شرح نهج البلاغه

قطب الدین کیدری

نسخه متنی -صفحه : 404/ 273
نمايش فراداده

خطبه 238-درباره حكمين

قوله عليه السلام: جفاه طغام، الطغام ارذال الناس الواحد و الجمع فيه سواء.

عبيد اقزام: العرب تكنى عن شرار الناس بانهم عبيد، و ان كانوا احرارا، و القوم رذال الناس و سلفتهم و الجمع اقزام.

من كل اوب: اى من كل ناحيه.

و الشوب: الخلط و يدرب: الدربه العاده اى يجعل ذا عاده حسنه باتهذيب و التاديب.

و يولى عليه: ينصحب له و لى يقوم بمصالحه.

الذين تبواوا الدار: اى استوطنوا دار الايمان يعنى مدينه النبى صلى الله عليه و آله لانه دار هجرته.

اختاروا لانفسهم: اى اختار الشاميون ابن العاص للتحكيم، فيحتال لهم على مقتضى هواهم و مناهم، و انتم اخترتم اباموسى الاشعرى، و هو عبدالله بن قيس، و هو لا ياتى الا بما تكرهون، و هو شاك او متهم، و كان يامركم بالامس بقطع اوتار القسى و اغماد السيوف و ترك قتال اهل الشام اما شكا فى الدين او ميلا اليهم فعليكم ان تبعثوا بابن عباس فابوا ذلكم و قالوا انه قريبك، يميل اليك.

و حوطوا قواصى الاسلام: اى احفظوا اليهم ما بعد من بلاد الاسلام و اهلها، و المهل السكون و المهل: جمع مهله و روى بهما جميعا.

و الصفا: الحجاره الملساء، و رمى صفاتهم: كنايه عن شن اهل الشام الاغاره على بلادهم، و رميهم بكل داهيه و هذا منتهى باب الخطب و مبدا باب الكتب.