و قد تتألف المنفصلة من حملية و متصلة نحو (اما أن لا تکون حيلولة الارض مسببا لخسوف القمر او اذا حالت الارض بين القمر و الشمس کان القمر منخسفا). و هکذا قد تتألف المتصلة أو المنفصلة من متصلتين او منفصلتين او متصلة و منفصلة و يطول ذکر امثلتها. ثم ان الشرطية التي تکون طرفا في شرطية أيضا تأليفها يکون من الحمليات او الشرطيات او المختلفات و هکذا فتنبه لذلک.
و من الموهمات في القضايا انحراف القضية عن استعمالها الطبيعي و وضعها المنطقي فيشتبه حالها بأنها من أي نوع و مثل هذه تسمي (منحرفة). و هذا الانحراف قد يکون في الحملية کما لو اقترن سورها بالمحمول مع أن الاستعمال الطبيعي أن يقرن بالموضوع کقولهم: الانسان بعض الحيوان أو الانسان ليس کل الحيوان. و حق الاستعمال فيهما أن يقال: بعض الحيوان انسان. و ليس کل حيوان انسانا. وقد يکون الانحراف في الشرطية کما لو خلت عن ادوات الاتصال و العناد، فتکون بصورة حملية و هي في قوة الشرطية نحو (لاتکون الشمس طالعة أو يکون النهار موجودا) فهي اما في فوة المتصلة و هي قولنا: کلما کانت الشمس طالعة کان النهار موجودا و اما في قوة المنفصلة و هي قولنا: اما ان لا تکون الشمس طالعة و اما أن يکون النهار موجودا. و نحو (ليس يکون النهار موجودا الا و الشمس طالعة) و هي أيضا في قوة المتصلة او المنفصلة المتقدمتين. و نحو (لا يجتمع المال الا من شح أو حرام) فانها