هذا مثاله يربى على الامثال، لان من عشق شيئا، اعتقد فيه الكمال، فان كل كمال معشوق.
و من اعتقد فى شى ء انه كامل لا عيب فيه، لا يبحث عن عيوبه، و لا يسمع قول من ينبهه على عيوبه، فانه لو عرف عيوبه، لا اعتقد فيه انه كامل، و اذا لم يعتقد فيه انه كامل، ما عشقه.
قوله سكره الموت و حسره الفوت، سكره الموت الم جسدانى، حسره الفوت الم روحانى، كالهم و الحزن و غيرهما.
فترت اى ضعفت.
و من مصرحاتها، اى من وجوهها المعلومه.
قوله غلق الرهن بما فيه، مثل للعرب يضرب لمن وقع فى امر لا يرجوا منه خلاصا.
و غلق الرهن غلقا، اى استحقه المرتهن.
و ذلك اذا لم يفكك فى الوقت المشروط.
و فى الحديث لا يغلق الرهن.
قال زهير: و فارقتك برهن لافكاك له يوم الوداع فامسى الرهن قد غلقا قوله التياطا بالطاء غير المعجمه اى لصوقا.
و فى المثل لا يلتاط هذا بصفرى، اى لا يلصق بقلبى.
لا يسعد باكيا، اى لا يعين.
قوله: اماد السماء و ارج الارض، و يروى: امار السماء، مار الشى ء يمور مورا تبرهيا و تحرك و جاء و ذهب.
و قوله، تعالى: يوم تمور السماء مورا، قال الضحاك: اى تموج موجا.
و قال ابوعبيده: تكفا، و الاخفش مثله.
قال الاعشى: كان مشيتها من بيت جارتها مور السحابه لا ريث و لا عجل يقال: (101 پ) مار الدم على وجه الارض و ماره غيره، و مار يمور، دار يدور، و امار دار، من قول العرب: لا ادرى اغار ام صار، اى اتى غورا ام دار، فرجع الى نجد.
ماد يميد ميدا تحرك.
و امار حرك الرج تحريك الشى ء، يقال رججت الحائط و ارج اى حرك.
اخلق، يكون لازما و متعديا.
و قوله: اخرج من فيها، ماخوذ من قول الله، تعالى: اذا زلزلت الارض زلزالها، الى آخر السوره.
قوله فاثابهم بجواره، من روى بضم الجيم، اراد برحمته.
و من رواه بكسر الجيم، فمعناه من قول الله، تعالى فى مقعد صدق عند مليك مقتدر.
قوله: و مقطعات النيران، ذكرت معنى هذا اللفظ فى كتابى المعنون بالازاهير، و ما فى هذا الموضع فاقول: المراد بذلك النيران المقطعات.
و يجوز المقطعات من قوله، تعالى: قطعت لهم ثياب من نار.