) الجنة: باب 554، 565.
الخير: باب 1175.
343 - علامة البار
الكتاب
* (ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب
ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب
والنبيين) * (2).
* (يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج
وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من
اتقى وأتوا البيوت من أبوابها واتقوا الله لعلكم
تفلحون) * (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أما علامة البار فعشرة:
يحب في الله، ويبغض في الله، ويصاحب في الله،
ويفارق في الله، ويغضب في الله، ويرضى في
الله، ويعمل لله، ويطلب إليه، ويخشع لله خائفا
مخوفا طاهرا مخلصا مستحييا مراقبا، ويحسن
في الله (4).
344 - مراتب البر
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): فوق كل ذي بر بر حتى
يقتل الرجل في سبيل الله، فليس فوقه بر (5).
(انظر) الشر: باب 1971.
345 - الأمر بالتبار
- الإمام الصادق (عليه السلام): تواصلوا وتباروا
وتراحموا، وكونوا إخوة بررة كما أمركم الله
عز وجل (6).
- عنه (عليه السلام): تواصلوا وتباروا وتراحموا
وتعاطفوا (7).
- عنه (عليه السلام): اتقوا الله، وكونوا إخوة بررة،
متحابين في الله، متواصلين متراحمين (8).
346 - تمام البر
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): تمام البر أن تعمل في السر
عمل العلانية (9).



(1) تحف العقول: 295.
(2) البقرة: 177، 189.
(3) البقرة: 177، 189.
(4) تحف العقول: 21.
(5) البحار: 74 / 60 / 25.
(6) الكافي: 2 / 175 / 2 و ح 3 و 1.
(7) الكافي: 2 / 175 / 2 و ح 3 و 1.
(8) الكافي: 2 / 175 / 2 و ح 3 و 1.
(9) كنز العمال: 5265.
249
35 - البرزخ
البحار: 6 / 202 باب 8 " أحوال البرزخ والقبر ".
البحار: 6 / 282 باب 9 " جنة الدنيا ونارها ".
انظر:
عنوان 427 " القبر ".
الذنب: باب 462.

251
347 - البرزخ
الكتاب
* (ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون) * (1).
(انظر) آل عمران: 169 - 171،
المؤمنون: 99، 100، غافر: 11.
- علي بن إبراهيم: البرزخ هو أمر بين أمرين،
وهو الثواب والعقاب بين الدنيا والآخرة... وهو
قول الصادق (عليه السلام): والله ما أخاف عليكم إلا
البرزخ (2).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - في قوله تعالى:
* (ومن ورائهم برزخ...) * -: هو القبر وإن لهم فيه
لمعيشة ضنكا، والله إن القبر لروضة من رياض
الجنة، أو حفرة من حفر النار (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): البرزخ القبر، وهو
الثواب والعقاب بين الدنيا والآخرة (4).
- عنه (عليه السلام): والله أتخوف عليكم في البرزخ،
قلت: وما البرزخ؟، فقال: القبر، منذ حين
موته إلى يوم القيامة (5).
- الإمام علي (عليه السلام): سلكوا في بطون البرزخ
سبيلا، سلطت الأرض عليهم فيه فأكلت
لحومهم (6).
348 - رد ما روي أن أرواح المؤمنين
في حواصل طيور خضر
- الإمام الصادق (عليه السلام) - فيما روي أن أرواح
المؤمنين في حواصل طيور خضر حول
العرش -: لا، المؤمن أكرم على الله من أن
يجعل روحه في حوصلة طير، لكن في أبدان
كأبدانهم (7).
- عنه (عليه السلام): فإذا قبضه الله عز وجل صير تلك
الروح في قالب كقالبه في الدنيا، فيأكلون
ويشربون، فإذا قدم عليهم القادم عرفوه بتلك
الصورة التي كانت في الدنيا (8).
349 - أرواح المؤمنين في البرزخ
الكتاب
* (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل



(1) المؤمنون: 100.
(2) نور الثقلين: 3 / 553 / 120.
(3) البحار: 78 / 148 / 10.
(4) نور الثقلين: 3 / 553 / 122 وص 554 / 124 و ح 125.
(5) نور الثقلين: 3 / 553 / 122 وص 554 / 124 و ح 125.
(6) نور الثقلين: 3 / 553 / 122 وص 554 / 124 و ح 125.
(7) البحار: 6 / 268 / 119 وص 269 / 124.
(8) البحار: 6 / 268 / 119 وص 269 / 124.
252
أحياء عند ربهم يرزقون) * (1).
- أبو بصير - عن أبي عبد الله (عليه السلام) -: ذكر
الأرواح أرواح المؤمنين فقال: يلتقون، قلت:
يلتقون؟! قال: نعم، ويتساءلون ويتعارفون،
حتى إذا رأيته قلت: فلان (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): أرواح المؤمنين في
حجرات في الجنة، يأكلون من طعامها،
ويشربون من شرابها، ويتزاورون فيها، ويقولون:
ربنا أقم لنا الساعة لتنجز لنا ما وعدتنا (2).
- الإمام علي (عليه السلام): يا بن نباتة، إن في هذا الظهر
- يعني النجف - أرواح كل مؤمن ومؤمنة في
قوالب من نور على منابر من نور (3).
- عنه (عليه السلام): يا بن نباتة، لو كشف لكم لرأيتم
أرواح المؤمنين في هذا الظهر حلقا يتزاورون
ويتحدثون، إن في هذا الظهر روح كل مؤمن،
وبوادي برهوت نسمة كل كافر (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في كلامه للراوي -:
أما إنه لا يبقى مؤمن في شرق الأرض وغربها
إلا حشر [ه] الله روحه إلى وادي السلام، فقلت
له: وأين وادي السلام؟ قال: ظهر الكوفة، أما
إني كأني بهم حلق حلق قعود يتحدثون (5).
350 - أرواح الكفار في البرزخ
الكتاب
* (فوقاه الله سيئات ما مكروا وحاق بآل فرعون سوء
العذاب * النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم
الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب) * (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في أرواح الكفار -:
في حجرات في النار، يأكلون من طعامها،
ويشربون من شرابها، ويتزاورون فيها، ويقولون:
ربنا لا تقم لنا الساعة لتنجز لنا ما وعدتنا (7).
- عنه (عليه السلام): إن أرواح الكفار في نار جهنم
يعرضون عليها يقولون: ربنا لا تقم لنا الساعة،
ولا تنجز لنا ما وعدتنا، ولا تلحق آخرنا
بأولنا (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - عند وقوفه على قتلى بدر -:
يا أبا جهل! يا عتبة! يا شيبة! يا أمية! هل وجدتم ما
وعد ربكم حقا؟ فإني قد وجدت ما وعدني
ربي حقا؟ فقال عمر: يا رسول الله، ما تكلم
من أجساد لا أرواح فيها؟! فقال: والذي نفسي
بيده، ما أنتم بأسمع لما أقول منهم، غير أنهم لا
يستطيعون جوابا (9).



(1) المحاسن: 1 / 285 / 561 و ح 562.
(2) المحاسن: 1 / 285 / 561 و ح 562.
(3) البحار: 6 / 237 / 55 وص 242 / 65 وص 268 / 118.
(4) البحار: 6 / 237 / 55 وص 242 / 65 وص 268 / 118.
(5) البحار: 6 / 237 / 55 وص 242 / 65 وص 268 / 118.
(6) مؤمن: 45، 46.
(7) المحاسن: 1 / 285 / 562.
(8) البحار: 6 / 270 / 127.
(9) كنز العمال: 29874 وانظر أيضا: 29875 منه.
253
36 - البركة

255
351 - المبارك
الكتاب
* (وجعلني مباركا أين ما كنت وأوصاني بالصلاة
والزكاة ما دمت حيا) * (1).
* (وقل رب أنزلني منزلا مباركا وأنت خير
المنزلين) * (2).
(انظر) الأنعام: 92، 155، الأنبياء: 50، ص 29،
آل عمران: 96، النور: 35، 61، القصص: 30.
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى:
* (وجعلني مباركا أينما كنت) * -: نفاعا (3).
(انظر) الزرع: باب 1573.
352 - ما يوجب البركة
الكتاب
* (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم
بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما
كانوا يكسبون) * (4).
- الإمام الحسين (عليه السلام) - في حديث طويل في
الرجعة -: ولتنزلن البركة من السماء والأرض،
حتى إن الشجرة لتصيف بما يريد الله فيها من
الثمرة، وليؤكل ثمرة الشتاء في الصيف وثمرة
الصيف في الشتاء، وذلك قوله تعالى * (ولو أن
أهل القرى...) * (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): كيلوا طعامكم، فإن البركة
في الطعام المكيل (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ثلاث فيهن البركة: البيع إلى أجل،
والمقارضة، وإخلاط البر بالشعير للبيت
لا للبيع (7).
- الإمام الرضا (عليه السلام): أوحى الله عز وجل إلى
نبي من الأنبياء: إذا أطعت رضيت، وإذا رضيت
باركت، وليس لبركتي نهاية (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): البركة عشرة أجزاء: تسعة
أعشارها في التجارة والعشر الباقي في الجلود (9).
- الإمام علي (عليه السلام): بالعدل تتضاعف
البركات (10).
(انظر) التجارة: باب 432، 1494.
الرفق: باب 1533.
الضيافة: باب 2390.



(1) مريم: 31.
(2) المؤمنون: 29.
(3) الكافي: 2 / 165 / 11.
(4) الأعراف: 96.
(5) نور الثقلين: 2 / 52 / 199.
(6) كنز العمال: 9434، 9436.
(7) كنز العمال: 9434، 9436.
(8) الكافي: 2 / 275 / 26.
(9) البحار: 103 / 5 / 13.
(10) غرر الحكم: 4211.
256
353 - ما يذهب البركة
الكتاب
* (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم
بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما
كانوا يكسبون) * (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أربع لا تدخل بيتا واحدة
منهن إلا خرب ولم يعمر بالبركة: الخيانة،
والسرقة، وشرب الخمر، والزنا (2).
- الإمام الكاظم (عليه السلام) - لداود الضرمي - يا داود،
إن الحرام لا ينمي، وإن نمى لا يبارك له فيه،
وما أنفقه لم يوجر عليه، وما خلفه كان زاده إلى
النار (3).
- الإمام علي (عليه السلام): إذا ظهرت الجنايات ارتفعت
البركات (4).
(انظر) باب 1495.



(1) الأعراف: 96.
(2) البحار: 79 / 19 / 4.
(3) الكافي: 5 / 125 / 7.
(4) غرر الحكم: 4030.
257
37 - البرهان
البحار: 9 / 255 " احتجاجات الله تعالى على أرباب الملل ".
البحار: 9 / 255 أبواب احتجاجات الرسول، 10 / 1 - 392
" احتجاجات الرسول والأئمة (عليهم السلام) ".
انظر:
عنوان 97 " الحجة ".

259
354 - برهان الله
الكتاب
* (يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا
إليكم نورا مبينا) * (1).
* (فذانك برهانان من ربك إلى فرعون وملأه إنهم
كانوا قوما فاسقين) * (2).
(انظر) الحجة: باب 710، 711، 713.
355 - المحاجة بإتيان البرهان
الكتاب
* (أمن يبدأ الخلق ثم يعيده ومن يرزقكم من السماء
والأرض أ إله مع الله قل هاتوا برهانكم إن كنتم
صادقين) * (3).
* (ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما
حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون) * (4).
* (وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى
تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين) * (5).
* (ونزعنا من كل أمة شهيدا فقلنا هاتوا برهانكم
فعلموا أن الحق لله وضل عنهم ما كانوا يفترون) * (6).
(انظر) الحجة، 715.



(1) النساء: 174.
(2) القصص: 32.
(3) النمل: 64.
(4) المؤمنون: 117.
(5) البقرة: 111.
(6) القصص: 75.
260
38 - البشر

261
356 - البشر
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): حسن البشر يذهب
بالسخيمة (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الق أخاك بوجه منبسط (2).
- الإمام علي (عليه السلام): البشاشة حبالة المودة (3).
- عنه (عليه السلام): البشاشة فخ المودة (4).
- عنه (عليه السلام): البشر شيمة الحر (5).
- عنه (عليه السلام): الطلاقة شيمة الحر (6).
- عنه (عليه السلام): البشر أول النائل (7).
- عنه (عليه السلام): البشر إسداء الصنيعة بغير مؤونة (8).
- عنه (عليه السلام): البشر أحد العطاءين (9).
- عنه (عليه السلام): البشاشة أحد القراءين (10).
- عنه (عليه السلام): البشر منظر مونق وخلق مشرق (11).
- عنه (عليه السلام): القهم بالبشر، تمت أضغانهم (12).
- عنه (عليه السلام): بالبشر وبسط الوجه يحسن موقع
البذل (13).
- عنه (عليه السلام): سبب المحبة البشر (14).
- عنه (عليه السلام): لا بشاشة مع إبرام (15).
- عنه (عليه السلام): إن بشر المؤمن في وجهه، وقوته
في دينه، وحزنه في قلبه (16).
- عنه (عليه السلام): بشرك يدل على كرم نفسك (17).
- عنه (عليه السلام): حسن اللقاء يزيد في تأكد
الإخاء (18).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنكم لن تسعوا الناس
بأموالكم، فالقوهم بطلاقة الوجه وحسن
البشر (19).
- الإمام علي (عليه السلام): كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إن
الله يبغض المعبس في وجه إخوانه (20).
- عنه (عليه السلام) - في صفات المؤمن -: هشاش
بشاش، لا بعباس ولا بجباس (21).
- عنه (عليه السلام): إذا لقيتم إخوانكم فتصافحوا،
وأظهروا لهم البشاشة والبشر، تتفرقوا وما
عليكم من الأوزار قد ذهب (22).
- عنه (عليه السلام): إن أحسن ما يألف به الناس



(1) الكافي: 2 / 103 / 6 و ح 3.
(2) الكافي: 2 / 103 / 6 و ح 3.
(3) البحار: 69 / 409 / 120.
(4) تحف العقول: 202.
(5) غرر الحكم: 656، 467، 519، 1503، 1613، 1692، 2168، 5129، 4313، 5546، 10517، 3454، 4453، 4827.
(6) تقدم آنفا تحت رقم 5.
(7) تقدم آنفا تحت رقم 5.
(8) تقدم آنفا تحت رقم 5.
(9) تقدم آنفا تحت رقم 5.
(10) تقدم آنفا تحت رقم 5.
(11) تقدم آنفا تحت رقم 5.
(12) تقدم آنفا تحت رقم 5.
(13) تقدم آنفا تحت رقم 5.
(14) تقدم آنفا تحت رقم 5.
(15) تقدم آنفا تحت رقم 5.
(16) تقدم آنفا تحت رقم 5.
(17) تقدم آنفا تحت رقم 5.
(18) تقدم آنفا تحت رقم 5.
(19) الكافي: 2 / 103 / 1.
(20) مستدرك الوسائل: 8 / 321 / 9552 وص 322 / 9553.
(21) مستدرك الوسائل: 8 / 321 / 9552 وص 322 / 9553.
(22) البحار: 76 / 20 / 3.
262
قلوب أودائهم ونفوا به الضغن عن قلوب
أعدائهم حسن البشر عند لقائهم، والتفقد في
غيبتهم، والبشاشة بهم عند حضورهم (1).
(انظر) عنوان 309 " الضحك ".
357 - مساواة التحذير والتبشير
- الإمام علي (عليه السلام): من حذرك كمن بشرك (2).



(1) البحار: 78 / 57 / 124 و 74 / 178 / 19.
(2) البحار: 78 / 57 / 124 و 74 / 178 / 19.
263
39 - البصيرة
انظر:
الدنيا: باب 1219، الغفلة: باب 3099، النور: باب 3959.

265
358 - البصيرة
الكتاب
* (أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون
بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الابصار ولكن
تعمى القلوب التي في الصدور) * (1).
* (ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب
لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا
يسمعون بها أولئك كالانعام بل هم أضل أولئك هم
الغافلون) * (2).
- الإمام علي (عليه السلام): نظر البصر لا يجدي إذا
عميت البصيرة (3).
- عنه (عليه السلام): فاقد البصر فاسد النظر (4).
- عنه (عليه السلام): فإنما البصير من سمع فتفكر،
ونظر فأبصر، وانتفع بالعبر، ثم سلك جددا
واضحا يتجنب فيه الصرعة في المهاوي (5).
- عنه (عليه السلام): قد بصرتم إن أبصرتم، وقد هديتم
إن اهتديتم (6).
- عنه (عليه السلام): ليست الرؤية مع الإبصار، فقد
تكذب العيون أهلها، ولا يغش العقل من
استنصحه (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ليس الأعمى من يعمى
بصره، إنما الأعمى من تعمى بصيرته (8).
- الإمام علي (عليه السلام): فقد البصر أهون من فقدان
البصيرة (9).
- عنه (عليه السلام): بالهدى يكثر الاستبصار (10).
359 - أبصر الناس
- الإمام علي (عليه السلام): أبصر الناس من أبصر عيوبه
وأقلع عن ذنوبه (11).
- عنه (عليه السلام): ألا إن أبصر الأبصار ما نفذ في
الخير طرفه، ألا إن أسمع الأسماع ما وعى
التذكير وقبله (12).



(1) الحج: 46.
(2) الأعراف: 179.
(3) غرر الحكم: 9972، 6548.
(4) غرر الحكم: 9972، 6548.
(5) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 9 / 158 و 18 / 326 و 19 / 173.
(6) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 9 / 158 و 18 / 326 و 19 / 173.
(7) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 9 / 158 و 18 / 326 و 19 / 173.
(8) كنز العمال: 1220.
(9) غرر الحكم: 6536، 4186، 3061.
(10) غرر الحكم: 6536، 4186، 3061.
(11) غرر الحكم: 6536، 4186، 3061.
(12) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 7 / 167.
266
الباطل
البحار: 72 / 264، 265 " استماع اللغو والكذب والباطل والقصة ".
انظر:
عنوان 119 " الحق ".

267
360 - الباطل
الكتاب
* (كذلك يضرب الله الحق والباطل فأما الزبد فيذهب
جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب
الله الأمثال) * (1).
* (وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان
زهوقا) * (2).
* (بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق
ولكم الويل مما تصفون) * (3).
* (قل جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد) * (4).
* (أم يقولون افترى على الله كذبا فإن يشأ الله يختم
على قلبك ويمح الله الباطل ويحق الحق بكلماته إنه عليم
بذات الصدور) * (5).
- الإمام علي (عليه السلام): الباطل أضعف نصير (6).
- عنه (عليه السلام): الباطل غرور خادع (7).
- عنه (عليه السلام): إن الباطل خيل شمس ركبها
أهلها وأرسلوا أزمتها، فسارت [بهم] حتى
انتهت بهم إلى نار وقودها الناس والحجارة (8).
- عنه (عليه السلام): كيف ينفصل عن الباطل من لم
يتصل بالحق؟! (9).
- عنه (عليه السلام): مستعمل الباطل معذب ملوم (10).
- عنه (عليه السلام): فلأنقبن الباطل حتى يخرج الحق
من جنبه (11).
- عنه (عليه السلام): الحق طريق الجنة، والباطل
طريق النار، وعلى كل طريق داع (12).
- عنه (عليه السلام) - وهو يذم أصحابه -: لا تعرفون
الحق كمعرفتكم الباطل، ولا تبطلون الباطل
كإبطالكم الحق (13).
- عنه (عليه السلام): ظلم الحق من نصر الباطل (14).
361 - التمييز بين الحق والباطل
- الإمام علي (عليه السلام): أما إنه ليس بين الحق
والباطل إلا أربع أصابع... الباطل أن تقول:
سمعت، والحق أن تقول: رأيت (15).



(1) الرعد: 17.
(2) الإسراء: 81.
(3) الأنبياء: 18.
(4) سبأ: 49.
(5) الشورى: 42.
(6) غرر الحكم: 717.
(7) غرر الحكم: 549.
(8) نهج السعادة: 3 / 294.
(9) غرر الحكم: 7006، 9868.
(10) غرر الحكم: 7006، 9868.
(11) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 2 / 185.
(12) نهج السعادة: 3 / 291.
(13) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 6 / 102.
(14) غرر الحكم: 6041.
(15) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 9 / 720.
268
- الإمام الباقر (عليه السلام): سئل أمير المؤمنين (عليه السلام):
كم بين الحق والباطل؟ فقال: أربع أصابع -
ووضع أمير المؤمنين يده على اذنه وعينيه -
فقال: ما رأته عيناك فهو الحق، وما سمعته
أذناك فأكثره باطل (1).
- عنه (عليه السلام): سأل الشامي - الذي بعثه معاوية
ليسأل أمير المؤمنين (عليه السلام) عما سأل عنه ملك الروم
- الحسن بن علي (عليه السلام): كم بين الحق والباطل؟
فقال (عليه السلام): أربع أصابع، فما رأيته بعينك فهو
الحق، وقد تسمع بأذنيك باطلا كثيرا (2).
- الإمام علي (عليه السلام): أيها الناس، من عرف من
أخيه وثيقة دين وسداد طريق فلا يسمعن فيه
أقاويل الناس، أما إنه قد يرمي الرامي ويخطئ
السهام، ويحيل الكلام، وباطل ذلك يبور، والله
سميع وشهيد.
أما إنه ليس بين الحق والباطل إلا أربع
أصابع. فسئل عن معنى قوله هذا، فجمع أصابعه
ووضعها بين اذنه وعينه، ثم قال: الباطل أن
تقول: سمعت، والحق أن تقول: رأيت (3).
362 - اشتباه الحق بالباطل
الكتاب
* (ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم
تعلمون) * (4).
- الإمام علي (عليه السلام): فلو أن الباطل خلص من
مزاج الحق لم يخف على المرتادين، ولو أن
الحق خلص من لبس الباطل، انقطعت عنه
ألسن المعاندين، ولكن يؤخذ من هذا ضغث
ومن هذا ضغث (5).
- عنه (عليه السلام): كم من ضلالة زخرفت بآية من
كتاب الله كما يزخرف الدرهم النحاس بالفضة
المموهة (6).
363 - عدم الاستيقان بكون الباطل حقا
- الإمام الصادق (عليه السلام): أبى الله أن يعرف باطلا
حقا، أبى الله أن يجعل الحق في قلب المؤمن
باطلا لا شك فيه، وأبى الله أن يجعل الباطل في
قلب الكافر المخالف حقا لا شك فيه، ولو لم
يجعل هذا هكذا ما عرف حق من باطل (7).
- عنه (عليه السلام): يستيقن القلب أن الحق باطل أبدا،
ولا يستيقن أن الباطل حق أبدا (8).
(انظر) القلب: باب 3414.



(1) البحار: 75 / 196 / 9 و ح 10 وص 197 / 16.
(2) البحار: 75 / 196 / 9 و ح 10 وص 197 / 16.
(3) البحار: 75 / 196 / 9 و ح 10 وص 197 / 16.
(4) البقرة: 42.
(5) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 3 / 240.
(6) غرر الحكم: 6969.
(7) البحار: 5 / 303 / 12 و 70 / 58 / 34.
(8) البحار: 5 / 303 / 12 و 70 / 58 / 34.
269
البغض
وسائل الشيعة: 16 / 405 " أبواب آداب المائدة ".
انظر:
عنوان 89 " المحبة (1) "، 435 " المقربون ".

271
364 - المبغوضون إلى الله
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله يبغض الشيخ الزاني،
والغني الظلوم، والفقير المختال، والسائل
الملحف، ويحبط أجر المعطي المنان، ويمقت
البذيخ الجري الكذاب (1).
- الإمام علي (عليه السلام): إن الله سبحانه ليبغض الوقح
المتجري على المعاصي (2).
- عنه (عليه السلام): إن الله سبحانه ليبغض الطويل
الأمل، السيئ العمل (3).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): إن الله ليبغض البخيل
السائل الملحف (4).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن الله يبغض الفاحش
المتفحش (5).
- عنه (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى يبغض الشيخ
الجاهل، والغني الظلوم، والفقير المختال (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله تبارك وتعالى يبغض
كل عالم بالدنيا جاهل بالآخرة (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله تعالى يبغض كل جعظري
جواظ سخاب في الأسواق، جيفة بالليل، حمار
بالنهار، عالم بالدنيا، جاهل بالآخرة (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله عز وجل يبغض رجلا يدخل
عليه في بيته ولا يقاتل (9).
- الإمام علي (عليه السلام): كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إن
الله يبغض المعبس في وجه إخوانه (10).
(انظر) عنوان 38 " البشر ".
البلاء: باب 400.
365 - أبغض الناس إلى الله
- الإمام علي (عليه السلام): أبغض الخلائق إلى الله الشيخ
الزان (11).
- عنه (عليه السلام): أبغض الخلائق إلى الله المغتاب (12).
- عنه (عليه السلام): أبعد الخلائق من الله تعالى البخيل
الغني (13).
- عنه (عليه السلام): أمقت العباد إلى الله سبحانه من كان
همه (همته - خ ل) بطنه وفرجه (14).
- عنه (عليه السلام): أبغض الخلائق إلى الله تعالى
الجاهل (15).
- عنه (عليه السلام): إن أبغض الخلائق إلى الله تعالى
رجلان: رجل وكله الله إلى نفسه فهو جائر عن
قصد السبيل، مشغوف بكلام بدعة ودعاء ضلالة،
فهو فتنة لمن افتتن به...، ورجل قمش جهلا،



(1) تحف العقول: 42.
(2) غرر الحكم: 3437، 3455.
(3) غرر الحكم: 3437، 3455.
(4) البحار: 78 / 140 / 27 وص 176 / 38 و 75 / 312 / 17.
(5) البحار: 78 / 140 / 27 وص 176 / 38 و 75 / 312 / 17.
(6) البحار: 78 / 140 / 27 وص 176 / 38 و 75 / 312 / 17.
(7) كنز العمال: 28982، 43679.
(8) كنز العمال: 28982، 43679.
(9) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 28 / 24.
(10) مستدرك الوسائل: 8 / 321 / 9552.
(11) غرر الحكم: 3119، 3128، 3162، 3294، 3359.
(12) غرر الحكم: 3119، 3128، 3162، 3294، 3359.
(13) غرر الحكم: 3119، 3128، 3162، 3294، 3359.
(14) غرر الحكم: 3119، 3128، 3162، 3294، 3359.
(15) غرر الحكم: 3119، 3128، 3162، 3294، 3359.
272
موضع في جهال الأمة، عاد في أغباش الفتنة، عم
بما في عقد الهدنة، قد سماه أشباه الناس عالما (1).
- عنه (عليه السلام): إن أبغض خلق الله إلى الله رجل
قمش علما، غارا في أغباش الفتنة، عميا بما
في غيب الهدنة، سماه أشباهه من الناس عالما،
ولم يغن في العلم يوما سالما (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): قال موسى (عليه السلام):
يا رب، أي خلق أبغض إليك؟ قال: الذي
يتهمني، قال: ومن خلقك من يتهمك؟ قال: نعم
، الذي يستخيرني فأخير له، والذي أقضي القضاء
له وهو خير له فيتهمني (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن أبغض الخلق إلي من
تمثل بي وادعى ربوبيتي، وأبغضهم إلي بعده من
تمثل بمحمد ونازعه نبوته وادعاها، وأبغضهم
إلي بعده من تمثل بوصي محمد... وأبغضهم إلي
بعد هؤلاء المدعين لما هم به لسخطي
متعرضون، من كان لهم على ذلك من المعاونين،
وأبغض الخلق إلي بعد هؤلاء من كان من
الراضين بفعلهم (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أبغض الناس إلى الله مبتغ في الإسلام
سنة جاهلية، وطالب امرئ بغير حق ليريق دمه (5).
- الإمام علي (عليه السلام): إن من أبغض الرجال إلى
الله تعالى لعبدا وكله الله إلى نفسه جائرا عن قصد
السبيل، سائرا بغير دليل، إن دعي إلى حرث
الدنيا عمل، وإن دعي إلى حرث الآخرة كسل (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن أبغض الخلق إلى الله ثلاثة:
الرجل يكثر النوم بالنهار ولم يصل من الليل شيئا،
والرجل يكثر الأكل ولا يسمي الله على طعامه ولا
يحمده، والرجل يكثر الضحك من غير عجب (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أبغض الناس إلى الله ثلاثة: ملحد
في الحرم، ومبتغ في الإسلام سنة الجاهلية،
ومطلب دم امرئ بغير حق ليهريق دمه (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أبغض خليقة الله إلى الله يوم القيامة
الكذابون، والمستكبرون، والذين يكثرون البغضاء
لإخوانهم في صدورهم فإذا لقوهم تخلقوا لهم،
والذين إذا دعوا إلى الله ورسوله كانوا بطاء، وإذا
دعوا إلى الشيطان وأمره كانوا سراعا (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أبغضكم إلى الله المشاؤون بالنميمة،
المفرقون بين الإخوان، الملتمسون للبراء العثرات (10).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): إن أبغض الناس إلى
الله من يقتدي بسنة إمام ولا يقتدي بأعماله (11).
- الإمام الباقر (عليه السلام): قال موسى (عليه السلام): يا رب،
أي عبادك أبغض إليك؟ قال: جيفة بالليل بطال
بالنهار (12).
- الإمام علي (عليه السلام): أبغض العباد إلى الله سبحانه
العالم المتجبر (13).



(1) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 1 / 283 / 17.
(2) كنز العمال: 44220.
(3) البحار: 71 / 142 / 38 و 92 / 253 / 48.
(4) البحار: 71 / 142 / 38 و 92 / 253 / 48.
(5) الدر المنثور: 3 / 98.
(6) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 7 / 107.
(7) كنز العمال: 21431، 43833، 43975.
(8) كنز العمال: 21431، 43833، 43975.
(9) كنز العمال: 21431، 43833، 43975.
(10) البحار: 71 / 383 / 17.
(11) الكافي: 8 / 234 / 312.
(12) البحار: 76 / 180 / 8.
(13) غرر الحكم: 3164.
273
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن أبغض الخلق إلى الله
تعالى العالم يزور العمال (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن أبغض خلق الله عبد
اتقى الناس لسانه (2).
- الإمام علي (عليه السلام): أمقت العباد إلى الله الفقير
المزهو، والشيخ الزان، والعالم الفاجر (3).
(انظر) المحبة (2): باب 662.
366 - أبغض الناس إلى الرسول
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن أبغضكم إلي وأبعدكم
مني يوم القيامة الثرثارون، والمتشدقون،
والمتفيهقون، قالوا: يا رسول الله، ما المتفيهقون؟
قال: المتكبرون (4).
- الإمام الصادق عليه السلام: إن أبغضكم إلي
المتراسون المشاؤون
بالنمائم الحسدة لإخوانهم، ليسوا مني ولا أنا
منهم. (5).
367 - أبغض الأخلاق إلى الله
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما شئ أبغض إلى الله عز وجل
من البخل وسوء الخلق، وإنه ليفسد العمل كما يفسد
الطين العسل (6).
368 - الأفعال المبغوضة إلى الله
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله يبغض كثرة النوم
وكثرة الفراغ (7).
- عنه (عليه السلام): ثلاث فيهن المقت من الله عز وجل:
نوم من غير سهر، وضحك من غير عجب،
وأكل على الشبع (8).
- الإمام الرضا (عليه السلام): إن الله يبغض القيل والقال،
وإضاعة المال، وكثرة السؤال (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ليس شئ أبغض إلى الله
من بطن ملآن (10).
(انظر) المحبة (2): باب 663.
369 - أبغض الأعمال إلى الله
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن رجلا من خثعم جاء إلى
النبي (صلى الله عليه وآله) قال: أي الأعمال أبغض إلى الله
عز وجل؟ فقال: الشرك بالله، قال:
ثم ماذا؟
قال: قطيعة الرحم، قال: ثم ماذا؟ قال: الأمر
بالمنكر والنهي عن المعروف (11).
(انظر) المحبة (2): باب 664.
الحسنة: باب 861.



(1) كنز العمال: 28985.
(2) الكافي: 2 / 323 / 4.
(3) غرر الحكم: 3160.
(4) كنز العمال: 5184.
(5) تحف العقول 309.
(6) البحار: 16 / 231 / 35 و 76 / 180 / 10.
(7) البحار: 16 / 231 / 35 و 76 / 180 / 10.
(8) الخصال: 89 / 25.
(9) البحار: 78 / 335 / 16.
(10) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 36 / 89.
(11) الكافي: 2 / 290 / 4.
274
370 - أبغض البقاع إلى الله
- الإمام الباقر (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لجبرئيل:
أي البقاع أبغض إلى الله تعالى؟ قال: الأسواق،
وأبغض أهلها إليه أولهم دخولا إليها وآخرهم
خروجا منها (1).
371 - البغضاء
- الإمام الصادق (عليه السلام): ثلاثة مكسبة للبغضاء:
النفاق، والظلم، والعجب (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): دب إليكم داء الأمم قبلكم:
البغضاء والحسد (3).
(انظر) عنوان 89 " المحبة (1) "، 339 " العداوة ".



(1) البحار: 84 / 4 / 76.
(2) تحف العقول: 316.
(3) معاني الأخبار: 367 / 1.
275
البغي
البحار: 75 / 272 باب 70 " البغي والطغيان ".
انظر:
عنوان 329 " الظلم ".

277
372 - البغي
الكتاب
* (فلما أنجاهم إذا هم يبغون في الأرض بغير الحق يا
أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم متاع الحياة الدنيا ثم
إلينا مرجعكم فننبئكم بما كنتم تعملون) * (1).
* (وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم
تذكرون) * (2).
* (قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن
والاثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به
سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون) * (3).
* (ذلك جزيناهم ببغيهم وإنا لصادقون) * (4).
- الإمام علي (عليه السلام): من سل سيف البغي قتل
به (5).
- عنه (عليه السلام): البغي يصرع (6).
- عنه (عليه السلام): البغي يسلب النعمة (7).
- عنه (عليه السلام): البغي يجلب النقم (8).
- عنه (عليه السلام): البغي يوجب الدمار (9).
- عنه (عليه السلام): البغي يصرع الرجال ويدني
الآجال (10).
- عنه (عليه السلام): إياك والبغي فإنه يعجل الصرعة،
ويحل بالعامل به العبر (11).
- عنه (عليه السلام): ألام البغي عند القدرة (12).
- عنه (عليه السلام): أفحش البغي البغي على
الألاف (13).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن أعجل الشر عقوبة
البغي (14).
- الإمام علي (عليه السلام): إن البغي يقود أصحابه إ
لي النار (15).
- الإمام الصادق (عليه السلام): انظر أن لا تكلمن
بكلمة بغي أبدا وإن أعجبتك نفسك
وعشيرتك (16).



(1) يونس: 23.
(2) النحل: 90.
(3) الأعراف: 33.
(4) الأنعام: 146.
(5) نهج السعادة: 1 / 52.
(6) غرر الحكم: 200، 382، 711، 795، 1494، 2657، 2971، 3007.
(7) غرر الحكم: 200، 382، 711، 795، 1494، 2657، 2971، 3007.
(8) غرر الحكم: 200، 382، 711، 795، 1494، 2657، 2971، 3007.
(9) غرر الحكم: 200، 382، 711، 795، 1494، 2657، 2971، 3007.
(10) غرر الحكم: 200، 382، 711، 795، 1494، 2657، 2971، 3007.
(11) غرر الحكم: 200، 382، 711، 795، 1494، 2657، 2971، 3007.
(12) غرر الحكم: 200، 382، 711، 795، 1494، 2657، 2971، 3007.
(13) غرر الحكم: 200، 382، 711، 795، 1494، 2657، 2971، 3007.
(14) الكافي: 2 / 327 / 1 و ح 4 و 3.
(15) الكافي: 2 / 327 / 1 و ح 4 و 3.
(16) الكافي: 2 / 327 / 1 و ح 4 و 3.
278
الباغي
مستدرك الوسائل: 2 / 251، 258 " البغاة ".
كنز العمال: 4 / 610 " قتال البغاة ".
انظر:
عنوان 12 " الأسير "، 80 " الجهاد (1) "، 100 " الحرب "، 101 " المحارب "،
319 " الطغيان "، 430 " القتل ".
التوبة: باب 461.

279
373 - الباغي
- الإمام الصادق (عليه السلام) - قوله تعالى: في:
* (فمن اضطر غير باغ ولا عاد) * -: الباغي الذي
يخرج على الإمام (1).
في الدر المنثور عن مجاهد في قوله: * (غير باغ
ولا عاد) * قال: غير باغ على المسلمين ولا
متعد عليهم، من خرج يقطع الرحم أو يقطع
السبيل أو يفسد في الأرض أو مفارقا للجماعة
والأئمة أو خرج في معصية الله فاضطر إلى
الميتة لم تحل له (2).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - بعد ذكر الذين حاربهم
علي (عليه السلام) -: أما إنهم أعظم جرما ممن حارب
رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قيل له: وكيف ذلك يا بن رسول
الله؟ قال: أولئك كانوا أهل جاهلية، وهؤلاء
قرأوا القرآن وعرفوا أهل الفضل، فأتوا ما أتوا
بعد البصيرة (3).
- أنه - أمير المؤمنين (عليه السلام) - خطب بالكوفة،
فقام رجل من الخوارج فقال: لا حكم إلا لله،
فسكت أمير المؤمنين (عليه السلام)، ثم قام آخر وآخر،
فلما أكثروا قال: كلمة حق يراد بها باطل. لكم
عندنا ثلاث خصال: لا نمنعكم مساجد الله أن
تصلوا فيها، ولا نمنعكم الفئ ما كانت أيديكم
مع أيدينا، ولا نبدأكم بحرب حتى تبدأونا [به].
وأشهد لقد أخبرني النبي الصادق (صلى الله عليه وآله) عن
الروح الأمين عن رب العالمين أنه لا يخرج
[علينا] منكم من فئة قلت أو كثرت إلى يوم
القيامة إلا جعل الله حتفها على أيدينا.
وإن أفضل الجهاد جهادكم، وأفضل
المجاهدين من قتلكم، وأفضل الشهداء من قتلتموه،
فاعملوا ما أنتم عاملون، فيوم القيامة يخسر
المبطلون، ولكل نبأ مستقر فسوف تعلمون (4).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - تمارى الناس عنده فقال
بعضهم: حرب علي (عليه السلام) شر من حرب رسول
الله (صلى الله عليه وآله) وقال بعضهم: حرب رسول الله (صلى الله عليه وآله) شر من حرب
علي (عليه السلام) -: لا، بل حرب علي (عليه السلام) شر من
حرب رسول الله (صلى الله عليه وآله)... وسأخبرك عن ذلك،
إن حرب رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم يقروا بالإسلام، وإن
حرب علي (عليه السلام) أقروا بالإسلام ثم جحدوه (5).
374 - قتال أهل البغي من المسلمين
الكتاب
* (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما



(1) معاني الأخبار: 213 / 1.
(2) الدر المنثور: 1 / 408.
(3) مستدرك الوسائل: 11 / 62 / 13428.
(4) مستدرك الوسائل: 11 / 65 / 12435 وص 67 / 12444.
(5) مستدرك الوسائل: 11 / 65 / 12435 وص 67 / 12444.
280
فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى
تفئ إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل
وأقسطوا إن الله يحب المقسطين) * (1).
- الإمام علي (عليه السلام): القتل قتلان: قتل كفارة
وقتل درجة، والقتال قتالان: قتال الفئة
الباغية حتى يفيئوا، وقتال الفئة الكافرة
حتى تسلموا (2).
- عنه (عليه السلام): القتال قتالان: قتال أهل الشرك
لا ينفر عنهم حتى يسلموا أو يؤتوا الجزية عن
يد وهم صاغرون، وقتال لأهل الزيغ لا ينفر
عنهم حتى يفيئوا إلى أمر الله أو يقتلوا (3).
- عنه (عليه السلام) - عندما ذكرت الحرورية عنده -:
إن خرجوا على إمام عادل أو جماعة فقاتلوهم،
وإن خرجوا على إمام جائر فلا تقاتلوهم فإن
لهم في ذلك عقالا (4).
- عنه (عليه السلام): يقاتل أهل البغي ويقتلون بكل ما
يقتل به المشركون، ويستعان - بكل ما - أمكن
أن يستعان به عليهم من أهل القبلة، ويؤسرون
كما يؤسر المشركون إذا قدر عليهم (5).
- عنه (عليه السلام) - بعد ذكر قتال من قاتله منهم -:
والله ما وجدت إلا قتالهم أو الكفر بما أنزل الله
على نبيه محمد (صلى الله عليه وآله) (6).
- عنه (عليه السلام): قاتلوا أهل الشام مع كل إمام
بعدي (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (وإن
طائفتان من المؤمنين - إلى قوله: - فأصلحوا
بينهما بالعدل) * -: الفئتان، إنما جاء تأويل هذه
الآية، يوم البصرة وهم أهل هذه الآية وهم
الذين بغوا على أمير المؤمنين (عليه السلام)، فكان
الواجب عليه قتالهم وقتله حتى يفيئوا إلى أمر
الله، ولو لم يفيئوا لكان الواجب عليه فيما أنزل
الله أن لا يرفع السيف عنهم حتى يفيئوا أو
يرجعوا عن رأيهم، لأنهم بايعوا طائعين غير
كارهين، وهي الفئة الباغية كما قال الله تعالى.
فكان الواجب على أمير المؤمنين (عليه السلام) أن
يعدل فيهم حيث كان ظفر بهم، كما عدل رسول
الله (صلى الله عليه وآله) في أهل مكة، إنما من عليهم وعفا
وكذلك صنع أمير المؤمنين (عليه السلام) بأهل البصرة
حيث ظفر بهم (8).
(انظر) المعروف (2): باب 2700.
375 - قتال من خرج على الإمام
في أرض الإسلام
- الإمام الصادق (عليه السلام) - وقد سأله العيص عن
خروج قوم مجوس على ناس من المسلمين في
أرض الإسلام: هل يحل قتالهم؟ -: نعم
وسبيهم (9).



(1) الحجرات: 9.
(2) وسائل الشيعة: 11 / 62 / 11 وص 18 / 3 وص 60.
(3) وسائل الشيعة: 11 / 62 / 11 وص 18 / 3 وص 60.
(4) وسائل الشيعة: 11 / 62 / 11 وص 18 / 3 وص 60.
(5) مستدرك الوسائل: 11 / 65 / 12437 وص 2438 وص 68 / 12446 وص 66 / 12443.
(6) مستدرك الوسائل: 11 / 65 / 12437 وص 2438 وص 68 / 12446 وص 66 / 12443.
(7) مستدرك الوسائل: 11 / 65 / 12437 وص 2438 وص 68 / 12446 وص 66 / 12443.
(8) مستدرك الوسائل: 11 / 65 / 12437 وص 2438 وص 68 / 12446 وص 66 / 12443.
(9) وسائل الشيعة: 11 / 99 / 3.
281
376 - أهل البغي يبتدأون بالقتال
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سئل عن المشركين
أيبتديهم المسلمون بالقتال في الشهر الحرام؟ -: إذا
كان المشركون يبتدئونهم باستحلاله ثم رأى
المسلمون أنهم يظهرون عليهم فيه، وذلك قول الله
عز وجل * (الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات
قصاص) * وأهل البغي يبتدأون بالقتال (1).
377 - جواز قتل أسرى البغاة
إذا كانت لهم فئة
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سئل عن انهزام
الطائفة الباغية من المؤمنين بيد العادلة منهم؟ -:
ليس لأهل العدل أن يتبعوا مدبرا، ولا يقتلوا
أسيرا، ولا يجهزوا على جريح، وهذا إذا لم يبق
من أهل البغي أحد، ولم يكن لهم فئة يرجعون إليها،
فإذا كانت لهم فئة يرجعون إليها فإن أسيرهم
يقتل، ومدبرهم يتبع، وجريحهم يجهز (2).
- عنه (عليه السلام): كان في قتال علي (عليه السلام) أهل قبلة
بركة، ولو لم يقاتلهم علي (عليه السلام) لم يدر أحد بعده
كيف يسير فيهم (3).
(انظر) وسائل الشيعة: 11 / 54 باب 24، مستدرك الوسائل:
11 / 56 باب 23، وسائل الشيعة: 11 / 56 / 4.
378 - جواز قتل من نصب العداوة
لإمام المسلمين
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في الناصب -: لولا أنا
نخاف عليكم أن يقتل رجل منكم برجل منهم -
ورجل منكم خير من ألف رجل منهم -
لأمرناكم بالقتل لهم، ولكن ذلك إلى الإمام (4).
- الإمام الرضا (عليه السلام): لا يحل قتل أحد من
النصاب والكفار في دار التقية إلا قاتل أو ساع
في فساد، وذلك إذا لم تخف على نفسك وعلى
أصحابك (5).
- عنه (عليه السلام): لا يحل قتل أحد من الكفار في
دار التقية إلا قاتل أو باغ، وذلك إذا لم تحذر
على نفسك (6).



(1) وسائل الشيعة: 11 / 52 / 1.
(2) الكافي: 5 / 32 / 2.
(3) وسائل الشيعة: 11 / 60 / 5.
(4) وسائل الشيعة: 11 / 60 / 2 وص 62 / 9 وص 35 / 10.
(5) وسائل الشيعة: 11 / 60 / 2 وص 62 / 9 وص 35 / 10.
(6) وسائل الشيعة: 11 / 60 / 2 وص 62 / 9 وص 35 / 10.
282
البكاء
البحار: 93 / 328 - 337 " فضل البكاء وذم جمود العين ".
انظر:
البدعة: باب 331، الخشوع: باب 1025، عاشوراء: باب 2773، المقربون: باب 3333.

283
379 - البكاء من خشية الله
الكتاب
* (إذا تتلى عليهم آيات الرحمان خروا سجدا
وبكيا) * (1).
* (ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا) * (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أوصيك يا علي في نفسك
بخصال فاحفظها، اللهم أعنه:... والرابعة البكاء لله،
يبنى لك بكل دمعة بيت في الجنة (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): طوبى لصورة نظر الله إليها تبكي
على ذنب من خشية الله عز وجل، لم يطلع على
ذلك الذنب غيره (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - في خطبة الوداع -: ومن ذرفت
عيناه من خشية الله كان له بكل قطرة من دموعه
مثل جبل أحد يكون في ميزانه من الأجر (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ألا من ذرفت عيناه من خشية الله،
كان له بكل قطرة قطرت من دموعه قصر في
الجنة، مكلل بالدر والجوهر، فيه ما لا عين رأت،
ولا اذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): سبعة في ظل عرش الله عز وجل
يوم لا ظل إلا ظله:... ورجل ذكر الله عز وجل
خاليا ففاضت عيناه من خشية الله (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من خرج من عينيه مثل الذباب
من الدمع من خشية الله آمنه الله به يوم الفزع
الأكبر (8).
- الإمام علي (عليه السلام): بكاء العيون وخشية القلوب
من رحمة الله تعالى ذكره، فإذا وجدتموها
فاغتنموا الدعاء (9).
- عنه (عليه السلام): البكاء من خشية الله مفتاح الرحمة (10).
- عنه (عليه السلام): البكاء من خشية الله ينير القلب،
ويعصم من معاودة الذنب (11).
- عنه (عليه السلام): من كرم المرء بكاؤه على ما مضى
من زمانه (12).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): ما من قطرة أحب
إلى الله عز وجل من قطرتين: قطرة دم في سبيل
الله، وقطرة دمعة في سواد الليل، لا يريد بها عبد
إلا الله عز وجل (13).
- الإمام الباقر (عليه السلام): كل عين باكية يوم القيامة
غير ثلاث: عين سهرت في سبيل الله، وعين



(1) مريم: 58.
(2) الإسراء: 109.
(3) البحار: 69 / 391 / 68 و 93 / 331 / 15 وص 334 / 25.
(4) البحار: 69 / 391 / 68 و 93 / 331 / 15 وص 334 / 25.
(5) البحار: 69 / 391 / 68 و 93 / 331 / 15 وص 334 / 25.
(6) أمالي الصدوق: 351.
(7) البحار: 84 / 2 / 71 و 93 / 336 / 30.
(8) البحار: 84 / 2 / 71 و 93 / 336 / 30.
(9) مكارم الأخلاق: 2 / 96 / 10.
(10) غرر الحكم: 2051، 2016.
(11) غرر الحكم: 2051، 2016.
(12) البحار: 74 / 264 / 3 و 69 / 378 / 31.
(13) البحار: 74 / 264 / 3 و 69 / 378 / 31.
284
فاضت من خشية الله، وعين غضت عن
محارم الله (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ما من شئ إلا وله كيل
أو وزن إلا الدموع، فإن القطرة منها تطفي بحارا
من نار، وإذا اغرورقت العين بمائها لم يرهق
وجهه قتر ولا ذلة، فإذا فاضت حرمه الله على
النار، ولو أن باكيا بكى في أمة لرحموا (2).
- عنه (عليه السلام): إن لم يجبك البكاء فتباك، فإن
خرج منك مثل رأس الذباب فبخ بخ (3).
380 - البكاء على النفس
- فيما أوحي الله إلى موسى (عليه السلام) -: ابك على
نفسك ما دمت في الدنيا، وتخوف العطب
والمهالك، ولا تغرنك زينة الحياة الدنيا
وزهرتها (4).
- فيما أوحي إلى عيسى (عليه السلام) -: ابك على
نفسك بكاء من قد ودع الأهل، وقلى
الدنيا، وتركها لأهلها، وصارت رغبته
فيما عند إلهه (5).
381 - جمود العين
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من علامات الشقاء جمود
العين (6).
- الإمام علي (عليه السلام): ما جفت الدموع إلا لقسوة
القلوب وما قست القلوب إلا لكثرة الذنوب (7).



(1) البحار: 7 / 195 / 62 و 93 / 331 / 14.
(2) البحار: 7 / 195 / 62 و 93 / 331 / 14.
(3) عدة الداعي: 161، 156.
(4) عدة الداعي: 161، 156.
(5) البحار: 93 / 333 / 25 و 70 / 52 / 11 و 73 / 354 / 60.
(6) البحار: 93 / 333 / 25 و 70 / 52 / 11 و 73 / 354 / 60.
(7) البحار: 93 / 333 / 25 و 70 / 52 / 11 و 73 / 354 / 60.
285
البلد
البحار: 60 / 201 باب 36 " الممدوح من البلدان والمذموم منها ".
البحار: 75 / 392 باب 86 " الدخول في بلاد المخالفين ".
انظر:
عنوان 475 " الثورة "، 186 " الرستاق "، 549 " الوطن ".
الشرك: باب 1991، الهجرة: باب 3992.

287
382 - بلدة طيبة
الكتاب
* (بلدة طيبة ورب غفور) * (1).
* (وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى
ظاهرة وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي وأياما
آمنين) * (2).
* (ولقد بوأنا بني إسرائيل مبوأ صدق ورزقناهم من
الطيبات فما اختلفوا حتى جاءهم العلم إن ربك يقضي
بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون) * (3).
(انظر) الأنبياء: 71، 81، المؤمنون: 50، القصص: 29،
30، النازعات: 16، البلد: 1، 2، التين: 1، 3.
383 عليكم بالأمصار العظام
- الإمام علي (عليه السلام) - فيما كتبه إلى الحارث
الهمداني -: واسكن الأمصار العظام، فإنها
جماع المسلمين، واحذر منازل الغفلة
والجفاء (4).
384 - خير البلاد
- الإمام علي (عليه السلام): ليس بلد بأحق بك من
بلد، خير البلاد ما حملك (5).
385 - ما لا يستغني عنه أهل كل بلد
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا يستغني أهل كل بلد
عن ثلاثة، يفزع إليه في أمر دنياهم وآخرتهم،
فإن عدموا ذلك كانوا همجا: فقيه عالم ورع،
وأمير خير مطاع، وطبيب بصير ثقة (6).



(1) سبأ: 15، 18.
(2) سبأ: 15، 18.
(3) يونس: 93.
(4) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 18 / 42 و 20 / 90.
(5) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 18 / 42 و 20 / 90.
(6) البحار: 78 / 235 / 59.
288
البلاغة
انظر:
عنوان 420 " الفصاحة ".

289
386 - البلاغة
- الإمام علي (عليه السلام): البلاغة ما سهل على
المنطق وخف على الفطنة (1).
- عنه (عليه السلام): البلاغة أن تجيب فلا تبطئ،
وتصيب فلا تخطئ (2).
- عنه (عليه السلام): من قام بفتق القول ورتقه فقد حاز
" خان - خ ل " البلاغة (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ليست البلاغة بحدة
اللسان ولا بكثرة الهذيان، ولكنها إصابة المعنى
وقصد الحجة (4).
- عنه (عليه السلام) - وقد سئل عن البلاغة -: من
عرف شيئا قل كلامه فيه، وإنما سمي البليغ لأنه
يبلغ حاجته بأهون سعيه (5).
- عنه (عليه السلام): ثلاثة فيهن البلاغة: التقرب من
معنى البغية، والتبعد من حشو الكلام، والدلالة
بالقليل على الكثير (6).
- الإمام علي (عليه السلام): قد يكتفى من البلاغة
بالإيجاز (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن من البيان سحرا، ومن
العلم جهلا، ومن القول عيا (8).
387 - أبلغ الكلام
- الإمام علي (عليه السلام): أبلغ البلاغة ما سهل في
الصواب مجازه وحسن ايجازه (9).
- عنه (عليه السلام): أحسن الكلام ما زانه حسن
النظام، وفهمه الخاص والعام (10).
- عنه (عليه السلام): أحسن الكلام ما لا تمجه الآذان،
ولا يتعب فهمه الأفهام (11).
- عنه (عليه السلام): خير الكلام ما لا يمل ولا يقل (12).
388 - ما يفضل على البلاغة
- الإمام علي (عليه السلام): أحمد من البلاغة الصمت
حين لا ينبغي الكلام (13).
389 - التشدق في الكلام
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أبغض الناس إلى الله تعالى



(1) غرر الحكم: 1881، 2150، 9045.
(2) غرر الحكم: 1881، 2150، 9045.
(3) غرر الحكم: 1881، 2150، 9045.
(4) تحف العقول: 312، 359، 317.
(5) تحف العقول: 312، 359، 317.
(6) تحف العقول: 312، 359، 317.
(7) غرر الحكم: 6666.
(8) تحف العقول: 57.
(9) غرر الحكم: 3307، 3304، 3371، 4969، 3245.
(10) غرر الحكم: 3307، 3304، 3371، 4969، 3245.
(11) غرر الحكم: 3307، 3304، 3371، 4969، 3245.
(12) غرر الحكم: 3307، 3304، 3371، 4969، 3245.
(13) غرر الحكم: 3307، 3304، 3371، 4969، 3245.
290
البليغ الذي يتخلل بلسانه تخلل الباقرة
بلسانها (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله ليبغض الرجل البليغ الذي
يلعب بلسانه كما تلعب الباقرة (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لعن الله الذين يشققون الخطب
تشقيق الشعر (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): سيكون قوم يأكلون بألسنتهم كما
تأكل البقر من الأرض (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): شرار أمتي: الثرثارون
والمتشدقون المتفيهقون، وخيار أمتي أحاسنهم
أخلاقا (5).
(انظر) كنز العمال: 3 / 561.
390 - البلاغة (م)
- الإمام علي (عليه السلام): آلة " آية - خ ل " البلاغة
قلب عقول ولسان قائل (6).
- عنه (عليه السلام): ربما خرس البليغ عن حجته،
ربما ارتج على الفصيح الجواب (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): علامة العي: تكرار الكلام عند
المناظرة، والتنحنح " كثرة التبجح - خ ل " عند
المحاورة (8).
- عنه (عليه السلام): إنا لأمراء الكلام، وفينا تنشبت
عروقه وعلينا تهدلت غصونه (9).
- عنه (عليه السلام): لا تجعل ذرب لسانك على من
أنطقك ولا بلاغة قولك على من سددك (10).



(1) كنز العمال: 7918، 7919، 7916، 7914، 7910.
(2) كنز العمال: 7918، 7919، 7916، 7914، 7910.
(3) كنز العمال: 7918، 7919، 7916، 7914، 7910.
(4) كنز العمال: 7918، 7919، 7916، 7914، 7910.
(5) كنز العمال: 7918، 7919، 7916، 7914، 7910.
(6) غرر الحكم: 1493 و (5376 و 5378)، 6336.
(7) غرر الحكم: 1493 و (5376 و 5378)، 6336.
(8) غرر الحكم: 1493 و (5376 و 5378)، 6336.
(9) البحار: 71 / 292 / 62.
(10) غرر الحكم: 10385.
291
التبليغ
انظر:
عنوان 501 " النبوة ".

293
391 - تراجمة الحق
- الإمام علي (عليه السلام): رسل الله سبحانه تراجمة
الحق والسفراء بين الخالق والخلق (1).
392 - خصائص المبلغ
(1) أن لا يخشى أحدا إلا الله سبحانه
الكتاب
* (الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون
أحدا إلا الله وكفى بالله حسيبا) * (2).
(انظر) المعروف (2): باب 2702.
(2) التبشير والتحبيب وعدم التنفير
الكتاب
* (يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا
وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا) * (3).
- عن ابن عباس: لما نزلت * (يا أيها النبي إنا
أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا) * وقد كان
[رسول الله (صلى الله عليه وآله)] أمر عليا ومعاذا أن يسيرا إلى
اليمن، فقال: انطلقا فبشرا ولا تنفرا، ويسرا ولا
تعسرا، فإنه قد أنزل علي * (يا أيها النبي...) * (4).
(انظر) الشيعة: باب 2157.
المحبة (2) 673.
(3) البلاغ المبين
الكتاب
* (وإن تكذبوا فقد كذب أمم من قبلكم وما على الرسول
إلا البلاغ المبين) * (5).
* (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا فإن
توليتم فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين) * (6).
* (أولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فأعرض عنهم
وعظهم وقل لهم في أنفسهم قولا بليغا) * (7).
- الإمام علي (عليه السلام): لرسل الله في كل حكم
تبيين (8).



(1) غرر الحكم: 5433.
(2) الأحزاب: 39 و (45، 46).
(3) الأحزاب: 39 و (45، 46).
(4) الدر المنثور: 6 / 624.
(5) النور: 54، العنكبوت: 18.
(6) المائدة: 92.
(7) النساء: 63.
(8) غرر الحكم: 7337.
294
البلوغ
البحار: 103 / 160 باب 8 " الحجر، وفيه حد البلوغ ".
وسائل الشيعة: 13 / 141 باب 1، 142 باب 2 " كتاب الحجر ".

295
393 - البلوغ
الكتاب
* (ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم) * (1).
* (ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى
يبلغ أشده) * (2).
* (فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا
كنزهما) * (3).
* (ولما بلغ أشده واستوى آتيناه حكما وعلما وكذلك
نجزي المحسنين) * (4).
* (ولما بلغ أشده آتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي
المحسنين) * (5).
* (وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن آنستم
منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم) * (6).
* (وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم فليستأذنوا كما
استئذن الذين من قبلهم كذلك يبين الله لكم آياته والله عليم
حكيم) * (7).
- الإمام الباقر (عليه السلام): عرضهم رسول الله (صلى الله عليه وآله)
يومئذ - يعني بني قريظة - على العانات فمن
وجده أنبت قتله (8).
- الإمام الكاظم (عليه السلام) - وقد سأله أخوه عن
انقطاع اليتم -: إذا احتلم وعرف الأخذ
والإعطاء (9).
- الإمام الباقر (عليه السلام): الغلام لا يجوز أمره في
الشراء والبيع، ولا يخرج من اليتم حتى يبلغ
خمسة عشر سنة، أو يحتلم، أو يشعر أو ينبت
قبل ذلك (10).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا بلغ الغلام أشده
ثلاث عشرة سنة، ودخل في الأربع عشرة سنة
وجب عليه ما وجب على المحتلمين، احتلم أم
لم يحتلم، وكتبت عليه السيئات، وكتبت له
الحسنات، وجاز له كل شئ من ماله إلا أن
يكون ضعيفا أو سفيها (11).
- عنه (عليه السلام): حد بلوغ المرأة تسع سنين (12).



(1) الحج: 5.
(2) الأنعام: 152، الإسراء: 34.
(3) الكهف: 82.
(4) القصص: 14.
(5) يوسف: 22.
(6) النساء: 6.
(7) النور: 58، 59.
(8) البحار: 103 / 161 / 1 و ح 3.
(9) البحار: 103 / 161 / 1 و ح 3.
(10) الكافي: 7 / 198 / 1.
(11) البحار: 103 / 162 / 7.
(12) الخصال: 421 / 17.
296
البله

297
394 - البله
- الإمام الصادق (عليه السلام) - عن آبائه (عليهم السلام) -: أن
النبي (صلى الله عليه وآله) قال: دخلت الجنة فرأيت أكثر أهلها
البله - يعني بالبله المتغافل عن الشر العاقل في
الخير - والذين يصومون ثلاثة أيام في كل
شهر (1).
وفي نقل معاني الأخبار قال ابن صدقة: قلت:
ما البله؟ فقال: العاقل في الخير، الغافل عن
الشر الذي يصوم (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): دخلت الجنة فرأيت أكثر
أهلها الذين يصومون أيام البيض (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن أخي عيسى بن مريم قال
للحواريين يوما: يا معشر الحواريين، كونوا من
الشر بلها كالحمام (4).



(1) البحار: 97 / 94 / 5 وص 98 / 20 وص 107 / 44.
(2) البحار: 97 / 94 / 5 وص 98 / 20 وص 107 / 44.
(3) البحار: 97 / 94 / 5 وص 98 / 20 وص 107 / 44.
(4) كنز العمال: 43210.
298
البلاء
البحار: 73 / 366 باب 128 " علل المصائب والمحن ".
البحار: 5 / 210 باب 8 " التمحيص والاستدراج والابتلاء والاختبار ".
البحار: 67 / 196 باب 12 " شدة ابتلاء المؤمن وعلته ".
وسائل الشيعة: 2 / 906 باب 77 " استحباب احتساب البلاء ".
انظر:
عنوان 286 " الصبر "، 305 " المصيبة "، 404 " الفتنة "، 497 " الإملاء ".
الدعاء: باب 1193، الدنيا: باب 1265، الصدقة: باب 2223 - 2225.
اللسان: باب 3568، المحبة (4): باب 481.

299
395 - الابتلاء
الكتاب
* (نبلوكم بالشر والخير فتنة) * (1).
* (إن في ذلك لايات وإن كنا لمبتلين) * (2).
- الإمام علي (عليه السلام): أيها الناس، إن الله قد
أعاذكم من أن يجور عليكم ولم يعذكم من أن
يبتليكم، وقد قال جل من قائل: * (إن في ذلك
لآيات وإن كنا لمبتلين) * (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ما من قبض ولا بسط
إلا ولله فيه المن والابتلاء (4).
- عنه (عليه السلام): ما من قبض ولا بسط إلا ولله فيه
مشية وقضاء وابتلاء (5).
- عنه (عليه السلام): ليس شئ فيه قبض أو بسط مما
أمر الله به أو نهى عنه إلا وفيه من الله عز وجل
ابتلاء وقضاء (6).
- عنه (عليه السلام): مرض أمير المؤمنين (عليه السلام) فعاده
قوم فقالوا له: كيف أصبحت يا أمير المؤمنين؟
فقال: أصبحت بشر، فقالوا له: سبحان الله هذا
كلام مثلك؟! فقال: يقول الله تعالى: * (ونبلوكم
بالخير والشر فتنة...) * فالخير الصحة والغنى،
والشر المرض والفقر، ابتلاء واختبارا (7).
396 - علة الابتلاء
الكتاب
* (ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى
يميز الخبيث من الطيب) * (8).
* (إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك
الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ
منكم شهداء والله لا يحب الظالمين * وليمحص الله الذين
آمنوا ويمحق الكافرين * أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما
يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين) * (9).
* (وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في
قلوبكم والله عليم بذات الصدور) * (10).
* (أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا
منكم ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين
وليجة والله خبير بما تعملون) * (11).
* (ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم
والصابرين ونبلوا أخباركم) * (12).



(1) الأنبياء: 35.
(2) المؤمنون: 30.
(3) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 7 / 110.
(4) التوحيد: 354 / 1 - 3.
(5) التوحيد: 354 / 1 - 3.
(6) التوحيد: 354 / 1 - 3.
(7) البحار: 81 / 209 / 25.
(8) آل عمران: 179 و (140 - 142)، 154.
(9) آل عمران: 179 و (140 - 142)، 154.
(10) آل عمران: 179 و (140 - 142)، 154.
(11) التوبة: 16.
(12) محمد: 31.
300
* (ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم
ببعض) * (1).
* (الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن
عملا) * (2).
* (إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم
أحسن عملا وهو العزيز الغفور) * (3).
* (وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام
وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملا) * (4).
- الإمام علي (عليه السلام): ألا إن الله تعالى قد كشف
الخلق كشفة، لا أنه جهل ما أخفوه من مصون
أسرارهم ومكنون ضمائرهم، ولكن ليبلوهم
أيهم أحسن عملا، فيكون الثواب جزاء والعقاب
بواء (5).
- عنه (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (إنما أموالكم
وأولادكم فتنة) * -: ومعنى ذلك أنه سبحانه
يختبر عباده بالأموال والأولاد ليتبين الساخط
لرزقه والراضي بقسمه، وإن كان سبحانه أعلم
بهم من أنفسهم، ولكن لتظهر الأفعال التي بها
يستحق الثواب والعقاب (6).
- عنه (عليه السلام): في تقلب الأحوال علم جواهر
الرجال، والأيام توضح لك السرائر الكامنة (7).
- الإمام الرضا (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (ليبلوكم
أيكم أحسن عملا) * -: إنه عز وجل خلق خلقه
ليبلوهم بتكليف طاعته وعبادته، لا على سبيل
الامتحان والتجربة، لأنه لم يزل عليما بكل
شئ (8).
- الإمام الحسين (عليه السلام) - في المسير إلى كربلاء -:
إن الناس عبيد الدنيا، والدين لعق على
ألسنتهم، يحوطونه ما درت معايشهم، فإذا
محصوا بالبلاء قل الديانون (9).
- الإمام علي (عليه السلام) - في ابتلاء الملائكة بسجدة
آدم -: ولو أراد الله أن يخلق آدم من نور يخطف
الأبصار ضياؤه... لفعل، ولو فعل لظلت له
الأعناق خاضعة، ولخفت البلوى فيه على
الملائكة، ولكن الله سبحانه يبتلي خلقه ببعض
ما يجهلون أصله، تمييزا بالاختيار لهم ونفيا
للاستكبار عنهم (10).
- عنه (عليه السلام): كلما كانت البلوى والاختبار
أعظم كانت المثوبة والجزاء أجزل، ألا ترون أن
الله سبحانه اختبر الأولين من لدن آدم صلوات
الله عليه إلى الآخرين من هذا العالم بأحجار لا
تضر ولا تنفع، ولا تبصر ولا تسمع، فجعلها
بيته الحرام
الذي جعله الله للناس قياما...؟!
ولكن الله يختبر عباده بأنواع الشدائد،
ويتعبدهم بأنواع المجاهد، ويبتليهم بضروب
المكاره، إخراجا للتكبر من قلوبهم، وإسكانا



(1) محمد: 4.
(2) الملك: 3.
(3) الكهف: 7.
(4) هود: 7.
(5) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 9 / 84 و 18 / 248.
(6) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 9 / 84 و 18 / 248.
(7) البحار: 77 / 286 / 1.
(8) البحار: 4 / 80 / 5.
(9) تحف العقول: 245.
(10) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 13 / 131.
301
للتذلل في نفوسهم، وليجعل ذلك أبوابا فتحا
إلى فضله، وأسبابا ذللا إلى عفوه (1).
- عنه (عليه السلام): لتبلبلن بلبلة، ولتغربلن غربلة،
حتى يعود أسفلكم أعلاكم، وأعلاكم أسفلكم،
وليسبقن سباقون كانوا قصروا، وليقصرن
سباقون كانوا سبقوا (2).
- عنه (عليه السلام): لا تفرح بالغناء والرخاء، ولا تغتم
بالفقر والبلاء، فإن الذهب يجرب بالنار،
والمؤمن يجرب بالبلاء (3).
(انظر) الرزق: باب 1477.
الفضيلة: باب 3210.
الشيطان: باب 2013.
الغنى: باب 3111.
397 - شدة ابتلاء المؤمن
الكتاب
* (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين
خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى
يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر
الله قريب) * (4).
(انظر) آل عمران 188، الأنعام 44، 46.
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن أشد الناس بلاء
الأنبياء، ثم الذين يلونهم، ثم الأمثل فالأمثل (5).
- الإمام علي (عليه السلام): إن البلاء أسرع إلى المؤمن
التقي من المطر إلى قرار الأرض (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الدنيا سجن المؤمن،
فأي سجن جاء منه خير (7).
- عنه (عليه السلام): إن أهل الحق لم يزالوا منذ كانوا في
شدة، أما إن ذلك إلى مدة قريبة وعافية طويلة (8).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): ما من مؤمن تصيبه
رفاهية في دولة الباطل إلا ابتلى قبل موته ببدنه
أو ماله، حتى يتوفر حظه في دولة الحق (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): المؤمن بين خمس شدائد:
مؤمن يحسده، ومنافق يبغضه، وكافر يقاتله،
ونفس تنازعه، وشيطان يضله (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): كان الرجل قبلكم يؤخذ فيحفر له
الأرض فيجعل فيها فيجاء بالمنشار فيوضع
على رأسه فيشق باثنين ما يصده ذلك عن دينه،
ويمشط بأمشاط الحديد مما دون لحمه من
عظم أو عصب ما يصده ذلك عن دينه (11).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - عن آبائه (عليهم السلام) -:
فما تمدون أعينكم؟ لقد كان من قبلكم ممن هو
على ما أنتم عليه، يؤخذ فتقطع يده ورجله
ويصلب، ثم تلا: * (أم حسبتم أن تدخلوا
الجنة) * الآية (12).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (واذكر
في الكتاب إسماعيل...) * -: سلط الله عليه قومه



(1) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 13 / 156.
(2) البحار: 5 / 218 / 12.
(3) غرر الحكم: 10394.
(4) البقرة: 214.
(5) الكافي: 2 / 252 / 1.
(6) البحار: 67 / 222 / 29 و 68 / 221 / 11 و 67 / 213 / 18 و 6 / 57 / 9.
(7) البحار: 67 / 222 / 29 و 68 / 221 / 11 و 67 / 213 / 18 و 6 / 57 / 9.
(8) البحار: 67 / 222 / 29 و 68 / 221 / 11 و 67 / 213 / 18 و 6 / 57 / 9.
(9) البحار: 67 / 222 / 29 و 68 / 221 / 11 و 67 / 213 / 18 و 6 / 57 / 9.
(10) كنز العمال: 809، 1320.
(11) كنز العمال: 809، 1320.
(12) البحار: 67 / 197.
302
فكشطوا وجهه وفروة رأسه... وليس هو
إسماعيل بن إبراهيم (1).
- عنه (عليه السلام): قد كان قبلكم قوم يقتلون
ويحرقون وينشرون بالمناشير وتضيق عليهم
الأرض برحبها فما يردهم عما هم عليه شئ
مما هم فيه من غير ترة وتروا من فعل ذلك بهم
ولا أذى، بل ما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله
العزيز الحميد، فاسألوا ربكم درجاتهم،
واصبروا على نوائب دهركم تدركوا سعيهم (2).
- الإمام الباقر (عليه السلام): بعث الله نبيا حبشيا إلى
قومه فقاتلهم فقتل أصحابه وأسروا وخدوا لهم
أخدودا من نار، ثم نادوا: من كان من أهل
ملتنا فليعتزل، ومن كان على دين هذا النبي
فليقتحم النار، فجعلوا يقتحمون النار، وأتت
امرأة معها صبي لها فهابت النار، فقال لها صبيها:
اقتحمي، فاقتحمت النار، وهم أصحاب الأخدود (3).
(انظر) الدنيا: باب 1245 - 1247.
398 - ابتلاء المؤمن بأنواع البلاء
- الإمام الصادق (عليه السلام) - وقد سئل: عن ابتلاء
المؤمن بالجذام والبرص وأشباه هذا؟ -: وهل
كتب البلاء إلا على المؤمن؟! (4).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - وقد سأله سدير: هل يبتلي
الله المؤمن؟ -: وهل يبتلى إلا المؤمن؟ حتى
أن صاحب ياسين قال: يا ليت قومي يعلمون
كان مكنعا، قلت: وما المكنع؟ قال: كان به
جذام (5).
- عنه (عليه السلام): إن المؤمن يبتلى بكل بلية ويموت
بكل ميتة، إلا أنه لا يقتل نفسه (6).
399 - دور الأعمال السيئة
في وقوع البلاء
الكتاب
* (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو
عن كثير) * (7).
* (أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى
هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شئ قدير) * (8).
* (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس
ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون) * (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أوحى الله تعالى إلى أيوب:
هل تدري ما ذنبك إلي حين أصابك البلاء؟ قال: لا،
قال: إنك دخلت على فرعون فداهنت في كلمتين (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا يجني على المرء إلا يده (11).
(انظر) الذنب: باب 1380.



(1) أمالي المفيد: 39 / 7.
(2) نور الثقلين: 5 / 547 / 30 وص 544 / 24.
(3) نور الثقلين: 5 / 547 / 30 وص 544 / 24.
(4) البحار: 67 / 221 / 27.
(5) البحار: 67 / 241 / 72 و 81 / 196 / 53.
(6) البحار: 67 / 241 / 72 و 81 / 196 / 53.
(7) الشورى: 30.
(8) آل عمران: 165.
(9) الروم: 41.
(10) الدعوات للراوندي: 123 / 304، انظر المداهنة: باب 1275.
(11) نور الثقلين: 4 / 209 / 77.
303
400 - من لم يبتل فهو مبغوض عند الله
الكتاب
* (ولولا أن يكون الناس أمة واحدة لجعلنا لمن يكفر
بالرحمان لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها
يظهرون * ولبيوتهم أبوابا وسررا عليها يتكئون) * (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله يبغض العفرية النفرية
الذي لم يرزء في جسمه ولا ماله (2).
- الإمام علي (عليه السلام): لا حاجة لله فيمن ليس لله في
نفسه وماله نصيب (3).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): إني لأكره أن يعافى
الرجل في الدنيا ولا يصيبه شئ من المصائب (4).
- الإمام علي (عليه السلام): كفى بالسلامة داء (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): قال الله عز وجل: لولا
أن يجد عبدي المؤمن في قلبه لعصبت رأس
الكافر بعصابة حديد لا يصدع رأسه أبدا (6).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - في قوله تعالى:
* (لولا أن يكون الناس أمة واحدة...) * -: عني
بذلك أمة محمد أن يكونوا على دين واحد كفارا
كلهم (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - أيضا في الآية -: لو فعل
الله ذلك لما آمن أحد، ولكنه جعل في المؤمنين
أغنياء وفي الكافرين فقراء، وجعل في
الكافرين أغنياء وفي المؤمنين فقراء، ثم
امتحنهم بالأمر والنهي، والصبر والرضا (8).
(انظر) البغض: باب 374.
العافية: باب 2775.
401 - نعمة البلاء
- الإمام الكاظم (عليه السلام): لن تكونوا مؤمنين حتى
تعدوا البلاء نعمة والرخاء مصيبة، وذلك أن
الصبر عند البلاء أعظم من الغفلة عند الرخاء (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تكون مؤمنا حتى تعد
البلاء نعمة والرخاء محنة، لأن بلاء الدنيا نعمة
في الآخرة، ورخاء الدنيا محنة في الآخرة (10).
- الإمام العسكري (عليه السلام): ما من بلية إلا ولله فيها
نعمة تحيط بها (11).
- الإمام علي (عليه السلام): إذا رأيت ربك يوالي عليك البلاء
فاشكره، إذا رأيت ربك يتابع عليك النعم فاحذره (12).
- الإمام الصادق (عليه السلام): المصائب منح من الله،
والفقر مخزون عند الله (13).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله ليتعهد عبده المؤمن بأنواع
البلاء كما يتعهد أهل البيت سيدهم بطرف



(1) الزخرف: 33، 34.
(2) البحار: 81 / 174 / 11 وص 191 / 48 وص 176 / 14 وص 174 / 11.
(3) البحار: 81 / 174 / 11 وص 191 / 48 وص 176 / 14 وص 174 / 11.
(4) البحار: 81 / 174 / 11 وص 191 / 48 وص 176 / 14 وص 174 / 11.
(5) البحار: 81 / 174 / 11 وص 191 / 48 وص 176 / 14 وص 174 / 11.
(6) الكافي: 2 / 257 / 24.
(7) علل الشرائع: 589 / 33.
(8) نور الثقلين: 4 / 599 / 31.
(9) جامع الأخبار: 313 / 870.
(10) البحار: 67 / 237 / 54 و 78 / 374 / 34.
(11) البحار: 67 / 237 / 54 و 78 / 374 / 34.
(12) غرر الحكم: 4083، 4082.
(13) الكافي: 2 / 260 / 2.
304
الطعام (1).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن الله عز وجل ليتعاهد
المؤمن بالبلاء كما يتعاهد الرجل أهله بالهدية
من الغيبة، ويحميه الدنيا كما يحمي الطبيب
المريض (2).
402 - تكريم المؤمن بالبلاء
- الإمام الصادق (عليه السلام): البلاء زين المؤمن،
وكرامة لمن عقل، لأن في مباشرته والصبر عليه
والثبات عنده تصحيح نسبة الإيمان (3).
- عنه (عليه السلام): ما أثنى الله تعالى على عبد من
عباده من لدن آدم إلى محمد (صلى الله عليه وآله) إلا بعد ابتلائه
ووفاء حق العبودية فيه، فكرامات الله في
الحقيقة نهايات، بداياتها البلاء (4).
- عنه (عليه السلام): أن بلاياه محشوة بكراماته الأبدية،
ومحنه مورثة رضاه وقربه ولو بعد حين (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله ليغذي عبده المؤمن
بالبلاء كما تغذي الوالدة ولدها باللبن (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما كرم عبد على الله إلا ازداد
عليه البلاء (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إذا أراد الله بقوم خيرا ابتلاهم (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن لله عز وجل عبادا في
الأرض من خالص عباده، ما ينزل من السماء
تحفة إلى الأرض إلا صرفها عنهم إلى غيرهم،
ولا بلية إلا صرفها إليهم (9).
403 - البلاء والتذكير
الكتاب
* (ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات
لعلهم يذكرون) * (10).
* (أولا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ثم
لا يتوبون ولا هم يذكرون) * (11).
* (ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر
لعلهم يرجعون) * (12).
- الإمام علي (عليه السلام): إذا رأيت الله سبحانه يتابع
عليك البلاء فقد أيقظك، إذا رأيت الله سبحانه
يتابع عليك النعم مع المعاصي فهو استدراج
لك (13).
- الإمام الصادق (عليه السلام): المؤمن لا يمضي عليه
أربعون ليلة إلا عرض له أمر يحزنه يذكر به (14).
- عنه (عليه السلام): إذا أراد الله عز وجل بعبد خيرا



(1) البحار: 67 / 241 / 69.
(2) الكافي: 2 / 255 / 17.
(3) مسكن الفؤاد: 58.
(4) البحار: 67 / 231 / 47 و 78 / 200 / 27 و 81 / 195 / 52.
(5) البحار: 67 / 231 / 47 و 78 / 200 / 27 و 81 / 195 / 52.
(6) البحار: 67 / 231 / 47 و 78 / 200 / 27 و 81 / 195 / 52.
(7) دعائم الإسلام: 1 / 241.
(8) جامع الأخبار: 310 / 855.
(9) البحار: 67 / 207 / 8.
(10) الأعراف: 130.
(11) التوبة: 126.
(12) السجدة: 21.
(13) غرر الحكم: (4046 - 4047).
(14) البحار: 67 / 211 / 14.
305
فأذنب ذنبا تبعه بنقمة ويذكره الاستغفار، وإذا
أراد الله عز وجل بعبد شرا فأذنب ذنبا تبعه بنعمة
لينسيه الاستغفار ويتمادى به، وهو قول الله
عز وجل: * (سنستدرجهم من حيث لا يعلمون) *
بالنعم عند المعاصي (1).
- عنه (عليه السلام): ما من مؤمن إلا وهو يذكر في كل
أربعين يوما ببلاء، إما في ماله أو في ولده أو في
نفسه فيؤجر عليه، أو هم لا يدري من أين هو؟ (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لولا ثلاثة في ابن آدم ما
طأطأ رأسه شى: المرض، والموت، والفقر،
وكلهن فيه، وإنه لمعهن لوثاب (3).
- الإمام علي (عليه السلام) - وقد خرج للاستسقاء -:
إن الله يبتلي عباده عند الأعمال السيئة بنقص
الثمرات وحبس البركات وإغلاق خزائن
الخيرات، ليتوب تائب ويقلع مقلع ويتذكر
متذكر ويزدجر مزدجر (4).
(انظر) الأدب: باب 75.
المرض: باب 3668.
404 - تمحيص البلاء للذنوب
- الإمام علي (عليه السلام): الحمد لله الذي جعل
تمحيص ذنوب شيعتنا في الدنيا بمحنتهم لتسلم
بها طاعاتهم ويستحقوا عليها ثوابها (5).
- عنه (عليه السلام): ألا أخبركم بأفضل آية في كتاب
الله عز وجل؟ حدثنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) * (وما
أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم) * والله
عز وجل أكرم من أن يثني عليه العقوبة في
الآخرة، وما عفى عنه في الدنيا فالله تبارك
وتعالى أحلم من أن يعود في عفوه (6).
- عنه (عليه السلام): ما عاقب الله عبدا مؤمنا في هذه
الدنيا إلا كان الله أحلم وأمجد وأجود وأكرم من
أن يعود في عقابه يوم القيامة (7).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى إذا كان
من أمره أن يكرم عبدا وله عنده ذنب ابتلاه
بالسقم، فإن لم يفعل فبالحاجة، فإن لم يفعل شدد
عليه عند الموت، وإذا كان من أمره أن يهين عبدا
وله عنده حسنة أصح بدنه، فإن لم يفعل وسع
عليه في معيشته، فإن لم يفعل هون عليه الموت (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - وقد سمعه يونس بن
يعقوب -: ملعون ملعون كل بدن لا يصاب في
كل أربعين يوما، قلت: ملعون؟! قال: ملعون.
فلما رأى عظم ذلك علي قال لي: يا يونس، إن
من البلية الخدشة واللطمة والعثرة والنكبة
والقفزة وانقطاع الشسع وأشباه ذلك.
يا يونس إن المؤمن أكرم على الله تعالى من
أن يمر عليه أربعون لا يمحص فيها ذنوبه، ولو
بغم يصيبه لا يدري ما وجهه، والله إن أحدكم
ليضع الدراهم بين يديه فيزنها فيجدها ناقصة
فيغتم بذلك [ثم يزنها] فيجدها سواء، فيكون
ذلك حطا لبعض ذنوبه (9).
(انظر) الذنب: 1387.
الحدود: باب 744.



(1) البحار: 67 / 229 / 41 وص 237 / 54 و 72 / 53 / 82.
(2) البحار: 67 / 229 / 41 وص 237 / 54 و 72 / 53 / 82.
(3) البحار: 67 / 229 / 41 وص 237 / 54 و 72 / 53 / 82.
(4) نهج البلاغة: الخطبة 143.
(5) البحار: 67 / 232 / 48 و 81 / 188 / 45 وص 179 / 25.
(6) البحار: 67 / 232 / 48 و 81 / 188 / 45 وص 179 / 25.
(7) البحار: 67 / 232 / 48 و 81 / 188 / 45 وص 179 / 25.
(8) أعلام الدين: 433.
(9) البحار: 81 / 191 / 49.
306
405 - البلاء علامة محبة الله سبحانه
- الإمام الصادق (عليه السلام) - إنه قال وعنده سدير -:
إن الله إذا أحب عبدا غته بالبلاء غتا، وإنا وإياكم
يا سدير لنصبح به ونمسي (1).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى إذا
أحب عبدا غته بالبلاء غتا وثجه بالبلاء ثجا،
فإذا دعاه قال: لبيك عبدي، لئن عجلت لك ما
سألت، إني على ذلك لقادر، ولكن ادخرت لك،
فما ادخرت لك خير لك (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا أحب الله قوما أو أحب عبدا
صب عليه البلاء صبا فلا يخرج من غم إلا وقع
في غم (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا أحب الله عبدا ابتلاه،
فإذا أحبه الله الحب البالغ افتناه، قالوا: وما
افتناؤه؟ قال: لا يترك له مالا وولدا (4).
(انظر) المحبة (4): باب 681.
الولاية (2): باب 4234.
406 - البلاء على قدر الإيمان
- الإمام الصادق (عليه السلام): إنما المؤمن بمنزلة كفة
الميزان، كلما زيد في إيمانه زيد في بلائه (5).
- عنه (عليه السلام) - في كتاب علي (عليه السلام) -: إنما يبتلى
المؤمن على قدر أعماله الحسنة، فمن صح دينه
وحسن عمله أشتد بلاؤه، وذلك أن الله عز وجل
لم يجعل الدنيا ثوابا لمؤمن، ولا عقوبة لكافر،
ومن سخف دينه وضعف عمله قل بلاؤه (6).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إنما يبتلى المؤمن في الدنيا
على قدر دينه - أو قال -: على حسب دينه (7).
- عنه (عليه السلام): كلما ازداد العبد إيمانا ازداد ضيقا
في معيشته (8).
- عنه (عليه السلام) - عندما قال له رجل: والله إني
لأحبكم أهل البيت -: فاتخذ للبلاء جلبابا،
فوالله إنه لأسرع إلينا وإلى شيعتنا من السيل في
الوادي، وبنا يبدأ البلاء ثم بكم، وبنا يبدأ
الرخاء ثم بكم (9).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): مثل المؤمن مثل كفتي
الميزان، كلما زيد في إيمانه زيد في بلائه،
ليلقى الله عز وجل ولا خطيئة له (10).
- الإمام الباقر (عليه السلام): يبتلى المرء على قدر
حبه (11).
- الإمام الصادق (عليه السلام): وإن كان النبي من
الأنبياء ليأتي قومه فيقوم فيهم، يأمرهم بطاعة
الله ويدعوهم إلى توحيد الله وما معه مبيت ليلة،
فما يتركونه يفرغ من كلامه ولا يستمعون إليه
حتى يقتلوه، وإنما يبتلي الله تبارك وتعالى
عباده على قدر منازلهم عنده (12).



(1) الكافي: 2 / 253 / 6.
(2) البحار: 81 / 196 / 53 و 82 / 148 / 32 و 81 / 188 / 45 و 67 / 210 / 13 وص 222 / 29.
(3) البحار: 81 / 196 / 53 و 82 / 148 / 32 و 81 / 188 / 45 و 67 / 210 / 13 وص 222 / 29.
(4) البحار: 81 / 196 / 53 و 82 / 148 / 32 و 81 / 188 / 45 و 67 / 210 / 13 وص 222 / 29.
(5) البحار: 81 / 196 / 53 و 82 / 148 / 32 و 81 / 188 / 45 و 67 / 210 / 13 وص 222 / 29.
(6) البحار: 81 / 196 / 53 و 82 / 148 / 32 و 81 / 188 / 45 و 67 / 210 / 13 وص 222 / 29.
(7) الكافي: 2 / 253 / 9.
(8) جامع الأخبار: 314 / 874.
(9) البحار: 67 / 238 / 55 وص 243 / 82 وص 236 / 54.
(10) البحار: 67 / 238 / 55 وص 243 / 82 وص 236 / 54.
(11) البحار: 67 / 238 / 55 وص 243 / 82 وص 236 / 54.
(12) أمالي المفيد: 39 / 6.
307
- من كلام رجل يصبر عليا (عليه السلام) على قتال
أعداء الله بصفين -: لا أعلم أحدا أعظم في الله
عز وجل اسمه بلاء ولا أحسن ثوابا منك، ولا
أرفع عند الله مكانا، اصبر يا أخي على ما أنت
فيه حتى تلقى الحبيب، فقد رأيت أصحابنا ما
لقوا بالأمس من بني إسرائيل، نشروهم
بالمناشير وحملوهم على الخشب... قال (عليه السلام):
هذا شمعون وصي عيسى، بعثه الله يصبرني
على قتال أعدائه (1).
407 - البلاء والتكامل
- الإمام علي (عليه السلام): إن البلاء للظالم أدب،
وللمؤمن امتحان، وللأنبياء درجة (2).
- لما حمل علي بن الحسين (عليهما السلام) إلى يزيد
بن معاوية فأوقف بين يديه، قال يزيد لعنه الله:
* (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم) *
فقال علي بن الحسين (عليه السلام): ليست هذه الآية فينا،
إن فينا قول الله عز وجل * (ما أصاب من مصيبة
في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من
قبل أن نبرأها) * (3).
- في دعاء الندبة -: اللهم لك الحمد على ما جرى
به قضاؤك في أوليائك الذين استخلصتهم لنفسك
ودينك، إذ اخترت لهم جزيل ما عندك من النعيم
المقيم، الذي لا زوال له ولا اضمحلال (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - وقد سئل عن قول الله
* (وما أصابكم من مصيبة...) * -: أرأيت ما
أصاب عليا وأهل بيته هو بما كسبت أيديهم؟
وهم أهل طهارة معصومين، قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله)
كان يتوب إلى الله ويستغفره في كل يوم وليلة
مائة مرة من غير ذنب، إن الله يخص أولياءه
بالمصائب ليأجرهم عليها من غير ذنب (5).
(انظر) عنوان 467 " الكمال ".
408 - البلاء يوجب حب لقاء
الله سبحانه
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): هبط إلي جبرئيل (عليه السلام) في
أحسن صورة فقال: يا محمد، الحق يقرئك
السلام ويقول لك: إني أوحيت إلى الدنيا أن
تمرري وتكدري وتضيقي وتشددي على
أوليائي حتى يحبوا لقائي، وتيسري وتسهلي
وتطيبي لأعدائي حتى يبغضوا لقائي، فإني
جعلت الدنيا سجنا لأوليائي وجنة لأعدائي (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يقول الله عز وجل: يا دنيا،
تمرري على عبدي المؤمن بأنواع البلاء،
وضيقي عليه في معيشته، ولا تحلولي (تحولي
خ ل) فيركن إليك (7).
(انظر) اللقاء: باب 3578، 3579.
الدنيا: باب 1241.



(1) أمالي المفيد: 105 / 5.
(2) البحار: 67 / 235 / 54.
(3) نور الثقلين: 5 / 247 / 85.
(4) البحار: 102 / 104 / 1 و 81 / 180 / 26 وص 194 / 52.
(5) البحار: 102 / 104 / 1 و 81 / 180 / 26 وص 194 / 52.
(6) البحار: 102 / 104 / 1 و 81 / 180 / 26 وص 194 / 52.
(7) التمحيص: 49 / 81.
308
409 - الدرجات التي يبلغها
العبد بالبلاء
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن في الجنة منزلة
لا يبلغها عبد إلا بالابتلاء في جسده (1).
- عنه (عليه السلام): إنه ليكون للعبد منزلة عند الله فما
ينالها إلا بإحدى خصلتين: إما بذهاب ماله أو
ببلية في جسده (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الرجل ليكون له الدرجة
عند الله لا يبلغها بعمله، حتى يبتلى ببلاء في
جسمه فيبلغها بذلك (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن العبد لتكون له المنزلة من
الجنة فلا يبلغها بشئ من البلاء حتى يدركه
الموت، ولم يبلغ تلك الدرجة فيشدد عليه عند
الموت فيبلغها (4).
(انظر) الجنة: باب 556.
410 - ذم حب البلاء
- يروي عن أبي ذر (رحمه الله) أنه قال: ثلاثة يبغضها
الناس وأنا أحبها: أحب الموت، وأحب الفقر،
وأحب البلاء -: هذا ليس على ما يروون، إنما
عنى: الموت في طاعة الله أحب إلي من الحياة
في معصية الله، والفقر في طاعة الله أحب إلي
من الغنى في معصية الله، والبلاء في طاعة الله
أحب إلي من الصحة في معصية الله (5).
(انظر) الإيمان: باب 260.
العافية: باب 2773.
411 - المؤمن في البلاء
- الإمام علي (عليه السلام) - في وصف المؤمنين -: نزلت
أنفسهم منهم في البلاء كما نزلت في الرخاء (6).
(انظر) عنوان 65 " الجزع ".
412 - ابتلاء المؤمن خير له
- الإمام الصادق (عليه السلام) - فيما أوحى الله تعالى
إلى موسى (عليه السلام) -: ما خلقت خلقا أحب إلي من
عبدي المؤمن، فإني إنما ابتليته لما هو خير له،
وأعافيه لما هو خير له، وأزوي عنه لما هو خير
له، وأنا أعلم بما يصلح عليه عبدي، فليصبر
على بلائي، وليشكر نعمائي، وليرض بقضائي،
أكتبه في الصديقين عندي (7).
- الإمام الباقر (عليه السلام): ما أبالي أصبحت فقيرا أو
مريضا أو غنيا، لأن الله يقول: لا أفعل بالمؤمن
إلا ما هو خير له (8).
(انظر) القضاء: باب 3351.



(1) البحار: 67 / 212 / 16.
(2) الكافي: 2 / 257 / 23.
(3) الدعوات للراوندي: 172 / 483.
(4) البحار: 82 / 167 / 3 و 81 / 173 / 9 و 78 / 23 / 89 و 72 / 331 / 14.
(5) البحار: 82 / 167 / 3 و 81 / 173 / 9 و 78 / 23 / 89 و 72 / 331 / 14.
(6) البحار: 82 / 167 / 3 و 81 / 173 / 9 و 78 / 23 / 89 و 72 / 331 / 14.
(7) البحار: 82 / 167 / 3 و 81 / 173 / 9 و 78 / 23 / 89 و 72 / 331 / 14.
(8) التمحيص: 57 / 114.
309
413 - أشد ما ابتلي به العباد
- الإمام الصادق (عليه السلام): ما بلى الله العباد بشئ
أشد عليهم من إخراج الدرهم (1).
- الإمام علي (عليه السلام): ما ابتلى الله أحدا بمثل
الإملاء له (2).
- عنه (عليه السلام): ما ابتلي المؤمن بشئ هو أشد
عليه من خصال ثلاث يحرمها، قيل: وما هن؟
قال: المواساة في ذات يده، والإنصاف من
نفسه، وذكر الله كثيرا، أما إني لا أقول لكم:
سبحان الله والحمد لله، ولكن ذكر الله عندما
أحل له، وذكر الله عندما حرم عليه (3).
(انظر) الفتنة: باب 3153.
414 - أشد البلايا
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله أخذ ميثاق المؤمن
على بلايا أربع: أشدها عليه مؤمن يقول بقوله
يحسده، أو منافق يقفو أثره، أو شيطان يغويه، أو
كافر يرى جهاده، فما بقاء المؤمن بعد هذا؟! (4).
- الإمام علي (عليه السلام): إن من البلاء الفاقة، وأشد من
ذلك مرض البدن، وأشد من ذلك مرض القلب (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ثلاث من ابتلي بواحدة
منهن تمنى الموت: فقر متتابع، وحرمة فاضحة،
وعدو غالب (6).
- عنه (عليه السلام): ثلاث من ابتلي بواحدة منهن كان
طائح العقل: نعمة مولية، وزوجة فاسدة،
وفجيعة بحبيب (7).
- الإمام علي (عليه السلام): أكبر البلاء فقر النفس (8).
(انظر) المصيبة: باب 2332.
415 - الفرج عند تناهي البلاء
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أضيق الأمر أدناه من
الفرج (9).
- الإمام علي (عليه السلام): عند تناهي البلاء يكون
الفرج (10).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا أضيف البلاء إلى
البلاء كان من البلاء عافية (11).
(انظر) الإمامة (3): باب 239.
416 - الدعاء عند البلاء
الكتاب
* (الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه
راجعون) * (12).



(1) الخصال: 8 / 27.
(2) البحار: 73 / 383 / 8 و 78 / 44 / 40 و 68 / 216 / 6.
(3) البحار: 73 / 383 / 8 و 78 / 44 / 40 و 68 / 216 / 6.
(4) البحار: 73 / 383 / 8 و 78 / 44 / 40 و 68 / 216 / 6.
(5) أمالي الطوسي: 146 / 240.
(6) تحف العقول: 318، 322.
(7) تحف العقول: 318، 322.
(8) غرر الحكم: 2965.
(9) البحار: 77 / 165 / 2 و 78 / 12 / 70.
(10) البحار: 77 / 165 / 2 و 78 / 12 / 70.
(11) تحف العقول: 357.
(12) البقرة: 156.
310
- فيما أوحى الله إلى موسى -: يا موسى،...
اتخذني جنة للشدائد وحصنا لملمات الأمور (1).
- الإمام علي (عليه السلام): قل عند كل شدة: " لا حول
ولا قوة إلا بالله العلي العظيم " تكفها (2).
- الإمام الرضا (عليه السلام): رأيت أبي (عليه السلام) في المنام
فقال: يا بني، إذا كنت في شدة فأكثر أن
تقول: " يا رؤوف يا رحيم " والذي تراه في المنام
كما تراه في اليقظة (3).
(انظر) الدعاء: باب 1193، 1194.
417 - الدعاء عند رؤية المبتلى
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا رأيتم أهل البلاء
فاحمدوا الله، ولا تسمعوهم فإن ذلك
يحزنهم (4).
- الإمام الباقر (عليه السلام): تقول ثلاث مرات إذا
نظرت إلى المبتلى من غير أن تسمعه: الحمد لله
الذي عافاني مما ابتلاك به ولو شاء فعل،
قال: من قال ذلك لم يصبه ذلك البلاء
أبدا (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا رأيت الرجل قد
ابتلي وأنعم الله عليك فقل: اللهم إني
لا أسخر ولا أفخر ولكن أحمدك على
عظيم نعمائك علي (6).
418 - من يجب التلطف عليه
في البلاء
- الإمام علي (عليه السلام): من كنت سببا له في بلائه
وجب عليك التلطف في علاج دائه (7).



(1) البحار: 84 / 259 / 57 و 77 / 270 / 1.
(2) البحار: 84 / 259 / 57 و 77 / 270 / 1.
(3) مهج الدعوات: 333.
(4) البحار: 71 / 34 / 18 و ح 15 و 17.
(5) البحار: 71 / 34 / 18 و ح 15 و 17.
(6) البحار: 71 / 34 / 18 و ح 15 و 17.
311
البهتان
وسائل الشيعة: 8 / 603 باب 153 " تحريم البهتان على المؤمن والمؤمنة ".
وسائل الشيعة: 8 / 613 باب 161 " تحريم تهمة المؤمن وسوء الظن به ".
انظر:
عنوان 56 " التهمة ".
البدعة: باب 330.

313
419 - البهتان
الكتاب
* (والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما
اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا) * (1).
* (ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا فقد
احتمل بهتانا وإثما مبينا) * (2).
(انظر) الإسراء: 36، النور: 12 - 15، الحجرات: 12.
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من بهت مؤمنا أو مؤمنة أو
قال فيه ما ليس فيه أقامه الله تعالى يوم القيامة
على تل من نار حتى يخرج مما قاله فيه (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من باهت مؤمنا أو
مؤمنة بما ليس فيهما حبسه الله عز وجل يوم
القيامة في طينة خبال، حتى يخرج مما قال،
قلت [ابن أبي يعفور]: وما طينة خبال؟ قال:
صديد يخرج من فروج المومسات يعني الزواني (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من قال في امرئ مسلم ما
ليس فيه ليؤذيه حبسه الله في ردغة الخبال يوم
القيامة، حتى يقضي بين الناس (5).
- الإمام علي (عليه السلام): لا قحة كالبهت (6).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): من رمى الناس بما
فيهم رموه بما ليس فيه (7).
420 - البهتان على البرئ
- الإمام الصادق (عليه السلام) - ناقلا عن حكيم -:
البهتان على البرئ أثقل من الجبال
الراسيات (8).
- الإمام علي (عليه السلام): البهتان على البرئ أعظم
من السماء (9).



(1) الأحزاب: 58.
(2) النساء: 112.
(3) البحار: 75 / 194 / 5.
(4) معاني الأخبار: 164 / 1.
(5) كنز العمال: 7925 / 5.
(6) غرر الحكم: 10455.
(7) البحار: 78 / 160 / 21 و 75 / 194 / 3 و 78 / 31 / 99.
(8) البحار: 78 / 160 / 21 و 75 / 194 / 3 و 78 / 31 / 99.
(9) البحار: 78 / 160 / 21 و 75 / 194 / 3 و 78 / 31 / 99.
314
المباهلة
البحار: 21 / 276 باب 32 " المباهلة وما ظهر فيها من الدلائل والمعجزات ".
البحار: 35 / 257 باب 7 " نزول آية المباهلة ".

315
421 - المباهلة
الكتاب
* (فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا
ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا
وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين) * (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لأبي العباس في
المباهلة -: تشبك أصابعك في أصابعه ثم تقول:
" اللهم إن كان فلان جحد حقا وأقر بباطل
فأصبه بحسبان من السماء أو بعذاب من عندك "
وتلاعنه سبعين مرة (2).
- الإمام الباقر (عليه السلام): الساعة التي تباهل فيها ما
بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لما نزلت آية المباهلة:
* (تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم...) * أخذ رسول
الله (صلى الله عليه وآله) بيد علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) -:
هؤلاء أهلي (4).
- إن نصارى نجران لما وفدوا على رسول
الله (صلى الله عليه وآله) وكان سيدهم الأهتم والعاقب والسيد...
فقالوا: إلى ما تدعونا؟ فقال: إلى شهادة أن لا
إله إلا الله وأني رسول الله وأن عيسى عبد
مخلوق يأكل ويشرب ويحدث... فقال رسول
الله (صلى الله عليه وآله): فباهلوني، فإن كنت صادقا أنزلت
اللعنة عليكم، وإن كنت كاذبا أنزلت علي،
فقالوا: أنصفت، فتواعدوا للمباهلة.
فلما رجعوا إلى منازلهم قال رؤساؤهم: إن
باهلنا بقومه باهلناه، فإنه ليس بنبي، وإن
باهلنا بأهل بيته خاصة فلا نباهله، فإنه لا يقدم
على أهل بيته إلا وهو صادق.
فلما أصبحوا جاؤوا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومعه
أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين...
ففرقوا وقالوا لرسول الله (صلى الله عليه وآله): نعطيك الرضا
فاعفنا عن المباهلة، فصالحهم رسول الله (صلى الله عليه وآله)
على الجزية (5).
- أخرج مسلم والترمذي وابن المنذر
والحاكم والبيهقي في سننه عن سعد بن أبي
وقاص قال: لما نزلت هذه الآية * (قل تعالوا ندع...) *
دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا وفاطمة وحسنا
وحسينا فقال: اللهم هؤلاء أهلي (6).



(1) آل عمران: 61.
(2) الكافي: 2 / 514 / 4 و ح 2.
(3) الكافي: 2 / 514 / 4 و ح 2.
(4) البحار: 21 / 342 / 11.
(5) نور الثقلين: 1 / 347 / 157.
(6) الدر المنثور: 2 / 232.
316
البيعة
البحار: 67 / 181 باب 10 " البيعة ".
كنز العمال: 1 / 321 - 333 " في البيعة ".
كنز العمال: 1 / 100 " أحكام البيعة ".
كنز العمال: 1 / 101 " بيعة النساء ".
كنز العمال: 1 / 102 " بيعة الرضوان ".

317
422 - البيعة
الكتاب
* (إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق
أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما
عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما) * (1).
* (لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت
الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم
فتحا قريبا) * (2).
* (وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الايمان بعد
توكيدها...) * (3).
- علي بن إبراهيم: ونزلت في بيعة الرضوان:
* (لقد رضي الله عن...) * واشترط عليهم أن
لا ينكروا بعد ذلك على رسول الله (صلى الله عليه وآله) شيئا
يفعله، ولا يخالفوه في شئ يأمرهم به، فقال
الله عز وجل بعد نزول آية الرضوان: * (إن الذين
يبايعونك...) * (4).
- جابر: كنا يوم الحديبية ألفا وأربعمائة،
فبايعناه وعمر آخذ بيده تحت الشجرة وهي
سمرة، وقال: بايعناه على أن لا نفر، ولم نبايعه
على الموت (5).
(انظر) صحيح مسلم: 1856 - 1861.
- سلمة بن الأكوع - وقد سئل: على أي
شئ بايعتم رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم الحديبية؟ -:
على الموت (6).
- سهل بن سعد: بايعت النبي (صلى الله عليه وآله) أنا وأبو ذر
وعبادة بن الصامت وأبو سعيد الخدري ومحمد
بن مسلمة وسادس على أن لا تأخذنا في الله
لومة لائم، وأما السادس فاستقاله فأقاله (7).
(انظر) الإمامة: باب 190.
صحيح مسلم: 1483 باب 18.
423 - بيعة النساء
الكتاب
* (يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا
يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن
أولادهن ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن
ولا يعصينك في معروف فبايعهن واستغفر لهن الله إن الله
غفور رحيم) * (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لما فتح رسول الله (صلى الله عليه وآله)



(1) الفتح: 10، 18.
(2) الفتح: 10، 18.
(3) النحل: 91 - 95.
(4) تفسير علي بن إبراهيم: 2 / 315.
(5) صحيح مسلم: 1856 وانظر أيضا: 1857 - 1861 منه. و 1860.
(6) صحيح مسلم: 1856 وانظر أيضا: 1857 - 1861 منه. و 1860.
(7) كنز العمال: 1516.
(8) الممتحنة: 12.
318
مكة بايع الرجال، ثم جاء النساء يبايعنه
فأنزل الله عز وجل: * (يا أيها النبي...) * (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - وقد سئل عن كيفية
مماسحة رسول الله النساء حين بايعهن -: دعا
بمركنه الذي كان يتوضأ فيه فصب فيه ماء، ثم
غمس يده اليمنى فكلما بايع واحدة منهن
قال: اغمسي يدك (2).
- الإمام الجواد (عليه السلام): كانت مبايعة رسول
الله (صلى الله عليه وآله) النساء أن يغمس يده في إناء فيه ماء ثم
يخرجها، وتغمس النساء بأيديهن في ذلك
الإناء بالإقرار والإيمان بالله والتصديق برسوله (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا أمس أيدي النساء (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا أبايعك حتى تغيري كفيك
كأنهما كفا سبع (5).
424 - نكث البيعة
الكتاب
* (إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق
أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما
عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما) * (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثلاثة لا يكلمهم الله... رجل
بايع إماما لا يبايعه إلا للدنيا، إن أعطاه منها ما
يريد وفى له وإلا كف (7).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): ثلاث موبقات: نكث
الصفقة، وترك السنة، وفراق الجماعة (8).
- الإمام الرضا (عليه السلام): لا يعدم المرء دائرة السوء
مع نكث الصفقة (9).
- الإمام علي (عليه السلام): إن في النار لمدينة يقال لها
الحصينة، أفلا تسألوني ما فيها؟ فقيل له: وما
فيها يا أمير المؤمنين؟ قال: فيها أيدي
الناكثين (10).
(انظر) عنوان 138 " الخوارج ".
425 - بيعة المسلمين للإمام علي (عليه السلام)
- الإمام علي (عليه السلام): أيها الناس إنكم بايعتموني
على ما بويع عليه من كان قبلي، وإنما الخيار
إلى الناس قبل أن يبايعوا (11).
- عنه (عليه السلام): فبايعتموني مختارين، وبايعني
في أولكم طلحة والزبير طائعين (12).
- عنه (عليه السلام): أيها الناس، فإنكم دعوتموني إلى
هذه البيعة فلم أردكم عنها، ثم بايعتموني على
الإمارة ولم أسألكم إياها (13).
- عنه (عليه السلام) - في جواب من سأله: على ما قاتلت
طلحة والزبير؟ -: قاتلتهم على نقضهم بيعتي



(1) الكافي: 5 / 527 / 5 وص 526 / 1، وانظر أيضا: نور الثقلين: 5 / 307 - 309 منه، البحار: 67 / 181 باب 1.
(2) الكافي: 5 / 527 / 5 وص 526 / 1، وانظر أيضا: نور الثقلين: 5 / 307 - 309 منه، البحار: 67 / 181 باب 1.
(3) تحف العقول: 457.
(4) كنز العمال: 455، 454.
(5) كنز العمال: 455، 454.
(6) الفتح: 10.
(7) الخصال: 107 / 70.
(8) البحار: 67 / 185 / 3 وص 186 / 4 و ح 7.
(9) البحار: 67 / 185 / 3 وص 186 / 4 و ح 7.
(10) البحار: 67 / 185 / 3 وص 186 / 4 و ح 7.
(11) الإرشاد: 1 / 243 وص 245.
(12) الإرشاد: 1 / 243 وص 245.
(13) نهج السعادة: 2 / 661.
319
وقتلهم شيعتي من المؤمنين (1).
- عنه (عليه السلام): تكأكأتم علي تكأكؤ الإبل على
حياضها حرصا على بيعتي (2).
- عنه (عليه السلام): دعوني والتمسوا غيري، فإنا
مستقبلون أمرا له وجوه وألوان، لا تقوم له
القلوب (3).



(1) نهج السعادة: 1 / 375.
(2) الإرشاد: 1 / 260.
(3) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 7 / 33.
320
حرف التاء
54 - التجارة 323
55 - الاتراف 333
56 - التهمة 335
التوبة 337

321
التجارة
البحار: 103 / 90 - 138 " التجارة والبيوع ".
وسائل الشيعة: 12 " كتاب التجارة ".
كنز العمال: 4 / 44، 94، 122 " البيع ".
البحار: 5 / 143 باب 5 " الأرزاق والأسعار ".
سنن أبي داود: 3 / 272 " في التسعير ".
انظر:
التوحيد: باب 388، 389.
عنوان 105 " الحرفة "، 107 " الحرام "، 121 " الاحتكار "، 185 " الرزق "،
253 " السوق "، 389 " الغش "، 459 " الكسب "، 500 " المال ".
السؤال: باب 1723، السعادة: باب 1811.

323
426 - التجارة
الكتاب
* (يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل
إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن
الله كان بكم رحيما) * (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): التجارة تزيد في العقل (2).
- الإمام علي (عليه السلام): تعرضوا للتجارات، فإن
لكم فيها غنى عما في أيدي الناس، وإن الله
عز وجل يحب المحترف الأمين (3).
- المعلى بن خنيس: رآني أبو عبد الله (عليه السلام)
وقد تأخرت عن السوق، فقال: اغد إلى عزك (4).
- هشام بن أحمر: كان أبو الحسن (عليه السلام) يقول
لمصادف: اغد إلى عزك - يعني السوق - (5).
(انظر) وسائل الشيعة: 12 / 2 باب 1.
427 - ترك التجارة
- الإمام الصادق (عليه السلام): ترك التجارة ينقص العقل (6).
- عنه (عليه السلام): وقد قال له معاذ بن كثير: إني قد
أيسرت فأدع التجارة؟ -: إنك إن فعلت قل
عقلك - أو نحوه - (7).
- عنه (عليه السلام) - لمعاذ -: يا معاذ أضعفت عن
التجارة أو زهدت فيها؟ قلت: ما ضعفت عنها
وما زهدت فيها، قال: فما لك؟ قلت: كنا ننتظر
أمرا، وذلك حين قتل الوليد وعندي مال كثير
وهو في يدي وليس لأحد علي شئ، ولا
أراني آكله حتى أموت، فقال: تتركها، فإن تركها
مذهبة للعقل، اسع على عيالك، وإياك أن يكون
هم السعاة عليك (8).
- عنه (عليه السلام) - وقد قال له معاذ بن كثير بياع
الأكسية: إني قد هممت أن أدع السوق وفي
يدي شئ -: إذا يسقط رأيك ولا يستعان بك
على شئ (9).
- عنه (عليه السلام) - وقد سأل عن معاذ بياع
الكرابيس، فقيل: ترك التجارة -: عمل
الشيطان، من ترك التجارة ذهب ثلثا عقله، أما
علم أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قدمت عير من الشام
فاشترى منها واتجر فربح فيها ما قضى دينه (10).
428 - التاجر
- الإمام علي (عليه السلام): لا تخاطر بشئ رجاء أكثر



(1) النساء: 29.
(2) الكافي: 5 / 148 / 2.
(3) وسائل الشيعة: 12 / 4 / 6 وص 3 / 2.
(4) وسائل الشيعة: 12 / 4 / 6 وص 3 / 2.
(5) الكافي: 5 / 149 / 7 وص 148 / 1 و ح 4 و 6 وص 149 / 10.
(6) الكافي: 5 / 149 / 7 وص 148 / 1 و ح 4 و 6 وص 149 / 10.
(7) الكافي: 5 / 149 / 7 وص 148 / 1 و ح 4 و 6 وص 149 / 10.
(8) الكافي: 5 / 149 / 7 وص 148 / 1 و ح 4 و 6 وص 149 / 10.
(9) الكافي: 5 / 149 / 7 وص 148 / 1 و ح 4 و 6 وص 149 / 10.
(10) وسائل الشيعة: 12 / 8 / 10.
324
منه، واطلب فإنه يأتيك ما قسم لك (1).
- عنه (عليه السلام): التاجر الجبان محروم، والتاجر
الجسور مرزوق (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من الناس من رزقه في
التجارة، ومنهم من رزقه في السيف، ومنهم من
رزقه في لسانه (3).
429 - آداب التجارة
- الإمام علي (عليه السلام): يا معشر التجار الفقه ثم
المتجر، الفقه ثم المتجر، الفقه ثم المتجر (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من أراد التجارة فليتفقه
في دينه ليعلم بذلك ما يحل له مما يحرم عليه،
ومن لم يتفقه في دينه ثم اتجر تورط
الشبهات (5).
- الإمام علي (عليه السلام) - إنه كان يقول -: لا يقعدن
في السوق إلا من يعقل الشراء والبيع (6).
- عنه (عليه السلام): يا معشر التجار، قدموا الاستخارة،
وتبركوا بالسهولة، واقتربوا من المبتاعين،
وتزينوا بالحلم، وتناهوا عن اليمين، وجانبوا
الكذب، وتخافوا عن الظلم، وأنصفوا المظلومين،
ولا تقربوا الربا * (وأوفوا الكيل والميزان
ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض
مفسدين) * (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أربع من كن فيه طاب
مكسبه: إذا اشترى لم يعب، وإذا باع لم يحمد،
ولا يدلس، وفيما بين ذلك لا يحلف (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من باع واشترى فليجتنب خمس
خصال وإلا فلا يبيعن ولا يشترين: الربا،
والحلف، وكتمان العيب، والحمد إذا باع، والذم
إذا اشترى (9).
430 - مبايعة المضطر
- الإمام علي (عليه السلام): يأتي على الناس زمان
عضوض، يعض الموسر فيه على ما في
يديه ولم يؤمر بذلك، قال الله سبحانه:
* (ولا تنسوا الفضل بينكم) * تنهد فيه
الأشرار، وتستذل الأخيار، ويبايع
المضطرون، وقد نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن بيع
المضطرين (10).
(انظر) وسائل الشيعة: 12 / 329 باب 40.
431 - إقالة النادم
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أقال مسلما أقاله الله



(1) تحف العقول: 81.
(2) كنز العمال: 9293.
(3) الكافي: 5 / 305 / 5 وص 150 / 1.
(4) الكافي: 5 / 305 / 5 وص 150 / 1.
(5) وسائل الشيعة: 12 / 283 / 4.
(6) الكافي: 5 / 154 / 23.
(7) البحار: 78 / 54 / 100، وانظر وسائل الشيعة: 12 / 284 / 1.
(8) الكافي: 5 / 153 / 18.
(9) البحار: 103 / 95 / 18.
(10) نهج البلاغة: الحكمة 468.
325
عثرته (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): أيما مسلم أقال مسلما
بيع ندامة أقاله الله عز وجل عثرته يوم القيامة (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أقال نادما أقاله الله يوم
القيامة (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): أربعة ينظر الله عز وجل
إليهم يوم القيامة: من أقال نادما، أو أغاث
لهفان، أو أعتق نسمة، أو زوج عزبا (4).
(انظر) وسائل الشيعة: 12 / 286 باب 3،
كنز العمال: 4 / 90.
432 - النهي عن التطفيف
الكتاب
* (ويل للمطففين * الذين إذا اكتالوا على الناس
يستوفون * وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون) * (5).
* (وأوفوا الكيل إذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم
ذلك خير وأحسن تأويلا) * (6).
(انظر) الأنعام: 152، هود: 84، 85، الحجر: 19،
الشعراء: 181 - 183، الشورى: 17، الرحمن: 7 - 9.
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا وزان، زن وأرجح (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إذا وزنتم فأرجحوا (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): مر أمير المؤمنين (عليه السلام)
على جارية قد اشترت لحما من قصاب وهي
تقول: زدني، فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): زدها
فإنه أعظم للبركة (9).
- عنه (عليه السلام): لا يكون الوفاء حتى يرجح (10).
- عنه (عليه السلام): لا يكون الوفاء حتى يميل
الميزان (11).
- سويد بن قيس: جلبت أنا ومخرمة العبدي
بزا من هجر، فأتينا به مكة، فجاءنا رسول
الله (صلى الله عليه وآله) يمشي، فساومنا بسراويل، فبعناه، وثم
رجل يزن بالأجر، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): زن
وأرجح (12).
(انظر) وسائل الشيعة: 12 / 323 باب 7.
433 - كراهة الأخذ جزافا
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): كيلوا طعامكم، فإن البركة
في الطعام المكيل (13).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لمسمع كردين -: يا أبا
سيار، إذا أرادت الخادمة أن تعمل الطعام
فمرها فلتكله، فإن البركة فيما كيل (14).
(انظر) وسائل الشيعة: 12 / 323 باب 34.



(1) سنن أبي داود: 3 / 274 / 3460.
(2) وسائل الشيعة: 12 / 287 / 4.
(3) كنز العمال: 9657.
(4) الخصال: 224 / 55.
(5) المطففين: 1 - 3.
(6) الإسراء: 35.
(7) كنز العمال: 9338.
(8) كنز العمال: 9442.
(9) الكافي: 5 / 152 / 8 وص 160 / 5 وص 159 / 1.
(10) الكافي: 5 / 152 / 8 وص 160 / 5 وص 159 / 1.
(11) الكافي: 5 / 152 / 8 وص 160 / 5 وص 159 / 1.
(12) سنن أبي داود: 3 / 245 / 3336.
(13) الكافي: 5 / 167 / 2 و ح 3.
(14) الكافي: 5 / 167 / 2 و ح 3.
326
434 - حث التاجر على التصدق
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا معشر التجار، إن هذا
البيع يحضره اللغو والحلف، فشوبوه بالصدقة (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يا معشر التجار، إن الشيطان
والإثم يحضران البيع، فشوبوا بيعكم بالصدقة (2).
435 - التساهل في البيع والشراء
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): غفر الله عز وجل لرجل
كان من قبلكم، كان سهلا إذا باع، سهلا إذا اشترى،
سهلا إذا قضى، سهلا إذا اقتضى (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): رحم الله عبدا سمحا إذا باع، سمحا
إذا اشترى، سمحا إذا قضى، سمحا إذا اقتضى (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): رحم الله عبدا سمح البيع، سمح
الابتياع، سمح القضاء، سمح التقاضي (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله تعالى يحب سمح البيع،
سمح الشراء، سمح القضاء (6).
- الإمام علي (عليه السلام) - لرجل يوصيه ومعه سلعة
يبيعها -: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: السماح
وجه من الرباح (7).
(انظر) كنز العمال: 4 / 44، وسائل الشيعة: 12 / 287
باب 4، 331 باب 42.
436 - الحث على المماكسة
- الإمام الباقر (عليه السلام): ماكس المشتري، فإنه
أطيب للنفس وإن أعطى الجزيل، فإن المغبون
في بيعه وشرائه غير محمود ولا مأجور (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - وقد قال له أبو حنيفة:
عجب الناس منك أمس وأنت بعرفة تماكس
ببدنك أشد مكاسا يكون -: وما لله من الرضا أن
أغبن في مالي (9).
(انظر) وسائل الشيعة: 12 / 335 باب 45.
عنوان 384 " الغبن ".
437 - النهي عن المماكسة
- الإمام زين العابدين - إنه كان يقول
لقهرمانه -: إذا أردت أن تشتري لي من حوائج
الحج شيئا فاشتر ولا تماكس (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي، لا تماكس في
أربعة أشياء: في شراء الأضحية، والكفن،
والنسمة، والكرى إلى مكة (11).
438 - التسوية بين المماكس وغيره
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في رجل عنده بيع،



(1) كنز العمال: 9439، 9440.
(2) كنز العمال: 9439، 9440.
(3) البحار: 103 / 95 / 171.
(4) كنز العمال: 9453، 9956، 9426.
(5) كنز العمال: 9453، 9956، 9426.
(6) كنز العمال: 9453، 9956، 9426.
(7) وسائل الشيعة: 12 / 288 / 4.
(8) وسائل الشيعة: 12 / 335 / 2.
(9) الكافي: 4 / 546 / 30.
(10) وسائل الشيعة: 12 / 336 / 1.
(11) الخصال: 245 / 103.
327
فسعره سعرا معلوما، فمن سكت عنه ممن
يشتري منه باعه بذلك السعر، ومن ماكسه وأبى
أن يبتاع منه زاده -: لو كان يزيد الرجلين
والثلاثة لم يكن بذلك بأس، فأما أن يفعله بمن
أبى عليه وكايسه ويمنعه ممن لم يفعل فلا
يعجبني إلا أن يبيعه بيعا واحدا (1).
439 - ربح المؤمن على المؤمن
- الإمام الصادق (عليه السلام): ربح المؤمن ربا (2).
- عنه (عليه السلام): ربح المؤمن على المؤمن ربا، إلا
أن يشتري بأكثر من مائة درهم فاربح عليه
قوت يومك، أو يشتريه للتجارة فاربحوا عليهم
وارفقوا بهم (3).
- عنه (عليه السلام) - وقد سئل عن الخبر الذي روي
أن ربح المؤمن على المؤمن ربا ما هو؟ -: ذاك
إذا ظهر الحق وقام قائمنا أهل البيت، فأما اليوم
فلا بأس (4).
(انظر) وسائل الشيعة: 12 / 293 باب 10، 311
باب 26، البحار: 103 / 100.
الحلال: باب 937.
440 - فجور التجار
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا معشر التجار، إن التجار
يبعثون يوم القيامة فجارا، إلا من اتقى الله وبر
وصدق (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يا معشر التجار، ارفعوا رؤوسكم
فقد وضح لكم الطريق، تبعثون يوم القيامة
فجارا إلا من صدق حديثه (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن التجار هم الفجار، قالوا:
يا رسول الله، أليس قد أحل الله البيع؟ قال: بلى،
ولكنهم يحدثون فيكذبون، ويحلفون فيأثمون (7).
- كان علي (عليه السلام) يجئ إلى السوق فيقوم
مقاما له فيقول: السلام عليكم أهل السوق، اتقوا
الله في الحلف، فإن الحلف يزجي السلعة ويمحق
البركة، التاجر فاجر إلا من أخذ الحق وأعطاه (8).
441 - صدق التاجر
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): التاجر الأمين الصدوق
المسلم مع الشهداء يوم القيامة (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): التاجر الصدوق تحت ظل العرش
يوم القيامة (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): التاجر الصدوق لا يحجب من
أبواب الجنة (11).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ثلاثة يدخلهم الله الجنة
بغير حساب: إمام عادل، وتاجر صدوق، وشيخ



(1) الكافي: 5 / 152 / 10.
(2) وسائل الشيعة: 12 / 294 / 5.
(3) الكافي: 5 / 154 / 22.
(4) وسائل الشيعة: 12 / 294 / 4.
(5) كنز العمال: 9437.
(6) وسائل الشيعة: 12 / 285 / 4.
(7) كنز العمال: 9451، 10043، 9216، 9218، 9219.
(8) كنز العمال: 9451، 10043، 9216، 9218، 9219.
(9) كنز العمال: 9451، 10043، 9216، 9218، 9219.
(10) كنز العمال: 9451، 10043، 9216، 9218، 9219.
(11) كنز العمال: 9451، 10043، 9216، 9218، 9219.
328
أفنى عمره في طاعة الله (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): التاجر الصدوق الأمين مع
النبيين والصديقين والشهداء (2).
442 - كذب التاجر
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثلاثة لا ينظر الله إليهم...
والمزكي سلعته بالكذب (3).
(انظر) التزكية: باب 1591.
443 - المنفق سلعته بالأيمان
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى
ليبغض المنفق سلعته بالأيمان (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما من رجل اقتطع مال
امرئ مسلم بيمينه إلا حرم الله عليه الجنة
وأوجب له النار، فقيل: يا رسول الله وإن كان
شيئا يسيرا؟ قال: وإن كان سواكا من أراك (5).
- الإمام علي (عليه السلام): يا معاشر السماسرة، أقلوا
الأيمان، فإنها منفقة للسلعة، ممحقة
للربح (6).
(انظر) وسائل الشيعة: 12 / 309 باب 25.
444 - تجارة الآخرة
الكتاب
* (يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من
عذاب أليم * تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل
الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم
تعلمون...) * (7).
* (إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة
وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة
لن تبور) * (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - وقد سأله ابن مسعود: عن
تجارة الآخرة -: لا تريحن لسانك عن ذكر الله،
وذلك أن تقول: " سبحان الله والحمد لله ولا إله
إلا الله والله أكبر " فهذه التجارة المربحة، يقول
الله تعالى * (يرجون تجارة لن تبور * ليوفيهم
أجورهم ويزيدهم من فضله) * (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): كل ما أبصرته بعينك واستخلاه قلبك
فاجعله لله، فذلك تجارة الآخرة، لأن الله يقول:
* (ما عندكم ينفد وما عند الله باق) * (10).
- الإمام علي (عليه السلام): بضاعة الآخرة كاسدة،
فاستكثروا منها في أوان كسادها (11).
- عنه (عليه السلام): لا تجارة كالعمل الصالح، ولا



(1) البحار: 103 / 98 / 32.
(2) الدر المنثور: 2 / 495.
(3) البحار: 75 / 211 / 6.
(4) أمالي الصدوق: 390 / 6.
(5) البحار: 104 / 207 / 9.
(6) الكافي: 5 / 162 / 2.
(7) الصف: 10 - 13.
(8) فاطر: 29.
(9) البحار: 77 / 106 / 1.
(10) مكارم الأخلاق: 2 / 356 وص 357.
(11) البحار: 78 / 90 / 95.
329
ربح كالثواب (1).
- عنه (عليه السلام): إني لم أر مثل الجنة نام طالبها،
ولا كالنار نام هاربها، ولا أكثر مكتسبا ممن
كسبه ليوم تذخر فيه الذخائر وتبلى فيه السرائر (2).
- عنه (عليه السلام): الأعمال في الدنيا تجارة الآخرة (3).
- عنه (عليه السلام): الرابح من باع العاجلة بالآجلة (4).
- عنه (عليه السلام): اكتساب الحسنات من أفضل
المكاسب (5).
- عنه (عليه السلام): أربح الناس من اشترى بالدنيا
الآخرة (6).
- عنه (عليه السلام): إن لأنفسكم أثمانا فلا تبيعوها إلا
بالجنة (7).
- عنه (عليه السلام): إن من باع نفسه بغير الجنة فقد
عظمت عليه المحنة (8).
- عنه (عليه السلام): ليس المتجر أن ترى الدنيا لنفسك
ثمنا ومما لك عند الله عوضا (9).
- عنه (عليه السلام): إياك أن تبيع حظك من ربك
وزلفتك لديه بحقير من حطام الدنيا (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): تاجر الدنيا مخاطر بنفسه
وماله، وتاجر الآخرة غانم رابح، وأول ربحه
نفسه ثم جنة المأوى (11).
(انظر) عنوان 5 " الآخرة ".
445 - منزلة تاجر الآخرة عند الله
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا أبا ذر يقول الله جل ثناؤه:
وعزتي وجلالي، لا يؤثر عبدي هواي على هواه
إلا جعلت غناه في نفسه، وهمومه في آخرته،
وضمنت السماوات والأرض رزقه، وكففت عليه
ضيعته، وكنت له من وراء تجارة كل تاجر (12).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يا بن مسعود، والذي بعثني بالحق
[نبيا] إن من يدع الدنيا ويقبل على تجارة الآخرة
فإن الله تعالى يتجر له من وراء تجارته، ويربح الله
تجارته، يقول الله تعالى: * (رجال لا تلهيهم...) * (13).
- الإمام علي (عليه السلام): من اتخذ طاعة الله بضاعة
أتته الأرباح من غير تجارة (14).
(انظر) الهوى: باب 4052.
446 - عدم إلهاء التجارة للمؤمن
الكتاب
* (رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام
الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب
والابصار) * (15).
- فقه الرضا (عليه السلام): إذا كنت في تجارتك
وحضرت الصلاة فلا يشغلك عنها متجرك، فإن الله
وصف قوما ومدحهم فقال: * (رجال لا تلهيهم...) *
وكان هؤلاء القوم يتجرون، فإذا حضرت الصلاة



(1) البحار: 69 / 409 / 122 و 77 / 293 / 1.
(2) البحار: 69 / 409 / 122 و 77 / 293 / 1.
(3) غرر الحكم: 1307، 1488، 1572، 3076، 3473، 3474، 7355، 2701.
(4) غرر الحكم: 1307، 1488، 1572، 3076، 3473، 3474، 7355، 2701.
(5) غرر الحكم: 1307، 1488، 1572، 3076، 3473، 3474، 7355، 2701.
(6) غرر الحكم: 1307، 1488، 1572، 3076، 3473، 3474، 7355، 2701.
(7) غرر الحكم: 1307، 1488، 1572، 3076، 3473، 3474، 7355، 2701.
(8) غرر الحكم: 1307، 1488، 1572، 3076، 3473، 3474، 7355، 2701.
(9) غرر الحكم: 1307، 1488، 1572، 3076، 3473، 3474، 7355، 2701.
(10) غرر الحكم: 1307، 1488، 1572، 3076، 3473، 3474، 7355، 2701.
(11) تنبيه الخواطر: 2 / 120.
(12) البحار: 77 / 87 / 3 وص 106 / 1.
(13) البحار: 77 / 87 / 3 وص 106 / 1.
(14) غرر الحكم: 8864.
(15) النور: 37.
330
تركوا تجارتهم وقاموا إلى صلاتهم، وكانوا
أعظم أجرا ممن لا يتجر فيصلي (1).
(انظر) وسائل الشيعة: 12 / 296 باب 14.
447 - التجارة والدين
- الإمام علي (عليه السلام): المستأكل بدينه حظه من
دينه ما يأكله (2).
- فقه الرضا (عليه السلام): لا تأكلوا الناس بآل محمد،
فإن التأكل بهم كفر (3).
- الإمام علي (عليه السلام): عامل الدين للدنيا جزاؤه
عند الله النار (4).
- عنه (عليه السلام): من طلب الدنيا بعمل الآخرة كان
أبعد له مما طلب (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): اقرأوا القرآن واعملوا به،
ولا تجفوا عنه ولا تغلوا فيه ولا تأكلوا به (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من قرأ القرآن فليسأل الله به،
فإنه سيأتي أقوام يقرأون القرآن ويسألون به
الناس (7).
(انظر) العلم: باب 2860، 2861.



(1) البحار: 103 / 100 / 40.
(2) تحف العقول: 223.
(3) البحار: 78 / 347 / 4.
(4) غرر الحكم: 6341، 8901.
(5) غرر الحكم: 6341، 8901.
(6) كنز العمال: 2270، 2380.
(7) كنز العمال: 2270، 2380.
331
الإتراف
البحار: 73 / 154 - 157 " الغفلة واللهو وكثرة الفرح والإتراف بالنعم ".

333
448 - المترفون
الكتاب
* (وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال
مترفوها إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم
مقتدون) * (1).
(انظر) المؤمنون: 33، 64، الأنبياء: 13، هود: 116،
الواقعة: 45، الإسراء: 16، القصص: 58.
النعمة: باب 3910.
الغيب: باب 3126.



(1) الزخرف: 23.
334
التهمة
البحار: 75 / 90 / 46 " التحرز عن مواضع التهمة ".
انظر:
عنوان 51 " البهتان ".

335
449 - التهمة
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا اتهم المؤمن أخاه
انماث الإيمان من قلبه كما ينماث الملح في
الماء (1).
- عنه (عليه السلام): من اتهم أخاه في دينه فلا حرمة
بينهما (2).
450 - النهي عن مواقف التهمة
- الإمام علي (عليه السلام): إياك ومواطن التهمة
والمجلس المظنون به السوء، فإن قرين السوء
يغر جليسه (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أولى الناس بالتهمة من
جالس أهل التهمة (4).
- الإمام علي (عليه السلام): من وقف نفسه موقف التهمة
فلا يلومن من أساء به الظن (5).
- عنه (عليه السلام): من دخل مداخل السوء اتهم (6).



(1) الكافي: 2 / 361 / 1 و ح 2.
(2) الكافي: 2 / 361 / 1 و ح 2.
(3) البحار: 75 / 90 / 2.
(4) أمالي الصدوق: 28 / 4.
336
التوبة
البحار: 6 / 11 / 20 " التوبة وأنواعها وشرائطها ".
البحار: 6 / 23 / 26 " توبة بهلول النباش ".
كنز العمال: 3 / 508، 4 / 202 - 274 " التوبة.
انظر:
عنوان 392 " الاستغفار ".
الذنب: باب 1368، المرتد: باب 1472، الإسلام: باب 1867.

