شرح نهج البلاغه

علی بن زید بیهقی فرید خراسانی

نسخه متنی -صفحه : 365/ 72
نمايش فراداده

خطبه 044-سرزنش مصقله پسر هبيره

شرح كلامه، قيل: ان مصقله بن هبيره اشترى سبيلا من بنى ناجيه بالف الف درهم، و بنوناجيه النصارى.

و قد ارتدوا، ثم اعتق النبى.

فطالبه اميرالمومنين بالثمن، فلم يف مال مصقله بذلك.

و كان مصقله يدعى الحريه و الكرم، و ظن ان اميرالمومنين لا يطالبه بالمال، فطالبه اميرالمومنين بالمال، فهرب مصقله الى الشام.

قوله: خاس به، يعنى: غدر به، يقال: فلان خاس بالعهد اذ نكث، فقال: فعل فعل الساده، يعنى اعتق السبى، و فر فرار العبيد، قبح الله، اى ابعد، و بالتشديد سمج.

قال: و لو اقام، لقبلنا ما قال الله، تعالى: و ان كان ذو عسره فنظره الى ميسره.

و هو مصقله بن هبيره بن شبل بن يثربى بن امرئالقيس بن ربيعه بن مالك بن ثعلبه بن شيبان، و كان عاملا عن جهه اميرالمومنين على المداين ثم على الانبار، و كان صاحب النبى معقل بن قيس عن جهه اميرالمومنين، فدخل مصقله على اميرالمومنين، و قال: ما ضرك لو كانت هذه التكرمه عنك.

و ان مالى لا يفى بذلك.

و ان عثمان بن عفان كان يهب الاشعث بن قيس كل سنه من مال اذربيجان مائه الف درهم، و انا اشرف من الاشعث، و اجود منه.

فقال اميرالمومنين، عليه السلام: لا حظ لى فى هذا المال، و المال للمسلمين، فلابد من ادائه.

ف قال مصقله امهلنى! فامهله اميرالمومنين عشره ايام.

ففر مصقله الى الشام.

فامر (67 ر) اميرالمومنين، عليه السلام، بتخريب داره.

بالمدينه، فبناله معويه له دارا بد مشق، و اكرمه، و انعم عليه.