شرح نهج البلاغه

علی بن زید بیهقی فرید خراسانی

نسخه متنی -صفحه : 365/ 163
نمايش فراداده

خطبه 141-درباره نهى از غيبت

قوله: ايها الناس من عرف من اخيه وثيقه دين، قد ثبت فى الشريعه ان التمسك بظاهر الاسلام هو الواجب فى معامله الناس، و هو اولى من قبول قول الواحد فيه، بخلاف ظاهره.

اما بالاخبار الكثيره او بمشاهده الناس الحال، او باقراره على نفسه، فالامر بخلاف ذلك.

و ما لم يكن التواتر و المشاهده و الاخبار، فالحكم بحسن الظاهر هو الواجب فى الموالاه و الثناء و الذب عنه شاهدا و غائبا.

قوله: (114 پ) اما انه قد يرمى الرامى و تخطى السهام و يحيل الكلام، فالمعنى ان الرامى السهام قد يخطى و يصيب، و رامى الكلام لا يخطى، بل يوثر فى السامع، و ان كان كذبا، كما قال الشاعر: قد قيل ذلك ان حقا و ان كذبا فما اعتذارك من شى ء اذا قيلا قوله: و باطل ذلك يبور، يعنى ان الكاذب يفتحض فى الانتهاء فيضره الافتضاح، و لا يضر المقذوف و المذكور شيئا سوى ما يثبت له من الاعواض، و الله سميع شهيد، يسمع ما يقال و يشهد يوم القيامه على الانسان بما صدر منه.

قوله: الباطل ان تقول: سمعت، و الحق ان تقول: رايت، المراد بذلك الامور المشاهده المحسوسه خصوصا فى القبايح و الحدود.

فعند اكثر الفقهاء لا يجوز اقامه الشهاده على الشهاده فى الحدود.

فمن اخبر عن مشاهده و معه غ يره من الشهود، كما قال الله تعالى باربعه شهداء، فقد صدق و اصاب.

و من اخبر عن مشاهده و لم يكن معه غيره، فقد صدق و اخطا.

لانه يقبل ابدا بعده شهادته و يجلد.

و فى غير الحدود من اخبر بقول واحد و اثنين دون المشاهده او التواتر، فاما ان يكون كاذبا او مخطئا او آثما.