337
451 - التوبة
الكتاب
* (وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن
السيئات ويعلم ما تفعلون) * (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): التوبة تجب ما قبلها (2).
- الإمام علي (عليه السلام): التوبة تستنزل الرحمة (3).
- عنه (عليه السلام): لا شفيع أنجح من التوبة (4).
- عنه (عليه السلام): إخلاص التوبة يسقط الحوبة (5).
- عنه (عليه السلام): التوبة تطهر القلوب وتغسل
الذنوب (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): التائب من الذنب كمن
لا ذنب له (7).
- الإمام علي (عليه السلام): حسن التوبة يمحو الحوبة (8).
452 - منزلة التائب
الكتاب
* (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين) * (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ليس شئ أحب إلى الله من
مؤمن تائب أو مؤمنة تائبة (10).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن من أحب عباد الله إلى
الله المفتن التواب (11).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): كل بني آدم خطأ وخير
الخطائين التوابون (12).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أما والله، لله أشد فرحا بتوبة
عبده من الرجل براحلته (13).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن الله تعالى أشد فرحا
بتوبة عبده من رجل أضل راحلته وزاده في ليلة
ظلماء فوجدها، فالله أشد فرحا بتوبة عبده من
ذلك الرجل براحلته حين وجدها (14).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لله أفرح بتوبة عبده من
العقيم الوالد، ومن الضال الواجد، ومن الظمآن
الوارد (15).
- الإمام علي عليه السلام): توبوا إلى الله عز وجل وادخلوا



(1) الشورى: 25.
(2) مستدرك الوسائل: 12 / 129 / 13706 و 13707.
(3) مستدرك الوسائل: 12 / 129 / 13706 و 13707.
(4) البحار: 6 / 19 / 6.
(5) غرر الحكم: 1264، 1355.
(6) غرر الحكم: 1264، 1355.
(7) كنز العمال: 10174.
(8) مستدرك الوسائل: 12 / 130 / 13707.
(9) البقرة: 222.
(10) البحار: 6 / 21 / 15 وص 38 / 64.
(11) البحار: 6 / 21 / 15 وص 38 / 64.
(12) الدر المنثور: 1 / 626.
(13) كنز العمال: 10159.
(14) الكافي: 2 / 435 / 8.
(15) كنز العمال: 10165.
338
في محبته، فإن الله يحب التوابين ويحب
المتطهرين، والمؤمن تواب (1).
(انظر) المحبة (2): باب 660.
453 - التائبون
الكتاب
* (التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون
الساجدون) * (2).
- الإمام علي (عليه السلام) - في وصف التائبين -:
غرسوا أشجار ذنوبهم نصب عيونهم وقلوبهم
وسقوها بمياه الندم، فأثمرت لهم السلامة،
وأعقبتهم الرضا والكرامة (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أما علامة التائب فأربعة:
النصيحة لله في عمله، وترك الباطل، ولزوم
الحق، والحرص على الخير (4).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - في مناجاته -:
واجعلنا من الذين غرسوا أشجار الخطايا نصب
روامق القلوب، وسقوها من ماء التوبة، حتى
أثمرت لهم ثمر الندامة، فأطلعتهم على ستور
خفيات العلى، وأرويتهم (آمنتهم - خ ل)
المخاوف والأحزان... فأبصروا جسيم الفطنة،
ولبسوا ثوب الخدمة (5).
- أيضا -: واجعلنا من الذين... قطعوا أستار نار
الشهوات بنضح ماء التوبة، وغسلوا أوعية الجهل
بصفو ماء الحياة (6).
- الإمام علي (عليه السلام): التنزه عن المعاصي عبادة
التوابين (7).
454 - الحث على التوبة جميعا
الكتاب
* (وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم
تفلحون) * (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): التوبة حبل الله ومدد
عنايته، ولابد للعبد من مداومة التوبة على كل
حال، وكل فرقة من العباد لهم توبة، فتوبة
الأنبياء من اضطراب السر، وتوبة الأصفياء من
التنفس، وتوبة الأولياء من تلوين الخطرات
، وتوبة الخاص من الاشتغال بغير الله، وتوبة العام
من الذنوب (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): توبوا إلى الله، فإني أتوب
إلى الله في كل يوم مائة مرة (10).
(انظر) الاستغفار: باب 3087.
455 - قبول التوبة
الكتاب
* (ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده



(1) الخصال: 623 / 10.
(2) التوبة: 112.
(3) البحار: 78 / 72 / 38.
(4) تحف العقول: 20.
(5) البحار: 94 / 127 / 19.
(6) البحار: 94 / 127 / 19.
(7) غرر الحكم: 1758.
(8) النور: 31.
(9) البحار: 6 / 31 / 38.
(10) كنز العمال: 10171.
339
ويأخذ الصدقات وأن الله هو التواب الرحيم) * (1).
* (وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن
السيئات) * (2).
- الإمام علي (عليه السلام): من أعطي التوبة لم يحرم
القبول، ومن أعطي الاستغفار لم يحرم المغفرة (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله غافر إلا من شرد
على الله شراد البعير على أهله (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (إن
الله لا يغفر أن يشرك به * ويغفر ما دون ذلك
لمن يشاء) * -: الكبائر فما سواها (5).
(انظر) وسائل الشيعة: 11 / 264 باب 47.
456 - متى تقبل التوبة؟
الكتاب
* (وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا
حضر أحدهم الموت قال إني تبت الان ولا الذين يموتون
وهم كفار) * (6).
* (إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا لن تقبل
توبتهم) * (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - وقد سئل عن قول الله
عز وجل: * (وليست التوبة للذين...) * -: ذلك إذا
عاين أمر الآخرة (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من تاب قبل أن يعاين، قبل
الله توبته (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله تعالى يقبل توبة العبد ما لم
يغرغر (10).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إذا بلغت النفس هذه -
وأهوى بيده إلى حلقه - لم يكن للعالم توبة،
وكانت للجاهل توبة (11).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا بلغت النفس هاهنا -
وأشار بيده إلى حلقه - لم يكن للعالم توبة، ثم
قرأ * (إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء
بجهالة) * (12).
- عنه (عليه السلام): كل ذنب عمله العبد وإن كان عالما
فهو جاهل حين خاطر بنفسه في معصية ربه (13).
- عنه (عليه السلام): لا تنقطع الحجة من الأرض إلا
أربعين يوما قبل يوم القيامة، فإذا رفعت الحجة
أغلقت أبواب التوبة، ولم ينفع نفسا إيمانها لم
تكن آمنت (14).
- الإمام الرضا (عليه السلام) - وقد سئل عن علة إغراق
الله فرعون وقد آمن به وأقر بتوحيده؟ -: لأنه
آمن عند رؤية البأس، والإيمان عند رؤية البأس



(1) التوبة: 104.
(2) الشورى: 25.
(3) البحار: 69 / 410 / 124.
(4) كنز العمال: 43717.
(5) الكافي: 2 / 284 / 18.
(6) النساء: 18.
(7) آل عمران: 90.
(8) البحار: 6 / 19 / 3.
(9) الكافي: 2 / 440 / 2.
(10) كنز العمال: 10187.
(11) الكافي: 2 / 440 / 3 و 1 / 47.
(12) الكافي: 2 / 440 / 3 و 1 / 47.
(13) نور الثقلين: 1 / 457 / 128.
(14) البحار: 6 / 18 / 1.
340
غير مقبول (1).
457 - الندم توبة
- الإمام علي (عليه السلام): الندم أحد التوبتين (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الندم توبة (3).
- الإمام الباقر (عليه السلام): كفى بالندم توبة (4).
- عنه (عليه السلام): استرجع سالف الذنوب
بشدة الندم وكثرة الاستغفار (5).
- الإمام علي (عليه السلام): الندم على الخطيئة استغفار (6).
- عنه (عليه السلام): الندم على الذنب يمنع من
معاودته (7).
- عنه (عليه السلام): من ندم فقد تاب، من تاب فقد
أناب (8).
- عنه (عليه السلام): ندم القلب يكفر الذنب (9).
458 - حسن الاعتراف
الكتاب
* (وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا
وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم) * (10).
- الإمام الباقر (عليه السلام): والله ما ينجو من الذنب إلا
من أقر به (11).
- الإمام علي (عليه السلام): حسن الاعتراف يهدم
الاقتراف (12).
- الإمام الباقر (عليه السلام): لا والله ما أراد الله تعالى من
الناس إلا خصلتين: أن يقروا له بالنعم فيزيدهم
وبالذنوب فيغفرها لهم (13).
- الإمام علي (عليه السلام): الندم استغفار، الإقرار
اعتذار، الإنكار إصرار (14).
- عنه (عليه السلام): المقر بالذنب (بالذنوب - خ ل)
تائب (15).
- عنه (عليه السلام): شافع المذنب إقراره، وتوبته
اعتذاره (16).
- عنه (عليه السلام): عاص يقر بذنبه خير من مطيع
يفتخر بعمله (17).
- عنه (عليه السلام): ما أخلق من عرف ربه أن يعترف
بذنبه (18).
(انظر) وسائل الشيعة: 11 / 347 باب 82.
الاعتذار: باب 2575.
459 - دعائم التوبة
الكتاب
* (فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه



(1) البحار: 6 / 23 / 25.
(2) مستدرك الوسائل: 12 / 118 / 13674.
(3) كنز العمال: 10301.
(4) الخصال: 16 / 57.
(5) البحار: 78 / 164 / 1.
(6) مستدرك الوسائل: 12 / 118 / 13674.
(7) غرر الحكم: 1398.
(8) مستدرك الوسائل: 12 / 118 / 13674.
(9) مستدرك الوسائل: 12 / 118 / 13674.
(10) التوبة: 102.
(11) البحار: 6 / 36 / 56 و 77 / 420 / 40.
(12) البحار: 6 / 36 / 56 و 77 / 420 / 40.
(13) الكافي: 2 / 426 / 2.
(14) مستدرك الوسائل: 12 / 118 / 13674 وص 116 / 13671.
(15) مستدرك الوسائل: 12 / 118 / 13674 وص 116 / 13671.
(16) غرر الحكم: 5761، 6334.
(17) غرر الحكم: 5761، 6334.
(18) مستدرك الوسائل: 12 / 116 / 13671.
341
إن الله غفور رحيم) * (1).
* (أنه من عمل منكم سوء بجهالة ثم تاب من بعده
وأصلح فإنه غفور رحيم) * (2).
* (وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم
اهتدى) * (3).
* (والذين عملوا السيئات ثم تابوا من بعدها وآمنوا
إن ربك من بعدها لغفور رحيم) * (4).
* (إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة
ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم) * (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): التائب إذا لم يستبن عليه أثر
التوبة فليس بتائب، يرضي الخصماء، ويعيد
الصلوات، ويتواضع بين الخلق، ويتقي نفسه عن
الشهوات، ويهزل رقبته بصيام النهار (6).
- الإمام علي (عليه السلام): التوبة على أربعة دعائم:
ندم بالقلب، واستغفار باللسان، وعمل
بالجوارح، وعزم أن لا يعود (7).
- عنه (عليه السلام): التوبة ندم بالقلب، واستغفار
باللسان، وترك بالجوارح، وإضمار أن لا يعود (8).
- عنه (عليه السلام): إن للاستغفار درجة العليين، وهو
اسم واقع على ستة معان: أولها الندم على ما
مضى، والثاني العزم على ترك العود إليه أبدا،
والثالث أن تؤدي إلى المخلوقين حقوقهم...
والرابع أن تعمد إلى كل فريضة عليك ضيعتها
فتؤدي حقها، والخامس أن تعمد إلى اللحم
الذي نبت على السحت فتذيبه بالأحزان حتى
تلصق الجلد بالعظم وينشأ بينهما لحم جديد،
والسادس أن تذيق الجسم ألم الطاعة كما أذقته
حلاوة المعصية، فعند ذلك تقول: أستغفر الله (9).
- عنه (عليه السلام) - وقد سأله كميل بن زياد: فما
حد الاستغفار؟ -: يا بن زياد: التوبة، قلت:
بس (10)؟. قال: لا، قلت: فكيف؟ قال: إن
العبد إذا أصاب ذنبا يقول: أستغفر الله بالتحريك،
قلت: وما التحريك؟ قال: الشفتان واللسان،
يريد أن يتبع ذلك بالحقيقة، قلت: وما الحقيقة؟
قال: تصديق في القلب، وإضمار أن لا يعود
إلى الذنب الذي استغفر منه.
قال كميل: فإذا فعل ذلك فإنه من
المستغفرين؟ قال: لا... لأنك لم تبلغ إلى
الأصل بعد.
قال كميل: فأصل الاستغفار ما هو؟ قال:
الرجوع إلى التوبة من الذنب الذي استغفرت منه،
وهي أول درجة العابدين، وترك الذنب
والاستغفار اسم واقع لمعان ست (11).
ثم ساق الحديث قريبا لما مر في الحديث السابق.



(1) المائدة: 39.
(2) الأنعام: 54.
(3) طه: 82.
(4) الأعراف: 153.
(5) النساء: 17.
(6) جامع الأخبار: 226 / 6.
(7) البحار: 78 / 81 / 74.
(8) غرر الحكم: 2072.
(9) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 20 / 56.
(10) أي حسب وكفاية، كلمة مأخوذة من الفارسية. كما في هامش
البحار.
(11) البحار: 6 / 27 / 28.
342
- الإمام علي (عليه السلام): ثمرة التوبة استدراك فوارط
النفس (1).
(انظر) الذنب: باب 1376.
الاستغفار: باب 3088.
460 - توبة من عنده حق الناس
الكتاب
* (فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن
تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون) * (2).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - وقد سأله شيخ من النخع:
إني لم أزل واليا منذ زمن الحجاج إلى يومي هذا،
فهل لي من توبة؟ قال: فسكت، ثم أعدت عليه؟
فقال -: لا، حتى تؤدي إلى كل ذي حق حقه (3).
- علي بن أبي حمزة: كان لي صديق من كتاب
بني أمية فقال لي: استأذن لي عن أبي عبد الله (عليه السلام)،
فاستأذنت له عليه، فأذن له، فلما أن دخل سلم
وجلس، ثم قال: جعلت فداك إني كنت في ديوان
هؤلاء القوم فأصبت من دنياهم مالا كثيرا،
وأغمضت في مطالبه... فهل لي مخرج منه؟ قال:
إن قلت لك تفعل؟ قال: أفعل، قال له: فاخرج
من جميع ما اكتسبت في ديوانهم، فمن عرفت منهم
رددت عليه ماله، ومن لم تعرف تصدقت به وأنا
أضمن لك على الله عز وجل الجنة (4).
(انظر) البدعة: باب 333.
الإجارة: باب 15.
461 - توبة المحارب
الكتاب
* (إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن
الله غفور رحيم) * (5).
- الإمام الرضا (عليه السلام) - وقد سمع بعض أصحابه
يقول: لعن الله من حارب عليا (عليه السلام) -: قل: إلا
من تاب وأصلح.
ثم قال: ذنب من تخلف عنه ولم يتب أعظم
من ذنب من قاتله ثم تاب (6).
462 - أنواع التوبة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أحدث لكل ذنب توبة،
السر بالسر والعلانية بالعلانية (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من عمل سيئة في السر
فليعمل حسنة في السر، ومن عمل سيئة في
العلانية فليعمل حسنة في العلانية (8).
463 - التوبة النصوح
الكتاب
* (يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا) * (9).



(1) مستدرك الوسائل: 12 / 130 / 13707.
(2) البقرة: 279.
(3) الكافي: 2 / 331 / 3 و 5 / 106 / 4، انظر تمام الحديث.
(4) الكافي: 2 / 331 / 3 و 5 / 106 / 4، انظر تمام الحديث.
(5) المائدة: 34.
(6) وسائل الشيعة: 11 / 265 / 10.
(7) البحار: 77 / 127 / 33 و 78 / 199 / 23.
(8) البحار: 77 / 127 / 33 و 78 / 199 / 23.
(9) التحريم: 8.
343
- الإمام الكاظم (عليه السلام) - في قول الله عز وجل:
* (توبوا إلى الله توبة نصوحا) *: يتوب العبد ثم
لا يرجع فيه (1).
- الإمام الهادي (عليه السلام) - وقد سئل عن التوبة
النصوح -: أن يكون الباطن كالظاهر وأفضل
من ذلك (2).
- الإمام علي (عليه السلام) - أيضا -: ندم بالقلب،
واستغفار باللسان، والقصد على أن لا يعود (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): التوبة النصوح الندم على
الذنب حين يفرط منك، فتستغفر الله، ثم لا تعود
إليه أبدا (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - وقد سئل عن التوبة النصوح -:
هو الندم على الذنب حين يفرط منك، فتستغفر
الله بندامتك عند الحافر، ثم لا تعود إليه أبدا (5).
464 - تأخير التوبة
الكتاب
* (إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة
ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله
عليما حكيما) * (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا بن مسعود لا تقدم الذنب
ولا تؤخر التوبة، ولكن قدم التوبة وأخر الذنب،
فإن الله تعالى يقول في كتابه: * (بل يريد الإنسان
ليفجر أمامه) * (7).
- الإمام الجواد (عليه السلام): تأخير التوبة اغترار،
وطول التسويف حيرة (8).
- الإمام علي (عليه السلام): لا تكن ممن يرجو الآخرة
بغير العمل، ويرجي التوبة بطول الأمل... إن
عرضت له شهوة أسلف المعصية وسوف التوبة (9).
- عنه (عليه السلام): إن قارفت سيئة فعجل محوها
بالتوبة (10).
- عنه (عليه السلام): مسوف نفسه بالتوبة، من هجوم
الأجل على أعظم الخطر (11).
(انظر) التسويف: باب 1934.
465 - الأهون من التوبة
- الإمام علي (عليه السلام): ترك الذنب أهون من طلب
التوبة (12).
- الإمام الباقر (عليه السلام): توقي الصرعة خير من
سؤال الرجعة (13).
- المسيح (عليه السلام): إن من ليس عليه دين من الناس
أروح وأقل هما ممن عليه الدين وإن أحسن
القضاء، وكذلك من لم يعمل الخطيئة أروح هما



(1) البحار: 6 / 20 / 8 وص 22 / 20.
(2) البحار: 6 / 20 / 8 وص 22 / 20.
(3) تحف العقول: 210.
(4) كنز العمال: 10302، 10427.
(5) كنز العمال: 10302، 10427.
(6) النساء: 17.
(7) البحار: 77 / 104 / 1.
(8) تحف العقول: 456.
(9) البحار: 6 / 37 / 60 و 77 / 208 / 1.
(10) البحار: 6 / 37 / 60 و 77 / 208 / 1.
(11) مستدرك الوسائل: 12 / 130 / 13707.
(12) البحار: 73 / 364 / 96 و 78 / 187 / 31.
(13) البحار: 73 / 364 / 96 و 78 / 187 / 31.
344
ممن عمل الخطيئة وإن أخلص التوبة وأناب (1).
466 - ستر الله على التائب
- الإمام علي (عليه السلام): من تاب تاب الله عليه،
وأمرت جوارحه أن تستر عليه، وبقاع الأرض
أن تكتم عليه، وانسيت الحفظة ما كانت تكتب
عليه (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - وقد سمعه معاوية بن
وهب يقول -: إذا تاب العبد المؤمن توبة نصوحا
أحبه الله فستر عليه في الدنيا والآخرة.
قلت: وكيف يستر عليه؟ قال: ينسي ملكيه ما
كتبا عليه من الذنوب... فيلقى الله حين يلقاه
وليس شئ يشهد عليه بشئ من الذنوب (3).
467 - تبديل السيئات بالحسنات
الكتاب
* (إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل
الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما) * (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): أوحى الله عز وجل إلى
داود النبي على نبينا وآله وعليه السلام: يا داود،
إن عبدي المؤمن إذا أذنب ذنبا ثم رجع وتاب من
ذلك الذنب واستحيى مني عند ذكره غفرت له،
وأنسيته الحفظة وأبدلته الحسنة، ولا أبالي وأنا
أرحم الراحمين (1).
- عنه (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (فأولئك يبدل الله
سيئاتهم حسنات) * -: هذه فيكم، إنه يؤتى
بالمؤمن المذنب يوم القيامة حتى يوقف بين يدي
الله عز وجل، فيكون هو الذي يلي حسابه... حتى
يوقفه على سيئاته كلها، كل ذلك يقول: أعرف،
فيقول: سترتها عليك في الدنيا وأغفرها لك اليوم،
أبدلوها لعبدي حسنات، قال: فترفع صحيفته
للناس فيقولون: سبحان الله، أما كانت لهذا العبد
سيئة واحدة؟! (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما جلس قوم يذكرون الله إلا
نادى بهم مناد من السماء: قوموا فقد بدل الله
سيئاتكم حسنات وغفر لكم جميعا (3).
468 - التألي على الله
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تألوا على الله، فإنه من
تألى على الله أكذبه الله (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ويل للمتألين من أمتي، الذين
يقولون: فلان في الجنة، وفلان في النار (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): كان رجل يصلي، فلما سجد أتاه
رجل فوطأ على رقبته، فقال الذي تحته: والله



(1) البحار: 78 / 307 / 1.
(2) ثواب الأعمال: 214 / 1.
(3) البحار: 6 / 28 / 31.
(4) الفرقان: 70.
(5) البحار: 6 / 28 / 30 و 7 / 288 / 5.
(6) البحار: 6 / 28 / 30 و 7 / 288 / 5.
(7) نور الثقلين: 4 / 34 / 119.
(8) كنز العمال: 7899، 7902.
(9) كنز العمال: 7899، 7902.
345
لا يغفر لك الله أبدا، فقال الله عز وجل: تألى
عبدي أن لا أغفر لعبدي، فإني قد غفرت له (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من حتم على الله عز وجل
أكذبه (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن رجلا قال يوما: والله لا يغفر
الله لفلان، فقال الله عز وجل: من ذا الذي تألى
علي أن لا أغفر لفلان، فإني قد غفرت لفلان،
وأحبطت عمل الثاني بقوله: لا يغفر الله لفلان (3).
(انظر) كنز العمال: 3 / 559، 560، 836.



(1) كنز العمال: 7909، 7905.
(2) كنز العمال: 7909، 7905.
(3) وسائل الشيعة: 11 / 267 / 13.
346
حرف الثاء
58 - الثواب 349
59 - الثورة 353

347
الثواب
شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 9 / 79 " الثواب والعقال عند المسلمين ".
انظر:
عنوان 66 " الجزاء "، 2 " الأجر ".
الدنيا: باب 1251، المرض: باب 3664، الحاجة: باب 965، 969، الرياء: باب 1420.
المعروف (1): باب 2683، العقل: باب 2786، العمل (1): باب 2937 - 2939.
العمل (3): باب 2961، الكتاب: باب 3448.

349
469 - الثواب
الكتاب
* (المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات
الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا) * (1).
* (ويزيد الله الذين اهتدوا هدى والباقيات الصالحات
خير عند ربك ثوابا وخير مردا) * (2).
* (ما عندكم ينفد وما عند الله باق ولنجزين الذين
صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون) * (3).
- الإمام علي (عليه السلام): ثواب عملك أفضل من
عملك (4).
- عنه (عليه السلام): ولو حننتم حنين الوله العجال،
ودعوتم مثل حنين الحمام... التماس القربة إليه،
في ارتفاع درجة عنده، أو غفران سيئة أحصتها
كتبته، وحفظتها ملائكته، لكان قليلا فيما أرجو
لكم من ثوابه، وأتخوف عليكم من عقابه (5).
- عنه (عليه السلام): ثواب الآخرة ينسي مشقة الدنيا (6).
- عنه (عليه السلام): إن الله سبحانه وضع الثواب على
طاعته والعقاب على معصيته زيادة لعباده عن
نقمته، وحياشة لهم إلى الجنة (7).
470 - الثواب على قدر المشقة
- الإمام علي (عليه السلام): الثواب بالمشقة (8).
- عنه (عليه السلام): ثواب العمل على قدر المشقة فيه (9).
- عنه (عليه السلام): ثواب الصبر أعلى الثواب (10).
- عنه (عليه السلام): بالتعب الشديد تدرك الدرجات
الرفيعة والراحة الدائمة (11).
(انظر) المصيبة: باب 2331.
الخلق: باب 1107.
الجنة: باب 551.
471 - أعظم المثوبة
- الإمام علي (عليه السلام): إن أعظم المثوبة، مثوبة
الإنصاف (12).
- عنه (عليه السلام): ثواب الجهاد أعظم الثواب (13).
- عنه (عليه السلام): شيئان لا يوزن ثوابهما:



(1) الكهف: 46.
(2) مريم: 76.
(3) النحل: 96.
(4) غرر الحكم: 4688.
(5) أمالي المفيد: 160 / 2.
(6) غرر الحكم: 4692.
(7) البحار: 6 / 114 / 10.
(8) غرر الحكم: 44، 4690، 4694، 4345، 3387، 4695.
(9) غرر الحكم: 44، 4690، 4694، 4345، 3387، 4695.
(10) غرر الحكم: 44، 4690، 4694، 4345، 3387، 4695.
(11) غرر الحكم: 44، 4690، 4694، 4345، 3387، 4695.
(12) غرر الحكم: 44، 4690، 4694، 4345، 3387، 4695.
(13) غرر الحكم: 44، 4690، 4694، 4345، 3387، 4695.
350
العفو، والعدل (1).
472 - مضاعفة الحسنات
الكتاب
* (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء
بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون) * (2).
* (فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما
كانوا يعملون) * (3).
* (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ولا يرهق وجوههم
قتر ولا ذلة أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون) * (4).
* (لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد) * (5).
- الإمام علي (عليه السلام): من قابل الإحسان بأفضل
منه فقد جازاه (6).
- عنه (عليه السلام) - في فضل الغزاة -: ويشفع الرجل
منهم في سبعين ألفا من أهل بيته وجيرته، حتى أن
الجارين يختصمان أيهما أقرب، فيقعدون
معي ومع إبراهيم (عليه السلام) على مائدة الخلد،
فينظرون إلى الله تعالى في كل بكرة وعشية (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - وقد سئل عن هذه الآية
* (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة) * -: للذين
أحسنوا العمل في الدنيا لهم الحسنى وهي الجنة،
والزيادة النظر إلى وجه الله الكريم (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - أيضا -: ينظرون إلى ربهم بلا
كيفية ولا حدود ولا صفة معلومة (9).
- الإمام علي (عليه السلام) - أيضا -: يعني الجنة،
وزيادة قال: يعني النظر إلى وجه الله عز وجل (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - في قوله تعالى: * (ولدينا
مزيد) * -: يتجلى لهم الرب عز وجل (11).
(انظر) الدر المنثور: 4 / 357 - 360.
عنوان 477 " اللقاء ".
المحبة (2): باب 671.
473 - من بلغه ثواب على عمل
- الإمام الصادق (عليه السلام): من بلغه عن النبي (صلى الله عليه وآله)
شئ من الثواب ففعل ذلك طلب قول النبي (صلى الله عليه وآله)
كان له ذلك الثواب وإن كان النبي (صلى الله عليه وآله) لم يقله (12).
- الإمام الباقر (عليه السلام): من بلغه ثواب من الله على
عمل فعمل ذلك العمل التماس ذلك الثواب أوتيه
وإن لم يكن الحديث كما بلغه (13).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من سمع شيئا من
الثواب على شئ فصنعه كان له وإن لم يكن
على ما بلغه (14).
(انظر) البحار: 2 / 256 باب 30،
وسائل الشيعة: 1 / 59 باب 18.
النية: باب 3979.



(1) غرر الحكم: 5769.
(2) الأنعام: 160.
(3) السجدة: 17.
(4) يونس: 26.
(5) ق: 35.
(6) غرر الحكم: 8588.
(7) مستدرك الوسائل: 11 / 12 / 12289.
(8) الدر المنثور: 4 / 357.
(9) الدر المنثور: 4 / 357.
(10) كنز العمال: 4425، 4615.
(11) كنز العمال: 4425، 4615.
(12) وسائل الشيعة: 1 / 60 / 4.
(13) الكافي: 2 / 87 / 2 و ح 1.
(14) الكافي: 2 / 87 / 2 و ح 1.
351
474 - إثابة الكافر
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما أحسن محسن من مسلم
ولا كافر إلا أثابه الله، قيل: ما إثابة الكافر؟
قال: إن كان قد وصل رحما، أو تصدق بصدقة
أو عمل حسنة، أثابه الله تعالى المال والولد
والصحة وأشباه ذلك، قيل: وما إثابته في
الآخرة؟ قال: عذاب دون العذاب، وقرأ: * (أدخلوا آل فرعون
أشد العذاب) * (1).
(انظر) جهنم: باب 621.
الإحسان: باب 871، 872.
الصدقة: باب 2244.



(1) كنز العمال: 3038.
352
الثورة
انظر:
الكتمان: باب 3453، الإمامة (3): باب 238.
عنوان 411 " الفرس ".

353
475 - الثورة الإسلامية في الشرق (1)
قبل قيام القائم (عليه السلام)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يخرج ناس من المشرق
فيوطئون للمهدي سلطانه (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الجنة بالمشرق (2).
- الإمام علي (عليه السلام): الأمر لهم حتى يقتلوا قتيلهم،
ويتنافسوا بينهم، فإذا كان ذلك بعث الله عليهم
أقواما من المشرق فقتلوهم بددا، وأحصوهم
عددا، والله لا يملكون سنة إلا ملكنا سنتين،
ولا يملكون سنتين إلا ملكنا أربعا (3).
- أبو سالم: كنا مع علي بن أبي طالب (عليه السلام)
بالكوفة فقال يوما من الأيام ونحن عنده: إي
سبط من الأسباط أقاتل على حق ليقوم ولن
يقوم، والأمر لهم، فإذا كثروا فتنافسوا فقتلوا
قتيلهم بعث الله عليهم أقواما من أهل المشرق،
فقتلهم بددا، وأحصاهم عددا، والله لا يملكون
سنة إلا ملكنا سنتين (4).
476 - الأمر باللحوق بالثائرين (2)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنا أهل بيت اختار الله لنا
الآخرة على الدنيا، وإن أهل بيتي سيلقون من
بعدي بلاء وتشريدا وتطريدا، حتى يأتي قوم
من قبل المشرق معهم رايات سود فيسألون
الحق فلا يعطونه، فيقاتلون فينصرون، فيعطون
ما سألوا فلا يقبلونه، حتى يدفعوها إلى رجل
من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه
اسم أبي، فيملك الأرض فيملأها قسطا وعدلا
كما ملؤوها جورا وظلما، فمن أدرك ذلك منكم
أو من أعقابكم فليأتهم ولو حبوا على الثلج،
فإنها رايات هدى (5).
- عبد الله: بينما نحن جلوس عند رسول الله
إذ مر فتية من قريش فتغير لونه فقلنا: يا رسول
الله، إنا لا نزال نرى في وجهك شيئا نكرهه! قال:
إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا، وإن
أهل بيتي هؤلاء سيصيبهم بعدي بلاء وتطريد
وتشريد، حتى يخرج قوم من هاهنا - وأومأ
بيده نحو المشرق - معهم رايات سود، يسألون
الحق فلا يعطونه، ويسألون فلا يعطون فيقاتلون
ويصبرون، فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه، حتى
يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي يملأها قسطا



(1) كنز العمال: 38657، 35126.
(2) كنز العمال: 38657، 35126.
(3) الملاحم والفتن: 31.
(4) الملاحم والفتن: 175.
(5) كنز العمال: 38677.
354
وعدلا كما ملئت ظلما وجورا، فمن أدركهم
فليأتهم ولو حبوا على الثلج (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - أيضا -:... حتى يأتي قوم من
هاهنا من نحو المشرق، أصحاب رايات سود،
يسألون الحق فلا يعطونه - مرتين أو ثلاثا -
فيقاتلون فينصرون، فيعطون ما سألوا فلا
يقبلونها، حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي
فيملأها عدلا كما ملؤوها ظلما، فمن
أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو حبوا على الثلج
فإنه المهدي (2).
- الإمام الباقر (عليه السلام): كأني بقوم قد خرجوا
بالمشرق يطلبون الحق فلا يعطونه، ثم يطلبونه
فلا يعطونه، فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على
عواتقهم، فيعطون ما سألوه فلا يقبلونه، حتى
يقوموا، ولا يدفعونها إلا إلى صاحبكم، قتلاهم
شهداء، أما إني لو أدركت ذلك لاستبقيت نفسي
لصاحب هذا الأمر (3).
477 - دور العجم في الثورة
- المنهال بن عمرو: عن رجل: كنت في
المسجد وعلي يخطبنا على منبر من آجر،
وخلفي صعصعة بن صوحان، قال: فجاء رجل
فكلمه بشئ خفي علينا، فعرفنا الغضب في
وجهه فسكت، فجاء الأشعث [بن قيس] فجعل
يتخطى الناس حتى [إذا] كان قريبا من المنبر
فقال: يا أمير المؤمنين، غلبتنا هذه الحميراء
على وجهك؟ قال: فضرب صعصعة بين كتفيه
بيده فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، ليبينن اليوم
من أمر العرب أمرا كان يكتمه، قال: وغضب
[علي] غضبا شديدا فقال: من يعذرني من هذه
الضياطرة؟ يتمرغ أحدهم على حشاياه، ويهجر
قوم لذكر الله، فيأمروني أن أطردهم فأكون من
الظالمين!، والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لقد
سمعت محمدا (صلى الله عليه وآله) يقول: والله ليضربنكم على
الدين عودا كما ضربتموهم عليه بدءا (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - في فارس -: ضربتموهم
على تنزيله، ولا تنقضي الدنيا حتى يضربوكم
على تأويله (5).
- الإمام علي (عليه السلام): كأني بالعجم فساطيطهم في
مسجد الكوفة، يعلمون الناس القرآن كما انزل (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): كيف أنتم (بك - خ ل)
لو ضرب أصحاب القائم الفساطيط في مسجد
كوفان، ثم يخرج إليهم المثال المستأنف، أمر
جديد، على العرب شديد (7).
478 - متى تكون الثورة؟
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لتأمرن بالمعروف ولتنهن



(1) الملاحم والفتن: 161 / 52.
(2) الملاحم والفتن: 161 / 52.
(4) نهج السعادة: 2 / 703، 704.
(5) البحار: 67 / 174 / 7.
(6) الغيبة للنعماني: 318 / 5 و 319 / 6.
(7) الغيبة للنعماني: 318 / 5 و 319 / 6.
355
عن المنكر أو ليبعثن الله عليكم العجم، فليضربن
رقابكم وليأكلن فيئكم وليكونن أسدا لا يفرون (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يوشك أن تملأ أيديكم من العجم
ثم يجعلهم الله أسدا لا يفرون، فيقتلون مقاتلتكم
ويأكلون فيئكم (2).
- الإمام علي (عليه السلام): ولقد عهد إلي رسول الله (صلى الله عليه وآله)
وقال لي: يا علي، لتقاتلن الفئة الباغية، والفئة
الناكثة، والفئة المارقة، أما والله يا معشر العرب
لتملأن أيديكم من الأعاجم... حتى إذا امتلأت
أيديكم منهم عطفوا عليكم عطف الضراغم التي
لا تبقي ولا تذر، فضربوا أعناقكم، وأكلوا ما
أفاء الله عليكم، وورثوكم أرضكم وعقاركم،
ولكن لن يكون ذلك منهم إلا عند تغيير من
دينكم وفساد من أنفسكم (3).
479 - الثورة من مدينة قم
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله احتج بالكوفة
على سائر البلاد، وبالمؤمنين من أهلها على
غيرهم من أهل البلاد، واحتج ببلدة قم على
سائر البلاد، وبأهلها على جميع أهل المشرق
والمغرب من الجن والإنس، ولم يدع الله قم
وأهله مستضعفا بل وفقهم...
وسيأتي زمان تكون بلدة قم وأهلها حجة
على الخلائق، وذلك في زمان غيبة قائمنا (عليه السلام)
إلى ظهوره، ولولا ذلك لساخت الأرض بأهلها،
وأن الملائكة لتدفع البلايا عن قم وأهله، وما
قصده جبار بسوء إلا قصمه قاصم الجبارين (4).
- عنه (عليه السلام): ستخلو كوفة من المؤمنين، ويأزر
عنها العلم كما تأزر الحية في جحرها، ثم يظهر
العلم ببلدة يقال لها قم، وتصير معدنا للعلم
والفضل، حتى لا يبقى في الأرض مستضعف في
الدين حتى المخدرات في الحجال، وذلك عند
قرب ظهور قائمنا، فيجعل الله قم وأهله قائمين
مقام الحجة، ولولا ذلك لساخت الأرض بأهلها،
ولم يبق في الأرض حجة، فيفيض العلم منه إلى
سائر البلاد في المشرق والمغرب، فيتم حجة الله
على الخلق، حتى لا يبقى أحد على الأرض لم
يبلغ إليه الدين والعلم، ثم يظهر القائم (عليه السلام) (5).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): رجل من أهل قم يدعو
الناس إلى الحق، يجتمع معه قوم كزبر الحديد،
لا تزلهم الرياح العواصف، ولا يملون من
الحرب، ولا يجبنون، وعلى الله يتوكلون،
والعاقبة للمتقين (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لعفان البصري -:
أتدري لم سمي قم؟ قلت: الله ورسوله وأنت
أعلم، قال: إنما سمي قم لأن أهله يجتمعون مع
قائم آل محمد صلوات الله عليه، ويقومون معه
ويستقيمون عليه وينصرونه (7).
- بعض أصحابنا: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام)
جالسا إذ قرأ هذه الآية * (إذا جاء وعد
أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا اولي بأس شديد



(1) الملاحم والفتن: 38، 135، 183.
(2) الملاحم والفتن: 38، 135، 183.
(3) الملاحم والفتن: 38، 135، 183.
(4) البحار: 60 / 213 / 22 و ح 23 وص 216 / 37 و ح 38.
(5) البحار: 60 / 213 / 22 و ح 23 وص 216 / 37 و ح 38.
(6) البحار: 60 / 213 / 22 و ح 23 وص 216 / 37 و ح 38.
(7) البحار: 60 / 213 / 22 و ح 23 وص 216 / 37 و ح 38.
356
فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا) * فقلنا:
جعلنا فداك، من هؤلاء؟ فقال: ثلاث مرات:
هم والله أهل قم (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (بعثنا
عليهم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال
الديار) * -: قوم يبعثهم الله قبل خروج القائم، فلا
يدعون وترا لآل محمد (صلى الله عليه وآله) إلا قتلوه (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يكون قوم من آخر أمتي،
يعطون الأجر مثل ما يعطى أولهم، يقاتلون أهل
الفتنة، ينكرون المنكر (3).



(1) البحار: 60 / 216 / 40.
(2) نور الثقلين: 3 / 138 / 77.
(3) المطالب العالية: 4 / 337.
357
حرف الجيم
60 - الجبر 361
61 - الجبار 367
62 - الجبن 369
63 - الجدال 371
64 - التجربة 375
65 - الجزع 379
66 - الجزاء 383
67 - الجزية 387
68 - التجسس 389
69 - المجلس 395
70 - المجالسة 401
71 - الجماعة 405
72 - الجمعة 409
73 - الجماع 411
74 - الجمال 413
75 - الجنابة 417
76 - الجند 419
77 - الجنة 423
78 - الجن 439
79 - الجنون 441
80 - الجهاد (1) جهاد أصغر 443
81 - الجهاد (2) جهاد أكبر 451
82 - الجهاد (3) الاجتهاد في طاعة الله 457
83 - الجهل 461
84 - جهنم 467
85 - الجواب 479
86 - الجود 481
87 - الجار 485
88 - الجاه 491

359
الجبر
البحار: 5 / 2 " إبطال الجبر والتفويض ".
تحف العقول: 481 / 1 " رسالة الإمام الهادي (عليه السلام) في الرد على أهل الجبر
والتفويض ".
انظر:
عنوان 4 " الأجل "، عنوان 282 " المشيئة "، عنوان 431 " القدر "، عنوان 443 " القضاء ".

361
480 - فطرة الله
الكتاب
* (فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس
عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس
لا يعلمون) * (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله خلق خلقه جميعا
مسلمين، أمرهم ونهاهم، والكفر اسم يلحق الفعل
حين يفعله العبد، ولم يخلق الله العبد حين خلقه كافرا،
إنه إنما كفر من بعد أن بلغ وقتا لزمته الحجة من الله،
فعرض عليه الحق فجحده، فبإنكاره الحق صار كافرا (2).
- عنه (عليه السلام): إن الله عز وجل خلق الناس كلهم
على الفطرة التي فطرهم عليها، لا يعرفون إيمانا
بشريعة ولا كفرا بجحود، ثم بعث الله الرسل
تدعوا العباد إلى الإيمان به، فمنهم من هدى الله
ومنهم من لم يهده الله (3).
(انظر) الخالق: باب 1070.
481 - بطلان الجبر
- الإمام علي (عليه السلام) - في بيان بطلان الجبر -: لو
كان كذلك لبطل الثواب والعقاب، والأمر والنهي
والزجر، ولسقط معنى الوعد والوعيد، ولم تكن
على مسئ لائمة، ولا لمحسن محمدة، ولكان
المحسن أولى باللائمة من المذنب، والمذنب
أولى بالإحسان من المحسن، تلك مقالة عبدة
الأوثان وخصماء الرحمن (4).
- كتب الحجاج إلى الحسن البصري وإلى عمرو
ابن عبيد وإلى واصل بن عطاء وإلى عامر الشعبي أن
يذكروا ما عندهم وما وصل إليهم في القضاء والقدر،
فكتب إليه الحسن البصري: إن أحسن ما انتهى إلي ما
سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) أنه قال:
أتظن أن الذي نهاك دهاك؟!، وإنما دهاك أسفلك
وأعلاك، والله برئ من ذاك.
وكتب إليه عمرو بن عبيد: أحسن ما سمعت
في القضاء والقدر قول أمير المؤمنين علي بن
أبي طالب (عليه السلام): لو كان الزور (5) في الأصل
محتوما كان المزور في القصاص مظلوما.
وكتب إليه واصل بن عطاء: أحسن ما
سمعت في القضاء والقدر قول أمير المؤمنين
علي بن أبي طالب (عليه السلام): أيدلك على الطريق
ويأخذ عليك المضيق؟!.
وكتب إليه الشعبي: أحسن ما سمعت في
القضاء والقدر قول أمير المؤمنين علي بن أبي
طالب (عليه السلام): كل ما استغفرت الله فهو منك، وكل



(1) الروم: 30.
(2) البحار: 5 / 19 / 29.
(3) الكافي: 2 / 417 / 1، البحار: 69 / 213 / 1.
(4) البحار: 5 / 13 / 19.
(5) في هامش البحار: في المصدر " الوزر ".
362
ما حمدت الله عليه فهو منه.
فلما وصلت كتبهم إلى الحجاج ووقف عليها
قال: لقد أخذوها من عين صافية (1).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): إن السيئات لا تخلو من
إحدى ثلاث: إما أن تكون من الله - وليست
منه - فلا ينبغي للرب أن يعذب العبد على ما لا
يرتكب، وإما أن تكون منه ومن العبد - وليست
كذلك - فلا ينبغي للشريك القوي أن يظلم
الشريك الضعيف، وإما أن تكون من العبد -
وهي منه - فإن عفا فبكرمه وجوده، وإن عاقب
فبذنب العبد وجريرته (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ما استطعت أن تلوم
العبد عليه فهو منه، وما لم تستطع أن تلوم العبد
عليه فهو من فعل الله، يقول الله تعالى للعبد: لم
عصيت؟ لم فسقت؟ لم شربت الخمر؟ لم
زنيت؟ فهذا فعل العبد، ولا يقول له: لم مرضت؟
لم قصرت؟ لم ابيضضت؟ لم اسوددت؟ لأنه
من فعل الله تعالى (3).
- الإمام علي (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (ولو شاء
ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا...) *:
فأنزل الله تبارك وتعالى عليه يا محمد! * (ولو
شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا) *
على سبيل الإلجاء والاضطرار في الدنيا، كما
يؤمن عند المعاينة ورؤية البأس في الآخرة،
ولو فعلت ذلك بهم لم يستحقوا مني ثوابا ولا
مدحا، ولكني أريد منهم أن يؤمنوا مختارين
غير مضطرين، ليستحقوا مني الزلفى والكرامة
ودوام الخلود في جنة الخلد (4).
482 - لا جبر ولا تفويض
- الإمام الصادق (عليه السلام) - فيما روى عنه مفضل
ابن عمرو -: لا جبر ولا تفويض ولكن أمر بين
أمرين، قال: قلت: ما أمر بين أمرين؟ قال:
مثل ذلك مثل رجل رأيته على معصية فنهيته
فلم ينته، فتركته ففعل تلك المعصية، فليس
حيث لم يقبل منك فتركته كنت أنت الذي أمرته
بالمعصية (5).
- عنه (عليه السلام) - وقد سأله رجل: أجبر الله العباد
على المعاصي؟ -: لا، فقال: ففوض إليهم
الأمر؟ قال: لا، قال: فماذا؟ قال: لطف
من ربك بين ذلك (6).
- الإمام علي (عليه السلام) - وقد سئل عن القدر -: أما
إذ أبيت فإنه أمر بين أمرين، لاجبر ولا تفويض (7).
- الإمام الباقر والصادق (عليهما السلام): إن الله عز وجل
أرحم بخلقه من أن يجبر خلقه على الذنوب ثم
يعذبهم عليها، والله أعز من أن يريد أمرا فلا
يكون، قال: فسئلا (عليهما السلام): هل بين الجبر والقدر
منزلة ثالثة؟ قالا: نعم، أوسع مما بين السماء
والأرض (8).



(1) البحار: 5 / 58 / 108 و (78 / 323 / 23، توحيد المفضل: 96 مثل ما في المتن معنى). و 5 / 59 / 109.
(2) البحار: 5 / 58 / 108 و (78 / 323 / 23، توحيد المفضل: 96 مثل ما في المتن معنى). و 5 / 59 / 109.
(3) البحار: 5 / 58 / 108 و (78 / 323 / 23، توحيد المفضل: 96 مثل ما في المتن معنى). و 5 / 59 / 109.
(4) نور الثقلين: 2 / 331 / 145.
(5) البحار: 5 / 17 / 27 وص 83.
(6) البحار: 5 / 17 / 27 وص 83.
(7) كنز العمال: 1567.
(8) التوحيد: 360 / 3.
363
- الإمام الصادق (عليه السلام): الله تبارك وتعالى أكرم
من أن يكلف الناس ما لا يطيقونه، والله أعز من
أن يكون في سلطانه ما لا يريد (1).
- إن الفضل بن سهل سأل الرضا (عليه السلام) بين
يدي المأمون فقال: يا أبا الحسن الخلق
مجبورون؟ فقال: الله أعدل من أن يجبر خلقه
ثم يعذبهم، قال: فمطلقون؟ قال: الله أحكم من
أن يهمل عبده ويكله إلى نفسه (2).
483 - تولي الله للحسنات
- الإمام الرضا (عليه السلام): قال الله تعالى: يا بن آدم
بمشيتي كنت أنت الذي تشاء، وبنعمتي أديت
إلي فرائضي، وبقدرتي قويت على معصيتي،
خلقتك سميعا بصيرا، أنا أولى بحسناتك منك،
وأنت أولى بسيئاتك مني (3).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - في التوراة مكتوب
مسطور -: يا موسى! إني خلقتك واصطفيتك
وقويتك وأمرتك بطاعتي ونهيتك عن معصيتي،
فإن أطعتني أعنتك على طاعتي، وإن عصيتني
لم أعنك على معصيتي، ولي المنة عليك في
طاعتك، ولي الحجة عليك في معصيتك (4).
484 - الجبرية والقدرية
- الإمام الصادق (عليه السلام): من زعم أن الله يجبر
عباده على المعاصي أو يكلفهم ما لا يطيقون فلا
تأكلوا ذبيحته، ولا تقبلوا شهادته، ولا تصلوا
وراءه، ولا تعطوه من الزكاة شيئا (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): خمسة لا تطفأ نيرانهم ولا
تموت أبدانهم... ورجل أذنب وحمل ذنبه على
الله عز وجل (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يكون في آخر الزمان قوم
يعملون المعاصي، ويقولون: إن الله قد قدرها
عليهم، الراد عليهم كشاهر سيفه في سبيل الله (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا يدخل الجنة... قدري (8).
485 - المعاصي ليست بأمر الله
ولا بمشيئته
الكتاب
* (وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله
أمرنا بها قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما
لا تعلمون) * (9).
- الإمام علي (عليه السلام): الأعمال ثلاثة: فرائض
وفضائل ومعاصي، فأما الفرائض فبأمر الله
ومشيئته وبرضاه وبعلمه وقدره يعملها العبد
فينجو من الله بها، وأما الفضائل فليس بأمر الله
لكن بمشيئته، وأما المعاصي فليس بأمر الله



(1) التوحيد: 360 / 4.
(2) البحار: 5 / 59 / 110 وص (4 / 3، 56 / 99، 57 / 104) و 5 / 9 / 12 وص 11 / 17 وص 60 / 112 وص 47 /
75 وص 11 / 16.
(3) تقدم آنفا تحت رقم 2.
(4) تقدم آنفا تحت رقم 2.
(5) تقدم آنفا تحت رقم 2.
(6) تقدم آنفا تحت رقم 2.
(7) تقدم آنفا تحت رقم 2.
(8) تقدم آنفا تحت رقم 2.
(9) الأعراف: 28.
364
ولا بمشيئته (1).
- عنه (عليه السلام): الأعمال على ثلاثة أحوال:
فرائض وفضائل ومعاصي، فأما الفرائض فبأمر
الله وبرضى الله وبقضاء الله وتقديره ومشيئته
وعلمه عز وجل، وأما الفضائل فليست بأمر الله
ولكن برضى الله وبقضاء الله وبمشيئة الله وبعلم
الله تعالى، وأما المعاصي فليست بأمر الله ولكن
بقضاء الله وبقدر الله وبمشيئته وعلمه ثم يعاقب
عليها (2).
- عنه (عليه السلام): إن الله سبحانه أمر عباده تخييرا،
ونهاهم تحذيرا، وكلف يسيرا ولم يكلف
عسيرا، وأعطى على القليل كثيرا، ولم يعص
مغلوبا، ولم يطع مكرها، ولم يرسل الأنبياء
لعبا (3).



(1) تحف العقول: 206.
(2) الخصال: 168 / 221.
(3) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 18 / 227.
365
الجبار
انظر:
الغيب: باب 3126، العبادة: باب 2499، الكبر: باب 3436، المشي: باب 3696.

367
486 - العزيز الجبار
* (هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام
المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما
يشركون) * (1).
- الإمام علي (عليه السلام) - في كتابه (عليه السلام) للأشتر حين
ولاه مصر -: إياك ومساماة الله في عظمته، والتشبه به
في جبروته، فإن الله يذل كل جبار، ويهين كل مختال (2).
- الإمام علي (عليه السلام): يا عقيل! أتئن من حديدة
أحماها إنسانها للعبه، وتجرني إلى نار سجرها جبارها
لغضبه؟! أتئن من الأذى ولا أئن من لظى؟! (3).
487 - ذم التجبر وصفة الجبابرة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): كل جبار عنيد من أبى أن
يقول: لا إله إلا الله (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الرجل ليدرك بالحلم درجة الصائم
القائم، وإنه ليكتب جبارا ولا يملك إلا أهل بيته (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يحشر الجبارون والمتكبرون يوم
القيامة في صورة الذر، يطأهم الناس لهوانهم
على الله (6).
- المسيح (عليه السلام): طوبى لمن علمه الله كتابه ثم
لم يمت جبارا (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الجبارون أبعد الناس
من الله عز وجل يوم القيامة (8).
- الإمام علي (عليه السلام): لا يزكو عمل متجبر (9).
- عنه (عليه السلام): أين العمالقة وأبناء العمالقة؟! أين
الفراعنة وأبناء الفراعنة؟! أين أصحاب مدائن
الرس الذين قتلوا النبيين، وأطفؤوا سنن
المرسلين، وأحيوا سنن الجبارين؟! (10).
- عنه (عليه السلام): فلا تكلموني بما تكلم به الجبابرة،
ولا تتحفظوا مني بما يتحفظ به عند أهل البادرة،
ولا تخالطوني بالمصانعة (11).
488 - سوء عاقبة الجبابرة
- الإمام علي (عليه السلام): من تجبر كسر (12).
- عنه (عليه السلام): من تجبر حقره الله ووضعه (13).
- عنه (عليه السلام): إياك والتجبر على عباد الله، فإن
كل متجبر يقصمه الله (13).



(1) الحشر: 23.
(2) نهج البلاغة: الكتاب 53 والخطبة 224.
(3) نهج البلاغة: الكتاب 53 والخطبة 224.
(4) التوحيد: 20 / 9.
(5) كنز العمال: 5809.
(6) تنبيه الخواطر: 1 / 199 وص 198.
(7) تنبيه الخواطر: 1 / 199 وص 198.
(8) وسائل الشيعة: 11 / 304 / 7.
(9) غرر الحكم: 10587.
(10) نهج البلاغة: الخطبة 182 و 216.
(11) نهج البلاغة: الخطبة 182 و 216.
(12) غرر الحكم: 7697، 8471، 2695.
(13) غرر الحكم: 7697، 8471، 2695.
(14) غرر الحكم: 7697، 8471، 2695.
368
الجبن

369
489 - الجبن
- الإمام علي (عليه السلام): الجبن منقصة (1).
- عنه (عليه السلام): الجبن آفة، العجز سخافة (2).
- عنه (عليه السلام): الجبن والحرص والبخل غرائز
سوء يجمعها سوء الظن بالله سبحانه (3).
- عنه (عليه السلام): احذروا الجبن فإنه عار ومنقصة (4).
- عنه (عليه السلام): شدة الجبن من عجز النفس
وضعف اليقين (5).
- الإمام الباقر (عليه السلام): لا يكون المؤمن جبانا
ولا حريصا ولا شحيحا (6).
- الإمام علي (عليه السلام): لا تشركن في رأيك جبانا
يضعفك عن الأمر، ويعظم عليك ما ليس بعظيم (7).
490 - تفسير الجبن
- الإمام الحسن (عليه السلام) - وقد سئل عن الجبن؟ -:
الجرأة على الصديق، والنكول عن العدو (8).
491 - الجبان والغزو
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أحس من نفسه جبنا
فلا يغز (8).
- الإمام علي (عليه السلام): لا يحل للجبان أن يغزو
لأنه ينهزم سريعا، ولكن لينظر ما كان يريد أن
يغزو به فليجهز به غيره، فإن له مثل أجره ولا
ينقص من أجره شئ (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): للجبان أجران (10).
(انظر) الجهاد: باب 574.



(1) نهج البلاغة: الحكمة 3.
(2) غرر الحكم: 89، 837 1، 2582، 5773.
(3) غرر الحكم: 89، 837 1، 2582، 5773.
(4) غرر الحكم: 89، 837 1، 2582، 5773.
(5) غرر الحكم: 89، 837 1، 2582، 5773.
(6) البحار: 75 / 301 / 1.
(7) غرر الحكم: 10349.
(8) تحف العقول: 225.
(8) البحار: 100 / 49 / 15 و ح 16.
(9) البحار: 100 / 49 / 15 و ح 16.
(10) كنز العمال: 11298.
370
الجدال
البحار: 2 / 124 " ما جاء في تجويز المجادلة ".
انظر:
عنوان 141 " الخصومة "، 488 " المراء "، 515 " المناظرة ".

371
492 - الجدال المذموم
الكتاب
* (ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل
شيطان مريد) * (1).
* (ما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا فلا يغررك
تقلبهم في البلاد) * (2).
* (كذبت قبلهم قوم نوح والأحزاب من بعدهم وهمت
كل أمة برسولهم ليأخذوه وجادلوا بالباطل ليدحضوا به
الحق فأخذتهم فكيف كان عقاب) * (3).
* (الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم كبر
مقتا عند الله وعند الذين آمنوا) * (4).
* (إن الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم
إن في صدورهم إلا كبر ما هم ببالغيه فاستعذ بالله إنه هو
السميع البصير) * (5).
* (والذين يحاجون في الله من بعدما استجيب
له حجتهم داحضة عند ربهم وعليهم غضب ولهم
عذاب شديد) * (6).
(انظر) آل عمران 66، الأعراف 71، الأنفال 5،
الكهف 54، 56، مريم 97، الحج 8، 9، 67،
الفرقان 50، الشورى 35، الزخرف 57.
- الإمام علي (عليه السلام): إياكم والجدال فإنه يورث
الشك (7).
- الإمام الرضا (عليه السلام): يا عبد العظيم! أبلغ عني
أوليائي السلام، وقل لهم: أن لا تجعلوا
للشيطان على أنفسهم سبيلا، ومرهم بالصدق
في الحديث وأداء الأمانة، ومرهم بالسكوت
وترك الجدال فيما لا يعنيهم (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما ضل قوم إلا أوثقوا
الجدل (9).
- الإمام علي (صلى الله عليه وآله): الجدل في الدين يفسد
اليقين (10).
493 - الجدال الحسن
الكتاب
* (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة
وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن
سبيله وهو أعلم بالمهتدين) * (11).



(1) الحج: 3.
(2) المؤمن: 4، 5، 35، 55.
(3) المؤمن: 4، 5، 35، 55.
(4) المؤمن: 4، 5، 35، 55.
(5) المؤمن: 4، 5، 35، 55.
(6) الشورى: 15.
(7) الخصال: 615 / 10.
(8) الاختصاص: 1 / 247 / 119.
(9) البحار: 2 / 138 / 52.
(10) غرر الحكم: 1177.
(11) النحل: 125.
372
* (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا
الذين ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل
إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون) * (1).
- الإمام العسكري (عليه السلام): ذكر عند الصادق (عليه السلام)
الجدال في الدين، وأن رسول الله (صلى الله عليه وآله) والأئمة
المعصومين (عليهم السلام) قد نهوا عنه فقال الصادق (عليه السلام):
لم ينه عنه مطلقا، لكنه نهى عن الجدال بغير
التي هي أحسن (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): نحن المجادلون في دين
الله (3).
- الإمام الباقر (عليه السلام): من أعاننا بلسانه على
عدونا، أنطقه الله بحجته يوم موقفه بين يديه
عز وجل (4).



(1) العنكبوت: 46.
(2) البحار: 2 / 125 / 2 و ح 1.
(3) البحار: 2 / 125 / 2 و ح 1.
(4) أمالي المفيد: 33 / 7.
373
التجربة
انظر:
الطب: باب 2406، عنوان 109 " الحزم ".

375
494 - التجربة
- الإمام علي (عليه السلام): الأمور بالتجربة، والأعمال
بالخبرة (1).
- عنه (عليه السلام): كل نجدة يحتاج إلى العقل، وكل
معونة تحتاج إلى التجارب (2).
- عنه (عليه السلام): التجارب علم مستفاد (3).
- عنه (عليه السلام) - في وصيته لابنه الحسن (عليهما السلام) -:
تستقبل بجد رأيك من الأمر ما قد كفاك أهل
التجارب بغيته وتجربته، فتكون قد كفيت مؤونة
الطلب وعوفيت من علاج التجربة (4).
- عنه (عليه السلام): الأيام تفيد التجارب (5).
- عنه (عليه السلام): لا تقدمن على أمر حتى تخبره (6).
495 - ثمرة التجربة
- الإمام علي (عليه السلام): ثمرة التجربة حسن
الاختيار (7).
- عنه (عليه السلام): التجربة تثمر الاعتبار (8).
- عنه (عليه السلام): من قلت تجربته خدع، من كثرت
تجربته قلت غرته (9).
- عنه (عليه السلام): من لم يجرب الأمور خدع (10).
- عنه (عليه السلام): من أحكم التجارب سلم من
المعاطب، من غني عن التجارب عمي عن
العواقب (11).
- عنه (عليه السلام): كفى بالتجارب مؤدبا (12).
- عنه (عليه السلام): خير ما جربت ما وعظك (13).
- عنه (عليه السلام): في كل تجربة موعظة (14).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا يطمعن... القليل
التجربة المعجب برأيه في رئاسة (15).
- الإمام علي (عليه السلام): رأي الرجل على قدر
تجربته (16).
- عنه (عليه السلام): الظفر بالحزم، والحزم بالتجارب (17).
- عنه (عليه السلام): من حفظ التجارب أصابت



(1) غرر الحكم: 36، 37.
(2) البحار: 78 / 7 / 59.
(3) غرر الحكم: 1036.
(4) تحف العقول: 70، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
16 / 66.
(5) غرر الحكم: 376، 10169.
(6) غرر الحكم: 376، 10169.
(7) غرر الحكم: 4617، 1104 و (7899 - 8038).
(8) غرر الحكم: 4617، 1104 و (7899 - 8038).
(9) غرر الحكم: 4617، 1104 و (7899 - 8038).
(10) البحار: 77 / 420 / 40.
(11) غرر الحكم: (8040 - 8680)، 7016.
(12) غرر الحكم: (8040 - 8680)، 7016.
(13) البحار: 77 / 208 / 1.
(14) غرر الحكم: 6460.
(15) الخصال: 434 / 20.
(16) غرر الحكم: 5426، 42.
(17) غرر الحكم: 5426، 42.
376
أفعاله (1).
496 - التجربة والعقل
- الإمام علي (عليه السلام): العقل غريزة تزيد بالعلم
والتجارب (2).
- عنه (عليه السلام): العقل حفظ التجارب (3).
- عنه (عليه السلام): حفظ التجارب رأس العقل (4).
- عنه (عليه السلام): لولا التجارب عميت المذاهب،
وفي التجارب علم مستأنف (5).
- الإمام الحسين (عليه السلام): العلم لقاح المعرفة، وطول
التجارب زيادة في العقل (6).
- الإمام علي (عليه السلام): العاقل من وعظته التجارب (7).
- عنه (عليه السلام): التجارب لا تنقضي، والعاقل منها
في زيادة (8).



(1) غرر الحكم: 9180، 1717، 673، 4916.
(2) غرر الحكم: 9180، 1717، 673، 4916.
(3) غرر الحكم: 9180، 1717، 673، 4916.
(4) غرر الحكم: 9180، 1717، 673، 4916.
(5) البحار: 71 / 342 / 15.
(6) أعلام الدين: 298.
(7) تحف العقول: 85.
(8) غرر الحكم: 1543.
377
الجزع وسائل الشيعة: 2 / 912 باب 80 " عدم جواز الجزع عند المصيبة ".
انظر:
المصيبة: باب 2341، البلاء: باب 411.

379
497 - التحذير من الجزع
الكتاب
* (إن الانسان خلق هلوعا * إذا مسه الشر جزوعا *
وإذا مسه الخير منوعا) * (1).
- الإمام علي (عليه السلام): الجزع هلاك (2).
- عنه (عليه السلام): إياك والجزع، فإنه يقطع الأمل،
ويضعف العمل، ويورث الهم، واعلم أن
المخرج في أمرين: ما كانت فيه حيلة
فالاحتيال، وما لم تكن فيه حيلة فالاصطبار (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من يعرف البلاء يصبر عليه،
ومن لا يعرفه ينكره (4).
- الإمام علي (عليه السلام) - وهو يدفن النبي (صلى الله عليه وآله) -: إن
الصبر لجميل إلا عنك، وإن الجزع لقبيح إلا
عليك، وإن المصاب بك لجليل، وإنه
قبلك وبعدك لجلل (5).
498 - مضاعفة المصيبة للجازع
- الإمام علي (عليه السلام): الجزع أتعب من الصبر (6).
- عنه (عليه السلام): الجزع عند المصيبة أشد من
المصيبة (7).
- عنه (عليه السلام): الجزع عند البلاء تمام المحنة (8).
- عنه (عليه السلام): الجزع عند المصيبة يزيدها
والصبر عليها يبيدها (9).
- عنه (عليه السلام): بكثرة الجزع تعظم الفجيعة (10).
- عنه (عليه السلام): لا تجزعوا من قليل ما أكرهكم،
فيوقعكم ذلك في كثير مما تكرهون (11).
- عنه (عليه السلام): المصيبة واحدة، وإن جزعت
صارت اثنتين (12).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): المصيبة للصابر واحدة،
وللجازع اثنتان (13).
499 - أثر الجزع في إحباط الأجر
- الإمام علي (عليه السلام): الجزع لا يدفع القدر، ولكن
يحبط الأجر (14).
- عنه (عليه السلام): اغلبوا الجزع بالصبر، فإن الجزع



(1) المعارج: 19 - 21.
(2) غرر الحكم: 58.
(3) البحار: 82 / 144 / 29.
(4) أمالي الصدوق: 395 / 1.
(5) نهج البلاغة: الحكمة 292.
(6) غرر الحكم: 1198، 1562.
(7) غرر الحكم: 1198، 1562.
(8) البحار: 67 / 235 / 54.
(12) غرر الحكم: 1623.
(13) تحف العقول: 414.
(14) غرر الحكم: 1876.
380
يحبط الأجر ويعظم الفجيعة (1).
- عنه (عليه السلام): من جزع فنفسه عذب، وأمر الله
سبحانه أضاع، وثوابه باع (2).
- عنه (عليه السلام): من ملكه الجزع حرم فضيلة
الصبر (3).
500 - مراتب الجزع
- الإمام الباقر (عليه السلام): أشد الجزع الصراخ
بالويل والعويل، ولطم الوجه والصدر، وجز
الشعر، ومن أقام النواحة فقد ترك الصبر، وأخذ
في غير طريقه (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): صوتان يبغضهما الله: إعوال
عند مصيبة، ومزمار عند نعمة (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ليس منا من ضرب الخدود وشق
الجيوب (6).
- الإمام علي (عليه السلام): من ضرب بيده على فخذه
عند المصيبة حبط أجره (7).
- عنه (عليه السلام) - لما سمع بكاء الناس على قتلى
صفين -: أتغلبكم نساؤكم على ما أسمع؟! ألا
تنهونهن عن هذا الرنين؟! (8).
501 - ما ينفع في ترك الجزع
- الإمام علي (عليه السلام): إن كنت جازعا على ما
تفلت من بين يديك فاجزع على كل ما لم يصل
إليك، واستدلل على ما لم يكن بما كان،
فإنما الأمور أشباه (9).



(1) غرر الحكم: 2527، 8925، 8086.
(2) غرر الحكم: 2527، 8925، 8086.
(3) غرر الحكم: 2527، 8925، 8086.
(4) البحار: 82 / 89 / 42.
(5) تحف العقول: 40.
(6) البحار: 82 / 93 / 45 و 78 / 60 / 138.
(7) البحار: 82 / 93 / 45 و 78 / 60 / 138.
(8) نهج البلاغة: الحكمة 322.
(9) البحار: 77 / 211 / 1، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
16 / 112.
381
الجزاء
انظر:
عنوان 58 " الثواب "، 340 " العذاب "، 364 " العقوبة "، 442.
" القصاص "، 463 " المكافاة ".

383
502 - الجزاء
الكتاب
* (إن الساعة آتية أكاد أخفيها لتجزى كل نفس بما
تسعى) * (1).
* (ولله ما في السماوات وما في الأرض ليجزي الذين
أساؤا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى) * (2).
- الإمام علي (عليه السلام): كل امرئ يلقى ما عمل،
ويجزى بما صنع (3).
- عنه (عليه السلام): لن يلقى جزاء الشر إلا عامله، لن
يجزى جزاء الخير إلا فاعله (4).
503 - جزاء السيئة
الكتاب
* (ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم
لا يظلمون) * (5).
* (من عمل سيئة فلا يجزى إلا مثلها ومن عمل صالحا
من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة يرزقون
فيها بغير حساب) * (6).
* (من جاء بالحسنة فله خير منها ومن جاء بالسيئة
فلا يجزى الذين عملوا السيئات إلا ما كانوا يعملون) * (7).
(انظر) الثواب: باب 472.
504 - جزاء المحسنين في الدنيا
الكتاب
* (ولما بلغ أشده آتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي
المحسنين) * (8).
* (ولما بلغ أشده واستوى آتيناه حكما وعلما وكذلك
نجزي المحسنين) * (9).
* (سلام على نوح في العالمين * إنا كذلك نجزي
المحسنين) * (10).
* (وناديناه أن يا إبراهيم * قد صدقت الرؤيا إنا كذلك
نجزي المحسنين) * (11).
* (سلام على إبراهيم * كذلك نجزي المحسنين) * (12).
* (سلام على موسى وهارون * إنا كذلك نجزي
المحسنين) * (13).
* (سلام على إل ياسين * إنا كذلك نجزي



(1) طه: 15.
(2) النجم: 31.
(3) غرر الحكم: 6918 و (7405 - 7406).
(4) غرر الحكم: 6918 و (7405 - 7406).
(5) الأنعام: 160.
(6) غافر: 40.
(7) القصص: 84.
(8) يوسف: 22.
(9) القصص: 14.
(10) الصافات: (79 - 80) و (104 - 105) و (109 - 110) و (120 - 121).
(11) الصافات: (79 - 80) و (104 - 105) و (109 - 110) و (120 - 121).
(12) الصافات: (79 - 80) و (104 - 105) و (109 - 110) و (120 - 121).
(13) الصافات: (79 - 80) و (104 - 105) و (109 - 110) و (120 - 121).
384
المحسنين) * (1).
(انظر) الدنيا: باب 1251.
الإحسان: باب 871.
505 - جزاء المحسنين في الآخرة
الكتاب
* (وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا) * (2).
* (كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون إنا كذلك
نجزي المحسنين) * (3).
* (جنات عدن يدخلونها تجري من تحتها الأنهار لهم
فيها ما يشاءون كذلك يجزي الله المتقين) * (4).
* (لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين) * (5).
- الإمام علي (عليه السلام): من أيقن بالمجازاة، لم يؤثر
غير الحسنى (6).
- عنه (عليه السلام): من صدق بالمجازاة، لم يؤثر غير
الحسنى (7).
- عنه (عليه السلام): على قدر البلاء يكون الجزاء (8).
(انظر) عنوان 77 " الجنة ".
506 - جزاء المجرمين في الدنيا
الكتاب
* (فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم
بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط وأثل وشئ من سدر
قليل * ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إلا
الكفور) * (9).
* (ولقد أهلكنا القرون من قبلكم لما ظلموا وجاءتهم
رسلهم بالبينات وما كانوا ليؤمنوا كذلك نجزي القوم
المجرمين) * (10).
* (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا...
وكذلك نجزي من أسرف ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب
الآخرة أشد وأبقى) * (11).
* (إن الذين اتخذوا العجل سينا لهم غضب من ربهم
وذلة في الحياة الدنيا وكذلك نجزي المفترين) * (12).
* (واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف... تدمر كل
شئ بأمر ربها فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم كذلك نجزي
القوم المجرمين) * (13).
(انظر) الذنب: باب 1378 - 1384.
507 - جزاء المجرمين في الآخرة
الكتاب
* (لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش وكذلك نجزي
الظالمين) * (14).
* (والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم



(1) الصافات: 130، 131.
(2) الإنسان: 12.
(3) المرسلات: 43، 44.
(4) النحل: 31.
(5) الزمر: 34.
(6) غرر الحكم: 8666، 8257، 6186.
(7) غرر الحكم: 8666، 8257، 6186.
(8) غرر الحكم: 8666، 8257، 6186.
(9) سبأ: 16، 17.
(10) يونس: 13.
(11) طه: 124، 127.
(12) الأعراف: 152.
(13) الأحقاف: 21، 25.
(14) الأعراف: 41.
385
فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل
كفور) * (1).
* (إنه من يأت ربه مجرما فإن له جهنم لا يموت فيها
ولا يحيى) * (2).
* (إن المجرمين في ضلال وسعر * يوم يسحبون في
النار على وجوههم ذوقوا مس سقر) * (3).
(انظر) عنوان 84 " جهنم ".



(1) فاطر: 36.
(2) طه: 74.
(3) القمر: 47، 48.
386
الجزية
البحار: 100 / 63 باب 12 " الجزية وأحكامها ".
وسائل الشيعة: 11 / 113، 119،
كنز العمال: 4 / 494 " الجزية ".

387
508 - الجزية
الكتاب
* (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا
يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من
الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم
صاغرون) * (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قبل
الجزية من أهل الذمة على أن لا يأكلوا الربا،
ولا يأكلوا لحم الخنزير، ولا ينكحوا الأخوات،
ولا بنات الأخ، ولا بنات الأخت، فمن فعل ذلك
منهم برئت ذمة الله وذمة رسوله، وقال: ليست
اليوم لهم ذمة (2).
- عنه (عليه السلام) - وقد سئل عن خراج
أهل الذمة وجزيتهم إذا أدوها من ثمن خمورهم
وخنازيرهم وميتتهم، أيحل للإمام أن يأخذها؟
ويطيب ذلك للمسلمين؟ -: ذلك للإمام
والمسلمين حلال، وهي على أهل الذمة حرام،
وهم المحتملون لوزره (1).



(1) التوبة: 29.
(2) علل الشرايع: 377 / 3.
(1) وسائل الشيعة: 11 / 118 / 2.
388
التجسس
كنز العمال: 3 / 807 " التجسس ".
سنن أبي داود: 3 / 47 " حكم الجاسوس إذا كان مسلما ".
سنن أبي داود: 3 / 48 " في الجاسوس الذمي ".
سنن أبي داود: 3 / 48 " في الجاسوس المستأمن ".
انظر:
عنوان 380 " العيب "، 400 " الغيبة ".

389
509 - النهي عن تعقب عيوب الناس
الكتاب
* (يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض
الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب
أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله
تواب رحيم) * (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إياكم والظن، فإن الظن
أكذب الحديث، ولا تحسسوا (2)، ولا تجسسوا (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إني لم أؤمر أن أنقب عن قلوب
الناس ولا أشق بطونهم (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يا معشر من أسلم بلسانه ولم
يسلم بقلبه لا تتبعوا عثرات المسلمين، فإنه من
تتبع عثرات المسلمين تتبع الله عثرته، ومن تتبع
الله عثرته يفضحه (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا تطلبوا عثرات المؤمنين،
فإن من تتبع عثرات أخيه تتبع الله
عثراته، ومن تتبع الله عثراته يفضحه
ولو في جوف بيته (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا تسألوا الفاجرة من فجر
بك، فكما هان عليها الفجور، يهون عليها أن
ترمي البرئ المسلم (7).
- الإمام علي (عليه السلام): إذا سئلت الفاجرة من فجر
بك فقالت: فلان، جلدتها حدين: حدا
لفجورها، وحدا لفريتها على الرجل
المسلم (8).
- عن ثور الكندي: أن عمر بن الخطاب كان
يعس بالمدينة من الليل فسمع صوت رجل في
بيت يتغنى فتسور عليه، فقال: يا عدو الله
أظننت أن الله يسترك وأنت في معصيته؟! فقال:
وأنت يا أمير المؤمنين! لا تعجل علي، إن أكن
عصيت الله واحدة فقد عصيت الله في ثلاث:
قال: * (ولا تجسسوا) * وقد تجسست، وقال:
* (وأتوا البيوت من أبوابها) * وقد تسورت علي،
وقد دخلت علي بغير إذن، وقال الله تعالى:
* (لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا
وتسلموا على أهلها) * قال عمر: فهل عندك من
خير إن عفوت عنك؟ قال: نعم، فعفا عنه
وخرج وتركه (9).



(1) الحجرات: 12.
(2) قال العلماء: التحسس: الاستماع لحديث القوم، والتجسس:
البحث عن العورات، وقيل: هو التفتيش عن بواطن الأمور،
وأكثر ما يقال في الشر، والجاسوس صاحب سر الشر،
والناموس صاحب سر الخير، صحيح مسلم: 4 / 1985
و ح 2563.
(3) تقدم آنفا تحت رقم 2.
(4) كنز العمال: 31597، 15035.
(5) الكافي: 2 / 355 / 4 و ح 5.
(6) الكافي: 2 / 355 / 4 و ح 5.
(7) تهذيب الأحكام: 10 / 48 / 177 و ح 178.
(8) تهذيب الأحكام: 10 / 48 / 177 و ح 178.
(9) كنز العمال: 8827.
390
510 - النهي عن تفتيش الأديان
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا تفتش الناس عن
أديانهم فتبقى بلا صديق (1).
(انظر) حديث 2344.
511 - جواز التجسس لكشف المؤامرات
- الإمام علي (عليه السلام): بعثني رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنا
والزبير والمقداد، فقال: انطلقوا حتى تأتوا
روضة خاخ فإن بها ظعينة معها كتاب فخذوه
منها، فانطلقنا تتعادى بنا خيلنا حتى أتينا
الروضة، فإذا نحن بالظعينة، فقلنا: هلمي
الكتاب، فقالت: ما عندي من كتاب، فقلت:
لتخرجن الكتاب، أو لنلقين الثياب (2) فأخرجته
من عقاصها، فأتينا به النبي (صلى الله عليه وآله) فإذا هو من
حاطب بن أبي بلتعة إلى ناس من المشركين
يخبرهم ببعض أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال: ما
هذا يا حاطب؟! فقال: يا رسول الله! لا تعجل
علي، فإني كنت امرء ملصقا في قريش ولم
أكن من أنفسها، وإن قريشا لهم بها قرابات
يحمون بها أهليهم بمكة، فأحببت إذ فاتني ذلك
أن أتخذ فيهم يدا يحمون قرابتي بها، والله يا
رسول الله ما كان بي من كفر ولا ارتداد،
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): صدقكم (3).
512 - جواز التجسس في الحروب (1)
- الإمام الرضا (عليه السلام): كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا
بعث جيشا فاتهم أميرا، بعث معه من ثقاته من
يتجسس له خبره (4).
- أنس: بعث - يعني النبي (صلى الله عليه وآله) - بسبسة عينا
ينظر ما صنعت عير أبي سفيان (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - يوم الأحزاب -: من يأتينا
بخبر القوم؟ فقال الزبير: أنا، قالها ثلاثا ويجيبه
الزبير، ثم قال (صلى الله عليه وآله): إن لكل نبي حواري وإن
حواري الزبير (6).
- حذيفة بن اليمان: والله لقد رأيتنا مع رسول
الله (صلى الله عليه وآله) بالخندق، وصلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) هويا من
الليل، ثم التفت إلينا فقال: من رجل يقوم فينظر
لنا ما فعل القوم ثم يرجع - يشرط له رسول الله (صلى الله عليه وآله)
الرجعة - أسأل الله تعالى أن يكون رفيقي في
الجنة؟ فما قام رجل من القوم من شدة الخوف
وشدة الجوع وشدة البرد، فلما لم يقم أحد دعاني
رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلم يكن لي بد من القيام حين دعاني،
فقال: يا حذيفة، اذهب فادخل في القوم،
فانظر ماذا يصنعون، ولا تحدثن شيئا حتى تأتينا،



(1) البحار: 78 / 253 / 109.
(2) " وفي خبر 2651 من سنن أبي داود " فقال علي: والذي يحلف
به لأقتلنك أو لتخرجن الكتاب....
(3) سنن أبي داود: 265.
(4) وسائل الشيعة: 11 / 44 / 4.
(5) سنن أبي داود: 2618.
(6) التاج: 4 / 402.
391
قال: فذهبت فدخلت في القوم والريح وجنود
الله تفعل بهم ما تفعل، لا تقر لهم قدرا ولا نارا
ولا بناء، فقام أبو سفيان فقال: يا معشر قريش،
لينظر امرؤ من جليسه؟ قال حذيفة: فأخذت
بيد الرجل الذي كان إلى جنبي، فقلت: من أنت؟
قال: فلان بن فلان، ثم قال أبو سفيان: يا معشر
قريش! إنكم والله ما أصبحتم بدار مقام، لقد
هلك الكراع (1)...
513 - جواز التجسس في الحروب (2)
- إن نعيم بن مسعود... أتى رسول الله (صلى الله عليه وآله)
فقال: يا رسول الله! إني قد أسلمت وإن قومي
لم يعلموا بإسلامي، فمرني بما شئت فقال
رسول الله: إنما أنت فينا رجل واحد فخذل عنا
إن استطعت، فإن الحرب خدعة.
فخرج نعيم بن مسعود حتى أتى بني قريظة،
وكان لهم نديما في الجاهلية، فقال: يا بني
قريظة! قد عرفتم ودي إياكم، وخاصة ما بيني
وبينكم، قالوا: صدقت، لست عندنا بمتهم،
فقال لهم: إن قريشا وغطفان ليسوا كأنتم، البلد
بلدكم، فبه أموالكم وأبناؤكم ونساؤكم، لا
تقدرون على أن تحولوا منه إلى غيره، وإن
قريشا وغطفان قد جاءوا لحرب محمد
وأصحابه، وقد ظاهرتموهم عليه، وبلدهم
وأموالهم ونساؤهم بغيره، فليسوا كأنتم، فإن
رأوا نهزة أصابوها، وإن كان غير ذلك لحقوا
قريظة: إنا والله لا ندفع إليكم رجلا واحدا من
رجالنا...
فقالت بنو قريظة حين انتهت الرسل إليهم
بهذا: إن الذي ذكر لكم نعيم بن مسعود لحق...
فأرسلوا إلى قريش وغطفان: إنا والله لا نقاتل
معكم محمدا حتى تعطونا رهنا، فأبوا عليهم،
وخذل الله بينهم (1).
514 - حكم الجاسوس
- الإمام الصادق (عليه السلام): الجاسوس والعين إذا
ظفر بهما قتلا (2).
- حارثة بن مضرب عن فرات بن حيان: أن
رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمر بقتله، وكان عينا لأبي سفيان
وكان حليفا لرجل من الأنصار، فمر بحلقة من
الأنصار فقال: إني مسلم، فقال رجل من
الأنصار: يا رسول الله إنه يقول: إني مسلم،
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن منكم رجالا نكلهم إلى
إيمانهم، منهم فرات بن حيان (3).
- ابن سلمة بن الأكوع عن أبيه: أتى النبي عين
من المشركين وهو في سفر، فجلس عند
أصحابه ثم انسل، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): اطلبوه
فاقتلوه، فسبقتهم إليه فقتلته، وأخذت سلبه
فنفلني إياه (4).
(انظر) سنن أبي داود: 2654.
515 - ما يؤخذ فيه بالظاهر
- الإمام الصادق (صلى الله عليه وآله): خمسة أشياء يجب
على الناس أن يأخذوا فيها بظاهر الحكم:
الولايات، والتناكح، والمواريث، والذبايح،
والشهادات، فإذا كان ظاهره ظاهرا مأمونا
جازت شهادته، ولا يسأل عن باطنه (5).

392




(1) سيرة ابن هشام: 3 / 240 - 242.
(2) مستدرك الوسائل: 11 / 98 / 12518.
(3) سنن أبي داود: 2652، 2653.
(4) سنن أبي داود: 2652، 2653.
(5) وسائل الشيعة: 18 / 213 / 1.
393
المجلس
البحار: 75 / 463 باب 95، 96 " آداب المجالس ".
كنز العمال: 9 / 135 - 222 " حق المجالس والجلوس ".
كنز العمال: 9 / 151 " محظورات المجلس ".

395
516 - أشرف المجالس
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن لكل شئ شرفا وإن
أشرف المجالس ما استقبل به القبلة (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): كان رسول الله أكثر ما
يجلس تجاه القبلة (2).
(انظر) وسائل الشيعة: 8 / 475 باب 76.
517 - ما يلزم مراعاته في المجالس
الكتاب
* (يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس
فافسحوا يفسح الله لكم وإذا قيل انشزوا فانشزوا) * (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا أتى أحدكم مجلسا
فليجلس حيث ما انتهى مجلسه (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا
دخل منزلا قعد في أدنى المجلس حين يدخل (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا أخذ القوم مجالسهم،
فإن دعا رجل أخاه وأوسع له في مجلسه فليأته
فإنما هي كرامة أكرمه بها أخوه، وإن لم يوسع له
أحد فلينظر أوسع مكان يجده فليجلس فيه (6).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إذا دخل أحدكم على
أخيه في رحله فليقعد حيث يأمره صاحب
الرحل، فإن صاحب الرحل أعرف بعورة بيته
من الداخل عليه (7).
- الإمام العسكري (عليه السلام): من رضي بدون
الشرف من المجلس لم يزل الله وملائكته
يصلون عليه حتى يقوم (8).
- دخل عليه (صلى الله عليه وآله) رجل المسجد وهو (صلى الله عليه وآله)
جالس وحده، فتزحزح (صلى الله عليه وآله) له، فقال الرجل:
في المكان سعة يا رسول الله!، فقال (صلى الله عليه وآله): إن
حق المسلم على المسلم إذا رآه يريد الجلوس
إليه أن يتزحزح له (9).
- الإمام علي (عليه السلام) - في أوصاف النبي (صلى الله عليه وآله) -: وما
رؤي مقدما رجله بين يدي جليس له قط (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تفحش في مجلسك لكي
يحذروك بسوء خلقك، ولا تناج مع رجل وأنت



(1) تحف العقول: 27.
(2) مكارم الأخلاق: 1 / 66 / 72.
(3) المجادلة: 11.
(4) البحار: 16 / 240.
(5) مكارم الأخلاق: 1 / 66 / 71.
(6) البحار: 75 / 465 / 3.
(7) قرب الإسناد: 69 / 222.
(8) البحار: 78 / 371 / 2.
(9) مكارم الأخلاق: 1 / 65 / 69.
(10) البحار: 16 / 236.
396
مع آخر (1).
518 - صدر المجالس
- الإمام علي (عليه السلام): لا يجلس في صدر
المجلس إلا رجل فيه ثلاث خصال: يجيب إذا
سئل، وينطق إذا عجز القوم عن الكلام، ويشير
بالرأي الذي فيه صلاح أهله، فمن لم يكن فيه
شئ منهن فجلس فهو أحمق (2).
- عنه (عليه السلام): لا تسرعن إلى أرفع موضع في
المجلس، فإن الموضع الذي ترفع إليه خير من
الموضع الذي تحط عنه (3).
519 - المجالس التي نهي عنها
الكتاب
* (أئنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل وتأتون
في ناديكم المنكر) * (4).
* (وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله
يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في
حديث غيره) * (5).
* (وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم
حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا
تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين) * (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (وقد
نزل عليكم في الكتاب...) * -: إنما عنى بهذا
الرجل يجحد الحق ويكذب به ويقع في الأئمة،
فقم من عنده ولا تقاعده كائنا من كان (7).
- الإمام الرضا (عليه السلام) - أيضا -: إذا سمعت
الرجل يجحد الحق ويكذب به ويقع في أهله،
فقم من عنده ولا تقاعده (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من كان يؤمن بالله واليوم
الآخر فلا يجلس في مجلس يسب فيه إمام، أو
يغتاب فيه مسلم، إن الله يقول في كتابه: * (وإذا
رأيت الذين يخوضون في آياتنا... فلا تقعد بعد
الذكرى مع القوم الظالمين) * (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ثمانية إن أهينوا فلا يلوموا إلا
أنفسهم... والجالس في مجلس ليس له بأهل (10).
- الإمام علي (عليه السلام): لا تجلسوا على مائدة يشرب
عليها الخمر، فإن العبد لا يدري متى يؤخذ (11).
- عنه (عليه السلام): إياك والجلوس في
الطرقات (12).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا ينبغي للمؤمن أن يجلس
مجلسا يعصى الله فيه ولا يقدر على
تغييره (13).



(1) البحار: 84 / 354 / 2 و 78 / 304 / 1.
(2) البحار: 84 / 354 / 2 و 78 / 304 / 1.
(3) غرر الحكم: 10283.
(4) العنكبوت: 29.
(5) النساء: 140.
(6) الأنعام: 68.
(7) نور الثقلين: 1 / 564 / 626 و (ح 627، البحار: 100 / 96 / 1 وانظر عنوان 245 " الاستماع ").
(8) نور الثقلين: 1 / 564 / 626 و (ح 627، البحار: 100 / 96 / 1 وانظر عنوان 245 " الاستماع ").
(9) البحار: 10 / 246 / 9.
(10) الخصال: 410 / 12.
(11) البحار: 10 / 98 / 1.
(12) أمالي الطوسي: 8 / 8.
(13) الكافي: 2 / 374 / 1.
397
- الإمام علي (عليه السلام): من كان يؤمن بالله واليوم
الآخر فلا يقوم مكان ريبة (1).
(انظر) عنوان 70 " المجالسة ".
520 - المجالس بالأمانة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): المجالس بالأمانة إلا ثلاثة
مجالس: مجلس سفك فيه دم حرام، ومجلس
استحل فيه فرج حرام، ومجلس استحل فيه
مال حرام بغير حقه (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): المجالس بالأمانة، وإفشاء سر
أخيك خيانة، فاجتنب ذلك، واجتنب مجلس
العشيرة (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): المجالس بالأمانة، ولا يحل
لمؤمن أن يأثر عن مؤمن أو قال: عن أخيه
المؤمن قبيحا (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إنما يتجالس المتجالسان بأمانة
الله، فلا يحل لأحدهما أن يفشي على أخيه ما
يكره (5).
(انظر) وسائل الشيعة: 8 / 471 باب 71.
521 - الحث على حضور مجالس الذكر
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): عليك بمجالس الذكر (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ارتعوا في رياض الجنة، قالوا
: يا رسول الله، وما رياض الجنة؟ قال: مجالس
الذكر (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما قعد عدة من أهل الأرض
يذكرون الله إلا قعد معهم عدة من الملائكة (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): المجالس ثلاثة: غانم وسالم
وشاحب، فأما الغانم فالذي يذكر الله تعالى فيه،
وأما السالم فالساكت، وأما الشاحب فالذي
يخوض في الباطل (9).
- الإمام الباقر (عليه السلام): ثلاثة: سالم وغانم
وشاجب، فالسالم الصامت، والغانم الذاكر،
والشاجب الذي يلفظ ويقع في الناس (10).
- لقمان (عليه السلام): اختر المجالس على عينيك، فإن
رأيت قوما يذكرون الله عز وجل فاجلس معهم،
فإنك إن تك عالما ينفعك علمك ويزيدونك
علما، وإن كنت جاهلا علموك، ولعل الله
يصلهم برحمة فتعمك معهم (11).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - في دعائه -:
واجعلنا من الذين اشتغلوا بالذكر عن الشهوات...
حتى جالت في مجالس الذكر رطوبة ألسنة
الذاكرين (12).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ما اجتمع قوم في
مجلس لم يذكروا الله ولم يذكرونا، إلا كان ذلك



(1) الكافي: 2 / 378 / 10.
(2) أمالي الطوسي: 53 / 71.
(3) البحار: 77 / 89 / 2.
(4) أمالي الطوسي: 572 / 1185.
(5) تنبيه الخواطر: 1 / 98.
(6) البحار: 75 / 465 / 6.
(7) البحار: 93 / 163 / 42 وص 162 و 74 / 189 / 18 و 93 / 163 / 43.
(8) البحار: 93 / 163 / 42 وص 162 و 74 / 189 / 18 و 93 / 163 / 43.
(9) البحار: 93 / 163 / 42 وص 162 و 74 / 189 / 18 و 93 / 163 / 43.
(10) البحار: 93 / 163 / 42 وص 162 و 74 / 189 / 18 و 93 / 163 / 43.
(11) علل الشرائع: 394 / 9.
(12) البحار: 94 / 127 / 19.
398
المجلس حسرة عليهم يوم القيامة (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا رأيتم روضة من رياض
الجنة فارتعوا فيها، قيل: يا رسول الله، وما
روضة الجنة؟ فقال: مجالس المؤمنين (2).
- الإمام الرضا (عليه السلام): من جلس مجلسا يحيى
فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لفضيل -: تجلسون
وتحدثون؟ قال: نعم جعلت فداك، قال: إن
تلك المجالس أحبها، فأحيوا أمرنا يا فضيل،
فرحم الله من أحيا أمرنا، يا فضيل! من ذكرنا أو
ذكرنا عنده فخرج من عينه مثل جناح الذباب
غفر الله له ذنوبه ولو كان أكثر من زبد البحر (4).
522 - الحث على ذكر الله تعالى عند القيام
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن كفارة المجلس:
سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت، رب تب
علي واغفر لي (5).
- الإمام الباقر (عليه السلام): من أراد أن يكتال
بالمكيال الأوفى، فليقل إذا أراد أن يقوم من
مجلسه: سبحان ربك رب العزة عما يصفون
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين (6).
- الإمام علي (عليه السلام): من أراد أن يكتال بالمكيال
الأوفى فليكن آخر قوله: سبحان ربك رب
العزة...، فإن له من كل مسلم حسنة (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا تلاقيتم فتلاقوا بالتسليم
والتصافح، وإذا تفرقتم فتفرقوا
بالاستغفار (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان
لا يقوم من مجلس وإن خف حتى يستغفر الله
عز وجل خمسا وعشرين مرة (9).



(1) البحار: 75 / 468 / 20.
(2) السرائر: 143 / 7.
(3) عيون أخبار الرضا: (عليه السلام) 1 / 294 / 48.
(4) قرب الإسناد: 36 / 117.
(5) البحار: 75 / 467 / 17.
(6) الكافي: 2 / 496 / 3.
(7) نور الثقلين: 4 / 441 / 132.
(8) أمالي الطوسي: 1 / 251.
(9) الكافي: 2 / 504 / 4.
399
المجالسة
البحار: 100 / 96 باب 3 " النهي عن الجلوس مع أهل المعاصي ".
البحار: 75 / 279 باب 71 " سوء المحضر ".
انظر:
عنوان 291 " الصديق "، 354 " العشرة ".
الذكر: باب 1338، الأمثال: باب 3621.

401
523 - الجليس
- الإمام علي (عليه السلام): جليس الخير نعمة، جليس
الشر نقمة (1).
- عنه (عليه السلام): جماع الشر في مقارنة قرين السوء (2).
(انظر) الرفق: باب 1529.
الأمثال: باب 3621.
524 - من نجالس؟
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): قالوا - الحواريون لعيسى (عليه السلام) -:
يا روح الله فمن نجالس إذا؟ قال: من يذكركم الله
رؤيته، ويزيد في علمكم منطقه، ويرغبكم في
الآخرة عمله (3).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): مجالس الصالحين
داعية إلى الصلاح (4).
- عنه (عليه السلام) - في الدعاء -: أو لعلك فقدتني
من مجالس العلماء فخذلتني، أو لعلك رأيتني
في الغافلين فمن رحمتك آيستني، أو لعلك
رأيتني آلف مجالس البطالين فبيني وبينهم
خليتني (5).
- لقمان (عليه السلام) - لابنه -: يا بني! جالس العلماء
وزاحمهم بركبتيك، فإن الله عز وجل يحيي
القلوب بنور الحكمة كما يحيي الأرض بوابل
السماء (6).
- الإمام علي (عليه السلام): جالس الحلماء تزدد حلما (7).
- عنه (عليه السلام): جالس العلماء تسعد (8).
- عنه (عليه السلام): جالس العلماء يزدد علمك،
ويحسن أدبك، وتزك نفسك (9).
- عنه (عليه السلام): جالس الحكماء يكمل عقلك،
وتشرف نفسك، وينتف عنك جهلك (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): جالس الأبرار، فإنك إن
فعلت خيرا حمدوك، وإن أخطأت لم يعنفوك (11).
- الإمام علي (عليه السلام): مجالسة الحكماء حياة
العقول، وشفاء النفوس (12).
- عنه (عليه السلام): جالس الفقراء تزدد شكرا (13).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): سائلوا العلماء، وخاطبوا
الحكماء، وجالسوا الفقراء (14).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا تجلسوا إلا عند كل عالم



(1) غرر الحكم: (4719 - 4720) و 4774.
(2) غرر الحكم: (4719 - 4720) و 4774.
(3) تحف العقول: 44، أمالي الطوسي: 157 / 262 مع تفاوت
يسير في اللفظ وانظر الذكر: باب 1345.
(4) البحار: 78 / 141 / 35.
(5) إقبال الأعمال: 1 / 164.
(6) البحار: 1 / 204 / 22.
(7) غرر الحكم: 4722، 4717، 4786، 4787.
(8) غرر الحكم: 4722، 4717، 4786، 4787.
(9) غرر الحكم: 4722، 4717، 4786، 4787.
(10) غرر الحكم: 4722، 4717، 4786، 4787.
(11) تنبيه الخواطر: 2 / 122.
(12) غرر الحكم: 9875، 4723.
(13) غرر الحكم: 9875، 4723.
(14) تحف العقول: 41.
402
يدعوكم من خمس إلى خمس: من الشك إلى
اليقين، ومن الرياء إلى الإخلاص، ومن الرغبة
إلى الرهبة، ومن الكبر إلى التواضع، ومن الغش
إلى النصيحة (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يا بن مسعود! فليكن جلساؤك
الأبرار وإخوانك الأتقياء والزهاد، لأن الله تعالى
قال في كتابه: * (الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض
عدو إلا المتقين) * (2).
- مما كلم الله تعالى به موسى (عليه السلام): يا موسى!
أطب الكلام لأهل الترك للذنوب وكن لهم
جليسا، واتخذهم لغيبك إخوانا، وجد معهم
يجدون معك (3).
- لقمان (عليه السلام) - لابنه -: يا بني! إذا أتيت نادي
قوم فارمهم بسهم السلام، ثم اجلس في
ناحيتهم فلا تنطق حتى تراهم قد نطقوا، فإن
رأيتهم قد نطقوا في ذكر الله فأجر سهمك معهم،
وإلا فتحول من عندهم إلى غيرهم (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): تمسكنوا وأحبوا المساكين،
وجالسوهم وأعينوهم، تجافوا صحبة الأغنياء
وارحموهم وعفوا عن أموالهم (5).
- الإمام علي (عليه السلام): أيها الناس طوبى لمن...
جالس أهل الفقه والرحمة وخالط أهل الذل
والمسكنة! (6).
- عنه (عليه السلام): جالس أهل الورع والحكمة،
وأكثر مناقشتهم، فإنك إن كنت جاهلا علموك،
وإن كنت عالما ازددت علما (7).
525 - حق الجليس
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): أما حق جليسك:
فأن تلين له جانبك، وتنصفه في مجازاة اللفظ،
ولا تقوم من مجلسك إلا بإذنه، ومن يجلس
إليك يجوز له القيام عنك بغير إذنك، وتنسي
زلاته، وتحفظ خيراته، ولا تسمعه إلا خيرا (8).
(انظر) الصديق: باب 2217.
526 - من لا ينبغي مجالسته
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثلاثة مجالستهم تميت
القلب: مجالسة الأنذال، والحديث مع النساء،
ومجالسة الأغنياء (9).
- الإمام علي (عليه السلام): مجالسة أهل الهوى منساة
للإيمان، ومحضرة للشيطان (10).
- عنه (عليه السلام): ليس من جالس الجاهل بذي
معقول، من جالس الجاهل فليستعد لقيل
وقال (11).



(1) البحار: 74 / 188 / 18.
(2) مكارم الأخلاق: 2 / 348.
(3) البحار: 77 / 36 / 7.
(4) تنبيه الخواطر: 1 / 31، 2 / 120.
(5) تنبيه الخواطر: 1 / 31، 2 / 120.
(6) تفسير القمي: 2 / 70.
(7) غرر الحكم: 4783.
(8) الخصال: 569، 87 / 20.
(9) الخصال: 569، 87 / 20.
(10) نهج البلاغة: الخطبة 86.
(11) البحار: 77 / 285 / 1.
403
- عنه (عليه السلام): لا يأمن مجالسو الأشرار غوائل
البلاء (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أنه نهى عن المحادثة التي
تدعو إلى غير الله عز وجل (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا تصحبوا أهل البدع
ولا تجالسوهم فتصيروا عند الناس كواحد
منهم (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إياكم ومجالسة الموتى،
قيل: يا رسول الله! من الموتى؟ قال: كل غني
أطغاه غناه (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إياكم ومجالسة الملوك
وأبناء الدنيا، ففي ذلك ذهاب دينكم ويعقبكم
نفاقا، وذلك داء دوي لا شفاء له، ويورث
قساوة القلب، ويسلبكم الخشوع، وعليكم
بالأشكال من الناس والأوساط من الناس
فعندهم تجدون معادن الجواهر (5).
- الإمام علي (عليه السلام): جانبوا الأشرار، وجالسوا
الأخيار (6).
- عنه (عليه السلام): خلطة أبناء الدنيا تشين الدين،
وتضعف اليقين (7).



(1) غرر الحكم: 10823.
(2) البحار: 74 / 194 / 19.
(3) الكافي: 2 / 375 / 3.
(4) تنبيه الخواطر: 2 / 32.
(5) مستدرك الوسائل: 8 / 337 / 9595.
(6) غرر الحكم: 4746، 5072.
(7) غرر الحكم: 4746، 5072.
404
الجماعة
البحار: 2 / 261 باب 32 " الجماعة والفرقة ".
انظر:
عنوان 145 " الاختلاف "، الفساد: باب 3201.

405
527 - يد الله مع الجماعة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يد الله على الجماعة،
والشيطان مع من خالف الجماعة يركض (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أيها الناس! عليكم بالجماعة،
وإياكم والفرقة (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يد الله على الجماعة، فإذا اشتذ
الشاذ منهم اختطفه الشيطان كما يختطف الذئب
الشاة الشاذة من الغنم (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من خرج من الجماعة قيد شبر
فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يد الله مع الجماعة (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الجماعة رحمة والفرقة عذاب (6).
528 - تفسير الجماعة
- الإمام علي (عليه السلام) - وقد سئل عن تفسير السنة
والبدعة والجماعة والفرقة -: السنة - والله - سنة
محمد (صلى الله عليه وآله)، والبدعة ما فارقها، والجماعة - والله -
مجامعة أهل الحق وإن قلوا، والفرقة مجامعة
أهل الباطل وإن كثروا (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): سئل رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن
جماعة أمته، فقال: جماعة أمتي أهل الحق وإن
قلوا (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - وقد سئل ما جماعة - رسول الله (صلى الله عليه وآله) - وقد سئل ما جماعة
أمتك؟ -: من كان على الحق وإن كانوا عشرة! (9).
529 - عدم اجتماع الأمة على الضلال
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن أمتي لن تجتمع على
ضلالة، فإذا رأيتم اختلافا فعليكم بالسواد
الأعظم (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): عليكم بالجماعة فإن يد الله على
الجماعة، ولم يجمع الله عز وجل أمتي إلا
على هدى (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا يجمع الله عز وجل أمر أمتي
على ضلالة أبدا، اتبعوا السواد الأعظم، يد الله
على الجماعة، من شذ شذ في النار (12).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لن تجتمع أمتي على ضلالة أبدا (13).



(1) كنز العمال: (1031 وانظر أيضا: 1 / 206، 207)، 1028، 1032، (1035 في معناه: 1036 - 1039، 1042)، 20241، 20242، (1644، البحار: 2 / 266 / 23 مع تفاوت يسير في اللفظ).
(2) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(3) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(4) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(5) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(6) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(7) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(8) معاني الأخبار: 154 / 1 و ح 2.
(9) معاني الأخبار: 154 / 1 و ح 2.
(10) كنز العمال: 909، 1025، 1030 و (1029، في معناه 1663).
(11) كنز العمال: 909، 1025، 1030 و (1029، في معناه 1663).
(12) كنز العمال: 909، 1025، 1030 و (1029، في معناه 1663).
(13) كنز العمال: 909، 1025، 1030 و (1029، في معناه 1663).
406
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله تعالى قد أجار أمتي أن
تجتمع على الضلالة (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله تعالى لا يجمع أمتي على
ضلالة، ويد الله تعالى مع الجماعة، من شذ شذ
إلى النار (2).
(انظر) عنوان 21 " الأمة ".



(1) كنز العمال: 34459، 34461.
(2) كنز العمال: 34459، 34461.
407
الجمعة
البحار: 89 / 263 باب 2 " فضل يوم الجمعة ".
البحار: 89 / 287 باب 3 " اعمال ليلة الجمعة ".
انظر:
الصلاة (4): باب 2320.

409
530 - يوم الجمعة
الكتاب
* (والسماء ذات البروج واليوم الموعود وشاهد
ومشهود) * (1).
- مجمع البيان، في تفسير الآية -: فيه أقوال:
أحدها أن " الشاهد يوم الجمعة، والمشهود يوم
عرفة " عن ابن عباس وقتادة، وروى ذلك عن
أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام) وعن النبي (صلى الله عليه وآله) (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في تفسير الآية -:
الشاهد يوم الجمعة، والمشهود يوم عرفة (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يوم الجمعة سيد الأيام،
وأعظم عند الله عز وجل من يوم الأضحى ويوم الفطر (4).
- الإمام الباقر (عليه السلام): الخير والشر يضاعف يوم
الجمعة (5).
- عنه (عليه السلام): الصدقة يوم الجمعة
تضاعف، لفضل يوم الجمعة على غيره من
الأيام (6).
531 - الحث على ما يوجب فرح الأهل
يوم الجمعة
- الإمام علي (عليه السلام): أطرفوا أهاليكم كل يوم
جمعة بشئ من الفاكهة كي يفرحوا بالجمعة (7).
532 - غسل الجمعة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي! على الناس كل
سبعة أيام الغسل، فاغتسل في كل جمعة ولو
أنك تشتري الماء بقوت يومك وتطويه، فإنه
ليس شئ من التطوع أعظم منه (8).
- أصبغ بن نباتة: كان علي (عليه السلام) إذا أراد أن
يوبخ الرجل يقول له: أنت أعجز من تارك
الغسل يوم الجمعة (9).
والأحاديث في فضل غسل الجمعة
كثيرة جدا.



(1) البروج: 3.
(2) البحار: 89 / 263.
(3) معاني الأخبار: 299 / 2.
(4) البحار: 89 / 267 / 5 وص 283 / 28.
(5) البحار: 89 / 267 / 5 وص 283 / 28.
(6) ثواب الأعمال: 220 / 1.
(7) البحار: 104 / 73 / 24 و 81 / 129 / 18.
(8) البحار: 104 / 73 / 24 و 81 / 129 / 18.
(9) علل الشرائع: 285 / 2.
410
الجماع
انظر:
عنوان 207 " الزواج ".

411
533 - الجماع
- الإمام علي (عليه السلام) - وقد سئل عن الجماع -:
حياء يرتفع، وعورات تجتمع، أشبه شئ
بالجنون، الإصرار عليه هرم، والإفاقة منه ندم،
ثمرة حلاله الولد، إن عاش فتن، وإن مات
حزن (1).
- عنه (عليه السلام): من أراد البقاء - ولا بقاء -،
فليخفف الرداء، وليباكر الغداء، وليقل مجامعة
النساء (2).
- عنه (عليه السلام): من أكثر المناكح غشيته الفضائح (3).
- بعض أصحابنا: سألنا أبو عبد الله (عليه السلام): أي
شئ ألذ؟، قال: فقلنا: غير شئ، فقال هو:
ألذ الأشياء مباضعة النساء (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ما تلذذ الناس في الدنيا
والآخرة بلذة أكثر لهم من لذة النساء... وإن أهل
الجنة ما يتلذذون بشئ من الجنة أشهى عندهم
من النكاح لا طعام ولا شراب (5).
(انظر) وسائل الشيعة: 14 / 82 - 107 وص 187 - 191.
اللهو: باب 3586.
عنوان 195 " الرماية ".



(1) غرر الحكم: 4943.
(2) البحار: 62 / 262 / 19.
(3) غرر الحكم: 9052.
(4) وسائل الشيعة: 14 / 10 / 6.
412
الجمال
البحار: 79 / 295 / باب 109 " التجمل وإظهار النعمة ".
وسائل الشيعة: 3 / 340 باب 1 " استحباب التجمل وكراهة التباؤس ".
البحار: 76 / 66 باب 1 " التطييب والتنظيف ".
انظر:
عنوان 210 " الزينة "، 244 " السمت "، 470 " اللباس "، 516 " النظافة ".
النعمة: باب 3911، المعروف (1): باب 2672.

413
534 - الله جميل ويحب الجمال
الكتاب
* (يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم
وريشا ولباس التقوى ذلك خير) * (1).
* (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات
من الرزق * قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة
يوم القيامة) * (2).
- الإمام علي (عليه السلام): ليتزين أحدكم لأخيه
المسلم إذا أتاه كما يتزين للغريب الذي يحب أن
يراه في أحسن الهيئة (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): البس وتجمل، فإن الله
جميل يحب الجمال، وليكن من حلال (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله جميل يحب الجمال،
ويحب أن يرى أثر نعمته على عبده، ويبغض
البؤس والتباؤس (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله جميل يحب الجمال،
ويحب معالي الأخلاق، ويكره سفسافها (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله يحب الجمال
والتجميل، ويكره البؤس والتباؤس فإن الله
عز وجل إذا أنعم على عبد نعمة أحب أن يرى
عليه أثرها، قيل: وكيف ذلك؟ قال: ينظف
ثوبه، ويطيب ريحه، ويجصص داره، ويكنس
أفنيته، حتى أن السراج قبل مغيب الشمس ينفي
الفقر ويزيد في الرزق (7).
- الإمام الرضا (عليه السلام): أروي أن الله تبارك
وتعالى يحب الجمال والتجمل، ويبغض البؤس
والتباؤس، وأن الله عز وجل يبغض من الرجال
القاذورة (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): أبصر رسول الله (صلى الله عليه وآله)
رجلا شعثا شعر رأسه، وسخة ثيابه، سيئة حاله،
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من الدين المتعة (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله يحب من عبده
إذا خرج إلى إخوانه أن يتهيأ لهم ويتجمل (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أحسنوا لباسكم، وأصلحوا
رحالكم، حتى تكونوا كأنكم شامة في الناس (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ليأخذ أحدكم من شاربه والشعر
الذي في أنفه، وليتعاهد نفسه، فإن



(1) الأعراف: 26.
(2) الأعراف: 32.
(3) الخصال: 612 / 10.
(4) وسائل الشيعة: 3 / 340 / 4.
(5) كنز العمال: 17166.
(6) كنز العمال: 17168.
(7) أمالي الطوسي: 275 / 526.
(8) البحار: 79 / 303 / 16.
(9) الكافي: 6 / 439 / 5.
(10) مكارم الأخلاق: 1 / 85 / 1.
(11) كنز العمال: 17164.
414
ذلك يزيد في جماله (1).
535 - الصورة الجميلة
- الإمام علي (عليه السلام): الصورة الجميلة أول
السعادتين (2).
- عنه (عليه السلام): حسن الصورة أول السعادة (3).
- عنه (عليه السلام): حسن وجه المؤمن من حسن
عناية الله به (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): آفة الجمال الخيلاء (5).
- في الزبور -: من أجرم الذنوب وأعجبه
حسنه، فلينظر الأرض كيف لعبت بالوجوه في
القبور وتجعلها رميما، إنما الجمال من عوفي
من النار (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): خير ما أعطي الرجل
المؤمن خلق حسن، وشر ما أعطي الرجل قلب
سوء في صورة حسنة (7).
- الإمام الباقر (عليه السلام): أيما عبد كان له صورة
حسنة مع موضع لا يشينه، ثم تواضع لله كان
من خالصة الله قال الراوي: قلت: ما موضع لا
يشينه؟ قال: لا يكون ضرب فيه سفاح (8).
536 - اطلبوا الخير عند حسان الوجوه
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ابتغوا الخير عند حسان
الوجوه (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): اطلبوا الخير عند حسان الوجوه (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): التمسوا الخير عند حسان الوجوه (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): اطلبوا حوائجكم عند حسان
الوجوه، فإن قضى حاجتك قضاها بوجه طليق،
وإن ردك ردك بوجه طليق، فرب حسن الوجه
دميمه عند طلب الحاجة، ورب دميم الوجه
حسنه عند طلب الحاجة (12).
- عنه (صلى الله عليه وآله): اطلبوا الخير عند حسان الوجوه،
فإن فعالهم أحرى أن تكون حسنا (13).
537 - اكرام الشعر
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الشعر الحسن من كسوة الله
فأكرموه (14).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من اتخذ شعرا فليحسن ولايته،
أو ليجزه (15).
(انظر) وسائل الشيعة: 1 / 431 باب 78.



(1) قرب الإسناد: 67 / 215.
(2) غرر الحكم: 1659، 4803، 4848.
(3) غرر الحكم: 1659، 4803، 4848.
(4) غرر الحكم: 1659، 4803، 4848.
(5) البحار: 77 / 59، 77 / 40 / 8.
(6) البحار: 77 / 59، 77 / 40 / 8.
(7) كنز العمال: 5170.
(8) البحار: 70 / 11 / 11.
(9) كنز العمال: 16792، (16795، أمالي الطوسي: 2 / 393 / 18)، 16796، 16810.
(10) كنز العمال: 16792، (16795، أمالي الطوسي: 2 / 393 / 18)، 16796، 16810.
(11) كنز العمال: 16792، (16795، أمالي الطوسي: 2 / 393 / 18)، 16796، 16810.
(12) كنز العمال: 16792، (16795، أمالي الطوسي: 2 / 393 / 18)، 16796، 16810.
(13) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 74 / 344.
(14) وسائل الشيعة: 1 / 432 / 2.
(15) وسائل الشيعة: 1 / 432 / 1.
415
538 - جمال الباطن
- الإمام علي (عليه السلام): عقول النساء في جمالهن،
وجمال الرجال في عقولهم (1).
- الإمام العسكري (عليه السلام): حسن الصورة جمال
ظاهر، وحسن العقل جمال باطن (2).
- الإمام علي (عليه السلام): صورة المرأة في وجهها،
وصورة الرجل في منطقه (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الجمال في اللسان (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الجمال في الرجل اللسان (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - وقد سئل عن الجمال بالرجل -:
بصواب القول بالحق (6).
- الإمام علي (عليه السلام): حسن العقل جمال الظواهر
والبواطن (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): جمال الرجال فصاحة لسانه (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الجمال صواب القول بالحق،
والكمال حسن الفعال بالصدق (9).
- الإمام علي (عليه السلام): الجمال الظاهر حسن
الصورة، الجمال الباطن حسن السريرة (10).
- عنه (عليه السلام): جمال الرجل حلمه (11).
- عنه (عليه السلام): جمال الرجل الوقار (12).
- عنه (عليه السلام): جمال المؤمن ورعه (13).
- عنه (عليه السلام): جمال العبد الطاعة (14).
- عنه (عليه السلام): جمال الحر تجنب العار (15).
- عنه (عليه السلام): جمال العيش القناعة (16).
- عنه (عليه السلام): جمال الإحسان ترك الامتنان (17).
- عنه (عليه السلام): جمال القرآن البقرة وآل عمران (18).
- عنه (عليه السلام): جمال المعروف إتمامه (19).
- عنه (عليه السلام): جمال العالم عمله بعلمه (20).
- عنه (عليه السلام): جمال العلم نشره (21).
- عنه (عليه السلام): لا جمال أحسن من العقل (22).
- عنه (عليه السلام): لا لباس أجمل من العافية (23).
539 - التجمل
- الإمام علي (عليه السلام): التجمل مروءة ظاهرة (24).
- عنه (عليه السلام): التجمل من أخلاق المؤمنين (25).
- عنه (عليه السلام): إذا قل أهل الفضل هلك أهل التجمل (26).
(انظر) الفقر: باب 3235.



(1) معاني الأخبار: 234 / 1.
(2) أعلام الدين: 313.
(3) البحار: 71 / 293 / 63.
(4) تحف العقول: 37.
(5) كنز العمال: 5164.
(6) البحار: 71 / 390 / 48.
(7) غرر الحكم: 4807.
(8) كنز العمال: 28775، 28776.
(9) كنز العمال: 28775، 28776.
(10) غرر الحكم: 1193، 4718، 4744، 4747، 4748، 4745، 4749، 4750، 4751، 4752، 4753، 4754.
(11) تقدم آنفا تحت رقم 10.
(12) تقدم آنفا تحت رقم 10.
(13) تقدم آنفا تحت رقم 10.
(14) تقدم آنفا تحت رقم 10.
(15) تقدم آنفا تحت رقم 10.
(16) تقدم آنفا تحت رقم 10.
(17) تقدم آنفا تحت رقم 10.
(18) تقدم آنفا تحت رقم 10.
(19) تقدم آنفا تحت رقم 10.
(20) تقدم آنفا تحت رقم 10.
(21) تقدم آنفا تحت رقم 10.
(22) نهج السعادة: 1 / 51.
(23) البحار: 77 / 381 / 5.
(24) غرر الحكم: 320.
(25) غرر الحكم: 1175، 4171.
(26) غرر الحكم: 1175، 4171.
416
الجنابة
وسائل الشيعة: 1 / 462 - 531 " أبواب الجنابة ".

417
540 - الجنابة
الكتاب
* (يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا
وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم
وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنبا فاطهروا) * (1).
(انظر) النساء: 43.
- الإمام الباقر (عليه السلام): الجنب إذا أراد أن يأكل
ويشرب، غسل يده وتمضمض وغسل وجهه،
وأكل وشرب (2).
- الإمام علي (عليه السلام): لا ينام المسلم وهو جنب،
ولا ينام إلا على طهور، فإن لم يجد الماء
فليتيمم بالصعيد (3).



(1) المائدة: 6.
(2) وسائل الشيعة: 1 / 495 / 1 وص 501 / 3.
(3) وسائل الشيعة: 1 / 495 / 1 وص 501 / 3.
418
الجند
انظر:
عنوان 100 " الحرب "، الشيطان: باب 2023، الشريعة: باب 1978.

419
541 - الجند
- الإمام علي (عليه السلام) - للأشتر لما ولاه مصر -:
فالجنود بإذن الله حصون الرعية، وزين الولاة،
وعز الدين، وسبل الأمن، وليس تقوم الرعية
إلا بهم، ثم لا قوام للجنود إلا بما يخرج الله لهم
من الخراج الذي يقوون به على جهاد عدوهم،
ويعتمدون عليه فيما يصلحهم...
فول من جنودك أنصحهم في نفسك لله
ولرسوله ولإمامك، وأنقاهم جيبا، وأفضلهم
حلما (1)، ممن يبطئ عن الغضب، ويستريح إلى
العذر، ويرأف بالضعفاء، وينبو على الأقوياء،
وممن لا يثيره العنف، ولا يقعد به الضعف (2).
- عنه (عليه السلام) - أيضا -: وليكن آثر رؤوس
جندك عندك من واساهم في معونته، وأفضل
عليهم من جدته، بما يسعهم ويسع من وراءهم
من خلوف أهليهم، حتى يكون همهم هما
واحدا في جهاد العدو، فإن عطفك عليهم يعطف
قلوبهم عليك... فافسح في آمالهم، وواصل في
حسن الثناء عليهم، وتعديد ما أبلى ذوو البلاء
منهم، فإن كثرة الذكر لحسن أفعالهم تهز
الشجاع، وتحرض الناكل إن شاء الله (3).
- عنه (عليه السلام): من خذل جنده نصر أضداده (4).
- عنه (عليه السلام): آفة الجند مخالفة القادة (5).
542 - جنود الله
الكتاب
* (ولله جنود السماوات والأرض وكان الله عليما
حكيما) * (6).
* (ولله جنود السماوات والأرض وكان الله عزيزا
حكيما) * (7).
* (وما يعلم جنود ربك إلا هو) * (8).
543 - غلبة جنود الله
الكتاب
* (ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين * إنهم لهم
المنصورون * وإن جندنا لهم الغالبون) * (9).



(1) وفي البحار نقلا عن التحف "... وأفضلهم حلما، وأجمعهم علما
وسياسة... ": 77 / 247.
(2) نهج البلاغة: الكتاب 53 انظر تمام الكلام. والكتاب 53.
(3) نهج البلاغة: الكتاب 53 انظر تمام الكلام. والكتاب 53.
(4) غرر الحكم: 8329، 3932.
(5) غرر الحكم: 8329، 3932.
(7) الفتح: 4، 7.
(8) المدثر: 31.
(9) الصافات: 171 - 173.
420
* (قال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة
غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين * ولما
برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا
وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين * فهزموهم
بإذن الله) * (1).
544 - الجنود التي لا ترى
الكتاب
* (ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين
وأنزل جنودا لم تروها) * (2).
* (إلا تنصروه فقد نصره الله... فأنزل الله سكينته
عليه وأيده بجنود لم تروها) * (3).
* (اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا
عليهم ريحا وجنودا لم تروها) * (4).



(1) البقرة: 249 - 251.
(2) التوبة: 26، 40.
(3) التوبة: 26، 40.
(4) الأحزاب: 9.
421
الجنة
البحار: 6 / 282 باب 9 " جنة الدنيا ونارها ".
البحار: 8 / 71 باب 23 " الجنة ونعيمها ".
كنز العمال: 14 / 451 - 464، 500 - 654 " الجنة ".
انظر:
عنوان 5 " الآخرة "، 58 " الثواب "، 66 " الجزاء "، 84 " جهنم "، 49 " البله ".
الأمة: باب 124، المجلس: باب 521، الجهاد: باب 583، الحساب: باب 839، 842.
الرحمة: باب 1452، العمل (1): باب 2937، 2938، 2939، العمل (3) باب 2960.
الفرس: باب 3183، الوالد والولد: باب 4210، عنوان 4 " الأجل "، عنوان 282 " المشيئة ".
عنوان 431 " القدر " عنوان 443 " القضاء ".

423
545 - الجنة
الكتاب
* (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها
السماوات والأرض أعدت للمتقين) * (1).
* (سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض
السماء والأرض) * (2).
- الإمام علي (عليه السلام): ألا وإني لم أر كالجنة نام
طالبها ولا كالنار نام هاربها (3).
- عنه (عليه السلام): إن كنتم راغبين لا محالة فارغبوا
في جنة عرضها السماوات والأرض (4).
- الإمام الباقر (عليه السلام): يا طالب الجنة! ما أطول
نومك؟! وأكل مطيتك؟! وأوهى همتك؟! فلله
أنت من طالب ومطلوب، ويا هاربا من النار!
ما أحث مطيتك إليها؟! وما أكسبك لما يوقعك
فيها؟! (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من اشتاق إلى الجنة سارع
في الخيرات (6).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): اعلموا أنه من
اشتاق إلى الجنة سارع إلى الحسنات، وسلا عن
الشهوات، ومن أشفق من النار بادر بالتوبة إلى
الله من ذنوبه، وراجع عن المحارم (7).
- الإمام علي (عليه السلام): الجنة أفضل غاية (8).
- عنه (عليه السلام): الجنة مآل الفائز (9).
- عنه (عليه السلام): الجنة دار الأمان (10).
- عنه (عليه السلام): الجنة جزاء المطيع (11).
- عنه (عليه السلام): الجنة غاية السابقين، النار غاية
المفرطين (12).
- عنه (عليه السلام): الدنيا دار الأشقياء، الجنة دار
الأتقياء (13).
- عنه (عليه السلام): ما خير بخير بعده النار، وما شر
بشر بعده الجنة، وكل نعيم دون الجنة فهو محقور،
وكل بلاء دون النار عافية (14).
546 - عظمة نعيم الجنة
الكتاب
* (فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما



(1) آل عمران: 133.
(2) الحديد 21.
(3) نهج البلاغة: الخطبة 28.
(4) غرر الحكم: 3736.
(5) تحف العقول: 291.
(6) البحار: 77 / 94 / 1.
(7) تحف العقول: 281.
(8) غرر الحكم: 1024، 1074، 397، 417 و (477 - 478) و (437 - 438).
(9) غرر الحكم: 1024، 1074، 397، 417 و (477 - 478) و (437 - 438).
(10) غرر الحكم: 1024، 1074، 397، 417 و (477 - 478) و (437 - 438).
(11) غرر الحكم: 1024، 1074، 397، 417 و (477 - 478) و (437 - 438).
(12) غرر الحكم: 1024، 1074، 397، 417 و (477 - 478) و (437 - 438).
(13) غرر الحكم: 1024، 1074، 397، 417 و (477 - 478) و (437 - 438).
(14) نهج البلاغة: الحكمة 387.
424
كانوا يعملون) * (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): قال الله تعالى: أعددت
لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا اذن
سمعت، ولا خطر على قلب بشر (2).
(انظر) الآخرة: باب 26.
547 - ليس لأنفسكم ثمن إلا الجنة
الكتاب
* (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن
لهم الجنة) * (3).
- الإمام علي (عليه السلام): إنه ليس لأنفسكم ثمن إلا
الجنة، فلا تبيعوها إلا بها (4).
- عنه (عليه السلام): إن من باع نفسه بغير الجنة فقد
عظمت عليه المحنة (5).
- عنه (عليه السلام): من باع نفسه بغير نعيم الجنة فقد
ظلمها (6).
(انظر) الظلم: باب 2470.
548 - ثمن الجنة
- الإمام الصادق (عليه السلام): قول لا إله إلا الله ثمن
الجنة (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما جزاء من أنعم الله
عز وجل عليه بالتوحيد إلا الجنة (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله عز وجل قال: ما جزاء من
أنعمت عليه بالتوحيد إلا الجنة (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يقول الله جل جلاله: لا إله إلا الله
حصني، فمن دخله أمن من عذابي (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من مات وهو يعلم أن الله حق
دخل الجنة (11).
- الإمام علي (عليه السلام): ثمن الجنة العمل الصالح (12).
- عنه (عليه السلام): ثمن الجنة الزهد في الدنيا (13).
549 - شروط الجنة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من قال: لا إله إلا الله
مخلصا دخل الجنة، وإخلاصه أن تحجزه لا إله
إلا الله عما حرم الله عز وجل 14).
- الإمام الرضا (عليه السلام) - في حديث سلسلة
الذهب عن آبائه (عليهم السلام) -: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله)
يقول: سمعت جبرئيل يقول: سمعت الله جل
جلاله يقول: لا إله إلا الله حصني، فمن دخل
حصني أمن من عذابي.
قال الراوي: فلما مرت الراحلة نادانا:



(1) السجدة: 17.
(2) كنز العمال: 43069، البحار: 8 / 191 / 168 مع تفاوت يسير
في اللفظ.
(3) التوبة: 111.
(4) البحار: 78 / 13 / 71.
(5) غرر الحكم: 3474، 9164.
(6) غرر الحكم: 3474، 9164.
(7) التوحيد: 21 / 13 و 22 / 17 و 28 / 29 و 25 / 23 و 29 / 30.
(8) التوحيد: 21 / 13 و 22 / 17 و 28 / 29 و 25 / 23 و 29 / 30.
(9) التوحيد: 21 / 13 و 22 / 17 و 28 / 29 و 25 / 23 و 29 / 30.
(10) التوحيد: 21 / 13 و 22 / 17 و 28 / 29 و 25 / 23 و 29 / 30.
(11) التوحيد: 21 / 13 و 22 / 17 و 28 / 29 و 25 / 23 و 29 / 30.
(12) غرر الحكم: 4698، 4700.
(13) غرر الحكم: 4698، 4700.
(14) التوحيد: 27 / 26.
425
بشروطها!، وأنا من شروطها (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن لا إله إلا الله كلمة عظيمة
كريمة على الله عز وجل، من قالها مخلصا
استوجب الجنة، ومن قالها كاذبا عصمت ماله
ودمه، وكان مصيره إلى النار (2).
- إن رجلا أتى أبا جعفر (عليه السلام) فسأله عن
الحديث الذي روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال:
من قال: لا إله إلا الله دخل الجنة، فقال أبو
جعفر (عليه السلام): الخبر حق، فولى الرجل مدبرا،
فلما خرج أمر برده ثم قال: يا هذا، إن للا إله
إلا الله شروطا ألا وإني من شروطها (3).
(انظر) الإمامة: باب 135.
الإخلاص: باب 1036.
550 - موجبات دخول الجنة
الكتاب
* (ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو
مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا) * (4).
* (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن
لهم الجنة) * (5).
* (تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا) * (6).
- الإمام علي (عليه السلام): دخول الجنة رخيص،
ودخول النار غال (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أكثر ما تلج به أمتي الجنة: تقوى
الله وحسن الخلق (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - وقد سئل عن عمل لا
يحال بينه وبين الجنة -: لا تغضب، ولا تسأل
الناس شيئا، وارض للناس ما ترضى لنفسك (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ثلاث من لقي الله عز وجل بهن
دخل الجنة من أي باب شاء: من حسن خلقه،
وخشي الله في المغيب والمحضر، وترك المراء
وإن كان محقا (10).
- الإمام الباقر (عليه السلام): عشر من لقي الله عز وجل
بهن دخل الجنة: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن
محمدا رسول الله (صلى الله عليه وآله)، والإقرار بما جاء من عند
الله عز وجل، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم
شهر رمضان، وحج البيت، والولاية لأولياء الله،
والبراءة من أعداء الله، واجتناب كل مسكر (11).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لأبي ذر -: أتحب أن
تدخل الجنة؟ قال: قلت: نعم فداك أبي، قال:
فاقصر من الأمل، واجعل الموت نصب عينك،
واستح من الله حق الحياء (12).
- جاء أعرابي إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فأخذ بغرز راحلته



(1) التوحيد: 25 / 23 و 23 / 18.
(2) التوحيد: 25 / 23 و 23 / 18.
(3) البحار: 3 / 13 / 28.
(4) النساء: 124.
(5) التوبة: 111.
(6) مريم: 63.
(7) البحار: 78 / 90 / 95.
(8) الكافي: 2 / 100 / 6.
(9) أمالي الطوسي: 507 / 1110.
(10) الكافي: 2 / 300 / 2.
(11) الخصال: 432 / 15، 433 / 16.
(12) أمالي الطوسي: 534.
426
وهو يريد بعض غزواته، فقال: يا رسول الله!
علمني عملا أدخل به الجنة؟ فقال: ما أحببت
أن يأتيه الناس إليك فأته إليهم، وما كرهت أن
يأتيه إليك فلا تأته إليهم، خل سبيل الراحلة (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - ليزيد بن أسيد -: يا أسيد!
أتحب الجنة؟ فأحب لأخيك ما تحب
لنفسك (2).
- الإمام الباقر (عليه السلام): أربع من كن فيه بنى الله له
بيتا في الجنة: من آوى اليتيم، ورحم الضعيف،
وأشفق على والديه، ورفق بمملوكه (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): أربع من أتى بواحدة
منهن دخل الجنة: من سقى هامة ظامئة، أو
أشبع كبدا جائعة، أو كسا جلدة عارية، أو
أعتق رقبة عانية (4).
- عنه (عليه السلام): ثلاث من أتى الله بواحدة منهن
أوجب الله له الجنة: الإنفاق من إقتار، والبشر
لجميع العالم، والإنصاف من نفسه (5).
- الإمام علي (عليه السلام): إن الله سبحانه يدخل بصدق
النية والسريرة الصالحة من يشاء من عباده
الجنة (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - وقد سأله أعرابي عن
العمل الذي يدخله الجنة -: إن كنت أقصرت
الخطبة لقد أعرضت المسألة، أعتق النسمة وفك
الرقبة، - فقال: أوليسا واحدا؟ قال: لا، عتق
الرقبة أن تنفرد بعتقها، وفك الرقبة أن تعين في
ثمنها - والفئ على ذي الرحم الظالم، فإن لم
يكن ذلك فأطعم الجائع، واسق الظمآن، وأمر
بالمعروف، وانه عن المنكر، فإن لم تطق ذلك
فكف لسانك إلا من خير (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - أيضا -: أطعم الجائع، واسق
الظمآن، وأمر بالمعروف، وانه عن المنكر، فإن
لم تطق فكف لسانك إلا من خير، فإنك بذلك
تغلب الشيطان (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أكلكم يحب أن يدخل الجنة؟
قالوا: نعم يا رسول الله! قال: قصروا من الأمل،
وثبتوا آجالكم بين أبصاركم، واستحيوا من الله
حق الحياء (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - وقد سأله رجل: ما عمل إن
عملت به دخلت الجنة؟ -: اشتر سقاء جديدا
ثم اسق فيها حتى تخرقها، فإنك لا تخرقها
حتى تبلغ بها عمل الجنة (10).
- الإمام علي (عليه السلام): من جمع فيه ست خصال ما
يدع للجنة مطلبا ولا عن النار مهربا: من عرف
الله فأطاعه، وعرف الشيطان فعصاه، وعرف
الحق فاتبعه، وعرف الباطل فاتقاه، وعرف
الدنيا فرفضها، وعرف الآخرة فطلبها (11).



(1) كتاب الزهد للحسين بن سعيد: 21 / 45.
(2) كنز العمال: 43147، 43145 مع تفاوت يسير في اللفظ.
(3) ثواب الأعمال: 161 / 1.
(4) البحار: 74 / 360 / 1.
(5) الكافي: 2 / 103.
(6) نهج البلاغة: الحكمة 42.
(7) نور الثقلين: 5 / 583 / 24.
(8) تنبيه الخواطر: 1 / 105 وص 272.
(9) تنبيه الخواطر: 1 / 105 وص 272.
(10) وسائل الشيعة: 6 / 331 / 6.
(11) تنبيه الخواطر: 1 / 135.
427
- المسيح (عليه السلام) - لما سئل رجل: يا معلم الخير!
دلني على عمل أنال به الجنة؟ -: اتق الله في
سرك وعلانيتك، وبر والديك (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من ختم له بجهاد في سبيل
الله ولو قدر فواق الناقة دخل الجنة (2).
- الإمام علي (عليه السلام): لا يفوز بالجنة إلا من
حسنت سريرته وخلصت نيته (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لن يدخل الجنة إلا نفس
مسلمة (4).
(انظر) الفضيلة: باب 3216.
الرحمة: باب 1452.
السؤال (2): باب 1710.
العلم: باب 2851.
551 - الجنة محفوفة بالمكاره
الكتاب
* (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين
خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى
يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر
الله قريب) * (5).
* (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين
جاهدوا منكم ويعلم الصابرين) * (6).
وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن
الجنة هي المأوى) * (7).
- الإمام الرضا (عليه السلام): من سأل الله الجنة ولم
يصبر على الشدائد فقد استهزأ بنفسه (8).
- الإمام علي (عليه السلام): إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يقول:
إن الجنة حفت بالمكاره، وإن النار حفت
بالشهوات، واعلموا أنه ما من طاعة الله شئ
إلا يأتي في كره، وما من معصية الله شئ إلا
يأتي في شهوة، فرحم الله امرأ نزع عن شهوته
وقمع هوى نفسه (9).
- الإمام الباقر (عليه السلام): الجنة محفوفة بالمكاره
والصبر، فمن صبر على المكاره في الدنيا دخل
الجنة، وجهنم محفوفة باللذات والشهوات،
فمن أعطى نفسه لذتها وشهوتها دخل النار (10).
قال المجلسي رضوان الله عليه: مضمون الخبر
متفق عليه بين الخاصة والعامة.
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ألا وإن عمل الجنة حزن
بربوة، ألا وإن عمل النار سهل بشهوة (11).
- الإمام علي (عليه السلام): لن يحوز الجنة إلا من
جاهد نفسه (12).
- عنه (عليه السلام): لن يفوز بالجنة إلا الساعي لها (13).
- عنه (عليه السلام): بالمكاره تنال الجنة (14).
- المسيح (عليه السلام): النوم على الحصير وأكل خبز



(1) تنبيه الخواطر: 2 / 248.
(2) مستدرك الوسائل: 2 / 122 / 1604.
(3) غرر الحكم: 10868.
(4) كنز العمال: 319، 317 نحوه.
(5) البقرة: 214.
(6) آل عمران: 142.
(7) النازعات: 40، 41.
(8) البحار: 78 / 356 / 11.
(9) نهج البلاغة: الخطبة 176.
(10) الكافي: 2 / 89 / 7.
(11) كنز العمال: 43605: 44159 وفيه "... سهل بسهوة... ".
(12) غرر الحكم: 7421، 7403، 4204.
(13) غرر الحكم: 7421، 7403، 4204.
(14) غرر الحكم: 7421، 7403، 4204.
428
الشعير في طلب الفردوس يسير (1).
- الإمام علي (عليه السلام): لا تحصل الجنة بالتمني (2).
(انظر) الخلق: باب 1107.
552 - من تجب له الجنة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من ضمن لي ما بين لحييه
وما بين رجليه ضمنت له الجنة (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أنا زعيم ببيت في ربض الجنة،
وبيت في وسط الجنة، وبيت في أعلى الجنة،
لمن ترك المراء وإن كان محقا، ولمن ترك
الكذب وإن كان هازلا، ولمن حسن خلقه (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من يضمن لي أربعة
بأربعة أبيات في الجنة؟: أنفق ولا تخف فقرا،
وأفش السلام في العالم، واترك المراء وإن كنت
محقا، وأنصف الناس من نفسك (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): تقبلوا لي بستة أتقبل لكم
بالجنة: إذا حدثتم فلا تكذبوا، وإذا وعدتم فلا
تخلفوا، وإذا ائتمنتم فلا تخونوا، وغضوا
أبصاركم، واحفظوا فروجكم، وكفوا أيديكم
وألسنتكم (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): اكفلوا لي بست خصال أكفل لكم
بالجنة: الصلاة، والزكاة، والأمانة، والفرج،
والبطن، واللسان (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من يضمن لي خمسا أضمن له
الجنة، قيل: وما هي يا رسول الله؟ قال:
النصيحة لله عز وجل، والنصيحة لرسوله،
والنصيحة لكتاب الله، والنصيحة لدين الله،
والنصيحة لجماعة المسلمين (8).
- في حديث المعراج -: يا أحمد، وعزتي
وجلالي مامن عبد مؤمن ضمن لي بأربع خصال
إلا أدخلته الجنة: يطوي لسانه فلا يفتحه إلا بما
يعنيه، ويحفظ قلبه من الوسواس، ويحفظ
علمي ونظري إليه، وتكون قرة عينه الجوع (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى
ضمن للمؤمن ضمانا... إن هو أقر له بالربوبية
ولمحمد (صلى الله عليه وآله) بالنبوة ولعلي بالإمامة وأدى ما
افترض عليه، أن يسكنه في جواره (10).
(انظر) كنز العمال: 11 / 645، 12 / 246.
553 - من تحرم عليه الجنة
الكتاب
* (إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه
النار) * (11).



