و هو من قولك: غنيت بالمكان اذا اقمت به، و منه قيل للمنزل مغنى و للمنازل مغانى، لانها يقام بها.
و قوله: حتى بلغ ما ارتوى من آجن.
الاجن الماء المتغير، و الاسن نحوه، شبه علمه به.
قوله: قعد لتلخيص ما التبس على غيره، يريد لبسه، و هو و التخليص متقاربان، و لعلهما شى ء واحد من المقلوب.
و صاحب و الخصب (؟ ).
قوله: و ان نزلت به احدى المبهمات، يريد مساله معضله مشكله.
و انما قيل لها مبهمه لانها ابهمت عن البيان.
و من هذا قيل لما لا ينطق من الحيوان: البهائم.
و قوله: خباط عشوات، اى تخبط ظلمات، و خابط العشوه، و واطى العشوه هو الذى يمشى (53 پ) فى الليل بلا مصباح، فيتحير و يضل و ربما تردى فى بئر او يسقط على مبلع.
و يقال فى المثل: سقط العشاء به على سرحان.
قوله: و لا يعض على العلم بضرس قاطع، يريد انه لم يتقن و لم يحكم، فيكون من يعض بناجذ، و الناجذ آخر الاضراس، و انما يقطع اذا استحكم ناب الرجل.
و من هذا المعنى قول الشاعر: اخو خمسين مجتمع اشدى و نجذنى مداوره الشوون و قوله: يذرو الروايه ذرو الريح الهشيم، اى نسف الروايه، كما ينسف الريح هشيم النبت، و هو ما يبس منه و بقيت، و منه قوله، تعالى: فاصبح هشيما تذروه الرياح.
و قوله: لا ملى ء باصدار ما ورد، يقول: ليس هو بكامل الرد عما سئل عنه، و لا هو اهل لما فرط به.
و التفريط المدح.
قوله: من معشر، تقديره الى الله اشكوه من معشر.
ذكرت فى كتاب الازاهير من تصنيفى معنى الفتوى و الفتيا و ماخذهما.
الفتيا و الفتوى يحتملان الواو و الياء كالبقيا و التقوى.
و الفتوى الحكم بالشى ء فكان المفتى يقوى ببيانه ما اشكل، و هو كالشيخ الضعيف فيشب و يصير فتيا قويا.