رسائل

السید روح اللَّه الموسوی الخمینی‏

جلد 1 -صفحه : 291/ 80
نمايش فراداده

بالتقيّة فإنّه لا إيمان لمن لا تقيّة له،إنّما أنتم في الناس كالنحل في الطير، و لوأنّ الطير يعلم ما في أجواف النحل، ما بقيمنها شي‏ء إلّا أكلته، و لو أنّ الناسعلموا ما في أجوافكم- أنّكم تحبّونا أهلالبيت لأكلوكم بألسنتهم، و لنحلوكم فيالسرّ و العلانية. رحم اللَّه عبداً منكمكان على‏ ولايتنا «1».

ثمّ إنّه لا يتوقّف جواز هذه التقيّة بلوجوبها على الخوف على‏ نفسه أو غيره، بلالظاهر أنّ المصالح النوعية صارت سبباًلإيجاب التقيّة من المخالفين، فتجبالتقيّة و كتمان السرّ و لو كان مأموناً وغير خائف على‏ نفسه و غيره.

(1) المحاسن: 257/ 300، الكافي 2: 218/ 5، وسائلالشيعة 16: 205، كتاب الأمر و النهي، الباب 24،الحديث 8.