(1) تنبيه الخواطر: 2 / 230.
(2) غرر الحكم: 10566.
(3) معاني الأخبار: 411 / 99.
(4) الخصال: 144 / 170.
(5) الكافي: 2 / 144 / 2.
(6) أمالي الصدوق: 82 / 2.
(7) كنز العمال: 43530.
(8) الخصال: 294 / 60.
(9) البحار: 77 / 22 / 6.
(10) التوحيد: 19 / 4.
(11) المائدة: 72.
429
* (إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم
أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم
الخياط وكذلك نجزي المجرمين) * (1).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): حرمت الجنة على ثلاثة:
النمام، ومدمن الخمر، والديوث وهو الفاجر (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): تحرم الجنة على ثلاثة: على
المنان، وعلى المغتاب، وعلى مدمن الخمر (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يقول الله عز وجل: حرمت الجنة
على المنان، والبخيل، والقتات (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أخبرني جبرئيل أن ريح الجنة يوجد
من مسيرة ألف عام، ما يجدها عاق، ولا قاطع رحم، ولا
شيخ زان، ولا جار إزاره خيلاء، ولا فتان، ولا
منان، ولا جعظري قال: قلت: فما الجعظري؟ قال:
الذي لا يشبع من الدنيا (5).
- شداد بن أوس عنه (صلى الله عليه وآله) أنه قال: لا يدخل
الجنة جواظ، ولا جعظري، ولا عتل زنيم، قال
قلت: فما الجواظ؟ قال: كل جماع مناع،
قلت: فما الجعظري؟ قال: الفظ الغليظ، قلت:
فما العتل الزنيم؟ قال: رحب الجوف
سئ الخلق أكول شروب غشوم ظلوم (6).
وفي خبر: العتل: العظيم الكفر، والزنيم:
المستهزئ بكفره (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لما أسري بي إلى السماء
أوحى إلي ربي جل جلاله: يا محمد! لو أن
عبدا عبدني حتى ينقطع ويصير كالشن البالي،
ثم أتاني جاحدا لولايتهم (8) ما أسكنته
جنتي (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا يدخل الجنة خب ولا خائن (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا يدخل الجنة عاق ولا مدمن
خمر (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ثلاثة لا يدخلون الجنة أبدا:
الديوث، والرجلة من النساء، ومدمن
الخمر (12).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا يدخل الجنة شيخ زان،
ولا مسكين مستكبر، ولا منان بعمله على
الله (13).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى آلى
على نفسه أن لا يسكن جنته أصنافا ثلاثة: راد
على الله عز وجل، أو
راد على إمام هدى، أو من حبس حق امرئ مؤمن (14).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يدخل الجنة جبار
ولا بخيل ولا سئ الملكة (15).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من استرعى رعية فغشها حرم الله
عليه الجنة (16).
(انظر) الحرام: باب 804.
الكبر: باب 3433.



(1) الأعراف: 40.
(2) ثواب الأعمال: 262 / 3.
(3) الزهد للحسين بن سعيد: 9 / 17.
(4) أمالي الصدوق: 351 / 1.
(5) معاني الأخبار: 330 / 1.
(6) نور الثقلين: 5 / 394 / 43 و ح 44.
(7) نور الثقلين: 5 / 394 / 43 و ح 44.
(8) أي لولاية: محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام).
(9) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1 / 58 / 27، انظر الإمامة: باب 135.
(10) كنز العمال: 43777، 43776، 43808، 43906.
(11) كنز العمال: 43777، 43776، 43808، 43906.
(12) كنز العمال: 43777، 43776، 43808، 43906.
(13) كنز العمال: 43777، 43776، 43808، 43906.
(14) الخصال: 151 / 185.
(15) تنبيه الخواطر: 1 / 198 و 2 / 227.
(16) تنبيه الخواطر: 1 / 198 و 2 / 227.
430
554 - أبواب الجنة
الكتاب
* (جنات عدن مفتحة لهم الأبواب) * (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن للجنة بابا يدعى " الريان "
لا يدخل منه إلا الصائمون (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن للجنة بابا يقال له: باب
المعروف، لا يدخله إلا أهل المعروف (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - وقد سمعه بلال - أما باب الصبر
فباب صغير له مصراع واحد من ياقوتة حمراء لا
حلق له، وأما باب الشكر فإنه من ياقوتة بيضاء
لها مصراعان مسيرة ما بينهما خمسمائة عام له
ضجيج وحنين... وأما باب البلاء قلت: أليس
باب البلاء هو باب الصبر؟ قال: لا، قلت: فما
البلاء؟ قال: المصائب والأسقام والأمراض
والجذام، وهو باب من ياقوتة صفراء له مصراع
واحد ما أقل من يدخل منه... وأما الباب
الأعظم فيدخل منه العباد الصالحون، وهم أهل
الزهد والورع والراغبون إلى الله المستأنسون به (4).
- الإمام علي (عليه السلام): إن للجنة ثمانية أبواب: باب
يدخل منه النبيون والصديقون، وباب يدخل منه
الشهداء والصالحون، وخمسة أبواب يدخل منها
شيعتنا ومحبونا،... وباب يدخل منه سائر
المسلمين ممن شهد أن لا إله إلا الله، ولم يكن في
قلبه مقدار ذرة من بغضنا أهل البيت (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الجنة لها ثمانية أبواب... من
أراد الدخول من هذه الأبواب الثمانية فليتمسك
بأربع خصال: الصدقة، والسخاء، وحسن الخلق،
وكف الأذى عن عباد الله (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن أبواب الجنة تحت ظلال
السيوف (7).
(انظر) البر: باب 242.
الجهاد: باب 571، 572.
555 - درجات الجنة
الكتاب
* (ومن يأته مؤمنا قد عمل الصالحات فأولئك لهم
الدرجات العلى) * (8).
* (انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللآخرة
أكبر درجات وأكبر تفضيلا) * (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا تقولوا جنة واحدة، إن
الله عز وجل يقول: " درجات بعضها فوق
بعض (10) " (11).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الدرجة في الجنة فوق



(1) ص: 50.
(2) معاني الأخبار: 409 / 90.
(3) قرب الإسناد: 120 / 420.
(4) البحار: 8 / 116 - 117 / 1.
(5) الخصال: 408 / 6.
(6) الفضائل: 129.
(7) الدر المنثور: 1 / 597.
(8) طه: 75.
(9) الإسراء: 21.
(10) هذه الجملة ليست من القرآن.
(11) الزهد للحسين بن سعيد: 99 / 270.
431
الدرجة كما بين السماء والأرض! وإن العبد
ليرفع بصره فيلمع له نور يكاد يخطف بصره
فيفرح، فيقول: ما هذا؟ فيقال: هذا نور
أخيك المؤمن، فيقول: هذا أخي فلان كنا
نعمل جميعا في الدنيا وقد فضل علي هكذا؟
فيقال: إنه كان أفضل منك عملا ثم يجعل
في قلبه الرضا حتى يرضى (1).
- الإمام علي (عليه السلام) - في صفة الجنة -: درجات
متفاضلات ومنازل متفاوتات (2).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): عليك بالقرآن،
فإن الله خلق الجنة... وجعل درجاتها على
قدر آيات القرآن، فمن قرأ القرآن قال له:
اقرأ وارق، ومن دخل منهم الجنة لم يكن
في الجنة أعلى درجة منه ما خلا النبيون
والصديقون (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله جل ثناؤه ليدخل
قوما الجنة فيعطيهم حتى تنتهي أمانيهم وفوقهم
قوم في الدرجات العلى، فإذا نظروا إليهم
عرفوهم فيقولون: ربنا إخواننا كنا معهم في
الدنيا فبم فضلتهم علينا؟ فيقال: هيهات! إنهم
كانوا يجوعون حين تشبعون، ويظمأون حين
تروون، ويقومون حين تنامون، ويشخصون
حين تخفضون (4).
- الإمام علي (عليه السلام): إن أهل الجنة ليتراؤون
منازل شيعتنا كما يتراءى الرجل منكم الكواكب
في أفق السماء (5).
(انظر) باب 564.
556 - الدرجات الخاصة في الجنة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله تبارك وتعالى خلق
في الجنة عمودا من ياقوتة حمراء، عليه سبعون
ألف قصر، في كل قصر سبعون ألف غرفة، خلقها
الله عز وجل للمتحابين والمتزاورين في الله (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن في الجنة قصرا لا يدخله إلا
صوام رجب (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن في الجنة درجة لا ينالها إلا إمام
عادل، أو ذو رحم وصول، أو ذو عيال صبور (8).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن لله عز وجل جنة لا يدخلها إلا
ثلاثة: رجل حكم على نفسه بالحق، ورجل زار
أخاه المؤمن في الله، ورجل آثر أخاه المؤمن
في الله (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها
من باطنها وباطنها من ظاهرها، يسكنها من
أمتي من أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وأفشا
السلام، وأدام الصيام وصلى بالليل والناس نيام (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن في الجنة منازل لا ينالها العباد



(1) أمالي الطوسي: 529.
(2) نهج البلاغة: الخطبة 85.
(3) البحار: 8 / 133 / 39.
(4) أمالي الطوسي: 528.
(5) غرر الحكم: 3514.
(6) البحار: 8 / 132 / 35 و 97 / 47 / 32.
(7) البحار: 8 / 132 / 35 و 97 / 47 / 32.
(8) الخصال: 93 / 39.
(9) الكافي: 2 / 178 / 11.
(10) معاني الأخبار: 251.
432
بأعمالهم، ليس لها علاقة من فوقها ولا عماد
من تحتها، قيل: يا رسول الله! من أهلها؟ فقال:
أهل البلايا والهموم (1).
(انظر) البلاء: باب 409.
557 - أطيب شئ في الجنة
الكتاب
* (وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من
تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن
ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم) * (2).
- الإمام علي (عليه السلام): إن أطيب شئ في الجنة
وألذه حب الله والحب [في ا] لله والحمد لله، قال
الله عز وجل: * (وآخر دعويهم أن الحمد لله رب
العالمين) * وذلك أنهم إذا عاينوا ما في الجنة من
النعيم، هاجت المحبة في قلوبهم، فينادون عند
ذلك: أن الحمد لله رب العالمين (3).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): إذا صار أهل الجنة
في الجنة ودخل ولي الله إلى جنانه ومساكنه...
إن الجبار يشرف عليهم فيقول لهم: هل أنبئكم
بخير مما أنتم فيه؟ فيقولون: ربنا وأي شئ
خير مما نحن فيه؟... رضاي عنكم ومحبتي
لكم خير وأعظم مما أنتم فيه... ثم قرأ (عليه السلام): * (...
ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم) * (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن لله كرامة في عباده
المؤمنين في كل يوم جمعة... فإذا اجتمعوا
تجلى لهم الرب تبارك وتعالى، فإذا نظروا إليه
خروا سجدا (5).
- في حديث المعراج -: يا أحمد! إن في
الجنة قصرا... فيها الخواص، أنظر إليهم كل يوم
سبعين مرة فأكلمهم... وإذا تلذذ أهل الجنة
بالطعام والشراب تلذذوا أولئك بذكري وكلامي
وحديثي، قال: يا رب ما علامة أولئك؟ قال:
مسجونون، قد سجنوا ألسنتهم من فضول الكلام،
وبطونهم من فضول الطعام (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): قال الله تبارك وتعالى:
يا عبادي الصديقين! تنعموا بعبادتي في الدنيا،
فإنكم تتنعمون بها في الآخرة (7).
- عنه (عليه السلام): في تفسير قوله عز وجل: * (ربنا
آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة) * -:
رضوان الله والجنة في الآخرة، والسعة في
الرزق والمعاش وحسن الخلق في الدنيا (8).
(انظر) عنوان 90 " المحبة (2) ".
الثواب: باب 472.
558 - أدنى منازل الجنة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن أدنى أهل الجنة منزلة
لرجل ينظر في ملكه ألف سنة، يرى أقصاه كما



(1) البحار: 81 / 194 / 50.
(2) التوبة: 72.
(3) البحار: 69 / 251 / 30 و 8 / 140 / 57.
(4) البحار: 69 / 251 / 30 و 8 / 140 / 57.
(5) البحار: 8 / 126 / 27.
(6) إرشاد القلوب: 200.
(7) الكافي: 2 / 83 / 2.
(8) البحار: 71 / 383 / 18.
433
يرى أزواجه وخدمه وسرره (1)
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن أدنى أهل الجنة
منزلا لو نزل به الثقلان - الجن والإنس - لوسعهم
طعاما وشرابا ولا ينقص مما عنده شئ! (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): سأل موسى ربه فقال: يا
رب ما أدنى أهل الجنة منزلة؟ فقال: هو رجل
يجئ بعد ما يدخل أهل الجنة الجنة (3).
(انظر) جهنم: باب 626.
صحيح مسلم: 1 / 175 باب 84.
559 - نفقة بناء الجنة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لما أسري بي إلى السماء
دخلت الجنة فرأيت فيها ملائكة يبنون لبنة من
ذهب ولبنة من فضة، وربما أمسكوا، فقلت لهم:
مالكم ربما بنيتم وربما أمسكتم؟ فقالوا: حتى
تجيئنا النفقة، فقلت لهم: وما نفقتكم؟ فقالوا:
قول المؤمن في الدنيا: سبحان الله والحمد لله
ولا إله إلا الله والله أكبر (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من قال: " سبحان الله " غرس الله
له بها شجرة في الجنة، ومن قال: " الحمد لله "
غرس الله له بها شجرة في الجنة، ومن قال: " لا
إله إلا الله " غرس الله له بها شجرة في الجنة،
ومن قال: " الله أكبر " غرس الله له شجرة في
الجنة. فقال رجل من قريش: يا رسول الله! إن
شجرنا في الجنة لكثير؟! قال: نعم، ولكن
إياكم أن ترسلوا عليها نيرانا فتحرقوها، وذلك
أن الله عز وجل يقول: * (يا أيها الذين آمنوا...
ولا تبطلوا أعمالكم) * (5).
560 - مثل الجنة
الكتاب
* (مثل الجنة التي وعد المتقون تجري من تحتها
الأنهار اكلها دائم وظلها تلك عقبى الذين اتقوا وعقبى
الكافرين النار) * (6).
* (مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير
آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة
للشاربين وأنهار من عسل مصفى ولهم فيها من كل
الثمرات) * (7).
- الإمام علي (عليه السلام): الجنة التي أعد الله تعالى
للمؤمنين خطافة لأبصار الناظرين، فيها
درجات متفاضلات ومنازل متعاليات، لا يبيد
نعيمها، ولا يضمحل حبورها، ولا ينقطع
سرورها، ولا يظعن مقيمها، ولا يهرم خالدها،
ولا يبأس ساكنها، آمن سكانها من الموت فلا
يخافون، صفا لهم العيش، ودامت لهم النعمة في
أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير



(1) كنز العمال: 39281، 39292 مع تفاوت يسير في اللفظ.
(2) البحار: 8 / 120 / 11.
(3) كنز العمال: 39423.
(4) البحار: 93 / 169 / 7.
(5) أمالي الصدوق: 486 / 14.
(6) الرعد: 35.
(7) محمد: 15.
434
طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين (1).
- عنه (عليه السلام): لذاتها لا تمل، ومجتمعها لا
يتفرق، وسكانها قد جاوروا الرحمن، وقام بين
أيديهم الغلمان، بصحاف من الذهب، فيها
الفاكهة والريحان (2).
- عنه (عليه السلام) - لأحنف بن قيس -: فلعلك يا
أحنف شغلك نظرك إلى الدنيا عن الدار التي
خلقها الله سبحانه من لؤلؤة بيضاء، فشقق فيها
أنهارها، وكبسها بالعواتق من حورها، ثم
سكنها أولياءه وأهل طاعته، فلو رأيتهم
يا أحنف وقد قدموا على
زيادات ربهم (3).
- عنه (عليه السلام): فلو رميت ببصر قلبك نحو ما
يوصف لك منها لعزفت نفسك عن بدائع ما أخرج
إلى الدنيا من شهواتها ولذاتها وزخارف مناظرها،
ولذهلت بالفكر في اصطفاق أشجار غيبت
عروقها في كثبان المسك على سواحل أنهارها...
فلو شغلت قلبك أيها المستمع بالوصول إلى ما
يهجم عليك من تلك المناظر المونقة لزهقت
نفسك شوقا إليها، ولتحملت من مجلسي هذا
إلى مجاورة أهل القبور استعجالا بها (4).
- الإمام الباقر (عليه السلام): أرض الجنة رخامها فضة،
وترابها الورس والزعفران، وكنسها المسك،
ورضراضها الدر والياقوت (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن من أدنى نعيم أهل
الجنة أن يوجد ريحها من مسيرة ألف عام من
مسافة الدنيا (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لموضع سوط في الجنة خير
من الدنيا وما فيها (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن في الجنة شجرا
يأمر الله رياحها فتهب فتضرب تلك الشجرة
بأصوات لم يسمع الخلائق بمثلها حسنا، ثم
قال: هذا عوض لمن ترك السماع في الدنيا
من مخافة الله (8).
(انظر) البحار: 8 / 195، 196 / 181 - 184.
561 - أول من يدخل الجنة
- الإمام علي (عليه السلام): قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله): أنت
أول من يدخل الجنة، فقلت: يا رسول الله
أدخلها قبلك؟! قال: نعم، إنك صاحب لوائي
في الآخرة كما أنك صاحب لوائي في الدنيا،
وحامل اللواء هو المتقدم (9).
- الإمام الباقر (عليه السلام): أول أهل الجنة دخولا إلى
الجنة أهل المعروف (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أول من يدخل الجنة من
خلق الله الفقراء (11).



(1) مطالب السؤول: 55.
(2) أمالي الطوسي: 29.
(3) البحار: 7 / 220 / 132.
(4) نهج البلاغة: الخطبة 165.
(5) الاختصاص: 357.
(6) نور الثقلين: 5 / 484 / 57.
(7) تنبيه الخواطر: 2 / 226.
(8) البحار: 8 / 127 / 27.
(9) علل الشرائع: 173 / 1.
(10) أمالي الصدوق: 210 / 5.
(11) كنز العمال: 16636.
435
- عنه (صلى الله عليه وآله): أول من يدخل الجنة شهيد (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ثلاثة أول من يدخل الجنة:
الشهيد في سبيل الله، والمملوك لم يشغله رقه
عن طاعة ربه، وفقير ذو عيال متعفف (2).
- الإمام علي (عليه السلام): لقد سبق إلى جنات عدن
أقوام ما كانوا أكثر الناس لا صوما ولا صلاة
ولا حجا ولا اعتمارا، ولكنهم عقلوا عن الله
مواعظه (3).
- إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال لعلي: إن أول أربعة
يدخلون الجنة: أنا وأنت والحسن والحسين (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن أول ثلة الجنة الفقراء
المهاجرين الذين تتقى بهم المكاره (5).
562 - أهل الجنة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ألا أدلكم على أهل الجنة؟!
كل ضعيف مستضعف لو أقسم على الله لأبره،
ألا أدلكم على أهل النار؟! كل متكبر جواظ (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن أهل الجنة الشعث الغبر،
الذين إذا استأذنوا على الامراء لم يؤذن لهم،
وإذا خطبوا لم ينكحوا، وإذا قالوا: لم ينصت
لهم، حوائج أحدهم تتلجلج في صدره، لو قسم
نورهم يوم القيامة على الناس لوسعهم (7).
- الإمام علي (صلى الله عليه وآله): إن أهل الجنة كل مؤمن
هين لين (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ألا أنبئك بأهل الجنة؟
الضعفاء المغلوبون (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): حملة القرآن عرفاء أهل الجنة،
والمجاهدون في سبيل الله تعالى قواد أهل الجنة،
والرسل سادات أهل الجنة (10).
(انظر) عنوان 313 " المستضعف ".
563 - صفة أهل الجنة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أهل الجنة جرد مرد كحل،
لا يفنى شبابهم، ولا تبلى ثيابهم (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يدخل أهل الجنة جردا مردا
مكحلين أبناء ثلاثين أو ثلاث وثلاثين (12).
564 - شمول الجنة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): كلكم يدخلون الجنة إلا من
شرد على الله شراد البعير على أهله (13).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): معاشر شيعتنا! أما
الجنة فلن تفوتكم سريعا كان أو بطيئا، ولكن



(1) تنبيه الخواطر: 1 / 57 و 2 / 121 وص 213.
(2) تنبيه الخواطر: 1 / 57 و 2 / 121 وص 213.
(3) تنبيه الخواطر: 1 / 57 و 2 / 121 وص 213.
(4) تاريخ دمشق " الإمام علي (عليه السلام) ": 2 / 331.
(5) الدر المنثور: 2 / 413.
(6) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 2 / 183.
(7) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 2 / 183.
(8) غرر الحكم: 3400.
(9) كنز العمال: 39338.
(10) البحار: 8 / 199 / 202.
(11) كنز العمال: 39301، 39329، 10221.
(12) كنز العمال: 39301، 39329، 10221.
(13) كنز العمال: 39301، 39329، 10221.
436
تنافسوا في الدرجات (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): والله لا يدخل النار
منكم أحد، فتنافسوا في الدرجات، وأكمدوا
عدوكم بالورع (2).
(انظر) البحار: 71 / 270 / 9.
565 - كنوز الجنة
- الإمام علي (عليه السلام): من كنوز الجنة البر، وإخفاء
العمل، والصبر على الرزايا، وكتمان المصائب (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أربع من كنوز الجنة: كتمان
الفاقة، وكتمان الصدقة، وكتمان المصيبة،
وكتمان الوجع (4).
566 - الأعراف
الكتاب
* (وبينهما حجاب وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا
بسيماهم ونادوا أصحاب الجنة أن سلام عليكم لم
يدخلوها وهم يطمعون) * (5).
* (ونادى أصحاب الأعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم
قالوا ما أغنى عنكم جمعكم وما كنتم تستكبرون) * (6).
(انظر) الأعراف 46، 48.
- الإمام علي (عليه السلام): الموقنون والمخلصون،
والمؤثرون من رجال الأعراف (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الأعراف كثبان بين
الجنة والنار، والرجال: الأئمة صلوات الله
عليهم يقفون على الأعراف مع شيعتهم (8).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (وعلى
الأعراف...) * -: أنزلت في هذه الأمة، والرجال
هم الأئمة من آل محمد، قلت: فما الأعراف؟
قال: صراط بين الجنة والنار (9).
- الإمام علي (عليه السلام): أنا يعسوب المؤمنين... وأنا
قسيم الجنة والنار، وأنا صاحب الأعراف (10).
- الإمام الباقر (عليه السلام): نحن الأعراف الذين
لا يعرف الله إلا بسبب معرفتنا، ونحن الأعراف
الذين لا يدخل الجنة إلا من عرفنا وعرفناه،
ولا يدخل النار إلا من أنكرنا وأنكرناه، وذلك
بأن الله لو شاء أن يعرف الناس نفسه لعرفهم
ولكن جعلنا سببه وسبيله وبابه الذي يؤتى (11).
(انظر) البحار: 8 / 329 باب 25.
الإيثار: باب 4.
567 - عدم خلو الجنة من أرواح المؤمنين
- الإمام الباقر (عليه السلام): والله ما خلت الجنة من
أرواح المؤمنين منذ خلقها، ولا خلت النار من
أرواح الكفار والعصاة منذ خلقها عز وجل (12).



(1) البحار: 74 / 308 / 61.
(2) وسائل الشيعة: 11 / 197 /.
(3) تحف العقول: 200.
(4) الدعوات للراوندي: 164 / 452.
(5) الأعراف: 46، 48.
(6) الأعراف: 46، 48.
(7) غرر الحكم: 1975.
(8) البحار: 8 / 335 / 2 و ح 3 وص 336 / 7.
(9) البحار: 8 / 335 / 2 و ح 3 وص 336 / 7.
(10) البحار: 8 / 335 / 2 و ح 3 وص 336 / 7.
(11) نور الثقلين: 2 / 34 / 134.
(12) الخصال: 359 / 45.
437
الجن
البحار: 63 / 42 باب 2 " حقيقة الجن ".

439
568 - الجن
الكتاب
* (والجان خلقناه من قبل من نار السموم) * (1).
* (قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من
مقامك وإني عليه لقوي أمين) * (2).
(انظر) الأنعام: 100، 128 - 130، الشعراء: 121،
123، النمل: 17، السجدة: 13، سبأ: 12،
41، الأحقاف: 18، 29 - 32، الرحمن: 15،
33، 56، 74، الجن: 1 - 28.
- أبو حمزة الثمالي: كنت استأذن على أبي
جعفر (عليه السلام) فقيل: إن عنده قوما فأثبت قليلا حتى
يخرجوا، فخرج قوم أنكرتهم ولم أعرفهم، ثم
أذن فدخلت عليه، فقلت: جعلت فداك هذا
زمان بني أمية وسيفهم يقطر دما؟ فقال: يا أبا
حمزة هؤلاء وفد شيعتنا من الجن جاءوا
يسألوننا عن معالم دينهم (3).



(1) الحجر: 27.
(2) النمل: 39.
(3) نور الثقلين: 5 / 433 / 12.
440
الجنون
انظر:
الغضب: باب 3072.

441
569 - أنواع الجنون
- الإمام علي (عليه السلام): الحدة ضرب من الجنون
لأن صاحبها يندم، فإن لم يندم فجنونه
مستحكم (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن من أجاب في كل ما
يسأل عنه لمجنون (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الشباب شعبة من الجنون (3).
570 - المجنون الحقيقي
- مر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بمجنون، فقال: ما له؟
فقيل: إنه مجنون، فقال: بل هو مصاب، إنما
المجنون من آثر الدنيا على الآخرة (4).
- مر برسول الله (صلى الله عليه وآله) رجل وهو في أصحابه،
فقال بعض القوم: مجنون، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): بل
هذا رجل مصاب، إنما المجنون عبد أو أمة أبليا
شبابهما في غير طاعة الله (5).
- مر رسول الله (صلى الله عليه وآله) برجل مصروع... فقال:
ما هذا بمجنون، ألا أخبركم بالمجنون حق
المجنون؟.... قال: إن المجنون حق المجنون
المتبختر في مشيته، الناظر في عطفيه، المحرك
جنبيه بمنكبيه، فذاك المجنون وهذا المبتلى (6).



(1) نهج البلاغة: الحكمة 255.
(2) معاني الأخبار: 238 / 2.
(3) الاختصاص: 343.
(4) مشكاة الأنوار: 270، 169.
(5) مشكاة الأنوار: 270، 169.
(6) معاني الأخبار: 237.
442
الجهاد
الجهاد الأصغر (1)
البحار: 100 / 1، 57 " أبواب الجهاد ".
كنز العمال: 279، 344 - 361، 590 " الجهاد ".
وسائل الشيعة: 11 " كتاب الجهاد ".
انظر:
عنوان 12 " الأسير "، 43 " الباغي "، 100 " الحرب "، 101 " المحارب "،
239 " السلاح "، 430 " القتل ".
النية: باب 3980، السبيل: باب 1738، الشهادة (2): باب 2122.
الأمثال: باب 3618، 3619.
عنوان 4 " الأجل "، عنوان 282 " المشيئة "، عنوان 431 " القدر "، عنوان 443 " القضاء ".

443
571 - الجهاد
الكتاب
* (يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم
ومأواهم جهنم وبئس المصير) * (1).
* (قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم... أحب إليكم من الله
ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره
والله لا يهدي القوم الفاسقين) * (2).
- الإمام علي (عليه السلام): إن الجهاد باب من أبواب
الجنة فتحه الله لخاصة أوليائه، وهو لباس
التقوى، ودرع الله الحصينة، وجنته الوثيقة (3).
- عنه (عليه السلام): الجهاد عماد الدين، ومنهاج السعداء (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من لقي الله بغير أثر من جهاد
لقي الله وفيه ثلمة (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الجهاد أفضل الأشياء
بعد الفرائض (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من مات ولم يغز، ولم
يحدث به نفسه، مات على شعبة من نفاق (7).
- إن رجلا أتى جبلا ليعبد الله فيه، فجاء به أهله
إلى الرسول (صلى الله عليه وآله) فنهاه عن ذلك، وقال: إن صبر
المسلم في بعض مواطن الجهاد يوما واحدا خير
له من عبادة أربعين سنة (8).
- الإمام علي (عليه السلام): إن الله فرض الجهاد وعظمه
وجعله نصره وناصره، والله ما صلحت دنيا
ولا دين إلا به (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن لكل أمة سياحة، وسياحة
أمتي الجهاد في سبيل الله (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما من خطوة أحب إلى الله من
خطوتين: خطوة يسد بها مؤمن صفا في سبيل
الله، وخطوة يخطوها مؤمن إلى ذي رحم قاطع
يصلها (11).
- الإمام علي (عليه السلام) - في كتابه إلى عامله مخنف -:
فإن جهاد من صدف عن الحق رغبة عنه، وعب
في نعاس العمى والضلال اختيارا له، فريضة على
العارفين (12).
- عنه (عليه السلام): إن الجهاد أشرف الأعمال بعد
الإسلام، وهو قوام الدين، والأجر فيه عظيم مع



(1) التحريم: 9.
(2) التوبة: 24.
(3) نهج البلاغة: الخطبة 27.
(4) غرر الحكم: 1346.
(5) كنز العمال: 10495.
(6) مشكاة الأنوار: 154.
(7) صحيح مسلم: 1910.
(8) مستدرك الوسائل: 11 / 21 / 12324.
(9) وسائل الشيعة: 11 / 9 / 15.
(10) كنز العمال: 10527.
(11) أمالي المفيد: 11 / 8.
(12) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 3 / 182.
444
العزة والمنعة، وهو الكرة، فيه الحسنات
والبشرى بالجنة بعد الشهادة (1).
- عنه (عليه السلام): زكاة البدن الجهاد والصيام (2).
- عنه (عليه السلام): زكاة الشجاعة الجهاد في
سبيل الله (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الجهاد واجب مع إمام
عادل (4).
(انظر) السلاح: باب 1850.
الجود: باب 633.
الجنة: باب 550
الثواب: باب 470.
572 - المجاهد
الكتاب
* (لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر
والمجاهدون في سبيل الله) * (5).
* (ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم
والصابرين ونبلوا أخباركم) * (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): للجنة باب يقال له: باب
" المجاهدون " يمضون إليه فإذا هو مفتوح، وهم
متقلدون بسيوفهم، والجمع في الموقف
والملائكة ترحب بهم (7).
- الإمام علي (عليه السلام): المجاهد تفتح لهم أبواب
السماء (8).
- عنه (عليه السلام): إن الله كتب القتل على قوم والموت
على آخرين، وكل آتيه منيته كما كتب الله له، فطوبى
للمجاهدين في سبيله، والمقتولين في طاعته (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): خير الناس رجل حبس
نفسه في سبيل الله يجاهد أعداءه يلتمس الموت
أو القتل في مصافه (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما أعمال العباد كلهم عند
المجاهدين في سبيل الله إلا كمثل خطاف أخذ
بمنقاره من ماء البحر (11).
- الإمام الباقر (عليه السلام): أتى رجل رسول الله (صلى الله عليه وآله)
فقال: إني راغب نشيط في الجهاد، قال:
فجاهد في سبيل الله، فإنك إن تقتل كنت حيا
عند الله ترزق، وإن مت فقد وقع أجرك على الله
وإن رجعت خرجت من الذنوب إلى الله (12).
الذيل محمول على وجوبه كفاية وقيام من به الكفاية.
(انظر) وسائل الشيعة: 11 / 13.
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يجتمع غبار في سبيل الله



(1) نور الثقلين: 1 / 8 40 / 429.
(2) غرر الحكم: 5452، 5455.
(3) غرر الحكم: 5452، 5455.
(4) وسائل الشيعة: 11 / 35 / 10، فقه الرضا (عليه السلام): 35.
(5) النساء: 95.
(6) محمد: 31.
(7) أمالي الصدوق: 462 / 8.
(8) غرر الحكم: 1347.
(9) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 3 / 184.
(10) مستدرك الوسائل: 11 / 17 / 12310.
(11) كنز العمال: 10680.
(12) تفسير العياشي: 1 / 206 / 152، تنبيه الخواطر: 2 / 197 مع
تفاوت يسير في اللفظ.
وزاد فيه: قال: يا رسول الله! إن لي والدين كبيرين
يزعمان أنهما يأنسان بي ويكرهان خروجي؟ فقال رسول الله:
فقر مع والديك، فوالذي نفسي بيده لأنسهما بك يوم وليلة خير
من جهاد سنة.
445
ودخان في جهنم (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): السيوف مفاتيح الجنة (2).
573 - أول من قاتل في سبيل الله تعالى
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن أول من قاتل في سبيل
الله إبراهيم الخليل، حيث أسرت الروم لوطا
فنفر إبراهيم (عليه السلام) واستنقذه من أيديهم (3).
- الإمام علي (عليه السلام): أول من جاهد في سبيل الله
إبراهيم (عليه السلام)، أغارت الروم على ناحية فيها
لوط (عليه السلام) فأسروه، فبلغ ذلك إبراهيم فنفر
فاستنقذه من أيديهم، وهو أول من عمل
الرايات (4).
(انظر) الشهادة: باب 2118.
574 - إعانة المجاهدين وذم إيذائهم
- الإمام علي (عليه السلام) - لما سئل عن النفقة في
الجهاد إذا لزم أو استحب -: أما إذا لزم الجهاد
بأن لا يكون بإزاء الكافرين من ينوب عن سائر
المسلمين فالنفقة هناك الدرهم بسبعمائة ألف،
فأما المستحب الذي هو قصد الرجل وقد ناب
عليه من سبعة واستغنى عنه فالدرهم بسبعمائة
حسنة، كل حسنة خير من الدنيا وما فيها مائة
ألف مرة (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من اغتاب غازيا أو آذاه أو
خلفه في أهله بخلافة سوء نصب له يوم القيامة
علم، فليستفرغ لحسابه ويركس في النار (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من جهز غازيا بسلك أو إبرة غفر
الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من جبن من الجهاد فليجهز
بالمال رجلا يجاهد في سبيل الله، والمجاهد
في سبيل الله إن جهز بمال غيره فله فضل الجهاد،
ولمن جهزه فضل النفقة في سبيل الله، وكلاهما
فضل، والجود بالنفس أفضل في سبيل الله من
الجود بالمال (8).
- الإمام علي (عليه السلام): الجبان لا يحل له أن يغزو،
لأن الجبان ينهزم سريعا، ولكن ينظر ما كان
يريد أن يغزو به فليجهز به غيره، فإن له مثل
أجره في كل شئ ولا ينقص من أجره شيئا (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من بلغ رسالة غاز كان كمن
أعتق رقبة، وهو شريكه في باب " ثواب "
غزوته (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): اتقوا أذى المجاهدين في سبيل
الله، فإن الله يغضب لهم كما يغضب للرسل،
ويستجيب لهم كما يستجيب لهم (11).
(انظر) البحار: 100 / 57 باب 8.



(1) مستدرك الوسائل: 11 / 13 / 12293 و (ص 9 / 12286، وسائل الشيعة: 11 / 110 / 1 مع تفاوت يسير في اللفظ) وص 118 / 12581.
(2) مستدرك الوسائل: 11 / 13 / 12293 و (ص 9 / 12286، وسائل الشيعة: 11 / 110 / 1 مع تفاوت يسير في اللفظ) وص 118 / 12581.
(3) مستدرك الوسائل: 11 / 13 / 12293 و (ص 9 / 12286، وسائل الشيعة: 11 / 110 / 1 مع تفاوت يسير في اللفظ) وص 118 / 12581.
(4) مستدرك الوسائل: 11 / 13 / 12293 و (ص 9 / 12286، وسائل الشيعة: 11 / 110 / 1 مع تفاوت يسير في اللفظ) وص 118 / 12581.
(5) البحار: 100 / 57 / 1.
(6) النوادر للراوندي: 21.
(7) مستدرك الوسائل: 11 / 24 / 12333 و ح 12335 وص 29 / 12351 وانظر الجبن: باب 491.
(8) مستدرك الوسائل: 11 / 24 / 12333 و ح 12335 وص 29 / 12351 وانظر الجبن: باب 491.
(9) مستدرك الوسائل: 11 / 24 / 12333 و ح 12335 وص 29 / 12351 وانظر الجبن: باب 491.
(10) وسائل الشيعة: 11 / 14 / 2.
(11) كنز العمال: 10664.
446
575 - الأمر بالجهاد بالأيدي
والألسن والقلوب
- الإمام علي (عليه السلام): جاهدوا في سبيل الله
بأيديكم، فإن لم تقدروا فجاهدوا
بألسنتكم، فإن لم تقدروا فجاهدوا
بقلوبكم (1).
- عنه (عليه السلام) - في كتاب للأشتر -: وأن ينصر
الله سبحانه بقلبه ويده ولسانه، فإنه جل
اسمه قد تكفل بنصر من نصره وإعزاز من
أعزه (2).
- عنه (عليه السلام): إن أول ما تقلبون عليه من الجهاد
الجهاد بأيديكم ثم بألسنتكم ثم بقلوبكم، فمن لم
يعرف بقلبه معروفا ولم ينكر منكرا قلب، فجعل
أعلاه أسفله (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن المؤمن يجاهد بسيفه
ولسانه (4).
- الإمام علي (عليه السلام): الله الله في الجهاد
بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم في سبيل
الله (5).
(انظر) المعروف (2): باب 2699، 2700.
الشعر: باب 2025.
576 - التحريض على الجهاد
الكتاب
* (يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال) * (6).
* (وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين
من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا
من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا
واجعل لنا من لدنك نصيرا) * (7).
- الإمام علي (عليه السلام) - وهو يحرض على القتال في
صفين -: لبئس لعمر الله سعر نار الحرب أنتم!
تكادون ولا تكيدون، وتنتقص أطرافكم فلا
تمتعضون، لا ينام عنكم وأنتم في غفلة ساهون...
والله إن امرأ يمكن عدوه من نفسه يعرق لحمه
ويهشم عظمه ويفري جلده لعظيم عجزه،
ضعيف ما ضمت عليه جوانح صدره، أنت فكن
ذاك إن شئت، فأما أنا فوالله دون أن أعطي ذلك
ضرب بالمشرفية تطير منه فراش الهام، وتطيح
السواعد والأقدام، ويفعل الله بعد ذلك ما يشاء (8).
- عنه (عليه السلام) - في مقاتلة صفين لما غلب أصحاب
معاوية على الفرات -: قد استطعموكم القتال،
فأقروا على مذلة وتأخير محلة، أو رووا السيوف
من الدماء ترووا من الماء، فالموت في حياتكم
مقهورين، والحياة في موتكم قاهرين (9).
- عنه (عليه السلام) - في تحريض أصحابه -: اتقوا الله



(1) البحار: 100 / 49 / 23.
(2) نهج البلاغة: الكتاب 53.
(3) البحار: 100 / 89 / 71.
(4) كنز العمال: 10885.
(5) نهج البلاغة: الكتاب 47.
(6) الأنفال: 65.
(7) النساء: 75.
(8) نهج البلاغة: الخطبة 34، 51.
(9) نهج البلاغة: الخطبة 34، 51.
447
وغضوا أبصاركم... اللهم ألهمهم الصبر،
وأنزل عليهم النصر، وأعظم لهم الأجر (1).
- عنه (عليه السلام) - بعد مقتل محمد بن أبي بكر -:
فيكم العلماء والفقهاء والنجباء والحكماء وحملة
الكتاب والمتهجدون بالأسحار وعمار المساجد
بتلاوة القرآن، أفلا تسخطون وتهتمون أن
ينازعكم الولاية عليكم سفهاؤكم والأشرار
الأراذل منكم؟! (2).
- عنه (عليه السلام): ضاربوا عن دينكم بالظبا، وصلوا
السيوف بالخطا، وانتصروا بالله تظفروا
وتنصروا (3).
577 - فضل حمل السلاح في سبيل الله
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله عز وجل يباهي بالمتقلد
سيفه في سبيل الله ملائكته، وهم يصلون عليه ما
دام متقلده (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): صلاة الرجل متقلدا بسيفه تفضل
على صلاته غير متقلد بسبعمائة ضعف (5).
578 - الأمر بمقاتلة أئمة الكفر
الكتاب
* (فقاتلوا أئمة الكفر) * (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): اقتلوا شيوخ المشركين،
واستبقوا شرخهم (7).
579 - ترك الجهاد
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): فمن ترك الجهاد ألبسه الله ذلا
في نفسه، وفقرا في معيشته، ومحقا في دينه، إن الله
تبارك وتعالى أعز أمتي بسنابك خيلها ومراكز رماحها (8).
- الإمام علي (عليه السلام): فمن تركه - يعني الجهاد -
رغبة عنه ألبسه الله ثوب الذل، وشمله البلاء، وديث
بالصغار والقماءة، وضرب على قلبه بالإسهاب
(بالأسداد)، واديل الحق منه بتضييع الجهاد (9).
580 - شعب الجهاد
- الإمام علي (عليه السلام): الجهاد على أربع شعب:
على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
والصدق
في المواطن وشنآن الفاسقين، فمن أمر
بالمعروف شد ظهر المؤمن، ومن نهى عن
المنكر أرغم أنف المنافق، ومن صدق في
المواطن قضى الذي عليه، ومن شنأ الفاسقين
وغضب لله عز وجل
غضب الله له (10).



(1) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 4 / 26 و 6 / 99.
(2) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 4 / 26 و 6 / 99.
(3) غرر الحكم: 5933.
(4) كنز العمال: 10787، 10791.
(5) كنز العمال: 10787، 10791.
(6) التوبة: 12.
(7) سنن أبي داود: 2670.
(8) أمالي الصدوق: 462 / 8.
(9) نهج البلاغة: الخطبة 27.
(10) الخصال: 232 / 74.
448
581 - المرابطة
الكتاب
* (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل
ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم) * (1).
* (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا
واتقوا الله لعلكم تفلحون) * (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): رباط يوم في سبيل الله خير
من الدنيا وما عليها (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): رباط يوم خير من صيام شهر
وقيامه (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): كل عمل منقطع عن صاحبه إذا
مات إلا المرابط في سبيل الله، فإنه ينمى له
عمله ويجرى عليه رزقه إلى يوم القيامة (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن صلاة المرابط تعدل خمسمائة
صلاة (6).
(انظر) البحار: 100 / 62 باب 11،
وسائل الشيعة: 11 / 19 باب 6.
582 - فضل الحراسة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): حرس ليلة في سبيل الله
عز وجل أفضل من ألف ليلة يقام ليلها ويصام
نهارها (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لأن أحرس ثلاث ليال مرابطا من
وراء بيضة المسلمين أحب إلي من أن تصيبني
ليلة القدر في أحد المسجدين: المدينة أو بيت
المقدس (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): رحم الله حارس الحرس (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): عينان لا تمسهما النار: عين
بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في
سبيل الله (10).
(انظر) عنوان 102 " الحرس ".
583 - دخول الجنة بالسلاسل
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ضحكت من ناس يأتونكم من
قبل المشرق يساقون إلى الجنة وهم له كارهون (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ضحكت من قوم يساقون إلى
الجنة مقرنين في السلاسل (12).
- عنه (صلى الله عليه وآله): عجب الله من قوم يدخلون الجنة
بالسلاسل (13).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ألا تسألوني مم ضحكت؟ رأيت
ناسا من أمتي يساقون إلى الجنة في السلاسل
كرها، قيل: يا رسول الله! من هم؟ قال: قوم من
العجم يسبيهم المجاهدون فيدخلونهم
الإسلام (14).
(انظر) سنن أبي داود: 3 / 56.



(1) الأنفال: 60.
(2) آل عمران: 200.
(3) كنز العمال: 10508، 10510، 10611، 10714، 10730.
(4) كنز العمال: 10508، 10510، 10611، 10714، 10730.
(5) كنز العمال: 10508، 10510، 10611، 10714، 10730.
(6) كنز العمال: 10508، 10510، 10611، 10714، 10730.
(7) كنز العمال: 10508، 10510، 10611، 10714، 10730.
(8) شعب الايمان: 4292.
(9) سنن ابن ماجة: 2769.
(10) صحيح الترمذي: 1639.
(11) كنز العمال: 10587، 10588، 10667، (10669، سنن أبي داود: 3 / 56).
(12) كنز العمال: 10587، 10588، 10667، (10669، سنن أبي داود: 3 / 56).
(13) كنز العمال: 10587، 10588، 10667، (10669، سنن أبي داود: 3 / 56).
(14) كنز العمال: 10587، 10588، 10667، (10669، سنن أبي داود: 3 / 56).
449
الجهاد
الجهاد الأكبر (2)
كنز العمال: 4 / 430، 431، 616 " الجهاد الأكبر ".
البحار: 70 / 62، 73 " مراتب النفس ومعنى الجهاد الأكبر ".
وسائل الشيعة: 11 / 122، 392 " أبواب جهاد النفس ".

451
584 - أنواع الجهاد
الكتاب
* (يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم
ومأواهم جهنم وبئس المصير) * (1).
* (ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه إن الله لغني عن
العالمين) * (2).
* (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع
المحسنين) * (3).
* (فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا) * (4) (5).
- الإمام الحسين (عليه السلام): الجهاد على أربعة
أوجه: فجهادان فرض، وجهاد سنة لا يقام إلا
مع فرض، وجهاد سنة، فأما أحد الفرضين
فجهاد الرجل نفسه (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أفضل الجهاد من أصبح
لا يهم بظلم أحد (7).
- الإمام علي (عليه السلام): جهاد المرأة حسن التبعل (8).
(انظر) مستدرك الوسائل: 11 / 25 / 12342،
وسائل الشيعة: 11 / 16 / 1.
585 - الحث على جهاد النفس
- الإمام علي (عليه السلام): جهاد النفس مهر الجنة (9).
- عنه (عليه السلام): جهاد الهوى ثمن الجنة (10).
- عنه (عليه السلام): أول ما تنكرون من الجهاد جهاد
أنفسكم، آخر ما تفقدون مجاهدة أهوائكم
وطاعة اولي الأمر منكم (11).
- عنه (عليه السلام): إن المجاهد نفسه على طاعة الله
وعن معاصيه عند الله سبحانه بمنزلة بر شهيد (12).
- عنه (عليه السلام): مجاهدة النفس شيمة النبلاء (13).
- عنه (عليه السلام): إني مستوف رزقي، ومجاهد نفسي (14).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): جاهد نفسك لتردها عن
هواها، فإنه واجب عليك كجهاد عدوك (15).
- الإمام علي (عليه السلام): ينبغي للعاقل أن لا يخلو
في كل حال من طاعة ربه ومجاهدة نفسه (16).
- عنه (عليه السلام): جاهد نفسك وقدم توبتك، تفز



(1) التحريم: 9.
(2) العنكبوت: 6، 69.
(3) العنكبوت: 6، 69.
(4) أي تاما شديدا، وفي هذا دلالة على أن من أجل الجهاد
وأعظمه منزلة عند الله سبحانه جهاد المتكلمين في حل شبه
المبطلين، نور الثقلين: 4 / 22 عن مجمع
البيان.
(5) الفرقان: 52.
(6) تحف العقول: 243، مشكاة الأنوار: 246 مع تفاوت يسير في اللفظ.
(7) المحاسن: 1 / 456 / 1053.
(8) الخصال: 620 / 10.
(9) غرر الحكم: 4755، 4756، (3331 - 3332)، 3546، 9756، 3775.
(10) غرر الحكم: 4755، 4756، (3331 - 3332)، 3546، 9756، 3775.
(11) غرر الحكم: 4755، 4756، (3331 - 3332)، 3546، 9756، 3775.
(12) غرر الحكم: 4755، 4756، (3331 - 3332)، 3546، 9756، 3775.
(13) غرر الحكم: 4755، 4756، (3331 - 3332)، 3546، 9756، 3775.
(14) غرر الحكم: 4755، 4756، (3331 - 3332)، 3546، 9756، 3775.
(15) تحف العقول: 399.
(16) غرر الحكم: 10922.
452
بطاعة ربك (1).
- عنه (عليه السلام): رد عن نفسك عند الشهوات،
وأقمها على كتاب الله عند الشبهات (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): المجاهد من جاهد نفسه
في الله (3).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن المؤمن معني بمجاهدة
نفسه ليغلبها على هواها، فمرة يقيم أودها ويخالف
هواها في محبة الله، ومرة تصرعه نفسه فيتبع هواها
فينعشه الله فينتعش ويقيل الله
عثرته فيتذكر (4).
- الإمام علي (عليه السلام): جهاد النفس بالعلم عنوان
العقل (5).
- عنه (عليه السلام): حاربوا هذه القلوب، فإنها سريعة
العثار (6).
586 - الجهاد الأكبر
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن النبي (صلى الله عليه وآله) بعث
بسرية فلما رجعوا قال: مرحبا بقوم قضوا
الجهاد الأصغر وبقي الجهاد الأكبر، قيل: يا
رسول الله: وما الجهاد الأكبر؟ قال: جهاد
النفس (7).
- الإمام علي (عليه السلام): إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعث سرية
فلما رجعوا قال: مرحبا بقوم قضوا الجهاد
الأصغر وبقي عليهم الجهاد الأكبر، قيل: يا
رسول الله! وما الجهاد الأكبر؟ قال: جهاد
النفس، وقال (عليه السلام): أفضل الجهاد من جاهد
نفسه التي بين جنبيه (8). - نروي أن سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) رأى بعض
أصحابه منصرفا من بعث كان بعثه، وقد انصرف
بشعثه وغبار سفره وسلاحه [عليه] يريد منزله،
فقال (صلى الله عليه وآله): انصرفت من الجهاد الأصغر إلى
الجهاد الأكبر!.
فقال له: أو جهاد فوق الجهاد بالسيف؟! قال:
نعم، جهاد المرء نفسه (9).
- الإمام علي (عليه السلام): أفضل الجهاد جهاد النفس
عن الهوى، وفطامها عن لذات الدنيا (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أفضل الجهاد من جاهد
نفسه التي بين جنبيه (11).
- الإمام علي (عليه السلام): غاية المجاهدة أن يجاهد
المرء نفسه (12).
- الإمام الباقر (عليه السلام): لا فضيلة كالجهاد، ولا جهاد
كمجاهدة الهوى (13).
- الإمام علي (عليه السلام): اعلموا أن الجهاد الأكبر جهاد
النفس، فاشتغلوا بجهاد أنفسكم تسعدوا (14).



(1) غرر الحكم: 4759، 5406.
(2) غرر الحكم: 4759، 5406.
(3) كنز العمال: 11261، تنبيه الخواطر: 1 / 96.
(4) تحف العقول: 284.
(5) غرر الحكم: 4772، 4931.
(6) غرر الحكم: 4772، 4931.
(7) البحار: 19 / 182 / 31.
(8) معاني الأخبار: 160 / 1.
(9) مستدرك الوسائل: 11 / 140 / 12651.
(10) غرر الحكم: 3232.
(11) مستدرك الوسائل: 11 / 137 / 12640.
(12) غرر الحكم: 6370.
(13) تحف العقول: 286.
(14) غرر الحكم: 11005.
453
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - مخاطبا لأصحابه -:
قدمتم خير مقدم، وقدمتم من الجهاد الأصغر
إلى الجهاد الأكبر: مجاهدة العبد هواه (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أفضل الجهاد أن تجاهد نفسك
وهواك في ذات الله تعالى (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - وقد سأله أبو ذر عن أفضل
الجهاد -: أن يجاهد الرجل نفسه وهواه (3).
(انظر) وسائل الشيعة: 11 / 122 باب 1.
587 - ما ينبغي في مجاهدة النفس
- الإمام الصادق (عليه السلام): اجعل نفسك عدوا
تجاهده وعارية تردها، فإنك قد جعلت طبيب
نفسك وعرفت آية الصحة وبين لك الداء ودللت
على الدواء، فانظر قيامك على نفسك (4).
- الإمام علي (عليه السلام): جاهد نفسك على طاعة الله
مجاهدة العدو عدوه، وغالبها مغالبة الضد ضده،
فإن أقوى الناس من قوي على نفسه (5).
- عنه (عليه السلام): جاهد نفسك وحاسبها محاسبة الشريك
شريكه، وطالبها بحقوق الله مطالبة الخصم خصمه (6).
588 - المداومة على الجهاد
- الإمام علي (عليه السلام): كفاك في مجاهدة نفسك أن
لا تزال أبدا لها مغالبا وعلى أهويتها محاربا (7).
- في حديث المعراج في صفة أهل الخير
وأهل الآخرة -: يموت الناس مرة ويموت
أحدهم في كل يوم سبعين مرة من مجاهدة
أنفسهم ومخالفة هواهم والشيطان الذي يجري
في عروقهم (8).
- الإمام علي (عليه السلام): املكوا أنفسكم بدوام
جهادها (9).
589 - ثمرة المجاهدة
- الإمام علي (عليه السلام): ثمرة المجاهدة قهر
النفس (10).
- عنه (عليه السلام): جاهد شهوتك وغالب غضبك
وخالف سوء عادتك، تزك نفسك ويكمل عقلك
وتستكمل ثواب ربك (11).
- عنه (عليه السلام): ألا وإن الجهاد ثمن الجنة، فمن جاهد
نفسه ملكها، وهي أكرم ثواب الله لمن عرفها (12).
- عنه (عليه السلام): إن مجاهدة النفس لتزمها عن
المعاصي وتعصمها عن الردى (13).
- عنه (عليه السلام): ردع النفس وجهادها عن أهويتها
يرفع الدرجات ويضاعف الحسنات (14).
- عنه (عليه السلام): في مجاهدة النفس كمال الصلاح (15).



(1) كنز العمال: 11260، 11265، 11780.
(2) كنز العمال: 11260، 11265، 11780.
(3) كنز العمال: 11260، 11265، 11780.
(4) تحف العقول: 304.
(5) غرر الحكم: 4761، 4762.
(6) غرر الحكم: 4761، 4762.
(7) غرر الحكم: 7080.
(8) البحار: 77 / 24 / 6.
(9) غرر الحكم: 2489، 4655، 4760، 2784، 3488، 5407، 6449.
(10) غرر الحكم: 2489، 4655، 4760، 2784، 3488، 5407، 6449.
(11) غرر الحكم: 2489، 4655، 4760، 2784، 3488، 5407، 6449.
(12) غرر الحكم: 2489، 4655، 4760، 2784، 3488، 5407، 6449.
(13) غرر الحكم: 2489، 4655، 4760، 2784، 3488، 5407، 6449.
(14) غرر الحكم: 2489، 4655، 4760، 2784، 3488، 5407، 6449.
(15) غرر الحكم: 2489، 4655، 4760، 2784، 3488، 5407، 6449.
454
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): بالمجاهدة يغلب سوء
العادة (1).
- الإمام علي (عليه السلام): بالمجاهدة صلاح النفس (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): جاهدوا أهواءكم تملكوا
أنفسكم (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): جاهدوا أنفسكم على شهواتكم
تحل قلوبكم الحكمة (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): جاهدوا أنفسكم بقلة الطعام
والشراب، تظلكم الملائكة ويفر عنكم
الشيطان (4).
- الإمام علي (عليه السلام): ذروة الغايات لا ينالها إلا
ذوو التهذيب والمجاهدات (5).
- عنه (عليه السلام): من جاهد نفسه أكمل التقى (6).



(1) تنبيه الخواطر: 2 / 119.
(2) غرر الحكم: 4319.
(2) تنبيه الخواطر: 2 / 122.
(3) تنبيه الخواطر: 2 / 122.
(4) تنبيه الخواطر: 2 / 122.
(5) غرر الحكم: 5190، 7751.
(6) غرر الحكم: 5190، 7751.
455
الجهاد
الجهاد في طاعة الله سبحانه (3)
البحار: 71 / 160 باب 64 " الإجتهاد والحث على العمل ".
وسائل الشيعة: 1 / 63 باب 20 " تأكد استحباب الجد والاجتهاد في العبادة ".
انظر:
العبادة: باب 2502، الرأي (2): باب 1430، عنوان 323 " الطاعة ".

457
590 - الاجتهاد في طاعة الله
- الإمام الصادق (عليه السلام): أعطوا الله من أنفسكم
الاجتهاد في طاعته، فإن الله لا يدرك شئ من
الخير عنده إلا بطاعته واجتناب محارمه (1).
- عنه (عليه السلام): اعلموا أنه ليس بين الله وبين أحد
من خلقه ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا من
دون ذلك من خلقه كلهم إلا طاعتهم له،
فاجتهدوا في طاعة الله (2).
- عنه (عليه السلام) - وقد سئل: على ماذا بنيت
أمرك؟ -: على أربعة أشياء: علمت أن عملي
لا يعمله غيري فاجتهدت (3)...
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): اجتهدوا في العمل، فإن
قصر بكم الضعف فكفوا عن المعاصي (4).
- الإمام علي (عليه السلام): عليكم بالجد والاجتهاد،
والتأهب والاستعداد، والتزود في منزل الزاد،
ولا تغرنكم الحياة الدنيا كما غرت من كان
قبلكم من الأمم الماضية والقرون الخالية (5).
- عنه (عليه السلام): طاعة الله سبحانه لا يحوزها إلا
من بذل الجد، واستفرغ الجهد (6).
- عنه (عليه السلام): صابروا أنفسكم على فعل
الطاعات، وصونوها عن دنس السيئات، تجدوا
حلاوة الإيمان (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا معشر المسلمين! شمروا
فإن الأمر جد، وتأهبوا فإن الرحيل قريب،
وتزودوا فإن السفر بعيد، وخففوا أثقالكم، فإن
وراءكم عقبة كؤودا ولا يقطعها إلا المخفون (8).
591 - جاهدوا في الله حق جهاده
الكتاب
* (وجاهدوا في الله حق جهاده) * (9).
- الإمام علي (عليه السلام): جاهد في الله حق جهاده،
ولا تأخذك في الله لومة لائم (10).
- في حديث المعراج في صفة أهل الآخرة -:
يتعبون أنفسهم ولا يريحونها، وإن راحة أهل
الجنة في الموت، والآخرة مستراح العابدين (11).
- الإمام علي (عليه السلام) - في صفة رسول الله (صلى الله عليه وآله) -:
ولا عرض له أمران إلا أخذ بأشدهما (12).
(انظر) العبادة: باب 2502، 2503.
العمل (1): باب 2952.



(1) الكافي: 8 / 7 / 1 وص 11.
(2) الكافي: 8 / 7 / 1 وص 11.
(3) البحار: 78 / 228 / 100 انظر تمام الحديث و 77 / 171 / 6.
(4) البحار: 78 / 228 / 100 انظر تمام الحديث و 77 / 171 / 6.
(5) نهج البلاغة: الخطبة 230.
(6) غرر الحكم: 6009، 5891.
(7) غرر الحكم: 6009، 5891.
(8) أعلام الدين: 343.
(9) الحج: 78.
(10) تحف العقول: 69.
(11) البحار: 77 / 25 / 6.
(12) مكارم الأخلاق: 1 / 61 / 55.
458
592 - أشد الناس اجتهادا
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أشد الناس اجتهادا من
ترك الذنوب (1).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - لما قال له رجل: إني ضعيف
العمل قليل الصلاة قليل الصوم، ولكن أرجو أن
لا آكل إلا حلالا، ولا أنكح إلا حلالا؟ -: وأي
جهاد أفضل من عفة بطن وفرج؟! (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أفضل الجهاد من أصبح
لا يهم بظلم أحد (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا ينفع اجتهاد لا ورع
فيه (4).
593 - المجاهدة مفتاح الوصول
الكتاب
* (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع
المحسنين) * (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من يدمن قرع الباب يلج (6).
- الإمام علي (عليه السلام): من استدام قرع الباب ولج،
ولج (7).
- عنه (عليه السلام): من بذل جهد طاقته بلغ كنه
إرادته (8).
- عنه (عليه السلام): من طلب شيئا ناله أو بعضه (9).
594 - التوفيق مع الاجتهاد
- الإمام الرضا (عليه السلام): سبعة أشياء بغير سبعة
أشياء من الاستهزاء: من استغفر بلسانه ولم
يندم بقلبه فقد استهزأ بنفسه، ومن سأل الله
التوفيق ولم يجتهد فقد استهزأ بنفسه، ومن
استحزم ولم يحذر فقد استهزأ بنفسه، ومن سأل
الله الجنة ولم يصبر على الشدائد فقد استهزأ
بنفسه، ومن تعوذ بالله من النار ولم يترك
شهوات الدنيا فقد استهزأ بنفسه، ومن ذكر الله
ولم يستبق إلى لقائه فقد استهزأ بنفسه (10).
(انظر) الغرور باب 3040.
التوفيق: باب 1448.
595 - المجاهد يجاهد لنفسه
الكتاب
* (ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه إن الله لغني عن
العالمين) * (11).
* (ومن تزكى فإنما يتزكى لنفسه) * (12).



(1) أمالي الصدوق: 28 / 4.
(2) المحاسن: 1 / 455 / 1052 وص 456 / 1053.
(3) المحاسن: 1 / 455 / 1052 وص 456 / 1053.
(4) الكافي: 2 / 77 / 4.
(5) العنكبوت: 69.
(6) البحار: 71 / 96 / 61.
(7) غرر الحكم: 9160.
(8) غرر الحكم: 8785.
(9) مطالب السؤول: 57.
(10) البحار: 78 / 356 / 11.
(11) العنكبوت: 6.
(12) فاطر: 18.
459
* (من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها) * (1).
(انظر) الإحسان: باب 870.
الشكر: باب 2062.
596 - التقصير في العمل
- الإمام علي (عليه السلام): لسان المقصر قصير (2).
- عنه (عليه السلام): التقصير في العمل - لمن وثق
بالثواب عليه - غبن (3).
- عنه (عليه السلام): التفريط مصيبة القادر (4).
- عنه (عليه السلام): من قصر في العمل ابتلاه الله
سبحانه بالهم (5).
- عنه (عليه السلام): من قصر في أيام أمله قبل حضور
أجله، فقد خسر عمره وضره أجله (6).



(1) فصلت: 46، الجاثية: 15.
(2) غرر الحكم: 7616، 1981، 987، 9026، 8911.
(3) غرر الحكم: 7616، 1981، 987، 9026، 8911.
(4) غرر الحكم: 7616، 1981، 987، 9026، 8911.
(5) غرر الحكم: 7616، 1981، 987، 9026، 8911.
(6) غرر الحكم: 7616، 1981، 987، 9026، 8911.
460
الجهل
كنز العمال: 11 / 257 - 402 " في ذم أخلاق الجاهلية ".
انظر:
الإمامة: باب 145، العلم: باب 2880، 2881، 2890، الاختلاف: باب 1051.

461
597 - الجهل
الكتاب
* (إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض
والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان
إنه كان ظلوما جهولا) * (1).
- الإمام علي (عليه السلام): الجهل موت، التواني فوت (2).
- عنه (عليه السلام): الجهل في الإنسان أضر من الآكلة
في البدن (3).
- عنه (عليه السلام): الجهل داء وعياء (4).
- عنه (عليه السلام): الجهل أدوأ الداء (5).
- عنه (عليه السلام): الجهل مطية شموس، من ركبها
زل (6).
- عنه (عليه السلام): الجهل يزل القدم (7).
- عنه (عليه السلام): الجهل مميت الأحياء ومخلد
الشقاء (8).
- عنه (عليه السلام): الجهل يفسد المعاد (9).
- عنه (عليه السلام): الجهل فساد كل أمر (10).
- عنه (عليه السلام): الجهل أصل كل شر (11).
- عنه (عليه السلام): الجهل معدن الشر (12).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما أعز الله بجهل قط (13).
- الإمام العسكري (عليه السلام): الجهل خصم (14).
- الإمام علي (عليه السلام): الحرص والشره والبخل
نتيجة الجهل (15).
- عنه (عليه السلام) - في دعائه -: أنا الجاهل،
عصيتك بجهلي، وارتكبت الذنوب بجهلي،
وألهتني الدنيا بجهلي، وسهوت عن ذكرك
بجهلي، وركنت [إلى] الدنيا بجهلي (16).
- عنه (عليه السلام): إن الزهد في الجهل بقدر الرغبة
في العقل (17).
- عنه (عليه السلام): لا يردع الجهول إلا حد الحسام (18).
598 - الجهل والكفر
- الإمام علي (عليه السلام): لو أن العباد حين جهلوا
وقفوا، لم يكفروا ولم يضلوا (19).
- الإمام الباقر (عليه السلام): لو أن العباد إذا جهلوا
وقفوا، لم يجحدوا ولم يكفروا (20).
(انظر) حديث 2635، 2881، 2882.



(1) الأحزاب: 72.
(2) غرر الحكم: (47 - 48)، 1830، 689، 820، 1969، 485، 1464، 848.
(3) غرر الحكم: (47 - 48)، 1830، 689، 820، 1969، 485، 1464، 848.
(4) غرر الحكم: (47 - 48)، 1830، 689، 820، 1969، 485، 1464، 848.
(5) غرر الحكم: (47 - 48)، 1830، 689، 820، 1969، 485، 1464، 848.
(6) غرر الحكم: (47 - 48)، 1830، 689، 820، 1969، 485، 1464، 848.
(7) غرر الحكم: (47 - 48)، 1830، 689، 820، 1969، 485، 1464، 848.
(8) غرر الحكم: (47 - 48)، 1830، 689، 820، 1969، 485، 1464، 848.
(9) غرر الحكم: (47 - 48)، 1830، 689، 820، 1969، 485، 1464، 848.
(10) غرر الحكم: 930، 819، 658.
(11) غرر الحكم: 930، 819، 658.
(12) غرر الحكم: 930، 819، 658.
(13) كنز العمال: 5830.
(14) الدرة الباهرة: 44.
(15) غرر الحكم: 1694.
(16) الدروع الواقية: 249.
(17) غرر الحكم: 3444، 10816، 7582.
(18) غرر الحكم: 3444، 10816، 7582.
(19) غرر الحكم: 3444، 10816، 7582.
(20) المحاسن: 1 / 340 / 700.
462
599 - العلم والإيمان
الكتاب
* (ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو
الحق ويهدي إلى صراط العزيز الحميد) * (1).
* (وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا
به فتخبت له قلوبهم وإن الله لهاد الذين آمنوا إلى صراط
مستقيم) * (2).
* (وقال الذين أوتوا العلم والايمان لقد لبثتم في كتاب
الله إلى يوم البعث فهذا يوم البعث ولكنكم كنتم لا
تعلمون) * (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): العلم حياة الإسلام وعماد
الإيمان (4).
- الإمام علي (عليه السلام): الإيمان والعمل أخوان
توأمان ورفيقان لا يفترقان (5).
(انظر) العلم: باب 2833.
600 - الجاهل
- الإمام علي (عليه السلام): الجاهل لا يعرف تقصيره
ولا يقبل من النصيح له (6).
- عنه (عليه السلام): الجاهل ميت وإن كان حيا (7).
- عنه (عليه السلام): الجاهل لا يرتدع، وبالموعظة لا
ينتفع (8).
- عنه (عليه السلام): الجاهل كزلة العالم صوابه (9).
- عنه (عليه السلام): الجاهل يستوحش مما يأنس به
الحكيم (10).
- عنه (عليه السلام): الجاهل صخرة لا ينفجر ماؤها،
وشجرة لا يخضر عودها، وأرض لا يظهر
عشبها (11).
- عنه (عليه السلام): الجاهل من خدعته المطالب (12).
- عنه (عليه السلام): العالم من عرف قدره، الجاهل
من جهل أمره (13).
- عنه (عليه السلام): العاقل من أحرز أمره، الجاهل
من جهل قدره (14).
- عنه (عليه السلام): العاقل يعتمد على عمله، الجاهل
يعتمد على أمله (15).
- عنه (عليه السلام): العالم ينظر بقلبه وخاطره،
الجاهل ينظر بعينه وناظره (16).
- عنه (عليه السلام): الجاهل من انخدع لهواه
وغروره (17).
- عنه (عليه السلام): الجاهل يميل إلى شكله (18).
- عنه (عليه السلام): الجاهل لن يلفى أبدا إلا مفرطا أو
مفرطا (19).
- عنه (عليه السلام): لا ترى الجاهل إلا مفرطا أو



(1) سبأ: 6.
(2) الحج: 54.
(3) الروم: 56.
(4) كنز العمال: 28944.
(5) غرر الحكم: 2094، 1809.
(6) غرر الحكم: 2094، 1809.
(7) غرر الحكم: 1125، 1729، 1162، 1772، 2081، 1190، (1238 - 1239)، (1113 - 1114)، 1240، 1241، 1285، 327، 1716.
(8) تقدم آنفا تحت رقم 7.
(9) تقدم آنفا تحت رقم 7.
(10) تقدم آنفا تحت رقم 7.
(11) تقدم آنفا تحت رقم 7.
(12) تقدم آنفا تحت رقم 7.
(13) تقدم آنفا تحت رقم 7.
(14) تقدم آنفا تحت رقم 7.
(15) تقدم آنفا تحت رقم 7.
(16) تقدم آنفا تحت رقم 7.
(17) تقدم آنفا تحت رقم 7.
(18) تقدم آنفا تحت رقم 7.
(19) تقدم آنفا تحت رقم 7.
463
مفرطا (1).
- عنه (عليه السلام): إنما الجاهل من استعبدته
المطالب (2).
- عنه (عليه السلام): الجاهل من خدعته المطالب (3).
- الإمام الهادي (عليه السلام): الجاهل أسير لسانه (4).
- الإمام علي (عليه السلام): الجاهل إذا جحد " جهد -
خ " وجد، وإذا وجد ألحد (5).
- عنه (عليه السلام): طاعة الجهول تدل على الجهل (6).
- عنه (عليه السلام): من جهل قدره تعدى طوره (7).
- عنه (عليه السلام): عمل الجاهل وبال، وعلمه ضلال (8).
- عنه (عليه السلام): نعمة الجاهل كروضة على
مزبلة (9).
- عنه (عليه السلام): غنى الجاهل بماله (10).
- عنه (عليه السلام): ضالة الجاهل غير موجودة (11).
- عنه (عليه السلام): ثروة الجاهل في ماله وأمله (12).
- عنه (عليه السلام): للجاهل في كل حالة خسران (13).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الجاهل من عصى الله
وإن كان جميل المنظر عظيم الخطر (14).
- الإمام العسكري (عليه السلام): رياضة الجاهل ورد
المعتاد عن عادته كالمعجز (15).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): تعجب الجاهل من العاقل
أكثر من تعجب العاقل من الجاهل (16).
601 - أخلاق الجاهل
- الإمام علي (عليه السلام): إن الجاهل من عد نفسه بما
جهل من معرفة العلم عالما، وبرأيه مكتفيا، فما
يزال للعلماء مباعدا وعليهم زاريا، ولمن خالفه
مخطئا، ولما لم يعرف من الأمور مضللا، فإذا
ورد عليه من الأمور ما لم يعرفه أنكره وكذب
به وقال بجهالته: ما أعرف هذا، وما أراه كان،
وما أظن أن يكون، وأنى كان؟ وذلك لثقته
برأيه وقلة معرفته بجهالته!.
فما ينفك بما يرى مما يلتبس عليه رأيه مما
لا يعرف للجهل مستفيدا، وللحق منكرا، وفي
الجهالة متحيرا، وعن طلب العلم مستكبرا (17).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من أخلاق الجاهل
الإجابة قبل أن يسمع، والمعارضة قبل أن يفهم،
والحكم بما لا يعلم (18).
- الإمام الحسن (عليه السلام) - في صفة أخ له -: كان
خارجا من سلطان الجهالة، فلا يمد يده إلا على
ثقة لمنفعة (19).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - وقد سئل عن أعلام
الجاهل -: إن صحبته عناك، وإن اعتزلته شتمك،



(1) نهج البلاغة: الحكمة 70.
(2) غرر الحكم: 3864، 1190، 41، 1534، 5988، 7964، 6327.
(3) غرر الحكم: 3864، 1190، 41، 1534، 5988، 7964، 6327.
(4) غرر الحكم: 3864، 1190، 41، 1534، 5988، 7964، 6327.
(5) غرر الحكم: 3864، 1190، 41، 1534، 5988، 7964، 6327.
(6) غرر الحكم: 3864، 1190، 41، 1534، 5988، 7964، 6327.
(7) غرر الحكم: 3864، 1190، 41، 1534، 5988، 7964، 6327.
(8) غرر الحكم: 3864، 1190، 41، 1534، 5988، 7964، 6327.
(9) تنبيه الخواطر: 2 / 17.
(10) غرر الحكم: 6382، 5898، 4709، 7329.
(11) غرر الحكم: 6382، 5898، 4709، 7329.
(12) غرر الحكم: 6382، 5898، 4709، 7329.
(13) غرر الحكم: 6382، 5898، 4709، 7329.
(14) البحار: 1 / 160 / 39.
(15) تحف العقول: 489.
(16) البحار: 78 / 326 / 33.
(17) تحف العقول: 73.
(18) أعلام الدين: 303.
(19) الكافي: 2 / 237 / 26 انظر تمام الحديث في باب 54.
464
وإن أعطاك من عليك وإن أعطيته كفرك وإن
أسررت إليه خانك (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): صفة الجاهل: أن يظلم من خالطه،
ويتعدى على من هو دونه، ويتطاول على من
هو فوقه، كلامه بغير تدبر، الحديث (2).
- الإمام علي (عليه السلام): إن قلوب الجهال تستفزها
الأطماع، وترهنها المنى، وتستعلقها الخدائع (3).
(انظر) العلم: باب 2880.
602 - أجهل الناس
- الإمام علي (عليه السلام): أجهل الناس المغتر بقول
مادح متملق، يحسن له القبيح ويبغض إليه
النصيح (4).
- عنه (عليه السلام): غاية الجهل تبجح المرء بجهله (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أعقل الناس محسن خائف،
وأجهلهم مسئ آمن (6).
- الإمام علي (عليه السلام): أعظم الجهل جهل الإنسان
أمر نفسه (7).
- عنه (عليه السلام): تكثرك بما لا يبقى لك ولا تبقى له
من أعظم الجهل (8).
- عنه (عليه السلام): رأس الجهل الجور (9).
- عنه (عليه السلام): رأس الجهل معاداة الناس (10).
603 - كفى بذلك جهلا
- الإمام علي (عليه السلام): لا تتكلم بكل ما تعلم فكفى
بذلك جهلا (11).
- عنه (عليه السلام): كفى بالعالم جهلا أن ينافي علمه
عمله (12).
- عنه (عليه السلام): كفى بالمرء جهلا أن يرتكب ما
نهى عنه (13).
- عنه (عليه السلام): حسبك من الجهل أن تعجب بعلمك (14).
- عنه (عليه السلام): كفى بالمرء جهلا أن يجهل
قدره (15).
- الإمام الصادق (عليه السلام): كفى بخشية الله علما،
وكفى بالاغترار بالله جهلا (16).
- الإمام علي (عليه السلام): لا ترد على الناس كل ما
حدثوك به، فكفى بذلك جهلا (17).
604 - تفسير الجهل
- الإمام الحسن (عليه السلام) - لما سأله أبوه عن تفسير
الجهل -: سرعة الوثوب على الفرصة قبل



(1) تحف العقول: 18، 29، 219.
(2) تحف العقول: 18، 29، 219.
(3) تحف العقول: 18، 29، 219.
(4) غرر الحكم: 3262، 6371.
(5) غرر الحكم: 3262، 6371.
(6) عوالي اللآلي: 1 / 292 / 171.
(7) غرر الحكم: 2936، 4576، 5238، 5247.
(8) غرر الحكم: 2936، 4576، 5238، 5247.
(9) غرر الحكم: 2936، 4576، 5238، 5247.
(10) غرر الحكم: 2936، 4576، 5238، 5247.
(11) غرر الحكم: 10187، 7063.
(12) غرر الحكم: 10187، 7063.
(13) مطالب السؤل: 55.
(14) أمالي الطوسي: 56 / 78.
(15) غرر الحكم: 7054.
(16) البحار: 70 / 379 / 26.
(17) نهج البلاغة: الكتاب 69.
465
الاستمكان منها والامتناع عن الجواب (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الجهل في ثلاث: في
تبدل الإخوان، والمنابذة بغير بيان، والتجسس
عما لا يعني (2).
- الإمام العسكري (عليه السلام): من الجهل الضحك من
غير عجب (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من الجهل أن تظهر كل ما
علمت (4).
- الإمام علي (عليه السلام): الركون إلى الدنيا مع ما
تعاين منها جهل (5).
- عنه (عليه السلام): رغبتك في المستحيل جهل (6).
(انظر) العلم: باب 2881.
605 - صديق الجاهل
الكتاب
* (خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين) * (7).
- الإمام الرضا (عليه السلام): صديق الجاهل في تعب (8).
- الإمام العسكري (عليه السلام): صديق الجاهل تعب (9).
- الإمام علي (عليه السلام): صديق الجاهل معرض
للعطب (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أحكم الناس من فر من
جهال الناس (11).
- الإمام علي (عليه السلام): قطيعة الجاهل تعدل صلة
العاقل (12).
- عنه (عليه السلام): كن بعدوك العاقل أوثق منك
بصديقك الجاهل (13).
606 - الإنسان عدو لما يجهل
- الإمام علي (عليه السلام): الناس أعداء ما جهلوه (14).
- عنه (عليه السلام): من جهل شيئا عابه (15).
- عنه (عليه السلام): قلت: أربعا أنزل الله تعالى تصديقي
بها في كتابه... قلت: من جهل شيئا عاداه
فأنزل الله: * (بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه) * (16).
- عنه (عليه السلام): لا تعادوا ما تجهلون فإن أكثر
العلم فيما لا تعرفون (17).
(انظر) العداوة: باب 2566.
العيب: باب 3021.



(1) معاني الأخبار: 401 / 62.
(2) تحف العقول: 317، 487.
(3) تحف العقول: 317، 487.
(4) تنبيه الخواطر: 2 / 122.
(5) نهج البلاغة: الحكمة 384.
(6) غرر الحكم: 5384.
(7) الأعراف: 199.
(8) البحار: 78 / 352 / 9.
(9) تحف العقول: 489.
(10) غرر الحكم: 5856.
(11) أمالي الصدوق: 28 / 4.
(12) تحف العقول: 85.
(13) غرر الحكم: 7178.
(14) مطالب السؤل: 57.
(15) كشف الغمة: 3 / 137.
(16) أمالي الطوسي: 494 / 1082.
(17) غرر الحكم: 10246.
466
جهنم
البحار: 8 / 222 باب 24 " النار ".
كنز العمال: 14 / 520، 545، 658، 667 " النار ".
انظر:
الحساب: باب 843، الرياء: باب 1414، 1415، الزكاة: باب 1582.
الصدقة: باب 2220، الصوم: باب 2353.
العلم: باب 2895، 2896، 2897، 2798، الجزاء: باب 507.

467
607 - جهنم
الكتاب
* (ومن يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد لهم
أولياء من دونه ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم
عميا وبكما وصما مأواهم جهنم كلما خبت زدناهم
سعيرا) * (1).
* (إن جهنم كانت مرصادا * للطاغين مآبا) * (2).
- الإمام علي (عليه السلام): النار غاية المفرطين (3).
- عنه (عليه السلام): إنها نار لا يهدأ زفيرها، ولا يفك
أسيرها، ولا يجبر كسيرها، حرها شديد،
وقعرها بعيد، وماؤها صديد (4).
- عنه (عليه السلام): احذروا نارا قعرها بعيد، وحرها
شديد، وعذابها جديد، دار ليس فيها رحمة،
ولا تسمع فيها دعوة، ولا تفرج فيها كربة (5).
- عنه (عليه السلام): احذروا نارا حرها شديد، وقعرها
بعيد، وحليها حديد (6).
- عنه (عليه السلام): احذروا نارا لجبها عتيد، ولهبها
شديد، وعذابها أبدا جديد (7).
- عنه (عليه السلام): نار شديد كلبها، عال لجبها،
ساطع لهبها، متأجج سعيرها، متغيظ زفيرها،
بعيد خمودها، ذاك وقودها، متخوف وعيدها (8).
- عنه (عليه السلام): فكيف أستطيع الصبر على نار لو
قذفت بشرره إلى الأرض لأحرقت نبتها، ولو
اعتصمت نفس بقلة لأنضجها وهج النار في
قلتها، وأيما (إنما) خير لعلي أن يكون عند ذي
العرش مقربا؟ أو يكون في لظى خسيئا مبعدا
مسخوطا عليه بجرمه مكذبا؟! (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ناركم هذه جزء من سبعين
جزء من نار جهنم، لكل جزء منها حرها (10).
- في قوله تعالى: * (وإذا ألقوا منها مكانا
ضيقا) * في الحديث قال (عليه السلام) -: والذي نفسي
بيده إنهم يستكرهون في النار كما يستكره الوتد
في الحائط (11).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن أهل النار يتعاوون فيها
كما يتعاوى الكلاب والذئاب مما يلقون من ألم
" أليم " العذاب... كليلة أبصارهم، صم بكم عمي،
مسودة وجوههم، خاسئين فيها نادمين (12).



(1) الإسراء: 97.
(2) النبأ: 21، 22.
(3) غرر الحكم: 478.
(4) كنز العمال: 44225.
(5) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 15 / 164.
(6) غرر الحكم: 2619، 2620، 9995.
(7) غرر الحكم: 2619، 2620، 9995.
(8) غرر الحكم: 2619، 2620، 9995.
(9) أمالي الصدوق: 496 / 7.
(10) كنز العمال: 39477.
(11) نور الثقلين: 4 / 8 / 27.
(12) أمالي الصدوق: 447 / 14.
468
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الرجل من أهل النار ليعظم
للنار حتى يكون الضرس من أضراسه كأحد (1).
(انظر) كنز العمال: 14 / 528، 529، 530، 533.
608 - وقود جهنم
الكتاب
* (فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها
الناس والحجارة أعدت للكافرين) * (2).
* (وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا) * (3).
- الإمام علي (عليه السلام): اعلموا أنه ليس لهذا الجلد
الرقيق صبر على النار فارحموا نفوسكم، فإنكم
قد جربتموها في مصائب الدنيا، أفرأيتم جزع
أحدكم من الشوكة تصيبه، والعثرة تدميه،
والرمضاء تحرقه؟! فكيف إذا كان بين طابقين
من نار، ضجيع حجر، وقرين شيطان؟! (4).
609 - سلاسل جهنم وأغلالها
الكتاب
* (إنا اعتدنا للكافرين سلاسل وأغلالا وسعيرا) * (5).
* (إذ الاغلال في أعناقهم والسلاسل يسحبون) * (6).
* (خذوه فغلوه * ثم الجحيم صلوه * ثم في سلسلة
ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه) * (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) -: لو أن حلقة واحدة من
السلسلة التي طولها سبعون ذراعا، وضعت على
الدنيا لذابت الدنيا من حرها (8).
610 - سرابيل أهل النار
الكتاب
* (سرابيلهم من قطران وتغشى وجوههم النار) * (9).
* (فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من
فوق رؤوسهم الحميم * يصهر به ما في بطونهم
والجلود * ولهم مقامع من حديد) * (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) -: لو أن سربالا من سرابيل
أهل النار علق بين السماء والأرض لمات أهل
الدنيا من ريحه (11).
- الإمام علي (عليه السلام): فلو رأيتهم يا أحنف!
ينحدرون في أوديتها ويصعدون جبالها، وقد
ألبسوا المقطعات من القطران، وأقرنوا مع
فجارها وشياطينها، فإذا استغاثوا بأسوأ أخذ
من حريق شدت عليهم عقاربها وحياتها (12).



(1) كنز العمال: 39516.
(2) البقرة: 24.
(3) الجن: 15.
(4) نهج البلاغة: الخطبة 183.
(5) الإنسان: 4.
(6) غافر: 71.
(7) الحاقة: 30 - 32.
(8) البحار: 8 / 280 / 1.
(9) إبراهيم: 50.
(10) الحج: 19 - 21.
(11) البحار: 8 / 280 / 1.
(12) صفات الشيعة: 123 /.
469
611 - طعام أهل النار
الكتاب
* (ليس لهم طعام إلا من ضريع * لا يسمن ولا يغني
من جوع) * (1).
* (إن شجرة الزقوم * طعام الأثيم) * (2).
* (فليس له اليوم ههنا حميم * ولا طعام إلا من
غسلين) * (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لو أن دلوا صب من غسلين
في مطلع الشمس لغلت منه جماجم من في
مغربها (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لو أن قطرة من الضريع
قطرت في شراب أهل الدنيا لمات أهلها من
نتنها (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الضريع شئ يكون في النار
يشبه الشوك، أمر من الصبر، وأنتن من الجيفة،
وأشد حرا من النار، سماه الله الضريع (6).
612 - شراب أهل النار
الكتاب
* (إليه مرجعكم جميعا وعد الله حقا إنه يبدأ الخلق ثم
يعيده ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات بالقسط
والذين كفروا لهم شراب من حميم وعذاب أليم بما كانوا
يكفرون) * (7).
* (فشاربون عليه من الحميم * فشاربون شرب
الهيم) * (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - في قوله تعالى: * (ويسقى
من ماء صديد) * -: يقرب إليه فيكرهه، فإذا
أدني منه شوى وجهه ووقع فروة رأسه، فإذا
شرب قطع أمعاءه حتى يخرج من دبره، يقول
الله عز وجل: * (وسقوا ماء حميما فقطع
أمعاءهم) * ويقول: * (وإن يستغيثوا يغاثوا بماء
كالمهل يشوي الوجوه) * (9).
- الإمام علي (عليه السلام): إن أهل النار لما غلى الزقوم
والضريع في بطونهم كغلي الحميم سألوا الشراب، فاتوا
بشراب غساق وصديد، يتجرعه ولا يكاد يسيغه،
ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لو أن شررة من شرر جهنم
بالمشرق، لوجد حرها من بالمغرب (11).
613 - أبواب جهنم
الكتاب
* (فادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فلبئس مثوى



(1) الغاشية: 6، 7.
(2) الدخان: 43، 44.
(3) الحاقة: 35، 36.
(4) أمالي الطوسي: 533 / 1162.
(5) البحار: 8 / 280 / 1.
(6) نور الثقلين: 5 / 565 / 14.
(7) يونس: 4.
(8) الواقعة: 54، 55.
(9) البحار: 8 / 244 وص 302 / 58.
(10) البحار: 8 / 244 وص 302 / 58.
(11) كنز العمال: 39487.
470
المتكبرين) * (1).
* (وإن جهنم لموعدهم أجمعين * لها سبعة أبواب لكل
باب منهم جزء مقسوم) * (2).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (لها
سبعة أبواب لكل باب منهم...) * -: فبلغني - والله
أعلم - أن الله جعلها سبع دركات: أعلاها
الجحيم يقوم أهلها على الصفا منها، تغلي
أدمغتهم فيها كغلي القدور بما فيها.
والثانية: لظى، نزاعة للشوى، تدعو من
أدبر وتولى، وجمع فأوعى.
والثالثة: سقر، لا تبقي ولا تذر، لواحة
للبشر، عليها تسعة عشر.
والرابعة: الحطمة، ومنها يثور شرر " ترمي
بشرر - خ ل " كالقصر، كأنها جمالات صفر...
والخامسة: الهاوية، فيها ملأ يدعون:
يا مالك أغثنا، فإذا أغاثهم جعل لهم آنية من
صفر من نار فيه صديد ماء يسيل من جلودهم
كأنه مهل...
والسادسة: هي السعير، فيها ثلاثمائة
سرادق من نار...
والسابعة: جهنم، وفيها الفلق وهو جب في
جهنم إذا فتح أسعر النار سعرا، وهو أشد النار
عذابا (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن لجهنم بابا لا يدخلها إلا
من شفا غيظه بمعصية الله تعالى (1).
(انظر) البحار: 8 / 285 / 11.
614 - صفة أصحاب النار
الكتاب
* (ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب
لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا
يسمعون بها أولئك كالانعام بل هم أضل أولئك هم
الغافلون) * (5).
* (فأما من طغى * وآثر الحياة الدنيا * فإن الجحيم
هي المأوى) * (6).
(انظر) النساء: 93، 97، 115، 121، 168، 169،
الأنفال: 16، 36، 37، التوبة: 63، 68، 73،
95، الرعد: 18، إبراهيم: 16، 29، الحجر:
43، النحل: 29، الإسراء: 18، 39، الكهف:
102، 106، المؤمنون: 103، غافر: 60، ق:
24، التحريم: 9، الجن: 15، 23، النبأ: 21،
البروج: 10، البينة: 6.
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أهل النار كل جعظري
جواظ مستكبر جماع مناع، وأهل الجنة
الضعفاء المغلوبون (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أكثر ما يدخل الناس النار
الأجوفان: الفم والفرج (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ثلاث إذا كن في الرجل



(1) النحل: 29.
(2) الحجر: 43، 44.
(3) البحار: 8 / 289 / 27.
(4) تنبيه الخواطر: 1 / 121.
(5) الأعراف: 179.
(6) النازعات: 37 - 39.
(7) كنز العمال: 44064، 44071.
(8) كنز العمال: 44064، 44071.
471
فلا تحرج أن تقول: إنه في جهنم: الجفاء
والجبن والبخل، وثلاث إذا كن في المرأة فلا
تحرج أن تقول: إنها في جهنم: البذاء
والخيلاء والفجر (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثلاثة من خلائق أهل النار:
الكبر، والعجب، وسوء الخلق (2).
(انظر) التزكية: باب 1591.
615 - من ينجو من النار؟
الكتاب
* (وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا * ثم
ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا) * (3).
- الإمام علي (عليه السلام): لن ينجو من النار إلا التارك
عملها (4).
- الإمام الرضا (عليه السلام): من تعوذ بالله من النار ولم
يترك شهوات الدنيا فقد استهزأ بنفسه (5).
616 - أول من يدخل النار
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أول من يدخل النار أمير
متسلط لم يعدل، وذو ثروة من المال لم يعط
المال حقه، وفقير فخور (6).
(انظر) العدل: باب 2557.
617 - أهون الناس عذابا
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن أهون الناس عذابا
يوم القيامة لرجل في ضحضاح من نار، عليه
نعلان من نار وشراكان من نار يغلي منها دماغه
كما يغلي المرجل، ما يرى أن في النار أحدا أشد
عذابا منه وما في النار أحد أهون عذابا منه (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن أهون أهل النار عذابا
ابن جذعان، فقيل: يا رسول الله! وما بال ابن
جذعان أهون أهل النار عذابا؟ قال: إنه كان
يطعم الطعام (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أدنى أهل النار عذابا ينتعل
بنعلين من نار، يغلي دماغه من حرارة نعليه (9).
(انظر) كنز العمال: 14 / 527، 528.
618 - أشد الناس عذابا
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أشد الناس عذابا يوم
القيامة عالم لم ينفعه علمه (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أشد الناس عذابا يوم القيامة
رجل قتل نبيا، أو قتله نبي، وإمام ضلالة،



(1) الخصال: 159 / 204.
(2) تنبيه الخواطر: 2 / 121.
(3) مريم: 71، 72.
(4) غرر الحكم: 7404.
(5) البحار: 78 / 356 / 11.
(6) عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2 / 28 / 20.
(7) البحار: 8 / 295 / 44 وص 316 / 96.
(8) البحار: 8 / 295 / 44 وص 316 / 96.
(9) كنز العمال: 39507، 28977.
(10) كنز العمال: 39507، 28977.
472
وممثل من الممثلين (1).
- الإمام علي (عليه السلام): أشد الناس عقوبة رجل
كافأ الإحسان بالإساءة (2).
- عنه (عليه السلام): أشد الناس عذابا يوم القيامة
المتسخط لقضاء الله (3).
(انظر) الزنا: باب 1597.
العلم: باب 2897، 2898.
619 - وادي المتكبرين
الكتاب
* (قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى
المتكبرين) * (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن في جهنم لواديا
للمتكبرين يقال له: سقر، شكا إلى الله شدة
حره، وسأله أن يأذن له أن يتنفس، فتنفس
فأحرق جهنم! (5).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن في جهنم لجبلا يقال
له: الصعدى، وإن في الصعدى لواديا يقال له:
سقر، وإن في سقر لجبا يقال له: هبهب، كلما
كشف غطاء ذلك الجب ضج أهل النار من حره،
وذلك منازل الجبارين (6).
(انظر) الكبر: باب 3444.
620 - الرحى الطاحنة
- الإمام علي (عليه السلام): إن في جهنم رحى تطحن
[خمسا]، أفلا تسألون ما طحنها؟ فقيل له: فما
طحنها يا أمير المؤمنين؟ قال: العلماء الفجرة،
والقراء الفسقة، والجبابرة الظلمة، والوزراء
الخونة، والعرفاء الكذبة (7).
621 - ما يهون عذاب النار
- الإمام الكاظم (عليه السلام): كان في بني إسرائيل
رجل مؤمن، وكان له جار كافر، فكان يرفق
بالمؤمن ويوليه المعروف في الدنيا، فلما أن
مات الكافر بنى الله له بيتا في النار من طين،
فكان يقيه حرها ويأتيه الرزق من غيرها، وقيل
له: هذا بما كنت تدخل على جارك (8).
(انظر) الثواب: باب 474.
622 - من يدخل جهنم
الكتاب
* (بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك
أصحاب النار هم فيها خالدون) * (9).



(1) الدر المنثور: 1 / 178.
(2) غرر الحكم: 3217، 3225.
(3) غرر الحكم: 3217، 3225.
(4) الزمر: 72.
(5) الكافي: 2 / 310 / 10، ثواب الأعمال: 265 / 7.
(6) ثواب الأعمال: 324 / 1.
(7) الخصال: 296 / 65.
(8) البحار: 8 / 297 / 49.
(9) البقرة: 81.
473
* (لا يصلاها إلا الأشقى * الذي كذب
وتولى) * (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله لا يعذب من عباده
إلا المارد والمتمرد على الله وأبى أن يقول:
لا إله إلا الله (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لن يلج النار من مات لا يشرك
بالله شيئا، وكان يبادر صلاته قبل طلوع
الشمس وقبل غروبها (3).
- فيما أوحي إلى عيسى (عليه السلام) -: هي
- يعني النار - دار الجبارين والعتاة
الظالمين، وكل فظ غليظ، وكل مختال
فخور (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى
أقسم بعزته وجلاله أن لا يعذب أهل
توحيده بالنار أبدا (5).
- عنه (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى حرم أجساد
الموحدين على النار (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): والذي بعثني بالحق
بشيرا لا يعذب الله بالنار موحدا أبدا (7).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - لما سئل عن دخول
المؤمن النار -: لا والله (8).
(انظر) البحار: 3 / 1 باب 1.
623 - من يخلد في جهنم
- الإمام الباقر (عليه السلام): لا يخلد الله في النار إلا أهل
الكفر والجحود وأهل الضلال والشرك، ومن اجتنب
الكبائر من المؤمنين لم يسأل عن الصغائر (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): خمسة لا تطفأ نيرانهم
ولا تموت أبدانهم: رجل أشرك بالله، ورجل
عق والديه، ورجل سعى بأخيه إلى سلطان
فقتله، ورجل قتل نفسا بغير نفس، ورجل
أذنب ذنبا فحمل ذنبه على الله عز وجل (10).
- الإمام علي (عليه السلام) - في الدعاء -: أقسمت أن
تملأها من الكافرين من الجنة والناس أجمعين،
وأن تخلد فيها المعاندين (11).
624 - حالة الخالدين في النار
الكتاب
* (ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك قال إنكم
ماكثون) * (12).
* (والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم
فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها) * (13).
* (من ورائه جهنم ويسقى من ماء صديد * يتجرعه



(1) الليل: 15، 16.
(2) كنز العمال: 261، 318.
(3) كنز العمال: 261، 318.
(4) الكافي: 8 / 136 / 103.
(5) التوحيد: 20 / 6 و ح 7 و 29 / 31.
(6) التوحيد: 20 / 6 و ح 7 و 29 / 31.
(7) التوحيد: 20 / 6 و ح 7 و 29 / 31.
(8) الكافي: 2 / 385 / 7.
(9) التوحيد: 07 4 / 6.
(10) مستدرك الوسائل: 9 / 149 / 10516.
(11) إقبال الأعمال: 709.
(12) الزخرف: 77.
(13) فاطر: 36.
474
ولا يكاد يسيغه ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت
ومن ورائه عذاب غليظ) * (1).
* (إنه من يأت ربه مجرما فإن له جهنم لا يموت فيها
ولا يحيى) * (2).
- الإمام علي (عليه السلام): لا يظعن مقيمها، ولا
يفادى أسيرها، ولا تقصم كبولها، ولا مدة للدار
فتفنى، ولا أجل للقوم فيقضى (3).
- عنه (عليه السلام): وارد النار مؤبد الشقاء (4).
- عنه (عليه السلام): وفد النار أبدا معذبون (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لو قيل لأهل النار: إنكم
ماكثون في النار عدد كل حصاة في الدنيا
لفرحوا بها، ولو قيل لأهل الجنة: إنكم ماكثون
عدد كل حصاة لحزنوا، ولكن جعل لهم الأبد (6).
625 - من يخرج من النار
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يخرج الله قوما من النار
فيدخلهم الجنة (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يخرج من النار قوم بعدما
احترقوا فيدخلون الجنة فيسميهم أهل الجنة
الجهنميون (8).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن قوما يحرقون في النار
حتى إذا صاروا حمما (حميما) أدركتهم
الشفاعة (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يخرج من النار من كان في
قلبه مثقال ذرة من إيمان (10).
626 - آخر من يخرج من النار
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إني لأعلم آخر أهل النار
خروجا منها، وآخر أهل الجنة دخولا الجنة:
رجل يخرج من النار حبوا، فيقول الله تبارك
وتعالى له: اذهب فادخل الجنة، فيأتيها فيخيل
إليه أنها ملأى، فيرجع فيقول: يا رب! وجدتها
ملأى، فيقول الله تبارك وتعالى له: اذهب
فادخل الجنة... فإن لك مثل الدنيا وعشرة
أمثالها، أو إن لك عشرة أمثال الدنيا... فكان
يقال: ذاك أدنى أهل الجنة منزلة (11).
(انظر) الجنة: باب 558.
كنز العمال: 14 / 507، 509.
627 - علة الخلود
- الإمام الصادق (عليه السلام): إنما خلد أهل النار في
النار لأن نياتهم كانت في الدنيا أن لو خلدوا فيها
أن يعصوا الله أبدا، وإنما خلد أهل الجنة في



(1) إبراهيم: 16، 17.
(2) طه: 74.
(3) غرر الحكم: 10892، 10116، 10114.
(4) غرر الحكم: 10892، 10116، 10114.
(5) غرر الحكم: 10892، 10116، 10114.
(6) الدر المنثور: 1 / 102.
(7) كنز العمال: 39349، 39427.
(8) كنز العمال: 39349، 39427.
(9) الزهد للحسين بن سعيد: 96 / 260.
(10) كنز العمال: 284.
(11) صحيح مسلم: 186.
475
الجنة لأن نياتهم كانت في الدنيا أن لو بقوا
فيها أن يطيعوا الله أبدا، فبالنيات خلد هؤلاء
وهؤلاء، ثم تلا قوله تعالى: * (قل كل يعمل
على شاكلته) * قال: على نيته (1).
(انظر) النية: باب 3981.
البحار: 8 / 351 باب 27.
628 - سعة استيعاب جهنم
الكتاب
* (يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من
مزيد) * (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): افتخرت الجنة والنار فقالت
النار: يا رب! يدخلني الجبابرة والمتكبرون
والملوك والأشراف؟! وقالت الجنة: أي رب!
يدخلني الضعفاء والفقراء والمساكين؟!.
فيقول الله للنار: أنت عذابي أصيب بك من
أشاء، وقال للجنة: أنت رحمتي وسعت كل
شئ، ولكل واحدة منكما ملؤها، فيلقى فيها
أهلها فتقول: هل من مزيد، ويلقى فيها أهلها
فتقول: هل من مزيد (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): وجهنم تقول: هل من مزيد حتى
يضع فيها رب العالمين ما شاء الله أن يضع
فتقبض وتغرغر كما تغرغر المزادة الجديدة إذا
ملئت، وتقول: قط قط (4).
629 - منازل النفس في الآخرة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ليس منكم أحد إلا وله
منزلان: أحدهما في الجنة والآخر في النار (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): كل أهل الجنة يرى مقعده من
النار فيقول: لولا أن الله هداني فيكون له شكرا،
وكل أهل النار يرى مقعده من الجنة فيقول: لو
أن الله هداني فيكون عليه حسرة (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ما خلق الله خلقا إلا
جعل له في الجنة منزلا وفي النار منزلا...
فيورث هؤلاء منازل هؤلاء، ويورث هؤلاء
منازل هؤلاء، وذلك قول الله: * (أولئك هم
الوارثون الذين يرثون الفردوس...) * (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - في قوله تعالى: * (يا حسرتنا
على ما فرطنا) * -: الحسرة أن يرى أهل النار
منازلهم من الجنة في الجنة، فتلك الحسرة (8).
630 - إحاطة جهنم بالكافرين
الكتاب
* (يستعجلونك بالعذاب وإن جهنم لمحيطة



(1) الكافي: 2 / 85 / 5.
(2) ق: 30.
(3) الدر المنثور: 7 / 603.
(4) الدر المنثور: 7 / 603.
(5) كنز العمال: 39404، 39312.
(6) كنز العمال: 39404، 39312.
(7) البحار: 8 / 287 / 19.
(8) الدر المنثور: 3 / 262.
476
بالكافرين) * (1).
* (ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة
سقطوا وإن جهنم لمحيطة بالكافرين) * (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إعلموا أن الجنة والنار
أقرب إلى أحدكم من شراك نعله (3).



(1) العنكبوت: 54.
(2) التوبة: 49.
(3) كنز العمال: 43607.
477
الجواب
انظر:
الحمق: باب 958.
النبوة (1): باب 3768، 3769.

479
631 - الجواب
- الإمام علي (عليه السلام): إذا ازدحم الجواب خفي
الصواب (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن من أجاب في كل ما
يسأل عنه لمجنون (2).
- الإمام علي (عليه السلام): ربما ارتج على الفصيح
الجواب (3).
- عنه (عليه السلام): من أسرع في الجواب لم يدرك
الصواب (4).
- عنه (عليه السلام): من برهان الفضل صائب
الجواب (5).
- عنه (عليه السلام): دع الحدة وتفكر في الحجة
وتحفظ من الخطل، تأمن الزلل (6).
- عنه (عليه السلام): إذا حلمت عن الجاهل فقد
أوسعته جوابا (7).
- عنه (عليه السلام): رب كلام جوابه السكوت (8).
- عنه (عليه السلام): رب سكوت أبلغ من كلام (9).
- عنه (عليه السلام): إذا غلبت على الكلام فإياك أن
تغلب على السكوت (10).



(1) نهج البلاغة: الحكمة 243.
(2) معاني الأخبار: 238 / 2.
(3) غرر الحكم: 5378، 8640، 9417، 5136، 4104.
(4) غرر الحكم: 5378، 8640، 9417، 5136، 4104.
(5) غرر الحكم: 5378، 8640، 9417، 5136، 4104.
(6) غرر الحكم: 5378، 8640، 9417، 5136، 4104.
(7) غرر الحكم: 5378، 8640، 9417، 5136، 4104.
(8) غرر الحكم: 5303، 5321، 4061.
(9) غرر الحكم: 5303، 5321، 4061.
(10) غرر الحكم: 5303، 5321، 4061.
480
الجود
البحار: 71 / 350 باب 87 " السخاء والسماحة والجود ".
انظر:
عنوان 1 " الإيثار "، 292 " الصدقة "، 226 " السخاء ".

481
632 - الجود
- الإمام علي (عليه السلام): إني لأرفع نفسي أن تكون
حاجة لا يسعها جودي، أو جهل لا يسعه
حلمي، أو ذنب لا يسعه عفوي، أو أن يكون
زمان أطول من زماني (1).
- عنه (عليه السلام): جد بما تجد تحمد (2).
- عنه (عليه السلام): جود الفقير يجله، وبخل الغني
يذله (3).
- عنه (عليه السلام): جود الرجل يحببه إلى أضداده،
وبخله يبغضه إلى أولاده (4).
- عنه (عليه السلام): جودوا في الله وجاهدوا أنفسكم
على طاعته (5).
- عنه (عليه السلام): الجود من كرم الطبيعة (6).
- الإمام الحسين (عليه السلام): من جاد ساد (7).
- الإمام علي (عليه السلام): الجود حارس الأعراض (8).
- عنه (عليه السلام): الجود عز موجود (9).
633 - أفضل الجود
- الإمام علي (عليه السلام): أفضل الجود بذل
الموجود (10).
- عنه (عليه السلام): أفضل الجود إيصال الحقوق إلى
أهلها (11).
- عنه عليه السلام): أفضل الجود ما كان عن
عسرة (12).
- عنه (عليه السلام) أفضل الجود بذل الجهد (13).
- عنه (عليه السلام): جود الفقير أفضل الجود (14).
- عنه (عليه السلام): اتباع الإحسان بالإحسان من
كمال الجود (15).
- عنه (عليه السلام): غاية الجود بذل الموجود (16).
- عنه (عليه السلام): غاية الجود أن تعطي من نفسك
المجهود (17).
- الإمام الحسن (عليه السلام) - وقد سئل عن الجود؟ -:
بذل المجهود (18).
- الإمام علي (عليه السلام): أتم الجود ابتناء المكارم
واحتمال المغارم (19).



(1) غرر الحكم: 3778، 4716، 4728، 4729، 4733.
(2) غرر الحكم: 3778، 4716، 4728، 4729، 4733.
(3) غرر الحكم: 3778، 4716، 4728، 4729، 4733.
(4) غرر الحكم: 3778، 4716، 4728، 4729، 4733.
(5) غرر الحكم: 3778، 4716، 4728، 4729، 4733.
(6) الإرشاد: 1 / 303.
(7) كشف الغمة: 2 / 242.
(8) شرح نهج البلاغة: لابن أبي الحديد: 19 / 31.
(9) غرر الحكم: 330، 3019، 3153، 3185، 3327، 4726، 2020، 6372.
(10) غرر الحكم: 330، 3019، 3153، 3185، 3327، 4726، 2020، 6372.
(11) غرر الحكم: 330، 3019، 3153، 3185، 3327، 4726، 2020، 6372.
(12) غرر الحكم: 330، 3019، 3153، 3185، 3327، 4726، 2020، 6372.
(13) غرر الحكم: 330، 3019، 3153، 3185، 3327، 4726، 2020، 6372.
(14) غرر الحكم: 330، 3019، 3153، 3185، 3327، 4726، 2020، 6372.
(15) غرر الحكم: 330، 3019، 3153، 3185، 3327، 4726، 2020، 6372.
(16) غرر الحكم: 330، 3019، 3153، 3185، 3327، 4726، 2020، 6372.
(17) الإرشاد: 1 / 299.
(18) تحف العقول: 226.
(19) الإرشاد: 1 / 299.
482
- الإمام الحسين (عليه السلام): إن أجود الناس من
أعطى من لا يرجو (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أجود الناس من جاد بنفسه
وماله في سبيل الله (2).
634 - تفسير السماحة
- الإمام الحسن (عليه السلام) - لما سأله أبوه عن تفسير
السماحة -: يا بني ما السماحة؟ قال: البذل في
العسر واليسر (3).
- وفي خبر آخر -: إجابة السائل وبذل النائل (4).
635 - صفة الجواد
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا يكون الجواد جوادا
إلا بثلاثة: يكون سخيا بماله على حال اليسر
والعسر، وأن يبذله للمستحق، ويرى أن الذي
أخذه من شكر الذي أسدي إليه أكثر مما
أعطاه (5).
- عنه (عليه السلام): إن الجواد السيد من وضع حق الله
موضعه، وليس الجواد من يأخذ المال من غير
حله ويضع في غير حقه (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله يحب الجواد في
حقه (7).
- الإمام علي (عليه السلام): الجواد في الدنيا محمود،
وفي الآخرة مسعود (8).
- عنه (عليه السلام): الجواد من بذل ما يضن بمثله (9).
- الإمام الرضا (عليه السلام) - لما سئل عن تفسير
الجواد وهو في الطواف -: إن لكلامك وجهين:
فإن كنت تسأل عن المخلوق فإن الجواد الذي
يؤدي ما افترض الله تعالى عليه، والبخيل من
بخل بما افترض الله تعالى عليه، وإن كنت
تعني الخالق فهو الجواد إن أعطى، فهو الجواد
إن منع، لأنه إن أعطى عبدا أعطاه ما ليس له،
وإن منع منع ما ليس له (10).
- الإمام علي (عليه السلام): الناس رجلان: جواد لا
يجد، وواجد لا يسعف (11).
636 - طلب معادن الجود
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا طلبت الجود فعليك
بمعادنه، فإن للجود معادن، وللمعادن أصولا،
وللأصول فروعا، وللفروع ثمرا، ولا يطيب
ثمر إلا بفرع، ولا فرع إلا بأصل، ولا أصل إلا



(1) كشف الغمة: 2 / 242.
(2) نوادر الراوندي: 20.
(3) معاني الأخبار: 256 / 1 و 401 / 62.
(4) معاني الأخبار: 256 / 1 و 401 / 62.
(5) البحار: 78 / 231 / 27.
(6) تحف العقول: 380.
(7) البحار: 77 / 139 / 13.
(8) غرر الحكم: 2152.
(9) كنز الفوائد للكراجكي: 1 / 349.
(10) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 141 / 41.
(11) غرر الحكم: 1532.
483
بمعدن طيب (1).
637 - الجود (م)
- الإمام العسكري (عليه السلام): من لم يحسن أن يمنع
لم يحسن أن يعطي (2).
- الإمام علي (عليه السلام): جود الولاة بفئ المسلمين
جور وختر (3).
- الإمام الحسن (عليه السلام): الوعد مرض في الجود،
والإنجاز دواؤه (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ثلاثة لابد لهم من
ثلاث: لابد للجواد من كبوة، وللسيف من نبوة،
وللحليم من هفوة (5).
- الإمام الحسين (عليه السلام):
إذا جادت الدنيا عليك فجد بها * على الناس طرا قبل أن تتفلت
فلا الجود يفنيها إذا هي أقبلت * ولا البخل يبقيها إذا ما تولت (6)
- الإمام علي (عليه السلام): الجود من غير خوف
ولا رجاء مكافأة حقيقة الجود (7).



(1) كشف الغمة: 2 / 370.
(2) البحار: 78 / 380 / 4.
(3) غرر الحكم: 4725.
(4) البحار: 78 / 113 / 7.
(5) تحف العقول: 317.
(6) المناقب لابن شهرآشوب: 4 / 66.
(7) غرر الحكم: 2073.
484
الجار
البحار: 74 / 150 باب 9 " حق الجار ".
انظر:
المسجد: باب 1758.

485
638 - حسن الجوار
الكتاب
* (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين
إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي
القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب) * (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): عليكم بحسن الجوار
فإن الله أمر بذلك (2).
- عنه (عليه السلام): حسن الجوار يزيد في الرزق (3).
- عنه (عليه السلام): حسن الجوار يعمر الديار، ويزيد
في الأعمار (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أحسن مجاورة من جاورك،
تكن مؤمنا (5).
- الإمام علي (عليه السلام): من حسن الجوار
تفقد الجار (6).
- عنه (عليه السلام): من أحسن إلى جيرانه كثر خدمه (7).
- عنه (عليه السلام): من حسن جواره كثر جيرانه (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما زال جبرئيل (عليه السلام) يوصيني
بالجار حتى ظننت أنه سيورثه (9).
- الإمام علي (عليه السلام) - عند وفاته -: الله الله في
جيرانكم فإنهم وصية نبيكم، ما زال يوصي بهم
حتى ظننا أنه سيورثهم (10).
- عنه (عليه السلام): ما تأكدت الحرمة بمثل المصاحبة
والمجاورة (11).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): حرمة الجار على الإنسان
كحرمة أمه (12).
(انظر) وسائل الشيعة: 8 / 489 باب 87.
639 - تفسير حسن الجوار
- الإمام الكاظم (عليه السلام): ليس حسن الجوار كف
الأذى، ولكن حسن الجوار الصبر على الأذى (13).
640 - تقدم الجار على الدار
- الإمام علي (عليه السلام): جاء رجل إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)



(1) النساء: 36.
(2) أمالي الصدوق: 294 / 10.
(3) الزهد للحسين بن سعيد: 43 / 115.
(4) الكافي: 2 / 667 / 8.
(5) أمالي الصدوق: 168 / 13.
(6) تحف العقول: 85.
(7) غرر الحكم: 7967، 7762.
(8) غرر الحكم: 7967، 7762.
(9) أمالي الطوسي: 520 / 1145.
(10) نهج البلاغة: الكتاب 47.
(11) غرر الحكم: 9528.
(12) مكارم الأخلاق: 1 / 274 / 834.
(13) تحف العقول: 409، الكافي: 2 / 667 / 9 وفيه: " صبرك ".
486
فقال: يا رسول الله! إني أردت شراء دار،
أين تأمرني أشتري؟ في جهينة أم في مزينة أم
في ثقيف أم في قريش؟ فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله):
الجوار ثم الدار، الرفيق ثم السفر (1).
عنه (عليه السلام): سل عن الجار قبل الدار (2).
(انظر) الدعاء: باب 1210.
641 - جار السوء
- لقمان (عليه السلام): حملت الجندل والحديد وكل
حمل ثقيل، فلم أحمل شيئا أثقل من جار
السوء (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي! أربعة من قواصم
الظهر:... وجار سوء في دار مقام (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أعوذ بالله من جار السوء في دار
إقامة، تراك عيناه ويرعاك قلبه، إن رآك بخير
ساءه، وإن رآك بشر سره (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ثلاثة هن أم الفواقر:... وجار
عينه ترعاك وقلبه ينعاك، إن رأى حسنة دفنها
ولم يفشها، وإن رأى سيئة أظهرها وأذاعها (6).
- الإمام علي (عليه السلام): جار السوء أعظم الضراء
وأشد البلاء (7).
(انظر) وسائل الشيعة: 8 / 491 باب 89.
642 - إيذاء الجار
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من كان يؤمن بالله واليوم
الآخر فلا يؤذي جاره (8).
- الإمام الرضا (عليه السلام): ليس منا من لم يأمن
جاره بوائقه (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أتاه
رجل من الأنصار فقال: إني اشتريت دارا من
بني فلان، وإن أقرب جيراني مني جوارا من لا
أرجو خيره ولا آمن شره، قال: فأمر رسول
الله (صلى الله عليه وآله) عليا وسلمان وأبا ذر - ونسيت آخر
وأظنه المقداد (10) - أن ينادوا في المسجد بأعلى
أصواتهم بأنه لا إيمان لمن لم يأمن جاره
بوائقه، فنادوا بها ثلاثا (11).
(انظر) البحار: 74 / 152، وسائل الشيعة:
8 / 487 باب 86.
عنوان 9 " الإيذاء ".
643 - تفقد الجار
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما أقر بي من بات شبعان



(1) مستدرك الوسائل: 8 / 429 / 9898.
(2) غرر الحكم: 5598.
(3) قصص الأنبياء: 196 / 247.
(4) الخصال: 206 / 24.
(5) الكافي: 2 / 669 / 16.
(6) قرب الإسناد: 81 / 266.
(7) غرر الحكم: 4734.
(8) الكافي: 2 / 667 / 6.
(9) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 24 / 2.
(10) النسيان من الراوي وهو عمرو بن عكرمة.
(11) وسائل الشيعة: 8 / 487 / 1.
487
وجاره المسلم جائع (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من منع لماعون جاره منعه الله
خيره يوم القيامة، ووكله إلى نفسه، ومن وكله
إلى نفسه فما أسوأ حاله (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ليس بالمؤمن الذي يبيت شبعان
وجاره جائع إلى جنبه (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما آمن بي من بات شبعان وجاره
طاويا، ما آمن بي من بات كاسيا وجاره
عاريا (4).
- الإمام الباقر (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما
آمن بي من بات شبعان وجاره جائع قال: وما
من أهل قرية يبيت وفيهم جائع ينظر الله إليهم
يوم القيامة (5).
(انظر) وسائل الشيعة: 8 / 490 باب 88.
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لأصحابه -: ما آمن بالله
واليوم الآخر من بات شبعانا وجاره جائع،
فقلنا: هلكنا يا رسول الله، فقال: من فضل
طعامكم ومن فضل تمركم وورقكم وخلقكم
وخرقكم، تطفئون بها غضب الرب (6).
644 - حق الجار
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): أما حق جارك
فحفظه غائبا، وإكرامه شاهدا، ونصرته إذا كان
مظلوما، ولا تتبع له عورة، فإن علمت عليه
سوءا سترته عليه، وإن علمت أنه يقبل
نصيحتك نصحته فيما بينك وبينه، ولا تسلمه
عند شديدة، وتقيل عثرته، وتغفر ذنبه،
وتعاشره معاشرة كريمة (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - في حقوق الجار -: إن
استغاثك أغثته، وإن استقرضك أقرضته، وإن
افتقر عدت عليه، وإن أصابته مصيبة عزيته،
وإن أصابه خير هنأته، وإن مرض عدته، وإن
مات اتبعت جنازته، ولا تستطل عليه بالبناء
فتحجب عنه الريح إلا بإذنه، وإذا اشتريت فاكهة
فأهد له، فإن لم تفعل فأدخلها سرا، ولا تخرج
بها ولدك تغيظ بها ولده، ولا تؤذه بريح قدرك
إلا أن تغرف له منها (8).
645 - حد الجار
- الإمام علي (عليه السلام): حريم المسجد أربعون
ذراعا، والجوار أربعون دارا من أربعة
جوانبها (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أربعون دارا جار (10).
(انظر) وسائل الشيعة: 8 / 491 باب 90.



(1) أمالي الطوسي: 520 / 1145.
(2) أمالي الصدوق: 349 / 1.
(3) كنز العمال: 24929، مستدرك الوسائل: 8 / 429 / 9897.
(4) مستدرك الوسائل: 8 / 429 / 9897.
(5) الكافي: 2 / 668 / 14.
(6) البحار: 77 / 191 / 11.
(7) الخصال: 569.
(8) مسكن الفؤاد: 105.
(9) الخصال: 544 / 20.
(10) كنز العمال: 24892.
488
646 - جيران الله
الكتاب
* (في مقعد صدق عند مليك مقتدر) * (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا كان يوم القيامة جمع الله
الخلائق في صعيد واحد، وينادي مناد من عند
الله...: أين أهل الصبر؟... ثم ينادي مناد آخر...
أين أهل الفضل؟... ثم ينادي مناد من عند الله
عز وجل يسمع آخرهم كما يسمع أولهم فيقول:
أين جيران الله جل جلاله في داره؟ فيقوم عنق
من الناس فتستقبلهم زمرة من الملائكة فيقولون
لهم: ماذا كان عملكم في دار الدنيا فصرتم به
اليوم جيران الله تعالى في داره؟ فيقولون: كنا
نتحاب في الله عز وجل، ونتباذل في الله،
ونتوازر في الله، فينادي مناد من عند الله: صدق
عبادي، خلوا سبيلهم لينطلقوا إلى جوار الله في
الجنة بغير حساب (2).
- الإمام علي (عليه السلام): جوار الله مبذول لمن أطاعه
وتجنب مخالفته (3).



(1) القمر: 55.
(2) أمالي الطوسي: 103 / 158.
(3) غرر الحكم: 4736.
489
الجاه
انظر:
الحاجة: باب 967.
عنوان 172 " الرئاسة ".

491
647 - الجاه
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الجاه أحد الرفدين (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله تعالى ليسأل العبد في
جاهه كما يسأل في ماله، فيقول: يا عبدي
رزقتك جاها فهل أعنت به مظلوما، أو أغثت
به ملهوفا (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - وقد سمعه إسحاق بن
عمار -: يأتي على الناس زمان من سأل الناس
عاش ومن سكت مات، قلت إسحاق بن عمار -: فما أصنع إن
أدركت ذلك الزمان؟ قال: تعينهم بما عندك،
فإن لم تجد فبجاهك (3).
648 - حب الجاه
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما ذئبان ضاريان ارسلا في
زريبة غنم، بأكثر فسادا فيها من حب المال
والجاه في دين الرجل المسلم (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ما ذئبان ضاريان في
غنم قد فارقها رعاؤها أحدهما في أولها والآخر
في آخرها، بأفسد فيها من حب المال والشرف
في دين المسلم (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الزهد في زماننا هذا في
الدنانير والدراهم، وليأتين على الناس زمان
الزهد في الناس أنفع لهم من الزهد في الدنانير
والدراهم (6).
(انظر) الشهرة: باب 2127.
الخوف: باب 1138.
الرئاسة: باب 1393.

492
حرف الخاء
89 - المحبة (1) 495
90 - المحبة (2) حب الله سبحانه 501
91 - المحبة (3) الحب في الله سبحانه 513
92 - المحبة (4) حب النبي وآله 517
93 - الحبس 523
94 - الحبط 527
95 - الحجاب 529
96 - الحج 531
97 - الحجة 541
98 - الحديث 545
99 - الحدود 553
100 - الحرب 561
101 - المحارب 571
102 - الحرس 577
103 - الحرية 581
104 - الحرص 585

493
105 - الحرفة 591
106 - التحريف 593
107 - الحرام 595
108 - الحزب 599
109 - الحزم 603
110 - الحزن 609
111 - الحساب 616
112 - الحسد 617
113 - الحسرة 633
114 - الحسنة 635
115 - الاحسان 639
116 - الحفظ 645
117 - الحقد 647
118 - التحقير 651
119 - الحق 653
120 - الحقوق 661
121 - الاحتكار 665
122 - الحكمة 669
123 - الحلف 677
124 - الحلال 681
125 - الحلم 685
126 - الحمد 691
127 - الحمق 693
128 - الحمام 697
129 - الحاجة 699
130 - الاحتياط 705
131 - الحيلة 707
132 - الحياة 709
133 - الحيوان 711
134 - الحياء 715

494
المحبة
(1)
البحار: 75 / 385 باب 85 " النهي عن موادة الكفار ".
انظر:
عنوان 17 " الألفة "، 291 " الصديق ".
الأخ: باب 36، 37، 40 - 43، الروح: باب 1562، العشرة: باب 2732، 2734.

495
649 - المودة قرابة
- الإمام علي (عليه السلام): المودة قرابة مستفادة (1).
- الإمام الحسن (عليه السلام): القريب من قربته المودة
وإن بعد نسبه، والبعيد من باعدته المودة وإن
قرب نسبه، لا شئ أقرب من يد إلى جسد،
وإن اليد تفل فتقطع وتحسم (2).
- الإمام علي (عليه السلام): المودة إحدى القرابتين (3).
- عنه (عليه السلام): المودة أقرب رحم (4).
- عنه (عليه السلام): أقرب القرب مودات القلوب (5).
- عنه (عليه السلام): المودة نسب (6).
- عنه (عليه السلام): القرابة إلى المودة أحوج من
المودة إلى القرابة (7).
- عنه (عليه السلام): المودة بين الآباء قرابة بين
الأبناء (8).
650 - ما يورث المحبة
- الإمام الصادق (عليه السلام): ثلاثة تورث المحبة:
الدين، والتواضع، والبذل (9).
- الإمام علي (عليه السلام): ثلاث يوجبن المحبة:
حسن الخلق، وحسن الرفق، والتواضع (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لما سئل عما يورث محبة
الله من السماء ومحبة الناس من الأرض -:
ارغب فيما عند الله عز وجل يحبك الله، وازهد
فيما عند الناس يحبك الناس (11).
- الإمام علي (عليه السلام): من لان عوده كثفت
أغصانه (12).
- الإمام الباقر (عليه السلام): البشر الحسن وطلاقة الوجه
مكسبة للمحبة وقربة من الله، وعبوس الوجه
وسوء البشر مكسبة للمقت وبعد من الله (13).
- الإمام الجواد (عليه السلام): ثلاث خصال تجتلب بهن
المحبة: الإنصاف في المعاشرة، والمواساة في
الشدة والانطواع، والرجوع إلى قلب سليم (14).
- الإمام علي (عليه السلام): بالتودد تكون المحبة (15).
- عنه (عليه السلام): سبب الائتلاف الوفاء (16).



(1) تحف العقول: 97، 234.
(2) تحف العقول: 97، 234.
(3) غرر الحكم: 1627، 649، 3029، 81.
(4) غرر الحكم: 1627، 649، 3029، 81.
(5) غرر الحكم: 1627، 649، 3029، 81.
(6) غرر الحكم: 1627، 649، 3029، 81.
(7) نهج البلاغة: الحكمة 308.
(8) مطالب السؤل: 57.
(9) تحف العقول: 316.
(10) غرر الحكم: 4684.
(11) الخصال: 61 / 84.
(12) نهج البلاغة: الحكمة 214.
(13) تحف العقول: 296.
(14) كشف الغمة: 3 / 139.
(15) غرر الحكم: 4194، 5511.
(16) غرر الحكم: 4194، 5511.
496
- الإمام الصادق (عليه السلام): رحم الله عبدا اجتر
مودة الناس إلى نفسه، فحدثهم بما يعرفون،
وترك ما ينكرون (1).
(انظر) عنوان 38 " البشر ".
الصديق: باب 2213.
الزيارة: باب 1673
السخاء: باب 1778.
الهدية: باب 4006.
651 - من لا ينبغي مودته
الكتاب
* (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من
حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم
أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الايمان) * (2).
* (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين... إنما
ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من
دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم) * (3).
(انظر) آل عمران: 28، 118، 120، 149،
النساء: 139، 140، 144، التوبة: 23،
113، 114، الممتحنة: 8، 9.
- الإمام علي (عليه السلام): مودة العوام تنقطع كانقطاع
السحاب، وتنقشع كما ينقشع السراب (4).
- عنه (عليه السلام): أسرع المودات انقطاعا مودات
الأشرار (5).
- عنه (عليه السلام): مودة الحمقى تزول كما يزول
السراب، وتقشع كما يقشع الضباب (6).
- عنه (عليه السلام): مودة الجهال متغيرة الأحوال
وشيكة الانتقال (7).
- عنه (عليه السلام): مودة الأحمق كشجرة النار يأكل
بعضها بعضا (8).
- عنه (عليه السلام): لا توادوا الكافر، ولا تصاحبوا
الجاهل (9).
- عنه (عليه السلام): إياك أن تحب أعداء الله، أو
تصفي ودك لغير أولياء الله، فإن من أحب قوما
حشر معهم (10).
- عنه (عليه السلام): لا تبذلن ودك إذا لم تجد موضعا (11).
- عنه (عليه السلام): لا تمنحن ودك من لا وفاء له (12).
(انظر) الصديق: باب 2208.
الأخ: باب 48.
المحبة (3): باب 675.
652 - حب المستضعفين
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أمرني ربي بحب المساكين
المسلمين [منهم] (13).
- في حديث المعراج -: يا أحمد! محبتي
محبة الفقراء، فأدن الفقراء وقرب مجلسهم منك،
وأبعد الأغنياء وأبعد مجلسهم عنك، فإن الفقراء



(1) وسائل الشيعة: 11 / 471 / 4.
(2) المجادلة: 22.
(3) الممتحنة: 8، 9.
(4) غرر الحكم: 9872، 3124، 9829، 9833، 9827، 10238، 2703، 10275، 10164.
(5) غرر الحكم: 9872، 3124، 9829، 9833، 9827، 10238، 2703، 10275، 10164.
(6) غرر الحكم: 9872، 3124، 9829، 9833، 9827، 10238، 2703، 10275، 10164.
(7) غرر الحكم: 9872، 3124، 9829، 9833، 9827، 10238، 2703، 10275، 10164.
(8) غرر الحكم: 9872، 3124، 9829، 9833، 9827، 10238، 2703، 10275، 10164.
(9) غرر الحكم: 9872، 3124، 9829، 9833، 9827، 10238، 2703، 10275، 10164.
(10) غرر الحكم: 9872، 3124، 9829، 9833، 9827، 10238، 2703، 10275، 10164.
(11) غرر الحكم: 9872، 3124، 9829، 9833، 9827، 10238، 2703، 10275، 10164.
(12) غرر الحكم: 9872، 3124، 9829، 9833، 9827، 10238، 2703، 10275، 10164.
(13) الكافي: 8 / 8 / 1.
497
أحبائي (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي! إن الله عز وجل
وهبك حب المساكين والمستضعفين في الأرض،
فرضيت بهم إخوانا ورضوا بك إماما (2).
(انظر) عنوان 313 " المستضعف ".
653 - حيلولة الحب عن المعرفة
الكتاب
* (وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز تراود فتاها
عن نفسه قد شغفها حبا إنا لنراها في ضلال مبين) * (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): حبك للشئ يعمي ويصم (4).
- الإمام علي (عليه السلام): عين المحب عمية عن معايب
المحبوب، واذنه صماء عن قبح مساويه (5).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (قد
شغفها حبا) * -: قد حجبها حبه عن الناس فلا
تعقل غيره، والحجاب هو الشغاف، والشغاف
هو حجاب القلب (6).
(انظر) العشق: باب 2740.
654 - الحب والمكاره
- الإمام علي (عليه السلام): من ومقك أعتبك (7).
- الإمام الرضا (عليه السلام): الحب داعي المكاره (8).
- يوسف (عليه السلام) - لما قال له السجان إني لأحبك -:
ما أصابني إلا من الحب، إن كانت خالتي أحبتني
سرقتني، وإن كان أبي أحبني حسدني إخوتي، وإن
كانت امرأة العزيز أحبتني حبستني (9).
655 - علامة الحب
- الإمام علي (عليه السلام): من أحبك نهاك (10).
- عنه (عليه السلام): من أحب شيئا لهج بذكره (11).
- عنه (عليه السلام): إن المودة يعبر عنها اللسان، وعن
المحبة العينان (12).
- الإمام الصادق (عليه السلام): دليل الحب إيثار
المحبوب على ما سواه (13).
(انظر) المحبة (2): باب 669.
656 - المحبة (م)
- الإمام الصادق (عليه السلام): من وضع حبه في غير
موضعه فقد تعرض للقطيعة (14).
- الإمام علي (عليه السلام): أشرف الشيم رعاية الود (15).



(1) إرشاد القلوب: 201.
(2) بشارة المصطفى: 180.
(3) يوسف: 30.
(4) عوالي اللآلي: 1 / 290 / 149.
(5) غرر الحكم: 6314.
(6) نور الثقلين: 2 / 423 / 54.
(7) مطالب السؤل: 56.
(8) أعلام الدين: 308.
(9) نور الثقلين: 2 / 24 4 / 59.
(10) غرر الحكم: 7718، 7851، 3471.
(11) غرر الحكم: 7718، 7851، 3471.
(12) غرر الحكم: 7718، 7851، 3471.
(13) البحار: 70 / 22 / 22.
(14) المحاسن: 1 / 415 / 950.
(15) غرر الحكم: 3328.
498
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما ضاق مجلس
بمتحابين (1).
- الإمام علي (عليه السلام): أفضل الناس منة من بدأ
بالمودة (2).
- عنه (عليه السلام): في الضيق والشدة يظهر حسن
المودة (3).



(1) كنز العمال: 24674.
(2) غرر الحكم: 3111، 6511.
(3) غرر الحكم: 3111، 6511.
499
المحبة
(2) حب الله سبحانه
انظر:
عنوان 26 " الانس "، 191 " الرضا (2) "، 435 " المقربون "، 477 " اللقاء ".
الجنة: باب 557، العشق: باب 2742، العلم: باب 2897، 2898.

501
657 - شدة حب المؤمنين لله
الكتاب
* (قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم... أحب إليكم من الله
ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره
والله لا يهدي القوم الفاسقين) * (1).
* (ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم
كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله ولو يرى الذين ظلموا إذ
يرون العذاب أن القوة لله جميعا وأن الله شديد
العذاب) * (2).
(انظر) آل عمران 31، المائدة 20 - 57،
البراءة 25، الشعراء 77 - 81، الجمعة 6.
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا يمحض رجل الإيمان
بالله حتى يكون الله أحب إليه من نفسه وأبيه
وأمه وولده وأهله وماله ومن الناس كلهم (3).
- عنه (عليه السلام) - في دعاءه -: سيدي أنا من حبك
جائع لا أشبع، أنا من حبك ظمآن لا أروى،
وا شوقاه إلى من يراني ولا أراه (4).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - أيضا -: إلهي لو
قرنتني بالأصفاد، ومنعتني سيبك من بين
الأشهاد... ما قطعت رجائي منك ولا صرفت وجه
تأميلي للعفو عنك ولا خرج حبك من قلبي (5).
- الإمام الحسين (عليه السلام): " في الدعاء ": أنت الذي
أزلت الأغيار عن قلوب أحبائك حتى لم يحبوا
سواك... ماذا وجد من فقدك؟! وما الذي فقد من
وجدك؟! لقد خاب من رضي دونك بدلا (6).
- فيما أوحي إلى داود (عليه السلام) -: يا داود! ذكري
للذاكرين، وجنتي للمطيعين، وزيارتي
للمشتاقين، وأنا خاصة للمطيعين (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أحبوا الله من كل قلوبكم (8).
- الإمام المهدي (عليه السلام): إن موسى ناجى ربه
بالواد المقدس فقال: يا رب إني قد أخلصت
لك المحبة مني وغسلت قلبي عمن سواك -
وكان شديد الحب لأهله - فقال الله وتعالى:
* (اخلع نعليك) * أي انزع حب أهلك من قلبك إن
كانت محبتك لي خالصة، وقلبك من الميل إلى
من سواي مغسولا (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من آثر محبة الله على محبة
نفسه كفاه الله مؤنة الناس (10).
- الإمام الصادق (عليه السلام): القلب حرم الله، فلا



(1) التوبة: 24.
(2) البقرة: 165.
(3) البحار: 70 / 25 / 25.
(4) إقبال الأعمال: 56، 72، 349.
(5) إقبال الأعمال: 56، 72، 349.
(6) إقبال الأعمال: 56، 72، 349.
(7) البحار: 14 / 40 / 23.
(8) كنز العمال: 44147.
(9) كمال الدين: 2 / 460 / 21.
(10) كنز العمال: 43127، 43128.
502
تسكن حرم الله غير الله! (1).
- عنه (عليه السلام) - من دعائه عند حضور شهر
رمضان -: صل على محمد وآل محمد واشغل
قلبي بعظيم شأنك، وأرسل محبتك إليه حتى
ألقاك وأوداجي تشخب دما (2).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): اللهم إني أسألك أن
تملأ قلبي حبا لك، وخشية منك، وتصديقا لك،
وإيمانا بك، وفرقا منك، وشوقا إليك (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): اللهم اجعل حبك أحب
الأشياء إلي، واجعل خشيتك أخوف الأشياء
عندي، واقطع عني حاجات الدنيا بالشوق إلى
لقائك (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): اللهم إني أسألك حبك وحب من
يحبك، والعمل الذي يبلغني حبك، اللهم اجعل
حبك أحب إلي من نفسي وأهلي ومن الماء
البارد (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الحب أفضل من
الخوف (6).
(انظر) النعمة: باب 3903.
658 - الإيمان حب وبغض
- الإمام الباقر (عليه السلام): الإيمان حب وبغض (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سئل عن الحب
والبغض، أمن الإيمان هو؟ -: وهل الإيمان إلا
الحب والبغض؟! (8).
- عنه (عليه السلام): هل الدين إلا الحب؟! إن الله
عز وجل يقول: " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني
يحببكم الله " (9).
- الإمام الباقر (عليه السلام): الدين هو الحب، والحب
هو الدين (10).
(انظر) الأسماء: باب 1904.
659 - ما يورث حب الله
- المسيح (عليه السلام) - لما سئل عن عمل واحد
يورث محبة الله -: ابغضوا الدنيا يحببكم الله (11).
- في حديث المعراج -: يا محمد! وجبت
محبتي للمتحابين في، ووجبت محبتي
للمتعاطفين في، ووجبت محبتي للمتواصلين
في، ووجبت محبتي للمتوكلين علي، وليس
لمحبتي علم ولا غاية ولا نهاية، وكلما رفعت
لهم علما وضعت لهم علما (12).
- الإمام الصادق (عليه السلام): قال الله تبارك وتعالى:
ما تحبب إلي عبدي بأحب مما افترضت عليه (13).



