و يشنا اى يبغض و السمعه ان يسمع بعمله الذى عمله لله تعالى.
و ضنين اى: بخيل.
و قوله بخلته اذا كان بفتح الخاء كان المعنى انه لا تعرض حاجته على الناس و يبخل بذلك، و اذا كان بضمها كان المعنى انه اذا خال احدا و صادقه ضن بمودته و بخل بها و لم يخنه و لم يضيعه.
و العريكه: الطبيعه، يقال: فلان لين العريكه اذا كان سلسا.
و اصلب اى اشد من الصلد اى الحجر يقال: حجر صلد اى صلب املس.
و روى: الخبر الاخر على وجه آخر، و هو بشر مال البخيل بحادث او وارث.
و قوله العلم علمان مطبوع و مسموع اى: عقلى و شرعى و لا ينفع العمل بالشرعيات اذا لم يكن العلم بالاصول من التوحيد و العدل.
و قيل: المراد بهما العلم الضرورى الذى يحصل ببدايه العقول، و العلم الضرورى الذى يكون بالاختبار.
ثم قال: من كان له الدوله فى الدنيا فرايه صواب، و اذا ذهبت الدوله ذهب منه صواب الراى.
و السرائر مبلوه اى مختبره فالسرائر ما اسرفى القلوب من العقائد و و النيات و غيرها و ما اخفى من الاعمال، و بلاوها تعرفها و تصفحها، و التمييز بين ما طاب منها و ما خبث.
و عن معاذ بن جبل قال: سالت النبى صلى الله عليه و آله عن قوله تعالى (يوم تبلى السرائر) ما هذه السرائر التى تبلى بها العباد يوم القيامه؟ فقال: سرائركم هى اعمالكم من الصلاه و الزكاه و الصيام و الوضوء و الغسل من الجنابه و كل مفروض، لان الاعمال كلها سرائر خفيه، فان شاء قال: صليت و لم يصل و ان شاء قال: و ضات و لم يتوضا.
و دخل فلان فهو مدخول اى: فى عقله دخل اى دغل، و الناس مدخولون اى فيهم الدغل الا من عصمه الله.
و منقوصون اى معيبون، و فيهم النقيصه و هى العيب.
و سائلهم متعنت اى متاثم، من العنت و هو الاثم.
و مجيبهم متكلف اى متجشم فى الجواب ما لا شفاء معه لقله علمه.
ثم وصف افاضل زماننا بانه اذا رضى عن احد يقبل محاله، و اذا سخط على احد يدفع حقه.
ثم قال: و من كان موسوما بانه صلب العود اى ثابت القدم يتغير باقل شى ء حتى تنكاه اللحظه، من نكات القرحه، اذا قشرتها و ادميتها.
و تستحيله بمعنى تحيله كاستجاب بمعنى اجاب.
و احتمل به اثاما، اى اثما و انما قا ل المفسرون ان الاثام جزاء الاثم لانهم راوا العلماء المحققين قالوا فى التفسير لقوله تعالى (يلق اثاما) اى: جزاء الاثم، فغفلوا عن انه على حذف المضاف و اقامه المضاف اليه مقامه.