شرح نهج البلاغه

قطب الدین راوندی

نسخه متنی -صفحه : 421/ 330
نمايش فراداده

نامه 058-درباره جنگ صفين

و بدى ء الامر و بدئه و بدوه: اوله، و القوم من اهل الشام عطف على الضمير فى التقينا، و الواو فى قوله و الظاهر ان ربنا واحد واو الحال، يعنى انهم يوحدون الله ايضا كما نوحده، و فى الظاهر يومنون بنبوه محمد صلى الله عليه و آله كما نومن بها، و لم يقع الخلاف بيننا فى شى ء من ذلك و انما الخلاف فى ان معاويه و اصحابه يدعون على دم عثمان و انا برى ء منه، فقلت برضا جماعتى لمعاويه و من معه من الطالبين بدم الرجل تعالوا نداو باطفاء هذه النائره الامر الذى لا ندركه نحن الان و لا تدركونه انتم، فاذا اشتد امورنا و استجمعت قوتنا على ان نضع الحق موضعه.

و هذا الكلام يوهم ان عليا عليه السلام ان استقام امره ياخذ قتله عثمان بجناياتهم و يتضمن غير ذلك من الحق.

و جنحت: مالت.

و ركدت: تثبتت.

و حمشت: التهبت غضبا.

ضرستنا: اى عضتنا الحرب.

و اياهم عطف على الضمير المنصوب فى عضتنا، و قيل الواو بمعنى مع.

و استبانت الحجه: ظهرت.

و روى انقذه الله من الهلكه و انقذه و انتقذه و تنقذه و استنقذه اى نجاه و خلصه، و انتقذ افتعل منه، و ليس هو بانفعل، و مفعوله محذوف هنا، اى انتقذه من الهلاك.

و تمادى فى الشر: بلغ المدى و الغايه فيه.

و الراكس: الواقع فى امر كان قد نجا منه، قال تعالى و الله اركسهم بما كسبوا اى ردهم الى عقوبه كفرهم.

و يكون ركس ايضا متعديا.

و ران الله على قلبه: اى غلب عليه بالخذلان.

و الدائره: الهزيمه، و اذا كانت مضافه الى السوء كانت اشنع.