شرح نهج البلاغه

قطب الدین کیدری

نسخه متنی -صفحه : 404/ 86
نمايش فراداده

خطبه 075-اندرز

الشرح: قوله رحم الله عبدا سمع حكما فوعى: ع- اى سمع حكمه فحفظها و عمل عليها، و حجزه الازار، مقعده و حجزه السراويل ما فيه التكه.

و هى هنا كنايه عن التمسك.

بحبل رجل هاد، و يقال: كسبت المال لنفسى و لغيرى و اكتبسته لنفسى، و قيل الصواب كسب مذخورا لقوله تعالى: لها ما كسبت و عليها ما اكتسبت.

المحجه البيضاء: اى الجاده الواضحه التكاليف ينقسم الى عقلى و سمعى فالعقلى منها ما ينبغى ان يفعل على وجهه الذى وجب و حسن، و اما الشرعى فلثواب مدخل فى وجه حسنه و لهذا يجب علينا نيه العباده و الصلاح.

فقوله: رمى غرضا و احرز عوضا.

يجوز ان يكون اشاره الى كون الثواب غرضا فى الشرعيات، و داعيا الى العقليات، و قال قوم، فى قوله: رمى غرضا الاغراض ثلاثه.

الاول تنحيه ما دون الحق عن سنن الايثار، و هذا يعين عليه الزهد الحقيقى.

و الثانى تطويع النفس الاماره للنفس المطمئنه، و يعين عليه العباده المشفوعه بالفكره: ثم الالحان المستخدمه ثم نفس كلام الواعظ من قائل زكى بعباره بليغه و نغمه رخيمه، و سمت رشيد.

و الثالث تلطيف السر للتنبيه، و يعين عليه الفكر اللطيف، و اما العوض فخلسات من اطلاع نور اليقين يتبع هذه الاعراض.