(1) جامع الأخبار: 518 / 1468.
(2) إقبال الأعمال: 53، 75.
(3) إقبال الأعمال: 53، 75.
(4) كنز العمال: (3648 و 3813)، (3718 و 3794).
(5) كنز العمال: (3648 و 3813)، (3718 و 3794).
(6) الكافي: 8 / 129 / 98.
(7) تحف العقول: 295.
(8) الكافي: 2 / 125 / 5.
(9) الخصال: 21 / 74.
(10) نور الثقلين: 5 / 285 / 49.
(11) تنبيه الخواطر: 1 / 134.
(12) إرشاد القلوب: 199.
(13) الكافي: 2 / 82 / 5.
503
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): وجبت محبة الله على من
اغضب فحلم (1).
- الإمام الباقر (عليه السلام): اعلم رحمك الله أنه لا
تنال محبة الله إلا ببغض كثير من الناس، ولا
ولايته إلا بمعاداتهم، وفوت ذلك قليل يسير
لدرك ذلك من الله لقوم يعلمون (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أكثر ذكر الموت
أحبه الله (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - وقد قال له رجل: أحب أن
أكون من أحباء الله ورسوله -: أحب ما أحب
الله ورسوله، وأبغض ما أبغض الله ورسوله (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): طلبت حب الله عز وجل
فوجدته في بغض أهل المعاصي (5).
- عنه (عليه السلام): إذا تخلى المؤمن من الدنيا سما
ووجد حلاوة حب الله، وكان عند أهل الدنيا
كأنه قد خولط، وإنما خالط القوم حلاوة حب
الله فلم يشتغلوا بغيره (6).
(انظر) الخير: باب 1158.
660 - الذين يحبهم الله
الكتاب
* (وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة
وأحسنوا إن الله يحب المحسنين) * (7).
* (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين) * (8).
* (بلى من أوفى بعهده واتقى فإن الله يحب
المتقين) * (9).
* (وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما
أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب
الصابرين) * (10).
* (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ
القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم
وشاورهم في الامر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب
المتوكلين) * (11).
* (الا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم
شيئا ولم يظاهروا عليكم أحد فاتموا إليهم عهدهم إلى
مدتهم إن الله يحب
المقسطين) * (12).
* * (إن الله يحب المتقين) * (13).
لا تقم فيه أبدا لمسجد أسس على التقوى من أول
يوم أحق أن تقوم فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله
يحب المطهرين) * (14).
* (إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم
بنيان مرصوص) * (15).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن الله يحب المداعب في
الجماعة بلا رفث، المتوحد بالفكرة، المتحلي
بالصبر، المتباهي بالصلاة) * (16).



(1) كنز العمال: 5826، مشكاة الأنوار: 309.
(2) الكافي: 8 / 56 / 17، 2 / 122 / 3.
(3) الكافي: 8 / 56 / 17، 2 / 122 / 3.
(4) كنز العمال: 44154.
(5) مستدرك الوسائل: 12 / 173 / 13810.
(6) الكافي: 2 / 130 / 10.
(7) البقرة: 195، 222.
(8) البقرة: 195، 222.
(9) آل عمران: 76، 146، 159.
(10) آل عمران: 76، 146، 159.
(11) آل عمران: 76، 146، 159.
(12) المائدة: 42.
(13) التوبة: 4، 108.
(14) التوبة: 4، 108.
(15) الصف: 4.
(16) المحاسن: / 456 / 1056.
504
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): إن الله يحب كل
قلب حزين، ويحب كل عبد شكور (1).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن الله عز وجل يحب
الحيي الحليم (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله يحب الحيي الحليم
العفيف المتعفف (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ثلاثة يحبهم الله عز وجل: رجل
قام من الليل يتلو كتاب الله، ورجل تصدق
صدقة بيمينه يخفيها عن شماله، ورجل كان في
سرية فانهزم أصحابه فاستقبل العدو (4).
(انظر) التوبة: باب 452.
الحرب: باب 758.
الإحسان: باب 869.
661 - الذين لا يحبهم الله
الكتاب
* (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا
إن الله لا يحب المعتدين) * (5).
* (يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كل
كفار أثيم) * (6).
* (وأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم
أجورهم والله لا يحب الظالمين) * (7).
* (إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا) * (8).
* (ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب
من كان خوانا أثيما) * (9).
* (والله لا يحب المفسدين) * (10).
* (إنه لا يحب المسرفين) * (11).
* (وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن
الله لا يحب الخائنين) * (12).
* (إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان
كفور) * (13).
* (لا جرم أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون إنه لا
يحب المستكبرين) * (14).
* (إن الله لا يحب الفرحين) * (15).
* (ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات من فضله
إنه لا يحب الكافرين) * (16).
* (لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان
الله سميعا عليما) * (17).
(انظر) عنوان 41 " البغض ".
662 - أحب الناس إلى الله
- الإمام الصادق (عليه السلام): ألا وإن أحب المؤمنين
إلى الله، من أعان المؤمن الفقير من الفقر في



(1) الكافي: 2 / 99 / 30 وص 112 / 4 و ح 8.
(2) الكافي: 2 / 99 / 30 وص 112 / 4 و ح 8.
(3) الكافي: 2 / 99 / 30 وص 112 / 4 و ح 8.
(4) كنز العمال: 56 432.
(5) البقرة: 190.
(6) البقرة: 276.
(7) آل عمران: 57.
(8) النساء: 36.
(9) النساء: 107.
(10) المائدة: 64.
(11) الأنعام: 141.
(12) الأنفال: 58.
(13) الحج: 38.
(14) النحل: 23.
(15) القصص: 76.
(16) الروم: 45.
(17) النساء: 148.
505
دنياه ومعاشه، ومن أعان ونفع ودفع المكروه
عن المؤمنين (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أحب عباد الله إلى الله أنفعهم
لعباده، وأقومهم بحقه، الذين يحبب إليهم
المعروف وفعاله (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يقول الله تبارك وتعالى: إن أحب
العباد إلي المتحابون من أجلي، المتعلقة قلوبهم
بالمساجد، والمستغفرون بالأسحار، أولئك إذا
أردت بأهل الأرض عقوبة ذكرتهم فصرفت
العقوبة عنهم (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): أحب العباد إلى الله
عز وجل رجل صدوق في حديثه، محافظ على
صلاته وما افترض الله عليه، مع أداء الأمانة (4).
- موسى (عليه السلام) - في مناجاته -: أي رب أي
خلقك أحب إليك؟ قال: من إذا أخذت حبيبه
سالمني (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن أحبكم إلى الله جل ثناؤه
أكثركم ذكرا له، وأكرمكم عند الله عز وجل
أتقاكم له (6).
- الإمام علي (عليه السلام): إن من أحب عباد الله إليه
عبدا أعانه الله على نفسه، فاستشعر الحزن
وتجلبب الخوف، فزهر مصباح الهدى في قلبه (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لما سئل عن أحب الناس
إلى الله -: أنفع الناس للناس (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الخلق عيال الله، فأحب الخلق
إلى الله من نفع عيال الله، وأدخل على أهل بيت
سرورا (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام): قال الله عز وجل: الخلق
عيالي، فأحبهم إلي ألطفهم بهم، وأسعاهم في
حوائجهم (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أحب المؤمنين إلى الله
من نصب نفسه في طاعة الله، ونصح لامة
نبيه، وتفكر في عيوبه، وأبصر وعقل
وعمل (11).
(انظر) البغض: باب 365، 366.
663 - أعمال يحبها الله
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثلاثة يحبها الله: قلة
الكلام، وقلة المنام، وقلة الطعام، ثلاثة
يبغضها الله: كثرة الكلام، وكثرة المنام،
وكثرة الطعام (12).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ثلاثة يحبها الله سبحانه: القيام
بحقه، والتواضع لخلقه، والإحسان إلى
عباده (13).
(انظر) البغض: باب 368.
الجمال: باب 534.
الرفق: باب 1530.
الإطعام: باب 2409.



(1) تحف العقول: 376، 49.
(2) تحف العقول: 376، 49.
(3) مكارم الأخلاق: 2 / 375.
(4) أمالي الصدوق: 243 / 8.
(5) البحار: 82 / 90 / 43.
(6) مكارم الأخلاق: 2 / 375.
(7) نهج البلاغة: الخطبة 87.
(8) الكافي: 2 / 164 / 7 و ح 6 وص 199 / 10.
(9) الكافي: 2 / 164 / 7 و ح 6 وص 199 / 10.
(10) الكافي: 2 / 164 / 7 و ح 6 وص 199 / 10.
(11) تنبيه الخواطر: 2 / 213 وص 121.
(12) تنبيه الخواطر: 2 / 213 وص 121.
(13) تنبيه الخواطر: 2 / 213 وص 121.
506
664 - أحب الأعمال إلى الله
- الإمام الباقر (عليه السلام): سئل رسول الله (صلى الله عليه وآله): أي
الأعمال أحب إلى الله عز وجل؟ قال: اتباع
سرور المسلم، قيل: يا رسول الله! وما اتباع
سرور المسلم؟ قال: شبع جوعته، وتنفيس
كربته، وقضاء دينه (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من أحب الأعمال
إلى الله عز وجل إدخال السرور على
المؤمن: إشباع جوعته، أو تنفيس كربته، أو
قضاء دينه (2).
- الإمام الباقر (عليه السلام): ما عبد الله بشئ أحب
إلى الله من إدخال السرور على المؤمن (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): قال الله عز وجل: ما
تقرب إلي عبد بشئ أحب إلي مما
افترضت عليه (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من أحب الأعمال إلى
الله تعالى زيارة قبر الحسين (عليه السلام) (5).
- الإمام علي (عليه السلام): أحب الأعمال إلى الله
عز وجل في الأرض الدعاء (6).
(انظر) البغض: باب 369.
الذكر: باب 1331.
665 - عبادة المحبين
- مما في صحيفة إدريس (عليه السلام) -: طوبى لقوم
عبدوني حبا، واتخذوني إلها وربا، سهروا الليل
ودأبوا النهار طلبا لوجهي، من غير رهبة ولا
رغبة، ولا لنار ولا جنة، بل للمحبة الصحيحة،
والإرادة الصريحة، والانقطاع عن الكل إلي (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): بكى شعيب (عليه السلام) من حب الله
عز وجل حتى عمي فرد الله عز وجل عليه بصره،
ثم بكى حتى عمي فرد الله عليه بصره، ثم بكى
حتى عمي فرد الله عليه بصره، فلما كانت
الرابعة أوحى الله إليه: يا شعيب! إلى متى يكون
هذا أبدا منك؟ إن يكن هذا خوفا من النار فقد
أجرتك، وإن يكن شوقا إلى الجنة فقد أبحتك،
قال: إلهي وسيدي أنت تعلم أني ما بكيت خوفا
من نارك ولا شوقا إلى جنتك ولكن عقد حبك
على قلبي فلست أصبر أو أراك، فأوحى الله
جل جلاله إليه: أما إذا كان هذا هكذا فمن أجل
هذا سأخدمك كليمي موسى بن عمران (8).
(انظر) عنوان 435 " المقربون ".
العبادة: باب 2495.
الهمة: باب 4025.
666 - الله حبيب من أحبه
- فيما أوحى الله تعالى إلى داود (عليه السلام) -: يا



(1) قرب الإسناد: 145 / 522.
(2) الكافي: 2 / 192 / 16 وص 188 / 2 و (ص 352 / 7، المحاسن: 1 / 454 / 1047 نحوه).
(3) الكافي: 2 / 192 / 16 وص 188 / 2 و (ص 352 / 7، المحاسن: 1 / 454 / 1047 نحوه).
(4) الكافي: 2 / 192 / 16 وص 188 / 2 و (ص 352 / 7، المحاسن: 1 / 454 / 1047 نحوه).
(5) كامل الزيارات: 146.
(6) مكارم الأخلاق: 2 / 9 / 1985.
(7) البحار: 95 / 467.
(8) علل الشرائع: 57 / 1.
507
داود!، أبلغ أهل أرضي أني حبيب من أحبني،
وجليس من جالسني، ومؤنس لمن أنس بذكري،
وصاحب لمن صاحبني، ومختار لمن اختارني،
ومطيع لمن أطاعني، ما أحبني أحد أعلم ذلك يقينا
من قلبه إلا قبلته لنفسي، [وأحببته حبا] لا يتقدمه
أحد من خلقي، من طلبني بالحق وجدني، ومن
طلب غيري لم يجدني. فارفضوا - يا أهل الأرض -
ما أنتم عليه من غرورها، وهلموا إلى كرامتي
ومصاحبتي ومجالستي ومؤانستي، وأنسوا بي
أؤانسكم، وأسارع إلى محبتكم (1).
667 - ما يترتب على محبة الله
الكتاب
* (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر
لكم ذنوبكم والله غفور رحيم) * (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من سره أن يعلم أن الله
يحبه فليعمل بطاعة الله وليتبعنا، ألم يسمع قول الله
عز وجل لنبيه (صلى الله عليه وآله): * (قل إن كنتم تحبون الله...) * (3).
- عنه (عليه السلام): إذا أحب الله تعالى عبدا ألهمه
الطاعة، وألزمه القناعة، وفقهه في الدين، وقواه
باليقين، فاكتفى بالكفاف، واكتسى بالعفاف،
وإذا أبغض الله عبدا حبب إليه المال، وبسط له
الآمال، وألهمه دنياه، ووكله إلى هواه، فركب
العناد، وبسط الفساد، وظلم العباد (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا رب! وددت أني أعلم
من تحب من عبادك فأحبه؟ قال: إذا رأيت
عبدي يكثر ذكري فأنا أذنت له في ذلك وأنا
أحبه، وإذا رأيت عبدي لا يذكرني فأنا حجبته
عن ذلك وأنا أبغضته (5).
- الإمام علي (عليه السلام): إذا أحب الله عبدا ألهمه
حسن العبادة (6).
- عنه (عليه السلام): إذا أحب الله عبدا حبب إليه
الأمانة (7).
- عنه (عليه السلام): إذا أحب الله عبدا زينه بالسكينة
والحلم (8).
- عنه (عليه السلام): إذا أحب الله عبدا ألهمه الصدق (9).
- عنه (عليه السلام): إذا أحب الله عبدا ألهمه رشده
ووفقه لطاعته (10).
- عنه (عليه السلام): إذا أحب الله عبدا وعظه بالعبر (11).
- عنه (عليه السلام): إذا أحب الله سبحانه عبدا بغض
إليه المال وقصر منه الآمال (12).
- عنه (عليه السلام): إذا أحب الله عبدا رزقه قلبا سليما
وخلقا قويما (13).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا أحب الله عبدا ابتلاه،
فإذا أحبه [الله] الحب البالغ اقتناه، قالوا: وما
اقتناؤه؟ قال: ألا يترك له مالا ولا ولدا (14).



(1) مسكن الفؤاد: 27.
(2) آل عمران: 31.
(3) الكافي: 8 / 14 / 1.
(4) أعلام الدين: 278.
(5) الدعوات للراوندي: 20 / 18، كنز العمال: 1870 عن موسى (عليه السلام).
(6) غرر الحكم: 4066، 4073، 4099، 4101، 4177، 4032، 4110، 4112.
(7) غرر الحكم: 4066، 4073، 4099، 4101، 4177، 4032، 4110، 4112.
(8) غرر الحكم: 4066، 4073، 4099، 4101، 4177، 4032، 4110، 4112.
(9) غرر الحكم: 4066، 4073، 4099، 4101، 4177، 4032، 4110، 4112.
(10) غرر الحكم: 4066، 4073، 4099، 4101، 4177، 4032، 4110، 4112.
(11) غرر الحكم: 4066، 4073، 4099، 4101، 4177، 4032، 4110، 4112.
(12) غرر الحكم: 4066، 4073، 4099، 4101، 4177، 4032، 4110، 4112.
(13) غرر الحكم: 4066، 4073، 4099، 4101، 4177، 4032، 4110، 4112.
(14) الدعوات للراوندي: 166 / 461.
508
- الإمام علي (عليه السلام): إذا أكرم الله عبدا شغله
بمحبته (1).
(انظر) الشهرة: باب 2125.
668 - ميزان المنزلة عند الله
- الإمام الصادق (عليه السلام): من أراد أن يعرف كيف
منزلته عند الله فليعرف كيف منزلة الله
عنده، فإن الله ينزل العبد مثل ما ينزل العبد
الله من نفسه (2).
- الإمام الرضا (عليه السلام) - وقد سأله ابن الجهم:
جعلت فداك، أشتهي أن أعلم كيف أنا عندك؟ -:
انظر كيف أنا عندك! (3).
- الإمام علي (عليه السلام): من أراد منكم أن يعلم كيف
منزلته عند الله، فلينظر كيف منزلة الله منه
عند الذنوب، كذلك تكون منزلته عند الله
تبارك وتعالى (4).
- عنه (عليه السلام): من أحب أن يعلم كيف منزلته عند
الله فلينظر كيف منزلة الله عنده فإن كل من خير
له أمران: أمر الدنيا وأمر الآخرة، فاختار أمر
الآخرة على الدنيا فذلك الذي يحب الله، ومن
اختار أمر الدنيا فذلك الذي لا منزلة لله عنده (5).
669 - علامة حب الله
الكتاب
* (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر
لكم ذنوبكم والله غفور رحيم) * (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - فيما أوحى الله تعالى
إلى موسى (عليه السلام) -: كذب من زعم أنه يحبني فإذا
جنه الليل نام عني، أليس كل محب يحب
خلوة حبيبه؟! ها أنا ذا يا بن عمران مطلع على
أحبائي، إذا جنهم الليل حولت أبصارهم من
قلوبهم، ومثلت عقوبتي بين أعينهم، يخاطبوني
عن المشاهدة، ويكلموني عن الحضور (7).
- عنه (عليه السلام): حب الله إذا أضاء على سر عبد
أخلاه عن كل شاغل، وكل ذكر سوى الله ظلمة،
والمحب أخلص الناس سرا لله تعالى،
وأصدقهم قولا، وأوفاهم عهدا (8).
- الإمام علي (عليه السلام): حب الله نار لا يمر على
شئ إلا احترق، ونور الله لا يطلع على شئ
إلا أضاء (9).
- فيما أوحى الله تعالى إلى داود (عليه السلام) -: يا داود
من أحب حبيبا صدق قوله، ومن رضي بحبيب
رضي بفعله، ومن وثق بحبيب اعتمد عليه،
ومن اشتاق إلى حبيب جد في السير إليه (10).



(1) غرر الحكم: 4080.
(2) البحار: 71 / 156 / 74، كنز العمال: 1882 نحوه.
(3) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 50 / 192.
(4) الخصال: 617 / 10.
(5) جامع الأخبار: 505 / 1398.
(6) آل عمران: 31.
(7) أمالي الصدوق: 292 / 1.
(8) مصباح الشريعة: 521، 523.
(9) مصباح الشريعة: 521، 523.
(10) عدة الداعي: 237، أعلام الدين: 279 نحوه، إرشاد القلوب:
60 نحوه.
509
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): علامة حب الله تعالى
حب ذكر الله، وعلامة بغض الله تعالى بغض
ذكر الله عز وجل (1).
- الإمام علي (عليه السلام): القلب المحب لله يحب
كثيرا النصب لله، والقلب اللاهي عن الله يحب
الراحة، فلا تظن - يا بن آدم - أنك تدرك رفعة
البر بغير مشقة، فإن الحق ثقيل مر (2).
(انظر) المحبة (1): باب 655.
670 - درجات المحبين
- الإمام علي (عليه السلام) - وقد سأله أعرابي عن
درجات المحبين -: أدنى درجاتهم من استصغر
طاعته واستعظم ذنبه وهو يظن أن ليس في
الدارين مأخوذ غيره، فغشي على الأعرابي،
فلما أفاق قال: هل درجة أعلى منها؟ قال:
نعم سبعون درجة! (3).
(انظر) الإيمان: باب 273.
671 - المنزلة الكبرى
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن اولي الألباب الذين
عملوا بالفكرة حتى ورثوا منه حب الله - إلى أن
قال -: فإذا بلغ هذه المنزلة جعل شهوته ومحبته
في خالقه، فإذا فعل ذلك نزل المنزلة الكبرى
فعاين ربه في قلبه، وورث الحكمة بغير ما ورثه
الحكماء، وورث العلم بغير ما ورثه العلماء،
وورث الصدق بغير ما ورثه الصديقون، إن
الحكماء ورثوا الحكمة بالصمت، وإن العلماء
ورثوا العلم بالطلب، وإن الصديقين ورثوا
الصدق بالخشوع وطول العبادة (4).
- أوحى الله تعالى إلى بعض الصديقين: إن لي
عبادا من عبادي يحبوني وأحبهم، ويشتاقون
إلي وأشتاق إليهم، ويذكروني وأذكرهم... أقل
ما أعطيهم ثلاثا: الأول: أقذف من نوري في
قلوبهم فيخبرون عني كما اخبر عنهم، والثاني:
لو كانت السماوات والأرضون وما فيهما في
موازينهم لاستقللتها لهم، والثالث: اقبل بوجهي
عليهم، أفترى من أقبلت بوجهي عليه يعلم أحد
ما أريد أن أعطيه؟! (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): قال الله: ما تحبب إلي
عبدي بشئ أحب إلي مما افترضته عليه، وإنه
ليتحبب إلي بالنافلة حتى أحبه، فإذا أحببته
كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر
به، ولسانه الذي ينطق به، ويده التي يبطش بها،
ورجله التي يمشي بها، إذا دعاني أجبته، وإذا
سألني أعطيته (6).
(انظر) عنوان 435 " المقربون "، 477 " اللقاء ".
الجنة: باب 557.
الثواب: باب 472.



(1) كنز العمال: 1776.
(2) تنبيه الخواطر: 2 / 87.
(3) مستدرك الوسائل: 1 / 133 / 188.
(4) البحار: 70 / 25 / 26.
(5) مسكن الفؤاد: 28.
(6) المحاسن: 1 / 454 / 1047.
510
672 - عدم اجتماع حب الله وحب الدنيا
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): حب الدنيا وحب الله
لا يجتمعان في قلب أبدا (1).
- الإمام علي (عليه السلام): كيف يدعي حب الله من
سكن قلبه حب الدنيا؟! (2).
- عنه (عليه السلام): كما أن الشمس والليل لا يجتمعان،
كذلك حب الله وحب الدنيا لا يجتمعان (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): والله، ما أحب الله من
أحب الدنيا ووالى غيرنا (4).
- الإمام علي (عليه السلام): من أحب لقاء الله سبحانه
سلا عن الدنيا (5).
- عنه (عليه السلام): إن كنتم تحبون الله فأخرجوا من
قلوبكم حب الدنيا (6).
(انظر) الدنيا: باب 1249.
العلم: باب 2898.
673 - الحث على تحبيب الله
- الإمام الباقر (عليه السلام): أوحى الله تعالى إلى
موسى (عليه السلام): أحببني وحببني إلى خلقي، قال
موسى: يا رب إنك لتعلم أنه ليس أحد أحب إلي
منك، فكيف لي ربي بقلوب العباد؟ فأوحى الله
تعالى إليه: فذكرهم نعمتي وآلائي، فإنهم
لا يذكرون مني إلا خيرا (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): قال الله عز وجل لداود (عليه السلام):
أحببني وحببني إلى خلقي، قال: يا رب نعم أنا
أحبك، فكيف أحببك إلى خلقك؟ قال: اذكر
أيادي عندهم، فإنك إذا ذكرت لهم ذلك
أحبوني (8).
(انظر) عنوان 47 " التبليغ ".
674 - محبة الله (م)
- الإمام الكاظم (عليه السلام) - في الدعاء المروي عنه
في شهر رمضان -: وأضئ وجهي بنورك،
وأحبني بمحبتك (9).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - في دعائه -:
معرفتي يا مولاي دلتني [دليلي] عليك، وحبي
لك شفيعي إليك (10).
- عنه (عليه السلام) - أيضا -: عليك يا واحدي عكفت
همتي، وفيما عندك انبسطت رغبتي، ولك
خالص رجائي وخوفي، وبك أنست محبتي (11).
- الإمام الحسين (عليه السلام) - في الدعاء -: عميت
عين لا تزال [لا تراك] عليها رقيبا، وخسرت
صفقة عبد لم تجعل له من حبك نصيبا (12).



(1) تنبيه الخواطر: 2 / 122.
(2) غرر الحكم: 7002، 7219.
(3) غرر الحكم: 7002، 7219.
(4) الكافي: 8 / 129 / 98.
(5) غرر الحكم: 8425، 3747.
(6) غرر الحكم: 8425، 3747.
(7) قصص الأنبياء: 161 / 179.
(8) قصص الأنبياء: 205 / 266.
(9) إقبال الأعمال: 45، 68، 73، 349.
(10) إقبال الأعمال: 45، 68، 73، 349.
(11) إقبال الأعمال: 45، 68، 73، 349.
(12) إقبال الأعمال: 45، 68، 73، 349.
511
- الإمام الهادي (عليه السلام) - في الزيارة الجامعة -:
السلام على الدعاة
إلى الله... والتامين في محبة الله (1).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - في زيارة أمين
الله -: اللهم إن قلوب المخبتين إليك والهة،
وسبل الراغبين إليك شارعة (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): أجري القلم في محبة
الله، فمن أصفاه الله بالرضا فقد أكرمه، ومن
ابتلاه بالسخط فقد أهانه، والرضا والسخط
خلقان من خلق الله، والله يزيد في الخلق ما
يشاء (3).



(1) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 273 / 1.
(2) كامل الزيارات: 40.
(3) مشكاة الأنوار: 34.
512
المحبة
(3) الحب في الله
البحار: 69 / 236 باب 36 " الحب في الله سبحانه ".
البحار: 74 / 278 باب 18 " فضل حب المؤمنين والنظر إليهم ".
البحار: 74 / 281 باب 19 " علة حب المؤمنين بعضهم بعضا ".
انظر:
الأخ: باب 38، 39، الإيمان: باب 277، الجار: باب 646.
الحساب: باب 842. الزيارة: باب 1667 - 1669، الضيف: باب 2393.
المحبة (1): باب 651.

513
675 - الحب في الله
- الإمام الصادق (عليه السلام): ما التقى مؤمنان قط إلا
كان أفضلهما أشدهما حبا لأخيه. وفي حديث
آخر: أشدهما حبا لصاحبه (1).
- عنه (عليه السلام): إن المتحابين في الله يوم القيامة
على منابر من نور، قد أضاء نور أجسادهم
ونور منابرهم كل شئ، حتى يعرفوا به، فيقال:
هؤلاء المتحابون في الله (2).
- إن الله تعالى قال لموسى (عليه السلام): هل عملت
لي عملا قط؟ قال: صليت لك وصمت
وتصدقت [وذكرت لك]، قال الله تبارك وتعالى:
أما الصلاة فلك برهان، والصوم جنة، والصدقة
ظل، والذكر نور، فأي عمل عملت لي؟ قال
موسى (عليه السلام): دلني على العمل الذي هو لك، قال:
يا موسى هل واليت لي وليا [وهل عاديت لي
عدوا قط؟]، فعلم موسى أن أفضل الأعمال
الحب في الله والبغض في الله (3).
- الإمام الجواد (عليه السلام): أوحى الله إلى بعض
الأنبياء: أما زهدك في الدنيا فتعجلك الراحة،
وأما انقطاعك إلي فيعززك بي، ولكن هل
عاديت لي عدوا وواليت لي وليا (4).
- الإمام علي (عليه السلام): المودة في الله أقرب
نسب (5).
- عنه (عليه السلام): المودة في الله آكد من وشيج
الرحم (6).
- عنه (عليه السلام): إن أفضل الدين الحب في الله،
والبغض في الله، والأخذ في الله، والبكاء
في الله (7).
- عنه (عليه السلام): المودة في الله أكمل النسبين (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أفضل الأعمال الحب في
الله والبغض في الله تعالى (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما تحاب اثنان في الله تعالى إلا
كان أفضلهما أشدهما حبا لصاحبه (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن أوثق عرى الإسلام أن تحب
في الله وتبغض في الله (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): قال الله تعالى: حقت محبتي
للمتحابين في، وحقت محبتي
للمتواصلين في (12).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الحب في الله فريضة والبغض
في الله فريضة (13).



(1) المحاسن: 1 / 411 / 937 وص 413 / 943.
(2) المحاسن: 1 / 411 / 937 وص 413 / 943.
(3) الدعوات للراوندي: 28 / 50.
(4) تحف العقول: 455.
(5) غرر الحكم: 1402، 1538، 3540، 1649.
(6) غرر الحكم: 1402، 1538، 3540، 1649.
(7) غرر الحكم: 1402، 1538، 3540، 1649.
(8) غرر الحكم: 1402، 1538، 3540، 1649.
(9) كنز العمال: 24638، 24648، 24656، 24671، 24688.
(10) كنز العمال: 24638، 24648، 24656، 24671، 24688.
(11) كنز العمال: 24638، 24648، 24656، 24671، 24688.
(12) كنز العمال: 24638، 24648، 24656، 24671، 24688.
(13) كنز العمال: 24638، 24648، 24656، 24671، 24688.
514
- الإمام الباقر (عليه السلام): إذا أردت أن تعلم أن فيك
خيرا فانظر إلى قلبك، فإن كان يحب أهل طاعة
الله ويبغض أهل معصيته ففيك خير، والله يحبك،
وإن كان يبغض أهل طاعة الله ويحب أهل
معصيته فليس فيك خير، والله يبغضك، والمرء
مع من أحب (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): كل من لم يحب على
الدين ولم يبغض على الدين، فلا دين له (2).
- عنه (عليه السلام): من حب الرجل دينه حبه إخوانه (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ود المؤمن للمؤمن في الله من
أعظم شعب الإيمان، ألا ومن أحب في الله،
وأبغض في الله، وأعطى في الله ومنع في الله،
فهو من أصفياء الله (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - لبعض أصحابه -: يا عبد الله!
أحب في الله، وأبغض في الله، ووال في الله،
وعاد في الله، فإنه لا تنال ولاية الله إلا بذلك،
ولا يجد رجل طعم الإيمان - وإن كثرت
صلاته وصيامه - حتى يكون كذلك، وقد
صارت مؤاخاة الناس يومكم هذا أكثرها في
الدنيا، عليها يتوادون، وعليها يتباغضون (5).
- الإمام علي (عليه السلام): أحبب في الله من يجاهدك
على صلاح دين ويكسبك حسن يقين (6).
676 - أدب إظهار المحبة في الله
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - قال رجل لعلي بن
الحسين عليهما السلام: إني لأحبك في الله حبا شديدا،
فنكس (عليه السلام) رأسه، ثم قال -: اللهم
إني أعوذ بك أن أحب فيك وأنت لي مبغض، ثم
قال له: أحبك للذي
تحبني فيه (7).
(انظر) المحبة (4): باب 680.
الروح: باب 1562.



(1) الكافي: (2 / 126 / 11، المحاسن: 1 / 410 / 935 نحوه) وص 127 / 16.
(2) الكافي: (2 / 126 / 11، المحاسن: 1 / 410 / 935 نحوه) وص 127 / 16.
(3) الخصال: 3 / 4.
(4) الكافي: 2 / 125 / 3، المحاسن: 1 / 410 / 933 نحوه.
(5) علل الشرائع: 140 / 1، عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1 / 291 / 41،
أمالي الصدوق: 20 / 7.
(6) غرر الحكم: 2358.
(7) تحف العقول: 282.
515
المحبة
(4)
حب النبي وآله صلوات الله عليهم أجمعين
انظر:
عنوان 284 " الشيعة ".
الإمامة: باب 169 وباب 170، الصراط: باب 2251.

517
677 - حب النبي (صلى الله عليه وآله)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يؤمن أحدكم حتى أكون
أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه
من نفسه، وأهلي أحب إليه من أهله، وعترتي أحب
إليه من عترته، وذريتي أحب إليه من ذريته (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا يؤمن عبد حتى أكون أحب إليه
من نفسه، وتكون عترتي إليه أعز من عترته،
ويكون أهلي أحب إليه من أهله، وتكون ذاتي
أحب إليه من ذاته (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أحبوا الله لما يغدوكم به من نعمه،
وأحبوني لحب الله، وأحبوا أهل بيتي لحبي (4).
(انظر) الإيمان: باب 257.
678 - حب أهل البيت (عليهم السلام)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أحبنا أهل البيت فليحمد
الله على أول النعم، قيل: وما أول النعم؟ قال:
طيب الولادة، ولا يحبنا إلا من طابت ولادته (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من رزقه الله حب الأئمة من أهل
بيتي فقد أصاب خير الدنيا والآخرة، فلا يشكن
أنه في الجنة، وإن في حب أهل بيتي عشرين
خصلة، عشر في الدنيا، وعشر في الآخرة (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): [حبي و] حب أهل بيتي نافع في
سبعة مواطن أهوالهن عظيمة: عند الوفاة، وفي
القبر، وعند النشور، وعند الكتاب، وعند
الحساب، وعند الميزان، وعند الصراط (7).
- الإمام علي (عليه السلام) - للحارث الهمداني لما أتاه
ذات يوم نصف النهار -: ما جاء بك؟ قلت: حبك والله، قال (عليه السلام):
إن كنت صادقا لتراني في ثلاثة مواطن: حيث
تبلغ نفسك هذه - وأومأ بيده إلى حنجرته -
وعند الصراط، وعند الحوض (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من لم يحب عترتي فهو
لإحدى ثلاث: إما منافق، وإما لزنية، وإما امرئ
حملت به أمه في غير طهر (9).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (فقد
استمسك بالعروة الوثقى) * -: مودتنا أهل
البيت (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الأئمة من ولد الحسين... هم



(1) كنز العمال: 70، 93.
(2) كنز العمال: 70، 93.
(3) علل الشرائع: 140 / 3 و (139 / 1، أمالي الطوسي: 278 / 531 وفيه " يغذوكم " بدل " يغدوكم ").
(4) علل الشرائع: 140 / 3 و (139 / 1، أمالي الطوسي: 278 / 531 وفيه " يغذوكم " بدل " يغدوكم ").
(5) (مشكاة الأنوار: 81 انظر تمام الحديث) و 81.
(6) (مشكاة الأنوار: 81 انظر تمام الحديث) و 81.
(7) فضائل الشيعة: 47 / 2.
(8) الدعوات للراوندي: 249 / 699.
(9) الخصال: 110 / 82.
(10) نور الثقلين: 1 / 263 / 1054.
518
هم العروة الوثقى، وهم الوسيلة إلى الله تعالى (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من أحب أن يركب سفينة النجاة،
ويستمسك بالعروة الوثقى، ويعتصم بحبل الله
المتين، فليوال عليا بعدي، وليعاد عدوه، وليأتم
بالأئمة الهداة من ولده (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): نحن كلمة التقوى، وسبيل الهدى، والمثل الأعلى، والحجة العظمى، والعروة
الوثقى (3).
- الإمام علي (عليه السلام): أنا حبل الله المتين، وأنا عروة
الله الوثقى (4).
(انظر) الإمامة: باب 135.
679 - ما يشترط في حب أهل البيت (عليهم السلام)
- الإمام الباقر (عليه السلام) - لجابر الجعفي -: يا جابر!
بلغ شيعتي عني السلام، وأعلمهم أنه لا قرابة بيننا
وبين الله عز وجل، ولا يتقرب إليه إلا بالطاعة له،
يا جابر! من أطاع الله وأحبنا فهو ولينا، ومن
عصى الله لم ينفعه حبنا (5).
- الإمام علي (عليه السلام): أنا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومعي
عترتي وسبطي على الحوض، فمن أرادنا فليأخذ
بقولنا، وليعمل بعملنا (6).
- الإمام الباقر (عليه السلام): والله ما معنا من الله براءة،
ولا بيننا وبين الله قرابة، ولا لنا على الله حجة،
ولا نتقرب إلى الله إلا بالطاعة، فمن كان منكم
مطيعا لله تنفعه ولايتنا، ومن كان منكم عاصيا لله
لم تنفعه ولايتنا، ويحكم لا تغتروا!، ويحكم
لا تغتروا! (7).
680 - الإمام علي (عليه السلام) مع من يظهر محبته
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن رجلا قال لأمير
المؤمنين (عليه السلام): والله إني لأحبك - ثلاث مرات -
فقال علي (عليه السلام): والله ما تحبني! فغضب الرجل
فقال: كأنك والله تخبرني ما في نفسي؟! قال له
علي (عليه السلام): لا، ولكن الله خلق الأرواح قبل الأبدان
بألفي عام، فلم أر روحك فيه (8).
- أصبغ بن نباتة: كنت مع أمير المؤمنين (عليه السلام)
فأتاه رجل، فسلم عليه ثم قال: يا أمير
المؤمنين! إني والله لأحبك في الله، وأحبك في السر
كما أحبك في العلانية، وأدين الله بولايتك في
السر كما أدين بها في العلانية - وبيد أمير المؤمنين
عود - طأطأ رأسه ثم نكت بالعود ساعة في
الأرض، ثم رفع رأسه إليه فقال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله)
حدثني بألف حديث، لكل حديث ألف باب، وإن
أرواح المؤمنين تلتقي في الهواء فتشم وتتعارف،
فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف،
وبحق الله لقد كذبت، فما أعرف وجهك في
الوجوه ولا اسمك في الأسماء.



(1) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 58 / 217 و 1 / 292 / 43.
(2) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 58 / 217 و 1 / 292 / 43.
(3) نور الثقلين: 1 / 264 / 1060 و ح 1061.
(4) نور الثقلين: 1 / 264 / 1060 و ح 1061.
(5) أمالي الطوسي: 296 / 582.
(6) الخصال: 624 / 10.
(7) وسائل الشيعة: 11 / 185 / 4.
(8) البحار: 61 / 132 / 45.
519
ثم دخل عليه رجل آخر فقال: يا أمير
المؤمنين إني لأحبك في السر
كما أحبك في العلانية، قال: فنكت الثانية بعوده
في الأرض، ثم رفع رأسه فقال له: صدقت...
اذهب فاتخذ للفقر جلبابا، فإني سمعت رسول
الله (صلى الله عليه وآله) يقول: يا علي بن أبي طالب! الفقر أسرع
إلى محبينا من السيل إلى بطن الوادي (1).
681 - البلاء للولاء
- الإمام الباقر (عليه السلام) - إذ جاءه رجل فقال: والله
إني لأحبكم أهل البيت -: فاتخذ للبلاء جلبابا،
فوالله إنه لأسرع إلينا وإلى شيعتنا من السيل في
الوادي، وبنا يبدأ البلاء ثم بكم، وبنا يبدأ
الرخاء ثم بكم (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لأبي ذر -: إن كنت تحبنا
فأعد للفقر تجفافا، فإن الفقر أسرع إلى من
يحبنا من السيل من أعلى الأكمة إلى أسفلها (3).
- الإمام علي (عليه السلام): من أحبنا أهل البيت فليعد
للفقر جلبابا - أو قال: - تجفافا (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في صفة محبيهم -:
وطبقة يحبونا في السر والعلانية، هم النمط
الأعلى، شربوا من العذب الفرات، وعلموا تأويل
الكتاب، وفصل الخطاب، وسبب الأسباب، فهم
النمط الأعلى، الفقر والفاقة وأنواع البلاء أسرع
إليهم من ركض الخيل، مستهم البأساء والضراء
وزلزلوا وفتنوا، فمن بين مجروح ومذبوح
متفرقين في كل بلاد قاصية (5).
- الإمام علي (عليه السلام): لو أحبني جبل لتهافت (6).
- سعد بن طريف: كنت عند أبي جعفر (عليه السلام) فجاء
جميل الأزرق، فدخل عليه، قال: فذكروا بلايا
للشيعة وما يصيبهم، فقال أبو جعفر (عليه السلام): إن
أناسا أتوا علي بن الحسين (عليهما السلام) وعبد الله بن
عباس، فذكروا لهما نحو ما ذكرتم، قال: فأتيا
الحسين بن علي (عليهما السلام)، فذكرا له ذلك، فقال
الحسين (عليه السلام): والله البلاء والفقر والقتل أسرع إلى
من أحبنا من ركض البراذين، ومن السيل إلى
صمره، قلت: وما الصمر (7)؟ قال: منتهاه،
ولولا أن تكونوا كذلك لرأينا أنكم لستم منا (8).
(انظر) البلاء: باب 455.
الولاية: باب 4234.
682 - المرء مع من أحب
الكتاب
* (ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله
عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين



(1) الاختصاص: 311.
(2) أمالي الطوسي: 154 / 255.
(3) كنز العمال: (16646، مشكاة الأنوار: 87) و 37615.
(4) كنز العمال: (16646، مشكاة الأنوار: 87) و 37615.
(5) تحف العقول: 325.
(6) نهج البلاغة: الحكمة 111.
(7) صمر الماء: جرى من حدور في مستوى فسكن وهو جار،
والصمر بالكسر: مستقره: القاموس: 2 / 72.
(8) البحار: 67 / 246 / 85.
520
وحسن أولئك رفيقا) * (1).
- جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله!
إنك لأحب إلي من نفسي، وإنك لأحب إلي من
ولدي، وإني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر
حتى آتي فأنظر إليك، وإذا ذكرت موتي وموتك
عرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين،
وأني إذا دخلت الجنة خشيت أن لا أراك، فلم يرد
عليه النبي (صلى الله عليه وآله) شيئا حتى نزل جبريل بهذه الآية:
* (ومن يطع الله والرسول...) * (2).
- سأل رجل رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن الساعة؟ فقال
ما أعددت لها؟ قال: ما أعددت لها كبيرا إلا أني
أحب الله ورسوله، قال: فأنت مع من أحببت (3).
- أنس بن مالك: جاء رجل من أهل البادية -
وكان يعجبنا أن يأتي الرجل من أهل البادية يسأل
النبي (صلى الله عليه وآله) - فقال: يا رسول الله متى قيام الساعة؟
فحضرت الصلاة، فلما قضى صلاته قال: أين
السائل عن الساعة؟ قال: أنا يا رسول الله، قال:
فما أعددت لها؟ قال: والله ما أعددت لها من كثير
عمل لا صلاة ولا صوم، إلا أني أحب الله ورسوله،
فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): المرء مع من أحب.
قال أنس: فما رأيت المسلمين فرحوا بعد الإسلام
بشئ أشد من فرحهم بهذا (4).
- أتى رجل النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله!
رجل يحب من يصلي ولا يصلي إلا الفريضة،
ويحب من يتصدق ولا يتصدق إلا بالواجب،
ويحب من يصوم ولا يصوم إلا شهر رمضان،
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): المرء مع من أحب (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): العبد مع من أحب (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): المرء مع من أحب (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أنت مع من أحببت (8).
(انظر) البحار: 17 / 14.



(1) النساء: 69.
(2) الدر المنثور: 2 / 588.
(3) كنز العمال: 25553.
(4) علل الشرائع: 139 / 2.
(5) أمالي الطوسي: 621 / 1281.
(6) كنز العمال: 24667، (24684 - 24685)، 24686.
(7) كنز العمال: 24667، (24684 - 24685)، 24686.
(8) كنز العمال: 24667، (24684 - 24685)، 24686.
521
الحبس
وسائل الشيعة: 18 / 221 باب 32 " من يجوز حبسه ".
وسائل الشيعة: 18 / 578 باب 5 " من يجب حبسه ".
انظر:
عنوان 12 " الأسير "، 221 " السجن ".
السرقة: باب 1805.
عنوان 101 " المحارب " حديث 3535.

523
683 - من يجوز حبسه
- الإمام علي (عليه السلام): يجب على الإمام أن
يحبس الفساق من العلماء، والجهال من الأطباء،
والمفاليس من الأكرياء (1).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن عليا (عليه السلام) كان إذا أخذ
شاهد زور، فإن كان غريبا بعث به إلى حيه،
وإن كان سوقيا بعث به إلى سوقه، فطيف به، ثم
يحبسه أياما ثم يخلي سبيله (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): المرتد يستتاب فإن تاب
وإلا قتل، قال: والمرأة تستتاب فإن تابت وإلا
حبست في السجن، وأضر بها (3).
- الإمام علي (عليه السلام): إذا ارتدت المرأة عن
الإسلام لم تقتل، ولكن تحبس أبدا (4).
- إن أمير المؤمنين (عليه السلام) كان لا يرى الحبس
إلا في ثلاث: رجل أكل مال اليتيم، أو غصبه،
أو رجل اؤتمن على أمانة فذهب بها (5).
- إن عليا (عليه السلام) استدرك على ابن هرمة خيانة
- وكان على سوق الأهواز - فكتب إلى رفاعة:
فإذا قرأت كتابي هذا فنح ابن هرمة عن السوق،
وأوقفه للناس واسجنه وناد عليه، واكتب إلى
أهل عملك لتعلمهم رأيي فيه، ولا تأخذك فيه غفلة
ولا تفريط فتهلك عند الله عز وجل من ذلك
وأعزلك أخبث عزلة، وأعيذك بالله من ذلك!.
فإذا كان يوم الجمعة فأخرجه من السجن
واضربه خمسة وثلاثين سوطا، وطف به في
الأسواق، فمن أتى عليه بشاهد فحلفه مع
شاهده، وادفع إليه من مكسبه ما شهد به عليه ومر
به إلى السجن مهانا مقبوضا، واحزم رجليه بحزام
وأخرجه وقت الصلاة، ولا تحل بينه وبين
من يأتيه بمطعم أو مشرب أو ملبس أو مفرش.
ولا تدع أحدا يدخل إليه ممن يلقنه اللدد،
ويرجيه الخلاص، فإن صح عندك أن أحدا لقنه
ما يضر به مسلما فاضربه بالدرة واحبسه حتى
يتوب.
ومر بإخراج أهل السجن إلى صحن السجن
في الليل لتفرجوا غير ابن هرمة، إلا أن تخاف موته
فتخرجه مع أهل السجن إلى الصحن.
فإن رأيت له طاقة أو استطاعة فاضربه بعد
ثلاثين يوما خمسة وثلاثين سوطا بعد الخمسة
وثلاثين سوطا الأولى.
واكتب إلي بما فعلت في السوق ومن اخترت



(1) الفقيه: 3 / 31 / 3266.
(2) تهذيب الأحكام: 6 / 280 / 770 انظر وسائل الشيعة: 18 /
243 باب 15.
(3) تهذيب الأحكام: 10 / 144 / 569 وص 142 / 564.
(4) تهذيب الأحكام: 10 / 144 / 569 وص 142 / 564.
(5) الكافي: 7 / 263 / 21.
524
بعد الخائن، واقطع عن الخائن رزقه (1).
684 - حبس الكفيل لحين حضور المكفول
- الإمام الصادق (عليه السلام): اتي أمير المؤمنين (عليه السلام)
برجل قد تكفل بنفس رجل، فحبسه وقال: اطلب
صاحبك (2).
- عنه (عليه السلام): إذا تحمل الرجل بوجه الرجل إلى
أجل، فجاء الأجل من قبل أن يأتي به، حبس إلا
أن يؤدي عنه ما وجب عليه (3).
(انظر) وسائل الشيعة: 18 / 156 باب 9،
مستدرك الوسائل: 18 / 438 باب 7.
685 - حبس من كان سببا في
فرار المحكوم بالقتل
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في رجل قتل رجلا
عمدا، فرفع إلى الوالي، فدفعه الوالي إلى أولياء
المقتول ليقتلوه، فوثب عليهم قوم فخلصوا القاتل
من أيدي الأولياء -: أرى أن يحبس الذي خلص
" الذين خلصوا - خ " القاتل من أيدي الأولياء
حتى يأتوا بالقاتل.
قيل: فإن مات القاتل وهم في السجن؟ قال:
وإن مات فعليهم الدية يؤدونها جميعا إلى أولياء
المقتول (1).
686 - من يخلد في السجن
- الإمام علي (عليه السلام) - لمنجم -: لئن بلغني أنك
تنظر في النجوم لأخلدنك في الحبس ما دام لي
سلطان، فوالله ما كان محمد منجما ولا كاهنا (2).
- عنه (عليه السلام): لا يخلد في السجن إلا ثلاثة: الذي
يمسك على الموت، والمرأة ترتد حتى تتوب،
والسارق بعد قطع اليد والرجل (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا يخلد في السجن إلا
ثلاثة: الذي يمسك على الموت يحفظه حتى
يقتل، والمرأة المرتدة عن الإسلام، والسارق بعد
قطع اليد والرجل (4).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - في رجل أمر رجلا بقتل
رجل فقتله -: يقتل به الذي قتله، ويحبس الآمر
بقتله في الحبس حتى يموت (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): قضى علي (عليه السلام) في رجلين
أمسك أحدهما وقتل الآخر، فقال: يقتل القاتل
ويحبس الآخر حتى يموت غما، كما حبسه عليه حتى
مات غما (6).
(انظر) وسائل الشيعة: 19 / 35 باب 17.



(1) مستدرك الوسائل: 17 / 403 / 21674.
(2) وسائل الشيعة: 13 / 156 / 1، 2 نحوه.
(3) مستدرك الوسائل: 13 / 438 / 15843.
(1) وسائل الشيعة: 13 / 161 / 1.
(2) نهج السعادة: 2 / 372.
(3) مستدرك الوسائل: 17 / 403 / 21673.
(4) الفقيه: 3 / 31 / 3264.
(5) الكافي: 7 / 285 / 1.
(6) الفقيه: 4 / 115 / 5231.
525
687 - الحبس بعد إقامة الحد ومعرفة الحق
- الإمام علي (عليه السلام): حبس الإمام بعد إقامة الحد
ظلم (1).
- عنه (عليه السلام): حبس الإمام بعد الحد ظلم (2).
- عنه (عليه السلام): الحبس بعد معرفة الحق ظلم (3).
688 - حقوق المحبوس
- الإمام الصادق (عليه السلام): على الإمام أن يخرج
المحبوسين في الدين يوم الجمعة إلى الجمعة،
ويوم العيد إلى العيد، فيرسل معهم، فإذا قضوا
الصلاة والعيد ردهم إلى السجن (4).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن عليا (عليه السلام) كان يخرج أهل
السجون من الحبس في دين أو تهمة إلى الجمعة
فيشهدونها، ويضمنهم الأولياء حتى يردونهم (5).
- الإمام علي (عليه السلام): إنه كان يعرض السجون كل
جمعة فمن كان عليه حد أقامه ومن لم يكن عليه
حد خلى سبيله (6).
(انظر) باب 683 / 3234.
عنوان 12 " الأسير ".
689 - حبس المتهم
- الإمام علي (عليه السلام): لا حبس في تهمة إلا في
دم (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن النبي (صلى الله عليه وآله) كان يحبس
في تهمة الدم ستة أيام، فإن جاء أولياء المقتول
بثبت، وإلا خلى سبيله (8).
- بهز بن حكيم - عن أبيه، عن جده -: أن
النبي (صلى الله عليه وآله) حبس رجلا في تهمة (9).

526
الحبط
البحار: 5 / 331 باب 18 " الحبط والتكفير ".
انظر:
البغض: باب 364، الإرتداد: باب 1473، الجنة: باب 559،
الأمثال: باب 3639.

527
690 - الحبط
الكتاب
* (وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء
منثورا) * (1).
* (ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت
ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين) * (2).
(انظر) المائدة 5، 53، الأنعام 88، هود 116،
البقرة 217، آل عمران 22، الأعراف 147،
التوبة 17 - 69، الكهف 15، الحجرات 2،
الأحزاب 19، محمد 9 - 28 - 32.
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (وقدمنا
إلى ما عملوا من عمل...) *: أما والله إن كانت
أعمالهم أشد بياضا من القباطي، ولكن كانوا إذا
عرض لهم الحرام لم يدعوه (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لأعلمن أقواما من أمتي
يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة
بيضاء، فيجعلها الله هباء منثورا، أما! إنهم
إخوانكم من أهل جلدتكم، ويأخذون من الليل
كما تأخذون، ولكنهم قوم إذا خلوا بمحارم الله
انتهكوها (4).
انظر كلام المجلسي رضوان الله عليه في
الإحباط، البحار: 71 / 197.

528
الحجاب
البحار: 104 / 31 باب 33،
انظر:
المعرفة (3): باب 2639، عنوان 486 " المروءة ".

529
691 - الحجاب
الكتاب
* (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين
يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين
وكان الله غفورا رحيما) * (1).
(انظر) النور 30 - 31 - 58، الأحزاب 53 - 59.
- الإمام علي (عليه السلام) - لابنه الحسن (عليه السلام) -: واكفف
عليهن من أبصارهن بحجبك إياهن، فإن شدة
الحجاب خير لك ولهن، وليس خروجهن بأشد
من إدخالك من لا يوثق به عليهن، وإن استطعت
أن لا يعرفن غيرك فافعل (2).
- وفي نقل -: "... فإن شدة الحجاب أبقى
عليهن، وليس خروجهن بأشد من إدخالك من
لا يوثق به عليهن، وإن استطعت أن لا يعرفن
غيرك فافعل " (3).
- عنه (عليه السلام): كنت قاعدا في البقيع مع رسول
الله (صلى الله عليه وآله) في يوم دجن ومطر، إذ مرت امرأة على
حمار فهوت يد الحمار في وهدة فسقطت المرأة،
فأعرض النبي (صلى الله عليه وآله) بوجهه، قالوا: يا رسول الله!
إنها متسرولة، قال: اللهم اغفر للمتسرولات -
ثلاثا - يا أيها الناس! اتخذوا السراويلات فإنها
من أستر ثيابكم، وحصنوا بها نسائكم إذا
خرجن (4).
692 - إخبار النبي بتحلل
نساء آخر الزمان
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): صنفان من أهل النار لم
أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها
الناس، ونساء كاسيات عاريات، مميلات
مائلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة،
لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها
ليوجد من مسيرة كذا وكذا (5).

530
الحج
البحار: 99 " كتاب الحج والعمرة ".
وسائل الشيعة: 8 - 10 " كتاب الحج ".
كنز العمال: 5 / 4، 301، 7 / 91 " الحج ".
البحار: 21 / 378 باب 36 " حجة الوداع ".

531
693 - الحج
الكتاب
* (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه
سبيلا) * (1).
* (وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل
ضامر يأتين من كل فج عميق) * (2).
- الإمام علي (عليه السلام) - فيما أوصى عند وفاته -: الله
الله في بيت ربكم، لا تخلوه ما بقيتم، فإنه إن ترك
لم تناظروا (3).
- عنه (عليه السلام): الحج جهاد كل ضعيف (4).
- عنه (عليه السلام): نفقة درهم في الحج تعدل ألف
درهم (5).
- عنه (عليه السلام): الحاج والمعتمر وفد الله، ويحبوه
بالمغفرة (6).
- الإمام صادق (عليه السلام): من أراد الحج فتهيأ له فحرمه،
فبذنب حرمه (7).
- الإمام الباقر أو الإمام الصادق (عليهما السلام): إن إبراهيم
أذن في الناس بالحج، فقال: أيها الناس! إني
إبراهيم خليل الله، إن الله أمركم أن تحجوا هذا
البيت فحجوه، فأجابه من يحج إلى يوم القيامة،
وكان أول من أجابه من أهل اليمن (8).
694 - فلسفة الحج
- أتى ابن أبي العوجاء الصادق (عليه السلام)، فجلس إليه
في جماعة من نظرائه، ثم قال له: يا أبا عبد الله إن
المجالس أمانات، ولابد لكل من كان به سعال أن
يسعل، فتأذن لي في الكلام؟ فقال الصادق (عليه السلام):
تكلم بما شئت.
فقال ابن أبي العوجاء: إلى كم تدوسون هذا
البيدر، وتلوذون بهذا الحجر، وتعبدون هذا البيت
المرفوع بالطوب والمدر، وتهرولون حوله هرولة
البعير إذا نفر؟ من فكر في هذا أو قدر علم أن هذا
فعل أسسه غير حكيم ولا ذي نظر، فقل فإنك
رأس هذا الأمر وسنامه وأبوك أسه ونظامه.
فقال الصادق (عليه السلام): إن من أضله الله وأعمى
قلبه استوخم الحق فلم يستعذبه، وصار الشيطان
وليه يورده مناهل الهلكة ثم لا يصدره.
وهذا بيت استعبد الله به خلقه ليختبر طاعتهم
في إتيانه، فحثهم على تعظيمه وزيارته، وقد



(1) آل عمران: 97.
(2) الحج: 27.
(3) نهج البلاغة: الكتاب 47.
(4) الخصال: 620 / 10 وص 628 / 10 وص 635 / 10.
(5) الخصال: 620 / 10 وص 628 / 10 وص 635 / 10.
(6) الخصال: 620 / 10 وص 628 / 10 وص 635 / 10.
(7) البحار: 99 / 9 / 25.
(8) وسائل الشيعة: 8 / 4 / 4.
532
جعله محل الأنبياء وقبلة للمصلين له، وهو
شعبة من رضوانه، وطريق يؤدي إلى
غفرانه، منصوب على استواء الكمال،
ومجتمع العظمة (1).
- الإمام الرضا (عليه السلام): علة الحج الوفادة إلى الله
تعالى، وطلب الزيادة، والخروج من كل ما
اقترف، وليكون تائبا مما مضى مستأنفا لما
يستقبل، وما فيه من استخراج الأموال، وتعب
الأبدان، وحظرها عن الشهوات واللذات...،
ومنفعة من في شرق الأرض وغربها، ومن في البر
والبحر، ممن يحج وممن لا يحج، من تاجر
وجالب وبائع ومشتر وكاسب ومسكين، وقضاء
حوائج أهل الأطراف والمواضع الممكن لهم
الاجتماع فيها كذلك ليشهدوا منافع لهم (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ما من بقعة أحب إلى الله
تعالى من المسعى، لأنه يذل فيه كل جبار (3).
- الإمام علي (عليه السلام): ألا ترون أن الله سبحانه اختبر
الأولين من لدن آدم - صلوات الله عليه - إلى
الآخرين من هذا العالم بأحجار لا تضر ولا تنفع،
ولا تبصر ولا تسمع، فجعلها بيته الحرام الذي
جعله للناس قياما، ثم وضعه بأوعر بقاع الأرض
حجرا، وأقل نتائق الدنيا مدرا، وأضيق بطون
الأودية قطرا، بين جبال خشنة، ورمال دمثة،
وعيون وشلة، وقرى منقطعة، لا يزكو بها خف
ولا حافر ولا ظلف.
ثم أمر آدم (عليه السلام) وولده أن يثنوا أعطافهم
نحوه، فصار مثابة لمنتجع أسفارهم، وغاية
لملقى رحالهم، تهوي إليه ثمار الأفئدة من مفاوز
قفار سحيقة، ومهاوي فجاج عميقة، وجزائر
بحار منقطعة، حتى يهزوا مناكبهم ذللا، يهللون لله
حوله، ويرملون على أقدامهم، شعثا غبرا له، قد
نبذوا السرابيل وراء ظهورهم، وشوهوا بإعفاء
الشعور محاسن خلقهم، ابتلاء عظيما، وامتحانا
شديدا، واختبارا مبينا، وتمحيصا بليغا، جعله الله
سببا لرحمته، ووصلة
إلى جنته.
ولو أراد سبحانه أن يضع بيته الحرام
ومشاعره العظام، بين جنات وأنهار، وسهل
وقرار، جم الأشجار، داني الثمار، ملتف البنى،
متصل القرى، بين برة سمراء، وروضة خضراء،
وأرياف محدقة، وعراص مغدقة، وزروع
ناضرة، وطرق عامرة، لكان قد صغر قدر الجزاء
على حسب ضعف البلاء.
ولو كان الأساس المحمول عليها،
والأحجار المرفوع بها، بين زمردة خضراء،
وياقوتة حمراء، ونور وضياء، لخفف ذلك
مصارعة الشك في الصدور، ولوضع
مجاهدة إبليس عن القلوب، ولنفى معتلج
الريب من الناس، ولكن الله يختبر عباده
بأنواع الشدائد، ويتعبدهم بألوان المجاهد،
ويبتليهم بضروب المكاره، إخراجا للتكبر
من قلوبهم، وإسكانا للتذلل في نفوسهم،
وليجعل ذلك أبوابا فتحا إلى فضله، وأسبابا



(1) أمالي الصدوق: 493 / 4، التوحيد: 253 / 4.
(2) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 90 / 1.
(3) البحار: 99 / 45 / 34.
533
ذللا لعفوه (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - وقد سأله هشام بن
الحكم عن علة الحج والطواف بالبيت؟ -: إن الله
خلق الخلق... وأمرهم ونهاهم ما يكون من أمر الطاعة
في الدين، ومصلحتهم من أمر دنياهم، فجعل فيه
الاجتماع من المشرق والمغرب ليتعارفوا،
وليتربح كل قوم من التجارات من بلد إلى بلد،
ولينتفع بذلك المكاري والجمال، ولتعرف آثار
رسول الله (صلى الله عليه وآله) وتعرف أخباره ويذكر ولا ينسى.
ولو كان كل قوم " إنما " يتكلون على بلادهم
وما فيها هلكوا، وخربت البلاد، وسقط الجلب
والأرباح، وعميت الأخبار، ولم يقفوا على ذلك،
فذلك علة الحج (2).
- الإمام علي (عليه السلام): وفرض عليكم حج بيته
الحرام الذي جعله قبلة للأنام، يردونه ورود
الأنعام، ويألهون إليه ولوه الحمام، وجعله سبحانه
علامة لتواضعهم لعظمته وإذعانهم لعزته (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): عليكم بحج هذا البيت
فأدمنوه، فإن في إدمانكم الحج دفع مكاره الدنيا
عنكم، وأهوال يوم القيامة (4).
- الإمام الباقر (عليه السلام): الحج تسكين القلوب (5).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): حجوا واعتمروا،
تصح أجسامكم، وتتسع أرزاقكم، ويصلح
إيمانكم، وتكفوا مؤونة الناس ومؤونة
عيالاتكم (6).
- الإمام الرضا (عليه السلام): فإن قال: فلم أمر بالحج؟
قيل: لعلة الوفادة وطلب الزيادة... مع ما فيه من
التفقه ونقل أخبار الأئمة (عليهم السلام) إلى كل صقع
وناحية، كما قال الله عز وجل: فلولا نفر من كل
فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين... وليشهدوا
منافع لهم (7).
(انظر) الدنيا: باب 1251.
695 - نفي الحج للفقر
- الإمام الصادق (عليه السلام): من حج حجتين لم يزل
في خير حتى يموت (8).
- عنه (عليه السلام): من حج ثلاث حجج لم يصبه



(1) نهج البلاغة: الخطبة 192. نتائق: جمع نتيقة وهي البقاع
المرتفعة، ومكة مرتفعة بالنسبة لما انحط عنها من البلدان،
الدمثة: اللينة ويصعب عليها السير والاستثبات منها، وتقول:
دمث المكان إذا سهل ولان، ومنه دمث الأخلاق لمن سهل
خلقه، الوشلة: كفرحة قليلة الماء، الخف: للجمال، والحافر:
للخيل والحمار، والظلف: للبقر والغنم، وهو تعبير عن الحيوان
الذي لا يزكو في تلك الأرض، ثنى عطفه إليه: مال وتوجه إليه،
المنتجع: محل الفائدة، الرمل: بالتحريك ضرب من السير فوق
المشي ودون الجري وهو الهرولة، السرابيل: الثياب، واحدها
سربال بكسر السين المهملة فسكون الراء، ملتف البنى: كثير
العمران، البرة: الحنطة والسمراء أجودها، الاعتلاج: الالتطام
ومنه اعتلجت الأمواج إذا التطمت، والمراد: زال تلاطم الريب
والشك من صدور الناس، فتحا وذللا بضمتين، والأولى بمعنى:
مفتوحة واسعة، والثانية مذللة ميسرة، كما عن هامش البحار:
99 / 45 / 35.
(2) علل الشرائع: 405 / 6.
(3) نهج البلاغة: الخطبة 1.
(4) أمالي الطوسي: 668 / 1398 و 296 / 582.
(5) أمالي الطوسي: 668 / 1398 و 296 / 582.
(6) ثواب الأعمال: 70 / 3.
(7) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 119 / 1.
(8) الخصال: 60 / 81.
534
فقر أبدا (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الحج ينفي الفقر (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ما رأيت شيئا أسرع غنى
ولا أنفى للفقر من إدمان حج هذا البيت (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): حجوا تستغنوا (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - وقد سأله إسحاق بن
عمار: إني قد وطنت نفسي على لزوم الحج كل
عام بنفسي أو برجل من أهل بيتي بمالي -: وقد
عزمت على ذلك؟ قلت: نعم، قال: فإن فعلت
[ذلك] فأيقن بكثرة المال، وأبشر بكثرة المال (5).
(انظر) الفقر: باب 3232.
696 - تكفير الحج للذنوب
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): حق الحج أن تعلم
أنه وفادة إلى ربك، وفرار إليه من ذنوبك، وبه
قبول توبتك وقضاء الفرض الذي أوجبه الله
عليك (6).
- الإمام علي (عليه السلام): وحج البيت والعمرة، فإنهما
ينفيان الفقر، ويكفران الذنب، ويوجبان الجنة (7).
(انظر) الذنب: باب 1387.
697 - ما به تمام الحج
الكتاب
* (وأتموا الحج والعمرة لله) * (8).
- الإمام الباقر (عليه السلام): تمام الحج لقاء الإمام (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (ليقضوا
تفثهم) * -: لقاء الإمام (10).
- الإمام علي (عليه السلام): أتموا برسول الله (صلى الله عليه وآله) حجكم
إذا خرجتم إلى بيت الله، فإن تركه جفاء، وبذلك
أمرتم، [وأتموا] بالقبور التي ألزمكم الله عز وجل
حقها وزيارتها، واطلبوا الرزق عندها (11).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا حج أحدكم فليختم
حجه بزيارتنا، لأن ذلك من تمام الحج (12).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إنما امر الناس: أن يأتوا هذه
الأحجار فيتطوفوا بها، ثم يأتوننا فيخبرونا
بولايتهم، ويعرضوا علينا نصرتهم (13).
(انظر) وسائل الشيعة: 10 / 252 باب 2.
عنوان " الحج " حديث 3297.
698 - عاقبة ترك الحج
الكتاب
* (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا



(1) الخصال: 117 / 101.
(2) تحف العقول: 7.
(3) أمالي الطوسي: 694 / 1478.
(4) المحاسن: 2 / 79 / 1203.
(5) ثواب الأعمال: 70 / 4.
(6) الخصال: 566 / 1.
(7) تحف العقول: 149.
(8) البقرة: 196.
(9) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 262 / 29.
(10) نور الثقلين: 3 / 492 / 97.
(11) الخصال: 616 / 10.
(12) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 262 / 28 و ح 30.
(13) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 262 / 28 و ح 30.
535
ومن كفر فإن الله غني عن العالمين) * (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي! كفر بالله العظيم من
هذه الأمة عشرة:... ومن وجد سعة فمات ولم
يحج (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من سوف الحج حتى يموت بعثه الله
يوم القيامة يهوديا أو نصرانية (3).
- الإمام علي (عليه السلام): من ترك الحج لحاجة من
حوائج الدنيا لم يقض حتى ينظر إلى المحلقين (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من مات ولم يحج حجة
الإسلام، ولم تمنعه من ذلك حاجة تجحف به، أو
مرض لا يطيق الحج من أجله، أو سلطان يمنعه،
فليمت إن شاء يهوديا وإن شاء نصرانيا (5).
- الإمام الكاظم (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (ومن كان
في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل
سبيلا) * -: ذاك الذي يسوف الحج يعني: حجة
الإسلام، يقول: العام أحج العام أحج حتى يجيئه
الموت (6).
(انظر) وسائل الشيعة: 8 / 19 باب 7.
699 - تعطيل البيت
الكتاب
* (جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس) * (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما قال له عبد الرحمن:
إن ناسا من هؤلاء القصاص يقولون: إذا حج رجل
حجة ثم تصدق ووصل كان خيرا له -: كذبوا، لو
فعل هذا الناس لعطل هذا البيت، إن الله عز وجل
جعل هذا البيت قياما للناس (8).
- عنه (عليه السلام): لو عطل الناس الحج لوجب على
الإمام أن يجبرهم على الحج إن شاؤوا وإن أبوا
لأن هذا البيت إنما وضع للحج (9).
(انظر) وسائل الشيعة: 8 / 13 باب 4.
700 - ما يفضل على سبعين حجة!
- الإمام الباقر (عليه السلام): لأن أعول أهل بيت من
المسلمين وأشبع جوعتهم وأكسو عريهم وأكف
وجوههم عن الناس، أحب إلي من أن أحج حجة
وحجة وحجة حتى انتهى إلى عشرة، ومثلها
ومثلها حتى انتهى إلى سبعين (10).
701 - قلة الحجيج
- عبد الرحمان بن كثير: حججت مع أبي عبد
الله (عليه السلام)، فلما صرنا في بعض الطريق صعد على
جبل فأشرف فنظر إلى الناس فقال: ما أكثر
الضجيج وأقل الحجيج؟! (11).



(1) آل عمران: 97.
(2) الخصال: 451 / 56.
(3) البحار: 77 / 58 / 3.
(4) ثواب الأعمال: 281 / 1 و 282 / 2.
(5) ثواب الأعمال: 281 / 1 و 282 / 2.
(6) تفسير العياشي: 2 / 305 /.
(7) المائدة: 97.
(8) علل الشرائع: 452 / 1 و 396.
(9) علل الشرائع: 452 / 1 و 396.
(10) ثواب الأعمال: 170 / 13.
(11) البحار: 27 / 181 / 30.
536
- أبو بصير: حججت مع أبي عبد الله (عليه السلام) فلما
كنا في الطواف قلت له: جعلت فداك يا بن رسول
الله! يغفر الله لهذا الخلق؟ فقال: يا أبا بصير! إن
أكثر من ترى قردة وخنازير، قال: قلت له: أرنيهم
قال: فتكلم بكلمات ثم أمر يده على بصري
فرأيتهم قردة وخنازير! فهالني ذلك، ثم أمر يده
على بصري فرأيتهم كما كانوا (1).
702 - أدب الحاج
الكتاب
* (الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا
رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج) * (2).
- الإمام الباقر (عليه السلام): ما يعبأ بمن يؤم هذا البيت
إذا لم يكن فيه ثلاث خصال: ورع يحجزه عن
معاصي الله تعالى، وحلم يملك به غضبه، وحسن
الصحابة لمن صحبه (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا أحرمت فعليك بتقوى
الله وذكر الله كثيرا، وقلة الكلام إلا بخير،
فإن من تمام الحج والعمرة أن يحفظ المرء
لسانه إلا من خير، كما قال الله تعالى، فإن
الله عز وجل يقول: * (فمن فرض فيهن
الحج فلا رفث...) * (4).
703 - آداب المراقبين
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا أردت الحج فجرد
قلبك لله تعالى من كل شاغل،
وحجاب كل حاجب، وفوض أمورك كلها إلى
خالقك، وتوكل عليه في جميع ما يظهر من
حركاتك وسكناتك، وسلم لقضائه وحكمه
وقدره، ودع الدنيا والراحة والخلق، وأخرج من
حقوق تلزمك من جهة المخلوقين، ولا تعتمد
على زادك وراحلتك وأصحابك وقوتك وشبابك
ومالك، مخافة أن يصيروا لك عدوا ووبالا، فإن
من ادعى رضا الله واعتمد على شئ صيره عليه
عدوا ووبالا، ليعلم أنه ليس له قوة ولا حيلة ولا
لأحد إلا بعصمة الله وتوفيقه.
واستعد استعداد من لا يرجو الرجوع،
وأحسن الصحبة، وراع أوقات فرائض الله وسنن
نبيه (صلى الله عليه وآله)، وما يجب عليك من الأدب والاحتمال
والصبر والشكر والشفقة والسخاء وإيثار الزاد
على دوام الأوقات.
ثم اغسل بماء التوبة الخالصة ذنوبك، والبس
كسوة الصدق والصفاء والخضوع والخشوع.
وأحرم من كل شئ يمنعك من ذكر الله
ويحجبك عن طاعته.
ولب بمعنى إجابة صافية زاكية لله عز وجل في
دعوتك له متمسكا بعروته الوثقى.
وطف بقلبك مع الملائكة حول العرش



(1) البحار: 47 / 79 / 58، الخرائج والجرائح: 2 / 827 / 40 مع
اختلاف يسير في اللفظ.
(2) البقرة: 197.
(3) الخصال: 148 / 180.
(4) الكافي: 4 / 338 / 3.
537
كطوافك مع المسلمين بنفسك حول البيت.
وهرول هرولة من هواك، وتبريا من جميع
حولك وقوتك.
فاخرج من غفلتك وزلاتك بخروجك إلى
منى، ولا تتمن ما لا يحل لك ولا تستحقه.
واعترف بالخطايا بعرفات، وجدد عهدك عند
الله بوحدانيته.
وتقرب إلى الله ذا ثقة (1) بمزدلفة.
واصعد بروحك إلى الملأ الأعلى بصعودك إلى
الجبل.
واذبح حنجرتي الهوى والطمع عند الذبيحة.
وارم الشهوات والخساسة والدناءة والافعال
الذميمة عند رمي الجمرات.
واحلق العيوب الظاهرة والباطنة بحلق
رأسك.
وادخل في أمان الله وكنفه وستره وكلاءته من
متابعة مرادك بدخولك الحرم.
وزر البيت متحققا لتعظيم صاحبه ومعرفة
جلاله وسلطانه.
واستلم الحجر رضا بقسمته وخضوعا لعزته.
وودع ما سواه بطواف الوداع.
وصف روحك وسرك للقاء الله يوم تلقاه
بوقوفك على الصفاء.
وكن ذا مروة من الله تقيا أوصافك عند المروة.
واستقم على شرط حجك هذا ووفاء عهدك
الذي عاهدت به مع ربك وأوجبته إلى يوم
القيامة (2).
704 - أدب الإحرام
- مالك بن أنس: حججت مع الصادق (عليه السلام) سنة،
فلما استوت به راحلته عند الإحرام كان كلما هم
بالتلبية انقطع الصوت في حلقه، وكاد يخر من
راحلته، فقلت: قل يا بن رسول الله! ولابد لك من
أن تقول، فقال (عليه السلام): يا بن أبي عامر! كيف أجسر
أن أقول: لبيك اللهم لبيك، وأخشى أن يقول
عز وجل [لي]: لا لبيك ولا سعديك!! (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا اكتسب الرجل مالا من
غير حله ثم حج فلبى، نودي: لا لبيك ولا
سعديك، وإن كان من حله فلبى نودي: لبيك
وسعديك (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من حج بمال حرام فقال:
لبيك اللهم لبيك، قال الله له: لا لبيك ولا سعديك،
حجك مردود عليك! (5).
- الإمام الرضا (عليه السلام): إنما أمروا بالإحرام
ليخشعوا قبل دخولهم حرم الله وأمنه، ولئلا يلهوا
ويشتغلوا بشئ من أمور الدنيا وزينتها
ولذاتها، ويكونوا جادين فيما هم فيه، قاصدين



(1) في البحار: 99 / 125، وفي المصدر: " ذائقة "، وعن
مستدرك الوسائل والمحجة البيضاء وبعض النسخ من المصدر
" واتقه ".
(2) مصباح الشريعة: 142.
(3) الخصال: 167 / 219، علل الشرائع: 235 / 4.
(4) وسائل الشيعة: 12 / 60 / 3.
(5) الدر المنثور: 2 / 63.
538
نحوه، مقبلين عليه بكليتهم (1).
705 - أصناف الحج
- الإمام الصادق (عليه السلام): الحج حجان: حج لله
وحج للناس، فمن حج لله كان ثوابه على الله
الجنة، ومن حج للناس كان ثوابه على الناس يوم
القيامة (2).
- عنه (عليه السلام) - في علامات ظهور المهدي (عليه السلام) -:
ورأيت طلب الحج والجهاد لغير الله... فكن على
حذر، واطلب إلى الله عز وجل النجاة (3).
- عنه (عليه السلام): من حج يريد الله عز وجل لا يريد به
رياء ولا سمعة، غفر الله له البتة (4).
706 - ثواب من مات في طريق الحج
- الإمام الصادق (عليه السلام): من مات في طريق مكة
ذاهبا أو جائيا، أمن من الفزع الأكبر يوم
القيامة (5).
- عنه (عليه السلام): من مات محرما بعثه الله ملبيا (6).
- عنه (عليه السلام): من مات في أحد الحرمين بعثه
الله من الآمنين، ومن مات بين الحرمين لم ينشر له
ديوان (7).
707 - حرمة الحرم
الكتاب
* (ومن دخله كان آمنا) * (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (ومن
دخله كان آمنا) * -: من دخل الحرم من الناس
مستجيرا به فهو آمن من سخط الله، ومن دخله من
الوحش والطير كان آمنا من أن يهاج أو يؤذى
حتى يخرج من الحرم (9).
- عنه (عليه السلام) - أيضا -: إن سرق سارق بغير مكة أو
جنى جناية على نفسه ففر إلى مكة، لم يؤخذ ما
دام في الحرم حتى يخرج منه، ولكن يمنع من
السوق، فلا يبايع ولا يجالس حتى يخرج
منه فيؤخذ، وإن أحدث في الحرم ذلك
الحدث اخذ فيه (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يحل لأحدكم أن يحمل
بمكة السلاح (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الناس لم يحرموا مكة ولكن الله
حرمها، فهي حرام إلى يوم القيامة، وإن من أعتى
الناس على الله رجل قتل في الحرم، ورجل قتل

539
غير قاتله، ورجل أخذ بذحول الجاهلية (1).
- أبو هريرة: لما فتح الله على رسوله مكة قام
فيهم فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إن الله حبس
عن مكة الفيل وسلط عليها رسوله والمؤمنين،
وإنما أحلت لي ساعة من النهار، ثم هي حرام إلى
يوم القيامة، لا يعضد شجرها، ولا ينفر صيدها (2).
708 - حضور الإمام الغائب في الموسم
- الإمام الصادق (عليه السلام): يفقد الناس إمامهم فيشهد
الموسم فيراهم ولا يرونه (3).

540
الحجة
البحار: 5 / 298 باب 14 " يلزم على الله التعريف ".
البحار: 5 / 288 باب 13 " الأطفال ومن لم يتم عليهم الحجة في الدنيا ".
البحار: 7 / 285 باب 13 " ما يحتج الله به على العباد يوم القيامة ".
البحار: 9 / 2 - 254 " احتجاج الله تعالى على أرباب الملل ".
البحار: 9 / 255 - 344 " احتجاجات الرسول والأئمة: ".
انظر:
عنوان 37 " البرهان ".
الإمامة: باب 138 - 140، 179، الشكر: باب 2061، العقل: باب 2790.
العلم: باب 2891، العمل: باب 2936، النبوة (1): باب 3770.

541
709 - الحجة
الكتاب
* (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا) * (1).
* (ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن
بينة) * (2).
(انظر) البقرة 156 - 286، الأعراف 47،
الأنفال 42، التوبة 115، طه 134،
الحج 78، الشعراء 108، 109،
القصص 46 - 59، الطلاق 7.
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله عز وجل احتج
على الناس بما آتاهم وما عرفهم (3).
- عنه (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (وما كان الله
ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم
ما يتقون) * -: حتى يعرفهم ما يرضيه وما
يسخطه (4).
710 - إسناد المعرفة لله
الكتاب
* (إن علينا للهدى) * (5).
* (بل الله يمن عليكم أن هداكم للايمان) * (6).
* (ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض
ليقولن الله قل الحمد لله بل أكثرهم
لا يعلمون) * (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - وقد سئل: المعرفة
صنع من هي؟ -: من صنع الله، ليس للعباد
فيها صنع (8).
- الإمام الرضا (عليه السلام) - وقد سأله صفوان عن
المعرفة هل للعباد فيها صنع؟ -: لا، قلت:
لهم فيها أجر؟ قال (عليه السلام): نعم، تطول
عليهم بالمعرفة وتطول عليهم بالصواب (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - وقد سأله عبد الأعلى:
هل جعل في الناس أداة ينالون بها المعرفة؟ -:
لا، قلت: فهل كلفوا المعرفة؟ قال: لا، إن على الله
البيان، لا يكلف الله العباد إلا وسعها ولا يكلف
نفسا إلا ما آتاها (10).
(انظر) البحار: 5 / 220 باب 9.



(1) الإسراء: 15.
(2) الأنفال: 42.
(3) التوحيد: 410 / 2.
(4) المحاسن: 1 / 430 / 993.
(5) الليل: 12.
(6) الحجرات: 17.
(7) لقمان: 25.
(8) الكافي: 1 / 163 / 2، التوحيد: 410 / 1.
(9) تحف العقول: 444.
(10) المحاسن: 1 / 431 / 996.
542
711 - لله الحجة البالغة
الكتاب
* (قل فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين) * (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (قل فلله
الحجة البالغة...) *: إن الله تعالى يقول للعبد يوم
القيامة: عبدي أكنت عالما؟ فإن قال: نعم، قال
له: أفلا عملت بما علمت؟! وإن قال: كنت
جاهلا، قال له: أفلا تعلمت حتى تعمل، فيخصم،
فتلك الحجة البالغة (2).
- عنه (عليه السلام): الحجة قبل الخلق، ومع الخلق،
وبعد الخلق (3).
(انظر) العلم: باب 2891.
الهجرة: باب 3989.
712 - قوة سلطان الحجة
الكتاب
* (كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز) * (4).
- الإمام علي (عليه السلام): قوة سلطان الحجة أعظم من
قوة سلطان القدرة (5).
713 - أوكد الحجج وأبلغها
الكتاب
* (رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله
حجة بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما) * (6).
- الإمام علي (عليه السلام): يا أيها الناس إنه لم يكن لله
سبحانه حجة في أرضه أوكد من نبينا محمد
صلى الله عليه وآله، ولا حكمة أبلغ من
كتابه (7).
- عنه (عليه السلام): إنه لم يكن لله تبارك وتعالى في
أرضه حجة ولا حكمة أبلغ من كتابه (8).
714 - حجية رواة الحديث
- الإمام المهدي (عليه السلام): أما الحوادث الواقعة
فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي
عليكم، وأنا حجة الله (9).
(انظر) القضاء: باب 3357.
715 - الحجة (م)
الكتاب
* (والذين يحاجون في الله من بعد ما استجيب
له حجتهم داحضة عند ربهم وعليهم غضب ولهم



(1) الأنعام: 149.
(2) البحار: 2 / 29 / 10.
(3) الكافي: 1 / 177 / 4.
(4) المجادلة: 21.
(5) غرر الحكم: 6781.
(6) النساء: 165.
(7) غرر الحكم: 11004.
(8) نهج السعادة: 1 / 347.
(9) الاحتجاج: 2 / 543 / 344.
543
عذاب شديد) * (1).
* (ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم
تحاجون فيما ليس لكم به علم والله يعلم وأنتم لا
تعلمون) * (2).
(انظر) الانعام 80 / 83، الشورى 15، آل عمران 20.
- الإمام الصادق (عليه السلام): من شك أو ظن فأقام على
أحدهما أحبط الله عمله، إن حجة الله هي الحجة
الواضحة (3).
- الإمام علي (عليه السلام): من صدقت لهجته قويت
حجته (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله احتج على الناس
بما آتاهم وعرفهم (5).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - وقد سئل عن حجة الله
على العباد -: أن يقولوا ما يعلمون، ويقفوا عندما
لا يعلمون (6).
- الإمام علي (عليه السلام): إنه ليس لهالك هلك من يعذره
في تعمد ضلالة حسبها هدى، ولا ترك حق حسبه
ضلالة (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ما من عبد إلا ولله عليه
حجة: إما في ذنب اقترفه، وإما في نعمة قصر في
شكرها (8).



(1) الشورى: 16.
(2) آل عمران: 66.
(3) الكافي: 2 / 400 / 8.
(4) غرر الحكم: 8482.
(5) الكافي: 1 / 162 / 1.
(6) التوحيد: 459 /.
(7) البحار: 5 / 305 / 23.
(8) تنبيه الخواطر: 2 / 170.
544
الحديث
البحار: 2 / 144 باب 19 " كتابة الحديث وروايته ".
كنز العمال: 10 / 220 " رواية الحديث ".
البحار: 2 / 158 باب 21 " آداب الرواية ".
انظر:
الكتاب: باب 3448، الصدق: باب 2192. الفقه: باب 3239،
القرآن: باب 3293.

545
716 -
الحديث
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): نضر الله عبدا سمع مقالتي
فوعاها ثم بلغها عني (1).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن حديثنا يحيي القلوب (2).
- عنه (عليه السلام): لحديث واحد تأخذه عن صادق
خير لك من الدنيا وما فيها (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): تذاكروا وتلاقوا وتحدثوا فإن
الحديث جلاء للقلوب، إن القلوب لترين كما يرين
السيف، جلاؤها الحديث (4).
- الإمام الباقر (عليه السلام): سارعوا في طلب العلم،
فوالذي نفسي بيده لحديث واحد في حلال
وحرام تأخذه عن صادق خير من الدنيا وما
حملت من ذهب وفضة (5).
- عنه (عليه السلام): والله لحديث تصيبه من صادق في
حلال وحرام، خير لك مما طلعت عليه الشمس
حتى تغرب (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من تعلم حديثين اثنين ينفع
بهما نفسه، أو يعلمهما غيره فينتفع بهما، كان خيرا
من عبادة ستين سنة (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): اعرفوا منازل الناس منا
على قدر رواياتهم عنا (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أدى إلى أمتي حديثا يقام
به سنة أو يثلم به بدعة فله الجنة (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الحفظ زينة الرواية، وحفظ
الحجاج زينة العلم (10).
717 - المحدث
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): اللهم ارحم خلفائي - ثلاث
مرات - قيل له: [يا رسول الله!] ومن خلفاؤك؟
قال: الذين يأتون من بعدي، ويروون أحاديثي
وسنتي، فيعلمونها الناس من بعدي (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): اللهم ارحم خلفائي - ثلاثا - قيل:
يا رسول الله ومن خلفاؤك؟ قال: الذين يبلغون
حديثي وسنتي، ثم يعلمونها أمتي (12).



(1) كنز العمال: 29163، أمالي المفيد: 186 / 13 وفيه: " وبلغها
من لم يسمعها ".
(2) البحار: 2 / 144 / 5.
(3) أمالي المفيد: 42 / 10.
(4) الكافي: 1 / 41 / 8.
(5) المحاسن: 1 / 356 / 755.
(6) المحاسن: 1 / 356 / 756.
(7) البحار: 2 / 152 / 44، ص 150 / 24، ص 152 / 43.
(8) البحار: 2 / 152 / 44، ص 150 / 24، ص 152 / 43.
(9) البحار: 2 / 152 / 44، ص 150 / 24، ص 152 / 43.
(10) جامع الأخبار: 337 / 947.
(11) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 37 / 94.
(12) أمالي الصدوق: 152 / 4.
546
- الإمام الصادق (عليه السلام): راوية لحديثنا يبث في
الناس، ويشدد في قلوب شيعتنا أفضل من
ألف عابد (1).
- عنه (عليه السلام): الراوية للحديث المتفقه في الدين
أفضل من ألف عابد لا فقه له ولا رواية (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أدى إلى أمتي حديثا،
لتقام به سنة، أو تثلم به بدعة، فهو في الجنة (3).
718 - ثواب من حفظ أربعين حديثا
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من حمل من أمتي أربعين
حديثا بعثه الله يوم القيامة فقيها عالما (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من حفظ من أمتي أربعين حديثا
يطلب بذلك وجه الله عز وجل والدار الآخرة،
حشره الله يوم القيامة مع النبيين والصديقين
والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من حفظ عنا أربعين
حديثا من أحاديثنا في الحلال والحرام، بعثه الله
يوم القيامة فقيها عالما ولم يعذبه (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من حفظ على أمتي أربعين
حديثا ينتفعون بها في أمر دينهم، بعثه الله يوم
القيامة فقيها عالما (7).
(انظر) البحار: 2 / 153 باب 20، كنز العمال: 10 / 224.
719 - دراية الحديث
الكتاب
* (لنجعلها لكم تذكرة وتعيها اذن واعية) * (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): حديث تدريه خير من
ألف حديث ترويه (9).
- الإمام الباقر (عليه السلام): اعرف منازل الشيعة على
قدر روايتهم ومعرفتهم، فإن المعرفة هي الدراية
للرواية.. (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): نضر الله عبدا سمع مقالتي
فوعاها، ثم بلغها عني، فرب حامل فقه
غير فقيه، ورب حامل فقه إلى من هو
أفقه منه (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): نضر الله امرءا سمع منا حديثا فأداه
كما سمع، فرب مبلغ أوعى من سامع (12).
- الإمام علي (عليه السلام): عليكم بالدرايات
لا بالروايات (13).
- عنه (عليه السلام): همة السفهاء الرواية، وهمة العلماء
الدراية (14).
- الإمام الصادق (عليه السلام): العلماء تحزنهم الدراية،



(1) البحار: 2 / 145 / 8 و ح 9.
(2) البحار: 2 / 145 / 8 و ح 9.
(3) كنز العمال: 28815، 28818.
(4) كنز العمال: 28815، 28818.
(5) الخصال: 543 / 19 انظر تمام الحديث وص 542 / 18.
(6) الخصال: 543 / 19 انظر تمام الحديث وص 542 / 18.
(7) البحار: 2 / 156 / 10.
(8) الحاقة: 12.
(9) معاني الأخبار: 2 / 3 و 1 / 2.
(10) معاني الأخبار: 2 / 3 و 1 / 2.
(11) كنز العمال: 29163، أمالي المفيد: 186 / 13 مع تفاوت
يسير في اللفظ.
(12) البحار: 2 / 160 / 11.
(13) السرائر: 206 /، البحار: 2 / 160 / 12.
(14) البحار: 2 / 160 / 13.
547
والجهال تحزنهم الرواية (1).
(انظر) الفقه: باب 3245.
عنوان 345 " المعرفة ".
720 - الرواية والرعاية
- الإمام علي (عليه السلام): اعقلوا الحق إذا سمعتموه
عقل رعاية، ولا تعقلوه عقل رواية، فإن رواة
الكتاب كثير ورعاته قليل (2).
- عنه (عليه السلام): اعقلوا الخبر إذا سمعتموه عقل
رعاية لا عقل رواية، فإن رواة العلم كثير ورعاته
قليل (3).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - في كتابه إلى سعد الخير -:
الجهال يعجبهم حفظهم للرواية، والعلماء يحزنهم
تركهم للرعاية (4).
(انظر) العلم: باب 2894.
721 - كثرة من كذب على
الرسول في حياته
- الإمام علي (عليه السلام) - وقد سئل عن أحاديث
البدع -: إن في أيدي الناس حقا وباطلا، وصدقا
وكذبا، وناسخا ومنسوخا، وعاما وخاصا،
ومحكما ومتشابها، وحفظا ووهما، ولقد كذب
على رسول الله (صلى الله عليه وآله) على عهده حتى قام خطيبا
فقال: " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من
النار " وإنما أتاك بالحديث أربعة رجال (5).
- عنه (عليه السلام) - وقد كذب على رسول الله (صلى الله عليه وآله) على
عهده حتى قام خطيبا -: أيها الناس قد كثرت
علي الكذابة، فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ
مقعده من النار، ثم كذب عليه من بعده (6).
(انظر) البحار: 2 / 214 باب 28، كنز العمال: 10 / 295.
722 - التحذير من الكذب على الرسول (صلى الله عليه وآله)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من كذب علي متعمدا فليتبوأ
مقعده من النار (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من حدث عني بحديث يرى أنه
كذب فهو أحد الكاذبين (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من كذب علي بني له بيت في
جهنم يرتع فيه (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من كذب علي متعمدا ليضل به
الناس فليتبوأ مقعده من النار (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): اللهم لا أحل لهم أن يكذبوا
علي (11).



(1) البحار: 2 / 161 / 14.
(2) الكافي: 8 / 391 / 586.
(3) نهج البلاغة: الحكمة 98.
(4) الكافي: 8 / 53 / 16.
(5) نهج البلاغة: الخطبة 210، تحف العقول: 193 متفاوت يسير
في اللفظ.
(6) الكافي: 1 / 62 / 1، الغيبة للنعماني: 76.
(7) أمالي الطوسي: 227 / 398، وفي معناه أحاديث كثيرة جدا،
فراجع.
(8) كنز العمال: 29171، أمالي الطوسي: 402 / 897 مع تفاوت
يسير في اللفظ.
(9) كنز العمال: 29178، 29228، 29241.
(10) كنز العمال: 29178، 29228، 29241.
(11) كنز العمال: 29178، 29228، 29241.
548
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن من أكبر الكبائر أن يقول الرجل
علي ما لم أقل (1).
(انظر) البحار: 2 / 250.
723 - النهي عن تكذيب ما لا يعلم كذبه
الكتاب
* (بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله
كذلك كذب الذين من قبلهم فانظر كيف كان عاقبة
الظالمين) * (2).
(انظر) النساء 64، الكهف 66، 67، النور 50،
الأحزاب 22 - 35.
- الإمام الباقر أو الإمام الصادق (عليهما السلام): لا تكذب
بحديث أتاكم به مرجئي ولا قدري ولا خارجي
نسبه إلينا، فإنكم لا تدرون لعله شئ من الحق،
فتكذبون الله عز وجل فوق عرشه (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من رد حديثا بلغه عني فأنا
مخاصمه يوم القيامة، فإذا بلغكم عني حديث لم
تعرفوا فقولوا: الله أعلم (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من بلغه عني حديث فكذب به فقد
كذب ثلاثة: الله، ورسوله، والذي حدث به (5).
724 - علينا الأصول وعليكم التفريع
- الإمام الرضا (عليه السلام): علينا إلقاء الأصول إليكم،
وعليكم التفريع (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إنما علينا أن نلقي إليكم
الأصول، وعليكم أن تفرعوا (7).
(انظر) 14 " الأصول ".
725 - صحة الحديث وموافقة القرآن
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): اعرضوا حديثي على كتاب
الله، فإن وافقه فهو مني وأنا قلته (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن على كل حق حقيقة وعلى كل
صواب نورا، فما وافق كتاب الله فخذوه، وما
خالف كتاب الله فدعوه (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ما لم يوافق من الحديث
القرآن فهو زخرف (10).
(انظر) البحار: 2 / 242 / 243.
726 - صحة الحديث وموافقة الفطرة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا سمعتم الحديث عني
تعرفه قلوبكم وتلين له أشعاركم وأبشاركم
وترون أنه منكم قريب فأنا أولاكم به، وإذا
سمعتم الحديث عني تنكره قلوبكم وتنفر منه
أشعاركم وأبشاركم وترون أنه بعيد منكم فأنا
أبعدكم منه (11).



(1) كنز العمال: 29255.
(2) يونس: 39.
(3) البحار: 2 / 212 / 111 و ح 114 و 116.
(4) البحار: 2 / 212 / 111 و ح 114 و 116.
(5) البحار: 2 / 212 / 111 و ح 114 و 116.
(6) السرائر: 58 / 21 / 116 و 57 / 20.
(7) السرائر: 58 / 21 / 116 و 57 / 20.
(8) كنز العمال: 907.
(9) الكافي: 1 / 69 / 1 و ح 4.
(10) الكافي: 1 / 69 / 1 و ح 4.
(11) كنز العمال: 902.
549
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما ورد عليكم من حديث آل
محمد صلوات الله عليهم فلانت له قلوبكم وعرفتموه
فاقبلوه، وما اشمأزت قلوبكم وأنكرتموه فردوه
إلى الله وإلى الرسول وإلى العالم من آل
محمد (عليهم السلام) (1).
727 - صحة الحديث وموافقة الحق
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما جاءكم عني من حديث
موافق للحق فأنا قلته، وما أتاكم عني من حديث
لا يوافق الحق فلم أقله، ولن أقول إلا الحق (2).
ولمعرفة صحة الأحاديث موازين أخرى
تطلب من محلها.
728 - جواز نقل الحديث بالمعنى
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا أصبت الحديث
فأعرب عنه بما شئت (3).
- عنه (عليه السلام) - لما سئل عن هل الحديث
بالمعنى -: إن أصبت فيه فلا بأس، إنما هو
بمنزلة: تعال وهلم، واقعد واجلس (4).
- محمد بن مسلم: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): أسمع
الحديث منك فأزيد وأنقص، قال: إن كنت تريد
معانيه فلا بأس (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا بأس في الحديث قدمت
فيه أو أخرت، إذا أصبت معناه (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا بأس إن زدت أو نقصت، إذا لم
تحل حراما أو تحرم حلالا، وأصبت المعنى (6).
729 - ما ينبغي مراعاته في التحديث
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تحدثوا أمتي من أحاديثي
إلا بما تحمله عقولهم (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أمرنا أن نكلم الناس على قدر
عقولهم (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما أنت محدث حديثا لا تبلغه
عقولهم إلا كان على بعضهم فتنة (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من حدث بحديث لا يعلم تفسيره -
لا هو ولا الذي حدثه - إلا كأنما هو فتنة عليه
وعلى الذي حدثه (10).
- الإمام علي (عليه السلام): أتحبون أن يكذب الله
ورسوله؟! حدثوا الناس بما يعرفون، وأمسكوا
عما ينكرون (11).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا حدثتم الناس عن ربهم
فلا تحدثوهم بما يفزعهم ويشق عليهم (12).
(انظر) النبوة: باب 3776.



(1) البحار: 2 / 189 / 21، الخرائج والجرائح: 2 / 793 / 1.
(2) معاني الأخبار: 390 / 30.
(3) البحار: 2 / 161 / 18 و ح 17.
(4) البحار: 2 / 161 / 18 و ح 17.
(4) البحار: 2 / 164 / 24.
(5) كنز العمال: 29179، 29216، 29284، 29282، 29011، 29283.
(6) كنز العمال: 29179، 29216، 29284، 29282، 29011، 29283.
(7) كنز العمال: 29179، 29216، 29284، 29282، 29011، 29283.
(8) كنز العمال: 29179، 29216، 29284، 29282، 29011، 29283.
(9) كنز العمال: 29179، 29216، 29284، 29282، 29011، 29283.
(10) كنز العمال: 29179، 29216، 29284، 29282، 29011، 29283.
(11) البحار: 2 / 77 / 60.
(12) كنز العمال: 5307.
550
730 - صعوبة تحمل بعض الأحاديث
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن حديثنا صعب
مستصعب، لا يحتمله إلا ملك مقرب، أو نبي
مرسل، أو عبد امتحن الله قلبه للإيمان، أو مدينة
حصينة.
قال عمرو: فقلت لشعيب - راوي الحديث -:
يا أبا الحسن! وأي شئ المدينة الحصينة؟ قال:
فقال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عنها فقال لي: القلب
المجتمع (1).
(انظر) البحار: 2 / 182 باب 26.
731 - شمولية الكتاب والسنة
الكتاب
* (وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا
أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شئ ثم إلى ربهم
يحشرون) * (2).
* (اليوم أكملت لكم دينكم) * (3).
- أبو أسامة: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) وعنده
رجل من المغيرية، فسأله عن شئ من السنن،
فقال: ما من شئ يحتاج إليه ولد آدم إلا وقد
خرجت فيه السنة من الله ومن رسوله، ولولا ذلك
ما احتج علينا بما احتج، فقال المغيري: وبما
احتج؟ فقال أبو عبد الله (عليه السلام): قوله: * (اليوم أكملت
لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي) * (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما من شئ يقربكم من
الجنة ويباعدكم من النار إلا وقد نهيتكم عنه
وأمرتكم به (5).
(انظر) البحار: 2 / 168 / 22.
الحدود: باب 735.
732 - علة كتمان بعض العلوم والأحكام
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لأبي بصير -: أما والله لو
أني أجد منكم ثلاثة مؤمنين يكتمون حديثي، ما
استحللت أن أكتمهم حديثا (6).
- الإمام الباقر (عليه السلام): لو أجد ثلاثة رهط أستودعهم العلم
وهم أهل لذلك، لحدثت بما لا يحتاج فيه إلى نظر
في حلال ولا حرام وما يكون
إلى يوم القيامة (7).
- الإمام صادق (عليه السلام): لولا أن يقع عند غيركم كما قد وقع
غيره، لأعطيتكم كتابا لا تحتاجون إلى أحد حتى
يقوم القائم - عجل الله تعالى فرجه - (8).
- عنه (عليه السلام): ما أجد من أحدثه، ولو أني احدث
رجلا منكم بالحديث فما يخرج من المدينة حتى
أوتي بعينه فأقول: لم أقله (9).
(انظر) عنوان 456 " الكتمان "، 557 " التقية ".



(1) معاني الأخبار: 189 / 1، أمالي الصدوق: 13 / 6.
(2) الأنعام: 38.
(3) المائدة: 3.
(4) البحار: 2 / 169 / 3.
(5) المحاسن: 1 / 433 / 1003.
(6) الكافي: 2 / 242 / 3.
(7) البحار: 2 / 212 / 1 وص 213 / 2 و ح 5.
(8) البحار: 2 / 212 / 1 وص 213 / 2 و ح 5.
(9) البحار: 2 / 212 / 1 وص 213 / 2 و ح 5.
551
733 - علل اختلاف الأحاديث
- الإمام الصادق (عليه السلام): من عرف من أمرنا أن
لا نقول إلا حقا فليكتف بما يعلم منا، فإن سمع
منا خلاف ما يعلم فليعلم أن ذلك منا دفاع
واختيار له (1).
- عنه (عليه السلام) - لأبي عمرو الكناني -: يا أبا عمرو!
أرأيت لو حدثتك بحديث أو أفتيتك بفتيا ثم
جئتني بعد ذلك فسألتني عنه فأخبرتك بخلاف ما
كنت أخبرتك، أو أفتيتك بخلاف ذلك، بأيهما
كنت تأخذ؟ قلت: بأحدثهما وأدع الآخر، فقال:
قد أصبت يا أبا عمرو، أبى الله إلا أن يعبد سرا، أما
والله لئن فعلتم ذلك إنه [ل‍] خير لي ولكم، [و] أبى
الله عز وجل لنا ولكم في دينه إلا التقية (2).
(انظر) البحار: 2 / 219 باب 29، وسائل الشيعة: 18 / 75.
734 - متشابهات الأحاديث
- الإمام الرضا (عليه السلام): إن في أخبارنا متشابها
كمتشابه القرآن، ومحكما كمحكم القرآن، فردوا
متشابهها إلى محكمها، ولا تتبعوا متشابهها دون
محكمها فتضلوا (3).
(انظر) القرآن: باب 3322.



(1) الاحتجاج: 2 / 260 / 231.
(2) الكافي: 2 / 218 / 7.
(3) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1 / 290 / 39.
552
الحدود
البحار: 79 / 30، 228 " أبواب الحدود ".
وسائل الشيعة: 18 / 307 " كتاب الحدود ".
كنز العمال: 5 / 304 - 568 " الحدود ".
انظر:
عنوان 68 " التجسس "، 205 " الزنا "، 224 " السحق "، 310 " الضرب "،
340 " العذاب "، 436 " الإقرار "، 479 " اللواط ".
الناس: باب 3969، الصلاة: باب 2276.

553
735 - لكل شئ حد
الكتاب
* (وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا
أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شئ ثم إلى ربهم
يحشرون) * (1).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى... جعل
لكل شئ حدا، وجعل عليه دليلا يدل عليه،
وجعل على من تعدى ذلك الحد حد (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ما من شئ إلا وله حد
كحدود داري هذه، فما كان في الطريق فهو من
الطريق، وما كان في الدار فهو من الدار (3).
- عنه (عليه السلام): ما خلق الله حلالا ولا حراما إلا وله
حد كحدود داري هذه،... حتى أرش الخدش فما
سواه، والجلدة ونصف الجلدة (4).
- عنه (عليه السلام): كان علي (عليه السلام) يعلم الخبر، الحلال
والحرام، ويعلم القرآن، ولكل شئ منهما حدا (5).
- أبو لبيد البحراني: أنه أتاه - الإمام الباقر -
رجل بمكة فقال له: يا محمد بن علي! أنت الذي
تزعم أنه ليس شئ إلا وله حد؟ فقال أبو
جعفر (عليه السلام): نعم أنا أقول: إنه ليس شئ مما خلق
الله صغيرا وكبيرا إلا وقد جعل الله له حدا، إذا جوز
به ذلك الحد فقد تعدى حد الله فيه.
قال: فما حد مائدتك هذه؟ قال: تذكر اسم
الله حين توضع، وتحمد الله حين ترفع، وتقم ما
تحتها، قال: فما حد كوزك هذا؟ قال: لا تشرب
من موضع اذنه، ولا من موضع كسره (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما من شئ يقربكم من الجنة
ويباعدكم من النار إلا وقد نهيتكم عنه
وأمرتكم به (7).
(انظر) البحار: 2 / 168 باب 22،
وسائل الشيعة: 18 / 309 باب 2.
736 - درء الحدود
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ادرؤوا الحدود عن المسلمين
ما استطعتم، فإن وجدتم للمسلم مخرجا فخلوا
سبيله، فإن الإمام لأن يخطئ في العفو خير من
أن يخطئ في العقوبة (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ادفعوا الحدود عن عباد الله ما
وجدتم له مدفعا (9).



(1) الأنعام: 38.
(2) الكافي: 1 / 59 / 2.
(3) المحاسن: 1 / 424 / 976 وص 425 / 977 و ح 978 وص 428 / 987 وص 433 / 1003.
(4) المحاسن: 1 / 424 / 976 وص 425 / 977 و ح 978 وص 428 / 987 وص 433 / 1003.
(5) المحاسن: 1 / 424 / 976 وص 425 / 977 و ح 978 وص 428 / 987 وص 433 / 1003.
(6) المحاسن: 1 / 424 / 976 وص 425 / 977 و ح 978 وص 428 / 987 وص 433 / 1003.
(7) المحاسن: 1 / 424 / 976 وص 425 / 977 و ح 978 وص 428 / 987 وص 433 / 1003.
(8) كنز العمال: 12971، (12974، سنن ابن ماجة: 2545 وليس فيه: " عن عباد الله ").
(9) كنز العمال: 12971، (12974، سنن ابن ماجة: 2545 وليس فيه: " عن عباد الله ").
554
- عنه (صلى الله عليه وآله): ادرؤوا الحدود بالشبهات (1).
737 - إقامة الحدود
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إقامة حد من حدود الله خير
من مطر أربعين ليلة في بلاد الله (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): حد يقام في الأرض أزكى من
عبادة ستين سنة (3).
- الإمام علي (عليه السلام): لو حفظتم حدود الله سبحانه
لعجل لكم من فضله الموجو (4).
- عنه (عليه السلام): فرض الله... إقامة الحدود إعظاما للمحارم (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى:
* (ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله) * -: إقامة
الحدود (6).
- عنه (عليه السلام) - لبعض من أوصاه -: عليك بإقامة
الحدود على القريب والبعيد، والحكم بكتاب الله
في الرضاء والسخط، والقسم بالعدل بين الأحمر
والأسود (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أقيلوا الكرام عثراتهم إلا في
حد من حدود الله (8).
- الإمام علي (عليه السلام): إن كنتم لا محالة متسابقين
فتسابقوا إلى إقامة حدود الله، والأمر بالمعروف (9).
(انظر) وسائل الشيعة: 18 / 307 باب 1.
738 - تعطيل الحدود
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) اتي
بامرأة لها شرف في قومها قد سرقت، فأمر
بقطعها، فاجتمع إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ناس من
قريش وقالوا: يا رسول الله! تقطع امرأة
شريفة مثل فلانة في خطر يسير؟!.
قال: نعم، إنما هلك من كان قبلكم بمثل هذا،
كانوا يقيمون الحدود على ضعفائهم ويتركون
أقوياءهم وأشرافهم فهلكوا (10).
- الإمام علي (عليه السلام): لا يسعد أحد إلا بإقامة حدود
الله، ولا يشقى أحد إلا بإضاعتها (11).
- اتي رسول الله (صلى الله عليه وآله) برجل كبير البطن عليل قد
زنى، فأتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعرجون فيه مائة شمراخ
فضربه ضربة واحدة، فكان الحد، وكره أن يبطل
حدا من حدود الله تعالى (12).
(انظر) مستدرك الوسائل: 18 / 7 باب 1 مقدمات الحدود.
739 - لا ينبغي الشفاعة في الحدود
- الإمام الصادق (عليه السلام) - عن أبيه عن آبائه عن



(1) الفقيه: 4 / 74 / 5146، كنز العمال: 12972.
(2) كنز العمال: 14599، الكافي: 7 / 174 / 1 مع تفاوت يسير
في اللفظ وفيه: ليلة وأيامها.
(3) مستدرك الوسائل: 18 / 9 / 21843.
(4) النساء: 14.
(5) نهج البلاغة: الحكمة 252.
(6) مستدرك الوسائل: 18 / 8 / 21838 و ح 21839 وص 26 / 21911.
(7) مستدرك الوسائل: 18 / 8 / 21838 و ح 21839 وص 26 / 21911.
(8) مستدرك الوسائل: 18 / 8 / 21838 و ح 21839 وص 26 / 21911.
(9) غرر الحكم: 3739.
(10) مستدرك الوسائل: 18 / 7 / 21834 وص 9 / 21844 و ح 21824.
(11) مستدرك الوسائل: 18 / 7 / 21834 وص 9 / 21844 و ح 21824.
(12) مستدرك الوسائل: 18 / 7 / 21834 وص 9 / 21844 و ح 21824.
555
رسول الله (صلى الله عليه وآله) - أنه نهى عن الشفاعة في الحدود،
وقال (عليه السلام): من شفع في حد من حدود الله ليبطله
وسعى في إبطال حدوده عذبه الله يوم القيامة (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لأسامة -: يا أسامة! لا تشفع
في حد (2).
- عائشة: كانت امرأة مخزومية تستعير المتاع
وتجحده، فأمر النبي (صلى الله عليه وآله) بقطع يدها، فأتى أهلها
أسامة فكلموه، فكلم أسامة النبي (صلى الله عليه وآله) فيها، فقال:
يا أسامة! لا أراك تكلم في حد من حدود الله!، ثم
قام النبي (صلى الله عليه وآله) خطيبا فقال: إنما هلك الذين ممن
كان قبلكم أنه إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا
سرق فيهم الضعيف قطعوه، والذي نفسي بيده لو
كانت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها، فقطع يد
المخزومية (3).
- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه أخذ رجلا من بني
أسد في حد وجب عليه ليقيمه عليه، فذهب بنو أسد
إلى الحسين بن علي (عليهما السلام) يستشفعونه، فأبى
عليهم، فانطلقوا إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فسألوه
فقال: لا تسألونني شيئا أملكه إلا أعطيتكموه،
فخرجوا مسرورين فمروا بالحسين (عليه السلام) فأخبروه
بما قال، فقال: إن كان لكم بصاحبكم حاجة
فانصرفوا فلعل أمره قد قضي، فانصرفوا إليه
فوجدوه صلوات الله عليه قد أقام عليه الحد،
فقالوا: أولم تعدنا يا أمير المؤمنين؟! قال: قد
وعدتكم بما أملك وهذا شئ لله لست أملكه (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أيما رجل حالت شفاعته دون
حد من حدود الله، لم يزل في سخط الله حتى
ينزع (5).
- الإمام علي (عليه السلام): لا بأس بالشفاعة في الحدود
إذا كانت من حقوق الناس يسألون فيها قبل أن
يرفعوها، فإذا رفع الحد إلى الإمام فلا
شفاعة [له] (6).
(انظر) وسائل الشيعة: 18 / 223 باب 35.
740 - لا كفالة في حد
- الإمام علي (عليه السلام): لا كفالة في حد من
الحدود (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
لا كفالة في حد (8).
- قضى أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه لا كفالة
في حد (9).
741 - لا يمين في حد
- الإمام علي (عليه السلام): لا يستحلف صاحب الحد (10).



(1) مستدرك الوسائل: 18 / 24 / 21901.
(2) كنز العمال: 6497، 8611.
(3) كنز العمال: 6497، 8611.
(4) مستدرك الوسائل: 18 / 24 / 21902.
(5) كنز العمال: 43837.
(6) مستدرك الوسائل: 17 / 406 / 21680 و 13 / 439 / 15846.
(7) مستدرك الوسائل: 17 / 406 / 21680 و 13 / 439 / 15846.
(8) الكافي: 7 / 255 / 1.
(9) وسائل الشيعة: 13 / 161 / 2.
(10) تهذيب الأحكام: 10 / 150 / 602.
556
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا شفاعة ولا كفالة ولا يمين
في حد (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): أتى رجل أمير
المؤمنين (عليه السلام) برجل، فقال: هذا قد قذفني، ولم
تكن له بينة، فقال: يا أمير المؤمنين! استحلفه،
فقال: لا يمين في حد، ولا قصاص في عظم (2).
742 - النهي عن النظرة في الحدود
- الإمام علي (عليه السلام): متى وجب الحد أقيم، وليس
في الحدود نظرة (3).
- الإمام الباقر (عليه السلام): في ثلاثة شهدوا على رجل
بالزنى، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): أين الرابع؟
فقالوا: الآن يجئ فقال أمير المؤمنين (عليه السلام)
حدوهم، فليس في الحدود نظرة ساعة (4).
- عنه (عليه السلام): إذا كان في الحد " لعل " و " عسى "
فالحد معطل (5).
743 - النهي عن تعدي الحدود
الكتاب
* (تلك حدود الله فلا تعتدوها ومن يتعد حدود الله
فأولئك هم الظالمون) * (6).
* (ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه) * (7).
* (ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا
خالدا فيها وله عذاب مهين) * (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله قد حد لكم حدودا فلا
تعتدوها (9).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن أمير المؤمنين (عليه السلام) أمر
قنبر أن يضرب رجلا حدا، فغلظ قنبر فزاده ثلاثة
أسواط، فأقاده علي (عليه السلام) من قنبر ثلاثة
أسواط (10).
- عبد الله بن معقل: إن عليا ضرب رجلا فزاده
الجلاد سوطين، فأقاده عنه علي (11).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يؤتى بوال نقص من الحد
سوطا فيقول: رب رحمة لعبادك، فيقال له: أنت
أرحم بهم مني؟! فيؤمر به إلى النار، ويؤتى بمن
زاد سوطا فيقول: لينتهوا عن معاصيك، فيؤمر به
إلى النار (12).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (تلك
حدود الله فلا تعتدوها ومن يتعد حدود الله فأولئك
هم الظالمون) * -: إن الله غضب على الزاني فجعل
له جلد مائة، فمن غضب عليه فزاد فأنا إلى



(1) الفقيه: 4 / 74 / 5146.
(2) الكافي: 7 / 255 / 1، تهذيب الأحكام: 10 / 79 / 310 نحوه.
(3) مستدرك الوسائل: 18 / 27 / 21915.
(4) الكافي: 7 / 210 / 4.
(5) مستدرك الوسائل: 18 / 27 / 21916.
(6) البقرة: 229.
(7) الطلاق: 1.
(8) النساء: 14.
(9) مستدرك الوسائل: 4 / 12 / 21856، الفقيه: 4 / 53 / 15
مع تفاوت يسير في اللفظ.
(10) الكافي: 7 / 260 / 1، تهذيب الأحكام: 10 / 148 / 587 نحوه.
(11) كنز العمال: 14003.
(12) مستدرك الوسائل: 18 / 37 / 21948.
557
الله منه برئ (1).
744 - دور إقامة الحد في تكفير الذنب
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أذنب ذنبا فأقيم عليه حد
ذلك الذنب فهو كفارته (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من أذنب ذنبا في الدنيا فعوقب به،
فالله أعدل أن يثني عقوبته على عبده (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا يمر السيف بذنب إلا محاه (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الرجم كفارة ما صنعت (5).
- الإمام علي (عليه السلام): ما عاقب الله عبدا مؤمنا
في هذه الدنيا إلا كان أجود وأمجد من أن يعود في
عقابه يوم القيامة (6).
(انظر) صحيح مسلم: 3 / 1333 باب 10.
البلاء: باب 404.
الذنب: باب 1387.
745 - النهي عن إهانة المحدود
- أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) برجم رجل، فقالوا: إنه
الخبيث، قال: لا تقولوا: الخبيث، فوالله لهو
أطيب عند الله من ريح المسك (7).
- لما رجم رسول الله (صلى الله عليه وآله) الرجل في الزنا قال
رجل لصاحبه: هذا قعص كما يقعص الكلب، فمر
النبي (صلى الله عليه وآله) معهما بجيفة فقال: انهشا منها، قالا:
يا رسول الله صلى الله عليك ننهش جيفة؟! قال:
ما أصبتهما من أخيكما أنتن من هذه (8).
- عبد الرحمان بن أبي ليلى: إن عليا أقام على
رجل حدا فجعل الناس يسبونه ويلعنونه، فقال
علي: أما عن ذنبه هذا فلا يسأل (9).
- إن امرأة أتت نبي الله (صلى الله عليه وآله) وهي حبلى من
الزنا، فقالت: يا نبي الله! أصبت حدا فأقمه علي!
فدعا نبي الله وليها، فقال: أحسن إليها، فإذا
وضعت فأتني بها، ففعل، فأمر بها نبي الله فشكت
عليها ثيابها، ثم أمر بها فرجمت، ثم صلى عليها.
فقال له عمر: تصلي عليها يا نبي الله وقد
زنت؟!.
فقال: لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من
أهل المدينة لوسعتهم، وهل وجدت توبة أفضل
من أن جادت بنفسها لله تعالى؟! (10).
(انظر) الموعظة: باب 4119.
746 - جواز العفو للإمام مع الإقرار
- إن عليا (عليه السلام) اتي بسارق فأقر بسرقته، فقال
له علي (عليه السلام): تحفظ شيئا من القرآن؟ قال: نعم،



(1) تفسير العياشي: 1 / 117 / 368.
(2) كنز العمال: (12964، 12966، 13366، 13367 مثل ما في المتن معنى). 12965، 12969، (12970 - 13368).
(3) كنز العمال: (12964، 12966، 13366، 13367 مثل ما في المتن معنى). 12965، 12969، (12970 - 13368).
(4) كنز العمال: (12964، 12966، 13366، 13367 مثل ما في المتن معنى). 12965، 12969، (12970 - 13368).
(5) كنز العمال: (12964، 12966، 13366، 13367 مثل ما في المتن معنى). 12965، 12969، (12970 - 13368).
(6) تحف العقول: 214.
(7) كنز العمال: 13409.
(8) تنبيه الخواطر: 1 / 116.
(9) كنز العمال: 14002.
(10) صحيح مسلم: 1696.
558
سورة البقرة، فقال (عليه السلام): وهبت يدك لسورة البقرة.
فقال له الأشعث: أتعطل حدا من حدود الله؟!
فقال: وما يدريك؟! إذا قامت البينة فليس للإمام
أن يعفو، وإذا أقر الرجل بسرقته على نفسه فذلك
إلى الإمام إن شاء عفا وإن شاء عاقب (1).
747 - إهدار الدم
- محمد بن عيسى بن عبيد: إن أبا الحسن
العسكري (عليه السلام) أمر بقتل فارس بن حاتم القزويني،
وضمن لمن قتله الجنة، فقتله جنيد. وكان فارس
فتانا يفتن الناس ويدعو إلى البدعة، فخرج من
أبي الحسن (عليه السلام): هذا فارس لعنه الله يعمل من
قبلي فتانا داعيا إلى البدعة، ودمه هدر لكل من
قتله، فمن هذا الذي يريحني منه ويقتله وأنا
ضامن له على الله الجنة؟ (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من شهر سيفه فدمه هدر (3).
- جابر: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من لكعب بن
الأشرف؟ فإنه قد آذى الله ورسوله، فقال محمد
ابن مسلمة: يا رسول الله! أتحب أن أقتله؟ قال:
نعم، قال: ائذن لي فلأقل (4)؟، قال: قل، فأتاه
فقال له، وذكر ما بينهما، وقال: إن هذا الرجل
قد أراد صدقة وقد عنانا، فلما سمعه قال: وأيضا
والله! لتملنه...
وواعده أن يأتيه بالحارث وأبي عبس بن جبر
وعباد بن بشر، قال: فجاؤوا فدعوه ليلا فنزل
إليهم... قال محمد: إني إذا جاء فسوف أمد يدي
إلى رأسه، فإذا استمكنت منه فدونكم.
قال: فلما نزل، نزل وهو متوشح، فقالوا: نجد
منك ريح الطيب، قال: نعم، تحتي فلانة، هي
أعطر نساء العرب، قال: فتأذن لي أن أشم منه؟
قال: نعم، فشم، فتناول فشم، ثم قال: أتأذن لي
أن أعود؟ قال: فاستمكن من رأسه، ثم قال:
دونكم، قال: فقتلوه (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - قال للمسلمين وهم
مجتمعون حوله -: أيها الناس! لا نبي بعدي،
ولا سنة بعد سنتي، فمن ادعى ذلك فدعواه
وبدعته في النار، ومن ادعى ذلك فاقتلوه (6).
(انظر) التجسس: باب 514.
عنوان 101 " المحارب ".
748 - من أجري عليه الحد يقتل في الثالثة
- الإمام الكاظم (عليه السلام): أصحاب الكبائر كلها إذا
أقيم عليهم الحد مرتين قتلوا في الثالثة (7).
- الإمام الرضا (عليه السلام): علة القتل في إقامة الحد
في الثالثة: لاستخفافهما وقلة مبالاتهما بالضرب
حتى كأنهما مطلق لهما الشئ، وعلة أخرى



(1) مستدرك الوسائل: 18 / 34 / 21936.
(2) رجال الكشي: 2 / 807 / 1006.
(3) مستدرك الوسائل: 18 / 158 / 22382.
(4) معناه: ائذن لي أن أقول عني وعنك ما رأيته مصلحة من
التعريض وغيره.
(5) صحيح مسلم: 1801.
(6) مستدرك الوسائل: 11 / 99 / 12522.
(7) الكافي: 7 / 191 / 2، تهذيب الأحكام: 10 / 95 / 369.
559
أن المستخف بالله وبالحد كافر، فوجب عليه
القتل لدخوله في الكفر (1).
(انظر) وسائل الشيعة: 7 / 178 باب 2، 18 / 387 باب 20.
749 - إقامة الحد بأرض العدو
- الإمام علي (عليه السلام): لا أقيم على أحد حدا بأرض
العدو حتى يخرج منها، لئلا تلحقه الحمية فيلحق
بالعدو (2).
(انظر) وسائل الشيعة: 18 / 317 باب 10.
750 - التعزير
- الإمام الصادق (عليه السلام) - وقد سأله حماد بن
عثمان عن التعزير -: دون الحد، قال: قلت: دون
ثمانين؟ قال: فقال: لا، ولكنه دون الأربعين فإنها
حد المملوك، قال: قلت: وكم ذاك؟ قال: قدر ما
يراه الوالي من ذنب الرجل وقوة بدنه (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا ضرب فوق عشر ضربات
إلا في حد من حدود الله (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا تضربن أدبا فوق ثلاث، فإنك إن
فعلت فهو قصاص يوم القيامة (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا يحل لأحد يؤمن بالله واليوم
الآخر يزيد على عشرة أسواط إلا في حد (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا يحل لوال يؤمن بالله واليوم
الآخر أن يجلد أكثر من عشرة أسواط إلا
في حد (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - وقد سئل عن التعزير كم
هو؟ -: بضعة عشر سوطا ما بين العشرة إلى
العشرين (8).
(انظر) وسائل الشيعة: 18 / 583 باب 10، 363
باب 10، 309 باب 2، سنن أبي داود: 4 / 147.
751 - أدب إجراء الحد
- في المناقب -: لما أدرك - أمير المؤمنين (عليه السلام) -
عمرو بن عبد ود لم يضربه، فوقعوا في علي (عليه السلام) فرد
عنه حذيفة، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): مه يا حذيفة فإن
عليا (عليه السلام) سيذكر سبب وقفته.
ثم إنه ضربه، فلما جاء سأله النبي (صلى الله عليه وآله) عن
ذلك، فقال: قد كان شتم أمي وتفل في وجهي،
فخشيت أن أضربه لحظ نفسي، فتركته حتى
سكن ما بي ثم قتلته في الله (9).



(1) علل الشرائع: (547 / 1، عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 97 نحوه). 545 / 1 و 538 / 4.
(2) علل الشرائع: (547 / 1، عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 97 نحوه). 545 / 1 و 538 / 4.
(3) علل الشرائع: (547 / 1، عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 97 نحوه). 545 / 1 و 538 / 4.
(4) كنز العمال: 13408، أيضا: 5 / 395، 396.
(5) تنبيه الخواطر: 2 / 155، انظر الأدب: باب 70.
(6) مستدرك الوسائل: 18 / 11 / 21852.
(7) الفقيه: 4 / 73 / 5143.
(8) الكافي: 7 / 240 / 1، تهذيب الأحكام: 10 / 144 / 1.
(9) المناقب لابن شهرآشوب: 2 / 115.
560
الحرب
انظر:
عنوان 12 " الأسير "، 25 " الأمان "، 43 " الباغي "، 76 " الجند "، 80 " الجهاد "،
239 " السلاح "، 296 " الصلح "، 327 " الظفر "، 387 " الغزوة ".
الجبن: باب 491، السبيل: باب 1738، الذكر: باب 1341. الشرك: باب 1990،
المستضعف: باب 2374.

561
752 - الحرب
- الإمام الحسين (عليه السلام): ألا! إن الحرب شرها
ذريع، وطعمها فظيع، فمن أخذ لها أهبتها،
واستعد لها عدتها، ولم يألم كلومها قبل حلولها،
فذاك صاحبها، ومن عاجلها قبل أوان فرصتها،
واستبصار سعيه فيها، فذاك قمن ألا ينفع قومه،
وأن يهلك نفسه (1).
- الإمام علي (عليه السلام): رب حرب أعود من سلم (2).
753 - مثار الحروب
- الإمام علي (عليه السلام): الخلف مثار الحروب (3).
- عنه (عليه السلام): اللجاج مثار الحروب (4).
- عنه (عليه السلام): إياك ومذموم اللجاج، فإنه يثير
الحروب (5).
754 - قتال من خالف الحق
- الإمام علي (عليه السلام): ولعمري! ما علي من قتال من
خالف الحق وخابط الغي من إدهان ولا إيهان،
فاتقوا الله عباد الله، وفروا إلى الله من الله، وامضوا
في الذي نهجه لكم، وقوموا بما عصبه بكم، فعلي
ضامن لفلجكم آجلا إن لم تمنحوه عاجلا (6).
755 - قتال المسلم
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): قتال المسلم أخاه كفر،
وسبابه فسوق (7).
(انظر) السب: باب 1727.
756 -
مباغتة العدو
- الإمام علي (عليه السلام): اغزوا القوم قبل أن يغزوكم،
فوالله ما غزي قوم قط في عقر ديارهم إلا ذلوا (8).
- عنه (عليه السلام): ألا! وإني قد دعوتكم إلى قتال
هؤلاء القوم ليلا ونهارا، وسرا وإعلانا، وقلت
لكم: اغزوهم قبل أن يغزوكم، فوالله ما غزي قوم
قط في عقر دارهم إلا ذلوا (9).



(1) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 3 / 186.
(2) غرر الحكم: 5320، 705، 406، 2674، 2674.
(3) غرر الحكم: 5320، 705، 406، 2674، 2674.
(4) غرر الحكم: 5320، 705، 406، 2674، 2674.
(5) غرر الحكم: 5320، 705، 406، 2674، 2674.
(6) نهج البلاغة: الخطبة 24.
(7) كنز العمال: 39878.
(8) نهج السعادة: 2 / 527.
(9) نهج البلاغة: الخطبة 27.
562
757 - الحث على القتال في سبيل الله
الكتاب
* (يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في
سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من
الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل) * (1).
* (انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم
في سبيل الله ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون) * (2).
- الإمام علي (عليه السلام): انفروا رحمكم الله إلى قتال
عدوكم، ولا تثاقلوا إلى الأرض فتقروا بالخسف
وتبوؤوا بالذل ويكون نصيبكم الأخس، وإن أخا
الحرب الأرق، ومن نام لم ينم عنه (3).
758 - حب الله للمقاتلين في سبيله
الكتاب
* (إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم
بنيان مرصوص) * (4).
- الإمام علي (عليه السلام) - في خطبة له في حرب
صفين -: أيها الناس إن الله تعالى ذكره، قد دلكم
على تجارة تنجيكم من العذاب وتشفي بكم على
الخير، إيمان بالله ورسوله وجهاد في سبيله،
وجعل ثوابه مغفرة الذنوب، ومساكن طيبة في
جنات عدن ورضوان من الله أكبر، وأخبركم
بالذي يحب فقال: * (إن الله يحب الذين
يقاتلون...) * فسووا صفوفكم كالبنيان
المرصوص، وقدموا الدارع وأخروا الحاسر (5).
759 - النهي عن محاربة هؤلاء
- الإمام علي (عليه السلام): لا تحارب من يعتصم بالدين،
فإن مغالب الدين محروب (6).
- عنه (عليه السلام): لا تغالب من يستظهر بالحق، فإن
مغالب الحق مغلوب (7).
760 - ما يلزم رعايته قبل الحرب
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): تألفوا الناس، وتأنوهم،
ولا تغيروا عليهم حتى تدعوهم، فما على الأرض
من أهل بيت مدر ولا وبر إلا تأتوني بهم مسلمين،
أحب إلي من أن تأتوني بنسائهم وأولادهم
وتقتلوا رجالهم (8).
- الإمام علي (عليه السلام) - في صفين -: فوالله ما دفعت
الحرب يوما إلا وأنا أطمع أن تلحق بي طائفة
فتهتدي بي، وتعشو إلي ضوئي، وذلك أحب إلي
من أن أقتلها (9).



(1) التوبة: 38، 41.
(2) التوبة: 38، 41.
(3) نهج البلاغة: الكتاب 62.
(4) الصف: 4.
(5) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 5 / 187.
(6) غرر الحكم: 10330، 10331.
(7) غرر الحكم: 10330، 10331.
(8) كنز العمال: 11300، 11396 مع تفاوت يسير في اللفظ.
(9) نهج البلاغة: الخطبة 55.
563
- عنه (عليه السلام) - لابنه الحسن (عليه السلام) -: لا تدعون إلى
مبارزة، وإن دعيت إليها فأجب، فإن الداعي إليها
باغ، والباغي مصروع (1).
761 - الدعاء عند لقاء العدو
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - إنه كان إذا غزا قال: - اللهم
أنت عضدي ونصيري، بك أحول، وبك أصول،
وبك أقاتل (2).
- الإمام علي (عليه السلام) - من دعائه لما عزم على لقاء
القوم بصفين -: اللهم رب السقف المرفوع... إن
أظهرتنا على عدونا فجنبنا البغي وسددنا للحق،
وإن أظهرتهم علينا فارزقنا الشهادة واعصمنا
من الفتنة (3).
- عنه (عليه السلام) - عند لقاء العدو محاربا -: اللهم إليك
أفضت القلوب، ومدت الأعناق... اللهم إنا نشكو
إليك غيبة نبينا، وكثرة عدونا، وتشتت أهوائنا (4).
- عنه (عليه السلام) - يوم صفين -: اللهم إنا نشكو إليك غيبة
نبينا، وكثرة عدونا، وقلة عددنا، وشدة الزمان
علينا، وظهور الفتن علينا، أعنا عليهم بفتح
تعجله، ونصر تعز به سلطان الحق وتظهره (5).
- كان علي (عليه السلام) إذا سار إلى قتال ذكر اسم الله
قبل أن يركب، كان يقول: الحمد لله على نعمه
علينا وفضله، سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا
له مقرنين... ثم يستقبل القبلة ويرفع يديه إلى
السماء ويقول: اللهم إليك نقلت الأقدام، وأتعبت
الأبدان، وأفضت القلوب، ورفعت الأيدي،
وشخصت الأبصار (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن أمير المؤمنين (عليه السلام) كان
إذا أراد القتال قال هذه الدعوات: اللهم إنك
أعلمت سبيلا من سبلك، جعلت فيه رضاك،
وندبت إليه أولياءك، وجعلته أشرف سبلك
عندك (7).
- إن عليا (عليه السلام) كان إذا لقي العدو قال: اللهم أنت
عصمتي وناصري ومانعي، اللهم بك أصول وبك
أقاتل (8).
(انظر) مستدرك الوسائل: 11 / 104 باب 46.
762 - مقدمة الجيش
- الإمام علي (عليه السلام) - في وصيته لزياد بن النضر -:
اعلم أن مقدمة القوم عيونهم، وعيون المقدمة
طلائعهم، فإذا أنت خرجت من بلادك ودنوت من
عدوك فلا تسأم من توجيه الطلائع في كل ناحية
وفي بعض الشعاب والشجر والخمر وفي كل
جانب، حتى لا يغيركم عدوكم، ويكون لكم
كمين (9).



