شرح الكلام الاخرى، قوله: ادعى الوليجه، الوليجه الرجل يكون فى القوم و ليس منهم بقلبه، يعنى انه اقر بالبيعه و ادعى انه ليس من الذين بايعوا بالقلوب.
هذا كلام فى غايه الكمال، لان من قال قولا، و اقر بشى ء، اخذ بقوله و اقراره.
و ان ادعى بعد ذلك انه ما اقر عن نيه صادقه، فلا طريق لنا الى صدقه فى القول الثانى، فلا بد من ان يحكم عليه بالقول الاول.
و قوله: فليدخل فيما خرج منه، يعنى عقد البيعه.
و قيل: ادعى الوليجه، اى امرا خفيا.
و هو الخوف.
قال: بايعت نكرها خائفا.
فيقول (47 پ) اميرالمومنين، عليه السلام: نحن ناخذ بظاهر حاله، فان العبد يحكم بالظواهر، و نطالبه باثبات ما ادعى بالخفى.
فان اثبته، و الا، اخذناه بظاهر فعله.
و الوليجه البطانه و الدخيله، و هم خواصه الذين يلحون معه.
قال الله، تعالى: و لا المومنين وليجه.