شرح نهج البلاغه

قطب الدین راوندی

نسخه متنی -صفحه : 421/ 217
نمايش فراداده

خطبه 208-گله از قريش

و روى الا ان فى الحق ان تاخذه بالتاء، اى قالوا: انت تصلح لهذا الامر الذى هو الامامه يجوز ان تاخذه انت لسابقتك و لخصالك الحميده، و هذا حق و لكن يجوز لنا ايضا ان نمنعك عنه (لانه سبق البيعه لابى بكر) و هو حق منا اذ لا يجب لك هذا الامر الان.

و بخط الرضى رضى الله عنه كان بالتاء، و روى بالنون، اى قالوا: ان الحق هو ان ناخذه نحن و نضعه حيث نشاء، و الحق ان يكون ممنوعا منه.

قوله فقدموا على عمالى اى دخلوا عليهم من اسفارهم و خزان المال و على اهل مصر، كلاهما معطوف على عمالى.

و قوله كلهم فى طاعتى و على بيعتى صفه الجميع او للاخير الذى هو اهل مصر، و هو البصره.

و قوله فشتتوا معطوف على قدموا، يقال: قدم من سفره يقدم قدوما.

و شتت: اى فرق.

و المعنى ان القادمين دخلوا غدرا البصره و كان اهلها مطيعين لى و على البيعه لى فى ظاهر الحال، و كانت كلمتهم واحده فجعلوا كلمتهم مختلفه و اقوالهم و اهوائهم متفاوته.

و العض على السيوف استعاره حسنه على الصبر على القتل و القتال.