(1) نهج البلاغة: الحكمة 233.
(2) سنن أبي داود: 2632.
(3) نهج البلاغة: الخطبة 171 والكتاب 15.
(4) نهج البلاغة: الخطبة 171 والكتاب 15.
(5) مستدرك الوسائل: 11 / 106 / 12543.
(6) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 5 / 176.
(7) الكافي: 5 / 46 / 1.
(8) مستدرك الوسائل: 11 / 107 / 12548.
(9) تحف العقول: 191، انظر تمام الحديث.
564
763 - تعليمات عسكرية
- الإمام علي (عليه السلام) - في تعليم الحرب والمقاتلة -:
معاشر المسلمين: استشعروا الخشية،
وتجلببوا السكينة، وعضوا على النواجذ، فإنه أنبى
للسيوف عن الهام، وأكملوا اللأمة، وقلقلوا
السيوف في أغمادها قبل سلها، والحظوا الخزر،
واطعنوا الشزر، ونافحوا بالظبا، وصلوا السيوف
بالخطا، واعلموا أنكم بعين الله (1).
- عنه (عليه السلام): فقدموا الدارع، وأخروا الحاسر،
وعضوا على الأضراس فإنه أنبى للسيوف عن
الهام، والتووا في أطراف الرماح فإنه أمور
للأسنة، وغضوا الأبصار، فإنه أربط للجأش
وأسكن للقلوب، وأميتوا الأصوات، فإنه أطرد
للفشل (2).
- عنه (عليه السلام) - من كتابه إلى أمرائه على الجيش -:
من عبد الله علي بن أبي طالب أمير المؤمنين إلى
أصحاب المسالح: أما بعد، فإن حقا على الوالي
ألا يغيره على رعيته فضل ناله... فإذا فعلت ذلك
وجبت لله عليكم النعمة، ولي عليكم الطاعة، وألا
تنكصوا عن دعوة، ولا تفرطوا في صلاح، وأن
تخوضوا الغمرات إلى الحق، فإن أنتم لم تستقيموا
لي على ذلك لم يكن أحد أهون علي ممن أعوج
منكم، ثم أعظم له العقوبة، ولا يجد عندي فيها
رخصة، فخذوا هذا من أمرائكم (3).
- عنه (عليه السلام) - من كلامه لأصحابه في ساحة
الحرب بصفين -: وأي امرئ منكم أحس من
نفسه رباطة جأش عند اللقاء، ورأي من أحد من
إخوانه فشلا، فليذب عن أخيه بفضل نجدته التي
فضل بها عليه كما يذب عن نفسه، فلو شاء الله
لجعله مثله (4).
(انظر) حديث 3510.
السب: باب 1738.
764 - أدب الحرب
- الإمام علي (عليه السلام): لا تقاتلوهم حتى يبدؤوكم،
فإنكم بحمد الله على حجة، وترككم إياهم حتى
يبدؤوكم حجة أخرى لكم عليهم، فإذا كانت
الهزيمة بإذن الله فلا تقتلوا مدبرا، ولا تصيبوا
معورا، ولا تجهزوا على جريح، ولا تهيجوا
النساء بأذى (5).
وفي خبر: "... ولا تكشفوا عورة، ولا تمثلوا
قتيلا... " (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تقتلوا شيخا فانيا، ولا
طفلا صغيرا، ولا امرأة، ولا تغلوا، وضموا
غنائمكم، وأصلحوا وأحسنوا إن الله يحب
المحسنين (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما حملكم على قتل الذرية؟! وهل
خياركم إلا أولاد المشركين؟! والذي نفس محمد



(1) نهج البلاغة: الخطبة 66 و 124 و 50.
(2) نهج البلاغة: الخطبة 66 و 124 و 50.
(3) نهج البلاغة: الخطبة 66 و 124 و 50.
(4) نهج البلاغة: الخطبة 123 والكتاب 14.
(5) نهج البلاغة: الخطبة 123 والكتاب 14.
(6) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 4 / 26.
(7) كنز العمال: 11013.
565
بيده ما من نفس تولد إلا على الفطرة حتى
يعرب عنها لسانها (1).
- الإمام علي (عليه السلام): نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يلقى
السم في بلاد المشركين (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يقتل الرسل ولا الرهن (3).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): إن أخذت الأسير
فعجز عن المشي ولم يكن معك محمل فأرسله
ولا تقتله، فإنك لا تدري ما حكم الإمام فيه (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تمثلوا بآدمي ولا بهيمة (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا
أراد أن يبعث سرية دعاهم فأجلسهم بين يديه،
ثم يقول: سيروا بسم الله وبالله، وفي سبيل الله،
وعلى ملة رسول الله، ولا تغلوا، ولا تمثلوا،
ولا تغدروا، ولا تقتلوا شيخا فانيا ولا صبيا ولا
امرأة، ولا تقطعوا شجرا إلا أن تضطروا إليها (6).
765 - الحرب خدعة
- ابن عباس: بعث رسول الله (صلى الله عليه وآله) رجلا من
أصحابه إلى رجل من اليهود فأمره بقتله، فقال
له: يا رسول الله! إني لا أستطيع ذلك إلا أن
تأذن لي، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنما الحرب خدعة
فاصنع ما تريد (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الحرب خدعة (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): قل ما بدا لك، فإن الحرب
خدعة (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): خذل عنا، فإن الحرب خدعة (10).
- عدي بن حاتم: يوم التقى هو [أمير
المؤمنين عليه السلام] ومعاوية بصفين ورفع بها صوته
ليسمع أصحابه: والله لأقتلن معاوية وأصحابه
ثم يقول في آخر قوله: إن شاء الله - يخفض بها
صوته - وكنت قريبا منه فقلت: يا أمير
المؤمنين! إنك حلفت على ما فعلت ثم استثنيت،
فما أردت بذلك؟!.
فقال لي: إن الحرب خدعة، وأنا عند المؤمن
غير كذوب، فأردت أن أحرض أصحابي عليهم
لكيلا يفشلوا وكى يطمعوا فيهم فأفقههم بها
بعد اليوم إن شاء الله (11).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن عليا (عليه السلام) كان يقول:
لأن يخطفني الطير أحب إلي من أن أقول على
رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما لم يقل، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله)
يقول يوم الخندق: الحرب خدعة، ويقول:
تكلموا بما أردتم (12).
- " في غزوة الأحزاب، في كلام جرى بين
علي (عليه السلام) وعمرو بن عبد ود... " فقال له علي:
يا عمرو! أما كفاك أني بارزتك وأنت فارس



(1) كنز العمال: 11095.
(2) الكافي: 5 / 28 / 2.
(3) قرب الإسناد: 131 / 456.
(4) علل الشرائع: 565 / 1.
(5) كنز العمال: 11425.
(6) الكافي: 5 / 27 / 1.
(7) كنز العمال: 11395، 10891، 10892، (10893، انظر باب 512).
(8) كنز العمال: 11395، 10891، 10892، (10893، انظر باب 512).
(9) كنز العمال: 11395، 10891، 10892، (10893، انظر باب 512).
(10) كنز العمال: 11395، 10891، 10892، (10893، انظر باب 512).
(11) مستدرك الوسائل: 11 / 103 / 12535.
(12) وسائل الشيعة: 11 / 102 / 1.
566
العرب حتى استعنت علي بظهير؟ فالتفت عمرو
إلى خلفه فضربه أمير المؤمنين (عليه السلام) مسرعا على
ساقيه فأطنهما جميعا، وارتفعت بينهما
عجاجة... وأقبل إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) والدماء تسيل
على رأسه من ضربة عمرو، وسيفه يقطر منه
الدم... فقال رسول الله: يا علي! ماكرته؟ قال: نعم
يا رسول الله! الحرب خديعة (1).
(انظر) عنوان 131 " الحيلة ".
وسائل الشيعة: 11 / 102 باب 53.
766 - النهي عن الفرار من الحرب
الكتاب
* (ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا
إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس
المصير) * (2).
- الإمام علي (عليه السلام) - لأصحابه في حرب صفين -:
عاودوا الكر، واستحيوا من الفر، فإنه عار باق في
الأعقاب والأعناق ونار يوم الحساب، وطيبوا
عن أنفسكم أنفسا، وامشوا إلى الموت [مشيا]
سجحا (3).
- عنه (عليه السلام): وأيم الله لئن فررتم من سيف
العاجلة لا تسلموا من سيوف الآخرة، وأنتم
لهاميم العرب والسنام الأعظم، فاستحيوا من
الفرار، فإن فيه ادراع العار وولوج النار (4).
- عنه (عليه السلام): لا تشتدن عليكم فرة بعدها كرة،
ولا جولة بعدها حملة، وأعطوا السيوف
حقوقها (5).
- عنه (عليه السلام): وأيم الله! لئن فررتم من
سيف العاجلة، لا تسلموا من سيف الآخرة،
وأنتم لهاميم العرب والسنام الأعظم، إن في الفرار
موجدة الله، والذل اللازم، والعار الباقي، وإن الفار
لغير مزيد في عمره، ولا محجوز (محبوب) بينه
وبين يومه، من الرائح إلى الله كالظمآن يرد الماء؟
الجنة تحت أطراف العوالي، اليوم تبلى الأخبار (الأخيار)،
والله لأنا أشوق إلى لقائهم منهم إلى
ديارهم (6).
- عنه (عليه السلام) - من وصاياه لأصحابه عند
الحرب -: ثم إن الرعب والخوف - من جهاد
المستحق للجهاد والمتوازرين على الضلال -
ضلال في الدين، وسلب للدنيا مع الذل والصغار،
وفيه استيجاب النار بالفرار من الزحف عند
حضرة القتال، يقول الله عز وجل: * (يا أيها الذين
آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم
الأدبار) * (7).
- الإمام الرضا (عليه السلام): حرم الله الفرار من ا
لزحف لما فيه من الوهن في الدين، والاستخفاف بالرسل
والأئمة العادلة (عليهم السلام) (8).



(1) البحار: 20 / 227.
(2) الأنفال: 16.
(3) نهج السعادة: 2 / 232، نهج البلاغة: الخطبة 66، وفيه:... عن
أنفسكم نفسا، وامشوا إلى الموت مشيا سجحا.
(4) غرر الحكم: 10147.
(5) نهج البلاغة: الكتاب 16 والخطبة 124.
(6) نهج البلاغة: الكتاب 16 والخطبة 124.
(7) الكافي: 5 / 38 / 1.
(8) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 92 / 1.
567
- الإمام علي (عليه السلام): إني لم أفر من الزحف قط،
ولم يبارزني أحد إلا سقيت الأرض من دمه (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا أبا ذر! إن ربك عز وجل
يباهي الملائكة بثلاثة نفر: رجل يصبح في
الأرض فردا فيؤذن ثم يصلي، فيقول ربك
للملائكة: انظروا إلى عبدي يصلي ولا يراه أحد
غيري، فينزل سبعون ألف ملك يصلون وراءه
ويستغفرون له إلى الغد من ذلك اليوم.
ورجل قام من الليل فصلى وحده فسجد ونام
وهو ساجد، فيقول تعالى: انظروا إلى عبدي
روحه عندي وجسده في طاعتي ساجد.
ورجل في زحف فر أصحابه وثبت وهو يقاتل
حتى يقتل (2).
767 - متى يجوز الفرار؟
الكتاب
* (يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال إن يكن
منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم
مائة يغلبوا ألفا من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون) * (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من فر من رجلين في
القتال من الزحف فقد فر، ومن فر من ثلاثة في
القتال من الزحف فلم يفر (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الفرار في وقته ظفر (5).
- الإمام علي (عليه السلام): الفرار في أوانه يعدل الظفر في
زمانه (6).
- عنه (عليه السلام): إن الله فرض القتال على الأمة،
فجعل على الرجل الواحد أن يقاتل عشرة من
المشركين، فقال: * (إن يكن منكم عشرون
صابرون يغلبوا مائتين...) * ثم نسخها سبحانه
فقال: * (الآن خفف الله عنكم...) *... فصار فرض
المؤمنين في الحرب إذا كان عدة المشركين أكثر
من رجلين لرجل لم يكن فارا من الزحف (7).
768 - استخدام مختلف الأسلحة في الحرب
الكتاب
* (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة) * (8).
- الإمام علي (عليه السلام): يقتل المشركون بكل ما أمكن
قتلهم به، من حديد أو حجارة أو ماء أو نار أو غير
ذلك، فذكر أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) نصب المنجنيق على
أهل الطائف، وقال (عليه السلام): إن كان معهم في الحصن
قوم من المسلمين فأوقفوهم معهم، ولا يتعمدهم
بالرمي وارموا المشركين، وأنذروا المسلمين إن
كانوا أقيموا مكرهين، ونكبوا عنهم ما قدرتم، فإن
أصبتم منهم أحدا ففيه الدية (9).



(1) الخصال: 580 / 1.
(2) أمالي الطوسي: 534، مكارم الأخلاق: 2 / 372 / 2661.
(3) الأنفال: 65.
(4) الكافي: 5 / 34 / 1.
(5) عوالي اللآلي: 1 / 290 / 152.
(6) غرر الحكم: 2003.
(7) وسائل الشيعة: 11 / 64 / 3.
(8) الأنفال: 60.
(9) مستدرك الوسائل: 11 / 42 / 12383.
568
- حفص بن غياث: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن
مدينة من مدائن أهل الحرب، هل يجوز أن يرسل
عليهم الماء، وتحرق بالنار، أو ترمى بالمجانيق
حتى يقتلوا، وفيهم النساء والصبيان و
الشيخ الكبير والأسارى من المسلمين والتجار؟ فقال:
يفعل ذلك بهم، ولا يمسك عنهم لهؤلاء، ولا دية
عليهم للمسلمين ولا كفارة (1).
769 - طول الحرب
- الإمام علي (عليه السلام) - من كتاب له إلى معاوية جوابا
عن كتاب منه إليه -: وأما قولك: " إن الحرب قد
أكلت العرب إلا حشاشات أنفس بقيت " ألا! ومن
أكله الحق فإلى الجنة، ومن أكله الباطل فإلى
النار (2).
770 - القوة البحرية
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من جلس على البحر
احتسابا ونية احتياطا للمسلمين، كتب الله له بكل
قطرة في البحر حسنة (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من لم يدرك الغزو معي فليغز في
البحر (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن شهداء البحر أفضل عند الله من
شهداء البر (5).
771 - حرب النساء
- الإمام الباقر أو الإمام الصادق (عليهما السلام): إن رسول
الله (صلى الله عليه وآله) خرج بالنساء في الحرب حتى يداوين
الجرحى، ولم يقسم لهن من الفئ، ولكنه
نفلهن (6).
(انظر) عنوان 486 " المرأة ".
الزواج: باب 1653.



(1) الكافي: 5 / 28 / 6.
(2) نهج البلاغة: الكتاب 17.
(3) كنز العمال: 10767، 10775.
(4) كنز العمال: 10767، 10775.
(5) كنز العمال: 11108.
(6) الكافي: 5 / 45 / 8.
569
المحارب
البحار: 79 / 194 باب 92 " حد المحارب واللص ".
وسائل الشيعة: 18 / 532 " أبواب حد المحارب ".
مستدرك الوسائل: 18 / 155 " حد المحارب ".
سنن أبي داود: 4 / 130 " في المحاربة ".
سنن النسائي: 7 / 93، 101 " تأويل قول الله عز وجل: * (إنما جزاء الذين يحاربون
الله...) * ".
صحيح البخاري: 6 / 2495 " كتاب المحاربين من أهل الكفر والردة ".
انظر:
القتل: باب 3275، التوبة: باب 461، الإمامة: باب 250.
الربا: باب 1439، عنوان 43 " الباغي ".

571
المحارب
الكتاب
* (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون
في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم
وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض) * (1).
* (أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض
فكأنما قتل الناس جميعا) * (2).
- الإمام علي (عليه السلام): اللص المحارب فاقتله، فما
أصابك فدمه في عنقي (3).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إذا دخل عليك رجل يريد
أهلك وما تملك، فابدره بالضربة إن استطعت،
فإن اللص محارب لله ولرسوله، فاقتله، فما تبعك
فيه من شئ فهو علي (4).
- عنه (عليه السلام): من حمل السلاح بالليل فهو
محارب، إلا أن يكون رجلا ليس من أهل
الريبة (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من شهر سيفه فدمه هدر (2).
- الإمام علي (عليه السلام) - وقد قضى في رجل أقبل بنار
فأشعلها في دار قوم، فاحترقت واحترق
متاعهم -: يغرم قيمة الدار وما فيها، ثم يقتل (3).
- الإمام الباقر (عليه السلام): من شهر السلاح في مصر
من الأمصار فعقر اقتص منه ونفي من تلك البلدة،
ومن شهر السلاح في غير الأمصار وضرب وعقر
وأخذ المال ولم يقتل فهو محارب، جزاؤه جزاء
المحارب، وأمره إلى الإمام إن شاء قتله وصلبه،
وإن شاء قطع يده ورجله.
قال: وإن حارب وقتل وأخذ المال فعلى
الإمام أن يقطع يده اليمين بالسرقة، ثم يدفعه إلى
أولياء المقتول فيتبعونه بالمال ثم يقتلونه.
فقال له أبو عبيده: أصلحك الله أرأيت إن عفا
عنه أولياء المقتول؟ فقال أبو جعفر (عليه السلام): إن عفوا
عنه فعلى الإمام أن يقتله لأنه قد حارب وقتل
وسرق.
فقال له أبو عبيدة: فإن أراد أولياء المقتول أن
يأخذوا منه الدية ويدعونه، ألهم ذلك؟ قال: لا،
عليه القتل (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - وقد سأله سورة بن كليب
عن رجل يخرج من منزله يريد المسجد أو يريد



(1) المائدة: 33.
(2) المائدة: 32.
(3) المحاسن: 2 / 107 / 1289.
(4) قرب الإسناد: 158 / 577، انظر وسائل الشيعة: 18 / 543
باب 7.
(1) الكافي: 7 / 246 / 6، تهذيب الأحكام: 10 / 134 / 147.
(2) مستدرك الوسائل: 11 / 99 / 12521.
(3) تهذيب الأحكام: 10 / 231 / 45.
(4) تفسير العياشي: 1 / 314.
572
الحاجة، فيلقاه رجل أو يستقفيه فيضربه ويأخذ
ثوبه؟ -: أي شئ يقول فيه من قبلكم؟ قلت:
يقولون هذه دغارة معلنة، وإنما المحارب في
قرى مشركية، فقال: أيهما أعظم حرمة: دار
الإسلام أو دار الشرك؟ قال: فقلت: دار الإسلام،
فقال: هؤلاء من أهل هذه الآية: * (إنما جزاء الذين
يحاربون الله ورسوله...) * (1).
- المروي عن أهل البيت (عليهم السلام) إن المحارب هو
كل من شهر السلاح وأخاف الطريق، سواء كان
في المصر أو خارج المصر (2).
- قطع الطريق بجلولاء على السابلة من
الحجاج وغيرهم، وأفلت القطاع، فبلغ الخبر
المعتصم فكتب إلى العامل له كان بها: تأمر الطريق
بذلك فيقطع على طرف اذن أمير المؤمنين، ثم
انفلت القطاع؟! فإن أنت طلبت هؤلاء وظفرت
بهم، وإلا أمرت بأن تضرب ألف سوط، ثم تصلب
بحيث قطع الطريق.
قال: فطلبهم العامل حتى ظفر بهم، واستوثق
منهم، ثم كتب بذلك إلى المعتصم، فجمع الفقهاء
وابن أبي داود ثم سأل الآخرين عن الحكم فيهم،
وأبو جعفر محمد بن علي الرضا (عليه السلام) حاضر.
فقالوا: قد سبق حكم الله فيهم في قوله: * (إنما
جزاء الذين يحاربون الله...) *...
قال: فالتفت إلى أبي جعفر (عليه السلام) فقال له: ما
تقول فيما أجابوا فيه؟ فقال: قد تكلم هؤلاء
الفقهاء والقاضي بما سمع أمير المؤمنين، قال:
وأخبرني بما عندك، قال: إنهم قد أضلوا فيما
أفتوا به، والذي يجب في ذلك أن ينظر أمير
المؤمنين في هؤلاء الذين قطعوا الطريق، فإن
كانوا أخافوا السبيل فقط، ولم يقتلوا أحدا ولم
يأخذوا مالا، أمر بإيداعهم الحبس، فإن ذلك
معنى نفيهم من الأرض بإخافتهم السبيل، وإن
كانوا أخافوا السبيل وقتلوا النفس أمر بقتلهم، وإن
كانوا أخافوا السبيل وقتلوا النفس وأخذوا المال،
أمر بقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف وصلبهم بعد
ذلك (3).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن للحرب حكمين: إذا
كانت الحرب قائمة لم تضع أوزارها ولم يثخن
أهلها، فكل أسير اخذ في تلك الحال فإن الإمام
فيه بالخيار: إن شاء ضرب عنقه، وإن شاء قطع
يده ورجله من خلاف...
والحكم الآخر: إذا وضعت الحرب أوزارها
وأثخن أهلها، فكل أسير اخذ في تلك الحال
فكان في أيديهم فالإمام فيه بالخيار: إن شاء من
عليهم فأرسلهم، وإن شاء فاداهم أنفسهم، وإن
شاء استعبدهم فصاروا عبيدا (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - وقد سأله جميل بن دراج
عن قول الله: * (إنما جزاء الذين يحاربون الله
ورسوله...) * أي شئ عليهم من هذا الحد الذي
سمى؟ -: ذلك إلى الإمام إن شاء قطع، وإن شاء
صلب، وإن شاء قتل، وإن شاء نفى (5).
- عنه (عليه السلام) - وقد سأله رجل عن قول الله



(1) الكافي: 7 / 245 / 2.
(2) نور الثقلين: 1 / 625 / 174.
(3) تفسير العياشي: 1 / 314 / 91.
(4) الكافي: 5 / 32 / 1، انظر وسائل الشيعة: 11 / 53 باب 23.
(5) تفسير العياشي: 1 / 316 / 95.
573
عز وجل: * (إنما جزاء...) * -: ذلك إلى الإمام
يفعل به ما يشاء، قلت: فمفوض ذلك إليه؟ قال:
لا، ولكن نحو الجناية (1).
أقول: قال ابن عباس - في قوله تعالى: * (إنما جزاء
الذين يحاربون الله ورسوله...) * -: من شهر السلاح
في قبة الإسلام وأفسد السبيل وظهر عليه وقدر،
فإمام المسلمين مخير فيه: إن شاء قتله، وإن شاء
صلبه، وإن شاء قطع يده ورجله، قال: * (أو ينفوا من
الأرض) * يهربوا يخرجوا من دار الإسلام إلى دار
الحرب (2).
(انظر) الدر المنثور: 3 / 65 - 71.
773 - الصلب
- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) إنه اتي بمحارب فأمر
بصلبه حيا، وجعل خشبة قائمة مما يلي القبلة،
وجعل قفاه وظهره مما يلي الخشبة، ووجهه مما
يلي الناس مستقبل القبلة، فلما مات تركه ثلاثة
أيام، ثم أمر به فأنزل وصلى عليه ودفن (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تقروا المصلوب فوق
ثلاثة أيام (4).
(انظر) وسائل الشيعة: 18 / 541 باب 5.
774 - قطع الأيدي والأرجل من خلاف
- الإمام الصادق (عليه السلام): قدم على رسول الله (صلى الله عليه وآله)
قوم من بني ضبة [مرضى] فقال لهم رسول
الله (صلى الله عليه وآله): أقيموا عندي، فإذا برئتم بعثتكم في
سرية، فقالوا: أخرجنا من المدينة، فبعث بهم
إلى إبل الصدقة... فلما برؤوا واشتدوا قتلوا
ثلاثة نفر كانوا في الإبل وساقوا الإبل.
فبلغ رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فبعث إليهم عليا (عليه السلام)
وهم في واد قد تحيروا ليس يقدرون أن
يخرجوا عنه، قريب من أرض اليمن، فأخذهم
فجاء بهم إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ونزلت عليه * (إنما
جزاء الذين يحاربون الله...) * فاختار رسول الله
(صلى الله عليه وآله) قطع أيديهم وأرجلهم من خلاف (5).
(انظر) سنن أبي داود: 4 / 130 باب [ما جاء] في المحاربة.
775 - النفي
- الإمام الرضا (عليه السلام) - وقد سئل في قوله: * (أو
ينفوا من الأرض) * كيف ينفى
وما حد نفيه؟ -: ينفى من المصر الذي فعل فيه ما
فعل إلى مصر غيره، ويكتب إلى أهل ذلك المصر أنه
منفي فلا تجالسوه، ولا تبايعوه، ولا تناكحوه، ولا
تؤاكلوه، ولا تشاربوه، فيفعل ذلك به سنة، فإن خرج
من ذلك المصر إلى غيره كتب إليهم بمثل ذلك حتى
تتم السنة (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - أيضا -: لا يبايع ولا



(1) الكافي: 7 / 246 / 5، تهذيب الأحكام: 10 / 133 / 146.
(2) تفسير الدر المنثور: 3 / 68.
(3) مستدرك الوسائل: 18 / 160 / 22386 و 2 / 143 / 1650.
(4) مستدرك الوسائل: 18 / 160 / 22386 و 2 / 143 / 1650.
(5) البحار: 79 / 197 / 12.
(6) الكافي: 7 / 247 / 8.
574
يؤوى ولا يتصدق عليه (1).
- عنه (عليه السلام) - في قول الله عز وجل: * (إنما جزاء
الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض
فسادا أن يقتلوا...) *؟ هذا نفي المحاربة غير
هذا النفي؟ -: يحكم عليه الحاكم بقدر ما عمل
وينفى ويحمل في البحر، ثم يقذف به لو كان
النفي من بلد إلى بلد، كأن يكون إخراجه من
بلد إلى بلد آخر عدل القتل والصلب والقطع،
ولكن يكون حدا يوافق القطع والصلب (2).
- عنه (عليه السلام) - وقد سئل عن نفي المحارب -:
ينفى من مصر، إن أمير المؤمنين نفى رجلين
من الكوفة إلى غيرها (3).
- عنه (عليه السلام) - وقد سئل عن النفي -: ينفى من
أرض الإسلام كلها، فإن وجد في شئ من
أرض الإسلام قتل ولا أمان له حتى يلحق
بأرض الشرك (4).
(انظر) وسائل الشيعة: 18 / 539 باب 4.
حديث 3535.



(1) الكافي: 7 / 246 / 4 وص 247 / 10.
(2) الكافي: 7 / 246 / 4 وص 247 / 10.
(3) مستدرك الوسائل: (18 / 159 / 22384، انظر وسائل الشيعة: 18 / 533 / 3) و ح 22385.
(4) مستدرك الوسائل: (18 / 159 / 22384، انظر وسائل الشيعة: 18 / 533 / 3) و ح 22385.
575
الحرس
انظر:
الأجل: باب 20، الجهاد: باب 582.

577
776 - حراسة الرسول
- عن سهل بن الحنظلية، أنهم ساروا مع
رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم حنين فأطنبوا السير، حتى
كانت عشية... ثم قال: * (من يحرسنا
الليلة) *؟ قال أنس بن أبي مرثد الغنوي: أنا
يا رسول الله!.
قال: فاركب، فركب فرسا له، فجاء إلى رسول
الله (صلى الله عليه وآله) فقال [له] رسول الله (صلى الله عليه وآله): استقبل هذا
الشعب حتى تكون في أعلاه، ولا نغرن من قبلك
الليلة (1).
- روي لما نزل قوله تعالى: * (والله يعصمك من
الناس) * أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال لحراس من أصحابه
يحرسونه، سعد، وحذيفة: الحقوا بملاحقكم،
فإن الله تعالى عصمني من الناس (2).
- عائشة: كان النبي (صلى الله عليه وآله) يحرس حتى نزلت:
* (والله يعصمك من الناس) * فأخرج رأسه من القبة
فقال: أيها الناس! انصرفوا فقد عصمني الله (3).
(انظر) الدر المنثور: 3 / 117 - 120.
777 - كفى بالأجل حارسا
- الإمام الصادق (عليه السلام): كان لعلي (عليه السلام) غلام اسمه
قنبر، وكان يحب عليا (عليه السلام) حبا شديدا، فإذا خرج
علي (عليه السلام) خرج على أثره بالسيف، فرآه ذات ليلة
فقال: يا قنبر! ما لك؟ قال: جئت لأمشي خلفك،
فإن الناس كما تراهم يا أمير المؤمنين! فخفت
عليك، قال: ويحك أمن أهل السماء تحرسني أم
من أهل الأرض؟! قال: لا، بل من أهل الأرض،
قال: إن أهل الأرض لا يستطيعون لي شيئا إلا
بإذن الله عز وجل من السماء فارجع، فرجع (4).
- الإمام علي (عليه السلام) - وقد قيل له: ألا نحرسك؟ -:
حرس امرء أجله (5).
- بينا علي بن أبي طالب (عليه السلام) يعبئ الكتائب
يوم صفين، ومعاوية مستقبله على فرس له يتأكل
تحته تأكلا، وعلي (عليه السلام) على فرس رسول الله (صلى الله عليه وآله)
المرتجز وبيده حربة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو متقلد
سيفه ذو الفقار، فقال رجل من أصحابه: احترس
يا أمير المؤمنين! فإنا نخشى أن يغتالك هذا
الملعون، فقال (عليه السلام): لئن قلت ذاك إنه غير مأمون
على دينه، وإنه لأشقى القاسطين وألعن
الخارجين على الأئمة المهتدين، ولكن كفى



(1) سنن أبي داود: 2501.
(2) نور الثقلين: 1 / 653 / 294.
(3) الدر المنثور: 3 / 118.
(4) التوحيد: 338 / 7.
(5) كنز العمال: 1568، التوحيد: 379 / 25 وفيه: حرس كل امرئ... "
578
بالأجل حارسا، ليس أحد من الناس إلا ومعه
ملائكة حفظة يحفظونه... وكذلك أنا، إذا حان
أجلي انبعث أشقاها فخضب هذه من هذا - وأشار
إلى لحيته ورأسه - (1).
- يعلى بن مرة: كان علي يخرج بالليل إلى
المسجد يصلي تطوعا، فجئنا نحرسه، فلما فرغ
أتانا فقال: ما يجلسكم؟ قلنا: نحرسك، فقال:
أمن أهل السماء تحرسون، أم من أهل الأرض؟
قلنا: بل من أهل الأرض، قال: إنه لا يكون في
الأرض شئ حتى يقضى في السماء، وليس من
أحد إلا وقد وكل به ملكان يدفعان عنه ويكلآنه
حتى يجئ قدره، فإذا جاء قدره خليا بينه وبين
قدره، وإن علي من الله جنة حصينة، فإذا جاء
أجلي كشف عني وإنه لا يجد طعم الإيمان حتى
يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم
يكن ليصيبه (2).
(انظر) كنز العمال: 1563، 1565، 1566، 1593.



(1) التوحيد: 368 / 5.
(2) كنز العمال: 1564.
579
الحرية
انظر:
الدنيا: باب 1239، 1240، الطمع: باب 2417، 2418، العبادة: باب 2496.

581
778 - الحرية
- الإمام الصادق (عليه السلام): خمس خصال من لم تكن
فيه خصلة منها فليس فيه كثير مستمتع، أولها:
الوفاء، والثانية: التدبير، والثالثة: الحياء،
والرابعة: حسن الخلق، والخامسة - وهي تجمع
هذه الخصال -: الحرية (1).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن يزيد بن معاوية دخل
المدينة وهو يريد الحج، فبعث إلى رجل من
قريش فأتاه، فقال له يزيد: أتقر لي أنك عبد لي،
إن شئت بعتك وإن شئت استرقيتك، فقال له
الرجل: والله يا يزيد! ما أنت بأكرم مني في قريش
حسبا، ولا كان أبوك أفضل من أبي في الجاهلية
والإسلام، وما أنت بأفضل مني في الدين ولا
بخير مني، فكيف أقر لك بما سألت؟! فقال له
يزيد: إن لم تقر لي والله قتلتك، فقال له الرجل:
ليس قتلك إياي بأعظم من قتلك الحسين بن
علي (عليهما السلام) ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فأمر به فقتل (2).
779 - الناس كلهم أحرار
- الإمام علي (عليه السلام): أيها الناس إن آدم لم يلد عبدا
ولا أمة، وإن الناس كلهم أحرار (3).
- عنه (عليه السلام): لا تكن عبد غيرك وقد جعلك الله
حرا (4).
- عنه (عليه السلام): لا يسترقنك الطمع وقد جعلك الله
حرا (5).
- عنه (عليه السلام): لا تكن عبد غيرك وقد جعلك الله
حرا، وما خير خير لا ينال إلا بشر، ويسر
لا ينال إلا بعسر (6).
780 - الحر حر في جميع أحواله
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الحر حر على جميع
أحواله، إن نابته نائبة صبر لها، وإن تداكت عليه
المصائب لم تكسره وإن أسر وقهر واستبدل
باليسر عسرا، كما كان يوسف الصديق الأمين
صلوات الله عليه لم يضرر حريته أن استعبد وقهر
واسر (7).
- الإمام علي (عليه السلام): الحر حر ولو مسه الضر (8).



(1) الخصال: 284 / 33.
(2) الكافي: 8 / 234 / 313.
(3) نهج السعادة: 1 / 198.
(4) نهج البلاغة: الكتاب 31.
(5) غرر الحكم: 10317.
(6) نهج البلاغة: الكتاب 31، غرر الحكم: 10371.
(7) الكافي: 2 / 89 / 6.
(8) مطالب السؤل: 56.
582
- عنه (عليه السلام): الحر حر وإن مسه الضر، العبد
عبد وإن ساعده القدر (1).
781 - شيمة الحر
- الإمام علي (عليه السلام): الطلاقة شيمة الحر (2).
- عنه (عليه السلام): حسن البشر شيمة كل حر (3).
- عنه (عليه السلام): إن الحياء والعفة من خلائق
الإيمان، وإنهما لسجية الأحرار وشيمة
الأبرار (4).
- عنه (عليه السلام): جمال الحر تجنب العار (5).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن قوما عبدوا الله شكرا
فتلك عبادة الأحرار (6).
- الإمام علي (عليه السلام): من قضى ما أسلف من
الإحسان فهو كامل الحرية (7).
- عنه (عليه السلام): الحرية منزهة من الغل
والمكر (8).
- عنه (عليه السلام): لن يتعبد الحر حتى يزال عنه
الضر (9).
- عنه (عليه السلام): من توفيق الحر اكتسابه المال من
حله (10).
- عنه (عليه السلام): ابذل مالك في الحقوق
وواس به الصديق، فإن السخاء بالحر أخلق (11).
782 - ما يورث الحرية
- الإمام علي (عليه السلام): من ترك الشهوات كان
حرا (12).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن صاحب الدين...
رفض الشهوات فصار حرا (13).
- الإمام علي (عليه السلام): ليس من ابتاع نفسه فأعتقها
كمن باع نفسه فأوبقها (14).
- عنه (عليه السلام): العبد حر ما قنع، الحر عبد ما
طمع (15).
- عنه (عليه السلام): من زهد في الدنيا أعتق نفسه
وأرضى ربه (16).
- عنه (عليه السلام): الدنيا دار ممر، والناس فيها
رجلان: رجل باع نفسه فأوبقها، ورجل ابتاع
نفسه فأعتقها (17).
- المسيح (عليه السلام): بماذا نفع امرؤ نفسه باعها
بجميع ما في الدنيا ثم ترك ما باعها به
ميراثا لغيره؟! أهلك نفسه، ولكن طوبى
لامرئ خلص نفسه واختارها على
جميع الدنيا (18).
(انظر) الهوى: باب 4038.



(1) غرر الحكم: 1322، 467، 4858، 3605، 4745.
(2) غرر الحكم: 1322، 467، 4858، 3605، 4745.
(3) غرر الحكم: 1322، 467، 4858، 3605، 4745.
(4) غرر الحكم: 1322، 467، 4858، 3605، 4745.
(5) غرر الحكم: 1322، 467، 4858، 3605، 4745.
(6) البحار: 78 / 187 / 29.
(7) غرر الحكم: 8721، 1485، 7414، 9393، 2384.
(8) غرر الحكم: 8721، 1485، 7414، 9393، 2384.
(9) غرر الحكم: 8721، 1485، 7414، 9393، 2384.
(10) غرر الحكم: 8721، 1485، 7414، 9393، 2384.
(11) غرر الحكم: 8721، 1485، 7414، 9393، 2384.
(12) تحف العقول: 99.
(13) أمالي المفيد: 52 / 14.
(14) الإرشاد: 1 / 298.
(15) غرر الحكم: 413، 8816.
(16) غرر الحكم: 413، 8816.
(17) تنبيه الخواطر: 1 / 75، 2 / 115.
(18) تنبيه الخواطر: 1 / 75، 2 / 115.
583
783 - القيام بشرائط الحرية
- الإمام علي (عليه السلام): من قام بشرائط العبودية أهل
للعتق، من قصر عن أحكام الحرية أعيد إلى
الرق (1).
784 - الحرية (م)
- الإمام علي (عليه السلام): إياك وكل عمل ينفر عنك
حرا، أو يذل لك قدرا، أو يجلب عليك شرا،
أو تحمل به يوم القيامة وزرا (2).
- عنه (عليه السلام): بالبر يملك الحر (3).
- عنه (عليه السلام): خير البر ما وصل إلى الأحرار (4).
- عنه (عليه السلام): قد يضام الحر (5).
- عنه (عليه السلام): ليس للأحرار جزاء إلا الإكرام (6).
- عنه (عليه السلام): من أوحش الناس تبرأ من
الحرية (7).
- عنه (عليه السلام): أفضل الكنوز معروف يودع
الأحرار، وعلم يتدارسه الأخيار (8).
- عنه (عليه السلام): إذا ملكت فأعتق (9).
- عنه (عليه السلام): ألا حر يدع هذه اللماظة لأهلها؟!
إنه ليس لأنفسكم ثمن إلا الجنة، فلا تبيعوها إلا
بها (10).



(1) غرر الحكم: (8529 - 8530)، 2727، 4213، 4955، 6644، 7491، 2728، 3281، 3990.
(2) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(3) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(4) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(5) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(6) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(7) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(8) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(9) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(10) نهج البلاغة: الحكمة 456، تحف العقول: 391 مع تفاوت يسير في اللفظ.
584
الحرص
البحار: 73 / 160 باب 128 " الحرص وطول الأمل ".
انظر:
عنوان 83 " الجهل "، 260 " الشح "، 265 " الشره "،
321 " الطمع "، 397 " الغنى "، 450 " القناعة ".
اليقين: باب 4255، الرزق: باب 1481، 1482، الفقر: باب 3224.
عنوان 1 " الإيثار "، 292 " الصدقة "، 226 " السخاء ".

585
785 - الحرص
الكتاب
* (إن الانسان خلق هلوعا * إذا مسه الشر
جزوعا) * (1).
- الإمام علي (عليه السلام): ما أحسن بالإنسان أن
لا يشتهي ما لا ينبغي (2).
- عنه (عليه السلام): الحرص عناء مؤبد (3).
- عنه (عليه السلام): الحرص ذميم المغبة (4).
- عنه (عليه السلام): الحرص أحر من النار (5).
- عنه (عليه السلام): الحرص يزري بالمروة (6).
- عنه (عليه السلام): الحرص ينقص قدر الرجل ولا يزيد
في رزقه (7).
- عنه (عليه السلام): الحرص مطية التعب (8).
- عنه (عليه السلام): الحرص موقع في كثير العيوب (9).
- عنه (عليه السلام): قتل الحرص راكبه (10).
786 - الحريص
- الإمام الباقر (عليه السلام): مثل الحريص على الدنيا
مثل دود القز، كلما ازدادت من القز على نفسها لفا
كان أبعد لها من الخروج حتى تموت غما (11).
- الإمام علي (عليه السلام): الحريص تعب (12).
- عنه (عليه السلام): الحريص متعوب فيما يضره (13).
- عنه (عليه السلام): رب حريص قتله حرصه (14).
- عنه (عليه السلام): لا حياء لحريص (15).
787 - الحريص ذليل
- الإمام علي (عليه السلام) - وقد سئل أي ذل أذل -:
الحرص على الدنيا (16).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ما أقبح بالمؤمن أن يكون
له رغبة تذله (17).
- الإمام علي (عليه السلام): الحرص لا يزيد في الرزق
ولكن يذل القدر (18).
- عنه (عليه السلام): الحريص عبد المطامع (19).
- عنه (عليه السلام): الحريص أسير مهانة لا يفك



(1) المعارج: 19، 20.
(2) غرر الحكم: 9649، 982، 430.
(3) غرر الحكم: 9649، 982، 430.
(4) غرر الحكم: 9649، 982، 430.
(5) جامع الأخبار: 383 / 1071.
(6) غرر الحكم: 1107، 1550، 280، 1131.
(7) غرر الحكم: 1107، 1550، 280، 1131.
(8) غرر الحكم: 1107، 1550، 280، 1131.
(9) غرر الحكم: 1107، 1550، 280، 1131.
(10) غرر الحكم: 6822.
(11) الكافي: 2 / 316 / 7.
(12) غرر الحكم: 241، 676، 5302، 10499.
(13) غرر الحكم: 241، 676، 5302، 10499.
(14) غرر الحكم: 241، 676، 5302، 10499.
(15) غرر الحكم: 241، 676، 5302، 10499.
(16) أمالي الصدوق: 322 / 4.
(17) صفات الشيعة: 108 / 45.
(18) غرر الحكم: 1877، 625.
(19) غرر الحكم: 1877، 625.
586
أسره (1).
- عنه (عليه السلام): الحرص ذل وعناء (2).
- عنه (عليه السلام): الحرص يذل ويشقي (3).
- عنه (عليه السلام): ما أذل النفس كالحرص، ولا شان
العرض كالبخل (4).
788 - الحريص محروم
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الحريص محروم، وهو مع
حرمانه مذموم في أي شئ كان، وكيف لا يكون
محروما وقد فر من وثاق الله تعالى؟! (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): حرم الحريص خصلتين
ولزمته خصلتان: حرم القناعة فافتقد الراحة،
وحرم الرضا فافتقد اليقين (6).
- الإمام علي (عليه السلام): الرزق مقسوم، الحريص
محروم (7).
789 - الحريص فقير
- الإمام علي (عليه السلام): الحريص فقير ولو ملك الدنيا
بحذافيرها (8).
- الإمام الحسن (عليه السلام) - وقد سأله أبوه عن الفقر -:
الحرص والشره (9).
- الإمام علي (عليه السلام): الحرص مفقرة (10).
- عنه (عليه السلام): إظهار الحرص يورث الفقر (11).
- عنه (عليه السلام): الحرص علامة الفقر (12).
- عنه (عليه السلام): كل حريص فقير (13).
790 - الحريص شقي
- الإمام علي (عليه السلام): الحرص علامة الأشقياء (14).
- عنه (عليه السلام): الحرص أحد الشقاءين (15).
- عنه (عليه السلام): الحرص والشره يكسبان الشقاء
والذلة (16).
- عنه (عليه السلام): في الحرص الشقاء والنصب (17).
- عنه (عليه السلام): كثرة الحرص تشقي صاحبه، وتذل
جانبه (18).
- عنه (عليه السلام): من حرص شقى وتعنى (19).
- عنه (عليه السلام): من كثر حرصه كثر شقاؤه (20).
- عنه (عليه السلام): أشقاكم أحرصكم (21).
791 - جشع الحريص
- الإمام الصادق (عليه السلام): منهومان لا يشبعان:



(1) غرر الحكم: 1370، 691، 869، 9550.
(2) غرر الحكم: 1370، 691، 869، 9550.
(3) غرر الحكم: 1370، 691، 869، 9550.
(4) غرر الحكم: 1370، 691، 869، 9550.
(5) مصباح الشريعة: 187.
(6) الخصال: 69 / 104.
(7) غرر الحكم: 96، 1753.
(8) غرر الحكم: 96، 1753.
(9) معاني الأخبار: 244 / 1.
(10) البحار: 73 / 162 / 13 و ح 12.
(11) البحار: 73 / 162 / 13 و ح 12.
(12) غرر الحكم: 352، 6833، 626، 1629، 1369، 6501، 7108، 7723، 8602، 2835.
(13) غرر الحكم: 352، 6833، 626، 1629، 1369، 6501، 7108، 7723، 8602، 2835.
(14) غرر الحكم: 352، 6833، 626، 1629، 1369، 6501، 7108، 7723، 8602، 2835.
(15) غرر الحكم: 352، 6833، 626، 1629، 1369، 6501، 7108، 7723، 8602، 2835.
(16) غرر الحكم: 352، 6833، 626، 1629، 1369، 6501، 7108، 7723، 8602، 2835.
(17) غرر الحكم: 352، 6833، 626، 1629، 1369، 6501، 7108، 7723، 8602، 2835.
(18) غرر الحكم: 352، 6833، 626، 1629، 1369، 6501، 7108، 7723، 8602، 2835.
(19) غرر الحكم: 352، 6833، 626، 1629، 1369، 6501، 7108، 7723، 8602، 2835.
(20) غرر الحكم: 352، 6833، 626، 1629، 1369، 6501، 7108، 7723، 8602، 2835.
(21) غرر الحكم: 352، 6833، 626، 1629، 1369، 6501، 7108، 7723، 8602، 2835.
587
منهوم علم، ومنهوم مال (1).
- عنه (عليه السلام): ما فتح الله على عبد بابا من أمر
الدنيا إلا فتح الله عليه من الحرص مثله (2).
- الإمام علي (عليه السلام): إن الدنيا مشغلة عن غيرها،
ولم يصب صاحبها منها شيئا إلا فتحت له
حرصا عليها ولهجا بها، ولن يستغني صاحبها
بما نال فيها عما لم يبلغه منها (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): كان أمير المؤمنين
صلوات الله عليه يقول: ابن آدم! إن كنت تريد
من الدنيا ما يكفيك فإن أيسر ما فيها يكفيك،
وإن كنت إنما تريد ما لا يكفيك فإن كل ما فيها
لا يكفيك (4).
- الإمام علي (عليه السلام): الحريص لا يكتفي (5).
(انظر) القناعة: باب 3427.
792 - الحرص لا يزيد في الرزق
- الإمام علي (عليه السلام): الحرص لا يزيد في الرزق،
ولكن يذل القدر (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يسبق بطئ بحظه،
ولا يدرك حريص ما لم يقدر له (7).
- الإمام الحسين (عليه السلام): ليست العفة بمانعة رزقا،
ولا الحرص بجالب فضلا، وإن الرزق مقسوم
والأجل محتوم، واستعمال الحرص طلب
المأث (1).
- الإمام علي (عليه السلام): الحرص ينقص قدر الرجل،
ولا يزيد في رزق (2).
793 - تفسير الحرص
- الإمام علي (عليه السلام) - وقد سئل عن الحرص ما
هو؟ -: هو طلب القليل بإضاعة الكثير (3).
794 - مادة الحرص
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): اعلم يا علي! أن الجبن
والبخل والحرص غريزة واحدة، يجمعها سوء
الظن (4).
- الإمام علي (عليه السلام): رد الحرص يحسم الشره
والمطامع (5).
- عنه (عليه السلام): على الشك وقلة الثقة بالله، مبنى
الحرص والشح (6).
- عنه (عليه السلام): شدة الحرص من قوة الشره
وضعف الدين (7).



(1) الخصال: 53 / 69.
(2) الكافي: 2 / 319 / 12.
(3) نهج البلاغة: الكتاب 49.
(4) الكافي: 2 / 138 / 6.
(5) غرر الحكم: 365، 1877.
(6) غرر الحكم: 365، 1877.
(7) أمالي الطوسي: 527 / 1162.
(1) اعلام الدين: 428.
(2) غرر الحكم: 1550.
(3) البحار: 73 / 167 / 31.
(4) علل الشرائع: 559 / 1.
(5) غرر الحكم: 5396، 6195، 5772.
(6) غرر الحكم: 5396، 6195، 5772.
(7) غرر الحكم: 5396، 6195، 5772.
588
795 - ما يردع عن الحرص
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لأبي بصير -: أما تحزن؟
أما تهتم؟ أما تألم؟ قلت: بلى والله، قال: فإذا
كان ذلك منك فاذكر الموت ووحدتك في قبرك،
وسيلان عينيك على خديك، وتقطع أوصالك،
وأكل الدود من لحمك، وبلاك، وانقطاعك عن
الدنيا، فإن ذلك يحثك على العمل، ويردعك
عن كثير من الحرص على الدنيا (1).
796 - الإنسان حريص على ما منع
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن ابن آدم لحريص على ما
منع (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لو بعثت إليهم فنهيتهم أن يأتوا
الحجون لأتاه بعضهم وإن لم يكن له به حاجة (3).
797 - ما ينبغي الحرص فيه
- الإمام الباقر (عليه السلام): لا حرص كالمنافسة في
الدرجات (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): المؤمن له قوة في
دين... وحرص في فقه (5).
- الإمام علي (عليه السلام): إن كنت حريصا على استيفاء
طلب المضمون لك، فكن حريصا على
أداء المفروض عليك (6).
(انظر) المسابقة: باب 1737.



(1) البحار: 76 / 322 / 5.
(2) كنز العمال: 44095، (44145 و 44146 مع تفاوت يسير في اللفظ).
(3) كنز العمال: 44095، (44145 و 44146 مع تفاوت يسير في اللفظ).
(4) تحف العقول: 286.
(5) الكافي: 2 / 231 / 4.
(6) غرر الحكم: 3717.
589
الحرفة
انظر:
عنوان 54 " التجارة "، 107 " الحرام "، 185 " الرزق "، 500 " المال ".
السؤال: باب 1723.

591
798 - الحرفة
- كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا نظر إلى الرجل
فأعجبه، قال: هل له حرفة؟ فإن قالوا: لا، قال:
سقط من عيني، قيل: وكيف ذلك يا رسول الله؟!
قال: لأن المؤمن إذا لم يكن له حرفة يعيش
بدينه (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله تعالى يحب العبد
المؤمن المحترف (2).
- الإمام علي (عليه السلام): تعرضوا للتجارة، فإن فيها
غنى لكم عما في أيدي الناس، وإن الله عز وجل
يحب العبد المحترف الأمين (3).
- عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه سأل بعض أصحابه
عما يتصرف فيه، فقال: جعلت فداك إني كففت
يدي عن التجارة، قال: ولم ذلك؟! قال:
انتظاري هذا الأمر، قال: ذلك أعجب لكم، تذهب
أموالكم، لا تكفف عن التجارة والتمس من فضل
الله، افتح بابك وابسط بساطك واسترزق ربك (4).



(1) جامع الأخبار: 390 / 1084.
(2) كنز العمال: 9199.
(3) الخصال: 621 / 10.
(4) مستدرك الوسائل: 13 / 10 / 14578.
592
التحريف
تفسير الميزان: 12 / 104 " كلام في أن القرآن مصون عن التحريف ".
البحار: 92 / 40 باب 7 " ما جاء في كيفية جمع القرآن ".

593
799 - التحريف
الكتاب
* (من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه) * (1).
* (فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم
قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه) * (2).
* (سماعون للكذب سماعون لقوم آخرين لم يأتوك
يحرفون الكلم من بعد مواضعه) * (3).
* (أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم
يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم
يعلمون) * (4).
* (وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من
الكتاب ومهيمنا عليه) * (5).
* (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) * (6).
أقول: قال العلامة الطباطبائي في الميزان:
فقد تبين مما فصلناه أن القرآن الذي أنزله الله على
نبيه (صلى الله عليه وآله)، ووصفه بأنه ذكر محفوظ على ما انزل،
مصون بصيانة إلهية عن الزيادة والنقيصة والتغيير
كما وعد الله نبيه فيه.
وخلاصة الحجة: أن القرآن أنزله الله على نبيه
ووصفه في آيات كثيرة بأوصاف خاصة، لو كان
تغير في شئ من هذه الأوصاف بزيادة أو نقيصة،
أو تغيير في لفظ أو ترتيب مؤثر، فقد آثار تلك
الصفة قطعا، لكنا نجد القرآن الذي بأيدينا واجدا
لآثار تلك الصفات المعدودة على أتم ما يمكن و
أحسن ما يكون، فلم يقع فيه تحريف يسلبه شيئا
من صفاته، فالذي بأيدينا منه هو القرآن المنزل
على النبي (صلى الله عليه وآله) بعينه، فلو فرض سقوط شئ منه
أو تغير في إعراب، أو حرف، أو ترتيب، وجب أن
يكون في أمر لا يؤثر في شئ من أوصافه
كالإعجاز وارتفاع الاختلاف والهداية والنورية
والذكرية والهيمنة على سائر الكتب السماوية إلى
غير ذلك، وذلك كآية مكررة ساقطة، أو اختلاف
في نقطة، أو إعراب ونحوها...
ويدل على عدم وقوع التحريف: الأخبار
الكثيرة المروية عن النبي (صلى الله عليه وآله) - من طرق
الفريقين - الآمرة بالرجوع إلى القرآن عند الفتن
وفي حل عقد المشكلات.
وكذا حديث الثقلين المتواتر من طريق الفريقين:
إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي...
وكذا الأخبار الواردة عن النبي (صلى الله عليه وآله) وأئمة أهل
البيت (عليهم السلام) الآمرة بعرض الأخبار على الكتاب... (7).



(1) النساء: 46.
(2) المائدة: 13، 41.
(3) المائدة: 13، 41.
(4) البقرة: 75.
(5) المائدة: 48.
(6) الحجر: 9.
(7) تفسير الميزان: 12 / 107، انظر تمام الكلام.
594
الحرام
البحار: 71 / 194 - 208 " أداء الفرائض واجتناب المحارم ".
وسائل الشيعة: 11 / 200 باب 23 " وجوب اجتناب المحارم ".
البحار: 104 / 292 باب 10، 75 / 170 / 172 " عقاب من أكل أموال الناس ظلما ".
وسائل الشيعة: 17 / 221 " أبواب الأشربة المحرمة ".
وسائل الشيعة: 12 / 52 - 248 " أبواب ما يكتسب به ".
انظر:
عنوان 67 " الجزية "، 124 " الحلال "، 185 " الرزق "، 500 " المال "، 525 " المناهي ".
البركة: باب 353، الحج: باب 704، الكسب: باب 353.
المسكر: باب 1842، الأمثال: باب 3624، اليتيم: باب 4238.

595
800 - اجتناب المحارم
- الإمام علي (عليه السلام): ظرف المؤمن نزاهته عن
المحارم، ومبادرته إلى المكارم (1).
- عنه (عليه السلام): أحسن رعاية الحرمات، وأقبل
على أهل المروءات (2).
- عنه (عليه السلام): إذا رغبت في المكارم فاجتنب
المحارم (3).
- عنه (عليه السلام): من أحسن المكارم تجنب
المحارم (4).
801 - دعوة العقل إلى اجتناب المحارم
- الإمام علي (عليه السلام): لو لم ينه الله سبحانه عن
محارمه لوجب أن يجتنبها العاقل (5).
- عنه (عليه السلام): الانقباض عن المحارم من شيم
العقلاء، وسجية الأكارم (6).
(انظر) الشكر: باب 2061.
الذنب: باب 1361.
الطاعة: باب 2427.
الشريعة: باب 1982.
802 - المحرمات
الكتاب
* (قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به
شيئا) * (7).
* (إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما
أهل به لغير الله فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه إن
الله غفور رحيم) * (8).
* (حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل
لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة
وما أكل السبع إلا ما ذكيتم وما ذبح على النصب وأن
تستقسموا بالأزلام) * (9).
* (حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم) * (10).
803 - المحرمات (2)
الكتاب
* (قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن



(1) مستدرك الوسائل: 11 / 280 / 13015.
(2) غرر الحكم: 2417، 4069، 9382، 7595.
(3) غرر الحكم: 2417، 4069، 9382، 7595.
(4) غرر الحكم: 2417، 4069، 9382، 7595.
(5) غرر الحكم: 2417، 4069، 9382، 7595.
(6) مستدرك الوسائل: 11 / 280 / 13015، غرر الحكم: 2001.
(7) الأنعام: 151.
(8) البقرة: 173.
(9) المائدة: 3.
(10) النساء: 23.
596
والاثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به
سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون) * (1).
* (ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث) * (2).
- الإمام علي (عليه السلام): ما نهى الله سبحانه عن شئ
إلا وأغنى عنه (3).
804 - أكل الحرام
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أكل لقمة من حرام لم تقبل
له صلاة أربعين ليلة (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله عز وجل حرم الجنة جسدا
غذي بحرام (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا يدخل الجنة من نبت لحمه من
السحت، النار أولى به (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إذا وقعت اللقمة من حرام في جوف
العبد لعنه كل ملك في السماوات والأرض (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): العبادة مع أكل الحرام كالبناء على
الرمل " وقيل: على الماء " (8).
- الإمام علي (عليه السلام): بئس الطعام الحرام (9).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن الرجل إذا أصاب مالا من
حرام لم يقبل منه حج ولا عمرة ولا صلة رحم
حتى أنه يفسد فيه الفرج (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لرد دانق من حرام يعدل عند
الله سبحانه سبعين ألف حجة مبرورة (11).
- الإمام الصاق (عليه السلام) - في قوله عز وجل:
* (وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء
منثورا) * -: أما والله إن كانت أعمالهم أشد بياضا
من القباطي، ولكن كانوا إذا عرض لهم الحرام لم
يدعوه (12).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ترك دانق حرام أحب إلى الله
تعالى من مأة حجة من مال حلال (13).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ترك لقمة حرام أحب إلى الله من
صلاة ألفي ركعة تطوعا (14).
- أكل علي (عليه السلام) تمر دقل وشرب عليه الماء
وضرب على بطنه وقال: من أدخل بطنه النار
فأبعده الله (15).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يأتي
أهل الصفة وكانوا ضيفان رسول الله (صلى الله عليه وآله)، كانوا
هاجروا من أهاليهم وأموالهم إلى المدينة
فأسكنهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) صفة المسجد، وهم
أربعمائة رجل، يسلم عليهم بالغداة والعشي،
فأتاهم ذات يوم فمنهم من يخصف نعله، ومنهم
من يرقع ثوبه، ومنهم من يتفلى، وكان رسول
الله (صلى الله عليه وآله) يرزقهم مدا مدا من التمر في كل يوم.



(1) الأعراف: 33.
(2) الأعراف: 157.
(3) غرر الحكم: 9573.
(4) كنز العمال: 9266.
(5) كنز العمال: 9261، تنبيه الخواطر: 1 / 61 مع تفاوت يسير في اللفظ.
(6) تنبيه الخواطر: 1 / 61.
(7) مشكاة الأنوار: 315.
(8) عدة الداعي: 141.
(9) غرر الحكم: 4389.
(10) أمالي الطوسي: 680 / 1447.
(11) الدعوات للراوندي: 25 / 36.
(12) الكافي: 2 / 81 / 5.
(13) تنبيه الخواطر: 2 / 120 و 1 / 46.
(14) تنبيه الخواطر: 2 / 120 و 1 / 46.
(15) تنبيه الخواطر: 2 / 120 و 1 / 46.
597
فقام رجل منهم فقال: يا رسول الله! التمر
الذي ترزقنا قد أحرق بطوننا.
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أما إني لو استطعت أن
أطعمكم الدنيا لأطعمتكم، ولكن من عاش منكم
بعدي فسيغدى عليه بالجفان ويراح عليه
بالجفان، ويغدو أحدكم في قميصة ويروح في
أخرى، وتنجدون بيوتكم كما تنجد الكعبة.
فقام رجل فقال: يا رسول الله! إنا إلى ذلك
الزمان بالأشواق! فمتى هو؟.
قال (صلى الله عليه وآله): زمانكم هذا خير من ذلك الزمان،
إنكم إن ملأتم بطونكم من الحلال توشكون أن
تملؤوها من الحرام (1).
(انظر) القلب: باب 3395.
805 - ثواب من قدر على حرام فتركه
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من قدر على امرأة أو جارية
حراما فتركها مخافة الله حرم الله عز وجل عليه
النار، وآمنه الله تعالى من الفزع الأكبر، وأدخله الله
الجنة (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا يقدر رجل على حرام ثم يدعه
ليس به إلا مخافة الله، إلا أبدله الله في عاجل الدنيا
قبل الآخرة ما هو خير له من ذلك (3).



(1) مستدرك الوسائل: 12 / 56 / 13499.
(2) ثواب الأعمال: 334 / 1.
(3) كنز العمال: 43113.
598
الحزب

599
806 - حزب الله
الكتاب
* (ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله
هم الغالبون) * (1).
* (رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن
حزب الله هم المفلحون) * (2).
- الإمام علي (عليه السلام): أيسرك أن تكون من حزب
الله الغالبين؟ اتق الله سبحانه وأحسن في كل
أمورك، فإن الله مع الذين اتقوا والذين هم
محسنون (3).
- عنه (عليه السلام): نحن النجباء وأفراطنا أفراط
الأنبياء، حزبنا حزب الله، والفئة الباغية حزب
الشيطان (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أحب أن يركب سفينة
النجاة، ويستمسك بالعروة الوثقى، ويعتصم بحبل
الله المتين، فليوال عليا بعدي، وليعاد عدوه،
وليأتم بالأئمة الهداة من ولده، فإنهم خلفائي
وأوصيائي... حزبهم حزبي، وحزبي حزب الله
عز وجل، وحزب أعدائهم حزب الشيطان (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): نحن وشيعتنا حزب الله،
وحزب الله هم الغالبون (6).
- عنه (عليه السلام) - في زيارة الحسين (عليه السلام) -: وثبت
قلوب شيعتهم وحزبك على طاعتهم ونصرتهم
وموالاتهم (7).
- الإمام علي (عليه السلام): عليكم بالتمسك بحبل الله
وعروته، وكونوا من حزب الله ورسوله، والزموا
عهد الله وميثاقه عليكم، فإن الإسلام بدأ غريبا
وسيعود غريبا (8).
- عنه (عليه السلام): طوبى لنفس أدت إلى ربها
فرضها... في معشر أسهر عيونهم خوف معادهم،
وتجافت عن مضاجعهم جنوبهم، وهمهمت بذكر
ربهم شفاههم، وتقشعت بطول استغفارهم ذنوبهم،
أولئك حزب الله، ألا إن حزب الله هم المفلحون (9).
807 - حزب الشيطان
الكتاب
* (استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك
حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون) * (10).

600
* (إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو
حزبه ليكونوا من أصحاب السعير) * (1).
- الإمام علي (عليه السلام): أيها الناس إنما بدء وقوع
الفتن أهواء تتبع... ولو أن الحق خلص لم يكن
اختلاف، ولكن يؤخذ من هذا ضغث ومن هذا
ضغث فيمزجان فيجيئان معا، فهنالك استحوذ
الشيطان على أوليائه، ونجا الذين سبقت لهم من
الله الحسنى (2).
- الإمام الحسين (عليه السلام) - من خطبة له خطب
بها لما رأى صفوف أهل الكوفة بكربلاء
كالليل والسيل -: فنعم الرب ربنا، وبئس العباد
أنتم، أقررتم بالطاعة، وآمنتم بالرسول محمد
ثم إنكم رجعتم إلى ذريته وعترته تريدون قتلهم،
لقد استحوذ عليكم الشيطان فأنساكم ذكر الله
العظيم (3).
- الإمام علي (عليه السلام): ولكنني آسى أن يلي أمر
هذه الأمة سفهاؤها وفجارها، فيتخذوا مال الله
دولا، وعباده خولا، والصالحين حربا،
والفاسقين حزبا (4).
- عنه (عليه السلام) - من خطبة له حين بلغه
خبر الناكثين ببيعته -: ألا وإن الشيطان قد ذمر
حزبه، واستجلب جلبه، ليعود الجور إلى أوطانه،
ويرجع الباطل إلى نصابه، والله ما أنكروا علي
منكرا، ولا جعلوا بيني وبينهم نصفا (5).
- عنه (عليه السلام): ألا وإن الشيطان قد جمع حزبه،
واستجلب خيله ورجله، وإن معي لبصيرتي (6).
- عنه (عليه السلام) - من خطبة له يصف فيها
المنافقين -: فهم لمة الشيطان، وحمة النيران،
أولئك حزب الشيطان، ألا إن حزب الشيطان هم
الخاسرون (7).
(انظر) الشيطان: باب 2018.
808 - كل حزب بما لديهم فرحون
الكتاب
* (كل حزب بما لديهم فرحون) * (8).
انظر تفسير القمي: 2 / 91، والدر المنثور: 6 / 103.

601
الحزم
البحار: 71 / 338 باب 83 " الحزم ".
انظر:
القدر: باب 3283.

603
809 - الحزم
- الإمام علي (عليه السلام): الحزم كياسة (1).
- عنه (عليه السلام): الحزم صناعة، ثمرة الحزم
السلامة، من لم يقدمه الحزم أخره العجز (2).
- الإمام الهادي (عليه السلام): اذكر حسرات التفريط
تأخذ بقديم الحزم (3).
- الإمام علي (عليه السلام): من أخذ بالحزم استظهر،
من أضاع الحزم تهور (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الحزم مشكاة الظن (5).
810 - النظر في عواقب الأمور
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): حين اتاه رجل فقال:
يا رسول الله أوصني.: فهل أنت مستوص إن
أوصيتك؟ حتى قال ذلك ثلاثا، في كلها يقول
الرجل: نعم يا رسول الله فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله):
فإني أوصيك إذا أنت هممت بأمر فتدبر عاقبته،
فإن يكن رشدا فامضه، وإن يكن غيا فانته عنه (6).
- فيما أوصى به آدم ابنه شيث (عليهما السلام): إذا
عزمتم على أمر فانظروا إلى عواقبه، فإني لو
نظرت في عاقبة أمري لم يصبني ما أصابني (7).
- الإمام علي (عليه السلام): من تورط في الأمور بغير
نظر في العواقب فقد تعرض للنوائب (8).
- عنه (عليه السلام): من تورط في الأمور غير ناظر
في العواقب فقد تعرض لمدرجات النوائب (9).
- الإمام الجواد (عليه السلام): من لم يعرف الموارد
أعيته المصادر (10).
- الإمام الصادق (عليه السلام): النظر في العواقب تلقيح
القلوب (11).
- الإمام علي (عليه السلام): التدبير قبل العمل يؤمنك
من الندم (12).
- عنه (عليه السلام): من نظر في العواقب سلم من
النوائب، من فكر في العواقب أمن المعاطب (13).
- عنه (عليه السلام): إذا لوحت الفكر في أفعالك،



(1) البحار: 71 / 339 / 8.
(2) غرر الحكم: (117، 4590، 8208).
(3) أعلام الدين: 311.
(4) غرر الحكم: (7913، 7914).
(5) تحف العقول: 356. وفي الكافي: " الحزم مساءة الظن " كما
في هامش البحار: 78 / 269 / 109.
(6) قرب الإسناد: 65 / 208.
(7) البحار: 78 / 452 / 19.
(8) تحف العقول: 90.
(9) كنز الفوائد للكراجكي: 1 / 280.
(10) البحار: 71 / 340 / 13.
(11) أمالي الطوسي: 301 / 595.
(12) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 54 / 204.
(13) غرر الحكم: (8039، 8540).
604
حسنت عواقبك في كل أمر (1).
- عنه (عليه السلام): رو قبل الفعل، كي لا تعاب بما
تفعل (2).
- عنه (عليه السلام): أعقل الناس أنظرهم في العواقب (3).
811 - الحزم والعزم
- الإمام علي (عليه السلام): رو تحزم، فإذا استوضحت
فاجزم (4).
- عنه (عليه السلام): اعلم أن من الحزم، العزم (5).
- عنه (عليه السلام): الظفر بالحزم والجزم (6).
- عنه (عليه السلام): من الحزم صحة العزم، من الحزم
قوة العزم (7).
- عنه (عليه السلام): من قل حزمه ضعف عزمه (8).
- عنه (عليه السلام): من أظهر عزمه بطل حزمه (9).
- عنه (عليه السلام): لا خير في عزم بلا حزم (10).
812 - تفسير الحزم
- الإمام الحسن (عليه السلام) - لما سأله أبوه ما
الحزم؟ -: أن تنتظر فرصتك، وتعاجل ما
أمكنك (11).
- الإمام الباقر (عليه السلام): قيل لرسول الله (صلى الله عليه وآله): ما
الحزم؟ قال: مشاورة ذوي الرأي واتباعهم (12).
- الإمام العسكري (عليه السلام): إن... للحزم مقدارا،
فإن زاد عليه فهو جبن (13).
- الإمام علي (عليه السلام): إن من الحزم أن تتقوا الله،
وإن من العصمة ألا تغتروا بالله (14).
- الإمام الحسن (عليه السلام): الاحتراس من الناس
بسوء الظن، هو الحزم (15).
- الإمام علي (عليه السلام): الحزم حفظ ما كلفت،
وترك ما كفيت (16).
- عنه (عليه السلام): الحزم حفظ التجربة (17).
- عنه (عليه السلام): الحزم النظر في العواقب،
ومشاورة ذوي العقول (18).
- عنه (عليه السلام): إنما الحزم طاعة الله ومعصية
النفس (19).
- عنه (عليه السلام): أصل الحزم الوقوف عند الشبهة (20).
- عنه (عليه السلام): الظفر بالحزم، والحزم بإجالة
الرأي، والرأي بتحصين الأسرار (21).



(1) مستدرك الوسائل: 11 / 308 / 13115.
(2) مستدرك الوسائل: 11 / 308 / 13115.
(3) غرر الحكم: 3367.
(4) البحار: 71 / 341 / 15.
(5) مطالب السؤل: 56.
(6) عوالي اللآلي: 1 / 292 / 164.
(7) غرر الحكم: (9399 - 9263)، 7981، 7980، 10682.
(8) غرر الحكم: (9399 - 9263)، 7981، 7980، 10682.
(9) غرر الحكم: (9399 - 9263)، 7981، 7980، 10682.
(10) غرر الحكم: (9399 - 9263)، 7981، 7980، 10682.
(11) معاني الأخبار: 401 / 62.
(12) المحاسن: 2 / 435 / 2508.
(13) البحار: 78 / 377 / 3، وفي المصدر: الجزم.
(14) تحف العقول: 150.
(15) البحار: 78 / 115 / 10.
(16) غرر الحكم: 1489، 961، 1915، 3860.
(17) غرر الحكم: 1489، 961، 1915، 3860.
(18) غرر الحكم: 1489، 961، 1915، 3860.
(19) غرر الحكم: 1489، 961، 1915، 3860.
(20) تحف العقول: 214.
(21) نهج البلاغة: الحكمة 48.
605
813 - الحازم
- الإمام علي (عليه السلام): الحازم من لم يشغله غرور
دنياه عن العمل لأخراه (1).
- عنه (عليه السلام): الحازم من تخير لخلته، فإن
المرء يوزن بخليله (2).
- عنه (عليه السلام): الحازم لا يستبد برأيه (3).
- عنه (عليه السلام): الحازم من حنكته التجارب،
وهذبته النوائب (4).
- عنه (عليه السلام): إن الحازم من شغل نفسه بجهاد
نفسه فأصلحها، وحبسها عن أهويتها ولذاتها
فملكها (5).
- عنه (عليه السلام): إنما الحازم من كان بنفسه كل
شغله، ولدينه كل همه، ولآخرته كل جده (6).
- عنه (عليه السلام): للحازم في كل فعل فضل (7).
- عنه (عليه السلام): للحازم من عقله عن كل دنية
زاجر (8).
- عنه (عليه السلام): لا يصبر على الحق إلا الحازم
الأريب (9).
- عنه (عليه السلام): لا يدهش عند البلاء، الحازم (10).
- عنه (عليه السلام): الحازم من كف أذاه (11).
- عنه (عليه السلام): الحازم من اطرح المؤن
والكلف (12).
- عنه (عليه السلام): الحازم من داري زمانه (13).
- عنه (عليه السلام): الحازم من ترك الدنيا للآخرة (14).
- عنه (عليه السلام): الحازم من تجنب التبذير وعاف
السرف (15).
- عنه (عليه السلام): الحازم من لا يشغله النعمة عن
العمل للعاقبة (16).
- عنه (عليه السلام): الحازم من شكر النعمة مقبلة،
وصبر عنها وسلاها مولية مدبرة (17).
- عنه (عليه السلام): الحازم من يؤخر العقوبة في
سلطان الغضب، ويعجل مكافأة الإحسان
اغتناما لفرصة الإمكان (18).
- عنه (عليه السلام): الحازم من جاد بما في يده، ولم
يؤخر عمل يومه إلى غده (19).
814 - أحزم الناس
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أحزم الناس أكظمهم
للغيظ (20).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن أكيسكم أكثركم ذكرا للموت،
وإن أحزمكم أحسنكم استعدادا له (21).
- الإمام علي (عليه السلام): أحزمكم أزهدكم (22).
- عنه (عليه السلام): أحزم الناس من استهان بأمر



(1) غرر الحكم: 1984، 2026.
(2) غرر الحكم: 1984، 2026.
(3) البحار: 78 / 13 / 70، وفي المصدر: الجازم.
(4) غرر الحكم: 2028، 3568، 3897، 7335، 7350، 10610، 10696، 1263، 1392.
(5) غرر الحكم: 2028، 3568، 3897، 7335، 7350، 10610، 10696، 1263، 1392.
(6) غرر الحكم: 2028، 3568، 3897، 7335، 7350، 10610، 10696، 1263، 1392.
(7) غرر الحكم: 2028، 3568، 3897، 7335، 7350، 10610، 10696، 1263، 1392.
(8) غرر الحكم: 2028، 3568، 3897، 7335، 7350، 10610، 10696، 1263، 1392.
(9) غرر الحكم: 2028، 3568، 3897، 7335، 7350، 10610، 10696، 1263، 1392.
(10) غرر الحكم: 2028، 3568، 3897، 7335، 7350، 10610، 10696، 1263، 1392.
(11) غرر الحكم: 2028، 3568، 3897، 7335، 7350، 10610، 10696، 1263، 1392.
(12) غرر الحكم: 2028، 3568، 3897، 7335، 7350، 10610، 10696، 1263، 1392.
(13) غرر الحكم: 1592، 1487، 1506، 1878، 2114، 2179، 1921.
(14) غرر الحكم: 1592، 1487، 1506، 1878، 2114، 2179، 1921.
(15) غرر الحكم: 1592، 1487، 1506، 1878، 2114، 2179، 1921.
(16) غرر الحكم: 1592، 1487، 1506، 1878، 2114، 2179، 1921.
(17) غرر الحكم: 1592، 1487، 1506، 1878، 2114، 2179، 1921.
(18) غرر الحكم: 1592، 1487، 1506، 1878، 2114، 2179، 1921.
(19) غرر الحكم: 1592، 1487، 1506، 1878، 2114، 2179، 1921.
(20) أمالي الصدوق: 28 / 4.
(21) أعلام الدين: 333.
(22) غرر الحكم: 2832.
606
دنياه (1).
- عنه (عليه السلام): أحزم الناس من توهم العجز لفرط
استظهاره (2).
- عنه (عليه السلام): أحزم الناس من كان الصبر والنظر
في العواقب شعاره ودثاره (3).
- عنه (عليه السلام): أحزم الناس رأيا من أنجز وعده،
ولم يؤخر عمل يومه لغده (4).
- عنه (عليه السلام): كمال الحزم استصلاح الأضداد
ومداجاة الأعداء (5).
- عنه (عليه السلام): غاية الحزم الاستظهار (6).
- عنه (عليه السلام): أفضل الحزم الاستظهار (7).
- عنه (عليه السلام): من أفضل الحزم الصبر على
النوائب (8).
815 - الحزم (م)
- الإمام علي (عليه السلام): الطمأنينة قبل الخبرة خلاف
الحزم (9).
- عنه (عليه السلام): آفة الحزم فوت الأمر (10).
- عنه (عليه السلام): بإصابة الرأي يقوى الحزم (11).
- عنه (عليه السلام): من يجرب يزدد حزما (12).
- الإمام الرضا (عليه السلام): من استحزم ولم يحذر
فقد استهزأ بنفسه (13).
- الإمام علي (عليه السلام): طاعة دواعي الشرور
تفسد عواقب الأمور (14).



(1) غرر الحكم: 3092، 3274، 3275، 3341، 7232، 6362، 3273، 9314، 1514، 3961، 4290، 7986.
(2) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(3) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(4) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(5) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(6) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(7) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(8) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(9) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(10) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(11) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(12) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(13) البحار: 78 / 356 / 11.
(14) غرر الحكم: 6001.
607
الحزن
البحار: 72 / 70 باب 97 " الحزن ".
البحار: 76 / 321 باب 62 " ما يورث الهم والغم ".
انظر:
الذنب: باب 1387، عنوان 229 " السرور ".

609
816 - الحزن
- الإمام علي (عليه السلام): الهم نصف الهرم (1).
- عنه (عليه السلام): الهم يذيب الجسد (2).
- عنه (عليه السلام): الهم أحد الهرمين (3).
- المسيح (عليه السلام): من كثر همه سقم بدنه (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الأحزان أسقام القلوب،
كما أن الأمراض أسقام الأبدان (5).
- الإمام علي (عليه السلام): الخرق حزن شين الخلق (6).
- عنه (عليه السلام): الحزن يهدم الجسد (7).
- عنه (عليه السلام): الغم مرض النفس (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): تعوذوا بالله من حب
الحزن (9).
817 - ما يورث الحزن
- الإمام الصادق (عليه السلام): الرغبة في الدنيا تورث
الغم والحزن، والزهد في الدنيا راحة القلب
والبدن (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من نظر إلى ما في أيدي
الناس، طال حزنه ودام أسفه (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): رب شهوة ساعة تورث حزنا
طويلا (12).
- الإمام علي (عليه السلام): من غضب على من لا يقدر أن
يضره، طال حزنه وعذب نفسه (13).
- عنه (عليه السلام): ما رأيت ظالما أشبه بمظلوم من
الحاسد: نفس دائم، وقلب هائم، وحزن لازم (14).
- عنه (عليه السلام): من قصر في العمل ابتلي بالهم (15).
- عنه (عليه السلام): إياك والجزع، فإنه يقطع الأمل،
ويضعف العمل، ويورث الهم (16).
- عنه (عليه السلام): من استشعر شعفها (17) ملأت قلبه
أشجانا، لهن رقص على سويداء قلبه كرقيص



(1) تحف العقول: 214.
(2) غرر الحكم: 1039، 1634.
(3) غرر الحكم: 1039، 1634.
(4) أمالي الصدوق: 436 / 3.
(5) الدعوات للراوندي: 118 / 276.
(6) غرر الحكم: 367، 609، 374.
(7) غرر الحكم: 367، 609، 374.
(8) غرر الحكم: 367، 609، 374.
(9) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 61 / 242.
(10) تحف العقول: 358.
(11) أعلام الدين: 294.
(12) أمالي الطوسي: 533 / 1162
(13) تحف العقول: 99.
(14) البحار: 73 / 256 / 29.
(15) نهج البلاغة: الحكمة 127.
(16) دعائم الإسلام: 1 / 223.
(17) الضمير يرجع إلى الدنيا، والشعف محركة: الولوع وغلبة الحب،
وفي بعض نسخ الحديث والنهج: " ومن استشعر الشعف بها ".
610
الزبدة على أعراض المدرجة، هم يحزنه (1) وهم
يشغله، كذلك حتى يؤخذ بكظمه (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لما نزلت هذه الآية:
* (لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم
ولا تحزن عليهم واخفض جناحك للمؤمنين) *
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من لم يتعز بعزاء الله تقطعت
نفسه على الدنيا حسرات، ومن رمى ببصره إلى ما
في يد غيره كثر همه ولم يشف غيظه (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أنا زعيم بثلاث لمن أكب على
الدنيا: بفقر لا غناء، له وبشغل لا فراغ له، وبهم
وحزن لا انقطاع له (4).
(انظر) الأمثال: باب 3638.
الدنيا: باب 1222.
818 - ما يطرد الحزن (1)
الكتاب
* (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون) * (5).
- الإمام علي (عليه السلام): اطرح عنك واردات الهموم
[الأمور]، بعزائم الصبر وحسن اليقين (6).
- عنه (عليه السلام): نعم طارد الهموم، اليقين (7).
- عنه (عليه السلام): نعم الطارد للهم، الاتكال على
القدر (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن كان كل شئ بقضاء
وقدر، فالحزن لماذا؟! (9).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): من اغتم كان للغم أهلا،
فينبغي للمؤمن أن يكون بالله وبما صنع
راضيا (10).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من أصبح على الدنيا
حزينا أصبح على الله ساخطا (11).
- عنه (عليه السلام): إن الله - بعدله وحكمته وعلمه -
جعل الروح والفرح في اليقين والرضا عن الله،
وجعل الهم والحزن في الشك والسخط، فارضوا
عن الله وسلموا لأمره (12).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله - بحكمه وفضله - جعل
الروح والفرح في اليقين والرضا، وجعل الهم
والحزن في الشك والسخط (13).
- الإمام الحسين (عليه السلام): وجد لوح تحت حائط
مدينة من المدائن، فيه مكتوب: أنا الله لا إله إلا
أنا، ومحمد نبيي، وعجبت لمن أيقن بالموت كيف
يفرح؟! وعجبت لمن أيقن بالقدر كيف يحزن؟! (14).
- دخل الزهري على علي ابن الحسين (عليهما السلام)
وهو كئيب حزين، فقال له زين العابدين (عليه السلام): ما



(1) في بعض النسخ: "... هم يعمره وهم يسفره... ".
(2) تحف العقول: 221.
(3) البحار: 77 / 116 / 11، 73 / 81 / 43.
(4) البحار: 77 / 116 / 11، 73 / 81 / 43.
(5) يونس: 62.
(6) نهج البلاغة: الكتاب 31.
(7) البحار: 77 / 211 / 1.
(8) غرر الحكم: 9921.
(9) أمالي الصدوق: 16 / 5.
(10) التمحيص: 59 / 122.
(11) الاختصاص: 226.
(12) التمحيص: 59 / 124.
(13) تحف العقول: 6.
(14) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 44 / 158.
611
بالك مغموما؟ قال: غموم وهموم تتوالى علي،
لما امتحنت به من جهة حساد نعمتي، والطامعين
في، وممن أرجوه وممن أحسنت إليه فيخلف
ظني، فقال له علي بن الحسين (عليهما السلام): احفظ عليك
لسانك تملك به إخوانك (1).
- الإمام علي (عليه السلام): إذا اشتد الفزع فإلى الله
المفزع (2).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): اعلم أن الله... لم يفرج
المحزونين بقدر حزنهم، ولكن بقدر رأفته
ورحمته (3).
819 - ما يطرد الحزن (2)
الكتاب
* (لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله
لا يحب كل مختال فخور) * (4).
- ابن عباس: ما انتفعت بكلام بعد رسول
الله (صلى الله عليه وآله) كانتفاعي بكتاب كتبه علي بن أبي
طالب (عليه السلام)، فإنه كتب إلي: أما بعد فإن المرء يسؤه
فوت ما لم يكن ليدركه، وقد يسره درك ما لم يكن
ليفوته، فليكن سرورك بما نلت من آخرتك،
وليكن أسفك على ما فاتك منها، وما نلت من
دنياك فلا تكن به فرحا، وما فاتك منها فلا تأس
عليه حزنا، وليكن همك فيما بعد الموت.
والسلام (5).
- الإمام علي (عليه السلام): الشئ شيئان: شئ قصر
عني لم ارزقه فيما مضى ولا أرجوه فيما بقي،
وشئ لا أناله دون وقته ولو استعنت عليه بقوة
أهل السماوات والأرض، فما أعجب أمر هذا
الإنسان يسره درك ما لم يكن ليفوته، ويسوءه
فوت ما لم يكن ليدركه، ولو أنه فكر لأبصر،
ولعلم أنه مدبر، واقتصر على ما تيسر، ولم
يتعرض لما تعسر، واستراح قلبه مما استوعر،
فبأي هذين أفني عمري؟! (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أيها الناس هذه دار ترح لا دار
فرح، ودار التواء لا دار استواء، فمن عرفها لم
يفرح لرجاء، ولم يحزن لشقاء (7).
- الإمام الحسن (عليه السلام): اجعل ما طلبت من الدنيا
فلن تظفر به بمنزلة ما لم يخطر ببالك (8).
- الإمام علي (عليه السلام): الدهر يومان: يوم لك ويوم
عليك، فإن كان لك فلا تنظر، وإن كان عليك فلا
تضجر (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الدنيا دول، فما كان لك منها
أتاك على ضعفك، وما كان عليك لم تدفعه بقوتك،
ومن انقطع رجاؤه مما فات استراح بدنه، ومن
رضي بما رزقه الله قرت عينه (10).
- الإمام علي (عليه السلام): لا تشعر قلبك الهم على ما



(1) الاحتجاج: 2 / 157 / 191.
(2) تنبيه الخواطر: 2 / 154.
(3) تحف العقول: 399.
(4) الحديد: 23.
(5) مطالب السؤل: 55.
(6) مطالب السؤل: 55.
(7) أعلام الدين: 343.
(8) البحار: 78 / 111 / 6.
(9) مطالب السؤل: 57.
(10) أمالي الطوسي: 225 / 393.
612
فات، فيشغلك عما هو آت (1).
(انظر) كنز العمال: 6147.
820 - ما يطرد الحزن (3)
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا حزنك أمر من سلطان
أو غيره فأكثر من قول: * (لا حول ولا قوة إلا
بالله) * فإنها مفتاح الفرج، وكنز من كنوز الجنة (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): قول: * (لا حول ولا قوة إلا
بالله) * فيه شفاء من تسعة وتسعين داء، أدناها
الهم (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا نزلت الهموم فعليك
ب‍ * (لا حول ولا قوة إلا بالله) * (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أمان لامتي من الهم:
* (لا حول ولا قوة إلا بالله، لا ملجأ ولا منجى من
الله إلا إليه) * (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من أكثر الاستغفار جعل الله له من
كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه
من حيث لا يحتسب (6).
821 - ما يطرد الحزن (4)
- الإمام الصادق (عليه السلام): شكا نبي من الأنبياء إلى
الله الغم، فأمره بأكل العنب (7).
- عنه (عليه السلام): لما حسر الماء عن عظام الموتى
فرأى ذلك نوح (عليه السلام) جزع جزعا شديدا واغتم
لذلك، فأوحى الله إليه أن كل العنب الأسود
ليذهب غمك (8).
- الإمام علي (عليه السلام): غسل الثياب يذهب الهم
والحزن (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من وجد هما ولا يدري
ما هو فليغسل رأسه (10).
822 - ملازمة الأتراح للأفراح
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما من دار فيها فرحة إلا
يتبعها ترحة (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): مع كل فرحة ترحة (12).
- الإمام علي (عليه السلام): كل سرور متنغص (13).
823 - لكل هم فرج إلا هم أهل النار
الكتاب
* (وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا



(1) غرر الحكم: 10434.
(2) البحار: 78 / 201 / 29.
(3) قرب الإسناد: 76 / 244.
(4) الدعوات للراوندي: 120 / 284.
(5) مكارم الأخلاق: 2 / 334.
(6) أعلام الدين: 294.
(7) المحاسن: 2 / 362 / 2262 وص 363 / 2264.
(8) المحاسن: 2 / 362 / 2262 وص 363 / 2264.
(9) الخصال: 612 / 10.
(10) الدعوات للراوندي: 120 / 284.
(11) البحار: 71 / 242 / 2 و (77 / 164 / 2، عوالي اللآلي: 1 / 285 / 132).
(12) البحار: 71 / 242 / 2 و (77 / 164 / 2، عوالي اللآلي: 1 / 285 / 132).
(13) غرر الحكم: 6850.
613
لغفور شكور) * (1).
* (كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها
وذوقوا عذاب الحريق) * (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما من هم إلا وله فرج إلا هم
أهل النار (3).
824 - علة الحزن والفرح من
غير سبب يعرف
- أبو بصير: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) ومعي
رجل من أصحابنا، فقلت له: جعلت فداك يا بن
رسول الله إني! لأغتم وأحزن من غير أن أعرف
لذلك سببا، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): إن ذلك الحزن
والفرح يصل إليكم منا، لأنا إذا دخل علينا حزن
أو سرور كان ذلك داخلا عليكم، لأنا وإياكم من
نور الله عز وجل (4).
- جابر الجعفي: تقبضت بين يدي أبي
جعفر (عليه السلام)، فقلت: جعلت فداك ربما حزنت من
غير مصيبة تصيبني أو أمر ينزل بي، حتى يعرف
ذلك أهلي في وجهي وصديقي، فقال: نعم يا جابر
إن الله عز وجل خلق المؤمنين من طينة الجنان
وأجرى فيهم من ريح روحه، فلذلك المؤمن أخو
المؤمن لأبيه وأمه، فإذا أصاب روحا من تلك
الأرواح في بلد من البلدان حزن، حزنت هذه
لأنها منها (5).
- روي أنه سئل العالم (عليه السلام) عن الرجل يصبح
مغموما لا يدري سبب غمه، فقال: إذا أصابه ذلك
فليعلم أن أخاه مغموم، وكذلك إذا أصبح فرحان
لغير سبب يوجب الفرح، فبالله نستعين على
حقوق الإخوان (6).
(انظر) القلب: باب 3391.
825 - الحزن الممدوح
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): إن الله يحب كل قلب
حزين (7).
- الإمام علي (عليه السلام): كم من حزين وفد به حزنه
على سرور الأبد (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما عبد الله عز وجل على مثل
طول الحزن (9).
- الإمام الباقر (عليه السلام): قرأت في كتاب علي (عليه السلام) إن
المؤمن يمسي حزينا ويصبح حزينا، ولا يصلح له
إلا ذلك (10).
- الإمام الصادق (عليه السلام): يصبح المؤمن حزينا
ويمسي حزينا، ولا يصلحه إلا ذاك (11).



(1) فاطر: 34.
(2) الحج: 22.
(3) البحار: 71 / 242 / 2.
(4) علل الشرائع: 93 / 2.
(5) الكافي: 2 / 166 / 2.
(6) البحار: 74 / 227 / 20.
(7) الكافي: 2 / 99 / 30.
(8) غرر الحكم: 6964.
(9) مكارم الأخلاق: 2 / 367.
(10) التمحيص: 44 / 55.
(11) الدعوات للراوندي: 287 / 18.
614
- إن داود (عليه السلام) قال: إلهي أمرتني أن أطهر وجهي
وبدني ورجلي بالماء، فبماذا أطهر لك قلبي؟
قال: بالهموم والغموم (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): أوحى الله إلى عيسى ابن
مريم (عليه السلام): اكحل عينك بميل الحزن إذا ضحك
البطالون (2).
- الإمام علي (عليه السلام): من طال حزنه على نفسه في
الدنيا، أقر الله عينه يوم القيامة وأحله دار
المقامة (3).
- رسول الله (عليه السلام) - وقد سئل: أين الله؟ -: فقال:
عند المنكسرة قلوبهم (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الحزن من شعار
العارفين، لكثرة واردات الغيب على سرائرهم،
وطول مباهاتهم تحت ستر الكبرياء... ولو حجب
الحزن عن قلوب العارفين ساعة لاستغاثوا، ولو
وضع في قلوب غيرهم لاستنكروه (5).
- الإمام علي (عليه السلام): ما اكتحل أحد بمثل مكحول
الحزن (6).
- روي أن الله تعالى يقول: يا بن آدم! في كل
يوم يؤتى رزقك وأنت تحزن، وينقص عمرك
وأنت لا تحزن، تطلب ما يطغيك وعندك ما
يكفيك (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن كان الموت حقا
فالفرح لماذا؟! (8).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - لجابر الجعفي -: يا جابر!
إني لمحزون، وإني لمشتغل القلب، قلت: وما
حزنك وما شغل قلبك؟ قال: يا جابر! إنه من دخل
قلبه صافي خالص دين الله شغله عما سواه (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام): نفس المهموم لنا المغتم
لظلمنا تسبيح، وهمه لأمرنا عبادة (10).



(1) البحار: 73 / 157 / 3 و 72 / 71 / 2.
(2) البحار: 73 / 157 / 3 و 72 / 71 / 2.
(3) غرر الحكم: 9027.
(4) البحار: 73 / 157 / 3 و 72 / 70 / 1 و 73 / 157 / 3.
(5) البحار: 73 / 157 / 3 و 72 / 70 / 1 و 73 / 157 / 3.
(6) البحار: 73 / 157 / 3 و 72 / 70 / 1 و 73 / 157 / 3.
(7) كنز الفوائد للكراجكي: 1 / 304.
(8) أمالي الصدوق: 16 / 5.
(9) البحار: 78 / 185 / 15.
(10) الكافي: 2 / 226 / 16.
615
الحساب
البحار: 7 / 253 باب 11 " محاسبة العباد ".
كنز العمال: 14 / 369، 627 " الحساب ".
البحار: 70 / 62 باب 45 " محاسبة النفس ".
البحار: 5 / 319 باب 17 " الملائكة يكتبون أعمال العباد ".
انظر:
المراقبة: باب 1541، عنوان 211 " المسؤولية "، العفو (2): باب 2768.

617
826 - الحساب
الكتاب
* (وقالوا ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب) * (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ألا وإنكم في يوم عمل ولا
حساب فيه، ويوشك أن تكونوا في يوم حساب
ليس فيه عمل (2).
- الإمام علي (عليه السلام): الحساب قبل العقاب، الثواب
بعد الحساب (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - من وصاياه لمعاذ بن جبل -:
أوصيك بتقوى الله... والجزع من الحساب (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): والذي نفسي بيده إنه ليختصم حتى
الشاتين فيما انتطحتا (5).
- الإمام علي (عليه السلام): جعل الله لكل عمل ثوابا
ولكل شئ حسابا (6).
827 - الحث على محاسبة النفس
الكتاب
* (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت
لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون) * (7).
- الإمام علي (عليه السلام): حاسبوا أنفسكم بأعمالها،
وطالبوها بأداء المفروض عليها، والأخذ من
فنائها لبقائها، وتزودوا وتأهبوا قبل أن تبعثوا
(8).
- عنه (عليه السلام): قيدوا أنفسكم بالمحاسبة،
واملكوها بالمخالفة (9).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): ابن آدم! إنك لا تزال
بخير ما كان لك واعظ من نفسك، وما كانت
المحاسبة من همك (10).
- الإمام علي (عليه السلام): حاسب نفسك لنفسك، فإن
غيرها من الأنفس لها حسيب غيرك (11).
- في الزبور: ابن آدم! جعلت لكم الدنيا دلائل
على الآخرة، وإن الرجل منكم يستأجر الرجل
فيطلب حسابه فترعد فرائصه من أجل ذلك،
وليس يخاف عقوبة النار وأنتم مكثرون التمرد (12).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أكيس الكيسين من حاسب
نفسه وعمل لما بعد الموت، وأحمق الحمقى من
اتبع نفسه هواه، وتمنى على الله الأماني (13).



(1) ص: 16.
(2) أعلام الدين: 345.
(3) غرر الحكم: 380.
(4) البحار: 77 / 127 / 33.
(5) كنز العمال: 39004.
(6) غرر الحكم: 4779.
(7) الحشر: 18.
(8) غرر الحكم: 4934، 6794.
(9) غرر الحكم: 4934، 6794.
(10) تحف العقول: 280.
(11) نهج البلاغة: الخطبة 222.
(12) البحار: 77 / 40 / 8 و 70 / 69 / 16.
(13) البحار: 77 / 40 / 8 و 70 / 69 / 16.
618
828 - حاسبوا قبل أن تحاسبوا
الكتاب
* (لله ما في السماوات وما في الأرض وإن تبدوا ما في
أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء
ويعذب من يشاء والله على كل شئ قدير) * (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): حاسبوا أنفسكم قبل أن
تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا، وتجهزوا
للعرض الأكبر (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): فحاسبوا أنفسكم قبل أن
تحاسبوا، فإن أمكنة القيامة خمسون موقفا، كل
موقف مقام ألف سنة، ثم تلا هذه الآية: * (في يوم
كان مقداره خمسين ألف سنة) * (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): حاسبوا أنفسكم قبل أن
تحاسبوا، ومهدوا لها قبل أن تعذبوا، وتزودوا
للرحيل قبل أن تزعجوا، فإنما هو موقف عدل،
واقتضاء حق، وسؤال عن واجب، وقد أبلغ في
الإعذار من تقدم بالإنذار (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يا أبا ذر! حاسب نفسك قبل أن
تحاسب، فإنه أهون لحسابك غدا، وزن نفسك
قبل أن توزن، وتجهز للعرض الأكبر يوم تعرض لا
يخفى على الله خافية (5).
829 - لزوم محاسبة النفس في كل يوم
- الإمام علي (عليه السلام): ما أحق الإنسان أن تكون له
ساعة لا يشغله شاغل، يحاسب فيها نفسه، فينظر
فيما اكتسب لها وعليها في ليلها ونهارها (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): حق على كل مسلم يعرفنا
أن يعرض عمله في كل يوم وليلة على نفسه،
فيكون محاسب نفسه، فإن رأى حسنة استزاد
منها، وإن رأى سيئة استغفر منها لئلا يخزى يوم
القيامة (7).
- عنه (عليه السلام): إذا أويت إلى فراشك فانظر ما
سلكت في بطنك وما كسبت في يومك، واذكر
أنك ميت وأن لك معادا (8).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): ليس منا من لم يحاسب
نفسه في كل يوم، فإن عمل خيرا استزاد الله منه
وحمد الله عليه، وإن عمل شيئا شرا استغفر الله
وتاب إليه (9).
(انظر) المراقبة: 1543.
830 - التشديد في محاسبة النفس
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يكون العبد مؤمنا حتى



(1) البقرة: 284.
(2) البحار: 70 / 73 / 26.
(3) أمالي المفيد: 329 / 1.
(4) أعلام الدين: 339.
(5) أمالي الطوسي: 534 / 1162.
(6) مستدرك الوسائل: 12 / 154 / 13761.
(7) تحف العقول: 301.
(8) البحار: 71 / 267 / 17، دعوات الراوندي: 123 / 302.
(9) الاختصاص: 26.
619
يحاسب نفسه أشد من محاسبة الشريك شريكه
والسيد عبده (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا يكون الرجل من المتقين
حتى يحاسب نفسه أشد من محاسبة الشريك
شريكه، فيعلم من أين مطعمه؟ ومن أين
مشربه؟ ومن أين ملبسه؟ أمن حل ذلك أم
من حرام؟ (2).
831 - كيفية المحاسبة
- الإمام علي (عليه السلام) - وقد سئل عن كيفية محاسبة
النفس -: إذا أصبح ثم أمسى رجع إلى نفسه،
وقال: يا نفس! إن هذا يوم مضى عليك لا يعود
إليك أبدا، والله سائلك عنه فيما أفنيته، فما
الذي عملت فيه؟ أذكرت الله أم حمدتيه؟
أقضيت حق أخ مؤمن؟ أنفست عنه كربته؟
أحفظتيه بظهر الغيب في أهله وولده؟
أحفظتيه بعد الموت في مخلفيه؟ أكففت عن
غيبة أخ مؤمن بفضل جاهك؟ أ أعنت مسلما؟
ما الذي صنعت فيه؟ فيذكر ما كان منه، فإن
ذكر أنه جرى منه خير حمد الله عز وجل
وكبره على توفيقه، وإن ذكر معصية أو
تقصيرا استغفر الله عز وجل وعزم على
ترك معاودته (3).
832 - ثمرة المحاسبة
- الإمام علي (عليه السلام): من تعاهد نفسه بالمحاسبة
أمن فيها المداهنة (4).
- عنه (عليه السلام): من حاسب نفسه وقف على عيوبه،
وأحاط بذنوبه، واستقال الذنوب، وأصلح
العيوب (5).
- عنه (عليه السلام): ثمرة المحاسبة صلاح النفس (6).
- عنه (عليه السلام): من حاسب نفسه ربح، ومن غفل
عنها خسر، ومن خاف أمن (7).
- عنه (عليه السلام): حاسبوا أنفسكم تأمنوا من الله
الرهب، وتدركوا عنده الرغب (8).
- عنه (عليه السلام): من حاسب نفسه سعد (9).
833 - أول ما يسأل عنه المرء
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أول ما يسأل عنه العبد حبنا
أهل البيت (10).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن أول ما يسأل عنه العبد
إذا وقف بين يدي الله جل جلاله الصلاة [عن
الصلاة] المفروضات، وعن الزكاة المفروضة،



(1) البحار: 70 / 72 / 23.
(2) مكارم الأخلاق: 2 / 375.
(3) البحار: 70 / 70 / 16.
(4) غرر الحكم: 8080، 8927، 4656.
(5) غرر الحكم: 8080، 8927، 4656.
(6) غرر الحكم: 8080، 8927، 4656.
(7) البحار: 70 / 73 / 27.
(8) غرر الحكم: 4894.
(9) مستدرك الوسائل: 12 / 154 / 13761.
(10) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 62 / 258.
620
وعن الصيام المفروض، وعن الحج المفروض،
وعن ولايتنا أهل البيت، فإن أقر بولايتنا ثم مات
عليها قبلت منه صلاته وصومه وزكاته وحجه (1).
(انظر) الصلاة: باب 2273.
القتل: باب 3273.
834 - ما لا يحاسب عليه (1)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): كل نعيم مسؤول عنه يوم
القيامة إلا ما كان في سبيل الله تعالى (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): كل نعيم مسؤول عنه صاحبه إلا
ما كان في غزو أو حج (3).
- الإمام علي (عليه السلام): من ذكر اسم الله على الطعام
لم يسأل عن نعيم ذلك الطعام أبدا (4).
835 - ما لا يحاسب عليه (2)
- الإمام الصادق (عليه السلام): ثلاثة أشياء لا يحاسب
العبد المؤمن عليهن: طعام يأكله، وثوب يلبسه
وزوجة صالحة تعاونه ويحصن بها فرجه (5).
- الإمام الباقر (عليه السلام): ثلاث لا يسأل عنها العبد:
خرقة يواري بها عورته، وكسرة يسد بها جوعته،
وبيت يكنه من الحر والبرد (6).
836 - ما يحاسب عليه (1)
الكتاب
* (ثم لتسألن يومئذ عن النعيم) * (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (لتسألن
يومئذ عن النعيم) * -: تسأل هذه الأمة عما أنعم
الله عليهم برسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم بأهل بيته (عليهم السلام) (8).
- عنه (عليه السلام) - أيضا -: نحن من النعيم (9).
- عنه (عليه السلام) - أيضا -: إن الله أكرم من أن يسأل
مؤمنا عن أكله وشربه (10).
- أبو خالد الكابلي: دخلت على أبي جعفر
(عليه السلام) فدعا بالغداء، فأكلت معه طعاما ما أكلت
طعاما قط أنظف منه ولا أطيب، فلما فرغنا من
الطعام قال: يا أبا خالد! كيف رأيت طعامك، أو
قال: طعامنا؟ قلت: جعلت فداك ما رأيت
أطيب منه ولا أنظف قط، ولكني ذكرت الآية
في كتاب الله عز وجل: * (... ولتسألن يومئذ عن
النعيم) * قال أبو جعفر (عليه السلام): لا إنما تسألون عما أنتم
عليه من الحق (11).
(انظر) نور الثقلين: 5 / 662 / 12، 14 - 18.
النعمة: باب 3909.



(1) أمالي الصدوق: 212 / 10.
(2) البحار: 7 / 261 / 3.
(3) نور الثقلين: 5 / 665 / 23.
(4) أمالي الصدوق: 246 / 13.
(5) البحار: 7 / 265 / 23.
(6) نور الثقلين: 5 / 665 / 26.
(7) التكاثر: 8.
(8) البحار: 7 / 272 / 39.
(9) نور الثقلين: 5 / 665 / 28.
(10) المحاسن: 2 / 163 / 1446.
(11) الكافي: 6 / 280 / 5.
621
837 - ما يحاسب عليه (2)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تزول قدما عبد يوم القيامة
حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه،
و [عن] شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين
اكتسبه وفيما أنفقه، وعن حبنا أهل البيت (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): كان فيما وعظ به لقمان
ابنه: اعلم أنك ستسأل غدا إذا وقفت بين يدي الله
عز وجل عن أربع: شبابك فيما أبليته، وعمرك
فيما أفنيته، ومالك مما اكتسبته، وفيما أنفقته،
فتأهب لذلك وأعد له جوابا (2).
- عنه (عليه السلام) - في قول الله: * (إن السمع والبصر
والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا) * -: يسأل
السمع عما يسمع، والبصر عما يطرف، والفؤاد
عما عقد عليه (3).
(انظر) عنوان 211 " المسؤولية ".
القبر: باب 3265.
838 - ما يهون حساب يوم القيامة
الكتاب
* (والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون
ربهم ويخافون سوء الحساب) * (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن صلة الرحم تهون
الحساب يوم القيامة، ثم قرأ: * ([الذين] يصلون
ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون
سوء الحساب) * (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): شيئان يكرههما ابن آدم:
يكره الموت والموت راحة للمؤمن من الفتنة،
ويكره قلة المال وقلة المال أقل للحساب (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): اقنع بما اتيته يخف عليك
الحساب (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن استطعت أن لا تنال من
الدنيا شيئا تسأل عنه غدا فافعل (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): حسن خلقك يخفف الله
حسابك (8).
839 - أصناف الناس في الحساب
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - في قوله تعالى: * (ثم أورثنا
الكتاب الذين اصطفينا...) * -: فأما الذين سبقوا
فأولئك يدخلون الجنة بغير حساب، وأما الذين
اقتصدوا فأولئك يحاسبون حسابا يسيرا، وأما
الذين ظلموا أنفسهم فأولئك الذين يحبسون في
طول المحشر (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أمتي ثلاثة أثلاث: فثلث



(1) الخصال: 253 / 125.
(2) الكافي: 2 / 134 / 20.
(3) البحار: 7 / 267 / 30.
(4) الرعد: 21.
(4) البحار: 74 / 102 / 54.
(5) الخصال: 74 / 115.
(6) أعلام الدين: 344.
(7) البحار: 77 / 194 / 11 و 71 / 383 / 20.
(8) البحار: 77 / 194 / 11 و 71 / 383 / 20.
(9) كنز العمال: 3031.
622
يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب، وثلث
يحاسبون حسابا يسيرا ثم يدخلون الجنة، وثلث
يمحصون ويكشفون (1).
- الإمام علي (عليه السلام): والناس يومئذ على طبقات
ومنازل، فمنهم من يحاسب حسابا يسيرا وينقلب
إلى أهله مسرورا، ومنهم الذين يدخلون الجنة
بغير حساب لأنهم لم يتلبسوا من أمر الدنيا
بشئ، وإنما الحساب هناك على من تلبس بها
هاهنا، ومنهم من يحاسب على النقير والقطمير
ويصير إلى عذاب السعير (2).
840 - سوء الحساب
الكتاب
* (للذين استجابوا لربهم الحسنى والذين لم
يستجيبوا له لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه
لافتدوا به أولئك لهم سوء الحساب ومأواهم جهنم وبئس
المهاد) * (3).
* (والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون
ربهم ويخافون سوء الحساب) * (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى:
* (ويخافون سوء الحساب) * -: يحسب عليهم
السيئات ويحسب لهم الحسنات، وهو
الاستقصاء (5).
- عنه (عليه السلام) - لرجل شكاه بعض إخوانه -:
ما لأخيك فلان يشكوك؟ فقال: أيشكوني أن
استقصيت حقي؟!
قال: فجلس مغضبا ثم قال: كأنك إذا استقصيت
لم تسئ؟! أرأيت ما حكى الله تبارك وتعالى:
* (ويخافون سوء الحساب) * أخافوا الله أن يجور
عليهم؟! لا والله! ما خافوا إلا الاستقصاء، فسماه
الله سوء الحساب، فمن استقصى فقد أساء (6).
(انظر) وسائل الشيعة: 13 / 100 باب 16.
841 - من يحاسب حسابا يسيرا
الكتاب
* (فأما من أوتي كتابه بيمينه * فسوف يحاسب
حسابا يسيرا) * (7).
- الإمام الباقر (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) كل
محاسب معذب، فقال له قائل: يا رسول الله! فأين
قول الله عز وجل: * (فسوف يحاسب حسابا
يسيرا) *؟ قال: ذلك العرض يعني التصفح (8).
- روي أن الحساب اليسير هو الإثابة على
الحسنات والتجاوز عن السيئات، ومن نوقش في
الحساب عذب (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا بعث الله المؤمن من
قبره خرج معه مثال يقدم إمامه، كلما رأى المؤمن



(1) كنز العمال: 34522.
(2) الاحتجاج: 1 / 572.
(3) الرعد: 18.
(4) الرعد: 21.
(5) البحار: 7 / 266 / 26.
(6) البحار: 7 / 266 / 29.
(7) الانشقاق: 7، 8.
(8) معاني الأخبار: 262 / 1.
(9) نور الثقلين: 5 / 537 / 14.
623
هولا من أهوال يوم القيامة قال له المثال: لا تفزع
ولا تحزن وأبشر بالسرور والكرامة من الله
عز وجل، حتى يقف بين يدي الله عز وجل
فيحاسبه حسابا يسيرا (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثلاث من كن فيه حاسبه الله
حسابا يسيرا وأدخله الجنة برحمته، قالوا: وما
هي يا رسول الله؟ قال: تعطي من حرمك، وتصل
من قطعك، وتعفو عمن ظلمك (2).
842 - من يدخل الجنة بغير حساب
الكتاب
* (قل يا عباد الذين آمنوا اتقوا ربكم للذين أحسنوا في
هذه الدنيا حسنة وأرض الله واسعة إنما يوفى الصابرون
أجرهم بغير حساب) * (3).
- الإمام علي (عليه السلام): من عمل لله تعالى أعطاه أجره
في الدنيا والآخرة، وكفاه المهم فيهما، وقد قال الله
تعالى: * (يا عباد الذين آمنوا اتقوا ربكم للذين
أحسنوا في هذه الدنيا حسنة وأرض الله واسعة
إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب) * فما
أعطاهم الله في الدنيا لم يحاسبهم به في
الآخرة (4).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): إذا جمع الله الأولين
والآخرين ينادي مناد: أين الصابرون ليدخلوا
الجنة جميعا بغير حساب - إلى أن قال - قالت
الملائكة لهم: من أنتم؟ قالوا: الصابرون، قالوا:
وما كان صبركم؟ قالوا: صبرنا على طاعة الله
وصبرنا من معصية الله (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - في قوله تعالى: * (ثم أورثنا
الكتاب الذين اصطفينا...) * -: فأما الذين سبقوا
فأولئك يدخلون الجنة بغير حساب، وأما الذين
اقتصدوا فأولئك يحاسبون حسابا يسيرا، وأما
الذين ظلموا أنفسهم فأولئك الذين يحبسون في
طول المحشر (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا كان يوم القيامة قام
عنق من الناس حتى يأتوا باب الجنة فيضربوا
باب الجنة، فيقال لهم: من أنتم؟ فيقولون: نحن
الفقراء، فيقال لهم: أقبل الحساب؟! فيقولون: ما
أعطيتمونا شيئا تحاسبونا عليه، فيقول الله
عز وجل: صدقوا، ادخلوا الجنة (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يكفيك منها - أي من الدنيا -
ما سد جوعك ووارى عورتك، فإن يكن بيت
يكنك فذاك، وإن تكن دابة تركبها فبخ بخ، وإلا
فالخبز وماء الجر، وما بعد ذلك حساب عليك أو
عذاب (8).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): إذا جمع الله عز وجل
الأولين والآخرين، قام مناد فنادى يسمع الناس
فيقول: أين المتحابون في الله؟ قال: فيقوم عنق



(1) الكافي: 2 / 190 / 8.
(2) نور الثقلين: 5 / 537 / 12.
(3) الزمر: 10.
(4) أمالي الطوسي: 26 / 31.
(5) البحار: 82 / 138 / 22.
(6) كنز العمال: 3031.
(7) الكافي: 2 / 264 / 19.
(8) البحار: 70 / 313 / 15.
624
من الناس فيقال لهم: اذهبوا إلى الجنة بغير
حساب (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يقول الله تعالى: أي عبادي
الذين قاتلوا في سبيلي، وقتلوا وأوذوا في سبيلي،
وجاهدوا في سبيلي، ادخلوا الجنة، فيدخلونها
بغير عذاب ولا حساب (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا
نشرت الدواوين ونصبت الموازين لم
ينصب لأهل البلاء ميزان، ولم ينشر لهم
ديوان، ثم تلا هذه الآية: * (إنما يوفى
الصابرون...) * (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا كان يوم القيامة أنبت الله
لطائفة من أمتي أجنحة، فيطيرون من قبورهم إلى
الجنان يسرحون فيها ويتنعمون كيف شاؤوا،
فتقول لهم الملائكة: هل رأيتم حسابا؟ فيقولون:
ما رأينا حسابا، فيقولون: هل جزتم على
الصراط؟ فيقولون: ما رأينا صراطا، فيقولون
لهم: هل رأيتم جهنم؟ فيقولون: ما رأينا شيئا،
فتقول الملائكة: من أمة من أنتم؟ فيقولون: من
أمة محمد (صلى الله عليه وآله).
فيقولون: نشدناكم الله حدثونا ما كانت
أعمالكم في الدنيا؟ فيقولون: خصلتان كانتا فينا،
فبلغنا الله هذه المنزلة بفضل رحمته، فيقولون:
وما هما؟ فيقولون: كنا إذا خلونا نستحي أن
نعصيه، ونرضى باليسير مما قسم لنا، فتقول
الملائكة: يحق لكم هذا (4).
(انظر) الإيثار: باب 3.
الفضيلة: باب 3216.
الجار: باب 646.
843 - من يدخل النار بغير حساب
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله عز وجل يحاسب كل
خلق إلا من أشرك بالله، فإنه لا يحاسب يوم
القيامة ويؤمر به إلى النار (5).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): اعلموا عباد الله ان
أهل الشرك لا تنصب لهم الموازين، ولا تنشر لهم
الدواوين، وإنما يحشرون إلى جهنم زمرا، وإنما
نصب الموازين ونشر الدواوين لأهل الإسلام (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ثلاثة يدخلهم الله النار
بغير حساب: إمام جائر، وتاجر كذوب، وشيخ
زان (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ستة يدخلون النار بغير
حساب: الامراء بالجور، والعرب بالعصبية،
والدهاقين بالكبر، والتجار بالكذب، والعلماء
بالحسد، والأغنياء بالبخل (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ستة يدخلون النار قبل الحساب
بستة، قيل: يا رسول الله صلى الله عليك من هم؟



(1) الكافي: 2 / 126 / 8.
(2) كنز العمال: 16635.
(3) نور الثقلين: 4 / 481 / 28.
(4) تنبيه الخواطر: 1 / 230.
(5) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 34 / 66.
(6) نور الثقلين: 4 / 507 / 138.
(7) الخصال: 80 / 1.
(8) كنز العمال: 44030.
625
قال: الامراء بالجور، والعرب بالعصبية،
والدهاقين بالكبر، والتجار بالخيانة، وأهل
الرستاق بالجهالة، والعلماء بالحسد (1).
(انظر) العذاب: باب 2568.
844 - أسرع الحاسبين
الكتاب
* (إن الله سريع الحساب) * (2).
* (ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق ألا له الحكم وهو
أسرع الحاسبين) * (3).
- الإمام علي (عليه السلام) - وقد سئل كيف يحاسب الله
الخلق على كثرتهم؟ - (عليه السلام): كما يرزقهم على
كثرتهم (4).
- في مجمع البيان: وروي أنه سبحانه يحاسب
جميع عباده على مقدار حلب شاة وهذا يدل على
أنه لا يشغله محاسبة أحد عن محاسبة غيره،
ويدل على أنه سبحانه يتكلم بلا لسان ولهوات،
ليصح أن يحاسب الجميع في وقت واحد (5).



(1) تنبيه الخواطر: 1 / 127.
(2) آل عمران: 199.
(3) الأنعام: 62.
(4) نهج البلاغة: الحكمة 300.
(5) تفسير مجمع البيان: 4 / 484.
626
الحسد
البحار: 73 / 237 باب 131 " الحسد ".
شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 1 / 315 - 319 " في الحسد ".
كنز العمال: 3 / 461، 810 " الحسد ".
البحار: 73 / 259 " من أعجب القصص في الحسد ".

627
845 - الحسد
- الإمام علي (عليه السلام): الحسد مرض لا يؤسى (1).
- عنه (عليه السلام): الحسد دأب السفل وأعداء
الدول (2).
- عنه (عليه السلام): الحسد مقنصة إبليس الكبرى (3).
- عنه (عليه السلام): الحسد حبس الروح (4).
- عنه (عليه السلام): الحسد شر الأمراض (5).
- عنه (عليه السلام): الحسد أحد العذابين (6).
- عنه (عليه السلام): الحسد عيب فاضح، وشح فادح،
لا يشفي صاحبه إلا بلوغ آماله فيمن يحسده (7).
- عنه (عليه السلام): رأس الرذائل الحسد (8).
- عنه (عليه السلام): إذا أمطر التحاسد نبت التفاسد (9).
- عنه (عليه السلام): لله در الحسد ما أعدله! بدأ
بصاحبه فقتله (10).
- عنه (عليه السلام): من ولع بالحسد ولع به الشؤم (11).
- عنه (عليه السلام): الحسد مطية التعب (12).
- عنه (عليه السلام): ثمرة الحسد شقاء الدنيا
والآخرة (13).
- عنه (عليه السلام): من ترك الحسد كانت له المحبة
عند الناس (14).
846 - الحاسد
الكتاب
* (ومن شر حاسد إذا حسد) * (15).
- الإمام علي (عليه السلام): الحاسد لا يشفيه إلا زوال
النعمة (16).
- عنه (عليه السلام): الحاسد يفرح بالشرور ويغتم
بالسرور (17).
- عنه (عليه السلام): الحاسد يرى أن زوال النعمة عمن
يحسده نعمة عليه (18).
- عنه (عليه السلام): الحاسد يظهر وده في أقواله،
ويخفي بغضه في أفعاله، فله اسم الصديق وصفة
العدو (19).
- عنه (عليه السلام): ما رأيت ظالما أشبه بمظلوم من
الحاسد (20).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الحاسد مضر بنفسه قبل



(1) غرر الحكم: 1378، 1472، 1133، 372، 332، 1635، 2205، 5242، 4131.
(2) غرر الحكم: 1378، 1472، 1133، 372، 332، 1635، 2205، 5242، 4131.
(3) غرر الحكم: 1378، 1472، 1133، 372، 332، 1635، 2205، 5242، 4131.
(4) غرر الحكم: 1378، 1472، 1133، 372، 332، 1635، 2205، 5242، 4131.
(5) غرر الحكم: 1378، 1472، 1133، 372، 332، 1635، 2205، 5242، 4131.
(6) غرر الحكم: 1378، 1472، 1133، 372، 332، 1635، 2205، 5242، 4131.
(7) غرر الحكم: 1378، 1472، 1133، 372، 332، 1635، 2205، 5242، 4131.
(8) غرر الحكم: 1378، 1472، 1133، 372، 332، 1635، 2205، 5242، 4131.
(9) غرر الحكم: 1378، 1472، 1133، 372، 332، 1635، 2205، 5242، 4131.
(10) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 1 / 316.
(11) البحار: 78 / 12 / 70.
(12) البحار: 78 / 13 / 71.
(13) غرر الحكم: 4632.
(14) البحار: 77 / 237 / 1.
(15) الفلق: 5.
(16) غرر الحكم: 1478، 1474، 1832، 2105.
(17) غرر الحكم: 1478، 1474، 1832، 2105.
(18) غرر الحكم: 1478، 1474، 1832، 2105.
(19) غرر الحكم: 1478، 1474، 1832، 2105.
(20) تحف العقول: 216.
628
أن يضر بالمحسود، كإبليس أورث بحسده
لنفسه اللعنة ولآدم (عليه السلام) الاجتباء (1).
- الإمام علي (عليه السلام): ما رأيت ظالما أشبه بمظلوم
من الحاسد، نفس دائم، وقلب هائم، وحزن لازم (2).
- عنه (عليه السلام): يكفيك من الحاسد أنه يغتم وقت
سرورك (3).
- عنه (عليه السلام): حسب الحاسد ما يلقى (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): النصيحة من الحاسد محال (5).
847 - سخط الحاسد لنعم الله
الكتاب
* (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد
آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا
عظيما) * (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): قال الله عز وجل لموسى بن
عمران: يا بن عمران لا تحسدن الناس على ما
آتيتهم من فضلي، ولا تمدن عينيك إلى ذلك،
ولا تتبعه نفسك، فإن الحاسد ساخط لنعمي،
صاد لقسمي الذي قسمت بين عبادي (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ألا! لا تعادوا نعم الله قيل: يا رسول
الله! ومن الذي يعادي نعم الله؟ قال: الذين
يحسدون الناس (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): بينما موسى بن عمران
يناجي ربه ويكلمه إذ رأى رجلا تحت ظل
عرش الله، فقال: يا رب من هذا الذي قد أظله
عرشك؟ فقال: يا موسى هذا ممن لم يحسد
الناس على ما آتاهم الله من فضله (9).
848 - الحسود
- الإمام علي (عليه السلام): الحسود كثير الحسرات
متضاعف السيئات (10).
- عنه (عليه السلام): الحسود لا يبرأ (11).
- عنه (عليه السلام): الحسود لا خلة له (12).
- عنه (عليه السلام): الحسود لا يسود (13).
- عنه (عليه السلام): الحسود غضبان على القدر (14).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ليست لبخيل راحة، ولا
لحسود لذة (15).
- عنه (عليه السلام): لا راحة لحسود (16).
- عنه (عليه السلام): لا يطمعن... الحسود في راحة
القلب (17).
- الإمام علي (عليه السلام): الحسود سريع الوثبة بطئ



(1) البحار: 73 / 255 / 23 وص 256 / 29.
(2) البحار: 73 / 255 / 23 وص 256 / 29.
(3) مستدرك الوسائل: 12 / 17 / 13388.
(4) مستدرك الوسائل: 12 / 17 / 13388.
(5) الخصال: 1 / 269 / 5.
(6) النساء: 54.
(7) الكافي: 2 / 307 / 6.
(8) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 1 / 315.
(9) البحار: 73 / 255 / 25.
(11) غرر الحكم: 1520، 884، 886، 1017، 1270.
(12) غرر الحكم: 1520، 884، 886، 1017، 1270.
(13) غرر الحكم: 1520، 884، 886، 1017، 1270.
(14) غرر الحكم: 1520، 884، 886، 1017، 1270.
(15) الخصال: 1 / 271 / 10.
(16) البحار: 73 / 252 / 12.
(17) الخصال: 2 / 434 / 20.
629
العطفة (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ليس... لحسود غنى (2).
- الإمام علي (عليه السلام): بئس الرفيق الحسود (3).
(انظر) باب 852.
849 - كل ذي نعمة محسود
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): استعينوا على قضاء
حوائجكم بالكتمان، فإن كل ذي نعمة محسود (4).
850 - الحسد والإيمان
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن الحسد ليأكل الإيمان كما
تأكل النار الحطب (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): آفة الدين: الحسد
والعجب والفخر (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ألا! إنه قد دب إليكم داء
الأمم من قبلكم وهو الحسد، ليس بحالق الشعر،
لكنه حالق الدين (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إياكم والحسد، فإنه يأكل
الحسنات كما تأكل النار الحطب (8).
851 - الحسد والكفر
- الإمام الصادق (عليه السلام): يقول إبليس لجنوده:
ألقوا بينهم الحسد والبغي فإنهما يعدلان عند الله
الشرك (9).
- عنه (عليه السلام): إياكم أن يحسد بعضكم بعضا، فإن
الكفر أصله الحسد (10).
852 - الحسد والجسد
- الإمام علي (عليه السلام): الحسد يضني الجسد (11).
- عنه (عليه السلام): الحسد يذيب الجسد (12).
- عنه (عليه السلام): الحسد ينشئ الكمد (13).
- عنه (عليه السلام): الحسود أبدا عليل (14).
- عنه (عليه السلام): الحسود دائم السقم وإن كان صحيح
الجسم (15).
- عنه (عليه السلام): العجب لغفلة الحساد عن سلامة
الأجساد (16).
- عنه (عليه السلام): صحة الجسد من قلة الحسد (17).
- عنه (عليه السلام): الحسد لا يجلب إلا مضرة وغيظا
يوهن قلبك ويمرض جسمك (18).

630
853 - الحسد والقدر
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): كاد الحسد أن يغلب القدر (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): كاد الحسد أن يسبق القدر (2).
854 - علامة الحاسد
- الإمام الصادق (عليه السلام): قال لقمان لابنه: للحاسد
ثلاث علامات: يغتاب إذا غاب، ويتملق إذا شهد،
ويشمت بالمصيبة (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أما علامة الحاسد فأربعة:
الغيبة والتملق والشماتة بالمصيبة (4) (5).
855 - ما ينبغي عند الإحساس بالحسد
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا تطيرت فامض، وإذا
ظننت فلا تقض، وإذا حسدت فلا تبغ (6).
856 - ما ينبغي الحسد فيه
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا حسد إلا في اثنتين: رجل
آتاه الله مالا فهو ينفق منه آناء الليل وآناء النهار
، ورجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء
الليل وآناء النهار (7).
المراد من الحسد الغبطة البحار: 73 / 238.
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن المؤمن يغبط ولا
يحسد، والمنافق يحسد ولا يغبط (8).
- عنه (عليه السلام) - وقد سئل عن قول الله: * (ولا تتمنوا
ما فضل الله به بعضكم على بعض) *؟ -: لا يتمنى
الرجل امرأة الرجل ولا ابنته، ولكن يتمنى
مثلهما (9).
(انظر) البحار: 71 / 261 باب 75.

631
الحسرة
انظر:
عنوان 510 " الندم "، 139 " الخسران "، 384 " الغبن ".
الظلم: باب 2459، النظر: باب 3881.

633
857 - أعظم الناس حسرة
الكتاب
* (وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الامر وهم في غفلة
وهم لا يؤمنون) * (1).
* (أن تقول نفس يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله
وإن كنت لمن الساخرين) * (2).
* (ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت
مع الرسول سبيلا) * (3).
- الإمام علي (عليه السلام): إن أعظم الحسرات يوم
القيامة، حسرة رجل كسب مالا في غير طاعة
الله، فورثه رجل فأنفقه في طاعة الله سبحانه،
فدخل به الجنة، ودخل الأول به النار (4).
- عنه (عليه السلام) - وقد سئل من أعظم الناس
حسرة؟ -: من رأى ماله في ميزان غيره، فأدخله
الله به النار، وأدخل وارثه به الجنة (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن أعظم الناس يوم
القيامة [حسرة] من وصف عدلا ثم خالفه إلى
غيره (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن أشد الناس ندامة يوم
القيامة، رجل باع آخرته بدنيا غيره (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الحسرة والندامة
والويل كله لمن لم ينتفع بما أبصره، ومن لم يدر ما
الأمر الذي هو عليه مقيم أنفع له أم ضر (8).
(انظر) البحار: 73 / 142، 143، 92 / 251.
العلم: باب 2895.
جهنم: باب 629.



(1) مريم: 39.
(2) الزمر: 56.
(3) الفرقان: 27.
(4) نهج البلاغة: الحكمة 429.
(5) البحار: 103 / 15 / 68.
(6) أمالي الطوسي: 663 / 1386.
(7) كنز العمال: 14936.
(8) الكافي: 2 / 419 / 1.
634
الحسنة
البحار: 71 / 259 باب 73 " الاستبشار بالحسنة ".
البحار: 71 / 241 باب 70 " الحسنات بعد السيئات ".
البحار: 71 / 245 باب 71 " تضاعف الحسنات ".
انظر:
عنوان 171 " الذنب ".

635
858 - الحسنة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): وجدت الحسنة نورا في
القلب، وزينا في الوجه، وقوة في العمل،
ووجدت الخطيئة سوادا في القلب، ووهنا في
العمل، وشينا في الوجه (1).
(انظر) عنوان 526 " النور ".
النور: باب 3961.
859 - أثر الحسنة بعد السيئة
الكتاب
* (إلا من ظلم ثم بدل حسنا بعد سوء فإني غفور
رحيم) * (2).
* (وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن
الحسنات يذهبن السيئات) * (3).
- الإمام الباقر (عليه السلام): ما أحسن الحسنات بعد
السيئات، وما أقبح السيئات بعد الحسنات (4).
- عنه (عليه السلام): إني لم أر شيئا قط أشد طلبا
ولا أسرع دركا، من حسنة محدثة لذنب قديم (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من عمل سيئة في السر
فليعمل حسنة في السر، ومن عمل سيئة في
العلانية فليعمل حسنة في العلانية (6).
(انظر) الذنب: باب 1387.
860 - تضاعف الحسنات
الكتاب
* (إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها
ويؤت من لدنه أجرا عظيما) * (7).
* (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء
بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون) * (8).
* (من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ
آمنون) * (9).
(انظر) يونس 26، 27، القصص 84، الشورى 23.
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): يا سوأتاه لمن غلبت
إحداته عشراته - يريد أن السيئة بواحدة والحسنة
بعشرة - (10).
- عنه (عليه السلام) - في قوله تعالى: (من جاء بالحسنة



(1) كنز العمال: 44084.
(2) النمل: 11.
(3) هود: 114.
(4) أمالي الصدوق: 209 / 1.
(5) البحار: 71 / 243 / 5.
(6) معاني الأخبار: 237 / 1.
(7) النساء: 40.
(8) الأنعام: 160.
(9) النمل: 89.
(10) تحف العقول: 281.
636
فله عشر أمثالها...) * -: فالحسنة الواحدة إذا
عملها كتبت له عشرا، والسيئة الواحدة إذا عملها
كتبت له واحدة، فنعوذ بالله ممن يرتكب في يوم
واحد عشر سيئات، ولا تكون له حسنة واحدة،
فتغلب حسناته سيئاته (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا أحسن المؤمن عمله،
ضاعف الله عمله لكل حسنة سبعمائة، وذلك قول
الله تبارك وتعالى: * (والله يضاعف لمن يشاء) * (2).
861 - أفضل الحسنات
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - وقد سئل عن أفضل
الحسنات عند الله -: حسن الخلق والتواضع
والصبر على البلية والرضاء بالقضاء، قال: أي
سيئة أعظم عند الله؟ قال: سوء الخلق والشح
المطاع (3).
(انظر) العمل: باب 2945.
المحبة (2): باب 664.
البغض: باب 369.
862 - الإستبشار بالحسنة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من ساءته سيئته وسرته
حسنته فهو مؤمن (4).
- الإمام الرضا (عليه السلام): المؤمن الذي إذا أحسن
استبشر، وإذا أساء استغفر (1).
- الإمام الباقر (عليه السلام): سئل رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن
خيار العباد، فقال: الذين إذا أحسنوا استبشروا،
وإذا أساؤوا استغفروا (2).



(1) معاني الأخبار: 248 / 1.
(2) البحار: 71 / 247 / 7.
(3) كنز العمال: 44154.
(4) أمالي الصدوق: 167 / 8.
(1) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 24 / 2.
(2) الكافي: 2 / 240 / 31.
637
الإحسان
البحار: 74 / 406 باب 30 " الإحسان ".
كنز العمال: 15 / 12 " الإحسان ".
كنز العمال: 3 / 21 " الإحسان في الطاعات ".
انظر:
عنوان 1 " الإيثار "، 66 " الجزاء "، 348 " المعروف "،
377 " العادة "، 421 " الفضيلة ".
الأمثال: باب 3625، اليتيم: باب 4237.

639
863 - الإحسان
الكتاب
* (وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك
من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في
الأرض إن الله لا يحب المفسدين) * (1).
* (وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة
وأحسنوا إن الله يحب المحسنين) * (2).
* (إن الله يأمر بالعدل والاحسان وإيتاء ذي القربى
وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم
تذكرون) * (3).
(انظر) آل عمران 134، الأعراف 56، 161، التوبة 91،
120، هود 115، يوسف 22، 56، النحل 91،
128، القصص 14، 77، الذاريات 16.
- الإمام علي (عليه السلام): أحق الناس بالإحسان من
أحسن الله إليه، وبسط بالقدرة يديه (4).
- عنه (عليه السلام): الإحسان غريزة الأخيار،
والإساءة غريزة الأشرار (5).
- عنه (عليه السلام): الإحسان محبة (6).
- عنه (عليه السلام): الإحسان غنم (7).
- عنه (عليه السلام): الإحسان ذخر، والكريم من
حازه (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): زينة العلم الإحسان (9).
- الإمام علي (عليه السلام): عليك بالإحسان، فإنه أفضل
زراعة، وأربح بضاعة (10).
- عنه (عليه السلام): أفضل الإيمان الإحسان (11).
- عنه (عليه السلام): بالإحسان وتغمد الذنوب بالغفران،
يعظم المجد (12).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لإسحاق بن عمار -:
أحسن يا إسحاق إلى أوليائي ما استطعت، فما
أحسن مؤمن إلى مؤمن ولا أعانه إلا خمش وجه
إبليس، وقرح قلبه (13).
- الإمام علي (عليه السلام): رأس الإيمان الإحسان إلى
الناس (14).
- عنه (عليه السلام): نعم زاد المعاد الإحسان إلى
العباد (15).
- عنه (عليه السلام): زكاة الظفر الإحسان (16).
- عنه (عليه السلام): صنائع الإحسان من فضائل
الإنسان (17).
- عنه (عليه السلام): لو رأيتم الإحسان شخصا



(1) القصص: 77.
(2) البقرة: 195.
(3) النحل: 90.
(4) غرر الحكم: 3369.
(5) غرر الحكم: 2029، 109، 156، 1135.
(6) غرر الحكم: 2029، 109، 156، 1135.
(7) غرر الحكم: 2029، 109، 156، 1135.
(8) غرر الحكم: 2029، 109، 156، 1135.
(9) البحار: 74 / 418 / 40.
(10) غرر الحكم: 6112، 2870، 4336.
(11) غرر الحكم: 6112، 2870، 4336.
(12) غرر الحكم: 6112، 2870، 4336.
(13) الكافي: 2 / 207 / 9.
(14) غرر الحكم: 5253، 9912، 5450، 5834.
(15) غرر الحكم: 5253، 9912، 5450، 5834.
(16) غرر الحكم: 5253، 9912، 5450، 5834.
(17) غرر الحكم: 5253، 9912، 5450، 5834.
640
لرأيتموه شكلا جميلا يفوق العالمين (1).
864 - الإحسان والمحبة
- الإمام علي (عليه السلام): الإحسان محبة (2).
- عنه (عليه السلام): سبب المحبة الإحسان (3).
- عنه (عليه السلام): من كثر إحسانه أحبه إخوانه (4).
- عنه (عليه السلام): من كثر إحسانه كثر خدمه
وأعوانه (5).
- عنه (عليه السلام): من أحسن إلى الناس استدام منهم
المحبة (6).
865 - بالإحسان تملك القلوب
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): جبلت القلوب على حب
من أحسن إليها، وبغض من أساء إليها (7).
- الإمام علي (عليه السلام): الإحسان يستعبد الإنسان (8).
- عنه (عليه السلام): الإنسان عبد الإحسان (9).
- عنه (عليه السلام): الإحسان يسترق الإنسان (10).
- عنه (عليه السلام): كم من إنسان استعبده إحسان (11).
- عنه (عليه السلام): أحسن تسترق (12).
- عنه (عليه السلام): ما استعبد الكرام بمثل الإكرام (13).
- عنه (عليه السلام): بالإحسان تملك القلوب (14).
- عنه (عليه السلام): احتج إلى من شئت تكن أسيره،
واستغن عمن شئت تكن نظيره، وأفضل على
من شئت تكن أميره (15).
866 - الإحسان إلى من أساء
- الإمام علي (عليه السلام): إن إحسانك إلى من كادك
من الأضداد والحساد، لأغيظ عليهم من مواقع
إساءتك منهم، وهو داع إلى صلاحهم (16).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أحسن إلى من أساء إليك (17).
- الإمام علي (عليه السلام): أحسن إلى المسئ تملكه (18).
- عنه (عليه السلام): أصلح المسئ بحسن فعالك،
ودل على الخير بجميل مقالك (19).
- عنه (عليه السلام): الإحسان إلى المسئ أحسن
الفضل (20).
- عنه (عليه السلام): الإحسان إلى المسئ يستصلح
العدو (21).
- عنه (عليه السلام): اجعل جزاء النعمة عليك،
الإحسان إلى من أساء إليك (22).
- عنه (عليه السلام): لا يجوز الغفران إلا من قابل
الإساءة بالإحسان (23).
- عنه (عليه السلام): لا يكونن أخوك على الإساءة



(1) غرر الحكم: 7601، 109، 5518، 8473، 8615، 8715.
(2) غرر الحكم: 7601، 109، 5518، 8473، 8615، 8715.
(3) غرر الحكم: 7601، 109، 5518، 8473، 8615، 8715.
(4) غرر الحكم: 7601، 109، 5518، 8473، 8615، 8715.
(5) غرر الحكم: 7601، 109، 5518، 8473، 8615، 8715.
(6) غرر الحكم: 7601، 109، 5518، 8473، 8615، 8715.
(7) تحف العقول: 37.
(8) غرر الحكم: 783، 263، 1058، 6930، 2227، 9701، 4339.
(9) غرر الحكم: 783، 263، 1058، 6930، 2227، 9701، 4339.
(10) غرر الحكم: 783، 263، 1058، 6930، 2227، 9701، 4339.
(11) غرر الحكم: 783، 263، 1058، 6930، 2227، 9701، 4339.
(12) غرر الحكم: 783، 263، 1058، 6930، 2227، 9701، 4339.
(13) غرر الحكم: 783، 263، 1058، 6930، 2227، 9701، 4339.
(14) غرر الحكم: 783، 263، 1058، 6930، 2227، 9701، 4339.
(15) الإرشاد: 1 / 303.
(16) غرر الحكم: 3637.
(17) كنز الفوائد للكراجكي: 2 / 31.
(18) غرر الحكم: 2273، 2304، 1344، 1517، 2468، 10756.
(19) غرر الحكم: 2273، 2304، 1344، 1517، 2468، 10756.
(20) غرر الحكم: 2273، 2304، 1344، 1517، 2468، 10756.
(21) غرر الحكم: 2273، 2304، 1344، 1517، 2468، 10756.
(22) غرر الحكم: 2273، 2304، 1344، 1517، 2468، 10756.
(23) غرر الحكم: 2273، 2304، 1344، 1517، 2468، 10756.
641
إليك أقوى منك على الإحسان إليه (1).
(انظر) الخير: باب 1170.
الرحم: باب 1466.
المكافاة: باب 3505.
الإنصاف: باب 3876.
867 - المحسن
- الإمام علي (عليه السلام): المحسن معان، المسئ
مهان (2).
- عنه (عليه السلام): المحسن حي وإن نقل إلى منازل
الأموات (3).
- عنه (عليه السلام): المحسن من عم الناس
بالإحسان (4).
- عنه (عليه السلام): إن المؤمنين محسنون (5).
- عنه (عليه السلام): كل محسن مستأنس (6).
868 - إن الله مع المحسنين
الكتاب
* (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع
المحسنين) * (7).
* (إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون) * (8).
(انظر) البقرة 195.
- الإمام الباقر (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (إن الله لمع
المحسنين) * -: هذه الآية لآل محمد صلوات الله
عليهم ولأشياعهم (9).
- الإمام علي (عليه السلام): ألا وإني مخصوص في القرآن
بأسماء، احذروا أن تغلبوا عليها فتضلوا في
دينكم، أنا المحسن، يقول الله عز وجل: * (إن الله
لمع المحسنين) * (10).
869 - تفسير الاحسان
- عمر بن يزيد: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إذا
أحسن المؤمن عمله ضاعف الله عمله بكل حسنة
سبعمائة... فقلت له: وما الإحسان؟ قال: فقال:
إذا صليت فأحسن ركوعك وسجودك، وإذا
صمت فتوق كل ما فيه فساد صومك... وكل عمل
تعمله لله فليكن نقيا من الدنس (11).
- في قوله تعالى: * (... ممن أسلم وجهه لله وهو
محسن) *: روي أن النبي (صلى الله عليه وآله) سئل عن الإحسان؟
فقال: أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه
يراك (12).
(انظر) العمل: باب 2955.
القتل: باب 3277.
870 - من أحسن أحسن لنفسه
الكتاب
* (إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا



(1) غرر الحكم: 10368، 191، 1521، 1699، 3535، 6841.
(2) غرر الحكم: 10368، 191، 1521، 1699، 3535، 6841.
(3) غرر الحكم: 10368، 191، 1521، 1699، 3535، 6841.
(4) غرر الحكم: 10368، 191، 1521، 1699، 3535، 6841.
(5) غرر الحكم: 10368، 191، 1521، 1699، 3535، 6841.
(6) غرر الحكم: 10368، 191، 1521، 1699، 3535، 6841.
(7) العنكبوت: 69.
(8) النحل: 128.
(9) نور الثقلين: 4 / 168 / 92 و ح 93 و 1 / 181 / 639 وص 553 / 579.
(10) نور الثقلين: 4 / 168 / 92 و ح 93 و 1 / 181 / 639 وص 553 / 579.
(11) نور الثقلين: 4 / 168 / 92 و ح 93 و 1 / 181 / 639 وص 553 / 579.
(12) نور الثقلين: 4 / 168 / 92 و ح 93 و 1 / 181 / 639 وص 553 / 579.
642
جاء وعد الآخرة ليسوؤا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما
دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا) * (1).
* (قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن
عمي فعليها وما أنا عليكم بحفيظ) * (2).
* (ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه إن الله لغني عن
العالمين) * (3).
(انظر) البقرة 286، الإسراء 15.
- الإمام علي (عليه السلام): إنك إن أحسنت فنفسك
تكرم، وإليها تحسن، إنك إن أسأت فنفسك
تمتهن وإياها تغبن (4).
(انظر) الجهاد (3): باب 595.
871 - ثمرات الإحسان في الدنيا
الكتاب
* (وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيرا للذين
أحسنوا في هذه الدنيا حسنة ولدار الآخرة خير ولنعم دار
المتقين) * (5).
* (قل يا عباد الذين آمنوا اتقوا ربكم للذين أحسنوا في
هذه الدنيا حسنة وأرض الله واسعة إنما يوفى الصابرون
أجرهم بغير حساب) * (6).
(انظر) الأجل: باب 24.
الجزاء: باب 504.
باب 872.
الدنيا: باب 1251.
872 - ما يترتب على إحسان المشركين
- سلمان بن عامر الضبي: قلت: يا رسول الله!
إن أبي كان يقري الضيف، ويكرم الجار، ويفي
بالذمة، ويعطي في النائبة، فما ينفعه ذلك؟ قال:
مات مشركا؟ قلت: نعم، قال: أما إنها لا تنفعه،
ولكنها تكون في عقبه إنهم لن يخزوا أبدا، ولن
يذلوا أبدا، ولن يفتقروا أبدا (7).
- عائشة: قلت يا رسول الله! ابن جدعان
كان في الجاهلية يصل الرحم، ويطعم المسكين
فهل ذلك نافعه؟ قال: يا عائشة! إنه لم يقل
يوما: رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لعدي بن حاتم -: إن أباك
أراد أمرا فأدركه، يعني الذكر (9).
(انظر) كنز العمال: 6 / 450، 451.
الصدقة: باب 2244.
الثواب: باب 474.
873 - جحود الإحسان
- الإمام علي (عليه السلام): جحود الإحسان يحدو
على قبح الامتنان (10).
- عنه (عليه السلام): جحود الإحسان يوجب
الحرمان (11).
- عنه (عليه السلام): من كتم الإحسان عوقب



(1) الإسراء: 7.
(2) الأنعام: 104.
(3) العنكبوت: 6.
(4) غرر الحكم: (3808 - 3809).
(5) النحل: 30.
(6) الزمر: 10.
(7) كنز العمال: 16495، 16491، 16495، 4798، 4799.
(8) كنز العمال: 16495، 16491، 16495، 4798، 4799.
(9) كنز العمال: 16495، 16491، 16495، 4798، 4799.
(10) كنز العمال: 16495، 16491، 16495، 4798، 4799.
(11) كنز العمال: 16495، 16491، 16495، 4798، 4799.
643
بالحرمان (1).
(انظر) النعمة: باب 3913.
874 - الإحسان (م)
- الإمام الكاظم (عليه السلام): من لم يجد للإساءة عنده
مضضا، لم يكن عنده للإحسان موقع (2).
- الإمام علي (عليه السلام): من قطع معهود إحسانه قطع
الله موجود إمكانه (3).
- عنه (عليه السلام): تمام الإحسان ترك المن به (4).
(انظر) الصدقة: باب 2241.



