منطق

محمدرضا المظفر

جلد 1 -صفحه : 295/ 119
نمايش فراداده

اما لو کنت قد عرفت فقط جنسه العالي کأن عرفت ان الماء جوهرلا غير فانک لأجل أن تکمل لک المعرفة لابد أن تفحص (أولاً) لتعرف أن المشکل من أي الاجناس المتوسطة بتمييز بعضها عن بعض بفصولها أو خواصها علي نحو العملية التحليلية السابقة حتي تعرف ان الماء جوهر ذو ابعاد أي جسم. ثم تفحص (ثانياً) بعملية تحليلية أخري لتعرفه من أي الاجناس القريبة هو فتعرف انه سائل ثم تفحص (ثالثاً) بتلک العملية التحليلية لتميزه عن السوائل الاخري بثقله النوعي مثلاً او بأنه قوام کل شيء حي فيتألف عندک تعريف الماء علي هذا النحو مثلاً (جوهر ذو أبعاد سائل قوام کل شيء حي) و يجوز أن تکتفي عن ذلک فتقول (سائل قوام کل شيء حي) مقتصراً علي الجنس القريب. و هذه الطريقة الطويلة من التحليل التي هي عبارة عن عدة تحليلات يلتجيء اليها الانسان اذا کانت الاجناس متسلسلة ولم يکن يعرف الباحث دخول المجهول الا في الجنس العالي. ولکن تحليلات البشر التي ورثناها تغنينا في أکثر المجهولات عن ارجاعها الي الاجناس العالية فلا نحتاج علي الاکثر الا لتحليل واحد لنعرف به ما يمتاز به المجهول عن غيره. علي أنه يجوز لک أن تستغني بمعرفة الجنس العالي أو المتوسط فلا تجري الا عملية واحدة للتحليل لتميز المشکل عن جميع ما عداه مما يشترک معه في ذلک الجنس العاي أو المتوسط غير أن هذه العملية لا تعطينا الا حداً ناقصاً أو رسماً ناقصاً.

طريقة القسمة المنطقية الثنائية

انک بعد الانتهاء من الدورين الاولين أي دور مواجهة المشکل و دور معرفة