شرح نهج البلاغه

قطب الدین کیدری

نسخه متنی -صفحه : 404/ 360
نمايش فراداده

حکمت 181

اى بالمشوره غلبت مخاصمهم، و المشيرون الذين لهم حق المشهوره و الاشاره، و الخوض فى ذلك: و كبار الصحابه و جمهور بنى هاشم.

ما حضروا السقيفه، و انما حاضروا نفر قليلون، خاطب عتيق بن عثمان و عنى بقوله: غيرك: نفسه.

قوله: بهذا يتعلق بفعل محذوف اى كيف ملكت بهذا الامر اى كيف يحتج بهذا، و كيف حال او مصدر للفعل المقدر، و الواو فى و المشيرون للحال.

حکمت 182

تنتصل: يرتمى و روى تبادره.

و الشرق، الاغتصاص بالماء.

و المنون: المنيه، و هو من المن، و هو القطع سميت بذلك لانها يقطع المده و ينقص العده، و نحن اعوان المنون كل نفس يتنفس به الانسان يقربه الى منيته، فكان انفاسه خطواته الى موته، و قيل: يعنى نحن نتعرض لاسبابها المهلكه فيعينها على انفسنا بالتعرض لها.

قالت الاطباء: اسباب الموت كثيره، و بعضها يحصل بواسط الانسان من العوارض النفسانيه، و غير ذلك و اسباب فناء الانسان اكثر من اسباب فناء بعض النبات.

و نصب الحتوف: اى غرض الهلكات ترمينا بسهام المصائب.

حکمت 184

قد تميل القلوب الى اشياء يقتضيها العقل و الشرع، و لها اقبال على بعض الاشياء المحموده و ادبار عنها الى اشياء تجرى مجراها، كان تمل الى الصلاه و تميل الى الذكر، و تمل الذكر و تميل الى التفكر فان القلب اذا اكره عمى اى ادركه العجز البشرى.