(1) غرر الحكم: 8333.
(2) اعلام الدين: 305.
(3) غرر الحكم: 8130، 4483.
(4) غرر الحكم: 8130، 4483.
644
الحفظ
البحار: 76 / 319 باب 61 " الأمور التي تورث الحفظ والنسيان ".
كنز العمال: 8 / 411 " صلاة حفظ القرآن ".

645
875 - الحافظة
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في حديث المفضل -:
أفرأيت لو نقص الإنسان من هذه الخلال الحفظ
وحده كيف كانت تكون حاله؟ وكم من خلل كان
يدخل عليه في أموره ومعاشه وتجاربه إذا لم
يحفظ ما له وعليه، وما أخذه وما أعطى، وما رأى
وما سمع... ثم كان لا يهتدي لطريق لو سلكه ما
لا يحصى، ولا يحفظ علما ولو درسه عمره،
ولا يعتقد دينا، ولا ينتفع بتجربة، ولا يستطيع أن
يعتبر شيئا على ما مضى، بل كان حقيقا أن ينسلخ
من الإنسانية أصلا.
... وأعظم من النعمة على الإنسان في الحفظ
النعمة في النسيان، فإنه لولا النسيان لما سلا
أحد عن مصيبة (1).
876 - الحفظ في الصغر
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): حفظ الغلام كالوسم على
الحجر، وحفظ الرجل بعد ما يكبر كالكتابة على
الماء (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): مثل الذي يتعلم في صغره كالنقش
في الحجر، ومثل الذي يتعلم في كبره كالذي
يكتب على الماء (3).
877 - ما يزيد في الحفظ
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثلاثة يذهبن النسيان
ويحدثن الذكر: قراءة القرآن، والسواك،
والصيام (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يا علي! ثلاثة يزدن في الحفظ
ويذهبن السقم: اللبان، والسواك، وقراءة
القرآن (5).



(1) البحار: 3 / 80.
(2) كنز العمال: 29258، 29336.
(3) كنز العمال: 29258، 29336.
(4) البحار: 62 / 266 / 39.
(5) الخصال: 126 / 122.
646
الحقد
البحار: 75 / 209 باب 64 " الحقد والبغضاء والشحناء ".
كنز العمال: 3 / 464، 811 " الحقد ".

647
878 - الحقد
- الإمام علي (عليه السلام): الحقد الام العيوب (1).
- عنه (عليه السلام): ألام الخلق الحقد (2).
- عنه (عليه السلام): الحقد يذري [يذوي خ ل] (3).
- عنه (عليه السلام): الحقد مثار الغضب (4).
- عنه (عليه السلام): الحقد شيمة الحسدة (5).
- عنه (عليه السلام): الحقد داء دوي، ومرض موبي (6).
- عنه (عليه السلام): الحقد خلق دني، ومرض مردي (7).
- عنه (عليه السلام): الحقد من طبائع الأشرار (8).
- عنه (عليه السلام): الحقد نار لا تطفأ إلا بالظفر (9).
- عنه (عليه السلام): طهروا قلوبكم من الحقد، فإنه داء
موبئ (10).
- عنه (عليه السلام): رأس العيوب الحقد (11).
- عنه (عليه السلام): الدنيا أصغر وأحقر وأنزر من أن
تطاع فيها الأحقاد (12).
- الإمام الهادي (عليه السلام): العتاب خير من الحقد (13).
- الإمام علي (عليه السلام): إنما اللبيب من استسل
الأحقاد (14).
- عنه (عليه السلام): سبب الفتن الحقد (15).
- عنه (عليه السلام): سلاح الشر الحقد (16).
- عنه (عليه السلام): من اطرح الحقد استراح قلبه
ولبه (17).
- عنه (عليه السلام): من زرع الإحن حصد المحن (18).
- عنه (عليه السلام): من كثر حقده قل عتابه (19).
- عنه (عليه السلام): احترسوا من سورة الجمد والحقد
والغضب والحسد، وأعدوا لكل شئ من ذلك
عدة تجاهدونه بها من الفكر في العاقبة، ومنع
الرذيلة، وطلب الفضيلة، وصلاح الآخرة،
ولزوم الحلم (20).
879 - الحقود
- الإمام علي (عليه السلام): الحقود معذب النفس،
متضاعف الهم (21).
- الإمام العسكري (عليه السلام): أقل الناس راحة
الحقود (22).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ألا أخبركم بأبعدكم مني
شبها؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: الفاحش
المتفحش البذي البخيل المختال الحقود



(1) غرر الحكم: 966، 2917، 30، 530، 422، 1499، 1500، 2202، 2203، 6017، 5243، 1804، 311، 3868، 5522، 5555، 8584، 9157، 7984، 2565، 1962.
(2) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(3) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(4) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(5) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(6) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(7) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(8) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(9) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(10) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(11) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(12) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(13) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(14) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(15) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(16) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(17) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(18) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(19) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(20) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(21) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(22) تحف العقول: 488.
648
الحسود (1).
- الإمام علي (عليه السلام): أشد القلوب غلا قلب
الحقود (2).
- عنه (عليه السلام): بئس العشير الحقود (3).
- عنه (عليه السلام): ليس لحقود اخوة (4).
- عنه (عليه السلام): لا مودة لحقود (5).
- عنه (عليه السلام): لا يكون الكريم حقودا (6).
880 - سرعة ذهاب حقد المؤمن
- الإمام الصادق (عليه السلام): حقد المؤمن مقامه، ثم
يفارق أخاه فلا يجد عليه شيئا، وحقد الكافر
دهره (7).
- عنه (عليه السلام): المؤمن يحقد ما دام في مجلسه،
فإذا قام ذهب عنه الحقد (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - في صفة المؤمن -: قليلا
حقده (9).
881 - ما يورث الحقد
- الإمام علي (عليه السلام): احتمل أخاك على ما فيه،
ولا تكثر العتاب، فإنه يورث الضغينة (10).
882 - ما يطرد الحقد
- الإمام علي (عليه السلام): احصد الشر من صدر
غيرك بقلعه من صدرك (11).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): حسن البشر يذهب
بالسخيمة (12).
- الإمام علي (عليه السلام): عند الشدائد تذهب
الأحقاد (13).
(انظر) عنوان 38 " البشر ".



(1) الكافي: 2 / 291 / 9.
(2) غرر الحكم: 2932، 4401 7483، 10436، 10564.
(3) غرر الحكم: 2932، 4401 7483، 10436، 10564.
(4) غرر الحكم: 2932، 4401 7483، 10436، 10564.
(5) غرر الحكم: 2932، 4401 7483، 10436، 10564.
(6) غرر الحكم: 2932، 4401 7483، 10436، 10564.
(7) البحار: 75 / 211 / 7.
(8) تحف العقول: 310.
(9) البحار: 67 / 311 / 45 و 77 / 212 / 1 و 75 / 212 / 10.
(10) البحار: 67 / 311 / 45 و 77 / 212 / 1 و 75 / 212 / 10.
(11) البحار: 67 / 311 / 45 و 77 / 212 / 1 و 75 / 212 / 10.
(12) تحف العقول: 45.
(13) غرر الحكم: 6312.
649
التحقير
البحار: 75 / 142 باب 56 " من أذل مؤمنا أو أهانه أو حقره ".
وسائل الشيعة: 8 / 590 باب 147 " تحريم إذلال المؤمن واحتقاره ".
وسائل الشيعة: 8 / 592 باب 148 " تحريم الاستخفاف بالمؤمن ".
انظر:
عنوان 9 " الإيذاء "، 225 " السخرية ".
الفقر: باب 225.

651
883 - النهي عن تحقير الناس
- لقمان (عليه السلام) - لابنه -: يا بني لا تحقرن أحدا
بخلقان ثيابه، فإن ربك وربه واحد (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يزرأن أحدكم بأحد من
خلق الله فإنه لا يدري أيهم ولي الله (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من حقر مؤمنا مسكينا
لم يزل الله، له حاقرا ماقتا حتى يرجع عن
محقرته إياه (3).
884 - التحذير من تحقير المؤمن
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من استذل مؤمنا أو مؤمنة،
أو حقره لفقره أو قلة ذات يده، شهره الله تعالى
يوم القيامة ثم يفضحه (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا تحقرن أحدا من المسلمين،
فإن صغيرهم عند الله كبير (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى
يقول: من أهان لي وليا فقد أرصد لمحاربتي، وأنا
أسرع شئ إلى نصرة أوليائي (6).
- عنه (عليه السلام): قال الله عز وجل: ليأذن بحرب
مني من أذل عبدي المؤمن (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): حسب ابن آدم من الشر أن
يحقر أخاه المسلم (8).



(1) البحار: 72 / 47 / 57 و 75 / 147 / 21.
(2) البحار: 72 / 47 / 57 و 75 / 147 / 21.
(3) التمحيص: 50 / 89.
(4) البحار: 72 / 44 / 52.
(5) تنبيه الخواطر: 1 / 31.
(6) الكافي: 2 / 351 / 5.
(7) ثواب الأعمال: 284 / 1.
(8) تنبيه الخواطر: 2 / 122.
652
الحق
البحار: 2 / 140 باب 18 " ذم إنكار الحق ".
البحار: 70 / 106 باب 48 " إيثار الحق على الباطل ".
البحار: 72 / 228 باب 113 " الإعراض عن الحق ".
انظر:
عنوان 40 " الباطل ".
الإمامة: باب 150، الحبس: باب 688، المداهنة: باب 1278.
الدين: باب 1310، السبيل: باب 1739، الكبر: باب 3433، 3434.

653
885 - الحق
الكتاب
* (وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق
وإن الساعة لآتية فاصفح الصفح الجميل) * (1).
(انظر) النحل 3، سبأ 49، الإسراء 81، يونس 108.
- الإمام علي (عليه السلام): الحق أقوى ظهير (2).
- عنه (عليه السلام): الحق سيف قاطع (3).
- عنه (عليه السلام): الحق سيف على أهل الباطل (4).
- عنه (عليه السلام): الحق منجاة لكل عامل، وحجة
لكل قائل (5).
- عنه (عليه السلام): الحق أبلج منزه عن المحاباة
والمراءاة (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الحق منيف فاعملوا
به (7).
- الإمام علي (عليه السلام): الحق أوسع من الأرض (8).
- عنه (عليه السلام): إن الحق أحسن الحديث، والصادع
به مجاهد، وبالحق أخبرك فأرعني سمعك (9).
- عنه (عليه السلام): ألا وإن الحق مطايا، ذلل ركبها
أهلها وأعطوا أزمتها، فسارت بهم الهوينا حتى
أتت ظلا ظليلا (10).
886 - الحق يدمغ الباطل
الكتاب
* (بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق
ولكم الويل مما تصفون) * (11).
* (كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز) * (12).
- الإمام علي (عليه السلام): من أبدى صفحته للحق
هلك (13).
- عنه (عليه السلام): من صارع الحق صرع (14).
- عنه (عليه السلام): قليل الحق يدفع كثير الباطل، كما
أن القليل من النار يحرق كثير الحطب (15).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ليس من باطل يقوم بإزاء
الحق إلا غلب الحق الباطل، وذلك قوله: * (بل
نقذف بالحق على الباطل فيدمغه...) * (16).



(1) الحجر: 85.
(2) غرر الحكم: 716، 548، 1444، 1445، 1774.
(3) غرر الحكم: 716، 548، 1444، 1445، 1774.
(4) غرر الحكم: 716، 548، 1444، 1445، 1774.
(5) غرر الحكم: 716، 548، 1444، 1445، 1774.
(6) غرر الحكم: 716، 548، 1444، 1445، 1774.
(7) البحار: 72 / 232 / 2.
(8) جامع الأخبار: 383 / 1071.
(9) نهج السعادة: 2 / 669 و 3 / 294.
(10) نهج السعادة: 2 / 669 و 3 / 294.
(11) الأنبياء: 18.
(12) المجادلة: 21.
(13) نهج البلاغة: الحكمة 188.
(14) الإرشاد: 1 / 300.
(15) غرر الحكم: 6735.
(16) البحار: 5 / 305 / 24.
654
- الإمام علي (عليه السلام): الغالب بالشر مغلوب،
المحارب للحق محروب (1).
- عنه (عليه السلام): المغلوب بالحق غالب (2).
(انظر) الأمثال: باب 3598.
887 - الحق والعز
- الإمام العسكري (عليه السلام): ما ترك الحق عزيز إلا
ذل، ولا أخذ به ذليل إلا عز (3).
- الإمام علي (عليه السلام): من يطلب العز بغير حق
يذل، ومن عاند الحق لزمه الوهن (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): العز أن تذل للحق إذا
لزمك (5).
(انظر) العز: باب 2712.
888 - ثقل الحق
الكتاب
* (أم يقولون به جنة بل جاءهم بالحق وأكثرهم للحق
كارهون) * (6).
* (لقد جئناكم بالحق ولكن أكثركم للحق
كارهون) * (7).
- الإمام علي (عليه السلام): إن الحق ثقيل مرئ، وإن
الباطل خفيف وبئ (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الحق ثقيل مر والباطل
خفيف حلو، ورب شهوة ساعة تورث حزنا
طويلا (9).
- الإمام علي (عليه السلام): الحق كله ثقيل، وقد يخففه
الله على أقوام طلبوا العاقبة فصبروا نفوسهم،
ووثقوا بصدق موعود الله لمن صبر واحتسب،
فكن منهم واستعن بالله (10).
889 - الصبر على الحق
- الإمام الصادق (عليه السلام) - وقد استفتاه رجل من
أهل الجبل فأفتاه بخلاف ما يحب، فرأى أبو عبد
الله الكراهة فيه -: يا هذا اصبر على الحق، فإنه لم
يصبر أحد قط لحق إلا عوضه الله ما هو خير له (11).
- الإمام الباقر (عليه السلام): لما حضرت أبي علي بن
الحسين (عليه السلام) الوفاة ضمني إلى صدره ثم، قال:
أي بني أوصيك بما أوصاني أبي حين حضرته
الوفاة، وبما ذكر أن أباه (عليه السلام) أوصاه به: [أي بني!
اصبر على الحق وإن كان مرا] (12).
- عنه (عليه السلام): اصبر نفسك على الحق، فإنه من



(1) غرر الحكم: (1085 - 1086)، 1066.
(2) غرر الحكم: (1085 - 1086)، 1066.
(3) البحار: 72 / 232 / 3.
(4) تحف العقول: 95.
(5) البحار: 78 / 228 / 105.
(6) المؤمنون 70.
(7) الزخرف: 78.
(8) نهج البلاغة: الحكمة 376.
(9) مكارم الأخلاق: 2 / 371 / 2661.
(10) تحف العقول: 142، وفي نسخة: " العافية " بدل " العاقبة ".
(11) البحار: 70 / 107 / 4 وص 184 / 52.
(12) البحار: 70 / 107 / 4 وص 184 / 52.
655
- الإمام علي (عليه السلام): اصبر على مرارة الحق، وإياك
أن تنخدع لحلاوة الباطل (1).
- عنه (عليه السلام): لا يصبر للحق إلا من يعرف
فضله (2).
890 - وجوب قول الحق ولو على النفس
الكتاب
* (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء
لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين) * (3).
- الإمام باقر (عليه السلام): قل الحق ولو على نفسك (4).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): قل الحق وإن كان فيه
هلاكك، فإن فيه نجاتك... ودع الباطل وإن كان
فيه نجاتك فإن فيه هلاكك (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أتقى الناس من قال الحق فيما
له وعليه (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ثلاثة هم أقرب الخلق إلى
الله عز وجل يوم القيامة حتى يفرغ من الحساب:
ورجل قال الحق فيما عليه وله (7).
- الإمام علي (عليه السلام): إن أفضل الناس عند الله من
كان العمل بالحق أحب إليه - وإن نقصه وكرثه - من
الباطل وإن جر إليه فائدة وزاده (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن من حقيقة الإيمان أن
تؤثر الحق وإن ضرك على الباطل وإن نفعك (9).
- عنه (عليه السلام): إن للمؤمن على المؤمن سبع
حقوق، فأوجبها أن يقول الرجل حقا وإن كان
على نفسه أو على والديه، فلا يميل لهم عن
الحق (10).
891 - قول الحق في الرضا والغضب
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما أنفق مؤمن من نفقة هي
أحب إلى الله عز وجل من قول الحق في الرضا
والغضب (11).
- الإمام علي (عليه السلام) - من وصاياه لابنه
الحسين (عليه السلام) -: يا بني! أوصيك بتقوى الله في
الغنى والفقر، وكلمة الحق في الرضا والغضب (12).
892 - كلمة حق عند إمام جائر
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ألا! لا يمنعن رجلا مهابة
الناس أن يتكلم بالحق إذا علمه، ألا! إن أفضل
الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر (13).
- الإمام الصادق (عليه السلام): كان أبي (عليه السلام) يقول: قم



(1) غرر الحكم: 2472، 10748.
(2) غرر الحكم: 2472، 10748.
(3) النساء: 135.
(4) البحار: 74 / 157 / 2.
(5) تحف العقول: 408.
(6) أمالي الصدوق: 27 / 4 و 293 / 6.
(7) أمالي الصدوق: 27 / 4 و 293 / 6.
(8) نهج البلاغة: الخطبة 125.
(9) الخصال: 53 / 70.
(10) البحار: 74 / 223 / 8.
(11) الخصال: 60 / 82.
(12) تحف العقول: 88.
(13) كنز العمال: 43588.
656
بالحق ولا تعرض لما نابك (1).
(انظر) المعروف (2): باب 2690.
السلطان: باب 1858.
الهجرة: باب 3990.
893 - كلمة حق يراد بها باطل
- عبيد الله بن أبي رافع مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن
الحرورية لما خرجت وهو مع علي بن أبي طالب
قالوا: لا حكم إلا لله، قال علي: كلمة حق أريد بها
باطل (2).
- قتادة: لما سمع علي المحكمة قال: من
هؤلاء؟ قيل له: القراء، قال: بل هم الخيانون
العيابون، قال: إنهم يقولون: لا حكم إلا لله، قال:
كلمة حق عني بها باطل (3).
(انظر) عنوان 138 " الخوارج ".
البغاة: باب 373.
894 - قبول الحق
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): اقبل الحق ممن أتاك به
- صغير أو كبير - وإن كان بغيضا، واردد الباطل على
من جاء به من صغير أو كبير وإن كان حبيبا (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): السابقون إلى ظل العرش طوبى
لهم، قيل: يا رسول الله ومن هم؟ فقال: الذين
يقبلون الحق إذا سمعوه، ويبذلونه إذا سئلوه،
ويحكمون للناس كحكمهم لأنفسهم (5).
- الإمام علي (عليه السلام): فلا تنفروا من الحق نفار
الصحيح من الأجرب، والباري من ذي السقم (6).
895 - انشراح الصدر لقبول الحق
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله إذا أراد بعبد خيرا
شرح صدره للإسلام، فإذا أعطاه ذلك أنطق لسانه
بالحق وعقد قلبه عليه فعمل به، فإذا جمع الله له
ذلك تم له إسلامه...، وإذا لم يرد الله بعبد خيرا
وكله إلى نفسه، وكان صدره ضيقا حرجا، فإن
جرى على لسانه حق لم يعقد قلبه عليه، وإذا لم
يعقد قلبه عليه لم يعطه الله العمل به (7).
- الإمام علي (عليه السلام): من ضاق صدره لم يصبر على
أداء حق (8).
(انظر) القلب باب 3394.
896 - الإعراض عن الحق
الكتاب
* (ثم توليتم إلا قليلا منكم وأنتم معرضون) * (9).
* (فمن أظلم ممن كذب بآيات الله وصدف عنها



(1) الاختصاص: 230.
(2) كنز العمال: 31556، 31542، 43152.
(3) كنز العمال: 31556، 31542، 43152.
(4) كنز العمال: 31556، 31542، 43152.
(5) البحار: 75 / 29 / 19.
(6) نهج البلاغة: الخطبة 147.
(7) الكافي: 8 / 13.
(8) كنز الفوائد للكراجكي: 1 / 278.
(9) البقرة: 83.
657
سنجزي الذين يصدفون عن آياتنا سوء العذاب بما كانوا
يصدفون) * (1).
(انظر) يونس 32، الرعد 36، الكهف 56، طه 123،
النمل 84، التنزيل 22، الزمر 32، الجاثية 8، 9،
الأحقاف 3.
الكبر: باب 3433، 3424.
897 - من لا ينفعه الحق يضره الباطل
الكتاب
* (فذلكم الله ربكم الحق فماذا بعد الحق إلا الضلال
فأنى تصرفون) * (2).
- الإمام علي (عليه السلام): إن من لا ينفعه الحق يضره
الباطل، ومن لا يستقيم به الهدى تضره الضلالة،
ومن لا ينفعه اليقين يضره الشك (3).
898 - ميزان معرفة الحق
- الإمام علي (عليه السلام) - لما أتاه الحارث بن حوط
فقال: أتراني أظن أصحاب الجمل كانوا على
ضلالة؟! -: يا حارث! إنك نظرت تحتك ولم تنظر
فوقك فحرت، إنك لم تعرف الحق فتعرف من أتاه،
ولم تعرف الباطل فتعرف من أتاه (4).
- عنه (عليه السلام) - لما قال له الحارث: ما أرى
طلحة وزبير وعائشة احتجوا إلا على حق -:
إن الحق والباطل لا يعرفان بالناس، ولكن
اعرف الحق باتباع من اتبعه، والباطل
باجتناب من اجتنبه (5).
- وفي نقل أمالي المفيد -: فقال له الحارث: لو
كشفت - فداك أبي وأمي - الرين عن قلوبنا
وجعلتنا في ذلك على بصيرة من أمرنا قال (عليه السلام):
قدك، فإنك امرء ملبوس عليك، إن دين الله
لا يعرف بالرجال بل بآية الحق، فاعرف الحق
تعرف أهله (6).
- الإمام علي (عليه السلام): إن الحق لا يعرف بالرجال، اعرف الحق
تعرف أهله (7).
(انظر) الدين: باب 1318.
الخير: باب 1172.
899 - عمار مع الحق -
رسول الله (صلى الله عليه وآله): عمار خلط الله الإيمان ما بين
قرنه إلى قدمه، وخلط الإيمان بلحمه ودمه، يزول
مع الحق حيث زال (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إذا اختلف الناس كان ابن سمية مع
الحق (9).
(انظر) الإمامة (3): باب 177.



(1) الأنعام: 157.
(2) يونس: 32.
(3) تحف العقول: 152.
(4) نهج البلاغة: الحكمة 262.
(5) أمالي الطوسي: 134 / 216.
(6) أمالي المفيد: 5 / 3.
(7) مجمع البيان: 1 / 211، روضة الواعظين: 39 وفيه: " الحق
لا يعرف... ".
(8) كنز العمال: 33520، 33525.
(9) كنز العمال: 33520، 33525.
658
900 - المتلون
- الإمام الصادق (عليه السلام): اعلموا أن الله تعالى يبغض
من خلقه المتلون، فلا تزولوا عن الحق وأهله،
فإن من استبد بالباطل وأهله هلك وفاتته
الدنيا (1).
- روي: أن الله يبغض من عباده المائلين، فلا
تزلوا عن الحق، فمن استبدل بالحق هلك وفاتته
الدنيا وخرج منها ساخطا (2).
- الإمام علي (عليه السلام): اعلموا أن الله تبارك وتعالى
يبغض من عباده المتلون، فلا تزولوا عن الحق
وولاية أهل الحق، فإن من استبدل بنا هلك
وفاتته الدنيا وخرج منها [بحسرة] (3).
901 - لا يجري الحق لأحد إلا جرى عليه
- الإمام علي (عليه السلام): الحق أوسع الأشياء في
التواصف، وأضيقها في التناصف، لا يجري لأحد
إلا جرى عليه، ولا يجري عليه إلا جرى له، ولو
كان لأحد أن يجري له ولا يجري عليه لكان ذلك
خالصا لله سبحانه (4).
- عنه (عليه السلام): لا تمنعنكم رعاية الحق لأحد من
عن إقامة الحق عليه (5).
902 - الحق (م)
- الإمام علي (عليه السلام): خض الغمرات إلى الحق
حيث كان (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من مشى مع مظلوم حتى
يثبت له حقه، ثبت الله تعالى قدميه يوم تزل
الأقدام (7).
- الإمام علي (عليه السلام): من تعمق لم ينب إلى
الحق (8).
- عنه (عليه السلام): لا دليل أنصح من استماع الحق (9).
- عنه (عليه السلام): الزم الحق ينزلك منازل أهل الحق
يوم لا يقضى إلا بالحق (10).
- عنه (عليه السلام): من تعدى الحق ضاق مذهبه، ومن
اقتصر على قدره كان أبقى له (11).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أنعش حقا بلسانه جرى
له أجره (12).
- الإمام علي (عليه السلام): اعلموا رحمكم الله أنكم في
زمان القائل فيه بالحق قليل، واللسان عن الصدق
كليل، واللازم للحق ذليل (13).



(1) أمالي المفيد: 137 / 6.
(2) البحار: 70 / 179 / 44.
(3) الخصال: 626 / 10، وفي تحف العقول: وخرج منها آثما.
(4) نهج البلاغة: الخطبة 216.
(5) غرر الحكم: 10328.
(6) البحار: 77 / 200 / 1.
(7) كنز العمال: 5604.
(8) غرر الحكم: 8852.
(9) البحار: 78 / 93 / 104.
(10) غرر الحكم: 2360.
(11) تحف العقول: 84.
(12) كنز العمال: 5600.
(13) نهج البلاغة: الخطبة 233.
659
الحقوق
البحار: 74 / 2 باب 1 " جوامع الحقوق ".
البحار: 67 / 145 باب 6 " حقوق المؤمن على الله تعالى ".
البحار: 74 / 221 باب 15 " حقوق الإخوان ".
وسائل الشيعة: 8 / 542 باب 122 " وجوب أداء حق المؤمن وجملة
من الحقوق الواجبة والمندوبة ".
كنز العمال: 9 / 62، 187 " حق المركوب والركوب ".
انظر:
الجهاد: باب 644، الفساد: باب 3201، الحيوان: باب 981، 985.
الزواج: باب 1651، 1652، الصديق: باب 2217، العلم: باب 2870، 2872.
اللسان: باب 3559، المال: باب 3755، 3759، 3767،
النصح: باب 3868. الوالد والولد: باب 4211، 4212.

661
903 - حقوق الله تعالى
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن حقوق الله جل ثناؤه أعظم
من أن يقوم بها العباد، وإن نعم الله أكثر من أن
يحصيها العباد، ولكن أمسوا وأصبحوا تائبين (1).
- الإمام علي (عليه السلام): لكنه سبحانه جعل حقه على
العباد أن يطيعوه، وجعل جزاءهم عليه مضاعفة
الثواب تفضلا منه (2).
- عنه (عليه السلام): لكن من واجب حقوق الله على
عباده النصيحة بمبلغ جهدهم، والتعاون على
إقامة الحق بينهم (3).
904 - حقوق الناس بعضهم على بعض
- الإمام علي (عليه السلام): ثم جعل سبحانه من حقوقه
حقوقا افترضها لبعض الناس على بعض، فجعلها
تتكافأ في وجوهها، ويوجب بعضها بعضا،
ولا يستوجب بعضها إلا ببعض (4).
- عنه (عليه السلام) - من خطبة له (عليه السلام) في أول خلافته -:
وشد بالإخلاص والتوحيد حقوق المسلمين في
معاقدها، فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه
ويده إلا بالحق، ولا يحل أذى المسلم إلا بما
يجب (5).
905 - تقديم حق الناس
- الإمام علي (عليه السلام): جعل الله سبحانه حقوق
عباده مقدمة لحقوقه، فمن قام بحقوق عباد الله
كان ذلك مؤديا إلى القيام بحقوق الله (6).
906 - أعظم الحقوق
- الإمام علي (عليه السلام): وأعظم ما افترض الله سبحانه
من تلك الحقوق، حق الوالي على الرعية، وحق
الرعية على الوالي (7).
(انظر) عنوان 4214 " الولاية (1) ".
907 - حقوق الإخوان
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن أحدكم ليدع من حقوق



(1) مكارم الأخلاق: 2 / 365 / 2661.
(2) نهج البلاغة: الخطبة 216.
(3) نهج البلاغة: الخطبة 216.
(4) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 11 / 91.
(5) نهج البلاغة: الخطبة 167.
(6) غرر الحكم: 4780.
(7) نهج البلاغة: الخطبة 216، وفيه: "... وأعظم... ".
662
أخيه شيئا، فيطالبه به يوم القيامة فيقضى له
وعليه (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من عظم دين الله عظم
حق إخوانه، ومن استخف بدينه استخف
بإخوانه (2).
- الإمام العسكري (عليه السلام): أعرف الناس بحقوق
إخوانه وأشدهم قضاء لها أعظمهم عند الله
شأنا (3).
- الإمام علي (عليه السلام): لا تضيعن حق أخيك اتكالا
على ما بينك وبينه، فإنه ليس لك بأخ من ضيعت
حقه (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): كما لا يقدر أحد أن يصف
فضلنا وما أعطانا الله وما أوجب الله من حقوقنا،
فكذلك لا يقدر أحد أن يصف حق المؤمن ويقوم
به مما أوجب الله على أخيه
المؤمن (5).
- عنه (عليه السلام): ما عبد الله بشئ أفضل من أداء حق
المؤمن (6).
908 - حق المؤمن على المؤمن
- الإمام الصادق (عليه السلام): للمؤمن على المؤمن سبعة
حقوق واجبة له من الله عز وجل، والله سائله عما
عما صنع فيها: الإجلال له في عينه، والود له في صدره،
والمواساة له في ماله، وأن يحب له ما يحب
لنفسه، وأن يحرم غيبته، وأن يعوده في مرضه،
ويشيع جنازته ولا يقول فيه بعد موته إلا
خيرا (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): حق المسلم على المسلم ست: إذا
لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا
استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمد الله
فسمته، وإذا مرض فعده، وإذا مات فاتبعه (8).
والأحاديث في معناه كثيرة، انظر كنز العمال:
9 / 28، 29.
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): أما حق أخيك فأن
تعلم أنه يدك وعزك وقوتك، فلا تتخذه سلاحا
على معصية الله، ولا عدة للظلم لخلق الله، ولا تدع
نصرته على عدوه والنصيحة له، فإن أطاع الله وإلا
فليكن الله أكرم عليك منه (9).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): إن من واجب حق أخيك أن
لا تكتمه شيئا تنفعه به لأمر دنياه وآخرته، ولا
تحقد عليه وإن أساء، وأجب دعوته إذا دعاك، ولا
تخل بينه وبين عدوه من الناس وإن كان أقرب إليه
منك، وعده في مرضه (10).
- الإمام الرضا (عليه السلام) - وقد سئل عن حق المؤمن
على المؤمن -: إن من حق المؤمن على المؤمن
المودة في صدره، والمواساة في ماله.. ولا يقول



(1) البحار: 74 / 236 / 36 وص 287 / 13.
(2) البحار: 74 / 236 / 36 وص 287 / 13.
(3) الاحتجاج: 2 / 517 / 340.
(4) البحار: 74 / 165 / 29.
(5) المحاسن: 1 / 238 / 436.
(6) الكافي: 2 / 170 / 4.
(7) الخصال: 351 / 27.
(8) كنز العمال: 24771، الكافي: 2 / 171 / 6 مثل ما في المتن معنى.
(9) الخصال: 2 / 568 / 1.
(10) الكافي: 8 / 126 / 95.
663
له: أف، فإذا قال له: " أف " فليس بينهما ولاية،
وإذا قال له: أنت عدوي فقد كفر أحدهما صاحبه،
وإذا اتهمه انماث الإيمان في قلبه كما ينماث
الملح في الماء (1).
- الإمام الباقر (عليه السلام): من حق المؤمن على أخيه
المؤمن أن يشبع جوعته، ويواري عورته، ويفرج
عنه كربته، ويقضي دينه، فإذا مات خلفه في أهله
وولده (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): حق المسلم على المسلم
أن لا يشبع ويجوع أخوه، ولا يروى ويعطش
أخوه، ولا يكتسي ويعرى أخوه (3).
- عنه (عليه السلام) - وقد سئل عن حق المؤمن -:
سبعون حقا لا أخبرك إلا بسبعة: لا تشبع ويجوع،
ولا تكتسي ويعرى، وتكون دليله (4).
909 - أدنى حق المؤمن على أخيه
- الإمام الصادق (عليه السلام) - وقد سئل عن أدنى حق
المؤمن على أخيه -: أن لا يستأثر عليه بما هو
أحوج إليه منه (5).
- عنه (عليه السلام) - في بيان حقوق المؤمن على
المؤمن -: أيسر حق منها أن تحب له ما تحب
لنفسك، وتكره له ما تكره لنفسك (6).
910 - اعرف الحق لمن عرفه لك
- الإمام الصادق (عليه السلام): من قضى حق من
لا يقضى حقه فكأنما قد عبده من دون الله،
وقال (عليه السلام): أخدم أخاك، فإن استخدمك فلا
ولا كرامة، قال: وقيل: اعرف لمن لا يعرف لي؟
فقال: ولا، كرامة قال: ولا كرامتين (7).
- الإمام علي (عليه السلام): اعرفوا الحق لمن عرفه لكم،
صغيرا كان أو كبيرا، وضيعا كان أو رفيعا (8).
911 - لا توجب على نفسك الحقوق
- الإمام الباقر أو الإمام الصادق (عليهما السلام): لا توجب
على نفسك الحقوق، واصبر على النوائب (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام): جمعنا أبو جعفر (عليه السلام)
فقال: يا بني إياكم والتعرض للحقوق، واصبروا
على النوائب، وإن دعاكم بعض قومكم إلى أمر،
ضرره عليكم أكثر من نفعه لكم فلا تجيبوه (10).
(انظر) الضمان: باب 2387.



(1) البحار: 74 / 232 / 28.
(2) الكافي: 2 / 169 / 1 وص 170 / 5 وص 174 / 14.
(3) الكافي: 2 / 169 / 1 وص 170 / 5 وص 174 / 14.
(4) الكافي: 2 / 169 / 1 وص 170 / 5 وص 174 / 14.
(5) الخصال: 8 / 25.
(6) الكافي: 2 / 169 / 2.
(7) الاختصاص: 243.
(8) غرر الحكم: 2564.
(9) الكافي: 4 / 33 / 3.
(10) أمالي الطوسي: 73 / 107.
664
الاحتكار
البحار: 103 / 87 باب 18 " الاحتكار ".
كنز العمال: 4 / 97 - 99، 180 " الاحتكار ".
وسائل الشيعة: 12 / 312 باب 27 " تحريم الاحتكار ".

665
912 - الاحتكار
- الإمام علي (عليه السلام): الإحتكار داعية الحرمان (1).
- عنه (عليه السلام): الإحتكار شيمة الفجار (2).
- عنه (عليه السلام): الإحتكار رذيلة (3).
- عنه (عليه السلام): الإحتكار مطية النصب (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يحتكر إلا الخوانون (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا يحتكر إلا خاطئ (6).
- الإمام علي (عليه السلام): من طبائع الأغمار إتعاب
النفوس في الإحتكار (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله عز وجل تطول
على عباده بالحبة فسلط عليها القملة، ولولا ذلك
لخزنتها الملوك كما يخزنون الذهب والفضة (8).
- الإمام علي (عليه السلام) - فيما كتبه للأشتر حين
ولاه مصر -: واعلم - مع ذلك - أن في كثير منهم
ضيقا فاحشا، وشحا قبيحا، واحتكارا للمنافع
وتحكما في البياعات، وذلك باب مضرة
للعامة، وعيب على الولاة، فامنع من الاحتكار
فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) منع منه (9).
- عنه (عليه السلام): كل حكرة تضر بالناس وتغلي
السعر عليهم فلا خير فيها (10).
913 - المحتكر
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): المحتكر ملعون (11).
- الإمام علي (عليه السلام): المحتكر محروم نعمته (12).
- عنه (عليه السلام): المحتكر البخيل جامع لمن
يشكره، وقادم على من لا يعذره (13).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): المحتكر في سوقنا كالملحد
في كتاب الله (14).
- الإمام علي (عليه السلام): المحتكر آثم عاص (15).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يقوم المحتكر مكتوب بين
عينيه: يا كافر! تبوأ مقعدك من النار (16).
- عنه (صلى الله عليه وآله): بئس العبد المحتكر، إن أرخص
الله تعالى الأسعار حزن، وإن أغلاها الله فرح (17).



(1) غرر الحكم: 256، 607، 112.
(2) غرر الحكم: 256، 607، 112.
(3) غرر الحكم: 256، 607، 112.
(4) الكافي: 8 / 19 / 4.
(5) كنز العمال: 9738، 9723.
(6) كنز العمال: 9738، 9723.
(7) غرر الحكم: 9349.
(8) البحار: 103 / 87 / 3.
(9) نهج البلاغة: الكتاب 53.
(10) مستدرك الوسائل: 13 / 274 / 15337.
(11) البحار: 62 / 292، كنز العمال: 9716.
(12) كنز العمال: 465، 1842، 9717.
(13) كنز العمال: 465، 1842، 9717.
(14) كنز العمال: 465، 1842، 9717.
(15) مستدرك الوسائل: 13 / 274 / 15336.
(16) كنز العمال: 43958، 9715.
(17) كنز العمال: 43958، 9715.
666
- عنه (صلى الله عليه وآله): يحشر الحكارون وقتلة
الأنفس إلى جهنم في درجة (1).
914 - من احتكر أربعين يوما
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من جمع طعاما يتربص به
الغلاء أربعين يوما فقد برئ من الله وبرئ
الله منه (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أيما رجل اشترى طعاما فكبسه
أربعين صباحا يريد به غلاء المسلمين، ثم باعه
فتصدق، بثمنه لم يكن كفارة لما صنع (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من احتكر فوق أربعين يوما، فإن
الجنة توجد ريحها من مسيرة خمسمائة عام، وإنه
لحرام عليه (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من احتكر طعاما على أمتي
أربعين يوما وتصدق به لم تقبل منه (5).



(1) كنز العمال: 9739.
(2) البحار: 62 / 292.
(3) أمالي الطوسي: 676 / 1427.
(4) البحار: 103 / 89 / 11.
(5) كنز العمال: 9720.
667
الحكمة
البحار: 1 / 209 باب 6 " تفسير الحكمة ".
انظر:
عنوان 421 " الفضيلة ".
الأدب: باب 68.

669
915 - الحكمة
الكتاب
* (يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي
خيرا كثيرا وما يذكر إلا أولوا الألباب) * (1).
* (لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من
أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب
والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين) * (2).
- الإمام علي (عليه السلام): الحكم رياض النبلاء،
العلوم نزهة الأدباء (3).
- عنه (عليه السلام): الحكمة روضة العقلاء، ونزهة
النبلاء (4).
- عنه (عليه السلام): الحكمة شجرة تنبت في القلب
وتثمر على اللسان (5).
- عنه (عليه السلام): من عرف الحكم لم يصبر على
الازدياد منها (6).
- عنه (عليه السلام): لو ألقيت الحكمة على الجبال
لقلقلتها (7).
- المسيح (عليه السلام): إن الحكمة نور كل قلب (8).
- الإمام علي (عليه السلام): من خزائن الغيب تظهر
الحكمة (9).
- لقمان (عليه السلام) - من وصيته لابنه -: يا بني! تعلم
الحكمة تشرف، فإن الحكمة تدل على الدين،
وتشرف العبد على الحر، وترفع المسكين على
الغني، وتقدم الصغير على الكبير (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): كلمة الحكمة يسمعها
المؤمن خير من عبادة سنة (11).
- الإمام علي (عليه السلام): من عرف بالحكمة لحظته
العيون بالوقار والهيبة (12).
916 - الحكيم
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): كاد الحكيم أن يكون نبيا (13).
- الإمام علي (عليه السلام): الحكيم يشفي السائل،
ويجود بالفضائل (14).
- عنه (عليه السلام): الحكماء أشرف الناس أنفسا،
وأكثرهم صبرا، وأسرعهم عفوا، وأوسعهم



(1) البقرة: 269.
(2) آل عمران: 164.
(3) غرر الحكم: (992 - 993)، 1715، 1992.
(4) غرر الحكم: (992 - 993)، 1715، 1992.
(5) غرر الحكم: (992 - 993)، 1715، 1992.
(6) كنز الفوائد للكراجكي: 1 / 319.
(7) البحار: 78 / 12 / 70 و 14 / 316 / 17.
(8) البحار: 78 / 12 / 70 و 14 / 316 / 17.
(9) غرر الحكم: 9254.
(10) البحار: 13 / 432 / 24 و 77 / 172 / 8.
(11) البحار: 13 / 432 / 24 و 77 / 172 / 8.
(12) تحف العقول: 97.
(13) كنز العمال: 44123.
(14) غرر الحكم: 1525.
670
أخلاقا (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا حليم إلا ذو عثرة،
ولا حكيم إلا ذو تجربة (2).
- الإمام علي (عليه السلام): أعيى ما يكون الحكيم إذا
خاطب سفيها (3).
- عنه (عليه السلام): إن كلام الحكيم إذا كان صوابا كان
دواء، وإذا كان خطأ كان داء (4).
(انظر) المعرفة (3): باب 2664.
917 - الحكمة ضالة المؤمن
- الإمام علي (عليه السلام): الحكمة ضالة المؤمن،
فاطلبوها ولو عند المشرك تكونوا أحق بها
وأهلها (5).
- عنه (عليه السلام): الحكمة ضالة المؤمن، فخذ الحكمة
ولو من أهل النفاق (6).
- عنه (عليه السلام): الحكمة ضالة كل مؤمن، فخذوها
ولو من أفواه المنافقين (7).
- عنه (عليه السلام): خذ الحكمة أنى كانت، فإن الحكمة
تكون في صدر المنافق فتلجلج في صدره حتى
تخرج فتسكن إلى صواحبها في صدر المؤمن (8).
- المسيح (عليه السلام): لو وجدتم سراجا يتوقد
بالقطران في ليلة مظلمة لاستضأتم به ولم يمنعكم
منه ريح نتنه، كذلك ينبغي لكم أن تأخذوا الحكمة
ممن وجدتموها معه ولا يمنعكم منه سوء رغبته
فيها (9).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): لا تحقر اللؤلؤة
النفيسة أن تجتلبها من الكبا الخسيسة، فإن أبي
حدثني قال: سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: إن
الكلمة من الحكمة لتتلجلج في صدر المنافق
نزاعا إلى مظانها حتى يلفظ بها، فيسمعها المؤمن
فيكون أحق بها وأهلها فيلقفها (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): كلمة الحكمة ضالة المؤمن،
فحيث وجدها فهو أحق بها (11).
918 - ما لا ينبغي للحكيم فعله
- الإمام علي (عليه السلام): ليس بحكيم من ابتذل
بانبساطه إلى غير حميم (12).
- عنه (عليه السلام): ليس بحكيم من قصد بحاجته غير
كريم (13).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ليس بحكيم من لم يعاشر
بالمعروف من لابد له من معاشرته، حتى يجعل الله
له من ذلك مخرجا (14).
- الإمام علي (عليه السلام): ليس بعاقل من انزعج من



(1) غرر الحكم: 2107.
(2) كنز العمال: 5827.
(3) غرر الحكم: 3194، 3513.
(4) غرر الحكم: 3194، 3513.
(5) أمالي الطوسي: 625 / 1290.
(6) نهج البلاغة: الحكمة 80.
(7) غرر الحكم: 1829.
(8) نهج البلاغة: الحكمة 79.
(9) البحار: 78 / 307 / 1 و 2 / 97 / 46 وص 99 / 58.
(10) البحار: 78 / 307 / 1 و 2 / 97 / 46 وص 99 / 58.
(11) البحار: 78 / 307 / 1 و 2 / 97 / 46 وص 99 / 58.
(12) غرر الحكم: 7498، 7499.
(13) غرر الحكم: 7498، 7499.
(14) كنز العمال: 24761.
671
قول الزور فيه، ولا بحكيم من رضي بثناء
الجاهل عليه (1).
- عنه (عليه السلام): ليس الحكيم من لم يدار من لا
يجد بدا من مداراته (2).
919 - تفسير الحكمة (1)
الكتاب
* (يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي
خيرا كثيرا وما يذكر إلا أولوا الألباب) * (3).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - في تفسير الآية -:
المعرفة (4).
- عنه (عليه السلام) - وقد سأله أبو بصير عن قول الله:
* (ومن يؤت الحكمة...) * -: هي طاعة الله
ومعرفة الامام (5).
- عنه (عليه السلام) - أيضا -: معرفة الإمام واجتناب
الكبائر التي أوجب الله عليها النار (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): - أيضا - إن الحكمة المعرفة
والتفقه في الدين، فمن فقه منكم فهو حكيم (7).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): - ثم ذكر اولي الألباب
بأحسن الذكر وحلاهم بأحسن الحلية، فقال:
* (يؤتي الحكمة...) * يا هشام! إن الله يقول: * (إن
في ذلك لذكرى لمن كان له قلب) * يعني العقل،
وقال: * (ولقد آتينا لقمان الحكمة) * قال: الفهم
والعقل (8).
(انظر) البحار: 24 / 86 باب 3.
920 - تفسير الحكمة (2)
الكتاب
* (ولقد آتينا لقمان الحكمة أن اشكر لله ومن يشكر
فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن الله غني حميد) * (9)
- الإمام الباقر (عليه السلام): قيل للقمان: ما الذي
أجمعت عليه من حكمتك؟ قال: لا أتكلف ما
قد كفيته، ولا أضيع ما وليته (10).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): قيل للقمان: ما يجمع من
حكمتك؟ قال: لا أسأل عما كفيته، ولا أتكلف
ما لا يعنيني (11).
- دخل لقمان على داود وهو يسرد الدرع...
فأراد أن يسأله فأدركته الحكمة فسكت، فلما
أتمها لبسها وقال: نعم لبوس الحرب أنت،
فقال: الصمت حكمة وقليل فاعله، فقال له داود
(عليه السلام): بحق ما سميت حكيما (12).
921 - تفسير الحكمة (3)
- الإمام علي (عليه السلام): أول الحكمة ترك اللذات،



(1) البحار: 1 / 204 / 25.
(2) تحف العقول: 218.
(3) البقرة: 269.
(4) البحار: 1 / 215 / 23 و ح 22 و 24 و 25.
(5) البحار: 1 / 215 / 23 و ح 22 و 24 و 25.
(6) البحار: 1 / 215 / 23 و ح 22 و 24 و 25.
(7) البحار: 1 / 215 / 23 و ح 22 و 24 و 25.
(8) البحار: 78 / 299 / 1.
(9) لقمان: 12.
(10) قرب الإسناد: 72 / 232.
(11) البحار: 13 / 417 / 10 وص 425 / 18.
(12) البحار: 13 / 417 / 10 وص 425 / 18.
672
وآخرها مقت الفانيات (1).
- عنه (عليه السلام): حد الحكمة الإعراض عن دار
الفناء، والتوله بدار البقاء (2).
- عنه (عليه السلام): من الحكمة أن لا تنازع من
فوقك، ولا تستذل من دونك، ولا
تتعاطى ما ليس في قدرتك، ولا يخالف
لسانك قلبك، ولا قولك فعلك، ولا تتكلم
فيما لا تعلم، ولا تترك الأمر عند الإقبال
وتطلبه عند الإدبار (3).
- عنه (عليه السلام): ومن حكمته - يعني المرء - علمه
بنفسه (4).
- عنه (عليه السلام): وأي (5) كلمة حكم جامعة أن
تحب للناس ما تحب لنفسك، وتكره لهم ما
تكره لها؟! (6).
- عنه (عليه السلام): كانت الفقهاء والحكماء إذا
كاتب بعضهم بعضا كتبوا بثلاث ليس معهن
رابعة: من كانت الآخرة همه كفاه الله همه
من الدنيا، ومن أصلح سريرته أصلح الله
علانيته، ومن أصلح فيما بينه وبين الله أصلح
الله فيما بينه وبين الناس (7).
(انظر) كلام المجلسي في تفسير الحكمة،
البحار: 1 / 215.
الأدب: باب 68.
922 - رأس الحكمة
- الإمام علي (عليه السلام): حفظ الدين ثمرة المعرفة
ورأس الحكمة (8).
- عنه (عليه السلام): رأس الحكمة تجنب الخدع (9).
- عنه (عليه السلام): رأس الحكمة لزوم الحق وطاعة
المحق (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): رأس الحكمة
مخافة الله (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): خشية الله رأس كل حكمة (12).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن أشرف الحديث ذكر
الله، ورأس الحكمة طاعته (13).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الرفق رأس الحكمة (14).
923 - ما يورث الحكمة
- الإمام الصادق (عليه السلام): من زهد في الدنيا أثبت
الله الحكمة في قلبه، وأنطق بها لسانه (15).
- في حديث المعراج: يا أحمد! إن العبد إذا
أجاع بطنه وحفظ لسانه علمته الحكمة، وإن



(1) غرر الحكم: 3052، 4900، 9450.
(2) غرر الحكم: 3052، 4900، 9450.
(3) غرر الحكم: 3052، 4900، 9450.
(4) البحار: 78 / 81 / 66.
(5) وكذا في التحف، وفي المصدر: " وأحسن كلمة حكم ". كما في
هامش البحار.
(6) البحار: 77 / 208 / 1.
(7) ثواب الأعمال: 216 / 1.
(8)
10) غرر الحكم: 4903، 5249، 5258.
(11) كنز العمال: (5873، البحار: 78 / 453 / 23) و 5872.
(12) كنز العمال: (5873، البحار: 78 / 453 / 23) و 5872.
(13) أمالي الصدوق: 394 / 1.
(14) كنز العمال: 5444.
(15) الكافي: 2 / 128 / 1.
673
كان كافرا تكون حكمته حجة عليه ووبالا، وإن
كان مؤمنا تكون حكمته له نورا وبرهانا وشفاء
ورحمة، فيعلم ما لم يكن يعلم ويبصر ما لم
يكن يبصر، فأول ما أبصره عيوب نفسه حتى
يشتغل عن عيوب غيره، وابصره دقائق العلم
حتى لا يدخل عليه الشيطان (1).
- الإمام علي (عليه السلام): أغلب الشهوة تكمل لك
الحكمة (2).
- عنه (عليه السلام): كسب الحكمة إجمال النطق،
واستعمال الرفق (3).
- عنه (عليه السلام): لا حكمة إلا بعصمة (4).
- قيل للقمان (عليه السلام): ألست عبد آل فلان؟
قال: بلى، قيل: فما بلغ بك ما نرى؟ قال:
صدق الحديث، وأداء الأمانة، وترك ما لا يعنيني، وغض
بصري، وكف لساني، وعفة
طعمتي، فمن نقص
عن هذا فهو دوني، ومن
زاد عليه فهو فوقي، ومن عمله فهو مثلي (5).
(انظر) الصوم: باب 2363.
924 - ما يمنع الحكمة (1)
- الإمام علي (عليه السلام): التخمة تفسد الحكمة،
البطنة تحجب الفطنة (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): القلب يتحمل الحكمة عند
خلو البطن، القلب يمج الحكمة عند امتلاء
البطن (7).
- الإمام علي (عليه السلام): لا تجتمع الشهوة والحكمة (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أكل طعاما للشهوة حرم
الله على قلبه الحكمة (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الغضب ممحقة لقلب
الحكيم، ومن لم يملك غضبه لم يملك عقله (10).
925 - ما يمنع الحكمة (2)
- الإمام الكاظم (عليه السلام): إن الزرع ينبت في السهل
ولا ينبت في الصفا، فكذلك الحكمة تعمر في
قلب المتواضع، ولا تعمر في قلب المتكبر
الجبار، لأن الله جعل التواضع آلة العقل (11).
- المسيح (عليه السلام): إنه ليس على كل حال يصلح
العسل في الزقاق، وكذلك القلوب ليس على كل
حال تعمر الحكمة فيها، إن الزق ما لم ينخرق أو
يقحل أو يتفل فسوف يكون للعسل وعاء، وكذلك
القلوب ما لم تخرقها الشهوات ويدنسها الطمع
ويقسيها النعيم فسوف تكون أوعية للحكمة (12).
- الإمام الهادي (عليه السلام): الحكمة لا تنجع في
الطباع الفاسدة (13).



(1) البحار: 77 / 29 / 6.
(2) غرر الحكم: 2272، 7223، 10916.
(3) غرر الحكم: 2272، 7223، 10916.
(4) غرر الحكم: 2272، 7223، 10916.
(5) تنبيه الخواطر: 2 / 230.
(6) غرر الحكم: (651 - 652).
(7) تنبيه الخواطر: 2 / 119.
(8) غرر الحكم: 10573.
(9) تنبيه الخواطر: 2 / 116.
(10) البحار: 78 / 255 / 129 وص 312 / 1 و 14 / 307 / 17 و 78 / 370 / 4.
(11) البحار: 78 / 255 / 129 وص 312 / 1 و 14 / 307 / 17 و 78 / 370 / 4.
(12) البحار: 78 / 255 / 129 وص 312 / 1 و 14 / 307 / 17 و 78 / 370 / 4.
(13) البحار: 78 / 255 / 129 وص 312 / 1 و 14 / 307 / 17 و 78 / 370 / 4.
674
926 - من لا ينتفع بالحكمة
- الإمام علي (عليه السلام): غير منتفع بالحكمة عقل
معلول بالغضب والشهوة (1).
- عنه (عليه السلام): غير منتفع بالعظات قلب متعلق
بالشهوات (2).
(انظر) الهوى باب 4040، 4041.
927 - آثار الحكمة
- الإمام علي (عليه السلام): كلما قويت الحكمة ضعفت
الشهوة (3).
- عنه (عليه السلام): من ثبتت له الحكمة عرف العبرة (4).
- عنه (عليه السلام): كيف يصبر على مباينة الأضداد من
لم تعنه الحكمة؟! (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): كثرة النظر في الحكمة
تلقح العقل (6).
928 - المحافظة على الحكمة
- الإمام الكاظم (عليه السلام): لا تمنحوا الجهال الحكمة
فتظلموها، ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم (7).
- الإمام علي (عليه السلام): إن الحكماء ضيعوا الحكمة
لما وضعوها عند غير أهلها (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): واضع العلم عند غير أهله
كمقلد الخنازير الجوهر واللؤلؤ والذهب (9).
929 - طرائف الحكم
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن هذه القلوب تمل كما تمل
الأبدان، فأهدوا إليها طرائف الحكم (10).
- الإمام علي (عليه السلام): كل شئ يمل ما خلا طرائف
الحكم (11).



(1) غرر الحكم: 6397، 6406، 7205، 8706، 6991.
(2) غرر الحكم: 6397، 6406، 7205، 8706، 6991.
(3) غرر الحكم: 6397، 6406، 7205، 8706، 6991.
(4) غرر الحكم: 6397، 6406، 7205، 8706، 6991.
(5) غرر الحكم: 6397، 6406، 7205، 8706، 6991.
(6) البحار: 78 / 247 / 73 وص 303 / 1.
(7) البحار: 78 / 247 / 73 وص 303 / 1.
(8) قصص الأنبياء: 160 / 176.
(9) سنن ابن ماجة: 224.
(10) عوالي اللآلي: 1 / 295 / 193،.
(11) غرر الحكم: 6896.
675
الحلف
البحار: 104 / 205، 245 " أبواب الأيمان والنذور ".
وسائل الشيعة: 16 / 115 " كتاب الأيمان ".
كنز العمال: 16 / 687، 731 " كتاب اليمين ".
انظر:
التجارة: باب 443، الحدود: باب 741.

677
930 - النهي عن الحلف بالله سبحانه
الكتاب
* (ولا تجعلوا الله عرضة لايمانكم أن تبروا وتتقوا
وتصلحوا بين الناس والله سميع عليم) * (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي! لا تحلف بالله كاذبا
ولا صادقا من غير ضرورة، ولا تجعل الله عرضة
ليمينك فإن الله لا يرحم ولا يرعى من حلف باسمه
كاذبا (2).
- قال الحواريون لعيسى بن مريم: أوصنا؟
فقال: قال موسى (عليه السلام) لقومه: لا تحلفوا بالله
كاذبين، وأنا آمركم أن لا تحلفوا بالله صادقين
ولا كاذبين (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا تحلفوا بالله صادقين
ولا كاذبين، فإنه عز وجل يقول: * (ولا تجعلوا الله
عرضة لأيمانكم) * (4).
(انظر) وسائل الشيعة: 16 / 115 باب 1.
931 - التحذير من الحلف الكاذب
الكتاب
* (ولا تطع كل حلاف مهين) * (5).
* (ألم تر إلى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم ما هم
منكم ولا منهم ويحلفون على الكذب وهم يعلمون) * (6).
(انظر) التوبة 74، المجادلة 18.
- الإمام الصادق (عليه السلام): من حلف على يمين وهو
يعلم أنه كاذب فقد بارز الله عز وجل (7).
- قال الله عز وجل: لا أنيل رحمتي من تعرض
للأيمان الكاذبة (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من حلف بالله فليصدق،
ومن لم يصدق فليس من الله عز وجل في شئ (9).
- الإمام علي (عليه السلام): كيف يسلم من عذاب الله
المتسرع إلى اليمين الفاجرة؟! (10).
(انظر) وسائل الشيعة: 16 / 118 باب 4.
932 - آثار اليمين الفاجرة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إياكم واليمين الفاجرة، فإنها
تدع الديار بلاقع من أهلها (11).



(1) البقرة: 224.
(2) البحار: 77 / 67 / 6 و 104 / 212 / 1.
(3) البحار: 77 / 67 / 6 و 104 / 212 / 1.
(4) الكافي: 7 / 434 / 1.
(5) القلم: 10.
(6) المجادلة: 14.
(7) ثواب الأعمال: 269 / 1 و 261 / 2.
(8) ثواب الأعمال: 269 / 1 و 261 / 2.
(9) البحار: 104 / 211 / 27.
(10) غرر الحكم: 6988.
(11) ثواب الأعمال: 270 / 3.
678
- عنه (صلى الله عليه وآله): اليمين الصبر الفاجرة تدع الديار
بلاقع (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): اليمين الصبر الكاذبة
تورث العقب الفقر (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): اليمين الكاذبة منفقة للسلعة
ممحقة للكسب (3).
933 - الذين لا حنث ولا كفارة عليهم
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا حنث ولا كفارة على
من حلف تقية، يدفع بذلك ظلما عن نفسه (4).
- عنه (عليه السلام) - وقد قال له أبو بكر الحضرمي:
نحلف لصاحب العشار نجيز بذلك ما لنا؟ -: نعم،
وفي الرجل يحلف تقية، قال: إن خشيت على
دمك ومالك فاحلف ترده عنك بيمينك، وإن رأيت
أن يمينك لا يرد عنك شيئا فلا تحلف لهم (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يمين في قطيعة رحم (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا يجوز يمين في تحليل
حرام، ولا تحريم حلال، ولا قطيعة رحم (7).
- عنه (عليه السلام): لا يمين في غضب ولا في
قطيعة رحم (8).
- عنه (عليه السلام): لا يمين في معصية الله (9).
- عنه (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (ولا تجعلوا
الله، عرضة لأيمانكم) * -: يعني الرجل يحلف أن
لا يكلم أخاه وما أشبه ذلك، أو لا يكلم أمه (10).
- عنه (عليه السلام): لا يمين في غضب، ولا في قطيعة
رحم، ولا في إجبار، ولا في إكراه (11).
- عنه (عليه السلام) - في قول الله عز وجل: * (لا يؤاخذكم
الله باللغو في أيمانكم) * -: اللغو قول الرجل:
لا والله وبلى والله، ولا يعقد على شئ (12).
934 - كيفية تحليف الظالم
- الإمام علي (عليه السلام): أحلفوا الظالم إذا أردتم
يمينه بأنه برئ من حول الله وقوته، فإنه إذا
حلف بها كاذبا عوجل العقوبة، وإذا حلف بالله
الذي لا إله إلا هو لم يعاجل، لأنه قد وحد الله
تعالى (13).
(انظر) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 19 / 91.
وسائل الشيعة: 16 / 167 باب 33.
935 - من قال: علم الله كاذبا
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا قال العبد: علم الله
وكان كاذبا قال الله عز وجل: أما وجدت أحدا
تكذب عليه غيري؟! (14).

679
- عنه (عليه السلام): من قال: علم الله، ما لم تعلم،
اهتز العرش إعظاما له (1).
(انظر) وسائل الشيعة: 16 / 123 باب 5.

680
الحلال
البحار: 103 / 1 باب 1 " الحث على طلب الحلال ".
انظر:
عنوان 185 " الرزق "، 107 " الحرام "، 500 " المال ".
الرزق: باب 1499، 1500، 1496، 1498، المال: باب 3758.

681
936 - الحلال
الكتاب
* (يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات وما
علمتم من الجوارح مكلبين تعلمونهن مما علمكم الله فكلوا
مما أمسكن عليكم واذكروا اسم الله عليه واتقوا الله إن الله
سريع الحساب) * (1).
* (يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني
بما تعملون عليم) * (2).
* (يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا ولا
تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين) * (3).
- الإمام علي (عليه السلام): عليك بلزوم الحلال،
وحسن البر بالعيال، وذكر الله في كل حال (4).
- أم عبد الله أخت شداد بن أوس أنها بعثت
إلى النبي (صلى الله عليه وآله) بقدح لبن عند فطره وهو صائم،
فرد إليها رسولها أنى لك هذا اللبن؟ قالت: من
شاة لي، فرد إليها رسولها أنى لك الشاة؟ فقالت:
اشتريتها من مالي، فشرب منه، فلما كان من
الغد أتته أم عبد الله فقالت: يا رسول الله! بعثت
إليك بلبن فرددت إلي الرسول فيه؟! فقال لها:
بذلك أمرت الرسل قبلي أن لا تأكل إلا طيبا ولا تعمل
إلا صالحا (5).
937 - صعوبة طلب الحلال
- أبو جعفر الفزاري: دعا أبو عبد الله (عليه السلام)
مولى له يقال له: مصادف، فأعطاه ألف دينار
وقال له: تجهز حتى تخرج إلى مصر، فإن
عيالي قد كثروا... فلما دنوا من مصر استقبلتهم
قافلة... فأخبروهم أنه ليس بمصر منه شئ
فتحالفوا وتعاقدوا على أن لا ينقصوا متاعهم من
ربح الدينار دينارا، فلما قبضوا أموالهم
وانصرفوا إلى المدينة، فدخل مصادف على أبي
عبد الله (عليه السلام) ومعه كيسان في كل واحد ألف دينار
فقال: جعلت فداك هذا رأس المال، وهذا
الآخر ربح، فقال: إن هذا الربح كثير، ولكن ما
صنعته في المتاع؟ فحدثه كيف صنعوا وكيف
تحالفوا، فقال: سبحان الله تحلفون على قوم
مسلمين ألا تبيعوهم إلا ربح الدينار دينارا؟!
ثم أخذ أحد الكيسين فقال: هذا رأس مالي ولا
حاجة لنا في هذا الربح، ثم قال: يا مصادف!
مجادلة السيوف أهون من طلب
الحلال! (6).
(انظر) التجارة: باب 439.



(1) المائدة: 4.
(2) المؤمنون: 51.
(3) البقرة: 168.
(4) غرر الحكم: 6131.
(5) الدر المنثور: 6 / 102.
(6) الكافي: 5 / 161 / 1.
682
938 - لا يحل مال المؤمن إلا بطيب نفسه
الكتاب
* (يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل
إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن
الله كان بكم رحيما) * (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - من خطبته في حجة الوداع -:
أيها الناس! إنما المؤمنون إخوة، ولا يحل
لمؤمن مال أخيه إلا من طيب نفس منه (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا يحل لامرئ من مال أخيه
شئ إلا بطيب نفس منه (3).
في معنى الحديث أحاديث كثيرة، انظر كنز
العمال: 10 / 637 وما بعده، 1 / 92.
- عنه (صلى الله عليه وآله): حرمة مال المسلم كحرمة دمه (4).



(1) النساء: 29.
(2) البحار: 76 / 350 / 13.
(3) كنز العمال: 30345، 404.
(4) كنز العمال: 30345، 404.
683
الحلم
البحار: 71 / 397 باب 93 " الحلم والعفو وكظم الغيظ ".
كنز العمال: 3 / 129، 704 " الحلم والأناة ".
انظر:
عنوان 361 " العفو "، 391 " الغضب ".
السفه: باب 1838، الغضب: باب 3075، المراء: باب 3688.

685
939 - الحلم
- الإمام علي (عليه السلام): الحلم سجية فاضلة (1).
- الإمام الحسين (عليه السلام): إن الحلم زينة (2).
- الإمام علي (عليه السلام): الحلم غطاء ساتر والعقل
حسام قاطع، فاستر خلل خلقك بحلمك، وقاتل
هواك بعقلك (3).
- عنه (عليه السلام): الحلم حجاب من الآفات (4).
- عنه (عليه السلام): الحلم رأس الرئاسة (5).
- عنه (عليه السلام): الحلم عشيرة (6).
- عنه (عليه السلام): الحلم فدام السفيه (7).
- عنه (عليه السلام): الحلم نور جوهره العقل (8).
- عنه (عليه السلام): الحلم تمام العقل (9).
- عنه (عليه السلام): الحلم نظام أمر المؤمن (10).
- عنه (عليه السلام): لا عز أنفع من الحلم (11).
- عنه (عليه السلام): لا عز أرفع من الحلم (12).
- عنه (عليه السلام): تعلموا الحلم، فإن الحلم خليل
المؤمن ووزيره (13).
- عنه (عليه السلام): كفى بالحلم وقارا (14).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في صفة المؤمن -: لا يرى
في حلمه نقص، ولا في رأيه وهن (15).
- الإمام علي (عليه السلام): العقل خليل المرء، والحلم
وزيره (16).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): بعثت للحلم مركزا، وللعلم
معدنا، وللصبر مسكنا (17).
- الإمام علي (عليه السلام): وجدت الحلم والاحتمال
أنصر لي من شجعان الرجال (18).
- عنه (عليه السلام): إنك مقوم بأدبك، فزينه با لحلم (19).
- عنه (عليه السلام): جمال الرجل حلمه (20).
- عنه (عليه السلام): من غاظك بقبح السفه عليك فغظه
بحسن الحلم عنه (21).
940 - التحلم
- الإمام علي (عليه السلام): إن لم تكن حليما فتحلم، فإنه
قل من تشبه بقوم إلا أوشك أن يكون منهم (22).



(1) البحار: 78 / 39 / 13 وص 122 / 5.
(2) البحار: 78 / 39 / 13 وص 122 / 5.
(3) نهج البلاغة: الحكمة 424.
(4) غرر الحكم: 770 ترجمة محمد علي الأنصاري، 771.
(5) غرر الحكم: 770 ترجمة محمد علي الأنصاري، 771.
(6) نهج البلاغة: الحكمة 418، غرر الحكم: 143.
(7) غرر الحكم: 994، 1185، 1055، 1420.
(8) غرر الحكم: 994، 1185، 1055، 1420.
(9) غرر الحكم: 994، 1185، 1055، 1420.
(10) غرر الحكم: 994، 1185، 1055، 1420.
(11) البحار: 77 / 282 / 1.
(12) أمالي الصدوق: 264 / 9.
(13) البحار: 78 / 62 / 140.
(14) غرر الحكم: 7026.
(15) الخصال: 2 / 571 / 2.
(16) البحار: 71 / 419 / 50 وص 423 / 61.
(17) البحار: 71 / 419 / 50 وص 423 / 61.
(18) غرر الحكم: 10139، 3813، 4718، 8620.
(19) غرر الحكم: 10139، 3813، 4718، 8620.
(20) غرر الحكم: 10139، 3813، 4718، 8620.
(21) غرر الحكم: 10139، 3813، 4718، 8620.
(22) نهج البلاغة: الحكمة 207.
686
- عنه (عليه السلام): خير الحلم التحلم (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا لم تكن حليما
فتحلم (2).
- الإمام علي (عليه السلام): من لا يتحلم لا يحلم (3).
- عنه (عليه السلام): من تحلم حلم (4).
- عنه (عليه السلام): قد يتزيى بالحلم غير الحليم (5).
- عنه (عليه السلام): من أحسن أفعال القادر أن يغضب
فيحلم (6).
941 - الحليم
الكتاب
* (إن إبراهيم لحليم أواه منيب) * (7).
- الإمام علي (عليه السلام): الحليم من احتمل إخوانه (8).
- عنه (عليه السلام): الحليم الذي لا يشق عليه مؤنة
الحلم (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): كاد الحليم أن يكون نبيا (10).
- الإمام علي (عليه السلام) - وقد سئل عن أقوى
الخلق -: الحليم (11).
- الإمام الرضا (عليه السلام): لا يكون الرجل عابدا
حتى يكون حليما (12).
942 - ما يورث الحلم
- الإمام علي (عليه السلام): بوفور العقل يتوفر الحلم (13).
- عنه (عليه السلام): لا يكون حليما حتى يكون وقورا (14).
- عنه (عليه السلام): عليك بالحلم، فإنه ثمرة العلم (15).
- عنه (عليه السلام): الحلم والأناة توأمان ينتجهما علو
الهمة (16).
943 - ثمرات الحلم
- الإمام علي (عليه السلام): من حلم ساد (17).
- عنه (عليه السلام): السلم ثمرة الحلم (18).
- الإمام الصادق (عليه السلام): يظفر من يحلم (19).
- الإمام علي (عليه السلام): الحلم حلية العلم وعلة
السلم (20).
- عنه (عليه السلام): من حلم من عدوه ظفر به (21).



(1) غرر الحكم: 4965.
(2) الكافي: 2 / 112 / 6.
(3) البحار: 77 / 283 / 1.
(4) غرر الحكم: 7655، 6654، 9322.
(5) غرر الحكم: 7655، 6654، 9322.
(6) غرر الحكم: 7655، 6654، 9322.
(7) هود: 75.
(8) غرر الحكم: 1111، 1304 2034.
(9) غرر الحكم: 1111، 1304 2034.
(10) غرر الحكم: 1111، 1304 2034.
(11) البحار: 43 / 70 / 61، 77 / 378 / 1.
(12) الكافي: 2 / 111 / 1.
(13) غرر الحكم: 4274.
(14) البحار: 78 / 8 / 64.
(15) غرر الحكم: 6084.
(16) نهج البلاغة: الحكمة 460.
(17) البحار: 77 / 208 / 1.
(18) غرر الحكم: 901.
(19) البحار: 78 / 269 / 109.
(20) غرر الحكم: 1336.
(21) البحار: 71 428 / 78.
687
- عنه (عليه السلام): الحلم يطفئ نار الغضب، والحدة
تؤجج إحراقه (1).
- عنه (عليه السلام): إن أول عوض الحليم من خصلته
أن الناس أعوانه على الجاهل (2).
- عنه (عليه السلام): من استعان بالحلم عليك غلبك
وتفضل عليك (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): كفى بالحلم ناصرا (4).
- الإمام علي (عليه السلام): بالحلم تكثر الأنصار (5).
- عنه (عليه السلام): بالحلم عن السفيه يكثر الأنصار
عليه (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): فأما الحلم فمنه ركوب
الجميل، وصحبة الأبرار، ورفع من الضعة، ورفع
من الخساسة، وتشهي الخير، ويقرب صاحبه من
معالي الدرجات، والعفو، والمهل، والمعروف،
والصمت، فهذا ما يتشعب للعاقل بحلمه (7).
- الإمام علي (عليه السلام): الحلم عند شدة الغضب يؤمن
غضب الجبار (8).
944 - تفسير الحلم
- الإمام الحسن (عليه السلام) - وقد سئل عن الحلم -:
كظم الغيظ وملك النفس (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ليس بحليم من لم
يعاشر بالمعروف من لابد له من
معاشرته (10).
- الإمام علي (عليه السلام): ليس الحليم من عجز
فهجم وإذا قدر انتقم، إنما الحليم من إذا قدر عفا،
وكان الحلم غالبا على أمره (11).
- الإمام الباقر (عليه السلام): ليس الحليم الذي لا يتقي
أحدا في مكان التقوى (12).
- الإمام علي (عليه السلام): إنما الحلم كظم الغيظ وملك
النفس (13).
- عنه (عليه السلام): لا حلم كالصبر والصمت (14).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الحلم سراج الله...
والحلم يدور على خمسة أوجه: أن يكون
عزيزا فيذل، أو يكون صادقا فيتهم، أو يدعو
إلى الحق فيستخف به، أو أن يؤذى بلا جرم،
أو أن يطالب بالحق فيخالفوه فيه، فإن أتيت
كلا منها حقه فقد أصبت (15).
- الإمام علي (عليه السلام): كمال العلم الحلم، وكمال
الحلم كثرة الاحتمال والكظم (16).



(1) غرر الحكم: 2063.
(2) جامع الأخبار: 319 / 896.
(3) غرر الحكم: 9132.
(4) الكافي: 2 / 112 / 6.
(5) غرر الحكم: 4185.
(6) نهج البلاغة: الحكمة 224.
(7) تحف العقول: 16.
(8) غرر الحكم: 1776.
(9) البحار: 78 / 102 / 2.
(10) كنز العمال: 5815.
(11) غرر الحكم: 7529.
(12) الكافي: 8 / 55 / 16.
(13) غرر الحكم: 3859.
(14) البحار: 77 / 282 / 1.
(15) مصباح الشريعة: 316.
(16) غرر الحكم: 7231.
688
945 - الحلم والعلم
الكتاب
* (والله عليم حليم) * (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): عليك بالحلم فإنه ركن العلم (2).
- الإمام الباقر (عليه السلام): الحلم لباس العالم، فلا
تعرين منه (3).
- عنه (عليه السلام): ما شيب شئ بشئ من
حلم بعلم (4).
- الإمام علي (عليه السلام): لن يثمر العلم حتى يقارنه
الحلم (5).
- عنه (عليه السلام): العلم أصل الحلم، والحلم زينة
العلم (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما أضيف شئ إلى شئ
أفضل من حلم إلى علم (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): المؤمن له قوة في دين...
وعلم في حلم (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): والذي نفسي بيده ما جمع
شئ إلى شئ أفضل من حلم إلى علم (9).
946 - الحلم عند الغضب
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): إنه ليعجبني الرجل
أن يدركه حلمه عند غضبه (10).
- الإمام علي (عليه السلام): الحلم يطفئ نار الغضب،
والحدة تؤجج إحراقه (11).
- لقمان (عليه السلام): لا يعرف الحليم إلا عند الغضب (12).
947 - أحلم الناس
- الإمام علي (عليه السلام) - لما سئل عن أحلم الناس -:
الذي لا يغضب (13).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أحلم الناس من فر من
جهال الناس (14).
- الإمام علي (عليه السلام): أحياكم أحلمكم (15).
948 - آفة الحلم
- الإمام علي (عليه السلام): آفة الحلم الذل (16).
- عنه (عليه السلام): إذا كان الحلم مفسدة كان العفو
معجزة (17).



(1) النساء: 12.
(2) أمالي الصدوق: 491 / 9.
(3) الكافي: 8 / 55 / 16.
(4) البحار: 78 / 172 / 2.
(5) غرر الحكم: 7411، (1003 - 1004).
(6) غرر الحكم: 7411، (1003 - 1004).
(7) كنز العمال: 5829.
(8) الكافي: 2 / 231 / 4.
(9) الخصال: 5 / 11.
(10) الكافي: 2 / 112 / 3.
(11) غرر الحكم: 2063.
(12) البحار: 74 / 178 / 21.
(13) أمالي الصدوق: 322 / 4.
(14) البحار: 77 / 112 / 2 عن أمالي الصدوق: 27 / 4.
(15) غرر الحكم: 2833، 3940، 4178.
(16) غرر الحكم: 2833، 3940، 4178.
(17) غرر الحكم: 2833، 3940، 4178.
689
949 - حلم الله سبحانه
الكتاب
* (يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم
تسؤكم وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم عفا الله
عنها والله غفور حليم) * (1).
* (قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى
والله غني حليم) * (2).
* (إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم ويغفر
لكم والله شكور حليم) * (3).
- الإمام علي (عليه السلام): إن حلم الله تعالى على
المعاصي جرأك، وبهلكة نفسك أغراك (4).
- عنه (عليه السلام) - في دعائه -: الحمد لله الذي يحلم
عني حتى كأنني لا ذنب لي (5).
950 - الحلم (م)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): بسط الوجه زينة الحلم (6).
- الإمام علي (عليه السلام): حسب المرء... من حلمه
تركه الغضب عند مخالفته (7).
- عنه (عليه السلام): أفضل الحلم كظم الغيظ وملك
النفس مع القدرة (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لابد... للحليم من
هفوة (9).



(1) المائدة: 101.
(2) البقرة: 263.
(3) التغابن: 17.
(4) غرر الحكم: 3467.
(5) البحار: 97 / 193 / 3.
(6) جامع الأخبار: 337 / 947.
(7) البحار: 78 / 80 / 66.
(8) غرر الحكم: 3183.
(9) البحار: 78 / 230 / 18.
690
الحمد

691
951 - الحمد لله
الكتاب
* (وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك
في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا) * (1).
* (وقل الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها وما ربك
بغافل عما تعملون) * (2).
* (ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن
الله قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون) * (3).
* (ولئن سألتهم من نزل من السماء ماء فأحيا به
الأرض من بعد موتها ليقولن الله قل الحمد لله بل أكثرهم لا
يعقلون) * (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه
ب‍ * (بسم الله الرحمن الرحيم) * أقطع (5).
- الإمام علي (عليه السلام): لا يحمد حامد إلا ربه،
ولا يلم لائم إلا نفسه (1).
- عنه (عليه السلام) - في خطبة يوم الجمعة -: الحمد لله
أحق من خشي وحمد، وأفضل من اتقي وعبد،
وأولى من عظم ومجد، نحمده لعظيم غنائه،
وجزيل عطائه، وتظاهر نعمائه، وحسن بلائه (2).
- عنه (عليه السلام): الحمد لله الذي جعل الحمد مفتاحا
لذكره، وسببا للمزيد من فضله، ودليلا على آلائه
وعظمته (3).
952 - الحمد لله على كل حال
- الإمام الصادق (عليه السلام): كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا
ورد عليه أمر يسره قال: الحمد لله على هذه
النعمة، وإذا ورد عليه أمر يغتم به قال: الحمد لله
على كل حال (4).



(1) الإسراء: 111.
(2) النمل: 93.
(3) لقمان: 25.
(4) العنكبوت: 63.
(5) الدر المنثور: 1 / 26.
(1) نهج البلاغة: الخطبة 16.
(2) الكافي: 8 / 175 / 194.
(3) نهج البلاغة: الخطبة 157.
(4) الكافي: 2 / 97 / 19.
692
الحمق
شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 18 / 159، 167 " قصص للأحامقة ".
انظر:
العقل: باب 2786، الحياء: باب 992، الرزق: باب 1483.
الرضاع: باب 1513، عنوان 478 " اللهو ".

693
953 - الحمق
- الإمام علي (عليه السلام): الحمق أدوأ الداء (1).
- عنه (عليه السلام): الحمق داء لا يداوى، ومرض
لا يبرأ (2).
- عنه (عليه السلام): الحمق أضر الأصحاب (3).
- عنه (عليه السلام): الحمق شقاء (4).
- عنه (عليه السلام): الحمق في الوطن غربة (5).
- عنه (عليه السلام): الأحمق غريب في بلدته، مهان
بين أعزته (6).
- عنه (عليه السلام): أضر شئ الحمق (7).
- عنه (عليه السلام): أفقر الفقر الحمق (8).
- عنه (عليه السلام): فقر الحمق لا يغنيه المال (9).
- عنه (عليه السلام): ما العدو إلى عدوه أسوأ تضييعا من
الأحمق إلى نفسه (10).
954 - صفات الأحمق
- الإمام علي (عليه السلام): الأحمق إن استنبه بجميل
غفل، وإن استنزل عن حسن نزل، وإن حمل
على جهل جهل، وإن حدث كذب، لا يفقه،
وإن فقه لا يتفقه (11).
- المسيح (عليه السلام) - لما سئل عن الأحمق -:
المعجب برأيه ونفسه، الذي يرى الفضل كله له
لا عليه، ويوجب الحق كله لنفسه ولا يوجب عليها
حقا، فذاك الأحمق الذي لا حيلة في مداواته (12).
- الإمام علي (عليه السلام): من نظر في عيوب الناس
فأنكرها ثم رضيها لنفسه فذلك الأحمق بعينه (13).
- عنه (عليه السلام): تعرف حماقة الرجل بالأشر في
النعمة، وكثرة الذل في المحنة (14).
- عنه (عليه السلام): تعرف حماقة الرجل في ثلاث: في
كلامه فيما لا يعنيه، وجوابه عما لا يسأل عنه،
وتهوره في الأمور (15).
- عنه (عليه السلام): الأحمق... لا ينفك عن نقص
وخسران (16).
- عنه (عليه السلام): من أمارات الأحمق كثرة تلونه (17).
- عنه (عليه السلام): من دلائل الحمق دالة بغير آلة،
وصلف بغير شرف (18).
- عنه (عليه السلام): احذر الأحمق، فإن الأحمق
يرى نفسه محسنا وإن كان مسيئا، ويرى عجزه



(1) غرر الحكم: 687، 1793، 500، 207، 1292، 1728، 2884، 2849، 6549.
(2) غرر الحكم: 687، 1793، 500، 207، 1292، 1728، 2884، 2849، 6549.
(3) غرر الحكم: 687، 1793، 500، 207، 1292، 1728، 2884، 2849، 6549.
(4) غرر الحكم: 687، 1793، 500، 207، 1292، 1728، 2884، 2849، 6549.
(5) غرر الحكم: 687، 1793، 500، 207، 1292، 1728، 2884، 2849، 6549.
(6) غرر الحكم: 687، 1793، 500، 207، 1292، 1728، 2884، 2849، 6549.
(7) غرر الحكم: 687، 1793، 500، 207، 1292، 1728، 2884، 2849، 6549.
(8) غرر الحكم: 687، 1793، 500، 207، 1292، 1728، 2884، 2849، 6549.
(9) غرر الحكم: 687، 1793، 500، 207، 1292، 1728، 2884، 2849، 6549.
(10) نهج السعادة: 3 / 225.
(11) الخصال: 116 / 96.
(12) الاختصاص: 221. انظر العجب: 2515.
(13) نهج البلاغة: الحكمة 349.
(14) غرر الحكم: 4520، 4542، 1790، 9445، 9418.
(15) غرر الحكم: 4520، 4542، 1790، 9445، 9418.
(16) غرر الحكم: 4520، 4542، 1790، 9445، 9418.
(17) غرر الحكم: 4520، 4542، 1790، 9445، 9418.
(18) غرر الحكم: 4520، 4542، 1790، 9445، 9418.
694
كيسا وشره خيرا (1).
- عنه (عليه السلام): الحمق يوجب الفضول (2).
- عنه (عليه السلام): الحمق الاستهتار بالفضول،
ومصاحبة الجهول (3).
- عنه (عليه السلام): الأحمق لا يحسن بالهوان (4).
- عنه (عليه السلام): ركوب المعاطب عنوان الحماقة (5).
- عنه (عليه السلام): للأحمق مع كل قول يمين (6).
- عنه (عليه السلام): من الحمق الاتكال على الأمل (7).
- عنه (عليه السلام): لا يستخف بالعلم وأهله إلا
أحمق جاهل (8).
- عنه (عليه السلام): لا ترد على الناس كلما حدثوك،
فكفى بذلك حمقا (9).
955 - مصاحبة الأحمق
- الإمام علي (عليه السلام): كن على حذر من الأحمق
إذا صاحبته، ومن الفاجر إذا عاشرته، ومن
الظالم إذا عاملته (10).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - في وصيته لابنه
الباقر (عليه السلام) -: إياك يا بني أن تصاحب الأحمق أو
تخالطه، واهجره ولا تحادثه، فإن الأحمق هجنة
غائبا كان أو حاضرا، إن تكلم فضحه حمقه، وإن
سكت قصر به عيه، وإن عمل أفسد، وإن استرعى
أضاع، لا علمه من نفسه يغنيه، ولا علم غيره ينفعه،
ولا يطيع ناصحه، ولا يستريح مقارنه، تود أمه أنها
ثكلته، وامرأته أنها فقدته، وجاره بعد داره، وجليسه
الوحدة من مجالسته، إن كان أصغر من في المجلس
أعنى من فوقه، وإن كان أكبرهم أفسد من دونه (11).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من لم يجتنب مصادقة
الأحمق أوشك أن يتخلق بأخلاقه (12).
- الإمام علي (عليه السلام): عدو عاقل خير من صديق
أحمق (13).
- عنه (عليه السلام): بعد الأحمق خير من قربه،
وسكوته خير من نطقه (14).
- عنه (عليه السلام): النظر إلى الأحمق يسخن العين (15).
- عنه (عليه السلام): مقاساة الأحمق عذاب الروح (16).
- عنه (عليه السلام): احذر الأحمق، فإن مداراته
تعنيك، وموافقته ترديك (17).
- عنه (عليه السلام): مودة الأحمق كشجرة النار يأكل
بعضها بعضا (18).
(انظر) الصديق: باب 2208.
956 - معالجة الأحمق
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن عيسى بن مريم قال:
داويت المرضى فشفيتهم بإذن الله، وأبرأت الأكمه
والأبرص بإذن الله، وعالجت الموتى فأحييتهم بإذن
الله، وعالجت الأحمق فلم أقدر على إصلاحه (19).
ذيل الحديث قد مر في باب 954 / 4393.



(1) نهج السعادة: 3 / 225.
(2) غرر الحكم: 936، 1914، 1236، 5421، 7336، 9285، 10807، 10251، 7185.
(3) غرر الحكم: 936، 1914، 1236، 5421، 7336، 9285، 10807، 10251، 7185.
(4) غرر الحكم: 936، 1914، 1236، 5421، 7336، 9285، 10807، 10251، 7185.
(5) غرر الحكم: 936، 1914، 1236، 5421، 7336، 9285، 10807، 10251، 7185.
(6) غرر الحكم: 936، 1914، 1236، 5421، 7336، 9285، 10807، 10251، 7185.
(7) غرر الحكم: 936، 1914، 1236، 5421، 7336، 9285، 10807، 10251، 7185.
(8) غرر الحكم: 936، 1914، 1236، 5421، 7336، 9285، 10807، 10251، 7185.
(9) غرر الحكم: 936، 1914، 1236، 5421، 7336، 9285، 10807، 10251، 7185.
(10) غرر الحكم: 936، 1914، 1236، 5421، 7336، 9285، 10807، 10251، 7185.
(11) أمالي الطوسي: 613 / 1268.
(12) أمالي الصدوق: 222 / 1.
(13) البحار: 78 / 12 / 70.
(14) غرر الحكم: 4451.
(15) تحف العقول: 214 / 1.
(16) غرر الحكم: 9831، 2593، 9827.
(17) غرر الحكم: 9831، 2593، 9827.
(18) غرر الحكم: 9831، 2593، 9827.
(19) البحار: 14 / 323 / 36.
695
957 - أحمق الناس
- الإمام علي (عليه السلام) - وقد سئل عن أحمق
الناس -: المغتر بالدنيا وهو يرى ما فيها من
تقلب أحوالها (1).
- عنه (عليه السلام): أحمق الناس من ظن أنه أعقل
الناس (2).
- عنه (عليه السلام): أحمق الناس من يمنع البر
ويطلب الشكر، ويفعل الشر ويتوقع ثواب
الخير (3).
- عنه (عليه السلام): أحمق الناس من أنكر على غيره
رذيلة وهو مقيم عليها (4).
- عنه (عليه السلام): أكثر الناس حمقا الفقير المتكبر (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أحمق الحمق الفجور (6).
- الإمام علي (عليه السلام): أحمق الحمق الاغترار (7).
- عنه (عليه السلام): أكبر الحمق الإغراق في المدح
والذم (8).
- عنه (عليه السلام): من أعظم الحمق مؤاخاة الفجار (9).
- عنه (عليه السلام): لا حمق أعظم من الفخر (10).
- عنه (عليه السلام): من كمال الحماقة الاختيال في
الفاقة (11).
958 - جواب الأحمق
- الإمام علي (عليه السلام): لا عوقب الأحمق بمثل
السكوت عليه (12).
- عنه (عليه السلام): السكوت على الأحمق أفضل من
جوابه (13).
959 - الحماقة (م)
- الإمام الحسن (عليه السلام): ما أعرف أحدا إلا وهو
أحمق فيما بينه وبين ربه (14).
- الإمام علي (عليه السلام): العاجلة غرور الحمقى (15).
- عنه (عليه السلام): الآمال غرور الحمقى (16).
- عنه (عليه السلام): الدنيا غنيمة الحمقى (17).
- عنه (عليه السلام): اللهو قوت الحماقة (18).
- عنه (عليه السلام): الفرح بالدنيا حمق (19).
- عنه (عليه السلام): التكبر عين الحماقة (20).
- عنه (عليه السلام): من الحمق الدالة على السلطان (21).
- عنه (عليه السلام): من الخرق المعاجلة قبل الإمكان،
والأناة بعد الفرصة (22).

696
الحمام
وسائل الشيعة: 1 / 361، 461 " أبواب آداب الحمام والتنظيف والزينة ".
البحار: 76 / 69 باب 3 " آداب الحمام ".

697
960 - الحمام
- الإمام علي (عليه السلام): نعم البيت الحمام، تذكر
فيه النار، ويذهب بالدرن (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ثلاثة يسمن وثلاثة
يهزلن، فأما التي يسمن: فإدمان الحمام، وشم
الرائحة الطيبة، ولبس الثياب اللينة، وأما التي
يهزلن: فإدمان أكل البيض، والسمك، والطلع (2).
- عنه (عليه السلام): ثلاث يهدمن البدن وربما قتلن:
أكل القديد الغاب، ودخول الحمام على البطنة،
ونكاح العجائز (3).
- عنه (عليه السلام): لا تدخل الحمام إلا وفي جوفك
شئ يطفئ عنك وهج المعدة وهو أقوى للبدن،
ولا تدخله وأنت ممتلئ من الطعام (4).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): الحمام - يوم ويوم لا -
يكثر اللحم، وإدمانه كل يوم يذيب شحم الكليتين (5).

698
الحاجة
البحار: 74 / 283 باب 20 " قضاء حاجة المؤمنين ".
البحار: 75 / 173 باب 59 " من منع مؤمنا شيئا من عنده أو [من] عند غيره ".
انظر:
عنوان 213 " السؤال (2) ".
الأخ: باب 59، السرور: باب 1794 وأبواب بعده، الدعاء: باب 1195.

699
961 - الحاجة
- الإمام علي (عليه السلام): امنن على من شئت تكن
أميره، واحتج إلى من شئت تكن أسيره،
واستغن عمن شئت تكن نظيره (1).
- عنه (عليه السلام): من احتجت إليه هنت عليه (2).
- الإمام الجواد (عليه السلام): الحوائج تطلب بالرجاء،
وهي تنزل بالقضاء، والعافية أحسن عطاء (3).
962 - قضاء الحوائج
- الإمام الكاظم (عليه السلام): إن لله عبادا في الأرض
يسعون في حوائج الناس، هم الآمنون يوم
القيامة (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من سعى في حاجة أخيه
المسلم طلب وجه الله كتب الله عز وجل له ألف
ألف حسنة (5).
- عنه (عليه السلام) - في حديث طويل -:
لأن أسعى مع أخ لي في حاجة حتى تقضى
أحب إلي من أن أعتق ألف نسمة، وأحمل على
ألف فرس في سبيل الله مسرجة ملجمة (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من سعى في حاجة أخيه
المؤمن فكأنما عبد الله تسعة آلاف سنة، صائما
نهاره قائما ليله (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من كان في حاجة أخيه
المؤمن المسلم كان الله في حاجته ما كان في حاجة
أخيه (8).
(انظر) وسائل الشيعة: 11 / 582 باب 27، 28.
963 - أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس
- الإمام الصادق (عليه السلام): قال الله عز وجل:
الخلق عيالي، فأحبهم إلي ألطفهم بهم،
وأسعاهم في حوائجهم (9).
- عنه (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (وجعلني
مباركا أينما كنت) * -: نفاعا (10).
(انظر) عنوان 348 " المعروف (1) "، 115 " الإحسان ".
964 - المشي في حاجة المؤمن
- الإمام الصادق (عليه السلام): من مشى في حاجة



(1) الخصال: 420 / 14. انظر الأدب: باب 68.
(2) غرر الحكم: 8610.
(3) أعلام الدين: 309.
(4) البحار: 74 / 319 / 84.
(5) الكافي: 2 / 197 / 6.
(6) البحار: 74 / 316 / 72 وص 315 / 72.
(7) البحار: 74 / 316 / 72 وص 315 / 72.
(8) أمالي الطوسي: 97 / 147.
(9) الكافي: 2 / 199 / 10 وص 165 / 11.
(10) الكافي: 2 / 199 / 10 وص 165 / 11.
700
أخيه المؤمن يطلب بذلك ما عند الله حتى تقضى
له، كتب الله عز وجل له بذلك مثل أجر حجة
وعمرة مبرورتين وصوم شهرين من أشهر الحرم
واعتكافهما في المسجد الحرام، ومن مشى فيها
بنية ولم تقض كتب الله له بذلك مثل حجة
مبرورة (1).
- عنه (عليه السلام): إن العبد ليمشي في حاجة أخيه
المؤمن فيوكل الله عز وجل به ملكين: واحدا
عن يمينه وآخر عن شماله، يستغفران له ربه
ويدعوان بقضاء حاجته (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من مشى في عون أخيه
ومنفعته فله ثواب المجاهدين في سبيل الله (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الماشي في حاجة أخيه
كالساعي بين الصفا والمروة.. (4).
- روي أن عابد بني إسرائيل كان إذا بلغ
الغاية في العبادة صار مشاء في حوائج الناس (5).
(انظر) الأخ: باب 59.
965 - قضاء حاجة المؤمن
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من قضى لأخيه المؤمن
حاجة كان كمن عبد الله دهره (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من قضى لأخيه المؤمن
حاجة قضى الله عز وجل له يوم القيامة مائة ألف
حاجة من ذلك أولها الجنة (7).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): إن خواتيم أعمالكم
قضاء حوائج إخوانكم والإحسان إليهم ما قدرتم،
وإلا لم يقبل منكم عمل (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من قضى لمؤمن حاجة
قضى الله له حوائج كثيرة أدناهن الجنة (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ما قضى مسلم لمسلم
حاجة إلا ناداه الله تبارك وتعالى: علي ثوابك،
ولا أرضى لك بدون الجنة (10).
966 - قضاء حاجة المؤمن أفضل من الحج
- الإمام الصادق (عليه السلام): لقضاء حاجة امرئ مؤمن
أفضل من حجة وحجة وحجة، حتى عد عشر حجج (11).
- عنه (عليه السلام): لقضاء حاجة امرئ مؤمن أحب
إلى [الله] من عشرين حجة، كل حجة ينفق فيها
صاحبها مائة ألف (12).
- الإمام الباقر (عليه السلام): لأن أعول أهل بيت من
المسلمين: أسد جوعتهم وأكسو عورتهم، فأكف
وجوههم عن الناس، أحب إلي من أن أحج حجة
وحجة [وحجة]، ومثلها ومثلها حتى بلغ عشرا،



(1) الكافي: 2 / 194 / 9 وص 195 / 10.
(2) الكافي: 2 / 194 / 9 وص 195 / 10.
(3) ثواب الأعمال: 340 / 1.
(4) تحف العقول: 303.
(5) الكافي: 2 / 199 / 11.
(6) أمالي الطوسي: 481 / 20.
(7) الكافي: 2 / 193 / 1.
(8) البحار: 75 / 379 / 40.
(9) قرب الإسناد: 119 / 418.
(10) الكافي: 2 / 194 / 7.
(11) أمالي الصدوق: 399 / 11.
(12) الكافي: 2 / 193 / 4.
701
ومثلها ومثلها حتى بلغ السبعين (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): قضاء حاجة المؤمن
أفضل من ألف حجة متقبلة بمناسكها، وعتق
ألف رقبة لوجه الله، وحملان ألف فرس في
سبيل الله بسرجها ولجمها (2).
(انظر) باب 2829.
967 - من امتنع عن قضاء حاجة أخيه
- الإمام الصادق (عليه السلام): أيما رجل مسلم أتاه
رجل مسلم في حاجة وهو يقدر على قضائها
فمنعه إياها، عيره الله يوم القيامة تعييرا شديدا،
وقال له: أتاك أخوك في حاجة قد جعلت
قضاءها في يدك فمنعته إياها زهدا منك في
ثوابها، وعزتي لا أنظر إليك اليوم في حاجة معذبا
كنت أو مغفورا لك (3).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): من قصد اليه رجل من
إخوانه مستجيرا به في بعض أحواله فلم يجره
بعد أن يقدر عليه، فقد قطع ولاية الله عز وجل (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من سأله أخوه المؤمن حاجة من
ضر فمنعه من سعة وهو يقدر عليها من عنده أو
من عند غيره، حشره الله يوم القيامة مغلولة يده
إلى عنقه حتى يفرغ الله من حساب الخلق (5).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): من أتاه أخوه المؤمن في حاجة
فإنما هي رحمة من الله تبارك وتعالى ساقها إليه، فإن
فعل ذلك فقد وصله بولايتنا، وهو موصول بولاية الله،
وإن رده عن حاجته وهو يقدر على قضائها سلط الله
عليه شجاعا من نار ينهشه في قبره إلى يوم القيامة (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ما من مؤمن يخذل أخاه
وهو يقدر على نصرته إلا خذله الله في الدنيا والآخرة (7).
- عنه (عليه السلام): ما من مؤمن بذل جاهه لأخيه
المؤمن إلا حرم الله وجهه على النار ولم يمسه قتر ولا
ذلة يوم القيامة، وأيما مؤمن بخل بجاهه على أخيه
المؤمن وهو أوجه جاها منه إلا مسه قتر وذلة في
الدنيا والآخرة، وأصابت وجهه يوم القيامة لفحات
النيران معذبا كان أو مغفورا له (8).
- الإمام الباقر (عليه السلام): من بخل بمعونة أخيه
المسلم والقيام له في حاجته [إلا] ابتلي بمعونة
من يأثم عليه ولا يؤجر (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من منع طالبا حاجته وهو
قادر على قضائها فعليه مثل خطيئة عشار (10).
- الإمام الصادق (عليه السلام): أيما رجل من شيعتنا أتاه
رجل من إخواننا فاستعان به في حاجة فلم يعنه وهو
يقدر، ابتلاه الله عز وجل بأن يقضي حوائج عدو من
أعدائنا يعذبه الله عليه يوم القيامة (11).
- عنه (عليه السلام): أيما مؤمن حبس مؤمنا عن ماله



(1) الكافي: 2 / 195 / 11.
(2) أمالي الصدوق: 197 / 1.
(3) أمالي الطوسي: 99 / 152.
(4) الكافي: 2 / 366 / 4.
(5) البحار: 74 / 287 / 13.
(6) الكافي: 2 / 196 / 13.
(7) الكافي: 2 / 196 / 13.
(7) البحار: 74 / 312 / 67.
(8) تنبيه الخواطر: 2 / 80.
(9) الكافي: 2 / 366 / 1.
(10) ثواب الأعمال: 341 / 1 و 297 / 1.
(11) ثواب الأعمال: 341 / 1 و 297 / 1.
702
وهو محتاج إليه لم يذق والله من طعام الجنة،
ولا يشرب من الرحيق المختوم (1).
(انظر) وسائل الشيعة: 11 / 599 باب 39.
المسكن: باب 1847.
968 - من احتجب عن مؤمن محتاج
- الإمام الصادق (عليه السلام): من صار إلى أخيه
المؤمن في حاجته أو مسلما فحجبه، لم يزل
في لعنة الله إلى أن حضرته الوفاة (2).
- عنه (عليه السلام): أيما مؤمن كان بينه وبين مؤمن
حجاب ضرب الله عز وجل بينه وبين الجنة
سبعين ألف سور ما بين السور إلى السور مسيرة
ألف عام (3).
- الإمام الباقر (عليه السلام): أيما مسلم أتى مسلما
زائرا أو طالب حاجة وهو في منزله، فاستأذن
له ولم يخرج إليه، لم يزل في لعنة الله عز وجل
حتى يلتقيا (4).
969 - من كسا أخاه المؤمن
- الإمام الصادق (عليه السلام): من كسا مؤمنا ثوبا من
عري كساه الله من إستبرق الجنة، ومن كسا
مؤمنا ثوبا من غنى لم يزل في ستر من الله ما
بقي من الثوب خرقة (5).
- عنه (عليه السلام) - فيما كتب إلى والي الأهواز نقلا
عن النبي (صلى الله عليه وآله) -: من كسا أخاه المؤمن من
عري كساه الله من سندس الجنة وإستبرقها
وحريرها، ولم يزل يخوض في رضوان الله ما
دام على المكسو منه سلك (6).
- عنه (عليه السلام): من كسا أخاه كسوة شتاء أو
صيف كان حقا على الله أن يكسوه من ثياب
الجنة، وأن
يهون عليه سكرات الموت، وأن يوسع عليه في قبره، وأن يلقى الملائكة إذا
خرج من قبره بالبشرى (7).
970 - المبادرة إلى قضاء الحوائج
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الرجل ليسألني
الحاجة فأبادر بقضائها، مخافة أن يستغني عنها
فلا يجد لها موقعا إذا جاءته (8).
- عنه (عليه السلام): إني لأسارع إلى حاجة عدوي
خوفا أن أرده فيستغني عني (9).
971 - أدب طلب الحاجة
- الإمام الحسين (عليه السلام): لا ترفع حاجتك إلا إلى



(1) ثواب الأعمال: 286 / 2.
(2) الاختصاص: 31 / 47.
(3) الكافي: 2 / 364 / 1 وص 365 / 4.
(4) الكافي: 2 / 364 / 1 وص 365 / 4.
(5) الكافي: 2 / 205 / 5.
(6) البحار: 77 / 192 / 11.
(7) الكافي: 2 / 204 / 1.
(8) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 179 / 2.
(9) البحار: 78 / 207 / 64.
703
أحد ثلاثة: إلى ذي دين، أو مروة، أو حسب،
فأما ذو الدين فيصون دينه، وأما ذو المروة فإنه
يستحيي لمروته، وأما ذو الحسب فيعلم أنك لم
تكرم وجهك أن تبذله له في حاجتك، فهو
يصون وجهك أن يردك بغير قضاء حاجتك (1).
(انظر) السؤال (2): باب 1716.
972 - طلب الحاجة من حديث النعمة
- الإمام الصادق (عليه السلام): تدخل يدك في فم
التنين إلى المرفق، خير لك من طلب الحوائج
إلى من لم يكن له وكان (2).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إنما مثل الحاجة إلى من
أصاب ماله حديثا، كمثل الدرهم في فم الأفعى
أنت إليه محوج وأنت منها على خطر (3).
(انظر) السؤال (2): باب 1717، 1716.
973 - الحاجة إلى شرار الخلق
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - لمن قال بحضرته:
اللهم أغنني عن خلقك -: ليس هكذا إنما الناس
بالناس، ولكن قل: اللهم أغنني عن شرار
خلقك (4).
- الإمام علي (عليه السلام): اللهم لا تجعل بي حاجة
إلى أحد من شرار خلقك، وما جعلت بي من
حاجة فاجعلها إلى أحسنهم وجها، وأسخاهم
بها نفسا، وأطلقهم بها لسانا، وأقلهم علي بها
منا (5).
- عنه (عليه السلام): قلت: اللهم لا تحوجني إلى أحد
من خلقك، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي! لا
تقولن هكذا، فليس من أحد إلا وهو محتاج
إلى الناس قال: فقلت: يا رسول الله فما أقول؟
قال: قل: اللهم لا تحوجني إلى شرار خلقك.
قلت: يا رسول الله من شرار خلقه؟ قال: الذين
إذا أعطوا منوا وإذا منعوا عابوا (6).
(انظر) الشر: باب 1966، 1967.



(1) تحف العقول: 247، 365، 294، 278.
(2) تحف العقول: 247، 365، 294، 278.
(3) تحف العقول: 247، 365، 294، 278.
(4) تحف العقول: 247، 365، 294، 278.
(5) البحار: 78 / 56 / 111.
(6) تنبيه الخواطر: 1 / 39.
704
الاحتياط
البحار: 2 / 258 باب 31 " التوقف عند الشبهات والاحتياط في الدين ".
وسائل الشيعة: 18 / 111 باب 12 " وجوب التوقف والاحتياط في القضاء
والفتوى ".
انظر:
عنوان 256 " الشبهة ".

705
974 - احتط لدينك
- الإمام علي (عليه السلام): أخوك دينك، فاحتط
لدينك بما شئت (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لك أن تنظر الحزم
وتأخذ الحائطة لدينك (2).
- عنه (عليه السلام): خذ بالاحتياط في جميع ما تجد
إليه سبيلا (3).



(1) أمالي الطوسي: 110 / 168.
(2) البحار: 2 / 259 / 9 وص 260 / 11.
(3) البحار: 2 / 259 / 9 وص 260 / 11.
706
الحيلة
انظر:
عنوان 175 " الرأي "، 424 " الفكر "، 492 " المكر ".
الحرب: باب 765، الربا: باب 1436.

707
975 - الحيلة
- الإمام علي (عليه السلام): لكل شئ حيلة (1).
- عنه (عليه السلام): الحيلة فائدة الفكر (2).
- عنه (عليه السلام): من قعد عن حيلته أقامته
الشدائد (3).
- عنه (عليه السلام): أمارات الدول إنشاء الحيل (4).
- عنه (عليه السلام): التلطف في الحيلة أجدى من
الوسيلة (5).
- عنه (عليه السلام): من جهل وجوه الآراء أعيته
الحيل (6).
- عنه (عليه السلام): رب محتال صرعته حيلته (7).
- الإمام الرضا (عليه السلام): من طلب الأمر من وجهه
لم يزل، فإن زل لم تخذله الحيلة (8).



(1) غرر الحكم: 7291، 402، 8671، 1230، 2025، 7865، 5338.
(2) غرر الحكم: 7291، 402، 8671، 1230، 2025، 7865، 5338.
(3) غرر الحكم: 7291، 402، 8671، 1230، 2025، 7865، 5338.
(4) غرر الحكم: 7291، 402، 8671، 1230، 2025، 7865، 5338.
(5) غرر الحكم: 7291، 402، 8671، 1230، 2025، 7865، 5338.
(6) غرر الحكم: 7291، 402، 8671، 1230، 2025، 7865، 5338.
(7) غرر الحكم: 7291، 402، 8671، 1230، 2025، 7865، 5338.
(8) البحار: 78 / 356 / 10.
708
الحياة
انظر:
الآخرة: باب 28، العلم: باب 2833، 2840، المروة: باب 3684.
المعرفة (3): باب 2642.

709
976 - الحياة
- الإمام علي (عليه السلام): اعلموا أنه ليس من شئ
إلا ويكاد صاحبه يشبع منه ويمله، إلا الحياة
فإنه لا يجد في الموت راحة، وإنما ذلك بمنزلة
الحكمة التي هي حياة للقلب الميت، وبصر
للعين العمياء، وسمع للاذن الصماء، وري
للظمآن، وفيها الغنى كله والسلامة (1).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن الله عز وجل خلق
الحياة قبل الموت (2).
977 - الماء والحياة
الكتاب
* (أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا
رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شئ حي أفلا
يؤمنون) * (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): طعم الماء الحياة (4).
(انظر) الموت: باب 3741، 3742.
978 - ما هو خير من الحياة
- الإمام العسكري (عليه السلام): خير من الحياة ما إذا
فقدته أبغضت الحياة، وشر من الموت ما إذا نزل
بك أحببت الموت (5).
979 - الحياة الحقيقية
- الإمام علي (عليه السلام): لا حياة إلا بالدين، ولا موت
إلا بجحود اليقين، فاشربوا العذب الفرات، ينبهكم
من نومة السبات، وإياكم والسمائم المهلكات (6).
- عنه (عليه السلام): التوحيد حياة النفس (7).
980 - أنواع الحياة
- الإمام علي (عليه السلام): الذكر الجميل إحدى الحياتين (8).
- عنه (عليه السلام): الذكر الجميل أحد العمرين (9).
- عنه (عليه السلام): العلم إحدى الحياتين (10).
- عنه (عليه السلام): السهر أحد الحياتين (11).
- عنه (عليه السلام): اكتسبوا العلم يكسبكم الحياة (12).
- عنه (عليه السلام): بالعلم تكون الحياة (13).
(انظر) الموت: باب 3742.



(1) نهج البلاغة: الخطبة 133.
(2) نور الثقلين: 5 / 379 / 6.
(3) الأنبياء: 30.
(4) تحف العقول: 370، 489.
(5) تحف العقول: 370، 489.
(6) الإرشاد: 1 / 296.
(7) غرر الحكم: 540، 1612، 1628، 1626، 1684، 2486، 4220.
(8) غرر الحكم: 540، 1612، 1628، 1626، 1684، 2486، 4220.
(9) غرر الحكم: 540، 1612، 1628، 1626، 1684، 2486، 4220.
(10) غرر الحكم: 540، 1612، 1628، 1626، 1684، 2486، 4220.
(11) غرر الحكم: 540، 1612، 1628، 1626، 1684، 2486، 4220.
(12) غرر الحكم: 540، 1612، 1628، 1626، 1684، 2486، 4220.
(13) غرر الحكم: 540، 1612، 1628، 1626، 1684، 2486، 4220.
710
الحيوان
كنز العمال: 12 / 323 - 338 " فضائل الحيوانات ".
كنز العمال: 15 / 37 " في قتل الحيوانات ".
كنز العمال: 15 / 41 " في قتل المؤذيات ".
وسائل الشيعة: 8 / 339 " أبواب أحكام الدواب ".
انظر:
الخالق: باب 1096، المعروف (1): باب 2674.

711
981 - حقوق الحيوان
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لما أبصر ناقة معقولة
وعليها جهازها -: أين صاحبها؟ مروه فليستعد
للخصومة (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله يحب الرفق ويعين عليه،
فإذا ركبتم الدواب العجف فانزلوها منازلها، فإن
كانت الأرض مجدبة فانجوا عنها، وإن كانت
مخصبة فانزلوها منازلها (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): اركبوا هذه الدواب سالمة واتدعوها
سالمة، ولا تتخذوها كراسي لأحاديثكم في الطرق
والأسواق، فرب مركوبة خير من راكبها وأكثر ذكرا
لله تبارك وتعالى منه (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لو غفر لكم ما تأتون إلى البهائم
لغفر لكم كثيرا (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ألا تتقي الله في هذه البهيمة التي
ملكك الله تعالى إياها، فإنه شكا إلي أنك تجيعه
وتدئبه (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لعن الله من مثل بالحيوان (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الثالث ملعون - يعني على
الدابة - (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): للدابة على صاحبها ست خصال:
يعلفها إذا نزل، ويعرض عليها الماء إذا مر به، ولا
يضربها إلا على حق، ولا يحملها ما لا تطيق، ولا
يكلفها من السير إلا طاقتها، ولا يقف عليها فواقا (8).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) سمع
رجلا يلعن بعيرا، فقال (صلى الله عليه وآله): ارجع لا تصحبنا
على بعير ملعون (9).
- في حديث وفاة أمير المؤمنين (عليه السلام) -:
قالت أم كلثوم:... ثم نزل إلى الدار، وكان في
الدار أوز قد أهدي إلى أخي الحسين (عليه السلام)، فلما
نزل خرجن وراءه ورفرفن وصحن في وجهه
وكان قبل تلك الليلة لم يصحن... ثم قال: يا
بنية بحقي عليك إلا ما أطلقتيه، فقد حبست ما
ليس له لسان ولا يقدر على الكلام إذا جاع أو
عطش، فأطعميه واسقيه وإلا خلي سبيله يأكل
من حشائش الأرض (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الدابة تقول: اللهم
ارزقني مليك صدق: يشبعني، ويسقيني، ولا
يحملني ما لا أطيق (11).
(انظر) وسائل الشيعة: 8 / 350 باب 9.
المروة: باب 3678.



(1) البحار: 7 / 276 / 50.
(2) الكافي: 2 / 120 / 12.
(3) كنز العمال: 24957، 24973، 24982، 24971، 24972.
(4) كنز العمال: 24957، 24973، 24982، 24971، 24972.
(5) كنز العمال: 24957، 24973، 24982، 24971، 24972.
(6) كنز العمال: 24957، 24973، 24982، 24971، 24972.
(7) كنز العمال: 24957، 24973، 24982، 24971، 24972.
(8) مستدرك الوسائل: 8 / 258 / 9393 وص 261 / 9402 وص 306 / 9511.
(9) مستدرك الوسائل: 8 / 258 / 9393 وص 261 / 9402 وص 306 / 9511.
(10) مستدرك الوسائل: 8 / 258 / 9393 وص 261 / 9402 وص 306 / 9511.
(11) الفقيه: 2 / 289 / 2477.
712
982 - ضرب الدابة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تضربوا الدواب على
وجوهها، فإنها تسبح بحمد الله (1).
- حج علي بن الحسين (عليهما السلام) على ناقة له
أربعين حجة، فما قرعها بسوط (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): اضربوها على النفار،
ولا تضربوها على العثار (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - وقد مر (صلى الله عليه وآله) بحمار قد
وسم في وجهه -: أما بلغكم أني لعنت
من وسم البهيمة في وجهها أو ضربها في
وجهها (4).
(انظر) وسائل الشيعة: 8 / 352 باب 10.
983 - ثواب الرفق بالحيوان
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): غفر لامرأة مومسة
مرت بكلب على رأس ركي يلهث كاد
يقتله العطش، فنزعت خفها فأوثقته
بخمارها فنزعت له من الماء فغفر لها
بذلك (5).
984 - جزاء تعذيب الحيوان
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): عذبت امرأة في هر ربطته
حتى مات ولم ترسله فيأكل من خشاش
الأرض، فوجبت لها النار بذلك (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن امرأة عذبت في هرة
ربطتها حتى ماتت عطشا (7).
- رسول الله (عليه السلام): رأيت في النار صاحبة الهرة
تنهشها مقبلة ومدبرة، كانت أوثقتها فلم تكن
تطعمها ولم ترسلها تأكل من خشاش الأرض (8).
985 - قتل الحيوان بغير حق
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما من دابة - طائر ولا غيره -
يقتل بغير الحق إلا ستخاصمه يوم القيامة (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من قتل عصفورا عبثا عج إلى
الله يوم القيامة منه يقول: يا رب إن فلانا قتلني
عبثا ولم يقتلني لمنفعة (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من قتل عصفورا بغير حقه سأله
الله تعالى عنه يوم القيامة، قالوا: وما حقه؟ قال:
يذبحه ذبحا ولا يأخذ بعنقه فيقطعه (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أنه نهى عن قتل كل ذي



(1) الكافي: 6 / 538 / 4، الخصال: 618 / 10.
(2) الفقيه: 2 / 293 / 2494.
(3) الكافي: 6 / 539 / 12.
(4) التاج: 4 / 351.
(5) كنز العمال: 43116.
(6) كنز العمال: 43695.
(7) مكارم الأخلاق: 1 / 280 / 864.
(8) مستدرك الوسائل: 8 / 302 / 9502.
(9) كنز العمال: 39968، 39971، 39986.
(10) كنز العمال: 39968، 39971، 39986.
(11) كنز العمال: 39968، 39971، 39986.
713
روح إلا أن يؤذي (1).
(انظر) وسائل الشيعة: 8 / 397 باب 53.
الذنب: باب 1367.
986 - النهي عن التحريش بين البهائم
- ابن عباس: نهى النبي (صلى الله عليه وآله) عن التحريش
بين البهائم (2).



(1) كنز العمال: 39981.
(2) التاج: 4 / 351.
714
الحياء
البحار: 71 / 329 باب 81 " الحياء من الله ومن الخلق ".
كنز العمال: 3 / 118 " الحياء ".
وسائل الشيعة: 8 / 516 باب 110 " استحباب الحياء ".
شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 19 / 45 " بحث في الحياء ".

715
987 - الحياء
الكتاب
* (فجاءته إحداهما تمشي على استحياء قالت إن أبي
يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا فلما جاءه وقص عليه
القصص قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين) * (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الحياء نور جوهره
صدر الإيمان، وتفسيره التثبت عند كل شئ
ينكره التوحيد والمعرفة (2).
- الإمام علي (عليه السلام): الحياء سبب إلى كل
جميل (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الحياء لا يأتي إلا بخير (4).
- الإمام علي (عليه السلام): أحسن ملابس الدنيا
الحياء (5).
- عنه (عليه السلام): الحياء تمام الكرم وأحسن
الشيم (6).
- عنه (عليه السلام): الحياء مفتاح كل الخير (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الحياء خير كله (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الحياء من شرائع الإسلام (9).
- الإمام علي (عليه السلام): من كساه الحياء ثوبه خفي على
الناس عيبه (10).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - فيما كتب إلى أصحابه
وأمرهم بمدارستها والنظر فيها -: وعليكم
بالحياء، والتنزه عما تنزه عنه الصالحون
قبلكم (11).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما كان الفحش في شئ إلا
شانه، ولا كان الحياء في شئ قط إلا زانه (12).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لو كان الحياء رجلا لكان
صالحا (13).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله يحب الحيي المتعفف،
ويبغض البذي السائل الملحف (14).
- الإمام علي (عليه السلام): أعقل الناس أحياهم (15).
988 - الحياء رأس المكارم
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن خصال المكارم



(1) القصص: 25.
(2) مصباح الشريعة: 510.
(3) البحار: 77 / 211 / 1.
(4) كنز العمال: 5763.
(5) غرر الحكم: 2997.
(6) غرر الحكم: 1340، 340.
(7) غرر الحكم: 1340، 340.
(8) معاني الأخبار: 409 / 92.
(9) كنز العمال: 5772.
(10) البحار: 77 / 287 / 1 و 78 / 211 / 1.
(11) البحار: 77 / 287 / 1 و 78 / 211 / 1.
(12) أمالي الطوسي: 190 / 320.
(13) كنز العمال: 5781.
(14) أمالي الطوسي: 39 / 43.
(15) غرر الحكم: 2900.
716
بعضها مقيد ببعض، يقسمها الله حيث يشاء، تكون
في الرجل ولا تكون في ابنه، وتكون في العبد
ولا تكون في سيده: صدق الحديث، وصدق
الناس، وإعطاء السائل، والمكافأة بالصنائع،
وأداء الأمانة، وصلة الرحم، والتودد إلى الجار
والصاحب، وقرى الضيف، ورأسهن الحياء (1).
989 - آثار الحياء
- الإمام علي (عليه السلام): الحياء يصد عن الفعل
القبيح (2).
- عنه (عليه السلام): سبب العفة الحياء (3).
- عنه (عليه السلام): أصل المروءة الحياء، وثمرتها
العفة (4).
- عنه (عليه السلام): على قدر الحياء تكون العفة (5).
- عنه (عليه السلام): حسب المرء... من حيائه أن
لا يلقي أحدا بما يكره (6).
- عنه (عليه السلام): الحياء غض الطرف (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أما الحياء فيتشعب منه
اللين، والرأفة، والمراقبة لله في السر والعلانية،
والسلامة، واجتناب الشر، والبشاشة،
والسماحة، والظفر، وحسن الثناء على المرء في
الناس، فهذا ما أصاب العاقل بالحياء، فطوبى
لمن قبل نصيحة الله وخاف فضيحته (8).
990 - الحياء والإيمان
- الإمام الكاظم (عليه السلام): الحياء من الإيمان
والإيمان في الجنة، والبذاء من الجفاء والجفاء
في النار (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الحياء والعفاف
والعي - عي اللسان لا عي القلب - من الإيمان،
والفحش والبذاء والسلاطة من النفاق (10).
- الإمام الباقر (عليه السلام): الحياء والإيمان مقرونان
في قرن، فإذا ذهب أحدهما تبعه صاحبه (11).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن لكل دين خلقا، وإن
خلق الإسلام الحياء (12).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الحياء هو الدين كله (13).
- الإمام علي (عليه السلام): كثرة حياء الرجل دليل
إيمانه (14).
- الإمام الحسن (عليه السلام): لاحياء لمن لادين له (15).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا إيمان لمن لا حياء
له (16).
- الإمام علي (عليه السلام): لا إيمان كالحياء
والسخاء (17).



(1) أمالي الطوسي: 301 / 597.
(2) غرر الحكم: 1393، 5527، 3101، 6181.
(3) غرر الحكم: 1393، 5527، 3101، 6181.
(4) غرر الحكم: 1393، 5527، 3101، 6181.
(5) غرر الحكم: 1393، 5527، 3101، 6181.
(6) البحار: 78 / 80 / 66.
(7) غرر الحكم: 462.
(8) تحف العقول: 17.
(9) البحار: 78 / 309 / 1 و 79 / 113 / 14 و 78 / 177 / 45.
(10) البحار: 78 / 309 / 1 و 79 / 113 / 14 و 78 / 177 / 45.
(11) البحار: 78 / 309 / 1 و 79 / 113 / 14 و 78 / 177 / 45.
(12) كنز العمال: 5757، 5761.
(13) كنز العمال: 5757، 5761.
(14) غرر الحكم: 7097.
(15) البحار: 78 / 111 / 6.
(16) الكافي: 2 / 106 / 5.
(17) غرر الحكم: 10753.
717
991 - الحياء المذموم
- الإمام الصادق (عليه السلام): من رق وجهه رق
علمه (1).
- الإمام علي (عليه السلام): قرنت الهيبة بالخيبة،
والحياء بالحرمان (2).
- عنه (عليه السلام): قرن الحياء بالحرمان (3).
- عنه (عليه السلام): الحياء محرمة (4).
- عنه (عليه السلام): الحياء يمنع الرزق (5).
(انظر) وسائل الشيعة: 8 / 518 باب 111.
992 - حياء العقل وحياء الحمق
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الحياء حياءان: حياء عقل
وحياء حمق، فحياء العقل العلم، وحياء الحمق
الجهل (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الحياء على وجهين،
فمنه ضعف ومنه قوة، وإسلام
وإيمان (7).
- الإمام علي (عليه السلام): من استحيى من قول الحق
فهو أحمق (8).
993 - ما يترتب على عدم الحياء
- الإمام العسكري (عليه السلام): من لم يتق وجوه
الناس لم يتق الله (9).
- الإمام علي (عليه السلام): من لم يستحي من الناس، لم
يستحي من الله سبحانه (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من لم يستح من الله في
العلانية، لم يستح من الله في السر (11).
994 - إذا لم تستح فاعمل ما شئت
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لم يبق من أمثال الأنبياء (عليهم السلام)
إلا قول الناس: إذا لم تستحي فاصنع ما شئت (12).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): ما بقي من أمثال
الأنبياء (عليهم السلام) إلا كلمة: " إذا لم تستحي فاعمل ما
شئت " وقال: أما إنها في بني أمية (13).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): آخر ما أدرك الناس من
كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت (14).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن آخر ما يتعلق به أهل الجاهلية



(1) الكافي: 2 / 106 / 3.
(2) البحار: 71 / 337 / 23.
(3) غرر الحكم: 6714، 139، 274.
(4) غرر الحكم: 6714، 139، 274.
(5) غرر الحكم: 6714، 139، 274.
(6) البحار: 77 / 149 / 75 و 78 / 242 / 34.
(7) البحار: 77 / 149 / 75 و 78 / 242 / 34.
(8) غرر الحكم: 8650.
(9) البحار: 71 / 336 / 22.
(10) غرر الحكم: 9081.
(11) كنز العمال: 5789.
(12) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 56 / 207.
(13) الخصال: 20 / 69.
(14) كنز العمال: 5780.
718
من كلام النبوة إذا لم تستح فاصنع ما شئت (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من لم يستحي من العيب،
ويرعوي عند الشيب، ويخشى الله بظهر الغيب،
فلا خير فيه (2).
995 - الاستحياء من الله
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): خف الله تعالى
لقدرته عليك، واستحي منه لقربه منك (3).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): استحيوا من الله في
سرائركم كما تستحيون من الناس في
علانيتكم (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): استحي من الله استحياءك
من صالحي جيرانك، فإن فيها زيادة اليقين (5).
- الإمام علي (عليه السلام): أفضل الحياء استحياؤك
من الله (6).
- عنه (عليه السلام): الحياء من الله يمحو كثيرا من
الخطايا (7).
996 - الاستحياء من الملكين
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ليستح أحدكم من ملكيه
اللذين معه، كما يستحي من رجلين صالحين
من جيرانه، وهما معه بالليل والنهار (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - من وصاياه لأبي ذر -: يا أبا
ذر! استحي من الله، فإني والذي نفسي بيده
لأظل حين أذهب إلى الغائط متقنعا بثوبي
أستحي من الملكين اللذين معي (9).
997 - حق الحياء
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): استحيوا من الله حق الحياء،
فقيل: يا رسول الله ومن يستحيي من الله حق
الحياء؟ فقال: من استحيى من الله حق الحياء
فليكتب أجله بين عينيه، وليزهد في الدنيا
وزينتها، ويحفظ الرأس وما حوى، والبطن وما
وعى، ولا ينسى المقابر والبلى (10).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): رحم الله من استحيى من
الله حق الحياء، فحفظ الرأس وما حوى، والبطن
وما وعى، وذكر الموت والبلى، وعلم أن الجنة
محفوفة بالمكاره والنار محفوفة بالشهوات (11).
998 - غاية الحياء
- الإمام علي (عليه السلام): أحسن الحياء استحياؤك
من نفسك (12).



(1) كنز العمال: 5792.
(2) البحار: 78 / 206 / 62 و 71 / 336 / 22.
(3) البحار: 78 / 206 / 62 و 71 / 336 / 22.
(4) تحف العقول: 394.
(5) البحار: 78 / 200 / 8.
(6) غرر الحكم: 3112، 1548.
(7) غرر الحكم: 3112، 1548.
(8) كنز العمال: 5751.
(9) البحار: 77 / 83 / 3 و 70 / 317 / 24 و 78 / 305 / 1.
(10) البحار: 77 / 83 / 3 و 70 / 317 / 24 و 78 / 305 / 1.
(11) البحار: 77 / 83 / 3 و 70 / 317 / 24 و 78 / 305 / 1.
(12) غرر الحكم: 3114.
719
- عنه (عليه السلام): غاية الحياء أن يستحيي المرء
من نفسه (1).
- عنه (عليه السلام): حياء الرجل من نفسه ثمرة
الإيمان (2).
- عنه (عليه السلام): من تمام المروة أن تستحيي من
نفسك (3).
- عنه (عليه السلام): من أفضل الورع أن لا تبدي في
خلوتك ما تستحيي من إظهاره في علانيتك (4). 999 - الحياء (م)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من ألقى جلباب الحياء
لا غيبة له (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الحياء عشرة أجزاء، فتسعة في
النساء وواحد في الرجال (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): طلب الحوائج إلى
الناس استلاب للعزة ومذهبة للحياء (7).
- الإمام علي (عليه السلام): ثلاث لا يستحيى منهن:
خدمة الرجل ضيفه، وقيامه عن مجلسه لأبيه
ومعلمه، وطلب الحق وإن قل (8).

720
حرف الخاء
135 - الخاتمة 723
136 - المخدر 727
137 - الخدمة 729
138 - الخوارج 731
139 - الخسران 739
140 - الخشوع 743
141 - الخصومة 747
142 - الخطبة 749
143 - الخط 751
144 - الاخلاص 753
145 - الاختلاف 761
146 - الخلافة 767
147 - الخلقة 769
148 - الخالق 777
149 - الخلق 797
150 - الخمر 811
151 - الخمس 817
152 - الخمول 819
153 - الخوف 823
154 - الخيانة 833
155 - الخير 837
156 - الاستخارة 851
157 - الخياطة 855

721
135 - الخاتمة
البحار: 71 / 362 باب 90 " حسن العاقبة وإصلاح السريرة ".
كنز العمال: 3 / 151، 710 " خوف العاقبة ".
انظر:
الإيمان: باب 278، 279.
الحزم: باب 810.
المدح: باب 3652.

723
1000 - الخاتمة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يزال المؤمن خائفا من
سوء العاقبة، لا يتيقن الوصول إلى رضوان الله حتى
يكون وقت نزع روحه وظهور ملك الموت (1).
- الإمام علي (عليه السلام): إن ختم لك بالسعادة صرت
إلى الحبور، وأنت ملك مطاع، وآمن لا يراع،
يطوف عليكم ولدان كأنهم الجمان بكأس من
معين، بيضاء لذة للشاربين (2).
- عنه (عليه السلام): كل مخلوق يجري إلى ما
لا يدري (3).
1001 - ملاك العمل خواتيمه
- المسيح (عليه السلام): إن الناس يقولون: إن البناء
بأساسه وأنا لا أقول لكم كذلك، قالوا: فماذا
تقول يا روح الله؟ قال: بحق أقول لكم: إن آخر
حجر يضعه العامل هو الأساس (4).
قال أبو فروة - وهو راوي الحديث -: إنما
أراد خاتمة الأمر.
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): خير الأمور خيرها
عاقبة (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ملاك العمل خواتيمه (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الأمور بتمامها والأعمال
بخواتمها (7).
- الإمام علي (عليه السلام): مكروه تحمد عاقبته خير
من محبوب تذم مغبته (8).
- عنه (عليه السلام): إن حقيقة السعادة أن يختم للمرء
عمله بالسعادة، وإن حقيقة الشقاء أن يختم
للمرء عمله بالشقاء (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الرجل ليعمل الزمن
الطويل بعمل أهل الجنة، ثم يختم له بعمل أهل
النار، وإن الرجل ليعمل الزمن الطويل بعمل
أهل النار ثم يختم عمله بعمل أهل الجنة (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن العبد ليعمل عمل أهل الجنة
فيما يرى الناس وإنه لمن أهل النار، وإنه ليعمل
عمل النار فيما يرى الناس وإنه لمن أهل الجنة،



(1) البحار: 71 / 366 / 13.
(2) أمالي الطوسي: 652 / 1353.
(3) غرر الحكم: 6881.
(4) معاني الأخبار: 348 / 1.
(5) أمالي الصدوق: 395 / 1.
(6) الاختصاص: 343.
(7) البحار: 77 / 165 / 2.
(8) غرر الحكم: 9748.
(9) معاني الأخبار: 345 / 1.
(10) كنز العمال: 545.
724
وإنما الأعمال بالخواتيم (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا عليكم أن تعجبوا بأحد حتى
تنظروا بما يختم له، فإن العامل يعمل زمانا من
عمره أو برهة من دهره بعمل صالح لو مات
عليه دخل الجنة ثم يتحول فيعمل عملا سيئا (2).
- جاء عمرو بن جرموز إلى علي بن أبي
طالب بسيف الزبير، فأخذه علي فنظر إليه ثم
قال: أما والله لرب كربة وكريه قد فرجها
صاحب هذا السيف عن وجه رسول الله (صلى الله عليه وآله) (3).
- الإمام علي (عليه السلام): الدنيا كلها جهل إلا مواضع
العلم، والعلم كله حجة إلا ما عمل به، والعمل
كله رياء إلا ما كان مخلصا، والإخلاص على
خطر حتى ينظر العبد بما يختم له (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): يسلك بالسعيد طريق
الأشقياء حتى يقول الناس: ما أشبهه بهم، بل هو
منهم ثم يتداركه السعادة، وقد يسلك بالشقي
طريق السعداء حتى يقول الناس: ما أشبهه بهم
بل هو منهم ثم يتداركه الشقاء، إن من علمه الله
تعالى سعيدا وإن لم يبق من الدنيا إلا فواق ناقة
ختم له بالسعادة (5).
(انظر) عنوان 232 " السعادة "، 272 " الشقاوة ". 1002 - موجبات حسن العاقبة
الكتاب
* (وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا
نحن نرزقك والعاقبة للتقوى) * (6).
* (تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في
الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين) * (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - إلى بعض الناس -: إن
أردت أن يختم بخير عملك حتى تقبض وأنت في
أفضل الأعمال فعظم لله حقه، أن تبذل نعماؤه في
معاصيه، وأن تغتر بحلمه عنك، وأكرم كل من
وجدته يذكر منا أو ينتحل مودتنا (8).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): إن خواتيم أعمالكم قضاء
حوائج إخوانكم والإحسان إليهم ما قدرتم، وإلا
لم يقبل منكم عمل، حنوا على إخوانكم،
وارحموهم تلحقوا بنا (9).
- الإمام علي (عليه السلام): إن أردت أن يؤمنك الله سوء
العاقبة فاعلم أن ما تأتيه من خير فبفضل الله
وتوفيقه، وما تأتيه من سوء فبإمهال الله
وإنظاره إياك وحلمه وعفوه عنك (10).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من كان عاقلا ختم له
بالجنة إن شاء الله (11).
(انظر) النعمة: باب 3908.
1003 - موجبات سوء العاقبة
الكتاب
* (قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الأرض فانظروا



(1) كنز العمال: 590، 589، 31657.
(2) كنز العمال: 590، 589، 31657.
(3) كنز العمال: 590، 589، 31657.
(4) التوحيد: 371 / 10 و 357 / 4.
(5) التوحيد: 371 / 10 و 357 / 4.
(6) طه: 132.
(7) القصص: 83.
(8) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 4 / 8.
(9) البحار: 75 / 379 / 40 و 70 / 392 / 60.
(10) البحار: 75 / 379 / 40 و 70 / 392 / 60.
(11) ثواب الأعمال: 1 / 29 / 1.
725
كيف كان عاقبة المكذبين) * (1).
* (وأمطرنا عليهم مطرا فانظر كيف كان عاقبة
المجرمين) * (2).
* (ولا تقعدوا بكل صراط توعدون وتصدون عن
سبيل الله من آمن به وتبغونها عوجا واذكروا إذ كنتم
قليلا فكثركم وانظروا كيف كان عاقبة المفسدين) * (3).
* (بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله
كذلك كذب الذين من قبلهم فانظر كيف كان عاقبة
الظالمين) * (4).
(انظر) الذنب: باب 1378.



