شرح نهج البلاغه

علی بن زید بیهقی فرید خراسانی

نسخه متنی -صفحه : 365/ 334
نمايش فراداده

حکمت 164

قوله: من استقبل وجوه آلاراء، عرف مواضع الخطاء.

هذا هو الاصل فى معرفه الصحيح من الفاسد، اذا احتمل المتنازع فيه وجوها جايزه مختلفه.

فانما يظهره الحصيح منها و الفاسد بالقسمه.

ثم يبطل ما يحتمل من الاقسام بالسبر و الامتحان، فيبقى الواحد منها صحيحا، و يظهر ان مادونه فاسد.

و قال قوم: اجزاء الانفصال اذا كانت متناهيه، فاذا ابطلت و استثبت البعض، بقى البعض صحيحا، و ظهر فساد البعض الاخر.

و فى مواضع الغلط بيان مذكور.

حکمت 174

قوله: ما اختلفت دعوتان الا كانت احديهما ضلاله، قال الامام الوبرى: هذا مخصوص فى ما قام فيه الدليل، و كان العلم به مطلوبا، و اذا اختلف الاعتقادان فيه، فاحدهما ضلال لا محاله.

حکمت 179

قوله: من ابدى صفحته للحق هلك، قال: معناه من اظهر جميع ما يعتقده من الحق، و دعا الناس الى جميع ما علم من الصواب جمله و تفصيلا، فانه لا يسلم عن الناس، و لم يلبث حتى يهلك لشده معاداتهم له.

و هذا كقوله: من ابدى صفحته للحق، هلك عند جهله الناس.

حکمت 181

قوله: ايكون الخلافه بالصحابه، و لا يكون بالصحابه و القرابه، هذا تعريض بمعاويه، فانه كان يدعى انه من الصحابه، و يدعى انه من عبدمناف و تنتحل الخلافه بمشوره من الصحابه و بيعتهم، فلذلك قال: و المشيرون غيب.

فان اهل الحل و العقد هم المهاجرون و الانصار، و لم يبايعوا معويه قط، و ما رضوا بامارته، بل انكروا عليه حتى انتهى الانكار الى القتال.