شرح نهج البلاغه

قطب الدین راوندی

نسخه متنی -صفحه : 421/ 88
نمايش فراداده

خطبه 071-درود بر پيامبر

ثم قال (اللهم ياداحى المدحوات) اى باسط الارضين المبسوطات.

والدحو: البسط.

و داعم المسموكات: اى حافظ هذه السماوات المرفوعات، يقال (دعمت الشى ء دعما) اذا جعلت له دعامه.

و سمك الله السماء: اى رفعها، و هذا ايماء بقوله تعالى (بغير عمد ترونها) و خلق الله الارض ربوه ثم بسطها.

والمسموكات: السماوات، و كل شى ء رفعته فقد سمكته.

و روى (و جبر القلوب على فطراتها) من الجبر الذى هو ضد الكسر، اى اثبتها و اقامها على مافطرها عليه من معرفته.

و يجوز ان يكون من (جبره على الامر) بمعنى اجبره عليه، اى الزامها.

و ختم عليه الفطره على وحدانيته و الاعتراف بربوبيته.

والفطرات بكسر الطاء و فتحها تكسير فطره على بناء ادنى الجمع كالسدرات.

و قوله (شقيها و سعيدها) بدل من القلوب.

و جابل القلوب: اى خالقها على فطرتها، الفطره الحاله التى يفطر الله الادمى عليها خاليا عن الاراء و الديانات، فاذا بلغ اختار السعاده بحسن نظره او الشقاوه بسوء نظره، كما قال النبى صلى الله عليه و آله (كل مولود يولد على الفطره) الخبر بتمامه.

و اراد اميرالمومنين عليه السلام ان السعيد و الشقى كليهما مجبولان على الفطره، اى الحاله التى مكنه معها اختيار فعل الخير و ال شر.

و قوله (الدامغ صولات الا ضاليل) اى المهلك لحملات الضلال، يقال (دمغه دمغا) اى شجه بحيث يبلغ الدماغ فيهلكه.

و (الجيشات) جمع جيشه، من جاش اذا ارتفع.

و (الا باطيل) جمع باطل على غير قياس، والمراد انه قامع مانجم منها.

و (اضطلع به) قوى بحمله، افتعل من الضلاعه.

و قوله (فاضطلع) اى قوى بحمل ما حمله الله من الرساله، و الاضطلاع من الضلاعه و هى القوه.

و (مستوفزا) اى على عجله، والوفز: العجله، واستوفز فى قعدته: اذا قعد غير مطمئن قعودا منتصبا.

و قوله (غير ناكل عن قدم) غير جبان ضعيف عن التقدم، يقال نكل فلان عن العدو: اذا جبرعنه.

و (عن قدم) اى عن تقدم، من قولهم قدم يقدم قدما اى تقدم.

وروى (قدم) بضم الدال، يقال مضى فلان قدما: اى سارولم يعرج.

وروى (لغير نكل فى قدم) ونكل نكلا لغه و نكل نكولا، و القدم التقدم.

و يجوز ان يراد قدم الرجل و يقع نكولها عباره عن التاخر.

و اراد بالقبس نور الحق، والضمير ان فى قوله (باهله و اسبابه) راجعان الى القبس، اى حتى استخرج العلوم لطالبيها من انعم الله عليه و تكاملت عنده آلاوه و وصل اسباب ذلك القبس به وجعله من اهله و المستضيئين بشعاعه.

و هذا على الروايه التى نذكرها من بعد.

و يقال ورى الزنديرى وري ا: اذا خرجت ناره، و اوريته انا.

و القبس: شعله من نار، و قبست منه نارا طلبته، فاقبسنى اى اعطانى.

والخابط: الذى يمشى ضاربا برجله الارض لايتوقى شيئا لسرعه مشيه.

و روى: و هديت به القلوب بعد خوضات الفتن و الائم الى موضحات الاعلام.

(و روى: حتى اورى قبسا لقابس الا الله يصل باهله اسبابه به هدنت القلوب به بعد خوضات الفتن و الائم موضحات الاعلام).

و المصدر فى (خوضات الفتن) مضاف الى المفعول، اى بعد ما خاضت القلوب الفتن اطوارا و كرات.

و (موضحات) تتعلق بهديت، و الاصل هديت الى موضحات، فحذف الجار و اوصل الفعل.

و الشهيد: لشاهد على امته.

و البعيث: المبعوث.

وروى (مفتسحا) و هو موضع الافتساح، اى الاتساع، اى مصدر، وافسح له مفسحا اى وسع له المقام فى ظلك.

و روى و اتمم له نوره و اجزه.

و قوله (مقبول الشهاده) نصب على الحال.