ما رواه مالك بن دحيه من اختلاف الناس انما هو فى الصور و القامات و طولهم و عرضهم و الوانهم، و ليس المراد به اختلافهم فى الاراء و الديانات، لان هذه من افعالهم بها يثابون و يعاقبون.
و الاختلاف الذى يتكلم عليه هو من افعال الله تعالى، لا ثواب للعبد فيه و لا عقاب عليه به.
و الطينه الخلقه و الجبله، و الطينه اخص من الطين، و جمعها طين.
و بخط الرضى (رضى الله عنه) مبادى ء طينهم بسكون الياء.
و قال الازهرى فى تهذيب اللغه: فرقت افرق بين الكلام، و فرقت بين الاجسام مشددا، اى فرق بين اجسام الناس فى الطول و القصر طينهم.
و اسند الفعل الطين مجازا، و انما الله فاعل ذلك، الا انه اذا كان السبخه اصل خلقه زيد مثلا و التراب العذب باصل عمرو فان ذلك يدل على تمام خلقه عمرو و حقاره زيد، و دهاء هذا و فدامه ذلك على الاغلب لطفا و مصلحه، قال تعالى و البلد الطيب يخرج نباته باذن ربه و الذى خبث لا يخرج الا نكدا.
و لا يكون لعذب الارض او سبخها تاثير فى الحقيقه، و انما يكون ذلك اماره على ما ذكرناه، و فيه لطف للملائكه و لغيرهم من المكلفين.
و الاخلاق على ضربين: احدهما السجيه التى جبل عليها الانسان و انطبع عليها مما لا يكون للمدح و الذم اليه طريق.
و الثانى ما يكون من فعل العبد كحسن الخق و سوء الخلق فانه يمدح بهذا و يذم بذاك.
و اشار عليه السلام الى هذا الفرق بقوله و معروف الضريبه منكر الجليبه و بقوله طليق اللسان حديد الجنان.
و الفلقه: الكسره، يقال اعطنى فلقه الجفنه و هى نصفها.
و السبخ واحد السباخ، و ارض سبخه ذات سباخ، و روى: على حسب قرب ارضهم.
و الحسب: المنال.
و يتفاوت: يختلف.
و الرواء: حسن المنظر.
و ناقص العقل: من لا دهاء له.
و السبر: الخبر.
و الضريبه: الخليقه.
و الجليبه: ما يجلبه الانسان من الطبيعه بفعله الى نفسه.
و المعروف: كل فعل حسن يختص بحكم زائد على الحسن عرف فاعله ذلك و دل عليه.
و المنكر: كل فعل قبيح.
و تائه القلب: اى متكبر القلب.
و اللب: العقل.
و الجنان: القلب.