شرح نهج البلاغه

قطب الدین کیدری

نسخه متنی -صفحه : 404/ 123
نمايش فراداده

خطبه 102-در تشويق به زهد

الشرح: قوله عليه السلام: الصادفين عنها: اى المعرضين المائلين عنها، ما فى ما تولى و ما هو آت، استفهاميه او موصوله.

عما قليل: اكد الكلام المتعلق بذكر الاخره بما المزيده بخلاف ما تعلق بالدنيا.

قوله عليه السلام: العالم من عرف قدره.

ع- لان اقرب الاشياء اليه نفسه، فمن جهل الاقرب كان بالبعيد اجهل، سيما اذا كان القريب طريقا الى البعيد، و قد اول على هذا قوله تعالى: من كان من هذه اعمى فهو فى الاخره اعمى، اى من كان جاهلا بالدنيا، فهو بالاخره اجهل لانه لا طريق الا الاخره الا الدنيا.

قيل: الانسان انما يطلب العلوم النظريه اذا شك فى معلوماتها فمن عرف شكه،.

فقد عرف حاجته الى العلم، و يوشك ان يعلم و من عرف نفسه انه محتاج الى العلم فهو الذى عرف قدر نفسه.

و كفى بالمرء جهلا ان لا يعرف قدره.

لان من لم يعرف جهل نفسه لم يعرف حاجته الى العلم فيبقى جاهلا.

فى الصحاح رجل نومه: بسكون الواو، و فتحها اى لا يوبه به، و قال ابو عبيد: نومه: اى خامل الذكر غامض فى الناس، لا يعرف الشر و لا اهله.

و المذاييع: جمع مذياع، و هو من يذيع اى يفشى فاحشه سمعها او راها من غيره عليه.

و المساييح: الذين يسيحون بالشر و النميمه بين الناس.

و البذر: من بذرت الحب اى فرقته اراد الذين يبذرون الكلام بالنميمه، و الفساد واحدها بذر و هو يفشى الشر و لا يكتمه ايضا.

(ج- النومه بسكون الواو: الرجل الضعيف و بفتحها الكثير النوم).

و يكفا: اى يغلب.