شرح نهج البلاغه

علی بن زید بیهقی فرید خراسانی

نسخه متنی -صفحه : 365/ 37
نمايش فراداده

خطبه 008-درباره زبير و بيعت او

شرح الكلام الاخرى، قوله: ادعى الوليجه، الوليجه الرجل يكون فى القوم و ليس منهم بقلبه، يعنى انه اقر بالبيعه و ادعى انه ليس من الذين بايعوا بالقلوب.

هذا كلام فى غايه الكمال، لان من قال قولا، و اقر بشى ء، اخذ بقوله و اقراره.

و ان ادعى بعد ذلك انه ما اقر عن نيه صادقه، فلا طريق لنا الى صدقه فى القول الثانى، فلا بد من ان يحكم عليه بالقول الاول.

و قوله: فليدخل فيما خرج منه، يعنى عقد البيعه.

و قيل: ادعى الوليجه، اى امرا خفيا.

و هو الخوف.

قال: بايعت نكرها خائفا.

فيقول (47 پ) اميرالمومنين، عليه السلام: نحن ناخذ بظاهر حاله، فان العبد يحكم بالظواهر، و نطالبه باثبات ما ادعى بالخفى.

فان اثبته، و الا، اخذناه بظاهر فعله.

و الوليجه البطانه و الدخيله، و هم خواصه الذين يلحون معه.

قال الله، تعالى: و لا المومنين وليجه.