منطق

محمدرضا المظفر

جلد 1 -صفحه : 295/ 242
نمايش فراداده

معها في الکم و الکيف فيجوز تحويلها اليهما.

الاولي (مانعة الجمع) تتألف من عين المقدم و نقيض التالي لأن المقدم لما کان يستلزم التالي فهو لا يجتمع مع نقيضه قطعا والا لاجتمع النقيضان أي التالي و نقيضه فاذا صدق: کلما غرق زيد فهو في الماء صدقت دائما اما زيد قد غرق أو ليس في الماء (مانعة جمع) الثانية (مانعة الخلو) تتألف من نقيض المقدم و عين التالي بعکس الاولي لأن المقدم لما کان لا يجتمع مع نقيض التالي فلا يخلو الامر من نقيض المقدم و عين التالي والا لو خلا منهما بان يرتفعا معا (وارتفاع نقيض المقدم بالمقدم وارتفاع التالي بنقيضه) فمعناه أنه جاز اجتماع المقدم و نقيض التالي. و هذا خلف. ففي المثال المتقدم لا بد أن تصدق: دائما اما زيد لم يغرق أو في الماء (مانعة خلو) و السالبة تحمل علي الموجبة في تحويلها الي مانعة الجمع و مانعة الخلو المتفقتين معها في الکم و الکيف.

التأليف من المنفصلات و شروطه

بعد هذا التمهيد المتقدم نشرع في موضوع البحث فنقول: لما کان المقدم و التالي في المنفصلة لا امتياز بينهما فکذلک لا يکون بين المنفصلتين المؤلفتين امتياز بالطبع فايهما جعلتها الصغري صح لک فلا تتألف من هذا النوع الاشکال الأربعة.