(1) آل عمران: 137.
(2) الأعراف: 84، 86.
(3) الأعراف: 84، 86.
(4) يونس: 39.
726
136 - المخدر
انظر:
الخمر: باب 1130.

727
1004 - تناول المخدرات
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): سيأتي زمان على أمتي
يأكلون شيئا اسمه البنج، أنا برئ منهم، وهم
بريئون مني (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): سلموا على اليهود والنصارى
ولا تسلموا على آكل البنج (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من احتقر ذنب البنج فقد كفر (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من أكل البنج فكأنما هدم الكعبة
سبعين مرة، وكأنما قتل سبعين ملكا مقربا،
وكأنما قتل سبعين نبيا مرسلا، وكأنما أحرق
سبعين مصحفا، وكأنما رمى إلى الله سبعين
حجرا، وهو أبعد من رحمة الله من شارب
الخمر وآكل الربا والزاني والنمام (4).



(1) مستدرك الوسائل: 17 / 85 / 20815.
روضات الحنات: 7 / 189.
(3) مستدرك الوسائل: 17 / 86 / 20815.
(4) روضات الجنات: 7 / 189.
728
137 - الخدمة
انظر:
الزواج: باب 1653، 1654.
السفر: باب 1825.

729
1005 - الخدمة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يزال العبد من الله وهو
منه ما لم يخدم، فإذا خدم وجب عليه
الحساب (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أيما مسلم خدم قوما من
المسلمين إلا أعطاه الله مثل عددهم خداما في
الجنة (2).
- روي أنه تعالى أوحى إلى داود (عليه السلام): ما
لي أراك منتبذا؟ قال: أعيتني الخليقة فيك،
قال: فماذا تريد؟ قال: محبتك، قال: فإن
محبتي التجاوز عن عبادي، فإذا رأيت لي مريدا
فكن له خادما (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): المؤمنون خدم بعضهم
لبعض، - قال جميل -: قلت: وكيف يكونون
خدما بعضهم لبعض؟ قال: يفيد بعضهم بعضا (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): خدمة المؤمن لأخيه
المؤمن درجة لا يدرك فضلها إلا بمثلها (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): أخدم أخاك، فإن
استخدمك فلا ولا كرامة (6).
(انظر) العلم: باب 2873.
عنوان 3 " الإجارة ".



(1) كنز العمال: 25087.
(2) الكافي: 2 / 207 / 1.
(3) مستدرك الوسائل: 12 / 428 / 14520.
(4) الكافي: 2 / 167 / 9.
(5) مستدرك الوسائل: 12 / 428 / 14524.
(6) الاختصاص: 243.
730
138 - الخوارج
الناكثون، القاسطون، المارقون
شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 4 / 132، 278 " أخبار الخوارج ".
سنن أبي داود: 4 / 242 " في قتال الخوارج ".
صحيح مسلم: 2 / 740 باب 47 " باب ذكر الخوارج وصفاتهم ".
صحيح البخاري: 4 / 129 " باب قتل الخوارج والملحدين ".
انظر
تاريخ دمشق لابن عساكر: 3 / 158، 177.
كنز العمال: 11 / 137، 144، 198، 209، 286، 323.
انظر:
عنوان 43 " الباقي ".
عنوان 101 " المحارب ".

731
1006 - القاسطون، الناكثون، المارقون
- الإمام علي (عليه السلام): أمرت بقتال ثلاثة:
القاسطين والناكثين والمارقين، فأما القاسطون
فأهل الشام، وأما الناكثون فذكرهم، وأما
المارقون فأهل النهروان - يعني الحرورية - (1).
- عنه (عليه السلام): عهد إلي النبي (صلى الله عليه وآله) أن أقاتل
الناكثين والقاسطين والمارقين (2).
- عنه (عليه السلام): فلما نهضت بالأمر نكثت
طائفة، ومرقت أخرى، وقسط آخرون، كأنهم لم
يسمعوا الله سبحانه يقول: * (تلك الدار الآخرة
نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض
ولا فسادا والعاقبة للمتقين) * بلى والله لقد
سمعوها ووعوها، ولكنهم حليت الدنيا في
أعينهم وراقهم زبرجها (3).
1007 - الناكثون
- الإمام الصادق (عليه السلام): دخل علي أناس من
أهل البصرة فسألوني عن طلحة والزبير، فقلت
لهم: كانا إمامين من أئمة الكفر، إن عليا صلوات
الله عليه يوم البصرة لما صف الخيول قال
لأصحابه: لا تعجلوا على القوم حتى اعذر فيما
بيني وبين الله تعالى وبينهم، فقام إليهم فقال
لأهل البصرة: هل تجدون علي جورا في الحكم
؟ قالوا: لا... ثم ثنى إلى أصحابه فقال: إن الله
يقول في كتابه: * (وإن نكثوا أيمانهم من بعد
عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر...) *
فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): والذي فلق الحبة وبرأ
النسمة واصطفى محمدا (صلى الله عليه وآله) بالنبوة إنكم
لأصحاب هذه الآية وما قوتلوا منذ نزلت (4).
1008 - المارقون
الكتاب
* (قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا * الذين ضل
سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون
صنعا) * (5).
- الإمام علي (عليه السلام) - وقد تلا رجل هذه الآية
بحضرته -: أهل حروراء منه (6).
- عنه (عليه السلام): إن نبي الله قال لي:
سيخرج قوم يتكلمون بكلام الحق لا يجاوز
حلوقهم، يخرجون من الحق خروج السهم -



(1) كنز العمال: 31553، 31649.
(2) كنز العمال: 31553، 31649.
(3) نهج البلاغة: الخطبة 3.
(4) مستدرك الوسائل: 11 / 63 / 12430.
(5) الكهف: 103، 104.
(6) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 2 / 278.
732
أو مروق السهم - (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن قوما يتعمقون في الدين،
يمرقون منه كما يمرق السهم من الرمية (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): سيخرج في آخر الزمان قوم
أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من
قول خير البرية، يقرأون القرآن لا يجاوز
حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم
من الرمية، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في
قتلهم أجرا لمن قتلهم عند الله يوم القيامة (3).
- الإمام علي (عليه السلام): سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول:
يخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان،
سفهاء الأحلام، قولهم من خير أقوال أهل
البرية، صلاتهم أكثر من صلاتكم، وقراءتهم أكثر
من قراءتكم، لا يجاوز إيمانهم تراقيهم - أو قال
حناجرهم - يمرقون من الدين كما يمرق السهم
من الرمية، فاقتلوهم (4).
قال ابن أبي الحديد: قد تظافرت الأخبار
حتى بلغت حد التواتر بما وعد الله تعالى قاتلي
الخوارج من الثواب على لسان رسول (صلى الله عليه وآله) (5).
- عنه (عليه السلام): إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمرني بقتال
القاسطين، وهم هؤلاء الذين سيرنا إليهم،
والناكثين وهم هؤلاء الذين فرغنا منهم،
والمارقين ولم نلقهم بعد، فسيروا إلى القاسطين
فهم أهم علينا من الخوارج، سيروا إلى قوم
يقاتلونكم كيما يكونوا جبارين، يتخذهم الناس
أربابا، ويتخذون عباد الله خولا، وما لهم
دولا (6).
- أبو أيوب الأنصاري: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) عهد
إلينا أن نقاتل مع علي الناكثين، فقد قاتلناهم،
وعهد إلينا أن نقاتل معه القاسطين، فهذا وجهنا
إليهم - يعني معاوية وأصحابه - وعهد إلينا أن
نقاتل مع علي المارقين، فلم أرهم بعد (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): سيخرج قوم يقرأون القرآن
لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق
السهم من الرمية (8).
- اتي النبي (صلى الله عليه وآله) بمويل، فقعد النبي (صلى الله عليه وآله)
يقسمه، فكان يأخذ منه بيده ثم يلتفت عن
يمينه كأنه يخاطب رجلا ساعة ثم يعطيه من
عنده، وكانوا يرون أن الذي يخاطبه
جبرئيل، فأتاه رجل وهو على تلك الحال
أسود طويل مشمر محلوق الرأس بين عينيه
أثر السجود فقال: يا محمد والله ما تعدل.
فغضب النبي (صلى الله عليه وآله) حتى احمرت وجنتاه فقال:
ويحك! فمن يعدل إذا لم أعدل؟! فقال
أصحابه: ألا نضرب عنقه؟ فقال: لا أريد أن
يسمع المشركون أني أقتل أصحابي، إنه يخرج
هذا في أمثاله وفي أشباهه، وفي ضرباته يأتيهم
الشيطان من قبل دينهم، يمرقون من الدين
كما يمرق السهم من الرمية، لا يتعلقون من
الإسلام بشئ (9).
- إن رجلا أتى النبي (صلى الله عليه وآله) يوم حنين وهو
يقسم تبرا فقال: يا محمد اعدل، فقال: ويحك!



(1) نهج السعادة: 2 / 399.
(2) كنز العمال: 31543، 30949.
(3) كنز العمال: 31543، 30949.
(4) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 2 / 267 وص 265.
(5) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 2 / 267 وص 265.
(6) نهج السعادة: 2 / 366.
(7) كنز العمال: 31720، 31234، 31587.
(8) كنز العمال: 31720، 31234، 31587.
(9) كنز العمال: 31720، 31234، 31587.
733
من يعدل إذا لم أعدل؟! - أو عند من يلتمس
العدل بعدي؟! - ثم قال: يوشك أن يأتي قوم
مثل هذا يسألون كتاب الله وهم أعداؤه، يقرأون
كتاب الله ولا يحل حناجرهم، محلقة رؤوسهم،
فإذا خرجوا فاضربوا رقابهم (1).
1009 - إخبار النبي عن الحكمين
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن بني إسرائيل اختلفوا، فلم
يزل اختلافهم بينهم حتى بعثوا حكمين، فضلا
وأضلا، وإن هذه الأمة ستختلف فلا يزال
اختلافهم بينهم حتى يبعثوا حكمين ضلا وضل
من اتبعهما (2).
1010 - احتجاج الإمام في أمر الحكمين
- الإمام علي (عليه السلام) - وقد قام إليه رجل من
أصحابه فقال: نهيتنا عن الحكومة ثم أمرتنا بها، فلم
ندر أي الأمرين أرشد؟ فصفق (عليه السلام) إحدى يديه
على الأخرى ثم قال -: هذا جزاء من ترك
العقدة، أما والله لو أني حين أمرتكم به حملتكم
على المكروه الذي يجعل الله فيه خيرا، فإن
استقمتم هديتكم، وإن اعوججتم قومتكم، وإن
أبيتم تداركتكم، لكانت الوثقى، ولكن بمن وإلى
من؟ (3).
- عنه (عليه السلام) - للخوارج وقد خرج إلى معسكرهم
وهم مقيمون على إنكار الحكومة -: ألم تقولوا عند
رفعهم المصاحف حيلة وغيلة ومكرا وخديعة:
إخواننا وأهل دعوتنا، استقالونا واستراحوا إلى كتاب
الله سبحانه، فالرأي، القبول منهم، والتنفيس عنهم،
فقلت لكم: هذا أمر ظاهره إيمان، وباطنه عدوان،
أوله رحمة، وآخره ندامة (4).
- عنه (عليه السلام) - لما حكم الحكمين قالت له
الخوارج: حكمت رجلين؟ -: ما حكمت
مخلوقا، إنما حكمت القرآن (5).
- عنه (عليه السلام): وقد كنت نهيتكم عن هذه
الحكومة فأبيتم علي إباء المنابذين
(المخالفين - خ ل) حتى صرفت رأيي إلى
هواكم، وأنتم معاشر أخفاء الهام، سفهاء
الأحلام، ولم آت - لا أبا لكم - بجرا، ولا
أردت لكم ضرا (6).
- ذكر أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في
" التاريخ " أن عليا (عليه السلام) لما دخل الكوفة دخلها
معه كثير من الخوارج، وتخلف منهم بالنخيلة
وغيرها خلق كثير لم يدخلوها، فدخل حرقوص
بن زهير السعدي وزرعة بن البرج الطائي -
وهما من رؤوس الخوارج - على علي (عليه السلام)،
فقال له حرقوص: تب من خطيئتك، واخرج بنا
إلى معاوية نجاهده، فقال له علي (عليه السلام): إني كنت



(1) كنز العمال: 31610، 1088.
(2) كنز العمال: 31610، 1088.
(3) نهج البلاغة: الخطبة 121، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
7 / 291.
(4) نهج البلاغة: الخطبة 122، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
7 / 297.
(5) كنز العمال: 31578.
(6) نهج البلاغة: الخطبة 36، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
2 / 265 نحوه.
734
نهيتكم عن الحكومة فأبيتم، ثم الآن تجعلونها
ذنبا! أما إنها ليست بمعصية ولكنها عجز من
الرأي وضعف في التدبير، وقد نهيتكم عنه. فقال
زرعة: أما والله لئن لم تتب من تحكيمك الرجال
لأقتلنك، أطلب بذلك وجه الله ورضوانه، فقال
علي (عليه السلام): بؤسا لك ما أشقاك! كأني بك قتيلا
تسفي عليك الرياح! قال زرعة: وددت أنه
كان ذلك (1).
- الإمام علي (عليه السلام): فأجمع رأي ملئكم على
أن اختاروا رجلين، فأخذنا عليهما أن يجعجعا
عند القرآن ولا يجاوزاه، وتكون ألسنتهما معه
وقلوبهما تبعه، فتاها عنه، وتركا الحق
وهما يبصرانه (2).
- عنه (عليه السلام): أصابكم حاصب، ولا بقي منكم
آثر (آبر - خ ل)، أبعد إيماني بالله وجهادي مع
رسول الله (صلى الله عليه وآله) أشهد على نفسي بالكفر؟! لقد
ضللت إذا وما أنا من المهتدين، فاوبوا شر مآب
وارجعوا على أثر الأعقاب.
أما إنكم ستلقون بعدي ذلا شاملا،
وسيفا قاطعا، وأثرة يتخذها الظالمون
فيكم سنة (3).
(انظر) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 2 / 164، 206،
8 / 102، 17 / 12، نهج السعادة: 2 / 325، 338،
340، 341، 345، 356، 368، 375، 392.
1011 - إخبار الإمام بمصير الخوارج
- الإمام علي (عليه السلام) - في حرب الخوارج -:
مصارعهم دون النطفة، والله لا يفلت منهم
عشرة، ولا يهلك منكم عشرة (4).
قال ابن أبي الحديد: هذا الخبر من الأخبار
التي تكاد تكون متواترة، لاشتهاره ونقل الناس
كافة له، وهو من معجزاته وأخباره المفصلة
عن الغيوب.
- أبو سليمان المرعش: لما سار علي
إلى النهروان سرت معه فقال علي: والذي
فلق الحبة وبرأ النسمة، لا يقتلون منكم عشرة
ولا يبقى منهم عشرة. فلما سمع الناس ذلك
حملوا عليهم فقتلوهم (5).
- الإمام علي (عليه السلام): احملوا عليهم، فوالله لا
يقتل منكم عشرة، ولا يسلم منهم عشرة. فحمل
عليهم فطحنهم طحنا، قتل من أصحابه (عليه السلام)
تسعة، وأفلت من الخوارج ثمانية (6).
1012 - تسمية الخوارج بالحرورية
- أبو العباس: وسبب تسميتهم الحرورية أن
عليا (عليه السلام) لما ناظرهم - بعد مناظرة ابن عباس



(1) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 2 / 268.
(2) نهج البلاغة: الخطبة 177، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
10 / 55.
(3) نهج البلاغة: الخطبة 58، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
4 / 129 نحوه.
(4) نهج البلاغة: الخطبة 59، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 5 / 3.
(5) كنز العمال: 31625.
(6) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 2 / 273.
735
إياهم - كان فيما قال لهم: ألا تعلمون أن هؤلاء
القوم لما رفعوا المصاحف قلت لكم: إن هذه
مكيدة ووهن وأنهم لو قصدوا إلى حكم
المصاحف لأتوني... أفتعلمون أن أحدا كان
أكره للتحكيم مني؟ قالوا: صدقت، قال: فهل
تعلمون أنكم استكرهتموني على ذلك؟!... فرجع
معه منهم ألفان من حروراء، وقد كانوا تجمعوا بها،
فقال لهم علي: ما نسميكم؟ ثم قال: أنتم
الحرورية لاجتماعكم بحروراء (1).
1013 - مقتل عبد الله بن خباب
- أبو العباس: ولقيهم - أي الخوارج - عبد الله
بن خباب في عنقه مصحف، على حمار ومعه
امرأته وهي حامل، فقالوا له: إن هذا الذي في
عنقك ليأمرنا بقتلك، فقال لهم: ما أحياه القرآن
فأحيوه وما أماته فأميتوه، فوثب رجل منهم
على رطبة سقطت من نخلة فوضعها في فيه،
فصاحوا به، فلفظها تورعا! وعرض لرجل
منهم خنزير فضربه فقتله، فقالوا: هذا فساد في
الأرض، وأنكروا قتل الخنزير.
ثم قالوا لابن خباب: حدثنا عن أبيك: فقال:
إني سمعت أبي يقول: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله)
يقول: ستكون بعدي فتنة يموت فيها قلب
الرجل كما يموت بدنه، يمسي مؤمنا ويصبح
كافرا، فكن عبد الله المقتول، ولا تكن القاتل.
قالوا: فما تقول في علي بعد التحكيم
والحكومة؟ قال: إن عليا أعلم بالله وأشد توقيا
على دينه، وأنفذ بصيرة، فقالوا: إنك لست تتبع
الهدى، إنما تتبع الرجال على أسمائهم! ثم
قربوه إلى شاطئ النهر، فأضجعوه فذبحوه.
قال أبو العباس: وساوموا رجلا نصرانيا
بنخلة له، فقال: هي لكم، فقالوا: ما كنا لنأخذها
إلا بثمن، فقال: وا عجباه! أتقتلون مثل عبد الله
بن خباب، ولا تقبلون جنا نخلة إلا بثمن (2).
1014 - رأي الإمام في قتلة ابن خباب
- أبو عبيدة - بعد قتل ابن خباب -: استنطقهم
علي (عليه السلام) بقتل عبد الله بن خباب، فأقروا به، فقال:
انفردوا كتائب لأسمع قولكم كتيبة كتيبة.
فتكتبوا كتائب، وأقرت كل كتيبة بمثل ما أقرت
به الأخرى من قتل ابن خباب وقالوا: ولنقتلنك
كما قتلناه؟ فقال علي: والله، لو أقر أهل الدنيا
كلهم بقتله هكذا وأنا أقدر على قتلهم به
لقتلتهم، ثم التفت إلى أصحابه فقال لهم شدوا
عليهم، فأنا أول من يشد عليهم (3).
وفي رواية عن الإمام علي (عليه السلام) - في ذكر
أصحاب الجمل -: فوالله، لو لم يصيبوا من
المسلمين إلا رجلا واحدا معتمدين
(متعمدين خ ل) لقتله بلا جرم جره لحل لي قتل



(1) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 2 / 274.
(2) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 2 / 281.
(3) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 2 / 282، وانظر مستدرك
الوسائل: 18 / 213 / 22534.
736
ذلك الجيش كله، إذ حضروه فلم ينكروا ولم
يدفعوا عنه (1).
(انظر) القتل: باب 3275.
1015 - كلام الإمام بعد مقتل الخوارج
- الإمام علي (عليه السلام) - فيما مر بقتلى الخوارج -:
بؤسا لكم، لقد ضركم من غركم. فقيل له: من
غرهم يا أمير المؤمنين؟ فقال: الشيطان المضل،
والنفس الأمارة بالسوء، غرتهم بالأماني،
وفسحت لهم في المعاصي، ووعدتهم الإظهار،
فاقتحمت بهم النار (2).
- عنه (عليه السلام) - لما قتل الخوارج فقيل له: يا أمير
المؤمنين هلك القوم بأجمعهم -: كلا، والله إنهم
نطف في أصلاب الرجال وقرارات النساء، كلما
نجم منهم قرن قطع، حتى يكون آخرهم
لصوصا سلابين (3).
- قتادة: لما قتلهم [الخوارج] قال رجل:
الحمد لله الذي أبادهم وأراحنا منهم، فقال علي:
كلا والذي نفسي بيده، أن منهم لمن في أصلاب
الرجال لم تحمله النساء بعد وليكونن آخرهم
لصاصا جرادين (4).
- أبو جعفر الفراء مولى علي (عليه السلام): سمع علي
أحد ابنيه إما الحسن أو الحسين يقول: الحمد لله
الذي أراح أمة محمد من هذه العصابة، فقال
علي: لو لم يبق من أمة محمد إلا ثلاثة لكان
أحدهم على رأي هؤلاء، إنهم لفي أصلاب
الرجال وأرحام النساء (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): كلما قطع قرن نشأ قرن
حتى يخرج في بقيتهم الدجال (6).
- الإمام علي (عليه السلام): أيها الناس، فإني فقأت عين
الفتنة، ولم يكن ليجترئ عليها أحد غيري بعد أن
ماج غيهبها (ظلمتها - خ ل)، واشتد كلبها (7).
(انظر) نهج السعادة: 2 / 417.
1016 - نهي الإمام عن قتل الخوارج بعده
- الإمام علي (عليه السلام): لا تقاتلوا (تقتلوا - خ ل)
الخوارج بعدي، فليس من طلب الحق فأخطأه
(فاعطي - خ ل)، كمن طلب الباطل فأدركه (8).
قال ابن أبي الحديد: مراده أن الخوارج
ضلوا بشبهة دخلت عليهم، كانوا يطلبون الحق،
ولهم في الجملة تمسك بالدين، ومحاماة
عن عقيدة اعتقدوها، وإن أخطأوا فيها. وأما معاوية
فلم يكن يطلب الحق، وإنما كان ذا باطل، لا



(1) نهج البلاغة: الخطبة 172، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
9 / 309 نحوه.
(2) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 19 / 235.
(3) نهج البلاغة: الخطبة 60، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
5 / 14 نحوه.
(4) كنز العمال: 31542.
(5) كنز العمال: 31549، 31611.
(6) كنز العمال: 31549، 31611.
(7) نهج البلاغة: الخطبة 93، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
7 / 44.
(8) نهج البلاغة: الخطبة 61، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
5 / 78 نحوه.
737
يحامي عن اعتقاد قد بناه على شبهة، وأحواله
كانت تدل على ذلك، فإنه لم يكن من أرباب
الدين... وإذا كان كذلك لم يجز أن ينصر
المسلمون سلطانه، وتحارب الخوارج عليه وإن
كانوا أهل ضلال، لأنهم أحسن حالا منه، فإنهم
كانوا ينهون عن المنكر، ويرون الخروج على
أئمة الجور واجبا... (1).
1017 - النهي عن قتال الخوارج إذا
خالفوا الإمام الجائر
- الإمام علي (عليه السلام) - وقد سمع رجلا يسب
الخوارج -: لا تسبوا الخوارج، إن كانوا خالفوا
إماما عادلا أو جماعة فقاتلوهم، فإنكم
تؤجرون في ذلك، وإن خالفوا إماما جائرا فلا
تقاتلوهم، فإن لهم بذلك مقالا (2).
- عنه (عليه السلام) - وقد ذكرت الخوارج فسبوهم -:
أما إذا خرجوا على إمام هدى فسبوهم، وأما إذا
خرجوا على إمام ضلالة فلا تسبوهم، فإن لهم
بذلك مقالا (3).
(انظر) الإمامة: باب 157.
السب: باب 1728، 1729.



(1) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 5 / 78.
(2) كنز العمال: 31620، 31621.
(3) كنز العمال: 31620، 31621.
738
139 - الخسران
انظر:
عنوان 384 " الغبن "، 113 " الحسرة ".

739
1018 - الذين خسروا أنفسهم
الكتاب
* (قل لمن ما في السماوات والأرض قل لله كتب على
نفسه الرحمة ليجمعنكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه الذين
خسروا أنفسهم فهم لا يؤمنون) * (1).
* (ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم
بما كانوا بآياتنا يظلمون) * (2).
* (فاعبدوا ما شئتم من دونه قل إن الخاسرين الذين
خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا ذلك هو الخسران
المبين) * (3).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (قل إن
الخاسرين...) * -: غبنوا أنفسهم وأهليهم يوم
القيامة (4).
- الإمام علي (عليه السلام): من حاسب نفسه ربح، ومن
غفل عنها خسر (5).
- عنه (عليه السلام) - فيما كتب إلى معاوية -: فنفسك
نفسك، فقد بين الله لك سبيلك، وحيث تناهت
بك أمورك، فقد أجريت إلى غاية خسر، ومحلة
كفر (6).
- عنه (عليه السلام): من قصر في أيام أمله قبل حضور
أجله فقد خسر عمله وضره أجله (7).
1019 - الخاسرون
الكتاب
* (ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في
الآخرة من الخاسرين) * (8).
(انظر) البقرة: 27، 121، الأعراف: 99، 178، الأنفال: 37،
التوبة: 69، يوسف: 14، النحل: 109، العنكبوت:
52، الزمر: 63، المجادلة: 19، المنافقون: 9، آل
عمران: 149، المائدة: 5، 21، 53، يونس: 95.
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الخاسر من غفل عن
إصلاح المعاد (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): المنفق عمره في طلب الدنيا
خاسر الصفقة عادم التوفيق (10).
- الإمام علي (عليه السلام): فرب دائب مضيع، ورب
كادح خاسر (11).
- عنه (عليه السلام): لا تأمنن على خير هذه الأمة



(1) الأنعام: 12.
(2) الأعراف: 9.
(3) الزمر: 15.
(4) نور الثقلين: 4 / 481 / 30.
(5) نهج البلاغة: الحكمة 208 والكتاب 30 والخطبة 28.
(6) نهج البلاغة: الحكمة 208 والكتاب 30 والخطبة 28.
(7) نهج البلاغة: الحكمة 208 والكتاب 30 والخطبة 28.
(8) آل عمران: 85.
(9) تنبيه الخواطر: 2 / 118 وص 119.
(10) تنبيه الخواطر: 2 / 118 وص 119.
(11) نهج البلاغة: الخطبة 129.
740
عذاب الله، لقوله تعالى: * (فلا يأمن مكر الله إلا
القوم الخاسرون) * (1).
- عنه (عليه السلام): احذر أن يراك الله عند معصيته،
ويفقدك عند طاعته، فتكون من الخاسرين (2).
1020 - خسر الدنيا والآخرة
الكتاب
* (ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير
اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا
والآخرة ذلك هو الخسران المبين) * (3).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): إن في الناس من
خسر الدنيا والآخرة يترك الدنيا للدنيا، ويرى
أن لذة الرئاسة الباطلة أفضل من لذة الأموال
والنعم المباحة المحللة، فيترك ذلك أجمع طلبا
للرئاسة (4).
- الإمام علي (عليه السلام) - وقد سئل: من العظيم
الشقاء؟ -: رجل ترك الدنيا للدنيا ففاتته الدنيا
وخسر الآخرة، ورجل تعبد واجتهد وصام رياء
للناس فذاك حرم لذات الدنيا من دنيانا ولحقه
التعب الذي لو كان به مخلصا لاستحق ثوابه (5).
- عنه (عليه السلام): معاشر الناس (المسلمين خ ل)،
اتقوا الله، فكم من مؤمل ما لا يبلغه، وبان ما لا
يسكنه، وجامع ما سوف يتركه، ولعله من باطل
جمعه، ومن حق منعه، أصابه حراما، واحتمل
به آثاما، فباء بوزره، وقدم على ربه، آسفا
لاهفا، قد * (خسر الدنيا والآخرة، ذلك هو
الخسران المبين) * (6).
- عنه (عليه السلام) - وقد لقيه عند مسيره إلى الشام
دهاقين الأنبار، فترجلوا له واشتدوا بين يديه -:
ما هذا الذي صنعتموه، فقالوا: خلق منا نعظم به
أمراءنا، فقال: والله ما ينتفع بهذا امراؤكم، وإنكم
لتشقون على أنفسكم في دنياكم، وتشقون به في
آخرتكم، وما أخسر المشقة وراءها العقاب،
وأربح الدعة معها الأمان من النار (7).
- عنه (عليه السلام) - في خطابه لشريح بن الحارث
قاضيه -: فانظر يا شريح، لا تكون ابتعت هذه
الدار من غير مالك، أو نقدت الثمن من غير
حلالك، فإذا أنت قد خسرت دار الدنيا ودار
الآخرة (8).
1021 - الأخسرون
الكتاب
* (قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا * الذين ضل
سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون
صنعا) * (9).
* (لا جرم أنهم في الآخرة هم الأخسرون) * (10).
* (أولئك الذين لهم سوء العذاب وهم في الآخرة هم

741
الأخسرون) * (1).
* (وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين) * (2).
- الإمام علي (عليه السلام): أخسر الناس من قدر على
أن يقول الحق ولم يقل (3).
- عنه (عليه السلام): إن أخسر الناس صفقة وأخيبهم
سعيا رجل أخلق بدنه في طلب ماله ولم
تساعده المقادير على إرادته، فخرج من الدنيا
بحسرته، وقدم على الآخرة بتبعته (4).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - في قوله عز وجل: * (قل هل
ننبئكم بالأخسرين أعمالا...) * -: هم النصارى
والقسيسون والرهبان وأهل الشبهات والأهواء من
أهل القبلة والحرورية وأهل البدع (5).
- الإمام علي (عليه السلام): من أخسر ممن تعوض عن
الآخرة بالدنيا؟! (6).
- عنه (عليه السلام): ما أخسر من ليس له في الآخرة
نصيب (7).
- عنه (عليه السلام): أخسركم أظلمكم (8).
- عنه (عليه السلام) - في كتابه إلى مصقلة عامله على
أردشير خرة -: بلغني عنك أمر إن كنت فعلته
فقد أسخطت إلهك، وعصيت إمامك: أنك تقسم
فئ المسلمين الذي حازته رماحهم وخيولهم،
وأريقت عليه دماؤهم، فيمن اعتامك من أعراب
قومك... لا تصلح دنياك بمحق دينك، فتكون
من الأخسرين أعمالا (9).
(انظر) الرهبانية: باب 1552.

742
140 - الخشوع
كنز العمال: 3 / 144 " الخشوع ".
انظر:
عنوان 44 " البكاء ".
الصلاة: باب 2278، 2379، 2280، 2281، 2282، 2283، 2284، 2285، 2286.
القرآن: باب 3303، 3309، العلم: باب 2890، النحو: باب 3861.

743
1022 - الخشوع
الكتاب
* (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما
نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل
فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون) * (1).
* (ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا) * (2).
(انظر) المؤمنون 2، البقرة 45، آل عمران 199،
الأنبياء 90، الأحزاب 35.
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - في الدعاء -:
وأعوذ بك من نفس لا تقنع ومن بطن لا يشبع،
ومن قلب لا يخشع (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن أول شئ يرفع من هذه
الأمة الأمانة والخشوع حتى لا تكاد ترى
خاشعا (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا إيمان إلا بعمل،
ولا عمل إلا بيقين، ولا يقين إلا بالخشوع (5).
- الإمام علي (عليه السلام): نعم عون الدعاء
الخشوع (6).
- عنه (عليه السلام): اعلم أن الإعجاب ضد الصواب
وآفة الألباب، فإذا أنت هديت لقصدك فكن
أخشع ما تكون لربك (7).
- " في حديث المعراج ": ما عرفني عبد
وخشع لي إلا خشع له كل شئ (8).
1023 - صفات الخاشعين
الكتاب
* (فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه
إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا
وكانوا لنا خاشعين) * (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أما علامة الخاشع فأربعة:
مراقبة الله في السر والعلانية، وركوب الجميل،
والتفكر ليوم القيامة، والمناجاة لله (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - في جواب السؤال عن الخشوع -:
التواضع في الصلاة، وأن يقبل العبد بقلبه كله على
ربه عز وجل (11).



(1) الحديد: 16.
(2) الإسراء: 109.
(3) إقبال الأعمال: 76.
(4) مكارم الأخلاق: 2 / 368 / 2661.
(5) البحار: 78 / 282 / 1.
(6) غرر الحكم: 9945.
(7) البحار: 77 / 222 / 2.
(8) إرشاد القلوب: 203.
(9) الأنبياء: 90.
(10) تحف العقول: 20.
(11) مستدرك الوسائل: 1 / 98 / 84.
744
- الإمام علي (عليه السلام): من خشع قلبه خشعت
جوارحه (1).
- عنه (عليه السلام): ليخشع لله سبحانه قلبك، فمن
خشع قلبه خشعت جميع جوارحه (2).
1024 - الخشوع زينة الأولياء
الكتاب
* (فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه
إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا
وكانوا لنا خاشعين) * (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): أوحى الله تعالى إلى
عيسى بن مريم (عليه السلام): يا عيسى، هب لي من
عينيك الدموع، ومن قلبك الخشوع، واكحل
عينيك بميل الحزن إذا ضحك البطالون، وقم
على قبور الأموات، فنادهم بالصوت الرفيع
لعلك تأخذ موعظتك منهم، وقل إني لاحق بهم
في اللاحقين (4).
- فيما أوحى الله تعالى إلى موسى وهارون:
إنما يتزين لي أوليائي بالذل والخشوع والخوف
الذي ينبت في قلوبهم فيظهر على أجسادهم (5).
- فيما ناجى الله تبارك وتعالى موسى (عليه السلام):
وأسمعني لذاذة التوراة بصوت خاشع حزين (6).
- الإمام علي (عليه السلام) - في صفة شيعته -: يرى
لأحدهم قوة في دين وحزما في لين...
وخشوعا في عبادة (7).
- عنه (عليه السلام) - في صفة المؤمنين -: هيأتهم
الخشوع (8). 1025 - تخشع النفاق
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إياكم وتخشع النفاق،
وهو أن يرى الجسد خاشعا والقلب ليس
بخاشع (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): تعوذوا بالله من خشوع النفاق،
خشوع البدن ونفاق القلب (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من زاد خشوع الجسد على ما
في القلب فهو خشوع نفاق (11).
(انظر) العبادة: باب 231.



(1) غرر الحكم: 8172، 7369.
(2) غرر الحكم: 8172، 7369.
(3) الأنبياء: 90.
(4) أمالي المفيد: 236 / 7.
(5) البحار: 13 / 49 / 18.
(6) الكافي: 8 / 44 / 8.
(7) البحار: 78 / 29 / 96.
(8) مطالب السؤل: 53.
(9) البحار: 77 / 164 / 188.
(10) كنز العمال: 20089.
(11) مستدرك الوسائل: 1 / 106 / 104.
745
141 - الخصومة
البحار: 2 / 124 باب 17 " ما جاء في تجويز المجادلة والمخاصمة في الدين ".
انظر:
عنوان 63 " الجدال "، 488 " المراء "، 515 " المناظرة ".

747
1026 - الخصومة
الكتاب
* (هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا
قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رؤوسهم
الحميم) * (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا يخاصم إلا من قد
ضاق بما في صدره (2).
- عنه (عليه السلام): لا يخاصم إلا رجل ليس له ورع
أو رجل شاك (3).
- عنه (عليه السلام): لا يخاصم إلا شاك في دينه أو من
لا ورع له (4).
- الإمام الباقر (عليه السلام): الخصومة تمحق الدين
وتحبط العمل وتورث الشك (5).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): مر أصحابك أن يكفوا من
ألسنتهم، ويدعوا الخصومة في الدين، ويجتهدوا
في عبادة الله عز وجل (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إياكم والخصومة، فإنها
تشغل القلب، وتورث النفاق، وتكسب
الضغائن (7).
- عنه (عليه السلام): إياكم والخصومة في الدين، فإنها
تشغل القلب عن ذكر الله عز وجل، وتورث
النفاق، وتكسب الضغائن، وتستجيز
الكذب (8).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إياك والخصومات، فإنها
تورث الشك، وتحبط العمل، وتردي صاحبها،
وعسى أن يتكلم الرجل بالشئ لا يغفر له (9).
- عنه (عليه السلام): إياكم وأصحاب الخصومات
والكذابين فإنهم تركوا ما أمروا بعلمه، وتكلفوا
ما لم يؤمروا بعلمه حتى تكلفوا علم السماء (10).
- الإمام علي (عليه السلام): من بالغ في الخصومة أثم،
ومن قصر فيها ظلم، ولا يستطيع أن يتقي الله من
خاصم (11).
- غياث بن إبراهيم: كان أبو عبد الله (عليه السلام) إذا
مر بجماعة يختصمون لا يجوزهم حتى يقول
ثلاثا: اتقوا الله، يرفع بها صوته (12).
- الإمام علي (عليه السلام): المخاصمة تبدي سفه
الرجل ولا تزيد في حقه (13).

748
142 - الخطبة
البحار: 77 / 280 - 376 " خطب أمير المؤمنين (عليه السلام) ".
كنز العمال: 16 / 124، 214 " كتاب المواعظ والرقائق والخطب والحكم ".
كنز العمال: 16 / 167 " خطب علي (عليه السلام) ومواعظه ".

749
1027 - الخطبة
الكتاب
* (وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب) * (1).
- سعد بن إبراهيم عن أبيه: أول من خطب على
المنبر إبراهيم (عليه السلام) حين أسر لوط واستأسرته الروم،
فغزا إبراهيم حتى استنقذه من الروم (2).
- جابر: كان [النبي (صلى الله عليه وآله)] إذا خطب
احمرت عيناه، وعلا صوته، واشتد غضبه، كأنه
منذر جيش يقول: صبحكم مساكم (3).
- أبو امامة: كان [النبي (صلى الله عليه وآله)] إذا بعث
أميرا قال: أقصر الخطبة، وأقل الكلام (4).
- عمار بن ياسر: أمرنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) بإقصار
الخطب (5).
- جابر بن سمرة السوائي: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله)
لا يطيل الموعظة يوم الجمعة، إنما هن
كلمات يسيرات (6).
(انظر) الصلاة (4): باب 2321.

750
143 - الخط
انظر:
عنوان 447 " القلم "، 454 " الكتاب ".

751
1028 - الخط
الكتاب
* (وما كنت تتلوا من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك
إذا لارتاب المبطلون) * (1).
- الإمام علي (عليه السلام): الخط لسان اليد (2).
- عنه (عليه السلام) - فيما قال لكاتبه عبيد الله بن أبي
رافع -: ألق دواتك، وأطل جلفة قلمك، وفرج
بين السطور، وقرمط بين الحروف، فإن ذلك
أجدر بصباحة الخط (3).
- عنه (عليه السلام): افتح برية قلمك، واسمك شحمته،
وأيمن قطتك يجد خطك (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ألق الدواة، وحرف القلم،
وانصب الباء، وفرق السين، ولا تغور الميم،
وحسن الله، ومد الرحمان، وجود الرحيم (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - في قوله تعالى: * (أو أثارة من
علم) * -: الخط (6).
- عطاء بن يسار: سئل رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن
الخط فقال: علمه نبي، ومن كان وافقه علم (7).

752
144 - الإخلاص
البحار: 70 / 213 باب 54 " الإخلاص ومعنى قربه تعالى ".
وسائل الشيعة: 1 / 43 باب 8 " وجوب الإخلاص ".
كنز العمال: 3 / 23 - 27، 674 " الإخلاص ".
انظر:
عنوان 174 " الرياء "، 529 " النية ".
الحديث: باب 720، الخاتمة: باب 1001، العلم: باب 2863، 2865، 2916.
اليقين: باب 4285، العبادة: باب 2495، الدين: باب 1323، المعرفة (3): باب 2621.

753
1029 - الإخلاص
الكتاب
* (قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين * إلا عبادك منهم
المخلصين) * (1).
* (إياك نعبد وإياك نستعين) * (2).
(انظر) البقرة: 112، 139، 195، 207، 238، 265، آل
عمران: 20، الأنعام: 52، 79، 163، يوسف: 24،
الكهف: 28، 110، الحج: 31، الروم: 38، لقمان:
22، الصافات: 40، الزمر: 2، 3، 11، 14، 29، غافر:
14، الجن: 18، 20، الإنسان: 9، الليل: 20، البينة: 5.
- الإمام علي (عليه السلام): الإخلاص أشرف نهاية (3).
- عنه (عليه السلام): الإخلاص غاية (4).
- عنه (عليه السلام): الإخلاص غاية الدين (5).
- عنه (عليه السلام): الإخلاص عبادة المقربين (6).
- عنه (عليه السلام): الإخلاص ملاك العبادة (7).
- عنه (عليه السلام): الإخلاص أعلى الإيمان (8).
- عنه (عليه السلام): الإخلاص شيمة أفاضل الناس (9).
- عنه (عليه السلام): في إخلاص الأعمال تنافس اولي
النهى والألباب (10).
- عنه (عليه السلام): في الإخلاص يكون الخلاص (11).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - مخبرا عن جبرئيل
عن الله عز وجل أنه قال -: الإخلاص سر
من أسراري، استودعته قلب من أحببت
من عبادي (12).
- الإمام علي (عليه السلام): كلما أخلصت عملا بلغت
من الآخرة أمدا (13).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): بالإخلاص تتفاضل
مراتب المؤمنين (14).
- عنه (صلى الله عليه وآله): اعمل لوجه واحد يكفيك
الوجوه كلها (15).
- الإمام علي (عليه السلام): غاية اليقين الإخلاص (16).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ولابد للعبد من خالص
النية في كل حركة وسكون، إذ لو لم يكن
بهذا المعنى يكون غافلا، والغافلون قد وصفهم
الله بقوله * (إن هم إلا كالأنعام بل هم
أضل سبيلا) * (17).



(1) ص: 82، 83.
(2) الفاتحة: 5.
(3) غرر الحكم: 851، 74، 727، 667، 859، 860.
(4) غرر الحكم: 851، 74، 727، 667، 859، 860.
(5) غرر الحكم: 851، 74، 727، 667، 859، 860.
(6) غرر الحكم: 851، 74، 727، 667، 859، 860.
(7) غرر الحكم: 851، 74، 727، 667، 859، 860.
(8) غرر الحكم: 851، 74، 727، 667، 859، 860.
(9) غرر الحكم: 597، 6494.
(10) غرر الحكم: 597، 6494.
(11) تنبيه الخواطر: 2 / 154.
(12) البحار: 70 / 249 / 24.
(13) غرر الحكم: 7196.
(14) تنبيه الخواطر: 2 / 119.
(15) كنز العمال: 5260.
(16) غرر الحكم: 6347.
(17) مصباح الشريعة: 39.
754
- عنه (عليه السلام): ما أنعم الله عز وجل على عبد
أجل من أن لا يكون في قلبه مع الله غيره (1).
- الإمام علي (عليه السلام): طوبى لمن أخلص لله عمله
وعلمه، وحبه وبغضه، وأخذه وتركه، وكلامه
وصمته، وفعله وقوله (2).
- عنه (عليه السلام): طوبى لمن أخلص لله العبادة
والدعاء، ولم يشغل قلبه بما ترى عيناه، ولم
ينس ذكر الله بما تسمع أذناه، ولم يحزن صدره
بما أعطي غيره (3).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - في مناجاته -:
واجعل جهادنا فيك، وهمنا في طاعتك،
وأخلص نياتنا في معاملتك (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثلاث لا يغل عليهن قلب
امرئ مسلم: إخلاص العمل لله والنصيحة لأئمة
المسلمين واللزوم لجماعتهم (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إنما نصر الله هذه الأمة بضعفائها
ودعوتهم وإخلاصهم وصلاتهم (6).
1030 - صعوبة الإخلاص
- الإمام علي (عليه السلام): تصفية العمل خير من
العمل (7).
- عنه (عليه السلام): تصفية العمل أشد من العمل،
وتخليص النية عن الفساد أشد على العاملين من
طول الجهاد (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الإبقاء على العمل حتى
يخلص أشد من العمل (9).
(انظر) الرياء: باب 1419.
1031 - كفاية القليل من العمل مع الإخلاص
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أخلص قلبك يكفك القليل
من العمل (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أخلص دينك يكفيك القليل من
العمل (11).
- فيما ناجى الله تبارك وتعالى موسى (عليه السلام):
يا موسى، ما أريد به وجهي فكثير قليله، وما
أريد به غيري فقليل كثيره (12).
1032 - المخلص
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): طوبى للمخلصين، أولئك
مصابيح الهدى، تنجلي عنهم كل فتنة ظلماء (13).



(1) مستدرك الوسائل: 1 / 101 / 91.
(2) تحف العقول: 100.
(3) الكافي: 2 / 16 / 3.
(4) البحار: 94 / 147 / 21.
(5) الخصال: 149 / 182.
(6) المحجة البيضاء: 8 / 125.
(7) البحار: 78 / 90 / 95.
(8) البحار: 77 / 288 / 1.
(9) الكافي: 2 / 16 / 4.
(10) البحار: 73 / 175 / 15.
(11) كنز العمال: 5257.
(12) الكافي: 8 / 46 / 8.
(13) كنز العمال: 5268.
755
- الإمام العسكري (عليه السلام): لو جعلت الدنيا كلها
لقمة واحدة ولقمتها من يعبد الله خالصا لرأيت
أني مقصر في حقه (1).
- الإمام علي (عليه السلام): إن لله عبادا عاملوه بخالص
من سره، فشكر لهم بخالص من شكره، فأولئك
تمر صحفهم يوم القيامة فرغا، فإذا وقفوا بين
يديه ملأها لهم من سر ما أسروا إليه (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن لله عبادا عاملوه
بخالص من سره، فعاملهم بخالص من بره، فهم
الذين تم صحفهم يوم القيامة فرغا، فإذا وقفوا بين يديه ملأها من سر ما أسروا إليه، فقلت: يا
مولاي ولم ذلك؟ فقال: أجلهم أن تطلع الحفظة
على ما بينه وبينهم (3).
- الإمام علي (عليه السلام): أين الذين أخلصوا أعمالهم
لله، وطهروا قلوبهم بمواضع ذكر الله (4).
- جبرئيل (عليه السلام) - لما سأله النبي (صلى الله عليه وآله) عن تفسير
الإخلاص -: المخلص الذي لا يسأل الناس شيئا
حتى يجد، وإذا وجد رضي، وإذا بقي عنده شئ
أعطاه، فإن من لم يسأل المخلوق أقر لله عز وجل
بالعبودية، وإذا وجد فرضي فهو عن الله
راض، والله تبارك وتعالى عنه راض، وإذا أعطى لله عز وجل فهو
على حد الثقة بربه عز وجل (5).
- الإمام الهادي (عليه السلام): لو سلك الناس واديا وشعبا
لسلكت وادي رجل عبد الله وحده خالصا (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): العلماء كلهم هلكى إلا
العاملون، والعاملون كلهم هلكى إلا المخلصون،
والمخلصون على خطر (7).
(انظر) العمل: باب 2947.
1033 - إخلاص موسى (عليه السلام)
- في قصة موسى وشعيب (عليهما السلام): فلما دخل
على شعيب إذا هو بالعشاء مهيأ، فقال له شعيب:
اجلس يا شاب فتعش، فقال له موسى: أعوذ
بالله، قال شعيب: ولم ذاك؟ ألست بجائع؟ قال:
بلى، ولكن أخاف أن يكون هذا عوضا لما
سقيت لهما، وإنا من أهل بيت لا نبيع شيئا من
عمل الآخرة بملء ء الأرض ذهبا، فقال له
شعيب: لا والله يا شاب ولكنها عادتي وعادة
آبائي، نقري الضيف ونطعم الطعام، قال: فجلس
موسى يأكل (8).
1034 - دور الإخلاص في قبول الأعمال
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا عملت عملا فاعمل لله
خالصا، لأنه لا يقبل من عباده الأعمال إلا
ما كان خالصا (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أخلصوا أعمالكم لله، فإن الله
لا يقبل إلا ما خلص له (10).



(1) البحار: 70 / 245 / 19 و 78 / 64 / 156 و 71 / 369 / 19.
(2) البحار: 70 / 245 / 19 و 78 / 64 / 156 و 71 / 369 / 19.
(3) البحار: 70 / 245 / 19 و 78 / 64 / 156 و 71 / 369 / 19.
(4) غرر الحكم: 2822.
(5) نور الثقلين: 3 / 15 / 50.
(6) تنبيه الخواطر: 2 / 109.
(7) تنبيه الخواطر: 2 / 118.
(8) البحار: 13 / 21 و 77 / 103 / 1.
(9) البحار: 13 / 21 و 77 / 103 / 1.
(10) كنز العمال: 5258.
756
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله تعالى لا يقبل من العمل إلا
ما كان له خالصا، وابتغ به وجهه (1).
- الإمام علي (عليه السلام): ليست الصلاة قيامك
وقعودك، إنما الصلاة إخلاصك، وأن تريد بها الله
وحده (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): قال الله تعالى: أنا خير
شريك، من أشرك بي في عمله لن أقبله إلا ما
كان لي خالصا (3).
(انظر) العمل: باب 2946.
1035 - غير المخلص
- الإمام علي (عليه السلام): لو ارتفع الهوى لانف غير
المخلص من عمله (4).
- عنه (عليه السلام): العمل كله هباء إلا ما أخلص فيه (5).
- عنه (عليه السلام): ضاع من كان له مقصد غير الله (6).
1036 - الدين الخالص
الكتاب
* (ألا لله الدين الخالص) * (7).
* (قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصا له الدين * وأمرت
لان أكون أول المسلمين) * (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من قال " لا إله إلا الله "
مخلصا دخل الجنة، وإخلاصه أن يحجزه " لا
إله إلا الله " عما حرم الله (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أيها الناس إنه من لقي الله
عز وجل يشهد أن لا إله إلا الله مخلصا لم يخلط
معها غيرها دخل الجنة، فقام علي بن أبي طالب
صلوات الله عليه فقال: يا رسول الله، بأبي أنت
وأمي وكيف يقولها مخلصا لا يخلط معها غيرها؟
فسر لنا هذا حتى نعرفه.
فقال: نعم، حرصا على الدنيا وجمعا لها من
غير حلها، ورضا بها، وأقوام يقولون أقاويل
الأخيار ويعملون أعمال الجبابرة، فمن لقي الله
عز وجل وليس فيه شئ من هذه الخصال وهو
يقول: " لا إله إلا الله " فله الجنة، فإن أخذ الدنيا
وترك الآخرة فله النار (10).
- الإمام علي (عليه السلام): تمام الإخلاص تجنب
المعاصي (11).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): تمام الإخلاص اجتناب
المحارم (12).
(انظر) الجنة: باب 549.
المعرفة (3): باب 2621.
1037 - حقيقة الإخلاص
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن لكل حق حقيقة، وما



(1) كنز العمال: 5261.
(2) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 1 / 325.
(3) مستدرك الوسائل: 1 / 100 / 87.
(4) غرر الحكم: 7576، 1400، 5907.
(5) غرر الحكم: 7576، 1400، 5907.
(6) غرر الحكم: 7576، 1400، 5907.
(7) الزمر: 3.
(8) الزمر: 11، 12.
(9) البحار: 8 / 359 / 24 و 76 / 360 / 30 و 77 / 213 / 1.
(10) البحار: 8 / 359 / 24 و 76 / 360 / 30 و 77 / 213 / 1.
(11) البحار: 8 / 359 / 24 و 76 / 360 / 30 و 77 / 213 / 1.
(12) كنز العمال: 44399.
757
بلغ عبد حقيقة الإخلاص حتى لا يحب أن
يحمد على شئ من عمل لله (1).
- أبو ثمامة: قال الحواريون لعيسى (عليه السلام):
يا روح الله، من المخلص لله؟ قال: الذي يعمل
لله لا يحب أن يحمده الناس عليه (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أما علامة المخلص
فأربعة: يسلم قلبه، وتسلم جوارحه، وبذل
خيره، وكف شره (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): العمل الخالص: الذي
لا تريد أن يحمدك عليه أحد إلا الله عز وجل (4).
- الإمام علي (عليه السلام): من لم يختلف سره
وعلانيته، وفعله ومقالته فقد أدى الأمانة
وأخلص العبادة (5).
- عنه (عليه السلام): العبادة الخالصة أن لا يرجو
الرجل إلا ربه، ولا يخاف إلا ذنبه (6).
- الإمام الباقر (عليه السلام): لا يكون العابد عابدا لله
حق عبادته حتى ينقطع عن الخلق كله إليه
فحينئذ، يقول هذا خالص لي فيتقبله بكرمه (7).
- الإمام علي (عليه السلام): الزهد سجية المخلصين (8).
- عنه (عليه السلام): فرض الله... الصيام ابتلاء
لإخلاص الخلق (9).
- قال أبو حامد الغزالي في بيان حقيقة
الإخلاص - بعد ذكر أقاويل الشيوخ -:
الأقاويل في هذا كثيرة ولا فائدة في تكثير النقل
بعد انكشاف الحقيقة، وإنما البيان الشافي بيان
سيد الأولين والآخرين، إذ سئل عن الإخلاص
فقال: هو أن تقول ربي الله ثم تستقيم كما أمرت.
أي لا تعبد هواك ونفسك، ولا تعبد إلا ربك
وتستقيم في عبادته كما أمرك، وهذه إشارة إلى
قطع كل ما سوى الله عز وجل عن مجرى النظر
وهو الإخلاص حقا (10).
(انظر) باب 1039، 1032.
الرياء: باب 1417.
1038 - ما يورث الإخلاص
- الإمام علي (عليه السلام): سبب الإخلاص اليقين (11).
- عنه (عليه السلام): الإخلاص ثمرة اليقين (12).
- عنه (عليه السلام): إخلاص العمل من قوة اليقين
وصلاح النية (13).
- عنه (عليه السلام): الإخلاص ثمرة العبادة (14).
- عنه (عليه السلام): إن إخلاص العمل اليقين (15).



(1) البحار: 72 / 304 / 51.
(2) الدر المنثور: 2 / 724.
(3) تحف العقول: 21.
(4) الكافي: 2 / 16 / 4.
(5) نهج البلاغة: الكتاب 26.
(6) غرر الحكم: 2128.
(7) مستدرك الوسائل: 1 / 101 / 91.
(8) غرر الحكم: 662.
(9) نهج البلاغة: الحكمة 252.
(10) المحجة البيضاء: 8 / 133، أخرج ابن ماجة في السنن تحت
رقم 3972: أن سفيان بن عبد الله الثقفي قال: قلت: يا رسول
الله، حدثني بأمر أعتصم به؟ قال: قل ربي الله ثم استقم.
(11) غرر الحكم: 5538، 853، 1301، 390.
(12) غرر الحكم: 5538، 853، 1301، 390.
(13) غرر الحكم: 5538، 853، 1301، 390.
(14) غرر الحكم: 5538، 853، 1301، 390.
(15) تحف العقول: 151.
758
- عنه (عليه السلام): على قدر قوة الدين يكون
خلوص النية (1).
- عنه (عليه السلام): ثمرة العلم إخلاص العمل (2).
- عنه (عليه السلام): قلل الآمال تخلص لك الأعمال (3).
- عنه (عليه السلام): أول الإخلاص اليأس مما في
أيدي الناس (4).
- عنه (عليه السلام): أصل الإخلاص اليأس مما في
أيدي الناس (5).
- عنه (عليه السلام): من رغب فيما عند الله أخلص
عمله (6).
- الإمام الباقر (عليه السلام): ادفع عن نفسك حاضر
الشر بحاضر العلم، واستعمل حاضر العلم
بخالص العمل، وتحرز في خالص العمل من
عظيم الغفلة بشدة التيقظ، واستجلب شدة
التيقظ بصدق الخوف (7).
1039 - موانع الإخلاص
- الإمام علي (عليه السلام): كيف يستطيع الإخلاص من
يغلبه الهوى (8).
قال أبو حامد في بيان حقيقة الاخلاص: كما أن
من غلب عليه حب الله عز وجل وحب الآخرة
اكتسبت حركاته الاعتيادية صفة همه وصارت
إخلاصا، فالذي يغلب على نفسه حب الدنيا والعلو
والرئاسة - وبالجملة حب غير الله - اكتسب جميع
حركاته الاعتيادية تلك الصفة، فلم تسلم له
عباداته من صومه وصلاته وغير ذلك إلا نادرا،
فعلاج الإخلاص كسر حظوظ النفس وقطع الطمع
عن الدنيا والتجرد للآخرة، بحيث يغلب ذلك على
القلب، فإذ ذاك يتيسر الإخلاص، وكم من أعمال
يتعب الإنسان فيها ويظن أنها خالصة لوجه الله
تعالى ويكون فيها مغرورا لأنه لا يدري وجه
الآفة فيه، كما حكي عن بعضهم أنه قال: قضيت
صلاة ثلاثين سنة كنت صليتها في المسجد جماعة
في الصف الأول، لأني تأخرت يوما لعذر وصليت
في الصف الثاني فاعترتني خجلة من الناس حيث
رأوني في الصف الثاني، فعرفت أن نظر الناس إلي
في الصف الأول كان يسرني وكان سبب استراحة
قلبي من ذلك من حيث لا أشعر (9).
1040 - آثار الإخلاص
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما أخلص عبد لله عز وجل
أربعين صباحا إلا جرت ينابيع الحكمة من قلبه
على لسانه (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): قال الله عز وجل: لا أطلع على قلب
عبد فأعلم منه حب الإخلاص لطاعتي لوجهي
وابتغاء مرضاتي إلا توليت تقويمه وسياسته (11).



(1) غرر الحكم: 6192، 4642، 6793، 3291، 3088، 7945.
(2) غرر الحكم: 6192، 4642، 6793، 3291، 3088، 7945.
(3) غرر الحكم: 6192، 4642، 6793، 3291، 3088، 7945.
(4) غرر الحكم: 6192، 4642، 6793، 3291، 3088، 7945.
(5) غرر الحكم: 6192، 4642، 6793، 3291، 3088، 7945.
(6) غرر الحكم: 6192، 4642، 6793، 3291، 3088، 7945.
(7) البحار: 78 / 163 / 1.
(8) غرر الحكم: 6977.
(9) المحجة البيضاء: 8 / 131.
(10) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 69 / 321.
(11) البحار: 85 / 136 / 16.
759
- الإمام الصادق (عليه السلام): ان المؤمن ليخشع له كل
شئ ويهابه كل شئ، ثم قال: إذا كان مخلصا
لله أخاف الله منه كل شئ حتى هوام الأرض
وسباعها وطير السماء (1).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): فأما حق الله الأكبر
عليك فأن تعبده لا تشرك به شيئا، فإذا فعلت
ذلك بإخلاص جعل لك على نفسه أن يكفيك
أمر الدنيا والآخرة (2).
- الإمام علي (عليه السلام): غاية الإخلاص الخلاص (3).
- عنه (عليه السلام): المخلص حري بالإجابة (4).
- عنه (عليه السلام): عند تحقق الإخلاص تستنير
البصائر (5).
- عنه (عليه السلام): بالإخلاص ترفع الأعمال (6).
- عنه (عليه السلام): لو خلصت النيات لزكت الأعمال (7).
- عنه (عليه السلام): من أخلص النية تنزه عن الدنية (8).
- عنه (عليه السلام): في إخلاص النيات نجاح الأمور (9).
- عنه (عليه السلام): أخلص تنل (10).
- عنه (عليه السلام): من أخلص بلغ الآمال (11).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): قال المسيح (عليه السلام): يا عبيد
السوء، نقوا القمح وطيبوه وأدقوا طحنه تجدوا
طعمه ويهنئكم أكله، كذلك فأخلصوا الإيمان
وأكملوه تجدوا حلاوته وينفعكم غبه (12).
- عن صحيفة إدريس (عليه السلام): من خلص إيمانه
أمن دينه (13).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - في الدعاء -: اللهم
صل على محمد وآل محمد، واجعلنا ممن
جاسوا خلال ديار الظالمين، واستوحشوا من
مؤانسة الجاهلين، وسموا إلى العلو بنور
الإخلاص (14).
- الإمام علي (عليه السلام): إن الله... شد بالإخلاص
والتوحيد حقوق المسلمين في معاقدها (15).
1041 - ما بين الإخلاص والرياء
- الإمام الباقر (عليه السلام): ما بين الحق والباطل إلا
قلة العقل، قيل: وكيف ذلك يا بن رسول الله؟
قال: إن العبد يعمل العمل الذي هو لله رضا
فيريد به غير الله، فلو أنه أخلص لله لجاءه الذي
يريد في أسرع من ذلك (16).
(انظر) الخسران: باب 1020 حديث 4682.



(1) البحار: 70 / 248 / 21، 74 / 3 / 1.
(2) البحار: 70 / 248 / 21، 74 / 3 / 1.
(3) غرر الحكم: 6348، 793، 6211، 4242، 7578، 8447، 6510، 2248، 7675.
(4) غرر الحكم: 6348، 793، 6211، 4242، 7578، 8447، 6510، 2248، 7675.
(5) غرر الحكم: 6348، 793، 6211، 4242، 7578، 8447، 6510، 2248، 7675.
(6) غرر الحكم: 6348، 793، 6211، 4242، 7578، 8447، 6510، 2248، 7675.
(7) غرر الحكم: 6348، 793، 6211، 4242، 7578، 8447، 6510، 2248، 7675.
(8) غرر الحكم: 6348، 793، 6211، 4242، 7578، 8447، 6510، 2248، 7675.
(9) غرر الحكم: 6348، 793، 6211، 4242، 7578، 8447، 6510، 2248، 7675.
(10) غرر الحكم: 6348، 793، 6211، 4242، 7578، 8447، 6510، 2248، 7675.
(11) غرر الحكم: 6348، 793، 6211، 4242، 7578، 8447، 6510، 2248، 7675.
(12) البحار: 78 / 306 / 1.
(13) البحار: 95 / 456 و 94 / 126 / 19.
(14) البحار: 95 / 456 و 94 / 126 / 19.
(15) نهج البلاغة: الخطبة 167.
(16) المحاسن: 1 / 395 / 884.
760
145 - الاختلاف
انظر:
عنوان 71 " الجماعة "، 416 " الفرق ".
الإمامة: باب 166، الأمة: باب 126، الفساد: باب 3201.

761
1042 - كان الناس أمة واحدة
الكتاب
* (كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين
ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين
الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه إلا الذين
أوتوه) * (1).
* (وما كان الناس إلا أمة واحدة فاختلفوا ولولا كلمة
سبقت من ربك لقضي بينهم فيما فيه يختلفون) * (2).
- الإمام الباقر (عليه السلام): كانوا قبل نوح أمة واحدة
على فطرة الله لا مهتدين ولا ضلالا، فبعث الله
النبيين (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - وقد سئل عن قول الله
* (كان الناس أمة واحدة...) * -: كان هذا قبل نوح
أمة واحدة... كانوا ضلالا، لا مؤمنين ولا
كافرين ولا مشركين (4).
(انظر) تفسير الميزان: 2 / 111، 157.
1043 - لو شاء الله لجعلكم أمة واحدة
الكتاب
* (ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم في
ما آتاكم) * (5).
* (ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن يضل من
يشاء ويهدي من يشاء ولتسألن عما
كنتم تعملون) * (6).
* (ولو شاء الله لجعلهم أمة واحدة ولكن يدخل من
يشاء في رحمته والظالمون ما لهم من ولي ولا نصير) * (7).
أقول: في تفسير علي بن إبراهيم: وأما قوله
* (ولو شاء الله لجعلهم أمة واحدة) * قال: ولو شاء
أن يجعلهم كلهم معصومين مثل الملائكة بلا
طباع لقدر عليه * (ولكن يدخل من يشاء في
رحمته...) * (8).
1044 - الأمة الإسلامية أمة واحدة
الكتاب
* (إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون) * (9).
* (وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون) * (10).



(1) البقرة: 213.
(2) يونس: 19.
(3) نور الثقلين: 1 / 209 / 784 وص 208 / 782.
(4) نور الثقلين: 1 / 209 / 784 وص 208 / 782.
(5) المائدة: 48.
(6) النحل: 93.
(7) الشورى: 8.
(8) تفسير علي بن إبراهيم: 2 / 272.
(9) الأنبياء: 92.
(10) المؤمنون: 52.
762
أقول: في تفسير علي بن إبراهيم: * (أمة
واحدة) * قال: على مذهب واحد (1).
وفي تفسير الميزان: الأمة جماعة
يجمعها مقصد واحد، والخطاب في الآية -
على ما يشهد به سياق الآيات - خطاب عام
يشمل جميع الأفراد المكلفين من الإنسان،
والمراد بالأمة النوع الإنساني الذي هو نوع
واحد، وتأنيث الإشارة في قوله: * (هذه
أمتكم) * لتأنيث الخبر.
والمعنى: أن هذا النوع الإنساني أمتكم
معشر البشر وهي أمة واحدة وأنا - الله الواحد
عز اسمه - ربكم إذ ملكتكم ودبرت أمركم
فاعبدوني لا غير... (2).
1045 - الحث على نبذ الاختلاف
الكتاب
* (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا
نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم
بنعمته إخوانا) * (3).
- الإمام الحسن (عليه السلام): إنه لم يجتمع قوم قط
على أمر واحد إلا اشتد أمرهم واستحكمت
عقدتهم، فاحتشدوا في قتال عدوكم معاوية
وجنوده ولا تخاذلوا (4).
- الإمام علي (عليه السلام): والزموا السواد الأعظم، فإن يد
الله مع الجماعة، وإياكم والفرقة، فإن الشاذ من
الناس للشيطان، كما أن الشاذ من الغنم للذئب (5).
- عنه (عليه السلام): ليردعكم الإسلام ووقاره عن
التباغي والتهاذي، ولتجتمع كلمتكم، والزموا
دين الله الذي لا يقبل من أحد غيره، وكلمة
الإخلاص التي هي قوام الدين (6).
1046 - آثار الاختلاف
- الإمام علي (عليه السلام): احذروا ما نزل بالأمم
قبلكم من المثلاث بسوء الأفعال وذميم
الأعمال، فتذكروا في الخير والشر أحوالهم،
واحذروا أن تكونوا أمثالهم.
فإذا تفكرتم في تفاوت حاليهم فالزموا كل
أمر لزمت العزة به شأنهم (حالهم - خ ل)،
وزاحت الأعداء له عنهم، ومدت العافية به
عليهم، وانقادت النعمة له معهم، ووصلت الكرامة
عليه حبلهم من الاجتناب للفرقة، واللزوم للألفة،
والتحاض عليها، والتواصي بها. واجتنبوا كل
أمر كسر فقرتهم، وأوهن منتهم، من تضاغن
القلوب، وتشاحن الصدور، وتدابر النفوس،
وتخاذل الأيدي. وتدبروا أحوال الماضين من
المؤمنين قبلكم... فانظروا كيف كانوا حيث



(1) نور الثقلين: 3 / 545 / 77.
(2) تفسير الميزان: 14 / 353.
(3) آل عمران: 103.
(4) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 3 / 185.
(5) نهج البلاغة: الخطبة 127، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
8 / 112 نحوه.
(6) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 4 / 45.
763
كانت الأملاء مجتمعة، والأهواء مؤتلفة (متفقة -
خ ل)، والقلوب معتدلة، والأيدي مترادفة
(مترافدة - خ ل)، والسيوف متناصرة، والبصائر
نافذة، والعزائم واحدة. ألم يكونوا أربابا في
أقطار الأرضين، وملوكا على رقاب العالمين؟!
فانظروا إلى ما صاروا إليه في آخر أمورهم،
حين وقعت الفرقة، وتشتتت الألفة، واختلفت
الكلمة والأفئدة، وتشعبوا مختلفين، وتفرقوا
متحاربين (متحازبين - خ ل)، قد خلع الله عنهم
لباس كرامته، وسلبهم غضارة نعمته، وبقي
قصص أخبارهم فيكم عبرا للمعتبرين (1).
- عنه (عليه السلام): أيم الله، ما اختلفت أمة قط بعد
نبيها إلا ظهر أهل باطلها على أهل حقها إلا
ما شاء الله (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما اختلفت أمة بعد نبيها إلا
ظهر أهل باطلها على أهل حقها (3).
- الإمام علي (عليه السلام): إياكم والتلون في دين الله،
فإن جماعة فيما تكرهون من الحق خير من فرقة
فيما تحبون من الباطل، وإن الله سبحانه لم يعط
أحدا بفرقة خيرا ممن مضى، ولا ممن بقي (4).
- عنه (عليه السلام): إن الشيطان يسني لكم طرقه،
ويريد أن يحل دينكم عقدة عقدة، ويعطيكم
بالجماعة الفرقة، وبالفرقة الفتنة، فاصدفوا
عن نزغاته ونفثاته (5).
- عنه (عليه السلام): والله، لأظن أن هؤلاء القوم
سيدالون منكم باجتماعهم على باطلهم وتفرقكم
عن حقكم (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تختلفوا، فإن من كان
قبلكم اختلفوا فهلكوا (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا تختلفوا فتختلف قلوبكم (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أذهبتم من عندي جميعا وجئتم
متفرقين؟ إنما أهلك من كان قبلكم الفرقة (9).
- الإمام علي (عليه السلام): لا يزال هذا الأمر في بني
أمية ما لم يختلفوا بينهم (10).
- عنه (عليه السلام): إن لبني أمية مرودا يجرون فيه،
ولو قد اختلفوا فيما بينهم ثم كادتهم الضباع
لغلبتهم (11).
- عنه (عليه السلام): ما اختلفت دعوتان إلا كانت
إحداهما ضلالة (12).
1047 - الاختلاف عقوبة إلهية
الكتاب
* (قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم
أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس



(1) نهج البلاغة: الخطبة 192، انظر تمام كلامه (عليه السلام).
(2) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 5 / 181.
(3) كنز العمال: 929.
(4) نهج البلاغة: الخطبة 176، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
10 / 33.
(5) نهج البلاغة: الخطبة 121، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
7 / 291.
(6) نهج البلاغة: الخطبة 25.
(7) كنز العمال: 894، 895، 920، 31754.
(8) كنز العمال: 894، 895، 920، 31754.
(9) كنز العمال: 894، 895، 920، 31754.
(10) كنز العمال: 894، 895، 920، 31754.
(11) نهج البلاغة: الحكمة 464 و 183.
(12) نهج البلاغة: الحكمة 464 و 183.
764
بعض انظر كيف نصرف الآيات لعلهم يفقهون) * (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إني صليت صلاة رغبة
ورهبة وسألت ربي ثلاثا، فأعطاني اثنتين
ومنعني واحدة، سألته أن لا يبتلي أمتي بالسنين
ففعل، وسألته أن لا يظهر عليهم عدوهم ففعل،
وسألته أن لا يلبسهم شيعا فأبى علي (2).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - في قوله تعالى:
* (أو يلبسكم شيعا) * -: وهو اختلاف في الدين
وطعن بعضكم على بعض * (ويذيق بعضكم بأس
بعض) * وهو أن يقتل بعضكم بعضا، وكل هذا في
أهل القبلة (3).
- الإمام علي (عليه السلام) - لما قال له بعض اليهود: ما
دفنتم نبيكم حتى اختلفتم فيه! -: إنما اختلفنا
عنه لا فيه، ولكنكم ما جفت أرجلكم من البحر
حتى قلتم لنبيكم: * (اجعل لنا إلها كما لهم آلهة
فقال إنكم قوم تجهلون) * (4).
1048 - تفسير " اختلاف أمتي رحمة "
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): اختلاف أمتي رحمة (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سأله عبد المؤمن
الأنصاري: أن قوما رووا أن رسول الله (صلى الله عليه وآله)
قال: إن اختلاف أمتي رحمة -: صدقوا، قلت:
إن كان اختلافهم رحمة فاجتماعهم عذاب؟
قال: ليس حيث ذهبت وذهبوا، إنما أراد قول
الله عز وجل * (فلولا نفر من كل فرقة منهم
طائفة...) * فأمرهم أن ينفروا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)
ويختلفوا إليه فيتعلموا ثم يرجعوا إلى قومهم
فيعلموهم، إنما أراد اختلافهم من البلدان، لا
اختلافا في دين الله، إنما الدين واحد (6).
1049 - تفسير " اختلاف أصحابي رحمة "
- الإمام الصادق (عليه السلام) - وقد قال له حريز: إنه
ليس شئ أشد علي من اختلاف أصحابنا، -:
ذلك من قبلي (7).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): اختلاف أصحابي لكم
رحمة، - وقال -: إذا كان ذلك جمعتكم على أمر
واحد. - وسئل عن اختلاف أصحابنا فقال (عليه السلام) -: أنا
فعلت ذلك بكم، لو اجتمعتم على أمر واحد
لاخذ برقابكم (8).
1050 - تفسير الجماعة والفرقة
- الإمام علي (عليه السلام): أهل الجماعة فأنا ومن



(1) الأنعام: 65.
(2) كنز العمال: 31098.
(3) نور الثقلين: 1 / 724 / 109.
(4) نهج البلاغة: الحكمة 317.
(5) كنز العمال: 28686، قال المناوي في الفيض (1 / 209): لم
أقف له على سند صحيح. وقال الحافظ العراقي: سنده ضعيف.
(كما في هامش كنز العمال).
(6) معاني الأخبار: 157 / 1.
(7) علل الشرائع: 395 / 14.
(8) البحار: 2 / 236 / 23.
765
اتبعني وإن قلوا، وذلك الحق عن أمر الله وأمر
رسوله، فأما أهل الفرقة فالمخالفون لي ومن
اتبعني وإن كثروا (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): سئل رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن
جماعة أمته، فقال: جماعة أمتي أهل الحق
وإن قلوا (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - وقد سئل: ما جماعة
أمتك؟ -: من كان على الحق وإن كانوا عشرة (3).
- الإمام علي (عليه السلام): الجماعة أهل الحق وإن
كانوا قليلا، والفرقة أهل الباطل وإن كانوا
كثيرا (4).
- عنه (عليه السلام): اجتمع القوم على الفرقة، وافترقوا
على الجماعة، كأنهم أئمة الكتاب وليس
الكتاب إمامهم (5).
(انظر) الصلاة (2): باب 2309.
1051 - علة الفرقة
- الإمام علي (عليه السلام): إنما أنتم إخوان على دين
الله، ما فرق بينكم إلا خبث السرائر، وسوء
الضمائر، فلا توازرون (تأزرون - خ ل) ولا
تناصحون، ولا تباذلون ولا توادون (6).
- عنه (عليه السلام): لو سكت الجاهل ما اختلف
الناس (7).
- عنه (عليه السلام): سبب الفرقة الاختلاف (8).



(1) كنز العمال: 44216.
(2) معاني الأخبار: 154 / 1 و 154 / 2 و 154 / 3.
(3) معاني الأخبار: 154 / 1 و 154 / 2 و 154 / 3.
(4) معاني الأخبار: 154 / 1 و 154 / 2 و 154 / 3.
(5) نهج البلاغة: الخطبة 147.
(6) نهج البلاغة: الخطبة 113، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
7 / 246.
(7) البحار: 78 / 81 / 75.
(8) غرر الحكم: 5530.
766
146 - الخلافة
كنز العمال: 5 / 584 - 800 " الخلافة مع الأمارة ".

767
1052 - خليفة الله
الكتاب
* (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة
قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن
نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون) * (1).
* (يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين
الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن
الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم
الحساب) * (2).
(انظر) الأنعام: 165، يونس: 14، 73،
فاطر: 39، النمل: 62.
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أمر بالمعروف ونهى
عن المنكر هو خليفة الله في الأرض وخليفة
كتابه وخليفة رسوله (3).



(1) البقرة: 30.
(2) ص: 26.
(3) كنز العمال: 5564.
768
- 147
الخلقة
كنز العمال: 6 / 122، 178 " خلق العالم ".
البحار: 57 " كليات أحوال العالم ".
كنز العمال: 6 / 160 " بدء الخلق ".
البحار: 5 / 309 باب 15 " علة خلق العباد وتكليفهم ".
انظر:
عنوان 27 " الإنسان "، 148 " الخالق "، 496 " الملكوت ".

769
1053 - أصل الخلقة
الكتاب
* (وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام
وكان عرشه على الماء) * (1).
* (والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي على
بطنه ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على
أربع يخلق الله ما يشاء إن الله على كل شئ قدير) * (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): كل شئ خلق من ماء (3).
- الإمام الباقر (عليه السلام): كان كل شئ ماء وكان
عرشه على الماء، فأمر الله عز ذكره الماء،
فاضطرم نارا، ثم أمر النار فخمدت، فارتفع من
خمودها دخان، فخلق الله عز وجل السماوات
من ذلك الدخان، وخلق الله عز وجل الأرض من
الرماد (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): خلق الله السماء الدنيا من
الموج المكفوف (5).
- الإمام علي (عليه السلام) - وقد سئل مم خلق
السماوات؟ -: من بخار الماء (6).
- حبة العرني: سمعت عليا (عليه السلام) ذات يوم
يحلف: والذي خلق السماء من دخان وماء (7).
- الإمام علي (عليه السلام): وكان من اقتدار جبروته
وبديع لطائف صنعته أن جعل من ماء البحر
(اليم - خ ل) الزاخر المتراكم المتقاصف يبسا
جامدا، ثم فطر منه أطباقا ففتقها سبع
سماوات (8).
(انظر) كنز العمال: 548، 6 / 145 - 170.
حديث 4869.
1054 - أول ما خلق الله سبحانه
- الإمام علي (عليه السلام) - وقد سئل عن أول ما خلق
الله -: خلق النور (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن أول شئ خلقه الله القلم،
فأمره فكتب كل شئ يكون (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن أول ما خلق الله القلم، فقال
له: اكتب، قال: يا رب وماذا أكتب؟ قال: اكتب
مقادير كل شئ حتى تقوم الساعة (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أول ما خلق الله العقل (12).



(1) هود: 7.
(2) النور: 45.
(3) كنز العمال: 15119.
(4) الكافي: 8 / 153 / 142.
(5) كنز العمال: 15188.
(6) البحار: 58 / 88 / 1 وص 104 / 35.
(7) البحار: 58 / 88 / 1 وص 104 / 35.
(8) نهج البلاغة: الخطبة 211.
(9) البحار: 57 / 73 / 49.
(10) كنز العمال: 15115، 15116.
(11) كنز العمال: 15115، 15116.
(12) البحار: 1 / 97 / 8.
770
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله جل ثناؤه خلق
العقل، وهو أول خلق خلقه من الروحانيين (1).
- الإمام الباقر (عليه السلام): أول شئ خلقه من خلقه
الشئ الذي جميع الأشياء منه، وهو الماء (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أول ما خلق الله نوري (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن أول ما خلق الله عز وجل
أرواحنا، فأنطقها بتوحيده وتمجيده، ثم
خلق الملائكة (4).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - لما جاء اليه رجل من
علماء أهل الشام فقال:... إني أسألك عن أول
ما خلق الله من خلقه، فإن بعض من سألته قال:
القدر، وقال بعضهم: القلم، وقال بعضهم: الروح،
-: ما قالوا شيئا... لو كان أول ما خلق من خلقه
الشئ من الشئ إذا لم يكن له انقطاع أبدا، ولم
يزل الله إذا ومعه شئ ليس هو يتقدمه ولكنه
كان إذ لا شئ غيره، وخلق الشئ الذي جميع
الأشياء منه، وهو الماء الذي خلق الأشياء منه
فجعل نسب كل شئ إلى الماء، ولم يجعل
للماء نسبا يضاف إليه (5).
1055 - خلق العالم
الكتاب
* (أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا
رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شئ حي أفلا
يؤمنون) * (6).
* (الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض
وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم
يعدلون) * (7).
* (أ أنتم أشد خلقا أم السماء بناها * رفع سمكها
فسواها * وأغطش ليلها وأخرج ضحاها * والأرض بعد
ذلك دحاها * أخرج منها ماءها ومرعاها * والجبال
أرساها) * (8).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (أولم ير
الذين كفروا...) * -: كانت السماء رتقا لا ينزل
القطر، وكانت الأرض رتقا لا يخرج النبات،
ففتق الله السماء بالقطر، وفتق الأرض بالنبات (9).
- الإمام علي (عليه السلام): خلق الخلق على غير تمثيل
ولا مشورة مشير، ولا معونة معين، فتم خلقه
بأمره، وأذعن لطاعته فأجاب (10).
- عنه (عليه السلام): لم يخلق الأشياء من أصول أزلية،
ولا من أوائل أبدية، بل خلق ما خلق فأقام
حده، وصور ما صور فأحسن صورته (11).
- عنه (عليه السلام): خلق الخلائق على غير مثال
خلا من غيره، ولم يستعن على خلقها



(1) مشكاة الأنوار: 252.
(2) التوحيد: 67 / 20.
(3) البحار: 1 / 97 / 7.
(4) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1 / 262 / 22.
(5) الكافي: 8 / 94 / 67.
(6) الأنبياء: 30.
(7) الأنعام: 1.
(8) النازعات: 27 - 32.
(9) نور الثقلين: 3 / 424 / 52.
(10) نهج البلاغة: الخطبة 155، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
9 / 181.
(11) نهج البلاغة: الخطبة 163، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
9 / 252.
771
بأحد من خلقه (1).
- عنه (عليه السلام): مبتدع الخلائق بعلمه، ومنشئهم
بحكمه، بلا اقتداء ولا تعليم، ولا احتذاء لمثال
صانع حكيم، ولا إصابة خطأ، ولا حضرة
ملأ (2).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى...
خلق الأشياء لا من شئ، ومن زعم أن الله
تعالى خلق الأشياء من شئ فقد كفر، لأنه لو
كان ذلك الشئ الذي خلق منه الأشياء قديما
معه في أزليته وهويته كان ذلك الشئ أزليا (3).
(انظر) الخالق: باب 1071.
1056 - خلق السماوات
- الإمام علي (عليه السلام): فمن شواهد خلقه خلق
السماوات موطدات بلا عمد، قائمات بلا سند،
دعاهن فأجبن طائعات مذعنات غير متلكئات
ولا مبطئات، ولولا إقرارهن له بالربوبية
وإذعانهن بالطواعية لما جعلهن موضعا لعرشه،
ولا مسكنا لملائكته، ولا مصعدا للكلم الطيب
والعمل الصالح من خلقه، جعل نجومها أعلاما
يستدل بها الحيران في مختلف فجاج الأقطار،
لم يمنع ضوء نورها ادلهمام سجف الليل المظلم،
ولا استطاعت جلابيت سواد الحنادس أن ترد ما
شاع في السماوات من تلألؤ نور القمر (4).
- عنه (عليه السلام): ونظم بلا تعليق رهوات فرجها،
ولاحم صدوع انفراجها، وشج بينها وبين أزواجها،
وذلل للهابطين بأمره، والصاعدين بأعمال خلقه،
حزونة معراجها، وناداها بعد إذ هي دخان
فالتحمت (فالتجمت - خ ل) عرى أشراجها،
وفتق بعد الارتتاق صوامت أبوابها، وأقام رصدا
من الشهب الثواقب على نقابها، وأمسكها من أن
تمور في خرق الهواء بأيده، (بائدة، رائدة - خ ل)،
وأمرها أن تقف مستسلمة لأمره.
وجعل شمسها آية مبصرة لنهارها، وقمرها
آية ممحوة من ليلها، وأجراهما في مناقل
مجراهما، وقدر سيرهما (مسيرهما - خ ل) في
مدارج درجهما، ليميز بين الليل والنهار بهما،
وليعلم عدد السنين والحساب بمقاديرهما.
ثم علق في جوها فلكها، وناط بها زينتها
من خفيات دراريها، ومصابيح كواكبها، ورمى
مسترقي السمع بثواقب شهبها، وأجراها على
أذلال تسخيرها من ثبات ثابتها، ومسير
سائرها، وهبوطها وصعودها (معودها - خ ل)
ونحوسها وسعودها (5).
1057 - السماوات السبع
الكتاب
* (الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن



(1) نهج البلاغة: الخطبة 186، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
13 / 87.
(2) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 13 / 115.
(3) علل الشرائع: 607 / 81.
(4) نهج البلاغة: الخطبة 182.
(5) نهج البلاغة: الخطبة 91، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
6 / 419.
772
يتنزل الامر بينهن لتعلموا أن الله على كل شئ قدير وأن
الله قد أحاط بكل شئ علما) * (1).
(انظر) البقرة: 29، فصلت: 12، الملك: 3، نوح: 15،
المؤمنون: 17، 86، الإسراء: 44.
- الإمام الرضا (عليه السلام) - وقد بسط كفه اليسرى ثم
وضع اليمنى عليها -: هذه أرض الدنيا والسماء
الدنيا عليها فوقها قبة، والأرض الثانية فوق
السماء الدنيا والسماء الثانية فوقها قبة - وهكذا
ساق الحديث إلى أن قال: - والسماء السابعة
فوقها قبة، وعرش الرحمن تبارك وتعالى فوق
السماء السابعة، وهو قول الله * (الذي خلق سبع
سماوات...) * (2).
(انظر) البحار: 58 / 61 باب 8.
1058 - خلق السماوات والأرض
في ستة أيام
الكتاب
* (إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة
أيام ثم استوى على العرش يدبر الامر ما من شفيع إلا من
بعد إذنه ذلكم الله ربكم فاعبدوه أفلا تذكرون) * (3).
* (وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام
وكان عرشه على الماء) * (4).
* (قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين
وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين * وجعل فيها رواسي
من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام
سواء للسائلين * ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال
لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين *
فقضاهن سبع سماوات في يومين وأوحى في كل سماء
أمرها وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا ذلك تقدير
العزيز العليم) * (5).
- الإمام الرضا (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (وهو
الذي خلق السماوات والأرض في ستة
أيام...) * -: إن الله تبارك وتعالى خلق العرش
والماء والملائكة قبل خلق السماوات والأرض،
فكانت الملائكة تستدل بأنفسها وبالعرش والماء
على الله عز وجل، ثم جعل عرشه على الماء
ليظهر بذلك قدرته للملائكة فتعلموا أنه على كل
شئ قدير... ثم خلق السماوات والأرض في
ستة أيام وهو مستولي على عرشه، وكان قادرا
على أن يخلقها في طرفة عين، ولكنه عز وجل
خلقها في ستة أيام ليظهر للملائكة ما يخلقه
منها شيئا بعد شئ، فيستدل بحدوث ما يحدث
على الله تعالى مرة بعد مرة (6).
1059 - سماء الدنيا
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لما سئل عن هذا السماء -:
هذا موج مكفوف عنكم (7).



(1) الطلاق: 12.
(2) البحار: 60 / 79 / 4.
(3) يونس: 3.
(4) هود: 7.
(5) فصلت: 9 - 12.
(6) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1 / 134 / 33.
(7) البحار: 58 / 103 / 29.
773
- الإمام علي (عليه السلام) - أيضا -: من موج
مكفوف (1).
1060 - عمد السماء
الكتاب
* (الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها ثم
استوى على العرش وسخر الشمس والقمر كل يجري
لأجل مسمى يدبر الامر يفصل الآيات لعلكم بلقاء ربكم
توقنون) * (2).
* (خلق السماوات بغير عمد ترونها وألقى في الأرض
رواسي أن تميد بكم وبث فيها من كل دابة وأنزلنا من
السماء ماء فأنبتنا فيها من كل زوج كريم) * (3).
- الإمام الرضا (عليه السلام) - عندما سأله الحسين بن
خالد عن قول الله * (والسماء ذات الحبك) * -: هي
محبوكة إلى الأرض وشبك بين أصابعه، فقلت:
كيف تكون محبوكة إلى الأرض والله يقول: * (رفع
السماء بغير عمد ترونها) *؟!. فقال: سبحان الله!
أليس الله يقول: * (بغير عمد ترونها) *؟ فقلت:
بلى، فقال: ثم عمد ولكن لا ترونها (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): فنظرت العين إلى خلق
مختلف متصل بعضه ببعض ودلها القلب على أن
لذلك خالقا، وذلك أنه فكر حيث دلته العين على
ما عاينت من عظم السماء وارتفاعها في الهواء
بغير عمد ولا دعامة تمسكها، وأنها لا تتأخر
فتنكشط، ولا يتقدم فتزول، ولا تهبط مرة
فتدنو، ولا ترتفع فلا ترى (5).
1061 - العرش والكرسي
الكتاب
* (رب العرش العظيم) * (6).
* (الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد
ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا) * (7).
* (وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤوده حفظهما
وهو العلي العظيم) * (8).
(انظر) الأعراف: 54، يونس: 3، هود: 7، الرعد: 2، طه: 5،
المؤمنون: 86، الفرقان: 59، السجدة: 4، الحاقة: 17.
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما السماوات السبع في
الكرسي إلا كحلقة ملقاة في أرض فلاة، وفضل
العرش على الكرسي كفضل الفلاة على تلك
الحلقة (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام): العرش في وجه هو
جملة الخلق، والكرسي وعاؤه، وفي وجه آخر
العرش هو العلم الذي اطلع الله عليه أنبياءه ورسله
وحججه، والكرسي هو العلم الذي لم يطلع [الله]
عليه أحدا من أنبيائه ورسوله وحججه (عليهم السلام) (10).



(1) البحار: 58 / 88 / 1.
(2) الرعد: 2.
(3) لقمان: 10.
(4) تفسير علي بن إبراهيم: 2 / 328.
(5) نور الثقلين: 4 / 195 / 16.
(6) النمل: 26.
(7) غافر: 7.
(8) البقرة: 255.
(9) الخصال: 524 / 13.
(10) معاني الأخبار: 29 / 1.
774
- عنه (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (وسع كرسيه
السماوات والأرض) * -: علمه (1).
(انظر) البحار: 58 / 1 باب 1.
1062 - عظمة ما غاب عنا من الخلقة
- الإمام علي (عليه السلام): سبحانك ما أعظم ما نرى
من خلقك! وما أصغر كل عظيمة [عظمه - خ
ل] في جنب قدرتك! وما أهول ما نرى من
ملكوتك!، وما
أحقر ذلك فيما غاب عنا من
سلطانك!، وما أسبغ نعمك في الدنيا! وما
أصغرها في نعم الآخرة! (2).
- عنه (عليه السلام): وما الذي نرى من خلقك ونعجب
له من قدرتك ونصفه من عظيم سلطانك!
وما تغيب عنا منه، وقصرت أبصارنا
عنه، وانتهت عقولنا دونه، وحالت ستور الغيوب
بيننا وبينه، أعظم!! (3).
1063 - صفة العالم العلوي
- الإمام علي (عليه السلام) - لما سئل عن العالم
العلوي -: صور عارية عن المواد، عالية عن
القوة والاستعداد، تجلى لها فأشرقت، وطالعها
فتلألأت وألقى في هويتها مثاله فأظهر
عنها أفعاله (4).
1064 - العوالم
الكتاب
* (رب العالمين) * (5).
* (ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه
يعدلون) * (6).
* (وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون) * (7)
- الإمام الباقر (عليه السلام): لعلك ترى أن الله إنما خلق
هذا العالم الواحد، وترى أن الله لم يخلق بشرا
غيركم، بلى والله، لقد خلق الله ألف ألف عالم،
وألف ألف آدم، أنت في آخر تلك العوالم
وأولئك الآدميين (8).
- عنه (عليه السلام): لقد خلق الله عز وجل في
الأرض منذ خلقها سبعة عالمين ليس هم من
ولد آدم (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن لله عز وجل اثنى
عشر ألف عالم كل عالم منهم أكبر من سبع
سماوات وسبع أرضين (10).
(انظر) البحار: 57 / 316.



(1) البحار: 58 / 28 / 46.
(2) نهج البلاغة: الخطبة 109.
(3) نهج البلاغة: الخطبة 160، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
7 / 194.
(4) غرر الحكم: 5885.
(5) الفاتحة.
(6) الأعراف: 158.
(7) الأعراف: 180.
(8) التوحيد: 277 / 2.
(9) الخصال: 359 / 45.
(10) الخصال: 639 / 14.
775
1065 - حسن الخلق
الكتاب
* (الذي أحسن كل شئ خلقه وبدأ خلق الانسان من
طين) * (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - إذ أبصر رجلا قد أسبل
إزاره -: ارفع إزارك، فقال: يا رسول الله، إني
أحنف تصطك ركبتاي، قال: ارفع إزارك، كل
خلق الله حسن (2).
- أبو امامة (رضي الله عنه) -: بينما نحن مع رسول الله
(صلى الله عليه وآله) إذ لحقنا عمرو بن زرارة الأنصاري في حلة
قد أسبل، فأخذ النبي (صلى الله عليه وآله) بناحية ثوبه فقال:
يا رسول الله، إني أخمش الساقين، فقال رسول
الله (صلى الله عليه وآله): يا عمرو بن زرارة، إن الله أحسن كل
شئ خلقه، يا عمرو بن زرارة، إن الله لا يحب
المسبلين (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - في قوله تعالى: * (أحسن
كل شئ خلقه) * -: أما إن است القردة ليست
بحسنة ولكنه أحكم خلقها (4).
أقول: في تفسير القرطبي: و " أحسن " أي
أتقن وأحكم، فهو أحسن من جهة ما هو
لمقاصده التي أريد لها، ومن هذا المعنى قال ابن
عباس وعكرمة: ليست است القرد بحسنة...
وقيل: هو عموم في اللفظ والمعنى، أي
جعل كل شئ خلقه حسنا، حتى جعل الكلب
في خلقه حسنا، قاله ابن عباس، وقال قتادة:
في است القرد حسنة (5).
وفي تفسير الميزان: والتدبر في خلقة
الأشياء وكل منها في نفسه متلائم الأجزاء
بعضها لبعض والمجموع من وجوده مجهز بما
يلائم كماله وسعادته تجهيزا لا أتم ولا أكمل
منه، يعطي أن كلا منها حسن في نفسه حسنا لا
أتم وأكمل منه بالنظر إلى نفسه (6).
(انظر) باب 3511.



(1) السجدة: 7.
(2) الدر المنثور: 6 / 540.
(3) الدر المنثور: 6 / 539.
(4) الدر المنثور: 6 / 539.
(5) تفسير القرطبي: 14 / 90.
(6) تفسير الميزان: 16 / 249، انظر تمام كلامه (قدس سره).
776
148 - الخالق
البحار: 3 / 16 باب 3 " إثبات الصانع ".
البحار: 3 / 57 / باب 4 " توحيد المفضل ".
البحار: 3 / 152 / باب 5 " رسالة الإهليلجة ".
انظر:
عنوان 345 " المعرفة "، 346 " معرفة النفس "، 347 " معرفة الله ".
147 " الخلقة "، 18 " الله ".
الدهر: باب 1274، القلب: باب 3414.

777
1066 - دعوة العقل إلى دفع
الضرر المحتمل
- الإمام الكاظم (عليه السلام) - لعبد الكريم بن أبي
العوجاء وهو منكر للمبدأ والمعاد -: إن يكن
الأمر كما تقول - وليس كما تقول - نجونا ونجوت،
وإن يكن الأمر كما نقول - وهو كما نقول - نجونا
وهلكت. فأقبل عبد الكريم على من معه فقال:
وجدت في قلبي حزازة فردوني، فردوه ومات (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - أيضا -: إن يكن الأمر
على ما يقول هؤلاء - وهو على ما يقولون (يعني
أهل الطواف) - فقد سلموا وعطبتم، وإن يكن الأمر
كما تقولون - وليس كما تقولون - فقد استويتم وهم (2).
- دخل رجل من الزنادقة على الرضا (عليه السلام)
وعنده جماعة، فقال له أبو الحسن (عليه السلام): أرأيت
إن كان القول قولكم - وليس هو كما تقولون -
ألسنا وإياكم شرعا سواء، ولا يضرنا ما صلينا
وصمنا وزكينا وأقررنا؟ فسكت، فقال
أبو الحسن (عليه السلام): إن يكن القول قولنا - وهو كما
نقول - ألستم قد هلكتم ونجونا؟ (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في مناظرته مع الطبيب
الهندي -: قلت: أرأيت إن كان القول قولك فهل
يخاف علي شئ مما أخوفك به من عقاب الله؟
قال: لا، قلت: أفرأيت إن كان كما أقول والحق
في يدي ألست قد أخذت فيما كنت أحاذر من
عقاب الخالق بالثقة وأنك قد وقعت بجحودك
وإنكارك في الهلكة؟ قال: بلى، قلت: فأينا
أولى بالحزم وأقرب من النجاة؟ قال: أنت (4).
- الإمام علي (عليه السلام) - مما نقل عنه، وقيل
لغيره -: زعم المنجم والطبيب كلاهما
* أن لا معاد فقلت ذاك إليكما
إن صح قولكما فلست بخاسر
* أو صح قولي فالوبال عليكما (5)
1067 - عجز العقول عن إنكار الله
- الإمام علي (عليه السلام): الحمد لله المتجلي لخلقه
بخلقه، والظاهر لقلوبهم بحجته (6).
- عنه (عليه السلام): الحمد لله الذي بطن خفيات الأمور،
ودلت (وذلت - خ ل) عليه أعلام الظهور، وامتنع
على عين البصير، فلا عين من لم يره تنكره،
ولا قلب من أثبته يبصره... فهو الذي تشهد له
أعلام الوجود على إقرار قلب ذي الجحود (7).



(1) التوحيد: 298 / 6.
(2) البحار: 3 / 43 / 18 وص 36 / 12 وص 154 و 78 / 87 / 92.
(3) البحار: 3 / 43 / 18 وص 36 / 12 وص 154 و 78 / 87 / 92.
(4) البحار: 3 / 43 / 18 وص 36 / 12 وص 154 و 78 / 87 / 92.
(5) البحار: 3 / 43 / 18 وص 36 / 12 وص 154 و 78 / 87 / 92.
(6) نهج البلاغة: الخطبة 108، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
7 / 181.
(7) نهج البلاغة: الخطبة 49، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
3 / 216.
778
- عنه (عليه السلام): وأقام من شواهد البينات على
لطيف صنعته وعظيم قدرته ما انقادت له العقول،
معترفة به، ومسلمة له، ونعقت في أسماعنا
دلائله على وحدانيته (1).
- عنه (عليه السلام): الذي بطن من خفيات الأمور،
وظهر في العقول بما يرى في خلقه من علامات
التدبير، الذي سئلت الأنبياء عنه فلم تصفه بحد
ولا ببعض، بل وصفته بفعاله ودلت عليه بآياته،
لا تستطيع عقول المتفكرين جحده، لأن من
كانت السماوات والأرض فطرته وما فيهن وما
بينهن وهو الصانع لهن، فلا مدفع لقدرته (2).
- هشام بن الحكم: كان زنديق بمصر يبلغه
عن أبي عبد الله (عليه السلام) علم، فخرج إلى المدينة
ليناظره فلم يصادفه بها، فقيل له: هو بمكة،
فخرج الزنديق إلى مكة...
فلما فرغ أبو عبد الله (عليه السلام) أتاه الزنديق فقعد
بين يديه، ونحن مجتمعون عنده، فقال للزنديق:
أتعلم أن للأرض تحتا وفوقا؟ قال: نعم، قال:
فدخلت تحتها؟ قال: لا، قال: فما يدريك بما
تحتها؟ قال: لا أدري، إلا أني أظن أن ليس
تحتها شئ، قال أبو عبد الله (عليه السلام): فالظن عجز
ما لم تستيقن.
قال أبو عبد الله (عليه السلام): فصعدت السماء؟ قال:
لا، قال: فتدري ما فيها؟ قال: لا، قال: فأتيت
المشرق والمغرب (ما خلقهن - خ ل) فنظرت ما
خلفهما؟! قال: لا، قال: فعجبا لك، لم تبلغ
المشرق، ولم تبلغ المغرب، ولم تنزل تحت
الأرض، ولم تصعد السماء، ولم تخبر هنالك
فتعرف ما خلفهن وأنت جاحد ما فيهن، وهل
يجحد العاقل ما لا يعرف؟!.
فقال الزنديق: ما كلمني بهذا أحد غيرك،
قال أبو عبد الله (عليه السلام): فأنت في شك من
ذلك، فلعل هو، أو لعل ليس هو؟ قال
الزنديق: ولعل ذاك.
فقال أبو عبد الله (عليه السلام): أيها الرجل، ليس لمن
لا يعلم حجة على من يعلم، فلا حجة للجاهل
على العالم.
يا أخا أهل مصر، تفهم عني فإنا لا
نشك في الله أبدا، أما ترى الشمس
والقمر والليل والنهار يلجان ولا يشتبهان،
يذهبان ويرجعان...
قال هشام: فآمن الزنديق على يدي أبي
عبد الله (عليه السلام) (3).
1068 - كل قائم في سواه معلول
- الإمام علي (عليه السلام): كل قائم بغيره مصنوع،
وكل موجود في سواه معلول (4).
- عنه (عليه السلام): كل معروف بنفسه
مصنوع، وكل قائم في سواه معلول (5).



(1) نهج البلاغة: الخطبة 165، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
9 / 266.
(2) الكافي: 1 / 141 / 7.
(3) التوحيد: 293 / 4.
(4) نهج السعادة: 3 / 45.
(5) نهج البلاغة: الخطبة 186.
779
1069 - ما الدليل على حدوث الأجسام؟
- الإمام الصادق (عليه السلام) - من مناظرته مع ابن
أبي العوجاء -: سل عما شئت، فقال: ما الدليل
على حدث الأجسام؟ فقال: إني ما وجدت
شيئا صغيرا ولا كبيرا إلا إذا ضم إليه مثله صار
أكبر، وفي ذلك زوال وانتقال عن الحالة الأولى
ولو كان قديما ما زال ولا حال، لأن الذي يزول
ويحول يجوز أن يوجد ويبطل، فيكون بوجوده
بعد عدمه دخول في الحدث، وفي كونه في
الأولى دخوله في العدم، ولن يجتمع صفة الأزل
والعدم في شئ واحد (1).
الدهر: باب 1274.
1070 - إثبات الصانع
(1) المعرفة الفطرية
الكتاب
* (فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس
عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس
لا يعلمون) * (2).
* (صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ونحن له
عابدون) * (3).
* (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم
وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى
شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا
غافلين) * (4).
* (ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن
الله) * (5).
* (حنفاء لله غير مشركين به ومن يشرك بالله فكأنما
خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان
سحيق) * (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (فطرة
الله...) * -: التوحيد (7).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - أيضا في الآية -: فطرهم
على معرفته أنه ربهم، ولولا ذلك لم يعلموا - إذا
سئلوا - من ربهم ولا من رازقهم (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (وإذ
أخذ ربك من بني آدم...) * -: ثبتت المعرفة
في قلوبهم، ونسوا الموقف، وسيذكرونه
يوما، ولولا ذلك لم يدر أحد من خالقه
ولا من رازقه (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): كل مولود يولد على الفطرة،



(1) التوحيد: 297 / 6، (انظر) تمام الحديث.
(2) الروم: 30.
(3) البقرة: 138.
(4) الأعراف: 172.
(5) الزمر: 38.
(6) الحج: 31.
(7) الكافي: 2 / 12 / 1.
(8) البحار: 3 / 279 / 13، أقول: في تفسير البرهان روايات تدل
على أن المقصود من الفطرة في الآية المذكورة فطرة التوحيد،
انظر 4 / 261، 262 / 2، 4، 5، 8، 9، 11، 12، 13، 15 - 18،
25، 26.
(9) البحار: 3 / 280 / 16.
780
يعني على المعرفة بأن الله عز وجل خالقه، فذلك
قوله: * (ولئن سألتهم من خلق السماوات
والأرض ليقولن الله) * (1).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (حنفاء
لله...) * سئل ما الحنيفية؟ -: هي الفطرة التي فطر
الناس عليها، فطر الله الخلق على معرفته (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): كل مولود يولد على الفطرة،
وإنما أبواه يهودانه وينصرانه (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - في غزوة قتل فيه أبناء من
المشركين -: ألا إن خياركم أبناء المشركين، ثم
قال: ألا، لا تقتلوا ذرية، كل مولود يولد على
الفطرة، فما يزال عليها حتى يعرب عنها لسانه،
فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه (4).
(انظر) البحار: 3 / 276 باب 11، 67 / 130 باب 4.
1071 - إثبات الصانع
(2) المعرفة الفطرية
الكتاب
* (وإذا مس الانسان الضر دعانا لجنبه أو قاعدا أو
قائما فلما كشفنا عنه ضره مر كأن لم يدعنا إلى ضر مسه
كذلك زين للمسرفين ما كانوا يعملون) * (5).
* (وإذا مس الناس ضر دعوا ربهم منيبين إليه ثم إذا
أذاقهم منه رحمة إذا فريق منهم بربهم يشركون) * (6).
* (وإذا مس الانسان ضر دعا ربه منيبا إليه ثم إذا
خوله نعمة منه نسي ما كان يدعوا إليه من قبل وجعل لله
أندادا ليضل عن سبيله قل تمتع بكفرك قليلا إنك من
أصحاب النار) * (7).
- الإمام العسكري (عليه السلام) - في تفسير البسملة -:
الله هو الذي يتأله إليه عند الحوائج والشدائد كل
مخلوق عند انقطاع الرجاء من كل من هو دونه،
وتقطع الأسباب من جميع من سواه، يقول: بسم
الله، أي أستعين على أموري كلها بالله الذي
لا تحق العبادة إلا له، المغيث إذا استغيث،
والمجيب إذا دعي، وهو ما قال رجل
للصادق (عليه السلام): يا بن رسول الله دلني على الله ما
هو؟ فقد أكثر علي المجادلون وحيروني، فقال
له: يا عبد الله هل ركبت سفينة قط؟ قال: نعم،
قال: فهل كسر بك حيث لا سفينة تنجيك ولا
سباحة تغنيك؟ قال: نعم، قال: فهل تعلق قلبك
هنالك أن شيئا من الأشياء قادر على أن
يخلصك من ورطتك؟ فقال: نعم، قال الصادق
(عليه السلام): فذلك الشئ هو الله القادر على الإنجاء
حيث لا منجي، وعلى الإغاثة حيث لا
مغيث (8).
- الإمام على (عليه السلام): بصنع الله يستدل عليه،
وبالعقول يعتقد معرفته، وبالفطرة تثبت حجته (9).
- عنه (عليه السلام) - في " تفسير الله " -: هو الذي يتأله



(1) التوحيد: 331 / 9.
(2) البحار: 3 / 279 / 12.
(3) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 4 / 114.
(4) كنز العمال: 11730.
(5) يونس: 12.
(6) الروم: 33.
(7) الزمر: 8.
(8) التوحيد: 231 / 5 و 35 / 2.
(9) التوحيد: 231 / 5 و 35 / 2.
781
إليه عند الحوائج والشدائد كل مخلوق عند
انقطاع الرجاء من جميع من هو دونه، وتقطع
الأسباب من كل من سواه، وذلك أن كل مترئس
في هذه الدنيا ومتعظم فيها وإن عظم غناؤه
وطغيانه وكثرت حوائج من دونه إليه فإنهم
سيحتاجون حوائج لا يقدر عليها هذا المتعاظم،
وكذلك هذا المتعاظم يحتاج حوائج لا يقدر
عليها، فينقطع إلى الله عند ضرورته وفاقته،
حتى إذا كفى همه عاد إلى شركه (1).
1072 - إثبات الصانع
(3) قانون العلية
الكتاب
* (أم خلقوا من غير شئ أم هم الخالقون * أم خلقوا
السماوات والأرض بل لا يوقنون) * (2).
- الإمام علي (عليه السلام): كل صانع شئ فمن شئ
صنع، والله لا من شئ خلق ما صنع (3).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - وقد سأله رجل من
علماء أهل الشام:... فالشئ خلقه من شئ أو
من لا شئ؟ -: خلق الشئ لا من شئ كان
قبله، ولو خلق الشئ من شئ، إذا لم يكن له
انقطاع أبدا، ولم يزل الله إذا ومعه شئ، ولكن
كان الله ولا شئ معه (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - من مناظرته زنديقا،
قال الزنديق: من أي شئ خلق الأشياء؟ -: لا من
شئ، فقال: كيف يجئ من لا شئ، شئ؟
قال (عليه السلام): إن الأشياء لا تخلو أن تكون خلقت من
شئ أومن غير شئ، فإن كانت خلقت من شئ
كان معه فإن ذلك الشئ قديم، والقديم لا يكون
حديثا ولا يفنى ولا يتغير، ولا يخلو ذلك الشئ
من أن يكون جوهرا واحدا ولونا واحدا، فمن أين
جاءت هذه الألوان المختلفة والجواهر الكثيرة
الموجودة في هذا العالم من ضروب شتى؟. ومن
أين جاء الموت إن كان الشئ الذي أنشئت منه
الأشياء حيا؟ أو من أين جاءت الحياة إن كان
ذلك الشئ ميتا؟ ولا يجوز أن يكون من حي
وميت قديمين لم يزالا، لأن الحي لا يجئ منه
ميت وهو لم يزل حيا، ولا يجوز أيضا أن يكون
الميت قديما لم يزل بما هو به من الموت، لأن
الميت لا قدرة له ولا بقاء. قال: من أين قالوا...
قال (عليه السلام): إن الأشياء تدل على حدوثها من دوران الفلك
بما فيه... وتحرك الأرض ومن عليها، وانقلاب
الأزمنة، واختلاف الوقت والحوادث التي تحدث
في العالم من زيادة ونقصان وموت وبلى،
واضطرار النفس إلى الإقرار بأن لها صانعا
ومدبرا، أما ترى الحلو يصير حامضا، والعذب
مرا، والجديد باليا، وكل إلى تغير وفناء (5).
- عنه (عليه السلام) - وقد سئل عن الدليل على
الواحد؟ -: ما بالخلق من الحاجة (6).



(1) جامع الأخبار: 35 / 14.
(2) الطور: 35، 36.
(3) نهج السعادة: 3 / 356.
(4) التوحيد: 66 / 2.
(5) البحار: 10 / 166 / 2.
(6) تحف العقول: 377.
782
- الإمام علي (عليه السلام): الدال على قدمه بحدوث
خلقه، وبحدوث خلقه على وجوده... مستشهد
بحدوث الأشياء على أزليته، وبما وسمها به من
العجز على قدرته، وبما اضطرها إليه من الفناء
على دوامه (1).
- عنه (عليه السلام): الحمد لله الدال على وجوده
بخلقه، وبمحدث خلقه على أزليته (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سأله أبو شاكر
الديصاني: ما الدليل على أن لك صانعا؟ -:
وجدت نفسي لا تخلو من إحدى جهتين: إما أن
أكون صنعتها أنا أو صنعها غيري فإن كنت
صنعتها أنا فلا أخلو من أحد معنيين، إما أن
أكون صنعتها وكانت موجودة أو صنعتها وكانت
معدومة، فإن كنت صنعتها وكانت موجودة فقد
استغنت بوجودها عن صنعتها، وإن كانت
معدومة فإنك تعلم أن المعدوم لا يحدث شيئا،
فقد ثبت المعنى الثالث أن لي صانعا وهو الله
رب العالمين، فقام وما أحار جوابا (3).
(انظر) الخلقة: باب 1053، 1055.
1073 - إثبات الصانع
(4) الآيات
الكتاب
* (وفي خلقكم وما يبث من دابة آيات لقوم
يوقنون) * (4).
* (إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل
والنهار لايات لأولي الألباب) * (5).
- الإمام علي (عليه السلام) - وقد سئل عن إثبات
الصانع -: البعرة تدل على البعير، والروثة تدل
على الحمير، وآثار القدم تدل على المسير،
فهيكل علوي بهذه اللطافة، ومركز سفلي بهذه
الكثافة كيف لا يدلان على اللطيف الخبير؟! (6).
- عنه (عليه السلام) - كان كثيرا ما يقول إذا فرغ
من صلاة الليل -: أشهد أن السماوات والأرض
وما بينهما آيات تدل عليك، وشواهد تشهد بما
إليه دعوت، كل ما يؤدي عنك الحجة ويشهد لك
بالربوبية موسوم بآثار نعمتك ومعالم تدبيرك (7).
- عنه (عليه السلام): بصنع الله يستدل عليه،
وبالعقول تعتقد معرفته، وبالفكرة تثبت حجته،
وبآياته احتج على خلقه (8).
- عنه (عليه السلام): ظهرت في بدائع الذي أحدثها
آثار حكمته، وصار كل شئ خلق حجة له
ومنتسبا إليه، فإن كان خلقا صامتا فحجته
بالتدبير ناطقة فيه (9).
- الإمام الرضا (عليه السلام) - وقد سئل عن الدليل على
حدوث العالم -: أنت لم تكن ثم كنت، وقد علمت
أنك لم تكون نفسك، ولا كونك من هو مثلك (10).



(1) نهج البلاغة: الخطبة 185، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
13 / 44.
(2) نهج البلاغة: الخطبة 152، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
9 / 147.
(3) التوحيد: 290 / 10.
(4) الجاثية: 4.
(5) آل عمران: 190.
(6) البحار: 3 / 55 / 27.
(7) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 20 / 255.
(8) نهج السعادة: 3 / 45.
(9) التوحيد: 52 / 13 و 293 / 3.
(10) التوحيد: 52 / 13 و 293 / 3.
783
الإمام الباقر (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (ومن
كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى) * -:
فمن لم يدله خلق السماوات والأرض واختلاف الليل
والنهار، ودوران الفلك بالشمس والقمر،
والآيات العجيبات على أن وراء ذلك أمرا هو
أعظم منه، * (فهو في الآخرة أعمى) * قال: فهو
عما لم يعاين أعمى وأضل سبيلا (1).
- الإمام الرضا (عليه السلام) - أيضا -: يعني أعمى عن
الحقائق الموجودة (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - وقد سأله زنديق: ما
الدليل على صانع العالم؟ -: وجود الأفاعيل
التي دلت على أن صانعا صنعها، ألا ترى أنك
إذا نظرت إلى بناء مشيد مبني علمت أن له بانيا،
وإن كنت لم تر الباني ولم تشاهده! (3).
- عنه (عليه السلام): أول العبر والأدلة على الباري
جل قدسه تهيئة هذا العالم وتأليف أجزائه
ونظمها على ما هي عليه، فإنك إذا تأملت العالم
بفكرك وميزته بعقلك وجدته كالبيت المبني المعد
فيه جميع ما يحتاج إليه عباده، فالسماء مرفوعة
كالسقف، والأرض ممدودة كالبساط، والنجوم
منضودة كالمصابيح، والجواهر مخزونة كالذخائر،
وكل شئ فيها لشأنه معد، والإنسان كالمملك
ذلك البيت، والمخول جميع ما فيه، وضروب
النبات مهيأة لمآربه، وصنوف الحيوان، مصروفة
في مصالحه ومنافعه، ففي هذا دلالة
واضحة على أن العالم مخلوق بتقدير وحكمة،
ونظام وملائمة، وأن الخالق له واحد (4).
- الإمام علي (عليه السلام): ولو فكروا في عظيم القدرة
وجسيم النعمة لرجعوا إلى الطريق وخافوا عذاب
الحريق، ولكن القلوب عليلة والأبصار مدخولة.
أفلا ينظرون إلى صغير ما خلق؟ كيف
أحكم خلقه، وأتقن تركيبه، وفلق له السمع
والبصر، وسوى له العظم والبشر؟
انظروا إلى النملة في صغر جثتها ولطافة هيئتها
لا تكاد تنال بلحظ البصر ولا بمستدرك الفكر،
كيف دبت على أرضها وضنت على رزقها...
لو فكرت في مجاري أكلها، وفي علوها
وسفلها، وما في الجوف من شراسيف بطنها،
وما في الرأس من عينها واذنها، لقضيت من
خلقها عجبا ولقيت من وصفها تعبا...
فانظر إلى الشمس والقمر، والنبات
والشجر، والماء والحجر، واختلاف الليل
والنهار، وتفجر هذه البحار، وكثرة هذه
الجبال، وطول هذه القلال، وتفرق هذه اللغات
والألسن المختلفات.
فالويل لمن أنكر المقدر، وجحد المدبر،
زعموا أنهم كالنبات ما لهم زارع، ولا لاختلاف
صورهم صانع، لم يلجأوا إلى حجة فيما ادعوا،
ولا تحقيق لما وعوا، وهل يكون بناء من غير
بان أو جناية من غير جان؟! (5).



(1) البحار: 3 / 28 / 2.
(2) نور الثقلين: 3 / 195 / 350.
(3) التوحيد: 244 / 1.
(4) البحار: 3 / 61 وص 26 / 1.
(5) البحار: 3 / 61 وص 26 / 1.
784
1074 - خلق الإنسان من تراب
الكتاب
* (فلينظر الانسان مم خلق) * (1).
* (ومن آياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر
تنتشرون) * (2).
* (وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا
وكان ربك قديرا) * (3).
* (خلق الانسان من علق) * (4).
* (إنا خلقنا الانسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه
سميعا بصيرا) * (5).
* (يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق في
ظلمات ثلاث ذلكم الله ربكم له الملك لا إله إلا هو فأنى
تصرفون) * (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): والعجب من مخلوق
يزعم أن الله يخفى على عباده وهو يرى أثر
الصنع في نفسه بتركيب يبهر عقله، وتأليف يبطل
حجته (جحوده - خ ل). ولعمري لو تفكروا في
هذه الأمور العظام لعاينوا من أمر التركيب البين،
ولطف التدبير الظاهر، ووجود الأشياء مخلوقة
بعد أن لم تكن، ثم تحولها من طبيعة إلى طبيعة،
وصنيعة بعد صنيعة، ما يدلهم على الصانع (7).
- الإمام علي (عليه السلام): أيها المخلوق السوي،
والمنشأ المرعي، في ظلمات الأرحام
ومضاعفات الأستار، بدئت من سلالة من
طين... ثم أخرجت من مقرك إلى دار لم
تشهدها، ولم تعرف سبل منافعها، فمن هداك
لاجترار الغذاء من ثدي أمك، وعرفك عند
الحاجة مواضع طلبك وإرادتك؟! (8).
- عنه (عليه السلام): أم هذا الذي أنشأه في ظلمات
الأرحام وشغف الأستار نطفة دهاقا... ثم منحه
قلبا حافظا، ولسانا لافظا، وبصرا لاحظا، ليفهم
معتبرا، ويقصر مزدجرا، حتى إذا قام اعتداله
واستوى مثاله، نفر مستكبرا (9).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (من نطفة
أمشاج) * -: ماء الرجل والمرأة اختلطا جميعا (10).
- الإمام الرضا (عليه السلام) - وقد سأله رجل من
الزنادقة: فما الدليل عليه؟ -: إني لما نظرت إلى
جسدي فلم يمكني فيه زيادة ولا نقصان في
العرض والطول ودفع المكاره عنه وجر المنفعة
إليه علمت أن لهذا البنيان بانيا فأقررت به.
مع ما أرى من دوران الفلك بقدرته، وإنشاء
السحاب، وتصريف الرياح، ومجرى الشمس
والقمر والنجوم، وغير ذلك من الآيات العجيبات
المتقنات، علمت أن لهذا مقدرا ومنشئا (11).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما دخل عليه ابن أبي
العوجاء -: يا بن أبي العوجاء، أمصنوع أنت



(1) الطارق: 5.
(2) الروم: 20.
(3) الفرقان: 54.
(4) العلق: 2.
(5) الدهر: 2.
(6) الزمر: 6.
(7) البحار: 3 / 152.
(8)
9) نهج البلاغة: الخطبة 163 و 83.
(10) نور الثقلين: 5 / 469 / 13.
(11) التوحيد: 251 / 3.
785
أم غير مصنوع؟ قال: لست بمصنوع، فقال له
الصادق (عليه السلام): فلو كنت مصنوعا كيف كنت تكون؟
فلم يحر ابن أبي العوجاء جوابا وقام وخرج (1).
- الإمام الكاظم (عليه السلام) - أيضا -: أمصنوع أنت
أم غير مصنوع؟! فقال عبد الكريم بن أبي
العوجاء: أنا غير مصنوع، فقال له العالم (عليه السلام):
فصف لي لو كنت مصنوعا كيف كنت تكون؟
فبقي عبد الكريم مليا لا يحير جوابا، وولع
بخشبة كانت بين يديه وهو يقول: طويل
عريض عميق قصير متحرك ساكن، كل ذلك
صفة خلقه، فقال له العالم (عليه السلام): فإن كنت لم تعلم
صفة الصنعة غيرها فاجعل نفسك مصنوعا لما
تجد في نفسك مما يحدث من هذه الأمور (2).
(انظر) الإنسان: باب 315، 316.
1075 - التصوير في الأرحام
الكتاب
* (هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء لا إله إلا
هو العزيز الحكيم) * (3).
* (هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى
يسبح له ما في السماوات والأرض وهو العزيز
الحكيم) * (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى إذا
أراد أن يخلق خلقا جمع كل صورة بينه وبين أبيه
إلى آدم، ثم خلقه على صورة أحدهم، فلا يقولن
أحد هذا لا يشبهني ولا يشبه شيئا من آبائي (5).
- الإمام علي (عليه السلام): تعتلج النطفتان في الرحم،
فأيتهما كانت أكثر جاءت تشبهها (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لأمير المؤمنين (عليه السلام) -: قل
ما أول نعمة أبلاك الله عز وجل وأنعم عليك بها؟
قال: أن خلقني... فما الثالثة؟ قال: أن أنشأني -
فله الحمد - في أحسن صورة وأعدل تركيب (7).
1076 - خلق الروح
الكتاب
* (كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم
ثم يحييكم ثم إليه ترجعون) * (8).
* (يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي
ويحيي الأرض بعد موتها وكذلك تخرجون) * (9).
(انظر) البقرة: 73، النجم: 44، الحج: 66، ق: 43، الأعراف:
158، التوبة: 116، يونس: 31، 56، المؤمنون: 80،
الروم: 19، غافر: 68، الدخان: 8، الحديد: 2،
الجاثية: 26، الأنعام: 95، آل عمران: 27.
1077 - خلق الأزواج
الكتاب
* (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا



(1) البحار: 3 / 31 / 4.
(2) التوحيد 296 / 6.
(3) آل عمران: 5.
(4) الحشر: 24.
(5) علل الشرائع: 103 / 1.
(6) علل الشرائع: 95 / 4.
(7) نور الثقلين: 5 / 522 / 12.
(8) البقرة: 28.
(9) الروم: 19.
786
إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لايات لقوم
يتفكرون) * (1).
* (فاطر السماوات والأرض جعل لكم من أنفسكم
أزواجا ومن الانعام أزواجا يذرأكم فيه ليس كمثله شئ
وهو السميع البصير) * (2).
* (والله خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم جعلكم أزواجا
وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه وما يعمر من معمر
ولا ينقص من عمره إلا في كتاب إن ذلك على الله يسير) * (3).
(انظر) النجم: 45، القيامة: 39، النحل: 72، الليل: 3.
- الإمام الصادق (عليه السلام): لو رأيت فردا من
مصراعين فيه كلوب أكنت تتوهم أنه جعل
كذلك بلا معنى؟ بل كنت تعلم ضرورة أنه
مصنوع يلقي فردا آخر، فتبرزه ليكون في
اجتماعهما ضرب من المصلحة، وهكذا تجد
الذكر من الحيوان كأنه فرد من زوج مهيأ (مهنأ -
خ ل) من فرد أنثى، فيلتقيان لما فيه من دوام
النسل وبقائه، فتبا وخيبة وتعسا لمنتحلي
الفلسفة، كيف عميت قلوبهم عن هذه الخلقة
العجيبة، حتى أنكروا التدبير والعمد فيها؟ (4).
1078 - زوجية الأشياء
الكتاب
* (سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض
ومن أنفسهم ومما لا يعلمون) * (5).
* (أولم يروا إلى الأرض كم أنبتنا فيها من كل زوج
كريم * إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين) * (6).
* (ومن كل شئ خلقنا زوجين لعلكم تذكرون) * (7).
- الإمام علي (عليه السلام):... مؤلف بين متعادياتها، مفرق
بين متدانياتها، دالة بتفريقها على مفرقها،
وبتأليفها على مؤلفها، وذلك قوله عز وجل: * (ومن
كل شئ خلقنا زوجين لعلكم تذكرون) * (8).
- عنه (عليه السلام): أجل الأشياء لأوقاتها، ولاءم بين
مختلفاتها، وغرز غرائزها، وألزمها أشباحها (9).
- عنه (عليه السلام): ولم يخلق شيئا فردا قائما بنفسه
دون غيره للذي أراد من الدلالة على نفسه
وإثبات وجوده، فالله تبارك وتعالى فرد واحد
لا ثاني معه يقيمه ولا يعضده ولا يكنه، والخلق
يمسك بعضه بعضا بإذن الله ومشيته (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): فهذا الذي نشاهده من
الأشياء بعضها إلى بعض مفتقر، لأنه لا قوام
للبعض إلا بما يتصل به، كما ترى البناء محتاجا
بعض أجزائه إلى بعض، وإلا لم يتسق ولم
يستحكم، وكذلك سائر ما نرى (11).
- الإمام علي (عليه السلام):... فأقام من الأشياء أودها،
ونهى معالم حدودها، ولأم بقدرته بين
متضاداتها، ووصل أسباب قرائنها (12).
- عنه (عليه السلام): في الأشياء يوجد فعالها، منعتها منذ



(1) الروم: 21.
(2) الشورى: 11.
(3) فاطر: 11.
(4) البحار 3 / 75.
(5) يس: 36.
(6) الشعراء: 7، 8.
(7) الذاريات: 49.
(8) التوحيد: 308 / 2.
(9) البحار: 4 / 248 / 5 و 10 / 316 / 1 و 9 / 262 / 1.
(10) البحار: 4 / 248 / 5 و 10 / 316 / 1 و 9 / 262 / 1.
(11) البحار: 4 / 248 / 5 و 10 / 316 / 1 و 9 / 262 / 1.
(12) التوحيد: 54 / 13.
787
القدمة، وحمتها قد الأزلية، وجنبتها لولا التكملة،
افترقت فدلت على مفرقها، وتباينت فأعربت عن
مباينها، لما تجلى صانعها للعقول (1).
- عنه (عليه السلام): في الأشياء يوجد أفعالها... لولا
الكلمة، افترقت فدلت على مفرقها، وتباينت
فأعربت عن مباينها، لما تجلى صانعها للعقول (2).
1079 - الرزق ومعرفة الله
الكتاب
* (يا أيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم هل من خالق
غير الله يرزقكم من السماء والأرض لا إله إلا هو فأنى
تؤفكون) * (3).
* (أمن هذا الذي يرزقكم إن أمسك رزقه بل لجوا في
عتو ونفور) * (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ما أقبح بالرجل يأتي
عليه سبعون سنة أو ثمانون سنة يعيش في ملك
الله ويأكل من نعمه ثم لا يعرف الله حق معرفته (5).
- عنه (عليه السلام): فكر يا مفضل في الأفعال التي
جعلت في الإنسان من الطعم... ولو كان الإنسان
إنما يصير إلى أكل الطعام لمعرفته بحاجة بدنه
إليه ولم يجد من طباعه شيئا يضطره إلى ذلك
كان خليقا أن يتوانى عنه أحيانا بالتثقل
والكسل حتى ينحل بدنه فيهلك (6).
- الإمام علي (عليه السلام): أيها المخلوق السوي،
والمنشأ المرعي، في ظلمات الأرحام
ومضاعفات الأستار، بدئت من سلالة من طين،
ووضعت في قرار مكين، إلى قدر معلوم وأجل
مقسوم، تمور في بطن أمك جنينا، لا تحير
دعاء، ولا تسمع نداء، ثم أخرجت من مقرك إلى
دار لم تشهدها، ولم تعرف سبل منافعها، فمن
هداك لاجترار الغذاء من ثدي أمك، وعرفك عند
الحاجة مواضع طلبك وإرادتك؟ (7).
1080 - تقدير الأشياء
الكتاب
* (قال ربنا الذي أعطى كل شئ خلقه ثم هدى) * (8).
* (الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام وما
تزداد وكل شئ عنده بمقدار) * (9).
* (الذي له ملك السماوات والأرض ولم يتخذ ولدا ولم
يكن له شريك في الملك وخلق كل شئ فقدره تقديرا) * (10).
* (إنا كل شئ خلقناه بقدر) * (11).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - وقد سأله محمد بن مسلم
عن قول الله عز وجل * (أعطى كل شئ خلقه ثم
هدى) * -: ليس شئ من خلق الله إلا وهو يعرف
من شكله الذكر من الأنثى، قلت: ما يعني



(1) التوحيد: 39 / 2.
(2) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1 / 152.
(3) فاطر: 3.
(4) الملك: 21.
(5) البحار: 4 / 54 / 34 و 3 / 78.
(6) البحار: 4 / 54 / 34 و 3 / 78.
(7) نهج البلاغة: الخطبة 163.
(8) طه: 50.
(9) الرعد: 8.
(10) الفرقان: 2.
(11) القمر: 49.
788
" ثم هدى "؟ قال: هداه للنكاح والسفاح
من شكله (1).
في تفسير الميزان في قوله تعالى * (ربنا الذي
أعطى كل شئ خلقه) *: فيؤول المعنى إلى إلقائه
الرابطة بين كل شئ بما جهز به في وجوده من
القوى والآلات وبين آثاره التي تنتهي به إلى
غاية وجوده... " (2).
1081 - تعليم الإنسان
الكتاب
* (الذي علم بالقلم * علم الانسان ما لم يعلم) * (3).
* (والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا *
وجعل لكم السمع والابصار والأفئدة لعلكم تشكرون) * (4).
1082 - اختلاف الألسنة والألوان
الكتاب
* (ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف
ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لايات للعالمين) * (5).
* (وما ذرأ لكم في الأرض مختلفا ألوانه * إن في ذلك
لآية لقوم يذكرون) * (6).
* (فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها ومن الجبال جدد
بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود * ومن الناس
والدواب والانعام مختلف ألوانه كذلك إنما يخشى الله من
عباده العلماء) * (7).
- الإمام علي (عليه السلام): الويل لمن أنكر المقدر،
وجحد المدبر، زعموا أنهم كالنبات ما لهم
زارع، ولا لاختلاف صورهم صانع، لم يلجأوا
إلى حجة فيما ادعوا، ولا تحقيق لما وعوا (8).
1083 - اللباس، الظلال، البيوت
الكتاب
* (يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم
وريشا ولباس التقوى ذلك خير ذلك من آيات الله) * (9).
* (وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا
وتستخرجوا منه حلية تلبسونها وترى الفلك مواخر فيه
ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون) * (10).
* (والله جعل لكم مما خلق ظلالا وجعل لكم من الجبال
أكنانا وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم
بأسكم) * (11).
* (والله جعل لكم من بيوتكم سكنا وجعل لكم من جلود
الانعام بيوتا تستخفونها يوم ظعنكم ويوم إقامتكم ومن
أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثا ومتاعا إلى حين) * (12).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (لم
نجعل لهم من دونها سترا كذلك) * -: لم يعلموا



(1) الكافي: 5 / 567 / 49.
(2) تفسير الميزان: 14 / 166، وانظر تمام كلامه (قدس سره).
(3) العلق: 4، 5.
(4) النحل: 78.
(5) الروم: 22.
(6) النحل: 13.
(7) فاطر: 27، 28.
(8) البحار: 3 / 26 / 1.
(9) الأعراف: 26.
(10) النحل: 14، 81، 80.
(11) النحل: 14، 81، 80.
(12) النحل: 14، 81، 80.
789
صنعة البيوت (1).
1084 - النوم
الكتاب
* (ومن آياته منامكم بالليل والنهار وابتغاؤكم من
فضله إن في ذلك لايات لقوم يسمعون) * (2).
* (ألم يروا أنا جعلنا الليل ليسكنوا فيه والنهار
مبصرا إن في ذلك لايات لقوم يؤمنون) * (3).
(انظر) الفرقان: 47، النبأ: 9، الزمر: 42.
- الإمام الصادق (عليه السلام): فكر يا مفضل! في
الأفعال التي جعلت في الإنسان من الطعم
والنوم... لو كان إنما يصير إلى النوم بالتفكر في
حاجته إلى راحة البدن وإجمام قواه كان عسى
أن يتثاقل عن ذلك فيدمغه حتى ينهك بدنه (4).
1085 - اختلاف الليل والنهار
الكتاب
* (قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمدا إلى يوم
القيامة من إله غير الله يأتيكم بضياء أفلا تسمعون) * (5).
* (قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمدا إلى يوم
القيامة من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه أفلا
تبصرون) * (6).
(انظر) الأنعام: 96، الأعراف: 54، القصص: 71 - 73، النور:
44، الفرقان: 47، النمل: 86، يس: 37، الزمر: 5.
1086 - خلق الأرض
الكتاب
* (وفي الأرض آيات للموقنين) * (7).
* (ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره ثم إذا
دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون) * (8).
* (إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن
زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليما
غفورا) * (9).
* (الله الذي جعل لكم الأرض قرارا والسماء بناء
وصوركم فأحسن صوركم ورزقكم من الطيبات ذلكم الله
ربكم فتبارك الله رب العالمين) * (10).
(انظر) البقرة: 21، الحجر: 22، طه: 53، الأنبياء: 31،
الرعد: 3، 4، إبراهيم: 32، النحل: 13، 15،
الكهف: 7، الشعراء: 7، 8، النمل: 60، 61، لقمان:
10، يس: 33 - 36، المؤمن: 64، فصلت: 39،
الشورى: 29، الزخرف: 10، الجاثية: 13، ق: 7،
8، الذاريات: 48، 49، الرحمن: 10، 13، الحديد:
17، الطلاق: 12، الملك: 15، نوح: 19، 20،
المرسلات 25 - 28، النبأ 6، 16، الطارق 12،
الغاشية 17، 20، الشمس 6.
- الإمام علي (عليه السلام): أنشأ الأرض فأمسكها من
غير اشتغال، وأرساها على غير قرار، وأقامها



(1) نور الثقلين: 3 / 306 / 222.
(2) الروم: 23.
(3) النمل: 86.
(4) البحار: 3 / 78.
(5) القصص: 71.
(6) القصص: 72.
(7) الذاريات: 20.
(8) الروم: 25.
(9) فاطر: 41.
(10) غافر: 64.
790
بغير قوائم، ورفعها بغير دعائم، وحصنها من الأود
والاعوجاج ومنعها من التهافت والانفراج (1).
- عنه (عليه السلام): فأنهد جبالها عن سهولها، وأساخ
قواعدها في متون أقطارها... وجعلها للأرض
عمادا، وأرزها فيها أوتادا، فسكنت على
حركتها من أن تميد بأهلها، أو تسيخ بحملها،
أو تزول عن مواضعها (2).
- عنه (عليه السلام): رفع السماء بغير عمد، وبسط
الأرض على الهواء بغير أركان (3).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - في قوله تعالى:
* (الذي جعل لكم الأرض فراشا) * -: جعلها
ملائمة لطبائعكم، موافقة لأجسادكم، لم يجعلها
شديدة الحمي والحرارة فتحرقكم، ولا شديدة
البرد فتجمدكم، ولا شديدة طيب الريح فتصدع
هاماتكم، ولا شديدة النتن فتعطبكم (4).
- الإمام علي (عليه السلام): كبس الأرض على مور
أمواج مستفحلة، ولجج بحار زاخرة... وسكنت
الأرض مدحوة في لجة تياره،... فسكنت من
الميدان لرسوب الجبال في قطع أديمها
وتغلغلها، متسربة في جوبات خياشيمها (5).
- عنه (عليه السلام): ووتد بالصخور ميدان أرضه (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): فكر يا مفضل في هذه
المعادن وما يخرج منها من الجواهر المختلفة،
مثل الجص، والكلس، والجبسين، والزرانيخ،
والمرتك، والقوينا (القوبنا - خ ل)، والزيبق،
والنحاس، والرصاص، والفضة، والذهب،
والزبرجد، والياقوت، والزمرد، وضروب
الحجارة، وكذلك ما يخرج منها من القار،
والموميا، والكبريت، والنفط، وغير ذلك مما
يستعمله الناس في مآربهم، فهل يخفى على ذي
عقل أن هذه كلها ذخائر ذخرت للإنسان في
هذه الأرض ليستخرجها فيستعملها عند الحاجة
إليها؟ ثم قصرت حيلة الناس عما حاولوا من
صنعتها على حرصهم واجتهادهم في ذلك،
فإنهم لو ظفروا بما حاولوا من هذا العلم كان لا
محالة سيظهر ويستفيض في العالم حتى تكثر
الفضة والذهب، ويسقطا عند الناس، فلا يكون
لهما قيمة (7).
1087 - خلق الجبال
الكتاب
* (خلق السماوات بغير عمد ترونها وألقى في الأرض
رواسي أن تميد بكم وبث فيها من كل دابة وأنزلنا من
السماء ماء فأنبتنا فيها من كل زوج كريم) * (8).
- الإمام علي (عليه السلام): ووتد بالصخور ميدان
أرضه (9).



