التصفيق باليد: الصوت بها، و هو ان يضرب الانسان بيده على يده.
و العقده بالضم موضع العقد، و هو ما عقد عليه، (و قوله من ترك العقده اى رايه الذى كان عقده)، و يقال للرجل اذا سكن غضبه قد تحللت عقدته.
روى: ان معاويه لما احس بصفين الظفر لاميرالمومنين عليه السلام امر برفع المصاحف خديعه، و قالوا: نحن اخوانكم نستقيلكم و نريد الحكمين.
فقال اميرالمومنين عليه السلام لاصحابه: لا تنخدعوا بذلك و اصطبروا ساعه ينزل النصر.
فقالوا: ادع الاشتر و امنعه عن محاربتهم فانهم اخواننا و عليك بالحكمين.
و كان قد عقد العزم على حربهم الى ان ياتى الله بالفتح، فابوا و قالوا: و ان لم ترض بالحكمين قاتلناك.
فترك عقدته على تلك العزيمه اضطرارا و مداراه، فالتبس على جماعه صاروا خوارج.
حتى قال احدهم: نهيت عن شى ء ثم امرت به و هذه مناقضه.
فقال عليه السلام: كان رايى ترك الحكمين و ابيتم الا ذلك، فرجعت الى رايكم لئلا تختلف الكلمه، و لم يكن لى ناصر يمكننى تقويم عوجكم به و تركت عقدتى و داراتكم، و قد قال النبى صلى الله عليه و آله استعيذوا بالله من شر من احسنتم اليه.
ثم قال: كيف يصح لى ان ادارى امركم و انتم دائى.
ثم ضرب المثل المعروف فى حق اكثر ا صحابه الذين يميلون الى الشاميين لقله ديانه جميعهم، فقال: انا كناقش الشوكه اى مثل رجل مستخرج شوكه من رجله بشوكه مثلها و لا يخفى عليه ان مثل الشوكه يكون مع جنسها.
و نقشت الشوكه من الرجل: اى استخرجتها بالمنقاش، و يقال: خاصمت فلانا فكان ضلعك على، اى ميلك معه و هواك.
و يضرب هذا المثل لمن يخاصم آخر فيقول: اجعل بينى و بينك فلانا لرجل يهوى هواه و نحو ذلك.
و الداء: المرض و الوجع.
و الدوى: الشديد، كما يقال ليل الليل.
و كلت اى اعيت و تعبت.
و النزعه جمع نازع، و هو الاخذ الماء من البئر القريبه باليد.
و الشطن: الحبل.
و الركيه: البئر، و الجمع ركى.
و ولهوا: اى تحيروا مثل تحير الابل الحلوبه و هن اللقاح، الواحد لقوح، و هى الحلوب، فهى تسمى لقوحا شهرين او ثلاثه، ثم هى لبون.
و روى الاكثرون فولهوا القاح اولادها يقول: اين الذين اذا دعوا الى مجاهده العدو و هيجوا اليها ركبوا اللقاح و فرقوا بينها و بين اولادها و اخذوا باطراف ارض العدو يزحفون اليهم زحفا يقتلون و يقتلون.
و من صفاتهم انهم مره العيون يبكون بالليل خشيه النار و يصومون بالنهار لرضا الجبار.
و التوله: ان يفرق بين المراه و ولدها.
و زحفا زحفا نصب على الحال، و الزحف: الجيش يزحفو ن الى العدو بسكينه لكثرتهم كزحف الصبى قبل ان يمشى.
و مره العيون اى قرحى العيون، من مرهت عينه تمره مرها: اذا فسدت لترك الكحل، و هى عين مرها.
و خمص البطون: اى ضمرها، يقال هو خميص الحشا اى ضامر البطن.
و المخمصه: الجوعه.
و قوله ان الشيطان يسنى لكم طرقه اى يسهل و يريد ان يدخلكم فيه، يقال سنى الله الامر اى فتحه و سهله فاصدفوا اى انصرفوا عن نزغاته، اى عن افساده و اغرائه و طعنه.
و النفث شبيه بالنفخ كما ينفث الساحر، قال تعالى و النفاثات فى العقد فاذا عزم مومن على طاعه فكانه عقد رايه عليها، فكنى عن حيل الشيطان ليصرفه عن تلك الطاعه بالنفثات، كنايه عن حلهابها فاهداها من الهديه.
و اعقلوها اى احبسوا نصيحتى على انفسكم.