ثم امر بتقديم الدارع و هو ذو الدرع فى الحرب، و تاخير الحاسر و هو الذى لا مغفر عليه و لا درع.
و عضوا على الاضراس كنايه عن تسكين النفس و الصبر.
و انبا افعل من نبا السيف اذا لم يمض فى الضريبه.
و التوى و تلوى بمعنى، و كلاهما مطاوع لويت اعناق الرجال فى الخصومه، قال تعالى لووا روسهم.
و ماريمور: اذا ذهب و جاء، و امور افعل منه.
و اربط للجاش: اى اثبت للقلب.
و الذمار: ما وراء الرجل مما يحق عليه اى يحميه، و انما سمى ذمارا لانه يجب على اهله التذمر له.
و الحقائق جمع حقيقه، و انما سميت حقيقه لانه يحق عليه اهلها الدفع عنها.
و يحفون براياتهم: اى يطوفون بها و يكونون حولها.
و حفافا الشى ء: جانباه.
و يكتنفونها: اى يحيطون بها.
و قوله اجزا امرو قرنه اى كفاه، يقال اجز انى الشى ء اى كفانى، و القرن: المقارن فى الحرب.
و روى و اسى بواو العطف ايضا، و هو من المواساه.
و لم يكل قرنه الى اخيه من و كلته الى نفسه، و الامر موكول الى رايه: اى لم يجتمع على مومن بلاء قرنه و قرن نفسه.
و لهاميم العرب: سادتهم، و هو جمع لهموم، و هو الجواد من الناس و الخيل.
و وصفهم بالسنام الاعظم لان سنام الارض مجدها و وسطها، و يجوز ان يكون المراد كل واح د منكم بمنزله السنام فى البعير، و هو ارفع شى ء منه.
و الاحسن ان يكون المراد و انتم اولو السنام الاعظم.
وقد تقدم مثله.
و اوجده الله: اى سخطه و غضبه.
و روى الذل اللاذم و اللاذم و اللازم بمعنى واحد.
و افضض جماعتهم: اى فرقهم.
و ابسلهم: اى اسلمهم الى الهلكه، يقال: ابسلت فلانا اى اسلمته الى الهلاك.
و طعن دراك: اى متتابع.
و يطيح: يرمى.
و يندر: اى يسقط.
و المناسر جمع منسر، و هو قطعه من الجيش.
و يرجموا: اى يرموا بالكتائب اى الجيوش.
و قوله تقفوها الحلائب اى يتبعها الانصار من بنى العم خاصه.
و يتلوه الخميس: اى يتعبه الجيش الكثير.
و الاعنان: الجوانب، و اعنان السماء: صفائحها و ما اعترض من اقطارها، كانه جمع عنن.
و المسارب: المذاهب، يقال: سرب الفحل يسرب سربا اذا توجه للمرعى و المسارح: المواضع التى يسرح المال السائم، قال تعالى و حين تسرحون يقال: سرحتها سرحا و سرحت هى بنفسها سروحا يتعدى و لا يتعدى، و يقال: سرحت بالغداه و راحت بالعشى.
و المعنى من قوله انهم لن يزولوا عن مواقفهم الى آخره، بعد ان دعا عليهم و قال يا رب خذهم يقول عليه السلام لاصحابه: وقت المحاربه انهم، اى ان هولاء الاعداء لا يزولون البته ابدا عن المواضع التى وقفوا فيها لمحاربتكم الابطعن دراك، اى متتابع لا تهب الريح بين تلك الطعنات لشده تتابعها، يقال: دارك الرجل صوته: اى تابعه.
ثم قال: و لا يزولون الا بضرب يجمع بين الهام و الاقدام.
ثم قال: و ان هولاء الاعداء لا يزولون عن مواقفهم الا بان يجر الخميس ببلادهم و حتى تدق افراسكم فى اراضيهم بحوافرها و بمراعى ابهلم و مراعيها فتساق و يغار عليها.
يحث اصحابه بهذا على الجهاد.