و (الخلف) بالكسر: حلمه ضرع الناقه القادمان و الاخران.
و قوله (و لا تمكنتم من رضاع اخلافها الا من بعده صادفتموها جائلا خطامها) اى مارضعتم لبن ناقتها الا وجدتم حالها يتغير عليها لاتمكنكم من زمامها.
و الوضين: سيور منسوجه بعضها على بعض مضاعفه، و هو كالنسع الا انه تتخذ كالهودج.
(وقلقا وضعيتها) اى مضطربا حزامها.
و السدر: شجر معروف.
و المخضود: الذى خضد شوكه، اى قطع.
(فالارض لكم شاغره) اى خاليه، من شغر البلد: اى خلا.
و الثائر: الذى لايبقى على شى ء حتى يدرك ثاره، يقال ثارت بالقتيل اى قتلت قائله.
و قوله (الثائر فى دمائنا) هو الله (كالحاكم فى حق نفسه).
و يقول: الذى يطلب دمائنا منكم هو الله تعالى الغلاب القهار، يحكم بمر القضاء كمن يحكم لنفسه و الحاكم فى حق نفسه لايقصر، اى اناقتلنا عداوه لله تعالى، فاذا طلب دمائنا فهو يحكم لنفسه.
ثم خاطب بنى اميه و حلف انكم لتعرفن الدنيا دار عدوكم بنى العباس، و فى ايدى غيرهم عن قليل.
و يعلم من فحوى الكلام انه يقول: ان الامر بعدى لبنى اميه لايرجع الى آل محمد الذين هم ولاه الامر.
و امتاحوا: اى استقوا.
و قوله (فان النازل بهذا المنزل) الذى هو الجهاله و الهوى.
و (شفاجرف) ظرف موضع تجرفه السيول، اى اكلت ماتحته فهو يسقط اذا قام عليه انسان.
و (هار) مقلوب من هائر، كقولهم شاك السلاح و شايك السلاح.
و فسر (هار) بساقط.
(فالله الله) اى خافوا الله ان ترفعوا شكايتكم من حالكم المحزنه الى من لايرق قلبه لكم فيبكى او لايداويكم.
و قوله (شجوكم) مفعول تشكوا، و روى (الى من لايشكى) اى الى من لايزيل الشكايه.
ثم ذكر ان ما على الامام من امرالله خمسه اشياء و فصلها.
و ان عليا قد وعظ و نصح و احيى الشريعه و اقام حدود الله و اعطى كل ذى سهم سهمه.
و هذا خطاب لجميع الناس.
ثم قال: (بادروا العلم) و اطلبوه قبل ذهابه.
و (تصويح النبت) للعلم استعاره، يقال: صوحت الريح النبت اى ايبسته.