منطق

محمدرضا المظفر

جلد 1 -صفحه : 295/ 256
نمايش فراداده

خاتمة في لواحق القياس

القياس المضمر أو الضمير

انا في أکثر کلامنا و کتاباتنا نستعمل الاقيسة وقد لا نشعر بها. ولکن علي الغالب لا نلتزم بالصورة المنطقية للقياس: فقد نحذف احدي المقدمات أو النتيجة اعتمادا علي وضوحها أو ذکاء المخاطب أو لغفلة کما انه قد نذکر النتيجة اولا قبل المقدمات او نخالف الترتيب الطبيعي للمقدمات. و لذا يصعب علينا أحيانا أن نرد کلامنا الي صورة قياس کاملة. و القياس الذي تحذف منه النتيجة أو احدي المقدمات يسمي (القياس المضمر) و ما حذفت کبراه فقط يسمي (ضميرا) کما اذا قلت (هذا انسان لانه ناطق). و أصله هو. هذا ناطق (صغري)

و کل ناطق انسان (کبري)

... فهذا انسان (نتيجة)

فحذفت منه الکبري و قدمت النتيجة.

و قد تقول (هذا انسان لأن کل ناطق انسان) فتحذف الصغري مع تقديم النتيجة.