(1) نهج البلاغة: الخطبة 186.
(2) نهج البلاغة: الخطبة 211، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
11 / 51.
(3) البحار: 97 / 192.
(4) التوحيد: 404 / 11.
(5) نهج البلاغة: الخطبة 91.
(6) نهج البلاغة: الخطبة 1، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
1 / 57.
(7) البحار: 60 / 186 / 18.
(8) لقمان: 10.
(9) نهج البلاغة: الخطبة 1.
791
- عنه (عليه السلام): عدل حركاتها بالراسيات من
جلاميدها، وذوات الشناخيب الشم (الصم - خ
ل) من صياخيدها (1).
- عنه (عليه السلام): وجبل جلاميدها، ونشوز
متونها وأطوادها، فأرساها في مراسيها،
وألزمها قراراتها، فمضت رؤوسها في
الهواء، ورست أصولها في الماء،
فأنهد جبالها عن سهولها، وأساخ قواعدها
في متون أقطارها ومواضع أنصابها،
فأشهق قلالها، وأطال أنشازها، وجعلها
للأرض عمادا، وأرزها فيها أوتادا،
فسكنت على حركتها (2).
1088 - خلق الماء
الكتاب
* (ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة فإذا أنزلنا
عليها الماء اهتزت وربت إن الذي أحياها لمحي الموتى إنه
على كل شئ قدير) * (3).
* (أفرأيتم الماء الذي تشربون * أ أنتم أنزلتموه من
المزن أم نحن المنزلون * لو نشاء لجعلناه أجاجا فلولا
تشكرون) * (4).
* (أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا
رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شئ حي أفلا
يؤمنون) * (5).
(انظر) النحل: 10، 65، البقرة: 164، الحج:
63، النمل: 60، إبراهيم: 32، الفرقان:
48، الأنفال: 11.
1089 - تسخير البحار
الكتاب
* (وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا
وتستخرجوا منه حلية تلبسونها وترى الفلك مواخر فيه
ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون) * (6).
* (وآية لهم أنا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون *
وخلقنا لهم من مثله ما يركبون * وإن نشأ نغرقهم فلا
صريخ لهم ولا هم ينقذون) * (7).
(انظر) إبراهيم: 32، الفرقان: 53، النمل: 61،
الشورى: 32، الجاثية: 12، الطور: 6،
الملك: 30، الرحمن: 19، المرسلات: 27.
- الإمام علي (عليه السلام) - في مناجاته -: أنت الذي
في السماء عظمتك، وفي الأرض قدرتك، وفي
البحار عجائبك، وفي الظلمات نورك (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): فإذا أردت أن تعرف
سعة حكمة الخالق وقصر علم المخلوقين فانظر
إلى ما في البحار من ضروب السمك، ودواب
الماء، والأصداف والأصناف التي لا تحصى ولا
تعرف منافعها إلا الشئ بعد الشئ، يدركه
الناس بأسباب تحدث (9).



(1) نهج البلاغة: الخطبة 91.
(2) نهج البلاغة: الخطبة 211، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
11 / 51.
(3) فصلت: 39.
(4) الواقعة: 68 - 70.
(5) الأنبياء: 30.
(6) النحل: 14.
(7) يس: 41 - 43.
(8) البحار: 97 / 202 و 3 / 109.
(9) البحار: 97 / 202 و 3 / 109.
792
1090 - خلق النباتات
الكتاب
* (إن الله فالق الحب والنوى يخرج الحي من الميت
ومخرج الميت من الحي ذلكم الله فأنى تؤفكون) * (1).
* (والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها
من كل شئ موزون) * (2).
* (وهو الذي أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل
شئ... أنظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعه إن في ذلكم لآيات
لقوم يؤمنون) * (3).
* (أولم يروا إلى الأرض كم أنبتنا فيها من كل زوج
كريم * إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين) * (4).
* (أفرأيتم ما تحرثون * أ أنتم تزرعونه أم نحن
الزارعون * لو نشاء لجعلناه حطاما فظلتم تفكهون) * (5).
* (أفرأيتم النار التي تورون * أ أنتم أنشأتم شجرتها
أم نحن المنشئون) * (6).
1091 - إرسال الرياح
الكتاب
* (ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات وليذيقكم من
رحمته ولتجري الفلك بأمره ولتبتغوا من فضله
ولعلكم تشكرون) * (7).
* (ألم تر أن الله يزجي سحابا ثم يؤلف بينه ثم يجعله
ركاما فترى الودق يخرج من خلاله وينزل من السماء من
جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عمن
يشاء يكاد سنا برقه يذهب بالابصار) * (8).
(انظر) البقرة: 164، الأعراف: 57، الحجر: 22، الإسراء:
69، الأنبياء: 81، الفرقان: 48، النمل: 63، الروم:
51، الذاريات: 1، القمر: 19، المرسلات: 1 - 3.
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الرياح ثمان، أربع منها
عذاب، وأربع منها رحمة، فالعذاب منها:
العاصف، والصرصر، والعقيم، والقاصف،
والرحمة منها: الناشرات، والمبشرات،
والمرسلات، والذاريات.
فيرسل الله المرسلات فتثير السحاب، ثم
يرسل المبشرات فتلقح السحاب، ثم يرسل
الذاريات فتحمل السحاب، فتدر كما تدر
اللقحة، ثم تمطر، وهن اللواقح، ثم يرسل
الناشرات فتنشر ما أراد (9).
(انظر) البحار: 60 / 1 / باب 29.
1092 - خلق الشمس والقمر
الكتاب
* (ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر
لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن إن
كنتم إياه تعبدون) * (10).
* (والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز



(1) الأنعام: 95.
(2) الحجر 19.
(3) الانعام: 99.
(4) الشعراء: 7، 8.
(5) الواقعة: 63 - 65.
(6) الواقعة: 71، 72.
(7) الروم: 46.
(8) النور: 43.
(9) البحار: 60 / 21 / 48.
(10) فصلت: 37.
793
العليم) * (1).
* (لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق
النهار وكل في فلك يسبحون) * (2).
* (هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره
منازل لتعلموا عدد السنين والحساب * ما خلق الله ذلك إلا
بالحق يفصل الآيات لقوم يعلمون) * (3).
(انظر) البقرة: 258، آل عمران: 27، الأنعام: 96،
الأعراف: 54، يونس: 67، الرعد: 2، 3، إبراهيم:
33، النحل: 12، الإسراء: 12، الكهف: 86،
90، الأنبياء: 33، الحج: 61، المؤمنون: 80،
النور: 44، الفرقان: 45، 47، 61، 62، النمل:
63، 86، القصص: 71 - 73، العنكبوت: 61،
الروم: 23، لقمان: 29، فاطر: 13، يس: 37،
الصافات: 5، الزمر: 5، المؤمن: 61، فصلت:
37، الرحمن: 5، 17، 18، الحديد: 6، المعارج:
40، نوح: 16، المدثر: 32 - 35، النبأ: 9 - 13،
التكوير: 1، 17، 18، الفجر: 1، 4، الشمس: 1 -
4، الضحى: 1، 2، الفلق: 1، 3.
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - من دعائه عند
رؤية الهلال -: أيها الخلق المطيع الدائب السريع،
المتردد في منازل التقدير، المتصرف في فلك
التدبير، آمنت بمن نور بك الظلم، وأوضح بك
البهم، وجعلك آية من آيات ملكه (4).
1093 - خلق السماوات
الكتاب
* (لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس
ولكن أكثر الناس لا يعلمون) * (5).
* (ومن آياته خلق السماوات والأرض وما بث فيهما
من دابة وهو على جمعهم إذا يشاء قدير) * (6).
* (إن في السماوات والأرض لايات للمؤمنين) * (7).
* (قل انظروا ماذا في السماوات والأرض وما تغني
الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون) * (8).
* (وكأين من آية في السماوات والأرض يمرون عليها
وهم عنها معرضون) * (9).
* (وجعلنا السماء سقفا محفوظا وهم عن آياتها
معرضون) * (10).
- الإمام علي (عليه السلام): سبحانك ما أعظم ما نرى من
خلقك!، وما أصغر كل عظيمة في جنب قدرتك!،
وما أهول ما نرى من ملكوتك!، وما أحقر ذلك
فيما غاب عنا من سلطانك!، وما أسبغ نعمك في
الدنيا! وما أصغرها في نعم الآخرة!! (11).
1094 - إثبات الصانع
(5) فسخ العزائم ونقض الهمم
- الإمام الحسين (عليه السلام): إن رجلا قام إلى
أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: يا أمير المؤمنين بما عرفت
ربك؟ قال: بفسخ العزم ونقض
الهم، لما هممت فحيل بيني وبين همي، وعزمت



(1) يس: 38، 40
(2) يس: 38، 40
(3) يونس: 5، 6.
(4) البحار: 58 / 178 / 36.
(5) غافر: 57.
(6) الشورى: 29.
(7) الجاثية: 2.
(8) يونس: 101.
(9) يوسف: 105
(10) الأنبياء: 32.
(11) نهج البلاغة: الخطبة 109.
794
فخالف القضاء عزمي، علمت أن المدبر غيري (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - وقد سئل: بما
عرفت ربك؟ -: بفسخ العزم ونقض الهم، عزمت
ففسخ عزمي، وهممت فنقض همي (2).
- الإمام علي (عليه السلام): عرفت الله سبحانه بفسخ
العزائم وحل العقود ونقض الهمم (3).
- عنه (عليه السلام) - وقد سئل عن الدليل على إثبات
الصانع -: ثلاثة أشياء: تحويل الحال، وضعف
الأركان، ونقض الهمة (4).
1095 - الطبيعة وإسناد الخلق إليها
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في جواب قول المفضل:
يا مولاي إن قوما يزعمون أن هذا من فعل
الطبيعة -: سلهم عن هذه الطبيعة، أهي شئ له
علم وقدرة على مثل هذه الأفعال، أم ليست كذلك؟
فإن أوجبوا لها العلم والقدرة فما يمنعهم من
إثبات الخالق؟ فإن هذه صنعته، وإن زعموا أنها
تفعل هذه الأفعال بغير علم ولا عمد وكان في
أفعالها ما قد تراه من الصواب والحكمة علم أن
هذا الفعل للخالق الحكيم، وأن الذي سموه طبيعة
هو سنة في خلقه الجارية على ما أجراها عليه (5).
- عنه (عليه السلام): فأما أصحاب الطبائع فقالوا: إن
الطبيعة لا تفعل شيئا لغير معنى ولا تتجاوز عما
فيه تمام الشئ في طبيعته، وزعموا أن الحكمة
تشهد بذلك، فقيل لهم: فمن أعطى الطبيعة هذه
الحكمة والوقوف على حدود الأشياء بلا مجاوزة
لها؟ وهذا قد تعجز عنه العقول بعد طول التجارب،
فإن أوجبوا للطبيعة الحكمة والقدرة على مثل
هذه الأفعال فقد أقروا بما أنكروا لأن هذه هي
صفات الخالق، وإن أنكروا أن يكون هذا للطبيعة
فهذا وجه الخلق يهتف بأن الفعل لخالق الحكيم (6).
1096 - البهائم ومعرفة الله
الكتاب
* (وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله
وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم
لا يهتدون * ألا يسجدوا لله الذي يخرج الخبأ في السماوات
والأرض ويعلم ما تخفون وما تعلنون) * (7).
* (وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا
أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شئ ثم إلى ربهم
يحشرون) * (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): مهما أبهم على البهائم
من شئ فلا يبهم عليها أربع خصال: معرفة أن
لها خالقا، ومعرفة طلب الرزق (9).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): إن الناس أصابهم قحط
شديد على عهد سليمان بن داود (عليهما السلام) فشكوا ذلك
إليه وطلبوا إليه أن يستسقي لهم. فقال لهم:
إذا صليت الغداة مضيت، فلما صلى الغداة مضى

795
ومضوا، فلما أن كان في بعض الطريق إذا هو
بنملة رافعة يدها إلى السماء واضعة قدميها إلى
الأرض وهي تقول: اللهم إنا خلق من خلقك،
ولا غنى بنا عن رزقك، فلا تهلكنا بذنوب بني
آدم، فقال سليمان (عليه السلام): ارجعوا فقد سقيتم
بغيركم. قال: فسقوا في ذلك العام ما لم يسقوا
مثله قط (1).
1097 - علة الجحود
الكتاب
* (ثم كان عاقبة الذين أساؤوا السوأى أن كذبوا بآيات
الله وكانوا بها يستهزئون) * (2).
* (بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم وما
يجحد بآياتنا إلا الظالمون) * (3).
* (قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون فإنهم لا يكذبونك
ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون) * (4).
* (وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا
فانظر كيف كان عاقبة المفسدين) * (5).
* (سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض
بغير الحق) * (6).
* (قل انظروا ماذا في السماوات والأرض وما تغني
الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون) * (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ولعمري ما اتي الجهال
من قبل ربهم، وإنهم ليرون الدلالات الواضحات
والعلامات البينات في خلقهم، وما يعاينون من
ملكوت السماوات والأرض، والصنع العجيب
المتقن الدال على الصانع، ولكنهم قوم فتحوا
على أنفسهم أبواب المعاصي وسهلوا لها سبيل
الشهوات، فغلبت الأهواء على قلوبهم
، واستحوذ الشيطان بظلمهم عليهم، وكذلك يطبع
الله على قلوب المعتدين (8).

796
149 - الخلق
البحار: 69 / 332 باب 38 " جوامع المكارم ".
البحار: 72 / 189 باب 105 " جوامع مساوئ الأخلاق ".
البحار: 71 / 372 باب 92 " حسن الخلق ".
البحار: 73 / 296 باب 135 " سوء الخلق ".
كنز العمال: 3 / 1 - 439، 663 - 800 " في الأخلاق والأفعال المحمودة ".
كنز العمال: 3 / 440 - 662، 801، 834 " في الأخلاق والأفعال المذمومة ".
شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 6 / 337 " في حسن الخلق ومدحه ".
وسائل الشيعة: 8 / 503 باب 104 " استحباب حسن الخلق ".
المحجة البيضاء: 5 / 87 " كتاب رياضة النفس ".
انظر:
عنوان 38 " البشر "، 421 " الفضيلة "، 520 " النفس ".
الخير: باب 1170، التعصب: باب 2746، العادة: باب 2999، الكمال: باب 3536. الكذب: باب
3457، الكرم: باب 3473، 3474، المرأة: باب 3657، الوزارة: باب 4066. التقوى: باب
4156، الرحم: باب 1463، النفس: باب 392.

797
1098 - الخلق
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الخلق وعاء الدين (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لما خلق الله تعالى الإيمان قال:
اللهم قوني فقواه بحسن الخلق والسخاء، ولما
خلق الله الكفر قال: اللهم قوني فقواه بالبخل
وسوء الخلق (2).
- الإمام علي (عليه السلام): رب عزيز أذله خلقه،
وذليل أعزه خلقه (3).
(انظر) العلم: باب 2914.
1099 - حسن الخلق
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الإسلام حسن الخلق (4).
- الإمام الحسن (عليه السلام): إن أحسن الحسن الخلق
الحسن (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): حسن الخلق نصف الدين (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): حسن الخلق ذهب بخير الدنيا
والآخرة (7).
- الإمام علي (عليه السلام): لا قرين كحسن الخلق (8).
- عنه (عليه السلام): الخلق المحمود من ثمار العقل،
الخلق المذموم من ثمار الجهل (9).
- عنه (عليه السلام): عنوان صحيفة المؤمن حسن
خلقه (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما حسن الله خلق امرئ
وخلقه فيطعمه النار (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لو يعلم العبد ما في حسن
الخلق لعلم أنه محتاج أن يكون له
خلق حسن (12).
- الإمام علي (عليه السلام): كفى بالقناعة ملكا،
وبحسن الخلق نعيما (13).
- جرير بن عبد الله: قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله):
إنك امرء قد أحسن الله خلقك فأحسن خلقك (14).
- الإمام علي (عليه السلام): الخلق السجيح أحد
النعمتين (15).
- عنه (عليه السلام): حسن الخلق من أفضل القسم
وأحسن الشيم (16).



(1) كنز العمال: 5137.
(2) المحجة البيضاء: 5 / 90.
(3) البحار: 71 / 396 / 79.
(4) كنز العمال: 5225.
(5) الخصال: 29 / 102، و 30 / 106.
(6) الخصال: 29 / 102، و 30 / 106.
(7) أمالي الصدوق: 403 / 8.
(8) غرر الحكم: 10547، (1280 - 1281).
(9) غرر الحكم: 10547، (1280 - 1281).
(10) البحار: 71 / 392 / 59 وص 393 / 63 و 10 / 369 / 20 و 71 / 396 / 78.
(11) البحار: 71 / 392 / 59 وص 393 / 63 و 10 / 369 / 20 و 71 / 396 / 78.
(12) البحار: 71 / 392 / 59 وص 393 / 63 و 10 / 369 / 20 و 71 / 396 / 78.
(13) البحار: 71 / 392 / 59 وص 393 / 63 و 10 / 369 / 20 و 71 / 396 / 78.
(14) سفينة البحار: 1 / 410.
(15) غرر الحكم: 1658، 4842.
(16) غرر الحكم: 1658، 4842.
798
- عنه (عليه السلام): حسن الخلق أحد العطاءين (1).
- عنه (عليه السلام): حسن الخلق رأس كل بر (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا عيش أهنأ من حسن
الخلق (3).
- الإمام علي (عليه السلام): أرضى الناس من كانت
أخلاقه رضية (4).
- عنه (عليه السلام): أحسن السناء الخلق السجيح (5).
- عنه (عليه السلام): من حسنت خليقته طابت عشرته (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثلاث من لم تكن فيه فليس
مني ولا من الله عز وجل، قيل: يا رسول الله وما
هن؟ قال: حلم يرد به جهل الجاهل، وحسن
خلق يعيش به في الناس، وورع يحجزه عن
معاصي الله (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): زوجت المقداد وزيدا ليكون
أشرفكم عند الله أحسنكم خلقا (8).
(انظر) كنز العمال: 3 / 4 - 22 فإن كثيرا من الأحاديث
الواردة في هذا الباب وردت من طريق العامة أيضا.
1100 - ما يترتب على حسن الخلق
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من حسن خلقه بلغه الله
درجة الصائم القائم (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن العبد ليبلغ بحسن خلقه عظيم
درجات الآخرة وشرف المنازل وإنه لضعيف
العبادة (10).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى
ليعطي العبد من الثواب على حسن الخلق كما
يعطي المجاهد في سبيل الله يغدو عليه
ويروح (11).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الرجل يدرك بحسن
خلقه درجة الصائم القائم، وإنه ليكتب جبارا
ولا يملك إلا أهله (12).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن صاحب الخلق الحسن له مثل
أجر الصائم القائم (13).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ما يقدم المؤمن على الله
عز وجل بعمل بعد الفرائض أحب إلى الله تعالى
من أن يسع الناس بخلقه (14).
1101 - أفضل ما يوضع في الميزان
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أول ما يوضع في ميزان
العبد يوم القيامة حسن خلقه (15).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما من شئ أثقل في الميزان من
خلق حسن (16).



(1) غرر الحكم: 4851، 4857.
(2) غرر الحكم: 4851، 4857.
(3) علل الشرائع: 560 / 1.
(4) غرر الحكم: 3072، 3203، 8153.
(5) غرر الحكم: 3072، 3203، 8153.
(6) غرر الحكم: 3072، 3203، 8153.
(7) الخصال: 145 / 172.
(8) كنز العمال: 5248.
(9) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 71 / 328.
(10) المحجة البيضاء: 5 / 93.
(11) الكافي: 2 / 101 / 12.
(12) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 6 / 338.
(13) الكافي: 2 / 100 / 5 و ح 4.
(14) الكافي: 2 / 100 / 5 و ح 4.
(15) قرب الإسناد: 46 / 149.
(16) البحار: 71 / 383 / 17.
799
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما من شئ أثقل في الميزان من
حسن الخلق (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما يوضع في ميزان امرئ يوم
القيامة أفضل من حسن الخلق (2).
(انظر) الصلاة (5): باب 2322.
الصدقة: باب 2232.
1102 - عظمة خلق النبي (صلى الله عليه وآله)
الكتاب
* (وإنك لعلى خلق عظيم) * (3).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (إنك
لعلى خلق عظيم) * -: هو الإسلام (4).
- عنه (عليه السلام) - في الآية أيضا -: على دين
عظيم (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): كان فيما خاطب الله
تعالى نبيه (صلى الله عليه وآله) أن قال له: يا محمد * (انك
لعلى خلق عظيم) * قال: السخاء وحسن
الخلق (6).
- عنه (عليه السلام): كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) خلقة
القرآن قوله عز وجل: * (خذ العفو وأمر بالعرف
وأعرض عن الجاهلين) * ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
هو أن تصل من قطعك، وتعطي من حرمك، وتعفو
عمن ظلمك (7).
(انظر) الأدب: باب 73.
1103 - حسن الخلق وكمال الدين
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن أحبكم إلي وأقربكم مني
يوم القيامة مجلسا أحسنكم خلقا وأشدكم
تواضعا (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم
خلقا (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أشبهكم بي أحسنكم خلقا (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - لأمير المؤمنين (عليه السلام) -: ألا أخبرك
بأشبهكم بي خلقا؟ قال: بلى يا رسول الله،
قال: أحسنكم خلقا، أعظمكم حلما، وأبركم
بقرابته، وأشدكم من نفسه إنصافا (11).
1104 - تفسير حسن الخلق
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سئل عن حد حسن
الخلق؟ -: تلين جانبك، وتطيب كلامك، وتلقي
أخاك ببشر حسن (12).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنما تفسير حسن الخلق ما



(1) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 37 / 98.
(2) الكافي: 2 / 99 / 2.
(3) القلم: 4.
(4) معاني الأخبار: 188 / 1.
(5) نور الثقلين: 5 / 392 / 25 وص 391 / 23.
(6) نور الثقلين: 5 / 392 / 25 وص 391 / 23.
(7) تنبيه الخواطر: 1 / 89.
(8) البحار: 71 / 385 / 26.
(9) أمالي الطوسي: 140 / 227.
(10) البحار: 71 / 387 / 35 و 77 / 58 / 3.
(11) البحار: 71 / 387 / 35 و 77 / 58 / 3.
(12) معاني الأخبار: 253 / 1.
800
أصاب الدنيا يرضى، وإن لم يصبه لم يسخط (1).
- الإمام علي (عليه السلام): حسن الخلق في ثلاث:
اجتناب المحارم، وطلب الحلال، والتوسع
على العيال (2).
- جاء رجل إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) من بين يديه
فقال: يا رسول الله ما الدين؟ فقال: حسن
الخلق. ثم أتاه عن يمينه فقال: ما الدين؟ فقال:
حسن الخلق. ثم أتاه من قبل شماله فقال: ما
الدين؟ فقال: حسن الخلق. ثم أتاه من ورائه
فقال: ما الدين؟ فالتفت إليه وقال: أما تفقه؟
الدين؟ هو أن لا تغضب (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ألا أنبئكم بخياركم؟ قالوا:
بلى يا رسول الله، قال: أحاسنكم أخلاقا
الموطئون أكنافا، الذين يألفون ويؤلفون (4).
- الإمام علي (عليه السلام): إن بذل التحية من
محاسن الأخلاق (5).
أقول: قال أبو حامد: الخلق والخلق عبارتان
مستعملتان معا يقال: فلان حسن الخلق والخلق،
أي حسن الظاهر والباطن، فيراد بالخلق الصورة
الظاهرة، ويراد بالخلق الصورة الباطنة.... فالخلق
عبارة عن هيئة للنفس راسخة تصدر عنها
الأفعال بسهولة ويسر من غير حاجة إلى فكر
وروية، فإن كانت الهيئة بحيث تصدر عنها
الأفعال الجميلة المحمودة عقلا وشرعا سميت
الهيئة خلقا حسنا، وإن كان الصادر منها الأفعال
القبيحة سميت الهيئة التي هي المصدر
خلقا سيئا (6).
(انظر) الإيمان: باب 1257، 261، 268، 270،
280، 282، 287، 291، 298.
1105 - التمييز بين الأخلاق
- الإمام علي (عليه السلام): رأس العلم التمييز بين
الأخلاق، وإظهار محمودها، وقمع مذمومها (7).
- الإمام العسكري (عليه السلام): إن للسخاء مقدارا فإن
زاد عليه فهو سرف، وللحزم مقدارا فإن زاد
عليه فهو جبن، وللاقتصاد مقدارا فإن زاد عليه
فهو بخل، وللشجاعة مقدارا فإن زاد عليه فهو
تهور (8).
أقول: قال أبو حامد: كما أن حسن الصورة
الظاهرة مطلقا لا يتم بحسن العينين دون الأنف
والفم والخد، بل لابد من حسن الجميع ليتم
حسن الظاهر، فكذلك في الباطن أربعة أركان
لابد من الحسن في جميعها حتى يتم حسن
الخلق، فإذا استوت الأركان الأربعة واعتدلت
وتناسبت حصل حسن الخلق، وهي:
قوة العلم، وقوة الغضب، وقوة الشهوة، وقوة
العدل بين هذه القوى الثلاث... وحسن القوة
الغضبية واعتدالها يعبر عنها بالشجاعة، وحسن
قوة الشهوة واعتدالها يعبر عنه بالعفة. فإن مالت



(1) كنز العمال: 5229.
(2) البحار: 71 / 394 / 63 وص 393 / 63 وص 396 / 76.
(3) البحار: 71 / 394 / 63 وص 393 / 63 وص 396 / 76.
(4) البحار: 71 / 394 / 63 وص 393 / 63 وص 396 / 76.
(5) غرر الحكم: 3404.
(6) المحجة البيضاء: 5 / 96.
(7) غرر الحكم: 5267.
(8) البحار: 69 / 407 / 115.
801
قوة الغضب عن الاعتدال إلى طرف الزيادة سمي
ذلك تهورا، وإن مالت إلى الضعف والنقصان
سمي ذلك جبنا وخورا. وإن مالت قوة الشهوة
إلى طرف الزيادة سمي شرها، وإن مالت إلى
النقصان سمي خمودا، والمحمود هو الوسط
وهو الفضيلة، والطرفان رذيلتان مذمومتان.
والعدل إذا فات فليس له طرفان زيادة
ونقصان بل له ضد واحد وهو الجور.
وأما الحكمة فيسمى إفراطها عند الاستعمال
في الأغراض الفاسدة خبا وجربزة، ويسمى
تفريطها بلها، والوسط هو الذي يختص باسم
الحكمة.
فإذا أمهات الأخلاق وأصولها أربعة: الحكمة
والشجاعة والعفة والعدل... فمن اعتدال هذه
الأصول الأربعة تصدر الأخلاق الجميلة كلها (1).
أقول: الأصل في هذا التفصيل ما قال أمير
المؤمنين (عليه السلام) في الحديث التالي:
- الإمام علي (عليه السلام): الفضائل أربعة أجناس،
أحدها: الحكمة وقوامها في الفكرة، والثاني:
العفة وقوامها في الشهوة، والثالث: القوة وقوامها
في الغضب، والرابع: العدل وقوامها في اعتدال
قوى النفس (2).
1106 - قيمة الأخلاق
- الإمام الصادق (عليه السلام): الخلق منيحة يمنحها
الله عز وجل خلقه، فمنه سجية ومنه نية، قلت:
فأيتهما أفضل؟ فقال: صاحب السجية هو
مجبول لا يستطيع غيره، وصاحب النية هو
الذي يصبر على الطاعة تصبرا، فهو أفضلهما (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الأخلاق منائح من الله
عز وجل فإذا أحب عبدا منحه خلقا حسنا، وإذا
أبغض عبدا منحه خلقا سيئا (4).
- الإمام علي (عليه السلام): حسن الأخلاق برهان كرم
الأعراق (5).
- عنه (عليه السلام): أطهر الناس أعراقا أحسنهم
أخلاقا (6).
(انظر) المحجة البيضاء: 5 / 99 - 103.
1107 - معالي الأخلاق
- الإمام علي (عليه السلام): روضوا أنفسكم على
الأخلاق الحسنة، فإن العبد المسلم يبلغ بحسن
خلقه درجة الصائم القائم (7).
- عنه (عليه السلام): تنافسوا في الأخلاق الرغيبة،
والأحلام العظيمة، والأخطار الجليلة، يعظم
لكم الجزاء (8).
- عنه (عليه السلام): إن كنتم لا محالة متنافسين
فتنافسوا في الخصال الرغيبة وخلال المجد (9).



(1) المحجة البيضاء: 5 / 96.
(2) البحار: 78 / 81 / 68.
(3) الكافي: 2 / 101 / 11.
(4) الاختصاص: 225.
(5) غرر الحكم: 4855، 3032.
(6) غرر الحكم: 4855، 3032.
(7) الخصال: 621 / 10.
(8) غرر الحكم: 4556، 3740.
(9) غرر الحكم: 4556، 3740.
802
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله يحب معالي الأخلاق
ويكره سفسافها (1).
- الإمام علي (عليه السلام): لو كنا لا نرجو جنة، ولا نخشى
نارا ولا ثوابا ولا عقابا لكان ينبغي لنا أن نطلب
مكارم الأخلاق، فإنها مما تدل على سبيل النجاح (2).
- عنه (عليه السلام): عليكم بمكارم الأخلاق فإنها
رفعة، وإياكم والأخلاق الدنية فإنها تضع
الشريف وتهدم المجد (3).
1108 - الحث على مكارم الأخلاق
- الإمام علي (عليه السلام): ثابروا على اقتناء
المكارم (4).
- عنه (عليه السلام): ابذل في المكارم جهدك تخلص
من المآثم وتحرز المكارم (5).
- عنه (عليه السلام): لا تكمل المكارم إلا بالعفاف
والإيثار (6).
- عنه (عليه السلام): من أعود الغنائم دولة الأكارم (7).
- عنه (عليه السلام): إذا رغبت في المكارم فاجتنب
المحارم (8).
1109 - احتفاف المكارم بالمكاره
- الإمام علي (عليه السلام): المكارم بالمكاره، الثواب
بالمشقة (9).
(انظر) الجنة: باب 551.
الثواب: باب 470.
1110 - تفسير مكارم الأخلاق (1)
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى
خص رسول الله (صلى الله عليه وآله) بمكارم الأخلاق، فامتحنوا
أنفسكم، فإن كانت فيكم فاحمدوا الله عز وجل
وارغبوا إليه في الزيادة منها، فذكرها عشرة:
اليقين، والقناعة، والصبر، والشكر، والحلم،
وحسن الخلق، والسخاء، والغيرة، والشجاعة،
والمروءة (10).
- عنه (عليه السلام): المكارم عشر، فإن استطعت أن
تكون فيك فلتكن، فإنها تكون في الرجل
ولا تكون في ولده، وتكون في ولده ولا تكون
في أبيه، وتكون في العبد ولا تكون في الحر:
صدق البأس، وصدق اللسان، وأداء الأمانة،
وصلة الرحم، وإقراء الضيف، وإطعام السائل،
والمكافأة على الصنايع، والتذمم للجار، والتذمم
للصاحب، ورأسهن الحياء (11).
- الإمام علي (عليه السلام): إن من مكارم الأخلاق
أن تصل من قطعك، وتعطي من حرمك، وتعفو
عمن ظلمك (12).



(1) كنز العمال: 5180.
(2) مستدرك الوسائل: 11 / 193 / 12721.
(3) البحار: 78 / 53 / 89.
(4) غرر الحكم: 4712، 9989، 10745، 9381، 4069.
(5) غرر الحكم: 4712، 9989، 10745، 9381، 4069.
(6) غرر الحكم: 4712، 9989، 10745، 9381، 4069.
(7) غرر الحكم: 4712، 9989، 10745، 9381، 4069.
(8) غرر الحكم: 4712، 9989، 10745، 9381، 4069.
(9) غرر الحكم: (43 - 44).
(10) أمالي الصدوق: 184 / 8.
(11) الخصال: 431 / 11.
(12) غرر الحكم: 3543.
803
- الإمام الصادق (عليه السلام) - وقد سئل عن مكارم
الأخلاق -: العفو عمن ظلمك، وصلة من
قطعك، وإعطاء من حرمك، وقول الحق ولو
على نفسك (1).
- عنه (عليه السلام) - لجراح المدائني -: ألا أحدثك
بمكارم الأخلاق؟: الصفح عن الناس، ومؤاساة
الرجل أخاه في ماله، وذكر الله كثيرا (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): العدل حسن ولكن في
الامراء أحسن، السخاء حسن ولكن في
الأغنياء أحسن، الورع حسن ولكن في العلماء
أحسن، الصبر حسن ولكن في الفقراء أحسن،
التوبة حسن ولكن في الشباب أحسن، الحياء
حسن ولكن في النساء أحسن (3).
(انظر) باب 1116.
الأخ: باب 54.
البحار: 69 / 375، 78 / 245، أمالي المفيد:
191. الزينة: باب 1695.
1111 - تفسير مكارم الأخلاق (2)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنما بعثت لأتمم مكارم
الأخلاق (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إنما بعثت لأتمم حسن
الأخلاق (5).
- الإمام علي (عليه السلام): فهب إنه لا ثواب يرجى
ولا عقاب يتقى، أفتزهدون في مكارم الأخلاق (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): عليكم بمكارم الأخلاق،
فإن الله بعثني بها، وإن من مكارم الأخلاق أن
يعفو الرجل عمن ظلمه، ويعطي من حرمه،
ويصل من قطعه، وأن يعود من لا يعوده (7).
- الإمام علي (عليه السلام) - يا كميل -: مر أهلك أن
يروحوا في كسب المكارم، ويدلجوا في حاجة
من هو نائم (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): جعل الله سبحانه مكارم
الأخلاق صلة بينه وبين عباده، فحسب أحدكم
أن يتمسك بخلق متصل بالله (9).
(انظر) النبوة (1): باب 3770.
البحار: 41 / 48 باب 104 " حسن خلق الإمام
علي (عليه السلام) ".
البحار: 46 / 54 باب 5 " مكارم أخلاق
الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام) ".
البحار: 46 / 286 باب 6 " مكارم أخلاق
الإمام الباقر (عليه السلام) ".
البحار: 47 / 16 باب 4 " مكارم أخلاق الإمام
الصادق (عليه السلام) ".
البحار: 48 / 100 باب 5 " مكارم أخلاق الإمام
الكاظم (عليه السلام) ".
البحار: 49 / 89 باب 7 " مكارم أخلاق الإمام
الرضا (عليه السلام) ".
البحار: 49 / 89 باب 7 " مكارم أخلاق الإمام
الجواد (عليه السلام) ".
البحار: 50 / 124 باب 3 " مكارم أخلاق الإمام
الهادي (عليه السلام) ".
البحار: 50 / 306 باب 4 " مكارم أخلاق الإمام
العسكري (عليه السلام) ".



(1) معاني الأخبار: 191 / 1 و 191 / 2.
(2) معاني الأخبار: 191 / 1 و 191 / 2.
(3) كنز العمال: 43542، 5217، 5218.
(4) كنز العمال: 43542، 5217، 5218.
(5) كنز العمال: 43542، 5217، 5218.
(6) غرر الحكم: 6278.
(7) أمالي الطوسي: 478 / 1042.
(8) نهج البلاغة: الحكمة 257.
(9) تنبيه الخواطر: 2 / 122.
804
البحار: 69 / 332، 70، 71 " أبواب مكارم
الأخلاق ".
1112 - خير المكارم
- الإمام علي (عليه السلام): خير المكارم الإيثار (1).
- عنه (عليه السلام): أعلى مراتب الكرم الإيثار (2).
- عنه (عليه السلام): من أحسن المكارم تجنب
المحارم (3).
- عنه (عليه السلام): من أحسن المكارم بث
المعروف (4).
- عنه (عليه السلام): أحسن المكارم الجود (5).
- عنه (عليه السلام): أحسن المكارم عفو المقتدر
وجود المفتقر (6).
- عنه (عليه السلام): العفو تاج المكارم (7).
- عنه (عليه السلام): قضاء اللوازم من أفضل المكارم (8).
- عنه (عليه السلام): أفضل الكرم إتمام النعم (9).
1113 - اختيار الأخلاق الحسنة
- الإمام علي (عليه السلام): عود نفسك السماح، وتخير
لها من كل خلق أحسنه، فإن الخير عادة (10).
- عنه (عليه السلام): تجنب من كل خلق أسوأه، وجاهد
نفسك على تجنبه، فإن الشر لجاجة (11).
1114 - ثمرات حسن الخلق
- الإمام الصادق (عليه السلام): حسن الخلق يزيد
في الرزق (12).
- الإمام علي (عليه السلام): حسن الأخلاق يدر
الأرزاق ويؤنس الرفاق (13).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن البر وحسن الخلق
يعمران الديار ويزيدان في الأعمار (14).
- عنه (عليه السلام): الخلق الحسن يميث الخطيئة كما
تميث الشمس الجليد (15).
- الإمام علي (عليه السلام): في سعة الأخلاق كنوز
الأرزاق (16).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): حسن الخلق يثبت المودة (17).
- الإمام علي (عليه السلام): بحسن الأخلاق تدر
الأرزاق (18).
- عنه (عليه السلام): من حسن خلقه كثر محبوه
وأنست النفوس به (19).
- عنه (عليه السلام): حسن خلقك يخفف الله



(1) غرر الحكم: 4953، 2967، 9382، 9373، 2930، 3165، 520، 6800، 2983.
(2) غرر الحكم: 4953، 2967، 9382، 9373، 2930، 3165، 520، 6800، 2983.
(3) غرر الحكم: 4953، 2967، 9382، 9373، 2930، 3165، 520، 6800، 2983.
(4) غرر الحكم: 4953، 2967، 9382، 9373، 2930، 3165، 520، 6800، 2983.
(5) غرر الحكم: 4953، 2967، 9382، 9373، 2930، 3165، 520، 6800، 2983.
(6) غرر الحكم: 4953، 2967، 9382، 9373، 2930، 3165، 520، 6800، 2983.
(7) غرر الحكم: 4953، 2967، 9382، 9373، 2930، 3165، 520، 6800، 2983.
(8) غرر الحكم: 4953، 2967، 9382، 9373، 2930، 3165، 520، 6800، 2983.
(9) غرر الحكم: 4953، 2967، 9382، 9373، 2930، 3165، 520، 6800، 2983.
(10) البحار: 77 / 213 / 1.
(11) غرر الحكم: 4565.
(12) البحار: 71 / 396 / 77.
(13) غرر الحكم: 4856.
(14) البحار: 71 / 395 / 73.
(15) الكافي: 2 / 100 / 7، 9.
(16) البحار: 78 / 53 / 86 و 77 / 148 / 71.
(17) البحار: 78 / 53 / 86 و 77 / 148 / 71.
(18) غرر الحكم: 4281، 9131.
(19) غرر الحكم: 4281، 9131.
805
حسابك (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): قال لقمان لابنه: يا بني،
إن عدمك ما تصل به قرابتك، وتتفضل به على
إخوانك، فلا يعدمنك حسن الخلق، وبسط
البشر، فإنه من أحسن خلقه أحبه الأخيار
وجانبه الفجار (2).
1115 - سوء الخلق (1)
الكتاب
* (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ
القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم
وشاورهم في الامر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب
المتوكلين) * (3).
* (عتل بعد ذلك زنيم) * (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن سوء الخلق ليفسد
العمل كما يفسد الخل العسل (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الخلق السيئ يفسد العمل
كما يفسد الخل العسل (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): سوء الخلق ذنب لا يغفر (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أبى الله لصاحب الخلق السيئ
بالتوبة، فقيل: يا رسول الله وكيف ذلك؟ قال: لأنه
إذا تاب من ذنب وقع في أعظم من الذنب الذي
تاب منه (8).
- الإمام علي (عليه السلام): سوء الخلق شر قرين (9).
- عنه (عليه السلام): سوء الخلق نكد العيش وعذاب
النفس (10).
- عنه (عليه السلام): سوء الخلق يوحش النفس ويرفع
الانس (11).
- عنه (عليه السلام): سوء الخلق يوحش القريب وينفر
البعيد (12).
- الإمام الصادق (عليه السلام): قال لقمان لابنه: يا بني،
إياك والضجر، وسوء الخلق، وقلة الصبر، فلا
يستقيم على هذه الخصال صاحب، والزم نفسك
التؤدة في أمورك، وصبر على مؤونات الإخوان
نفسك، وحسن مع جميع الناس خلقك (13).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - وقد سئل عن الشؤم -:
سوء الخلق (14).
- الإمام علي (عليه السلام) - وقد سئل عن أدوم الناس
غما -: أسوأهم خلقا (15).
- عنه (عليه السلام): الخلق السيئ أحد العذابين (16).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): خصلتان لا يجتمعان في
مؤمن: البخل وسوء الخلق (17).



(1) أمالي الصدوق: 174 / 9.
(2) قصص الأنبياء: 195 / 244.
(3) آل عمران: 159.
(4) القلم: 13.
(5) 2 / 321 / 1.
(6) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 37 / 96.
(7) المحجة البيضاء: 5 / 93.
(8) البحار: 73 / 299 / 12.
(9) غرر الحكم: 5567، 5639، 5640، 5593.
(10) غرر الحكم: 5567، 5639، 5640، 5593.
(11) غرر الحكم: 5567، 5639، 5640، 5593.
(12) غرر الحكم: 5567، 5639، 5640، 5593.
(13) قصص الأنبياء: 195 / 244.
(14) البحار: 71 / 393 / 63.
(15) مستدرك الوسائل: 12 / 76 / 13556.
(16) غرر الحكم: 1667.
(17) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 6 / 337.
806
- الإمام علي (عليه السلام): لا وحشة أوحش من سوء
الخلق (1).
1116 - سوء الخلق (2)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - وقد قيل له: إن فلانة تصوم
النهار وتقوم الليل وهي سيئة الخلق تؤذي
جيرانها بلسانها -: لا خير فيها هي من أهل
النار (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - عندما دفن سعد بن معاذ قال:
قد أصابته ضمة، فسئل عن ذلك فقال (صلى الله عليه وآله) -:
نعم، إنه كان في خلقه مع أهله سوء (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن العبد ليبلغ من سوء خلقه
أسفل درك جهنم (4).
(انظر) الزواج: باب 1657، 1658.
1117 - عاقبة الخلق السيئ
- الإمام الصادق (عليه السلام): من ساء خلقه عذب
نفسه (5).
- الإمام علي (عليه السلام): من ساء خلقه مله أهله (6).
- عنه (عليه السلام): من ضاقت ساحته قلت راحته (7).
- عنه (عليه السلام): من ساء خلقه أعوزه الصديق
والرفيق (8).
- عنه (عليه السلام): من ساء خلقه ضاق رزقه (9).
- عنه (عليه السلام): السيئ الخلق كثير الطيش منغص
العيش (10).
- عنه (عليه السلام): من ساء خلقه فأذنوا في اذنه (11).
- الإمام الصادق (عليه السلام): اللحم ينبت اللحم، ومن
ترك اللحم أربعين يوما ساء خلقه (12).
1118 - تفسير الأخلاق المذمومة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ألا أخبركم بأبعدكم مني
شبها؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: الفاحش
المتفحش البذئ، البخيل، المختال، الحقود،
الحسود، القاسي القلب، البعيد من كل خير
يرجى، غير المأمون من كل شر يتقى (13).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يا أبا ذر! لا تكن عيابا، ولا
مداحا، ولا طعانا، ولا مماريا (14).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إياك وخصلتين: الضجر
والكسل، فإنك إن ضجرت لم تصبر على حق،
وإن كسلت لم تؤد حقا (15).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - من دعائه في



(1) غرر الحكم: 10766.
(2) البحار: 71 / 394 / 63.
(3) أمالي الصدوق: 315 / 2.
(4) المحجة البيضاء: 5 / 93.
(5) البحار: 78 / 246 / 62.
(6) غرر الحكم: 8595.
(7) غرر الحكم: 9192، 9187، 8023، 1604.
(8) غرر الحكم: 9192، 9187، 8023، 1604.
(9) غرر الحكم: 9192، 9187، 8023، 1604.
(10) غرر الحكم: 9192، 9187، 8023، 1604.
(11) البحار: 62 / 277 / 72.
(12) الكافي: 6 / 309 / 1 و 2 / 291 / 9.
(13) الكافي: 6 / 309 / 1 و 2 / 291 / 9.
(14) البحار: 77 / 85 / 3 و 72 / 192 / 8.
(15) البحار: 77 / 85 / 3 و 72 / 192 / 8.
807
الاستعاذة من المكاره وسيئ الأخلاق ومذام
الأفعال -: اللهم إني أعوذ بك من هيجان الحرص،
وسورة الغضب، وغلبة الحسد، وضعف الصبر،
وقلة القناعة، وشكاسة الخلق (1).
- الإمام علي (عليه السلام): تسعة أشياء من تسعة أنفس
هن منهم أقبح من غيرهم: ضيق الذرع من
الملوك، والبخل من الأغنياء، وسرعة الغضب
من العلماء، والصبا من الكهول، والقطيعة من
الرؤوس، والكذب من القضاة، والزمانة من
الأطباء، والبذاء من النساء، والبطش من ذي
السلطان (2).
(انظر) باب 1108.
الشر: باب 1972.
1119 - أفضل الأخلاق
- الإمام الباقر (عليه السلام) - وقد سئل عن أفضل
الأخلاق -: الصبر والسماحة (3).
- الإمام علي (عليه السلام): أكرم الأخلاق السخاء،
وأعمها نفعا العدل (4).
- عنه (عليه السلام): أشرف الخلائق، التواضع والحلم
ولين الجانب (5).
- عنه (عليه السلام): أحسن الأخلاق ما حملك على
المكارم (6).
- عنه (عليه السلام): إن أزين الأخلاق الورع والعفاف (7).
(انظر) الإيثار: باب 2.
الخير: باب 1170.
الفضيلة: باب 3218.
التقوى: باب 4156.
1120 - أجمل الخصال
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سأله يحيى بن
عمران الحلبي عن أجمل الخصال -: وقار بلا
مهابة، وسماح بلا طلب مكافاة، وتشاغل بغير
متاع الدنيا (8).
- الإمام الباقر (عليه السلام): أشرف أخلاق الأئمة
والفاضلين من شيعتنا التقية وأخذ النفس بحقوق
الإخوان (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام): استعمال التقية لصيانة
الدين والإخوان، فإن كان هو يحمي الجانب
(الخائف - خ ل) فهو من أشرف خصال الكرم (10).
(انظر) عنوان 557 " التقية ".
1121 - ارتباط السجايا بعضها ببعض
- الإمام علي (عليه السلام): إذا كان في رجل خلة
رائقة فانتظروا أخواتها (11).



(1) الصحيفة السجادية: 8، انظر تمام دعائه (عليه السلام).
(2) مستدرك الوسائل: 11 / 369 / 13289.
(3) البحار: 36 / 358 / 228.
(4) غرر الحكم: 3219، 3223، 3299.
(5) غرر الحكم: 3219، 3223، 3299.
(6) غرر الحكم: 3219، 3223، 3299.
(7) غرر الحكم: 3388.
(8) الكافي: 2 / 240 / 33.
(9) البحار: 75 / 415 / 68.
(10) البحار: 75 / 415 / 68.
(11) نهج البلاغة: الحكمة 445، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
20 / 95.
808
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن خصال المكارم
بعضها مقيد ببعض (1).
- الإمام علي (عليه السلام): إذا دعاك القرآن إلى خلة
جميلة فخذ نفسك بأمثالها (2).



(1) أمالي الطوسي: 301 / 597.
(2) غرر الحكم: 4143.
809
150 - الخمر
البحار: 79 / 123 باب 86 " حرمة شرب الخمر ".
البحار: 79 / 155 باب 87 " حد شرب الخمر ".
وسائل الشيعة: 17 / 221 " أبواب الأشربة المحرمة ".
انظر:
عنوان 136 " المخدر "، 237 " المسكر ".

811
1122 - الخمر
الكتاب
* (ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا
ورزقا حسنا إن في ذلك لآية لقوم يعقلون) * (1).
* (يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير
ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما ويسألونك ماذا
ينفقون قل العفو كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم
تتفكرون) * (2).
* (يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب
والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم
تفلحون) * (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لعن الله الخمر، وعاصرها،
وغارسها، وشاربها، وساقيها، وبائعها،
ومشتريها، وآكل ثمنها، وحاملها، والمحمولة
إليه (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله لعن الخمر، وعاصرها،
ومعتصرها، وشاربها، وساقيها، وحاملها،
والمحمولة إليه، وبائعها، ومشتريها، وآكل
ثمنها (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا تجمع الخمر والإيمان في
جوف أو قلب رجل أبدا (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ما بعث الله نبيا قط إلا
وقد علم الله أنه إذا أكمل له دينه كان فيه تحريم
الخمر، ولم تزل الخمر حراما، إن الدين إنما
يحول من خصلة ثم أخرى، فلو كان ذلك جملة
قطع بهم [بالناس] دون الدين (7).
(انظر) وسائل الشيعة: 17 / 237 باب 9.
1123 - الخمر أم الفواحش
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الخمر أم الفواحش
والكبائر (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الخمر أم الفواحش وأكبر الكبائر (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الخمر أم الخبائث (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الخمر جماع الإثم، وأم الخبائث،
ومفتاح الشر (11).
- الإمام الصادق (عليه السلام): شرب الخمر مفتاح كل



(1) النحل: 67.
(2) البقرة: 219.
(3) المائدة: 90.
(4) أمالي الصدوق: 346 / 1.
(5) كنز العمال: 13191.
(6) البحار: 79 / 152 / 58.
(7) وسائل الشيعة: 17 / 237 / 31930.
(8) كنز العمال: 13181، 13182، 13183.
(9) كنز العمال: 13181، 13182، 13183.
(10) كنز العمال: 13181، 13182، 13183.
(11) البحار: 79 / 149 / 58.
812
شر، وشارب الخمر مكذب بكتاب الله عز وجل،
ولو صدق كتاب الله حرم حرامه (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): جمع الشر كله في بيت،
وجعل مفتاحه شرب الخمر (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله جعل للشر
أقفالا، وجعل مفاتيح تلك الأقفال الشراب،
وأشر من الشراب الكذب (3).
1124 - النهي عن الجلوس على موائد الخمر
- الإمام علي (عليه السلام): لا تجلسوا على مائدة
يشرب عليها الخمر، فإن العبد لا يدري
متى يؤخذ (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من كان يؤمن بالله
واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يشرب
عليها الخمر (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ملعون ملعون من جلس طائعا
على مائدة يشرب عليها الخمر (6).
1125 - علة تحريم الخمر
- الإمام الصادق (عليه السلام) - عندما سأله المفضل
عن علة تحريم الخمر -: حرم الله الخمر لفعلها
وفسادها، لأن مدمن الخمر تورثه الارتعاش،
وتذهب بنوره، وتهدم مروته، وتحمله على
أن يجترئ على ارتكاب المحارم، وسفك
الدماء، وركوب الزنا، ولا يؤمن إذا سكر أن
يثب على حرمه ولا يعقل ذلك، ولا يزيد شاربها
إلا كل شر (7).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن الله حرم الخمر
لفعلها وفسادها (8).
- عنه (عليه السلام): أفاعيل الخمر تعلو على كل ذنب
كما تعلو شجرتها على كل شجرة (9).
- الإمام الرضا (عليه السلام): حرم الله الخمر لما
فيها من الفساد، ومن تغييرها عقول شاريها،
وحملها إياهم على إنكار الله عز وجل،
والفرية عليه وعلى رسله، وسائر ما يكون منهم
من الفساد والقتل (10).
- الإمام علي (عليه السلام): فرض الله... ترك شرب
الخمر تحصينا للعقل (11).
1126 - عاقبة شرب الخمر
- الإمام علي (عليه السلام): من شرب الخمر وهو يعلم
أنها حرام سقاه الله من طينة خبال (12).



(1) ثواب الأعمال: 2 / 291 / 12.
(2) البحار: 79 / 148 / 58.
(3) ثواب الأعمال: 291 / 8.
(4) الخصال: 619 / 10 و 164 / 215.
(5) الخصال: 619 / 10 و 164 / 215.
(6) البحار: 79 / 141 / 53.
(7) علل الشرائع: 476 / 2 و 484 / 1.
(8) علل الشرائع: 476 / 2 و 484 / 1.
(9) البحار: 79 / 141 / 51.
(10) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 98 / 2.
(11) نهج البلاغة: الحكمة: 252.
(12) الخصال: 621 / 10.
813
- عنه (عليه السلام): مدمن الخمر يلقى الله عز وجل
حين يلقاه كعابد وثن، قال - راوي - قلت له وما
المدمن؟ قال: الذي إذا وجدها شربها (1).
- عنه (عليه السلام): من شرب المسكر لم تقبل صلاته
أربعين يوما وليلة (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من شرب الخمر لم يقبل
منه صلاة أربعين ليلة، فإن عاد فأربعين ليلة من
يوم شربها، فإن مات في تلك الأربعين من غير
توبة سقاه الله يوم القيامة من طينة خبال (3).
1127 - معاملة شارب الخمر
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): شارب الخمر لا تصدقوه
إذا حدث، ولا تزوجوه إذا خطب، ولا تعودوه
إذا مرض، ولا تحضروه إذا مات، ولا تأتمنوه
على أمانة (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا تجالسوا مع شارب الخمر،
ولا تعودوا مرضاهم، ولا تشيعوا جنائزهم،
ولا تصلوا على أمواتهم، فإنهم كلاب أهل النار
كما قال الله * (اخسؤا فيها ولا تكلمون) * (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): مثل شارب الخمر كمثل الكبريت
فاحذروه لا ينتنكم كما ينتن الكبريت، وإن
شارب الخمر يصبح ويمسي في سخط الله، وما
من أحد يبيت سكران إلا كان للشيطان عروسا
إلى الصباح، فإذا أصبح وجب عليه أن يغتسل
كما يغتسل من الجنابة (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من بات سكرانا بات عروسا
للشيطان (7).
(انظر) وسائل الشيعة: 17 / 247 باب 11.
1128 - صفة حشر شارب الخمر
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن أهل الري في الدنيا
من المسكر يموتون عطاشا ويحشرون عطاشا
ويدخلون النار عطاشا (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يجئ مدمن الخمر المسكر
يوم القيامة مزرقة عيناه، مسودا وجهه، مائلا
شقه، يسيل لعابه (9).
- عنه صلى الله عليه وآله): يخرج الخمار من قبره مكتوب
بين عينيه: آيس من رحمة الله (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): والذي بعثني بالحق نبيا، إن
شارب الخمر يأتي يوم القيامة مسودا وجهه،
يضرب برأسه الأرض وينادي وا عطشاه (11).
1129 - الحث على ترك الخمر ولو لغير الله
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من ترك الخمر لغير الله سقاه



(1) الكافي: 6 / 405 / 1.
(2) الخصال: 632 / 10.
(3) البحار: 79 / 131 / 20 وص 127 / 7 وص 148 / 58.
(4) البحار: 79 / 131 / 20 وص 127 / 7 وص 148 / 58.
(5) البحار: 79 / 131 / 20 وص 127 / 7 وص 148 / 58.
(6) البحار: 79 / 150 / 58 وص 148 / 58.
(7) البحار: 79 / 150 / 58 وص 148 / 58.
(8) ثواب الأعمال: 2 / 290 / 4 وص 29 5.
(9) ثواب الأعمال: 2 / 290 / 4 وص 29 5.
(10) كنز العمال: 43958.
(11) تنبيه الخواطر: 2 / 115.
814
من الرحيق المختوم، فقال علي (عليه السلام): لغير
الله؟ قال: نعم والله صيانة لنفسه (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من ترك الخمر لغير الله
سقاه الله من الرحيق المختوم، قال: يا بن رسول
الله من ترك الخمر لغير الله؟ قال: نعم والله
صيانة لنفسه (2).
1130 - حرمة ما فعل فعل الخمر
- الإمام الكاظم (عليه السلام): إن الله عز وجل لم يحرم
الخمر لاسمها ولكنه حرمها لعاقبتها، فما كان
عاقبته عاقبة الخمر فهو خمر (3).
(انظر) باب 1125.



(1) البحار: 79 / 150 / 58.
(2) تفسير علي بن إبراهيم: 2 / 411.
(3) الكافي: 6 / 412 / 2.
815
151 - الخمس
البحار: 96 / 184 - 244 " أبواب الخمس ".
وسائل الشيعة: 6 / 336 - 386 " كتاب الخمس ".
سنن أبي داود: 3 / 145 " الخمس ".
انظر:
عنوان 525 " الأنفال ".

817
1131 - الخمس
الكتاب
* (واعلموا أنما غنمتم من شئ فأن لله خمسه
وللرسول ولذي القربى واليتامى) * (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنه ليس لي من هذا الفئ
شئ ولا هذا - وأشار إلى وبرة من سنام بعير -
إلا الخمس، والخمس مردود عليكم، فأدوا
الخيط والمخيط (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إياكم والغلول، الرجل ينكح
المرأة، أو يركب الدابة قبل أن تخمس (3).
- الإمام الكاظم (عليه السلام) - لما قرأ عليه عمران بن
موسى آية الخمس -: ما كان لله فهو لرسوله،
وما كان لرسوله فهو لنا (4).



(1) الأنفال: 41.
(2) كنز العمال: 10968، 11048.
(3) كنز العمال: 10968، 11048.
(4) بصائر الدرجات: 29 /.
818
152 - الخمول
كنز العمال: 3 / 154 - 707، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 2 / 182 " الخمول ".
البحار: 70 / 108 باب 49 " العزلة عن شرار الخلق ".
المحجة البيضاء: 6 / 109 " فضيلة الخمول ".
انظر:
عنوان 280 " الشهرة "، 351 " العزلة "، 354 " العشرة ".
الكتمان: باب 3455.

819
1132 - فضل الخمول وآثاره
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله يحب الأبرار الأخفياء
الأتقياء الذين إذا غابوا لم يفتقدوا، وإذا حضروا
لم يدعوا، ولم يعرفوا (1)، قلوبهم مصابيح الهدى،
يخرجون من كل غبراء مظلمة (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أحب العباد إلى الله تعالى الأتقياء
الأخفياء، الذين إذا غابوا لم يفتقدوا، وإذا شهدوا
لم يعرفوا، أولئك أئمة الهدى ومصابيح العلم (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن قدرتم أن لا تعرفوا
فافعلوا، وما عليك إن لم يثن عليك الناس، وما
عليك أن تكون مذموما عند الناس إذا كنت عند
الله محمودا (4).
- الإمام علي (عليه السلام): تبذل ولا تشهر، وأخف
شخصك لئلا تذكر وتعلم، واكتم واصمت تسلم
- وأومأ بيده إلى صدره - تسر الأبرار وتغيظ
الفجار - وأومأ بيده إلى العامة - (5).
- عنه (عليه السلام): تبذل لا تشتهر، ولا ترفع
شخصك لتذكر بعلم، واسكت واصمت تسلم،
تسر الأبرار وتغيظ الفجار (6).
- عنه (عليه السلام) - قال لكميل بن زياد -: رويدك
لا تشهر، وأخف شخصك، لا تذكر، تعلم
تعلم (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما قرب عبد من سلطان إلا
تباعد من الله تعالى، ولا كثر ماله إلا اشتد
حسابه، ولا كثر تبعه إلا كثر شياطينه (8).
- الإمام علي (عليه السلام): وذلك زمان لا ينجو فيه إلا
كل مؤمن نومة، إن شهد لم يعرف، وإن غاب لم
يفتقد، أولئك مصابيح الهدى وأعلام السرى (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من أراد أن يرفع ذكره
فليخمل أمره (10).
- الإمام علي (عليه السلام): إن في الخمول لراحة (11).
- عنه (عليه السلام): كثرة المعارف محنة، وكثرة خلطة
الناس فتنة (12).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ألا إن خير عباد الله التقي
النقي الخفي، وإن شر عباد الله المشار إليه
بالأصابع (13).



(1) في المصدر " لم يعرفون ".
(2) كنز العمال: 5947، 5929.
(3) كنز العمال: 5947، 5929.
(4) البحار: 73 / 121 / 110.
(5) أمالي المفيد: 209 / 44.
(6) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 2 / 181.
(7) البحار: 78 / 57 / 120 و 72 / 67 / 27.
(8) البحار: 78 / 57 / 120 و 72 / 67 / 27.
(9) نهج البلاغة الخطبة 103، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
7 / 109.
(10) البحار: 78 / 264 /.
(11) غرر الحكم: 3375، 7124.
(12) غرر الحكم: 3375، 7124.
(13) البحار: 70 / 111 / 12.
820
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا يزال العبد بخير ما لم يعرف
مكانه، فإذا عرف مكانه لبسته فتنة لا يثبت لها
إلا من ثبته الله (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): رب ذي طمرين لا يؤبه له، لو
أقسم على الله لأبره (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): عزت السلامة حتى لقد
خفي مطلبها، فإن يكن في شئ فيوشك أن
يكون في الخمول (3).



(1) كنز العمال: 5950.
(2) المحجة البيضاء: 6 / 109.
(3) البحار: 78 / 202 / 35.
821
153 - الخوف
البحار: 70 / 323 باب 59 " الخوف والرجاء ".
كنز العمال: 3 / 141 - 707 " الخوف والرجاء ".
المحجة البيضاء: 7 / 248، 312 " كتاب الخوف والرجاء ".
انظر:
عنوان 179 " الرجاء ".
الأمة: باب 127 و 128، الولاية (2): باب 4234.

823
1133 - الخوف
الكتاب
* (تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا
وطمعا ومما رزقناهم ينفقون) * (1).
- الإمام علي (عليه السلام): الخوف جلباب العارفين (2).
- الإمام الباقر (عليه السلام): تحرز من إبليس بالخوف
الصادق وإياك والرجاء الكاذب فإنه يوقعك في
الخوف الصادق (3).
- عنه (عليه السلام): لا مصيبة كعدم العقل، ولا عدم
عقل كقلة اليقين، ولا قلة يقين كفقد الخوف،
ولا فقد خوف كقلة الحزن على فقد الخوف (4).
- الإمام علي (عليه السلام): الخشية من عذاب الله شيمة
المتقين (5).
- عنه (عليه السلام): خشية الله جماع الإيمان (6).
- عنه (عليه السلام): احذروا من الله ما حذركم من
نفسه، واخشوه خشية يظهر أثرها عليكم (7).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): ابن آدم، لا تزال
بخير... ما كان الخوف لك شعارا والحزن
دثارا (8).
- الإمام علي (عليه السلام) - في وصيته إلى ابنه الحسن
عند الوفاة -: أوصيك بخشية الله في سر أمرك
وعلانيتك (9).
- عنه (عليه السلام): استعينوا على بعد المسافة بطول
المخافة (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): رأس الحكمة مخافة الله (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): جماع الخير خشية الله (12).
- حفص: ما رأيت أحدا أشد خوفا على
نفسه من موسى بن جعفر (عليهما السلام)، ولا أرجأ الناس
منه (13).
- الإمام علي (عليه السلام): إن الله إذا جمع الناس نادى
فيهم مناد: أيها الناس، إن أقربكم اليوم من الله
أشدكم منه خوفا (14).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أعلى الناس منزلة عند الله
أخوفهم منه (15).
1134 - خف الله كأنك تراه
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثلاث منجيات... خوف الله



(1) السجدة: 16.
(2) غرر الحكم: 664.
(3) البحار: 78 / 164 / 1 و 78 / 165 / 1.
(4) البحار: 78 / 164 / 1 و 78 / 165 / 1.
(5) غرر الحكم: 1757، 5091.
(6) غرر الحكم: 1757، 5091.
(7) البحار: 78 / 70 / 29، وفيه " أخذول " بدل " احذروا ".
(8) أمالي الطوسي: 115 / 176.
(9) البحار: 42 / 203 / 7 و 7 / 440 / 48 و 77 / 133 / 431.
(10) البحار: 42 / 203 / 7 و 7 / 440 / 48 و 77 / 133 / 431.
(11) البحار: 42 / 203 / 7 و 7 / 440 / 48 و 77 / 133 / 431.
(12) المواعظ العددية: 32.
(13) الكافي: 2 / 606 / 10.
(14) البحار: 78 / 41 / 25 و 77 / 180 / 10.
(15) البحار: 78 / 41 / 25 و 77 / 180 / 10.
824
في السر كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه
يراك (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): خف الله كأنك تراه، فإن
كنت لا تراه فإنه يراك، فإن كنت ترى أنه
لا يراك فقد كفرت، وإن كنت تعلم أنه يراك ثم
استترت عن المخلوقين بالمعاصي وبرزت له بها
فقد جعلته في حد أهون الناظرين إليك (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - في وصيته لعلي (عليه السلام) -:
أوصيك في نفسك بخصال فاحفظها عني... الثالثة:
الخوف من الله عز ذكره كأنك تراه (3).
1135 - مخافة من الله على قدر العلم به
الكتاب
* (ومن الناس والدواب والانعام مختلف ألوانه كذلك
إنما يخشى الله من عباده العلماء إن الله عزيز غفور) * (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من كان بالله أعرف كان من
الله أخوف (5).
- الإمام علي (عليه السلام): أعلم الناس بالله سبحانه
أخوفهم منه (6).
- الإمام الباقر (عليه السلام): في حكمة آل داود: يا بن
آدم، أصبح قلبك قاسيا وأنت لعظمة الله ناسيا،
فلو كنت بالله عالما وبعظمته عارفا لم تزل منه
خائفا (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من عرف الله خاف الله،
ومن خاف الله سخت نفسه عن الدنيا (8).
- الإمام علي (عليه السلام): أكثر الناس معرفة لنفسه
أخوفهم لربه (9).
(انظر) العلم: باب 2883.
المعرفة (3): باب 2609.
1136 - المؤمن بين مخافتين
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ألا إن المؤمن يعمل بين
مخافتين: بين أجل قد مضى لا يدري ما الله
صانع فيه، وبين أجل قد بقي لا يدري ما الله
قاض فيه، فليأخذ العبد المؤمن من نفسه لنفسه
ومن دنياه لآخرته، وفي الشيبة قبل الكبر، وفي
الحياة قبل الممات فوالذي نفس محمد بيده، ما
بعد الدنيا من مستعتب، وما بعدها من دار إلا
الجنة أو النار (10).
- الإمام الصادق (عليه السلام): المؤمن بين مخافتين:
ذنب قد مضى لا يدري ما صنع الله فيه،
وعمر قد بقي لا يدري ما يكتسب فيه من
المهالك، فهو لا يصبح إلا خائفا ولا يصلحه
إلا الخوف (11).



(1) البحار: 70 / 7 / 5 وص 386 / 48.
(2) البحار: 70 / 7 / 5 وص 386 / 48.
(3) الكافي: 8 / 79 / 33.
(4) فاطر: 28.
(5) البحار: 70 / 393 / 64.
(6) غرر الحكم: 3121.
(7) أمالي الطوسي: 203 / 346.
(8) الكافي: 2 / 68 / 4.
(9) غرر الحكم: 3126.
(10) الكافي: 2 / 70 / 9 وص 71 / 12.
(11) الكافي: 2 / 70 / 9 وص 71 / 12.
825
- الإمام علي (عليه السلام): إن المؤمن لا يصبح إلا
خائفا وإن كان محسنا، ولا يمسي إلا خائفا
وإن كان محسنا، لأنه بين أمرين: بين وقت قد
مضى لا يدري ما الله صانع به، وبين أجل قد
اقترب لا يدري ما يصيبه من الهلكات (1).
1137 - المؤمن بين الخوف والرجاء
الكتاب
* (أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة
ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا
يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب) * (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لو تعلمون قدر رحمة الله
لاتكلتم عليها وما عملتم إلا قليلا، ولو تعلمون
قدر غضب الله لظننتم بأن لا تنجوا (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لو يعلم المؤمن ما عند الله من
العقوبة ما طمع في الجنة أحد، ولو يعلم الكافر
ما عند الله من الرحمة ما قنط من الجنة أحد (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ينبغي للمؤمن أن
يخاف الله خوفا كأنه يشرف على النار، ويرجوه
رجاء كأنه من أهل الجنة (5).
- الإمام علي (عليه السلام): خير الأعمال اعتدال
الرجاء والخوف (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ارج الله رجاء لا يجرئك
على معاصيه، وخف الله خوفا لا يؤيسك من
رحمته (7).
- عنه (عليه السلام): كان أبي (عليه السلام) يقول: إنه ليس من
عبد مؤمن إلا [و] في قلبه نوران: نور خيفة
ونور رجاء، لو وزن هذا لم يزد على هذا، ولو
وزن هذا لم يزد على هذا (8).
- عنه (عليه السلام): من وصايا لقمان لابنه: خف الله
عز وجل خيفة لو جئته ببر الثقلين لعذبك، وارج
الله رجاء لو جئته بذنوب الثقلين لرحمك (9).
- لقمان - لابنه وهو يعظه -: يا بني، كن ذا
قلبين قلب تخاف بالله (10) خوفا لا يخالطه
تفريط، وقلب ترجو به الله رجاء لا يخالطه
تغرير (11).
- الإمام علي (عليه السلام): خف ربك خوفا يشغلك
عن رجائه، وارجه رجاء من لا يأمن خوفه (12).
- عنه (عليه السلام): إن استطعتم أن يشتد خوفكم
من الله وأن يحسن ظنكم به فاجمعوا بينهما،
فإن العبد إنما يكون حسن ظنه بربه على
قدر خوفه من ربه، وإن أحسن الناس ظنا بالله
أشدهم خوفا لله (13).
(انظر) العجب: باب 2530.



(1) البحار: 70 / 382 / 34.
(2) الزمر: 9.
(3) كنز العمال: 5894، 5867.
(4) كنز العمال: 5894، 5867.
(5) نور الثقلين: 4 / 545 / 30.
(6) غرر الحكم: 5055.
(7) البحار: 70 / 384 / 39.
(8) الكافي: 2 / 67 / 1.
(9) الكافي: 2 / 67 / 1.
(10) هكذا في المصدر والظاهر: " به الله ".
(11) تنبيه الخواطر: 1 / 50.
(12) غرر الحكم: 5056.
(13) نهج البلاغة: الكتاب 27.
826
1138 - علامات الخائف
الكتاب
* (وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى *
فإن الجنة هي المأوى) * (1).
- الإمام علي (عليه السلام): من رجا شيئا طلبه، ومن
خاف شيئا هرب منه، ما أدري ما خوف رجل
عرضت له شهوة فلم يدعها لما خاف منه، وما
أدري ما رجاء رجل نزل به بلاء فلم يصبر عليه
لما يرجو (2).
- عنه (عليه السلام): كل خوف محقق إلا خوف الله
فإنه معلول... إن هو خاف عبدا من عبيده
أعطاه من خوفه ما لا يعطي ربه، فجعل خوفه
من العباد نقدا، وخوفه من خالقه ضمارا
ووعدا (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا يكون العبد مؤمنا
حتى يكون خائفا راجيا، ولا يكون خائفا
راجيا حتى يكون عاملا لما يخاف ويرجو (4).
- الإمام علي (عليه السلام): إن لله عبادا كسرت
قلوبهم خشية الله، فاستكفوا عن المنطق، وإنهم
لفصحاء عقلاء ألباء نبلاء، يسبقون إليه
بالأعمال الزاكية، لا يستكثرون له الكثير،
ولا يرضون له القليل، يرون أنفسهم أنهم شرار،
وأنهم الأكياس الأبرار (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الخائف من لم تدع له
الرهبة لسانا ينطق به (6).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): إنه لم يخف الله من لم
يعقل عن الله، ومن لم يعقل عن الله لم يعقد قلبه
على معرفة ثابتة يبصرها ويجد حقيقتها في
قلبه، ولا يكون أحد كذلك إلا من كان قوله
لفعله مصدقا، وسره لعلانيته موافقا (7).
- الإمام علي (عليه السلام): العجب ممن يخاف العقاب
فلم يكف، ورجا الثواب فلم يتب ويعمل (8).
- عنه (عليه السلام): من خاف ربه كف ظلمه (9).
- الإمام الباقر (عليه السلام): لا خوف كخوف حاجز،
ولا رجاء كرجاء معين (10).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن حب الشرف والذكر
لا يكونان في قلب الخائف الراهب (11).
(انظر) الجاه: باب 468.
1139 - تفسير الخوف
الكتاب
* (ولنسكننكم الأرض من بعدهم ذلك لمن خاف
مقامي وخاف وعيد) * (12).
* (ولمن خاف مقام ربه جنتان) * (13).
- الإمام علي (عليه السلام) - لما نظر إلى رجل أثر الخوف



(1) النازعات: 40 و 41.
(2) البحار: 78 / 51 / 82.
(3) نهج البلاغة: الخطبة 160.
(4) البحار: 70 / 392 / 61.
(5) البحار: 69 / 286 / 21 و 78 / 244 / 54.
(6) البحار: 69 / 286 / 21 و 78 / 244 / 54.
(7) تحف العقول: 388.
(8) البحار: 77 / 237 / 1 و 75 / 309 / 3 و 78 / 164 / 1.
(9) البحار: 77 / 237 / 1 و 75 / 309 / 3 و 78 / 164 / 1.
(10) البحار: 77 / 237 / 1 و 75 / 309 / 3 و 78 / 164 / 1.
(11) الكافي: 2 / 69 / 7.
(12) إبراهيم: 14.
(13) الرحمن: 46.
827
عليه -: ما بالك؟ قال: إني أخاف الله، فقال: يا عبد الله
خف ذنوبك، وخف عدل الله عليك في مظالم
عباده، وأطعه فيما كلفك، ولا تعصه فيما
يصلحك، ثم لا تخف الله بعد ذلك فإنه لا يظلم
أحدا، ولا يعذبه فوق استحقاقه أبدا، إلا أن
تخاف سوء العاقبة بأن تغير أو تبدل، فإن أردت
أن يؤمنك الله سوء العاقبة فاعلم أن ما تأتيه من
خير فبفضل الله وتوفيقه، وما تأتيه من سوء فبإمهال
الله وإنظاره إياك وحلمه وعفوه عنك (1).
- عنه (عليه السلام): لا تخافوا ظلم ربكم، ولكن
خافوا ظلم أنفسكم (2).
- عنه (عليه السلام): لا تخف إلا ذنبك، لا ترج
إلا ربك (3).
- عنه (عليه السلام): لا يرجون أحد منكم إلا ربه،
ولا يخافن إلا ذنبه (4).
- عنه (عليه السلام): حسب المرء من كمال المروة
تركه ما لا يجمل به... ومن صلاحه شدة خوفه
من ذنوبه (5).
- عنه (عليه السلام): إذا خفت الخالق فررت إليه، إذا
خفت المخلوق فررت منه (6).
1140 - ثمرات الخوف
الكتاب
* (إن في ذلك لآية لمن خاف عذاب الآخرة ذلك يوم
مجموع له الناس وذلك يوم مشهود) * (7).
* (ولنسكننكم الأرض من بعدهم ذلك لمن خاف مقامي
وخاف وعيد) * (8).
* (ولمن خاف مقام ربه جنتان) * (9).
* (وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى *
فإن الجنة هي المأوى) * (10).
- الإمام علي (عليه السلام): الخوف سجن النفس من
الذنوب، ورادعها عن المعاصي (11).
- عنه (عليه السلام): نعم الحاجز عن المعاصي
الخوف (12).
- عنه (عليه السلام): خف الله خوف من شغل بالفكر
قلبه، فإن الخوف مظنة الأمن وسجن النفس عن
المعاصي (13).
- عنه (عليه السلام): من كثرت مخافته قلت آفته (14).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (ولمن
خاف مقام ربه جنتان) * -: من علم أن الله يراه
ويسمع ما يقول ويعلم ما يعمله من خير أو شر
فيحجزه ذلك عن القبيح من الأعمال فذلك الذي
خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى (15).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لو خفتم الله حق خيفته
لعلمتم العلم الذي لا جهل معه، ولو عرفتم الله
حق معرفته لزالت بدعائكم الجبال (16).
- الإمام علي (عليه السلام): من خاف أدلج (17).



(1) البحار: 70 / 392 / 60.
(2) غرر الحكم: 10234، (10161 - 10162).
(3) غرر الحكم: 10234، (10161 - 10162).
(4) نهج البلاغة: الحكمة 82.
(5) البحار: 78 / 80 / 66.
(6) غرر الحكم: (4027 - 4028).
(7) هود: 103.
(8) إبراهيم: 14.
(9) الرحمن: 46.
(10) النازعات: 40 و 41.
(11) غرر الحكم: 1987، 9913، 5058، 8036.
(12) غرر الحكم: 1987، 9913، 5058، 8036.
(13) غرر الحكم: 1987، 9913، 5058، 8036.
(14) غرر الحكم: 1987، 9913، 5058، 8036.
(15) الكافي: 2 / 70 / 10.
(16) كنز العمال: 5881.
(17) غرر الحكم: 7726.
828
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من خاف أدلج، ومن أدلج
بلغ المنزل ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة
الله الجنة (1).
1141 - من خاف الله خاف منه كل شئ
- الإمام الصادق (صلى الله عليه وآله): من خاف الله أخاف الله
منه كل شئ، ومن لم يخف الله أخافه الله
من كل شئ (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من خاف الله عز وجل خاف منه
كل شئ، ومن لم يخف الله أخافه الله من
كل شئ (3).
- الإمام علي (عليه السلام): من خاف الله آمنه الله من
كل شئ، من خاف الناس أخافه الله سبحانه
من كل شئ (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - للمعلى بن خنيس -:
يا معلى، أعزز بالله يعززك الله، قال: بماذا يا بن
رسول الله؟ قال: يا معلى خف الله يخف منك
كل شئ (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من اتقى الله أهاب الله
منه كل شئ، ومن لم يتق الله أهابه الله من
كل شئ (6).
- الإمام الحسن (عليه السلام): من عبد الله عبد الله له
كل شئ (7).
- الإمام الهادي (عليه السلام): من أتقى الله يتقى (8).
(انظر) الإيمان: باب 294.
1142 - دور الخوف في تحقق الأمن
الكتاب
* (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون *
الذين آمنوا وكانوا يتقون) * (9).
* (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم
ولا هم يحزنون) * (10).
* (إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون
والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلا
خوف عليهم ولا هم يحزنون) * (11).
* (بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند
ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون) * (12).
(انظر) طه: 112، الجن: 13.
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من عرضت له فاحشة أو
شهوة فاجتنبها من مخافة الله عز وجل حرم الله
عليه النار، وآمنه من الفزع الأكبر، وأنجز له
ما وعده في كتابه في قوله: * (ولمن خاف مقام
ربه جنتان) * (7).



(1) كنز العمال: 5885.
(2) الكافي: 2 / 68 / 3.
(3) البحار: 77 / 50 / 3.
(4) غرر الحكم: (9014 - 9015).
(5) أمالي الطوسي: 304 / 608.
(6) كنز العمال: 5883.
(7) تنبيه الخواطر: 2 / 108.
(8) البحار: 78 / 366 / 2.
(9) يونس: 62 و 63.
(10) الأحقاف: 13.
(11) المائدة: 69.
(12) البقرة: 112.
(13) البحار: 70 / 378 / 25.
829
- الإمام الصادق (عليه السلام): مسكين ابن آدم! لو
خاف من النار كما يخاف من الفقر لأمنهما
جميعا، ولو خاف الله في الباطن كما يخاف خلقه
في الظاهر لسعد في الدارين (1).
- الإمام الحسين (عليه السلام) - وقد قيل له: ما أعظم
خوفك من ربك! -: لا يأمن يوم القيامة إلا من
خاف الله في الدنيا (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): قال الله تبارك وتعالى:
وعزتي وجلالي، لا أجمع على عبدي خوفين،
ولا أجمع له أمنين، فإذا أمنني في الدنيا
أخفته يوم القيامة، وإذا خافني في الدنيا أمنته
يوم القيامة (3).
- الإمام علي (عليه السلام): الخوف أمان (4).
- عنه (عليه السلام): من خاف أمن (5).
- عنه (عليه السلام): ثمرة الخوف الأمن (6).
- عنه (عليه السلام): خف تأمن، ولا تأمن فتخف (7).
- عنه (عليه السلام): خف ربك وارج رحمته يؤمنك
مما تخاف وينلك ما رجوت (8).
- عنه (عليه السلام): لا ينبغي للعاقل أن يقيم على
الخوف إذا وجد إلى الأمن سبيلا (9).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): إن الله... لم يؤمن
الخائفين بقدر خوفهم، ولكن آمنهم بقدر
كرمه وجوده (10).
1143 - أنواع الخوف
- أنواع الخوف خمسة: خوف، وخشية،
ووجل، ورهبة، وهيبة. فالخوف للعاصين،
والخشية للعالمين، والوجل للمخبتين، والرهبة
للعابدين، والهيبة للعارفين. أما الخوف فلأجل
الذنوب قال الله عز وجل: * (ولمن خاف مقام ربه
جنتان) *، والخشية لأجل رؤية التقصير قال الله
عز وجل: * (إنما يخشى الله من عباده العلماء) *،
وأما الوجل فلأجل ترك الخدمة قال الله
عز وجل: * (الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم) *،
والرهبة لرؤية التقصير قال الله عز وجل:
* (ويدعوننا رغبا ورهبا) *، والهيبة لأجل شهادة
الحق عند كشف الأسرار - أسرار العارفين - قال
الله عز وجل: * (ويحذركم الله نفسه) * يشير إلى
هذا المعنى (11).
1144 - التحذير من مخافة غير الله
الكتاب
* (إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم
وخافون إن كنتم مؤمنين) * (12).



(1) تنبيه الخواطر: 2 / 112.
(2) البحار: 44 / 192 / 5، 70 / 379 / 28.
(3) البحار: 44 / 192 / 5، 70 / 379 / 28.
(4) غرر الحكم: 75.
(5) نهج البلاغة: الحكمة 208.
(6) غرر الحكم: 4591، 5054، 5052، 10832.
(7) غرر الحكم: 4591، 5054، 5052، 10832.
(8) غرر الحكم: 4591، 5054، 5052، 10832.
(9) غرر الحكم: 4591، 5054، 5052، 10832.
(10) البحار: 78 / 314 / 1.
(11) الخصال: 281.
(12) آل عمران: 175.
830
* (الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون
أحدا إلا الله وكفى بالله حسيبا) * (1).
(انظر) المائدة: 44.
- الإمام علي (عليه السلام) - في حق من ذمه -: جعل
خوفه من العباد نقدا، وخوفه من خالقه ضمارا
ووعدا (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما سلط الله على ابن آدم إلا
من خافه ابن آدم، ولو أن ابن آدم لم يخف إلا
الله ما سلط الله عليه غيره ولا وكل ابن آدم إلا
إلى من رجاه، ولو أن ابن آدم لم يرج، إلا الله ما
وكل إلى غيره (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن المؤمن ولي الله،
يعينه ويصنع له، ولا يقول عليه إلا الحق،
ولا يخاف غيره (4).
- الإمام علي (عليه السلام): لم يوجس موسى (عليه السلام) خيفة
على نفسه، بل أشفق من غلبة الجهال ودول
الضلال (5).
- عنه (عليه السلام): شر الناس من يخشى الناس في
ربه ولا يخشى ربه في الناس (6).
(انظر) التوكل: باب 4183.
1145 - ما لا ينبغي من الخوف
الكتاب
* (يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم) * (7).
* (إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم
وخافون إن كنتم مؤمنين) * (8).
- الإمام علي (عليه السلام): لا تخافوا في الله لومة لائم،
يكفكم من أرادكم وبغى عليكم (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): طوبى لمن شغله خوف الله
عن خوف الناس (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا تخف في الله لومة لائم (11).
- أبو ذر: أوصاني رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن
لا أخاف في الله لومة لائم (12).
(انظر) البحار: 71 / 360 باب 89.
1146 - التحذير من أمن مكر الله
الكتاب
* (أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم
الخاسرون) * (13).
* (ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون) * (14).
- الإمام الحسين (عليه السلام): إياك أن تكون ممن
يخاف على العباد من ذنوبهم ويأمن العقوبة من
ذنبه، فإن الله تبارك وتعالى لا يخدع عن جنته،
ولا ينال ما عنده إلا بطاعته إن شاء الله (15).
- الإمام علي (عليه السلام): من أمن مكر الله بطل



(1) الأحزاب: 39.
(2) نهج البلاغة: الخطبة 160.
(3) كنز العمال: 5909.
(4) الكافي: 2 / 171 / 5.
(5) نهج البلاغة: الخطبة 4.
(6) غرر الحكم: 5740.
(7) المائدة: 54.
(8) آل عمران: 175.
(9) البحار: 78 / 100 / 2.
(10) البحار: 77 / 126 / 32.
(11) الخصال: 526 / 13 وص 345 / 12.
(12) الخصال: 526 / 13 وص 345 / 12.
(13) الأعراف: 99.
(14) النمل: 50.
(15) البحار: 78 / 121 / 3.
831
أمانه (1).
(انظر) الذنب: باب 1375.
المكر: باب 3699.
1147 - التحذير من التجري
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن قوما أذنبوا ذنوبا
كثيرة فأشفقوا منها وخافوا خوفا شديدا، وجاء
آخرون فقالوا: ذنوبكم علينا، فأنزل الله عز وجل
عليهم العذاب، ثم قال تبارك وتعالى: خافوني
واجترأتم (2).
- الإمام علي (عليه السلام): من أصر على ذنبه اجترى
على سخط ربه (3).
- عنه (عليه السلام): تعالى الله من قوي ما أحلمه!،
وتواضعت من ضعيف ما أجرأك على
معاصيه! (4).
- عنه (عليه السلام): إن الله سبحانه ليبغض الوقح
المتجرئ على المعاصي (5).
1148 - ما ينبغي عند الخوف فيما يهاب
- الإمام علي (عليه السلام): إذا هبت أمرا فقع فيه، فإن
شدة توقيه أعظم مما تخاف منه (6).
- عنه (عليه السلام): إذا خفت صعوبة أمر فاصعب له
يذل لك، وخادع الزمان عن أحداثه تهن
عليك (7).
1149 - الخوف (م)
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا دخلت مدخلا تخافه
فاقرأ هذه الآية: * (رب أدخلني مدخل صدق
وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك
سلطانا نصيرا) * فإذا عاينت الذي تخافه فاقرأ
آية الكرسي (8).
- الإمام علي (عليه السلام): من لم يخف أحدا لم
يخف أبدا (9).
- الإمام الرضا (عليه السلام): من لم يخف الله في القليل
لم يخفه في الكثير (10).
(انظر) البحار: 69 / 287، 70 / 378 و 379 و 382
و 387 و 388، حكايات الخائفين.



(1) غرر الحكم: 7764.
(2) البحار: 70 / 386 / 49.
(3) غرر الحكم: 8764، 4537، 3437.
(4) غرر الحكم: 8764، 4537، 3437.
(5) غرر الحكم: 8764، 4537، 3437.
(6) نهج البلاغة: الحكمة 175.
(7) غرر الحكم: 4108.
(8) البحار: 76 / 247 / 37.
(9) غرر الحكم: 8955.
(10) البحار: 71 / 174 / 10.
832
154 -
الخيانة
البحار: 75 / 170 باب 58 " الخيانة ".
وسائل الشيعة: 13 / 225 باب 3 " تحريم الخيانة ".
كنز العمال: 3 / 468 " الخيانة ".
انظر:
عنوان 24 " الأمانة ".
الخياطة: باب 1183، العلم: باب 2893، الغل: باب 3105، الصديق: باب 2206.

833
1150 - الخيانة
الكتاب
* (يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول
وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون) * (1).
(انظر) الأنفال: 58، الحج: 38، النساء: 107، يوسف: 52.
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أربع لا تدخل بيتا واحدة
منهن إلا خرب ولم يعمر بالبركة: الخيانة،
والسرقة، وشرب الخمر، والزنا (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): يجبل المؤمن على كل
طبيعة إلا الخيانة والكذب (3).
- عنه (عليه السلام): بني الإنسان على خصال، فمهما
بني عليه فإنه لا يبنى على الخيانة والكذب (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ليس منا من خان
بالأمانة (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ليس منا من خان مسلما في
أهله وماله (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): المكر والخديعة والخيانة
في النار (7).
- الإمام علي (عليه السلام): الخيانة أخو الكذب (8).
- عنه (عليه السلام): الخيانة غدر (9).
- عنه (عليه السلام): الخيانة صنو الإفك (10).
- عنه (عليه السلام): الخيانة رأس النفاق (11).
- عنه (عليه السلام): إياك والخيانة فإنها شر معصية،
وإن الخائن لمعذب بالنار على خيانته (12).
- عنه (عليه السلام): جانبوا الخيانة فإنها
مجانبة الإسلام (13).
- عنه (عليه السلام): رأس النفاق الخيانة (14).
- عنه (عليه السلام): رأس الكفر الخيانة (15).
- أبو ثمامة: دخلت على أبي جعفر (عليه السلام)
وقلت له: جعلت فداك إني رجل أريد أن
الازم مكة وعلي دين للمرجئة فما تقول؟
قال: ارجع إلى مؤدي دينك وانظر أن
تلقى الله " عز وجل " وليس عليك دين، فإن
المؤمن لا يخون (16).
- الإمام علي (عليه السلام): من استهان بالأمانة وقع
في الخيانة (17).
- عنه (عليه السلام): الخيانة دليل على قلة الورع



(1) الأنفال: 27.
(2) أمالي الصدوق: 325 / 12.
(3) الاختصاص: 231.
(4) كشف الغمة: 2 / 375.
(5) البحار: 75 / 172 / 14.
(6) الاختصاص: 248.
(7) مستدرك الوسائل: 9 / 80 / 10265 و 14 / 14 / 15974.
(8) مستدرك الوسائل: 9 / 80 / 10265 و 14 / 14 / 15974.
(9) غرر الحكم: 107، 738، 969، 2667، 4742، 5227، 5260.
(10) غرر الحكم: 107، 738، 969، 2667، 4742، 5227، 5260.
(11) غرر الحكم: 107، 738، 969، 2667، 4742، 5227، 5260.
(12) غرر الحكم: 107، 738، 969، 2667، 4742، 5227، 5260.
(13) غرر الحكم: 107، 738، 969، 2667، 4742، 5227، 5260.
(14) غرر الحكم: 107، 738، 969، 2667، 4742، 5227، 5260.
(15) غرر الحكم: 107، 738، 969، 2667، 4742، 5227، 5260.
(16) علل الشرائع: 528 / 7.
(17) غرر الحكم: 8616.
834
وعدم الديانة (1).
- عنه (عليه السلام): شر الناس من لا يعتقد الأمانة
ولا يجتنب الخيانة (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - وهو يحاسب وكيلا له
والوكيل يكثر أن يقول: والله ما خنت والله ما
خنت -: يا هذا، خيانتك وتضييعك علي مالي
سواء، لأن الخيانة شرها عليك (3). ثم قال: قال
رسول الله (صلى الله عليه وآله): لو أن أحدكم هرب من رزقه
لتبعه حتى يدركه كما أنه إن هرب من أجله تبعه
حتى يدركه، من خان خيانة حسبت عليه من
رزقه وكتب عليه وزرها (4).
1151 - النهي عن الخيانة ولو بالخائن
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تخن من خانك فتكون
مثله (5).
- الإمام علي (عليه السلام): لا تخن من ائتمنك وإن
خانك، ولا تشن عدوك وإن شانك (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - وقد سأله سليمان بن
خالد: رجل وقع لي عنده مال وكابرني عليه
وحلف، ثم وقع له عندي مال، فآخذه مكان
مالي الذي أخذه وأجحده وأحلف عليه كما
صنع؟: إن خانك فلا تخنه، فلا تدخل فيما
عبته عليه (7).
- معاوية بن عمار:
قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): الرجل يكون لي عليه الحق فيجحدنيه ثم
يستودعني مالا، ألي أن آخذ مالي عنده؟ -:
لا، هذه خيانة (8).
(انظر) نور الثقلين: 2 / 144 / 69.
1152 - تفسير الخيانة والخائن
- الإمام الباقر (عليه السلام) - في قوله تعالى
* (لا تخونوا الله والرسول وتخونوا
أماناتكم) * -:... فخيانة الله والرسول معصيتهما،
وأما خيانة الأمانة فكل إنسان مأمون على ما
افترض الله عز وجل عليه (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إفشاء سر أخيك خيانة،
فاجتنب ذلك (10).
- الإمام الجواد (عليه السلام): كفى بالمرء خيانة أن
يكون أمينا للخونة (11).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لأبي هارون المكفوف -:
يا أبا هارون، إن الله تبارك وتعالى آلى على نفسه
أن لا يجاوره خائن، قال: قلت: وما الخائن؟
قال: من ادخر عن مؤمن درهما أو حبس عنه
شيئا من أمر الدنيا (12).

835
- عنه (عليه السلام): أيما رجل من أصحابنا استعان به
رجل من إخوانه في حاجة فلم يبالغ فيها بكل
جهده فقد خان الله ورسوله والمؤمنين (1).
- الإمام علي (عليه السلام): الخائن من شغل نفسه بغير
نفسه، وكان يومه شرا من أمسه (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أما علامة الخائن فأربعة:
عصيان الرحمان، وأذى الجيران، وبغض
الأقران، والقرب إلى الطغيان (3).
1153 - غاية الخيانة
- الإمام علي (عليه السلام): غاية الخيانة خيانة الخل
الودود ونقض العهود (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): تناصحوا في العلم،
فإن خيانة أحدكم في علمه أشد من خيانته
في ماله (5).
- الإمام علي (عليه السلام): من أفحش الخيانة
خيانة الودائع (6).
- عنه (عليه السلام): إن أعظم الخيانة خيانة الأمة
(الأمنة - خ ل)، وأفظع الغش غش الأئمة (7).
1154 - الخيانة (م)
- الإمام الصادق (عليه السلام): شر الرجال التجار
الخونة (8).
- الإمام علي (عليه السلام): الغدر أقبح الخيانتين (9).
- عنه (عليه السلام): إذا ظهرت الخيانات ارتفعت
البركات (10).
- عنه (عليه السلام): لربما خان النصيح المؤتمن ونصح
المستخان (11).
- عنه (عليه السلام): من أمن الزمان خانه (12).

836
155 - الخير
انظر:
عنوان 261 " الشر ".
الأخ: باب 53، الأمة: باب 120 - 123، الجمال: باب 536.
المسابقة: باب 1737، الصديق: باب 2216، المستضعف: باب 2373.
العجب: باب 2521 - 2523، العقل: باب 2806، العلم: باب 2832.
العمل: باب 2942، القضاء (1): باب 2351، القلب: باب 2386.

837
1155 - الخير
الكتاب
* (يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما
عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ويحذركم
الله نفسه والله رؤوف بالعباد) * (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): اطلبوا الخير دهركم،
واهربوا من النار جهدكم، فإن الجنة لا ينام
طالبها، وإن النار لا ينام هاربها (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من يزرع خيرا يوشك أن يحصد
خيرا (3).
- الإمام علي (عليه السلام): فعل الخير ذخيرة باقية
وثمرة زاكية (4).
- عنه (عليه السلام): عليكم بأعمال الخير فتبادروها،
ولا يكن غيركم أحق بها منكم (5).
- عنه (عليه السلام): غارس شجرة الخير تجتنيها
أحلى ثمرة (6).
- عنه (عليه السلام): من فعل الخير فبنفسه بدأ (7).
- عنه (عليه السلام): من لبس الخير تعرى من الشر (8).
1156 - سهولة الخير وصعوبته
- الإمام علي (عليه السلام): الخير أسهل من فعل
الشر (9).
- عنه (عليه السلام): إنكم بعين من حرم عليكم
المعصية، وسهل لكم سبل الطاعة (10).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن الخير ثقل على أهل
الدنيا على قدر ثقله في موازينهم يوم القيامة (11).
(انظر) الجنة: باب 551.
الحق: باب 888.
وتأمل.
1157 - جوامع الخير
- الإمام علي (عليه السلام): جمع الخير كله في ثلاث
خصال: النظر، والسكوت، والكلام: فكل نظر
ليس فيه اعتبار فهو سهو، وكل سكوت ليس فيه
فكرة فهو غفلة، وكل كلام ليس فيه ذكر فهو
لغط، فطوبى لمن كان نظره عبرا، وسكوته
فكرا، وكلامه ذكرا، وبكى على خطيئته، وآمن



(1) آل عمران: 30.
(2) كنز العمال: 43597.
(3) البحار: 77 / 76 / 2.
(4) غرر الحكم: 6545، 6151.
(5) غرر الحكم: 6545، 6151.
(6) غرر الحكم: 6442، 8177، 8085، 1199.
(7) غرر الحكم: 6442، 8177، 8085، 1199.
(8) غرر الحكم: 6442، 8177، 8085، 1199.
(9) غرر الحكم: 6442، 8177، 8085، 1199.
(10) نهج البلاغة: الخطبة 151.
(11) الخصال: 17 / 61.
838
الناس شره (1).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): رأيت الخير كله
قد اجتمع في قطع الطمع عما في أيدي
الناس (2).
- الإمام الباقر (عليه السلام): أوحى الله تعالى إلى آدم (عليه السلام):
يا آدم، إني أجمع لك الخير كله في أربع
كلمات: واحدة منهن لي، وواحدة لك، وواحدة
فيما بيني وبينك، وواحدة فيما بينك وبين
الناس، فأما التي لي فتعبدني ولا تشرك بي
شيئا، وأما التي لك فأجازيك بعملك أحوج ما
تكون إليه، وأما التي بيني وبينك فعليك الدعاء
وعلي الإجابة، وأما التي فيما بينك وبين الناس
فترضى للناس ما ترضى لنفسك (3).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): الخير كله صيانة
الإنسان نفسه (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الخير كله أمامك، وإن
الشر كله أمامك، ولن ترى الخير والشر إلا بعد
الآخرة، لأن الله عز وجل جعل الخير كله في
الجنة، والشر كله في النار (5).
- عنه (عليه السلام): ما على أحدكم أن ينال الخير كله
باليسير، - قال الراوي -: قلت: بماذا جعلت
فداك؟، قال: يسرنا بإدخال السرور على
المؤمنين من شيعتنا (6).
- الإمام علي (عليه السلام): ثلاث هن جماع الخير:
إسداء النعم، ورعاية الذمم، وصلة الرحم (7).
- عنه (عليه السلام): جماع الخير في العمل بما يبقى،
والاستهانة بما يفنى (8).
- عنه (عليه السلام): جماع الخير في الموالاة في الله،
والمعاداة في الله، والمحبة في الله، والبغض
في الله (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام): جعل الشر كله في بيت
وجعل مفتاحه حب الدنيا، وجعل الخير كله في
بيت وجعل مفتاحه الزهد في الدنيا (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من حرم الرفق فقد حرم
الخير كله (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إنما يدرك الخير كله بالعقل،
ولا دين لمن لا عقل له (12).
- عنه (صلى الله عليه وآله): العلم رأس الخير كله، والجهل
رأس الشر كله (13).
- الإمام علي (عليه السلام): إن الخير كله فيمن عرف
قدره (14).
- عنه (عليه السلام): الخير كله فيمن عرف قدر
نفسه (15).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): جماع الخير خشية الله (16).
(انظر) الشر: باب 1975.
السلاح: باب 1850.
العقل: باب 2789.



(1) أمالي الصدوق: 32 / 2.
(2) البحار: 73 / 171 / 10 و 75 / 26 / 8.
(3) البحار: 73 / 171 / 10 و 75 / 26 / 8.
(4) تحف العقول: 278، 306.
(5) تحف العقول: 278، 306.
(6) البحار: 74 / 312 / 69.
(7) غرر الحكم: 4675، 4735، 4781.
(8) غرر الحكم: 4675، 4735، 4781.
(9) غرر الحكم: 4675، 4735، 4781.
(10) مشكاة الأنوار: 264.
(11) تحف العقول: 49.
(12) البحار: 77 / 158 / 143 وص 175 / 9.
(13) البحار: 77 / 158 / 143 وص 175 / 9.
(14) الإرشاد: 1 / 231.
(15) تنبيه الخواطر: 2 / 115 وص 122.
(16) تنبيه الخواطر: 2 / 115 وص 122.
839
1158 - ما ينال به خير الدنيا والآخرة
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن أردت أن تقر عينك
وتنال خير الدنيا والآخرة فاقطع الطمع عما في
أيدي الناس، وعد نفسك في الموتى، ولا
تحدثن نفسك أنك فوق أحد من الناس، واخزن
لسانك كما تخزن مالك (1).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - وقد كتب اليه
رجل من أهل الكوفة يستخبره عن خير الدنيا
والآخرة فكتب -:
بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد، فإن من
طلب رضا الله بسخط الناس كفاه الله أمور
الناس، ومن طلب رضا الناس بسخط الله وكله
الله إلى الناس، والسلام (2).
- الإمام علي (عليه السلام): جمع خير الدنيا والآخرة
في كتمان السر ومصادقة الأخيار (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ألا أخبركم بما يكون به
خير الدنيا والآخرة، وإذا كربتم واغتممتم دعوتم
الله ففرج عنكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال:
قولوا: لا إله إلا الله ربنا لا نشرك به شيئا، ثم
ادعوا بما بدا لكم (4).
- الإمام علي (عليه السلام): ثلاث من كن فيه فقد رزق
خير الدنيا والآخر، هن: الرضا بالقضاء، والصبر
على البلاء، والشكر في الرخاء (5).
- عنه (عليه السلام): ما أعطى الله سبحانه العبد شيئا
من خير الدنيا والآخرة إلا بحسن خلقه
وحسن نيته (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من جمع الله له أربع خصال
جمع الله له خير الدنيا والآخرة، قيل: وما هي
يا رسول الله؟ قال: قلبا شاكرا، ولسانا ذاكرا،
ودارا قصدا، وزوجة صالحة (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أربع من أعطيهن فقد أعطي خير
الدنيا والآخرة: بدنا صابرا، ولسانا ذاكرا، وقلبا
شاكرا، وزوجة صالحة (8).
- الإمام علي (عليه السلام): أربع من أعطيهن فقد أعطي
خير الدنيا والآخرة: صدق حديث، وأداء أمانة،
وعفة بطن، وحسن خلق (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - وقد سأله رجل أن
يعلمه ما ينال به خير الدنيا والآخرة ولا يطول
عليه -: لا تكذب (10).
- عنه (عليه السلام): ثلاثة أشياء في كل زمان عزيزة:
الأخ في الله، والزوجة الصالحة الأليفة في دين
الله، والولد الرشيد، ومن أصاب أحد الثلاثة فقد
أصاب خير الدارين والحظ الأوفر من الدنيا (11).



(1) البحار: 73 / 168 / 3.
(2) الاختصاص: 225.
(3) البحار: 74 / 178 / 17 و 93 / 311 / 14.
(4) البحار: 74 / 178 / 17 و 93 / 311 / 14.
(5) غرر الحكم: 4670، 9670.
(6) غرر الحكم: 4670، 9670.
(7) كنز العمال: 30811.
(8) مستدرك الوسائل: 2 / 414 / 2338. (انظر) وسائل الشيعة:
14 / 23 / 8.
(9) غرر الحكم: 2142.
(10) تحف العقول: 359.
(11) البحار: 74 / 282 / 3.
840
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أعطي أربع خصال في
الدنيا فقد أعطي خير الدنيا والآخرة وفاز بحظه
منهما: ورع يعصمه عن محارم الله، وحسن
خلق يعيش به في الناس، وحلم يدفع به جهل
الجاهل، وزوجة صالحة تعينه على أمر الدنيا
والآخرة (1).
- الإمام الباقر (عليه السلام): وجدنا في كتاب علي (عليه السلام)
أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال - وهو على منبره -:
والذي لا إله إلا هو، ما أعطي مؤمن قط
خير الدنيا والآخرة إلا بحسن ظنه بالله ورجائه له وحسن خلقه والكف عن
اغتياب المؤمنين (2).
- الإمام علي (عليه السلام): جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وآله)
فقال: علمني عملا يحبني الله عليه،
ويحبني المخلوقون، ويثري الله مالي،
ويصح بدني، ويطيل عمري، ويحشرني معك.
قال: هذه ست خصال تحتاج إلى ست خصال:
إذا أردت أن يحبك الله فخفه واتقه، وإذا
أردت أن يحبك المخلوقون فأحسن إليهم
وارفض ما في أيديهم، وإذا أردت أن يثري
الله مالك فزكه، وإذا أردت أن يصح الله بدنك
فأكثر من الصدقة، وإذا أردت أن يطيل الله
عمرك فصل ذوي أرحامك، وإذا أردت أن
يحشرك الله معي فأطل السجود بين يدي الله
الواحد القهار (3).
1159 - تفسير الخير (1)
- الإمام علي (عليه السلام): ليس الخير أن يكثر
مالك وولدك، ولكن الخير أن يكثر علمك،
وأن يعظم حلمك، وأن تباهي الناس بعبادة
ربك، فإن أحسنت حمدت الله، وإن أسأت
استغفرت الله (4).
- الإمام الحسن (عليه السلام): الخير الذي لا شر فيه:
الشكر مع النعمة، والصبر على النازلة (5).
- الإمام علي (عليه السلام): ما خير بخير بعده النار،
وما شر بشر بعده الجنة (6).
1160 - تفسير الخير (2)
إذا أراد الله بعبد خيرا
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا أراد الله بعبد خيرا
زهده في الدنيا، وفقهه في الدين، وبصره
عيوبها، ومن أوتيهن فقد أوتي خير الدنيا
والآخرة (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا أراد الله بعبد خيرا فقهه
في الدين، وألهمه رشده (8).



(1) أمالي الطوسي: 577 / 1190.
(2) الكافي: 2 / 71 / 2.
(3) البحار: 85 / 164 / 12.
(4) نهج البلاغة: الحكمة 94، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
18 / 250.
(5) تحف العقول: 234.
(6) نهج البلاغة: الحكمة 387.
(7) البحار: 73 / 55 / 28.
(8) كنز العمال: 28690.
841
- عنه (صلى الله عليه وآله): إذا أراد الله بعبد خيرا فقهه في
الدين، وزهده في الدنيا وبصره بعيوب نفسه (1).
- الإمام علي (عليه السلام): إذا أراد الله بعبد خيرا أعف
بطنه وفرجه (2).
- عنه (عليه السلام): إذا أراد الله بعبد خيرا ألهمه
القناعة، وأصلح له زوجه (3).
- عنه (عليه السلام): إذا أراد الله بعبد خيرا فقهه في
الدين، وألهمه اليقين (4).
- عنه (عليه السلام): إذا أراد الله بعبد خيرا ألهمه
الاقتصاد وحسن التدبير، وجنبه سوء التدبير
والإسراف (5).
- عنه (عليه السلام): إذا أراد الله بعبد خيرا منحه عقلا
قويما، وعملا مستقيما (6).
- عنه (عليه السلام): إذا أراد الله بعبد خيرا أعف بطنه عن
الطعام، وفرجه عن الحرام (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا أراد الله بعبد خيرا جعل
له واعظا من نفسه يأمره وينهاه (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إذا أراد الله بعبد خيرا عسله،
قيل: وما عسله؟ قال: يفتح له عملا صالحا قبل
موته ثم يقبضه عليه (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله،
قيل: كيف يستعمله؟ قال: يفتح له عملا صالحا
بين يدي موته حتى يرضى من حوله (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إذا أراد الله بعبد خيرا عاتبه
في منامه (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إذا أراد الله بعبد خيرا طهره قبل
موته، قيل: وما طهور العبد؟ قال: عمل صالح
يلهمه إياه حتى يقبضه عليه (12).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إذا أراد الله بعبد خيرا فتح له قفل
قلبه، وجعل فيه اليقين والصدق، وجعل قلبه
واعيا لما سلك فيه، وجعل قلبه سليما، ولسانه
صادقا وخليقته مستقيمة، وجعل اذنه سميعة،
وعينه بصيرة (13).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله عز وجل إذا أراد
بعبد خيرا نكت في قلبه نكتة بيضاء فجال
القلب بطلب الحق، ثم هو إلى أمركم أسرع من
الطير إلى وكره (14).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يقول الله تعالى:... أيما عبد
خلقته فهديته إلى الإيمان وحسنت خلقه ولم
أبتله بالبخل فإني أريد به خيرا (15).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله عز وجل إذا أراد
بعبد خيرا نكت في قلبه نكتة من نور، وفتح
مسامع قلبه، ووكل به ملكا يسدده، وإذا أراد
بعبد سوء نكت في قلبه نكتة سوداء، وسد
مسامع قلبه، ووكل به شيطانا يضله. ثم تلا هذه
الآية: * (فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره
للإسلام...) * (16).
- عنه (عليه السلام): إذا أراد بعبد خيرا شرح صدره
للإسلام، فإذا أعطاه ذلك أنطق لسانه بالحق،



(1) البحار: 77 / 80 / 3.
(2) غرر الحكم: 4114، 4115، 4133، 4138، 4113، 4116.
(3) غرر الحكم: 4114، 4115، 4133، 4138، 4113، 4116.
(4) غرر الحكم: 4114، 4115، 4133، 4138، 4113، 4116.
(5) غرر الحكم: 4114، 4115، 4133، 4138، 4113، 4116.
(6) غرر الحكم: 4114، 4115، 4133، 4138، 4113، 4116.
(7) غرر الحكم: 4114، 4115، 4133، 4138، 4113، 4116.
(8) كنز العمال: 30762، 30763، 30764.
(9) كنز العمال: 30762، 30763، 30764.
(10) كنز العمال: 30762، 30763، 30764.
(11) كنز العمال: 30765، 30767، 30768.
(12) كنز العمال: 30765، 30767، 30768.
(13) كنز العمال: 30765، 30767، 30768.
(14) البحار: 78 / 292 / 2 و 73 / 307 / 33.
(15) البحار: 78 / 292 / 2 و 73 / 307 / 33.
(16) التوحيد: 415 / 14.
842
وعقد قلبه عليه فعمل به، فإذا جمع الله له ذلك
تم له إسلامه (1).
1161 - تفسير الخير
(3) إذا أراد الله بقوم خيرا
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا أراد الله بقوم خيرا أكثر
فقهاءهم وأقل جهالهم، فإذا تكلم الفقيه وجد
أعوانا، وإذا تكلم الجاهل قهر. وإذا أراد
بقوم شرا أكثر جهالهم وأقل فقهاءهم، وإذا
تكلم الجاهل وجد أعوانا، وإذا تكلم
الفقيه قهر (2).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إذا أراد الله بقوم خيرا
أسمعهم، ولو أسمع من لم يسمع لولى معرضا
كأن لم يسمع (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله تبارك وتعالى إذا
أراد بقوم بقاء أو نماء رزقهم القصد
والعفاف، وإذا أراد بقوم اقتطاعا فتح لهم
أو فتح عليهم باب خيانة * (حتى إذا فرحوا
بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم
مبلسون) * (4).
(انظر) الأمة: باب 120.
الدولة: باب 1283.
1162 - تفسير الخير
(4) إذا أراد الله بأهل بيت خيرا
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا أراد الله بأهل البيت خيرا
فقههم في الدين، ووقر صغيرهم كبيرهم،
ورزقهم الرفق في معيشتهم والقصد في نفقاتهم،
وبصرهم عيوبهم فيتوبوا منها، وإذا أراد بهم غير
ذلك تركهم هملا (5).
1163 - الحث على المبادرة إلى الخيرات
- الإمام علي (عليه السلام): بادروا بعمل الخير قبل أن
تشغلوا عنه بغيره (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا هممت بخير فلا
تؤخره، فإن الله تبارك وتعالى ربما اطلع على
عبده وهو على الشئ من طاعته فيقول:
وعزتي وجلالي لا أعذبك بعدها (7).
- عنه (عليه السلام): كان أبي يقول: إذا هممت بخير
فبادر، فإنك لا تدري ما يحدث (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من فتح له باب خير
فلينتهزه، فإنه لا يدري متى يغلق عنه (9).



(1) نور الثقلين: 1 / 766 / 282.
(2) كنز العمال: 28692.
(3) الكافي: 1 / 229 / 3.
(4) الدر المنثور: 3 / 270.
(5) كنز العمال: 28691.
(6) الخصال: 2 / 620 / 10.
(7) البحار: 71 / 217 / 20.
(8) الكافي: 2 / 142 / 3.
(9) البحار: 77 / 165 / 2.
843
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا هم أحدكم بخير أو
صلة فإن عن يمينه وشماله شيطانين، فليبادر
لا يكفاه عن ذلك (1).
- الإمام الباقر (عليه السلام): من هم بشئ من الخير
فليعجله، فإن كل شئ فيه تأخير فإن للشيطان
فيه نظرة (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله يحب من الخير
ما يعجل (3).
- الإمام علي (عليه السلام): بادر الخير ترشد (4).
(انظر) العجلة: باب 2539 و 2540.
المسابقة: باب 1737.
1164 - معنى الخير في مجالات شتى
- الإمام علي (عليه السلام): خير إخوانك من واساك،
وخير منه من كفاك (5).
- عنه (عليه السلام): خير مالك ما أعانك على
حاجتك (6).
- عنه (عليه السلام): خير من صبرت عليه من لابد
لك منه (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): خير الصحابة أربعة، وخير
السرايا أربعمائة، وخير الجيوش أربعة آلاف (8).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): خير مفاتيح الأمور
الصدق، وخير خواتيمها الوفاء (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): خير الملل ملة إبراهيم (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): خير السنن سنة محمد (صلى الله عليه وآله) (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): خير الزاد التقوى (12).
- عنه (صلى الله عليه وآله): خير العلم ما نفع (13).
- عنه (صلى الله عليه وآله): خير الأعمال ما نفع (14).
- عنه (صلى الله عليه وآله): خير الهدى ما اتبع (15).
- عنه (صلى الله عليه وآله): خير الغنى غنى النفس (16).
- عنه (صلى الله عليه وآله): خير ما القي في القلب اليقين (17).
- عنه (صلى الله عليه وآله): خير الأيدي المنفقة (18).
- الإمام علي (عليه السلام): خير البلاد ما حملك (19).
1165 - خيار الناس
الكتاب
* (واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب وأولي
الأيدي والابصار * إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار *
وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار * واذكر إسماعيل



(1) الكافي: 2 / 143 / 8.
(2) البحار: 71 / 225 / 38.
(3) الكافي: 2 / 142 / 4.
(4) غرر الحكم: 4361.
(5) البحار: 78 / 12 / 70.
(6) البحار: 78 / 12 / 70.
(7) البحار: 78 / 12 / 70.
(8) الخصال: 202 / 15.
(9) البحار: 78 / 161 / 21.
(10) أمالي الصدوق: 394 / 1.
(11) الاختصاص: 342.
(12) البحار: 77 / 114 / 8.
(13) البحار: 77 / 114 / 8.
(14) الاختصاص: 342.
(15) أمالي الصدوق: 394 / 1 و 394 / 1 و 395 / 1.
(16) أمالي الصدوق: 394 / 1 و 394 / 1 و 395 / 1.
(17) أمالي الصدوق: 394 / 1 و 394 / 1 و 395 / 1.
(18) البحار: 77 / 149 / 74.
(19) نهج البلاغة: الحكمة 442.
844
واليسع وذا الكفل وكل من الأخيار) * (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن من خير رجالكم التقي
النقي السمح الكفين، النقي الطرفين، البر
بوالديه، ولا يلجئ عياله إلى غيره (2).
- الإمام علي (عليه السلام) - لما سئل عن خيار الناس
عند الله عز وجل -: أخوفهم لله، وأعملهم
بالتقوى، وأزهدهم في الدنيا (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): خياركم سمحاؤكم،
وشراركم بخلاؤكم (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لما قيل له: أحب أن أكون
خير الناس -: خير الناس من ينفع الناس، فكن
نافعا لهم (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): خير الناس من انتفع به الناس (6).
- الإمام علي (عليه السلام): خير الناس من نفع
الناس (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن خير العباد من يجتمع
فيه خمس خصال: إذا أحسن استبشر، وإذا
أساء استغفر، وإذا أعطي شكر، وإذا ابتلي صبر،
وإذا ظلم غفر (8).
- الإمام علي (عليه السلام): خير الناس من زهدت
نفسه، وقلت رغبته، وماتت شهوته، وخلص
إيمانه، وصدق إيقانه (9).
- عنه (عليه السلام): خير الناس من كان في يسره
سخيا شكورا، خير الناس من كان في عسره
مؤثرا صبورا (10).
- عنه (عليه السلام): خير الناس من أخرج الحرص
من قلبه، وعصى هواه في طاعة ربه (11).
- عنه (عليه السلام): خير الناس من طهر من الشهوات
نفسه، وقمع غضبه، وأرضى ربه (12).
- عنه (عليه السلام): خير الناس من إن اغضب حلم،
وإن ظلم غفر، وإن أسئ إليه أحسن (13).
- عنه (عليه السلام): خير الناس من تحمل مؤونة
الناس (14).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): خير الناس منزلة رجل على
متن فرسه يخيف العدو ويخيفونه (15).
- عنه (صلى الله عليه وآله): خير الرجال من كان بطئ
الغضب سريع الرضا (16).
1166 - خير المؤمنين
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): خيركم من أعانه الله على
نفسه فملكها (17).
- عنه (صلى الله عليه وآله): خيركم من عرف سرعة رحلته
فتزود لها (18).
- عنه (صلى الله عليه وآله): خيركم من ذكركم بالله رؤيته (19).
- عنه (صلى الله عليه وآله): قيل يا رسول الله أي الجلساء



(1) ص: 45 - 48.
(2) البحار: 70 / 375 / 20 وص 378 / 24 و 73 / 307 / 34.
(3) البحار: 70 / 375 / 20 وص 378 / 24 و 73 / 307 / 34.
(4) البحار: 70 / 375 / 20 وص 378 / 24 و 73 / 307 / 34.
(5) كنز العمال: 44154.
(6) البحار: 75 / 23 / 1.
(7) غرر الحكم: 5001.
(8) البحار: 78 / 206 / 63.
(9) غرر الحكم: 5031.
(10) غرر الحكم: (5027 - 5028)، 5025، 5026، 5000، 5002.
(11) غرر الحكم: (5027 - 5028)، 5025، 5026، 5000، 5002.
(12) غرر الحكم: (5027 - 5028)، 5025، 5026، 5000، 5002.
(13) غرر الحكم: (5027 - 5028)، 5025، 5026، 5000، 5002.
(14) غرر الحكم: (5027 - 5028)، 5025، 5026، 5000، 5002.
(15) كنز العمال: 10657، 43588.
(16) كنز العمال: 10657، 43588.
(17) تنبيه الخواطر: 2 / 122 وص 123.
(18) تنبيه الخواطر: 2 / 122 وص 123.
(19) تنبيه الخواطر: 2 / 122 وص 123.
845
خير؟: من ذكركم بالله رؤيته وزادكم في
علمكم منطقه (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): خيركم من دعاكم إلى
فعل الخير (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): خيركم المتنزهون عن المعاصي
والذنوب (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): خيركم من أطعم الطعام، وأفشى
السلام، وصلى والناس نيام (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): خيركم من أطعم الطعام، وأفشى
السلام، وصلى بالليل والناس نيام (5).
1167 - خير الأمور
- الإمام الكاظم (عليه السلام): خير الأمور أوسطها (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): خير الأمور عزائمها، وشر
الأمور محدثاتها (7).
- الإمام علي (عليه السلام): خير الأمور ما أسفر عن
اليقين (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): خير الأمور خيرها عاقبة (9).
- الإمام علي (عليه السلام): خير الأمور ما عرى
عن الطمع (10).
- عنه (عليه السلام): خير الأمور ما سهلت مباديه،
وحسنت خواتمه، وحمدت عواقبه (11).
- عنه (عليه السلام): خير الأمور النمط الأوسط، إليه
يرجع الغالي وبه يلحق التالي (12).
- عنه (عليه السلام): أوصيكم عباد الله بتقوى الله،
فإنها خير ما تواصى العباد به، وخير
عواقب الأمور (13).
(انظر) الشر: باب 1974.
1168 - النهي عن تحقير القليل من الخير
- الإمام علي (عليه السلام): افعلوا الخير ولا تحقروا منه
شيئا، فإن صغيره كبير، وقليله كثير (14).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا تصغر شيئا من الخير،
فإنك تراه غدا حيث يسرك (15).
1169 - لا خير إلا لهؤلاء
- الإمام علي (عليه السلام): لا خير في الدنيا إلا
لرجلين: رجل أذنب ذنوبا فهو يتداركها بالتوبة،
ورجل يسارع في الخيرات (16).



(1) أمالي الطوسي: 157 / 262.
(2) تنبيه الخواطر: 2 / 123.
(3) تنبيه الخواطر: 2 / 123.
(4) الخصال: 91 / 32.
(5) البحار: 74 / 360 / 4 و 76 / 292 / 16.
(6) البحار: 74 / 360 / 4 و 76 / 292 / 16.
(7) الاختصاص: 342 / 9.
(8) غرر الحكم: 4967.
(9) أمالي الصدوق: 395 / 1.
(10) غرر الحكم: 4973، 5032، 5059.
(11) غرر الحكم: 4973، 5032، 5059.
(12) غرر الحكم: 4973، 5032، 5059.
(13) نهج البلاغة: الخطبة 173.
(14) نهج البلاغة: الحكمة 422، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
20 / 66.
(15) البحار: 71 / 182 / 37.
(16) نهج البلاغة: الحكمة 94، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
18 / 250.
846
- عنه (عليه السلام) - إنه كان يقول -: لا خير في الدنيا
إلا لأحد رجلين: رجل يزداد كل يوم إحسانا،
ورجل يتدارك سيئة بالتوبة (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا خير في عيش إلا
لرجلين: عالم مطاع، ومستمع واع (2).
1170 - خير الأخلاق
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ألا أدلكم على خير أخلاق
الدنيا والآخرة؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال:
من وصل من قطعه، وأعطى من حرمه، وعفا
عمن ظلمه (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ألا أخبركم بخير أخلاق أهل
الدنيا والآخرة؟ قالوا: بلى يا رسول الله، فقال:
إفشاء السلام في العالم (4).
(انظر) الإحسان: باب 866.
الرحم: باب 1466.
المكافاة: باب 3505.
الأخ: باب 45.
1171 - من لا يرجى خيره
- الإمام الصادق (عليه السلام): ثلاث من لم يكن فيه
فلا يرجى خيره أبدا: من لم يخش الله في
الغيب، ولم يرعو عند الشيب، ولم يستحي
من العيب (5).
1172 - ميزان الخير والشر
- الإمام علي (عليه السلام): إن الخير والشر لا يعرفان
إلا بالناس، فإذا أردت أن تعرف الخير فاعمل
الخير تعرف أهله، وإذا أردت أن تعرف الشر
فاعمل الشر تعرف أهله (6).
(انظر) الحق: باب 898 و 899.
1173 - صفات أهل الخير
- الإمام علي (عليه السلام): ألا وإن الله سبحانه قد جعل
للخير أهلا، وللحق دعائم، وللطاعة عصما (7).
- " في حديث المعراج ": يا أحمد إن أهل
الخير وأهل الآخرة رقيقة وجوههم، كثير
حياؤهم، قليل حمقهم، كثير نفعهم، قليل
مكرهم، الناس منهم في راحة، وأنفسهم منهم
في تعب، كلامهم موزون، محاسبين لأنفسهم
متعبين لها، تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم، أعينهم
باكية، وقلوبهم ذاكرة، إذا كتب الناس من
الغافلين كتبوا من الذاكرين... لا يشغلهم عن الله
شئ طرفة عين، ولا يريدون كثرة الطعام،
ولا كثرة الكلام، ولا كثرة اللباس، الناس



(1) البحار: 73 / 121 / 110 و 77 / 168 / 6 و 74 / 102 / 56 و 76 / 12 / 50.
(2) البحار: 73 / 121 / 110 و 77 / 168 / 6 و 74 / 102 / 56 و 76 / 12 / 50.
(3) البحار: 73 / 121 / 110 و 77 / 168 / 6 و 74 / 102 / 56 و 76 / 12 / 50.
(4) البحار: 73 / 121 / 110 و 77 / 168 / 6 و 74 / 102 / 56 و 76 / 12 / 50.
(5) أمالي الصدوق: 336 / 8.
(6) البحار: 78 / 41 / 26.
(7) نهج البلاغة: الخطبة 214.
847
عندهم موتى، والله عندهم حي قيوم (1).
- الإمام علي (عليه السلام): سنة الأخيار: لين الكلام
وإفشاء السلام (2).
(انظر) المعروف: باب 2699.
1174 - الأفضل من الخير
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): خير من الخير معطيه (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): أحسن من الصدق قائله،
وخير من الخير فاعله (4).
- الإمام الهادي (عليه السلام): خير من الخير فاعله،
وأجمل من الجميل قائله، وأرجح من العلم
حامله (5).
- الإمام علي (عليه السلام): فاعل الخير خير منه،
وفاعل الشر شر منه (6).
- عنه (عليه السلام): افعلوا الخير ما استطعتم، فخير من
الخير فاعله (7).
- عنه (عليه السلام): ليس بخير من الخير إلا ثوابه (8).
1175 - أبواب الخير
- الإمام الباقر (عليه السلام) - لسليمان بن خالد -: إن
شئت أخبرتك بأبواب الخير؟ قلت: نعم جعلت
فداك، قال: الصوم جنة من النار، والصدقة
تذهب بالخطيئة، وقيام الرجل في جوف الليل
بذكر الله (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لعلي بن عبد العزيز -:
ألا أخبرك بأبواب الخير؟: الصوم جنة، والصدقة
تحط الخطيئة، وقيام الرجل في جوف الليل
يناجي ربه، ثم قرأ * (تتجافى جنوبهم عن
المضاجع...) * (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لمعاذ بن جبل -: ان شئت
أنبأتك عن أبواب الخير؟ قال: قلت: أجل
يا رسول الله، قال: الصوم جنة من النار،
والصدقة تكفر الخطيئة، وقيام الرجل في جوف
الليل يبتغي وجه الله، ثم قرأ هذه الآخرة:
* (تتجافى جنوبهم...) * (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الخير كثير وفاعله قليل (12).
(انظر) البر: باب 342.
1176 - قيمة الدلالة على الخير
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الدال على الخير كفاعله (13).
- عنه (صلى الله عليه وآله): دليل الخير كفاعله (14).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من دل على خير فله مثل
أجر فاعله (15).



(1) البحار: 77 / 24 / 6.
(2) غرر الحكم: 5565.
(3) البحار: 77 / 161 / 173.
(4) أمالي الطوسي: 223 / 385.
(5) البحار: 78 / 370 / 4.
(6) نهج البلاغة: الحكمة 32، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
18 / 149.
(7) غرر الحكم: 2532، 7487.
(8) غرر الحكم: 2532، 7487.
(9) الكافي: 2 / 24 / 15.
(10) نور الثقلين: 4 / 229 / 32 و ح 33.
(11) نور الثقلين: 4 / 229 / 32 و ح 33.
(12) الخصال: 30 / 105.
(13) كنز العمال: 16052، 16054.
(14) كنز العمال: 16052، 16054.
(15) صحيح مسلم: 3 / 1506.
848
1177 - خيرة الله
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله تبارك وتعالى اختار
من الكلام أربعة، ومن الملائكة أربعة، ومن
الأنبياء أربعة، ومن الصادقين أربعة، ومن
الشهداء أربعة، ومن النساء أربعة، ومن الأيام
أربعة، ومن البقاع أربعا.
فأما خيرته من الكلام: فسبحان الله،
والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، فمن قالها
عقيب كل صلاة كتب الله له عشر حسنات،
ومحا عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات.
وأما خيرته من الملائكة: فجبرئيل،
وميكائيل، وإسرافيل، وعزرائيل.
وأما خيرته من الأنبياء فاختار إبراهيم خليلا،
وموسى كليما، وعيسى روحا، ومحمدا حبيبا.
وأما خيرته من الصديقين: فيوسف الصديق، وحبيب النجار، وعلي بن أبي
طالب (1).
وأما خيرته من الشهداء: فيحيى بن زكريا،
وجرجيس النبي، وحمزة بن عبد المطلب،
وجعفر الطيار.
وأما خيرته من النساء: فمريم بنت عمران،
وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون، وفاطمة
الزهراء، وخديجة بنت خويلد.
وأما خيرته من الشهور: فرجب، وذو القعدة،
وذو الحجة، والمحرم، وهي الأربع الحرم.
وأما خيرته من الأيام: فيوم الفطر، ويوم
عرفة، ويوم الأضحى، ويوم الجمعة، فار التنور
بالكوفة (2).
وإن الصلاة بمكة بمائة ألف صلاة،
وبالمدينة بخمس وسبعين ألف صلاة، وبيت
المقدس بخمسين ألف صلاة، وبالكوفة بخمس
وعشرين ألف صلاة (3).



(1) سقط ذكر الصديق الرابع من المصدر، ولعله خربيل مؤمن آل
فرعون كما في الروايات، وقد ذكر الحديث بسند آخر في
الخصال: 225 / 58 وليس فيه ذكر الصديقين.
(2) في الخصال: واختار من البلدان أربعة: فقال عز وجل * (والتين
والزيتون * وطور سينين * وهذا البلد الأمين) * فالتين:
المدينة، والزيتون: بيت المقدس، وطور سينين: الكوفة، وهذا
البلد الأمين: مكة.
(3) البحار: 97 / 47 / 34.
849
156 - الاستخارة
البحار: 91 / 222، 288 " الاستخارات ".
البحار: 91 / 226 باب 2 " الاستخارة بالرقاع ".
البحار: 91 / 241 باب 4 " الاستخارة والتفأل بالقرآن المجيد ".
البحار: 91 / 256 باب 7 " الاستخارة بالدعاء ".
كنز العمال: 7 / 813، 815 " صلاة الاستخارة ".
لاحظ كتاب " إرشاد المستبصر في الاستخارات " فإنه كتاب جامع في هذا الباب.

851
1178 - الاستخارة
- الإمام الصادق (عليه السلام): يقول الله عز وجل:
من شقاء عبدي أن يعمل الأعمال ولا
يستخير بي (1).
- عنه (عليه السلام): من دخل في أمر بغير استخارة ثم
ابتلي لم يؤجر (2).
- عنه (عليه السلام): ما استخار الله عز وجل عبد مؤمن
إلا خار له وإن وقع ما يكره (3).
- الإمام علي (عليه السلام): بعثني رسول الله (صلى الله عليه وآله) على
اليمن فقال وهو يوصيني: يا علي ما حار من
استخار، ولا ندم من استشار (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من سعادة ابن آدم استخارته
الله ورضاه بما قضى الله، ومن شقوة ابن آدم
تركه استخارة الله وسخطه بما قضى الله (5).
- الإمام علي (عليه السلام) - في وصيته إلى ابنه (عليهما السلام) -:
وأكثر الاستخارة (6).
- عنه (عليه السلام): ما ندم من استخار (7).
- عنه (عليه السلام): إذا أمضيت فاستخر (8).
- عنه (عليه السلام): استخر ولا تتخير، فكم من تخير
أمرا كان هلاكه فيه (9).
1179 - الاستخارة بالدعاء
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لابن أبي يعفور في
الاستخارة -: تعظم الله وتمجده وتحمده وتصلي
على النبي وآله (صلى الله عليه وآله)، ثم تقول: اللهم إني أسئلك
بأنك عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم،
وأنت علام الغيوب، أستخير الله برحمته " (10).
- عنه (عليه السلام): من استخار الله مرة واحدة وهو
راض به خار الله له حتما (11).
- عنه (عليه السلام): ما من عبد مؤمن يستخير الله في
أمر يريده مرة واحدة إلا قذفه بخير الأمرين (12).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا هممت بأمر فاستخر
ربك فيه سبع مرات، ثم انظر إلى الذي يسبق إلى
قلبك فإن الخيرة فيه، يعني افعل ذلك (13).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - من دعائه في



(1) البحار: 91 / 222 / 1.
(2) المحاسن: 2 / 432 / 2498.
(3) البحار: 91 / 223 / 3.
(4) أمالي الطوسي: 136 / 220.
(5) البحار: 77 / 159 / 153.
(6) نهج البلاغة: الكتاب 31.
(7) غرر الحكم: 9453، 3988، 2346.
(8) غرر الحكم: 9453، 3988، 2346.
(9) غرر الحكم: 9453، 3988، 2346.
(10) البحار: 91 / 256 / 1.
(11) فتح الأبواب: 257.
(12) البحار: 91 / 257 / 2 وص 265 / 19.
(13) البحار: 91 / 257 / 2 وص 265 / 19.
852
الاستخارة -: اللهم إني أستخيرك بعلمك، فصل
على محمد وآله، واقض لي بالخيرة، وألهمنا
معرفة الاختيار، واجعل ذلك ذريعة إلى الرضا
بما قضيت لنا، والتسليم لما حكمت، فأزح عنا
ريب الارتياب، وأيدنا بيقين المخلصين (1).
(انظر) وسائل الشيعة: 5 / 213 باب 5.
1180 - الاستخارة بالقرآن
- اليسع القمي: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): أريد
الشئ وأستخير الله فيه فلا يوفق فيه الرأي -
إلى أن قال -: فقال: افتتح المصحف فانظر إلى
أول ما ترى فخذ به إن شاء الله (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا تتفأل بالقرآن (3).
" الاستخارة طلب الخيرة ومعرفة الخير في
ترجيح أحد الفعلين على الآخر ليعمل به،
والتفاؤل معرفة عواقب الأمور، وأحوال غائب
ونحو ذلك " (4).
1181 - الاستخارة بالصلاة
- الإمام الصادق (عليه السلام): صل ركعتين واستخر الله،
فوالله ما استخار الله مسلم إلا خار له البتة (5).
(انظر) وسائل الشيعة: 5 / 204 أبواب صلاة الاستخارة.



(1) الصحيفة السجادية: الدعاء 33.
(2) وسائل الشيعة: 4 / 875 / 7819.
(3) الكافي: 2 / 629 / 7.
(4) وسائل الشيعة: 4 / 875 / 7820.
(5) الكافي: 3 / 470 / 1.
853
157 - الخياطة

855
1182 - الخياطة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): عمل الأبرار من الرجال
الخياطة، وعمل الأبرار من النساء الغزل (1).
- كان " النبي (صلى الله عليه وآله) " يخيط ثوبه ويخصف نعله
وكان أكثر عمله في بيته الخياطة (2). 1183 - الخياط الخائن
- الإمام علي (عليه السلام) - عندما وقف على خياط -:
يا خياط ثكلتك الثواكل، صلب الخيوط، ودقق
الدروز، وقارب الغرز، فإني سمعت
رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: يحشر الله الخياط الخائن
وعليه قميص ورداء مما خاط وخان فيه،
واحذروا السقاطات فإن صاحب الثوب أحق
بها، ولا تتخذ بها الأيادي تطلب المكافاة (3).



(1) تنبيه الخواطر: 1 / 41.
(2) تنبيه الخواطر: 1 / 42.
(3) تنبيه الخواطر: 1 / 42.
856