و خاطب اصحابه ايضا بصفين و قال: كيف لا تغضبون و انتم ساده العرب و قد جمعتكم اراذل اهل الشام، الا ان قلبى طاب مره حين ضيقتم الامر عليهم.
و قوله: رايت انحياز كم من الصفوف (تحوز كم الجفاه الطغام) و انحاز عنه: انعدل (و انساق و ذهب يقال) انحاز القوم: تركوا مراكزهم الى آخر.
و يقال كلمه (انحازوا) للاولياء بمنزله (انهزموا) للاعداء، و قد حاز الابل يحوزها و يحيزها اى ساقها.
و الحوز و الحيز: السوق اللين.
و الطفام: اوغاد الناس، و يستوى فيه الواحد و الجمع، و روى (الطغاه).
(و اللهاميم) جمع اللهموم، و هو الجواد الشريف.
و يقال للسحاب (اللهاميم) تشبيها بالاسخياء.
و يكنى (باليافوخ) عن الشريف.
و انما قال (و الانف المقدم) على لفظ الواحد و لم يجمع لان المراد و انتم ذوو الانف المقدم، فحذف المضاف.
و كذا انتم ذوو (السنام الاعظم) فحذف منه المضاف.
قوله (و شفا و حاوح صدرى) اى حزازته، من وحوح الرجل: اذا نفخ فى يده من شده البرد.
و الوحوحه: صوت معه بحح.
و قوله (حسا بالنصال) اى قتلابها، و النصل: يقال للسهم و السيف و الرمح و السكين، و الجمع نصال و نصول.
(و الحس) من قولهم حسسناهم اى استاصلنناهم قتلا.
و روى (حشا) بالنصال، و الحش ا اصابه السهم الجوف (و النصال) المناصله و الرمى.
و الشجر: الطعن.
و الابل الهيم: العطاش.
و تذاد: تطرد.