قوله: لم يبق منها الاسمله كسمله الاداوه، السمله الماء القليل يبقى فى اسفل الاناء و غيره مثل السميله، و الجمع سمل.
قال ابن احمر: مثل الوقايع فى انصافها السمل، و يقال سمول.
قال الشاعر: (على) حميريات كان عيونها قلات الصفا لم يبق الاسمولها و يقال: اسمال.
قال الشاعر: يترك اسمال الحياض يبسا و السمله بالضم مثل السمله امر يكون لازما و يكون متعديا، و هاهنا لازم.
قوله: او جرعه (كجرعه) المقله، المقله حصاه القسم التى تلقى فى الماء، ليعرف قدر ما يسقى كل واحد منهم، و ذلك عند قله الماء فى المفاوز.
قال الشاعر: قذفوا سيدهم فى ورطه قذفك المقله وسط المعترك قوله: لو تمززها الصديان، اى لو ذاقها.
قوله: حنين الوله العجال، العجول من الابل الواله التى فقدت ولدها.
قوله و دعوتم بهديل الحمام، الهديل الذكر من الحمام.
قال جران العود: كان الهديل الظالع الرجل وسطها من البغى شريب يغرد منزف و الهديل صوت الحمام قال ذو الرمه: اذا اناقتى عند المحصب ساقها رواح اليمانى، و الهديل المرجع و هديل الحمام مشوق لذلك.
قال: و دعوتم بهديل الحمام.
و الهديل فرخ كان على عهد نوح، عليه السلام فصاد جارح من جوارح الطير.
قالوا:
فليس من حمامه الا يبكى عليه.
قال الشاعر: و ما من تهتفين به لنصر باسرع جابه لك من هديل قوله: جارتم جوار متبتل الرهبان، جارتم فزعتم و تضرعتم.
و للرهبان (69 پ) قيام يقراون فيه الزبور، و كذلك سجود مع خشيه و خضوع.
قوله: خرجتم الى الله من الاموال و الاولاد، اى من احب الاموال و الاولاد.
لو انماثت، اى لو ذابت.
قوله: ما الدنيا باقيه ما جزت، نافيه، و (انعمه) مفعول جزت، و هذا تفسير قول الله، تعالى (و ان تعدوا نعمه الله لا تحصوها).
و النعمه يقتضى فى كل وقت مجدد شكرا ابدا.
فلهذا لا يقضى حق المنعم ابدا، و كلما تجدد وقت، فلله فيه نعم مجدده يجب عليها شكر مجدد.
فان شكرت نعمه فى وقت، تجدد وقت آخر له، تعالى، فيه نعمه، و يجب عليها شكر.