پيوند اهل بيت با عالم غيب، پيوندى مداوم و هميشگى بوده است. در حقيقت ايشان،
گنجينه داران علمى بى كران مى باشند كه آستان مباركشان به دوام فرودگاه و عروج گاه ملايك مقرب الهى بوده است.
در ميان اهل بيت عليهم السلام، عصمت كبرا عليهاالسلام از پيوندى بس شگفت و ارتباطى بس شگرف با عالم ملكوت بر خوردار بوده است كه صد البته ادراك و توصيف چنين پيوندهاى بلند غيبى، معنوى و عرفانى براى فهم بشرى اگر ممتنع نباشد، فوق طاقت و بسى مشكل مى باشد:
روح متعالى و پر عظمت زهراى اطهر كه از ادراك آن حيران شود عقول، سبب شود تا پس از عروج جانگداز پيامبر، روح اعظم از اوج عرش به حضيض فرش فرو آيد و تسلابخش قلب داغديده ى دردانه ى پيامبر گردد.
پس از ارتحال جان كاه پيامبر، جبراييل امين، از جانب رب العالمين مأموريت مى يابد تا با آمد و شدى مكرر به محضر پركرامت فاطمه ى مرضيه و خبردهى از جايگاه پدر و پرده بردارى از عالم غيب،
[ الامام صادق عليه السلام... ان فاطمه مكثت بعد رسول الله صلى الله عليه و آله خمسه و سبعين يوما و كان دخلها خزن شديد على ابيها و كان جبرئيل عليه السلام يأتيها فيحسن عزاءها على ابيها و يطيب نفسها و يخبرها عن ابيها و مكانه و يخبرها بما يكون بعدها فى ذريتها و كان على عليه السلام يكتب ذلك فهذا مصحف فاطمه. الكافى: ج 1، ص 241. مسند فاطمه الزهرا عليهاالسلام، عطاردى: ص 282. ]
مونس و همنشين روح عظيم و لطيف فاطمه در فراق پدر گردد. بارى، در آن ايام سخت و جان فرسا، جبراييل با فرودهايى مكرر و ادامه دار، تمام مسايل و حوادث پس و پيش رو تا برپايى قيامت را به اطلاع آن حضرت مى رسانيد و اميرمؤمنان على عليه السلام نيز آنها را مى نگاشت و بدين سان «صحيفه ى فاطمه» شكل مى گرفت.
مصحف فاطمه در واقع، يكى از تجليات علم بى نهايت الهى بر روح عظيم فاطمه ى مرضيه عليهاالسلام مى باشد كه بنابر روايات، اخبار گذشته و آينده تا خاتمه ى قيامت در آن مصحف شريف موجود است؛
[
الامام باقر عليه السلام.... فيه خبر ما يكون الى يوم القيامه و فيه خبر السماء و عدد ما فى السماوات من ملائكه و غير ذلك و عدد كل من خلق الله مرسلا و غير مرسل و اسماءهم و اسماء من ارسل اليهم و اسماء من كذب و من اجاب و اسماء جميع من خلق الله من المؤمنين و الكافرين من الاؤلين و الاخرين و اسماء البلدان و صفه كل بلد فى شرق الارض و غربها و عدد ما فيها من المؤمنين و عدد ما فيها من الكافرين و صفه كل من كذب و صفه القرون الاولى و قصصهم و من ولى من الطواغيت و مده ملكهم و عددهم و اسماء الائمه و صفتهم و ما يملك كل واحد واحد و صفه كبرائهم و جميع من تردد فى الأدوار... فيه اسماء جميع ما خلق الله و اجالهم و صفه اهل الجنه و عدد من يدخلها و عدد من يدخل النار و اسماء هؤلاء و فيه علم القرآن كما انزل و علم التوراه كما انزلت و علم الاءنجيل كما انزل و علم الزبور و عدد كل شجره و مدره فى جميع البلاد.... مسند فاطمه الزهرا عليهاالسلام، شيخ الاسلامى، ص 157. دلائل الامامه: ص 27.
الامام صادق عليه السلام.... اما انه ليس فيه شى ء من الحلال و الحرام و لكن فيه علم ما يكون. مسند فاطمه الزهرا عليهاالسلام: عطاردى، ص 282. الكافى: ج 1، ص 240. ]
مصحف شريفى كه يكى از منابع اصلى علم امامان