172 . عنه عليهالسلام ـ في وَصِيَّتِهِ لِبَنيهِ ـ : يا بَنِيَّ ، إنَّ القُلوبَ جُنودٌ مُجَنَّدَةٌ ، تَتَلاحَظُ بِالمَوَدَّةِ وتَتَناجى بِها ، وكَذلِكَ هِيَ فِي البُغضِ ؛ فَإِذا أحبَبتُمُ الرَّجُلَ مِن غَيرِ سَبقٍ مِنهُ إلَيكُم فَارجوهُ ، وإذا أبغَضتُمُ الرَّجُلَ مِن غَيرِ سوءٍ سَبَقَ مِنهُ إلَيكُم فَاحذَروهُ . 1
173 . الاختصاص عن الأصبغ بن نباتة : كُنتُ مَعَ أميرِ المُؤمِنينَ عليهالسلام فَأَتاهُ رَجُلٌ فَسَلَّمَ عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، إنّي وَاللّهِ لاَُحِبُّكَ فِي اللّهِ ، واُحِبُّكَ فِي السِّرِّ كَما اُحِبُّكَ فِي العَلانِيَةِ، وأدينُ اللّهَ بِوِلايَتِكَ فِي السِّرِّ كَما أدينُ بِها فِي العَلانِيَةِ .
وبِيَدِ أميرِ المُؤمِنينَ عودٌ ، طَأطَأَ رَأسَهُ ، ثُمَّ نَكَتَ بِالعودِ ساعَةً فِي الأَرضِ ، ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ إلَيهِ فَقالَ : إنَّ رَسولَ اللّهِ صلىاللهعليهوآله حَدَّثَني بِأَلفِ حَديثٍ ، لِكُلِّ حَديثٍ ألفُ بابٍ ، وإنَّ أرواحَ المُؤمِنينَ تَلتَقي فِي الهَواءِ فَتَشَمُّ 2 وتَتَعارفُ ، فَما تَعارَفَ مِنهَا ائتَلَفَ ، وما تَناكَرَ مِنهَا اختَلَفَ ، وبِحَقِّ اللّهِ لَقَد كَذِبتَ ؛ فَما أعرِفُ وَجهَكَ فِي الوُجوهِ ، ولاَ اسمَكَ فِي الأَسماءِ . 3
174 . الإمام الباقر عليهالسلام : ألا وإنَّ الأَرواحَ جُنودٌ مُجَنَّدَةٌ ، فَما تَعارَفَ مِنهَا ائتَلَفَ ، وما تَناكَرَ مِنهَا اختَلَفَ . فَإِذا كانَتِ الرّوحُ فِي السَّماءِ تَعارَفَت وتَباغَضَت ، فَإِذا تَعارَفَت فِي السَّماءِ تَعارَفَت فِي الأَرضِ ، وإذا تَباغَضَت فِي السَّماءِ تَباغَضَت فِي الأَرضِ . 4
175 . الإمام الصادق عليهالسلام : إنَّ الأَرواحَ جُنودٌ مُجَنَّدَةٌ ، فَما تَعارَفَ مِنها فِي الميثاقِ ائتَلَف
هاهُنا ، وما تَناكَرَ مِنها فِي الميثاقِ (اختَلَفَ هاهُنا) 5 . 6
1 - الأمالي للطوسي : 595 / 1232 عن جابر بن يزيد عن الإمام الباقر عليهالسلام ، بحار الأنوار : 74 / 163 / 26 . 2 - كذا في المصدر ، والأصحّ «فتشامّ» كما في بصائر الدرجات. 3 - الاختصاص : 311 ، بصائر الدرجات : 391 / 2 ، بحار الأنوار : 61 / 134 / 7 ؛ و راجع كنز العمّال : 9 / 172 / 25560. 4 - الأمالي للصدوق : 209 / 232 عن معاوية بن عمّار ، روضة الواعظين : 540 ، بحار الأنوار : 61 / 31 / 4 . 5 - مابين القوسين أثبتناه من بحار الأنوار نقلاً عن علل الشرايع . 6 - علل الشرايع :426 / 7 عن عبداللّه بن أبي يعفور ، بحار الأنوار : 99 / 220 / 9 .