شرح نهج البلاغه

قطب الدین راوندی

نسخه متنی -صفحه : 421/ 291
نمايش فراداده

نامه 029-به مردم بصره

و انتشار الحبل كنايه عن التفرق عداوه و بغضا.

و الشقاق: الخلاف.

و روى ما لم تغبوا، من قولهم اغب اذا جاء يوما و لم يجى ء يوما.

و ما لم تغبوا عنه اى الذين لم يجهلوه، يقال: غيبت عن الشى ء و غيبته ايضا اغبى غباوه اذا لم يفطن له، و غبى على الشى ء كذلك اذا لم يعرفه، يقول لاهل البصره: عفوت عنكم و ان كان تفرق حالكم الذى تعرفونه و لم تغبوا عنه، فان دعتكم آراوكم الفاسده و اموركم المهلكه الى ان تجاوزتم الى محاربتى فانا للضروره اسير اليكم و اوقع بكم حربا يستصغر يوم الجمل عندها.

و خطت بكم الامور: اى تجاوزت بكم، يقال: خطوط و اختطيت بمعنى، و اخطيت غيرى و خطوت به: اذا حملته على ان يخطو، و تخطيته: اذا تجاوزته، و تخطيت رقاب الناس و تخطيت الى كذا، و لا يقال تخطات بالهمزه.

و اردى: اهلك فهو مرد اى مهلك.

و السفه: الخفه.

و الاراء الجائره: بالجيم اى المائله عن الصواب، و بالحاء غير المعجمه اى المتحيره و المنابذه: المخالفه و المراماه.

و الجياد: الافراس العربيه.

و الركاب: الابل.

و الجاتمونى: اضطررتمونى.

و الوقعه كنايه عن ضرب شديد، و يوم الجمل يوم خرج طلحه و الزبير بام المومنين على جمل الى البصره وحثا هناك حربا و قتلا خلائق قبل الواقعه غدرا.

و لعقه لاعق كنايه عن شى ء قليل، يقال: فى الارض لعقه من ربيع ليس الا فى الرطب يلعقها المال لعقا، و يقال: كان ذلك بمقدار لعقه الكلب فيضاف الى الكلب استضغارا، و لعقت الشى ء العقته لحسته.

و خلط عليه السلام الوعد بالوعيد فقال: و لا اتجاوز بالعقوبه ناقض عهد الى وفى.

و نكث العهد: ابطله.

و الوفى: الموفى، يقال وفيت و اوفيت خلاف خنت.