شرح نهج البلاغه

علی بن زید بیهقی فرید خراسانی

نسخه متنی -صفحه : 365/ 227
نمايش فراداده

خطبه 190-در سفارش به ياران خود

قوله فى الصلوه انها لتحت الذنوب حت الورق، الحت قشر الشى ء و حكه.

و فى حديث النبى، عليه السلام، انه قال لسعد احتتهم يا سعد، اى ارددهم.

و فى كتاب الصحاح الحت حتك الورق من الغصن و المنى من الثوب و نحوه.

قوله: بالحمه، تقدم ذكر الحمه.

الحمه عين مائها حار و يستشفى بها المرضى.

قوله: نصبا بالصلوه، نصب الرجل بالكسر نصبا، تعب.

قال: ثم ان الزكوه جعلت مع الصلوه قربانا.

الصلوه فى لغه العرب الدعاء.

قال الله، تعالى: وصل عليهم.

و منه صلوه الجنائز، اى ادع لهم.

و الصلوه الرحمه قال كثير: صلى على عزه الرحمن و ابنتها ليلى، و صلى على جاراتها الاخر قال النبى، صلى الله عليه و آله، لعبدالله بن ابى اوفى حين اتاه بصدقه: اللهم صلى على (آل) ابى اوفى، اى بارك.

قال ابوعبيده: هو الذى يصلى عليكم و ملائكته اى يبارك.

قال بعض المفسرين: الصلوه من (الله) الرحمه، و من الملائكه الاستغفار، و من المومنين الدعاء.

و قيل الصلوه من التصليه يقال: صليت العود، لينته بالنار حتى يسهل تقويمه و يزول اعوجاجه.

قال الشاعر: فما صلى عصاك كمستديم يعنى بالصلوه يلين قلب المومن و يزول اعوجاج اخلاقه.

و قيل اخذت الصلوه من المصلى الذى يتلو السابق.

فكذ لك المقتدى (151 پ) فى الصلوه للامام، يتبع الامام فى السجود و الركوع و غيرهما.

و فى الصلوه على النبى سر لا يعرفه الا العلماء الراسخون.

فان الصلوه لو كانت بمعنى الرحمه، لجازان يقال عند ذكر النبى، صلى الله عليه و آله و سلم: رحمه الله عليه.

و اتفق المسلمون على انه لا يجوز ذلك، و لا يذكر النبى، صلى الله عليه و آله و سلم، الا بالصلوه و السلم.

ففى ذلك سر لطيف.