الإنسان ضاحك بالقوة و صدق الحكم فيهابمطابقته للوجود العيني.
و منها ما موضوعها ذهني بحكم ذهني أوخارجي مأخوذ بحكم ذهني كقولنا الكلي إماذاتي أو عرضي و الإنسان نوع و صدق الحكمفيها بمطابقته للذهن لكون موطن ثبوتها هوالذهن و كلا القسمين صادقان بمطابقتهمالنفس الأمر فالثبوت النفس الأمري أعممطلقا من كل من الثبوت الذهني و الخارجي.
و قيل إن نفس الأمر عقل مجرد فيه صورالمعقولات عامة و التصديقات الصادقة فيالقضايا الذهنية و الخارجية تطابق ما عندهمن الصور المعقولة.
و فيه أنا ننقل الكلام إلى ما عنده منالصور العلمية فهي تصديقات تحتاج في صدقهاإلى ثبوت لمضامينها خارج عنها تطابقه.
الشيئية تساوق الوجود و العدم لا شيئية لهإذ هو بطلان محض لا ثبوت له فالثبوت والنفي في معنى الوجود و العدم.
و عن المعتزلة أن الثبوت أعم مطلقا منالوجود فبعض المعدوم ثابت عندهم و هوالمعدوم الممكن و يكون حينئذ النفي أخص منالعدم و لا يشمل إلا المعدوم الممتنع.
و عن بعضهم أن بين الوجود و العدم واسطة ويسمونها الحال و هي صفة الموجود التي ليستبموجودة و لا معدومة كالعالمية و القادريةو الوالدية من الصفات الانتزاعية التي لاوجود منحازا لها فلا يقال إنها موجودة والذات الموجودة تتصف بها فلا يقال إنهامعدومة و أما الثبوت و النفي