شرح نهج البلاغه

علی بن زید بیهقی فرید خراسانی

نسخه متنی -صفحه : 365/ 165
نمايش فراداده

خطبه 143-در طلب باران

قوله فى الاستسقاء: الا و ان الارض التى تحملكم و السماء التى تظلكم، المراد بذلك ان الفلك لا تدور طبعا و اختيارا و قصدا الى مصالح السفليات، و لا طلبا لمنفعه من الحيوانات، و لكن الفلك مسخر لتقدير الله، تعالى، كما قال الله، تعالى: ائتيا طوعا او كرها، قالتا اتينا طائعين.

قوله: ان الله يبتلى عباده، المعنى ان الانسان اذا ساعدته السعاده الدنياويه، اعرض عن ذكر الله، و نسى ما قدمت يداه.

و اذا مسه الضر من نقص الثمرات و حبس البركات، لم يجد ملجا سوى الله، فيتوب اليه و يدعوه و يتقرب الى الله بخضوع و خشوع، فيكون ذلك الخشوع و الانابه من اسباب هدايته و نجاته.

قوله: بعد عجيج البهائم، العج رفع الصوت، و قد عج (115 پ) يعج عجيجا.

و فى الحديث افضل الحج العج و الشج، و منه نهر عجاج، اى لما به صوت.