و عينى بالمغرب: اى من بعثته الى هناك ليفتش عن احوال اهله.
و العين: الديذبان و الجاسوس.
و الشام من الجانب المتصل بالمغرب، و وصف عليه السلام اهلها لقله نظرهم و تفكرهم بعمى القلب، و لكثره تغافلهم عن العمل بكتاب الله و سنه رسوله بالصمم، و لتركهم رويه ظاهر الحق بالعمى فى البصر.
و الابصار جمع البصر.
و هو حاسه الرويه.
و الكلمه جمع الاكمه، و هو الذى يولد اعمى.
و الذين يلتبسون الحق بالباطل: اى يطلبون الذين و حفظه الذى هو الحق باتباعهم معاويه و هو باطل، قال تعالى لا ياتيه الباطل من بين يديه.
قال قتاده: الباطل هنا الشيطان، و الحق ان ياتى الحق من وجهه.
و قال تعالى و اتوا البيوت من ابوابها.
و يقال: حلب الناقه و احتلبها، و ربما يقال: حلبت اللبن و احتلبته، و ربما يقولون المفعولين.
و الدر: اللبن، و يقال فى الذم لا در دره اى لا كثر خيره.
و قوله عليه السلام و يحتلبون الدنيا درها بالدين مجاز، اى يقولون: نحن عساكر الاسلام، و هم يريدون بذلك خير الدنيا و عاجلها.
و الاجل: ضد العاجل.
و قوله و لن يفوز بالخير الا عامله اى متابعه معاويه شر و لا ينال به رضاء الله و الجنه، و فاعل الشر يستحق النار.
و جزى يتعدى الى مفعولين.
و قوله الا فاعله اقيم مقام الفاعل، و جزاء الشر مفعول ثان.
و قوله و اقم على ما فى يديك اى دم على ما امرتك العمل به و امضيت حكم يدك عليه، يقال: اقام الشى ء اى ادامه، من قوله يقيمون الصلاه، و قام بامر كذا قياما، يقال: اقم قيام الحازم، كقوله تعالى و الله انبتكم من الارض نباتا و الحازم من يضبط الامر و ياخذه بالثقه.
و الصليب: الشديد.
و البطر: سوء احتمال الغنى و الطغيان عند النعمه.
و الباساء: الشده، و الفشل: الجبان الضعيف، و بالفتح المصدر.