شرح نهج البلاغه

علی بن زید بیهقی فرید خراسانی

نسخه متنی -صفحه : 365/ 224
نمايش فراداده

خطبه 188-در ذكر فضائل خويش

(قوله:) و لقد واسيته بنفسه فى المواطن التى تنكص فيها الابطال و تتاخر الاقدام، نجده اكرمنى الله بها: فالاول نومه على فراش رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، حين هم المشركون بقتل النبى، عليه السلام، و سار رسول الله، صلى الله عليه و آله، مع الصديق الى الغار.

و الثانى يوم احد، انهزم الاصحاب و لم يبق فى المعركه سوى على بن ابيطالب و العباس بن عبدالمطلب، فقيل لعلى: قتل محمد.

فقال على: لم يقتل، و لئن قتل اومات، فرب محمد حى لا يموت.

و يوم الخندق حين عبر الخندق، و قتل عمرو بن عبدود، حتى قال النبى، عليه السلام: لضربه على يوم الخندق خير من عباده المتعبدين بعده الى آخر الدهر.

و يوم حنين حين انهزم اكثر المسلمين، و قتل على ذا الخمار.

و فى غير ذلك من المشاهد المعلومه.

قوله ملا يحبط و فلا يعرج، روى انه لما غسق النبى، و كفن، و حنط، و وضع على سريره، و صلى عليه المهاجرون و الانصار، نزل (و) صلى عليه جبرئيل مع فوج من الملائكه، ثم ميكائيل مع اعوانه، ثم اسرافيل مع اعوانه، ثم عزرائيل مع اعوانه.

فهذا معنى قوله ملا يهبط و ملا يعرج.

قوله: ما فارقت سمعى هينمه منهم، اى صوت خفى.

قوله فمن ذا احق به منى حيا و ميتا، كلام به م تعلق لبعض الناس.